المتطلبات الإدارية لتفعيل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التربية المقارنة والإدارة التعليمية کلية التربية – جامعة عين شمس

المستخلص

تحظى تربية الأطفال في الآونة الأخيرة باهتمام کبير من قبل العديد من الدول –المتقدم منها والنامي- نظراً لکونهم المورد البشري الذي تسعى تلک الدول لإعداده، ليتولى قيادة العالم في المستقبل، وعليه يظل المهتمون بتربية الأطفال معنيون بالتجديد المستمر، والابداع في توفير طرق جديدة، واستراتيجيات حديثة، لتوفير تربية جديدة، تسهم في الوفاء بمتطلبات المستقبل للأطفال، ومن ثم ظهر مصطلح جامعة الأطفال، تدعيماً لدور الجامعة في خدمة المجتمع، وتدعيماً أيضاً لدورها في تربية الأطفال، وتعويدهم على الحياة الجامعية، وطرق البحث والدراسة بالجامعة، والتنويع في طرق التدريس التقليدية المقدمة لهم بالمدرسة، بل ودفع الملل عنهم حتى عند ممارسة الأنشطة الحرة أو المصاحبة للمقررات الدراسية، إذ أصبح معظمها يتسم بالتقليدية والجمود.
مشکلة البحث:
تتلخص مشکلة البحث في السؤال الرئيس التالي
کيف يمکن تلبية المتطلبات الإدارية اللازمة لتفعيل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع. ؟
ويهدف البحث إلى التوصل للمتطلبات الإدارية لتفعيل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.، ويستخدم المنهج الوصفي، کما يستعين باستمارة لاستطلاع رأي الخبراء حول المتطلبات الإدارية لتفعيل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.
کما تتحدد المتطلبات التي يتعامل معها البحث فيما يلي:

الإطار الفلسفي لمشروع جامعة الأطفال ويشمل ( الفلسفة والمبادئ ، والأهداف)
المتطلبات البشرية، وتشمل ( أعضاء هيئة التدريس، والمعلمين، والإداريين)
المتطلبات المادية، وتشمل ( التجهيزات والمرافق  والقائمين عليها، والمخصصات المالية)
المتطلبات التشغيلية، وتشمل ( التنظيم، والتدريب، والاتصال، والتقويم)

الكلمات الرئيسية


المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.

د.ولاء السید عبد الله السید صقر

مدرس التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة

کلیة التربیة – جامعة عین شمس

ملخص البحث

مقدمة:

تحظى تربیة الأطفال فی الآونة الأخیرة باهتمام کبیر من قبل العدید من الدول –المتقدم منها والنامی- نظراً لکونهم المورد البشری الذی تسعى تلک الدول لإعداده، لیتولى قیادة العالم فی المستقبل، وعلیه یظل المهتمون بتربیة الأطفال معنیون بالتجدید المستمر، والابداع فی توفیر طرق جدیدة، واستراتیجیات حدیثة، لتوفیر تربیة جدیدة، تسهم فی الوفاء بمتطلبات المستقبل للأطفال، ومن ثم ظهر مصطلح جامعة الأطفال، تدعیماً لدور الجامعة فی خدمة المجتمع، وتدعیماً أیضاً لدورها فی تربیة الأطفال، وتعویدهم على الحیاة الجامعیة، وطرق البحث والدراسة بالجامعة، والتنویع فی طرق التدریس التقلیدیة المقدمة لهم بالمدرسة، بل ودفع الملل عنهم حتى عند ممارسة الأنشطة الحرة أو المصاحبة للمقررات الدراسیة، إذ أصبح معظمها یتسم بالتقلیدیة والجمود.

مشکلة البحث:

تتلخص مشکلة البحث فی السؤال الرئیس التالی

کیف یمکن تلبیة المتطلبات الإداریة اللازمة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع. ؟

ویهدف البحث إلى التوصل للمتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.، ویستخدم المنهج الوصفی، کما یستعین باستمارة لاستطلاع رأی الخبراء حول المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.

کما تتحدد المتطلبات التی یتعامل معها البحث فیما یلی:

  • الإطار الفلسفی لمشروع جامعة الأطفال ویشمل ( الفلسفة والمبادئ ، والأهداف)
  • المتطلبات البشریة، وتشمل ( أعضاء هیئة التدریس، والمعلمین، والإداریین)
  • المتطلبات المادیة، وتشمل ( التجهیزات والمرافق  والقائمین علیها، والمخصصات المالیة)
  • المتطلبات التشغیلیة، وتشمل ( التنظیم، والتدریب، والاتصال، والتقویم)


The Adminstrative Requirements to Activate Children University Project in A.R.E.

A Research Summary

 

Introduction:

Lately, bringing up children gained a great interst from the majority of developed and developing countries, as children are the main human resource that countries seek to prepare, to undertake leading the world in the future, so the interested in bringing up children give a great interst to continuous renewal, and creativity in providing new methods, and strategies in bringing up children, that can contribute to achieve the future requirements from children, as a result, the concept of children university has appeared to reinforce the university role in serving the community, and also its role in bringing children up, and making them familiar with the university life, its research methods, and the style of studying within it, there is also a need for verifying the traditional teaching methods that are used nowadays at current schools, to overcome boring envirionment when practicing free or co-curricula activities, as the majority of them is chracterised by stability and old fashioned practices.

The Problem of the Research:

The prolem of the research can be identified in the following main question:

How can we provide the necessary administrative requirements to activate children university project in A.R.E.?

The research aimed at reaching the administrative requirements to activate children university project in A.R.E., it used the Describtive Methodology, it also used a list to take the experts views concerning the administrative requirements to activate children university project in A.R.E.

The administrative requirements that the research dealt with are the following:

  • The philosophical framework of children university project, it includes: (The philosophy, principles, and aims)
  • The Human requirements, they include: ( Faculty staff members, teachers, and employers)
  • The material requirements, they include: ( equipments, utilities, and the responciple employers in them, and the financial resources)
  • The procedural requirements, they include: (Organisation, training, communication, and evaluation)


المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بجمهوریة مصر العربیة

د.ولاء السید عبد الله السید صقر

مدرس التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة

کلیة التربیة – جامعة عین شمس

الجزء الأول

الإطار العام للبحث

مقدمة:

تحظى تربیة الأطفال فی الآونة الأخیرة باهتمام کبیر من قبل العدید من الدول –المتقدم منها والنامی- نظراً لکونهم المورد البشری الذی تسعى تلک الدول لإعداده، لیتولى قیادة العالم فی المستقبل، وعلیه یظل المهتمون بتربیة الأطفال معنیون بالتجدید المستمر، والابداع فی توفیر طرق جدیدة، واستراتیجیات حدیثة، لتوفیر تربیة جدیدة، تسهم فی الوفاء بمتطلبات المستقبل للأطفال، ومن ثم ظهر مصطلح جامعة الأطفال، تدعیماً لدور الجامعة فی خدمة المجتمع، وتدعیماً أیضاً لدورها فی تربیة الأطفال، وتعویدهم على الحیاة الجامعیة، وطرق البحث والدراسة بالجامعة، والتنویع فی طرق التدریس التقلیدیة المقدمة لهم بالمدرسة، بل ودفع الملل عنهم حتى عند ممارسة الأنشطة الحرة أو المصاحبة للمقررات الدراسیة، إذ أصبح معظمها یتسم بالتقلیدیة والجمود.

ووضعت منظمة الیونسکو عدداً من المعاییر لتنمیة التعلم المبکر لدى الأطفال، ومنها ما یلی:([1])

  • حصول الأطفال کافة على فرص التعلم بغض النظر عن الاختلافات الدینیة، والثقافیة، والدینیة، والعرقیة ، والاجتماعیة، والإقتصادیة، وغیرها من الظروف.
  • استطاعة الأطفال کافة فی الحصول على فرص التعلم، وتحصیل المعلومات والمعارف الواردة بالمقررات الدراسیة، مما یرفع من توقعات الآخرین عن آدائهم وقدراتهم التحصیلیة.
  • توفر استراتیجیة التعلم من خلال اللعب ، لما له من تأثیر على تحصیل الأطفال.
  • توفر بیئة تعلم للأطفال تشجعهم على تتبع المعرفة وتتلاءم مع احتیاجاتهم العقلیة والعاطفیة، وتتوفر بها عناصر الأمان التی تحمیهم من المخاطر.
  • التعاون الدائم بین المسئولین عن تربیة الأطفال بالمؤسسات التعلیمیة وأولیاء الأمور، لتحقیق التکامل فی مسئولیة تلک التربیة.
  • احترام شخصیة الأطفال، وسماتهم المتفردة، واهتماماتهم، واحتیاجاتهم، وقدراتهم، بما فی ذلک الأطفال من ذوی الاحتیاجات الخاصة، والأطفال من جذور عرقیة مختلفة، ومن مستویات إقتصادیة وإجتماعیة متباینة.
  • تنمیة جمیع جوانب شخصیة الأطفال، دون الاهتمام بجانب على حساب الآخر، أی التأکید على النظرة الشمولیة المتکاملة لشخصیة الأطفال، الأمر الذی یساعد الطفل على الإدراک المتکامل للعالم المحیط.
  • تحقیق الربط بین الأنشطة التی یقوم بها الطفل وبین المجتمع الخارجی.
  • إستطاعة الأطفال کافة على تحقیق أعلى معدلات النجاح، والحد الأقصى من التوقعات إذا ما وجدوا الدعم الملائم، وأسالیب التدریس المشجعة التی تحفزهم للحصول على مزید من فرص التعلم.

وتعتبر جامعة الأطفال مشروعاً تعلیمیاً یهدف إلى تنمیة فرص التعلم غیر التقلیدیة، وإعطاء الأطفال فرصة للحصول على خبرات متنوعة بعیداً عن ساعات الدراسة التقلیدیة، وذلک للطلاب الذین تتراوح أعمارهم من (7-14) عام، ومن الممکن أن یلتحق بها الأطفال من أعمار أقل من ذلک، ولکن بصحبة عائلاتهم، ویرکز العمل بها على رفع تأملات الأطفال وطموحاتهم إلى أعلى الدرجات، ومساعدتهم على الإنجاز المتمیز فی الأعمال الموکولة إلیهم، بالإضافة إلى تعزیز حب العلم والتعلم.([2])

ومن ثم تسهم جامعة الأطفال فی تحقیق الحد الأقصى من المعاییر سالفة الذکر، إذ تهتم من البدایة بإصلاح المشکلات التی تنتاب الممارسات بالمدارس التقلیدیة، وتهتم بتقدیم مبادئ البحث العلمی للطلاب، وتقدم لهم مبادئ استخدام التکنولوجیا الحدیثة، وتساعدهم على توظیفها فی أعمالهم، کما تسهم فی تنمیة جمیع جوانب شخصیة الطفل، وتوفیر فرص التعلم غیر التقلیدی للأطفال، مما یساعدهم على إکتساب المعرفة بطریقة غیر تقلیدیة، الأمر الذی یسهم فی ثباتها داخل عقولهم، وتشجیعهم على البناء علیها، بصفتهم منتجین لها، ولیسوا مستهلکین لها.

کما انطلق مشروع جامعة الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة لأول مرة فی عام 2015، وهو عبارة عن إعطاء الفرصة للأطفال للالتحاق بـ23 جامعة حکومیة وخاصة فی مختلف أنحاء الجمهوریة بهدف الدراسة واکتشاف الموهوبین منهم. ویمکن تلخیص الحقائق الأساسیة عن "جامعة الطفل" فیما یلی: 1- برنامج جامعة الطفل هو أحد برامج أکادیمیة البحث العلمی ویهدف إلى إعداد الأطفال من أجل التحدیات المستقبلیة وتعزیز احترامهم للذات والثقة وبناء الشخصیة ومساعدتهم على تحدید أهدافهم المستقبلیة. 2- یتیح المشروع للأطفال إمکانیة التفکیر العلمی والنقدی والإبداعی عبر إتاحة الفرصة للأطفال لتدریبهم فی المجتمع الجامعی، ما یؤهلهم عبر الاحتکاک بالأساتذة الجامعیین والعلماء ودخول المعامل والتدریب والتأهیل الجامعی لتکون فرصة للمحاکاة بالبیئة الجامعیة. 3- یوجد بالمشروع 2863 طفلًا استوفوا شروط الانضمام. 4- تم تقسیم الأطفال طبقاً لمراحلهم العمریة إلى 4 مستویات، المستوى الأول للمراحل العمریة من 6 إلى 9 أعوام، والمستوى الثانی للمراحل من 9 إلى 12 عاماً، والمستوى الثالث للمراحل من 12 إلى 15 عاماً، والمستوى الرابع للمراحل من 15 إلى 18 عاماً. 5- ینفذ المشروع داخل 23 جامعة حکومیة وخاصة على مستوى الجمهوریة، لیغطی کافة أنحاء الجمهوریة.([3])

ومما سبق یتضح أن جامعة الأطفال تقدم أنشطتها للأطفال فی إطار الجامعات التقلیدیة القائمة بالفعل، الأمر الذی فرض على تلک الجامعات توفیر المتطلبات الأساسیة اللازمة لتحقیق أهداف المشروع، وخاصةً وأن لوجود الأطفال بالجامعة یتطلب توافر عدد من المتطلبات التی تتلاءم والسمات الأساسیة للأطفال، وحاجاتهم، الأمر الذی یسهم فی تحقیق الأهداف التی یسعى المشروع لتحقیقها.

مشکلة البحث:

نظراً لأن الفئات المستهدفة من الدارسین بجامعة الأطفال تضم الفئات العمریة بدءاً من مرحلة ریاض الأطفال، حتى نهایة المرحلة الثانویة، فإن مشکلة البحث تتجسد فی المشکلات التی یعانی منها التعلیم قبل الجامعی، والتی یتطلب حلها اللجوء لأحد البدائل التعلیمیة غیر التقلیدیة، مثل جامعة الأطفال، وهذه المشکلات یمکن توضیحها بإیجاز کما عبرت عنها الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی فی مصر، وذلک کما یلی:([4])

  1. تدنی جودة نوعیة التعلیم فی المراحل الدراسیة الأولیة، وغیاب المکون التکنولوجی بها.
  2. غیاب الاهتمام بالتحسین الکیفی للمناهج من خلال رؤیة نقدیة لعملیات التطویر القائمة، والنظرة المستقبلیة التی یمکن تبنیها، وخاصةً فی مجال العلوم، والریاضیات، واللغات، وتطویر الکتاب المدرسی، بشقیه الطباعی والتعلیمی، والبدائل التقنیه له.
  3. غیاب الأنشطة المدرسیة وکیفیة تفعیلها، کجزء هام وضروری لاستکمال عملیة التعلیم والتعلم.
  4. غیاب التوظیف الأمثل لتکنولوجیا التعلیم.
  5. ضعف الانتاجیة والکفاءة التعلیمیة، والانضباط والانتظام فی المدارس، وضعف القدرة على الاحتفاظ بالطلاب، وانخفاض جاذبیة المدرسة.
  6. غیاب الخدمات المدرسیة المقدمة للطلاب.
  7. ضعف الترکیز على الاستخدام الأمثل للموارد البشریة بأنواعها.
  8. ضعف نظم الاتصال والمعلومات واتخاذ القرار.

کما یمکن إضافة عدد من المشکلات التی یعانی منها التعلیم التقلیدی، فیما یلی:([5])

  1. ضعف الإمکانات والوسائل الموجودة بالمدرسة نتیجة ضعف الدعم والتمویل المتاح للمدارس.
  2. روح الملل والکآبة التی تسیطر على المدرسة، مما یجعل الذهاب إلیها عبئاً على الطلاب.
  3. الاعتماد على الحفظ والتلقین فقط فی تقدیم المواد الدراسیة للطلاب.

کما أکدت دراسة أخرى على أن مشکلات التعلیم قبل الجامعی تنبع فی غالبیتها العظمى من قصور الإنفاق التعلیمی دون تحقیق النتائج المرجوة منه، ونقص الموارد التمویلیة التی یحتاج إلیها النظام التعلیمی.([6])

کما رصد تقریر البنک الدولی عن أحوال التعلیم قبل الجامعی بجمهوریة مصر العربیة العدید من المشکلات یمکن إیجازها فیما یلی:([7])

  1. إتاحة التعلیم فی مرحلة الطفولة المبکرة أبعد ما تکون عن الشمول، وهو ما یؤدی إلى محدودیة إتاحة دور ریاض أطفال الجیدة، وخاصة فی المناطق الأکثر احتیاجا،بالإضافة إلى سوء جودة التدریس فی المراحل قبل الجامعیة، إذ تتسم عملیة التعلم بالحفظ والتلقین فی المدارس وخضوع المنظومة التعلیمیة لنظام الامتحانات المصیریة لإتمام المرحلة التعلیمیة )الثانویة العامة(، مما یساعد على تشجیع نظام الحفظ والتلقین وزیادة التفاوت فی التعلیم مع تفشی ظاهرة الدروس الخصوصیة.
  2. ضعف الاستعداد للمدرسة، ولاسیما بین الأطفال الذین ینحدرون من بیئات فقیرة ومحرومة، ولا تزال معدلات الالتحاق بریاض الأطفال متدنیة إذ تبلغ حوالی 31%، وهی أدنى نسبة بین بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا، کما یشیع التفاوت وعدم المساواة فی إتاحة خدمات ریاض الأطفال، ونظرًا لارتباط معدلات الالتحاق بریاض الأطفال والحضانة بمستوى دخل الأسرة، تشیر التقدیرات إلى حرمان معظم الأطفال فی الشریحتین الخمسیتین الأدنى من حیث الدخل من مزایا التعلیم فی الطفولة المبکرة، ومازال هیکل الالتحاق بالتعلیم بعیدًا کل البعد عن تکافؤ الفرص لجمیع الأطفال، ومن المحتمل أن یشهد اتساع فجوة الاستعداد للالتحاق بالمدرسة بین مختلف الخلفیات الاجتماعیة والاقتصادیة فی السنوات الأولى للتعلیم الابتدائی، بالإضافة إلى العجز الهائل فی الإتاحة، لا تزال هناک تحدیات جسام ترتبط بجودة خدمات التعلیم فی مرحلة ریاض الأطفال، کما تُؤدی قلة فرص التدریب التخصُّصی أثناء الخدمة والدعم التربوی إلى إضعاف قدرة مُعلّمی ریاض الأطفال على هیکلة عملیة التعلُّم حول أنشطة تتناسب مع عامل السن، وتستند إلى اللعب وتُحفّز نمو الطفل والمهارات الاجتماعیة والوجدانیة، وقد یُؤدّی هذا، إلى جانب الافتقار إلى نظام کفؤ لضمان الجودة فی ریاض الأطفال إلى غیاب آلیة لمتابعة التقدُّم المحرز أو التشجیع على تحسینات متواصلة لمستویات الجودة، إلى إضعاف إسهام التعلیم فی مرحلة الطفولة المبکرة فی استعداد الأطفال للالتحاق بالمدرسة.
  3. أما بالنسبة لمرحلة التعلیم الأساسی )الابتدائی والإعدادی(، لا یتعلم الطلاب فی الوقت الحالی ولا یحصلون کذلک على مهارات تؤهلهم لسوق العمل، ولا یُحقّق النظام مخرجات التعلُّم والمهارات والقدرات اللازمة لمواصلة التعلیم والانتقال إلى سوق العمل، فواحد من کل خمسة طلاب فی الصف الثالث الابتدائی فی مصر لا یستطیع قراءة کلمة واحدة من فقرة للقراءة، ومن ثمَّ یدخل الصف الرابع وهو على مستوى من الأمیة الوظیفیة، ومن ثمَّ، لا غرابة فی أن نصف عدد الشباب الذین حصلوا على خمس سنوات من التعلیم فقط یمکنهم القراءة أو الکتابة، وأن أقل قلیلاً من الثلثین یمکنهم أداء عملیات الحساب الأساسیة )الجمع أو الطرح(  ومعدلات الرسوب وإعادة الصف الدراسی مرتفعة، إذ تبلغ 5.8%  لتلامیذ المرحلة الابتدائیة، و 11.2% لطلاب المرحلة الثانویة على التوالی، وتُظهِّر نتائج مصر فی دراسة الاتجاهات الدولیة فی مادتی الریاضیات والعلوم أن 47% فحسب من طلاب الصف الثانی الإعدادی(  وصلوا إلى "الحد الأدنى" للمعیار وفقاً لإحصاءات عام 2015.

کما بینت إحدى الدراسات أن الطلاب المتخرجین من المدارس الثانویة یفتقدون لبعض المهارات الأساسیة، وعدداً کبیراً من المهارات التطبیقیة مثل: الاتصال الشفهی والکتابة، والتفکیر الناقد وحل المشکلات، الاحترافیة وأخلاق العمل، والتعاون والعمل فی فریق، والعمل فی فرق متنوعة، واستخدام التقنیة، والقیادة وادارة المشروع.([8])

کما تعانی الأنظمة التعلیمیة العربیة فی المنطقة العربیة  بشکل عام، ومن ثم فی جمهوریة مصر العربیة على وجه الخصوص، من أزمات حقیقیة ومزمنة بسبب تداخل وتعقد أسبابها وتعدد مصادرها، وتتسم جمیعٌها بأنها غیر متوائمة مع الحاجات المستجدة عربیاً ودولیاً، وبخاصةً فی المجالات العلمیة والبحثیة، وعدم قدرتها على تلبیة متطلبات سوق العمل المعاصرة والتنمیة المستدامة، حیثٌ تشیرٌ بعض الشواهد إلى ان البلدان العربیة لم تتجه بعد لدخول الموجة الثالثة  )موجة اقتصاد المعرفة)، ولم تقترب من حافة المعرفة وحتى غیرٌ مستعدة  لمهارات المستقبل ومنها المهارات التکنولوجیة، فی وقت ما زالت فیه مؤسساتنا التعلیمیة والاقتصادیة والاجتماعیة  والسیاسیة وغیرها تعتمد فی سیاستها واستراتجٌیتها وخططها وبرامجها على أطر أو منظومات معرفیة بالیة تجاوزها الزمان والمکان.([9])

وبالنظر لما سبق، یتضح أن التعلیم قبل الجامعی بجمهوریة مصر العربیة ینحو إلى التقلیدیة، حیث یشوبه العدید من جوانب القصور، التی تجعله غیر قادر على التوصل للمستوى الذی یتطلبه سوق العمل العالمی، کما أنه بوضعه الحالی یفتقر إلى العوامل الجاذبة التی تحفز الطلاب على البقاء فیه والاستفادة منه. الأمر الذی یبرز أهمیة تفعیل مشروع جامعة الأطفال فی ج.م.ع.، وتحدید متطلباتها الإداریة، وعلیه فإن أسئلة المشکلة هی:

  1. ما البنیة الفکریة لجامعة الأطفال، وما متطلباتها الإداریة؟
  2. ما واقع الجهود الحالیة لمشروع جامعة الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة؟
  3. ما المتطلبات الإداریة المقترحة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة؟

أهداف البحث:

  1. الوقوف على البنیة الفکریة لجامعة الأطفال، ومتطلباتها الإداریة.
  2. التعرف على واقع الجهود الحالیة لمشروع جامعة الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة.
  3. التوصل إلى المتطلبات الإداریة المقترحة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة.

أهمیة البحث:

تنبع أهمیة البحث من الآتی:

قیمته النظریة، حیث إنه یضیف للبنیة الفکریة المرتبطة بجامعة الأطفال، کأحدى البدائل المستقبلیة المطروحة للتغلب على مشکلات التعلیم قبل الجامعی بصیغته التقلیدیة.

قیمته التطبیقیة، من خلال إنه یضع بعض الإجراءات العملیة والتطبیقیة لتفعیل الممارسات التی تتم فی إطار مشروع جامعة الأطفال التی بدأت فی مصر منذ عام 2015، وحتى الآن لم یتم ترسیخها فی بنیة التعلیم المصری. 

مصطلحات البحث:

یتعامل البحث الحالی مع عدد من المصطلحات الأساسیة، یمکن إبرازها فیما یلی:

  1. جامعة الأطفال: Children University

هی عبارة عن مشروع أو منحة قومیة للأطفال، من سن (5-14) سنة، تشجعهم على التعلم فی جو من المتعة والمرح، عن طریق ممارسة بعض الأنشطة التعلیمیة المثیرة والممتعة، وغیر التقلیدیة، والتی تخرج عن نطاق الدروس التقلیدیة التی یدرسونها  بالمدرسة، وبمجرد اشتراک الطفل فی ذلک المشروع، تحتسب المدرسة المقید بها الطفل له کافة الأنشطة التی یقوم بها، سواء داخل أسوار الجامعة، أو خارجها فی المجتمع الخارجیٍ، ومن هنا تعتبر جامعة الأطفال الطریقة المثلى لتشجیع الأطفال على الاندماج فی أداء الأنشطة الإیجابیة لیتعلموا مهارات جدیدة، ویقوموا بتنمیة اهتماماتهم فی ذات الوقت، کما تساعدهم الدراسة بجامعة الأطفال على ازدیاد ثقتهم بأنفسهم، واکتشاف مواهبهم.([10])

کما عرفت بأنها ذلک المشروع الذی یهدف إلى تنمیة فرص التعلم غیر التقلیدیة، وإعطاء الأطفال فرصة للحصول على خبرات متنوعة بعیداً عن ساعات الدراسة التقلیدیة، وذلک للطلاب الذین تتراوح أعمارهم من (7-14) عام، ومن الممکن أن یلتحق بها الأطفال من أعمار أقل من ذلک، ولکن بصحبة عائلاتهم، ویرکز العمل بها على رفع تأملات الأطفال وطموحاتهم إلى أعلى الدرجات، ومساعدتهم على الإنجاز المتمیز فی الأعمال الموکولة إلیهم، بالإضافة إلى تعزیز حب العلم والتعلم، الأمر الذی یساعد صفار المتعلمین على الوصول إلى أقصى قدراتهم، وتحقیق کافة اهتماماتهم.([11])

ویتضح مما سبق ما یلی:

  • أن جامعة الأطفال لیست جامعة مستقلة عن الجامعات، أی أنها لیس لها حرم جامعی مستقل، وإنما هی المؤسسات الجامعیة الموجودة بالفعل، تمارس أنشطتها فی إطار الجامعات القائمة بالفعل، وتستقبل الأطفال داخلها للدراسة وممارسة الأنشطة.
  • أن هناک جسر اتصال یقوم بین المدرسة المقید بها الأطفال والجامعة لاحتساب کافة الأنشطة والأعمال التی یقومون بها، فتزید من الدرجات التی یحصلون علیها.
  • أن جامعة الأطفال تستقبل الأطفال من سن 5 سنوات وحتى سن 14 عام، والأطفال صغار السن یذهبون للجامعة ویمارسون الأنشطة المکلفون بها بصحبة والدیهم.
  • أن الالتحاق بجامعة الأطفال من شأنة تعزیز اکتشاف المواهب، وزیادة الطموحات، وتعزیز حب التعلم، وزیادة الثقة بالنفس.
  • أن الدراسة بجامعة الأطفال تکون بعیداً عن ساعات الدراسة التقلیدیة.

وبناءً على التحلیل السابق للمصطلح یمکن التوصل للتعریف الإجرائی التالی عن جامعة الأطفال:

هی ذلک المشروع الذی تقدمه المؤسسات الجامعیة القائمة بالفعل للطلاب من سن (5-14) عام، والذی یهدف إلى انتقالهم السلس بین المدرسة والجامعة لممارسة بعض الأنشطة والحصول على بعض المعارف والمهارات بشکل غیر تقلیدی من شأنه تعزیز حب التعلم لدى الأطفال، والثقة بالنفس، الأمر الذی یحول التعلیم من مجرد ممارسات تقلیدیة ومملة إلى ممارسات غیر تقلیدیة ومثیرة ومفیدة، وذلک بعیداً عن ساعات الدراسة التقلیدیة بحیث لا یؤثر إلتحاق الطفل بجامعة الأطفال على انتظامه بمدرسته التقلیدیة، مع الوضع فی الاعتبار أن کافة الأنشطة التی یقوم بها الطفل فی المدرسة أو فی الجامعة أو فی المجتمع الخارجی، تحتسب له عند حساب مقدار إنجازاته النهائیة.

 

  1. المتطلبات الإداریة: Administrative Requirements

هی ما تحتاجه إدارة المؤسسة لتصبح فعالة، وتلک المتطلبات تشمل جمیع مجالات إدارة المؤسسة من عملیات وقیادة وأفراد عاملین، وبرامج تعلم.([12])

کما أنها وجود إدارة مرنة تتقبل التغییر، ومدیر مسئول عن تبنى إتجاه إیجابی جدید وتفاعل إبداعی وفعال بین أعضاء هیئة التدریس، والعاملین بالمؤسسة التعلیمیة.([13])

کما یمکن تعریفها بأنها أساسیات وآلیات تنظیم وتوجیه المؤسسة التعلیمیة من خلال العملیات بدایةً من التخطیط وحتى التقویم، کما أنها الإمکانات المادیة، والاحتیاجات البشریة أیضاً.([14])

 

ویتضح مما سبق ما یلی:

  • أن المتطلبات الإداریة هی احتیاجات أساسیة لکل مؤسسة لا یمکنها أن تنجز أعمالها دون وجودها.
  • أن تلک المتطلبات متنوعة فمنها ما هو عملیات، ومنها ما هو بشر، ومنها ما هو إمکانات مادیة.
  • أن تلک المتطلبات من الممکن أن تکون مدیر یتسم بالمرونة ولدیه عدد من السمات القیادیة.

ومن هنا یمکن تحدید التعریف الإجرائی التالی للمتطلبات الإداریة: هی تلک الاحتیاجات التی لا تستطیع المؤسسة التعلیمیة العمل دون وجودها، ویمکن تصنیفها إلى متطلبات تشغیلیة کالعملیات والتی تبدأ بالتخطیط حتى التقویم، ومتطلبات بشریة، کالمدیر والإداریین، وأعضاء هیئة التدریس، والعملاء أنفسهم، ومتطلبات مادیة کالإمکانات المادیة والتجهیزات والعدد والمعامل وقاعات الدراسة، والمبانی بشکل عام.

حدود البحث:

تتمثل حدود البحث فیما یلی:

بالنسبة لجامعة الأطفال:

یقتصر البحث فی دراسته لجامعة الأطفال على:

  • فلسفة جامعة الأطفال، ومبادئها، وأهدافها.
  • الموارد البشریة، وتشمل ( أعضاء هیئة التدریس، والمعلمین، والإداریین)
  • العناصر المادیة، وتشمل ( التجهیزات والمرافق  والقائمین علیها، والهیئات المعنیة بالتمویل)
  • العملیات التشغیلیة، وتشمل ( التنظیم، والتدریب، والاتصال، والتقویم)

وذلک لاتصال المتطلبات الإداریة اللازمة لتحقیق جامعة أطفال ناجحة، بتلک الجوانب، لما لها من تأثیر على تحقیق بنیة فکریة وإداریة متکاملة من شأنها تفعیل مشروع جامعة الأطفال، والمساهمة فی تحقیق الجدوى منه.

منهج البحث وأداته:

یتبع البحث المنهج الوصفی Descriptive Methodology، باعتباره المنهج المناسب لطبیعة الموضوع، والذی یعتمد على جمع البیانات والمعلومات والحقائق عن موضوع البحث، ویهتم برصد الواقع ووصف وتفسیر الظاهرة کما تحدث فی الواقع الفعلی لها([15])، کما یمکن من فهم الظاهرة التربویة والحصول على حقائق دقیقة عن الظروف القائمة واستنباط العلاقات الهامة وتفسیرها.([16])

کما یستعین البحث باستماره لاستطلاع آراء الخبراء فی المتطلبات الإداریة الخاصة بتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.، من بعض أعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة.

خطوات البحث:

الخطوة الأولى: الإطار العام للبحث.

الخطوة الثانیة: تحدید البنیة الفکریة لجامعة الأطفال والمتطلبات الإداریة لتفعیلها.

الخطوة الثالثة : رصد الجهود القائمة فی إطار مشروع جامعة الأطفال بـ ج. م. ع. ( نظریاً)

الخطوة الرابعة: عرض التصور المبدئی عن المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج. م. ع.، على بعض خبراء التربیة.

الخطوة الخامسة: صیاغة الشکل النهائی للمتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال فی ج.م.ع. فی ضوء آراء السادة خبراء التربیة.


الجزء الثانی

البنیة الفکریة لجامعة الأطفال والمتطلبات الإداریة لتفعیلها (إطار نظری)

یتعرض البحث فی هذا الجزء إلى البنیة الفکریة لجامعة الأطفال والمتطلبات الإداریة لتفعیلها من منظور الأدبیات المعاصرة، وعلیه یتم التعامل فی هذا المحور من خلال المحاور التالیة:

أولاً: نشأة جامعة الأطفال فی الأدبیات المعاصرة.

ثانیاً: فلسفة جامعة الأطفال.

ثالثاً: أهداف جامعة الأطفال.

رابعاً: الموارد البشریة:

  1. أعضاء هیئة التدریس.      2. المعلمون.     3. الإداریین.

خامساً: العناصر المادیة:

  1. التجهیزات والمرافق بجامعة الأطفال والقائمین علیها.

أ‌.  ملعب العلوم   ب. مراکز رعایة الأطفال   ج. المکتبات    د. المعامل.

  1. الهیئات المعنیة بالتمویل.

سادساً: العملیات التشغیلیة:

1.التنظیم      2 . التدریب     3. الاتصال       4. التقویم

سابعاً: مستخلصات نظریة عن المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال.

ومن ثم، سیتم تناول تلک المحاور بالتفصیل فی القسم التالی، کما یلی:

أولاً: نشأة جامعة الأطفال فی الأدبیات المعاصرة.

تعتبر جامعة الأطفال حدیثة النشأة نسبیاً، إذ ظهرت فی بدایة عقد التسعینیات بالمملکة المتحدة، وتحدیداً فی بیرمنکهام Birmingham على ید کل من السیر تیم بریجهاوس Sir Tim Brighouse، والسیر دیفید وینکلی David Winkley، حیث ظهرت الفکرة فی بادئ الأمر على أن جامعة الطفل عبارة عن أنشطة یقوم بها الطفل یوم السبت من کل أسبوع، وهی أنشطة یقوم بها خارج حدود وأسوار المدرسة والتی تتم بشکل تقلیدی([17])، وتحدیداً وفی عام 2002، تبنت ألمانیا هذه الفکرة بعد المملکة المتحدة، بهدف تحفیز الأطفال، وتشجیعهم على الاهتمام بالبحث العلمی، والتفکیر الناقد، من خلال استغلال موارد الجامعة من معامل، وقاعات محاضرات، وغیرها، الأمر الذی یساعدهم على الانفتاح على العالم والتعرف على متطلباته، وأحداثه، والاندماج بالحیاة الجامعیة والتآلف معها.([18])

کما تم إنشاء جامعة أخرى للأطفال فی بولندا عام 2007، وتوالى ازدیاد أعداد جامعات الأطفال بها، إلى أن انتشرت فی جمیع أنحاء المدن البولندیة، ووصلت إلى ما یقرب 150 جامعة للطفل بحلول عام 2012.([19])

ومما سبق، یتضح أن نشأة جامعة الأطفال نشأة حدیثة نسبیاً، وعلى الرغم من ذلک، إلا أن الغالبیة العظمى من دول العالم اقتنعت سریعاً بأهمیة المشروع وجدواه، الأمر الذی انعکس على سرعة انتشارها بتلک الدول، نظراً لما قد تضیفه لمهارات الأطفال، وما قد تسهم به فی بناء شخصیاتهم البحثیة، والمساهمة فی الوفاء بالمتطلبات التی یتطلبها سوق العمل فی الخریجین.

ثانیاً: فلسفة جامعة الأطفال والمبادئ التی تقوم علیها:

یتناول البحث فی هذا الجانب مقدمة تعریفیة عن جامعة الأطفال من منظور الأدبیات، وذلک لإلقاء مزید من الضوء على الفلسفة الجامعة، والمبادئ التی تقوم علیها، ومن ثم تتلخص فلسفة جامعة الأطفال فی توفیر فرص التعلم الحر لأطفال المدارس من خلال ممارسة أنشطة تتم خارج أسوار المدرسة، وفی إطار العمل الجامعی، مما یتیح لهم فرص البحث والتقصی والإبداع والنقد البناء والتواصل والتفاعل مع الزملاء، والأساتذة، والعالم الخارجی من خلال زیارة وجهات وأماکن مختلفة تسمى وجهات التعلم Learning Destinations، وهی أماکن تدعم تعلم الأطفال، وتجمع بین المعرفة النظریة، والحیاة العملیة، وتربط بین ما یُقرأ فی الکتب، وبین ما یوجد فی الحیاة الحقیقیة، کما یرکز العمل بجامعة الأطفال على تأصیل قیم التعلم الذاتی، والتعلم المستمر، والمبادأة، وذلک فی جو من المرح، یزیل عن فرص التعلم جو الملل، ویبعث فی نفوس الأطفال الثقة بالنفس والشعور بأهمیة ما یدرسونه، وبالتالی یقبلون علیه، ذلک أن رغبتهم فی التعلم تنبع من دافع داخلی، کما تتنوع الأسالیب التی یحصلون بها على فرص التعلم فیما بین السیمنارات، والمحاضرات، والعروض، والتجارب العملیة، والرحلات المیدانیة، وغیرها من الأسالیب المتنوعة التی تدفع الأطفال للتجدید والتنویع، والبعد عن التقلیدیة عند الحصول على فرص التعلم.([20])

ومما سبق، یتضح أن فلسفة جامعة الأطفال ترکز على ما یلی:

  • أن التعلم بجامعة الأطفال یتم فی إطار من الحریة والتنوع والتجدید بغرض دفع الملل والتقلیدیة، وتحقیق إنجذاب الأطفال الکامل للتعلم، فی إطار فطرة أن التعلیم متعة.
  • الجمع بین النظریة والتطبیق، فالأفکار الموجودة بالکتب الدراسیة لها مردود فی الواقع العملی، مما یشعر الأطفال بأهمیة ما یدرسونه، وواقعیته.
  • إکساب الأطفال مهارات تحثهم على استمرار التعلم الذی یحصلون علیه، فالأصل هنا لیس کم التعلم، بل کیفیة الحصول علیه، واستمراریته.
  • الاهتمام بإعطاء الفرصة الکاملة للأطفال للتعبیر عن آرائهم بحریة، مما یعمق لدیهم القدرة على النقد البناء، ویدعم فرص الابداع والتجدید، والبحث والتقصی.
  • تحقیق فرص التنوع فی تقدیم الحقائق العلمیة للطلاب، الأمر الذی یتیح للأطفال فرص المناقشة والتعاون، وتولى زمام المناقشات، واکتساب مهارات کتابة التقاریر عن الرحلات المیدانیة، واکتساب مهارات إدارة المناقشات، وإدارة الصف بفعالیة، الأمر الذی یجعلهم یتقبلون أنهم محور التعلم ولیس المعلم.
  • التأکید على أن مصادر التعلم متعددة، وأن الحصول على المعلومة لا تقتصر على مصدر واحد، فالمعلومة یمکن الحصول علیها من أکثر من جهة، وأن المعلومة لا یمکن أن ترسخ فی عقول الأطفال، إلا أن کانوا هم من حصلوا علیها بأنفسهم.

وعلاوة على ما سبق، فإن فلسفة جامعة سیفتون للأطفال Sefton Children's University بالمملکة المتحدة، تنطلق من توفیر فرص التعلم للأطفال فی شکل غیر تقلیدی، یشبه المناخ الذی یمارس فیه الأطفال الأنشطة فی جو من المرح والتعاون، مما یجعل الأمر یختلف عن الجو التقلیدی الممل الذی تقدم فیه الحقائق المعرفیة المرتبطة بالمنهج الدراسی، الأمر الذی یؤثر إیجابیاً على قدر ونوعیة التعلم الذی یتعلمه الأطفال، کما یتوفر للأطفال فرصاً متعددة تمکنهم من تقدیر قیمة العمل التطوعی، لما یقومون به من أنشطة من شأنها خدمة المجتمع المحیط للجامعة، أو المدرسة التی ینتمون إلیها.([21])

وعلیه یتضح أن الفلسفة التی تنطلق منها فلسفة جامعة الأطفال من شأنها التغلب على الغالبیة العظمى من المشکلات التی یتعرض لها الأطفال الدارسون فی إطار التعلیم التقلیدی، إذ أن التعلیم الذی یتم فی إطار مشروع جامعة الأطفال یقوم على ضحد الملل، وتحقیق تعلیم أکثر تشویقاً، ویقدم للطلاب فرصاً أفضل للحصول على التعلم، والتمکن من المهارات الأساسیة التی یتطلبها سوق العمل.

کما أن هناک عدد من المبادئ التی یقوم علیها مشروع الجامعة، یمکن ذکر أهمها فیما یلی: ([22])

  • التعلم غیر التقلیدی: ویقوم هذا المبدأ على تسهیل حدوث عملیة التعلم وذلک بعیداً عن أسوار المدرسة، وساعات التعلم التقلیدیة التی تتم بالمدرسة.
  • الثقة : حیث یقوم هذا المبدأ على تشجیع الأطفال على الشعور بالثقة بالنفس، والاستقلال.
  • الفحص والاستکشاف: ویعنی استکشاف المهارات والاهتمامات التی یتمتع بها الأطفال المشترکون بالمشروع.
  • التنوع: ویقوم على توفیر أسالیب متنوعة ومختلفة من أسالیب التعلم من أجل شعور الأطفال بالإثارة عند الحصول على فرص التعلم.
  • مراعاة الفروق الفردیة :  وفی هذا المبدأ یتم التأکید على أهمیة مراعاة اهتمامات الأطفال واحتیاجاتهم.
  • الجودة: ویعنی هذا المبدأ ضمان جودة فرص التعلم المتاحة للأطفال، وتقدیر إنجازاتهم، ومساعدتهم على تحقیق أعلى معدلات النجاح.

واتساقاً مع ما سبق، تقوم جامعة الأطفال فی اسکتلندا  Children’s University Scotland على عدد من المبادئ التی تختلف فی صیاغتها عن المبادئ السالفة، لکنها تعبر عن ذات المعنى، ومن تلک المبادئ:([23])

  • التأمل والطموح Inspiration and Aspiration: ویعنی هذا المبدأ استثارة طموح الأطفال إلى أقصى درجة، ورفع قدرتهم على التأمل والاستکشاف.
  • التطوع Volunteering: بمعنى تعوید الأطفال، والقائمین على المشروع أیضاً على أن العمل لا یجب أن یکون له مقابل فی کل الأوقات، بل أن هناک أعمال تنجز بلا مقابل، وتکون فی غیر أوقات الدراسة بالمدرسة، أو أوقات العمل الرسمیة.
  • التعلم المثیر Exciting Learning: حیث أن التعلم یجب أن یحدث فی إطار غیر تقلیدی، یعتمد فیه على الإثارة والمتعة، الأمر الذی یؤدی إلى مخرج غیر تقلیدی.
  • استثارة الفضول لدى الأطفال Inquisitiveness: الأمر الذی یدفعهم للحصول على مزید من المعرفة، أی یکونوا منتجین للمعرفة ، ولیسوا مستهلکین لها.
  • التنوع Variety: ویعنى الاختلاف فی التخصصات والموضوعات المقدمة للأطفال الدارسین، الأمر الذی یساعدهم على إثراء قاعدتهم المعرفیة، وتقدیم الحد الأقصى من الخیارات التی تتفق مع احتیاجاتهم واهتماماتهم الحالیة والمستقبلیة.
  • التعلم التعاونی Collaborative Learning: ویشیر إلى ضرورة التعاون بین القائمین على المشروع سواء کانوا معلمین أو أعضاء هیئة تدریس، وکذلک بین الأطفال وبعضهم، الأمر الذی یشجعهم على العمل الفریقی، والتفاعل، والاستعداد للاستفادة من خبرات بعضهم البعض.
  • الثقة والاستقلال Confident and Independence: ویعنی هذا المبدأ تنمیة شعور الطفل من فترة مبکرة بأنه متعلم مستقل، یستطیع الحصول على فرص التعلم بنفسه، مما یزید من ثقته بنفسه، ویشعره أنه مسئول عن فرص التعلم التی یحصل علیها، ومن ثم یساعده على تقدیره لذاته. 

وبالنظر إلى المبادئ السالفة یتضح أن الجامعة التی تعتمد فی مبادئها على التنوع، وتحقیق الثقة وغیرها من المبادئ المذکورة، تلک المبادئ التی تستطیع أن تجعل خریجیها من الأطفال مخرجات غیر تقلیدیة، قادرة على تحقیق التعلم، والحصول على خبرات عملیة متنوعة، تجعلهم قادرین على تلبیة متطلبات سوق العمل المحیط، إذ أن جمیعها مبادئ تصب فی تحقیق الجودة، تلک التی تهدف إلى تکوین المخرج الجید، ذلک المخرج غیر التقلیدی، الذی یحتاج إلیه عالم الیوم بکل ما فیه من متطلبات حدیثة فرضها مجتمع القرن الحادی والعشرین.

ثالثاً: أهداف جامعة الأطفال:

تترجم فلسفة جامعة الأطفال والمبادئ التی یقوم علیها المشروع، لعدد من الأهداف یمکن إبراز أهمها فیما یلی:([24])

  • تعزیز وتنمیة قدرات الطلاب العقلیة والفکریة عن طریق تدعیم أنشطة التعلم المثیرة والحدیثة وعالیة الجودة.
  • تدعیم بناء الخبرات الجدیدة للأطفال فیما بین سن السابعة والرابعة عشرة.
  • العمل على تحفیز المجتمع وأعضائه على المشارکة الفعالة فی تحقیق عملیات التعلم التی تحدث فی إطار جامعة الأطفال وتحقیقها لما تصبو إلیه.
  • تعزیز الشعور بأهمیة المشارکة فی الأعمال التطوعیة لدى الأطفال.
  • مساعدة الأطفال على استکشاف مزید من بیئات التعلم المحیطة بهم.
  • تنمیة شعور الأطفال المشترکین فی المشروع بالثقة بالنفس والاستقلال والاعتماد على النفس.
  • العمل على تنمیة شعور الأطفال بالطموح، والرغبة فی التعلم، والشعور بالمتعة عند الحصول على فرص التعلم، والسعی للحصول على المزید منها.

وتهدف جامعة الأطفال إلى تحقیق عدد من الأهداف، لعل من أهمها مایلی:([25])

  • تحفیز وتشجیع طلاب المدارس على الانتظام فی الدراسة بالمدرسة، مما یساعد على التتخلص من ظاهرة الغیاب.
  • تحقیق إنجاز متمیز للطلاب، إذ یحقق الأطفال المقیدوون بجامعة الأطفال إنجازاً أعلى مقارنةً بزملائهم من غیر الملتحقین بالجامعة.
  • توفیر جو محفز للتعلم للطلاب، وتدعیم شعورهم بالثقة بالنفس من خلال تعلمهم وفقاً لنمط التعلم الذی یتم بالجامعة، إذ یشعرون أنهم یدرسون وفقاً للطریقة التی یتعلم بها الکبار.
  • توفر جامعة الأطفال علاقات إیجابیة وآمنة بین المقیدین بها.
  • تساعد الجامعة کل من الأطفال والمعلمین على التکیف مع التغیرات الحادثة بکافة مناحی الحیاة، من خلال حصولهم على خبرات متنوعة ومتعددة.
  • تعتمد جامعة الأطفال فی عملها على المکافآت والتحفیز، مما یشجع الأطفال على الوصول إلى أفضل ما یمکن الوصول إلیه.
  • تساعد جامعة الأطفال أولیاء الأمور والأطفال على تحقیق آمالهم وطموحاتهم التی یطمحون فی الوصول إلیها.
  • تحویل التعلم إلى حقائق فعلیة بناء على الدراسات الأکادیمیة التی تقدمها الجامعة للمقیدین بها.

کما تهدف جامعة الأطفال لتحقیق ما یلی:([26])

  • تنمیة التفکیر الإبداعی والناقد لدى الأطفال، وتشجیعهم على الاعتماد على أسالیب البحث العلمی فی التعامل مع الموضوعات المختلفة.
  • الاهتمام بانفتاح عقلیات الأطفال على المناخ الجامعی، وطبیعة الدراسة الجامعیة، ودورها فی حل مشکلات المجتمع، وتعزیز مشارکة الأطفال فی حل تلک المشکلات وفقاً لما تتیحه لهم مستویاتهم العقلیة.
  • مساعدة الأطفال على الانفتاح على المجتمع، والاستجابة لحل مشکلاته.
  • إمداد الأطفال بعدد من المعارف الموسعة فی مجالات متعددة کالإنسانیات، والعلوم الاجتماعیة، والعلوم الطبیعیة، واستخدام منهجیات علمیة فی التعامل مع القضایا التی تنتمی لتلک المعارف، وتحقیق فائدة استثماریه وقیمة تجاریة هامة من وراء تحصیل تلک المعارف.
  • التخلص من الضغوط التی تصاحب فرص التعلم التقلیدیة التی تقدمها مؤسسات التعلم بوضعها الحالی.
  • مساعدة الجامعة على القیام بدورها فی خدمة المجتمع، ونشر خدماتها البحثیة على نطاق واسع، من خلال تعزیز مهارات الأطفال فی استخدام أسالیب البحث العلمی فی التعامل مع مشکلات المجتمع المحیط وحلها.

بالإضافة لما سبق، تهدف جامعة الأطفال لتحقیق ما یلی:([27])

  • تنمیة اهتمام الأطفال بالعلوم والتکنولوجیا وتطبیقاتها، وتطبیق ذلک فی الواقع الفعلی.
  • تحقیق التفاعل والتواصل المباشر بین الأطفال المشترکین فی المشروع من ناحیة، وأعضاء هیئة التدریس والعلماء من ناحیة أخرى، الأمر الذی یسهم فی تدریبهم عملیاً على استخدام أسالیب البحث العلمی.
  • نشر المعرفة للأطفال عن العلوم، والوظائف المرتبطة بها، وتشجیع الأطفال على الالتحاق بها، بعد امتلاک مهاراتها.

وتطبیقاً على ما سبق، تهدف جامعة الأطفال بلندن Children’s University of London، إلى تحقیق ما یلی:([28])

  • تشجیع ودعم الأطفال لرفع استعدادهم للحصول على مزید من الخبرات التعلیمیة المختلفة التی تحیط بهم فی کافة مناحی حیاتهم.
  • الاستفادة من عناصر البیئة المحیطة، وجعلها مصادر یعتمد علیها الأطفال فی الحصول على المعرفة المطلوبة.
  • دعم التعلم الرسمی الذی یحصل علیه الأطفال بالمدرسة، من خلال الحصول على مزید من المعرفة التی تخصهم بطریقة غیر تقلیدیة، تساعد فی ترسیخ وجود المعرفة داخل عقولهم.
  • دعم تمکن الأطفال من عدد من المهارات کمهارات البحث العلمی، والتفکیر الناقد، وحل المشکلات، والممارسة العملیة، والعمل الفریقی.
  • تنمیة ثقة الأطفال بأنفسهم واحساسهم بالمسئولیة والاستقلال تجاه فرص التعلم المتاحة أمامهم.
  • تنمیة قدرة الأطفال على الاختیار العقلانی من خلال انتقائهم للمقررات والبرامج التی تتلاءم وقدراتهم واهتماماتهم، وذلک من جملة المقررات المتاحة بالجامعة.
  • تنمیة قدرة الأطفال على الاستکشاف والتعلم المستمر والاستعداد للحصول على مزید من الخبرات وتطبیقها عملیاً فی مواقف حیاتهم المختلفة.
  • تشجیع الأطفال على الربط بین البیئة الخارجیة وبین المعارف النظریة، الأمر الذی یربط بین ما یدرسه الأطفال، وما یتم فی الواقع.   

 وبالنظر إلى الأهداف السالفة، یتضح أن جامعة الأطفال تعتبر بیئة متمیزة للدارسین بها، وکذلک بالنسبة للمعلمین وأعضاء هیئة التدریس، وأیضاً أولیاء الأمور، حیث یتعرض الطفل للتعامل مع بیئة جامعیة، وبحثیة، تساعده على اکتشاف العالم والحقائق النظریة بشکل مختلف عن ذلک الذی یتم فی المدرسة، کما تفتح للمعلم الآفاق للتفاعل والتواصل مع الجامعة، وأعضاء هیئة التدریس بها، لمساعدة الطلاب من الأطفال على تحقیق الاستفادة القصوى، بل تحقق الاستفادة لأعضاء هیئة التدریس أنفسهم، حیث تتیح لهم الفرصة للتفاعل مع بیئة المدارس الحقیقیة، والتعامل مع المشکلات الفعلیة التی یعانی منها الأطفال، وبقدرتهم وخبرتهم البحثیة یستطیعون محاولة إیجاد حلول لها، کما یستطیع أولیاء الأمور التخلص من المشکلات التی یعانی منها أولادهم أثناء الدراسة بالمدارس التقلیدیة، ویشعرون باکتساب أبنائهم للعدید من المهارات الحیاتیة،لا التی تلصقهم بمتطلبات الحیاة وسوق العمل المحیط، وتجعلهم یستجیبون لتلک المتطلبات بشکل سریع وعملی، مما یضمن لهم مستقبل ناجح.

رابعاً: الموارد البشریة:

تعنی الموارد البشریة کافة العناصر البشریة التی توجد داخل الجامعة، وتشمل تلک المتطلبات على أعضاء هیئة التدریس بالجامعات المشترکة بالمشروع، والمعلمین بالمدارس التی تشترک مع الجامعة فی المشروع، والإداریین القائمین على المشروع.

وتتعدد الموارد البشریة التی یجب أن تتوافر بجامعة الأطفال، ومن تلک القوى:

  1. أعضاء هیئة التدریس:

یعتبر أعضاء هیئة التدریس من أهم العناصر البشریة التی یجب توافرها بجامعة الأطفال، إذ یقع على عاتقهم تحقیق أهداف جامعة الأطفال فی المقام الأول، وأعضاء هیئة التدریس بالجامعة المشترکة فی المشروع هم أنفسهم القائمون بالأعباء التدریسیة التقلیدیة للطلاب الجامعیین العادیین بذات الجامعة، ولکن یتم اختیار عدد منهم للقیام بالأعباء الإضافیة للجامعة فی قیامها بالمهام الموکولة للجامعة فی إطار مشروع جامعة الأطفال، ویجب أن تتوافر عدد من الشروط لأعضاء هیئة التدریس المشترکون بالمشروع، ومن تلک الشروط:([29])

  • الإقتناع أن الاشتراک فی المشروع یقع فی إطار العمل التطوعی.
  • الوضع فی الاعتبار ضرورة تحفیز الأطفال المشترکین للعمل والاشتراک والاستفادة القصوى من کافة الأنشطة القائمة بالجامعة فی إطار المشروع.
  • ضرورة مکافأة أی نشاط یقوم به الأطفال فی إطار المشروع.
  • ضرورة تشجیع الأطفال على ربط المهارات المکتسبة فی إطار الأنشطة التی یتم ممارستها وتوظیفها الدائم للحصول على مزید من خبرات التعلم.
  • تقدیم تقریر دوری من قبل أعضاء هیئة التدریس المشترکین فی المشروع عن الإنجازات التی تم القیام بها، ودورهم فی تحقیق تعلم عالی الجودة فی إطار الأنشطة التی یتم ممارستها.
  • أن یکون لدى أعضاء هیئة التدریس القدرة على الاستماع إلى الأطفال وأولیاء أمورهم حول الأنشطة المقترحة التی یودون ممارستها.
  • أن یکون لدیهم القدرة على انتقاء الأطفال القادرین على الاشتراک فی أنشطة المشروع، وذلک لتقلیل الهدر.

ویتضح بالنظر إلى ما سبق، أنه یتم انتقاء عدد من أعضاء هیئة التدریس، هؤلاء الذین یستطیعون تحقیق الأدوار السالفة، کما أن علیهم إدراک أنهم یعملون فی إطار العمل التطوعی، الأمر الذی یساعدهم على تحقیق وظیفة الجامعة فی خدمة المجتمع، فمساهمتهم فی إعداد جیل من العلماء، یعد من أهم الأدوار التی تسهم فی النهوض بالمجتمع، والارتقاء به.

کما یجب على عضو هیئة التدریس المشترک فی المشروع أن یتذکر أنه باحث فی المقام الأول، ومن ثم علیه انتقاء موضوعات تتلاءم وأعمار الأطفال المقیدین بالجامعة، بل علیه اختیار اللغة التی یخاطبهم بها، وعلیه أیضاً أن یکون ماهراً فی تبسیط المعلومات المعقدة التی تتسم بها بعض الموضوعات، وعلیه الاقتناع بحقیقة مؤداها أنه یمکن تعریف الطفل بکافة المعلومات والحقائق فی المجالات کافة ، ولکن علیه اختیار الطریقة المناسبة فی سبیل تحقیق ذلک، وبما أنه على عضو هیئة التدریس القیام بهذا الدور، فیتضح أنه هو المسئول الأول عن إعداد البرامج الدراسیة التی تقدم للأطفال المقیدین بالجامعة، وعلیه إعداد عدد من الأسئلة التی تستثیر تساؤلاتهم، وتحفزهم على التعلم والبحث المستمر.([30])

کما أن قیام عضو هیئة التدریس بالبحث المستمر، له فائدة کبیرة،تنعکس على تنمیة ذاته مهنیاً، وتساعده فی الوقوف على کل جدید فی مجال تخصصه من ناحیة، والمساهمة فی إعداد جیل ثان من الباحثین من ناحیة أخرى، کما أن احتکاکه بالمعلمین، وأولیاء أمور الأطفال، فائدة أخرى تتمثل فی الدرایة بمشکلات المجتمع، وتحقیق شراکة دائمة مع أعضائه، والتواصل مع بعض العملاء، والمساهمة فی تحقیق متطلباتهم.

ویتضح ذلک فی العدید من جامعات الأطفال، ومنها أکادیمیة لینکولن کاسیل Lincoln Castel Academy، بلندن، حیث کُتب فی الخطاب التقدیمی للأکادیمیة، السمات الأساسیة لعضو هیئة التدریس الذی سیتعامل مع الأطفال، وأکد الخطاب لأولیاء أمور الأطفال، أن أعضاء هیئة التدریس لهم قدرات متمیزة فی اکتشاف قدرات أبنائهم، والاستماع لهم، ومعرفة رغباتهم المختلفة فیما یخص الموضوعات التی یریدون دراستها، أو الأنشطة التی یریدون ممارستها، کم أن عملهم مع الأطفال عملاً تطوعیاً، وأن مبدأ التعاون هو الذی یسیطر على طبیعة العمل بین أعضاء هیئة التدریس بالأکادیمیة، وکافة الأطراف المعنیة، مما یؤکد الطبیعة التعاونیة والتواصل المستمر بین المسئولین عن تربیة الأطفال.([31])

وبناء على ما سبق،یتضح أن السمات الأساسیة لعضو هیئة التدریس الذی یتعامل مع الأطفال مسألة حیویة، ویتضح ذلک من خلال إدراجها فی الخطابات التعریفیة التی تخاطب أولیاء الأمور، وذلک لطمأنتهم حول الطریقة المثلى التی سیعامل بها أبنائهم، إذ أن الأخذ برأی الأطفال، یجعلهم یشعرون بجدوى ما یدرسون، وما لهم من دور فی تحدید المحتوى العلمی الذی یتعاملون معه.

  1. المعلمون:

یعتبر المعلمون الشریک الثانی من شرکاء نجاح مشروع جامعة الأطفال، إذ أنهم الفئة المسئولة عن التعامل مع الأطفال حین عودتهم إلى المدرسة، فهم المشجعون للأطفال لتطبیق کافة التجارب والممارسات والخبرات التی تعلمونها بالجامعة، وتوظیفها لتحقیق تعلم فعال، یساعدهم فی تحقیق تقدم أکادیمی متمیز، فبدون معلم متفهم لأهمیة المشروع للطلاب، تضیع الجهود التی تمت بالجامعة هباءً.

ویسهم المعلمون بدورهم فی تحقیق الفاعلیة الأکبر للمدرسة من جراء قید الأطفال بالجامعة، ومن الفوائد المحققة ما یلی:([32])

  • تشجیع الأطفال على الاشتراک فی ممارسة الأنشطة المصاحبة للمقررات الدراسیة، وأخذها بمزید من الجدیة.
  • الاهتمام بربط الأنشطة التی تتم داخل المدرسة بما یمکن أن یتم خارجها، مما یحفز الارتباط بین ما یدرس ویمارس داخل أسوار المدرسة، وبین الممارسات الحیاتیة التی توجد خارجها.
  • حصول المدرسة على فرص أکبر من مشارکة أولیاء الأمور.
  • تحقیق نظام معلوماتی دقیق یمکن عن طریقه حساب الساعات الحقیقیة التی یقضیها الأطفال فی ممارسة الأنشطة المصاحبة للمقررات الدراسیة داخل المدرسة وخارجها.
  • تحدید المصارف التی یجب أن تصرف فیها میزانیة المدرسة بناء على احتیاجات الأطفال واهتماماتهم.
  • تحقیق خطط تحسین المدرسة، من خلال الاستفادة القصوى من فرص التعلم التی تحدث خارج الفصل، وخارج أسوار المدرسة.
  • تعزیز ثقة الأطفال بأنفسهم، والاعتماد على النفس، والاستعداد، والتعلم.

ومن ثم یتضح مما سبق، أنه لا یمکن تحقیق تلک الفوائد إلا من خلال الاعتماد على ممارسات المعلم مع الأطفال، تلک الممارسات التی تحول المعرفة التی حصل علیها الطفل فی الجامعة إلى حقیقة فعلیة، وممارسات حقیقیة داخل المدرسة، الأمر الذی یوضح علاقة الاعتماد المتبادل بین المدرسة والجامعة، متمثلة فی التعاون المتبادل بین عضو هیئة التدریس بالجامعة، والمعلم بالمدرسة، ولتحقیق ذلک التعاون المنشود، على المعلم أن یتسم بما یلی:([33])

  • الإیمان بأهمیة النشاط، ودوره فی تحقیق تعلم أکثر فاعلیة للأطفال.
  • السماح للأطفال بممارسة ما تعلموه بالجامعة، وما حصلوا علیه من معارف من خلال ممارستهم المختلفة للأنشطة، سواء داخل المدرسة، أو خارجها.
  • الاستماع للرأی الآخر من قبل أولیاء الأمور، والأطفال أنفسهم.
  • تبادل الخبرات والاستماع الدائم والتواصل مع أعضاء هیئة التدریس من أجل الوصول إلى أفضل محتوى ممکن.
  • التواصل مع أولیاء الأمور لمعرفة أهم الممارسات الحیاتیة التی یمارسها الأطفال فی حیاتهم الفعلیة بعد دراستهم بجامعة الأطفال، الأمر الذی یساعدهم على معرفة الممارسات التی یجب تعزیزها لدیهم، وتلک التی أصبحوا بارعین فیها.
  • تشجیع الأطفال على ممارسة مزید من الأنشطة الحرة والمصاحبة للمقررات الدراسیة داخل المدرسة، وخارجها.
  • التعاون الدائم بین معلمی التخصصات المختلفة، من أجل تصمیم أنشطة متداخلة التخصصات یشترک فیها المعلمون کافة.
  • اعتبار أن ممارسة الأنشطة الحرة والمصاحبة للمقررات الدراسیة ما هی إلا بوابة المرور للحصول على مزید من فرص التعلم، وتحفیز الأطفال على الحصول على مزید من المعرفة.
  • القدرة على الاشتراک مع الأطفال، ومع أعضاء هیئة التدریس، إذا لزم الأمر، فی إجراء مجموعة من الأبحاث الإجرائیة التی تعزز تنمیة ذاتهم أولاً، وتنمیة قدرة الأطفال على التمکن من البحث العلمی.

کما یتمتع المعلم بقدرته على الإبداع والتجدید، وعلیه أن یتسم بالصبر، حیث یتعامل مع طلاب صغار فی السن، کما أنهم قادرین على اکتشاف مواهب وقدرات الأطفال، وللتأکد من قیام المعلم بالمهام الموکولة إلیه على الوجه الأکمل، یخضع لرقابة المدیر الدوریة، وعلیه أن یقدم تقریراً أسبوعیاً لأولیاء الأمور عن التقدم فی أداء أبنائهم، وفی سبیل ذلک یعد العمل الفریقی هو أساس العمل لدى المعلمین.([34])

ولیقوم المعلم بمثل تلک الأدوار علیه أن یتمتع بعدد من المؤهلات، لعل من أهمها ما یلی:([35])

  • الحصول على درجة البکالوریوس فی التربیة.
  • خبرة لا تقل عن ستة أشهر فی مجال التدریس.
  • التمکن من مهارات القیادة.
  • التمتع بدرجة متمیزة فی مهارات التواصل الکتابیة واللفظیة.
  • التمکن من المهارات الإداریة المتمیزة.
  • التمتع بدرجة عالیة من المرونة والاستعداد للعمل فی غیر أوقات العمل الرسمیة إذا لزم الأمر.
  • لا یقل فی السن عن 21 عاماً.

وتتجلى النقاط السالفة فی الممارسات التی تقوم بها جامعة أولدهام للأطفال بلندن Children University of Oldham، حیث حددت رؤیة للممارسات التی یجب أن تسهم فی تحقیق أهداف الجامعة من قبل المعلمین بالمدارس، وتمثلت تلک الرؤیة فی " انتقاء معلمین من ذوی خبرات ومهارات عالیة بحیث تتلاءم ومتطلبات الأطفال واحتیاجاتهم، الأمر الذی یمکن أن یحدث من خلال التخطیط للممارسات التی تتم فی هذا الإطار، والتدریب، والتنمیة المهنیة، والحفاظ على أعلى معدلات الإنجاز، الأمر الذی سینتج عنه الوصول إلى أقصى درجات رضا العملاء عن الخدمات المقدمة، ولا یقتصر الأمر على توفر الشروط السالفة فی المعلم فحسب، إنما یتخطى الأمر ذلک إلى الاهتمام بتقدیم عدد من البرامج التدریبیة للمعلمین فی إطار اشتراک المدارس التی یعملون بها بمشروع جامعة الأطفال، تلک البرامج التی تساعدهم على الاهتمام بالمتطلبات والاحتیاجات الفردیة لکل طالب على حدة، ومن ثم یقدم لهم برامج تدریبیة فی هذا الإطار مثل برنامج مهارات القیادة Leadership Skills، وإطار عمل المؤهلات المتکاملة Integrated Qualifications Framework، والمعاییر العامة والمحوریة للإستقراء Common Core and Induction Standards.([36])

وبناء على ما سبق، یتضح أن المعلم الذی تتوافر لدیه السمات المحددة سلفاً، هو وحده القادر على إنجاح المشروع، ومن ثم یتضح أنه لیس کل المعلمین قادرین على الاشتراک بالمشروع، وإنما یجب اختیار القادرین منهم على تحقیق الأهداف، ویتضح أیضاً أن أعضاء هیئة التدریس، ومدیر المدرسة مسئولون عن اختیار الفئة الملائمة من المعلمین للمساهمة فی تحقیق أهداف مشروع جامعة الأطفال.

  1. الإداریون:

یتم تشکیل فریق من الإداریین لإدارة مشروع جامعة الأطفال، ویتم اختیار بعض أعضاء هذا الفریق من الجامعة، والبعض الآخر من المدرسة المشارکة بالمشروع، الأمر الذی یسهم فی تحقیق الأهداف الخاصة بالمشروع.

وتتسم إدارة المشروع بشکل عام بعدد من السمات یمکن ذکر أهمها فیما یلی:([37])

  • یحدد لکل مشروع هدفاً محدداً، ونتائج یتم الوصول إلیها فی إطار تکالیف وبرنامج زمنی، ومعاییر لجودة الأداء.
  • یشارک فی المشروع أفراد من مستویات تنظیمیة مختلفة فی المدرسة أو الجامعة.
  •  یعتبر کل مشروع متفرداً، لأنه یحتاج متطلبات غیر تقلیدیة وغیر معتادة.
  •  یختلف کل مشروع عن عن نظیره السابق، نظراً لکونه یتصف بالتجدید؛ فقد یتضمن تکنولوجیا جدیدة، وقد یعرض المنظمة المشرفة علیه إلى ظروف صعبة من عدم الیقین والمخاطرة ولذلک فإن المنظمة تخاطر بأشیاء کثیرة عند القیام بالمشروع، ولذلک یتطلب المشروع جهوداً خاصة لأن فشله سیؤدی إلى عدم تحقیق المنظمة لأهدافها.
  •  تعتبر المشاریع نشاطات مؤقتة، حیث یتم إنشاء تنظیم مؤقت من الأفراد والمواد والمرافق لإنجاز هدف ضمن إطار زمنی مبرمج،  وسیتم تفکیک هذا التنظیم بمجرد تحقیق الهدف،  أو یُحول للعمل على تحقیق هدف جدید.
  •  یعتبر المشروع عملیة تؤدی إلى تحقیق الهدف، ویمر المشروع خلال هذه العملیة بعدة مراحل ممیزة، یطلق علیها دورة حیاة المشروع، وتتغیر المهام والأفراد والتنظیم الإداری والموارد الأخرى مع تقدم المشروع من مرحلة إلى المرحلة التی تلیها.

وبالإطلاع على ما سبق، یتضح أن إدارة مشروع جامعة الأطفال یتسم بالسمات السالفة کافة، إذ أن له غرض محدد من البدایة، وهو تنمیة القدرة البحثیة لدى الأطفال، من خلال تعویدهم على الحیاة الجامعیة، ومتطبات النجاح بها، کما أن مشروع جامعة الأطفال یحتاج للتعامل مع العدید من المستویات التنظیمیة داخل وخارج الجامعة، من خلال التواصل مع المدارس المقید بها الأطفال، والأماکن التی سیتم بها الأنشطة، والرحلات المیدانیة، وغیرها، کما أن المشروع یتسم بالتفرد، إذ أنه یسعى لتحقیق هدف غیر تقلیدی، إذ أن إلحاق الأطفال فی سن مبکرة بالجامعة هدف غیر معتاد، کما أنه یحتمل قدر من المخاطرة، ویحتاج لتکالیف لتحقیق أهدافه، ولتقلیل الهدر، ومنع الخسارة، یجب اختیار الکوادر ذات المهارات العالیة، لتحقیق الأهداف المرجوة، بأقل تکلفة ممکنة، کما أن جامعة الأطفال تفتح أبوابها للملتحقین بها فی الأجازات الرسمیة والصیفیة، وفیما عدا هذا التوقیت یقوم أعضاء هیئة التدریس والمعلمین بمهامهم الوظیفیة العادیة، وأعبائهم التدریسیة المعتادة.

أما عن الإداریین بمشروع جامعة الأطفال، فیتم اختیارهم بناء على قدرتهم على القیام ببعض المهام منها ما یلی: )[38])

  • القیام بدور أساسی فی تطویر وتحقیق النجاح المستمر والتطویر لمشروع جامعة الأطفال.
  • المسئولیة الکاملة عن تطویر وتنمیة ودعم جامعة الأطفال.
  • التأکید والالتزام بتحقیق تنمیة الجامعة، واستدامة نجاحها وتطویرها، وضمان جودتها، وتقدیم خدمات متمیزة لمرتادیها.
  • الالتزام بتحقیق التواصل الکامل والمستمر بین الجامعة والمدرسة المقید بها الأطفال، من خلال توفیر قنوات اتصال مفتوحة بینهما، بالإضافة إلى استمراریة الاتصال بین الجامعة وبین کافة الأطراف المعنیة من أولیاء أمور، ومجلس الأمناء المسئول عن التقویم، والشرکات والهیئات الأخرى المسئولة عن الدعم المادی.
  • القدرة على قیادة المبادرات والأفکار الجدیدة، التی تضمن مزید من التطور فی أداء الجامعة، وتنعکس على أداء الأطفال المقیدین بها.
  • القدرة على اجتذاب عدد إضافی من المؤیدین لوجود مشروع جامعة الأطفال، وذلک لکسب مزید من ممولین المشروع.

ویتم اختیار أفضل الفئات للعمل بفریق إدارة الجامعة من العاملین بالجامعة، وکذلک ممن لهم خبرة طویلة فی إدارة المشروعات الجامعیة، وتکون المفاضلة بین المتقدمین للوظیفة بناء على مقیاس، یوضع فیه عدد من المعاییر التی تشمل المتطلبات سالفة الذکر، ویوضع أمام کل منها درجة للمتقدم بناء على أدائه وخبرته السابقة فی المجال المتقدم له، بحیث یکون الاختیار بناء على کفاءة المتقدم الفعلیة، مما یضمن جودة أدائه فی المهمة الموکولة إلیه، ویوضع فی الاعتبار أن الحاصل على الوظیفة یستمر فی العمل بها لمدة ثلاثة أعوام فقط، یتم بعدها استبداله لضمان تجدید استراتیجیات العمل، کما یوضع لمدة ثلاثة أشهر تحت الملاحظة للتأکد من کفاءته فی أداء مهامه.([39])

ومما سبق، یتضح أن إدارة جامعة الأطفال تتطلب نوعاً من التنظیمات المختلفة عن التنظیمات التقلیدیة، إذ أن التنظیمات الشبکیة تعد من التنظیمات الأکثر ملائمة لها، بحیث یتولى الإدارة بها أعضاء ممن لهم مهام فعلیة بإدارة الجامعة التقلیدیة، ویتم فی ذات الوقت اختیارهم للقیام بمهام أخرى، تخص إدارة مشروع جامعة الأطفال، وذلک بناء على کفاءات وخبرات تخص المهام الجدیدة التی یتطلبها العمل بجامعة الأطفال، وذلک وفقاً لطبیعتها، وأهدافها.

ویتم التنظیم الشبکی Network Organisation فی إطار إشراف مجموعة صغیرة من المدراء التنفیذیین على الأعمال التی یتم إنجازها، وتنسیق علاقات محددة مع منظمات أخرى، تتولى عملیات أخرى کالانتاج، والتسویق، وغیرها، وتسهم التنظیمات الشبکیة فی تحسین الجودة من خلال إمکانیة اللجوء إلى خبراء مختصین.([40])

ومن ثم یعتبر التظیم الشبکی من هذاالمنطلق، التنظیم المناسب لتحقیق الربط المنشود بین جامعة الأطفال، والمدرسة، والمؤسسات المعنیة کافة، إذ یمکن من خلاله تحقیق شراکات تنظیمیة بینها، من شأنها المساهمة فی تحقیق أهداف المشروع بنجاح، والاستعانة بالمتخصصین والخبراء من کل طرف من أطراف الشراکة، کل حسب تخصصه، من خلال بناء الفرق المتخصصة؛ للمساهمة فی تحقیق الأهداف.

وبالنظر إلى ما سبق، تشترط جامعة اکسفورد للأطفال Oxford Children’s University بلندن، فی موظفیها والقائمین على إدارتها، عدد من الشروط والمؤهلات، یمکن ذکرها فیما یلی:([41])

  • التمکن من استخدام الوسائل التکنولوجیة الحدیثة، وقواعد البیانات.
  • التمکن من الحفاظ على سریة المعلومات، وترتیبها، واسترجاعها بسهولة وقت الحاجة.
  • القدرة على التنسیق بین الإدارات المختلفة لتیسیر الحصول على أیة معلومات مطلوبة فی أقل وقت ممکن.
  • الاقتناع بأهمیة العمل التطوعی والإضافی دون مقابل مادی.
  • التمکن من مهارات التواصل المختلفة الشفهیة والکتابیة وتوظیف الأنسب منها وقت الحاجة.
  • القدرة على تحدید المهام التی یمکن الاعتماد فیها على المهارات الذاتیة، وتلک التی تحتاج لمزید من الارشاد والتوجیه من الاخرین، والمعنیین.
  • القدرة على تشکیل فرق العمل، وتوزیع المهام بناء على کفاءات أعضاء الفریق.

ولیتم التأکد من وفاء الموظف بتلک الشروط، یخضع لعدد من المقابلات، والملاحظة أثناء  العمل لفترة تجریبیة للتأکد من وفائه بالمتطلبات اللازمة للعمل.([42])

وبناء على ما سبق، یتضح أن العاملین بجامعة الأطفال هم موظفون من فریق عمل الجامعة التقلیدیة، لکن قدراتهم ذات کفاءات متمیزة، تمکنهم من العمل بشکل متمیز، یسهم فی تحقیق أهداف الجامعة، المرتبطة ببناء قدرات الأطفال وفق متطلبات المجتمع العالمی فی الألفیة الثالثة.

خامساً: العناصر المادیة:

تتنوع العناصر المادیة لجامعة الأطفال، تلک العناصر التی تساعدها على تحقیق فلسفتها، وأهدافها، وتساعدها على توفیر مبادئها للدارسین فیها، ومن تلک العناصر ما یلی:

  1. التجهیزات والمرافق والقائمین علیها:

تتعدد التجهیزات والمرافق الموجودة بجامعة الأطفال لمساعدتها على القیام بعملها، وتحقیق فلسفتها، وأهدافها، والتی غالباً ما تکون موجودة بالغالبیة العظمى من الجامعات المشترکة بالمشروع، ومن تلک المرافق ما یلی:

أ‌.        ملعب العلوم Science Playground:

یعتبر ملعب العلوم أحد المرافق المتمیزة التی تمتلکها جامعات الأطفال فی جمیع أنحاء العالم، وهو أحد المرافق الذی یجمع بین التعرف على الحقائق العلمیة من ناحیة، وبین ممارستها ورؤیتها فی الحیاة العملیة والطبیعة المحیطة من ناحیة أخرى، الأمر الذی یتیح للطالب اعتبار کل ما یحیط به عبارة عن معمل طبیعی یرى فیه کل الحقائق العلمیة الموجودة بالکتب والمراجع، فمثلا یستطیع الطفل التعرف على کیفیة ظهور ألوان الطیف، ویستطیع رؤیتها فی الطبیعة المحیطة، کما یستطیع التعرف على ترکیب الصخور وتکوینها من خلال الکتب والمراجع، ویستطیع رؤیتها فی الواقع العملی من خلال ملعب العلوم، فمعمل العلوم یعتبر فرصة للطلاب لتنمیة مهارات الملاحظة لدیه والربط بین ما هو عملی، وما هو نظری.([43])

ومما سبق، یتضح أن جامعة الأطفال تعتبر البیئة المحیطة بمثابة معمل یرى فیه الطفل کل ما یدرسهبشکل نظری، الأمر الذی یساعد الطفل على الربط بین الجانب النظری والعملی، ویمارس عملیة جمع المعلومات النظریة التی یدرسها بنفسه، فیشب قادراً ومقتنعاً من أن للجانب النظری تطبیقاً عملیاً، ولا انفصال بین ما یتم دراسته نظریاً وبین ما هو موجود فی الواقع العملی.

ب‌.    مراکز رعایة الأطفال Child Care Centers:

وهی عبارة عن مراکز ملحقة بالجامعات المشترکة فی مشروع جامعة الأطفال، وتختص بتقدیم الرعایة بمختلف أنواعها للطلاب، فهی تقدم الرعایة الصحیة للأطفال، مراعیة فی ذلک کل إجراءات الأمن والسلامة للأطفال المقیدین بالجامعة، وذلک عند دخولهم للمعامل، أو عند استکشافهم لبعض الأمور المرتبطة بالبیئة المحیطة فی إطار ما یقومون به من أبحاث، وتقوم هذه المراکز بتعیین مراقبین وظیفتهم مراقبة کل کبیرة وصغیرة داخل مواقع العمل التی یعمل بها الأطفال، لضمان تحقیق أکبر قدر ممکن من الأمان والرعایة لهم، کما تختص تلک المراکز بتقدیم ما یلزم الأطفال من جرعات للتطعیم، أو الأدویة الوقائیة التی تلزمهم قبل النزول لرحلاتهم الاستکشافیة التی تتطلبها الدراسة، کما تقدم مراکز الرعایة، بعض الوجبات الغذائیة للطلاب، بشرط أن تحتوی على القیمة الغذائیة المناسبة لهم وتتناسب مع المرحلة العمریة التی یمرون بها، کما تقدم تلک المراکز بعض ورش العمل، وحملات التوعیة، والمحاضرات، والسیمنارات لأولیاء الأمور عن کیفیة التعامل مع الطفل فی المنزل لتحقیق التعاون الکامل بین أولیاء الأمور، وأعضاء هیئة التدریس، والمعلمین بالمدرسة لتحقیق الاستفادة الکاملة للأطفال فی هذا الصدد، کما تقدم تلک المراکز، لأعضاء هیئة التدریس مجموعة من المحاضرات التوعویة عن متطلبات الأطفال، وسبل تحفیزهم، کما تنظم لقاءات مستمرة بین أولیاء الأمور وأعضاء هیئة التدریس للنقاش والحوار حول مشکلات الأطفال فی المنزل والمدرسة وأفضل السبل فی التعامل معها.([44])

کما تختص تلک المراکز ببحث حالة الأطفال المرشحین للتقدم للدراسة بجامعة الأطفال، وتقریر ما إذا کانوا قادرین على سداد المصروفات الدراسیة الرمزیة المقررة علیهم، أم لا، وفی حالة عدم قدرتهم على السداد تتولى هیئة جامعة الأطفال دفع تلک المصروفات عن الطفل، حتى لا یمثل الوضع المادی للأسرة عائقاً أمام الطفل فی سبیل تحقیق فرصة حصوله على خبرة جدیدة ترتبط بقدراته البحثیة داخل الجامعة.([45])

ویلاحظ أن مثل هذه المراکز تعتبر مراکز داعمة للأطفال، وأولیاء أمورهم، وکذا المعلمین، وأعضاء هیئة التدریس حول الطریقة المثلى للتعامل مع الأطفال، وتوفیر احتیاجاتهم ، مما یجعل جامعة الأطفال بمثابة البیئة المحفزة للأطفال للحصول على فرص التعلم، وتحقیقالاستفادة الکاملة من فرص التعلم المتاحة، وخبرات أعضاء هیئة التدریس.

ج‌.     المکتبات Libraries:

یتاح للأطفال المقیدین بجامعة الأطفال فرصة دخول مکتبة الجامعة، والإطلاع على ما یحلو لهم من مصادر تفیدهم فی مهامهم البحثیة، هذا بالإضافة إلى فرصة الحصول على ما یشائون من مصادر تعلم بمکتبات مدرستهم، بالإضافة إلى المکتبات العامة التی قد یدخلونها ویستخدمون ما بها من مصادر باستخدام جواز سفرهم کمتعلمین داخل جامعة الأطفال، کما سیتضح فیما بعد، وتعد المکتبة الملحقة بالجامعة من أهم المرافق التی یلجأ الأطفال لها للحصول على ما یشائون من معلومات، وبناء على ذلک تقوم جامعة الأطفال بتجهیز المکتبة لدیها بعدد من مصادر التعلم المقروءة والمسموعة والمرئیة، وبما تتلاءم والمستویات العمریة والعقلیة للأطفال الملتحقین بالجامعة، الأمر الذی یحتم على الجامعة لیس فقط تحدیث مصادر التعلم التی یحصلون علیها، بل تنویعها لتشمل العدید من المعارف والخبرات، وکذلک اختیار أکثرها جذباً للإنتباه، وأکثرها قدرة على تبیسط المعلومات والحقائق العلمیة المعقدة، فهناک الکتب المصورة، والأفلام التعلیمیة، والمجسمات، واللوحات، وشرائط الکاسیت، والزیارات الإفتراضیة، هذا بالإضافة إلى مصادر التعلم التقلیدیة الموجودة بالمکتبة، سواء کانت مطبوعة، أو موجودة على مواقع دوائر المعارف الدولیة المتاحة بالمکتبة، یضاف إلى ما سبق العدید من المصادر الأخرى التی یستمتع من خلالها الطفل، ویحصل على المعلومات بطریقة ترسخ وجودها داخل عقلة، تمهیداً لاستخدامها فی مواقف أخرى، وربطها بغیرها من معلومات، الأمر الذی یاعد الطفل على تکوین خلفیته المعرفیة.([46])

ویلاحظ على ما سبق، أن المکتبات بجامعة الأطفاللا تتمتع بالسمات التقلیدیة التی تتمتع بها باقی المکتبات بالجامعات التقلیدیة التی تتعامل مع الکبار فقط، فعنصر جذب انتباه الأطفال، هو السمة الغالبة، والتی تشجع الطفل على استقبال المعلومة، وتفهمها، بل وتحفزه على الاستزاده منها والتعمق فیها، ومن ثم کان لازاماً على الجامعة التی تشترک بمشروع جامعة الأطفال أن تعید النظر فی مصادرها، والکیفیة التی سستتیح بها هذه المصادر للأطفال، وذلک لأن هناک مصادر تتاح للکبار والصغار فی آن واحد، دون أن یؤثر وجود الصغار على ترکیز الکبار، کالکتب، والمجلات، فی حین أن مصادر أخرى کالأفلام التعلیمیة، وشرائط الکاسیت، إذا لم یتم استخدامها بشکل جید، فإن انتباه الرواد سیتشتت، ولم تتحقق الفائدة للدارسین.

وبناء على ما سبق، تضع جامعات الأطفال فی الغالبیة العظمى منها، فی خطتها الشرائیة، شراء السماعات التی تلحق بالأجهزة المسموعة، کما یتم تجهیز المکتبة بصالات عازلة للصوت، تحتوى عل أجهزة التلیفزیون، والکاسیت، کما تقوم بعض الجامعات أیضاً بتخصیص صالات منفصلة للأطفال، وساعات للإطلاع تختلف عن ساعات الإطلاع الخاصة بالکبار، بل وأبواب للدخول والخروج تختلف عن تلک الخاصة بالکبار، وذلک للحفاظ على ترکیز الکبار، وضمان الاستفادة القصوى لهم، واستغلالهم الأمثل لوقت تواجدهم بالمکتبة.([47])

 

 

د‌.    المعامل Laboratories :

تتنوع المعامل التی تتاح للأطفال بالجامعة للإستفادة منها، فهناک معامل العلوم، ومعامل الصوتیات، ومعامل الکمبیوتر، ویلتحق الطفل بهم لإجراء التجارب العلمیة، والاستفادة بما فیها من أجهزة، ومواد تعلیمیة یمکن استخدامها لإجراء التجارب، وتحویل ما درسه الطفل فی حجرات الدراسة بشکل نظری، إلى واقع فعلی، مما یرسخ من وجود المعلومة داخل عقله، کما أن معامل الصوتیات تتیح للطفل سبل الممارسة الحقیقیة لمحادثات اللغات الأجنبیة التی یتعرض لها للمرة الأولى، فتتیح له التمکن من استخدامها، والانفتاح على ثقافتها، والاندماج فی التعرف على المجتمعات الأجنبیة المحیطة به، بل وأن التحاقه بمعامل الکمبیوتر، یتیح له التمکن من لغة العصر، والمهارة فی استخدام الأجهزة التکنولوجیة الحدیثة کاملة، حیث تکون موجودة فی غالبیتها العظمى داخل معامل العلوم، کما تتیح له فرصة التواصل مع الآخرین من دول أخرى، تحت إشراف المتخصصین، لتوجیه الأطفال، ومراقبة سلوکهم، وتوفیر عناصر الأمن والسلامة لهم أثناء إجراء التجارب، الأمر الذی یجعل الجامعة مسئولة عن توفیر هؤلاء المختصون من ذوی الخبرة، لیس فقط فی تخصصهم، بل أیضاً فی التعامل مع سلوکیات الأطفال، وکذا إعداد الجدول الملائم الذی یضمن الاستفادة القصوى من الوقت المتاح للتواجد داخل تلک المعامل سواء من الکبار أو الصغار.([48])

ویتضح مما سبق، أن الهدف من اندماج الأطفال بمعامل الجامعة، تکوین شخصیة الباحث، والعالم، والمکتشف، من خلال الممارسة العملیة لکل القواعد والنظریات التی تمت دراستها بالمحاضرات وفی قاعات الدراسة.

  1. الهیئات المعنیة بالتمویل:

لکل طفل مقید بمشروع جامعة الأطفال الحق فی الحصول على کافة الامتیازات التی تقدمها الجامعة، بغض النظر عن مستواه الإقتصادی، أو جنسه، أو عرقه، فلا یجب أن یکون المستوى الإقتصادی للوالدین عائقاً فی سبیل حصول الطفل  على تلک الامتیازات، ولکن یطلب من الطفل المقید بالمشروع سداد بعض المصروفات الرمزیة مقابل ما یحصلون علیه من خدمات، وإذا قدم أولیاء أمور هذا الطفل ما یثبت عدم قدرتهم على الوفاء بتلک المصروفات الرمزیة، فلا یطالب هذا الطفل بدفع أیه مصروفات مقابل وجوده بالمشروع، وتتحمل هیئة جامعة الأطفال Children’s University Foundation القائمة ببولندا الغالبیة العظمی من المصروفات اللازمة للمشروع، وتلتزم بتوفیر الاحتیاجات والتجهیزات اللازمة للأطفال، وتقدم الهیئة للأطفال المتفوقین وغیر القادرین العدید من المنح المجانیة لإتمام الدراسة بالجامعة.([49])

وبناء على ما سبق، یمکن التأکید على أن کافة الخدمات التعلیمیة التی یتلاقاها الطفل، تمول جمیعها بشکل تطوعی بالتعاون بین عدد من المؤسسات البحثیة، والشرکات، وأی من مؤسسات المجتمع التی تؤمن بدورها التطوعی فی تنمیة المجتمع المحیط، کما تدعم الجامعة نفسها بعض الرحلات العلمیة للطلاب، والندوات، والمؤتمرات، التی یجب أن یدفع لها تکلفة مادیة، وتتیح للطفل الاشتراک الفعلی فیها، والاستفادة منها دون أن یتکلفوا أیة تکلفة مادیة، مع العلم ان أیة جهود إضافیة یقوم بها عضو هیئة التدریس داخل الجامعة، أو المعلم بالمدرسة، لا یتقاضى علیها أی أجر إضافی، وتتم جمیعها فی إطار العمل التطوعی، وخدمة المجتمع المحیط، وذلک إعمالاً وإیماناً وتطبیقاً لکافة بنود حقوق الطفل، وتحقیق استفادته القصوى من فرص التعلم المتاحة.([50])

وفیما یلی مثال لبعض أهم الهیئات والمؤسسات المعنیة بتمویل جامعات الأطفال، بالمملکة المتحدة:([51])

  • ·     مؤسسة الهبات التعلیمیة The Education Endowment Foundation

وهی مؤسسة مسئولة عن تقدیم التمویل اللازم لدعم المشروعات التعلیمیة المختلفة، وخاصةً تلک الموجهة للأطفال کنوع من الاستثمار فی المستقبل، کما تشترک فی تقویم مخرجات المشروع النهائیة، ودراسة التغییر الذی طرأ على تفکیر الأطفال بعد اشتراکهم فی هذا المشروع، مقارنةً بأقرانهم الذین لم یشترکوا فیه.

  • ·     مؤسسة ایسم فیربیرن The Esmee Fairbairn Foundation

وهی مؤسسة معنیة بعمل کافة الإجراءات اللازمة لتحسین حیاة البشر، ومنهم الأطفال، ومن ثم تعتبر مهمة توسیع شبکة جامعات الأطفال مهمتها الأساسیة، وعلیه ترکز تلک المؤسسة على تذلیل کافة العقبات التی قد تحدث لجامعات الأطفال، والتی من الممکن أن تعیق عملها، وخاصةً المشکلات المادیة، کما تعتبر مسئولة عن توفیر الاحتیاجات التی تتطلبها الجامعة لتحقیق الأهداف التی تسعى إلیها.

 

  • ·     مؤسسة فیدلیتی Fedelity Foundation:

ترکز مؤسسة فیدیلتی جل اهتمامها على توفیر الفرصة لکافة طلاب جامعة الأطفال لزیارة وجهات التعلم التی تدعم خبراتهم التعلیمیة، وتمکنهم من زیارة المناطق، والأماکن الذی یحدد لهم هذا الغرض، کما استطاعت المؤسسة تطویر برنامجاً یثبت على أجهزة الکمبیوتر الخاصة بالأطفال، وأولیاء الأمور، وأعضاء هیئة التدریس، عن أهم الأماکن التی یمکن استخدامها لدعم تعلم الأطفال، وبعد تغذیة الکمبیوتر بأهم المعلومات والخبرات التی یحتاج الطفل إلى تعلمها، یقوم البرنامج بتنقیة الاختیارات المتاحة، وتقلیصها إلى أقل عدد ممکن، مرکزاً فی ذلک على أهم الأماکن التی بإمکانها تحقیق الفائدة القصوى للطفل، کما یستطیع الطفل کتابة تقریره عن الرحلة إلکترونیاً، وتغذی البرنامج بها، لیقوم البرنامج بتسجیل خبرة الطفل فی جواز سفره الالکترونی الذ یقدمه البرنامج، لیثبت أن الطفل أکتسب الخبرة المرغوبة من زیارة وجهة التعلم المجددة، ومستعد للحصول على مزید من الخبرات.

  • ·     مؤسسة تشغیل الخریجیین Association of Graduate Recruiters:

وهی مؤسسة معنیة بتنظیم العدید من مؤتمرات التشغیل للخریجین، ولأطفال الجامعة حضور تلک المؤتمرات مجاناً، کما یحضرها المسئولون بالکلیات والجامعات المختلفة بغرض إتاحة الفرصة لخریجیهم للحصول على فرص عمل ملائمة، والتعرف على حاجات أصحاب الأعمال، ومتطلبات سوق العمل المحلی والدولی، وکذلک محاولة اقتناص الفرص من المعنیین، وتحفیزهم على دعم وتمویل بعض أنشطة جامعة الأطفال کالرحلات، والتدریب داخل الشرکات والمصانع، وإتاحة الفرصة للأطفال للقیام ببعض الأبحاث المیدانیة داخل شرکاتهم ومصانعهم، وغیر ذلک من الأنشطة، الأمر الذ یجلب مزید من الدعم المادی للجامعة.

وجدیر بالذکر فی هذا الصدد، أن المعنیین بمشروع جامعة الأطفال فی حالة تفاوض دائم مع أیة مؤسسة بالمجتمع تستطیع تقدیم أیة منح أو هبات لدعم المشروع، وتوفیر احتیاجاته الأساسیة، وتذلیل العقبات التی تواجهه، وحل مشکلاته المختلفة، لذا ذکرت المؤسسات السالفة على سبیل المثال لا الحصر، فتستطیع کل جامعة داخل بلدها جلب ما تستطیع من مؤسسات راعیة للمشروع، لمساعدته على تحقیق أهدافه، من خلال المساهمة فی توفیر الدعم المالی اللازم لتحقیق هذا الأمر، بما لا یثقل کاهل الطفل وولی الأمر.

سادساً: العملیات التشغیلیة:

وتشیر إلى العملیات التی تتم داخل جامعة الأطفال لتساعدها على تحقیق أهدافها، ومن تلک العملیات:

 

  1. التنظیم:

وسوف یتم تناول عدد من المحاور فی إطار عملیة التنظیم، مثل التنظیم الهیکلی للأقسام القائمة على المشروع، والتنظیم اللائحی لقبول الأطفال بالمشروع، والذی یشیر إلى المبادئ والشروط التی یقبل على أساسها الأطفال بالمشروع، وتعدد التخصصات والوظائف بالجامعة، والذی یتعدد على أساسه المقررات والأنشطة التی تتم فی إطار المشروع، وفیما یلی تفصیلاً للمحاور المذکورة فی إطار عملیة التنظیم.

 

أ. التنظیم الهیکلی للأقسام القائمة على المشروع:

جدیر بالذکر فی هذا الصدد أن لکل جامعة أطفال مرکزاً مستقلاً لإدارتها، یسمى مرکز جامعة الأطفال Children University Center، یضم عدداً من الوظائف التی تختلف مسمیاتها من جامعة لأخرى، لکنها فی النهایة تؤدی جمیعها ذات المهمة، وهی الاهتمام بإنجاح المشروع، والمساهمة فی إدارته بشکل فعال، لتحقیق أغراضه، ولکن لا یخلو مرکز من مراکز جامعات الأطفال بأنحاء العالم من تلک الوظائف، کما هو الحال بجامعة اسکتلندا للأطفال Scotland Children University، والتی یتوافر فیها الوظائف التالیة:([52])

- المدیر التنفیذی: Executive Chief، ویکون مسئولاً عن تنفیذ السیاسة العامة للجامعة، ومتابعتها وفقاً للخطة الموضوعة، وعلیه مقابلة کافة العقبات التی تعترض تنفیذ تلک الخطة، وحل المشکلات المختلفة التی قد تعوق تنفیذها، القیام بکافة الإجراءات التی تساعد الطفل المقید بالجامعة من الوصول إلى أقصى ما تمکنه قدراته.

- مدیر التطویر والاتصالات : Director of Development and Communication، ویکون مسئولاً عن وضع خطة للاتصال بین الجامعة، والمدرسة المقید بها الأطفال، والشرکات والهیئات المتطوعة لتمویل المشروع، والإعلان المستمر عن إنجازات المشروع لجذب مزید من المتطوعین والمؤیدین والعملاء للإنضمام إلیه.

- مدیر المشروعات : Project Manager، ویکون مسئولاً عن تطبیق استراتیجیة الاتصال والتطویر الموضوعة من قبل مدیر التطویر والاتصالات، وتنقیحها، وتزلیل العقبات التی قد تحدث أثناء تنفیذها.

- مسئول دعم التعلم : Learning Support Officer، ویکون مسئول عن الإدارة المالیة للجامعة، کما أنه مسئول عن قاعدة بیانات الجامعة بما فیها من أعضاء هیئة تدریس، ومعلمون، وطلاب، وإداریون، کما یحتفظ بکافة المستندات، والأوراق الخاصة بالجامعة، کما یعتبر المسئول الأساسی عن الموقع الرسمی للجامعة.

- مجلس الأمناء: Board of Trustees، ویعد الجهة المسئولة عن الحکم على أداء الجامعة من خلال النظر إلى النتائج المتوقعة بعد انتهاء المهمة، ویتم اختیار أعضاء هذا المجلس من المهتمین بشئون التعلیم من المجتمع المحیط، فمن الممکن أن یکونوا من أعضاء هیئة التدریس، أو من المشتغلین بشئون التعلیم، أو من الشخصیات العامة المهتمة بشئون التعلیم، ویتم اختیار أعضاؤه بالانتخاب، ویتم تعیینهم فی إطار العمل التطوعی لمدة ثلاثة أعوام فقط، ویساهم الآباء فی اختیارهم، ویتراوح عددهم من 3-5 أعضاء.

وقد یختلف مسمى الوظائف المتاحة بالمرکز من جامعة لأخرى، إلا أن المهام التی یتولاها کل مسئول داخل المرکز تظل کما هی، ذلک أن المهام الموجودة بالمرکز لا غنى عنها عند المساهمة فی تحقیق الأهداف التی تسعى الجامعة لتحقیقها، فمن خلال المرکز یتم تنفیذ السیاسة العامة کما تم تحدیدها سلفاً، وإزالة العقبات التی من الممکن أن تحول دون التنفیذ، کما یمکن من خلال المرکز أیضاً تدعیم التواصل المستمر بین الجامعة، وکافة الشرکاء التی یمکنهم المساهمة فی دعمها وتوفیر احتیاجاتها، وکذلک الحفاظ على نقاط التواصل المستمر بین الجامعة، والمعنیین من المدارس، وأولیاء الأمور، ومن خلال المرکز یمکن الاحتفاظ بقواعد البیانات التی تضم کل ما یخص المشارکون فی المشروع، کما یمکن الحکم على أداء الجامعة وقدرتها على تحقیق الأهداف الموضوعة من خلال المرکز أیضاً، ومن ثم اقتراح سبل التحسین فی المستقبل، الأمر الذی یوضح أهمیة ذلک المرکز وجدواه فی إنجاح المشروع، إذ یمکن من خلاله التحکم فی کل کبیرة وصغیرة تخص الجامعة، وتساعدها على تحقیق أهدافها.

 

 

ب. التنظیم اللائحی لقبول الأطفال بالمشروع:

تشترط جامعة الأطفال توافر عدد من السمات بالأطفال المتقدمین للدراسة بالجامعة، وتعتبر تلک السمات بمثابة متطلبات قبلیة یجب أن یتسم بها الأطفال، أی أنها سمات یجب أن یتسمون بها، قبل أن ینالوا أی خبرة نتیجة دراستهم بالجامعة، ومن تلک الشروط ما یلی:([53])

  • أن لا یقل عمر الطفل عن 5 سنوات ولا یزید عن 14 عام.
  • أن یکون أولیاء أمور المتقدمین للدراسة بالجامعة من ذوی الشهادات الجامعیة العلیا، أو على الأقل مقیدین بالدراسة الجامعیة.
  • أن یتعهد ولی الأمر بأن تکون کافة المعلومات الواردة عن الطفل باستمارة التقدم صحیحة وموثقة ومدعمة بما یثبت صحتها باستخدام المواثیق والشهادات الأصلیة للطفل نفسه، أو لوالدیه.
  • أن یقدم ولی الأمر تقریراً موقعاً من مدرسة الطفل ومنه شخصیاً عن اهتمامات الطفل، وهویاته، وتقاریر أدائه بالمدرسة.
  • أن یقدم ولی الأمر نسخة من الجدول الدراسی الذی یسیر علیه الطفل یومیا فی المدرسة، مما یسمح لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة التوفیق بین الموضوعات التی تتلاءم والجدول الدراسی للأطفال.

وبشکل أکثر وضوحاً یحق لأی طفل مقید بمدرسة مشترکة بمشروع جامعة الأطفال، الالتحاق بالجامعة فی إطار المشروع، بدون أیه تعقیدات، أو موانع، وذلک بغرض تحقیق الاستفادة القصوى للأطفال کافة، وتعزیز خبرات التعلم لدیهم.([54])

وبناء على ما سبق، تقوم جامعة جاماس للأطفال بولایة نیو جیرسی Jamas Children University، بقبول کافة الأطفال المتقدمین للدراسة بجامعة الأطفال، وعلى کل طالب متقدم للجامعة،أن یقدم تقریراً مفصلاً عن أدائه بالمدرسة المقید بها، على أن یکون موقعاً من معلمیه کافة، بکل التخصصات للتعرف على مستواه، واهتماماته، وهویاته، حتى یستطیع القائمون على المشروع من أعضاء هیئة التدریس تنمیة تلک الهوایات والاهتمامات، کما یقدم الطفل شهادة بالتطعیمات والحالة الصحیة له للجامعة، لیتسنى للقائمین على الجامعة من الاستمرار فی حمایة الطفل ضد أیة أمراض خلال فترة وجوده بها، کما یعقد للأطفال المتقدمین اختبارات قبلیة لقیاس مستویاتهم الأکادیمیة، ومن ثم ارشادهم وتوجیههم للبرامج الدراسیة التی تتلاءم وقدراتهم واهتماماتهم.([55])

ویلاحظ مما سبق، أن المتطلبات السالفة لیست عائقاً فی سبیل قید الطفل بالجامعة، فهی مجرد متطلبات یجب الوفاء بها لاستکمال متطلبات قید الطفل، الأمر الذی یؤکد أن لکل الأطفال الحق فی الالتحاق بالجامعة دون أیة قیود تحول دون تحقیق ذلک.

ولعل الشرط الأساسی الذی یجب وضعه فی الاعتبار عند التحاق الطفل بالجامعة، هو أن یکون أبواه من خریجی الجامعات، أو فی طرقهم للحصول على الشهادة الجامعیة، الأمر الذی یتیح للطفل الفرصة لتلقی المساعدة من الوالدین، فی حالة حاجته إلیها، بخصوص طریقة البحث، أو الحصول على المعلومة المطلوبة، مما یتیح له فرصة تبادل الخبرة مع ولی الأمر، وترسیخ المعلومة التی حصل علیها بالمدرسة، أو بالجامعة.

ج.  تعدد التخصصات والوظائف بجامعة الأطفال:

هناک الکثیر من التخصصات والوظائف بجامعة الأطفال، والتی على أساسها تتنوع المقررات والأنشطة المقدمة بالجامعة، ومن ثم تتنوع التخصصات التی یختارها الأطفال المقیدین بالجامعة، وتهدف المقررات والأنشطة المقدمة بجامعة الأطفال لتحقیق عدد من الأهداف، یمکن ذکر بعضها فیما یلی:([56])

  • الاستثمار الأمثل للإمکانات والتخصصات الموجودة بالجامعة وذلک لبناء الأطفال من ناحیة، وخدمة المجتمع من ناحیة أخرى.
  • نشر معلومات عن جامعة الأطفال ورؤیتها عن طریق تنظیم الزیارات للمدارس، وتشجیع التفاعل بین المعلمین و الأطفال فی هذا الصدد.
  • المساهمة فی تحقیق خدمات الارشاد والتوجیه للأطفال ولأولیاء أمورهم فیم یخص مستقبلهم الدراسی والمهنی عن طریق محتوى المقررات والأنشطة التی تمارس فی إطارها.
  • تحفیز قدرات الأطفال على البحث والحصول على محتوى التعلم بأنفسهم.
  • تشجیع الأطفال على الحفاظ على التراث الثقافی ومکونات الثقافة الأم، ودعم العادات والتقالید الخاصة بالمجتمع.
  • تحفیز الأطفال على القیام بالعدید من المشروعات الجماعیة فی إطار دراستهم بالجامعة.
  • الترکیز على تمکین الدارسین من المهارات الأساسیة لاستخدام اللغة الأم، والتمکن منها، والتحدث بها بطلاقة فی کافة المواقف.
  • الاهتمام بتدعیم أفکار التعایش السلمی مع الآخرین وتقبل الاختلافات بین الأفراد، بل والاستفادة من تلک الاختلافات.

 مع الوضع فی الاعتبار أن للطالب الحریة فی اختیار المقررات التی تلاءم میوله واحتیاجاته، وکذا الأنشطة المرتبطة بها، وفیما یلی أمثلة لبعض تلک المقررات، والأنشطة المرتبطة بها:([57])

  • §     رعایة الحیوانات Animals Care:

وهو إحدى المقررات المرتبطة بتنمیة الجوانب الإنسانیة لدى الأطفال، وفیها یدرس الطفل أنواع الحیوانات الألیفة، وترکیبها البیولوجی، وکیفیة رعایتها والعنایة بها، وکیفیة إطعامها، وعلاجها فی حالة مرضها، وتوفیر أشکال الراحة والعنایة والحمایة لها، الأمر الذی یدمج بین تنمیة هوایة تربیة الحیوانات الألیفة من ناحیة، ودراسة أنواع الحیونات وترکیبها من ناحیة أخرى.

  • §     الشعر والجمال Hair and Beauty:

وهو إحدى المقررات التی تتجه لدراستها الفتیات أکثر من الفتیان، وفیها تدرس الطالبات أنواع الشعر والبشرة، وکیفیة رعایتها، والمرکبات الطبیعیة لرعایة البشرة والشعر والجسم، وتثقل الدراسة فی هذا الفرع من المقررات بالالتحاق بمعامل الجامعة وترکیب المرکبات اللازمة للعنایة بالبشرة والجسم عملیاً داخل المعامل، بل وکذلک عرضها فی معارض الجامعة لبیعها لرواد المعرض.

  • §     الصحة، والرعایة الاجتماعیة، وإعداد الشباب والأطفال: Health, Social Care and Children and Young People's Setting 

وهو أحد المقررات التی یدرس فیها الطفل ترکیب الجسم، والأمراض التی من الممکن أن تصیبه، وکیفیه الوقایة منها، وعلاجها حالة إصابة الجسم بها، کما یدرس الطفل الطبقات الاجتماعیة، وکیفیة تحقیق تکافؤ الفرص، وتضییق الفوارق بین الطبقات المختلفة، وحقوق الأطفال وحقوق الانسان، وواجباته تجاه المجتمع المحیط، والعالم ککل، وکیفیة تحقیق التعایش السلمی، والتعایش مع الآخر، والتسامح مع الثقافات المتباینة، والاستفادة منها، مع الاحتفاظ بالسمات الثقافیة الأساسیة لکل شعب على حدة، للاهتمام بترسیخ الهویة الثقافیة لدى کل شعب، وتعمیق الشعور بالانتماء للمجتمع الأم.

  • مهارات البناء الأساسیة Basic Construction Skills:

وهو أحد المقررات المرتبطة بتنمیة قدرات الطفل فی مجال البناء والهندسة، فیتعرف الطفل خلال هذا المقرر على إجراءات الأمن والسلامى المتبعة فی أی موقع من مواقع البناء، والأدوات والمعدات والتجهیزات المستخدمة فی إقامة أی مشروع، والفنیات اللازمة لإعداد اللوحات الهندسیة، وکیفیة التواصل مع أصحاب المشاریع، وإعداد دراسات الجدوى، والمیزانیات، وغیرها من المشروعات.

  • §     مهارات الطبخ Cooking Skills:

وهو مقرر یلتحق به الأطفال من الفتیان والفتیات على حد سواء، وفیه یدرس الأطفال نوعیة الطعام الصحی، والسعرات الحراریة اللازمة للجسم یومیاً، وکیفیة إعداد وجبة صحیة لأفراد الأسرة، والطعام الملائم لکل فرد من أفراد الأسرة، والأطعمة الصحیة الطبیعیة اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة التی یعانی منها بعض الأفراد، والوصفات الصحیة الطبیعیة اللازمة للحفاظ على صحة الجسم.

ویتضح مما سبق تنوع المقررات المقدمة للأطفال بجامعة الأطفال، إذ تتنوع بین الممارسات العملیة الفعلیة، والدراسة النظریة، کما یتضح أنها ذات بعد متعدد التخصصات فإعداد المیزانیات، ودراسات الجدوى، یقدم مع مهارات التواصل مع أصحاب المشاریع، والتمکن من المهارات الهندسیة المرتبطة ببناء المنشآت، وترتبط أیضا بإجراءات الحفاظ على الأمن والسلامة داخل مواقع العمل، کما أن اتقان مهارات الطبخ وإعداد الطعام، ترتبط بترکیب جسم الانسان، والحفاظ على الصحة العامة من خلال إعداد الطعام الصحی، کما أن العنایة بالصحة والبشرة والجمال ترتبط بإعداد بعض المرکبات الطبیعیة، والتعرف على سبل الحفاظ على صحة البشرة والجسم والشعر، وکذلک ارتباط القضایا الاجتماعیة المتعلقة بالحفاظ على الهویة الثقافیة، والتعایش السلمی مع سکان العالم المحیط مهما اختلفت جنسیاتهم أو لغاتهم، مع بعض الأمور والقضایا السیاسیة المرتبطة بتحقیق السلام الاجتماعی مع العالم المحیط، الأمر الذی یحقق ترابط المعارف والعلوم مع بعضها البعض، وتکاملها، مما یقنع الطفل بانفتاح العلوم على بعضها البعض، وارتباطها ببعضها، وعدم انفصال تخصص عن التخصصات الأخرى.

ومن خلال العرض السابق لبعض التخصصات وما یرتبط بها من مقررات وأنشطة تقدم للطلاب، یتضح أنها ترتبط بمجالات حرة، وترتبط باهتمامات الدارسین من الأطفال، وذلک لارتباطها بمجالات تهم الأطفال وتثیر اهتماماتهم، الأمر الذی یجعلهم ینجذبون للدراسة، ویقبلون علیها، ولا یعتبرونها مجرد تلقین وحفظ، وحشو مجموعة من المعلومات الصماء غیر المرتبطة بمتطلباتهم، واحتیاجاتهم، وتنفصل عن التطبیق العملی، ولا یمکن استخدامها فی الحیاة العملیة، کما أن التنوع والتعدد فی المقررات والأنشطة المتاحة للدارسین من الأطفال تتیح لهم التمکن من مهارات الاختیار العقلانی، وتحمل مسئولیة اختیاراتهم، هذا بالإضافة إلى المهارات التی یتعلمها الأطفال بشکل عملی عند انضمامهم لأی مقرر من تلک المقررات سالفة الذکر.

ولا توجد مقررات ثابتة بکل جامعة من الجامعات التی تتبنى مشروع جامعة الأطفال، فکل جامعة تتبنى عدد من المقررات والأنشطة التی تتناسب وتخصصات الکلیات التابعة لها، کما یکون لها مطلق الحریة فی تسمیة المقررات التابعة لها بمسمیات تتفق وما تقدمه من مهارات ومعارف للأطفال المقیدین بها، وینطبق هذ الأمر على الأنشطة المرتبطة بتلک المقررات، فهی أیضاً تختلف وتتنوع من جامعة لأخرى، ویذکر فی هذا الصدد بعض الانشطة التی تتم بجامعة الأطفال باسترالیا Children University of Australia، والتی تقدم عدد من الأنشطة التی ترتبط بفصل الربیع، والبیئة المحیطة، وذلک لتوجهات جامعة أدیلادای الاسترالیة Adelaide University   نحو قضایا الاستدامه، والتی تهتم بقضایا البیئة، الأمر الذی جعل الأنشطة المقدمة للأطفال المنضمین لها تنحو ذات المنحى، ومن تلک الأنشطة:([58])

  • §     أوجد الکلمة التی ترتبط بفصل الربیع Spring –Word Find:

وهو نشاط یتمثل فی عرض عدد کبیر من الحروف المبعثرة على الأطفال فی شکل کرة کبیرة، مع عرض قائمة من الکلمات فی الجانب الآخر، والتی تمثل فی مجملها کلمات من البیئة المحیطة، مثل: نحلة، بیئة، خضرة، أشجار، أرض، حدیقة، وعلى الطفل إیجاد هذه الکلمات ضمن الحروف المبعثرة المعروضه علیه، على أن یقوم بهذا النشاط فی الهواء الطلق، لیرى على الحقیقة المکونات البیئیة المطلوب إیجادها، لیس على هیئة کلمات فحسب، وإنما على شکل واقع مرئی، یرون مکوناته على أرض الواقع.

  • §     قائمة النزهة Picnic Menu:

وهو نشاط آخر یرتبط بالبیئة الخارجیة، وفیه یطلب من الدارس اختیار المکان الذی یود قضاء یوم کامل به، مع کتابة قائمة بالأشیاء التی سیحتاج لها أثناء تلک النزهة، وعلیه أیضا أن یحدد الأماکن التی سوف یقوم بتجهیز مشترواته منها، وذلک بأقل التکالیف، ویطلب منه أیضاً أن یخطط لطریقة قضاء الیوم، وکتابة تقریر فی نهایته عما تم إنجازه خلاله، وعلیه یکتسب مهارات متعددة، منها اختیار المکان المناسب لقضاء یومه، واختیار الأماکن الملائمة للحصول على احتیاجاته، والتخطیط لیومه، وکتابة تقریر عنه باختصار، وذلک کله فی الطبیعة والحیاة الخارجیة.

 

  • §     صمم مدرستک المثالیة Design your Perfect School:

 یطلب من الطفل فی هذا النشاط وضع تصمیم للصورة التی یحب أن یرى مدرسته علیها، فیقف الطفل هنا فی موقف المصمم والمهندس الذی یصمم لمدرسة جدیدة بالکامل، أو الإضافة على مدرسته الأصلیة إذا أراد التعدیل فیها فقط، وعلیه أن یقدم نموذج مجسم للمدرسة، ویحدد موقع کل مبنى، وکأنه خریطة یحدد علیها موقع کل شئ فیها، على أن یحدد أماکن الأفنیة، والمعامل، والملاعب، والفصول الدراسیة، والحدائق، وباقی مکونات المبنى المدرسی، على أن یترک المساحة الکافیة بین کل مبنى والآخر، حتى یکون مبنى صحی، ویساهم فی تحقیق بیئة مدرسیة صحیة وجاذبة.

  • §     قافیة الربیع Spring Rhyming:

وفیها یطلب من الطفل کتابة کلمات تتفق فی قافیتها مع القائمة المقدمة للأطفال، مع العلم أن القائمة کلها مشتقة من مکونات الطبیعة الخارجیة، وعلى الطفل أن یتخیر کلمات أیضا بذات القافیة، وأیضاً مشتقة من الطبیعة الخارجیة.

  • §     فصلک المفضل Your Favourite Season:

  یقوم الطفل فی هذا النشاط بکتابة الفصل الذی یفضله،  وعلیه أن یتخیر الأسباب الرئیسیة التی تجعله یفضل هذا الفصل، وذلک من خلال تأثیر هذا الفصل على الطبیعة المحیطة، ونفسیة الأفراد من جهة أخرى، وعلیه أن یلتقط صوراً فوتغرافیة حیة من الطبیعة المحیطة، ویلحقها بکتاباته عن هذا الفصل، الأمر الذی یشجعه على تدعیم آرائه بأدلة، ویساعده على التعبیر مشاعره واهتماماته.

  • §     الأعمال التطوعیة Volunteering Works:

وهی إحدى الأنشطة الهامة التی تنتشر بالغالبیة العظمى من جامعات الأطفال المنتشرة بجمیع أنحاء العالم، فمثلا هناک نشاط شهیر یطلق علیه الأعمال العشوائیة للخیر Random Acts of Kindness، وفیها یقوم الأطفال المقیدون بالجامعة بالاشتراک فی العدید من الأعمال التطوعیة التی ترتبط بمجتمعهم، وتتنوع القوافل التطوعیة التی یشترک بها الأطفال بین قوافل شراء الطعام للفئات المنکوبة من الکوارث الطبیعیة، والمجاعات، والحروب، وتقدیم الخدمات الطبیة البسیطة بمرافقة القوافل الطبیة المتخصصة، بالإضافة إلى زیارة دور الایتام، ودور رعایة المسنین، والمستشفیات، والمتضررین من الحوادث.([59])

ویمثل هذا النشاط على وجه التحدید، تجربة عملیة لتحقیق الترابط الکامل بین الأطفال والمجتمع المحیط، فمن خلال ممارسته یتعلم الأطفال أهمیة العمل التطوعی، وخدمة المجتمع على اعتبار أنهم أعضاء فیه، یتوجب علیهم خدمته، والمشارکة فی حل مشکلاته، الأمر الذی یساعدهم على أن یجعلهم مواطنین فاعلین داخله، وذلک من خلال ممارسات فعلیة وعملیه تصب فی صالح ذلک المجتمع، وتبنی شخصیه أبنائه.

ویمکن للطالب اختیار إحدى الأنشطة المعروضة، أو یتخیر القیام بها کاملة، إذا کانت تستهویه، أو تتفق مع میوله، وقدراته، وعلى الطفل أن یقدم لمعلمیه بالمدرسة تقریراً مفصلاً عن کل نشاط یقوم به، ویقوم المعلم بوضع درجات لکل الطفل عما قام به من إنجاز فی کل نشاط.

وتدور الغالبیة العظمى من الموضوعات التی تتطرق لها المقررات الدراسیة أو الأنشطة المصاحبة لها حول عدة أفکار أساسیة یمکن إدراج أهمها فیما یلی: کیفیة تحقیق الابداع لدى الأطفال، کیفیة جعل الأطفال مواطنین نشطین وفعالین، وکیفیة استخدام المصادر الموجودة خارج أسوار المدرسة للتعلم واکتساب الخبرات، والکیفیة التی یصبح بها الطفل عالماً، والکیفیة التی یحمی بها الطفل بیئته المحیطة، والکیفیة التی یکتشف بها الطفل تاریخ عالمه القدیم، والاستفادة من خبرات الماضی، وکیفیة مساعدة الآخرین، والکیفیة التی یصبح بها أکثر ذکاءاً.([60])

ومما سبق، تتضح الطبیعة غیر التقلیدیة للمقررات المطروحة للأطفال، بل وتنوعها، وعدم ثباتها من جامعة للأخرى وفقاً لتخصص کل کلیة، الأمر الذی یطلع الدارسین الأطفال على طبیعة الدراسة بالجامعات والکلیات، الأمر الذی یساعدهم على تکوین صورة مبدأیة عن الدراسة بالجامعة، وطریقة الدراسة بها، وطبیعة موضوعاتها، وطرق البحث فیها، کما أن إعطاء الطفل الدارس الحریة فی الاختیار، تنعکس على جدیته فی الدراسة، وحجم استفادته من الحقائق العلمیة الملحقة بالمقرر الدراسی، أو النشاط  المصاحب له، الأمر الذی یساعده على التأقلم على طریقة الدراسة المثلى التی تقوم على البحث والاستقصاء، والتجارب العملیة، لیس فقط داخل الجامعة، بل ویطبقها فعلیاً بالمدرسة التی یدرس بها، مما یحفز لدیه الابداع، والقدرة على النقد، والاستکشاف، والتجدید.

  1. التدریب:

یحتاج کل القائمین على العمل بمشروع جامعة الأطفال للعدید من فرص التدریب، ذلک لما یطلب منهم من مهام تختلف عن المهام الفعلیة التی یقومون بها، ولعل أعضاء هیئة التدریس بالحرم الجامعی الذی یتبنى المشروع، وکذا المعلمون الذین یتعاملون مع الأطفال بعد عودتهم من الحرم الجامعی، من أکثر الفئات التی تحتاج للعدید من برامج التدریب لمساعدتهم على القیام بمثل هذه المهام، ومن هنا یتضح أن هناک العدید من البرامج التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس سواء فی الجامعة أو المدرسة والتی تتنوع وتختلف من جامعة لأخرى، وعلى هذا یذکر فی هذا الاطار بعض لهذه البرامج والتی تهدف إلى تمکین المتدربین من مهارات إرشاد الأطفال للعدید من القضایا، ومنها المهارات اللازمة للالتحاق بوظیفة معینة تلیق بمهاراتهم وقدراتهم، فیمثلون لهم المرشدون الأکادیمیون القادرین على توجیههم للطریق الصحیح لقیادة مستقبلهم الوظیفی، وتهدف هذه البرامج التدریبیة لتحقیق عدد من الأهداف کما یلی:([61])

  • فهم أساسیات علم النفس، وعلم النفس التعلیمی.
  • التمکن من مناقشة أمور الحیاة، وکیفیة تطویرها، والمشکلات والتحدیات التی یمکن أن تواجهها، ومن ثم التوصل إلى مقترحات لمواجهتها وحلها.
  • فهم المداخل، والاستراتیجیات، والعملیات المختلفة للإرشاد الفعال.
  • التمکن من المهارات الأساسیة للتوجیه، وتعدیل السلوک.
  • فهم النظریات والمبادئ اللازمة لتطویر الشخصیة وتنمیتها. 
  • فهم المتطلبات الأساسیة للوظائف التی یحتاج المجتمع الیها، وکیفیة الدعوة الیها، وإرشاد من یمتلکون مهاراتها الأساسیة من الأطفال للاتجاه إلیها، ومعرفة متطلباتها، وتنمیة ذاتهم تمهیداً للالتحاق بها.
  • فهم مفهوم ومبادئ الصحة النفسیة، والتعرف على الاستراتیجیات المختلفة اللازمة لتحقیق التکیف الکامل لکل شخصیة مع ذاتها ومع المجتمع المحیط.

وبالنظر لما سبق، یتضح أن عضو هیئة التدریس أو المعلم، لیس مطالب هنا فقط بتقدیم بعض المعارف للطلاب، بل مساعدتهم على اکتشاف ذاتهم، وتوجیههم لاختیار المسار الوظیفی السلیم الذی یتلاءم واحتیاجاتهم وقدراتهم، والذی یتجلى فی مساعدتهم على اختیار المقرر والنشاط الذی ینمی تلک المهارات لدیهم منذ فترة الطفولة المبکرة، فینعکس ذلک على اختیار المقرر الملائم، والنشاط المناسب فی اطار الجامعة، ثم اختیار التخصص الدراسی الملائم للوظیفة التی تتلاءم وقدرات کل منهم، الأمر الذی یسهم فی اختیار الوظیفة الصحیحة فی المستقبل، والتی نتیجة لاختیارها یستطیع الدارس عند التحاقه بالوظیفة، تحقیق الانتاجیة، والتقلیل من الأخطاء التی قد یقع فیها لتدنى مهاراته، أو ضعف اتساقها مع المهارات التی تتطلبها الوظیفة.

ومن أمثلة البرامج التی یدرسها أعضاء هیئة التدریس أو المعلمین فی هذا الإطار ما یلی:([62])

  • أساسیات علم النفس التعلیمی.
  • عملیة الإرشاد واستراتیجیاتها المختلفة.
  • الإرشاد وتنمیة الإنسان وتعدیل سلوکه.
  • تطویر الوظیفة.
  • تنمیة الصحة النفسیة وتعدیل المهارات.
  • تقییم وتقویم عملیتی الارشاد والتوجیه.
  • قضایا مختلفة خاصة بمجال الإرشاد.
  • معاییر ضروریة وهامة فی مجالی الارشاد والتوجیه.

وبالنظر للعناوین السالفة یتضح أنها فی مجملها تدور حول معرفة المهارات الأساسیة للطلاب، وتنمیتها، وتوجیهها نحو الطریق الذی یتلاءم مع ما یمتلکون من قدرات، فالالتحاق بجامعة الطفل فرصة للطفل لیتعرض للتعامل مع متخصصین یساعدونه فی التعرف على جوانب مختلفة من شخصیته، وقدراته، عن طریق ارشاده وتوجیه نصیحة واستشاره له، تتمثل فی الالتحاق بما یناسبه من فرص تزید من فرص زیادة انتاجیته، ونجاحه فی مجالات متنوعة.

کما یتم تقدیم بعض البرامج التدریبیة للموظفین المرشحین للعمل بجامعات الأطفال، حیث تقدم جامعة لید البریطانیة للأطفال Leed Children University of Britain، بتقدیم عدد من البرامج التدریبیة لموظفیها لمساعدتهم على تولی المهام الجدیدة للمساهمة فی إدارة الجامعة، ومن أمثلة البرامج التدریبیة المتاحة للموظفین فی هذا الصدد برنامج الممارسات المهنیة فی القیادة والإدارة Professional Practices in Leadership and Management، الأطفال، والشباب، والأسر Children, Young People, and Families، الموظف الرقمی Digital Employer، الحلول التکنولوجیة الرقمیة Digital Technological Solutions، التنسیق مع المعنیین Coordination with Stakeholders، قواعد البیانات الناجحة Successful Databases.([63])   

وبالنظر إلى عناوین البرامج التدریبیة المتاحة لتدریب الموظفین، یتضح أنها تحاول أن تکسب الموظف مهارات تساعده على تولی مهام جدیدة فی إطار مشروع جامعة الأطفال، حیث تدور فی مجملها حول بناء قواعد البیانات التی تضم بیانات المقیدین بالجامعة من الأطفال، أو العاملین بالمشروع سواء من أعضاء هیئة التدریس، أو من المعلمین، کما أنها تعطی الموظفین فکرة عن أهمیة التواصل بین الفئات المختلفة بالمشروع، وأهمیة التنسیق بین الفئات المختلفة، مما یحفزهم على تنسیق الجهود فیما بینهم لإنجاز المهام، ومن ثم إحداث قدر من التکامل فی الأداء، والدقة فی العمل، وتحقیق مستوى متمیز عند إنجاز المهام المطلوبة منهم.

وتقدم الجامعة أیضاً بعض البرامج التدریبیة للمعلمین العاملین بالمدارس المشترکة معها فی إطار المشروع، والتی یتولى أعضاء هیئة التدریس العاملین فی إطار المشروع تقدیمها للمعلمین فی إطار التدریب الموجه لهم، وتتم تلک البرامج داخل الحرم الجامعی، وتحاول مساعدة المعلمین على التمکن من بعض المهارات التی من شأنها الاسهام فی تدعیم الممارسات التی تتم بجامعة الأطفال، ذلک أنهم مسئولون عن تدعیم تلک الممارسات لدى الطلاب عند عودتهم للمدرسة، کما تقدم برامج مماثلة لتدریب أعضاء هیئة التدریس أیضاً على التعامل مع الأطفال، وخاصةً وأنهم مطالبون بالتعامل مع فئة عمریة لم یتعاملوا معها من قبل، ویتولى بعض الأساتذة المتخصصون من أعضاء هیئة التدریس خاصة فی مجال علم النفس تقدیمها لزملائهم من غیر المتخصصین فیها،  ومن تلک البرامج الموجهة للمعلمین وأعضاء هیئة التدریس فی إطار المشروع، برنامج دراسات الطفولة المبکرة Early Childhood Studies، والدراسات التربویة Educational Studies، والعمل مع الأطفال، والشباب، والعائلات Working with Children, Young People, and Families، مهارات التواصل الفعال Effective Communication Skills.([64])

ویتضح من خلال ما سبق، أن البرامج الموجهة للمعلمین وأعضاء هیئة التدریس،من شأنها تعزیز فهمهم لشخصیات الطلاب من الأطفال، وتفهم احتیاجاتهم، وفقاً للمرحلة العمریة التی یمرون بها، کما تدعم لدیهم الایمان بأهمیة التواصل مع الأطفال وأولیاء أمورهم، والعمل معهم بشکل فریقی، یغلب علیه طابع التعاون المستمر لتحقیق الأهداف، الأمر الذی یسهم فی دعم وتعزیز الجهود التی یبذلها عضو هیئة التدریس مع الأطفال بالجامعة، وولی الأمر فی المنزل، والمعلم فی المدرسة، ویحقق التکامل فیما بینهم.

وبالنظر إلى ما سبق، یتضح أن هناک ضرورة قصوى للتدریب فی مثل تلک البیئة التعلیمیة غیر التقلیدیة، وبما أنها تتسم بغیر التقلیدیة، فأنها فی حاجة لأن یکون القائمون علیها غیر تقلیدیین لیتمکنوا من التعامل مع طبیعتها، الأمر الذی لا یستقیم دون توفیر فرص مستمرة من التدریب للقائمین على العمل داخلها، وذلک حتى یتسنى لکل منهم القیام بالدور المنوط به فی إطار بیئة جامعة الطفل، تلک البیئة التی تلصق الطفل بالعالم الحیط، وتدمجه داخله، بحیث یمارس کل ما یقرأ عنه نظریاً، من خلال التعاون بین أعضاء هیئة التدریس والمعلمین، من أجل التعرف على حاجات الطفل، وارشاده وفقاً لقدراته، والتعرف على الفروق الفردیة بینه وبین أقرانه، والتعامل معه بناء على تلک الفروق، الأمر الذی لا یستقیم إلا فی وجود برامج تدریبیه من شأنها مساعدة عضو هیئة التدریس والمعلم على التعامل مع عناصر متباینة من الأطفال، وبنائهم وفقاً لاحتیاجاتهم واهتماماتهم.

3. الاتصال:

یقوم العمل بجامعة الأطفال على تحقیق أکبر قدر من الاتصال سواء بین الجامعة والمدارس المشترکة فی المشروع، أو بین الأطفال أنفسهم والمجتمع المحیط عن طریق ممارسة الأنشطة المرتبطة بالبیئة، أو عن طریق تحقیق الاتصال بین أعضا هیئة التدریس بالجامعة أو المعلمین بالمدارس، وأولیاء أمور الأطفال المقیدین بالمشروع، وفیما یلی عرض لأشکال الاتصال التی تتم بالجامعة:

تعقد جامعات الأطفال عادة العدید من عقود الشراکة بینها وبین عدد من الهیئات والمؤسسات التی تساعدها على تحقیق أهدافها، تلک الشراکة التی تعتبر نتاج إیجابی لعملیة اتصال ناجحة تتم بین الجامعة، والهیئات المختلفة التی یمکنها تقدیم المساعدة للجامعة، فتتخیر الجامعة المؤسسات التی تستطیع تقدیم خدمات التدریب لأعضاء هیئة التدریس، أو للطلاب، أو للمعلمین، أو تقدم بعض أشکال الدعم المادی، أو تنظم زیارات میدانیة للطلاب لمساعدتهم على دراسة الواقع والاندماج فیه، وتطبیقاً على ما سبق، تعقد جامعة الأطفال بزیورخ الألمانیة  Children University of Zurich عقد شراکة بینها وبین هیئة بیوجین Biogen Foundation، لتحقیق الإستفادة القصوى من أنشطة الهیئة، والتی تهدف فی الأساس إلى تحسین جودة حیاة البشر عن طریق تحسین قدرة الأفراد على استخدام الطرق العلمیة، وإجراء التجارب العلمیة فی کل ما یخص الحیاة، وإیجاد تفسیراً علمیاً لکل ما یحیط بنا من ظواهر، الأمر الذی یحفز العدید من الأطفال من الالتحاق بالوظائف التی ترتبط بالجوانب والتخصصات العلمیة، وإیماناً من الهیئة بأهمیة دور الجامعة فی تکوین اتجاه الأطفال الإیجابی تجاه العلوم، تقوم الهیئة بتکریس کافة أنشطتها لخدمة الجامعة ومساعدتها على تحقیق تلک الرسالة، ومن ثم تهیئ الهیئة لطلاب جامعة الأطفال الفرصة لزیارتها، والاستماع لبعض المحاضرات عن أهمیة الاستکشافات العلمیة، ومتطلبات العمل فی المعامل، وتحلیل العناصر لمکوناتها الأساسیة، والسبیل الصحیح لإنجاز بحث علمی مکتمل الأرکان، وکیفیة اختبار النتائج للتأکد من صحتها، والبحث عن تمویل ملائم للبحوث طویلة المدى، وإجراء الشراکات مع الشرکات المهتمة بموضوع بحثی معین، وغیر ذلک من الموضوعات المرتبطة بعمل الهیئة، والتی تدعمها الدراسة الجامعیة فی إطار عمل المشروع.([65])

کما اهتمت جامعة الأطفال بزیورخ أیضاً بعقد شراکة أخرى مع شرکة سیمنس Siemens Company، والتی تهدف إلى تکریس کافة خبراتها وامکاناتها المادیة  والتکنولوجیة لتقدیم دورات تدریبیة للمعلمین والأطفال وأعضاء هیئة التدریس فی اطار مشروع جامعة الأطفال، وذلک على استخدام التکنولوجیا الحدیثة والتمکن من المهارات الأساسیة اللازمة لها ولإتقانها، ذلک أن التمکن منها یعد متطلباً أساسیاً للجامعة، کما أن الطفل علیه أن یتخرج من الجامعة متقناً لها، کما أنها أداته للحصول على المعرفة، والمعلومات اللازمة لإتمام الدراسة بالجامعة.([66])

کما قامت الجامعة أیضاً بعقد شراکة مع الهیئة السویسریة Swiss Foundation، وهی هیئة دولیة تقع فی سویسرا ومهمتها الأساسیة تدعیم تعلم الأطفال والشباب، لتحفیزهم على اقتناص الفرص التی تمکنهم من قیادة العالم فی المستقبل، عن طریق التمکن من المهارات الأساسیة التی یتطلبها عالم الغد، وفی هذا السبیل تقوم الهیئة بتقدیم مبالغ کبیرة لدعم تحقیق هذا الهدف، وفی هذا الإطار تواصلت جامعة الأطفال بزیورخ مع الهیئة لمساعدتها على دعم تعلم الأطفال بالجامعة، وقامت الهیئة بتقدیم عدد کبیر من اندوات والمحاضرات حول دعم التفکیر المشروعی فی عقول الأطفال Entrepreneurial Thinking، والذی یمکنهم من التفکیر فی مشروعاتهم الشخصیة، وکیفیة تحقیق النجاح فیها، والاعتماد على الذات، وإفادة المجتمع المحیط فی ذات الوقت، کما تهتم الهیئة بدعم أفکار الاستدامة فی تعلم الأطفال بالجامعة مثل دعم ایمانهم بقضایا الحفاظ على المیاة، وتقدیم حلول للمشکلات التی تعانی منها بلدان العالم النامی، والتخلص من الفقر، وسوء التغذیة، کما تقدم الهیئة مجموعة من المسابقات للأطفال من الدارسین حول أفضل المقترحات والمشروعات المستقلة التی یقدمونها فی اطار دراستهم بالجامعة، ویحصل الفائز على منح دراسیة إضافیة، وفرص للتدریب بالهیئة فی ذات المجالات، مما یمکن الأطفال من أن یسلکوا بدایه الطریق لیکونوا خبراء فی هذه المجالات.([67])

کما تحرص جامعة الأطفال علىإتاحة الفرصة الکاملة للأطفال للتواصل مع المجتمع المحیط، من خلال تحفیزهم على القیام بزیارات میدانیة تحفز تواصلهم مع البیئة المحیطة، وتدعم حصولهم على مزید من الخبرات المیدانیة الحقیقیة من خلال ما یسمى بوجهة التعلم Learning Destination، والتی تعتبر بمثابة الفرصة للطفل للاحتکاک بالمجتمع الخارجی، وتدون کل زیارة میدانیة، أو رحلة یقوم بها الطفل داخل جواز سفره Child Passport من قبل القائمین على إدارة المکان الذی قام الطفل بزیارته، وتقدر کل رحلة أو زیارة یسافر أو یذهب إلیها الطفل بمجموعة من الدرجات التی تسهم فی رفع تقدیر الطفل النهائی عند تحرجه من الجامعة، ویتوقف تقدیره أیضاً على التقریر الذی یقدمه الطفل عن کل زیارة، موضحاً أهم الخبرات والمعلومات التی حصل علیها من تلک الزیارة، وتتیح له الجامعة الفرصة لعرض خبرته وتقریره أمام زملائه لتعمیم الاستفادة.([68])

وبعد عودة الطفل من رحلته المیدانیة، وکتابة تقریره، یتوجه لمعلمه داخل المدرسة لیطلع على تفاصیل الرحلة، والتقریر المکتوب، ویضع للطفل داخل جواز سفره، بالصفحة المخصصة للرحلة التی قام بها طابع الإنجاز Achievement Stamp، والذی یستخدم منه المعلم ألوان مختلفة، یعبر کل لون عن مستوى من مستویات الإنجاز، ویعد وضعه فی جواز سفر الطفل بمثابة الإعتراف من المعلم بمعدل الإنجاز الذی قام به الطفل، واعتراف منه بقدرة الطفل على اکتساب مهارات التواصل اللازمة له، کما أنه إشارة للطفل، وللمعلم، ولولی الأمر أن الطفل جاهز لتلقى مزید من المهارات المتقدمة.([69])

وتتنوع المناطق التی یستطیع الطفل زیارتها وفقاً للخبرة التعلیمیة المطلوب الحصول علیها، فهناک زیارات المتاحف، والبنوک، والمکتبات، والأماکن التاریخیة، وبعض المصانع، والشرکات، ومواقع البناء، والجامعات الأخرى، وبعض المدارس، وغیرها من الوجهات المتنوعة، تبعاً للخبرات التی یفضل الطفل الحصول علیها فی التخصصات التی تعبر عن اتجاهاته.([70])

کما تحرص الشبکةالأوروبیة لجامعة الأطفال European Children’s University Network، على أن تدعم حدوث التواصل بین جامعات الأطفال الأوروبیة وبعضها بغرض تبادل الخبرات، وخاصة أن جامعات الأطفال فی مختلف المناطق لیس لها شکلا موحداً، الأمر الذی یجعل هذا الاختلاف سبیل للتنوع والثراء، ومن ناحیة أخرى تحرص الشبکة على عقد جلسات التواصل المستمرة بین الجامعة وشبکة المدارس المحیطة بالجامعة، والتی تمد الجامعة بالأطفال المرشحین للدراسة بها، کما تعقد الاجتماعات بین أعضاء هیئة التدریس بالجامعة والمعلمین بتلک المدارس برعایة تلک الشبکة، الأمر الذی یدعم التواصل المستمر بین المدارس والجامعات، والتنسیق بین جهودهم باستمرار، وعقد مزید من الشراکات بین الجامعات والمدارس، الأمر الذی یسهم فی زیادة أعداد جامعات الأطفال، وتوسیع نطاق المستفیدین منها من الأطفال.([71])

واختصاراً لما سبق، یتضح أن جامعة الأطفال تعتبر نظاماً منفتحاً على العالم المحیط، یمکنها الاستفادة القصوى من کافة مؤسساته، وفی المقابل تقدم للمجتمع مخرجات تعلیمیة ذات خبرة، بالإضافة إلى مخرجات متمکنة من المهارات التی یتطلبها مجتمع القرن الحادی والعشرین، وتظهر أشکال الاتصال بجامعة الأطفال من خلال محاولات الجامعة المستمرة لعقد شراکات مستمرة مع مؤسسات المجتمع الخارجیة، أو الاستفادة منها فی تقدیم خدمات للدارسین، أو القائمین على التدریس، أو تنظیم الزیارات المیدانیة التی تفید الأطفال فی التعرف على الواقع، والخبرات الحیاتیة المختلفة، وربط ذلک بحصولهم على درجات أو تقدیرات أعلى، ذلک أن کلما زار الأطفال أماکن أکثر واستخدمها فی الحصول على خبرات تعلیمیة أکبر، کلما کان ذلک بمثابة المحفز لهم للحصول على مزید من خبرات التعلم، نتیجة لما یحصلوا علیه من درجات جدیدة. 

4. التقویم:

یهتم التقویم بإبراز نقاط القوة والضعف، بناء على معاییر محددة سلفاً، واقتراح سبل لعلاج نقاط الضعف، وبناء على ذلک، تشترک عدة جهات فی تقویم مشروع جامعة الأطفال، منها ما هو من داخل الهیکل الإداری للجامعة، متمثلاً فی مجلس الأمناء التابع لمرکز جامعة الأطفال الموجود بکل جامعة من الجامعات المشترکة بالمشروع، ومنها ما هو خارجی، والذی تقوم به هیئات خارجیة من شأنها تقدیم تقریر سنوی عن الأداء بالمشروع، بهدف تحسین الأداء، وتحقیق مزید من الإنجازات، ومنها مؤسسة الهبات التعلیمیة Education Endowment Foundation، سالفة الذکر، وشبکة جامعات الأطفال Children University Network([72])، على اعتبار أنها مؤسسات وثیقة الصلة بمشروع جامعة الأطفال کما سبقت الإشارة، إضافة إلى مؤسسة نوفیلد Nuffield Foundation، والتی تعتبر إحدى المؤسسات المعنیة بدور النشاط فی إحداث تعلم غیر تقلیدی فی عقول الأطفال، ومن ثم تعتبر جامعة الأطفال إحدى مجالات اهتمامها لما یتم داخلها من ممارسات ترتبط بأنشطة غیر تقلیدیة یمارسها الأطفال لتدعم تعلیمهم الرسمی الذی یتم بالمدرسة، الأمر الذی یجعلها من جملة المهتمین برصد إنجاز الجامعة فی هذا الصدد، وتقویم أدائها، وقدرتها على استخدام النشاط فی تحقیق الأهداف التعلیمیة بسهولة ویسر.([73])

ومن ثم یشمل تقویم مشروع جامعة الأطفال عدد من المجالات یمکن إیجازها فیما یلی:([74])

  • ورشة العمل التقدیمیة التی تقدمها جامعة الأطفال للمدارس المشترکة بالمشروع.
  • الاجتماعات والمقابلات الاستشاریة التی یقدمها الفریق المسئول عن الجامعة للمدارس المشترکة بالمشروع.
  • اللقاءات غیر الرسمیة مع الأطفال المشترکین بالمشروع وأولیاء أمورهم.
  • الملاحظات التی یبدیها الفریق المسئول عن إدارة المشروع بشأن الأنشطة التی یقوم بها الأطفال المشترکین بالمشروع داخل الجامعة وخارجها.
  • المقابلات التی یعقدها مسئولی المشروع مع مدیری المدارس المشترکة فی المشروع، والمعلمین، وکافة المعنیین بأمر المشروع.
  • تحلیل الموقع الالکترونی للجامعة وما فیه من معلومات عن أهداف المشروع، وأنشطته، وکل ما یتعلق به من موضوعات تجعله أکثر وضوحاً أمام المشترکین.

وفی کتابات أخرى، تم حصر مجالات تقویم جامعة الأطفال فی عشرة مجالات أساسیة، أسمتها 10As، وهی کالتالی:([75])

1.الحضور Attendance: ویعنی نسبة انتظام الأطفال المشترکین فی المشروع بالمدرسة، والتزامهم بحضور کافة الحصص الدراسیة المقررة، مقارنةً بأقرانهم من غیر المشترکین بالمشروع.

2.الانجاز Achievement: ویقصد به معدلات ومقدار الإنجاز الذی یستطیع الأطفال المشترکین بالمشروع تحصیله، مقارنةً بأقرانهم، والتی غالباً تکون أعلى من أقرانهم.

3.التحصیل Attainment: ویشیر إلى درجات الأطفال المشترکین فی المشروع، والتی تختلف عن درجات الأطفال غیر المشترکین بالمشروع، حیث تضیف لهم خبرة الاشتراک فی المشروع فرصة الحصول على درجات أعلى من أقرانهم.

4.الاتجاهات ِAttitudes: وتعنی الاتجاهات الإیجابیة التی یعتنقها الأطفال المشترکین فی المشروع تجاه فرص التعلم، ونحو القضایا المجتمعیة المختلفة، والأعمال التطوعیة التی تخدم المجتمع المحیط.

5.المغامرة Adventures: وتعنی قدرة الأطفال المشترکین على مواجهة التحدیات وخوض المغامرات، وتحقیق الطموحات، والتغلب على المعوقات، مقارنةً بالزملاء غیر المشترکین بالمشروع.

6.التکیف Adaptability: وتشیر إلى السلوک التکیفی الذی یتمتع به الأطفال المشترکین بالمشروع مقارنة بالزملاء غیر المشترکین بالمشروع، سواء کانوا من الأطفال أو المعلمین، حیث یؤثر الاشتراک على سلوکیاتهم؛ فیجعلهم قادرین على التکیف مع الظروف المتغیرة للمجتمع المدرسی، والمجتمع بشکل عام، بل وقادرین أیضاً على التعامل مع قضایاه الملحة، والمساهمة فی حل المشکلات التی یواجهها.

7.التأمل Aspiration: ویشیر إلى بناء التفکیر غیر التقلیدی فی عقول الأطفال والمعلمین فی ذات الوقت، بحیث یکون للأطفال والمعلمین الفرصة للتفکیر فیما وراء الحدود الطبیعیة للتفکیر، والبحث عن حلول غیر تقلیدیة للمشکلات التی تواجه الطفل، أو المعلم، والتی تواجه المجتمع أیضاً.

8.الوکالة Agency: حیث تعتبر جامعة الأطفال بمثابة الوکیل الذی یعمل على تغییر النظرة إلى التعلیم التقلیدی، واعتبارها وسیلة للتغییر، والتجدید، والتحدیث، والمبادأة، وتغیر النظرة إلى أسالیب الفهم التقلیدیة المقدمة بالمدارس.

9.المکافأت Awards: وتشیر إلى المحفزات المادیة والمعنویة التی یحصل علیها الأطفال المشترکین من وراء اشتراکهم فی المشروع، وذلک من خلال العملة الخاصة بالجامعة، والتی تکتب للطالب المشترک فی جواز سفر Child Passport، والتی تتیح له الحصول على درجات إضافیة تضاف لملف إنجازه، مما یجعله صاحب الدرجات الأعلى، مقارنةً بأقرانه.

10.الدفاع Advocacy: وتعنی مزید من فرص تبنی ذات المشروع من قبل المزید من الجامعات داخل ذات البلد، أو من قبل بلدان أخرى، نظراً للإیمان بفکرتها، وأهمیتها، والنتائج المترتبة على وجودها، وکذلک انتشارها على المستوى القومی والدولی.

وبناء على ما سبق، یتم تقویم جامعة شیفیلد للأطفال بالمملکة المتحدة Sheffield Children University of United Kingdom، وفقاً لمعاییر إنجاز الأطفال ، حیث تم مقارنة أداء الأطفال الذی تم قیدهم بجامعة الأطفال، بأداء زملائهم من غیر الملتحقین بالجامعة، وأثبتت الإحصاءات أن الأطفال الذین ألتحقوا بالمشروع، کانوا أکثر تمیزاً فی مستواهم الأکادیمی، مقارنةً بأقرانهم من غیر الملتحقین بأنشطة المشروع، کما تم الاعتماد فی تقویم مشروع الجامعة أیضاً على معیار نسبة الحضور، حیث أثبتت الإحصاءات أیضاً أن الأطفال المقیدین بالمشروع أکثر إنتظاماً فی الحضور بالمدرسة، مقارنةً بنسب حضور أقرانهم من غیر الملتحقین بالمشروع.([76])

ویلاحظ مما سبق، أنه لیس هناک معاییر ثابتة تلتزم بها کل جامعة للحکم على أدائها، وتستطیع الجامعة ذاتها بالاشتراک مع المدرسة من خلال مجلس الأمناء المسئول عن تقدیم تقریر عن إنجاز الجامعة، والهیئات الخارجیة المسئولة عن التقویم تحدید أنسب المعاییر للحکم على مدى نجاح أو فشل مشروع الجامعة.([77])

ومن هنا تستطیع کل جامعة بالفعل أن تحکم على قدرتها على تحقیق الأهداف المحددة لها سلفاً، وعلیه تستطیع أن تحدد المدى الذی استطاعت تحقیقه، والمعدل الذی أستطاعت تحقیقه من جمله الأهداف المحددة، الأمر الذی یساعدها على تحدید نقاط القوة وتدعیمها، ونقاط الضعف وسبل التخلص منها، عن طریق عمل خطط تقویمیه، تهدف لتحسین الأداء ودعم نقاط القوة، ومن ثم الاهتمام الدائم بعمل دراسات ذاتیة مستمرة تهدف للتعرف على الواقع بکل دقة، وعرضه بشفافیة مطلقة، تساعد فی التخلص من نقاط الضعف الحالیة، وتدعیم نقاط القوة من أجل الوصول إلى أفضل النتائح المتوقعة من وراء المشروع.

سابعاً: مستخلصات نظریة عن المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال.

یتضح من العرض السابق للبنیة الفکریة لجامعة الأطفال، أنه یمکن استخلاص مجموعة من المتطلبات اللازم توافرها، لضمان جودة مخرجات مشروع جامعة الأطفال، الأمر الذی یسهم فی تحقیق أهدافه، وبناء أطفال مهتمین بالبحث العلمی، ومتمکنین من فنیاته، وعلى هذا یمکن إجمال تلک المتطلبات فیما یلی:

  1. تحتاج جامعة الأطفال لتحدید دقیق لفلسفتها، والتی تعتبر مزیج من فلسفة التعلیم الجامعی، والتعلیم قبل الجامعی، والتی تشتق فی الأساس من فلسفة المجتمع المحیط، الذی یعد جزءاً من المجتمع العالمی ککل.
  2. ینعکس التحدید الدقیق لفلسفة جامعة الأطفال، على دقة الأهداف التی تسعى لتحقیقها الجامعة، ووضوحها، وقابلیتها للتنفیذ، من خلال اتسامها بالإجرائیة، وبالتالی سهولة تحقیقها، وتقییمها، والتعرف على نقاط القوة والضعف فی السبل المستخدمة لتنفیذها، الأمر الذی ینعکس على سهولة تعدیلها، کلما کان ذلک ضروریاً.
  3. تتطلب البیئة الجیدة لنجاح مشروع جامعة الأطفال عدداً من المبادئ، التی یجب أن تتوافر، ذلک أن عدم وجودها یؤثر على البناء السلیم لجامعة الأطفال، ویضعف من قدرتها على تحقیق الأهداف.
  4. تقبل جامعات الأطفال کافة الأطفال شرط أن تتناسب أعمارهم مع الأعمار التی تحددها شروط الجامعة، ومن ثم لکل طفل الحق فی الالتحاق بمشروع جامعة الأطفال، والاستفادة القصوى من کافة التسهیلات والامتیازات التی یقدمها.
  5. یشترک أعضاء هیئة التدریس والمعلمون بالمدارس فی مساعدة الأطفال على اکتساب المهارات المتوقع تمکنهم منها بنهایة التحاقهم بأنشطة المشروع، ومن ثم تعد اللقاءات المستمرة، والتقاریر، ضرورة لا یمکن التغاضی عن وجودها.
  6. یقدم عضو هیئة التدریس والمعلم کافة الخدمات والمهام التی یقوم بها فی إطار مشروع جامعة الأطفال بشکل تطوعی، ولا یتقاضى أی أجر إضافی نظیر قیامه بهذه المهام، على الرغم من إنها أعباء وظیفیة إضافیة، الأمر الذی یتفق ودورهما فی خدمة المجتمع، وتوطید الصلة بین المدرسة والجامعة والمجتمع المحیط.
  7. یتواصل ولی الأمر باستمرار مع عضو هیئة التدریس والمعلم ویحققوا جمیعاً تفاعلاً إیجابیاً یمکنهم من تکوین صورة کاملة عن أداء الطفل واحتیاجاته، وکیفیة تحقیقها، وکل فی حدود سلطاته، وتخصصاته فی التعامل مع الطفل، سواء داخل المنزل، أو داخل المدرسة، أو داخل الجامعة.
  8. تجهز جامعة الأطفال ذاتها بالعدید من التجهیزات التی تتلاءم وأهدافها الجدیدة، فیلزمها بنیة تحتیة ملائمة کالأجهزة، والمعامل، والمکتبات، ومصادر التعلم التی تتلاءم وأعمار الأطفال، وغیرها من التجهیزات المادیة الأخرى.
  9. یتوافر بجامعة الأطفال المدخلات البشریة من الإداریین القادرین على تسییر المشروع، وتذلیل ما قد یواجهه من صعوبات، بل وتنظیم کل صغیرة وکبیرة بالمشروع، وإرشاد القائمین علیه، أو المنضمین له، لأفضل السبل لتحقیق الأهداف.

10. تختلف المسمیات الوظیفیة للقائمین على إدارة جامعة الأطفال، وذلک من جامعة لأخرى، وقد یرجع السبب لذلک فی اختلاف الکفاءات التی تتوافر بکل جامعة، والتی یمکنها القیام بمهمة تنظیم الأمور بالمشروع، وکذلک طبیعة الإدارة بکل جامعة، وکل کلیة تابعة للجامعة.

11. تظل المهام الوظیفیة الخاصة بکل إداری ضروریة لما لها من دور فی المشارکة لتحقیق النجاح للمشروع فی الجامعات کافة، على الرغم من اختلاف المسمى الوظیفی لکل إداری فی کل جامعة عنها فی جامعة أخرى.

  1. 12.  یعتبر الفریق المسئول عن إدارة جامعة الأطفال هو فریق الموظفین بإدارة الجامعة التقلیدیة، ویشترکون بإدارة المشروع فی شکل عبء وظیفی إضافی، ویتعاون معهم بعض الإداریین بالمدرسة فی إطار من العمل المشترک بین الجامعة والمدرسة، ویعملون بشکل تطوعی أیضاً فی سبیل إنجاح المشروع.

13. تتنوع المقررات الدراسیة والأنشطة التی یمارسها الأطفال بالجامعة، وترتبط بتخصصات أکثر عملیة، ویرتبط ما یدرسونه فیها بالجانب التطبیقی بجانب الحقائق النظریة، ویستخدمون فی ذلک معامل الجامعة، ومرافقها المختلفة.

14. یحق للطفل الاختیار بکامل حریته من بین جملة المقررات والأنشطة المتاحة بالجامعة، وذلک وفقاً لما یراه ملائماً له، وما یرتبط باهتماماته، واحتیاجاته العلمیة، ویحضر محاضراتها النظریة داخل قاعات المحاضرات، أو السیمنارات البحثیة المخصصة للموضوع الذی یمثل مجال اهتمامه.

15. تتعدد مصادر التعلم التی یلجأ إلیها الطفل، فهناک الکتب، والمجلات العلمیة، والمواقع البحثیة، ومحرکات البحث المتخصصة، والأفلام التعلیمیة، والتسجیلات الصوتیة، واللوحات، وغیرها من المصادر التی یحصل علیها بنفسه، لیکون منتجاً للمعرفة، ولیس مستهلکاً لها فحسب.

16. تربط المقررات الدراسیة باستمرار بین ما یوجد داخلها من حقائق، وبین کیفیة استخدامها لخدمة المجتمع المحلی أو العالمی المحیط، والمساهمة فی تحقیق رفاهیته، واستدامته.

17. تحصل الجامعة على التمویل الملائم لتجهیز ذاتها من عدد من الجهات المسئولة عن توفیر کافة احتیاجاتها دون أن یتکلف الطفل أو ولی أمره أیه تکلفة إضافیة، قد تعوق الطفل عن الاستفادة من فرصة إنضمامه للجامعة.

18. تقدم الهیئات الدولیة، أو الشرکات، أو المؤسسات التعلیمیة الدولیة، الدعم المادی اللازم لإنجاح المشروع، والذی قد یکون فی هیئة میزانیة محددة، أو مجموعة من الخدمات للأطفال أو للجامعة، أو توفیر فرص للتدریب العملی للأطفال داخلها، أو زیارات میدانیة تشرف علیها بنفسها، أو غیرها من الخدمات، والتی تکون فی مجملها خدمات تطوعیة تقدمها هذه الهیئات لجامعة الأطفال، على اعتبار أنها مشروع یخدم المجتمع، ویهدف لتحقیق الرفاهیة له.

19. یحصل الأطفال على تحفیز معنوی یشجعهم على إتمام الدراسة بجامعة الأطفال من خلال جواز السفر، الذی یتیح لهم فرصة التوجه إلى وجهات تعلیمیة تدعم ربط الجانب النظری بالجانب العملی والمیدانی، الأمر الذی یتیح للطفل الاندماج فی المجتمع والانفتاح علیه، إضافةً إلى السعی للحصول على الملصق المتمیز من قبل المعلم بعد إطلاعه على تقریر الطفل عن زیارته المیدانیة، مما یدعم لدیه الجودة فی الانجاز، والتنافس للوصول للأفضل.

20. یتطلب نجاح المشروع قوى بشریة على مستوى متمیز من الکفاءة، کما یجب أن یکونوا قادرین على التعامل مع أطفال فی سن مبکرة، الأمر الذی یقع خارج تخصص أعضاء هیئة التدریس على وجه الخصوص، وذلک لما تفرضه علیهم واجباتهم الوظیفیة من التعامل مع طلاب راشدین، تخطوا مرحلة الطفولة، الأمر الذی یفرض على الجامعة توفیر عدد من البرامج التدریبیة التی تؤهل عضو هیئة التدریس للقیام بهذه المهام على الوجه الأکمل.

21. یتطلب أیضاً نجاح المشروع تدریب المعلمین على کیفیة التواصل المستمر والفعال مع أعضاء هیئة التدریس وأولیاء الأمور، لتکوین الصورة المثالیة المطلوبة عن مستوى الطفل قبل الالتحاق بالمشروع وبعده، وکیفیة التعامل معه فی بیئات التعلم المختلفة التی یتواجد بها فی إطار دراسته بالمشروع.

  1. 22.  یجب تقدیم تقریر مفصل عن کافة الإنجازات التی تمت بالمشروع، وذلک فی ضوء معاییر محددة سلفاً، تسهم فی تعرف القائمین على المشروع، والمعنیین به، على أهم إنجازاته، ومستوى ذلک الإنجاز، الأمر الذی یسهم فی تحقیق التجوید، والتحسین للمشروع فی مراحله المستقبلیة، وتجنب ما قد یحدث له من مشکلات فی المستقبل، على أن یشترک فی تقویم أداء المشروع هیئات من داخل الهیکل الإداری بالجامعة، وأخرى خارجیة، وذلک لضمان الموضوعیة الکاملة عند الحکم على نقاط القوة والضعف فی أدائها وممارساتها.

23. یعتمد نجاح مشروع جامعة الأطفال على استمراریة التواصل بین القائمین على الجامعة، وبین عدد من الشرکات، والمؤسسات، والهیئات التی من شأنها تقدیم الدعم للمشروع بشکل تطوعی، والمساهمة فی إنجاحه.

وبالنظر إلى ما سبق من مستخلصات نظریة یتضح أن وجود بنیة تنظیمیة واضحة المعالم لمشروع جامع الأطفال من شأنه المساهمة فی إنجاح المشروع، وتذلیل کافة العقبات التی قد تقف فی سبیل تحقیق الأهداف التی یسعى إلیها، على أن یتحدد بهذه البنیة التنظیمیة المسئولین الإداریین، والأکادیمیین، وتتحدد بدقة خطوط السلطة والمسئولیة بین القائمین علیه، الأمر الذی یسهم فی تحدید کل کبیرة وصغیرة بالمشروع، ویسهم فی امتلاک زمام الأمور، والتخلص من العقبات التی قد تعوق المشروع عن تحقیق أهدافه.


الجزء الثالث

الجهود المصریة فی مشروع جامعة الأطفال (نظریاً)

تعتبر أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا بجمهوریة مصر العربیة المسئول الأساسی عن هذا المشروع، ویستقبل برنامج جامعة الأطفال الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بین 9 - 15 سنة، ویقدم تسع تخصصات علمیة مختلفة، منهم سبع تخصصات موحدة فی کل جامعة، فضلًا عن وجود تخصصین تنفرد بهما کل جامعة حسب تمیزها العلمی، ویعمل هذا المشروع على تعزیز التعلیم الابداعى غیر الرسمى للعلوم لدى الأطفال، واکتشاف الأطفال الممیزین واحتضانهم فى مراحل مبکرة من التعلیم لیصل إجمالی عدد المشارکین بالمشروع حتی الآن ما یقرب من15000 طالب، وعلیه فهو من أکبر مشروعات التعلیم الإبداعى التی تتیحها أکادیمیة البحث العلمی لجمیع الأطفال بالمجان، وبشراکة ناجحة مع الجامعات المصریة الحکومیة والأهلیه والخاصة، حیث أن الأکادیمیة تدعم برنامج جامعة الطفل من الناحیة التقنیة، والتمویل المالی، ووضع المناهج العلمیة، لتتناسب مع کل فئة عمریة ومتابعة التنفیذ؛ حیث یدرس الأطفال بقاعات المحاضرات، والمعامل بداخل أروقة الجامعات علی ید الأساتذة الجامعیین، ویبلغ متوسط دعم الأکادیمیة للطالب الواحد فى برنامج جامعة الطفل ألف جنیه سنویًا.([78])

ومما سبق، یتضح أن أکادیمیة البحث العلمی تراءى لها أن إعداد الباحث العلمی، یجب أن یتم من مرحلة مبکرة فی حیاة الطفل، فمهارات البحث االعلمی لا تولد فجأة لدى الطفل، لکنها تکتسب على مدار حیاته الدراسیة، بل أنها لیست مهارات یستخدمها داخل أسوار المؤسسة التعلیمیة، بل أنها مهارات حیاتیة على الطفل التمکن منها لتکون أسلوب حیاته، فیتمکن من مهارات التفکیر العلمی، والتفکیر الإبداعی، والتفکیر الناقد.

وتعمل جامعة الطفل على إعداد الأطفال من أجل التحدیات المستقبلیة وتعزیز الاهتمامات طویلة المدى للأطفال الخاصة بعملیة التعلم وتعزیز احترام الذات والثقة الخاصة بالأطفال وبناء الشخصیة، فضلاً من اکتشاف المبتکرین والمخترعین من الطلاب والأطفال، واحتضانهم، وتقدیم الدعم الفنى والمادى لیکونوا (علماء المستقبل)، ومساعدتهم على تحدید الأهداف المستقبلیة، والتأکید علیها، وتحقیقها، وضمان إتاحة کافة الأنشطة التعلیمیة ذات الجودة المرتفعة لکل طفل بغض النظر عن خلفیته الاجتماعیة، ودعم (العلوم، والتکنولوجیا، والهندسة، والریاضیات) فى مصر، وتعزیز العلاقة الارتباطیة بین الأطفال والجامعات المحیطة بهم فى المناطق المجاورة، وزیادة الوعى الخاص بالفوائد والفرص الخاصة بالتعلیم العالى، ولا سیما بالنسبة للطلاب الذین یمثلون قطاعات المجتمع الأقل حظاً، ویتم التقدیم للأطفال بجامعة الطفل عن طریق ملئ الاستمارة الخاصة بطلب التقدیم الإلکترونى على الموقع الرسمى للجامعة، کما یدرس الأطفال بجامعة الطفل فى عدد من التخصصات منها: الطب والصحة والدواء، والکیمیاء والمواد والعناصر، والأحیاء والزراعة والغذاء، والفیزیاء والفلک والریاضیات والفضاء، والفنون والأدب والعلوم الإنسانیة، والهندسة والاتصالات وتکنولوجیا المعلومات، والتکنولوجیا الحیویة، ویشارک عدد من الجامعات والتى یحدد الطفل الجامعة التی یرید الالتحاق بها وتضم" القاهرة، وعین شمس، وحلوان، والأزهر، وبنى سویف، وطنطا، والمنوفیة، وبنها، وکفر الشیخ، والزقازیق، والمنیا، ودمیاط، وأسوان، والفیوم، وقناة السویس، ومدینة السادات، وجنوب الوادى، والمنصورة، وفاروس بالإسکندریة، وسیناء، والجامعة البریطانیة فى مصر، وهلیوبلس، والدلتا للعلوم والتکنولوجیا، وأکتوبر للعلوم الحدیثة والآداب، ومعهد أکتوبر العالى للهندسة والتکنولوجیا".([79])

وبناء على ما سبق، یتضح أن هناک العدید من الجامعات المشترکة بمشروع جامعة الأطفال، وذلک إیماناً من تلک الجامعات بأهمیة الأهداف التی یسعى المشروع لتحقیقها، علماً بأن التحاق الطفل بإحدى هذه الجامعات لا یعوقه أی عائق على الإطلاق، ففرص الاستفادة من فعالیات التعلیم التی تحدث داخل الجامعات المختلفة، حق لکل طالب بغض النظر عن أیة ظروف قد تحول دون قدرته على تحقیق الاستفادة القصوى من تلک الفرص.

وتمتد دراسة الأطفال بالجامعة لمدة عام، بعدها یتخرج الطفل منها، وتکون الدراسة بالجامعة خارج نطاق الیوم الدراسی العادى، وفى الإجازات والعطلات الرسمیة، ویتم منح الموهوبین منح بالجامعات المختلفة ومدارس الموهوبین، بالإضافة إلى المؤسسات العلمیة الحدیثة کمدینة زویل، وتمنح جامعة الطفل مزایا لکل الخریجین وحوافز لأوائل الخریجین على مستوى کل جامعة وعلى المستوى القومى لبرنامج جامعة الطفل وهى شهادة التخرج (لکل الخریجین) معتمدة من أکادیمیة البحث العلمى، وتحفیز الأطفال من خلال توزیع جائزة مالیة للحاصل على المرکز الأول من کل جامعة ودرع جامعة الطفل، بالإضافة إلى منح المراکز الأولى رحلة مدعومة بالکامل إلى إحدى جامعات الطفل العالمیة.([80])

ومن هذا المنطلق، یتضح أن الدراسة بجامعة الأطفال لا تعتبر عائقاً أو مضیعة لوقت الأطفال، وإنما هی محفز لهم للحصول على فرص التعلم بشکل یختلف عن الشکل التقلیدی الذی یتم بالمدارس فی الوقت الراهن، فیجعل الطفل یشعر بالملل، وقد یکره البیئة المدرسیة نتیجة لشعوره بهذا الملل، ومن ناحیة أخرى فإن حصول الطفل على شهادة موثقة من أکادیمیة البحث العلمی یعطی صفة الرسمیة للشهادة التی یحصل علیها الطفل، فیصبغ تلک الخبرة بالجدیة، ویجعل کل المتعاملین معها والمستفیدین منها یرونها على أنها مدعماً لفرص التعلم الرسمی التی یخضع لها الأطفال.

ورصدت أکادیمیة البحث العلمی عدداً من الحقائق حول المشروع، وهو أنه برنامج موجود فی کل دول العالم الأخرى، وهناک محاولة للاستفادة من خبرات تلک الدول، وعلى الرغم من ذلک، إلا أن هناک مشکلات یواجهها البرنامج أبرزها أن نسبة الإقبال علیه کبیرة، لکن آلیة اختیار الأطفال الوحیدة مرتبطة باکتمال عدد المتقدمین للبرنامج؛ إذ لا یوجد مکتب تنسیق لإلحاق الأطفال به وتقییمهم، لکنه یتمیز من ناحیة أخرى بوضع الطفل بعیداً عن ضغوط مکتب التنسیق والثانویة العامة وضغط الأسرة واحتیاجات سوق العمل، فهو یختار الجامعة التی یرید الدراسة فیها واختیار التخصص الذی یحبه، کما أن نسبة کبیرة من الأطفال یختارون مجالات الفلک والکیمیاء والآداب والفنون والرسم، وهذه میزة جامعة الطفل، إذ أنها تتیح للطفل اختیار ما یحب دراسته بعیداً عن کل الضغوط، ثم یدخل الجامعة ویتمتع بإمکانیات الجامعة سواء بالمعامل، أو الأساتذة الأکفاء وطرق التعلیم الحدیثة، وأکدت الأکادیمیة أن نتائج البرنامج کانت مشجعة؛ حیث یطلب من کل طفل قبل أن یتخرج من جامعة الطفل أن یقدم مشروع تخرج فی شکل رسالة علمیة؛ وبهذا الشکل یعتبر البرنامج نظام محاکاة للجامعة بالکامل، ویتاح للجامعة تقسیم الأطفال الملتحقین بها إلى فئات عمریة مختلفة من 9 إلى 12، و12 إلى 15، وهم المجموعتان المتواجدتان حالیا بمعظم الجامعات المشترکة بالمشروع، کما أکد رئیس الأکادیمیة أن البرنامج من البرامج الناجحة، وله دور لا یمکن إغفاله فی الکشف عن المواهب والمبتکرین فی مراحل مبکرة، وهذا فی مرحلة التعلیم قبل الجامعی، وعند دخول الطفل للجامعة العادیة فإنه یلتحق ببرنامج آخر لدعم الابتکار، فالأکادیمیة تدعم مشروعات التخرج لطلاب الجامعات، کما تتم إتاحة الفرصة لهم لدراسة ریادة الأعمال، وتوفر له الأکادیمیة الدعم لتنفیذ مشروعاتهم على أرض الواقع، ولکن فی مجالات معینة بناءً على اهتمامات الدولة مثل مجال الإنترنت، والإنسان الآلی، والسیارات الکهربائیة، والتطبیقات الذکیة، وتدویر المخلفات، وتحلیة المیاه، وفی مجال الطاقة الجدیدة، ونموّل سنویا من 350 إلى 400 مشروع، ویشارک فی کل مشروع حوالی 10 طلاب، أی أن الأکادیمیة تمول من 3500 إلى 4000 طالب بتمویل یتجاوز 8 ملایین جنیه.([81])

وعلى الرغم من جدوى المشروع وأهمیته، ودوره فی تقدیم عدد من المهارات الجدیدة التی یتطلبها سوق العمل للطلاب، والتی منها مهارات ریادة الأطفال، إلا أن المشروع یواجه العدید من المشکلات کما رصدها المسئولون عن المشروع بالأکادیمیة، والتی تتلخص فی معظمها فی غیاب التنظیم، والذی جعل قبول الأطفال یکون فی شکل تنافس یتم على أساس صاحب الأولویة فی التقدیم للالتحاق بالجامعة، وهذا یعنی أن هناک من ضمن المتقدمین من الأطفال من یتم رفضه، بناء على اکتمال العدد الذی تستطیع الجامعة تحمله، مما یخل بمبدأ أحقیة کل الأطفال فی الالتحاق بالمشروع والاستفادة مما یقدمه من فرص التعلم.

وما یجب وضعه فی الاعتیار هنا، أن دراسة الطفل بالجامعة، وبخضوعه لنظام الدراسة الجامعیة، وأسالیب البحث والدراسة التی تقوم على انتاج المعرفة، تجعله یبتعد تماماً عن أسالیب الدراسة التقلیدیة، التی لا تتعدى أسالیب الحفظ والتلقین، والتی لا تؤثر بشکلها واستراتیجیاتها التقلیدیة فی بناء عقلیة الطفل، وتنمیة قدراته البحثیة وبناء عقلیته المنتجه للمعرفة، إذ أن الاستمرار فی التدریس على أسالیب الدراسة التقلیدیة، تجعل الطفل وکأنه مخزناً للمعلومات حتى انتهاء فترة الامتحانات فحسب، أما الدراسة التی تعتمد على البحث والتفکیر وانتاج المعرفة، فأکثر بقاءً وتأثیراً فی عقلیة الأطفال.

إضافةً إلى ما سبق، حددت أکادیمیة البحث العلمی عدد من الشروط التی یجب الالتزام بها للانضمام لمشروع جامعة الأطفال، ومن تلک الشروط ما یلی:([82])

  • أن یکون عمر الطفل یقع فی الفئة العمریة ما بین 9 إلى15  سنة وقت التسجیل.
  • أن یتم التسجیل بشکل إلکترونی فقط، ولا یوجد أی سبیل لتسجیل الطفل إلا من خلال الموقع الإلکترونی فقط.
  • یسمح النظام الإلکترونی بتسجیل الطفل مره واحده فقط، وسوف یتم ذلک من خلال التأکد من الرقم القومی لکل طفل.
  • یعتبر الأطفال مسؤولیه ذویهم، وأولیاء أمورهم من وإلى مقر الدراسة بالجامعة، والأکادیمیة والجامعة غیر مسؤولین عن الأطفال قبل استلامهم بالیوم الدراسی، أو بعد إنتهاء الیوم الدراسی، واستلام أولیاء الأمور لهم.
  • تعلن مواعید الدراسة طبقاً للظروف الوقتیة المتاحة، وفی حالة تخلف أی طفل عن الحضور، یسقط حقه فی منحة جامعة الطفل، ولا یحق لولی أمره المطالبة باستکمال البرنامج أو الانتقال لجامعة أخرى.
  • یعتبر برنامج جامعة الطفل موحد بکافة الجامعات بنسبه تتعدی الــــ 85%، لذا یتقدم الأطفال للتسجیل بالجامعة طبقاً لمربعهم السکنی، وذلک لضمان عدم وجود أی اختلاف فی المنهج الأساسی بین الجامعات.
  • لا یحق لأی طالب طلب النقل من وإلى جامعة أخرى، مهما کانت الظروف وفی حالة عدم حضورة بالجامعة المسجل بها، وذهابه لجامعة أخرى سوف یتم رفض قبوله بالجامعه الأخرى، وأیضاً إسقاط حقه فی الجامعة المسجل بها.
  • یتبع برنامج جامعة الطفل أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، ولا یحق لأی جهة أو جامعة، استخدام اسم جامعه الطفل أو التسویق للبرنامج إلا بموافقه کتابیه من أکادیمیه البحث العلمی والتکنولوجیا.
  • تعلن کافه الإعلانات المعلنة باسم جامعه الطفل فقط من خلال الموقع الرسمی لأکادیمیه البحث العلمی.

کما وضعت الأکادیمیة رؤیة لمشروع جامعة الأطفال بجمهوریة مصر العربیة تتلخص فی أن أطفال الیوم هم أدوات الغد لبناء مصر الحدیثة، والمجتمع المصری المنشود لمجابهة تحدیات المستقبل، وقد ترجمت تلک الرؤیة إلى رسالة محددة یسعى مشروع جامعة الأطفال لتحقیقها، حیث ترکز الرسالة على أن لمشروع جامعة الأطفال دور أساسی فی بناء أطفال مصر استعداداً للمستقبل، واعتبارهم عناصر التغییر القادرین على مواجهة التحدیات المختلفة، وتشکیل عالم الغد عن طریق قدراتهم الابداعیة المطورة.([83])

وبناء على ما سبق، حددت الأکادیمیة أهداف مشروع جامعة الأطفال فیما یلی:([84])

  • إعداد الأطفال لمواجهة تحدیات المستقبل.
  • تربیة الأطفال على الشغف المستمر بالعلم والمعرفة، ومن ثم الإیمان بأهمیة التعلم مدى الحیاة.
  • العمل على تنمیة ثقة الطفل بنفسه، وتقدیره لذاته.
  • دعم شعور الطفل بهویته وذاتیته، والترکیز على تمکینه من تحدید أهدافه المستقبلیة، وسبل تحقیقها.
  • توفیر بیئة تعلیمیة غیر تقلیدیة تختلف عن تلک الموجودة فی الوقت الحالی.
  • التأکید على أهمیة وقیمة شخصیة کل طفل ، وحقه فی الحصول على فرص التعلم المتاحة وفقاً لقدراته العقلیة، ولیس وفقاً لمستواه الإقتصادی، أو خلفیته الاجتماعیة.

وبالنظر للرؤیة والرسالة والأهداف المحددة سلفاً، یتضح أنها طموحة، وتسعى إلى تکوین المواطن الذی یستطیع مجابهة تحدیات ومتطلبات مجتمع المستقبل، إلا أنها کانت تفتقد لإبراز خصوصیة جامعة الأطفال داخل المجتمع المصری، کما أنها تفتقد لتحدید الإجراءات التی یمکن أن تسهم فی تحقیق تلک الأهداف، فی حین أن الغالبیة العظمى منها اتسم بالعمومیة، وافتقد التحدید الدقیق، والذی یمکن من خلاله تحویل الکلام المکتوب إلى واقع معاش.

وفی إطار الأنشطة والبرامج العلمیة التی تقدمها الجامعات المشارکة بمشروع جامعة الطفل، قدمت جامعة الزقازیق فعالیات الموسم الثقافی الصیفی لمسرح العلوم لعام 2018، والذی تنظمه أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا  فی إطار مشروع جامعة الأطفال، للأطفال من سن 5 سنوات حتى سن 15 عاماً، وأقیمت الفعالیات بالتعاون مع مکتبة مصر العامة بمحافظة الشرقیة، واستمر الموسم الثقافی الصیفی حتى شهر سبتمبر فی مختلف المحافظات، ویهدف مسرح العلوم  إلى نشر الثقافة العلمیة والوعی والتفکیر العلمی، وإعداد جیل یهتم بالعلم والتکنولوجیا ، وذلک من خلال برنامج وضع خصیصاً لذلک،  ویأتی ذلک فی إطار ما تسعى إلیه الأکادیمیة لتبسیط المناهج للأطفال والنشء، وذلک بإعداد بعض الموضوعات العلمیة المبسطة لطلبة المدارس فی صورة برامج مرئیة، لتفسیر بعض العلوم النظریة والتطبیقیة، وإثارة انتباه الأطفال لمتابعة المادة العلمیة، والتغلب على إحدى مشاکل العصر المتمثلة فی عزوف الطلبة عن دراسة المواد العلمیة، وتشتمل الفعالیات عروض مسرحیات علمیة وأفلام ثلاثیة الأبعاد وورش عمل.([85])

کما شارکت جامعة هلیوبولیس فی دعم مشروع جامعة الطفل بإتفاق مُبرم مع أکادیمیة البحث العلمی،  بهدف تعزیز قدرات الأطفال وإشراکهم فی بیئة الجامعة؛ حیث یمکنهم الاندماج بالجامعة من تلقی المعرفة العملیة حول العلوم الجامعیة المختلفة، ویتعرض الأطفال بطریقة جذابة لمواد دراسیة حول المیاه، والطاقة، وعلم المصریات، والصحة، والتنوع الحیوی، والفنون، والإنسانیات، ویتم تیسیر ذلک عن طریق مرکز التمیز للتعلیم من أجل التنمیة المستدامة بالجامعة، عبر وضع أنشطة ذات علاقة بالموضوعات المختلفة فی سیاق التنمیة المستدامة، وإثارة تحدی الأطفال للارتباط بالبیئة الجامعیة من ناحیة، وبمشکلات المجتمع المحیط من ناحیة أخرى، وذلک بطرق تشارکیة وجدیدة وأخرى تفاعلیة، وهذه الأنشطة التی وضعها المرکز ستنفذ فی 34 جامعة مصریة حکومیة وخاصة، وفی الوقت نفسه یعقد المرکز دورة تدریب المدرب    Training of Trainers (ToT) لأعضاء هیئة التدریس فی الـ  34 جامعة، وترکز الدورة على التجدید فی تقنیات التدریس التی ستنفذ خلال فصلی الجامعة الدراسیین، وبما یراعی أهداف الاستدامة.([86])

وتأسیسًا على ما سبق یُلاحظ أن مشروع جامعة الطفل أحد المشاریع العلمیة التی تساهم فی بناء جیل من الأطفال یمتلکون القدرة على التفکیر النقدی، ,الإبداعی، فضلًا عن إطلاعهم على ما توصل إلیه العلم فی الوقت الراهن، وتُعد جامعات الجمهوریة نموذجًا یحتذى به فی تقدیم الدعم العلمی لهؤلاء الأطفال، من خلال مراکز التعلیم من أجل التنمیة المستدامة؛ حیث تقوم تلک المراکز بتقدیم أنشطة ترکز على التنمیة المستدامة، وتتناول قضایا مرتبطة بها، مثل: المیاه، والطاقة، والغذاء، والتنوع الحیوی، والفنون، والموسیقى، والمصریات.....إلخ، وذک کون الطفل یَطلع على أهمیة ترشید استهلاک المیاه، والبحث عن بدائل، نظراً لندرة المیاه العالمیة، وکیفیة تعظیم الاستفادة من میاه الأمطار المهدرة کل عام، وتحلیة میاه البحار، وإعادة استخدام میاه الصرف الصحی، وکذلک التعرف على أهمیة الطاقة المتجددة مثل، ألواح الطاقة الشمسیة، وطاقة الریاح ودورهما فی الحفاظ على البیئة، والمساهمة فی تقلیل انبعاثات الوقود الأحفوری، وکذلک التعرف على الفنون، وإقامة عروض مسرحیة تجسد ثقافات دول العالم، مما یساهم فی بناء شخصیة الطفل ثقافیًا، وتعزیز الجانب الوجدانی لدیه، وتقدیر الثقافات الأخرى أو بالأحرى التنوع الثقافی بین الدول.

کما قامت جامعة أسیوط بافتتاح جامعة الطفل لدیها، ومن أولى فاعلیات وأنشطة الجامعة معرض الطالب المنتج، وتنوعت المنتجات التی قدمها الأطفال بالمعرض، واشترکت الغالبیة العظمى من کلیات الجامعة – کل حسب تخصصها- فی توجیه الأطفال لإنتاج منتجات متمیزة یتم عرضها بالمعرض، فقامت کلیة العلوم قسم النبات بتوجیه الأطفال لعمل العدید من نماذج للحیوانات والنباتات والبیئات التی تتواجد بها، وتم عرض منتجاتهم بمتحف العلوم والفنون التعلیمی، وکذا بمعرض الطالب المنتج، کما قامت کلیة التربیة بعمل أنشطة تدور حول مجال حقوق الإنسان، والتعرف على حقوق وواجبات وحریات الأفراد والشعوب، والحقوق العامة والخاصة للأفراد، وأنجزوا خلال هذه الأنشطة عدد من اللوحات التعلیمیة فی هذا الصدد، وتم عرض منتجاتهم بمتحف التاریخ الطبیعی بالکلیة، کما قدمت کلیة الطب، وکلیة الصیدلة مجموعة من الأنشطة التی تدور حول مجال الصحة، حیث قامتا بإجراء تجارب توضح الأثر السئ للإفراط فی تناول النشویات على الصحة العامة، کما قدمتا العدید من التجارب للأطفال عن کیفیة حدوث الوظائف الحیویة المختلفة مثل التنفس، والهضم، وغیرها، على أن یقوم الأطفال أنفسهم باستخدام بعض الخامات الأولیة لصنع مجسمات لتک الاجهزة، واستخدامها فی إجراء التجارب، کما تم عمل عدد من ورش العمل حول کیفیة القیام بالاسعافات الأولیة لأحد المصابین، مستخدمین فی ذلک استراتیجیات تمثیل الأدوار، والمحاکاة، کما تم تقدیم ورش عمل عملیة بمعامل کلیة الصیدلة عن کیفیة تصنیع معجون الأسنان، وبعض الکریمات، والأدویة، وبعض مستحضرات التجمیل، کما قدمت کلیة الآداب بعض الأنشطة للطلاب حول علم المصریات، حیث قام الأطفال بممارسة أنشطة حول تطور بناء المقابر فی مصر القدیمة، وعمل أشکال متعددة للأهرامات، والکتابة باللغة الهیروغلوفیة، بالإضافة إلى ممارسة عدد من الأنشطة حول نهر النیل، وأهمیته، وکیفیة المحافظة علیه، وإزالة التلوث عنه، وتطهیره، وانتاج مسرحیة یشارک فیها الأطفال حول تلک الأمور، کما قامت کلیة الفنون الجمیلة بعمل العدید من ورش العمل حول إعادة تدویر المستهلکات، وتحویلها إلى منتجات جدیدة، کما قامت کلیة الهندسة بإتاحة معاملها وورش العمل بها للإطفال، لمشاهدة معمل الحرارة، والإطلاع على شکل وترکیب واستخدامات بعض الأجهزة والماکینات، والتعرف على مصادر الطاقة المختلفة، ومن ثم التفریق بین الطاقة المتجددة وغیر المتجددة، بالإضافة إلى کیفیة عمل النماذج المعماریة، والمجسمات للأبنیة المختلفة، وتخطیط الطرق، وتصمیم الماکینات الصناعیة على الورق، والمساهمة فی انتاجها فعلیا داخل ورش الکلیة.([87])

کما قدمت کلیة الإعلام جامعة القاهرة عدد من الأنشطة فی إطار مشروع جامعة الطفل، والذی دعت فیه الأطفال المقیدین لدیها بزیارة استدیوهات الکلیة، والتعرف على مکوناتها، والمهارات اللازمة للتعامل مع الأجهزة الموجودة بها، کما شجعت الکلیة الأطفال لإنتاج مادة فیلیمیة تدور حول جهود الکلیة فی مجال تعلیم الأطفال، وذلک تحت إشراف أساتذة الجامعة هناک، کما قام الأطفال فی إطار الأنشطة بمساعدة الأطفال على انتاج صحیفة حائط، ومجلات شهریة تجمع بین العدید من الموضوعات فی مختلف المجالات، کما اتیح للأطفال إعداد أحادیث لعدد من قیادات الجامعة، مع تکلیفهم بإعداد أسئلة اللقاء بأنفسهم، وإدارة الحوار مع الشخصیة المختارة بأنفسهم، والتقاط الصور التی تدعم الحوار، أو القیام بتصویر اللقاءات باستخدام الفیدیو، وذلک بأنفسهم أیضاً.([88])

ومما سبق، یتضح التنوع الذی تتسم به التخصصات المختلفة التی یدعمها مشروع جامعة الأطفال، ففی المقامالأول یتم الربط بین الجانب النظری والتطبیقی، ویتم الترکیز على اکساب الأطفال مهارات حیاتیة متنوعة، ویتم تقدیم تخصصات تقع فی دائرة اهتمام المجتمع المحیط، مما یرکز انتباه الأطفال حول سبل تنمیة هذا المجتمع، وکیفیة تطویره.

وفی إطار اهتمام أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا بالتعاون مع وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی بمشروع جامعة الأطفال، نظمت الأکادیمیة المؤتمر القومی الأول لجامعة الطفل، وذلک فی ینایر 2019، والذی استعرض بدوره رؤیة مشروع جامعة الطفل، والتأکید على الهدف الأساسی للمشروع، والذی یقوم على تعزیز الابتکار فی مرحلة الطفولة، ودور الطفل فی تنمیة المجتمع مستقبلاً، من خلال الابتکار والعلم والتکنولsوجیا وانتاج المعرفة.([89]) 

ویذکر هنا على سبیل المثال لا الحصر، وعلى هامش المؤتمر قدمت جامعة قناة السویس نموذجاً من أنشطتها، والتی قدمها قسم الجیولوجیا بکلیة العلوم، والتی تمثلت فی بعض الأنشطة المرتبطة بمجال المیاة والتربة، وعرض الدورة الهیدرولوجیة، وبعض الصور الملتقطة من متحف کنوز الأرض الذی تم انشائه فی إطار مشروع الجامعة.([90])

کما قدم معرض القاهرة الدولی الخامس للابتکار والذی تم تنظیمه على هامش فاعلیات المؤتمر القومی الأول لجامعة الطفل، بعض الأنشطة التی قام الأطفال بتنفیذها فی إطار أنشطة مشروع جامعة الطفل، حیث قدم طلاب جامعة الطفل بجامعة النهضة، نموذجاً لآثار بنی سویف، وفازوا بالمرکز الثانی من بین 11 جامعة مشارکة، حیث قام الطلاب بتصمیم ماکیت مجسم لآثار محافظة بنی سویف وهی: هرم میدوم، وکهف سنور، ودیر مارجرجس، ودیر الأنبا أنطونیوس، ومنطقة آثار أبو صیر، ومنطقة إهانسیا، ودیر العذراء مریم، ومئذنة الجامع الکبیر، وتم إضاءة کل جزء من أجزاء النموذج، وصاحب النموذج تعلیق صوتی یحکی قصة هذا الأثر، وذلک بغرض تنشیط السیاحة الداخلیة.([91])

ومن الملاحظ أن الاهتمام بمشروع جامعة الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة، لیس اهتماماً على الورق فحسب، فهناک اهتمام من قبل السلطات الأکادیمیة، والتربویة المصریة بالمشروع، فعلى الرغم من حداثة عهدة بالجمهوریة، إلا أن هناک العدید من المنتجات والمخرجات التی تمت فی إطاره، ومن خلال ما سبق، یمکن توضیح أهم نقاط القوة التی یتمیز بها المشروع، من خلال النقاط التالیة:

  • قبول المشروع لعدد کبیر من الأطفال منذ لحظة میلاده وحتى الیوم.
  • وجود رؤیة ورسالة وأهداف للمشروع تتفق وطبیعة المجتمع المصری.
  • ارتباط التخصصات التی یتخصص فیها الأطفال بمتطلبات سوق العمل، والتخصصات التی یحتاج المجتمع للتخصص فیها.
  • الترکیز على اکتساب مهارات حیاتیة ترتبط باحتیاجات المجتمع فی القرن الحادی والعشرین، ومنها ریادة الأعمال.
  • قیام أکادیمیة البحث العلمی بتمویل أنشطة المشروع، دون أن یتکلف الأطفال أیة تکلفة مادیة تعتبر عبئاً جدیداً على الطفل أو أسرته.
  • الربط بین الجانب النظری المقدم للأطفال داخل قاعات الدراسة والمحاضرات، والجانب العملی التطبیقی الذی یتم بالورش، والمعامل الخاصة بالجامعة.
  • الاهتمام بتطبیق بعض أفکار الأطفال، وتبنیها، وتمویلها، وتحویلها لمنتجات فعلیة، تقوم على الدراسة العملیة، والأفکار الإبداعیة للطلاب، وممارساتهم العملیة الفعلیة داخل الورش، والمعامل الخاصة بالجامعة.
  • الاهتمام بإکساب الأطفال مهارات البحث العلمی، والبحث عن المعلومة بأنفسهم، ولیس استهلاکها فحسب.
  • السعی المستمر لزیادة شبکة الجامعات المشترکة بالمشروع، الأمر الذی ینعکس على زیادة القدرة الاستیعابیة للجامعات على استیعاب عدد أکبر من الأطفال، ومن ثم تعظیم الاستفادة.
  • قدرة الأطفال على استخدام موارد الجامعة کاملةً، دون تفرقة بینهم وبین الطلاب الجامعیین الأصلیین، الأمر الذی یعطی للأطفال ثقة عالیة بأنفسهم.
  • التخلص من الأسالیب التقلیدیة التی تتم بالمدارس والتی تقوم فی الغالبیة العظمى منها على الحفظ والتلقین.
  • الاهتمام بتنمیة مهارات الأطفال مثل مهارات التفکیر الإبداعی، والتفکیر النقدی، والتمکن من مهارات البحث العلمی من مرحلة مبکرة فی حیاة الطفل.

وعلى الرغم من نقاط القوة السالفة، إلا أنه یمکن إیضاح عدد من نقاط الضعف التی اتسم بها المشروع، کما رصدتها الأکادیمیة، وبالمقارنة بین الجانب النظری الذی تم عرضه بمرحلة سابقة فی هذا البحث، وذلک من خلال النظر للنقاط التالیة:

  • غیاب نظام التنسیق والتنظیم الخاص بقبول الأطفال بالجامعات المختلفة.
  • ضعف الفرص التسویقیة لجامعة الأطفال، فالکثیر من أولیاء الأمور لا یعلمون عنها شیئاً، إذ أن المدرسة هی الأخرى لا تقوم بالإعلان عنها من خلال ما لها من فرص اتصال بینها وبین الجامعات المشارکة فی المشروع.
  • غیاب القوانین والتشریعات التی تحکم العمل بالجامعة.
  • غیاب الهیکل الإداری المحدد للتعامل مع الأمور التنظیمیة الخاصة بالجامعة، وتزلیل کافة العقبات التی قد تحول دون تحقیق أهدافه.
  • غیاب التحدید الدقیق للفلسفة التی یقوم علیها المشروع وافتقار الأهداف التی یسعى لتحقیقها للإجرائیة، وضعف إلتزام الجامعات المشارکة فی المشروع بها عند صیاغة وتنظیم سبل العمل داخلها.
  • انفراد أکادیمیة البحث العلمی بالإنفاق على المشروع فی المقام الأول، وغیاب المساهمة القویة لبعض الهیئات التی یمکن أن تساهم فی تمویل النشروع، الأمر الذی ینعکس على قلة الموارد التی یمکن استخدامها للتوسع فی المشروع، وتوفیر احتیاجاته.
  • ضعف قدرة الأکادیمیة عن التفاوض مع الشرکات المختلفة أو المصانع بهدف جذب أکبر قدر ممکن من الرعاة من الهیئات التی یمکنها توفیر الخدمات المادیة التی یحتاج إلیها المشروع لتوفیر احتیاجاته.
  • غیاب الهیکل التنظیمی الملائم الذی تتحدد فیه السلطات والمسئولیات الخاصة بالقائمین على المشروع، ونمط العلاقات بینهم.
  • غیاب التوصیف الوظیفی الدقیق للقائمین على المشروع، ومن ثم تخبط القائمین على التنفیذ، وتضارب الاوامر، وتداخل التخصصات.
  • ضعف فرص الاتصال والتنسیق بین المدارس المقید بها الأطفال المقیدین بالمشروع، والجامعات التی یدرسون بها فی إطار المشروع.
  • ضعف فرص الاتصال بین أعضاء هیئة التدریس من ناحیة، والمعلمین من ناحیة أخرى، مما یفقد المشروع جدواه، وکأن ما یقوم به الطفل فی إطار أنشطة الجامعة، ینفصل تماماً عما یتم دراسته بالمدرسة.
  • غیاب فرص التدریب التی على أعضاء هیئة التدریس الحصول علیها، لیتمکنوا من تحقیق الأعباء التدریسیة الجدیدة الملقاة على عاتقهم، وخاصة لمرحلة عمریة تختلف عن تلک التی یدرسون لها، مما یصعب علیهم الأمر الخاص باکتشاف احتیاجات الأطفال، وتوجهاتهم، والفروق الفردیة بینهم للتعامل معها.
  • غیاب المقررات المحددة التی یمکن للأطفال دراستها فی إطار الجامعة، حیث یقوم الأمر على الجهود المنفصلة لأعضاء هیئة التدریس المشارکین بالمشروع، ولا یتعد کونه مجرد جهود منفرده لیس لها خطط محددة، أو فلسفة دقیقة، وأهداف قابلة للقیاس.
  • غیاب فرص الإرشاد المهنی والأکادیمی التی یمکن لعضو هیئة التدریس أو المعلم القیام بها عند اکتشاف قدرات الطفل واحتیاجاته، الأمر الذی ینعکس على قدرة الطفل على تحدید مساره الوظیفی الصحیح فی المستقبل.
  • ضعف فرص التواصل بین أعضاء هیئة التدریس من ناحیة، وأولیاء الأمور من ناحیة أخرى، ومن ثم غیاب دعم ولی الأمر للأنشطة التی یشجع عضو هیئة التدریس الطفل على القیام بها، ومن ثم انفصال خطة ولی الأمر عن الخطة التی یضعها عضو هیئة التدریس وبالتالی الانفصال عن فرص النمو الخاصة بالطفل.
  • غیاب الخطة التقویمیة المحددة التی یمکن الاعتماد علیها فی تحدید مدى الإنجاز الذی تم تحقیقه فی إطار المشروع.
  • ضعف الاعتماد على استراتیجیه جواز سفر الطالب فی التعامل مع فکرة توطید الصلة بین المعارف التی یدرسها الطفل داخل الجامعة، والمجتمع الخارجی بما فیه من وجهات تعلیمیة متعددة، یستطیع الاستفادة منها فی تدعیم دراسته النظریة.
  • لا تقوم الجامعات المشارکة بتهیئة ذاتها لاستقبال الأطفال، من خلال شراء بعض التجهیزات، أو تهیئة بعض الأماکن لاستیعاب الأطفال، أو حتى تعدیل الجدول الدراسی بما یلائم احتیاجات الأطفال، وأوقاتهم المتاحة، أو أوقات أعضاء هیئة التدریس القائمین بالعمل.
  • محدودیة الأماکن المتاحة للأطفال داخل تلک الجامعات، مقارنةً بعدد الأطفال المتقدم للدراسة بها، ومن ثم الإخلال بمبدأ إتاحة فرص تعلم الأطفال داخل الحرم الجامعی.
  • محدودیة جدوى الشهادات النهائیة التی یحصل علیها الأطفال بعد إنهاء دراستهم بالجامعة، مما یفقدها جدواها، وأهمیتها، ویقلل من أهمیة تحقیق مشروع الجامعة لأهدافه.

وبالنظر إلى نقاط الضعف السالفة، یلاحظ أنها فی مجملها تفقد المشروع جدواه، وتعوق قدرته على تحقیق أهدافه، ومن ثم کان لازاماً وجود فرصة للتخلص من کافة السلبیات السالفة، من أجل تحقیق الجدوى من المشروع، والحصول من خلاله على مخرجات ذات کفاءة وجدوى. 


الجزء الرابع

المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج. م. ع. ( تصور مبدئی ).

یرکز البحث الحالی فی ذلک الجزء على استطلاع رأی خبراء التربیة حول المتطلبات الإداریة اللازمة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بجمهوریة مصر العربیة، لاستطلاع آرائهم حولها، سواء بالتعدیل أو بالحذف، أو بالإضافة، للإستفادة من آرائهم وتوجیهاتهم للوصول للشکل النهائی للمتطلبات الإداریة اللازمة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بجمهوریة مصر العربیة، وعلیه یقدم البحث فی هذا الجزء آراء السادة المحکمین حول عبارات الاستمارة.

تم القیام بعمل استمارة لاستطلاع رأی الخبراء التربویین فی المتطلبات الإداریة اللازمة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.، وتم عرضها على (11) من الخبراء التربویین([1]) للوقوف على آرائهم حول المتطلبات الإداریة اللازمة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.، وإجراء التعدیلات سواء بالإضافة أو الحذف، أو تعدیل الصیاغة، وتعدیل مسمیات بعض المحاور، وترتیبها، وصولاً إلى تحدید المتطلبات الإداریة اللازمة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع.، وقد تمثلت آراء السادة المحکمین فیما یلی:

المحور الأول: المتطلبات البشریة:

ویقصد بهم الأفراد المسئولین عن تنفیذ المشروع من أعضاء هیئة تدریس، أو معلمین، أو إداریین.

  1. متطلبات ذات علاقة بأعضاء هیئة التدریس:

وتمثلت أهم ملاحظات السادة المحکمین فی هذا المتطلب فیما یلی:

  • استبدال کلمة عمل فی العبارة الأولى لتصبح إعداد، وذلک فی العبارة (1).
  • إضافة کلمة بطاقة إلى کلمة توصیف وظیفی لتصبح بطاقة توصیف وظیفی ، وذلک فی العبارة رقم (1).
  • تعدیل صیاغة الجملة رقم (2) لتصبح طرح فکرة المشروع وأهدافه على أعضاء هیئة التدریس فی ندوة تعریفیة تعقد لهذا الغرض، أو تعدیلها وفقاً للصیاغة التالیة: نشر ثقافة جامعات الطفل بین أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم بالجامعات.
  • إضافة کلمة المتخصصین والمهتمین لأعضاء هیئة التدریس فی العبارة رقم (3)، أو تعدیل صیاغتها کاملة لتکون کالتالی: تشجیع أعضاء هیئة التدریس على القیام بالبحوث والدراسات - کل فی تخصصه-فی مجال جامعة الأطفال بهدف تطویر أهدافها ورسالتها وبرامجها وأنشطتها وفقاً للتوجهات العالمیة.
  • استهلال العبارة رقم (4) بعبارة مراعاة أنشطة المشروع عند .....الخ، وکذلک إضافة کلمة تنفیذ قبل أنشطة المشروع، التی سیستعان بهم فی تنفیذ أنشطة المشروع
  • تعدیل العبارة رقم (5) لتبدأ بعبارة تقدیم الدعم القیادی المعنوی .....الخ.
  • إضافة جملة فی سن مبکرة للعبارة رقم (6)
  • استبدال کلمة إعطاء الواردة بالعبارة رقم (7) بإتاحة لتصبح إتاحة الحریة الکاملة لعضو هیئة التدریس....الخ.
  1. متطلبات ذات علاقة بالمعلمین:

وتمثلت أهم ملاحظات السادة المحکمین فی هذا المتطلب فیما یلی:

  • تعدیل اسم وحدة التدریب الواردة بالعبارة رقم (1) لتصبح وحدة التدریب والتقویم والجودة.
  • إضافة عبارة فی هذا المشروع إلى نهایة العبارة رقم (2)
  • تقسیم العبارة رقم (3) إلى عبارتین لتکون الأولى تکلیف المعلمین بکتابة تقریر شهری عن أدائه، بینما تکون الثانیة تکلیف المعلمین بکتابة تقاریر عن الأطفال المشترکین بالمشروع لمراقبة مستویاتهم التعلیمیة.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (4) لتصبح قیام المعلم المشارک بالمشروع بزیارة الجامعة مرة أسبوعیاً للتنسیق مع أعضاء هیئة التدریس المشارکین فی تنفیذ بعض المهام المشترکة فیما بینهم.
  • إعطاء أمثلة للحوافز المادیة والمعنویة المقصودة بالعبارة رقم (5).
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (6) لتکون تخصیص لقاءات ارشادیة وتوجیهیة بالجدول الدراسی للأطفال المشترکین بالمشروع
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (7) إعطاء المعلمین مزید من الحریة فی اختیار الأسالیب المناسبة لحفز الأطفال على الاشتراک فی المشروع والاستمرار به.
  • بدایة العبارة رقم (8) بدایةً من کلمة تنظیم، وحذف ما قبلها للاختصار، إضافةً إلى تعدیل اسم وحدة التدریب کما سبقت الإشارة.
  • استبدال کلمة تکلیف بالعبارة رقم (9) بکلمة تقدیم، واستبدال ارشادهم للالتحاق بکلمة تسهیل الالتحاق.
  • استبدال معتمدین على خبراتهم الواردة بالعبارة رقم (10) بکلمة بخبراتهم، وکذلم تعدیل صیاغتها لتکون اشتراک الأطفال الدارسین بالجامعة مع المعلمین فی إجراء بعض بحوث الفعل.
  1. متطلبات ذات علاقة بالإداریین:
  • وقد تم اقتراح تعدیل اسم المحور لیکونمتطلبات ذات العلاقة بالإداریین العاملین فی کل من الجامعة والمدرسة المشارکة فی المشروع.
  • استبدال کلمة عمل بالعبارة رقم (1) بـ إعداد، وإضافة کلمة بطاقة إلى توصیف وظیفی.
  • استبدال إنشاء وحدة مستقلة الواردة بالعبارة رقم (2) بـ عمل قاعدة بیانات .....الخ.
  • استبدال کلمة الحفاظ على بالعبارة رقم (4) بکلمة تسهیل مهمة، وذلک لتوحید نمط الصیاغة، وکذلک اختصارها لتنتهى عند عبارة على مستوى الجامعة، أو تعدیل صیاغتها لتکون دعم تبادل المعلومات بین المدارس المشارکة بالمشروع والجامعة.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (6) لتصبح تحدید مهام الإداریین على مستوى المدرسة، أو على مستوى الجامعة عند المشارکة للعمل بالمشروع، واختصارها لتنتهی عند کلمة المشروع، کما تضاف کلمة من ذوی الخبرة لکلمة الإداریین.
  • استبدال کلمة مختلفة بالعبارة رقم (7) بکلمة متعددة ومناسبة.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (8) لتصبح تنویع أسالیب الحفز للإداریین سواء مادیاً أو معنویاً.
  • اختصار العبارة رقم (9) لتصبح تحدید استراتیجیات مختلفة للرقابة على أداء الإداریین بتلک الوحدات.
  • استبدال کلمة عمل الواردة بعبارة (10) لتصبح عقد، واستبدال عن أهمیة الواردة بذات العبارة بکلمة بشأن المشروع وأهمیته، وإضافة ورش عمل لنشر ثقافة جامعات الطفل لذات العبارة.
  • اختصار العبارة رقم (11) لتکون إتاحة الفرصة للإداریین العاملین فی إطار المشروع بالتواصل مع القائمین على جامعات أطفال أخرى لتبادل الخبرات، أو تعدیل صیاغتها لتکون تبادل الخبرات بین الإداریین العاملین بجامعات الأطفال الأخرى.


المحور الثانی: المتطلبات التشریعیة:

وقد تم اقتراح إعادة تسمیتها بالإطار الفلسفی الخاص بالجامعة، والبدء بها کأول متطلب.

  1. المتطلبات ذات العلاقة بفلسفة المشروع:

وتم اقتراح دمج الفلسقة والمبادئ معاً فی نقطة واحدة

  • تم اقتراح إضافة کلمة الفکریة إلى عنوان المتطلب لیکون المتطلبات الفکریة والتشریعیة.
  • استبدال کلمة الإعلان الواردة بالعبارة رقم (2) بکلمة طرح، وإضافة کلمة والجامعات المشارکة فی نهایة العبارة.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (3) لتکون تکلیف وزارة التربیة والتعلیم بالإعلان عن فلسفة مشروع الجامعة لدى المدیریات التعلیمیة، والإدارات، ومن ثم المدارس.
  • استبدال کلمة قیام فی العبارة رقم (4) بکلمة تکلیف، وکذلک استبدال کلمة تعریفیة الواردة بذات العبارة بکلمة تثقیفیة.
  1. المتطلبات ذات العلاقة بأهداف المشروع:
  • إضافة تواکب المعاییر والاتجاهات العالمیة لنهایة العبارة رقم (1).
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (4) لتکون إعطاء قدر من الاستقلالیة للقائمین على المشروع بالجامعات والمدارس للمشارکة فی وضع الأهداف.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (5) لتکون صیاغة مجموعة من المؤشرات لقیاس مدى الإنجاز الذى تحقق فی إطار المشروع.
  • استبدال السبل المختلفة بالعبارة رقم (7) بالاجراءات والأسالیب المتبعة.
  • استبدال کلمة عمل الواردة بالعبارة رقم (8) بکلمة عقد، وتعدیل صیاغتها لتکون قیام المعلمین وأعضاء هیئة التدریس بعمل مقارنات مرجعیة لمشروعات مماثلة بدول أخرى.
  • تحدید الفئات المستفیدة بالعبارة رقم (9).
  1. المتطلبات ذات العلاقة بمبادئ المشروع:
  • إضافة الکلیة والمدرسة للعبارة رقم (1).
  • استبدال کلمة تعریفیة الواردة بالعبارة رقم (2) بکلمة تثقیفیة.
  • تقسیم العبارة رقم (3) إلى أکثر من جزء، لتکون العبارة الأولى عقد لقاءات دوریة بین المسئولین عن المشروع بالأکادیمیة والقائمین على تنفیذه بالمدارس والجامعات وذلک للوقوف على العقبات التی من الممکن أن تحول دون توفیر المبادئ اللازمة لقیام المشروع، ولتکون العبارة الثانیة تبادل الخبرات العملیة بین المسئولین لإبداء مقترحاتهم حول سبل التغلب على العقبات.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (4) لتکون تطبیق الاستبیانات المفتوحة والمغلقة دوریاًلمعرفة أهم المبادئ المطلوب استحداثها.
  1. المتطلبات ذات العلاقة بسیاسات القبول:
  • تم اقتراح تغییر مکان هذا المتطلب وإلحاقه بعملیة التنظیم، باعتباره أحد جوانبها
  • إضافة کلمة المستحدثة للمعاییر الواردة بعبارة رقم (1)، وحذف نهایة العبارة بدایةً من تختلف عن شرط الاولویة الموجود حالیاً.
  • إنهاء العبارة رقم (2) عند کلمة مستویاتهم العقلیة وحذف باقی العبارة.
  • إضافة کلمة وبرامجهم التخصصیة لنهایة العبارة رقم (2)، وذلک بعد کلمة مستویاتهم العقلیة.
  • إنهاء العبارة رقم (3) عند جملة بعد انقضاء مدة التحاقهم بالمشروع.
  • استبدال کلمة تحفیز الواردة بالعبارة رقم (6) بکلمة حفز، واستبدال کلمة انضمام بکلمة تنفیذ.
  • تقسیم العبارة رقم (6) إلى جزئین، بحیث تکون العبارة الأولى حفز مزید من الجامعات لتنفیذ المشروع وذلک لاستیعاب الأعداد الکبیرة من الأطفال المرشحین للإلتحاق به، ویکون الجزء الثانی تکریم الجامعات المتمیزة فی إطار تنفیذ أنشطة المشروع.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (7) لتکون عقد اختبارات شفویة وتحریریة لأولیاء أمور الطفل المتقدم للالتحاق بالمشروع للتأکد من من قدرته على مساعدة الطفل.

المحور الثالث: المتطلبات المادیة:

ویقصد بها المرافق والتجهیزات والأدوات والتقنیات المستخدمة فی إطار المشروع.

  1. المتطلبات ذات العلاقة بالتجهیزات والمرافق:
  • تم اقتراح إضافة کلمة التقنیة للمتطلبات المادیة.
  • اقتراح اختصار العبارة رقم (1)، والعبارة رقم (2).
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (1) لتکون وجود قاعات مجهزة بالجامعة مخصصة لتعلم الأطفال المشارکین فی المشروع.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (3) لتکون الإعلان عن الأنشطة الفعلیة التی تقدمهاالمراکز إلکترونیا لتوسیع دائرة الاستفادة منها.
  • حذف جملة تختلف عن الاوقات التی یمکن للکبار الاستفادة فیها من مصادر المکتبة، وذلک من العبارة رقم (7).
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (13) لتکون إعلان القواعد العامة التی یجب مراعاتها عند دخول الأطفال للمعمل واستخدام أدواته، على أن یرفق بها المخاطر التی یمکن أن تحدث فی حالة عدم مراعاة القواعد المعلنة.
  1. المتطلبات ذات العلاقة بالمقررات والأنشطة:
  • تم اقتراح إزالة هذا المحور من هنا، وإلحاقه بعملیة التنظیم مع تغییر مسماه إلى مسمى تنظیم المقررات والأنشطة.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (2) لتکون صیاغة أهداف الأنشطة بدقة.
  • اختصار العبارة رقم (5) لتنتهی عند جملة بکل جامعة على حدة.
  • اختصار العبارة رقم (8).
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (9) لتکون مراعاة المرونة فی تحدید موضوعات المقررات بحیث یمکن إضافة بعض الموضوعات أو إزالة البعض الآخر وفقاً لاحتیاجات الأطفال.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (10) لتکون تخصیص أماکن متعددة لإعطاء الأطفال مزید من الحریة لاختیار وممارسة الأنشطة التی تتفق واحتیاجاتهم.
  • تعدیل العبارة رقم (11) لتکون توفیر توفیر جواز سفر للطفل یحدد به الأماکن التی قام بزیارتها، ومستواه، وقدرته على إنجاز مهمته .
  1. المتطلبات ذات العلاقة بالمخصصات المالیة:
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (1) لتکون توفیر مصادر متنوعة للتمویل الذاتی للمشروع من خلال عمل معرض لمنتجات الأطفال التی یقومون بإنتاجها فی إطار المقررات والأنشطة الخاصة بالمشروع.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (2) لتکون عقد اتفاقیات مع بعض الهیئات الدولیة المسئولة تمویل المشروعات التعلیمیة للأطفال کالیونیسیف والیونسکو لتقدیم بعض المنح المالیة لدعم انشطة المشروع .
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (3) لتکون إعداد دراسة جدوى للمشروع لحساب المکاسب المتوقعة وعرضها على الهیئات الدولیة مما یشجعها على تقدیم الدعم المالی اللازم للمشروع.
  • اختصار العبارة رقم (4)، (5)، (6).

المحور الرابع: المتطلبات الإجرائیة:

ویقصد بها المتطلبات اللازمة لإجراء العملیات التی تقوم بها المدارس والجامعات فی إطار المشروع لتحقیق الأهداف.

  • تم اقتراح تغییر اسم هذا المتطلب، وتسمیته بالمتطلبات التشغیلیة.
  • کما تم اقتراح إضافة عملیة التنظیم للعملیات، وتقسیمها إلى ثلاثة أقسام أساسیة وهی: تنظیم قبول الأطفال بالمشروع، وفیه یتم إلحاق الجزء الخاص بسیاسات القبول، وتنظیم المقررات والأنشطة وفیه یتم إلحاق الجزء الخاص بالمقررات والأنشطة، ثم التنظیم الهیکلی.
  1. المتطلبات ذات العلاقة بالتقویم:
  • تم اقتراح أن تکون عملیة التقویم فی نهایة العملیات التی تعامل البحث معها.
  • اختصار العبارة رقم (1) لتنتهی عند کلمة نقاط قوة وضعف وحذف باقی الجملة حتى نهایتها، وکذلک تعدیل صیاغتها لتکون إجراء دراسة ذاتیة لمجهودات المشروع وما به من نقاط قوة وضعف.
  • استبدال إعداد عدد من المعاییر الواردة فی العبارة رقم (2) بکلمة صیاغة أو وضع المعاییر.
  • استبدال کلمة الذی تم الوصول إلیه فی نهایة العبارة رقم (3) بکلمة المتحقق.
  • اختصار العبارة رقم (5) لتنتهی عند کلمتی الجامعات والمدارس، وحذف باقی الجملة حتى نهایتها، واستبدال کلمة عمل فی بدایة الجملة بکلمة إعداد.
  • اختصار العبارة رقم (6).
  1. المتطلبات ذات العلاقة بالتدریب:
  • تعدیل مسمى وحدة التدریب فی العبارة رقم (2) لتصبح وحدة التدریب والتقویم والجودة کما سبقت الإشارة، وتعدیل صیاغتها لتکون توظیف وحدة التدریب والتقویم والجودة بالمدرسة لتنفیذ بعض البرامج التدریبیة للفئات المشارکة بالمشروع.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (3) لتکون الوقوف على أهم الاحتیاجات التدریبیة للقائمین على المشروع وتدریبهم علیها وفقاً لأولویاتها.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (5) لتکون تدریب الأطفال على التعامل مع مصادر التعلم المختلفة قبل الشروع فی العمل لضمان جودة منتجات الأطفال.
  • اختصار العبارة رقم (9) لتنتهی عند کلمة الارشاد الأکادیمی، وإضافة المهنی فی نهایتها.
  • اختصار العبارة رقم (10) لتنتهی عند کلمة المجتمع الخارجی، وحذف باقی العبارة حتى نهایتها.
  1. المتطلبات ذات العلاقة بالاتصال:
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (1) لتکون إعداد خطة شاملة واتفاقیات للشراکة مع الجهات الأخرى.
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (2) لتکون إنشاء موقع إلکترونی لکل مدرسة وجامعة مشارکة بالمشروع بحیث یتسم التشویق والوضوح.
  • اختصار العبارات من (3) إلى (8).
  • تعدیل صیاغة العبارة رقم (3) لتکون استخدام وسائط التواصل الاجتماعی فی دعم علاقات التفاعل بین المدارس والجامعات وأولیاء أمور الأطفال.


الجزء الخامس

المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال فی ج.م.ع. ( تصور نهائی )

فی ضوء الملاحظات والمقترحات التی قدمها السادة الخبراء تم إجراء التعدیلات على الشکل المبدأی للمتطلبات([2])، وبالتالی تم التوصل للشکل النهائی للمتطلبات الإداریة اللازمة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال فی ج.م.ع.، والذی یمکن عرضه فی الجزء الحالی من البحث، وذلک بالاستفادة من الإطار النظری، وبالنظر إلى الواقع المصری فی هذا الإطار، بالإضافة إلى الاستفادة من آراء السادة الخبراء فی هذا الصدد، ومن هنا تمثلت المتطلبات الإداریة المقترحة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بـ ج.م.ع. فیما یلی:

أولاً: الفلسفة والمبادئ التی یقوم علیها المشروع:

  • تحدید فلسفة واضحة المعالم لمشروع جامعة الأطفال.
  • الإعلان عن فلسفة جامعة الأطفال على الموقع الرسمی لأکادیمیة البحث العلمی.
  • تکلیف وزارة التربیة والتعلیم بالإعلان عن فلسفة مشروع الجامعة لدى المدیریات، والإدارات التعلیمیة، ومن ثم المدارس.
  • الإعلان عن المبادئ التی یرتکز علیها مشروع جامعة الأطفال على الموقع الرسمی لأکادیمیة البحث العلمی، والجامعات والمدارس المشارکة بالمشروع.
  • التزام الأکادیمیة بعمل ندوات ولقاءات تعریفیة حول تفسیر کل مبدأ من المبادئ التی یرتکز علیها المشروع وذلک للقائمین على تنفیذه.
  • عقد لقاءات دوریة بین المسئولین عن المشروع بالأکادیمیة والقائمین على تنفیذه بالمدارس والجامعات، وذلک للوقوف على العقبات التی من الممکن أن تحول دون توفیر المبادئ اللازمة لقیام المشروع من واقع خبرتهم العملیة، وکیفیة التغلب علیها من وجهة نظرهم.
  • قیام الأکادیمیة باستطلاع رأی القائمین على تنفیذ المشروع بالمدارس والجامعات بشکل دوری عن أهم المبادئ التی یرون ضرورة استحداثها من خلال الاستبیانات المفتوحة والمغلقة.
 
 
 
 
 
 

ثانیاً: أهداف مشروع جامعة الأطفال:

  • صیاغة أهداف محددة وواضحة للمشروع على أن تتسم بالإجرائیة.
  • إلتزام أکادیمیة البحث العلمی بتقدیم ندوات تعریفیة للمدارس والجامعات عن أهداف المشروع وکیفیة تحقیقها.
  • الإعلان عن الأهداف المراد تحقیقها على الموقع الرسمی للأکادیمیة، والجامعات، والمدارس المشارکة بالمشروع.
  • إعطاء قدر من الاستقلالیة للقائمین على المشروع بالجامعات والمدارس لتحدید سبل تحقیق الأهداف.
  • التوصل إلى مجموعة من المؤشرات التی یتم على أساسها قیاس الإنجاز الذی تحقق فی إطار المشروع.
  • نشر کل مدرسة مشترکة بالمشروع تقریراً بالانجازات التی تمت فی إطار المشروع، ومقارنتها بالأهداف المعلنة، وذلک عبر موقعها الرسمی.
  • توضیح السبل المختلفة لتحقیق کل هدف من أهداف المشروع على حدة فی التقریر المنشور.
  • قیام المعلمین وأعضاء هیئة التدریس بعمل مقارنات مرجعیة لمشروعات مناظرة بدول أخرى.
  • تشجیع الفئات المستفیدة من المشروع لإبداء آرائهم فی الأهداف القائمة للمشروع، والمشارکة فی تعدیلها واستحداث أهداف أخرى.
 
 
 
 
 
 
 
 

ثالثاً: المتطلبات البشریة:

وفی هذا الإطار یقدم البحث متطلبات خاصة بأعضاء هیئة التدریس، والمعلمین، والأداریین، وذلک کما یلی:

  1. أعضاء هیئة التدریس:
  • عمل توصیف وظیفی لعضو هیئة التدریس یحدد فیه المهام والواجبات المطلوبة منه فی إطار المشروع.
  • عقد ندوات تعریفیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات عن مشروع جامعة الأطفال.
  • تشجیع أعضاء هیئة التدریس على القیام بأبحاث فی مجال جامعة الأطفال بهدف تطویر أهدافها ورسالتها وفقاً للتوجهات العالمیة.
  • وضع مجموعة من الجدارات الوظیفیة التی ینبغی تنمیتها فی أعضاء هیئة التدریس التی سیستعان بهم فی إنجاز أنشطة المشروع.
  • قیام الجامعة بتقدیم الدعم المعنوی لعضو هیئة التدریس المشترک فی المشروع بهدف تشجیعه وحفزه على الاستمرار فی تقدیم الجهد التطوعی الذی یقوم به، کشهادات التقدیر، والتکریم.
  • تبنی طرق متنوعة لتقییم أعضاء هیئة التدریس للتأکد من امتلاکهم المقومات الأساسیة فی التعامل مع أطفال فی سن مبکرة، کالمقابلات، والاختبارات، والملاحظة.
  • إعطاء إدارة الجامعة الحریة الکاملة لعضو هیئة التدریس فی اختیار الموضوعات التی یقدمها للأطفال المشارکین بالمشروع، فی ضوء مجموعة من المعاییر التی یحددها بنفسه، والتی تتوافق مع فلسفة وأهداف المشروع المحددة سلفاً.
  • إعطاء الحریة لعضو هیئة التدریس فی تقسیم مجموعات الأطفال وفقاً لاهتماماتهم وقدراتهم العقلیة.
 
 
 
 
 
 
  1.  المعلمون:
  • تهیئة الفرصة للمعلمین بالمدارس للتعرف على المشروع وأهدافه من خلال أنشطة وحدة التدریب بکل مدرسة.
  • تنمیة سلوکیات الدور الإضافی لدى المعلمین لزیادة دافعیتهم نحو ممارسة المهام التطوعیة.
  • تکلیف المعلمین بکتابة تقریر شهری عن أدائهم مع الأطفال فی إطار المشروع، بالإضافة إلى تکلیفهم بکتابة تقاریر عن الأطفال المشترکین بالمشروع لمراقبة مستویاتهم التعلیمیة.
  • السماح للمعلمین بالتفرغ مرة أسبوعیاً للإنتقال للجامعة ومقابلة أعضاء هیئة التدریس القائمین بالعمل فی إطار المشروع للتعاون فیما بینهم لتنفیذ بعض المهام المشترکة.
  • تقدیم حوافز معنویة للمعلمین المشترکین فی المشروع لحفزهم على القیام بالعمل التطوعی المطلوب منهم، کالتکریم، وشهادات التقدیر، واحتساب مجهوداتهم التطوعیة فی تقریر الکفایة السنوی الذی یستعان به فی تقییم أدائهم.
  • تخصیص وقت بالجدول المدرسی للقاء المعلمین بالأطفال المشترکین بالمشروع بهدف إرشادهم وتوجیههم لأفضل السبل لإنجاز المهام والأنشطة المطلوبة منهم.
  • إعطاء المعلمین مزید من الاستقلالیة فی اختیار أسالیب تشجیع الأطفال المادیة والمعنویة.
  • تنظیم لقاءات دوریة بین المعلمین وبعضهم لدعم التعاون فیما بینهم فی إطار المشروع.
  • تکلیف المعلمین بتقدیم تقاریر لأعضاء هیئة التدریس عن مستوى الأطفال المقیدین بالمشروع واحتیاجاتهم ومواهبهم المختلفة.
  • اشتراک الأطفال الدارسین بالجامعة مع المعلمین فی إجراء بحوث الفعل، بناء على ما اکتسبوه من مهارات بحثیة.
  • تنظیم مقابلات دوریة بین المعلمین وبعض المتخصصین النفسیین، للوقوف على الصعوبات التی تواجههم عند التعامل مع الأطفال وکیفیة التغلب علیها.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  1. الإداریون:
  • الاستعانة بالإداریین على مستوى المدرسة، أو على مستوى الجامعة للمشارکة فی العمل بالمشروع.
  • تبنی أسالیب مختلفة لاختیار الإداریین القائمین بالعمل فی المشروع اعتماداً على بعض الجدارات الوظیفیة ذات العلاقة.
  • التنویع فی أسالیب مکافأة الإداریین العاملین بالمشروع، مادیاً أو معنویاً.
  • تحدید استراتیجیات مختلفة للرقابة على أداء الإداریین بتلک الوحدات مثل الرقابة الالکترونیة وتقاریر الأداء الخاصة بکل إداری، وتقویم الأقران، واستمارات رضا العملاء، والرقابة الذاتیة على الأداء.
  • عمل ندوات تعریفیة للإداریین بالمدرسة والجامعة حول أهمیة المشروع.
  • إتاحة الفرصة للإداریین العاملین فی إطار المشروع بالتواصل مع القائمین على جامعات أطفال أخرى لتبادل الخبرات.
 
 
 

رابعاً: المتطلبات المادیة:

وفی هذا الجانب سیتم تحدید المتطلبات المادیة اللازمة للمشروع، وذلک فیما یرتبط بالتجهیزات، والمرافق، والمخصصات المالیة.

 

التجهیزات والمرافق والقائمین علیها:

  • مساهمة الأطفال فی اقتراح مزید من المرافق والتجهیزات للجامعة وذلک لإشراکهم فی تحدید مصادر تعلمهم.
  • الإعلان عن الأنشطة التی تقوم بها المراکز التابعة لمشروع جامعة الأطفال إلکترونیاً وواقعیاً لتوسیع دائرة الاستفادة منها.
  • تزوید المکتبات بالمدارس والجامعات المشترکة بالمشروع بمصادر متنوعة للتعلم تتناسب والفئات العمریة للأطفال المشترکین بالمشروع.
  • تسهیل إجراءات الاطلاع والاستعارة للأطفال لإتاحة الفرصة لهم للاستفادة القصوى.
  • توفیر موظفین متخصصین بالمکتبة لإرشاد الأطفال وتوجیههم نحو المصادر التی یمکنهم الاستفادة منها.
  • تحدید أوقات للعمل بالمکتبات الجامعیة لاستقبال الأطفال خلالها، مع الإعلان عن تلک المواعید بأماکن واضحة بالجامعة.
  • تجهیز المکتبات بقاعات خاصة باستقبال الأطفال، وخاصةً فیما یتعلق باطلاعهم على بعض الأفلام التعلیمیة وغیرها.
  • توفیر عدد من أمناء المعامل المتخصصین للوفاء باحتیاجات الأطفال داخل المعمل.
  • عقد لقاءات دوریة مع أمناء المعامل لتوعیتهم بأهم الأسالیب التی یجب اتباعها لمراعاة إجراءات الأمن والسلامة مع الأطفال.
  • الإعلان لکل رواد المعمل من الأطفال والکبار عن القواعد العامة التی یجب مراعاتها عند الدخول للمعمل واستخدام أدواته، على أن یرفق بها المخاطر التی یمکن أن تحدث فی حالة عدم مراعاة القواعد المعلنة.
  • استخدام أسالیب جذابة فی إعداد اللوحات الإرشادیة لجذب انتباه الأطفال لها وضمان اطلاعهم علیها.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  1. المخصصات المالیة:
  • قیام الجامعات بتوفیر مصادر متنوعة للتمویل الذاتی للمشروع من خلال عمل معرض لمنتجات الأطفال التی یقومون بانتاجها فی إطار المقررات والأنشطة الخاصة بالمشروع.
  • قیام أکادیمیة البحث العلمی بالتفاوض مع بعض الهیئات الدولیة المسئولة عن تمویل المشروعات التعلیمیة للأطفال کالیونسیف والیونسکو لتقدیم بعض المنح المالیة لدعم أنشطة المشروع .
  • قیام المتخصصین بالأکادیمیة بعمل دراسة جدوى للمشروع لحساب المکاسب المتوقعة وعرضها على الهیئات الدولیة؛ مما یشجعها على تقدیم الدعم المالی اللازم للمشروع.
  • اللجوء لبعض الرعاة لتقدیم الدعم المادی للمشروع، والمدارس، والجامعات المشارکة فیه.
  • تشجیع بعض الشرکات والمصانع على استقبال الأطفال المقیدین بالمشروع للقیام بالرحلات المیدانیة المطلوبة منهم فی إطار المشروع.
  • دعم التوجه الاستثماری، لدى الأطفال سواء داخل مدارسهم، أو فی إطار الجامعة، والذی یعد الأطفال لابتکار مشروعاتهم الخاصة، وقیادتها، من خلال عقد لقاءات توعویة لهم عن أهمیة الانتاج، وأهمیة ابتکار مشروعات خاصة بهم، ومن ثم تنمیة قدراتهم على ریادة الأعمال.
 
 
 
 

سادساً: المتطلبات التشغیلیة:

وتشیر إلى العملیات التشغیلیة التی تتم داخل جامعة الأطفال لتساعدها على تحقیق أهدافها، وفیما یلی المتطلبات الخاصة بتلک العملیات:

  1. التنظیم:

وسوف یتم تناول عدد من المحاور فی إطار عملیة التنظیم، مثل التنظیم الهیکلی للأقسام القائمة على المشروع، والتنظیم اللائحی لقبول الأطفال بالمشروع، والذی یشیر إلى المبادئ والشروط التی یقبل على أساسها الأطفال بالمشروع، وتعدد التخصصات والوظائف بالجامعة، والذی یتعدد على أساسه المقررات والأنشطة التی تتم فی إطار المشروع، وفیما یلی تفصیلاً للمحاور المذکورة فی إطار عملیة التنظیم.

أ. التنظیم الهیکلی للأقسام القائمة على المشروع:

  • تصمیم هیکل تنظیمی واضح المعالم لوحدة المشروع على مستوى المدرسة، ونظیرها على مستوى الجامعة.
  • إنشاء وحدة مناظرة للوحدة المدرسیة بالجامعة تضم ذات البیانات، بالإضافة إلى بیانات أعضاء هیئة التدریس المشترکین بالمشروع.
  • الحفاظ على التواصل المستمر بین وحدة المشروع على مستوى المدرسة، ووحدة المشروع على مستوى الجامعة، وذلک لضمان مشارکتهما فی تحقیق الأهداف.
  • إنشاء وحدة مستقلة بالمدرسة تحمل اسم وحدة جامعة الأطفال بها قاعدة بیانات تضم کل البیانات والمعلومات الخاصة بالمشروع.
  • استحداث بعض المراکز بالجامعات المشترکة بالمشروع على غرار مرکز رعایة الأطفال الذی سبقت الإشارة إلیه، والإعلان عن أهدافها، ووضع ضوابط محددة وواضحة لعملها.

ب. التنظیم اللائحی لقبول الأطفال بالمشروع:

  • صیاغة لائحة داخلیة للمشروع تضم المعاییر التی یتم على أساسها قبول الأطفال بالمشروع والتی یجب أن تختلف عن شرط أسبقیة التقدم الموجود حالیاً.
  • عقد اختبارات قبلیة للأطفال المتقدمین للإلتحاق بالمشروع لتحدید مستویاتهم العقلیة، وبالتالی تحدید أنسب التخصصات التی سینضمون إلیها.
  • عقد أعضاء هیئة التدریس مقابلات للأطفال المتقدمین للمشروع قبل إلتحاقهم به، ومن ثم تحدید مدى استعدادهم للإنضمام إلیه.
  • إنشاء مکتب للتنسیق بالجامعة یقوم بقبول طلبات الإلتحاق، ویضم تقریر مفصل بأداء کل متقدم والاختبارات التی قام بخوضها ضمن إجراءات التقدم والفئة التی ینتمی إلیها، وذلک وفقاً لنتائج الاختبارات القبلیة.
  • تحفیز مزید من الجامعات للإنضمام للمشروع وذلک لاستیعاب الأعداد الکبیرة من الأطفال المرشحین للإلتحاق بالمشروع، من خلال تکریم الجامعات المشترکة، واحتساب اشتراکها بالمشروع عند حساب مستویات إنجازها استعداداً لإلحاقها بالتصنیف الدولی للجامعات المتمیزة.
  • عقد اختبارات شفویة وتحریریة لأولیاء أمور الطفل المتقدم للإلتحاق بالمشروع للتأکد من أنه سیکون لهم دور فاعل فی مساعدة الطفل على التقدم فی إطار عملهم داخل الجامعة.
 
 
 

ج. تعدد التخصصات والوظائف بجامعة الأطفال:

  • تحدید أهداف المقرر الدراسی الموجه للأطفال بالجامعة تحدیداً دقیقاً.
  • صیاغة الأهداف التی یمکن للنشاط أن یحققها فی إطار المشروع.
  • إعداد أدلة ورقیه وإلکترونیة خاصة بالجامعة للإعلان عن المقررات والتخصصات الموجودة بالجامعة کافة فی إطار المشروع.
  • تخصیص مرشدین أکادیمین للأطفال یستطیع توجیه کل منهم للتخصص المناسب له، والمقررات والأنشطة المرتبطة بها.
  • تحدید مقررات واضحة المعالم ذات محتوى محدد للأطفال المتقدمین بکل جامعة على حدة.
  • تصمیم المقررات والأنشطة بشکل یجعلها أکثر قرباً لحیاة الأطفال، واهتماماتهم، والموضوعات التی تثیر انتباههم.
  • عقد لقاءات قبلیة تضم أعضاء هیئة التدریس وأولیاء الأمور وذلک للحصول على آرائهم حول الموضوعات التی یمکن أن تلبی احتیاجات ورغبات أبنائهم.
  • عقد مقابلات دوریة بین أعضاء هیئة التدریس وأصحاب الشرکات ورجال الأعمال بالمجتمع الخارجی، لمعرفة وجهات نظرهم عن وظائف المستقبل، ومن ثم بناء المقررات بجامعة الأطفال بناء على ذلک.
  • تمتع المقررات المحددة بقدر من المرونة بحیث یمکن إضافة بعض الموضوعات وإزالة أخرى وفقاً لاحتیاجات الأطفال ومستویاتهم العقلیة.
  • تنویع الأنشطة المتاحة للأطفال ممارستها لإعطائهم مزید من الحریة عند اختیار النشاط الذی یتفق واحتیاجاتهم.
  • الاعتماد على استراتیجیة توفیر جواز سفر للطفل والتی تحدد الأماکن التی قام بزیارتها، ومستواه، وقدرته على إنجاز مهمته.

 

  1. التدریب:
  • تصمیم خطة تدریبیة شاملة لکل العناصر والفئات القائمة على تنفیذ المشروع من معلمین، وإداریین، وأعضاء هیئة تدریس.
  • توظیف وحدة التدریب بالمدرسة لتنفیذ بعض البرامج التدریبیة للفئات المشارکة بالمشروع.
  • الوقوف على أهم الاحتیاجات التدریبیة للقائمین على المشروع وتدریبهم علیها وفقاً لأولویاتها.
  • قیاس أثر التدریب لکل الفئات التی تم تدریبها للتأکد من جدوى التدریب من خلال إعداد تقاریر عن أدائهم فی مواقع العمل.
  • قیام أعضاء هیئة التدریس بتدریب الأطفال على التعامل مع مصادر التعلم المختلفة قبل الشروع فی العمل لضمان جودة منتجات الأطفال.
  • تقدیم برامج تدریبیة متنوعة لأمناء المعامل حول کیفیة التعامل مع الأطفال داخل المعامل ومراعاة سبل الأمن والسلامة.
  • تقدیم مجموعة من البرامج التدریبیة لأولیاء الأمور لمساعدتهم على المساهمة فی تحقیق أهداف المشروع من خلال ما یبذلونه من جهد فی المنزل مع أطفالهم.
  • الترکیز فی برامج التدریب المقدمة لأعضاء هیئة التدریس على طرق التعامل مع الأطفال، واکتشاف مواهبهم، وکیفیة مراعاة الفروق الفردیة فیما بینهم.
  • الاهتمام فی موضوعات البرامج التدریبیة المقدمة للأعضاء هیئة التدریس والمعلمین على فنیات الأرشاد الأکادیمی والمهنی.
  • تضمین محتوى البرامج التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس والمعلمین المشارکین فی المشروع مهارات إدارة العلاقات مع المجتمع الخارجی.
  1. الاتصال:
  • ·        قیامأکادیمیة البحث العلمی بعمل خریطة مفصلة بالجهات الممکن عمل اتفاقیات للشراکة معها والاستفادة منها للمساهمة فی توفیر احتیاجات المشروع.
  • ·        إنشاء موقع إلکترونی لکل مدرسة وجامعة مشارکة بالمشروع بحیث یتسم بالتشویق والوضوح.
  • ·        استخدام وسائل التواصل الاجتماعی فی دعم علاقات التفاعل بین المدارس، والجامعات وأولیاء أمور الأطفال.
  • ·        إعداد کتیبات إرشادیة للأطفال عن أهم جهات الاتصال التی یمکن الاعتماد علیها فی زیاراتهم المیدانیة، وکیفیة الاستفادة منها، وکیفیة الذهاب إلیها، وغیرها من المعلومات التی یحتاجها الطفل عن المکان.
  • ·        تجهیزقائمة بالمواقع الإلکترونیة المفیدة التی یمکن للطفل الدخول علیها للحصول على المادة العلمیة، أو القیام بنشاط معین، أو حتى مواقع لجامعات أطفال أخرى یمکن التواصل معها والاستفادة منها.
  • ·        عمل لقاءات مع الأطفال بعد زیارتهم للجهات التی اقترحتها الجامعة لهم لإتاحة الفرصة لهم لتحدیثها، والإضافة علیها وفقاً لخبراتهم فی مجال تکنولوجیا المعلومات، أو رغباتهم فی التواصل مع جهات معینة تدعم أنشطتهم.
  • ·        إتاحةالفرصة للأطفال وأولیاء الأمور، والمعلمین، وأعضاء هیئة التدریس من التواصل المباشر، والإلکترونی مع المسئولین عن المشروع بالأکادیمیة لتبادل الخبرة، أو عرض المشکلات، ومقترحات حلها.
  1. التقویم:
  • قیام الجامعة بالتعاون مع المدرسة وبعض الهیئات الخارجیة المعنیة فی إجراء دراسة ذاتیة لمجهودات المشروع لمعرفة واقع المشروع وما به من نقاط قوة وضعف.
  • صیاغة عدد من المعاییر التی یمکن على أساسها تقویم المشروع، والتی تتلاءم مع طبیعة وجوده بالمجتمع المصری، وتحدید نقاط القوة والضعف فی أنشطته.
  • إعداد تقاریر مفصلة ومستمرة عن مستوى الأداء التی تم الوصول إلیها فی کل مرحلة، ومقارنتها بالخطة الموضوعة للتعرف على مدى الإنجاز المحقق.
  • مقارنة مستویات أداء الأطفال المقیدین بالمشروع قبل البدء فی إنجاز أنشطة المشروع، وبعد الإلتحاق بالجامعات لمعرفة مدى التقدم فی أدائهم.
  • عمل تقاریر یومیة عن نسب حضور الأطفال بالجامعات والمدارس المشارکة فی المشروع على اعتبار أنها مؤشرات لنجاح المشروع.
  • متابعة الملصقات التی یحصل علیها الأطفال داخل جوازات سفرهم والتی تعبر عن درجة إنجازهم للمهام المطلوبة منهم فی إطار المشروع وتعتبر کذلک مؤشراً لإمکانیة انتقالهم إلى مهام أکثر صعوبة، الأمر الذی یحتم على المعلمین وأعضاء هیئة التدریس کتابة تقاریر مفصلة عن کل مهمة یقوم بها الطفل.

وخلاصة ما سبق، اتضح أن مشروع جامعة الأطفال من شأنه إفادة الکثیر من الفئات، حیث یفید الأطفال فی تمکینهم من الاندماج بالحیاة الجامعیة، والتعرض لتخصصات ترتبط بالمهارات الحیاتیة، والممارسات العملیة، والتمکن من مهارات التفکیر الإبداعی، والتفکیر الناقد، والقدرة على الاختیار، کما یستفید المعلمون من خلال الاستفادة من البرامج التدریبیة التی تعقد فی إطار المشروع بالجامعات، بالإضافة إلى ضمان تمیز مستویات طلابهم الأکادیمیة، وانتظامهم فی الدراسة، وتوظیف النشاط المدرسی لتحقیق الأهداف التعلیمیة، یضاف إلى ذلک الفائدة التی یجنیها عضو هیئة التدریس ذاته، من خلال اکتسابه لخبرات ومهارات جدیدة یجنیها عن طریق تواصله مع المعلمین بالمدرسة، ومع أولیاء أمور الأطفال، ومع الأطفال أنفسهم، وخاصةً أن التواصل معهم، یفتح لعضو هیئة التدریس آفاق جدیدة، حیث یتعامل مع فئة عمریة تختلف عن الفئة التی یتعامل معها من طلاب الجامعة، کما یوطد المشروع العلاقة بین المدارس والجامعات، وکذا الهیئات المختلفة التی من شأنها المساهمة فی تقدیم الدعم اللازم له، الأمر الذی یحقق الترابط والتکامل بین مختلف مؤسسات المجتمع، ویسهم فی دعم بعضها للبعض الآخر، مما یدل على ضرورة تفعیل هذا المشروع والتغلب على المشکلات التی قد تعوقه وتمنعه من تحقیق أهدافه.

 



 ( [1] ) ملحق رقم 1 قائمة بأسماء السادة المحکمین

 ( [2] ) ملحق رقم 2 الشکل المبدأی لإستمارة استطلاع آراء السادة الخبراء



 

 

 

 

 

مراجع البحث

****************

(1) UNICIF, (2009), Early Learning and Development Standards for Children, Koma, P.14.

([2] ) Management Team of Children’s University of Kelsi, (2015), Children’s University of Kelsi UK, P.1.

(3) أکادیمیة البحث العلمی، (2015) ، مشروع جامعة الطفل، القاهرة، أکادیمیة البحث العلمی، ص 2.

([4]) وزارة التربیة والتعلیم، ( 2014) ، الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی 2014-2030، القاهرة، وزارة التربیة والتعلیم، ص ص 52، 53.

([5] ) أحمد عبد التواب إبراهیم، ( 2012)، التعلیم فی مصر: المشاکل والحلول، القاهرة: دار الفکر العربی، ص 76.

([6] ) أیمن عابد محمد ممدوح، (2013) ، مشکلات تمویل التعلیم قبل الجامعی بجمهوریة مصر العربیة، مجلة جامعة المدینة العالمیة للعلوم التربویة، المجلد 14، رقم 21، ص 20.

([7] ) البنک الدولی، فبرایر 2018، مشروع دعم إصلاح التعلیم فی مصر، وثیقة معلومات المشروع، القاهرة، وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی بالتعاون مع وزارة التعاون الدولی، ص ص 4- 7.

([8] ) محب محمود کامل الرافعی، فبرایر 2019،  " تطویر المناهج فی الوطن العربی فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین للتحول من التعلیم إلى التعلم"، ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر "التعلیمفیالوطنالعربیفیالألفیةالثالثة"، القاهرة، ص9.

([9] ) تیسیر النهار النعیمی، فبرایر 2019، " إشکالیات اصلاح التعلیمٌ فی الوطن العربی ومتطلبات النهوض التربوی"، ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر "التعلیمفیالوطنالعربیفیالألفیةالثالثة"، القاهرة، ص ص 3-4.

([10] ) Lisa Neville, (2015), Children's University – Cornwall University, UK, Cornwall University, P.1.

([11] ) Manaement Team of Children’s University of Kelsi, Op.Cit, P.1.

([12] ) Samuel L.Odom, (2000), Inclusion at the Preschool Level: An Ecological Systems Analysis, Early Childhood Research Institute on Inclusion, U.S Department of Education, P. 21.

([13] ) The Salamanca Statement and Framework for Action on Special Needs Education, (1994), World Conference on Special Education, Spain, P.65.

([14] ) Emin Bakary, (2010), Project Based School Management, Final Report, Public Part European Commission, P. 34.

([15] ) بشیر صالح الرشیدی، (2000)، مناهج البحث التربوی: رؤیة تطبیقیة مبسطة، القاهرة: دار الکتاب الحدیث، ص 59.

([16] ) دیوبولد ب فان دالین، (1994)، مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، ترجمة محمد نبیل نوفل وآخرون، ط5، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة، ص 333.

)[17] ) The Children’s University: Case Studies, Available: http://www.childrenuniversity.co.uk Accessed ( 3-5-2018)

([18]) Medien GmbH , (2016), Children’s University in Germany, Berlin, Frankfurter Societäts, P.4.

([19] ) Jolanta Różowska  and Others, (2012), Children Universities in Poland, Poland, European Children’s University Network, P.3.

([20] ) Cymuril Dworscery, (2016), Children University: Inspiring Children to Discover their Potential, London, Wakefield University, P.P.3-4.

)[21]( Sefton Children's University, Welcome to Sefton Children's University, Available: http://www.childrensuniversity.co.uk/home/work-with-us/local-cus/sefton-childrens-university/home/, Accessed (13-1-2018)

([22] ) St. Joseph School Payneham, Children University Principles, Available: http://www.stjopayn.catholic.edu.au/__files/f/6057/new%202017%20CU%20students.pdf , Accessed (11-5-2018)

([23] ) Children’s University of Scotland, (2015), Guidance for Public Learning Destination, Scotland, Edinburgh, Children University of Scotland, P.4.

)[24] ) Children’s University of Scotland, Guidance for Schools, Available: www.childrensuniversityscotland.com, Accessed (11-5-2018)

([25]) Wakefield Children University,(2016), Inspiring Children to Discover their Potential, UK: Wakefield Children University, P.2.

([26] ) A Children’s University Means, White Book, Available: https://eucu.net/Resources/Documents/EUCUNET%20Charter_small.pdf Accessed (11-5-2018)

([27] ) Peter Hockick, (2008), The Role of the Children’s Universities in Innovative Learning Activities, Slovakia: Slovak Research and Development Agency, P.3.

([28] ) London Children’s University, London Children’s University Aims, Available: https://www.lsec.ac.uk/childrens-university?highlight=WyJjaGlsZHJlbidzIiwiY2hpbGRyZW4iLCJ1bml2ZXJzaXR5IiwidW5pdmVyc2l0eSdzIiwiY2hpbGRyZW4ncyB1bml2ZXJzaXR5Il0 Accessed ( 5-1-2019)

([29] ) Children University, (2016) How can they Help?, London: Middlesex University of London, P.2.

([30] ) Chris Gary and Cyril Dworsky, (2013) , “ Children’s University: Leading the Way: Approach to Support the Engagement of Higher Education Institutions for and with Children”, Journal of Science Education, P.P.6-8.

([31] ) Chris Davison, (2015), Lincoln Castle Academy, Letter for Parents and Guardians,  London, Lincoln Castle Academy.

([32] ) Children’s University, (2014), What it Is?, London, Middlesex University of London, P.P.2-3.

([33] ) Sofina A.M, (2016), Stanton Bridge Primary School, School Strategic Development Plan, Britain, Stanton Bridge Primary School, P.15.

([34]) Children’s University, (2015), Teachers in Companion Schools, Texas, Children’s University of Texas, P.9.

([35] ) Children’s University, (2015), Preschool and Elementary School Teaching Jobs in Texas: Careers, Texas, Children’s University of Texas, P.5.

([36] ) Oldham Children’s University, Oldham’s Children’s Workforce Strategy and Plan 2006-2011,  United Kingdom, Oldham, Oldham Council, P.P.3,8.

([37]) نعیم نصیر، (2002)، إدارة وتقییم المشروعات، الأردن، دینامیک للطباعة والنشر، ص ص 8-9.

([38] ) Children’s University, (2014), Governess, London, Middlesex University of London, P.1.

([39] ) Ibid, P.2.

([40] )  إیمان الحیاری، (2018)، التنظیم وأنواع الهیاکل التنظیمیة، دبی، المجلس التنفیذی لحکومة دبی، ص 34.

([42] ) Ibid.

([43] ) Children University, Science Playground, Available: http://kinder.univie.ac.at/en/wissenschaftsspielplatz.html Accessed (28-9-2018)

([44] ) Human Resources University of Michigan, Children’s Centers, Available: https://hr.umich.edu/benefits-wellness/work-life/child-care-resources/childrens-centers Accessed (26-10-2018)

([45] ) Children University of Scotland, What is the Cost of Involvement?, Available: http://www.childrensuniversityscotland.com/our-areas/ Accessed(26-10-2018)

([46] ) Dalhouse University, Children’s University Center, Library of the University, Available: https://libraries.dal.ca/, Accessed (1-11-2018)

([47] ) Ibid.

([48] ) Children’s University of Boston, Child Development Labs: Come Discover with us,  Available: https://www.bu.edu/cdl/, Accessed (1-11-2018)

([49] ) Children’s University Foundation, Poland, How does the Children’s University Scholarship Fund Work, Available : https://fundacja.uniwersytetdzieci.pl/en/, Accessed (26-10-2018)

([50] ) Children University of UK, Children University Trust, Meet our Funders, Available: http://www.childrensuniversity.co.uk/home/our-partners/funding-partners/, Accessed (1-11-2018)

([51] ) Ibid.

([52] ) Children’s University of Scotland, Meet the People Who Make it Happen: Meet the Team, Available : http://www.childrensuniversityscotland.com/about-us/our-organisation/meet-the-team/, Accessed ( 12-1-2018)

([53] ) The University of Memphis, Children University of Memphis, Our Admission Policy, Available: https://www.memphis.edu/childcare/admit.php Accessed (26-10- 2018)

([54] ) Children University of Scotland, Who can Join Children University?, Available: http://www.childrensuniversityscotland.com/get-involved/schools/ Accessed( 26-10-2018)

([55] ) Jamas Children University, Admission Policy, Available: http://jcu86.yolasite.com/admission-policy.php, Accessed: (5-1-2019)

([56] ) Children University of India, (2015), Aims of Courses, Activities, and Projects, University of Vidyaniketan, P.2.

([57] ) Oakland Collage, 14-16 Practical Learning Opportunity Program, United States of America, Available: http://www.course-area/14-15 program Accessed (28-9-2018)

([58] ) Children University Australia, (2016), Spring Challenge Activities, Australia, University of Adelaide, P.P. 1-7.

([59] ) Children’s University of Scotland,  Random Acts of Kindness, Available : https://www.edinburghnews.scotsman.com/our-region/9-year-old-boy-collects-cash-to-buy-supplies-for-food-banks-1-4644459, Accessed( 26-10-2018)

([60] ) Children’s University of Scotland, Get learning, Available: http://www.childrensuniversityscotland.com/ Accessed: (26-10-2018)

([61] ) Children’s University, Gandhinagar of India, (2014),  Proposed Syllabus of Post Graduate Diploma in School Counselling for Teachers and Staff Members, India, Children’s University of Gandhinagar, P.3.

([62] ) Ibid, P.1.

([63] ) Leed Children University of Britain, Training Employers, Available: http://www.leedstrinity.ac.uk/courses/apprenticeships, Accessed: (6-1-2019)

([64] ) Leed Children University of Britain, Training for Teachers and Staff Members, Available: http://www.leedstrinity.ac.uk/courses/institute-of-childhood-and-education/childhood-and-education, Accessed: (7-1-2019)

([65]) Children University of Zuirch , Biogen International Foundation, Available: https://www.biogen-international.com/ Accessed (26-10-2018)

([66] ) Children University of Zuirch , Siemens: Integrity for Life, Available : https://www.siemens.com/ch/de/home.html, Accessed (26-10-2018)

([67] ) Children University of Zuirch, Swiss Foundation, Available: https://www.swissrefoundation.org/, Accessed (26-10-2018)

([68] ) Australian Children University, What are Learning Destinations?, Available: http://childrensuniversity.com.au/?cu_region_redirect=%2Fadults%2Flearning-destinations%2Fwhy-become-a-learning-destination%2F%3Fcu_region%3, Accessed ( 27-10-2018)

([69]) Children’s  University of Manchester (ChUM), Passport to Learning, Available: http://www.childrensuniversity.manchester.ac.uk/passport-to-learning/ Accessed (1-11-2018)

([70] ) Ibid.

([71] ) Peter Hockicko, Op.Cit, P.4.

([72] ) Education Endowment Foundation , Report Summary about  Children University Evaluation, Available: https://educationendowmentfoundation.org.uk/projects-and-evaluation/projects/childrens-university/, Accessed: (7-1-2019)

([73] ) Nuffield Foundation , Out of School Activities, and the Educational Gap, Available: http://www.natcen.ac.uk/our-research/research/out-of-school-activities/, Accessed: (7-1-2019)

([74] ) Stephen Gorard and Others, (2017),  Children’s University: Evaluation Report and Executive Summary, United Kingdom, Education Endowment Foundation, P. 17.

([75]) John MacBeath,(2013), Evaluating Provision, Progress and Quality of Learning in the Children’s University: Fourth Report to the CU Trust, The Cambridge Network, Leadership for Learning, P.2.

([76] ) Sheffield Children’s University, How does it Make a Difference?: Evaluation Report, Available: http://www.childrensuniversity.co.uk/home/about-us/evaluation-and-impact/, Accessed: (7-1-2019)

([77] ) Children University Evaluations, Evaluation and Impact, Available: http://www.childrensuniversity.co.uk/home/about-us/evaluation-and-impact/, Accessed: (7-1-2019)

([78]) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، برنامج جامعة الطفل،Available: http://www.asrt.sci.eg/ar/index.php/conf/item/447-2018-2019, Accessed ( 5/5/2018)

([79] ) أکادیمیة البحث العلمی  والتکنولوجیا، مشروع جامعة الطفل بجمهوریة مصر العربیة ، Available: ، http://www.asrt.sci.eg Accessed (2- 11-2018)

([80] ) المرجع السابق.

([81] ) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، واقع برنامج جامعة الأطفال، Available : http://www.asrt.sci.eg Accessed (2- 11-2018)

([82] ) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، مشروع جامعة الطفل: شروط وأحکام الانضمام لجامعة الطفل،  Available: http://www.asrt.sci.eg Accessed (2- 11-2018)

([83] ) Academy of Scientific Research and Technology, Children University, Available: http://www.asrt.sci.eg/index.php/children-university , Accessed: (6-1-2019)

([84] ) Ibid.

([85] ) أکادیمیة البحث العلمی بالتعاون مع جامعة الزقازیق، الموسم الثقافی الصیفی لجامعة الأطفال بالزقازیق، Available: http://www.crci.sci.eg/?p=5628, Accessed (2-11-2018)

[86])) جامعة هلیوبولیس، مرکز التمیز للتعلیم من أجل التنمیة المستدامة، Available: http://www.hu.edu.eg/ar/coe, Accessed  (5/2/2018)

([87] ) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا بالتعاون مع جامعة أسیوط،(2017)، فاعیات أنشطة جامعة الطفل ، الموسم الثانی، المرحلة الأولى، أسیوط، جامعة أسیوط، ص ص 1-5.

([88] ) جامعة القاهرة، کلیة الإعلام،(2016)، برنامج جامعة الطفل بکلیة الإعلام، القاهرة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، ص ص 1-2.

(89) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، ( ینایر 2019)، فاعلیات المؤتمر الأول لجامعة الطفل، بالتعاون مع وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی، القاهرة، المقدمة التمهیدیة للمؤتمر.

(90) جامعة قناة السویس، (2019)، نموذج دورة المیاة فی الطبیعة، وبعض الأنشطة المطبقة فی إطار مشروع جامعة الطفل، کلیة العلوم، قسم الجیولوجیا، من فاعلیات المؤتمر الأول لجامعة الطفل، ورش العمل والأنشطة المصاحبة، ص 352.

(91) جامعة النهضة، (2019)، آثار بنی سویف، من فاعلیات معرض القاهرة الخامس للابتکار المنعقد على هامش المؤتمر الأول لجامعة الطفل ، أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، ص 21.

 

 

 

 

 

ملاحق البحث

***************

ملحق رقم (1)

قائمة بأسماء السادة المحکمین مرتبة أبجدیاً

*********************

م

الأسم

الوظیفة

1

د. أحمد محمد محمد عبد العزیز

أستاذ أصول التربیة المساعد- کلیة التربیة – جامعة عین شمس

2

أ.د. أسامة محمود قرنی

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ورئیس قسم أصول التربیة ووکیل الکلیة للدراسات العلیا والبحوث - کلیة التربیة- جامعة بنی سویف

3

أ.د. ثروت عبد الحمید عبد الحافظ

أستاذ الإدارة والتخطیط والدراسات المقارنة - کلیة التربیة – جامعة الأزهر

4

أ.د. سعاد بسیونی عبد النبی

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة - کلیة التربیة- جامعة عین شمس

5

أ.د. شاکر محمد فتحی أحمد

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة - کلیة التربیة- جامعة عین شمس

6

أ.د. عادل عبد الفتاح سلامة

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة - کلیة التربیة- جامعة عین شمس

7

أ.د. عبد الجواد السید بکر

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة- کلیة التربیة – جامعة کفر الشیخ

8

أ.د. عبد الناصر محمد رشاد

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة - کلیة التربیة- جامعة عین شمس

9

أ.د. مرفت صالح صالح ناصف

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة- کلیة التربیة- جامعة عین شمس

10

أ.د. نبیل سعد خلیل

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة- کلیة التربیة – جامعة سوهاج

11

أ.د. نهلة عبد القادر هاشم

أستاذ التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة- کلیة التربیة- جامعة عین شمس

 

 

 

ملحق رقم (2)

الشکل المبدأی لإستمارة استطلاع آراء السادة الخبراء

******************

السید الأستاذ الدکتور / .................................      المحترم

تحیة طیبة وبعد،،،،،،،،،،،

تأتی هذه الاستمارة ضمن إجراءات إعداد بحث بعنوان "المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بجمهوریة مصر العربیة"، بهدف تحدید المتطلبات الإداریة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بجمهوریة مصر العربیة، وذلک من وجهة نظر خبراء التربیة بالجامعات المصریة.

وتعنی المتطلبات الإداریة ما تحتاجة إدارة المؤسسة لتصبح فعالة، وتلک المتطلبات تشمل جمیع مجالات إدارة المؤسسة من عملیات وقیادة وأفراد عاملین، وبرامج تعلم.

وتعرف جامعة الأطفال بأنها عبارة عن مشروع أو منحة قومیة للأطفال، من سن (5-14) سنة، تشجعهم على التعلم فی جو من المتعة والمرح، عن طریق ممارسة بعض الأنشطة التعلیمیة المثیرة والممتعة، وغیر التقلیدیة، والتی تخرج عن نطاق الدروس التقلیدیة التی یدرسونها  بالمدرسة، وبمجرد اشتراک الطالب فی ذلک المشروع، تحتسب المدرسة للطالب المقید بها کافة الأنشطة التی یقوم بها، سواء داخل أسوار الجامعة، أو خارجها فی المجتمع الخارجیٍ، ومن هنا تعتبر جامعة الأطفال الطریقة المثلى لتشجیع الأطفال على الاندماج فی أداء الأنشطة الإیجابیة لیتعلموا مهارات جدیدة، ویقوموا بتنمیة اهتماماتهم فی ذات الوقت، کما تساعدهم الدراسة بجامعة الأطفال على ازدیاد ثقتهم بأنفسهم، واکتشاف مواهبهم.

وجدیر بالذکر فی هذا الصدد، أن مشروع جامعة الأطفال یتم تنفیذه بالجامعات القائمة بالفعل، وتتم أنشطته بین أسوار الجامعة، وفی إطار فاعلیاتها الحقیقیة، ویقوم بالتدریس فیها أعضاء هیئة التدریس العاملین بها فعلیا، ویشترط حضور الأطفال داخل الجامعة الفعلیة لتدعیم شعورهم بالحیاة الجامعیة، وتعویدهم على أسلوب الدراسة بها.

کما أن أکادیمیة البحث العلمی هی الهیئة المسئولة عن متابعة وتنفیذ المشروع بالجامعات المصریة.

وفیما یلی مجموعة من الفقرات تمثل المتطلبات المقترحة لتفعیل مشروع جامعة الأطفال بجمهوریة مصر العربیة، وفی ضوء ما تتمتعون به من خبرة فی هذا المجال، ترجو الباحثة من سیادتکم التکرم بإبداء آرائکم ومقترحاتکم حول فقرات الاستبانة وترتیب عباراتها حسب درجة أهمیتها من وجهة نظر سیادتکم.

ولسیادتکم وافر الشکر والتقدیر

                                                                      الباحثة

د/ ولاء السید عبد الله السید صقر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بیانات أساسیة للمحکم:

الدرجة الحالیة/                         الجامعة/                      الکلیة/          

عدد سنوات الخبرة/

برجاء وضع علامة ( √ ) أمام العبارة التی تعبر عن وجهة نظر سیادتکم:

م

العبارة

    رأی المحکمین

مناسبة

غیر مناسبة

التعدیل المقترح

ترتیبها حسب الأهمیة

أولاً: المتطلبات البشریة :

أعضاء هیئة التدریس:

1

عمل توصیف وظیفی لعضو هیئة التدریس یحدد فیه المهام والواجبات المطلوبة منه فی إطار المشروع.

 

 

 

 

2

عقد ندوات تعریفیة وتوعویة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات عن مشروع جامعة الأطفال

 

 

 

 

3

تشجیع أعضاء هیئة التدریس على القیام بعدد من الأبحاث فی مجال جامعة الأطفال بهدف تطویر أهدافها ورسالتها وفقاً للتوجهات العالمیة.

 

 

 

 

4

وضع مجموعة من الجدارات الوظیفیة التی ینبغی تنمیتها فی أعضاء هیئة التدریس التی سیستعان بهم فی أنشطة المشروع.

 

 

 

 

5

قیام الجامعة بتقدیم الدعم المعنوی لعضو هیئة التدریس المشترک فی المشروع بهدف تشجیعه وحفزه على الاستمرار فی تقدیم الجهد التطوعی الذی یقوم به.

 

 

 

 

6

تبنی طرق متنوعة لتقییم أعضاء هیئة التدریس للتأکد من امتلاکهم المقومات الأساسیة فی التعامل مع أطفال فی سن مبکر.

 

 

 

 

7

إعطاء إدارة الجامعة الحریة الکاملة لعضو هیئة التدریس فی اختیار الموضوعات التی یقدمها للأطفال المشارکین بالمشروع، وذلک فی ضوء مجموعة من المعاییر

 

 

 

 

8

إعطاء الحریة لعضو هیئة التدریس فی تقسیم مجموعات الأطفال وفقاً لاهتماماتهم وقدراتهم العقلیة.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

............................................................................................................................

............................................................................................................................

 1 .2. المعلمون:

 

1

تهیئة الفرصة للمعلمین بالمدارس للتعرف على المشروع وأهدافه من خلال أنشطة وحدة التدریب بکل مدرسة.

 

 

 

 

2

تنمیة سلوکیات الدور الإضافی لدى المعلمین لزیادة دافعیتهم نحو ممارسة المهام التطوعیة.

 

 

 

 

3

تکلیف المعلم بکتابة تقریر شهری عن أدائه بالإضافة إلى تکلیفه بکتابة تقاریر عن الأطفال المشترکین بالمشروع لمراقبة مستویاتهم التعلیمیة.

 

 

 

 

4

السماح للمعلم بالتفرغ مرة أسبوعیا للانتقال للجامعة ومقابلة أعضاء هیئة التدریس القائمین بالعمل فی إطار المشروع للتعاون فیما بینهم لتنفیذ بعض المهام المشترکة.

 

 

 

 

5

تقدیم حوافز معنویة للمعلمین المشترکین فی المشروع لحفزهم على القیام بالعمل التطوعی المطلوب منهم.

 

 

 

 

6

تخصیص وقت بالجدول الدراسی الرسمی للقاء المعلمین بالأطفال المشترکین بالمشروع بهدف ارشادهم وتوجیههم عن أفضل السبل لإنجاز المهام والأنشطة المطلوبة منهم.

 

 

 

 

7

إعطاء المعلمین مزید من الاستقلالیة والحریة فی اختیار الأسالیب التی یشجعون بها الطلاب بشکل معنویاً أو مادیاً.

 

 

 

 

8

إتاحة الفرصة للمعلمین من مختلف التخصصات بتنظیم لقاءات رسمیة بوحدة التدریب لتحدید مجالات التعاون بینهم لمساعدة الطلاب على القیام بعمل الأنشطة والتکلیفات المطلوبة منهم فی إطار المشروع.

 

 

 

 

9

تکلیف المعلمین بتقدیم تقاریر رسمیة لأعضاء هیئة التدریس عن مستوى الأطفال المقیدین بالمشروع واحتیاجاتهم ومواهبهم المختلفة، وذلک لإرشادهم للالتحاق بالبرنامج الذی یتفق وقدراتهم واحتیاجاتهم.

 

 

 

 

10

تشجیع المعلمین على إجراء أبحاث إجرائیة داخل المدرسة، وذلک بمشارکة الطلاب لهم معتمدین على خبراتهم الجدیدة التی حصلوا علیها من وراء الدراسة بالجامعة.

 

 

 

 

11

تنظیم مقابلات دوریة بین المعلمین وبعض المتخصصین النفسیین، للوقوف على الصعوبات التی تواجههم عند التعامل مع الأطفال وکیفیة التغلب علیها.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

..................................................................................................................................................

.......................................................................................................................................

1 . 3. الإداریون:

1

عمل توصیف وظیفی محدد لکل إداری یشترک فی أنشطة المشروع.

 

 

 

 

2

إنشاء وحدة مستقلة بالمدرسة تحمل اسم وحدة جامعة الأطفال بها قاعدة بیانات تضم کل البیانات والمعلومات الخاصة بالمشروع.

 

 

 

 

3

إنشاء وحدة مناظرة للوحدة المدرسیة بالجامعة تضم ذات البیانات، بالإضافة إلى بیانات أعضاء هیئة التدریس المشترکین بالمشروع.

 

 

 

 

4

الحفاظ على التواصل المستمر بین وحدة المشروع على مستوى المدرسة، ووحدة المشروع على مستوى الجامعة، وذلک لضمان مشارکتهما فی تحقیق الأهداف.

 

 

 

 

5

تصمیم هیکل تنظیمی واضح المعالم لوحدة المشروع على مستوى المدرسة، ونظیرها على مستوى الجامعة.

 

 

 

 

6

الاستعانة بالإداریین على مستوى المدرسة، أو على مستوى الجامعة للمشارکة فی العمل بالمشروع، حتى لا یتم الاستعانة بموظفین جدد. 

 

 

 

 

7

تبنی أسالیب مختلفة لاختیار الموظفین القائمین بالعمل فی المشروع.

 

 

 

 

8

التنویع فی أسالیب مکافأة الإداریین العاملین بالمشروع، سواء بالشکل المادی، أو بالشکل المعنوی.

 

 

 

 

9

تحدید استراتیجیات مختلفة للرقابة على أداء الإداریین بتلک الوحدات لضمان دقة العمل وجودته مثل الرقابة الالکترونیة وتقاریر الأداء الخاصة بکل إداری، وتقویم الأقران، واستمارات رضا العملاء، والرقابة الذاتیة على الأداء.

 

 

 

 

10

عمل ندوات تعریفیة للإداریین بالمدرسة والجامعة عن أهمیة المشروع.

 

 

 

 

11

إتاحة الفرصة للإداریین العاملین فی إطار المشروع بالتواصل مع القائمین على جامعات أطفال أخرى لتبادل الخبرات، وذلک اعتماداً على منهجیة أفضل الممارسات Benchmarking.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

..............................................................................................................................

ثانیاً المتطلبات التشریعیة:

2 . 1. الفلسفة:

1

تحدید فلسفة واضحة المعالم لمشروع جامعة الأطفال.

 

 

 

 

2

الإعلان عن فلسفة جامعة الأطفال على الموقع الرسمی لأکادیمیة البحث العلمی.

 

 

 

 

3

تکلیف وزارة التربیة والتعلیم بالإعلان عن فلسفة مشروع الجامعة لدى المدیریات التعلیمیة، والإدارات، والتی بدورها تقوم بالعلان عن تلک الفلسفة لکافة المدارس.

 

 

 

 

4

قیام أکادیمیة البحث العلمی بعمل ندوات تعریفیة بالمدارس والجامعات عن فلسفة المشروع، وکیفیة تحقیقها.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

...............................................................................................................................

2 .2. الأهداف:

1

صیاغة أهداف محددة وواضحة للمشروع.

 

 

 

 

2

إلتزام أکادیمیة البحث العلمی بتقدیم ندوات تعریفیة للمدارس والجامعات عن أهداف المشروع وکیفیة تحقیقها.

 

 

 

 

3

الإعلان عن الأهداف المراد تحقیقها على الموقع الرسمی للأکادیمیة.

 

 

 

 

4

إعطاء قدر من الاستقلالیة للقائمین على المشروع بالجامعات والمدارس لتحدید سبل تحقیق الأهداف .

 

 

 

 

5

تحدید مجموعة من المؤشرات التی یتم على أساسها تحدید نسبة الإنجاز التی تمت فی إطار المشروع.

 

 

 

 

6

نشر کل مدرسة مشترکة بالمشروع تقریراً بالانجازات التی تمت فی إطار المشروع، ومقارنتها بالأهداف المعلنة، وذلک عبر موقعها الرسمی .

 

 

 

 

7

توضیح السبل المختلفة لتحقیق کل هدف من أهداف المشروع على حدة فی التقریر المنشور.

 

 

 

 

8

إتاحة الفرص للمعلمین وأعضاء هیئة التدریس بعمل مقارنات مرجعیة لدول أخرى توصلت إلى إنجازات إیجابیة فی مشروعات جامعات أطفال مناظرة .

 

 

 

 

9

تشجیع الفئات المستفیدة من المشروع لإبداء آرائهم فی الأهداف القائمة للمشروع، والمشارکة فی تعدیلها واستحداث أهداف أخرى.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

...............................................................................................................................

...............................................................................................................................

2 .3. المبادئ:

1

الإعلان عن المبادئ التی یرتکز علیها مشروع جامعة الأطفال على الوقع الرسمی للأکادیمیة

 

 

 

 

2

التزام الأکادیمیة بعمل ندوات ولقاءات تعریفیة حول تفسیر کل مبدأ من المبادئ التی یرتکز علیها المشروع وذلک للقائمین على تنفیذه.

 

 

 

 

3

عقد لقاءات دوریة بین المسئولین عن المشروع بالأکادیمیة والقائمین على تنفیذه بالمدارس والجامعات وذلک للوقوف على العقبات التی من الممکن أن تحول دون توفیر المبادئ اللازمة لقیام المشروع من واقع خبرتهم العملیة، وکیفیة التغلب علیها من وجهة نظرهم.

 

 

 

 

4

قیام الأکادیمیة باستطلاع رأی القائمین على تنفیذ المشروع بالمدارس والجامعات بشکل دوری عن أهم المبادئ التی یرون ضرورة استحداثها من خلال الاستبیانات المفتوحة والمغلقة.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

..............................................................................................................................

2 . 4. سیاسات القبول:

1

صیاغة لائحة داخلیة للمشروع تضم المعاییر التی یتم على أساسها قبول الأطفال بالمشروع تختلف عن شرط الالولویة الموجود حالیاً.

 

 

 

 

2

عقد اختبارات قبلیة للأطفال المتقدمین للالتحاق بالمشروع لتحدید مستویاتهم العقلیة، وبالتالی تحدید أنسب التخصصات التی سینضمون إلیها.

 

 

 

 

3

عقد اختبارات بعدیة للأطفال بعد انقضاء مدة التحاقهم  بالمشروع، یتم على أساسها تحدید المستوى الذى سیدرس به الطفل فیما بعد.

 

 

 

 

4

عقد أعضاء هیئة التدریس مقابلات للأطفال المتقدمین للمشروع قبل التحاقهم به، یتم على أساسها تحدید مدى استعدادهم للإنضمام إلیه.

 

 

 

 

5

إنشاء مکتب للتنسیق بالجامعة یقوم بقبول طلبات الالتحاق، ویضم تقریر مفصل بأداء کل متقدم والاختبارات التی قام بخوضها ضمن إجراءات التقدم والفئة التی ینتمی إلیها، وذلک وفقاً لنتائج الاختبارات القبلیة.

 

 

 

 

6

تحفیز مزید من الجامعات للإنضمام للمشروع وذلک لاستیعاب الأعداد الکبیرة من الأطفال المنضمه له من خلال تکریم الجامعات المتمیزة فی إطار المشروع.

 

 

 

 

7

عقد اختبارات شفویة أو تحریریة أو کلیهما لأولیاء أمور الطفل المتقدم للالتحاق بالمشروع للتأکد من أنه سیکون لهم دور فاعل فی مساعدة الطفل على التقدم فی إطار عملهم داخل الجامعة.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

...............................................................................................................................

ثالثاً: المتطلبات المادیة:

3 . 1. التجهیزات والمرافق:

1

تخصیص وقت محدد بجدول الدراسة بجامعة الاطفال لما یمکن أن یطلق علیه وقت الاستکشاف، والتی تتیح للطفل التعرف على الطبیعة، واختیار ما یصلح منها لیکون مصدراً للتعلم.

 

 

 

 

2

استحداث بعض المرافق بالجامعات المشترکة بالمشروع مثل مراکز رعایة الأطفال، وذلک لخدمة أهداف المشروع.

 

 

 

 

3

وضع ضوابط محددة وواضحة لعمل تلک المراکز فی الواقع الفعلی، حتى لا تکون مجرد مراکز صوریة غیر ذات قیمة

 

 

 

 

4

الإعلان عن الأهداف الذی یقوم به کل مرفق جدید ملحق بالجامعة لتیسیر الاستفادة منه وفقاً لاختصاصاته، وذلک على الموقع الخاص بالجامعة وفی إطار اعلانها عن أنشطة المشروع على صفحتها الرسمیة.

 

 

 

 

5

الإعلان عن الأنشطة التی تقوم بها تلک المراکز الکترونیا وواقعیا لتوسیع دائرة الاستفادة منها.

 

 

 

 

6

تزوید المکتبات بالمدارس والجامعات المشترکة بالمشروع بمصادر متنوعة للتعلم تتناسب والفئات العمریة للأطفال المشترکین بالمشروع.

 

 

 

 

7

تسهیل إجراءات الاطلاع والاستعارة للطلاب لإتاحة الفرصة لهم للاستفادة القصوى.

 

 

 

 

8

توفیر موظفین متخصصین بالمکتبة تتلخص مهمتهم فی ارشاد الأطفال وتوجیههم نحو المصادر التی یمکنهم الاستفادة منها.

 

 

 

 

9

تحدید أوقات للعمل بالمکتبات لاستقبال الأطفال خلالها تختلف عن الاوقات التی یمکن للکبار الاستفادة فیها من مصادر المکتبة، والإعلان عن تلک المواعید بأماکن واضحة بالجامعة.

 

 

 

 

10

تجهیز المکتبات بقاعات خاصة باستقبال الأطفال، وخاصةً فیما یتعلق باطلاعهم على بعض الأفلام التعلیمیة وغیرها.

 

 

 

 

11

توفیر عدد من أمناء المعامل المتخصصین فی الوفاء باحتیاجات الطلاب داخل المعمل.

 

 

 

 

12

عقد لقاءات دوریة مع أمناء المعامل لتوعیتهم بأهم الأسالیب التی یجب اتباعها لمراعاة إجراءات الأمن والسلامة مع الأطفال.

 

 

 

 

13

الإعلان لکل رواد المعمل من الأطفال والکبار عن القواعد العامة التی یجب مراعاتها عند الدخول للمعمل واستخدام أدواته، على أن یرفق بها المخاطر التی یمکن أن تحدث فی حالة عدم مراعاة القواعد المعلنة.

 

 

 

 

14

استخدام أسالیب جذابة فی إعداد اللوحات الإرشادیة لجذب انتباه الأطفال لها وضمان اطلاعهم علیها.

 

 

 

 

15

وضع قائمة ورقیه على کل جهاز کمبیوتر بمعمل الوسائط بأهم المواقع الالکترونیة التی یمکن للطفل الدخول علیها والاستفادة منها .

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

...............................................................................................................................

3 . 2. المقررات والأنشطة:

1

تحدید أهداف المقرر الدراسی الموجه للأطفال بالجامعة تحدیداً دقیقاً.

 

 

 

 

2

صیاغة الأهداف التی یمکن للنشاط تحقیقها.

 

 

 

 

3

إعداد أدله ورقیه وإلکترونیة خاصة بالجامعة للإعلان عن کافة المقررات والتخصصات الموجودة بالجامعة فی إطار المشروع.

 

 

 

 

4

تخصیص مرشد أکادیمی للأطفال یستطیع توجیه کل منهم للتخصص المناسب له، والمقررات والأنشطة المرتبطة بها.

 

 

 

 

5

تحدید مقررات واضحة المعالم بمحتوى محدد للأطفال المتقدمین بکل جامعة على حدة، یمکن من خلال هذا المحتوى تحدید مدى الإنجاز الذی تم تحقیقه بعد الانتهاء من الدراسة بالمشروع.

 

 

 

 

6

تصمیم المقررات والأنشطة بشکل یجعلها أکثر قرباً لحیاة الطلاب، واهتماماتهم، والموضوعات التی تثیر انتباههم.

 

 

 

 

7

عقد لقاءات قبلیة تضم أعضاء هیئة التدریس وأولیاء الأمور وذلک للحصول على آرائهم حول الموضوعات التی یمکن أن تلبی احتیاجات ورغبات أبنائهم.

 

 

 

 

8

عقد مقابلات دوریة بین أعضاء هیئة التدریس وأصحاب الشرکات ورجال الأعمال بالمجتمع الخارجی، لمعرفة وجهات نظرهم عن وظائف المستقبل، واحتیاجاتهم من المهارات التی یجب أن تتحلى بها الأجیال القادمة، ومن ثم بناء المقررات بجامعة الأطفال بناء على تلک اللقاءات.

 

 

 

 

9

تمتع المقررات المحددة بقدر من المرونة بحیث یمکن إضافة بعض الموضوعات وإزالة اخرى وفقاً لاحتیاجات الأطفال ومستویاتهم العقلیة.

 

 

 

 

10

تنویع الأنشطة المتاحة للأطفال لممارستها لإعطائهم مزید من الحریة عند اختیار النشاط الذی یتفق واحتیاجاتهم.

 

 

 

 

11

الاعتماد على استراتیجیة توفیر جواز سفر للطفل*[88] والتی تحدد الأماکن التی قام بزیارتها، ومستواه، وقدرته على إنجاز مهمته.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

...............................................................................................................................

3 . 3. المخصصات المالیة:

1

قیام الجامعات بتوفیر مصادر متنوعة للتمویل الذاتی للمشروع من خلال عمل معرض لمنتجات الأطفال التی یقومون بانتاجها فی إطار المقررات والأنشطة الخاصة بالمشروع.

 

 

 

 

2

قیام الأکادیمیة بالتفاوض مع بعض الهیئات الدولیة المسئولة تمویل المشروعات التعلیمیة للأطفال کالیونسیف والیونسکو لتقدیم بعض المنح المالیة لدعم انشطة المشروع .

 

 

 

 

3

قیام المتخصصین بالأکادیمیة بعمل دراسة جدوى للمشروع لحساب المکاسب المتوقعة وعرضها على الهیئات الدولیة مما یشجعها على تقدیم الدعم المالی اللازم للمشروع

 

 

 

 

4

اختیار بعض الشرکات المحلیة التی من شأنها المساهمة فی توفیر المخصصات المالیة اللازمة للمشروع، وأن تکون إحدى رعاة المشروع، فی مقابل أن تقدم الجامعات والمدارس المشترکة فی المشروع لها خدمات إعلامیة عن أنشطتها وسط المجتمع المدرسی والجامعی لجذب المستفیدین للإستفادة من منتجاتها.

 

 

 

 

5

تشجیع بعض الشرکات والمصانع على استقبال الأطفال المقیدین بالمشروع للقیام بالرحلات المیدانیة المطلوبة منهم فی إطار المشروع، مع توفیر المشرفین المرافقین لهم أثناء الزیارة، وذلک بشکل تطوعی، على أن یکون الأطفال بمثابة سفراء إعلامیین عن الشرکة أو المصنع الذی زاروه من خلال ما یقدمونه من تقاریر عن الزیارة.

 

 

 

 

6

دعم التوجه الاستثماری لدى الأطفال سواء داخل مدارسهم، أو فی إطار الجامعة من خلال عقد لقاءات توعویة لهم عن أهمیة الانتاج، وأهمیة ابتکار مشروعات خاصة بهم، ومن ثم تنمیة قدراتهم على ریادة الأعمال.

 

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

..............................................................................................................................

.............................................................................................................................

 

رابعاً: المتطلبات الإجرائیة:

4 .1. التقویم:

1

قیام الجامعة بالتعاون مع المدرسة فی إجراء دراسة ذاتیة لمجهودات المشروع لمعرفة واقع المشروع وما به من نقاط قوة وضعف، الأمر الذی یسهم فی تحدید مدى ما تحقق من أهداف المشروع، وما سیتم استحداثه من أهداف مستقبلیة.

 

 

 

 

2

إعداد عدد من المعاییر التی یمکن على أساسها تصمیم المشروع، و تحدید نقاط القوة والضعف فی أنشطته.

 

 

 

 

3

إعداد تقاریر مفصلة ومستمرة عن مستوى الأداء التی تم الوصول إلیها فی کل مرحلة، ومقارنتها بالخطة الموضوعة للتعرف على مدى الإنجاز الذی تم الوصول إلیه.

 

 

 

 

4

مقارنة مستویات أداء الأطفال المقیدین بالمشروع قبل البدء فی إنجاز أنشطة المشروع، وبعد الالتحاق بالجامعات لمعرفة مدى التقدم فی أدائهم.

 

 

 

 

5

عمل تقاریر یومیة عن نسب حضور الأطفال بالجامعات والمدارس لمعرفة تأثیر المشروع على انتمائهم للمدرسة والجامعة.

 

 

 

 

6

متابعة الملصقات التی یحصل علیها الأطفال داخل جوازات سفرهم والتی تعبر عن درجة إنجازهم للمهام المطلوبة منهم فی إطار المشروع وتعتبر کذلک مؤشراً لإمکانیة انتقالهم إلى مهام أکثر صعوبة، الأمر الذی یحتم على المعلمین وأعضاء هیئة التدریس کتابة تقاریر مفصلة عن کل مهمة یقوم بها الطفل.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

...............................................................................................................................

4 .2. التدریب:

1

تصمیم خطة تدریبیة شاملة لکل العناصر والفئات القائمة على تنفیذ المشروع من معلمین، وإداریین، وأعضاء هیئة تدریس.

 

 

 

 

2

استغلال وحدة التدریب بالمدرسة لتنفیذ بعض البرامج التدریبیة لکل الفئات حول طریقة العمل المطلوبة بالمشروع.

 

 

 

 

3

تصمیم استمارة بأهم الاحتیاجات التدریبیة التی یحتاج إلیها القائمون بالعمل فی المشروع وتنفیذها وفقاً للموضوعات الأکثر إلحاحاً وطلباً.

 

 

 

 

4

قیاس أثر التدریب لکل الفئات التی تم تدریبها للتأکد من جدوى التدریب من خلال إعداد تقاریر عن أدائهم فی مواقع العمل.

 

 

 

 

5

قیام أعضاء هیئة التدریس بتدریب الأطفال على التعامل مع مصادر التعلم المختلفة قبل الشروع فی العمل لضمان جودة منتجات الأطفال.

 

 

 

 

6

تقدیم برامج تدریبیة متنوعة لأمناء المعامل حول کیفیة التعامل مع الأطفال داخل المعامل ومراعاة سبل الأمن والسلامة.

 

 

 

 

7

تقدیم مجموعة من حملات التوعیة والإرشاد لأولیاء الأمور لمساعدتهم على المساهمة فی تحقیق أهداف المشروع من خلال ما یبذلونه من جهد فی المنزل مع أطفالهم.

 

 

 

 

8

الترکیز ببرامج التدریب المقدمة لأعضاء هیئة التدریس على طرق التعامل مع الأطفال، واکتشاف مواهبهم، وکیفیة مراعاة الفروق الفردیة فیما بینهم.

 

 

 

 

9

الاهتمام فی موضوعات البرامج التدریبیة المقدمة للأعضاء هیئة التدریس والمعلمین على فنیات الارشاد الأکادیمی، حیث یمکن لهم إرشاد الأطفال إلى ما یتلاءم وقدراتهم.

 

 

 

 

10

تضمین محتوى البرامج التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس والمعلمین المشارکین فی المشروع مهارات إدارة العلاقات مع المجتمع الخارجی، حیث یمکنهم إجراء تواصل مع جهات مجتمعیة من الممکن أن تقدم ید العون لهم فی تحقیق أهداف المشروع.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

...............................................................................................................................

4 . 3. الاتصال:

1

قیام أکادیمیة البحث العلمی بعمل خطة شاملة بالجهات الممکن عمل اتفاقیات للشراکة معها والاستفادة منها.

 

 

 

 

2

قیام کل جامعة الأطفال والمدارس المشترکة معها فی المشروع بعمل موقع إلکترونی خاص بهما، بشرط أن یکون جذاب ومبسط، وذلک لإطلاع المهتمین بکافة الأنشطة التی تمت فی إطار المشروع، وتشجیع المزید من الجامعات والمدارس للانضمام لأعضاء المشروع.

 

 

 

 

3

عمل کل جامعة ومدرسة شبکة للتواصل مع أولیاء أمور الأطفال المقیدین بالمشروع لحل المشکلات التی تواجههم مع الأطفال فی المنزل، وارشادهم لعمل بعض الأنشطة المنزلیة التی تتکامل وعمل المدرسة والجامعة فی إطار المشروع.

 

 

 

 

4

عمل خطة مقترحة تقدم للأطفال فی بدایة دراساتهم فی إطار المشروع، توضح لهم أهم الهیئات التی تم عقد برتوکول تعاون معها، والتی یمکن زیاراتها والتواصل معهم فی إطار تواصلهم مع المجتمع والاستفادة من موارده لتدعیم الخبرات التعلیمیة لدیهم.

 

 

 

 

5

إعداد کتیبات إرشادیة للأطفال عن أهم جهات الاتصال التی یمکن الاعتماد علیها فی زیاراتهم المیدانیة، وکیفیة الاستفادة منها، وکیفیة الذهاب إلیها، وغیرها من المعلومات التی یحتاجها الطفل عن المکان.

 

 

 

 

6

تجهیز قائمة بالمواقع الإلکترونیة المفیدة التی یمکن للطفل الدخول علیها للحصول على المادة العلمیة، أو القیام بنشاط معین، أو حتى مواقع لجامعات أطفال أخرى یمکن التواصل معها والاستفادة منها.

 

 

 

 

7

عمل لقاءات مع الأطفال بعد زیارتهم للجهات التی اقترحتها الجامعة لهم لإتاحة الفرصة لهم لتحدیثها والإضافة علیها وفقاً لخبراتهم فی مجال تکنولوجیا المعلومات، أو رغباتهم فی التواصل مع جهات معینة تدعم أنشطتهم.

 

 

 

 

8

إتاحة الفرصة للأطفال وأولیاء الأمور، والمعلمین، وأعضاء هیئة التدریس من التواصل المباشر، والالکترونی مع المسئولین عن المشروع بالأکادیمیة لتبادل الخبرة، أو عرض المشکلات، أو اقتراح لحلها.

 

 

 

 

متطلبات أخرى تودون إضافتها:

...............................................................................................................................

                         

 

 

 

 

UNICIF, (2009), Early Learning and Development Standards for Children, Koma, P.14.
([1] ) Management Team of Children’s University of Kelsi, (2015), Children’s University of Kelsi UK, P.1.
(3) أکادیمیة البحث العلمی، (2015) ، مشروع جامعة الطفل، القاهرة، أکادیمیة البحث العلمی، ص 2.
([1]) وزارة التربیة والتعلیم، ( 2014) ، الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی 2014-2030، القاهرة، وزارة التربیة والتعلیم، ص ص 52، 53.
([1] ) أحمد عبد التواب إبراهیم، ( 2012)، التعلیم فی مصر: المشاکل والحلول، القاهرة: دار الفکر العربی، ص 76.
([1] ) أیمن عابد محمد ممدوح، (2013) ، مشکلات تمویل التعلیم قبل الجامعی بجمهوریة مصر العربیة، مجلة جامعة المدینة العالمیة للعلوم التربویة، المجلد 14، رقم 21، ص 20.
([1] ) البنک الدولی، فبرایر 2018، مشروع دعم إصلاح التعلیم فی مصر، وثیقة معلومات المشروع، القاهرة، وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی بالتعاون مع وزارة التعاون الدولی، ص ص 4- 7.
([1] ) محب محمود کامل الرافعی، فبرایر 2019،  " تطویر المناهج فی الوطن العربی فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین للتحول من التعلیم إلى التعلم"، ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر "التعلیمفیالوطنالعربیفیالألفیةالثالثة"، القاهرة، ص9.
([1] ) تیسیر النهار النعیمی، فبرایر 2019، " إشکالیات اصلاح التعلیمٌ فی الوطن العربی ومتطلبات النهوض التربوی"، ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر "التعلیمفیالوطنالعربیفیالألفیةالثالثة"، القاهرة، ص ص 3-4.
([1] ) Lisa Neville, (2015), Children's University – Cornwall University, UK, Cornwall University, P.1.
([1] ) Manaement Team of Children’s University of Kelsi, Op.Cit, P.1.
([1] ) Samuel L.Odom, (2000), Inclusion at the Preschool Level: An Ecological Systems Analysis, Early Childhood Research Institute on Inclusion, U.S Department of Education, P. 21.
([1] ) The Salamanca Statement and Framework for Action on Special Needs Education, (1994), World Conference on Special Education, Spain, P.65.
([1] ) Emin Bakary, (2010), Project Based School Management, Final Report, Public Part European Commission, P. 34.
([1] ) بشیر صالح الرشیدی، (2000)، مناهج البحث التربوی: رؤیة تطبیقیة مبسطة، القاهرة: دار الکتاب الحدیث، ص 59.
([1] ) دیوبولد ب فان دالین، (1994)، مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، ترجمة محمد نبیل نوفل وآخرون، ط5، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة، ص 333.
)[1] ) The Children’s University: Case Studies, Available: http://www.childrenuniversity.co.uk Accessed ( 3-5-2018)
([1]) Medien GmbH , (2016), Children’s University in Germany, Berlin, Frankfurter Societäts, P.4.
([1] ) Jolanta Różowska  and Others, (2012), Children Universities in Poland, Poland, European Children’s University Network, P.3.
([1] ) Cymuril Dworscery, (2016), Children University: Inspiring Children to Discover their Potential, London, Wakefield University, P.P.3-4.
)[1]( Sefton Children's University, Welcome to Sefton Children's University, Available: http://www.childrensuniversity.co.uk/home/work-with-us/local-cus/sefton-childrens-university/home/, Accessed (13-1-2018)
([1] ) St. Joseph School Payneham, Children University Principles, Available: http://www.stjopayn.catholic.edu.au/__files/f/6057/new%202017%20CU%20students.pdf , Accessed (11-5-2018)
([1] ) Children’s University of Scotland, (2015), Guidance for Public Learning Destination, Scotland, Edinburgh, Children University of Scotland, P.4.
)[1] ) Children’s University of Scotland, Guidance for Schools, Available: www.childrensuniversityscotland.com, Accessed (11-5-2018)
([1]) Wakefield Children University,(2016), Inspiring Children to Discover their Potential, UK: Wakefield Children University, P.2.
([1] ) A Children’s University Means, White Book, Available: https://eucu.net/Resources/Documents/EUCUNET%20Charter_small.pdf Accessed (11-5-2018)
([1] ) Peter Hockick, (2008), The Role of the Children’s Universities in Innovative Learning Activities, Slovakia: Slovak Research and Development Agency, P.3.
([1] ) London Children’s University, London Children’s University Aims, Available: https://www.lsec.ac.uk/childrens-university?highlight=WyJjaGlsZHJlbidzIiwiY2hpbGRyZW4iLCJ1bml2ZXJzaXR5IiwidW5pdmVyc2l0eSdzIiwiY2hpbGRyZW4ncyB1bml2ZXJzaXR5Il0 Accessed ( 5-1-2019)
([1] ) Children University, (2016) How can they Help?, London: Middlesex University of London, P.2.
([1] ) Chris Gary and Cyril Dworsky, (2013) , “ Children’s University: Leading the Way: Approach to Support the Engagement of Higher Education Institutions for and with Children”, Journal of Science Education, P.P.6-8.
([1] ) Chris Davison, (2015), Lincoln Castle Academy, Letter for Parents and Guardians,  London, Lincoln Castle Academy.
([1] ) Children’s University, (2014), What it Is?, London, Middlesex University of London, P.P.2-3.
([1] ) Sofina A.M, (2016), Stanton Bridge Primary School, School Strategic Development Plan, Britain, Stanton Bridge Primary School, P.15.
([1]) Children’s University, (2015), Teachers in Companion Schools, Texas, Children’s University of Texas, P.9.
([1] ) Children’s University, (2015), Preschool and Elementary School Teaching Jobs in Texas: Careers, Texas, Children’s University of Texas, P.5.
([1] ) Oldham Children’s University, Oldham’s Children’s Workforce Strategy and Plan 2006-2011,  United Kingdom, Oldham, Oldham Council, P.P.3,8.
([1]) نعیم نصیر، (2002)، إدارة وتقییم المشروعات، الأردن، دینامیک للطباعة والنشر، ص ص 8-9.
([1] ) Children’s University, (2014), Governess, London, Middlesex University of London, P.1.
([1] ) Ibid, P.2.
([1] )  إیمان الحیاری، (2018)، التنظیم وأنواع الهیاکل التنظیمیة، دبی، المجلس التنفیذی لحکومة دبی، ص 34.
([1] ) Ibid.
([1] ) Children University, Science Playground, Available: http://kinder.univie.ac.at/en/wissenschaftsspielplatz.html Accessed (28-9-2018)
([1] ) Human Resources University of Michigan, Children’s Centers, Available: https://hr.umich.edu/benefits-wellness/work-life/child-care-resources/childrens-centers Accessed (26-10-2018)
([1] ) Children University of Scotland, What is the Cost of Involvement?, Available: http://www.childrensuniversityscotland.com/our-areas/ Accessed(26-10-2018)
([1] ) Dalhouse University, Children’s University Center, Library of the University, Available: https://libraries.dal.ca/, Accessed (1-11-2018)
([1] ) Ibid.
([1] ) Children’s University of Boston, Child Development Labs: Come Discover with us,  Available: https://www.bu.edu/cdl/, Accessed (1-11-2018)
([1] ) Children’s University Foundation, Poland, How does the Children’s University Scholarship Fund Work, Available : https://fundacja.uniwersytetdzieci.pl/en/, Accessed (26-10-2018)
([1] ) Children University of UK, Children University Trust, Meet our Funders, Available: http://www.childrensuniversity.co.uk/home/our-partners/funding-partners/, Accessed (1-11-2018)
([1] ) Ibid.
([1] ) Children’s University of Scotland, Meet the People Who Make it Happen: Meet the Team, Available : http://www.childrensuniversityscotland.com/about-us/our-organisation/meet-the-team/, Accessed ( 12-1-2018)
([1] ) The University of Memphis, Children University of Memphis, Our Admission Policy, Available: https://www.memphis.edu/childcare/admit.php Accessed (26-10- 2018)
([1] ) Children University of Scotland, Who can Join Children University?, Available: http://www.childrensuniversityscotland.com/get-involved/schools/ Accessed( 26-10-2018)
([1] ) Jamas Children University, Admission Policy, Available: http://jcu86.yolasite.com/admission-policy.php, Accessed: (5-1-2019)
([1] ) Children University of India, (2015), Aims of Courses, Activities, and Projects, University of Vidyaniketan, P.2.
([1] ) Oakland Collage, 14-16 Practical Learning Opportunity Program, United States of America, Available: http://www.course-area/14-15 program Accessed (28-9-2018)
([1] ) Children University Australia, (2016), Spring Challenge Activities, Australia, University of Adelaide, P.P. 1-7.
([1] ) Children’s University of Scotland,  Random Acts of Kindness, Available : https://www.edinburghnews.scotsman.com/our-region/9-year-old-boy-collects-cash-to-buy-supplies-for-food-banks-1-4644459, Accessed( 26-10-2018)
([1] ) Children’s University of Scotland, Get learning, Available: http://www.childrensuniversityscotland.com/ Accessed: (26-10-2018)
([1] ) Children’s University, Gandhinagar of India, (2014),  Proposed Syllabus of Post Graduate Diploma in School Counselling for Teachers and Staff Members, India, Children’s University of Gandhinagar, P.3.
([1] ) Ibid, P.1.
([1] ) Leed Children University of Britain, Training Employers, Available: http://www.leedstrinity.ac.uk/courses/apprenticeships, Accessed: (6-1-2019)
([1] ) Leed Children University of Britain, Training for Teachers and Staff Members, Available: http://www.leedstrinity.ac.uk/courses/institute-of-childhood-and-education/childhood-and-education, Accessed: (7-1-2019)
([1]) Children University of Zuirch , Biogen International Foundation, Available: https://www.biogen-international.com/ Accessed (26-10-2018)
([1] ) Children University of Zuirch , Siemens: Integrity for Life, Available : https://www.siemens.com/ch/de/home.html, Accessed (26-10-2018)
([1] ) Children University of Zuirch, Swiss Foundation, Available: https://www.swissrefoundation.org/, Accessed (26-10-2018)
([1] ) Australian Children University, What are Learning Destinations?, Available: http://childrensuniversity.com.au/?cu_region_redirect=%2Fadults%2Flearning-destinations%2Fwhy-become-a-learning-destination%2F%3Fcu_region%3, Accessed ( 27-10-2018)
([1]) Children’s  University of Manchester (ChUM), Passport to Learning, Available: http://www.childrensuniversity.manchester.ac.uk/passport-to-learning/ Accessed (1-11-2018)
([1] ) Ibid.
([1] ) Peter Hockicko, Op.Cit, P.4.
([1] ) Education Endowment Foundation , Report Summary about  Children University Evaluation, Available: https://educationendowmentfoundation.org.uk/projects-and-evaluation/projects/childrens-university/, Accessed: (7-1-2019)
([1] ) Nuffield Foundation , Out of School Activities, and the Educational Gap, Available: http://www.natcen.ac.uk/our-research/research/out-of-school-activities/, Accessed: (7-1-2019)
([1] ) Stephen Gorard and Others, (2017),  Children’s University: Evaluation Report and Executive Summary, United Kingdom, Education Endowment Foundation, P. 17.
([1]) John MacBeath,(2013), Evaluating Provision, Progress and Quality of Learning in the Children’s University: Fourth Report to the CU Trust, The Cambridge Network, Leadership for Learning, P.2.
([1] ) Sheffield Children’s University, How does it Make a Difference?: Evaluation Report, Available: http://www.childrensuniversity.co.uk/home/about-us/evaluation-and-impact/, Accessed: (7-1-2019)
([1] ) Children University Evaluations, Evaluation and Impact, Available: http://www.childrensuniversity.co.uk/home/about-us/evaluation-and-impact/, Accessed: (7-1-2019)
([1]) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، برنامج جامعة الطفل،Available: http://www.asrt.sci.eg/ar/index.php/conf/item/447-2018-2019, Accessed ( 5/5/2018)
([1] ) أکادیمیة البحث العلمی  والتکنولوجیا، مشروع جامعة الطفل بجمهوریة مصر العربیة ، Available: ، http://www.asrt.sci.eg Accessed (2- 11-2018)
([1] ) المرجع السابق.
([1] ) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، واقع برنامج جامعة الأطفال، Available : http://www.asrt.sci.eg Accessed (2- 11-2018)
([1] ) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، مشروع جامعة الطفل: شروط وأحکام الانضمام لجامعة الطفل،  Available: http://www.asrt.sci.eg Accessed (2- 11-2018)
([1] ) Academy of Scientific Research and Technology, Children University, Available: http://www.asrt.sci.eg/index.php/children-university , Accessed: (6-1-2019)
([1] ) Ibid.
([1] ) أکادیمیة البحث العلمی بالتعاون مع جامعة الزقازیق، الموسم الثقافی الصیفی لجامعة الأطفال بالزقازیق، Available: http://www.crci.sci.eg/?p=5628, Accessed (2-11-2018)
[1])) جامعة هلیوبولیس، مرکز التمیز للتعلیم من أجل التنمیة المستدامة، Available: http://www.hu.edu.eg/ar/coe, Accessed  (5/2/2018)
([1] ) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا بالتعاون مع جامعة أسیوط،(2017)، فاعیات أنشطة جامعة الطفل ، الموسم الثانی، المرحلة الأولى، أسیوط، جامعة أسیوط، ص ص 1-5.
([1] ) جامعة القاهرة، کلیة الإعلام،(2016)، برنامج جامعة الطفل بکلیة الإعلام، القاهرة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، ص ص 1-2.
(89) أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، ( ینایر 2019)، فاعلیات المؤتمر الأول لجامعة الطفل، بالتعاون مع وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی، القاهرة، المقدمة التمهیدیة للمؤتمر.
(90) جامعة قناة السویس، (2019)، نموذج دورة المیاة فی الطبیعة، وبعض الأنشطة المطبقة فی إطار مشروع جامعة الطفل، کلیة العلوم، قسم الجیولوجیا، من فاعلیات المؤتمر الأول لجامعة الطفل، ورش العمل والأنشطة المصاحبة، ص 352.
(91) جامعة النهضة، (2019)، آثار بنی سویف، من فاعلیات معرض القاهرة الخامس للابتکار المنعقد على هامش المؤتمر الأول لجامعة الطفل ، أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا، ص 21.