معوقات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأعضاء هيئة التدريس بأقسام التربية الإسلامية بجامعة الأزهر وإجراءات التغلب عليها.

هدفت الدراسة إلى الكشف عن معوقات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بتخصصات التربية الإسلامية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية جامعة الأزهر، وقد استخدمت المنهج الوصفي، من خلال استبانة طُبقت على عينة قوامها (40) عضوا، وتوصلت إلى: أن درجة حدة معوقات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بتخصصات التربية الإسلامية في مستوى "كبيرة" بمتوسط حسابي (3.92) من (5)، وقد جاء محور المعوقات المتعلقة بالطلاب في المرتبة الأولى، يليه المعوقات المتعلقة بالبيئة الجامعية، فالمعوقات المتعلقة بطبيعة تخصص التربية الإسلامية، بينما جاءت المعوقات المتعلقة بعضو هيئة التدريس في المرتبة الأخيرة، وأن أعلى المعوقات من وجهة نظر أفراد العينة هي: ضعف العائد المالي لعضو هيئة التدريس، وألفة الطلاب بالكتب الورقية التقليدية ومقاومة الجديد، وابتعاد نظم تقويم الطلاب عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وضعف توافر البنية التحتية المناسبة للذكاء الاصطناعي، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس، في اتجاه الإناث، في حين لم تظهر فروق دالة بحسب الدرجة العلمية أو التدريب أو الإعارة لجامعة أخرى، وقدمت الدراسة مجموعة من الإجراءات للتغلب على المعوقات من أهمها: إنشاء كلية للذكاء الاصطناعي بجامعة الأزهر لتدريب وإعداد كوادر تتسم بالوسطية ومواكبة العصر الرقمي، وتطوير توصيفات المقررات بما يلائم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واعتماد مشروعات قوانين بالمجالس التشريعية لمعايير وضوابط حاكمة لممارسة الذكاء الاصطناعي، وإتاحة الفرصة للباحثين في مجال التربية الإسلامية لدراسة الماجستير والدكتوراة بإشراف مشترك على يد خبراء الذكاء الاصطناعي في الجامعات المتقدمة، كما اقترحت اجراء دراسات منها: كفايات الذكاء الاصطناعي اللازمة لأعضاء هيئة التدريس لممارسة أدوارهم لمواكبة العصر الرقمي.