التحول الديمقراطي والحرية الأکاديمية فى مصـر وألمانيا (دراسة مقارنة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

شهد التاريخ الحديث عديد من التغيرات والتحولات الأيديولوجية والسياسية لکثير من المجتمعات على مستوى العالم، الأمر الذي نتج عنه تحولها من أطر غير ديمقراطية إلى أطر أخرى مغايرة تتسم بالديمقراطية، إنعکست على نظمها ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية کافة.
وهناک معايير معينة تؤسس عليها الديمقراطية في المجتمعات المختلفة أيًا کانت أيديولوجيتها، وهي: وجود انتخابات شعبية تنافسية سلمية منتظمة، حرية التعبير وتداول المعلومات، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.([i]) ومن أجل إرساء هذه الأسس والمعايير تشير الأدبيات إلى أهمية التحول الديمقراطي Democratic Transition الناجح کعملية سياسية تتسم بالانتقال التدريجي من نظام حکم إلى آخر أکثر قدرة وملاءمة على تحقيق المبادئ الديمقراطية.([ii]) ويقصد بالتحول الديمقراطي في الدلالة اللفظية المرحلة الانتقالية بين نظام غير ديمقراطي ونظام ديمقراطي، أي إنها مرحلة انتقالية نحو أنظمة ديمقراطية يتم فيها تجسيد حقوق الإنسان وتفعيل المواطنة عبر الآليات المتعارف عليها من مساواة وحرية وإعلاء لحکم القانون.([iii])



([i])نايف بن نهار، 2015، الديمقراطية کما هي: من الديمقراطية المجردة إلى الديمقراطية المؤدلجة، ط 2، دمشق، دار عقل للنشر، ص ص201-210.


([ii])منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، 2011، "خارطة طريق الديمقراطية والتجديد فى العالم العربى: اليونسکو تواکب عمليات التحول الديمقراطي"، إجتماع المائدة المستديرة، مقر اليونسکو، 21 يونيو 2011، ص 6.


([iii])عمر فرحاتى، 2008، "معوقات التحول الديمقراطى فى الدول العربية"، مجلة العلوم الانسانية، جامعة منتورى، قسنطينة، الجزائر، العدد 144، 29 جوان 2008، ص 138.