واقع ممارسة الشراکة الأسرية في المدارس الابتدائية الحکومية بمدينة جدة في ضوء نموذج إبستين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

للأسرة دور کبير ومؤثر في دعم العملية التعليمية ومساندتها للمدرسة ماديا ومعنويا، وتعتبر الرکن الرئيسي في عملية الشراکة الأسرية والمؤثر الأول على أداء الطالب والمدرسة، حيث يهدف البحث الحالي للکشف عن واقع ممارسة الشراکة الأسرية بين الأسرة والمدارس الابتدائية في ضوء أنماط نموذج إبستين للشراکة الأسرية والمجتمعية من وجهة نظر کلا من الأمهات والمعلمات في مدينة جدة، والکشف عن أنماط إبستين الأکثر تفعيلا من وجهة نظر کلا من الأمهات والمعلمات.
ولتحقيق أهداف البحث فقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، بتطبيق مقياس للکشف عن واقع الشراکة من خلال الأنماط الستة التالية (دعم الأسرة للوالدين، التواصل، التطوع، التعلم في المنزل، صنع القرار والمشارکة مع المجتمع المحلي) تم نشره إلکترونيا عن طريق مکاتب التعليم بجدة بأسلوب کرة الثلج، وبلغ عدد الاستجابات 139 أم و96 معلمة من (63) مدرسة ابتدائية ممثلة للمناطق التعليمية بجدة. وقد أسفر البحث عن عدد من النتائج تبلورت في التالي: أن ممارسات أنماط إبستين في المدارس الحکومية الابتدائية تمارس في معظم الأحيان من وجهة نظر کلا من المعلمات والأمهات، کما اتفقت عينتي البحث بأن أکثر الأنماط ممارسة من وجهة نظرهن نمطي التعلم في المنزل والتواصل وأقل الأنماط تفعيلا في المدارس الابتدائية الحکومية بجدة من وجهة نظر الأمهات هو نمط صنع القرار، و نمط التعاون مع المجتمع المحلي من وجهة نظر المعلمات. وأثبتت الفرضيات وجود فروق ذات دلالة إحصائية لکل نمط من أنماط نموذج ابستين وکانت هذه الفروق لصالح المعلمات، وأثبتت أيضا وجود فروق في استجابات الأمهات والمعلمات نحو ممارسة الشراکة الأسرية في المدارس الابتدائية الحکومية بمدينة جدة تعزى لمتغير المنطقة التعليمية عند مستوى دلالة (α≤0.05). وفي ضوء نتائج البحث توصي الباحثتان إدارة التعليم بزيادة البرامج التثقيفية للأسرة لمجالات المشارکة وتطويرها وبناءها وفق الاحتياجات، وتفعيل دور الأسرة للمشارکةفيالقرارات المرتبطة بالمناهج و الأنشطة الطلابية، کما توصي أيضا بمنح إدارات المدارس والأسر المزيد من الصلاحيات والمرونة لزيادة تفعيل ممارسات الشراکة الأسرية.

الكلمات الرئيسية