تصور مقترح لتفعيل المشارکة المجتمعية فى الجامعات السعودية الناشئة " جامعة حائل أنموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتفعيل المشارکة المجتمعية فى الجامعات السعودية الناشئة،
وقداعتمد الباحث فى هذه الدراسة على المنهج الوصفي بشقيه الوثائقي والمسحي، وتم التطبيق الميدانى فى علي عينة من أعضاء هيئة التدريس بلغ عددهم 260 عضوا في کليات جامعة حائل خلال الفترة من 1-15/2/2018.
     وقد کشفت الدراسة أن أبرز مجالات الشراکة التى تقدمها الجامعة الناشئة للمجتمع ، کما کشفت نتائج الدراسة عن وجود عدد من المعوقات ترتبط  بالجامعة الناشئة أکبر من ارتباطها بالمجتمع.
    وقد قدمت الدراسة عددا من التوصيات من أبرزها سن التشريعات اللازمة لتحقيق التعاون بين الجامعة الناشئة والمؤسسات المجتمعية المختلفة لتنفيذ أنشطة المشارکة المجتمعية التى تساعد على خدمة المجتمع وتطوره ، وکذلک ضرورة تقديم دورات تأهيلية وتدريبية على مستوى الجامعة لإکساب أعضاء هيئة التدريس مهارات واتجاهات خدمة المجتمع ، بالإضافة إلى أهمية تفعيل مشارکة الأطراف المجتمعية في مجلس الجامعة الناشئة وبخاصة الأطراف ذات العلاقة في تصميم وتنفيذ البرامج 

الكلمات الرئيسية


          تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة "

( جامعة حائل أنموذجاً )

د.إبراهیم بن سلیمان العودة

کلیة العلوم الاجتماعیة – جامعة الإمام محمد بن سعود-قسم الإدارة والتخطیط التربوی

( القسم الأول : الإطار العام للدراسة )

           مستخلص البحث:

    هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة،

وقداعتمد الباحث فى هذه الدراسة على المنهج الوصفی بشقیه الوثائقی والمسحی، وتم التطبیق المیدانى فى علی عینة من أعضاء هیئة التدریس بلغ عددهم 260 عضوا فی کلیات جامعة حائل خلال الفترة من 1-15/2/2018.

     وقد کشفت الدراسة أن أبرز مجالات الشراکة التى تقدمها الجامعة الناشئة للمجتمع ، کما کشفت نتائج الدراسة عن وجود عدد من المعوقات ترتبط  بالجامعة الناشئة أکبر من ارتباطها بالمجتمع.

    وقد قدمت الدراسة عددا من التوصیات من أبرزها سن التشریعات اللازمة لتحقیق التعاون بین الجامعة الناشئة والمؤسسات المجتمعیة المختلفة لتنفیذ أنشطة المشارکة المجتمعیة التى تساعد على خدمة المجتمع وتطوره ، وکذلک ضرورة تقدیم دورات تأهیلیة وتدریبیة على مستوى الجامعة لإکساب أعضاء هیئة التدریس مهارات واتجاهات خدمة المجتمع ، بالإضافة إلى أهمیة تفعیل مشارکة الأطراف المجتمعیة فی مجلس الجامعة الناشئة وبخاصة الأطراف ذات العلاقة فی تصمیم وتنفیذ البرامج .
الکلمات المفتاحیة:

المشارکة المجتمعیة - الجامعات السعودیة الناشئة


Search Summary:

    The study aimed to develop a proposed scenario for activating community participation in the emerging Saudi universities. The researcher relied on the descriptive approach in both the documentary and the survey, The field application was carried out on a sample of 260 faculty members in the faculties of Hail University during the period from 1-15 / 2/2018.

     

     The study revealed that the most prominent areas of partnership provided by the Emerging University of society, and the results of the study revealed the existence of a number of obstacles associated with the University of emerging greater than the association with the community.                                                                                                                               

    The study presented some recommendations, the most important of which are the enactment of the necessary legislation to achieve cooperation between the university and the various community institutions to implement the activities of community participation that help to serve the society and its development, as well as the need to provide training and training courses at the university level to give the faculty members skills and attitudes of community service, Activating the participation of the community parties in the emerging council of the university and especially the relevant parties in designing and implementing the programs.

 

 

Keywords: community participation-the emerging Saudi universitie

 


تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة "

( جامعة حائل أنموذجاً )

د.إبراهیم بن سلیمان العودة

کلیة العلوم الاجتماعیة – جامعة الإمام محمد بن سعود

قسم الإدارة والتخطیط التربوی

( القسم الأول : الإطار العام للدراسة )

مقدمة الدراسة

یعد السعى نحو تحقیق الریادة ضرورة حتمیة تفرضها متغیرات عالمنا المعاصر، والذى یتسم بالتحولات المتسارعة على کافة الأصعدة، لذا وجب على کافة المجتمعات تحسین کل ما یتعلق بالمحلیة وصولاً إلى التنافسیة الدولیة فى عصر یتسم برؤى مستقبلیة متمثلة فى تعمیق الدیمقراطیة وحریة سوق العمل، ومحاولة تأصیل ثقافات المجتمعات المختلفة، الأمر الذى یستوجب إحیاء دور المؤسسات المجتمعیة، وإعطائها الفرص الکاملة لتشخیص مشکلاتها والتخطیط لمستقبلها .

وینظر للجامعة على أنها إحدى أهم مؤسسات المجتمع التربویة ، فهى جزء مهم منه ، ووجدت لکی تعمل مع المؤسسات الاجتماعیة الأخرى على تلبیة حاجاته وتقدیم الخدمات التی یحتاج إلیها، بحیث تسهم بالنهایة فی عملیة التنمیة بأبعادها الاقتصادیة والاجتماعیة من خلال أدوارها المحددة ووظائفها المختلفة .              (الرشید ، 2005 ، 48) . ولهذا نجد أن کل جامعة تمتلک رؤیة ورسالة محددة ، وتعمل جاهدة على تحقیقها بکل إمکانیاتها، وهى کانت وستظل على هذا النحو طالما کان العنصر البشری محور اهتمامها ورکیزتها الأساسیة .

وعلى الرغم من هذا التنوع فى الرؤى والرسائل، إلا أنهالا تحید جمیعاً عن مضمون واحد وهو إعداد الکودار البشریة المؤهلة والمدربة کی تسهم بفاعلیة فى تطویر المجتمع تطویر المجتمع ، وهى فى تحقیقها لهذه الرسالة تسعى لتحقیق وظیفة ثلاثیة متمثلة فى التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع (السمادونى ، 2005، 17).

ولقد فرضت التغیرات السریعة التى حدثت فى المجتمع السعودى ،ضرورة قیام الجامعة بالتغییر المستمر فى بنیتها ووظائفها وبرامجها ، ومجالات الخدمة العامة التى تقدمها ، بحیث یتکامل کل ذلک من أجل تلبیة کافة احتیاجات المجتمع المحیط بها .

وإذا کان هذا التغییر ضروریاً ومطلوباً من کافة الجامعات السعودیة ، فإن الجامعة الناشئة منها مطالبة أکثر بضرورة التحالف مع مؤسسات المجتمع ، حیث یعول علیها دور کبیر فى مراعاة حاجات المنطقة التى تقع فى نطاقها من خلال الاستفادة على نحو خلاق مما لدى المواطنین من مهارات وإمکانات ورؤى، مع ضرورة تقلیص الاعتماد على الدولة، وفتح الباب أمام مؤسسات أخرى کجهات مشارکة مع الدولة ومؤسساتها القومیة نحو تطویر التعلیم بها وتجویده.

من هنا بدأ اعتبار المشارکة المجتمعیة الإیجابیة والمسئولة للجامعات الناشئة  والتی تجسد دور الفرد والمجتمع المدنی والأهلی فی دعم جهود تطویر التعلیم – إحدى استراتیجیات تطویر التعلیم الجامعى السعودى فی مجتمع المعرفة ؛ نظراً لما تحققه من فوائد عدیدة مثل زیادة الموارد المحدودة ، وتطویر المناهج والمقررات الدراسیة ، وتعرف المشکلات التعلیمیة وتحدیدها، ووضع حلول لأغلبها ، وتقلیل الفجوة بین الجامعة والمجتمع من خلال تنمیة الوعی بأهمیة المشارکة.

وتتعدد مجالات الشراکة التى تقدمها الجامعة الناشئة للمجتمع ، ومن أهم تلک المجالات التعلیم الموازی

، الدورات التدریبیة النوعیة وغیر النوعیة، والاستشارات الفنیة، والإسهامات البحثیة فى حل المشکلات المختلفة، وفتح أبوابها لممارسة الأنشطة المختلفة، والتقدیم لبرامج الدراسات العلیا فى مختلف التخصصات، ونشر الوعی بالثقافة الصحیة والثقافة التقنیة ، وغیرها من المجالات التى إذا ما تم تحقیقها فإنه یمکن القول بأن الجامعة قد تخلت عن موقف المشاهد، وانتقلت إلى موقف المشارک بفاعلیة فى تلبیة احتیاجات المجتمع (الأسعد ، ،2000،54).

وتأسیساً على ما تقدم فقد أضحت الجامعات الناشئة ملزمة بتقدیم الاستفادة من مرافقها لکافة أفراد المجتمع وذلک مقابل رسوم تساعد فى التمویل الذاتى ومن أهم المرافق التى یمکن تحقیق الاستفادة منها مراکز الاستشارات المختلفة ومراکز الترجمة وإدارات تطویر المهارات وغیرها ، حیث تقوم تلک المراکز والإدارات بإنجاز العدید من المشروعات فى مجال التدریب والتعلیم المستمر، وحمایة البیئة وتصمیم نظم الإدارة البیئیة، وإعداد الاستراتیجیات المستقبلیة . (فرغلى ، 2001م ، 23 )

ویمکن للجامعة السعودیة الناشئة أیضاً تقدیم خدماتها للمجتمع من خلال ربط خططها البحثیة بمشکلات القطاعات الإنتاجیة المختلفة ، ومن العوامل التى تدعم ذلک إنشاء فرق بحثیة وتوزیعها على تلک القطاعات لحصر مشکلاتها المختلفة التى تقف دون تحقیق عائد ومنتج جید، تمهیداً لدراستها ووضع حلول لها على أسس علمیة سلیمة .(إبراهیم ، 2002م ،7 )

وبعد أن أدرکت القیادة العلیا بالمملکة العربیة السعودیة أهمیة الجامعات الناشئة وعظم الدور الذی تؤدیه ، فقد أولتها الکثیر من الاهتمام وقدمت لها کل ما تحتاجه من متطلبات، سواء کانت مادیة أو معنویة ؛ ولعل ذلک یرجع إلى الاقتناع التام بأنه على الرغم من أن تلک الجامعات تحتاج إلى الأموال الطائلة لبنیتها التحتیة وتجهیزاتها الجامعیة ؛ إلا أن توجهها نحو تنمیة مجمتعها وبخاصة التنمیة البشریة لأفراد هذا المجتمع یفوق بکثیر الأموال التى تنفق علیها .

ومن المعلوم أن منطقة حائل هی أحد المناطق الهامة والکبیرة فی شمال المملکة، إلا أنه لم یتم إنشاء أول جامعة فیها إلا فی 2005م ، کما أن البدایة الحقیقیة لعمل الجامعة هو فی منتصف العام 2007م تقریبا ، لذا فإن تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة فی هذه المنطقة مرهون بدور جامعتها فى تعمیق وتفعیل القدرات العلمیة والتقنیة؛ مما یجعلها قادرة على تحقیق طموحاتها الإنتاجیة فی مختلف المجالات.

ومنذ صدور المرسوم الملکی بإنشاء جامعة حائل فى عام 1426هـ ، وهى تحظى بدعم وزارة التعلیم العالی؛ لتسعى سعیًا حثیثًا إلى خدمة المجتمع المحلی بشکل مهنی من خلال برامج تدریبیة موجهة لأفراد المجتمع، وإنشاء عدد من الکراسی العلمیة التى تقوم بتقدیم إسهامات بحثیة لحل مشکلات المجتمع المختلفة، وفتح باب التقدم للدبلومات المختلفة ولبرامج التجسیر ولبرامج الدراسات العلیا وغیرها( جامعة حائل ، 1433، 64).

وفى المقابل من ذلک کله فإن جامعة حائل یقع علیها العبء الأکبر کإحدى أهم المؤسسات المجتمعیة التى نشأت فى منطقة حائل، والتى تحتاج بدورها إلى دعم متکامل منها ، وأن تنبثق کافة خططها المستقبلیة من الرؤیة الشاملة والمتکاملة للجامعة ، فضلاً عن دور الجامعة فى سد احتیاجات هذه المنطقة من کافة الکوادر المدربة والمؤهلة فى جمیع التخصصات، بل تتطلب هذه المنطقة من الجامعة أیضاً أن توجه کافة إمکانیاتها المادیة والبشریة فى تلبیة احتیاجات أفرادها وخاصة الاحتیاجات التقنیة ، من أجل أن یشعر کل فرد فیها بأنه مواکب لکل ما هو جدید ولیس معزول عما یدور فى العالم من حوله .

وباعتبار أن جامعة حائل شأنها شأن غیرها من الجامعات السعودیة ، تحتاج إلى تطویر مختلف برامجها ، لذا تأتى هذه الدراسة للوقوف على دورها - کإحدى الجامعات السعودیة الناشئة - فى مجال المشارکة المجتمعیة فى محاولة لتفعیل وتطویر هذا الدور ، باعتبار أن هذا المجال ینظر إلیه الیوم على أنه أحد أهم معاییر الحکم على مدى تقدم وتطور الجامعة نتیجة لانعکاس نتائجه على سائر مجالات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة .


مشکلة الدراسة :

یتسم عالمنا المعاصر الیوم بالعدید من الخصائص التى تمیزه عن غیره من العصور، ولعل فى مقدمتها سرعة التغیر فى کافة المجالات العلمیة والاقتصادیة والاجتماعیة والتقنیة وغیرها، وثانی هذه الخصائص هو شمولیة تلک التغیرات وارتباطها بکافة مفاصل المجتمعات وأرکانها الأساسیة ، وأخیراً تعدد أبعاد تلک التغیرات وتنوع مصادرها .

 ویبرز هنا دور الجامعة کأول المؤسسات التى ینبغی أن تقف بکل إمکاناتها لمواجهة تلک التغیرات ، ولعل أهم أدواتها فى ذلک هو تنمیة العنصر البشری وتأهیله حتى یتمکن من إحداث الحراک المجتمعی الذى تتبعه بلا شک تنمیة شاملة فى کافة المجالات ، فضلاً عن دور الجامعة فى أن تکون نبض المجتمع وأن تتفاعل مع قضایاه ومشکلاته الأساسیة. (عبد الحمید ، 1998 ،118 ) .

وعلى الرغم من الأهمیة التى تولیها الجامعات المعاصرة لمعاییر الاعتماد المختلفة بما فیها من المشارکة المجتمعیة ، إلا أن الوضع یختلف فى الجامعات العربیة عموماً بما فیها بعض الجامعات السعودیة ، فما زالت العلاقة بین هذه الجامعات ومجتمعاتها ضعیفة ، وقد توصلت کثیر من الدراسات إلى ضعف قیام الجامعات بهذه الأدوار ، حیث أوضحت دراسة الجبر(2013 ، 128) أن بعض کلیات الجامعات السعودیة تواجه عدة صعوبات تحول دون تقدیم خدمات أفضل لمجتمعاتها ومن أهم هذه الصعوبات تخوف أبناء المجتمع من المشارکة فى نشاطات الجامعة ، وانشغال اعضاء هیئة التدریس بنشاطاتهم التقلیدیة ، وقلة الاعتمادات المالیة المخصصة لأنشطة المشارکة المجتمعیة ، فضلاً عن أن نسبة کبیرة من مؤسسات المجتمع ما زالت تشکک فى قیمة البحث العلمى لمشکلاتها.

کما أشارت دراسة المریخی(2014م، 98) إلى أن هناک نقصاً فى میزانیة بعض الکلیات للنشاطات الموجهة لخدمة المجتمع فی الجامعات السعودیة الکبیرة ، کما أظهرت الدراسة قصوراً فى فتح قنوات اتصال بین کلیات الجامعة والمؤسسات الموجودة بالمنطقة وعدم تقدیر أعضاء هیئة التدریس والإداریین لقیمة التواصل والبرامج التدریبیة والتى تربط الجامعة بالمجتمع .

وإذا کانت هذه الصورة فى الجامعات والکلیات السعودیة صاحبة التاریخ والإمکانات بما یساعدها على أن تکون مخرجاتها وانشطتها ذات عائد یدعم المجتمع ، فبطبیعة الحال سیختلف الأمر مع الجامعات الناشئة والحدیثة ، حیث ینصب جهدها فى تکوین بنیتها وتجهیز مقوماتها التى تمکنها من تنفیذ مهامها وتحقیق أهدافها ، وهذه الجامعات الناشئة طالما فى مراحل التکوین فهى بحاجة إلى الدعم من کافة جوانبه .

وتأکیداً على ضرورة إحاطة الجامعات الناشئة بکافة أنواع الدعم وخاصة الدعم المادى ، فقد أشارت إحدى الدراسات الحدیثة على أن الجامعات الناشئة تتضاعف فیها المشکلات والتحدیات فى ضوء وضعها الحالى ، خاصة فى الحاجة الماسة إلى تمویل أنشطتها المختلفة .(اللهیبى ، و الزعاریر، 2011 ، 15 )

مما سبق یتضح أن اتصال الجامعات الناشئة بمجتمعاتها وتقدیم مجموعة من الأدوار فى مجال المشارکة المجتمعیة أمراً ضروریاً تفرضه تحدیات داخلیة وتغیرات معاصرة ، کما أن القیام بتلک الأدوار لم یعد أمرراً اختیاریاً لها ، بل إنه حقٌ للمجتمع علیها یجب أن تؤدیه وتبدع فى أدائه ، طالما تحملت مسؤولیة کونها الشریک الفاعل معه، وطالما أعطى لها المجتمع الثقة الکاملة فى أن تکون المرآة الحقیقیة لکافة ما یدور فیه من أحداث.

وباعتبار أن جامعة حائل إحدى الجامعات السعودیة الناشئة ، بالتالى فإن شأنها شأن غیرها من الجامعات الناشئة الأخرى ، تواجه العدید من التحدیات الداخلیة التى ینتج عنها قصور فى تأدیة بعض المهام والنشاطات وخاصة المرتبطة بالمشارکة المجتمعیة، الأمر الذى یحتم ضرورة الوقوف على المعوقات التى تحول دون قیامها بالمشارکة، وذلک کخطوة لتفعیل دورها فى هذا المجال  .


تساؤلات الدراسة :

سعت الدراسة احالیة للإجابة عن التساؤلات الآتیة :

  1. ما أهداف ومجالات المشارکة المجتمعیة فی الجامعات ؟
  2. ما واقع المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة ؟
  3. ما معوقات تفعیل المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة ؟ وما هى آلیات التغلب على هذه المعوقات ؟
  4. ما التصور المقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة ؟

أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى :

  1. تعرف أهداف ومجالات المشارکة المجتمعیة فی الجامعات.   
  2. رصد واقع المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة.
  3. الکشف عن معوقات تفعیل المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة.
  4. تحدید آلیات التغلب على معوقات تفعیل المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة.
  5. وضع تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة.

أهمیة الدراسة :

تکتسب الدراسة أهمیتها من الجوانی التالیة:

  1. أصبح التخطیط الإستراتیجى لتطویر أداء الجامعات السعودیة الناشئة فى مجال المشارکة المجتمعیة ضرورة ولیس ترفاً نظراً لأنه شرطاً من شروط جودتها وضماناً لثقة الرأى العام فى رسالتها وبرامجها.
  2. التحول من فکرة کون تطویر التعلیم الجامعى مسئولیة الحکومة فقط إلى ضرورة مساهمة جمیع قطاعات المجتمع فى تطویر التعلیم وتحسین جودته، من خلال رفع الوعی المجتمعی وإبراز قیم التعلیم الجامعی، إلا أنه وعلى الرغم من أن اللوائح والأنظمة الجامعیة تبیح لمؤسسات المجتمع وأفراده المساهمة فی ذلک، إلا أن هناک حاجة ماسة لسن العدید من التشریعات التی تفعل هذا الدور.
  3. تستمدهذهالدراسةأهمیتهامنضرورةالتعرفعلىالوضعالراهنفیخدمةالمجتمعالذى تقدمهمؤسساتالتعلیمالعالیوبالأخصالجامعات الناشئة منهاوالوقوفعلىمستوىملاءمتهاومدىکفاءتهاودورهاالتکاملیفیالاستجابةلمتطلباتالتنمیة .
  4. تأتى هذه الدراسة فى ضوء الأهمیةالمتزایدةعلىصعیدالفکرالتربویالعالمیلربطالجامعاتوالکلیاتبمجتمعاتهاوتوثیقالعلاقةبینهما،وأنتکونهذهالجامعاتوالکلیاتبمصادرهافیخدمةمجتمعاتهاوألا تقصرخدماتهاعلىأبنائهامنالطلابدونغیرهممنأبناءالمجتمع .
  5. قدتفیدهذهالدراسةمؤسساتالمجتمعالحکومیةوغیرالحکومیةفیتعدیلبرامجها،وإعادة النظرفیطبیعةالعلاقةبینهاوبینالجامعات .
  6. أبرزت الدراسة حقیقة مفادها وهو أن سر قوة الجامعة مرهون بمدى قوة علاقتها مع المجتمع المحیط بها، وهو ما یجب أن تعمل جامعة حائل علیه حتى تضمن لنفسها البقاء والتطور.

منهج الدراسة:

اعتمد الباحث فى هذه الدراسة على المنهج الوصفی بشقیه الوثائقی والمسحی ، حیث قام برصد وتحلیل واقع الجامعات السعودیة الناشئة فى مجال المشارکة المجتمعیة ، والکشف من خلال هذا الواقع على المعوقات التى تقف دون قیام تلک الجامعات بدورها فى هذا المجال .

  1. أدوا ت الدراسة:

استخدم الباحث فى دراسته استبانة من إعداده لجمـع البیانـات التی تتطلبها متغیرات الدراسة المیدانیة وذلک للتعرف على معوقات المشارکة المجتمعیة فی الجامعات وآلیات التغلب على ذلک.


حدود الدراسة :

  1. الحدود موضوعیة : تمثلت فی تناول المشارکة المجتمعیة  من حیث مفهومها وأهدافها ومجالاتها .
  2. الحدود البشریة : تمثلت فى عینة من الهیئة التدریسیة بجامعة حائل .
  3. الحدود المکانیة والزمنیة : تم التطبیق المیدانى فى کلیات جامعة حائل خلال الفترة من 1/2/2018   حتى 15/2/2018.

مصطلحات الدراسة :

  1. الجامعة : تعرف الجامعة بأنها مجتمعاً علمیاً وبحثیاً وخدمیاً هدفه الأساسی البحث عن الحقیقة وإظهارها.   (أبو ملحم ، 1999، 21).

کما تعرف أیضاً بأنها کیان علمی مؤسسی تغلب علیه الأنظمة والأعراف والتقالید الجامعیة ، ومع ذلک تحکمه نظم ولوائح مرتبطة بمجالات تدریسیة وبحثیة ومجتمعیة، ویضم هذا الکیان کلیات جامعیة وأقسام أکادیمیة لمنح درجات علمیة فى مختلف التخصصات .( الثبیتى ، 2000 ، 214 )

  1. الجامعة الناشئة : تعرف بأنهامؤسسة أکادیمیة نشأت حدیثاً وعمرها الزمنى لا یتجاوز 15 سنة وذلک للقیام بعدد من الأدوار تجاه المجتمع  من خلال وظیفة ثلاثیة متمثلة فى التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع.
  2. المشارکة المجتمعیة:  تکاتف کافة الجهود المجتمعیة للعمل معاً على إحداث التنمیة المجتمعیة الشاملة.        (خطیب ، 2005، ص 55 ) 

کما تعرف المشارکة المجتمعیة بأنها الدور الفاعل لأفراد المجتمع فى تقدیم الاستشارات وتحمل المسؤولیات والوعی بطبیعة مجتمعهم وطبیعة احتیاجاته للعمل علیها وتلبیتها .     (الجوهرى،2001،45 )

وتعرفها الدراسة الحالیة إجرائیاً بأنها النشاطات التى تقدمها الجامعة لتحقیق التواصل الفعال بین الجامعة والمؤسسات العامة بالمجتمع المحلى بحیث تستفید ویستفید من جمیع الإمکانات البشریة والمادیة وذلک فى الوقت والمکان المناسبین .

الدراسات السابقة:

استهدفت دراسة (کاثلین ، Kathleen, 1997) تدعیم الجهود التعاونیة بین القیادات التربویة وصناع السیاسة فى تفعیل أداء الشراکة المجتمعیة ، وتوصلت الدراسة إلى أهمیة توثیق العلاقات بین القیادات التربویة وصناع السیاسة بغیة تفعیل الشراکة المجتمعیة ، وضرورة مشارکة رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع فى تطبیق مدخل الشراکة المجتمعیة .

وتوصلت دراسة (رایتوسمیث، 1998  Wright & Smith  ,) إلى أن الشراکة بین المنزل والمدرسة والمجتمع تؤدی إلى النهوض بمستوى التحصیل الإیجابی للطلاب، وترتبط الشراکة الفعالة بینهم ارتباطاً إیجابیاً بتحقیع مدى واسع من النتائج المفیدة للشرکاء، ومن أهم توصیاتها ضرورة إشراک أولیاء الأمور والمجتمع المحلی فی اتخاذ القرارات الهامة، والأنشطة التی تخص أبناءهم.

وأثبتت دراسة (عبد الرحیم ، 2000 ) أن ضعف الجهود الأهلیة فى مجال التعلیم قد یرجع إلى العدید من الأسباب منها حداثة مفهوم الشراکة المجتمعیة مما یتطلب نشر الوعى حول أهمیة التطوع ومشارکة المواطنین مع الجمعیات الأهلیة فى تلبیة الاحتیاجات التعلیمیة ، کما توصلت الدراسة أیضاً لأهم المعوقات التى تواجه الجمعیات الأهلیة وتتمثل فى ضعف إدراک ووعى المدارس بأهمیة الشراکة المجتمعیة.

وقامت دراسة ( وال وآخرون (Wall & Milan and others,2000 بتحدید مجموعة الأنشطة والمجالات المرتبطة بالشراکة والتى تستطیع المنظمات الأهلیة تفعیلها مع المؤسسات التعلیمیة وتمثلت فى التمویل ، والشراکة فى إدارة المدرسة ، والشراکة فى تطویر المناهج التعلیمیة ، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة التنسیق بین المنظمات غیر الحکومیة والمؤسسات التعلیمیة فى تقدیم خدمات وبرامج متنوعة تتعلق بقضایا المجتمع والتعلیم فى ذات الوقت .

وأکدت دراسة (  مافیس،  Mavis, 2001) على "أن المدرسة لا تستطیع بمفردها تزوید الطلاب بالموارد التی یحتاجونها حتى یکونوا مواطنین ذوى شأن فی القرن الحادی والعشرین وأن المدارس الجیدة تعد جزءاً من النظام الکلی الخاص بالقوى المتفاعلة )الأسرة، المدرسة، المجتمع( حیث أن المشکلات التی تواجه المدرسة والخاصة بالتحصیل الأکادیمی والنجاح العلمی تتطلب مجموعة من الموارد التی تتجاوز قدرة المدارس.

وحاولت دراسة ( شومیکر،   Schumaker ,2001 ) التعریف بدور کلیات الجامعة فی خدمة المجتمع فی ضوء خبرة کلیة نبراسکا ومن أبرز ما توصلت إلیه هذه الدراسة تقدیم آراء یمکن الاستفادة منها فی ضوء الخبرة التی تمتد ثلاثین سنة لما قدمت به کلیة نبراسکا من تزوید المجتمع بالخدمات فی الشؤون العامة وتطویر المجتمع ، وأظهرت أن هذه الکلیة المتمیزة دعمت البحث والمشارکین فیه فی مجتمع أوماها ، وبذلک نجحت هذه الکلیة فی مساعدة جامعتها لتکون جزءاً من المجتمع والاستنتاج الرئیسی من هذه الدراسة أن للکلیة دوراً فی تفعیل الجامعة وساعدتها لتکون جزءاً من المجتمع، وان علیها الالتزام بدورها فی خدمته وتطویره.

وأجرى ( تیامو وبیلی Tiramisu & Bailey,2001 ) دراسة هدفت إلى الوقوف على الدور التکاملی بین الجامعة والمجتمع ، وإبراز ما تقدمه الجامعة من خدمات مجتمعیة ، وکشفت الدراسة عن نتائج استجابة ٢٤ وکالة للخدمات على المسح الذی جرى حول الخدمات المقدمة للکبار وأظهرت أن العاملین فی هذه الوکالات لم یکن لدیهم تصورات سلبیة بخصوص علاقة الجامعة بالمجتمع ودورها فى تقدیم خدماتها له ، کما أکدت الدراسة على أن هذه العلاقة هى التى قامت بتجوید تلک الخدمات وبالتالی جاءت التوصیة بضرورة الاستمرار فى توثیق هذه العلاقة وتطورها.

واهتمت دراسة ( جویس وآخرون، (Joyce and others , 2002   بعرض کیفیة تحقیق شراکة مجتمعیة فاعلة وإیجابیة بین المجتمع والأسرة والمدرسة ، وتوصلت الدراسة إلى أن ذلک قد یتحقق من خلال عدة خطوات أهمها : تکوین فریق أداء الشراکة ، وتعبئة موارد المجتمع ، وتخطیط وتنفیذ أنشطة الشراکة من أجل نجاح العملیة التعلیمیة ، وتشجیع التقدم ، والاستمرار فى تطویر الخطط والبرامج ، وتقییم النتائج .

وحاولت دراسة ( لندبلاد وآخرون (Lindblad and others , 2002 الوقوف على دور الجمعیات الأهلیة فى تطویر وتحدیث العملیة التعلیمیة من خلال تفعیل الشراکة المجتمعیة بینها وبین المؤسسات التعلیمیة ، وتوصلت الدراسة إلى أنه یمکن تحقیق هذا الدور من خلال عدة إستراتیجیات من أهمها : حشد التأیید المجتمعى ، وتوفیر التمویل اللازم لتحدیث وتطویر المؤسسة ، إشراک الجمعیات الأهلیة فى الإدارة الذاتیة للمؤسسة .

وکشفت دراسة (عبد الرازق، وداوود ، 2004 ) عن ان هناک العدید من الصعوبات التى تواجه تحقیق الشراکة المجتمعیة فى دعم العملیة التعلیمیة وأهمها : عدم کفایة التمویل الحکومى لقطاع التعلیم ، وضعف تمویل مؤسسات المجتمع المدنى عامة والجمعیات الأهلیة خاصة ، بالإضافة إلى القصور فى التشریعات التى تعوق الجمعیات الأهلیة فى تحقیق الشراکة المجتمعیة فى مجال التعلیم .

وسعت دراسة ( جورج ، 2004 ) إلى توضیح مفهوم وأهداف الشراکة فى مجال التعلیم ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن تحقیق الشراکة المجتمعیة فى مجال التعلیم یتطلب أن تکون الشراکة المجتمعیة هدفاً قومیاً ذو سیاسة واضحة ، مع ضرورة إعادة صیاغة القوانین والتشریعات التى تحول دون تحقیق الشراکة المجتمعیة فى مجال التعلیم ، وضرورة تأسیس إدارة للشراکة المجتمعیة لتصمیم عملیات الشراکة المجتمعیة وتحدید آلیات الشراکة والتنسیق بینهما حتى لا تتعارض مع الجهود الحکومیة

وتوصلت دراسة ( الشخیبى ، 2004 ) إلى أن الشراکة المجتمعیة اختیاریة ولیست إجباریة ومن ثم یجب التعاون والتکامل بین المدرسة والمنظمات غیر الحکومیة ذات الاهتمام بالتعلیم وذلک لتعمیق مشارکتهم المجتمعیة من خلال المساهمة فى إدارة وتمویل وتوفیر الأجهزة والمعدات وتنفیذ العدید من المشروعات المشترکة ، کما أشارت إلى أن الشراکة المجتمعیة سوف تؤدى إلى منتج تعلیمى ذو جودة عالیة بما یتفق مع معاییر الجودة الشاملة

واستهدفت دراسة ( بدیر ، 2005 ) التعرف على بعض الخبرات والتجارب العالمیة والمحلیة فى مجال الشراکة المجتمعیة ، وتسلیط الضوء على المدارس التعاونیة کنموذج للشراکة المجتمعیة ، واکدت نتائج الدراسة على ان هناک معوقات تحول دون تحقیق الجمعیات الأهلیة للشراکة المجمتعیة فى مجال التعلیم ومن أهمها هو عدم نشر ثقافة الشراکة المجتمعیة بین التربویین والعاملین فى الحقل التعلیمى لضمان تقبلهم ومساندتهم للتطویر والتغییر .

واستهدفت دارسة(الدسوقی، 2007 ) تعزیز نمط المشارکة المجتمعیة فی التعلیم العام المصری من خلال الاستفادة من تجارب الدول الأجنبیة )الولایات المتحدة وکندا ونیوزیلندا(  فی مجال استخدام نمط المشارکة التعاقدیة )الشراکة(  وأهم نماذج تطبیقها، خاصة مدارس المیثاق ومحاولة تطویعها والاستفادة منها بما یتناسب وأوضاع المجتمع المصری.واقتصرت فی دراسة مدارس المیثاق بکل دولة على المحاور التالیة: نشأة وتطور هذه المدارس ، الإطار التشریعی الذی یحکمها ، کیفیة  تأسیسها ، ونوعیة الدارسین ، وإجراءات قبولهم ، والمعلمین والإدارة والمحاسبیة ، وقامت الباحثة ببناء تصور مقترح لتعزیز المشارکة المجتمعیة فی التعلیم العام بمصر فی مجال مدارس المیثاق.

واستهدفت دراسة ( شحاتة ، 2008 ) تحلیل البیئة الداخلیة والخارجیة لکلیة التربیة جامعة عین شمس ، وتصمیم إستراتیجیة فاعلة یمکن من خلالها تطویر الأداء الخاص بکلیة تربیة عین شمس فى کل ما یتعلق بالمشارکة المجتمعیة ، ولکى تتحقق أهداف الدراسة تم استخدام منهجیة التخطیط الإستراتیجیى الذى هو فى جوهره منهجاً نظمیاً یستشرف آفاق المستقبل التربویة المحتملة والممکنة ، وتوصل الباحث إلى الصعوبات التى تعوق تفعیل الإستراتیجیة المقترحة ومنها صعوبات خاصة بسیاسة الکلیة ، وصعوبات خاصة بعملیة التخطیط الإستراتیجى ، وصعوبات خاصة بالإدارة والوقت والتمویل ، صعوبات خاصة بالثقافة السائدة بالکلیة وصعوبات خاصة بطبیعة الخدمات ، وصعوبات خاصة بالجمهور المستهدف .

وهدفت دراسة (عبد التواب ، 2010 ) الى التعرف على واقع الشراکة المجتمعیة بین المؤسسات المعنیة بتعلیم الخدمة الاجتماعیة ومؤسسات المجتمع المدنی المهتمة بالتعلیم والمتمثلة فى المؤسسات التعلیمیة ، وکذلک تحدید المعوقات التی تؤثر على هذه الشراکة المجتمعیة ،واستخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعی الشامل بطریقة العینة ، وتوصلت نتائج الدراسة الى ان رؤیة اعضاء هیئة التدریس لطبیعة الشراکات مع مؤسسات المجتمع المدنی المعنیة بالعملیة التعلیمیة فی وضعها الحالی یتسم بالتقلیدیة ویعتمد بشکل اکبر على العلاقات والجهود الذاتیة اکثر من کونها اتفاقات وتعاون مؤسسی .

وقامت دراسة (الوکیل، 2012 ) بالتعرف على طبیعة المشارکة المجتمعیة ، والتحدیات العالمیة والمحلیة والتربویة التى تحتم ضرورة المشارکة المجتمعیة ، والخطوات الاساسیة للمشارکة المجتمعیة فى التعلیم ، واعتمد الباحث فى دراسته على المنهج الوصفى التحلیلى ، وتوصل الباحث إلى العدید من المعوقات التى تقف دون تفعیل المشارکة المجتمعیة فى المؤسسات التعلیمیة، وذلک على الرغم من أن کافة أطراف المنظومة یؤمن بها وبقدرتها على المساهمة فى تطویر العملیة التعلیمیة.

     کما قامت دراسة(المریخی،2014) بتقویم وظیفة خدمة المجتمع فی جامعات المملکة العربیة السعودیة .وقد استهدفت الدراسة التعرف على واقع الخدمات التی تقدمها الجامعات السعودیة من حیث تلبیة احتیاجات المجتمع المحلی، وتحدید أهم المشکلات التی تعوق الجامعات السعودیة عن تحقیق أهدافها فی خدمة مجتمعاتها. وقد استخدمت الدراسة المنههج الوصفی ، وتوصلت لعدد من المشکلات المرتبطة بالمجتمع والتی تعوق الجامعات السعودیة عن تحقیق أهدافها فی خدمة المجتمع ، وتتمثل فی ضیق الرؤیة لبعض أفراد المجتمع حیث یعتقدون أن الجامعات مؤسسات لإعداد الطلاب فقط، وکذلک ضعف مساهمة مؤسسات الإنتاج والخدمات فی المجتمع فی تمویل بعض المشاریع التی تقوم بها الجامعاتن وکذلک قلة الوعی لدى بعض أفراد المجتمع بالخدمات التی تقدمها الجامعة لتحسین وتطویر المجتمع ، بالإضافة لوجود بعض المشکلات التی تتعلق بالطلاب وإعدادهم للتعامل مع القضایا التی تهم مجتمعاتهم والتی تعوق الجامعات السعودیة عن تحقیق أهدافها فی خدمة المجتمع.

التعقیب على الدراسات السابقة :

  1. حاولت تلک الدراسات توجیه الباحث لأهمیة المشارکة المجتمعیة فى التعلیم الجامعى السعودى وبصفة خاصة فى الجامعات الناشئة حیث أصبحث هذه المشارکة مطلبا ملحاً لتعظیم العائد من العملیة التعلیمیة بتلک الجامعات فضلاً عن دور المشارکة المجتمعیة بالجامعات الناشئة فى ترجمة الاحتیاجات المجتمعیة إلى واقع ملموس .
  2. اختلفت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فى الربط بین المشارکة المجتمعیة وبین الجامعات الناشئة على الرغم من أن هذه الجامعات هى أکثر حاجة من غیرها لمثل هذه الشراکات .
  3. اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسة السابقة فى الحاجة الملحة لوجود مشارکة مجتمعیة فعالة لأهمیتها فى تلبیة احتیاجات واقعیة للمجتمع وللجامعة على حد سواء.
  4. استفاد الباحث من الدراسات السابقة فى تحدید الموجهات النظریة سواء فى صیاغة المشکلة او فى دراسة وتحدید الأهداف وکذلک فى بناء أداة الدراسة وتفسیر النتائج .

إجراءات الدراسة :

تضمنت الدراسة العدید من الإجراءات أهمها :

1-    للإجابة عن التساؤل الأول:- قام الباحث بإلقاء الضوء على المشارکة المجتمعیة من حیث الأهداف والمجالات. 

2-    للإجابة عن التساؤل الثانى : قام الباحث برصد واقع المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة. ثم قام بتحلیل واقع جامعة حائل فى هذا المجال باعتبارها نموذجاً لتلک الجامعات .

3-    للإجابة عن التساؤل الثالث : قام الباحث بالاستفادة من الإطار النظرى فى تحدید معوقات المشارکة المجتمعیة فى الجامعات السعودیة الناشئة، وتم وضع هذه المعوقات وآلیات التغلب علیها فى صورة استبیان ، تمهیداً لعرضه على المحکمین ، ثم البدء فى تطبیقه على عینة الدراسة .

4-   للإجابة عن التساؤل الخامس :- قام الباحث بتقدیم تصور مقترح لتفعیل دور الجامعات السعودیة الناشئة فى مجال المشارکة المجتمعیة ، وذلک فى ضوء نتائج الإطار النظرى ونتائج الدراسة المیدانیة.

 

( القسم الثانى: الإطار النظرى )

أولاً:أهداف ومجالات المشارکة المجتمعیة:

  • §        مفهوم المشارکة المجتمعیة :

یعرف البعض المشارکة بأنها: "کیان دینامیکى یتمیز بالتعاون بین مجموعتین من الأفراد أو المؤسسات فى أوضاع تنظیمیة متقاربة أو متساویة بهدف تحقیق مکاسب أو فوائد لکلا الطرفین. على أن تتسم هذه العلاقة بالفهم الواعى واحترام الاختلافات بین الأطراف المشارکة. (الصغیر ، 2003 ، 17) ویشیر هذا التعریف إلى أن المشارکة تمثل فکر مبتکر یضیف قیماً ومکاسب جدیدة ناتجة عن علاقة تربط فردین أو مؤسستین أو أکثر لتحقیق أهداف منشودة ".

کما یرى البعض أن الشراکة عملیة هادفة یتم فیها عقد بین طرفین أو أکثر لإنتاج سلعة جدیدة، وتقوم المشارکة باستثمار رأس المال فی مجالات متعددة منها التکنولوجیا، أو البنیة المؤسسیة بصفة عامة. (یعقوبی، وعزیزی ، 2006: 3 )

ومن هنا فإن الشراکة تنتهی بصیغة تناسب کافة الأطراف المعنیة والتى بدورها تسعى إلى تحقیق أهداف واحدة من خلال هذه الشراکة. ( Shauna, and Harper, 2003,34 ).

وتعرف المشارکة المجتمعیة على أنها "عملیة تطوعیة یقوم فیها الفرد بدور محدد ومتمیز فی مجتمعه من خلال المساهمة الفعالة فی سائر الأنشطة البناءة وفی حل المشاکل الیومیة من خلال اختبار وتخطیط وتمویل وتنفیذ وتقویم والرقابة علی إدارة برامج ومشاریع التنمیة الذاتیة فی مجتمع ما " (هاشم،2005 ، 45) .

ویلاحظ من التعریف السابق أن المشارکة المجتمعیة تتیح الفرصة لکافة الأفراد للمساهمة فى مختلف مکونات المنظومة التعلیمیة والتى من أهمها التخطیط والاتصال والتقییم وغیرها.

کذلک تعرف المشارکة المجتمعیة بأنها الجهود التطوعیة التى تقدم من مختلف تجمعات ومنظمات

العمل المدنى سواءً بالرأى او بالعمل أو بالتحلیل أو بالجهد من اجل دعم کافة مشروعات وبرامج التنمیة فى المؤسسات الرسمیة بالمجتمع وتعمیق روح التواصل والأداء الجماعى وتفعیل الطاقات المحلیة لدعم کافة

المشروعات التنمویة . ( دعبس ، 2009 ، 65 )

من ناحیة أخرى تعرف المشارکة المجتمعیة بأنها مجموعة الممارسات والخدمات التى یقدمها المجتمع المحلى المحیط بالمؤسسة التعلیمیة من أموال نقدیة أو عینیة أو المشارکة بالجهود البدنیة أو الافکار أو الاستشارات من أجل تطویر أداء هذه المؤسسة . ( علیان ، 2011، 8)

ویقصد بالمشارکةالمجتمعیةفى مجال التعلیمبأنها رغبة واستعداد المجتمع فی المشارکة الفعلیة فی جهود تحسین التعلیم وزیادة فاعلیة المؤسسة التعلیمیة فی تحقیق وظائفها،بحیث تتاح الفرصة لمؤسسات المجتمع وأفراده للمساهمة بالفکر والمشورة والموارد المادیة والبشریة (جوان ، 2013 ، 7 ).

ویستخلص من التعریفات السابقة أن المشارکة المجتمعیة فی المجال التربوى لم تعد تفضل أو منة على المؤسسات التعلیمیة من جانب المجتمع، بل باتت ضرورة حتمیة تعکس کل ما یقوم به المجتمع للمشارکة فى

الجهود المبذولة لتطویر المنظومة التعلیمیة .

 

مراحل تطور مفهوم المشارکة المجتمعیة :

مر مفهوم الشراکة المجتمعیة بالعدید من التطورات والمراحل، منها مرحلة النظر إلى الشراکة المجتمعیة على أنها أمر اختیاری وغیر ملزم للمؤسسات؛ بینما المرحلة الثانیة ترى أن الشراکة المجتمعیة أمرا ً ملزما ً للقطاع الخاص غذا ما أراد لنفسه البقاء والتواجد على الساحة المجتمعیة، وجاءت المرحلة الثالثة لتعارض وجود الشراکة المجتمعیة، على اعتبار أن الدولة هى فقط المسؤولة عن تلبیة احتیاجات المؤسسات والأفراد. (الباز: 1428هـ، 18 – 19).

  • §        أهداف المشارکة المجتمعیة فى مجال التعلیم الجامعى :

هناک أهداف عامة للمشارکة المجتمعیة تتمثل فیما یلى:(عبد الباقی ،2000، 55)

  1. تخفیف الأعباء المالیة عن الحکومة.
  2. توثیق الصلة بین الأهالی والمشروعات الاجتماعیة  .
  3. العمل علی تنمیة القیادات المحلیة فی مختلف نواحی العمل الاجتماعی.
  4. الاستفادة من الجهود والإمکانیات الأهلیة المادیة والبشریة المتوفرة فی المجتمع مما
  5. تعوید الأهالی علی الخدمة الذاتیة وتحطیم قیم السلبیة والانعزالیة فی المجتمع.

ونظراً لأن المشارکة المجتمعیة تعد أحد الحقوق العالمیة للإنسان، وحیث أن التعلیم قضیة أمن قومی، کما أنه مسئولیة مشترکة بین جمیع الأطراف المجتمعیة لأن مخرجاته تصب فی المجتمع، فإن المشارکة المجتمعیة فی مجال التعلیم الجامعى تصبح لازمة لتحقیق دیمقراطیة التعلیم التی تزید اهتمام الفئات المستفیدة من التعلیم به وتؤکد الشعور بالمسئولیة تجاهه، وتؤمن تحریک الطاقة المجتمعیة لمعالجة مشکلات التعلیم.  (Center for Economic and Social Rights, 2005)

کما تسعى المشارکة المجتمعیة إلى تحقیق مجموعة من الأهداف فى مجال التعلیم الجامعى أهمها تقدیر المجتمع للدور الذی تقوم به الجامعة فى خدمة المجتمع ، وتعرف المجتمع على مشکلات الجامعة والمساهمة فى حلها، وکذلک التعاون مع الحکومة فى توفیر الدعم المالی للجامعة، وتحفیز کافة الأفراد على المساهمة فى تطویر التعلیم الجامعی . ( عبد المنعم وآخرون ، 1999، 33 )

کما تهدف المشارکة المجتمعیة فى مجال التعلیم الجامعى إلى تعزیز الشعور بالملکیة ، فالأفراد الذین یعملون معا فی مهمة واحدة تزید فرصة الشعور بالملکیة أکثر من الفرد الواحد، مما یزید من ترکیز مهامهم تحقیقا للأفضل،وتبادل الأفکار والخبرات بین الجامعة والمجتمع المحلی بما یسهم فی زیادة دعم الکفایات الداخلیة والخارجیة للتعلیم، وبما یزید من  ترابط الجامعة والمجتمع ، وتقلیل السلبیات التی یعانی منها التعلیم والناجمة عن المرکزیة الشدیدة فی إدارته. ( العجمی ، 2005 ، 37 )

ویلعب نقص تمویل التعلیم دوراً کبیراً  فی ظهور بعض المشاکل التی تعانی منها النظم التعلیمیة، خاصة مع تزاید أعداد السکان وتزاید الطلب على التعلیم والتوجه نحو الاهتمام بالکیف بدلا من الکم، ووفقاً لذلک یمکن اعتبار المشارکة المجتمعیة من البدائل المهمة فی تعبئة موارد إضافیة للتعلیم الجامعى، وذلک إما عن طریق ترشید الاستهلاک والاستثمار الأفضل للموارد بواسطة خبرة المشارکین، وإما بإضافة موارد جدیدة من مساهمات المتبرعین القادرین فی المجتمع، وکلاهما یعود على العملیة التعلیمیة بتحسینها وتجوید مخرجاتها. (Margaret , 1999,4)

ومن خلال الأهداف السابقة یتضح أن ما یدفع أفراد المجتمع والجامعة إلى المشارکة فى التعلیم إنما ینبع من إحساسهم بقیمتها ودورها فى تحقیق أهدافهم واهداف مجتمعاتهم بالصورة التى یرغبونها .

 

  • §        أهمیةالمشارکةالمجتمعیةبالنسبةللتعلیم الجامعى :

المشارکة المجتمعیة بوجه عام یمکنها تحقیق عدة فوائد مثل زیادة الموارد ، حیث تعمل المشارکة على توفیر أعداد أکبر من الموارد البشریة والمادیة مما یسهم فی حل المشکلات المرتبطة بنقص الموارد، فضلاً عن تقویة المؤسسات عن طریق تبادل  الخبرات والمعلومات بین الجهات المشارکة مما یدعم ویقوی کل جهة على حده.( معهد التخطیط القومی، 2002، 46)

ومن فوائد المشارکة المجتمعیة أیضا تنمیة رأس المال الاجتماعی الذی یعرف بأنه تراکم الموارد المادیة والمعنویة الملموسة وغیر الملموسة الناتجة عن العلاقات المتشابکة والمؤسسیة المتبادلة لأعضاء جماعة ما والتی توفر لکل عضو بالجماعة الاعتراف والتقدیر والبعد التعاونی الجماعی(Eulina , 2001 , 74)

کما یمکن إضافة فوائد أخرى منها استفادة الجامعة من الخبرات التی یقدمها بعض رجال الأعمال لتعلیم الطلاب عملیاً ولدعم برامج التنمیة المهنیة داخل الجامعة ، تقدیم بعض المنظمات والجمعیات الأهلیة خدمات اجتماعیة للطلاب وأسرهم ، وفى مقابل ذلک تسهم الجامعة  فی تنمیة المجتمع المحلی بواسطة تقدیم خدمات تفید المجتمع ، مثل برامج محو الأمیة،  ومناقشة قضایا مجتمعیة مهمة مثل العنف والإدمان وتوعیة الطلاب بها وکیفیة الحد منها، وتنمیة موارد الجامعة فی تلبیة بعض احتیاجات المجتمع وأفراده . (TheCenterforPartnershipStudies , 2004)

وبذلک یتضح أهمیة المشارکة المجتمعیة فی المسسات التعلیمیة لما تحققه من عوائد عدیدة یستفید منها الفرد والمجتمع سواء بطرق مباشرة أوغیر مباشرة.

  • §        مجالات المشارکة المجتمعیة فى التعلیم الجامعى :

تتعدد مجالات المشارکة المجتمعیة بتعدد احتیاجات المجتمع واحتیاجات الجامعة أیضاً ویمکن حصر تلک المجالات فیما یلی:

 

 

  1. 1.     المشارکة الأسریة:

ویهدف هذا المجال إلى توثیق الصلة بین الجامعة وبین أسر الطلاب وإعلامهم بالعملیات التربویة فى الإنجاز الأکادیمى والانضباط السلوکى لأبنائهم .

کما یتضمن هذا المجال بتنظیم الندوات والمؤتمرات داخل الجامعة وخارجها لأفراد الأسرة ، مع إتاحة فرصة المشارکة للعلماء والمفکرین والمثقفین من أبناء المجتمع المحلى أو الزائرین من خارجه .(أحمد ، 2009 ، 34 )

من ناحیة أخرى یمکن دعوة أولیاء الأمور من ذوى الدخل الاقتصادى المرتفع إلى التبرعات

المالیة او العینیة لمساعدة الجامعة فى القیام بأنشطتها وتنفیذ برامجها المختلفة .

  1. 2.     الخدمة المجتمعیة: 

ویهدف هذا المجال إلى استخدام مبانى وموارد المؤسسة فى تقدیم خدمات وأنشطة اجتماعیة، ومشارکة المؤسسة فى تنفیذ برامج ومشروعات اجتماعیة فى المجتمع المحلى.

کما یتضمن هذا المجال القیام بالبحوث والمؤتمرات العلمیة والندوات التى تسهم فى حل مشکلات المجتمع وزیادة إنتاجیة مؤسساته المختلفة ، وتحسین مستوى الخدمات ، وعقد اتفاقیات وبروتوکولات مع المؤسسات الصناعیة والاجتماعیة المختلفة من أجل إجراء البحوث اللازمة لسد حاجات تلک المؤسسات هذا بالإضافة إلى تقدیم الاستشارات العلمیة لمؤسسات المجتمع المختلفة. ( محمد ، 2006، 79 )

کما یمکن أن تقوم الجامعة بتقدیم دورات تدریبیة لأفراد المجمتع لرفع قدراتهم ، وملاحقة رکب التقدم العلمى والتکنولوجى ومن ثم التکیف مع مجتمعهم . (العجمى ،2005، 40-41)

  1. 3.     العمل التطوعى :

ویقصد به تنفیذ برامج ترویج العمل التطوعى داخل وخارج المؤسسة وتوافر آلیات لتنظیم المواطنین لدعم الأنشطة التربویة التى تقوم بها المؤسسة.

ویمکن أن تتضمن أنشطة هذا المجال دعوة أبناء المجتمع للمشارکة مع الطلاب فى الأعمال التطوعیة کنظافة البیئة ، ودعم الجمعیات التى تساهم فى خدمة الأیتام ومساعدة الفقراء ومحو الأمیة ، والمساهمة فى تنظیم المعارض بالکلیة لتسویق المنتجات الوطنیة وتخصیص جزء منها لمساعدة الطلاب ذوى الدخل المنخفض ، وزیارة المستشفیات والتبرع بالدم من جانب الطلاب ، وتنظیم برامج لتدریب الطلاب وأبناء المجتمع على خدمة المجتمع . (الطاهر ، 2007 ،45-46)

  1.  تعبئة موارد المجتمع المحلى :  

وتهدف إلى قیام المؤسسة بتوظیف موارد وإمکانات المجتمع لتنفیذ الأنشطة التربویة المختلفة، فضلاً عن قیام رجال الأعمال والشرکات الکبرى بتقدیم الدعم المادى للمؤسسات التعلیمیة.( Henry and others, 2003, 25)

ویمکن أن تتضمن أنشطة هذا المجال دعوة رجال المجتمع والمهتمین بالتعلیم لتقدیم إسهاماتهم المادیة والتعلیمیة والاستشاریة ، وکذلک دعوة رجال الأعمال للمساهمة فى إمداد الجامعة بالتجهیزات المطلوبة ، فضلاً عن دعوة الأطباء والمثقفین ورجال الفکر بإلقاء المحاضرات والندوات فى الجامعة.( دعبس ، 2009 ، 67-68)

  1. الاتصال المجتمعی:  ویهدف هذا المجال إلى قیام الجامعة بفتح قنوات اتصال مع قطاعات المجتمع المختلفة واتخاذ الإجراءات التى تضمن استمرار هذا التواصل ، تحقیقاً لمبدأ الشفافیة فى الأداء. " (عبد الباقی ، 2000، 52 ).

ومن خلال المجالات السابقة یتضح أن المشارکة المجتمعیة أصبحت ضرورة ملحة للنهوض بالعملیة التعلیمیة ، حیث أصبح التعلیم قضیة أمن قومى ومسئولیة الدولة والمجتمع ککل ، ومن ثم انتقل التعلیم من کونه قضیة یختص بها التربویین فقط إلى قضیة قومیة تتعلق بامن الوطن ومستقبله ، وما تفرضه متطلبات العصر من تحدیات تجعل الحکومة مهما اختلف مستوى تقدمها عاجزة عن اداء کل الخدمات التى یحتاجها المجتمع ، مما یستدعى المشارکة المجتمعیة من کافة فئات ومؤسسات المجتمع .

  • §        أنماط المشارکة المجتمعیة فى مجال التعلیم الجامعى :

تتعدد أنماط المشارکة المجتمعیة فى مجال التعلیم الجامعى ومنها على سبیل المثال لا الحصر المشارکة مع مؤسسات دولیة لها تواجد عالمی فاعل على الساحة الدولیة ومنها الشراکة مع الیونسکو أو الیونسیف أو المراکز الثقافیة الأجنبیة ، أو الملحقیات الثقافیة ، وقد تتم الشراکة مع مؤسسات تعلیمیة مناظرة، ومع مؤسسات غیر تعلیمیة أو مع مؤسسات من مختلف قطاعات المجتمع الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة وغیرها، ویمکن حصر کل هذه الشراکات وغیرها فى نمطین محددین هما : (الحایس ، 2009 ، 183-218 )

  1. النمط الأول من المشارکة :یمکن أن یتحدد حسب طبیعة المجال، فهناک شراکة اجتماعیة وهى التى ترتبط بالمجال الاجتماعی ویکون موضوع الشراکة قائم على أساس اجتماعی ، وهناک شراکة ثقافیة وهى ترتبط بالمجال الثقافی وهکذا.
  2. النمط الثانی من المشارکة یمکن أنیتحدد حسب نوع الشرکاء، فمثلاً هناک شراکة خارجیة أى التى تتم خارج المؤسسة المعنیة، وهناک شراکة داخلیة أى التی تتم داخل المؤسسة الواحدة .

نلاحظ مما سبق أن مفهوم المشارکة فی المجال التربوی، مفهوماً واسعاً ولیس مفهوماً ضیقاً ، حیث یفتح المجال أمام کافة مؤسسات المجتمع للعمل على تطویر کافة مکونات المنظومة التربویة، وکافة مراحلها، دون الاقتصار على جانب محدد أو مرحلة بعینها .

ولعل هذا التعدد فىمجالات المشارکة فى المجال التربوى یعزى إلى تعدد الأهداف المتوخاه التی سیشملها النشاط التشارکی ویمکن النظر إلى الأهداف المنشودة من الشراکة بین المؤسسات التربویة وغیرها من المؤسسات المجتمعیة معیاراً للشراکة التربویة.

وتعد الجامعة مکاناً مناسباً لتفعیل الشراکة المجتمعیة وذلک لاعتبارات منها الانتقال بالجامعة من الوظیفة الأحادیة إلى التنوع فى الوظائف، ومن التوجه الأحادی إلى التخصصات والاقسام، الأمر الذى یجعلها دائماً فى بؤرة الاهتمام نظراً لدورها الأساسی فى خدمة المجتمع وتلبیة احتیاجاته.( رشاد ، 2004، 52 ) .  

وبصفة عامة یمکن أنتعمل أنشطة المشارکة المجتمعیة داخل الجامعة على تزوید معاملها ومختبراتها بأحدث الأجهزة والوسائل السمعیة والبصریة ، وکذلک إتاحة الفرصة للطلاب لدراسة ما یرغبون من خلال العمل بنظام الساعاتالمعتمدة ، وتطویر الفعالیة التعلیمیة من خلال مراجعة البرامج والمقررات واستراتیجیات التدریس وطرق التقویم للاستجابة للأهداف الوطنیة، فضلاً عن ربط البحث العلمی بمشکلات الصناعة المختلفة.

  • §        أطراف ومؤسسات المشارکة المجتمعیة فی التعلیم الجامعى السعودى :

تتم المشارکة المجتمعیة بین عدة أطراف والتی تمثل أضلاع مثلث التنمیة فی المملکة وهی القطاع

العام أو الحکومی، القطاع الخاص، والقطاع الثالث الذی یمثل المجتمع بأفراده ومؤسساته ومنظماته غیر الحکومیة.

وفی مجال التعلیم الجامعى  فإن بعض الدراسات تعتبر أطراف عملیة المشارکة المجتمعیة فی العملیة التعلیمیة تتمثل فی الحکومة تمثلها وزارة التعلیم ، ومؤسسات المجتمع المدنی سواء کان عاما أو خاصا، والمدارس ومراکز البحث العلمی والهیئات الدولیة ذات الخبرة فی مجال التعلیم، المؤسسات الإعلامیة، ومؤسسات التمویل والهیئات المانحة سواء محلیة أو أجنبیة. (رستم ، 2003 ، 25)

ومن خلال ما سبق یتضح أن جمیع أطراف المجتمع باختلاف أشکالهم ووظائفهم ومستویاتهم وطبقاتهم یجب أن یکون لهم دور فى المشارکة المجتمعیة فى التعلیم عامة والتعلیم الجامعى خاصة ، ومن ثم یجب الاستفادة من هذه الأطراف فى تحقیق مستوى عال من المشارکة المجتمعیة مع محاولة خلق وسائل جدیدة یمکن أن تساعد فى تحقیق هذه المشارکة وتحقیق أکبر عائد من ورائها .

  • §        الطرق والوسائل التى تستخدمها الجامعة لتحقیق الشراکة المجتمعیة :

تعد الجامعة المؤسسة الوحیدة التى تدور رسالتها حول التعلیم والبحث العلمی وخدمة المجتمع، وهى فى تحقیقها لهذه الرسالة تتلاحم مع مجتمعها لتفعیل التکامل معه، وتتباین أدوات الجامعة فى تحقیق هذا التکامل ومن تلک الأدوات ما یلی: (حسن، 2007 ، 13 )

‌أ.        أهداف الجامعة لابد ان تنبع من أهداف المجتمع ومتطلباته الأساسیة.

‌ب.    المراجعة الدوریة لرؤیة ورسالة الجامعة فى ضوء متغیرات ومستجدات أوضاع المجتمع واحتیاجاته .

‌ج.     التواصل المستمر  بین الجامعة والمراکز العلمیة والبحثیة الأخرى تحقیقاً لخطة بحثیة وطنیة واحدة .

‌د.       الاستفادة من الامکانات البشریة والمادیة ذات الصبغة المحلیة فى تقویة الروابط  بینها وبین المجتمع.

‌ه.       جعل بؤرة اهتمام الجامعة مشکلات المجتمع وهمومه وقضایاه المختلفة.

  • §        أولویات الشراکة المجتمعیة للجامعات :

تعد المشارکة المجتمعیة الإیجابیة والمسئولة والتی تجسد دور الفرد والمجتمع المدنی والأهلی فی دعم جهود تطویر التعلیم – إحدى استراتیجیات تطویر التعلیم السعودى فی مجتمع المعرفة کأحد المعاییر القومیة للتعلیم فی إطار عالمی مقارن ، وهذا یؤکد على أهمیة الترابط العضوی بین الجامعة وغیرها من مؤسسات المجتمع الأخرى، فالمشارکة المجتمعیة أصبحت ضرورة نظراً لما تحققه من فوائد عدیدة فی مجال تحسین التعلیم مثل زیادة الموارد المحدودة ، وتطویر المناهج والمقررات الدراسیة ، وتعرف المشکلات التعلیمیة وتحدیدها، ووضع حلول لأغلبها ، وتقلیل الفجوة بین الجامعة والمجتمع من خلال تنمیة الوعی بأهمیة المشارکة.  (Mary & Lawrences , 2001,1-3)

وتعد الجامعة احدى أهم المؤسسات  التربویة ، التى تسهم فى نشر ثقافة مشترکة ومنهج موحد للعمل، وذلک من خلال تدریب أفراد المجتمع بکافة تخصصاتهم، وتقدیم الاستشارات المتخصصة لکافة مؤسسات المجتمع، وتطویر العمل داخل مختلف القطاعات وحل مشکلاتها من خلال البحث العلمی التطبیقی .

ویضاف لما سبق حقیقة مفادها أن الجامعة هى الموجه الاساسی للتغیر الاجتماعی،کما أنها الأداة الرئیسة نحو التحول بالمجتمع إلى تحقیق التنمیة الشاملة والمستدامة والقضاء على الامیة الحضاریة.

 الأسس اللازمة لتأسیس مشارکة ناحجة فی العملیة التعلیمیة:

تبنى عملیة المشارکة المجتمعیة على عدة أسس أهمها ما یلی :

‌أ.        وضع التشریعات اللازمة لبناء عملیة المشارکة على مستوى کلیات ووحدات الجامعة بهدف تسهیل عملیات صنع واتخاذ القرار، فضلا عن تحدید المهام والمسئولیات بین الأطراف المشارکة .

‌ب.    وضع آلیات لقبول المشارکة بتوفیر مناخ من الاحترام المتبادل بین کافة الأطراف

‌ج.     إنشاء قاعدة معلومات واضحة ودقیقة حول احتیاجات الجامعة واحتیاجات المجتمع المحلی.

‌د.       تنمیة قدرات المشارکین فی مجال تکوین المشارکة بعقد الورش التدریبیة التی تنمی الوعی بأهمیتها وأسس إقامة مشارکات فاعلة، مع مراعاة أن تتم هذه الورش فی أوقات مناسبة لجمیع الأطراف وأن تتضمن مناقشات حول إمکانیات واحتیاجات الجامعة المادیة والبشریة.(Jerry,2001 , 2)

کما یمکن إضافة عوامل اخرى  لتأسیس مشارکة ناجحة منها الثقة والاحترام المتبادل بین الأطراف ، والاتفاق على الأهداف والإستراتیجیات الخاصة بتنفیذها ، وتبادل الخبرات بین الأطراف مع احترام جمیع وجهات النظر، والتجدید المستمر للمعلومات وٕاتاحة تدفقها لکل الأطراف ، وتحمل المسئولیة مع وجود نظام من المحاسبیة ینظم ذلک. ( North Central Regional Laboratory, 2005 )

ثانیاً : واقع المشارکة المجتمعیة فى الجامعات الناشئة :

إنماتشهدهالمملکةمنتوسعغیرمسبوقفیانتشارالجامعاتفیکلالمناطقیعد  مقومأساسیمدنمقوماتخدمة المجتمعوفقاستراتیجیات"خطة آفاق" للتعلیم العالی السعودی وهی خطة طویلةالمدىترتکز علىسیاسات طموحةفیصنعالکفاءاتوالعقولوالقیاداتفی شتىالمجالات،وتأسیسالبیئةاللازمةلإجراءالبحوثالتى تخدم المجتمع علىمختلف أنواعها ومستویاتها والتعرف على مشکلات المجتمع الاقتصادیة والاجتماعیة فى بیئاتها المحیطة ومجتمعاتها المحلیة ( السیف ، 2015 ، 7).

کما أن الجامعات الناشئة تؤدى دوراً فى التنشیط الفکرى والثقافى بوصفها مرکزاً للإشعاع والتنویر العلمى والتکنولوجى ، فضلاً عن إعداد القوى البشریة وتوظیف إمکاناتها فى خدمة المجتمع .

ونظراً لقیام الدراسة الحالیة باختیار جامعة حائل نموذجاً للجامعات الناشئة ، لذا سوف یتم تناول واقع المشارکة المجتمعیة بجامعة حائل .

  • §        نشأة الجامعة :

تأسست جامعة حائل بمرسوم ملکی فى 30 جماد الآخر من عام 1426هـ، الموافق 7 یونیة 2005م، وتضم أربعة عشرة کلیة ، وتشمل هذه الکلیات حوالى ست وسبعون قسماً علمیاً، کما تضم عشر عمادات مساندة وهی: (عمادة البحث العلمی، عمادة الجودة والتطویر، عمادة السنة التحضیریة، عمادة القبول والتسجیل، وعمادة تقینة المعلومات والتعلیم الإلکترونی: عمادة خدمة المجتمع والتعلیم المستمر، عمادة شؤون الأساتذة والموظفین، عمادة شؤون المکتبات، عمادة شؤون الطلاب، وعمادة شؤون الدراسات العلیا)، بالإضافة إلى معهد البحوث والخدمات الإستشاریة.(جامعة حائل ، 2016 )

          ویبلغ عدد الطلاب والطالبات المقیدین خلال العام الدراسى 1435/1436 هـ فى درجة البکالوریوس(37270) طالباً وطالبة، بواقع (17689) طالباً، و(23255) طالبة، و(2326) طالبة بالفروع المختلفة للجامعة، ویبلغ عدد الطلاب والطالبات بالدراسات العلیا حوالى (259) طالباً وطالبة، بواقع (172) مبتعثین فى درجة الماجتسیر، و (117) طالباً وطالبة من المبتعثین فى درجة الدکتوراه، وحوالى (128) فى الإیفاد، بواقع (58) طالباً وطالبة فى درجة الماجتسیر ، و(50) طالباً وطالبة فى درجة الدکتوراه، ویبلغ عدد أعضاء هیئة التدریس على رأس العمل (803) عضواً، بواقع (519) ذکوراً، و(284) إناثاً، أما بالنسبة  لمعاونى أعضاء هیئة التدریس فیبلغ عددهم (1179) معاوناً من المحاضرین والمعیدین، وتحتضن تسعة کراسی علمیة فى مجالات بحثیة عدة، وللجامعة العدید من الإتفاقیات الدولیة، ومذکرات التعاون المحلیة التی تدعم التعاون والتکامل. (جامعة حائل ، 2016 )

  • §        الوحدات الجامعیة ذات العلاقة الارتباطیة المباشرة بالمجتمع:

تضم جامعة حائل العدید من الوحدات التى تقوم بتوجیه أنشطة مباشرة للمجتمع ومن أهمها :

‌أ.        عمادة خدمة المجتمع :

تعد الرکیزة الأساسیة لجامعة حائل فی تلبیة احتیاجات منطقة حائل التنمویة والوطنیة ، وهى تهدفإلى تهیئة البیئة المناسبة للقیام بدور إیجابی ملموس فی خدمة المجتمع المحلی ، من خلال تقدیمها للعدید من البرامج والانشطة لمختلف فئات ومؤسسات المجتمع. (جامعة حائل ، 2016 )

وتتمثل البرامج والأنشطة التى تقدمها عمادة خدمة المجتمع والتعلیم المستمر بجامعة حائل فی البرامج التدریبیة وحلقات النقاش وورش العمل، والبرامج التأهیلیة (الدبلومات)، والبرامج الثقافیة وغیرها من البرامج التى تهدف إلى نشر الوعی الثقافی والمعرفة بین أفراد المجتمع انطلاقاً من دورها فی خدمة المجتمع . http://www.uoh.edu.sa))

‌ب.    عمادة معهد البحوث والخدمات الاستشاریة :

یقوم المعهد بتقدیم خدمات استشاریة مختلفة منها: الاستشارات الاجتماعیة والنفسیة ، والاستشارات التربویة ، والاستشارات الصحیة ، والاستشارات الاقتصادیة ، والاستشارات الهندسیة ، استشارات تقنیة المعلومات ،و استشارات تسویقیة ، واستشارات زراعیة ، واستشارات سیاحیة ،واستشارات مالیة ، واستشارات إداریة ، واستشارات شرعیة وقانونیة . (جامعة حائل ، 2016 )

کما یقوم المعهد بإجراء الدراسات والبحوث فی عدة مجالات منها:المجالات الاجتماعیة والنفسیة ، والمجالات الصحیة ، والمجالات الاقتصادیة، والمجالات الهندسیة ، ومجالات تقنیة المعلومات ، ومجالات التسویق ، والمجالات الزراعیة ، والمجالات السیاحیة ، والمجالات التربویة والتعلیمیة ، والمجالات المالیة ، والمجالات الشرعیة ، والمجالات البیئیة والصحراویة ، والمجالات الإداریة. http://www.uoh.edu.sa))

 

‌ج.     الأمانة العامة لکراسی البحث فی جامعة حائل :

على الرغم من أن عمر جامعة حائل لم یتجاوز عقداً من الزمن وهو عمر قصیر بالمقاییس الزمنیة فی عمر الجامعات العریقة محلیاً ودولیاً، إلا أن جامعة حائل حققت إنجازاً فی تأسیس کراسی البحث ویؤکد ذلک بعض المؤشرات الکمیة والنوعیة الآتیة (جامعة حائل ، الأمانة العامة للکراسی العلمیة، 1435ه):


جدول (1) کراسى البحث العلمى بجامعة حائل

م

اسم الکرسى

قیمة التمویل

المستفیدون

الجهة الممولة

المجال العلمى

1

کرسى الدکتور ناصر الرشید لأبحاث أمراض الفشل الکلوى

5 ملیون ریال

أفراد المجتمع

الدکتور ناصر بن إبراهیم الرشید

الطب وصحة المجتمع

2

کرسى الشیخ على بن محمد الجمیعة

5 ملیون ریال

المجتمع الزراعى

الشیخ على بن محمد الجمیعة

التنمیة الزراعیة

3

کرسی أبحاث المرأة

5 ملیون ریال

المجتمع

الرئاسة العامة لهیئة الأمر بالمعروف

المرأة وقضایا المجتمع

4

کرسی المعلم محمد بن لادن لأبحاث الجودة والإنتاجیة فی مجال الإنشاءات

5 ملیون ریال

العمران

مجموعة بن لادن السعودیة

التطور العمرانى

5

کرسی الجزیرة للتنمیة الثقافیة والاجتماعیة فى المجتمعات المحلیة

4 ملیون ریال

المجتمع

صحیفة الجزیرة

التطور الحضرى

6

کرسى رکیزة لتنمیة القیادات الإداریة

5 ملیون ریال

القیادات الجامعیة

برنامج شمال للتنمیة

إعداد القیادات وتنمیة الموارد البشریة

7

کرسی رسل السلام

5 ملیون ریال

شباب الکشافة

الجمعیة العربیة للکشافة السعودیة

السلام

8

کرسی الدکتور ناصر الرشید لدراسات منطقة حائل

5 ملیون ریال

المجتمع المحلى

الدکتور ناصر بن إبراهیم الرشید

منطقة حائل

9

کرسی الدکتور ناصر الرشید لرواد المستقبل

5 ملیون ریال

المجتمع المحلى

الدکتور ناصر بن إبراهیم الرشید

منطقة حائل

وتجدر الإشارة إلى أن تمویل کراسی البحث فی جامعة حائل یتم من مصدرین هما المؤسسات والشرکات الحکومیة والعامة والأهلیة غیر الربحیة ، وکذلک الأفراد من الشخصیات الرسمیة ورجال الأعمال.  وتلتزم الجامعة لممولی کراسی البحث طیلة مدة التمویل بأداء مجموعة من الحقوق والامتیازات( جامعة حائل ، 1435هـ).

  • §        واقع البرامج والأنشطة التى تقدمها جامعة حائل للمجتمع المحلى:

تقوم جامعة حائل بالعدید من الأنشطة الموجهة لخدمة المجتمع المحلى ، وفیما یلى عرضاً لواقع هذه الأنشطة :

‌أ.        الدورات والبرامج التدریبیة المنفذة فى رحاب الجامعة والموجهة للمجتمع المحلى:

فیما یلى بیان بأعداد الدورات والبرامج التدریبیة المنفذة فى رحاب الجامعة والموجهة للمجتمع المحلى ( جامعة حائل ، 1436هـ).

جدول (2) أعداد الدورات والبرامج التدریبیة المنفذة فى جامعة حائل حتى عام 1435/1436هـ

م

الدورة / البرنامج التدریبى

عدد المستفیدین

ذکر

أنثى

1

تنمیة المهارات الأساسیة لطلبة المرحلة الثانویة باللغة الإنجلیزیة من خلال برنامج اللغة الإنجلیزیة یقوم علیه نخبة من أساتذة الجامعة الأجانب

180

122

2

برنامج إعداد المدرب

27

-

3

برنامج تنمیة مهارات الاتصال الفعال

25

-

4

برنامج إدارة ضغوط العمل

23

-

5

برنامج مهارات التفکیر ( القبعات الست )

25

-

6

الأمومة والطفولة

-

20

7

نحو تواصل أفضل مع الیافعات

-

20

8

صیانة وتقنیة الحاسب

-

20

9

الدبلوم العام فى التربیة للطلاب والطالبات

20

16

10

دبلوم الإرشاد والتوجیه للطلاب والطالبات

59

23

11

التعاون مع جامعة الإمام فى برامج التعلیم عن بعد (الإشراف على الاختبارات )

1050

-

ویتضح من الجدول السابق مدى حرص جامعة حائل على التنوع فى تقدیم الأنشطة التى تخدم

أفراد المجتمع والمبادرة فی تقدیمها، إلا أنها تظل تخدم أعدادا محدودة، وهذا ما یؤکد حاجة الجامعة للمزید من المشارکة المجتمعیة لاستثمار إمکانات الجامعة من جهة وتعزیز وتفعیل أدوارها المختلفة من جهة أخرى. 

‌ب.    الاتفاقیات بین جامعة حائل والمؤسسات المحلیة والإقلیمیة فى مجال البحث العلمى

تولى جامعة حائل اهتماماً کبیراً بالتعاون مع المؤسسات المحلیة والدولیة فى مختلف المجالات؛ لتحقیق الشراکة وتبادل الخبرات بما یعود بالنفع على الجامعة والمجتمع ، وفیما یلى بیان بالاتفاقیات المحلیة والدولیة التى ابرمتها الجامعة مع المؤسسات المحلیة والدولیة : ( جامعة حائل ، 1436هـ)

جدول (3) الاتفاقیات بین جامعة حائل والمؤسسات المحلیة والدولیة

م

اسم الجهة

مجال الاتفاقیة

1

البنک الأهلى التجارى

لإنشاء معمل حاسب آلى باسم البنک

2

صندوق المئویة

اتفاقیة دراسة وبحوث التوعیة وبرامج تدریبیة

3

الهیة العامة للسیاحة

اتفاقیة لتطویر الموارد البشریة فى السیاحة والبحوث والعلاقات العامة

4

مایکروسوفت

اتفاقیة لتدریب الطلبة فى سیسکو

5

الهیئة العامة للاستثمار

اتفاقیة لتطویر مشاریع بحثیة وتتولى الجامعة إنشاء مرکز للأبحاث

6

إدارة التربیة والتعلیم بحائل

برنامج تطویر الأداء بهدف تطویر أداء المعلمین

7

الصندوق الخیرى الاجتماعى

برنامج قائم على تأهیل أبناء المستفیدین من الصندوق فى ضوء خطط التنمیة المستقبلیة للوطن .

8

مدیریة الجوازات

برنامج یهدف إلى تنمیة المکون المعرفى والمهارى والوجدانى فى اللغة الإنجلیزیة لموظفى الجوازات .

9

إدارة المؤسسات الخیریة

تنمیة المکون المعرفى والمهارى والوجدانى لتطویر اداء العاملین ببرامج العمل الخیرى والتطوعى .

10

جامعة الملک عبد العزیز

اتفاقیة تعاون لاستخدام المناهج المعتمدة فى مرحلة البکالوریوس

11

الهیئة العامة للمساحة

لتفاقیة لتطویر الموارد البشریة فى السیاحة والعلاقات العامة

12

مایکروسوفت العربیة

اتفاقیة لتدریب الطلبة فى سیسکو

13

الهیئة العامة للاستثمار

اتفاقیة لتطویر مشاریع بحثیة وتتولى الجامعة إنشاء مرکز للأبحاث

14

الهیئة العلیا لتطویر منطقة حائل

مذکرة تعاون لجلب الخبرات والاستثمار فى التعلیم العالى

15

وزارة التعلیم العالى

اتفاقیة تطویر برنامج التعلیم عن بعد والبرنامج الإرشادى للطلاب

16

صندوق الموارد البشریة

اتفاقیة تعاون لتدریب الإخصائیین فى مجالات ( اخصائى غرف العملیات –اخصائى الطوارئ –القابلات )

17

مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنى

مذکرة تفاهم ثقافى للحوار

18

الهیئة السعودیة للمواصفات والمقاییس

تعاون مع الهیئة فى برامج الجودة والتطویر

19

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة

تحضیر المناهج والخطط الدراسیة وتعیین هیئة تدریس بکلیة الشریعة

ویتضح من الجدول السابق أنه على الرغم من تعدد الاتفاقیات وتعدد الجهات إلا أنها لم تضم کافة مجالات المشارکة المجتمعیة ، کما أن معظمها مذکرات تفاهم وتعاون ، وبعضها لم یظهر لها صدى على أرض الواقع حتى الآن. من هنا تبرز ضرورة ملحة وهى محاولة تفعیل المشارکة المجتمعیة الإیجابیة والمکتملة الأسس والأرکان بجامعة حائل ، کى تکون هناک استفادة حقیقیة للمجتمع المحلى من وراء هذه المشارکة.

ثالثاً : مبررات اهتمام الجامعة الناشئة بالمشارکة المجتمعیة :

تتمثل المبرراتالتى تتعلقبمایجنیهالمجتمعنتیجةجهودالجامعات الناشئةفیمجالالمشارکة المجتمعیة فیالبرامجالتثقیفیةالعامةالتییستفیدمنهاأفرادالمجتمعدونالتقیدبشروطالمؤهلأوالسنأو الوظیفةمثل ماتنظمهالجامعةمنقوافلتثقیفیةإلىتجمعاتالمواطنینلتوعیتهموتثقیفهموفقحاجاتهم الثقافیة ، وبرامجالندواتوالمحاضراتالعامة ، وماتنشرهالجامعةمنمجلاتعلمیةلتثقیفأفرادالمجتمعفیمختلفشئونه،وتصمیمبرامجمعینةهدفهارفعکفاءةالخریجینالعاملینفیمختلفالمیادینالتی تخدمهاالجامعة الناشئة . (مرسی، 1998م ،45 )

من ناحیة أخرى توجد عدة مبررات تتعلق بما تجنیه الجامعة الناشئة من ثمار جهودها فی مجال المشارکة المجتمعیة وتتمثل هذه المبررات فی شعور المجتمع بأن جامعاته تستجیب لحاجاته المتغیرة وأنها تبذل جهدها لحل مشکلاته والارتقاء بقدرات أفراده وهذا یزید من رصیدها من تأیید المجتمع لها، کما أن مشارکة أعضاء هیئة التدریس بالأقسام العلمیة فی الجامعات فی البرامج المتنوعة والمبتکرة  لخدمة المجتمع یسهم فی فتح آفاق العمل الجماعی المتکامل أمامهم.

رابعاً : معوقات المشارکة المجتمعیة فى التعلیم الجامعى :

قامت العدید من الدراسات بحصر أهم المشکلات التى تقف عائقاً دون تفعیل المشارکة المجتمعیة داخل الجامعة، وقد توصلت إحدى الدراسات إلى عدد من المعوقات فى مجال التعاون بین الجامعة وقطاع الصناعة ومن أهم تلک المعوقات ضعف الدعم المادی المقدم من رجال الصناعة لتمویل البحث العلمی، وضعف ثقة قطاع الصناعة فى الأبحاث العلمیة التى تقوم بها الجامعة؛ نظراً لغلبة الجانب التنظیری على هذه الأبحاث( کسناوی ، 2001 ، 21 ).

من ناحیة أخرى أبرزت إحدى الدراسات حقیقة مضمونها أن الجامعة ظلت لفترة طویلة فى برج عاجی منعزلة تماماً عن المجتمع وعن مشکلاته، وانحصر دورها فقط فى التدریس وتعلیم الطلاب، وقد جاء ذلک على حساب دورها کوسیط بین ما تقوم به من أبحاث تطبیقیة و بین مشکلات قطاعات الإنتاج المختلفة ،مما أدى إلى زیادة الفجوة بین الجامعة وبین المجتمع . (الزبیدی ،2008 ، 15)

    وفی ضوء ما سبق یتضح أن التعلیم الجامعى یواجه العدید من التحدیات والمشکلات والتی من أهمها، نقص فی التمویل ، وضعف مستوی الخریجین، وضعف ثقة المجتمع ومؤسساته فی المؤسسات التعلیمیة ، ونقص القدرة علی مواکبة التقدم العلمی والتکنولوجی، وکذلک الانفجار المعرفی والمعلوماتی، مما یؤدى إلى غیاب مقدرتها علی تلبیة احتیاجات المجتمع وحل مشکلاته، الأمر الذى یجعلها فی حاجة إلی تحدید دقیق لاحتیاجات مؤسسات المجتمع من العمالة بالمواصفات الکمیة والکیفیة معاً، وتمویلاً ودعماً للأنشطة البحثیة الموجهة لخدمة أغراض التنمیة، وتعریفاً بالاحتیاجات التدریبیة والأنشطة البحثیة والاستشارات الفنیة التی یمکن للجامعات تقدیمها، وفتح مؤسسات المجتمع لتدریب الطلاب تدریباً میدانیاً.

     وعلی الجانب الأخر فإن مؤسسات المجتمع (الإنتاجیة والخدمیة) تعانی من ضعف کفاءة العاملین بها ونقص البرامج التی تؤهلهم للعمل بها ، ونقص فی البحوث التی تسهم فی تطویرها وتحدیثها وتساعد فی حل مشکلاتها، ومن ثم فهی ترید من الجامعة قوی عاملة قادرة علی التعامل مع متطلبات سوق العمل ومتغیرات العصر، وحل مشکلات العمل وتطویر أدوات وأسالیب الإنتاج ،خدمات بحثیة وفنیة واستشاریة لتتمکن هذه المؤسسات من مواصلة التطویر وتحقیق معدلات أفضل من الأداء الذی یمکنها من المنافسة العالمیة، مما یؤدی إلی البحث عن آلیات  للتعاون والمشارکة بین التعلیم ومؤسسات المجتمع وذلک لإحداث تکامل بین القطاعین مما یسهم فی تلبیة احتیاجات ومتطلبات کل طرف.

أما بالنسبة لمعوقات المشارکة المجتمعیة بالجامعات الناشئة ، فسوف تقوم الدراسة المیدانیة بالکشف عن تلک المعوقات وسبل التغلب علیها فى محاولة لتفعیل دور هذه الجامعات فى مجال المشارکة المجتمعیة .

القسم الثالث: الدراسة المیدانیة

تناولت الدراسة فی إطارها النظری،بعض المعلومات التی توضح مفهوم المشارکة المجتمعیة وأهدافها ومجالاتها وغیر ذلک ،واستکمالاً للتعرف على المعوقات التی تقف أمام الجامعات الناشئة لتحقیق المشارکة المجتمعیة ، جاءت الدراسة المیدانیة بهدف إلقاء الضوء على الواقع الذی یعبر عن ذلک، وفى هذا الجزء من الدراسة سیتنــاول الباحث إجراءات الدراسة المیدانیة وذلک على النحو التالى:

  1. أولاً : مجتمع وعینة الدراسة:

   تکون مجتمع الدراسة من جمیع أعضاء هیئة التدریس بجامعة حائل والبالغ عددهم 805 عضو هیئة تدریس (وزارة التعلیم،2017م)، وقد طبقت الاستبانة فى صورتها النهائیة على عینة من أعضاء هیئة التدریس بلغت (260) عضوا حسب جدول (کریس ومورقان)، تم توزیعها إلکترونیا واستجاب منهم (241) عضواً ونسبة 92% من عینة الدراسة، موزعین على کلیات الجامعة المختلفة ، یمثلون بذلک أفراد الدراسة .

  1. ثانیاً : خطوات إعداد أداة الدراسة :
  2. اتبع الباحث الخطوات التالیة فی إعداد الاستبانة :
  3. قام الباحث بإعداد عبارات الاستبانة من خلال قراءته للدراسات السابقة المتصلة بالدراسة، بالإضافة إلی الإطار النظرى, وقد راعى الباحث فی صیاغته لعبارات الاستبانة أن تتسم بالموضوعیة والوضوح.
  4. تضمنت الاستبانة فی صورتها الأولیة جزئین : الأول :یتضمن عبارات تقیس معوقات المشارکة المجتمعیة فى الجامعات الناشئة ، والثانى یتضمن عبارات تدور حول آلیات التغلب على المعوقات .
  5. قام الباحث بتقنین الاستبانة حیث قام بحساب صدق الاستبانة و ثباتها على النحو التالی:
  • §        صدق الاستبانة

اعتمد البحث على صدق المحکمین فی حساب صدق الاستبانة، حیث تم عرض الاستبانة على عینة استطلاعیة للحکم على وضوح العبارات ضماناً لتحقیق الفهم المشترک بین أفراد العینة ، وأیضاً للتعرف على آرائهم حول مدى ارتباط  ومناسبة کل عبارة للإستبانة ککل,وقد اتضح من تحلیل استجابات المحکمین وجود درجة عالیة من الاتفاق بینهم حـول صلاحیة الاستبانة لقیاس ما وضعت لقیاسه,وإن کان هناک بعض الملاحظات التی تتعلق بالصیاغة وترتیب العبارات,وقد تم أخذ هذه الملاحظات فی الاعتبار . 

کما استخدم الباحث أیضاً صدق الاتساق الداخلی لحساب الارتباط بین درجة أفراد العینة فی کل عبارة على حدة ودرجاتهم الکلیة، وهو ما یوضحه الجدول التالی.

        

 

 

جدول (4) معوقات المشارکة المجتمعیة فى الجامعات الناشئة

الجزء الأول : معوقات المشارکة المجتمعیة فى الجامعات الناشئة

البعد الأول : معوقات ترجع إلى الجامعة الناشئة

م

قیمة الارتباط

م

قیمة الارتباط

م

قیمة الارتباط

م

قیمة الارتباط

م

قیمة الارتباط

1

0.539

2

0.568

3

0.759

4

0.490

5

0.443

البعد الثانى : معوقات ترجع إلى المجتمع

1

0.608

2

0.605

3

0.661

4

0.571

5

0.685

الجزء الثانى : آلیات التغلب على معوقات المشارکة المجتمعیة فى الجامعات الناشئة

البعد الثالث : آلیات مرتبطة بانشطة موجهة من الجامعة لخدمة المجتمع المحلى.

1

0.694

2

0.603

3

0.765

4

0.762

5

0.651

البعد الرابع : آلیات مرتبطة بتعبئة موارد المجتمع المحلى.

1

0.753

2

0.807

3

0.759

4

0.673

5

0.727

البعد الخامس : آلیات مرتبطة بطرق التواصل مع المجتمع المحلى.

1

0.599

2

0.756

3

0.683

4

0.752

5

0.697

     ومن الجدول السابق یتضح أن جمیع قیم معاملات الارتباط عالیة مما یؤکد أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الاتساق الداخلى .


  • §        ثبات الاستبانة

لحساب ثبات الاستبانة، فقد عملت الدراسة على قیاس مدی تأثیر کل عبارة علی قیمة معامل الثبات سواءً ارتفاعاً أو انخفاضاً ، وذلک عن طریق استخراج سلسلة من معاملات ألفا کرونباخ Cronbach Alpha  ویوضح الجدول التالى قیم معامل ألفا لثبات الاستبانة .   

جدول رقم (5) قیم معامل ألفا لثبات الاستبانة .

الجزء الأول : معوقات المشارکة المجتمعیة فى الجامعات الناشئة

معامل ألفا

البعد الأول : معوقات ترجع إلى الجامعة الناشئة

.7667

البعد الثانى : معوقات ترجع إلى المجتمع

.7499

الجزء الثانى : آلیات تطویر البحث العلمى فى جامعة حائل

معامل ألفا

البعد الثالث : آلیات مرتبطة بانشطة موجهة من الجامعة لخدمة المجتمع المحلى.

.7541

البعد الرابع : آلیات مرتبطة بتعبئة موارد المجتمع المحلى.

.7556

البعد الخامس : آلیات مرتبطة بطرق التواصل مع المجتمع المحلى.

.7544

یتضح من الجدول السابق أن جمیع قیم معامل ألفا تتراوح مابین(.7499، .7667)وهى عالیة مما یدل على ثبات الاستبانة ومن ثم صلاحیتها للتطبیق.

  1. ثالثاً : تفسیر نتائج الدراسة:

تم استخدام مقیاس لیکرت الثلاثى (سعد عبد الرحمن ، 2003 ، ص 176 ) التالى لتحدید استجابات أفراد الدراسة: فمثلاً إذا کانت الاستجابة هى إحدى ثلاثة اختیارات مثل ( معوق بدرجة کبیرة – معوق بدرحة متوسطة– معوق بدرجة ضعیفة ) فعادة ما تدخل القیم فی صورة أوزان  ( 3 ، 2 ، 1) : وتکون قیمة المتوسط المرجح المعبر عن اتجاهات أفراد الدراسةکالتالی:

             

 

جدول (6) توزیع مدى المتوسطات وفق التدرج المستخدم بالإجابة

المتوسط المرجح

الاستجابة

1 إلی 1.66

معوق بدرجة کبیرة

1.67 إلی 2.33

معوق بدرحة متوسطة

  2.34 إلی 3

معوق بدرجة ضعیفة

  1. وسیتم عرض نتائج الدراسة المیدانیة على النحو التالى :
  • بالنسبة للجزء الأول من الاستبانة: معوقات المشارکة المجتمعیة فى الجامعات الناشئة :

یدور هذا الجزء حول المعوقات المرتبطة بکل من الجامعة الناشئة والمجتمع التى تحول دون تحقیق أهداف المشارکة المجتمعیة . وفیما یلى تفسیر للنتائج المرتبطة ببعدى هذا الجزء :

-       تفسیر نتائج البعد الأول : معوقات ترجع إلى الجامعة الناشئة :

ویوضح الجدول التالى استجابات أفراد الدراسةحول هذا البعد .

   جدول (7) استجابات أفراد الدراسةحول معوقات المشارکة المجتمعیة التی تعزى للجامعة

م

العبــارة

المتوسط الحسابى

الانحراف  المعیارى

الترتیب

1

الافتقار إلى خطة علمیة للمشارکة المجتمعیة داخل الجامعة .

2.40

.778

4

2

ضعف الاعتمادات المالیة اللازمة لتفعیل برامج المشارکة المجتمعیة.

2.37

.774

5

3

قلة تدریب أعضاء هیئة التدریس على برامج المشارکة المجتمعیة

2.93

.267

2

4

نقص المساحة المخصصة للمشارکة المجتمعیة نتیجة لعدم وجود وظیفة وکیل لشئون خدمة المجتمع فى کلیات الجامعة.

3.00

.000

1

5

ضعف الإعلان عن برامج وأنشطة المشارکة المجتمعیة داخل الجامعة

2.58

.594

3

 

المتوسط العـــام

2.66

 

 

یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لاستجابات أفراد الدراسةمن أعضاء هیئة التدریس عن هذا البعد قد بلغ ( 2.66) وهو یقع فى المستوى معوق بدرجة کبیرة طبقاً لمفتاح التصحیح مما یدل على أن الجامعات الناشئة تواجه معوقات کبیرة فى مجال المشارکة المجتمعیة شأنها فى ذلک شأن الجامعات التى تمتلک تاریخاً طویلاً ویرجع الباحث ذلک لانشغال الجامعات الناشئة فى تجهیز بنیتها التحتیة والتأسیسیة ، کما أن بعضاً من کلیات الجامعات الناشئة مثل کلیة طب الأسنان بجامعة حائل وکلیة الصیدلة وکلیة إدارة الأعمال وکلیة الشریعة تفتقر إلى الطلاب وحتى إلى الکادر التدریسى . وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (محمد عبد الحمید محمد ، حنان البدرى کمال،2006،79-122 ) والتى أشارت إلى عزلة المؤسسات التعلیمیة فى علاقاتها بالمؤسسات المجتمعیة الأخرى فى سائر أنشطة التعلیم والتدریب سواء فى الصناعة او التجارة او الزراعة أو المعاملات المالیة او غیرها.

کما یتضح أیضاً أن قیم المتوسطات للعبارات تراوحت ما بین (2.37 ،3.00) بین أدنى وأعلى متوسط حسابى ، حیث وجد أن أعلى متوسط حسابى لعبارات هذا المحور کان للعبارة رقم (4) والتى تنص على " نقص المساحة المخصصة للمشارکة المجتمعیة نتیجة لعدم وجود وکیل لشئون خدمة المجتمع فى کلیات الجامعة " ، وقد اتفق کافة أفراد الدراسة على أن هذه العبارة من أکبر معوقات تحقیق الشراکة المجتمعیة ، ویعزى الباحث ذلک إلى الدور المحورى الذى تلعبه هذه الوظیفة فى مد جسور التعاون والشراکة بین الکلیة وکافة مؤسسات المجتمع . کما أن بعض الدراسات أشارت إلى حقیقة مؤداها ان الجامعة لم تعد تقوى وتنهض فى تجاهل هذه الوظیفة الجدیدة وهى خدمة المجتمع کما انها لم تعد تجد وسیلة تبرر بها رغبتها فى زیادة میزانیتها سوى ان تردد أنها فى خدمة المجتمع . (الجبر ، 1993 ، 108)

فى حین کان المتوسط الحسابى الأدنى للعبارة رقم (2) والتى تنص على " ضعف الاعتمادات المالیة اللازمة لتفعیل برامج المشارکة المجتمعیة. " ، وقد جاء هذا المعوق فى الترتیب الأخیر من وجهة نظر أفراد الدراسة، وقد یرجع الباحث ذلک إلى مدى الدعم الذى توفره القیادة الحکیمة للمملکة للجامعات الناشئة ، بید أن الأمر الآن فى یدى صناع القرار فى الجامعات الناشئة من حیث استثمار هذا الدعم فى مد جسور التعاون الحقیقیة بین الجامعة الناشئة والمجتمع ، ولن یتحقق ذلک إلا من خلال قنوات مشروعة أهمها تفعیل برامج وأنشطة المشارکة المجتمعیة . وهذا ما أشارت إلیه دراسة ( صفاء أحمد محمد شحاتة ، 2008، 71) من ضرورة أن تکون الجامعة ملتحمة بمجتمعها ،وقادرة على تحدید احتیاجاته ومطالبه ، ومؤهلة بالتالى للقیام بدور فى المشارکة المجتمعیة بغیة تحقیق التنمیة الاجتماعیة بمستوى الجودة المطلوب .

-       تفسیر نتائج البعد الثانى : معوقات ترجع إلى المجتمع :

ویوضح الجدول التالى استجابات أفراد الدراسةحول هذا البعد .

  

 

جدول (8) استجابات أفراد الدراسة حول معوقات المشارکة المجتمعیة التی تعزى إلى المجتمع

م

العبــــــارة

المتوسط الحسابى

الانحراف  المعیارى

الترتیب

1

قصورالوسائل الإعلامیةفیتأصیلثقافةالمشارکةالمجتمعیة بین أفراد المجتمع المحلى.

2.85

.366

2

2

ضعف دافعیة أفراد ومؤسسات المجتمع المحلى للمساهمة فى مجالات المشارکة المجتمعیة.

2.30

.657

5

3

قلة وجود أماکن مناسبة ومجهزة  بالمجتمع المحلى لتنفیذ أنشطة المشارکة المجتمعیة .

2.60

.598

3

4

خضوع برامج المشارکة المجتمعیة داخل المجتمع المحلى إلى الأهواء والمنافع الشخصیة .

2.55

.605

4

5

قصور مؤسسات المجتمع الحکومیة والخاصة فى تدریب أفرادها على برامج المشارکة المجتمعیة .

2.90

.308

1

 

المتوسط العـــام

2.64

 

 

یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لاستجابات أفراد الدراسةمن أعضاء هیئة التدریس عن هذا البعد قد بلغ (2.64) وهو یقع فى المستوى معوق بدرجة کبیرة طبقاً لمفتاح التصحیح مما یدل على أن أفراد الدراسةیجمعون على أن القصور فى تحقیق المشارکة المجتمعیة لا یرجع إلى الجامعة الناشئة وحدها بل أن هناک معوقات أیضاً مرتبطة بالمجتمع ، ویرجع الباحث ذلک إلى أن الجامعات الناشئة غالباً ما تنشأ فى مجتمعات حرمت طویلاً من التعلیم الجامعى وبالتالى غاب عنها أهمیة هذا النوع من التعلیم وما یمکن أن یقدمه للمجتمع ، الأمر الذى یجعل أفراد هذه المجتمعات فى حاجة کبیرة إلى التوعیة بأهمیة الجامعة وخدماتها وأنشطتها الموجهة للمجتمع ، ویرى الباحث أن الطریق لتحقیق ذلک هو أن یدرک أفراد هذه المجتمعات ان للجامعة الناشئة أنشطة حقیقیة ملموسة ولها صدى فى حیاتهم الیومیة.وفى هذا تأکید على ما أشارت إلیه دراسة( محمد عبد الرحمن فهد الدخیل ، 2000، 145) من أن دور الجامعة فى خدمة المجتمع ما هو إلا تقدیراً لجهوده ومؤشراً على احترام الفرد الذى یعد نواة المجتمع ورکیزته الأساسیة .

کما یتضح من الجدول السابق أیضاً أن المتوسطات الحسابیة لعبارات هذا البعد تراوحت ما بین (2.30 ،2.90) بین أدنى وأعلى متوسط حسابى ، حیث وجد أن أعلى متوسط حسابى لعبارات هذا المحور کان للعبارة رقم (5) والتى تنص على " قصور مؤسسات المجتمع الحکومیة والخاصة فى تدریب أفرادها على برامج المشارکة المجتمعیة " ، وفى ذلک إشارة إلى وجود أولویات تدریبیة أخرى عند هذه المؤسسات غیر التدریب على المشارکة المجتمعیة ، ویرجع الباحث ذلک إلى عدم شعور هذه المؤسسات لعائد حقیقى من وراء برامج وأنشطة المشارکة المجتمعیة نظراً لعشوائیتها وعدم جدیتها ،أو قد یرجع ذلک أیضاً إلى عدم رغبة المؤسسات المجتمعیة فى تقدیم الدعم المادی للمشروعات الإنتاجیة المقدمة إلى المجتمع المحلی ، وکلاهما أکدت علیه دراسة(حسام عرفة معروف، 2012، 122)  والتى أشارت إلى أن من بین المعوقات التى تحد من دور الکلیات الجامعیة فى خدمة مجتمعاتها سوء التخطیط والتنظیم والمشارکة من قبل بعض الکلیات فی تنمیة المجتمع المحلی، وندرة تقدیر المجتمع المحلى لأنشطة هذه الکلیات .

فى حین کان المتوسط الحسابى الأدنى للعبارة رقم (2) والتى تنص على " ضعف دافعیة أفراد ومؤسسات المجتمع المحلى للمساهمة فى مجالات المشارکة المجتمعیة، ویرجع الباحث ذلک أن ضعف مستوى المشارکة المجتمعیة للجامعات الناشئة، له انعکاساته غیر الإیجابیة على رضا وثقة المستفیدین ، الأمر الذى یؤدى إلى ضعف الرغبة لدیهم للمساهمة فى أنشطة وبرامج المشارکة المجتمعیة . وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (فاطمة بنت حمد الردینى ، 2006، 135) والتى أشارت إلى إحدى أهم معوقات المشارکة المجتمعیة فى المؤسسات التعلیمیة والمتعلقة بطبیعة المجتمع هى التشکک فى وصول الدعم المقدم من المجتمع لخدمة الأهداف الموضوعة .

  • بالنسبة للجزء الثانى من الاستبانة: آلیات التغلب على معوقات المشارکة المجتمعیة بالجامعات الناشئة :

یدور هذا الجزء حول آلیات التغلب على معوقات المشارکة المجتمعیة فى الجامعات الناشئة والمرتبطة بکل من : أنشطة موجهة من الجامعة لخدمة المجتمع المحلى، و تعبئة موارد المجتمع المحلى،                      و التواصل مع المجتمع المحلى. وفیما یلى تفسیر للنتائج المرتبطة بأبعاد هذا الجزء :

-       تفسیر نتائج البعد الأول : آلیات مرتبطة بانشطة موجهة من الجامعة لخدمة المجتمع المحلى.

ویوضح الجدول التالى استجابات أفراد الدراسةحول هذا البعد .

   جدول (9) استجابات أفراد الدراسةحول معوقات المشارکة المجتمعیة التی تعزى إلى المجتمع المحلی

م

العبـارة

المتوسط الحسابى

الانحراف  المعیارى

الترتیب

1

تقوم بعملدراساتومسحلاحتیاجاتالمجتمعالمحلیالتییمکن تلبیتها

2.55

.605

3

2

تفتحأبوابهاللمجتمعالمحلیلاستخدام مرافقهاخلالالاجازاتوبعدانتهاءالدراسة.

2.40

.598

5

3

تشارکفیبرامجحمایةالبیئةوالنظافةوالتشجیر للمنطقة التى توجد بها.

2.65

.671

2

4

تفتح قنوات اتصال مع الجمعیاتوالمؤسساتالعاملةفیالمجتمعلمساعدتهافیأداءرسالتها.

2.45

.826

4

5

توفر برامج التنمیة المهنیة المستمرة للعاملین فى المؤسسات المجتمعیة

2.85

.366

1

 

المتوسط العـام

2.58

 

 

یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لاستجابات أفراد الدراسةمن أعضاء هیئة التدریس عن هذا البعد قد بلغ ( 2.58) وهو یقع فى المستوى أولویة کبیرة طبقاً لمفتاح التصحیح مما یدل على أن أفراد الدراسة یجمعون على أن الجامعة تمتلک زمام المبادرة فى تنفیذ انشطة المشارکة المجتمعیة ، ویعزى الباحث ذلک إلى أن الجامعة الآن هى التى فى حاجة إلى المجتمع ، فالمستجدات والتطورات التقنیة وغیرها، أدى إلى ترتیب أوضاعاً جدیدة یجب على الجامعات أن تستوعبها وأن تلم بکل هذه التغیرات والتطورات کى تظل دائماً المؤسسة المجتمعیة الرائدة فى خدمة المجتمع. وتتفق هذه النتیجة مع دراسة ( أمیرة محمد على ، 2007 ، 2) ، والتى أکدت على أن الجامعة التى تعیش بمعزل عن مجتمعها دون أن تنغمس فى قضایاه ومشکلاته ، فلن یکتب لها الاستمرار والنجاح .

کما یتضح من الجدول السابق أیضاً أن قیم المتوسطات للعبارات تراوحت ما بین (2.40 ،2.85 ) بین أدنى وأعلى متوسط حسابى ، حیث وجد أن أعلى متوسط حسابى لعبارات هذا المحور کان للعبارة رقم (5) والتى تنص على " توفر برامج التنمیة المهنیة المستمرة للعاملین فى المؤسسات المجتمعیة" ، ولعل هذا یشیر إلى مدى إدراک أفراد الدراسةلأهمیة التدریب خاصة أن التنمیة المهنیة أصبحت سمة ممیزة فى عصر الانفجار المعرفی.

فى حین کان المتوسط الحسابى الأدنى للعبارة رقم (2) والتى تنص على " تفتح أبوابها للمجتمع المحلی لاستخدام مرافقها خلال الاجازات وبعد انتهاء الدراسة "، وعلى الرغم من أن هذه العبارة جاءت فى الترتیب الأخیر ، إلا أنها حظیت على موافقة أفراد الدراسة، ویرجع الباحث ذلک إلى حرص أفراد الدراسةوخاصة المواطنین السعودیین منهم على استفادة ذویهم من مرافق الجامعة باعتبار أن هذا الأمر له جانب اجتماعى من حیث أنه متنفس لهم ، ومن ناحیة أخرى قد تسهم هذه المرافق فى تنمیتهم مهنیاً وتدریبهم على بعض المهارات مثل مهارات الحاسب الآلى وغیرها ، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة ( عبد الله المجیدل ، نادیة عبد الکریم ، 2011 ، 129 ) والتى أشارت إلى العدید من الأنشطة التى یجب أن توجهها الجامعة لخدمة المجتمع والتى منها إتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع للاستفادة من مرافقها الجامعیة المختلفة .

-       تفسیر نتائج البعد الثانى : آلیات مرتبطة بتعبئة موارد المجتمع المحلى.

ویوضح الجدول التالى استجابات أفراد الدراسةحول هذا البعد .

   جدول (10) استجابات أفراد الدراسةحول الآلیات المرتبطة بتعبئة موارد المجتمع المحلى

م

العبــارة

المتوسط الحسابى

الانحراف  المعیارى

الترتیب

1

تنظمرحلاتمیدانیةللمصانعوالمؤسساتلدعم الخطط الدراسیة المختلفة

2.45

.826

3

2

تستعینبالأطباءوموظفیالخدماتالعامةللتوعیةفیمجالالصحةالعامة،والبیئة وغیرها.

2.40

.598

4

3

تتصل بالجمعیات والمؤسسات الرائدة لمشارکتها فى تدریبمنسوبیهاعلىبرامج المشارکةالمجتمعیة .

2.48

.821

 1

4

تستفید من خبرات أفراد المجتمع المحلى فی حل مشکلات الأداء الطلابیة.

2.46

.599

 2

5

تتیح الفرصة لمشارکة أفراد المجتمع المحلى فی تقییم أداء الجامعة الأکادیمی.

2.25

.742

5

 

المتوسط العــــام

2.41

 

 

یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لاستجابات أفراد الدراسةمن أعضاء هیئة التدریس عن هذا البعد قد بلغ ( 2.41) وهو یقع فى المستوى أولویة کبیرة طبقاً لمفتاح التصحیح مما یدل على أن موارد المجتمع المحلى وإمکانیاته شریک أساسى مع الجامعة الناشئة فى تحقیق اهداف المشارکة المجتمعیة ، ویعزى الباحث ذلک أن الجامعة الناشئة فى بدایات نشأتها کأى مؤسسة ولیدة تحتاج إلى الدعم والخبرة ، وخاصة من أفراد المجتمع الذى توجد فیه ، لأنهم وحدهم هم الذین سیشعرون بعد ذلک أن العائد من وراء هذا الدعم . 

کما یتضح من الجدول السابق أیضاً أن قیم المتوسطات للعبارات تراوحت ما بین (2.25 ،2.48) بین أدنى وأعلى متوسط حسابى ، حیث وجد أن أعلى متوسط حسابى لعبارات هذا المحور کان للعبارة رقم (3) والتى تنص على " تتصل بالجمعیات والمؤسسات الرائدة لمشارکتها فى تدریب منسوبیها على برامج المشارکة المجتمعیة " ، ولعل  فى ذلک إشارة بطریقة غیر مباشرة من جانب أفراد الدراسةأن إدارات تطویر المهارات بالجامعات الناشئة تعتمد فى تقدیم حقائبها التدریبیة على برامج نظریة دون وجود ممارسة عملیة ، الأمر الذى جعل أفراد الدراسةإعطاء أولویة تدریب برامج وأنشطة المشارکة المجتمعیة لأهل الخبرة من المؤسسات المجتمعیة باعتبارهم أکثر إدراکاً وحساسیة وتلاحماً بالمجتمع وأفراده ومشکلاته واحتیاجاته ، کما یغلب على أدائهم وممارساتهم الطابع العملى ، وهو الذى نفتقده فى البرامج التدریبیة الجامعیة .

فى حین کان المتوسط الحسابى الأدنى للعبارة رقم (5) والتى تنص على "  تتیح الفرصة لمشارکة أفراد المجتمع المحلى فی تقییم أداء الجامعة الأکادیمی " ، وقد حظیت هذه العبارة طبقاً لمفتاح التصحیح على موافقة متوسطة من قبل أفراد الدراسة، ویرجع الباحث ذلک إلى حداثة علاقة الجامعة بالمجتمع، ومن ثم ضعف ثقافة أفراد المجتمع ومؤسساته بقوانین ولوائح الجامعة ، وهذا یبرز تخوف أفراد الدراسةمن إشراک الأفراد أو حتى بعض المؤسسات ذات العلاقة بتقییم الطلاب . وتختلف هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه دراسة ( عدنان أحمد ، معن قاسم، 2011) من ان هناک مجالات مختلفة للمشارکة المجتمعیة منها توفیر الفرصة لمشارکة أولیاء أمور الطلبة فی تقییم أداء المؤسسة التعلیمیة الأکادیمى .

-       تفسیر نتائج البعد الثالث : آلیات مرتبطة بطرق التواصل مع المجتمع المحلى.

ویوضح الجدول التالى استجابات أفراد الدراسةحول هذا البعد .

جدول (11) استجابات أفراد الدراسة حول الآلیات المرتبطة بطرق التواصل مع المجتمع المحلى

م

العبــــارة

المتوسط الحسابى

الانحراف  المعیارى

الترتیب

1

تُرصداتجاهاتوآراءالمجتمعفى الأداء الجامعى منخلالمسوحدوریة

2.64

.670

2

2

تُعقَدندواتلتعریفأفراد المجتمعبرؤیةالجامعةوخططهاالمستقبلیة .

2.35

.622

5

3

تصدرمنشور إعلامی دوریعنأنشطتهاوإنجازاتهافیخدمة المجتمع.

2.49

.829

4

4

تتبنی أسلوب الیوم المفتوح لتنمیة علاقتها مع المجتمع المحلى.

2.67

.668

1

5

تصمم بعض الإعلانات على مداخلها لإثارة وعی المجتمع المحلی بأنشطتها وإنجازاتها.

2.61

.599

3

 

المتوسط العــــام

2.55

 

 

یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لاستجابات أفراد الدراسةمن أعضاء هیئة التدریس عن هذا البعد قد بلغ ( 2.55) وهو یقع فى المستوى أولویة کبیرة طبقاً لمفتاح التصحیح مما یدل على حرص أفراد الدراسةعلى أن تذهب الجامعة بإمکانیاتها المادیة والبشریة إلى المجتمع بأفراده وکافة مؤسساته .

کما یتضح من الجدول السابق أیضاً أن المتوسطات الحسابیة لعبارات هذا البعد تراوحت ما بین (2.35 ،2.67) بین أدنى وأعلى متوسط حسابى ، حیث وجد أن أعلى متوسط حسابى لعبارات هذا المحور کان للعبارة رقم (4) والتى تنص على " تتبنی أسلوب الیوم المفتوح لتنمیة علاقتها مع المجتمع المحلى " ، ولعل فى ذلک دعوة إلى قیادات الجامعة الناشئة بضرورة المبادرة بمد جسور التواصل مع أفراد المجتمع من خلال تخصیص یوم فى العام لاستقبال أفراد المجتمع المحلى سواء لأفراد مثل أولیاء أمور الطلاب أو رجال أعمال وغیرهم أو لمؤسسات مثل جمعیات أهلیة أو مؤسسات خاصة ، وذلک للتعرف عن قرب على أنشطة الجامعة الناشئة وبرامجها المختلفة . وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (عدنان أحمد ، معن قاسم، 2011 ) والتى أشارت إلى عدة آلیات لتفعیل دور الجامعة فى خدمة المجمتع والتى منها إقامة یوم مفتوح لتنمیة العلاقة بین الجامعة والمنزل.

فى حین کان المتوسط الحسابى الأدنى للعبارة رقم (2) والتى تنص على " تُعقَد ندوات لتعریف أفراد المجتمع برؤیة الجامعة وخططها المستقبلیة " ، وقد حصلت هذه العبارة على الترتیب الأخیر فى آلیات التواصل مع المجتمع المحلى ، ویرجع الباحث ذلک إلى شعور أفراد الدراسةبأن الندوات والمؤتمرات یغلب علیها الطابع النظرى والتقلیدى سواء فى عملیة التوعیة أو التواصل ، خاصة وأن ووسائل الإعلام قد یکون لها دور فاعل ومؤثر فى قضیة التوعیة ببرامج وأنشطة المشارکة المجتمعیة ، لأنها تخاطب الشریحة الأکبر من أفراد المجتمع ، نظراً لتخطیها حاجز الزمان والمکان.

 

القسم الرابع : خلاصة نتائج الدراسة النظریة والمیدانیة:

  1. تفرض التوجهات الاقتصادیة والتغیرات التکنولوجیة والمعلوماتیة فی الوقت الراهن استخدام أسلوب المشارکة المجتمعیة للتفاعل بین الجامعات الناشئة ومؤسسات المجتمع ، کما ینبغى أن تعتمد تلک الجامعات على نظام اللامرکزیة لمراعاة حاجات المنطقة التى تقع فى نطاقها .
  2. تتم المشارکة المجتمعیة بین عدة أطراف والتی تمثل أضلاع مثلث التنمیة فی المملکة وهی القطاع العام أو الحکومی، القطاع الخاص، والقطاع الثالث الذی یمثل المجتمع بأفراده ومؤسساته ومنظماته غیر الحکومیة.
  3. أن نقص التمویل یلعب دوراً کبیراً  فی ظهور بعض المشاکل التی یعانی منها النظام التعلیمی، خاصة مع تزاید أعداد السکان وتزاید الطلب على التعلیم والتوجه نحو الاهتمام بالکیف بدلا من الکم، ووفقاً لذلک یمکن اعتبار المشارکة المجتمعیة من البدائل المهمة فی تعبئة موارد إضافیة للتعلیم الجامعى.
  4. تتعدد مجالات الشراکة التى تقدمها الجامعة الناشئة للمجتمع ، حیث تقوم بتقدیم خدماتها للجمهور مباشرة من خلال عدة صور أهمها التدریب والتعلیم المستمر ، وکذلک من خلال الاستشارات العلمیة وغیرها .
  5. أفاد أفراد الدراسة أن المعوقات المتضمنة بالاستبانة تؤثر على مشارکتهم فى تنفیذ أنشطة المشارکة المجتمعیة ، ویمکن تفسیر ذلک فى ضوء إحساس أفراد الدراسة بضعف قیامهم بدورهم فى المشارکة المجتمعیة وذلک کما أثبتته الکثیر من الدراسات ، وأن وراء هذا الضعف أسباباً ومعوقات ، ومن ثم کانت إفادتهم بأن المعوقات ذات تأثیر کبیر علیهم . کما یمکن تفسیر ذلک فى ضوء دقة اختیار المعوقات المتضمنة بالاستبانة، وأن تلک المعوقات توجه لأعضاء هیئة التدریس من خلال أدائهم لدورهم فى مجال المشارکة المجتمعیة .
  6. کشفت نتائج الدراسة أن المعوقات المرتبطة بالجامعة الناشئة حصلت على متوسط حسابى أکبر من تلک المرتبطة بالمجتمع ، الأمر الذى یفرض على قیادات تلک الجامعات مدارکة هذا الأمر ، والنظرة الجادة لکل ما جاء فى هذه الدراسة من بدائل للتغلب على هذه المعوقات .
  7. اتفق کافة أفراد الدراسة على أن أکثر المعوقات التى تحول دون تفعیل المشارکة المجتمعیة بالجامعات الناشئة هو نقص المساحة المخصصة للمشارکة المجتمعیة نتیجة لعدم وجود وکیل لشئون البیئة وخدمة المجتمع ، وهذا الأمر یعکس أهمیة وجود هذه الوظیفة من حیث دورها المحورى فى مد جسور التعاون والشراکة بین الکلیة وکافة مؤسسات المجتمع .
  8. أفاد أفراد الدراسة بضرورة قیام الجامعة بتوجیه أنشطتها مباشرة للمجتمع إذا ما أرادت تنفیذ مجالات المشارکة المجتمعیة ومن أهم هذه الأنشطة هو توفر برامج التنمیة المهنیة المستمرة للعاملین فى المؤسسات المجتمعیة.
  9. اشترک أفراد الدراسة بضرورة تعبئة موارد المجتمع المحلى وخاصة ضرورة قیام الجامعة الناشئة بالاتصال بالجمعیات والمؤسسات الرائدة لمشارکتها فى تدریبمنسوبیهاعلىبرامج المشارکةالمجتمعیة .
  10. یرى أفراد الدراسة أن تقوم قیادات الجامعة الناشئة بضرورة المبادرة بمد جسور التواصل مع أفراد المجتمع من خلال تخصیص یوم فى العام لاستقبال أفراد المجتمع المحلى .

القسم الخامس : تصور مقترح لتفعیل دور الجامعات الناشئة فى المشارکة المجتمعیة.

 أصبحتالمشارکة فى التعلیم  بمثابة أطر تعاقدیةجدیدة تضمن رفع کفاءة العملیة التعلیمیة " بالإضافة إلی تلبیة احتیاجات المؤسسات المجتمعیة ، حیث أصبح لزاماً علی القائمین علی المؤسسات التعلیمیة والمجتمعیة السعی نحو تحقیق المشارکة المجتمعیة بما یسهم فی تحقیق أهدافهم وتلبیة حاجاتهم ورغباتهم ومتطلباتهم. إحداث تطویر جوهری فی شکل العلاقات ومضمونها "(صلاح زرنوقة ، 2004 ، 1 ).

کما أن تأسیس المشارکة المجتمعیة بین الجامعة الناشئة والمؤسسات المجتمعیة یتطلب عدداً من الرکائز والاتجاهات الإیجابیة منها: توفیر المعلومات اللازمة عن أطراف المشارکة لدی کل منهم، إلغاء عملیة إصدار الأحکام المسبقة علی أطراف المشارکة، الاهتمام بالأنشطة التطبیقیة .

‌أ-         أهداف التصور المقترح:

یهدف التصور المقترح إلى تفعیل دور الجامعات الناشئة  فی مجال المشارکة المجتمعیة من خلال حصر احتیاجات ومشکلات المجتمع ، وتحسین مستوی العملیة التعلیمیة. وتبادل الآراء والخبرات بین المؤسسات التعلیمیة والمؤسسات المجتمعیة مما یسهم فی تحسین مستویات الأداء بها.

‌ب-       دور الجامعات الناشئة فى تنفیذ أهداف التصور المقترح:

       تعد عملیة تحدید الاحتیاجات الضروریة والتی تحتم علی الجمیع البدء فی إقامة المشارکة مع الآخر من الأمور المهمة فی إنشاء المشارکة فإن لم تکن مؤسسات المجتمع تشعر أن لدیها مشکلات معینة یمکن أن تساهم فی حلها الجامعة الناشئة فلن یکون هناک أهداف محددة للمشارکة ، ومن جانب آخر فإن شعور الجامعات الناشئة بمسئولیتها تجاه المجتمع وخدمة أفراده یحتم علیها البدء فی إنشاء مشارکة . ویمکن أن یتم ذلک من خلال شمول المنهج الجامعى على مستجدات تربویة مرتبطة بالتنوع فى اختصاصته وأدواره ، واتخاذ ما یلزم من إجراءات قد تساعد کل طالب على أن یجد لنفسه مکاناً فى عالم الإبداع والابتکارات، فضلاً عن إدماج التقنیة فى کافة مکونات المنظومة الجامعیة .

 

 

وفی ضوء الخطوات والمقومات السابقة یمکن تحدید الخطوات الإجرائیة لمراحل بناء المشارکة کما هو موضح فی الشکل التالی:-


     وهنا یمکن التساؤل عن مراحل تنفیذ الرؤیة المقترحة؟حیث یتم تنفیذ الرؤیة المقترحة للمشارکة المجتمعیة للجامعة الناشئة من خلال عدة مراحل وهی:

المرحلة الأولی : إنشاء وحدة لدعم المشارکة:

وتختص بتنظیم وتسهیل کافة أنواع المشارکات وتتصدی لحل أیة مشکلات وصعوبات ممکن أن تواجه المشارکة ویکون دورها متمثل فی الإشراف والتوجیه، علی أن تقوم هذه الوحدة عن طریق أعضائها بإصدار قرارات ملزمة متصلة بعلاقات المشارکة وتحدید أطر واضحة للمحاسبیة.

المرحلة الثانیة: بناء الثقافة المجتمعیة اللازمة لإرساء دعائم المشارکة بین المؤسسات التعلیمیة ومؤسسات المجتمع:

وهذا یتطلب منها أن تصبح مؤسسات مفتوحة علی المجتمع تتبنی ثقافة جدیدة تؤسس علی المشارکة المستدامة مع مؤسسات المجتمع ویمکن تحقیق ذلک من خلال:

  1. تعیین وکیل الکلیة لشئون البیئة وخدمة المجتمع وبالتبعیة استحداث وظیفة وکیل الجامعة لشئون البیئة وخدمة المجتمع .
  2. تحسین الوعی العام بأهمیة المشارکة المجمتمعیة بالاعتماد على آلیات التواصل مع المجتمع المحلى والتى أسفرت عنها نتائج الدراسة ومن أهمها :

‌أ. تُرصد اتجاهات وآراء المجتمع فى الأداء الجامعى من خلال مسوح دوریة

‌ب.    تُعقَد ندوات لتعریف أفراد المجتمع برؤیة الجامعة وخططها المستقبلیة .

‌ج.     إصدار منشور إعلامی دوری عن أنشطتها وإنجازاتها فی خدمة المجتمع.

‌د.       تتبنی أسلوب الیوم المفتوح لتنمیة علاقتها مع المجتمع المحلى.

‌ه.       تصمم بعض الإعلانات على مداخلها لإثارة وعی المجتمع المحلی بأنشطتها وإنجازاتها

 ولعل الهدف الرئیس من هذه الآلیات هو توضیح جهود الجامعات الناشئة فى مجال خدمة المجتمع . من ناحیة أخرى یمکن لوحدة الدعم والمشارکة أن تقوم بمخاطبة رجال الأعمال وأصحاب الشرکات للمشارکة. وهنا یمکن التساؤل عن الخطوات الأساسیة لبناء المشارکة الناجحة . 

المرحلة الثالثة : تحدید الخطوات الضروریة لبناء المشارکة بین مؤسسات التعلیم والمؤسسات المجتمعیة.

  1. 1.     تحدید الاحتیاجات الضروریة لأطراف المشارکة:

یمکن تحدید احتیاجات المجتمع من المشارکة المجتمعیة من خلال :

‌أ.        التعرف علی حاجات المجتمع من القوی العاملة ونوعیة التخصصات المطلوبة فی سوق العمل.

‌ب.    توفیر فرص النمو المستمر والتدریب المتجدد للعاملین بمؤسسات المجتمع المشارکة.

‌ج.     التقلیل من تکالیف التدریب بالنسبة للعمال مع استخدام أفضل مصادر التدریب.

‌د.       جذب المزید من الطلاب من أبناء المجتمع للحصول علی الدرجات العلمیة.

‌ه.       تصمیم مناهج جدیدة وبرامج أکادیمیة حدیثة استجابة لحاجات القطاع الصناعی والحکومی .

‌و.      تطویر منظومة البحث العلمی عن طریق المشارکة المجتمعیة .

  1. 2.     إنشاء مجموعة العمل المشترکة:

حیث یتم بناء علی الاحتیاجات المطلوبة اختیار أعضاء هیئة التدریس المتمیزین من خلال إجراء مسابقة عن أکثر أعضاء هیئة التدریس الذین قدموا خدمات للمجتمع المحلى ، کما سیتم اختیار أعضاء من رجال الأعمال ومن الجمعیات الأهلیة بها بالإضافة إلى أعضاء من مجالس إدارات المصانع والهیئات فضلاً عن بعض من نواب مجلس الشورى ، و سیتم عمل تقریر یتضمن تحدید للأهداف العامة وشکل المشارکة وتحدید عملیات صنع القرار ومن الأفضل أن تتم عملیات صنع القرار علی مستوی القیادات العلیا بالجامعات الناشئة حتی تلقی المشارکة المجتمعیة الدعم الإداری الکافی منهم.

 

  1. 3.     تشکیل الاتفاقیة والإعلان عنها:

  حیث سیتم إعداد اتفاقیة مکتوبة وتحدید معاییر نجاحها وتحدید المتطلبات اللازمة لها والإعلان عن تلک الاتفاقیة لکل أفراد المجتمع وذلک لحشد أکبر عدد من الداعمین للمشارکة المجتمعیة.

  1. 4.     إنشاء عملیات الاتصال:

     من المهم الاتفاق علی شکل عملیات وآلیات الاتصال وتبادل المعلومات والخبرات بین ممثلی المجتمع

ومجموعة العمل المشترکة التى تم اختیارها وذلک من خلال:

‌أ.        تحدید أفراد معنیین یطلق علیهم الوسطاء لتسهیل الاتصال بین الجامعة الناشئة ومؤسسات المجتمع المختلفة.

‌ب.    تعیین فرد مسئول من کل طرف من أطراف المشارکة بحیث یتولی مسئولیة قیادة فریق المشارکة فی منظمته فیکون علی اتصال دائم بالقیادات العلیا بها ویستشیرهم فی کل خطوات المشارکة ویعمل علی تذلیل الصعوبات التی تواجه المشارکة.

‌ج.     أن تکون هناک اجتماعات دائمة یعقدها أطراف المشارکة بانتظام لدراسة المشکلات التی تظهر أثناء العمل فی المشارکة والعمل علی إیجاد الحلول المناسبة للتغلب علیها.

  1. 5.     تنفیذ أنشطة المشارکة:

لضمان تنفیذ مشروعات المشارکة بنجاح ونظراً لقصور التمویل فی بدایة أی مشارکة لذلک ینبغی البدء فی تنفیذ المشارکة بمشروعات تعتمد علی جهود أطراف المشارکة فقط والتنسیق بینهما دون الحاجة إلی تمویل ، کما ینبغی البدء بمشروعات قصیرة الأمد حتی یکون الوصول إلی نتائج مرغوبة علی المدی القصیر حافزاً لأطراف المشارکة، کما ینبغی أن تبنی مشروعات المشارکة علی حوارات صریحة بحیث یحدد کل طرف ما یستطیع تقدیمه وما لا یستطیع تقدیمه. وحتی یمکن تحقیق الفائدة من التعاون بین الجامعات الناشئة والمؤسسات المجتمعیة فإن المشارکة تأخذ عدة أشکال متنوعة وهی :

‌أ.        تقدیم الندوات بالتبادل بین أعضاء التدریس ورجال الأعمال والصناعة : وذلک بأن یقوم عضو هیئة التدریس بإلقاء ندوة للعاملین فی المصانع والشرکات ویقوم المتخصصین وأصحاب الخبرة والکفاءة من رجال الصناعة بإلقاء ندوات أو محاضرات علمیة للطلاب داخل الجامعة، وهذا شأنه أن یکسب الطلاب أو العاملین علی حد سواء مجموعة من المعارف والخبرات کما یتم إکسابهم الثقة بالنفس والتعاون مع المسئولین والمنافسة وأخلاقیات العمل والتعاون والعمل فی فریق وغیرها.

‌ب.    الاشتراک فی تدریب الطلاب: حیث یتم التعاون بین المعاهد والجامعات لتدریب الطلاب لمدة عام دراسی وتعتبر هذه الطریقة من الفرص الممتازة لرجال الأعمال والصناعة لجذب وانتقاء خیرة الطلاب للعمل لدیهم.

‌ج.     تقدیم الاستشارات البحثیة: من خلال تقدیم الخبرة والمشورة للمؤسسات للتعرف علی المشکلات المختلفة التی تعانی منها وکذلک الاتصال والتعاون بین الجامعة الناشئة بمواردها البشریة وبین تلک المؤسسات للتعرف علی المشکلات المختلفة التی تواجهها والعمل علی بحثها والتوصل إلی حلول مناسبة لها.

‌د.       المعسکر العلمی : وهو یقتضی بأن یقوم فریق من هیئة التدریس بقضاء فترة من الوقت فی الشرکات والمصانع خلال فترة زمنیة تنتهی بإقامة مشروع بحثی یفید المصنع ویفید البحث العلمى فى الجامعة الناشئة

‌ه.       تقدیم برامج التدریب المهنی والوظیفی: حیث یتم تقدیم دورات تدریبیة قصیرة المدی لمدة أسبوعین علی الأکثر أو مدة تصل إلی ستة أشهر إلی العاملین بمختلف القطاعات الإنتاجیة والخدمیة بالمجتمع، وذلک لتجدید معلوماتهم أو تدریبهم علی استخدام نظام تشغیل جدید، أو مساعدتهم علی التکیف مع المستجدات والابتکارات الناشئة عن التغیرات العلمیة والتکنولوجیة المتلاحقة، هذا بالإضافة إلی التنمیة المهنیة لهذه الفئات فی التخصصات ذات العلاقة بعملهم.

  1. 6.     تقویم أنشطة المشارکة:

یعد التقویم خطوة أساسیة لضمان فعالیة أی نوع من أنواع المشارکة ، وفی مشارکة الجامعة الناشئة مع مؤسسات المجتمع یتم التقویم من خلال:

‌أ.        تقدیم ملخص وافٍ عن فاعلیة أنشطة المشارکة القائمة.

‌ب.    کتابة وتوثیق البرامج والأنشطة المتعلقة بالمشارکة من خلال دلیل أوکتیب عن المشارکة ونشره .

‌ج.     تصمیم بطاقة تقویم لکل أطراف المشارکة لتحدید مدی ما حققته من أهداف.

  1. مراجعة وتحدید عملیات المشارکة (التغذیة المرتدة):  وذلک من خلال :
  • عقد اجتماعات بصفة دوریة لکل أطراف المشارکة لمناقشة بطاقات تقویم المشارکة وتقدیم ملخص واف عن فاعلیة البرامج والمشروعات المقدمة من خلالها.
  • تنقیح وتصحیح الأهداف الموضوعة.
  • التغلب علی المعوقات، حیث إنه من المتوقع أن یکون هناک عدد من الصعوبات التی تتصل بطبیعة مجالات المشارکة المجتمعیة .

‌ج-       ضمانات نجاح التصور المقترح :

ترتکز هذه الضمانات على مجموعة من المحاور التی تتشکل منها منظومة التعلیم والتعلم بمختلف مکوناتها وذلک على النحو التالی :

  • §        تفعیل دور وزارة التعلیم:

ویمکن تفعیل دورها فی المشارکة المجتمعیة من خلال قیادة حراک مجتمعی وتوجیهه نحو أهمیة الشراکة المجتمعیة فی تنمیة المجتمع، وکذلک جعل المشارکة المجتمعیة إحدى أهداف الخطط التنفیذیة المرتبطة بالخطط الاستراتیجیة للجامعات الناشئة .

  • §        تفعیل دور قیادات الجامعة الناشئة

ویمکن تفعیلدورهافیالمشارکة المجتمعیة من خلال :

  1. تقدم النصح بترشید الاستهلاک فی الطاقة الماء ، الغذاء وغیر ذلک.
  2. توجه طلبتها للعمل التطوعی فی المجتمع حتى یصبحوا أعضاء فاعلین.
  3. تأخذ آراء أولیاء الأمور بعین الاعتبار مما یعزز العلاقة بینهما.
  4. تضع برامج توعیة مجتمعیة للطلبة فی مجال خدمة البیئة المحلیة.
  5. تنظم الندوات لإیجاد حلول لبعض مشکلات البیئة المحلیة.
  6. تفسح المجال لکوادرها المتخصصة لتطویر مؤسسات المجتمع المحلی.
  7. تنظم شراکات مع المؤسسات المجتمعیة لتبادل المعرفة.
  8. تتعاون إدارة الکلیة مع المؤسسات الأهلیة لتزوید الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة بالخبرات العلمیة
  9. توظف الإمکانیات المتاحة لخدمة المجتمع.

10. تتواصل مع باقی المؤسسات فی الوطن وتتبادل معها الخبرات.

  • §        تفعیل دور الأستاذ الجامعى

ویمکن تفعیل دوره من خلال قیامه بدور أشمل وأوسع لا یقتصر على وظیفة التدریس، بل یشمل أیضًا دوره کباحث منتج للإبداع والمعارف العلمیة التی تعود بالفائدة على المجتمع ، وکناشط وفاعل فی المجتمع باعتباره أحد أهم عناصر الإصلاح وقوى التغییر والتحدیث فی المجتمع ، وقیامه بدوره فی الدفاع عن هموم المجتمع وقضایاه وحقوقه من خلال الجمع بین الفکر والعمل أو النظریة والممارسة .

  • §        تفعیل دور عمادة خدمة المجتمع والتعلیم المستمر

    ویمکن تفعیلدورهافیالمشارکة المجتمعیة من خلال :

  1. تنفذ برامج تدریبیة لتطویر مهارات أفراد المجتمع من خلال التعلیم المستمر.
  2. تنظم دورات فی مجالات محو الأمیة وتعلیم الکبار وتشرف على تنفیذها.
  3. تهتم بعقد مؤتمرات علمیة وورش عمل، وأیام دراسیة لمناقشة قضایا المجتمع.
  4. تشجع أفراد المجتمع المحلی على المشارکة فی المؤتمرات العلمیة والندوات لطرح قضایا مجتمعیة ملحة.
  5. تعقد الدورات التدریبیة حسب احتیاجات الفئة المستهدفة من افراد المجتمع .
  6. تربط برامجها التدریبیة بالاحتیاجات الفعلیة للمجتمع.
  7. تبنی فلسفة تحسین التعلیم المستمر القائمة على سوق العمل وحاجات المجتمع.
  8. تصمم برامج لتنمیة مهارات العاملین فی المؤسسات المجتمعیة المختلفة.
  9. تقییم فاعلیة البرامج التدریبیة بصفة دوریة والحصول على تغذیة راجعة فوریة

10. تنظم زیارات أسریة لتقدیم النصح والإرشاد فی مجال الرعایة التربویة الاجتماعیة والاقتصادیة.

11. تعد تقاریر وأوراق عمل لصناع القرار تتعلق بخدمة المجتمع

12. تسن قوانین وتشریعات لحمایة أفراد المجتمع

13. تخطط لبرامج وطنیة شاملة تعمل على خدمة المجتمع المحلی

  • §        تفعیل دور عمادة البحث العلمى

ویمکن تفعیلدورهافیالمشارکة المجتمعیة من خلال :

  1. تخصص المراکز البحثیة بالجامعات لخدمة وحدات معینة بالمجتمع تکون أقرب إلى تخصصاتها.
  2. تتبنى الرسائل العلمیة المرتبطة بالمجتمع وتقوم بنشرها من باب تعزیز الثقافة والمعرفة.
  3. تشکل فرق بحثیة لدراسة مشکلات المجتمع لإیجاد حلول لها.
  4. توفر خطط محددة وواضحة لتنمیة البحث العلمی مرتبطة بالتنمیة المجتمعیة.
  5. تحدد معایر واضحة بالبحث العلمی الذی یلبی حاجات مجتمعیة.
  6. تقوم بإجراء البحوث الإجرائیة لمعالجة مشکلات المجتمع
  7. تبنی جسوراً من التواصل بین مجتمع البحث العلمی وجهات التطبیق.
  8. تشرک المجتمع المحلی فی وضع خطط البحوث السنویة.
  • §        تفعیل دور عمادة معهد البحوث والخدمات الاستشاریة ویمکن تفعیلدورهافیالمشارکة المجتمعیة من خلال :
  1. تقدم استشارات مهنیة للمؤسسات ، بناء على نتائج دراسات وأبحاث تم تنفیذها.
  2. تسدی النصح وتوفر المعلومات والمعونة الفنیة لمؤسسات المجتمع.
  3. تقترح مشاریع اقتصادیة ذات عائد سریع یسهم فی بناء الأسرة ذات الدخل المحدود.
  4. تبرم اتفاقات أو بروتوکولات للتعاون العلمی والتطبیقی مع مؤسسات المجتمع
  5. تشرک المؤسسات المجتمعیة فی تصمیم خطط للقضایا والمشکلات التی تهم المجتمع.
  6. تشارک الکلیات المجتمع فی إنتاج ابتکارات علمیة جدیدة.
  7. إجراء الدراسات والبحوث فی المجالات المجتمعیة المختلفة .
  • §        تفعیل دور المقررات والأنشطة الجامعیة

وذلک من خلال إضافة مساقات دراسیة تتضمن قیم ومشکلات مجتمعیة ؛لتقویة علاقة الطلاب  بمجتمعهم، وأیضاً توفیر أنشطة جامعیة قائمة على تدریب الطلاب على مفاهیم المشارکة الجماعیة، والعمل التعاونی والمسؤولیة المشترکة وغیرها .

 

  • §        تفعیل دور الإعلام الجامعى :

یعد الإعلام من أخطر أجهزة الاتصال فی العال ، ومع هذا فقد تزایدت أهمیته فی الفترة الأخیرة بصورة أکبر نتیجة للثورة العلمیة والتکنولوجیة، فللإعلام وظیفة أساسیة فی دفع التنمیة عامة وتحفیز المشارکة المجتمعیة خاصة، وتتعدد جوانب هذه الوظیفة فتشمل: توفیر المعلومات المتنوعة المتصلة بمشروعات التنمیة والتی تعکس احتیاجا مجتمعیا وتؤدی إلى توسیع آفاقه، والتأثیر فی الأفکار والاتجاهات والمعتقدات بحیث تغیر من الثقافة التقلیدیة إلى ثقافة المشارکة، کذلک تبنی الأسالیب الجدیدة التی تعکس إبداعات الأفراد ورؤیتهم التی تهدف إلى تدعیم مؤسسات المجتمع المدنی وترسیخ مبادئ الدیمقراطیة.

خامساً : توصیات الدراسة :

  1. سن التشریعات اللازمة لتحقیق التعاون بین الجامعة الناشئة والمؤسسات المجتمعیة المختلفة لتنفیذ أنشطة المشارکة المجتمعیة التى تساعد على خدمة المجتمع وتطوره.
  2. قیام  وزارة التعلیم العالی بتبنى مبادرة لوضع نظام حوافز واضح منفصل عن خدمة المجتمع.
  3. تقدیم دورات تأهیلیة وتدریبیة على مستوى الجامعة لإکساب أعضاء هیئة التدریس مهارات واتجاهات خدمة المجتمع .
  4. قیام إدارات الجامعات الناشئة بتقدیم الدعم المادى المستمر لتطویر أداء عمادات خدمة المجتمع.
  5. إعداد خطة تسویقیة للهیئة التدریسیة وتزوید کافة القطاعات المجتمعیة بها
  6. إدراج معیار المشارکة المجتمعیة ضمن معاییر ترقیة أعضاء هیئة التدریس.
  7. توجیه اهتمام الباحثین فی مرحلة الماجستیر والدکتوراه لبحوث علمیة تعنى بقضایا المجتمع واحتیاجاته التربویة والتعلیمیة.
  8. تنمیة الاتجاهات الإیجابیة نحو المشارکة المجتمعیة سواءً من جانب أعضاء هیئة التدریس أو العاملین وحتى الطلاب .
  9. توظیف المقررات الدراسیة فى تدریب الطلاب على مجالات وأنشطة المشارکة المجتمعیة .

10. إعادة النظر فى توزیع ساعات عمل أعضاء هیئة التدریس بحیث تشمل التعلیم والبحث العلمى بالإضافة إلى القیام ببعض أنشطة المشارکة المجتمعیة .

11. وضع المشارکة المجتمعیة فى الاعتبار کأحد متطلبات تعیین أو توظیف أعضاء هیئة التدریس وکذلک عند العلاوات الدوریة أو تولى المناصب .

12. توظیف وسائل الإعلام فى نشر الوعى بین أفراد المجتمع بأهمیة طلب الخدمة من المتخصصین بالجامعة

13. تمویل مؤسسات المجتمع لبحوث أعضاء هیئة التدریس التى تخدم مجال عملها ، کتمویل المدارس الخاصة لبحوث أعضاء هیئة التدریس.

14. تفعیل مشارکة الأطراف المجتمعیة فی مجلس الجامعة الناشئة وبخاصة الأطراف ذات العلاقة فی تصمیم وتنفیذ البرامج .

15. إعداد دلیل إرشادى لتعریف أعضاء هیئة التدریس بأسالیب التأثیر وخدمة المجتمع.

 


مراجع الدراسة

  1. إبراهیم، مجدی عزیز(2002)، المنهج التربوی وتحدیات العصر ، عالم الکتب ، القاهرة.
  2. أبو ملجم،أحمد( 1999 ) ، أزمة التعلیم العالی ، وجهة نظر تتجاوز حدود الأقطار ، دار الفکر العربی ، بیروت.
  3. أحمد ، لمیاء محمد ( 2009)، نظم الجودة ومتطلبات تسویق الخدمات التعلیمیة ، عالم الکتب.
  4. أحمد،عدنان ، وقاسم،معن(2011) ، تصورات معلمی الصفوف الثلاثة الأساسیة الأولى لمجالات المشارکة المجتمعیة فى مدارس لواء بنى عبید ، سلسلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، جامعة الیرموک ، 2011 .
  5.  الأسعد، عمر(1988) ، الجامعات العربیة حتى عام 2000 : الواقع والتصورات المستقبلیة , بحث مقدم إلى المؤتمر العام السادس لاتحاد الجامعات العربیة: التعلیم الجامعی والعالی فی الوطن العربی عام 2000 ، الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربیة ، فى الفترة من (16-18 ) فبرایر، بیروت .
  6. الباز، راشد بن سعد ،الشراکة المجتمعیة بین مؤسسات المجتمع والأجهزة الأمنیة، مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة ، الریاض، 1428هـ.
  7. بدیر، المتولى إسماعیل(2005) ، الشراکة المجتمعیة فى التعلیم ، دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة المنصورة ، الجزء الأول ، العدد 59 ، سبتمبر.
  8. الثبیتى، ملیحان معیض (2000)، الجامعات ، نشأتها ، مفهومها ، وظائفها " دراسة وصفیة تحلیلیة " المجلة التربویة . جامعة الکویت .مجلس النشر العلمی. العدد 54.
  9. جامعة حائل (1433)، التقریر السنوى لجامعة حائل .

10. جامعة حائل (2016)، الدلیل التعریفى لکلیات جامعة حائل وعماداتها المساندة .

  1. جامعة حائل ، عمادة خدمة المجتمع والتعلیم المستمر ، دلیل برنامج اللغة الإنجلیزیة لطلبة الثانویة العامة ، د. ت .

12. جامعة حائل(1435هـ) ، الأمانة العامة للکراسی العلمیة، دلیل الکراسى العلمیة .

  1. الجبر، سلیمان (2012)،الجامعة والمجتمع ، دراسة لدور کلیة التربیة جامعة الملک سعود فی خدمة المجتمع ، التربیة المعاصرة ، الإسکندریة ، دار المعرفة الجامعیة ، العدد 91.
  2. جوان، شیرویت محمود (2013م)، واقع المشارکة المجتمعیة بالتعلیم قبل الجامعی بمحافظة بورسعید، مجلة کلیة التربیة، جامعة بورسعید، العدد 14، یونیو.
  3. جورج، جورجیت دمیان(2004)، المشارکة المجتمعیة مطلب أساسى لمواجهة بعض قضایا التعلیم بین أصالة الماضى وواقع الحاضر ، المؤتمر العلمى السنوى لکلیة التربیة جامعة المنصورة بالتعاون مع مرکز الدراسات المعرفیة : آفاق الإصلاح التربوی فی مصر ، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة.
  4. الجوهرى، عبد الهادى(2001)، البعد الاجتماعی للتطوع ، مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعیة، المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ، العدد ١٢ .
  5. الحایس، عبدالوهاب جودة (2009),الشراکة المجتمعیة فی مجال البحث العلمی وتحدیاتها  بسلطنة عمان دراسة میدانیة  ، المنتدى الدولی حول الشراکة المجتمعیة فی البحث العلمی، المنعقد فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة ، خلال الفترة من 25-27 مایو.
  6. خطیب،عبدالله(2005)، العمل الجماعی، جامعة القدس المفتوحة، برنامج التنمیة الاسریة.

19. الدخیل، محمد عبد الرحمن(2001) ، تصور مقترح لدور کلیات المعلمین بالمملکة العربیة السعودیة فى مجال خدمة المجتمع ، مجلة کلیة تربیة طنطا ، المجلد الثانی ، العدد الثلاثون.

  1. الدسوقی، لمیاء إبراهیم (2007)، تعزیز المشارکة المجتمعیة لتطویر التعلیم العام بجمهوریة مصر العربیة تصور –مقترح فی ضوء بعض التجارب المعاصر، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات والبحوث التربویة، جامعة القاهرة .
  2. دعبس، یسرى (2009)، المشارکة المجتمعیة والتنمیة المتواصلة ، دراسات وبحوث فى الأنثروبولوجیا الاجتماعیة ، البیطاش للنشر والتوزیع ، القاهرة.
  3. الردینى، فاطمة بنت حمد(1427هـ) ، المشارکة المجتمعیة ودورها فى حل مشکلات الإدارة المدرسیة العصریة فى المملکة العربیة السعودیة دراسة میدانیة ، مجلة کلیة التربیة بأسوان ، العدد 10.
  4. رستم، رسمی عبد الملک(2003) ،تفعیل دور الشراکة المجتمعیة فی العملیة التعلیمیة وسلطات المحافظین  فی إدارة التعلیم، مرکز البحوث التربویة ، القاهرة.
  5. رشاد، عبد الناصر محمد(2004)، أداء الجامعات فی خدمة المجتمع وعلاقته باستقلالها، دراسة مقارنة فی مصر والولایات المتحدة الأمریکیة والنرویج، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
  6. الرشید، محمد أحمد  (2005)، دور الجامعة فی خدمة المجتمع ومدى قیام الجامعات الأردنیة بهذا الدور، رسالة دکتوراة ، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا ،الأردن .
  7. الطاهر،رشیدة السید (2007)، التخطیط للتکامل بین الوحدات المستخدمة بالمدارس فى ضوء المشارکة المجتمعیة بمصر" تصور مقترح " ، رسالة دکتوراة ، معهد البحوث والدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
  8. الزبیدی، حمزة محمود (2008)، تکامل منظومة التفاعل بین القطاعات الإنتاجیة ومؤسسات التعلیم العالی والبحث التطبیقی، مؤتمر جامعة الملک فهد للبترول والمعادن، الظهران، السعودیة،2008.
  9. زرنوقة، صلاح (2004)، مفهوم الشراکة والتنمیة، بحث مقدم إلى مؤتمر " الشراکة والتنمیة " ، مرکز دراسات وبحوث الدول النامیة، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة، 26–27 یولیو  .
  10. السمادونى، إبراهیم، وعبد الرافع ، أحمد (2005)، تفعیل دور عضو هیئة التدریس بالجامعات المصریة  فی مجال خدمة المجتمع ، مجلة کلیة التربیة ع127، الجزء أکتوبر، جامعة.
  11. السیف ، أحمد محمد (2015) ، الأدوار المنتظرة من الجامعات الناشئة فى صناعة البحث العلمى فى المملکة ، منتدى الشراکة المجتمعیة فى مجال البحث العلمى :صناعة البحث العلمى فى المملکة ، (22-23) جمادى الآخرة ، (26-27)ابریل.
  12. شحاتة، صفاء أحمد (2008) ، تطویر أداء کلیة التربیة جامعة عین شمس فى مجال المشارکة المجتمعیة فى ضوء مفاهیم الجودة والاعتماد " منظور إستراتیجى " ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، تصدر عن المرکز العربی للتعلیم والتنمیة (أسد) ، المجلد 14 العدد 52 .
  13. الشخیبى، على السید(2004)، المشارکة المجتمعیة فى التعلیم – الطموح والتحدیات ، المؤتمر العلمى السنوى لکلیة التربیة جامعة المنصورة بالتعاون مع مرکز الدراسات المعرفیة : آفاق الإصلاح التربوی فی مصر ، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة.
  14. الصغیر،أحمد حسین(2003) ، ثقافة المدرسة المصریة فى القرن الحادى والعشرین: دراسة میدانیة فى مدارس التعلیم العام، مجلة التربیة والتنمیة، المکتب الإستشارى للخدمات التربویة بالقاهرة ، العدد27.
  15. عبد الباقی، مصطفى أحمد(2000)، المشارکة بین التعلیم العالى والمؤسسات المجتمعیة نموذج مقترح لإستراتیجیة المشارکة بسلطنة عمان، المؤتمر التربوی الثانی "خصخصة التعلیم العالی والجامعی" ، فی الفترة من 23-25أکتوبر 2000،المجلد الأول، کلیة التربیة، جامعة السلطان قابوس، عمان.
  16. عبد التواب، ناصر عویس(2010) ، المشارکة المجتمعیة بین مؤسسات المجتمع المدنی ومؤسسات تعلیم الخدمة الاجتماعیة لدعم الممارسة المهنیة للخدمة الاجتماعیة بالمؤسسات التعلیمیة ، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة – العدد: الثامن والعشرون، الجزء الثالث .
  17. عبد الحمید، سوسن (1998)، تحلیل اتجاهات القیادات الجامعیة نحو دور الجامعات المصریة فی خدمة المجتمع وتنمیة البیئة ، المجلة العلمیة لکلیة التجارة، العدد 1 ، جامعة الأزهر، مصر.
  18. عبد الرحمن، سعد (2003)، القیاس النفسى النظریة والتطبیق ، الطبعة الرابعة، دار الفکر العربى ،القاهرة.
  19. عبد الرحیم، سامح جمیل (2001)، المشارکة الأهلیة فى التعلیم عن طریق المنظمات غیر الحکومیة . دراسة حالة بمدینة ملوى ، مجلة البحوث فى التربیة وعلم النفس، مجلد 14 ، العدد 3، جامعة المنیا.
  20. عبد المنعم ،نادیة محمد ،وآخرون(1999)، تفعیل الشراکة المجتمعیة فى إدارة النظم التعلیمیة,دراسة مستقبلیة على التعلیم الثانوى فى ضوء بعض الخبرات المعاصرة, القاهرة ، المرکز القومى للبحوث التربویة والتنمیة،یونیو.
  21. عبدالرازق،أحمد حسین ، و داوود،عماد حمدی(2004 ) ، تصور مقترح لدور مؤسسات المجتمع المدنى فى تطویر وتحدیث التعلیم دراسة مطبقة على محافظة البحیرة ، المؤتمر العلمى السابع عشر المنعقد بکلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان ، فى الفترة من (24-25) مارس.
  22. العجمی، محمد حسین(2005)، المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتفعیل مدخل الإدارة الذاتیة لمدارس التعلیم الابتدائی بمحافظة الدقهلیة، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، المجلد الأول، العدد 58 ، مایو.
  23. 42.  على، أمیرة محمد(2007) ، نحو توثیق العلاقة بین الجامعة والمجتمع ، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر السادس: التعلیم العالی ومتطلبات التنمیة ، کلیة التربیة ، جامعة البحرین، فى الفترة من (20-22) نوفمبر.
  24. علیان، محسن (2011)،المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتطویر أداء المدارس الثانویة الحکومیة بمحافظة الطائف ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى.
  25. فرغلى،أحمد (2001)، جامعة القاهرة : بیت خبرة لخدمة المجتمع وتنمیة البیئة، مؤتمر جامعة القاهرة الثالث ، الجامعات فى خدمة المجتمع وتنمیة البیئة مع بدایة الألفیة الثالثة ، فى الفترة من 5-7 مایو، جامعة القاهرة.
  26. کسناوی، محمود محمد (1422), توجیه البحث العلمی فی الدراسات العلیا فی الجامعات السعودیة لتلبیة متطلبات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة (الواقع – توجهات مستقبلیة)، ندوة الدراسات العلیا بالجامعات السعودیة توجهات مستقبلیة ، جامعة الملک عبد العزیز ،جدة (محرم 1422هـ/أبریل 2001.
  27. اللهیبى، فهد بن مسعد ، والزعاریر،محمد عبد الله (1432هـ) ، صناعة البحث العلمى فى الجامعات الناشئة : تجربة جامعة تبوک نموذجاً ، منتدى الشراکة المجتمعیة فى مجال البحث العلمى " صناعة البحث العلمى فى المملکة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، فى الفترة من (22-23) جمادى الأولى 1432ه ، (26-27) إبریل 2011 .
  28. المجیدل، عبد الله ، ونادیة عبد الکریم(2011) ، الوظیفة الثالثة للجامعات المعاصرة کلیة التربیة بجامعة دمشق نموذجاً دراسة میدانیة ، مجلة جامعة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة ، سلسلة الآداب والعلوم الإنسانیة ، المجلد 33 ، العدد 5.
  29. محمد، سحر(2006)، دور الجامعات الإقلیمیة فى تلبیة احتیاجات المرأة الریفیة فى ضوء أهداف التنمیة المستدامة ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة بنها.
  30. محمد، عبد الحمید (2006)، کمال، حنان البدرى  ، خبرات عالمیة فى آلیات تفعیل الشراکة بین مؤسسات التعلیم العالى التکنولوجى والمجتمع وإمکانیة الاستفادة منها فى محافظة أسوان " رؤیة عالمیة " ، المؤتمر العلمى الثالث : جودة التعلیم فى ظل الشراکة بین کلیات التربیة ووزارة التربیة والتعلیم ، کلیة التربیة بأسوان ، فى الفترة من (8-9) مارس.
  31. المریخی،غنام هزاع(2014)، دراسة تقویمیة لوظیفة خدمة المجتمع فی الجامعات السعودیة،رسالة دکتوراة ،کلیة التربیة ،جامعة الملک سعود،الریاض.
  32. معروف، حسام عرفة(1433هـ) ، دور کلیات التربیة بالجامعات الفلسطینیة فی خدمة المجتمع المحلی من وجهة نظر أساتذته ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الأزهر ، القاهرة.
  33. معهد التخطیط القومی(2002)، التخطیط بالمشارکة بین المخططین والجمعیات الأهلیة على المستویین المرکزی والمحافظات، سلسلة قضایا التخطیط والتنمیة، العدد 145 ، فبرایر.
  34. هاشم، نهلة عبد القادر(2005)، الشراکة بین المدارس والجامعات والتنمیة المهنیة للمعلمین فی مصر، دراسات فی التعلیم الجامعی، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس، العدد 8، إبریل.
  35. وزارة التعلیم (2017) ،إحصاءات التعلیم العالی، مرکز إحصاءات التعلیم، الریاض.
  36. الوکیل، مصطفى مختار (2012)، المشارکة المجتمعیة (ماهیتها وأهدافها ) ، مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد 59 ، أغسطس.
  37. یعقوبی، محمد ، وعزیزی، لخضر (2006)، الشراکة الأورو متوسطیة و آثارها على المؤسسة الإقتصادیة، مجلة علوم إنسانیة، السنة الرابعة، العدد 31، نوفمبر.
    1. Center for Economic and Social Rights(2005), The right to participation in education, http://cesr.org/node/view/677 23/5/2005.
    2. Center for Partnership Studies: Key Components of Partnership in Education,:www.partnershipway.org/textonlt/textcomponentsnew.htm 27/9/2004.
    3. Wright, Gray, and Smith, Emilie (1998), "Home, School, and Community Partnerships: Integrating Issues of Race, Culture, and Social Class", Journal of Clinical Child and Family Psychology Review, Vol. 1, No. 3.
    4. Henry, peel and others,(2003), School-University  Partnership: available model, Journal of Education Management ,Vol 16, no7.
    5. http://www.uoh.edu.sa, 25/12/2013 .
    6. Jerry, Boardman, Best practices in community participation in education: impact and sustainability, Education Development Center, Inc., Ghana, March 2001 .
    7. Joyce,L Epstein and others ,(2002), School Family and Community Partenership, California , Eric No: Ed 467082.
    8. Kathleen .E ,(1997), T.Q.M. Partenership with business and education , Lincoln Country , '' Dis , Abs , tht .Vol.27 .
    9. Lindblad , Sverkeyed and others ,(2002), Historic School , Road Map for Saving Your School , U.S.A , Districtof Columbia.
    10. Margaret, Allan Odden ,(1999), School Based Financing, Crown Press, INC., Thousand Oaks, California.
    11. Eulina ,Maria ,(2001), Rethinking family- school relations, Lawrence, London.
    12. Mary, Ann Burke& Lawrence, Picus: Developing community empowered schools, Corwin Press, Inc., California.
    13. Mavis, G. Sanders(2001), "The Role of Community in Comprehensive School, Family, and Community Partnership Programs", The Elementary School Journal, Vol. 102, No. 1.
    14. North Central Regional Laboratory(2005), constructing school partnership with families and community group, URL:ww.ncrel.org/sdrs/areas /issues/envrnmnt/famncomm /pa400.htm 13/12/2005.
    15. Schumaker, A, &wood, S ,(2001), The Role of A college in a university Wide Approach to Community Partnerships: The university of Nebraska at Omaha Experience, An international forum vole. 12 , No.4 , dec..
    16. Shauna B and Harper L,(2006), An ‘inter–cultural’ view of community–academic partnerships: tales from the field, Paper presented at the 36th Annual SCUTREA Conference, 4–6 July 2006.
    17. Tiramisu ,M.F and Bailey L ,(2001), Human Services for the Elderly and the Role of the University Community Collaboration , Perceptions of Human Service Agency Workers , Educational Gerontology ,vole , No .6 Jul-Aug.
    18. Wall & Milan and others ,(2000), Better School Through Public Engagement , U.S , Heart Land for Leadership Development.
1. إبراهیم، مجدی عزیز(2002)، المنهج التربوی وتحدیات العصر ، عالم الکتب ، القاهرة.
2. أبو ملجم،أحمد( 1999 ) ، أزمة التعلیم العالی ، وجهة نظر تتجاوز حدود الأقطار ، دار الفکر العربی ، بیروت.
3. أحمد ، لمیاء محمد ( 2009)، نظم الجودة ومتطلبات تسویق الخدمات التعلیمیة ، عالم الکتب.
4. أحمد،عدنان ، وقاسم،معن(2011) ، تصورات معلمی الصفوف الثلاثة الأساسیة الأولى لمجالات المشارکة المجتمعیة فى مدارس لواء بنى عبید ، سلسلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، جامعة الیرموک ، 2011 .
5. الأسعد، عمر(1988) ، الجامعات العربیة حتى عام 2000 : الواقع والتصورات المستقبلیة , بحث مقدم إلى المؤتمر العام السادس لاتحاد الجامعات العربیة: التعلیم الجامعی والعالی فی الوطن العربی عام 2000 ، الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربیة ، فى الفترة من (16-18 ) فبرایر، بیروت .
6. الباز، راشد بن سعد ،الشراکة المجتمعیة بین مؤسسات المجتمع والأجهزة الأمنیة، مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة ، الریاض، 1428هـ.
7. بدیر، المتولى إسماعیل(2005) ، الشراکة المجتمعیة فى التعلیم ، دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة المنصورة ، الجزء الأول ، العدد 59 ، سبتمبر.
8. الثبیتى، ملیحان معیض (2000)، الجامعات ، نشأتها ، مفهومها ، وظائفها " دراسة وصفیة تحلیلیة " المجلة التربویة . جامعة الکویت .مجلس النشر العلمی. العدد 54.
9. جامعة حائل (1433)، التقریر السنوى لجامعة حائل .
10. جامعة حائل (2016)، الدلیل التعریفى لکلیات جامعة حائل وعماداتها المساندة .
11. جامعة حائل ، عمادة خدمة المجتمع والتعلیم المستمر ، دلیل برنامج اللغة الإنجلیزیة لطلبة الثانویة العامة ، د. ت .
12. جامعة حائل(1435هـ) ، الأمانة العامة للکراسی العلمیة، دلیل الکراسى العلمیة .
13. الجبر، سلیمان (2012)،الجامعة والمجتمع ، دراسة لدور کلیة التربیة جامعة الملک سعود فی خدمة المجتمع ، التربیة المعاصرة ، الإسکندریة ، دار المعرفة الجامعیة ، العدد 91.
14. جوان، شیرویت محمود (2013م)، واقع المشارکة المجتمعیة بالتعلیم قبل الجامعی بمحافظة بورسعید، مجلة کلیة التربیة، جامعة بورسعید، العدد 14، یونیو.
15. جورج، جورجیت دمیان(2004)، المشارکة المجتمعیة مطلب أساسى لمواجهة بعض قضایا التعلیم بین أصالة الماضى وواقع الحاضر ، المؤتمر العلمى السنوى لکلیة التربیة جامعة المنصورة بالتعاون مع مرکز الدراسات المعرفیة : آفاق الإصلاح التربوی فی مصر ، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة.
16. الجوهرى، عبد الهادى(2001)، البعد الاجتماعی للتطوع ، مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعیة، المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ، العدد ١٢ .
17. الحایس، عبدالوهاب جودة (2009),الشراکة المجتمعیة فی مجال البحث العلمی وتحدیاتها بسلطنة عمان دراسة میدانیة ، المنتدى الدولی حول الشراکة المجتمعیة فی البحث العلمی، المنعقد فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة ، خلال الفترة من 25-27 مایو.
18. خطیب،عبدالله(2005)، العمل الجماعی، جامعة القدس المفتوحة، برنامج التنمیة الاسریة.
19. الدخیل، محمد عبد الرحمن(2001) ، تصور مقترح لدور کلیات المعلمین بالمملکة العربیة السعودیة فى مجال خدمة المجتمع ، مجلة کلیة تربیة طنطا ، المجلد الثانی ، العدد الثلاثون.
20. الدسوقی، لمیاء إبراهیم (2007)، تعزیز المشارکة المجتمعیة لتطویر التعلیم العام بجمهوریة مصر العربیة تصور –مقترح فی ضوء بعض التجارب المعاصر، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات والبحوث التربویة، جامعة القاهرة .
21. دعبس، یسرى (2009)، المشارکة المجتمعیة والتنمیة المتواصلة ، دراسات وبحوث فى الأنثروبولوجیا الاجتماعیة ، البیطاش للنشر والتوزیع ، القاهرة.
22. الردینى، فاطمة بنت حمد(1427هـ) ، المشارکة المجتمعیة ودورها فى حل مشکلات الإدارة المدرسیة العصریة فى المملکة العربیة السعودیة دراسة میدانیة ، مجلة کلیة التربیة بأسوان ، العدد 10.
23. رستم، رسمی عبد الملک(2003) ،تفعیل دور الشراکة المجتمعیة فی العملیة التعلیمیة وسلطات المحافظین فی إدارة التعلیم، مرکز البحوث التربویة ، القاهرة.
24. رشاد، عبد الناصر محمد(2004)، أداء الجامعات فی خدمة المجتمع وعلاقته باستقلالها، دراسة مقارنة فی مصر والولایات المتحدة الأمریکیة والنرویج، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
25. الرشید، محمد أحمد (2005)، دور الجامعة فی خدمة المجتمع ومدى قیام الجامعات الأردنیة بهذا الدور، رسالة دکتوراة ، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا ،الأردن .
26. الطاهر،رشیدة السید (2007)، التخطیط للتکامل بین الوحدات المستخدمة بالمدارس فى ضوء المشارکة المجتمعیة بمصر" تصور مقترح " ، رسالة دکتوراة ، معهد البحوث والدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
27. الزبیدی، حمزة محمود (2008)، تکامل منظومة التفاعل بین القطاعات الإنتاجیة ومؤسسات التعلیم العالی والبحث التطبیقی، مؤتمر جامعة الملک فهد للبترول والمعادن، الظهران، السعودیة،2008.
28. زرنوقة، صلاح (2004)، مفهوم الشراکة والتنمیة، بحث مقدم إلى مؤتمر " الشراکة والتنمیة " ، مرکز دراسات وبحوث الدول النامیة، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة، 26–27 یولیو .
29. السمادونى، إبراهیم، وعبد الرافع ، أحمد (2005)، تفعیل دور عضو هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی مجال خدمة المجتمع ، مجلة کلیة التربیة ع127، الجزء أکتوبر، جامعة.
30. السیف ، أحمد محمد (2015) ، الأدوار المنتظرة من الجامعات الناشئة فى صناعة البحث العلمى فى المملکة ، منتدى الشراکة المجتمعیة فى مجال البحث العلمى :صناعة البحث العلمى فى المملکة ، (22-23) جمادى الآخرة ، (26-27)ابریل.
31. شحاتة، صفاء أحمد (2008) ، تطویر أداء کلیة التربیة جامعة عین شمس فى مجال المشارکة المجتمعیة فى ضوء مفاهیم الجودة والاعتماد " منظور إستراتیجى " ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، تصدر عن المرکز العربی للتعلیم والتنمیة (أسد) ، المجلد 14 العدد 52 .
32. الشخیبى، على السید(2004)، المشارکة المجتمعیة فى التعلیم – الطموح والتحدیات ، المؤتمر العلمى السنوى لکلیة التربیة جامعة المنصورة بالتعاون مع مرکز الدراسات المعرفیة : آفاق الإصلاح التربوی فی مصر ، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة.
33. الصغیر،أحمد حسین(2003) ، ثقافة المدرسة المصریة فى القرن الحادى والعشرین: دراسة میدانیة فى مدارس التعلیم العام، مجلة التربیة والتنمیة، المکتب الإستشارى للخدمات التربویة بالقاهرة ، العدد27.
34. عبد الباقی، مصطفى أحمد(2000)، المشارکة بین التعلیم العالى والمؤسسات المجتمعیة نموذج مقترح لإستراتیجیة المشارکة بسلطنة عمان، المؤتمر التربوی الثانی "خصخصة التعلیم العالی والجامعی" ، فی الفترة من 23-25أکتوبر 2000،المجلد الأول، کلیة التربیة، جامعة السلطان قابوس، عمان.
35. عبد التواب، ناصر عویس(2010) ، المشارکة المجتمعیة بین مؤسسات المجتمع المدنی ومؤسسات تعلیم الخدمة الاجتماعیة لدعم الممارسة المهنیة للخدمة الاجتماعیة بالمؤسسات التعلیمیة ، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة – العدد: الثامن والعشرون، الجزء الثالث .
36. عبد الحمید، سوسن (1998)، تحلیل اتجاهات القیادات الجامعیة نحو دور الجامعات المصریة فی خدمة المجتمع وتنمیة البیئة ، المجلة العلمیة لکلیة التجارة، العدد 1 ، جامعة الأزهر، مصر.
37. عبد الرحمن، سعد (2003)، القیاس النفسى النظریة والتطبیق ، الطبعة الرابعة، دار الفکر العربى ،القاهرة.
38. عبد الرحیم، سامح جمیل (2001)، المشارکة الأهلیة فى التعلیم عن طریق المنظمات غیر الحکومیة . دراسة حالة بمدینة ملوى ، مجلة البحوث فى التربیة وعلم النفس، مجلد 14 ، العدد 3، جامعة المنیا.
39. عبد المنعم ،نادیة محمد ،وآخرون(1999)، تفعیل الشراکة المجتمعیة فى إدارة النظم التعلیمیة,دراسة مستقبلیة على التعلیم الثانوى فى ضوء بعض الخبرات المعاصرة, القاهرة ، المرکز القومى للبحوث التربویة والتنمیة،یونیو.
40. عبدالرازق،أحمد حسین ، و داوود،عماد حمدی(2004 ) ، تصور مقترح لدور مؤسسات المجتمع المدنى فى تطویر وتحدیث التعلیم دراسة مطبقة على محافظة البحیرة ، المؤتمر العلمى السابع عشر المنعقد بکلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان ، فى الفترة من (24-25) مارس.
41. العجمی، محمد حسین(2005)، المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتفعیل مدخل الإدارة الذاتیة لمدارس التعلیم الابتدائی بمحافظة الدقهلیة، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، المجلد الأول، العدد 58 ، مایو.
42. على، أمیرة محمد(2007) ، نحو توثیق العلاقة بین الجامعة والمجتمع ، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر السادس: التعلیم العالی ومتطلبات التنمیة ، کلیة التربیة ، جامعة البحرین، فى الفترة من (20-22) نوفمبر.
43. علیان، محسن (2011)،المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتطویر أداء المدارس الثانویة الحکومیة بمحافظة الطائف ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى.
44. فرغلى،أحمد (2001)، جامعة القاهرة : بیت خبرة لخدمة المجتمع وتنمیة البیئة، مؤتمر جامعة القاهرة الثالث ، الجامعات فى خدمة المجتمع وتنمیة البیئة مع بدایة الألفیة الثالثة ، فى الفترة من 5-7 مایو، جامعة القاهرة.
45. کسناوی، محمود محمد (1422), توجیه البحث العلمی فی الدراسات العلیا فی الجامعات السعودیة لتلبیة متطلبات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة (الواقع – توجهات مستقبلیة)، ندوة الدراسات العلیا بالجامعات السعودیة توجهات مستقبلیة ، جامعة الملک عبد العزیز ،جدة (محرم 1422هـ/أبریل 2001.
46. اللهیبى، فهد بن مسعد ، والزعاریر،محمد عبد الله (1432هـ) ، صناعة البحث العلمى فى الجامعات الناشئة : تجربة جامعة تبوک نموذجاً ، منتدى الشراکة المجتمعیة فى مجال البحث العلمى " صناعة البحث العلمى فى المملکة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، فى الفترة من (22-23) جمادى الأولى 1432ه ، (26-27) إبریل 2011 .
47. المجیدل، عبد الله ، ونادیة عبد الکریم(2011) ، الوظیفة الثالثة للجامعات المعاصرة کلیة التربیة بجامعة دمشق نموذجاً دراسة میدانیة ، مجلة جامعة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة ، سلسلة الآداب والعلوم الإنسانیة ، المجلد 33 ، العدد 5.
48. محمد، سحر(2006)، دور الجامعات الإقلیمیة فى تلبیة احتیاجات المرأة الریفیة فى ضوء أهداف التنمیة المستدامة ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة بنها.
49. محمد، عبد الحمید (2006)، کمال، حنان البدرى ، خبرات عالمیة فى آلیات تفعیل الشراکة بین مؤسسات التعلیم العالى التکنولوجى والمجتمع وإمکانیة الاستفادة منها فى محافظة أسوان " رؤیة عالمیة " ، المؤتمر العلمى الثالث : جودة التعلیم فى ظل الشراکة بین کلیات التربیة ووزارة التربیة والتعلیم ، کلیة التربیة بأسوان ، فى الفترة من (8-9) مارس.
50. المریخی،غنام هزاع(2014)، دراسة تقویمیة لوظیفة خدمة المجتمع فی الجامعات السعودیة،رسالة دکتوراة ،کلیة التربیة ،جامعة الملک سعود،الریاض.
51. معروف، حسام عرفة(1433هـ) ، دور کلیات التربیة بالجامعات الفلسطینیة فی خدمة المجتمع المحلی من وجهة نظر أساتذته ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الأزهر ، القاهرة.
52. معهد التخطیط القومی(2002)، التخطیط بالمشارکة بین المخططین والجمعیات الأهلیة على المستویین المرکزی والمحافظات، سلسلة قضایا التخطیط والتنمیة، العدد 145 ، فبرایر.
53. هاشم، نهلة عبد القادر(2005)، الشراکة بین المدارس والجامعات والتنمیة المهنیة للمعلمین فی مصر، دراسات فی التعلیم الجامعی، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس، العدد 8، إبریل.
54. وزارة التعلیم (2017) ،إحصاءات التعلیم العالی، مرکز إحصاءات التعلیم، الریاض.
55. الوکیل، مصطفى مختار (2012)، المشارکة المجتمعیة (ماهیتها وأهدافها ) ، مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد 59 ، أغسطس.
56. یعقوبی، محمد ، وعزیزی، لخضر (2006)، الشراکة الأورو متوسطیة و آثارها على المؤسسة الإقتصادیة، مجلة علوم إنسانیة، السنة الرابعة، العدد 31، نوفمبر.
57. Center for Economic and Social Rights(2005), The right to participation in education, http://cesr.org/node/view/677 23/5/2005.
58. Center for Partnership Studies: Key Components of Partnership in Education,:www.partnershipway.org/textonlt/textcomponentsnew.htm 27/9/2004.
59. Wright, Gray, and Smith, Emilie (1998), "Home, School, and Community Partnerships: Integrating Issues of Race, Culture, and Social Class", Journal of Clinical Child and Family Psychology Review, Vol. 1, No. 3.
60. Henry, peel and others,(2003), School-University Partnership: available model, Journal of Education Management ,Vol 16, no7.
61. http://www.uoh.edu.sa, 25/12/2013 .
62. Jerry, Boardman, Best practices in community participation in education: impact and sustainability, Education Development Center, Inc., Ghana, March 2001 .
63. Joyce,L Epstein and others ,(2002), School Family and Community Partenership, California , Eric No: Ed 467082.
64. Kathleen .E ,(1997), T.Q.M. Partenership with business and education , Lincoln Country , '' Dis , Abs , tht .Vol.27 .
65. Lindblad , Sverkeyed and others ,(2002), Historic School , Road Map for Saving Your School , U.S.A , Districtof Columbia.
66. Margaret, Allan Odden ,(1999), School Based Financing, Crown Press, INC., Thousand Oaks, California.
67. Eulina ,Maria ,(2001), Rethinking family- school relations, Lawrence, London.
68. Mary, Ann Burke& Lawrence, Picus: Developing community empowered schools, Corwin Press, Inc., California.
69. Mavis, G. Sanders(2001), "The Role of Community in Comprehensive School, Family, and Community Partnership Programs", The Elementary School Journal, Vol. 102, No. 1.
70. North Central Regional Laboratory(2005), constructing school partnership with families and community group, URL:ww.ncrel.org/sdrs/areas /issues/envrnmnt/famncomm /pa400.htm 13/12/2005.
71. Schumaker, A, &wood, S ,(2001), The Role of A college in a university Wide Approach to Community Partnerships: The university of Nebraska at Omaha Experience, An international forum vole. 12 , No.4 , dec..
72. Shauna B and Harper L,(2006), An ‘inter–cultural’ view of community–academic partnerships: tales from the field, Paper presented at the 36th Annual SCUTREA Conference, 4–6 July 2006.
73. Tiramisu ,M.F and Bailey L ,(2001), Human Services for the Elderly and the Role of the University Community Collaboration , Perceptions of Human Service Agency Workers , Educational Gerontology ,vole , No .6 Jul-Aug.
74. Wall & Milan and others ,(2000), Better School Through Public Engagement , U.S , Heart Land for Leadership Development.