نضج إدارة المشروعات بکلية التربية جامعة عين شمس ( مشروع التعليم الإلکتروني نموذجًا)

      تحتاج الجامعات - في إطار ما تفرضه بيئاتها التنافسية شديدة التغير من تحديات - إلى تحقيق مستوى عالٍ من النضج في إدارة مشروعاتها يعکس قدرتها على إدارة هذه المشروعات على نحو فعال، ويضمن معه تحسين وتطوير هذه القدرة بإستمرار. 
ويُعرف نضج إدارة المشروعات في سياق البحث بأنه" المدى الذي تمتلک في إطاره إدارة المشروع بالکلية القدرة على نشر وتطبيق عمليات معيارية موثقة يمکن قياسها والرقابة عليها وتحسينها بشکل مستمر تضمن معه زيادة احتمالات النجاحات المتکررة للمشروع بالکلية، وتحقيق مستوى أعلى من النضج في إدارته". ويقصد بنضج إدارة مشروع التعليم الالکتروني في سياق البحث" قدرة إدارة الکلية على ممارسة عمليات التعلم في مناطق(التخطيط، التعلم، التطوير، الدعم، التقييم) ونشرها وتقييمها وتحسينها واستدامتها بجودة عالية لضمان أن تصميم وتنفيذ مشروع التعليم الالکتروني بها يقابل رؤية المهتمين بالتعليم ويحقق النواتج الکلية المأمولة."
وتمثل الهدف الرئيسي من البحث في التوصل إلى إجراءات مقترحة لتحسين مستوى نضج إدارة مشروع التعليم الالکتروني بکلية التربية جامعة عين شمس. وقد اقتصر البحث في تناوله لنضج إدارة مشروع التعليم الإلکتروني بالکلية على تقييم خمس عمليات، هي(التخطيط، التعلم، التطوير، الدعم، التقييم)، وتقييم قدرة عملية الدعم في إطار خمسة أبعاد، هي(التقديم، التخطيط، التحديد، الإدارة، التحسين المستمر).
وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي، وتم تطبيق استبانتين الأولي على عينة من أعضاء هيئة التدريس بالکلية وعددهم(254) موزعين على أقسام الکلية المختلفة، وذلک للکشف عن واقع نضج إدارة مشروع التعليم الالکتروني بها، والثانية على عينة من مديري وحدات التعليم الإلکتروني، والجودة والإرشاد الأکاديمي، وإدارة الأزمات بالکلية، ومنسقي الأقسام للمرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا، والبالغ عددهم(35)، وذلک للوقوف على واقع قدرة عملية الدعم المقدم في إطار المشروع بالکلية. ثم طرح مجموعة من الإجراءات المقترحة لتحسين مستوى نضج إدارة مشروع التعليم الالکتروني، وتطوير قدرة عملية الدعم المقدم في إطاره.