نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
المستخلص
الكلمات الرئيسية
دراسة تقویمیة لبرنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة من وجهة نظر القائمات على الخط الساخن
نوره بنت حمود بن رزیق المطیری
باحثة ماجستیر
|
الملخص:
هدف البحث إلى تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة، وذلک من خلال بناء معیار، ومعرفة مدى تحقیق البرنامج لأهدافه وفق هذا المعیار، والکشف عن معوقاته وسبل تقویمه، واستخدمت الدراسة المنهج الوثائقی، والمنهج الوصفی المسحی، واتخذ الاستبانة والمقابلة الشخصیة أداتین لجمع البیانات، واشتمل مجتمع البحث على القائمات على برنامج خط مساندة الطفل والبالغ عددهن (23) أخصائیة، وقد تم إجراء البحث على المجتمع بکاملة، نظرًا لقلة عددهن، وکانت أبرز نتائج البحث أن العبارات التی حصلت على مستوى (لا أوافق / لا أوافق بشدة) من حیث موافقة أفراد البحث علیها: أن یتحقق الأخصائی من صدق الحالة المعنفة، وعقد دورات تدریبیة للأسر؛ لتوضیح أسالیب تربیة الأولاد وفق تعالیم الإسلام، أما فیما یتعلق بمحور المعوقات التی تحول دون تحقیق خط مساندة الطفل لأهدافه کان أبرزها: قلة الموارد البشریة، وضعف وعی المجتمع بأضرار العنف الأسری وخطورته من قبل البرنامج، وفیما یتعلق بمحور سبل تقویم خط مساندة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة کان أبرزها: إیجاد فریق عمل مختص للتحقق من صدق الحالة المعنفة، وفتح فروع جدیده للبرنامج وشمول خط المساندة ووصوله لمناطق أخرى فی المملکة، وبناءً على ما سبق قدمت الباحثة بعض التوصیات، والمقترحات.
الکلمات المفتاحیة:دراسة تقویمیة- برنامج الأمان الأسری-الأسس النفسیة-الأسسس الاجتماعیة-الخط الساخن
Abstract:
The study aims to evaluate child helpline of the National Family Safety Program in the light of the psychological and social principles of Islamic education by building up a standard and identifying the achievement of the program's objectives in accordance with this standard as well as identifying its obstacles and means of evaluation, The author adopted the documentary and descriptive survey methods. Therefore, she used the questionnaire and the interview that she prepared to collect data. It covered those in charge of child helpline numbered (23) specialists. The study covered all the specialists because of theirnumber is few. The following results were concluded; The following phrases received (disagree/ strongly disagree) responses: The specialist shall test the validity of the battered case, Holding training courses for the families to illustrate the pedagogical methods according to the Islamic teachings. Regarding the obstacles that hinder the achievement of children helpline the following phrases were the most significant: Low human resources, Weak community awareness of the harm and danger of family violence through the program. Regarding the evaluation methods of children helpline in the light of the psychological and social principles of Islamic education, the following phrases were the most significant: Making a specialized teamwork to test the validity of the battered case, Launching new branches of the program, as well as including and extending the helpline to other areas in Saudi Arabia. Consequently, some recommendations and suggestions were made.
دراسة تقویمیة لبرنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة من وجهة نظر القائمات على الخط الساخن
نوره بنت حمود بن رزیق المطیری
باحثة ماجستیر
المقدمة:
تُعَدُّ التربیة الإسلامیة عنصرًا مهمًّا وفعّالًا، یقود إلى کل خیر فی حیاة الفرد والجماعة، وإذا صلح الفرد، صلح المجتمع، إذ إنّ المجتمع عبارة عن مجموعة من الأفراد الذین یرتبطون فیما بینهم بعلاقات مختلفة ومهمة، ویتکون أی مجتمع من مجموعة من الأسر التی تعد الوحدة الأساسیة فی بنائه، وقد اهتمت التربیة الإسلامیة بالأسرة اهتمامًا؛ فشملتها بتوجیهاتها التربویة، وحددت لها قواعدها التشریعیة، بما یکفل قیامها على أسس سلیمة، ویرفع مستواها، ویوثق أواصر العلاقات بین أفرادها (باهمیم،1427هـ، ص4)، وذکر الحازمی (1420هـ) أن الأسرة تعتبر المحضن الأول للإنسان، إذ یعیش فیها أطول أطوار حیاته، فیتشرب منها العقیدة، والأخلاق، والأفکار والعادات والتقالید، ولذلک فإنها إما أن تکون مصدر خیر للإنسان، أو معول هدم للدین والأخلاق والقیم (ص307)، وقد عملت وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة بالتعاون مع مرکز الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل، ومع الجهات الحکومیة ذات العلاقة على اتخاذ الوسائل الکفیلة للتصدی لمظاهر العنف فی المجتمع السعودی (العمری، 1431هـ، ص80).
أولاً - التعریف بمشکلة البحث:
یسعى برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل من العنف الأسری المرتبط إداریاً بالشؤون الصحیة للحرس الوطنی؛ لإثبات فاعلیته وکفاءته کمهنة فی حمایة الأطفال، ومساعدتهم من العنف الأسری من خلال توفیر خط مساندة الطفل، الذی انطلق فی مطلع 2014م وذلک لمساندة الأطفال دون سن الثامنة عشرة ودعمهم، واستجابة للاحتیاجات المختلفة للطفولة فی المملکة عبر رقم مجانی موحد یسعى من خلاله لتقدیم الاستشارات النفسیة والاجتماعیة والتربویة للأطفال، ولمقدمی الرعایة لهم، ویحیل ویربط الحالات التی تستدعی إلى التدخل بمؤسسات المجتمع، والتأکد من حصول المتصل على الخدمات اللازمة، وقد أشارت الدکتورة مها المنیف المدیر التنفیذی للبرنامج (2015م) فی التقریر السنوی لخط مساندة الطفل أن نسبة عدد الاتصالات الواردة على الخط بلغت 088،272 اتصالًا خلال العام 1436- 1437هـ على مستوى المملکة (ص22)، وبناء على ما سبق برزت مشکلة البحث التی یمکن تحدیدها فی وجود حاجة ماسة إلى تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة.
ثانیًا - أسئلة البحث:
یتمثل السؤال الرئیس فی: ما معایر تقویم برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل وسبل تقویمه فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة؟ وللإجابة عن هذا السؤال الرئیس لابد من الإجابة عن الأسئلة الفرعیة: (1) ما الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة؟ (2) وما معیار تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة؟ (3) وما مدى تحقیق خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لأهدافه وفق المعیار؟ (4) وما المعوقات التی تحول دون تحقیق خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لأهدافه؟
ثالثًا - أهداف البحث:
یهدف هذا البحث إلى تقویم برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة من وجة نظر القائمات على الخط الساخن، وذلک من خلال التعرف على الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة، وبناء معیار لتقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة، ومعرفة مدى تحقیق البرنامج لأهدافه وفق المعیار، والکشف عن المعوقات التی تحول دون تحقیق خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لأهدافه، وبیان سبل تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة.
رابعًا - أهمیة البحث:
تبرز أهمیة هذا البحث من خلال الأهمیة النظریة، والأهمیة التطبیقیة، وتنبع الأهمیة النظریة من حرمة الإیذاء فی الإسلام والتعدی على الغیر وتزداد الحرمة مع الضعفاء وخاصة الأطفال، وخطورة الإیذاء على شخصیة الطفل ونموه السلیم، وتنبع أهمیة هذا البحث فی کونه یرکز على إحدى الظواهر الاجتماعیة وهی ظاهرة إیذاء الأطفال، وتوجیه نظر المسؤولین والعاملین فی البرنامج على أهمیة الدور الحیوی الذی یقوم به لحمایة الطفل وتقدیم الرعایة له، ویعد هذا البحث الأول الذی یتناول تقویم البرنامج، مما یجعله یقدم إسهامات جدیدة فی أدبیات الخدمة الاجتماعیة والتربویة، وتنبع الأهمیة التطبیقیة من المساهمة فی تقویم البرنامج، وتسلیط الضوء على إیجابیاته؛ لتعزیزها، وعلى سلبیاته لتجنبها، و تقویم البرنامج على أسس علمیة منهجیة مستمدة من أهداف البرنامج وأسس تربویة إسلامیة، وتعدد الجهات المستفیدة من البحث.
خامسًا - حدود الدراسة:
1 - الحدود الموضوعیة: یقتصر البحث على تقویم خط مساندة الطفل من برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة، وذلک من خلال بناء معیار، ومدى تحقیق البرنامج لأهدافه وفق المعیار والکشف عن معوقاته وسبل تقویمه.
2 - الحدود المکانیة: إدارة مشروع خط مساندة الطفل بمدینة الملک عبدالعزیز الطبیة فی وزارة الحرس الوطنی بالریاض .
3 - الحدود الزمانیة: تم تطبیق هذا البحث فی الفصل الدراسی الثانی من العام 1437- 1438هـ.
سادسًا - مصطلحات الدراسة:
1 - برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل: تُعرِّف الباحثة البرنامج إجرائیًا بأنه: مرکز یسعى لدعم مشروع خط مساندة الطفل ومساندته؛ لوقایة الطفل وحمایته من العنف الأسری وتوفیر بیئة أسریة آمنة .
2 - مشروع خط مساندة الطفل: تعرفه الباحثة إجرائیًا أنه مرکز یستقبل الحالات المعنفة من الأطفال دون سن (الثامنة عشرة) عن طریق اتصال مجانی، ویقوم بإیصال صوت الطفل المعنف للجهات المعنیة، وتقدیم الاستشارة النفسیة والاجتماعیة والتربویة والرعایة من خلال إحالة الحالات الطارئة للجهات المعنیة لاتخاذ اللازم ومتابعتها حتى تصل إلیها الخدمة.
3 - الأسس النفسیة للتربیة الإسلامیة: وتعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها: القاعدة التی یرجع إلیها فی إشباع حاجات الطفولة، مثل: الحنان، والعاطفة، والمحبة، وتحقیق الاتزان النفسی، وتوفیر الأمن له، والاحترام، والثقة، والتقدیر، والاستقلال وفق منهج الإسلام.
4 - الأسس الاجتماعیة للتربیة الإسلامیة: وتعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها: القاعدة التی یرجع إلیها فی تنشئة الأولاد على القیم والمبادئ الاجتماعیة وفق منهج الإسلام.
الاطار النظری:
أولًا: الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة:
تنبثق الأسس من التربیة الإسلامیة، وهی تربیة قائمة بذاتها، لها أصولها العقدیة والتعبدیة والتشریعیة والاخلاقیة والاجتماعیة والنفسیة، لذلک فهی تسعى لغرس الإیمان فی نفوس النشء ثم تسقیه بما ینمیه ویقویه، ویبعد عنه الآفات والأخطار (بانبیلة، 1430هـ، ص217)، وستتناول الباحثة أسس التربیة الإسلامیة، ومنها ما یلی:
1- أسس التربیة الإسلامیة:
سعت التربیة الإسلامیة إلى تکامل شخصیة الطفل فی کافة أبعادها وجوانبها، کما سعت إلى ترابط نمو هذه الجوانب، وتناسقها بحیث لا یطغى جانب على جانب آخر، وقد حددها إسماعیل (1976، ص43) ومجاهد (1432هـ، ص ص115،116) فی الآتی:
الأساس الاعتقادی: فالعقیدة هی التصدیق بالشیء والجزم به دون شک أو ریبه وهی الإیمان بالله تعالى وبأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وملائکته وکتبه ورسله والیوم الآخر وبالقدر خیره وشره .
الأساس التصوری: یتضمن هذا الأساس کل ما جاء به الإسلام لیعطی تصورًا واضحًا عن الخالق - سبحانه وتعالى- وعن الإنسان وعن الحیاة وعن الکون .
الأساس التعبدی: وهی العبودیة الخالصة لله والتلقی منه - سبحانه وتعالى- فی أمر الدنیا والآخرة، ثم هی الصلة الدائمة بالله فی هذا کله.
الأساس التشریعی: وهو الجانب القانونی الذی یتضمن التشریعات المختلفة، وما فیه من الجزاءات والعقوبات التی تضبط سلوک الفرد المسلم والأسرة المسلمة والأمة الإسلامیة .
الأساس الأخلاقی: وهو کل ما ینمی الفرد خُلُقیًا ویضبط علاقته مع ربه ومع نفسه ومع غیره من الجنس البشری بل وکل ما فی الحیاة .
الأساس النفسی: وهو أساس یراعی احتیاجات الإنسان وإشباعها ویحرص على تهذیب الانفعالات والإفادة من الفروق الفردیة بین أفراد المجتمع
الأساس الاجتماعی: وهو أساس یسعى لإیجاد مجتمع متکامل یتحقق فیه مفهوم التکافل والتعاون وتسوده العلاقات الإنسانیة الطیبة.
إذا أمعنا النظر فی هذه الأسس والقواعد نجد أنها شاملة لجمیع الفضائل التی ینبغی على الآباء والأمهات أن یحرصوا على غرسها فی نفس الطفل، والتی تجعل منه إنسانًا صالحًا، وتعده للحیاة فی عقیدته وسلوکه ومعاملته، حیث إن شخصیة الطفل وتکوینها السلیم یعتمد على إشباع حاجاته الدینیة والجسمیة والعقلیة والأخلاقیة والنفسیة والاجتماعیة.
2- أهم حاجات الطفل:
یُعرِّف النحلاوی (1408هـ) حاجات الطفولة بأنها: "المتطلبات والظروف التی ینبغی توفیرها للطفل کی یکتمل توازنه ونضجه النفسی ولتنمو شخصیته وتتکامل" (ص137)، ومن أجل وقایة الطفل من الاضطرابات النفسیة التی قد تواجهه ینبغی إشباع حاجاته النفسیة والاجتماعیة لینشأ طفلًا سویًا ینتمى إلى المجتمع ویکون له دور فعال فیه، ومن أهم هذه الحاجات التی یفتقر إلیها الطفل ما ذکره کلٌّ من (السلطان، 1409هـ، ص73) و(باحارث، 1422هـ، ص385):
الحاجات البیولوجیة للطفل: وهی تلک الحاجات الضروریة لبقاء الطفل کالأکل والشرب والنوم وغیرها من الحاجات التی لا یمکن الاستغناء عنها، ولا یخفی ما یؤدیه نقص إشباع هذه الحاجات من توتر وقلق وخوف على الحیاة .
الحاجة إلى التدین: إن غیاب الدین الحق عن الطفل یتسبب فی حدوث خلل نفسی وفراغ روحی، قد یسوق بعضهم إلى الأمراض النفسیة، وربما إلى تحطیم الذات والتخلص من الحیاة، وهذه المشاعر الإیمانیة تظهر بصورة عامة للبالغین عند توجیههم نحو البلوغ تدفعهم نحو العبادة والتنسک فیکثرون السؤال عن الدین والمعتقدات .
الحاجة إلى الشعور بالأمن: یحتاج الطفل دائمًا للشعور بالأمن والطمأنینة والالتجاء إلى ملاذ آمن یبعد الخوف عن قلبه، ویصور لنا القرن الکریم حاجة الطفل للأمن تصویرًا دقیقًا فیقول تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّی أَنَاْ أَخُوکَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُواْ یَعْمَلُون} [ سورة یوسف: آیة 69]
الحاجة إلى المحبة: وهی من أهم الحاجات التی یسعى الطفل لإشباعها فهو یرید أن یشعر بأنه مرغوب فیه وأنه یُحِب ویُحَب.
الحاجة إلى إرضاء من حوله : یحرص الطفل على إرضاء الکبار وخصوصًا والدیه رغبة منه فی الحصول على الثواب .
الحاجة إلى الانتماء والصداقة: الإنسان بصفة عامة اجتماعی بطبعه، وبفطرته الطبیعیة میال للتجمع نافرًا من العزلة، إحساسه بذاته وشعوره بنفسه، ونمو شخصیته کفرد لا یتحقق له إلا على أساس وعیه المستمر بالآخرین فی وسط اجتماعی فعال.
الحاجة إلى سلطة ضابطة ومرشده: لم یخلق الله تعالى الطفل قویًا وقادرًا بل خلقه ضعیفًا لا یقوى على شیء، قال تعالى: {یُرِیدُ اللّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنکُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِیفًا} [سورة النساء: آیة 28]، کما أن الله لم یخلقه عالمًا، بل خرج إلى هذه الدنیا لا یعلم شیئًا، قال تعالى: {وَاللّهُ أَخْرَجَکُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَیْئًا وَجَعَلَ لَکُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُون} [سورة النحل: آیة 78].
الحاجة إلى التقدیر الاجتماعی واحترام الشخصیة: یسعى الطفل دائمًا إلى أن یکون موضع تقدیر واحترام وقبول من قبل الآخرین،
الحاجة إلى الاعتماد على النفس والاستقلال: تعد هذه الحاجة من أکثر الحاجات ملاحظة عند الطفل، إذ نجده یبدأ ویحاول الاستقلال عن أمه فی تلبیة حاجاته البیولوجیة بنفسه شیئًا فشیئًا کالأکل والشرب والملبس وقضاء الحاجة وما إلى ذلک.
الحاجة إلى الاتزان النفسی: یعتبر التکیف الداخلی رکنًا أساسیًا فی الصحة النفسیة بحیث یتمکن الإنسان من التوفیق بین دوافعه المتعارضة والصمود أمام أزمات الحیاة مع القدرة على الاستمتاع بالحیاة والشعور بالرضا، وقد یعانی الأطفال أحیانًا من القلق والاضطراب، وکثرة البکاء وأحلام الیقظة، والوسواس القهری، کل هذه المظاهر النفسیة یعود غالبها إلى فقدان التوازن النفسی .
الحاجة إلى الشعور بالنجاح والإنجاز: وهو من الحاجات النفسیة المستقرة، حیث الرغبة بالنجاح والإنجاز والخوف من الفشل والإخفاق خاصة فیما یتصل بالشباب فإن الفشل أو الخوف من احتمال وقوعه قد یؤدی بالشباب إلى اضطرابات نفسیة خاصة عند الفتیات فهن أکثر إحساسًا بألم الفشل.
ثانیًا: النظریات المفسرة للبحث:
تساعد النظریة على تحقیق الأهداف الثلاثة للعلم، المتمثلة فی التفسیر والتنبؤ والضبط، فالنظریة إذن قوانین أو أحکام عامة تربط بین سلسلة أو مجموعة سلاسل من الأفکار لتکون بناءً فکریًا متکاملًا (السید، 1998، ص15)، وقد تم اختیار نظریتین تبدوان من وجهة نظر الباحثة الأنسب لفهم حاجات الطفولة ودوافعها وسبل إشباعها والعلاقة بین التنشئة الخاطئة والسلوک غیر السوی بالنسبة للطفل وهما:
1- نظریة الحاجات:
عرَّف العقل (1419هـ) الحاجة بأنها: "افتقار الفرد إلى شیء ما یترتب علیه توتر وقلق آنی وتال، وتدفع الفرد إلى نشاط معین لإشباع هذه الحاجة مما یقود إلى خفض هذا التوتر" (ص244)، وأشار کلٌّ من السید (1998م، ص435) والکیلانی (2005م، ص ص355، 357) إلى أن رائد علم النفس الإنسانی الأمریکی (أبراهام ماسلوAbraham Maslow ( قدم فی عام 1934م نظریة سلم الحاجات، وعرفت بنظریة هرم ماسلو للحاجات، وتعد من أهم النظریات التی اهتمت بحاجات الإنسان، وقسم الحاجات إلى حاجات علیا وحاجات دنیا فالإنسان له دوافع وحاجات کثیرة تتزاحم لتوجیه سلوکه وتتخذ أوضاعًا متغیرة فی حیاته حیث تقوى أحیانًا وتضعف أخرى، وأقوى هذه الحاجات فی لحظة معینة تقود إلى النشاط، وتوجیه السلوک، وقد قام ماسلو بإعداد نموذج هرمی للدوافع والحاجات الإنسانیة، مؤلف من خمسة مستویات، وهی: الحاجة الفسیولوجیة، والحاجات الأمنیة، والحاجات الاجتماعیة، والحاجة إلى التقدیر، والحاجة إلى تحقیق الذات، وانطلاقًا من هذه النظریة ترى الباحثة أن للطفل حاجات متعددة ودوافع یحتاج إلى إشباعها لکی ینمو بشکل متزنٍ فی جمیع جوانب شخصیته المختلفة الدینیة، والجسمیة والنفسیة والاجتماعیة والعقلیة، فالطفل بحاجة إلى الغذاء والنوم والراحة، والحب والعطف والاهتمام والأمان واللعب والتقدیر والاحترام والتقبل والحریة، وعدم إشباعه لهذه الحاجات یوثر تأثیرًا سلبیًا على نموه،لذا یسعى البرنامج لتوفیر هذه الحاجات لدى الأطفال الذین حرموا منها لیحققوا النمو المتکامل، ویعیشوا بأمان وسلام .
2- نظریة العزو السببی (التبریر):
عرَّف أبو ندى (2004م) العزو السببی بأنه: "کل فرد لدیه میل فطری لتفسیر أسباب نجاحه وفشله فی مهمة ما فهو یعزو النجاح والفشل إلى هذه الأسباب" (ص36)، وأشار عطیة (1996م) إلى أن العالم هایدر ( Heider-1958 ) قدم نظریة العزو السببی التی تشیر إلى وجود نوعین من العوامل الشخصیة والبیئیة التی تساعد على تکوین الفعل ویأخذهما الشخص فی اعتباره عند إدراک معنى سلوک ما، ومن العوامل قدرة الفاعل وجهده ومحاولاته وقصده ،أما العوامل البیئیة فهى عوامل تساعد الفرد على بلوغ هدفه أو تعیقه وقد لا یکون للفرد سیطرة علیها مثل تصرفات الآخرین أو ظروف البیئة الطبیعیة أو الاجتماعیة (ص91)، وأشار عوض (2016م) إلى أن هایدر یعتبر عزو الفرد لسلوک الآخر محصلة إدراکاته للقوى الخارجیة والداخلیة وأوضح أن هناک ظروفًا مختلفة وراء عملیة العزو، أطلق علیها الخصائص المهیئة (ص13).
ثالثا – التقویم وأهدافه وخصائصه:
1- مفهوم التقویم:
قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیم}[سورة التین: آیة 4] فقد صور سبحانه وتعالى الأنسان بشکل حسن، ومیزه بالعقل والتفکیر وأحسن خلَقه وخلُقه بصورة قویمة أی سلیمة من أی اعوجاج أو خلل
التقویم فی اللغة: عرّفه ابن منظور (1998م) بأنه: "من قوم أی صحح وأزال العوج وقوم السلعة بمعنى سعرها" (ص192)، و"تَقَوُم الشیء: تعدل واستوى وتبینت قیمته" (مجمع اللغة العربیة، 2004م، ص768)، وتلاحظ الباحثة مما سبق أن التقویم یحمل فی ثنایاه التعدیل والتصحیح وبیان القیمة ویسعى إلى التحسین والتعدیل والتصحیح.
التقویم فی الاصطلاح: عرّفه العلام (1420هـ) بأنه: "عملیة منهجیة تتطلب جمع بیانات موضوعیة ومعلومات صادقة من مصادر متعددة باستخدام أدوات قیاس متنوعة فی ضوء أهداف محددة بغرض التوصل إلى تقدیرات کمیة، وأدلة کیفیة یستند إلیها فی إصدار أحکام أو اتخاذ قرارات مناسبة تتعلق بالأفراد والبرامج والمؤسسات للتحقق من أثرها وفاعلیتها فی تحقیق أهدافها المحددة" (ص31)، ووعرَّفه کلٌّ من فرغلی وعثمان (1433هـ) بأنه: "إصدار الأحکام القیمیة واتخاذ القرارات والإجراءات العملیة بشأن موضوع أو برنامج ما، وقد تتأسس الأحکام القیمیة على مدى تحقق الأهداف على النحو الذی تحددت به للبرنامج" (ص10)، ومن خلال ما سبق یمکن ملاحظة أن التقویم عملیة منظمة هادفة، تصدر أحکاماً وقرارات وتقدیرات کمیة وکیفیة لعلاج نقاط الضعف وتعزیز نقاط القوة، ویمکن تعریف التقویم إجرائیًا: بأنه عملیة منظمة تسعى إلى تحدید جوانب القوة والضعف للبرنامج حتى یتم علاج الضعف وتقویمه وتعزیز جوانب القوة، فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة.
2 - أهداف التقویم:
تتجلى أهداف التقویم فی نقاط کثیره یمکن إیجازها فی النقاط التالیة کما جاءت عند کلٍّ من (علوان، 2007م، ص17) و(صبری والرفاعی، 1429هـ، ص33) و(رمضان 2009م، ص39): وتشمل التحقق من ملاءمة الأهداف ومدى تحقیقها، واتخاذ القرارات التی تتعلق باستمرار البرنامج أو تعدیله، ویمکن البرامج من تشخیص الصعوبات والمشکلات التربویة تشخیصًا علمیًا، ویساعدها فی إیجاد الحلول، وتحدید مدى جودة البرامج، والحصول على معلومات وإحصاءات خاصة بمدى الإنجاز، وبیان نقاط القوة والضعف، والتأکد من صحة القرارات المتخذة، ویساعد على حفز الهمم عند الشعور بالنجاح، ویعین على البحث عن الصعوبات والتغلب علیها، ویساعد على وضع کل فرد فی العمل والمکان اللذین یناسبانه ویتفقان مع کفایته وقدرته، ویساعد على التخطیط التعاونی بین من یعنیهم الأمر فی العملیة التربویة أو غیرها من العملیات المتصلة بالحیاة العامة، وبناء على ما سبق ترى الباحثة أن من أهم أهداف التقویم هو معرفة نواحی القوة والضعف فی البرنامج ،وتحسینه وفق نتائج التقویم .
3 - خصائص التقویم:
یقوم التقویم على مجموعة من الخصائص التی ینبغی مراعاتها عند إجراء أی عملیة تقویمیة أوضحها (صبری والرفاعی، 1429هـ، ص35) و(رمضان، 2009م، ص30) و(علوان، 2007م، ص18) وتشمل: الشمولیة: بمعنى أن یشمل التقویم جمیع جوانب الموضوع المراد تقیمیه، والاستمراریة: بمعنى أن یکون التقویم عملیة مستمرة ،حتى یتسنى تصحیح المسار على مدار العام، ولا یقتصر على فترة محدودة، والموضوعیة: بمعنى أن تکون نتائج التقویم مستقلة عن الحکم الذاتی للمقوم، وتتحقق من خلاله الأهداف، والتشخیص والعلاج: بمعنى أن یصف التقویم نواحی القوة فیعززها، ونواحی الضعف فیعدلها ویعالجها، والوظیفیة: بمعنى أن یسهم التقویم فی تحسین البرنامج وإحداث تغیرات إیجابیة فی جمیع عناصرها، والتعاونیة: بمعنى أن یشارک المـًقوم والمقوَم فی عملیة التقویم وکل من له علاقة بعملیة التقویم، والعلمیة: أی یبنی التقویم على أساس علمی صحیح وتکون وسائله تتسم بالصدق والثبات.
رابعًا: برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل:
تعددت البرامج التی تهتم بالطفولة وتنوعت، ومنها برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل الذی تم إنشاؤه کما جاء فی موقع برنامج الأمان الأسری الوطنی (2005م) بناءً على الأمر السامی رقم 11471/م ب الصادر بتاریخ 16 شوال 1426هـ الموافق 18 نوفمبر 2005م فی مدینة الریاض، وفی عام 2013م تم افتتاح فرعین: أحدهما فی الشرقیة: (الخبر، والدمام، والإحساء، والجبیل)، والآخر فی المنطقة الغربیة کبرنامج وطنی یهدف إلى حمایة الأسرة من العنف ویرتبط إداریًا بالشؤون الصحیة للحرس الوطنی، ویسعى البرنامج للدفاع عن حقوق الأطفال والمرأة من العنف ومحاربة العنف الأسری بجمیع أشکاله وأنواعه من خلال التوعیة الشاملة وإیجاد البرامج الهادفة لرعایة المتضررین ورفع المعاناة عنهم، کما یسعى لإعداد استراتیجیات وخطط مستقبلیة لمکافحة العنف الأسری وإیذاء الأطفال، وإعداد البرامج الوقائیة والعلاجیة وتنفیذها، وبرامج التأهیل لمساعدة ضحایا العنف من قبل فرق متخصصة تعالج القضایا من جمیع جوانبها وحسب حالتها الطبیة والنفسیة والاجتماعیة والأمنیة وتأهیل العاملین وتدربیهم لدى مختلف الجهات المعنیة للتعامل بالشکل المناسب مع حالات العنف الأسری کما یتولى البرنامج تفعیل البحث العلمی الطبی والاجتماعی، وتدریب المختصین بتوفیر الخبرات والموارد الملائمة لذلک، ویشتمل البرنامج على العدید من الأقسام کإدارة الخدمات المجتمعیة وإدارة الخدمات الوقائیة وإدارة العلاقات العامة والإعلام ومشروع خط مساندة الطفل .
خط مساندة الطفل وأدواره التربویة :
تم تأسیس مشروع خط مساندة الطفل عام 1432هـ والذی انطلق فی مطلع 2011م کمرحلة تجریبیة، وفی مطلع عام 2014م کمرحلة أساسیة تشغیلیة عبر رقم مجانی وموحد، ویعمل الخط 16 ساعة یومیًا ویغطی أیام الإجازة الإسبوعیة (الجمعة، السبت) من السابعة صباحًا وحتى الحادیة عشرة مساء، ویسعى خط مساندة الطفل إلى مساندة الأطفال دون سن الثامنة عشرة ودعمهم ممن یتعرضون لسوء المعاملة أو الإهمال أو مشاکل قد تؤثر على نموهم ونمائهم، لذا کان من أهم أهدافه: تقدیم خدمات استشاریة مجانیة للأطفال دون سن الثامنة عشرة ومقدمی الرعایة لهم، والتعامل مع کل متصل باحترام وتفهم وتقدیر مع مراعاة خصوصیة کل اتصال، وتحویل وربط الحالات التی تستدعی إلى تدخل بمؤسسات المجتمع المختلفة والمعنیة برعایة الطفولة فی المملکة، والتأکد من حصول المتصل على الخدمات اللازمة، وتلقی کافة الاتصالات من الأطفال أو مقدمی الرعایة لهم من کافة مناطق المملکة عبر رقم هاتفی مجانی موحد، بهدف تقدیم المساندة للطفل وأسرته، وتوفیر المشورة ومتابعة توفیر خدمات الرعایة والحمایة للأطفال عبر الجهات المسؤولة عن تقدیم هذه الخدمات، وشمولیة خدمات الخط وسهولة الوصول إلیها خاصة من الفئات الأکثر احتیاجًا أو تعرضًا للخطر، ومساندة الأطفال معنویًا، وبناء ثقتهم لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المتعلقة بهم بأنفسهم، والمساهمة فی تلبیة احتیاجات الأطفال وحل مشاکلهم من خلال التواصل الفعال مع الجهات المعنیة ومتابعة توفیر خدمات الرعایة والحمایة لهم من قبل تلک الجهات والتحقق من بلوغها للأطفال، والتعامل الفوری مع الحالات الطارئة من خلال آلیة الإحالة المباشرة للجهات المسؤولة عن التدخل الفوری، ومتابعة بلوغ الخدمة للأطفال فی الوقت المناسب، والسعی المستمر نحو الأفضل بهدف تحسین جودة الخدمات المقدمة من خلال مراقبة إنفاذ حقوق الطفل فی الحمایة والرعایة فی المملکة والشراکة مع المؤسسات المحلیة المعنیة بالطفولة ومنظمات خطوط نجدة الطفل الدولیة (موقع برنامج الأمان الأسری الوطنی، 2005م)
بعض من البیانات الإحصائیة التی تعامل معها البرنامج :
أشارت مها المنیف (2015م, ص ص62-63) فی التقریر السنوی لخط مساندة الطفل أن نسبة عدد الاتصالات الواردة للخط زادت بشکل کبیر خلال العام 1436-1437هـ والتی بلغت 272,088 اتصالًا وجاءت على النحو الآتی:
خصائص الاتصالات:
استقبل خط مساندة الطفل (272,088) اتصالًا، بزیادة تقارب 9% عن مجموعة اتصالات العام المنصرم، کما غطت الاتصالات الواردة 93% من المحافظات فی کافة المناطق، إلا أن عدد الاتصالات مقارنة بتعداد السکان فی کل منطقة کان متباینًا حیث یظهر أن منطقة الریاض، ومکة المکرمة، ثم المنطقة الشرقیة قد سجلت أعلى نسبة لعدد الاتصالات الواردة بالنسبة للمناطق الأخرى خلال العام، وأما بالنسبة للکثافة السکانیة فقد حققت منطقة الریاض، ومنطقة جازان، ومنطقة عسیر ومنطقة القصیم أعلى نسبة مکالمات.
جدول رقم (1) الاتصالات الواردة إلى خط مساندة الطفل حسب مناطق المملکة.
المنطقة |
النسبة % |
النسبة مقارنة بالکثافة السکانیة% |
الریاض |
7,34 |
8,11 |
مکة المکرمة |
8,19 |
8,6 |
المدینة المنورة |
2,7 |
4,9 |
القصیم |
0,5 |
7,9 |
الشرقیة |
4,11 |
5,6 |
عسیر |
0,8 |
0,10 |
تبوک |
8,1 |
6,5 |
حائل |
8,1 |
0,7 |
الحدود الشمالیة |
5,0 |
5,3 |
جازان |
1,6 |
6,10 |
نجران |
5,1 |
8,6 |
الباحة |
4,1 |
7,9 |
الجوف |
8,0 |
4,4 |
المصدر: التقریر السنوی لخط مساندة الطفل 2015م.
إن من أهداف البرنامج سهوله الوصول للخط ومن خلال الجدول السابق یتبین أن نسبة الوعی فی الأحیاء والقرى الشعبیة بالبرنامج وعدد الحالات المتعاملة معها قلیلة مما یشیر إلى وجود صعوبات فی البرنامج یسعى البحث الحالی إلى کشفها وتقویمها .
خصائص المتصلین على خط مساندة الطفل :
بلغ عدد الاتصالات الواردة بهدف طلب الاستشارة (176,9) اتصالًا, وبلغ عدد الاتصالات الواردة بهدف الاستفسار (18,321) بنسبة بلغت (1,60%)، والجدول (2) یوضح ذلک.
جدول رقم (2) توزیع الاتصالات الجادة الواردة إلى خط مساندة الطفل.
نوع الاتصال |
عدد الاتصالات |
النسبة% |
استفسار |
18,321 |
1,60% |
متابعة |
981,2 |
8,9% |
استشارة |
176,9 |
1,30% |
المجموع |
478,30 |
100% |
المصدر: التقریر السنوی لخط مساندة الطفل 2015م.
طبیعة مشکلات الطفولة الواردة إلى خط مساندة الطفل:
یستقبل الخط العدید من المشکلات التی تعنى بالأطفال حیث تناولت الاتصالات الجادة الواردة للخط (478,30%) موضوعًا مختلفًا، ویتضح من الجدول (3) أن مشکلات الصحة النفسیة والاجتماعیة تشکل نسبة أکبر من المشکلات سواء عند الذکور أو الإناث لکافة الفئات العمریة حیث شکلت نسبة قدرها (27,5%) من الاتصالات، تلیها العلاقات الأسریة بنسبة (22,7%)، ثم الإساءة والعنف بنسبة (21,7%).
جدول رقم (3) طبیعة مشکلات الصحة النفسیة الاجتماعیة الواردة فی الاتصالات الجادة
الموضوع |
أقل من 6 سنة |
6-12 سنة |
13-18 سنة |
المجموع |
النسبة % |
||||
النوع |
أنثى |
ذکر |
أنثى |
ذکر |
أنثى |
ذکر |
أنثى |
ذکر |
|
الصحة النفسیة والاجتماعیة |
362 |
471 |
229,1 |
679 |
816 |
255 |
407,2 |
405,1 |
5,27 |
العلاقات الاسریة |
300 |
286 |
029,1 |
559 |
708 |
268 |
037,2 |
1113 |
7,22 |
الإساءة والعنف |
207 |
171 |
835 |
664 |
790 |
334 |
832,1 |
1169 |
7,21 |
المصدر : التقریر السنوی لخط مساندة الطفل 2015م
جدول رقم (4) طبیعة المشکلات المتعلقة بالإساءة والعنف.
الموضوع |
أقل من 6 سنوات |
6-12 سنة |
13-18 سنة |
المجموع |
النسبة % |
||||
النوع |
أنثى |
ذکر |
أنثى |
ذکر |
أنثى |
ذکر |
أنثى |
ذکر |
|
عنف جسدی |
54 |
41 |
272 |
198 |
254 |
110 |
580 |
349 |
0,31 |
عنف نفسی |
49 |
40 |
215 |
158 |
203 |
92 |
467 |
290 |
2,25 |
الاهمال |
51 |
45 |
179 |
136 |
155 |
64 |
385 |
245 |
0,21 |
المصدر : التقریر السنوی لخط مساندة الطفل 2015م.
یتضح من الجدول (4) أن العنف الجسدی یشکل أکبر نسبة من المشکلات المتعلقة بالإساءة والعنف بنسبة 31.0%، یلیها مشکلات العنف النفسی بنسبة 25.2%، ثم مشکلات العنف النفسی بنسبة 21%، وکانت نسبة الإناث أکبر من الذکور فی کل المشکلات المتعلقة بالإساءة والعنف.
وبناءً على سبق یمکن القول: إن ظاهرة العنف الأسری تُعد من أخطر المشکلات التی تواجه الطفل وتهدد کیانه ، وتؤثر فی نموه، وقد کشف المشروع عن أنواع العنف وأشکاله وأکثر الفئات العمریة التی تتعرض للعنف وآثارها النفسیة والاجتماعیة على الطفل ،من خلال الاتصالات الواردة لدیهم.
الدراسات السابقة :
تم تقسیم الدراسات السابقة على ثلاثة محاور على النحو الآتی :
المحور الأول: دراسات تناولت المشکلات التربویة وعلاقتها بالعنف الأسری ودور التربیة الإسلامیة فی الحد منها، ومن أهمها: دراسة باجابر (1415هـ) بعنوان: "دراسة بعض العوامل المؤثرة على التکیف الأسری وبعض المشکلات التربویة الناتجة عنها فی ضوء التربیة الاسلامیة"، ودراسة القرنی (1424هـ) بعنوان: "مدى تأثیر العنف الأسری على السلوک الانحرافی لطالبات المرحلة المتوسطة بمکة المکرمة"، ودراسة العرود (1425هـ) بعنوان: "العنف الأسری: دوافعه وآثاره وعلاجه من منظور تربوی إسلامی"، ودراسة باهمیم (1427هـ) بعنوان: "دور التربیة الإسلامیة فی مواجهة تحدیات العنف الأسری"، ودراسة بوقری (1429هـ) بعنوان "إساءة المعاملة البدنیة والإهمال الوالدی والطمأنینة النفسیة والاکتئاب لدى عینة من تلمیذات المرحلة الابتدائیة (11-12) بمدینة مکة المکرمة".
المحور الثانی: دراسات تناولت تقویم برامج الحمایة والرعایة الاجتماعیة ومن أهمها: دراسة الخمیس (1409هـ) بعنوان: "برامج رعایة المسنین ودور الخدمة الاجتماعیة فیها بمدینة الریاض دراسة تقویمیة"، ودراسة غنیم (1994م) بعنوان: "تقویم برامج الرعایة الاجتماعیة للمسنین دراسة بنادی المسنین بکفر الشیخ"، ودراسة الأحمری (1426هـ) بعنوان: "تقویم برامج الشباب فی مراکز التنمیة الاجتماعیة وفق احتیاجاتهم الاجتماعیة والترویحیة"، ودراسة البصری (2009م) بعنوان: "تقویم برامج الرعایة الاجتماعیة المقدمة للمعاقین حرکیًا فی ضوء أهدافها"، ودراسة المانع (1433هـ) بعنوان: "مدى فاعلیة دور الحمایة الاجتماعیة فی الوفاء باحتیاجات المعنفات دراسة تقویمیة".
المحور الثالث: دراسات تناولت المخاطر التی تتعرض لها الطفولة ومن أهمها: دراسة المالکی (1422هـ) بعنوان: "أسباب إیذاء الأطفال من قبل والدیهم وأنواعه وآثاره لدى عینة من طلاب الصفوف العلیا بالمرحلة الابتدائیة ببعض مدارس شرق الریاض"، ودراسة الزهرانی (2003م) بعنوان: "ظاهرة إیذاء الأطفال فی المجتمع السعودی دراسة میدانیة، ودراسة الدوی (2005م) بعنوان: "إیذاء الطفل دراسة حالة على أطفال المدرسة فی المرحلة الإلزامیة فی مملکة البحرین"، ودراسة آل سعود (1425هـ) بعنوان: "إیذاء الأطفال أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضین له".
بعد استعراض الدراسات العلمیة السابقة تبین وجود فروق بین الدراسات السابقة والبحث الحالی، وکذلک تبین وجود أوجه شبه، مما یدل على علاقتها وارتباطها بالبحث الحالی وقد لاحظت الباحثة أن معظم الدراسات السابقة رکزت على الوقوف على الکشف عن الظاهرة ونسبتها وبیان أسبابها وعواملها وآثارها، أما البحث الحالی فرکز على تقویم برنامج خط مساندة الطفل الذی یسعى لمعالجة من وقع علیه الإیذاء من خلال توفیر الحمایة والرعایة له، ولقد أفادت الباحثة من الدراسات السابقة فی عدة جوانب، ومنها: تعریف مصطلحات البحث، ودعم الإطار النظری، واختیار المنهجیة والإجراءات المناسبة للبحث، وتحدید الأسالیب الإحصائیة وکیفیة تحلیل البیانات لتحقیق أهداف البحث، وآلیة تصمیم أداة البحث الحالیة وإعدادها، وتحلیل النتائج وتفسیرها.
منهج البجث واجراءاته:
منهج البحث:استخدمت الدراسة المنهج التحلیلی الوثائقی الذی یعنی: "الجمع المتأنی والدقیق للسجلات والوثائق المتوافرة ذات العلاقة بموضوع ومشکلة البحث، ومن ثم التحلیل الشامل لمحتویاتها بهدف استنتاج ما یتصل بمشکلة البحث من أدلة وبراهین تبرهن على إجابة أسئلة البحث" (العساف، 1437هـ، ص226)، والمنهج الوصفی المسحی الذی "یتم من خلال جمع معلومات وبیانات عن ظاهرة ما أو حادث ما أو شیء ما أو واقع ما وذلک بقصد التعرف عن الظاهرة التی ندرسها وتحدید الوضع الحالی لها والتعرف على جوانب القوة والضعف فیه من أجل معرفة مدى صلاحیة هذا الوضع أو مدى الحاجة لإحداث تغیرات جزئیة أو أساسیة فیه" (عبیدات، وآخرون، 1984، ص201).
مجتمع البحث: شمل مجتمع البحث جمیع القائمات على برنامج خط مساندة الطفل وعددهن (23) أخصائیة، ونظرًا لقلة عدد القائمات على البرنامج، فقد تم تطبیق البحث على جمیع أفراد المجتمع دون سحب عینة منه ( برنامج الأمان الاسری الوطنی، 2005م).
أدوات البحث: نظرًا لطبیعة البحث، فقد تم استخدام الاستبانة والمقابلة کأداتین لجمع البیانات اللازمة لتحقیق أهدافه، وتم بناء استمارة المقابلة للتعرف على واقع خط المساندة والکشف عن معوقاته وسبل تقویمه، وقد تکونت الأداة من (19) سؤالًا وضعت تحت ثلاثة محاور وهی: المحور الأول: مدى تحقیق برنامج خط مساندة الطفل لأهدافه وفق المعیار ویتکون من (12) سؤالًا. والمحور الثانی: المعوقات التی تحول دون تحقیق خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لأهدافه، ویتکون من (4) أسئلة، والمحور الثالث: السبل التی تسهم فی تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل، ویتکون من (3) أسئلة.
صدق أداة البحث (المقابلة) وثباتها :
الصدق الظاهری للأداة: تم التأکد من صدق الأداة الظاهری من خلال عرضها على(14) محکمًا من الأساتذة المتمثلین فی الدکتور المشرف، وعدد من أعضاء هیئة التدریس فی قسم أصول التربیة وقسم علم النفس وعلم الاجتماع وذلک بهدف معرفة تقدیرهم حول مدى شمول أسئلة المقابلة للبرنامج التی یمکن أن تقیس ما وضعت لأجله، وبلغ عدد الأسئلة فی صورتها النهائیة (18) سؤالًا
الصدق الداخلی للأداة: تم التحقق من صدق الأداة باستخدام صدق البناء الداخلی، من أفراد البحث الاستطلاعیة، وهن (6) أخصائیات من داخل مجتمع البحث وخارجه، وقد تبین من خلال التطبیق على العینة الاستطلاعیة أن التعلیمات والفقرات واضحة ومفهومة.
أسالیب تحلیل البیانات:
لتحقیق أهداف البحث وتحلیل البیانات التی سوف یتم جمعها، سوف یتم ترمیز البیانات وإدخالها إلى الحاسب الآلی باستخدام الحزم الإحصائیة التی یرمز لها اختصارًا بالرمز (SPSS) وتم استخدام عدد من الأسالیب الإحصائیة المناسبة وهی: معامل "ألفا کرونباخ؛ للتأکد من ثبات أداة البحث، واختبار معامل التباین النصفیSplit- HalfGuttmann للتأکد من صدق الاتساق الداخلی للمقیاس، و المتوسط الحسابی لمعرفة مدى ارتفاع وانخفاض آراء أفراد البحث عن کل عبارة من عبارات البحث، إلى جانب المحاور الرئیسیة، وکذلک لترتیب العبارات من حیث درجة الاستجابة، والانحراف المعیاری وذلک للتعرف على مدى انحراف آراء أفراد البحث لکل عبارة من عبارات البحث، ولکل محور من المحاور الرئیسیة عن متوسطها الحسابی.
النتائج والمناقشة:
هدف البحث إلى الإجابة عن السؤال الرئیس الآتی: ما معیار تقویم برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل وسبل تقویمه فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة ؟ وللإجابة عن هذا السؤال الرئیس لا بد من الإجابة عن الأسئلة الفرعیة الآتیة:
إجابة السؤال الأول: ما الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة؟
سعت التربیة الإسلامیة إلى تکامل شخصیة الطفل فی کافة أبعادها وجوانبها على أساس من مبادئ الإسلام وتعالیمه ووفق معیار الاعتدال والاتزان فلا إفراط فی جانب دون غیرها ولا تفریط فی جانب لحساب جانب، وقامت التربیة الإسلامیة على مجموعة من الأسس والأسالیب التربویة لبناء الإنسان وتوجیهه وإعداد شخصیة الطفل وفق منهج الإسلام وأهدافه فی الحیاة، ومن هذه الأسس: الأساس الاعتقادی، والأساس التعبدی، والأساس التشریعی، والأساس الأخلاقی، والأساس النفسی، والأساس الاجتماعی، وللطفل حاجات ینبغی تحقیقها انطلاقًا من أسس التربیة الإسلامیة من أهمها: الحاجات الفسیولوجیة (الجسمیة)، وحاجته إلى التدین، وأیضا بناء أخلاقهم وحاجته النفسیة، کذلک حاجاته الاجتماعیة، وحاجته للسلطة الضابطة.
إجابة السؤال الثانی: ما معیار تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة ؟
للإجابة عن السؤال الحالی فقد قامت الباحثة ببناء معاییر لتقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل من خلال وضع المعیار على صورة استبانة وقد تکون من (27) عبارة، ولتسهیل تفسیر النتائج تم تحدید مستوى الإجابة عن عبارات الأداة، من خلال إعطاء الدرجة على (أوافق بشدة = 5، أوافق بدرجة متوسطة = 4، أوافق بدرجة ضعیفة = 3، لا أوافق = 2، لا أوافق بشدة = 1).
صدق أداة البحث (المعیار) وثباتها:
الصدق الظاهری للأداة: تم التأکد من صدق الأداة الظاهری من خلال عرضها على عدد من المحکمین الأکادیمیین من ذوی الخبرة والتخصص فی مجال أصول التربیة، وعلم النفس التربوی وعلم الاجتماع من أعضاء هیئة التدریس فی جامعات متنوعة، وبلغ عدد هؤلاء المحکمین (14) محکمًا.
جدول رقم (5) قیم معامل کرونباخ ألفا لمحور الآلیات والأهداف العامة للبرنامج
م |
العبارة |
قیم المعامل |
1 |
استقبال الأخصائی لجمیع الحالات المعنفة والتعامل معها. |
.223 |
2 |
أن یتحقق الأخصائی من صدق الحالة المعنفة. |
.280 |
3 |
إرشاد الأسرة للأسالیب التربویة السلیمة. |
.223 |
4 |
عقد جلسات علاجیة للحالة المعنفة. |
.356 |
5 |
معالجة المشکلات التربویة للطفل. |
.223 |
6 |
إیجاد الحلول القانونیة للطفل. |
.124 |
7 |
أن یعرف الاخصائی الطفل وولیه بحقوقه. |
.163 |
8 |
التعامل الفوری مع الحالات الطارئة. |
.223 |
9 |
متابعة حصول الطفل على الخدمة فی الوقت المناسب. |
.223 |
10 |
الحفاظ على مبدأ السریة التامة. |
.223 |
11 |
سهولة الوصول للخط. |
-.415-a |
* تعنی أن معامل الارتباط دال إحصائیًا عند مستوى 0.05
الصدق الداخلی للمعیار: خضع اختبار جودة البیانات الإحصائیة التی تم جمعها من مجتمع البحث، والمصممة لاختبارات الصدق التالیة وذلک من خلال الأبعاد الثلاثة: البعد الأول: الآلیات والأهداف العامة للبرنامج، والبعد الثانی: الآلیات والأهداف النفسیة للبرنامج، والبعد الثالث: الآلیات والأهداف الاجتماعیة للبرنامج.
تبین النتائج الواردة فی الجدول (5) أن العبارات دالة عند مستوى 0.05
جدول رقم (6) قیم معامل کرونباخ ألفا لمحور الآلیات والأهداف النفسیة للبرنامج
م |
العبارة |
قیم المعامل |
1 |
إشعار الأخصائی الطفل بالحب والاحترام والاهتمام. |
.237 |
2 |
احترام کافة المکونات الثقافیة للمجتمع. |
9.986E-14 |
3 |
المساهمة فی تحقیق الأمان النفسی للطفل. |
.237 |
4 |
تقدیم الاستشارة النفسیة للطفل. |
.237 |
5 |
استخدام أسالیب التأثیر النفسی المباشر للطفل. |
2.611E-13 |
6 |
إتاحة الفرصة للطفل للتعبیر عن مشکلاته. |
.237 |
7 |
السعی للحد من الآثار السلبیة للتعنیف. |
.237 |
* تعنی أن معامل الارتباط دال إحصائیًا عند مستوى 0.05
تبین النتائج الواردة فی الجدول (6) أن العبارات دالة عند مستوى 0.05
جدول رقم (7) قیم معامل کرونباخ ألفا لمحور الآلیات والأهداف الاجتماعیة للبرنامج
م |
العبارة |
قیم المعامل |
1 |
إیجاد بیئة اجتماعیة مناسبة لسلامة نمو الطفل. |
.584 |
2 |
مساندة الطفل فی اتخاذ القرارات المناسبة لمجتمعه . |
.563 |
3 |
التقدیر الاجتماعی للطفل. |
.558 |
4 |
مساعدة الطفل على اختیار الأصدقاء. |
.644 |
5 |
إبراز أهمیة السلطة الضابطة للوالدین. |
.503 |
6 |
التشجیع على التواصل الاجتماعی مع الآخرین. |
.600 |
7 |
السعی لتحسین علاقة الطفل بأسرته. |
.600 |
8 |
عقد دورات تدریبیة للأسر لتوضیح أسالیب تربیة الأولاد وفق تعالیم الإسلام. |
.503 |
* تعنی أن معامل الارتباط دال إحصائیًا عند مستوى 0.05
تبین النتائج الواردة فی الجدول (7) أن العبارات دالة عند مستوى 0.05 .
الثبات (اختبار کرونباخ ألفا):
یقیس درجة الثبات (الاعتمادیة) للمقیاس، وقد تم إجراء الاختبار لکل متغیر من متغیرات البحث على حده، وتنص القاعدة الإحصائیة لهذا الاختبار على أن النسبة المقبولة هی (60%) أو ما یزید عنها، وقد جاءت نتائجه کما یلی:
جدول رقم (8) قیم معامل کرونباخ ألفا لمتغیرات الدراسة
م |
المتغیرات |
قیمة المعامل |
|
1 |
الآلیات والأهداف العامة للبرنامج |
0.221 |
|
2 |
الآلیات والأهداف النفسیة للبرنامج |
0.230 |
|
3 |
الآلیات والأهداف الاجتماعیة للبرنامج |
0.61 |
|
مجمل الاستبیان |
0.702 |
یبین الجدول (8) أن الآلیات والأهداف العامة والنفسیة للبرنامج قد أظهرت معدلات منخفضة من الثبات أقل من 60%، حیث وصلت إلى 22.1% و23% على الترتیب، أما الآلیات والأهداف الاجتماعیة للبرنامج فقد سجلت معدلات مقبولة تفوق النسبة المقبولة، أما ألفا کرونباخ لمجمل الاستمارة فقد بلغ 70.2%، وهی نسبة تفوق أیضًا 60% ویمکن من خلالها القبول بفرضیة الثبات فی مجمل أبعاد الاستبیان ککل .
اختبار معامل التباین النصفی Split- HalfGuttmann:
یستخدم لقیاس درجة الانسجام والاتساق الداخلی بین فقرات المقیاس، ویجری هذا الاختبار بتقسیم الاستجابات التی تم الحصول علیها إلى جزأین، ثم یتم حساب معامل الارتباط بینهما وتشیر القیمة المرتفعة لمعامل الارتباط إلى کون استجابات الجزأین متشابهة إلى حد کبیر.
جدول رقم (9) اختبار معامل التباین النصفی.
م |
المحور |
الجزء الأول Equal-length Spearman-Brown |
الجزء الثانی Unequal-length Spearman-Brown |
معامل الارتباط Correlation between forms |
اختبار معامل التباین النصفی Guttman Split-half |
1 |
الآلیات والأهداف العامة للبرنامج . |
0.699 |
0.7 |
0.537 |
0.686 |
2 |
الآلیات والأهداف النفسیة للبرنامج. |
0.436 |
0.44 |
0.279 |
0.395 |
3 |
الآلیات والأهداف الاجتماعیة للبرنامج. |
0.792 |
0.792 |
0.656 |
0.709 |
ما معاییر تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة فی صورته النهائیة:
جاء المعیار بعد الانتهاء من تطبیق الصدق الظاهری للأداة والصدق الداخلی والثبات على النحو الآتی: بلغ عدد عبارات المعیار فی صورتها النهائیة (26) عبارة، وشمل البعد الأول الآلیات والأهداف العامة للبرنامج (11) عبارة، وشمل البعد الثانی: الآلیات والأهداف النفسیة للبرنامج (7) عبارات، وشمل البعد الثالث: الآلیات والأهداف الاجتماعیة للبرنامج (8) عبارات.
إجابة السؤال الثالث: ما مدى تحقیق برنامج خط مساندة الطفل لأهدافه وفق المعیار؟
لمعرفة مدى تحقیق برنامج خط مساندة الطفل لأهدافه وفق المعیار تم حساب النسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لعبارات المحاور
وجاءت نتائج محور الآلیات والأهداف العامة للبرنامج کما یوضحها الجدول (10):
جدول رقم (10) استجابات أفراد المجتمع على عبارات محور الآلیات والأهداف العامة للبرنامج
م |
العبارة |
عبارات المقیاس |
المؤشرات الإحصائیة |
القرار الإحصائی |
|||||
أوافق بشدة |
أوافق |
محاید |
لا أوافق |
لا أوافق بشدة |
الوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
المرتبة |
||
3 |
إرشاد الأسرة للأسالیب التربویةالسلیمة. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.0000 |
0.00 |
1 |
5 |
معالجة المشکلات التربویة للطفل. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.0000 |
0.00 |
1 |
8 |
التعامل الفوری مع الحالات الطارئة. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.0000 |
0.00 |
1 |
9 |
متابعة حصول الطفل على الخدمة فی الوقت المناسب. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.0000 |
0.00 |
1 |
10 |
الحفاظ على مبدأ السریة التامة. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.0000 |
0.00 |
1 |
7 |
أن یعرف الأخصائی الطفل وولیه بحقوقه. |
88.9 |
11.1 |
0 |
0 |
0 |
4.8889 |
0.3233 |
6 |
1 |
استقبال الأخصائی لجمیع الحالات المعنفة والتعامل معها |
83.3 |
16.7 |
0 |
0 |
0 |
4.8333 |
0.3834 |
7 |
6 |
إیجاد الحلول القانونیة للطفل. |
83.3 |
16.7 |
0 |
0 |
0 |
4.8333 |
0.3834 |
7 |
4 |
عقد جلسات علاجیة للحالة المعنفة |
16.7 |
33.3 |
38.9 |
5.6 |
5.6 |
3.5000 |
1.0431 |
9 |
11 |
سهولة الوصول للخط. |
33.3 |
16.7 |
11.1 |
38.9 |
0 |
3.4444 |
1.3382 |
10 |
2 |
أن یتحقق الأخصائی من صدق الحالة المعنفة. |
0 |
5.6 |
5.6 |
50 |
38.9 |
1.7778 |
0.8084 |
11 |
المجموع |
22.73 |
1.9 |
450.5 |
590.8 |
054.4 |
3888.4 |
38911.0 |
|
یتضح من الجدول (10) أن أفراد مجتمع البحث من أخصائیات خط مساندة الطفل موافقات بشدة على تطبیق الآلیات والأهداف العامة للبرنامج حیث بلغ متوسط موافقتهن على محور الآلیات والأهداف العامة للبرنامج (000.5 من 000.5) والتی تبین أن خیار موافقة أفراد مجتمع البحث على عبارات محور الألیات والأهداف العامة للبرنامج تشیر إلى (أوافق بشدة)، کما یتبین أن هناک تباینًا فی آراء أفراد مجتمع البحث حول درجة تحقیق البرنامج للآلیات والأهداف العامة حیث تراوحت متوسطات موافقة أفراد مجتمع البحث على عبارات محور الآلیات والأهداف العامة للبرنامج ما بین (41.3- 20.4) و(00.1- 80.1) والذی یوضح أن خیار درجة موافقة أفراد مجتمع البحث على الآلیات والأهداف العامة للبرنامج تشیر إلى (موافق بدرجة متوسطة) و(لا أوافق بشدة) مما یوضح التباین فی آراء أفراد مجتمع البحث.
جاءت نتائج محور الآلیات والأهداف النفسیة للبرنامج کما یوضحها الجدول (11):
الجدول رقم (11) استجابات أفراد المجتمع على عبارات محور الآلیات والأهداف النفسیة للبرنامج
م |
العبارة |
عبارات المقیاس |
المؤشرات الإحصائیة |
القرار الإحصائی |
|||||
أوافق بشدة |
أوافق |
محاید |
لا أوافق |
لا أوافق بشدة |
الوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
المرتبة |
||
1 |
إشعار الأخصائی الطفل بالحب والاحترام والاهتمام. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.00.
|
00000. |
1 |
3 |
المساهمة فی تحقیق الأمان النفسی للطفل |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.000
|
00000. |
1 |
4 |
تقدیم الاستشارة النفسیة للطفل. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.000
|
00000. |
1 |
6 |
إتاحة الفرصة للطفل للتعبیر عن مشکلاته. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.000
|
00000. |
1 |
7 |
السعی للحد من الآثار السلبیة للتعنیف. |
100 |
0 |
0 |
0 |
0 |
5.000
|
00000. |
1 |
2 |
احترام کافة المکونات الثقافیة للمجتمع |
0 |
38.9 |
0 |
0 |
0 |
4.611
|
50163. |
6 |
5 |
استخدام أسالیب التأثیر النفسی المباشر للطفل. |
33.3 |
33.3 |
33.3 |
0 |
0 |
4.000
|
84017. |
7 |
المجموع |
76.18 |
10.31 |
4.757 |
0 |
0 |
4.8015 |
0.19168 |
|
یتضح من الجدول (11) أن أفراد مجتمع البحث من أخصائیات خط مساندة الطفل موافقات بشدة على تطبیق الآلیات والأهداف النفسیة للبرنامج حیث بلغ متوسط موافقتهن على المحور (000.5 من 000.5)، والتی تبین أن خیار موافقة أفراد مجتمع البحث على عبارات المحور تشیر إلى (أوافق بشدة) فی أداة البحث، کما تبین أن أفراد مجتمع البحث موافقات بدرجة متوسطة على تطبیق الآلیات والاهداف النفسیة للبرنامج حیث بلغ متوسط موافقتهن على المحور (80.4من 000.5)، والتی تبین أن خیار موافقة أفراد مجتمع البحث على عبارات المحور تشیر إلى (أوافق بدرجة متوسطة) فی أداة البحث.
جاءت نتائج محور الآلیات والأهداف الاجتماعیة کما یوضحها الجدول (12):
الجدول رقم (12) استجابات أفراد المجتمع على عبارات محور الآلیات والأهداف الاجتماعیة للبرنامج
القرار الإحصائی |
المؤشرات الإحصائیة |
عبارات المقیاس |
العبارة |
م |
||||||
المرتبة |
الانحراف المعیاری |
الوسط الحسابی |
لا أوافق بشدة % |
لا أوافق % |
محاید % |
أوافق % |
أوافق بشدة% |
|||
1 |
3233. |
4.8889 |
0 |
0 |
0 |
11.1 |
88.9 |
التقدیر الاجتماعی للطفل. |
3 |
|
1 |
3233. |
4.8889 |
0 |
0 |
0 |
11.1 |
88.9 |
التشجیع على التواصل الاجتماعی مع الآخرین. |
6 |
|
1 |
3233. |
4.8889 |
0 |
0 |
0 |
11.1 |
88.9 |
السعی لتحسین علاقة الطفل بأسرته. |
7 |
|
4 |
4608. |
4.7222 |
0 |
0 |
0 |
27.8 |
72.2 |
مساندة الطفل فی اتخاذ القرارات المناسبة لمجتمعه |
2 |
|
5 |
4850. |
4.6667 |
0 |
0 |
0 |
33.3 |
66.7 |
مساعدة الطفل على اختیار الأصدقاء |
4 |
|
6 |
6978. |
4.3889 |
0 |
0 |
11.1 |
38.9 |
50 |
إبراز أهمیة السلطة الضابطة للوالدین. |
5 |
|
7 |
8323. |
3.8889 |
0 |
0 |
38.9 |
33.3 |
27.8 |
إیجاد بیئة اجتماعیة مناسبة لسلامة نمو الطفل. |
1 |
|
8 |
1.5135 |
3.0556 |
16.7 |
33.3 |
0 |
27.8 |
22.2 |
عقد دورات تدریبیة للأسر لتوضیح أسالیب تربیة الأولاد وفق تعالیم الإسلام. |
8 |
|
|
0.6196 |
4.4236 |
2.0875 |
4.1625 |
6.25 |
24.3 |
63.2 |
المجموع |
|
|
4-3 إجابة السؤال الرابع: ما المعوقات التی تحول دون تحقیق خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لأهدافه؟
للإجابة عن السؤال الرابع تم عرض النتائج المتعلقة بهذا السؤال من خلال الإجابة عن ثلاث أسئلة فرعیة، وعن طریق المقابلة تم التعرف على آراء ووجهات نظر الأخصائیات فی عوائق عدة تواجههن بعد تحلیل هذا السؤال، ثم قامت الباحثة بعرضها حسب أعلى مستوى وتتلخص فی الآتی:
السؤال الأول: ما المعوقات التی تقلل من القیام بدورک فیما یخص التعامل مع الحالة المعنفة؟ وتبینأن نسبة کبیرة من أفراد مجتمع البحث موافقات بشدة على: عدم قدرة الأخصائی على التحقق من صدق الحالة المعنفة، وعدم القدرة على متابعة جمیع الحالات أو الاتصالات الواردة بسبب ضغط العمل فی بدایة العام الدراسی أو بعد القیام بحملات توعویة من قبل الشراکات الأخرى، وتعزو الباحثة السبب إلى قلة حجم الموارد البشریة فی البرنامج، وهذا ما أشارت إلیه دراسة الخمیس (1409هـ) التی جاء فیها أن من أبرز المعوقات التی واجهت البرنامج؛ قلة عدد الأخصائیین، وترى بعض الأخصائیات بمستوى (أوافق بدرجة متوسطة) على: إقبال الجمهور على البرنامج فی أوقات وأیام معینةأسهم فی زیادة ساعات العمل، وترى الباحثة أن زیادة ساعات العمل لساعات متأخرة من اللیل لا تتناسب
مع نوع العاملین وحجمه، وهذا یؤثر بشکل کبیر على البرنامج والقیام بدوره، وهذا ما أظهرته دراسة (المانع، 1433هـ) فی أن وجود آلیة المناوبة لیلًا أثرت على أداء الأخصائیین فی البرنامج .
السؤال الثانی: ما العوائق الإداریة التی تحول دون فاعلیة البرنامج ؟ وتبین إن نسبة کبیرة من أفراد مجتمع البحث موافقات بشدة على: قلة الموارد البشریة حیث بلغ عدد القائمات على البرنامج (23) أخصائیة، وترى الباحثة أن هذا العدد على مستوى المملکة لن یساعد فی المساهمة بفعالیة فی تعزیز دور البرنامج، وقد اتفق البحث الحالی مع دراسة الخمیس (1409هـ) والأحمری (1426هـ) حیث أظهرتا جانبًا تم إبرازه فی هذا البحث وهو قلة عدد الأخصائیین، وترى الباحثة أن قلة عدد الأخصائیات مع الأعداد الهائلة من المکالمات وساعات العمل الطویلة، تؤثر على البرنامج، مما جعل البرنامج یستنجد بأخصائیات متطوعات للتعاون معهن، کما أن سد العجز بالمتطوعات لا یفی بالغرض أذ إنه غیر ثابت لاستمراریة عملها ولعدم وجود عقد ملزم بالعمل وعدم شعورهن بالاستقرار الوظیفی، کما ترى بعض الأخصائیات بمستوى (أوافق بدرجة متوسطة) أن قیام الأخصائیة بتحلیل النتائج وإخراجها کل سنة یعیقها عن القیام بعملها المخصص لها.
السؤال الثالث: ما المعوقات التطویریة للبرنامج التی تحد من جودة عمله؟ وتبین إن نسبة کبیرة من أفراد المجتمع موافقات بشدة على: عدم إمکانیة البرنامج فی عقد دورات تدریبیة للأسر، وترى الباحثة أن مثل هذه الدورات التی تهدف من ورائها إلى توضیح أسالیب تربیة الأولاد وفق تعالیم الإسلام مهمة جدًا، واقتصار البرنامج على عمل دورات تعریفیة بالبرنامج ودورات تثقیفیة للأطفال لا یحل المشکلة من جذورها وإنما یخفف منها، وتعزو الباحثة السبب إلى حداثة البرنامج وعدم قیام البرنامج نفسه بالحملات التوعویة والاکتفاء بتقدیم الاستشارات التربویة والنفسیة والاجتماعیة بالمتصلین فقط یؤثر على البرنامج وحل المشکلة، إذ إن الأساس فی حل المشکلة قبل وقوعها من خلال تدریب الأسر على الأسالیب التربویة والتعامل مع الطفل فی مختلف مراحل نموه أمر مهم، وهذا ما قامت علیه أسس التربیة الاسلامیة، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة البصری (2009م) التی أسفرت نتائجها عن ضرورة تنمیة وعی الأسر بأسالیب التعامل المناسبة مع الطفل .
4-5 إجابة السؤال الخامس: سبل تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة؟ وتم عرض النتائج المتعلقة بهذا السؤال من خلال الإجابة عن ثلاثة أسئلة فرعیة وعن طریق المقابلة تم التعرف على آراء ووجهات نظر الأخصائیات حول سبل تحقیق البرنامج لأهدافه بعد تحلیل هذا السؤال، ثم قامت الباحثة بعرضها حسب أعلى مستوى على النحو الآتی:
السؤال الأول: ما مقترحاتک التطویریة للبرنامج لتحسین جودة عملة ؟ وتبین إن نسبة کبیرة من أفراد المجتمع موافقات بشدة على: الحاجة إلى المزید من الموارد البشریة المؤهلة والمختصة فی البرنامج للتعامل مع الحالات المعنفة، وترى الباحثة أن مشکلة العنف الأسری بارزة فی مجتمعنا بشکل کبیر، ویؤکد هذا ما جاءت به إحصائیة وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة (1436هـ) حیث بلغ عدد الحالات خلال العام (2734) حالة مما یؤکد على ضرورة وجود کوادر بشریة مختصة للتعامل مع هذه الحالة، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة الأحمری (1426هـ) فی ضروری زیادة طاقم العمل وأن قلة عدد المختصین یعیق البرنامج عن تحقیق أهدافه. وکذلک إیجاد فریق عمل مختص للتحقق من صدق الحالة المعنفة، وترى الباحثة أن إیجاد فریق مختص للتحقق من صدق الحالة المعنفة ثم تحویل الحالات الجادة منها للأخصائیات یسهم فی توفیر الوقت والجهد وإعطاء الحالات وقتاً کافیاً لمعالجتها ومتابعة حالات أخرى بأسرع وقت، وکذلک ضرورة تطویر آلیة الرد، وترى الباحثة أنه ینبغی على البرنامج وضع آلیة موحدة للرد بدًءا برسالة الترحیب وانتهاءً بالخاتمة وفی الوسط یتم تحدید المشکلة من خلال أسئلة ثابتة لکل مشکلة حتى یسهل على الأخصائیات والمتطوعات مباشرة الحالة بسرعة وبوقت قصیر، وذلک لاستقبال حالات أخرى، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة المانع (1433هـ) التی جاء فی نتائجها ضرورة وضع تخطیط وآلیة مسبقة للبرنامج.
السؤال الثانی: ما متطلباتک من إدارة البرنامج لمساعدتک بالقیام بدورک فی التعامل مع الحالات؟ وتبینإن نسبة کبیر من أفراد عینة المجتمع موافقات بشدة على: عمل تقییم کامل لأداء خط مساندة الطفل بعد خمس سنوات، وتحلیل المشکلات والنتائج من قبل فریق عمل مختص غیر الأخصائیات، وتعزو الباحثة السبب إلى أن عدد الأخصائیات قلیل وتکلیفها بمهام أخرى یقلل من القیام بدورها الرئیس لذا ینبغی تقییم الأداء من قبل مشرفات مخصصات لهذا العمل، وکذلک توظیف طاقم من الأخصائیین للقیام بالعمل فی الفترة المسائیة، وتعزو الباحثة السبب إلى کون غالب الأخصائیات العاملات فی البرنامج ربات بیوت یصعب علیهن المناوبة لیلًا وترک أسرهن، لذا یرین ضرورة تنوع العاملین إذ إن توظیف الأخصائیین یساعد على عمل البرنامج لساعات متأخرة على أکمل وجه، ویسد العجز الحاصل فی البرنامج.
السؤال الثالث: ما مقترحاتک لتفعیل دور البرنامج فی الوقایة من ظاهرة إساءة معاملة الطفل؟ وتبینإن نسبة کبیر من أفراد مجتمع البحث موافقات بشدة على: إطلاق الحملة الوطنیة للوقایة من العنف الأسری فی المملکة من قبل البرنامج وتوجیه الوالدین بأسالیب التربیة والتنشئة الاجتماعیة المثالیة والسلیمة للوقایة من العنف بما یخدم مصلحة الأواد والوصول بهم إلى بر الأمان، وترى الباحثة ضرورة توعیة الأسر والمجتمع بخطورة العنف الأسری من خلال وسائل الاتصال الجدیدة، والشراکات الأخرى للحد من مشکلة العنف الأسری ونشر الوعی بین أفراد المجتمع حول ضرورة حمایة الطفل من العنف والإیذاء، وکذلک فتح فروع جدیدة للبرنامج وشمول خط المساندة ووصوله لمناطق أخرى فی المملکة، وتعزو الباحثة السبب إلى أن حداثة البرنامج وقلة فروعه تعد من المعوقات التی تؤثر على البرنامج لذا من الضروری التوسع الجغرافی وفتح مراکز خاصة فی المناطق النائیة لوصول الخدمة إلیها وسهولة التعامل مع الحالات، وتخفیف الضغط الحاصل فی حالة قیام مرکز واحد بهذه المهام، وکذلک عقد دورات تدریبة للأسر من قبل البرنامج، وتعزو الباحثة السبب إلى ارتفاع نسبة العنف الأسری مما یشیر إلى قلة وعی الأسرة فی التعامل مع الأطفال، وترى الباحثة ضرورة الحد من استخدام بعض الأسالیب الخاطئة فی التربیة کاستخدام العقاب البدنی للأطفال والعقاب النفسی واللفظی مما یؤثر على الطفل من خلال عقد برنامج خط المساندة لدورات تدریبة للأسر ووضع برامج تثقیفیة موجهه للمقبلین على الزواج حول مهارات حل المشاکل الأسریة عبر الحوار والأسالیب التربویة السلیمة فی تربیة الأولاد.
الخلاصة:
کانت أبرز نتائج البحث إن آلیات وأهداف برنامج خط مساندة الطفل متحققة بدرجة عالیة, حیث تأتی الآلیات والأهداف الاجتماعیة بالمرتبة الأولى, تلیها الآلیات والأهداف النفسیة ثم الآلیات والأهداف العامة، وأن العبارات التی حصلت على مستوى (لا أوافق / لا أوافق بشدة) من حیث موافقة أفراد البحث علیها هی: أن یتحقق الأخصائی من صدق الحالة المعنفة، وعقد دورات تدریبیة للأسر؛ لتوضیح أسالیب تربیة الأولاد وفق تعالیم الإسلام، وأما فیما یتعلق بمحور المعوقات التی تحول دون تحقیق خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لأهدافه کان أبرزها: قلة الموارد البشریة حیث بلغ عدد القائمات على البرنامج (23) أخصائیة، وعدم وجود آلیة موحدة للرد یؤثر على قیام الأخصائیة بدورها تجاه الحالة المعنفة، وضعف وعی المجتمع بأضرار العنف الأسری وخطورته من قبل البرنامج، وفیما یتعلق بمحور سبل تقویم خط مساندة الطفل فی برنامج الأمان الأسری الوطنی لحمایة الطفل فی ضوء الأسس النفسیة والاجتماعیة للتربیة الإسلامیة کان أبرزها: إیجاد فریق عمل مختص للتحقق من صدق الحالة المعنفة، وتوظیف طاقم من الأخصائیین للقیام بالعمل فی الفترة المسائیة، وفتح فروع جدیده للبرنامج وشمول خط المساندة ووصوله لمناطق أخرى فی المملکة.
وفی ضوء النتائج التی أسفر عنها البحث الحالی، توصی الباحثة ببعض التوصیات، التی تأمل أن تسهم فی تقویم برنامج خط مساندة الطفل مثل زیادة حجم الطاقم والعاملین المؤهلین والمختصین فی البرنامج من أخصائیات وأخصائیین، وفتح فروع جدیدة للبرنامج وشمول خط المساندة ووصوله لمناطق أخرى فی المملکة، وذلک لحل مشاکل الاتصال والتواصل ما بین البرنامج والمدن والقرى البعیدة، والتوسع فی نطاق العمل فی البرنامج بحیث یشمل أقسامًا ووحدات جدیدة لمباشرة الحالات، وتجسیر العلاقة بین البرنامج والإعلام؛ لتوعیة أفراد المجتمع بخطورة العنف الأسری، ومباشرة فریق مختص من البرنامج بالحملات الإعلامیة التعریفیة بالبرنامج؛ لیظهر بصورة واضحة وصحیحة، والتحقق من صدق الحالة المعنفة من خلال وضع فریق مختص للتحقق من الحالات قبل إحالتها للأخصائیات للتعامل معها، ودعوة البرنامج لتبنی استراتیجیة وطنیة قادرة على ربط الجهات المسؤولة عن حمایة الأطفال مع بعضها البعض وتعزیز الجهود المشترکة وتوزیع الأدوار فیما بینها مثل وزارة الداخلیة ووزارة الشؤون الاجتماعیة، ووزارة التعلیم، ووزارة الإعلام، وسن قوانین لسرعة الوصول للحالة المعنفة وعدم التباطؤ.
وفی ضوء النتائج والتوصیات التی أسفر عنها البحث، فإن الباحثة تقترح إجراء بعض البحوث مثل إجراء دراسات للتعرف على الدور التربوی لخط مساندة الطفل فی ضوء أهداف التربیة الإسلامیة، وإجراء دراسات تتناول دور البرنامج فی الحد من المشکلات التربویة وآثار العنف الأسری.
المراجع
- ابن منظور. (1998م). لسان العرب. مج 5. بیروت: دار الجیل
- أبو ندى، خالد محمود. (2004م) .التفکیر الإبداعی بکل من العزو السبی ومستوى الطموح لدى تلامیذ الصفین الخامس والسادس الابتدائیین، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، المدینة المنورة.
- الأحمری، محمد مشبب. (1426هـ). تقویم برامج الشباب فی مراکز التنمیة الاجتماعیة وفق احتیاجاتهم الاجتماعیة والترویحیة. رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.
- الإدارة العامة للحمایة الاجتماعیة. (1436هـ). دلیل جهود وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة فی مجال الحمایة من الإیذاء مسترجع من: http://cutt.us/2coH.
- البصری، مریم حسن. (2009م). تقویم برامج الرعایة الاجتماعیة المقدمة للمعاقین حرکیًا فی ضوء أهدافها. رسالة ماجستیر، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة الأزهر، مصر.
- الحازمی، خالد حامد. (1420هـ). أصول التربیة الإسلامیة. الریاض: دار عالم الکتب.
- الخمیس، أسماء عبدالله. (1409هـ). برامج رعایة المسنین ودور الخدمة الاجتماعیة فیها دراسة تقویمیة، رسالة ماجستیر، کلیة الآداب، جامعة الملک سعود، الریاض.
- الدوی، موزة عیسى. (2005م). إیذاء الطفل: دراسة حالة على اطفال المدرسة فی المرحلة الإلزامیة فی مملکة البحرین، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الاجتماعیة، الجامعة الأردنیة، الأردن.
- الزهرانی، سعد سعید. (2003م). ظاهرة إیذاء الأطفال فی المجتمع السعودی دراسة میدانیة على عینة الاطفال الذکور فی مناطق المملکة الثلاث الکبرى منطقة الریاض، مکة، الدمام، مرکز أبحاث مکافحة الجریمة، أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض.
- آل سعود، منیرة عبدالرحمن (1425هـ). إیذاء الأطفال: أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضین له تحدیات لمهنة الخدمة الاجتماعیة، رسالة دکتوراه، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة الملک سعود، الریاض.
- السلطان، أسماء عبدالله. (1409هـ). تربیة الطفل فی ضوء القرآن والسنة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة للبنات، الریاض.
- السید، محمد. (1998م). نظریات الشخصیة. القاهرة: دار أنباء للطباعة والنشر.
- العرود، محمد عبدالسلام. (1425هـ). العنف الأسری: دوافعه وآثاره وعلاجه من منظور تربوی إسلامی. رسالة ماجستیر، جامعة الیرموک، الأردن.
- العساف، صالح حمد. (1437هـ). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. ط3. الریاض: دار الزهراء.
- المنیف، مها. (2015م). التقریر السنوی لخط مساندة الطفل. وزارة الحرس الوطنی الشؤون الصحیة، برنامج الأمان الأسری الوطنی، الریاض
- العقل، محمود. (1419هـ). النمو الإنسانی: الطفولة والمراهقة .ط3. الریاض: دار الخریجی للنشر والتوزیع.
- العلام، صلاح الدین. (1420هـ). القیاس والتقویم التربوی والنفسی: أساسیاته وتطبیقاته وتوجهاته المعاصرة. القاهرة: دار الفکر العربی
- العمری، عبدالعزیز. (1431هـ). العنف الأسری: أسبابه وعلاجه فی الشریعة الإسلامیة والنظام السعودی، رسالة ماجستیر، الجامعة الإسلامیة، المدینة المنورة.
- الغنیم، عبدالعزیز أحمد. (1994م). تقویم برامج الرعایة الاجتماعیة للمسنین دراسة بنادی المسنین بکفر الشیخ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة طنطا، مصر
- القرنی، محمد مسفر. (1424هـ). مدى تأثیر العنف الأسری على السلوک الانحرافی لطالبات المرحلة المتوسطة. رسالة ماجستیر، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
- الکیلانی، ماجد. (2005م). أهداف التربیة الإسلامیة. الإمارات العربیة المتحدة، دبی: دار القلم.
- المالکی، فواز عایض. (1422هـ). أسباب إیذاء الأطفال من قبل والدیهم وأنواعه وآثاره لدى عینة من طلاب الصفوف العلیا بالمرحلة الابتدائیة ببعض مدارس شرق الریاض، رسالة ماجستیر، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.
- المانع، أشواق سلیمان. (1433هـ). مدى فاعلیة دور الحمایة فی الوفاء باحتیاجات المعنفات، رسالة ماجستیر، کلیة الآداب، جامعة الملک سعود، الریاض.
- النحلاوی، عبدالرحمن. (1408هـ). أصول التربیة الإسلامیة وأسالیبها فی البیت والمدرسة والمجتمع، ط2، دمشق, سوریا: دار الفکر.
- إسماعیل، سعید علی. (1976م). أصول التربیة الإسلامیة. الریاض: دار الثقافة.
- باجابر، فاطمة سالم. (1415هـ). دراسة بعض العوامل المؤثرة على التکیف الأسری وبعض المشکلات التربویة الناتجة عنها فی ضوء التربیة الإسلامیة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
- باحارث، عدنان. (1422هـ). أسس تربیة الفتاة فی الإسلام. رسالة دکتوراه، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض .
- بانبیلة، حسین. (1430هـ). أصول التربیة الوقائیة للطفولة فی الإسلام. الریاض: مکتبة الرشد.
- باهمیم، أمیرة أحمد. (1427هـ). دور التربیة الإسلامیة فی مواجهة تحدیات العنف الأسری. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
- برنامج الأمان الأسری الوطنی. (2005م). مسترجع من: http://cutt.us/avIWd.
- بوقری، می کامل. (1429هـ). إساءة المعاملة البدنیة والإهمال الوالدی والطمأنینة النفسیة والاکتئاب لدى عینة تلمیذات المرحلة الابتدائیة (11-12). رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
- خط مساندة الطفل.(2015م) . مسترجع من:http://cutt.us/yJ959
- رمضان، خطوط. (2009م). استخدام أساتذة الریاضیات لاستراتیجیات التقویم والصعوبات التی تواجههم أثناء التطبیق، کلیة العلوم الإنسانیة والعلوم الاجتماعیة، جامعة منتوری، الجزائر .
- صبری، ماهر إسماعیل، والرفاعی، محب محمود. (1429هـ). التقویم التربوی أسسه وإجراءاته. القاهرة: سلسلة الکتاب الجامعی العربی.
- عبیدات، ذوقان، وعدس، عبدالرحمن، وکاید، عبدالحق. (1984م). البحث العلمی: مفهومه وأدواته وأسالیبه. الریاض: دار الفکر.
- عطیة، عز الدین جمیل. (1996م). تفسیر الناس للسلوک والمواقف من منظور علم النفس المعاصر. القاهرة: عالم الکتب.
- علوان، یحی. (2007م). التقویم والقیاس ودوره فی إنجاح العملیة التعلیمیة. مجلة العلوم الإنسانیة، العدد11، جامعة محمد خیضر، الجزائر.
- عوض، هشام محمد. (2016م). نظریة العزو، رسالة ماجستیر، کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة، جامعة الملک عبدالعزیز، جدة.
- فرغلی، محمد، وعثمان، عفاف. (1433هـ). أسس التقویم التربوی والقیاس النفسی. ط2، الریاض: شرکة الرشد العالمیة.
- مجاهد، صفاء محمد. (1431هـ). أصول التربیة الإسلامیة والقضایا المعاصرة، دار النشر الدولی، الریاض.
- مجمع اللغة العربیة. (2004م). المعجم الوسیط. ط4. القاهرة: مکتبة الشروق الدولیة.