التعليم والرفاه الاجتماعي: دراسة تحليلية على المجتمع الكويتي

هدفت الدراسة إلى تحليل العلاقة بين مستوى التعليم ومستوى الرفاه الاجتماعي لدى أفراد المجتمع الكويتي، مع التركيز على تأثير التعليم على الأبعاد الخمسة للرفاه الاجتماعي (الاندماج الاجتماعي، القبول الاجتماعي، الإسهام الاجتماعي ، التحقق الاجتماعي، والتماسك الاجتماعي).
المنهجية: اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي الارتباطي لجمع بيانات كمية من 2881 مشاركًا يمثلون مختلف شرائح المجتمع الكويتي ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، تم استخدام استبانة إلكترونية ونُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع البيانات.
النتائج: بلغ متوسط مستوى الرفاه الاجتماعي بشكل عام مستويات متوسطة إلى مرتفعة، حيث حقق محور الاندماج الاجتماعي أعلى متوسط (3.77)، بينما كان محور التماسك الاجتماعي الأدنى (2.93). وقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين مستوى التعليم ومحاور: القبول الاجتماعي، و الإسهام الاجتماعي، و التماسك الاجتماعي بينما لم تظهر فروق دالة إحصائيًا مع محوري الاندماج والتحقق الاجتماعي. كما بيّنت النتائج تأثيرًا تفاعليًا بين مستوى التعليم والجنس، حيث أظهرت النساء المتعلمات مستويات أعلى من الاندماج والتحقق الاجتماعي مقارنة بالرجال. وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية قوية بين مستوى التعليم ومحوري الإسهام الاجتماعي والتماسك الاجتماعي وارتباط ضعيف لمحوري القبول الاجتماعي والاندماج الاجتماعي، وعدم وجود علاقة بالنسبة لمحور التحقق الاجتماعي.
الخلاصة: تؤكد الدراسة على أهمية التعليم كعامل أساسي لتحسين الرفاه الاجتماعي، لا سيما في محاور الإسهام الاجتماعي والقبول الاجتماعي. توصي الدراسة بتعزيز البرامج التعليمية التي تدعم المشاركة المجتمعية وتعزز التكافؤ بين الجنسين لتحسين جودة الحياة.