فاعلية الاستراتيجيات ذات التأثير العاطفي لتنمية مهارات القراءة البيانية في تعلم اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

الحديث عن القراءة وأنواعها لا ينحصر في تصنيف معين أو سمات محددة تصفها، فتتنوع القراءة بتنوع الأغراض واختلاف المواقف وکثرة الموضوعات وتشابک العلاقات بينها، بالإضافة للمرحلة العمرية التى ينتسب إليها القارئ، ومن الملاحظ ظهور أنواع جديدة من القراءة قد تندرج تحت مفاهيم سابقة، ولکن هذه المفاهيم لا تصفها الوصف الذى يبرزها ويبين خصائصها.
         ومن الأنواع التى برزت للقراءة ما يسمى بالقراءة البيانية، تلک القراءة التى تشکل الأساس العميق لفهم النص واستيعابه، وتأخذ بيد القارئ وتعينه على ما يسمى بالفهم القرائى؛ حيث إن هذا النوع من القراءة يتطلب من القارئ استبيان کل ما فى النص من مفردات لها شأنها فى إتمام عملية فهم النص، بالإضافة إلى تحليل ماورد فيه من معان، أي أن هذا النوع من القراءة يرتبط بمهارة التحليل وصولًا للتمکن من الفهم القرائي للنص.
         ليس الهدف من القراءة البيانية البحث عن معنى کل مفردة فى النص تحول بين القارئ وإدراکه للنص، وإنما الهدف تبسيط المعنى واستيضاحه وبيان الأوجه المختلفة له، وخاصة العاطفية والاجتماعية له؛ حيث إن هذه الجوانب هى المسؤولة عن جذب القارئ للنصوص المختلفة، وجعله جزء لا يتجزأ مما يقرأ.
         أى أن القراءة البيانية مهمة لتکوين الروابط وعقد العلاقات بين القارئ والموضوع، وهى قادرة على إذابة الصعوبات وتذليل العقبات التى تقف سدًا أمام فهم الموضوع أو مناقشته، والقراءة البيانية تشتمل على عدة مهارات لابد للقارئ أن يتمکن منها، أو التلميذ الذى يتعرض لقراءة العديد من الموضوعات التى تخدم دراسته أو تزيد من دائرة ثقافته.