فاعلية وحدة فى التاريخ قائمة على نظرية التعلم الإجتماعى الوجدانى لتنمية بعض قيم التسامح وقبول الآخر لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الاساسى

يهدف البحث الى قياس فاعلية وحدة فى التاريخ قائمة على نظرية التعلم الاجتماعى الوجدانى لتنمية بعض قيم التسامح وقبول الآخر لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسى .ولقد اعتمد البحث على المنهج الوصفى والمنهج التجريبى .
ولقد تمثلت أدوات البحث فى قائمة لقيم التسامح وقبول الآخر ، وكتيب للتلميذ يتمثل فى الوحدة المعاد صياغتها باستخدام استراتيجيات وطرق التدريس القائمة على نظرية التعلم الاجتماعى الوجدانى ، كما تم عمل دليل للمعلم للاستعانة به فى تدريس الوحدة المعاد صياغتها ، بالإضافة الى اختبار مواقف لقياس قيم التسامح وقبول الآخر لدى عينة البحث ، ولقد تم تطبيق أدوات البحث قبليا وبعديا على مجموعة البحث المكونة من 80 تلميذ وتلميذة فى الصف السادس الابتدائى للعام الدراسى 2023 – 2024 بواقع (40) كمجموعة ضابطة، و (40) كمجموعة ضابطة ،  ولقد توصلت نتائج البحث الى توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في كلا من القياسين القبلي والبعدي لقيم التسامح و التعايش مع الآخر ، لصالح القياس البعدي، وكان حجم التأثير كبير، ومما سبق تتأكد فاعلية وحدة في مادة التاريخ قائمة على نظرية التعلم الإجتماعى الوجدانى لتنمية بعض قيم التسامح والتعايش مع الآخر لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسى .
ولقد أوصى البحث بـــضرورة تدريب الطالب المعلم في كليات التربية على القيام بإعداد دروس فى مادة التاريخ ، مستخدما طرق تدريس مختلفة لتنمية فيم التسامح وقبول الآخر لدى المتعلمين. وإعداد دورات تدريبية للمعلمين أثناء الخدمة على اعداد الدروس فى مجال تدريس التاريخ والدراسات الاجتماعية ، باستخدام طرق واستراتيجيات التدريس القائمة على نظرية التعلم الاجتماعى الوجدانى .والاهتمام بتنمية قيم التسامح وقبول الآخر لدى المتعلمين من خلال تدريس التاريخ ، وضرورة ان تنص أهداف تدريس مادة التاريخ فى جميع المراحل التعليمية على تنمية قيم التسامح والتعايش مع الآخر.