برنامج تعلم نشط قائم على الإطار العام لكفاءات معلم البيولوجي لتنمية مهارات الكفاءة الذاتية والذكاء العاطفي لدى الطلاب معلمي البيولوجي بكلية التربية

هدف البحث الحالي إلى دراسة فاعلية برنامج تعلم نشط قائم على الإطار العام للكفاءات competency- based framework programme  لمعلم البيولوجي مستندًا إلى الكفاءات اللازمة للقرن الحادي والعشرين وقياس فاعليته في تنمية مهارات الكفاءة الذاتية Self- Efficacy، والذكاء العاطفي Emotional Intelligent لدى طلاب معلمي البيولوجي بكلية التربية- جامعة عين شمس، ومدى قدرتهم على تطبيق هذه الكفايات وممارستها التدريسية بالتربية الميدانية. إن عدم وجود معلمين معدين وفق الكفايات والكفاءات المهنية المستقبلية لمهارات القرن الحادي والعشرين، وما يعرف "بمهارات 2030" وفق تعلم مهني وأكاديمي مقدم من مؤسسات التعليم العالي المعتمدة ومنها كليات التربية سيكون له أثر سلبي كبير على كل من المعلمين المستقبليين وطلابهم، وظهور عديد من التحديات مثل المعلم غير الكفء incompetent teacher، وخريجين غير مؤهلين لمواكبة تحديات العصر العلمية والتكنولوجية، مما استدعى إيجاد نموذج للكفاءات المهنية والأكاديمية يتم تضمينه ضمن إعداد المعلمين لأنهم العنصر الأساسي المشكل لفكر طلابهم. واعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي مدعمًا بالبيانات الكمية والكيفية التي تم جمعها أثناء تطبيق البرنامج، وبعد تطبيق أداتي التقييم بعديًا والمتمثلتين في "مقياس الكفاءة الذاتية، ومقياس الذكاء العاطفي"، وأشارت النتائج إلى أن كفايات وكفاءات معلم البيولوجي ومهاراته المتعلقة بالكفاءة الذاتية تؤثرا معًا بشكل كبير وإيجابي على توجهاته المهنية، وبالإضافة إلى ذلك أن أفكاره المتعلقة بالكفاءة الذاتية توجه سلوكه التدريسي وتنعكس على الكفايات المهنية والتدريسية Pedagogical competencies. كما أكدت النتائج على وجود علاقة قوية بين مستوى الذكاء العاطفي لدى الطالب المعلم وتواكبه مع الموقف التدريسي ومتطلباته، هذا بالإضافة إلى فاعلية برنامج التعلم النشط “Functional Competencies in Biology for Future Mindset” في تنمية مهارات الكفاءات الذاتية والذكاء العاطفي لدى الطالب المعلم، وكفاياتهم/ مهاراتهم التدريسية pedagogical competencies  متمثلًا في أدوات البحث "نموذج الكفاءات التدريسية والإطار العام للكفاءات وأداتي التقييم". وأوصى البحث الحالي بضرورة إعادة النظر في برامج إعداد المعلم وفق الكفايات والكفاءات المهنية والمستقبلية ليتواكب مع التسارع التقني والتغير الجذري في العلوم والتكنولوجيا، ومتطلبات العصر الحالي والمستقبلي باعتبار أن المعلم يعد لأجيال عدة لاحقة.