الکفايات القيادية لدى خريجي برامج الدراسات العليا في الإدارة التربوية بالجامعات السعودية في ضوء معايير المجلس التشريعي للقيادة التعليمية ELCC

الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC

د. فوزیة بنت عبدالرحمن بن سالم باناعمه

أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المساعد

جامعة أم القرى

الملخص: هدفت الدراسة إلى تحدید درجة توافر الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والخریجین بالبرنامج، وتحدید الفروق ذات الدلالة الإحصائیة حول درجة التوافر / الأهمیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة تعزى لمتغیر الجامعة / الانتماء للبرنامج / الجنس. ولتحقیق الهدف تم استخدام المنهج الوصفی بشقیه المسحی – المقارن، وتم بناء استبیان تکون من (42) فقرة موزعة على سبعة أبعاد تم توزیعها على عینة طبقیة عشوائیة مکونة من (47) عضو/ عضوة هیئة تدریس و(321) خریج / خریجة من البرنامج خلال الفصل الدراسی الثانی 1438/ 1439 هـ. وأظهرت النتائج أن درجة توافر الکفایات القیادیة لدى خریجی البرامج کانت بدرجة عالیة بمتوسط حسابی (3.42) ودرجة الأهمیة کانت بدرجة عالیة بمتوسط حسابی (4.64). کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول درجة التوافر تعزى لمتغیر الجامعة، بینما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة حول درجة التوافر تعزى لمتغیر لانتماء للبرنامج لصالح أستاذ فی البرنامج، والجنس لصالح الذکور. کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول درجة أهمیة التوافر تعزى لمتغیر الجامعة لصالح جامعة الملک سعود، والانتماء للبرنامج لصالح خریج برنامج الدکتوراه، والجنس لصالح الذکور. کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول درجة التوافر/ الأهمیة لصالح درجة أهمیة توافر الکفایات لدى خریجی البرامج.    

الکلمات المفتاحیة: برامج الدراسات العلیا، الإدارة التربویة، الکفایات القیادیة، القیادة التعلیمیة، الجامعات السعودیة.

Abstract

This study aims to determine degree of availability/importance of leadership skills of graduates of higher studies programs in educational administration in Saudi universities, in light of standards of ELCC, according to views of faculty staff and graduates and differences of statistical significances about degree of availability/importance in average of responses of study field according to variable of university/affiliation to program/gender. In pursuit to achieve the aim of study, the descriptive method is applied in its survey and comparison ways. The researcher makes a questionnaire composed of (42) paragraphs divided into (7) sections, distributed over a random class sample. The sample is composed of (47) male/female member of faculty staff and (321) male/female graduates of program during class year of 1438/1439 (Hijri). The results of study show degree of availability of leadership skills of graduates is high with average of (3.42) and degree of importance of leadership skills is also high with average of (4.64). The results do not show differences about availability according to variable of university. While there are statistically significant differences of availability degree according to affiliation to program in favor of professor of program and in favor of males against female in gender. The results also show statistically significant differences about degree of availability/importance attributed to variable of university in favor of King Saud University, and attributed to affiliation to program in favor of PhD program graduates and in favor of male in gender. The results show statistically significant differences about degree of availability/importance affair in favor of degree of availability/importance of skills of program graduates.

الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC

د. فوزیة بنت عبدالرحمن بن سالم باناعمه

أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المساعد

جامعة أم القرى

الإطار العام للدراسة.

المقدمة:

تعد الجامعات إحدى السبل لتجسید الآمال والطموحات حیث تسهم فی دفع عجلة التنمیة بمجالاتها المختلفة، ففی الوقت الحاضر تمثل الجامعات إحدى الدعائم فی تحقیق التقدم الحضاری من خلال بناء الإنسان المعاصر برفع مستواه التعلیمی، وإعداد الکفاءات المتمیزة فی مختلف المجالات العلمیة مما یسهم فی تحقیق التنمیة الشاملة. ولقد حظی التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة باهتمام کبیر من قبل المسؤولین لصلته الوثیقة بتحقیق التنمیة الشاملة. وفی هذا الصدد أکد الثبیتی (1432 ه) بأن الجامعات السعودیة تؤدی دوراً رائداً فی تطویر المجتمع السعودی بإعداد الکوادر البشریة الفنیة المؤهلة ذات المهارات المتقدمة التی تسهم بشکل رئیس فی تنفیذ خطط التنمیة التی تتبناها الدولة. (ص 2)

وتعد برامج الدراسات العلیا من أهم البرامج التی تقدمها الجامعات السعودیة حیث ذکر کل من الحیاصات وعامر (2016) بأن المتتبع لحرکة التعلیم العالی فی المملکة یجد أن الجامعات أخذت فی إقرار برامج الدراسات العلیا وتوسعت فی تقدیمها لشریحة کبیرة من الطلبة الذین تتزاید أعدادهم عاما بعد عام (ص445). فمنذ أن أنشئت عمادة الدراسات العلیا بالجامعات السعودیة خطت تلک الدراسات خطوات واسعة فی استحداث برامجها وتطویرها. ومن ضمن برامج الدراسات العلیا ذات الأهمیة الکبرى فی المجتمع برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة التی تعمل على تنمیة الکفایات القیادیة ذات الرکیزة الأساسیة فی تحقیق التنمیة الشاملة بالمجتمع السعودی. حیث أکد فی هذا الصدد الحمیدی (2014) بأن القائمین على تطویر التعلیم العالی بالمملکة یعملون بصورة دائمة على تطویر وتحسین برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة لإدراکهم أهمیة عنصر القیادة ورجال الإدارة التربویة فی نجاح وتطویر العملیة التعلیمیة، ومن هنا بدأ الاهتمام بمکونات تلک البرامج کیفیاً وإعدادهم فی إطار تربوی وإداری شامل یکفل صقل مهاراتهم مما یمکنهم على العمل بجودة وکفاءة متمیزة (ص3).

ویعد المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC (Educational Leadership Constituent Council) أحد المجالس الذی اعتمد من قبل کل من جمعیة قادة المدارس الأمریکیة NPBEA   ومجلس السیاسة الوطنی للإدارة التربویة على إنشاء مجلس للقیادة الأکادیمیة، یهدف إلى إعداد القیادات الأکادیمیة من خلال مجموعة من الکفایات التی ینبغی توافرها فی خریج برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة. من هذا المنطلق سعى الدراسة الحالیة إلى تحدید درجة توافر الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة، فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC، وتحدید أهمیتها.

مشکلة الدراسة:

تعد برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة واحدة من أهم البرامج التنمویة؛ لما لها دور فعَّال فی إعداد وتأهیل القادة التربویین الذین یعملون فی تطویر وتنظیم المؤسسات التربویة، وتهدف برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة إلى إعداد المختصین فی القیادات التربویة والباحثین فی المجال، والتخطیط لمعالجة ما یواجه التربیة والتعلیم من مشکلات،

وفی هذا الصدد یذکر الحمیدی (2014) أن للمهارات القیادیة دوراً مهما فی حیاة الأفراد والأمم والشعوب، وهناک الحاجة المتزایدة فی کل المجتمعات إلى القادة القادرین على تنظیم وتطویر المؤسسات الرسمیة وغیر الرسمیة والارتقاء بمستوى أدائها (ص6)  .

کما أکد الثبیتی (1432) بأن الاستثمار فی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة والاستفادة من مخرجاتها یُمکن البرامج من تحقیق أهدافها التی أنشئت من أجلها (ص 4). وبالرغم من أهمیة تلک البرامج نجد هناک عدید من الدراسات المحلیة التی أکدت أن هناک خللا فی تلک البرامج ومنها دراسة المسعودی (1434) التی أکدت أن مخرجات برنامج الإدارة التربویة تعانی من تباین فی المدخلات والمخرجات بسبب عدم توفر معاییر دقیقه تحدد المدخلات والمخرجات؛ حیث إن الأقسام الإداریة لم تصمم المهارات التی ینبغی أن یتقنها المتعلم (ص 5). وکذلک دراسة الثبیتی (1432) التی أکدت أن برامج الإدارة التربویة التی تقدمها کلیات التربیة تعانی من انخفاض الکفاءة الداخلیة، وضعف تلک البرامج فی تحقیق التنمیة واحتیاجات سوق العمل؛ فهی بحاجة إلى تطویر وتحدیث لتتماشى مع معاییر سوق العمل ومتطلباته، وکذلک خطط التنمیة الحدیثة (ص5)

کما أکدت دراسة القرنی (2012) بأن برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة تعانی من أوجه القصور والخلل لأن المخرجات التی تم إعدادها لم تستطع خلال الفترات السابقة تحقیق المستوى المطلوب من إحداث التغییر والتطویر المنشودین فی کافة المستویات بمؤسسات التعلیم، وهذا مؤشر بوجود مشکلة بجودة المخرجات ببرامج الدراسات العلیا بالإدارة التربویة (ص78)، 

کما تعد تنمیة الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا من الرکائز الأساسیة فی العملیة التربویة مما یستدعی الأمر ضرورة التطویر والتحدیث المستمر لهذا الجانب باعتباره عامل مهم من عوامل تطویر برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة.

کما یؤکد سامر عدیلی (2016) أن الأدوار التی یجب أن یقوم بها خریجی برامج الدراسات العلیا غیر تقلیدیة ومتغیرة مع التطورات والأحداث، فی ضوء ادراکهم للمتغیرات المتسارعة فی میدان العمل التربوی.

وقد اتضحت مشکلة الدراسة من خلال قیام الباحثة بمقابلات غیر مقننة مع خریجی برامج الدراسات العلیا فی تخصص الإدارة التربویة، للتأکد من مدى امتلاکهم للمهارات والکفایات القیادیة، والتی أظهرت نتائجها عدم امتلاکهم للکفایات القیادیة.  

وانطلاقاً مما سبق سعت هذه الدراسة إلى تحدید الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC الواقع والمأمول.

أسئلة الدراسة:

فی ضوء ما سبق یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:

ما واقع الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC؟

ویتفرع منه الأسئلة الفرعیة التالیة:

1-      ما معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC؟

2-      ما درجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والخریجین بالبرنامج؟

3-      ما درجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والخریجین بالبرنامج؟

4-      هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC   تعزى لمتغیر الجامعة، والانتماء للبرنامج، والجنس؟

5-      هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیةELCC   تعزى لمتغیر الجامعة، والانتماء للبرنامج، والجنس؟

6-      هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجات توافر/أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC؟

أهداف الدراسة:

1-     تحدید درجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC  من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والخریجین بالبرنامج. 

2-     تحدید درجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC  من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس  والخریجین بالبرنامج .

3-     تحدید الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC   تعزى لمتغیر الجامعة، والانتماء للبرنامج، والجنس.

4-     تحدید الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC   تعزى لمتغیر الجامعة، والانتماء للبرنامج، والجنس.

5-     تحدید الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجات توافر/أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC؟

أهمیة الدراسة:

الأهمیة النظریة

1-     انطلقت أهمیة الدراسة الحالیة من أهمیة برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة التی تسهم فی تنمیة الکفایات القیادیة لدی الخریجین.

2-     تأتی هذه الدراسة استجابة لتوصیات الدراسات التی أجریت فی هذا المجال والتی منها:

‌أ-        دراسة الحمیدی (1435) التی أوصت بتطویر برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة واکتساب مهارات القیادة التی تهدف البرامج اکتسابها للخریجین.

‌ب-    دراسة المسعودی (1434) التی أوصت بضرورة تطویر مواصفات خریجی برامج الإدارة التربویة بما یتوافق مع المتغیرات العالمیة السریعة والمتطلبات الحدیثة فی مجال القیادة التعلیمیة.

‌ج-     دراسة آل سیف (1434) التی أوصت بضرورة وضع معاییر ومهارات واضحة لتطویر کفاءات خریجی برامج تنمیة المهارات القیادیة بالجامعات السعودیة.

‌د-       دراسة الزهرانی (2015) التی أوصت بضرورة إعادة النظر فی برامج القیادة التربویة حیث کشفت الدراسة عن ضعف المهارات التطویریة بتلک البرامج.

الأهمیة التطبیقیة

استمدت الدراسة الحالی أهمیته التطبیقیة من المبررات التالیة:

1- من المأمول أن یسهم هذه الدراسة فی:

‌أ-        توفیر المعلومات التی تمکن المسؤولین عن البرامج، والمهتمین بالجودة والتطویر بتحدید الکفاءات التی ینبغی توافرها بالقیادة التعلیمیة.

‌ب-    استثمار کافة الإمکانیات البشریة والمادیة لتطویر برامج ومهارات القیادات التعلیمیة بخریج الجامعات السعودیة.

2- کون هذه الدراسة محاولة جادة لسد النقص الواضح فی میدان البحث العلمی بمجال الکفاءات القیادیة لخریج برامج الدراسات العلیا بالإدارة التربویة بالجامعات السعودیة، وإسهام النتائج فی إثراء المعرفة فی هذا المجال.

منهج الدراسة: تم استخدام المنهج الوصفی (المسحی - المقارن) حیث استخدم المنهج الوصفی المسحی، لمعرفة درجة توافر/أهمیة الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC، من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والخریجین بالبرنامج، واستخدم المنهج الوصفی المقارن لمعرفة الفروق بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیرات (الجامعة - الانتماء للبرنامج - الجنس).

حدود الدراسة: تحددت الدراسة الحالیة بعدة حدود ممثلة فی:

أ‌-      الحدود الموضوعیة: رکزت الدراسة الحالیة على الکفایات القیادیة لدى خریج برامج الدراسات العلیا والتی تمثلت فی:

1-      القیادة الحکیمة.

2-      تحسین العملیة التعلیمیة.

3-      الإدارة الفعالة.

4-      العلاقات المجتمعیة والتنوع.

5-      النزاهة والأخلاقیة.

6-      الاستجابة مع السیاق العام.

7-      التدریب الوظیفی.

ب‌-   الحدود المکانیة: طبقت هذه الدراسة على الجامعات الحکومیة بالمملکة العربیة السعودیة التی تقدم برامج للدراسات العلیا (ماجستیر دکتوراه) فی مجال الإدارة التربویة (جامعة أم القرى – جامعة طیبة – جامعة الملک سعود – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة).

ج‌-     الحدود البشریة: اقتصرت هذه الدراسة على جمیع أعضاء هیئة التدریس العاملین ببرامج الدراسات العلیا التی تقدم برنامج الماجستیر والدکتوراه فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة وخریجی وخریجات البرامج.

         د- الحدود الزمانیة: طبقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی (1438هـ - 1439هـ)

مصطلحات الدراسة:

أ‌-      الکفایات: عرفها ایلیرت وکاتجا Eilerys, Katja (2011) بأنها عبارة عن مجموعة من القدرات التی یتقنها الفرد والمهارات اللازمة للوصول الى تحقیق هدف معین.

ب‌-  الکفایات القیادیة: عرفتها الملیان (2017) بأنها مجموعة المهارات والخبرات والقدرات التی یمتلکها القائد والتی تساعد على أداء مهمته القیادیة على أکمل وجه (ص154).

ویقصد بالکفایات القیادیة فی هذه الدراسة: مجموعة من المهارات والسلوکیات التی تم تحدیدها من قبل المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة، والتی ینبغی توافرها بخریج برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة؛ مما یمکنه من أداء العمل بمستوى عال من الجودة.

ج‌-   معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة: عرفت معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة: بأنها المواصفات والمقاییس التی تم وضعها من قبل المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة Educational leadership constituent council (ELCC) لإعداد خریجی برامج الدراسات العلیا فی مجال القیادة التعلیمیة بما یحقق الجودة والفاعلیة فی أداء خریجی البرامج.

الإطار النظری:

أولاً: الکفایات القیادیة لخریج برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة.

1-   الکفایات القیادیة لخریج برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة.

أ‌)     مفهوم الکفایات القیادیة: عرف العدیلی (2016م) الکفایات القیادیة بأنها مجموعة من المعارف والمهارات، والقدرات، والاتجاهات التی یمتلکها القائد والتی تمکنه من أداء مهامه ومسؤولیاته بمستوی یمکن ملاحظته، وتقییمه لضمان جودة العملیة التربویة والتعلیمیة، وجودة مخرجاتها واستمراریه تطویرها (ص13).

ب‌)   تصنیف الکفایات اللازمة للقائد: صنف الماضی (2009م) الکفایات اللازمة للقائد فی:

-   الکفایات الشخصیة کالقدوة الحسنة، النزاهة والعدل، والتواضع والاحترام، اللباقة وحسن التصرف، والالتزام بأخلاقیات المهنة، والاتزان النفسی، وسعة الصدر، والحماس والنشاط، والقدرة على اتخاذ القرارات.

-       الکفایات المعرفیة والإداریة وهی القدرة على تکوین رؤیة مستقبلیة للمؤسسة التعلیمیة.

-       کفایات التخطیط بما یعنی القدرة على تحدید الأهداف، ورسم السیاسات المرجو تحقیقها فی المستقبل لتصمیم البرامج، وتفعیل الخطوات والإجراءات اللازمة فی إطار زمنی محدد.

-       کفایات الاتصال واتخاذ القرارات.

-       کفایات التقویم، والتطویر والتغییر.

-       الکفایات العلمیة والخبرات العملیة مما یزید قدراته ومهاراته (ص 90).

 ج) الکفایات القیادیة اللازمة لخریج برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة: أظهرت نتائج دراسة المسعودی (2013م) بأن من أهم الکفایات اللازمة لخریج برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة هی:

‌أ-   الکفایات التخصصیة المهنیة والتی تتمثل فی:

-       إتقان البحث العلمی والاعتماد على الحقائق العلمیة فی اتخاذ القرارات.

-       القدرة على التخطیط المستقبلی وتوظیف الدراسات والنظریات الحدیثة فی الخدمة المهنیة.

-       البراعة فی استخدام وسائل التکنولوجیا الحدیثة فی الممارسات المهنیة.

-       القدرة على توظیف الموارد المتاحة بکفاءة بما یحقق أعلى استفادة.

-       القدرة على تصمیم الأنشطة المتنوعة المعززة للحوار والبناء فی العمل.

‌ب-  الکفایات الشخصیة التی تتمثل فی:

-       الشخصیة المتمسکة بأخلاقیات المهنة (کالنزاهة، والصدق، والأمانة، والعدالة ....).

-       الشخصیة المستقلة فی الرأی الخاص، والثقة بالنفس، والاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولیة.

-       الشخصیة القادرة على الإبداع والابتکار، والتی تمتلک النظرة الإیجابیة نحو التغییر الإیجابی.

-       الشخصیة التی تسعی للتطویر الذاتی، واحترام وجهات النظر المختلفة.

-       الشخصیة القادرة على التقییم، وتحدید الاحتیاجات.

-       الشخصیة التی تتمتع بالدافعیة، والقدرة على رسم الأهداف المستقبلیة.

-       الشخصیة التی تتمتع بالحکمة، واستخدام السلطة والصلاحیات، وممارسة الأعمال بالشکل الصحیح من المرة الأولی فی أدائها (ص101).

ج- الکفایات العامة التی تتمثل فی:

-            القدرة على الاتصال الفعال مع الأخرین.

-            الوعی التام بدوره فی تنمیة المجتمع.

-            الاطلاع الدائم على مستجدات العصر (السیاسیة، والاقتصادیة، والتکنولوجیة).

-            القدرة على المحاورة والإقناع بالبراهین والأدلة.

-            القدرة على التعاون والعمل ضمن الفریق.

-            القدرة على إدارة الوقت بکفاءة.

-            القدرة على الاندماج مع المجتمع وقضایاه.

-            القدرة على التعامل مع وسائل الاتصال المتنوعة.

-            المعرفة بالقضایا التربویة المعاصرة والتحلی بالتفکیر النقدی الإیجابی.

-            المقدرة على إتقان أکثر من لغة. (ص 102-103). 

ثانیاً: المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة Educational Leadership Constituent Council (ELCC)

1-          التعریف بالمجلس: المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة هو المجلس الذی اعتمد من قبل کل من جمعیة قادة المدارس NPBEA ، ومجلس السیاسة الوطنی للإدارة التربویة على إنشاء المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC  وتنقیح معاییره من قبل المجلس الوطنی لاعتماد إعداد المعلمین NCATE وذلک فی خریف 2010م . حیث قامت اللجنة الاستشاریة واللجنة الوجیهة بالمراجعة واستعراض التغیرات المقترحة، وعرضها على المجلس الوطنی للإدارة التربویة، والمجلس الوطنی لاعتماد إعداد المعلمین، ومن ثم الخروج بمعاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة.

2-          معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC. قام المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة (2011م) EducationalLeadershipConstituentCouncil (ELCC) بوضع سبع معاییر خاصة لبرامج الدراسات العلیا لإعداد المختصین فی مجال القیادة التعلیمیة من مدیرین، ومراقبین للتعلیم، ومشرفین تربویین على مستوى المنطقة التعلیمیة، وذلک على النحو التالی:

المعیار الأول: أن یمتلک القائد التعلیمی على مستوى المنطقة التعلیمیة القدرة على تطبیق ما لدیه من معرفة فی تطویر رؤیة مشترکة لأهداف التعلم على مستوى المنطقة من خلال جمع واستخدام المعلومات المتاحة فی تحدید أهداف المنطقة، وتقییم الفعالیة التنظیمیة، وتطبیق خطط المنطقة سعیاً إلى تحقیق أهدافها، وتعزیز التحسین المستمر لها، وتقییم التقدم الحادث للمنطقة نحو تحقیق أهدافها، ومراجعة الخطط الموضوعة من قبل المسئولین بالمنطقة (ص 7).

المعیار الثانی: أن یمتلک القائد التعلیمی على مستوى المنطقة التعلیمیة القدرة على تطبیق ما لدیه من معرفة فی المحافظة على ثقافة إیجابیة على مستوى المنطقة،  تهدف إلى تحقیق التعاون، وبناء الثقة، وتهیئة بیئة جیدة للتعلم الشخصی تضمن تحقیق الطلاب لمستویات مرتفعة من الأداء، وتصمیم وتقییم برامج ومناهج تعلیمیة شاملة ومحددة وواضحة على مستوى المنطقة ، مع تطویر القدرات القیادیة والتعلیمیة ومتابعتها، کذلک تعزیز استخدام الوسائل التکنولوجیة الملائمة والأکثر فعالیة فی دعم التعلیم والتعلم داخل المنطقة التعلیمیة.  (ص10).

المعیار الثالث: أن یمتلک القائد التعلیمی على مستوى المنطقة التعلیمیة القدرة على تطبیق ما لدیه من معرفة فی تحسین ضمان إدارة الموارد، و العملیات، و التنظیمات الخاصة بالمنطقة من خلال الرقابة، والتقییم لإدارة المنطقة، وأنظمة العملیات بها، مع ضمان الاستخدام الفعال للموارد البشریة والمادیة والتکنولوجیة، وتطبیق الإجراءات التی تحقق الوقایة، والشعور بالأمان، والرفاهیة لدى کل من الطلاب والمعلمین، مع تطویر القدرات القیادیة الموزعة على مستوى المنطقة، وضمان استخدام المنطقة لوقت الیوم الدراسی فی الترکیز على تحقیق مستوى عال من الجودة لکل من التدریس، وتعلم الطلاب (ص 14).

المعیار الرابع: أن یمتلک القائد التعلیمی على مستوى المنطقة التعلیمیة القدرة على تطبیق ما لدیه من معرفة فی تحسین التعاون مع أعضاء هیئة  التدریس، والاستجابة للاحتیاجات والاهتمامات المتنوعة لأفراد المجتمع، وحشد واستغلال موارد المجتمع المتاحة على مستوى المنطقة من خلال جمع وتحلیل المعلومات ذات الصلة لتحسین البیئة التعلیمیة بالمنطقة،  کذلک تعزیز وتقدیر التنوع الثقافی والاجتماعی بالمنطقة، وبناء وتوطید العلاقات الإیجابیة القویة بین المسؤولین بالمنطقة التعلیمیة وأسر الطلاب،  وکذلک مع الشرکاء الآخرین من أفراد المجتمع (ص17).

المعیار الخامس: أن یمتلک القائد التعلیمی على مستوى المنطقة التعلیمیة القدرة على تطبیق ما لدیه من معرفة فی تحسین العمل بطریقة تکاملیة وأخلاقیة وعادلة لضمان وجود نظام للمساءلة بالمنطقة للحکم على مستوى النجاح الأکادیمی، والاجتماعی لکل طالب من خلال تطبیق مبادئ الشفافیة ، والتفکیر التأملی ، والمعاییر الأخلاقیة المرتبطة بأدوار القائد التعلیمی داخل المنطقة، مع ضمان تطبیق قیم الدیمقراطیة والعدالة والتنوع، کذلک تقییم مستوى التبعات المحتملة لکل من النواحی الأخلاقیة، والقانونیة فی عملیة صنع القرار داخل المنطقة، مع تعزیز العدالة الاجتماعیة داخل المنطقة لضمان أن الاحتیاجات الفردیة لکل الطلاب تتم الاستجابة لها داخل المدرسة(ص19).

المعیار السادس: أن یمتلک القائد التعلیمی على مستوى المنطقة التعلیمیة القدرة على تطبیق ما لدیه من معرفة فی فهم واستیعاب العوامل السیاسیة، والاجتماعیة، والاقتصادیة، والقانونیة، والثقافیة المرتبطة بالسیاق المجتمعی للمنطقة، والاستجابة لـها، مع القدرة على التعامل الجید مع القرارات المؤثرة على تعلم الطلاب المتخذة على المستوى القومی، أو على مستوى الولایة أو على مستوى المنطقة التعلیمیة، کذلک تبنی المبادرات والاتجاهات الخاصة بتطویر استراتیجیات للقیادة التعلیمیة على مستوى المنطقة (ص23).

المعیار السابع: ینبغی أن یکون لدى القائد التعلیمی على مستوى المنطقة التعلیمیة القدرة على التدریب، واطلاعه على خبرات جوهریة ومستمرة فی مجال القیادة التربویة بما تتضمنه من تدریب میدانی، وممارسات تطبیقیة داخل المنطقة تحت إشراف أشخاص مؤهلین واستشاریین فی ذلک المجال (ص25).

الدراسات السابقة:

یعرض هذا الجزء أهم الدراسات السابقة العربیة والأجنبیة ذات الصلة بموضوع الدراسة وتتمثل تلک البحوث والدراسات فیما یلی:

أجرى العساف (2007م) دراسة هدفت إلى تعرف درجة فاعلیة برنامج الدکتوراه فی الإدارة التربویة بجامعة عمان العربیة، کما یراها الخریجون والطلبة المسجلون بالبرنامج. ولتحقیق ذلک الهدف طور استبیانا طبق على عینة مکونة من (85) طالباً وخریجاً. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة فاعلیة البرنامج کانت مرتفعة حیث بلغت (3.58)، وخرجت الدراسة بمقترحات تسهم فی تطویر البرنامج.

کما أعد الفایز (2008م) دراسة هدفت إلى تشخیص واقع برنامج الماجستیر بالإدارة التربویة بجامعة الملک سعود، من وجهة نظر الدارسین والخریجین. ولتحقیق ذلک الهدف تم تصمیم استبیان طبق على عینة الدراسة المکونة من (45) خریجاً و (9) دارسین. وأظهرت نتائج الدراسة أن البرنامج یتمیز بالفاعلیة والکفاءة.

وأجرى الجمباز (2008م) دراسة هدفت إلى تحدید درجة أهمیة الکفایات القیادیة اللازمة لمدیر المنطقة التعلیمیة فی شمال غرب المملکة. ولتحقیق ذلک الهدف تم تصمیم استبانة طبقت على عینة الدراسة البالغ عددهم (445) مدیراً ومدیرة. وأظهرت نتائج الدراسة أن کفایات التخطیط الإداری والتطویر الإداری والاتصال فی المراتب الثلاثة الأولی من الأهمیة، بینما جاءت کفایات القیادیة الإداریة والمتابعة والتقویم فی المراتب الأخیرة من الأهمیة، وخرجت الدراسة بعدة توصیات تؤکد ضرورة اعتماد الکفایات القیادیة واعتبارها الأساس فی الترشیح القیادی للتعلیم. 

کما قدم النوفل (2009م) دراسة هدفت إلى تشخیص واقع برنامج الماجستیر فی الإدارة التربویة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، ولتحقیق ذلک الهدف تم تصمیم استبانة طبقت على عینة من الطلاب البالغ عددهم (81) طالباً من طلاب البرنامج. وأظهرت نتائج الدراسة أن البرنامج یمتاز بدرجة جیدجداً على الأقل من الفاعلیة، وبدرجة راض على الأقل من الرضا عن البرنامج. وخرجت الدراسة بمقترحات لتطویر البرنامج.

وبدوره أعد کانینغهام (Cunningham,2009) دراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بین تصورات مدیری المدارس بإحدى الضواحی الکبرى بولایة جورجیا حول أهمیة معاییر المجلس التشریعی للقیادة التربویة  ELCC ومدى استخدامهم لتلک المعاییر فی أدوارهم القیادیة الیومیة . ولتحقیق ذلک الهدف تم بناء استبیان طبق على عینة مکونة من (113) مدیراً من العاملین فی الإدارات التعلیمیة بضواحی جورجیا. وأظهرت نتائج الدراسة أن تصورات المدیرین بشکل عام حول الأهمیة والاستخدام لکل معیار من المعاییر جاءت بدرجة عالیة من الأهمیة بشکل أعلى من الاستخدام.

بینما أجری أبو أرشید والبدرانه (2010م) دراسة هدفت إلى تقدیر فاعلیة برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات الأردنیة من وجهة نظر الطلبة، ولتحقیق الهدف طور استبانة طبقت على عینة عشوائیة من طلبة الدراسات العلیا البالغ عددهم (150) طالباً وطالبة. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة فاعلیة البرامج حصلت على درجة متوسطة من الفاعلیة حیث تفتقر البرامج إلى التوازن بین احتیاجات الأفراد وأهداف المؤسسة التربویة رغم استخدام التکنولوجیا. کما تفتقر البرامج المرونة للتطویر وفقاً للظروف والمستجدات الحدیثة. کما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الجامعة، والدرجة العلمیة.

بینما قدم الثبیتی (2011م) دراسة هدفت إلى التعرف على الواقع الفعلی لبرامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة، ومدى استفادة الجهات التعلیمیة من خریجی البرامج. ولتحقیق ذلک الهدف تم تصمیم استبانة طبقت على مجتمع الدراسة المکون من (58) مسؤولا من مسؤولی وزارة التربیة والتعلیم، و (56) عضواً من أعضاء هیئة التدریس فی تخصص الإدارة التربویة، و (126) طالباً من طلاب الدراسات العلیا بالإدارة التربویة بالجامعات السعودیة. وأظهرت نتائج الدراسة أن هناک العدید من الإیجابیات والسلبیات بالبرامج حیث تواجه العدید من المشکلات التی ینبغی تلافیها. کما أظهرت النتائج استفادة الجهات التعلیمیة بدرجة کبیره من خریجی البرامج. وخرجت الدراسة باستراتیجیة مقترحة لتطویر برامج الدراسات العلیا بالإدارة التربویة من وجهة نظر الخبراء بالمجال.

فیما أجرى باترسون وآخرونPatterson & other,2015)   (دراسة هدفت إلى تقییم فعالیة برنامج الإدارة التربویة بناءً على معاییر المجلس التشریعی للقیادة التربویة ELCC. ولتحقیق الهدف تم تصمیم استبیان بناء على معاییر المجلس التشریعی للقیادة التربویة طبقت على (150) خریجا من خریجی برنامج الماجستیر فی القیادة التربویة بجامعة کینیساو KENNESAW STATE   بجنوب شرق الولایات المتحدة الأمریکیة.  کما تم إجراء مقابلات مع 12 قائدا من الذین تولوا مناصب قیادیة فی المدارس الحکومیة بجنوب شرق الولایات. وأظهرت نتائج الدراسة أن تقییم البرنامج کانت بدرجة اعلى من المتوسط. کما أشارت نتائج المقابلات بأن ینبغی الترکیز على محتوى البرنامج والتمویل والمیزانیة. واقترحوا مجالات لورش عمل مستقبلیة للتنمیة المهنیة للخریجین.

کما أعد الحقیل (2012م) دراسة هدفت إلى معرفة درجة توافر الکفایات القیادیة لدى مدیری المدارس الثانویة فی الإدارة التی تعتمد على البرنامجین الدولی والحکومی. ولتحقیق ذلک الهدف تم تصمیم استبانة طبقت على عینة عشوائیة بلغ عددهم (2942) معلماً ومعلمة. وأظهرت النتائج أن درجة توافر الکفایات کانت بمستوى مرتفع من التوافر. وخرجت الدراسة بمقترحات تعزز الکفایات القیادیة لدى القیادات التعلیمیة.

فیما أجری الزیون (2012م) دراسة هدفت إلى التعرف على درجة تلبیة برامج الدکتوراة فی الإدارة التربویة فی الجامعات الأردنیة للحاجات الإداریة التربویة. ولتحقیق ذلک الهدف تم اختیار عینة من الطلبة والخریجین للبرنامج مکونة من (78) طالبا وخریجا تم اختیارهم بطریقة الحصر الشامل، وتم تطبیق استبانة على الطلبة والخریجین، کما تم إجراء مقابلة مع عینة من أعضاء هیئة التدریس بالبرنامج، وأظهرت النتائج أن البرنامج یلبی الحاجات الإداریة التربویة بدرجة کبیرة جدا. کما أظهرت النتائج وجود فروق تعزى لمتغیر الجامعة لصالح الجامعة الأردنیة. وعدم وجود فروق تعزى لمتغیر الجنس، وخرجت الدراسة بتوصیات ومقترحات لتطویر البرنامج.

کما أعد المسعودی (2013م) دراسة هدفت إلى تحدید المواصفات التخصصیة المهنیة والشخصیة العامة للمخرجات التعلیمیة، بقسم الإدارة التربویة والتخطیط بکلیة التربیة بجامعة أم القرى، من وجهة نظر الخبراء. ولتحقیق ذلک الهدف تم تصــــمیم استبانة طبقت على مجتمع الدراسة المکــون مــن (23) عضواً من أعضاء هیئة التدریس. وأظهرت نتائج الدراسة بأهم المواصفات التخصصیة المهنیة، والشخصیة العامة التی ینبغی توافرها بمخرجات قسم الإدارة التربویة والتخطیط، کما أشارت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر عدد سنوات الخبرة – والدرجة العلمیة. وخلصت الدراسة بمقترحات تسهم بالارتقاء بجودة المخرجات التعلیمیة التی بدورها تعمل على تجوید القسم.

وبدوره أجری آل السیف (2013م) دراسة هدفت إلى التعرف على أبرز المهارات التی ینبغی تضمینها فی برامج تطویر المهارات القیادیة للطلاب بالجامعات السعودیة فی ضوء الخبرات والتجارب الدولیة. ولتحقیق ذلک الهدف صمم الباحث أداتین لجمع المعلومات المقابلة حیث أجرى المقابلات بأعضاء هیئة التدریس المتخصصین البالغ عددهم (36) عضواً، وکذلک استبانة طبقت على (102) عضوا من أعضاء هیئة التدریس بأقسام الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة. وأظهرت نتائج الدراسة أبرز الأنشطة التی تقدمها الجامعات لتطویر المهارات القیادیة، کما أشارت الدراسة إلى أبرز المهارات القیادیة التی ینبغی اکتسابها للطلاب، وخرجت الدراسة بتصور مقترح لتطویر المهارات القیادیة للطلاب.

    کما أعد فیکری (Vickery,2013) دراسة هدفت إلى استکشاف مدى انعکاس معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC  على ممارسات مدیری المدارس من وجهة نظر المدیرین الجدد فی برنامج الإعداد الإداری بجامعة مورایMurray  بالولایات المتحدة الأمریکیة. ولتحقیق ذلک الهدف استخدم الباحث المنهج النوعی الاستکشافی من خلال المقابلات، والملاحظات المیدانیة التی دون فیها الباحث ملاحظاته خلال کل مقابلة، والملاحظات البحثیة لنتائج المسح الذی تم فی السنوات من (2002م) إلى(2009م). وتکونت عینة الدراسة القصدیة من خمسة مدیرین الذین أنهوا برنامجهم التدریبی فی الجامعة خلال السنوات الثلاثة، وکانوا فی السنة الثانیة مدراء فی المدارس. وأظهرت نتائج الدراسة انعکاس المعاییر على ممارسات المدیرین مما یؤکد أن البرنامج قد استفاد من المعاییر على أداء القیادین. 

کما قام الحمیدی (2014م) بدراسة هدفت إلى التعرف على مستوى فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة والتخطیط بجامعة أم القرى فی تنمیة واکتساب المهارات القیادیة. ولتحقیق ذلک الهدف تم تصمیم استبیان طبق على مجتمع الدراسة المکون من (162) خریجاً. وأظهرت نتائج الدراسة أن فاعلیة البرنامج کانت بدرجة عالیة. وخلصت الدراسة بضرورة المحافظة على المستوى من التطویر بنفس الاتجاه.

کما قدم البطی (2014م) دراسة هدفت إلى التعرف على درجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام بجامعة حائل من وجهة نظرهم. ولتحقیق الهدف تم تصمیم استبیان طبق على مجتمع الدراسة المکون من جمیع رؤساء الأقسام بالکلیات الأدبیة والعلمیة البالغ عددهم (33) رئیساً منهم (23) فی الکلیات العلمیة و (10) فی الکلیات الأدبیة. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة امتلاک الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام جاءت بدرجة عالیة، بینما جاءت درجة الأهمیة بدرجة عالیة جدا. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین أفراد المجتمع تعزى لمتغیر المرتبة العلمیة، بینما کانت هناک فروق تعزى لمتغیر الکلیة لصالح الکلیات العلمیة.

وبدوره أجرى بولیاند وآخرون (Bolyand &other,2015) دراسة هدفت إلى تقییم أداء القادة الجدد (المدیرین والوکلاء) فی ولایة آندیانا Indiana's وفقاً لمعاییر المجلس التشریعی للقیادة التربویة، ووفقاً لمعاییر المحتوی لولایة آندیانا Indiana's لإعداد القادة. ولتحقیق ذلک الهدف تم إعداد استبیان فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التربویة ELCC  وطبقت الدراسة على (53) قائداً. وأظهرت النتائج أن المدیرین الجدد یتمیزون بالکفاءة بجمیع المجالات حیث لوحظ أعلى المتوسطات تتمثل فی فئة النزاهة، بینما أقلها فی فئة الإدارة المالیة. لذلک أوصت الدراسة أقسام الجامعة فی القیادة التربویة بأخذها بعین الاعتبار فی مجالات تدریبها ومناهجها ومقرراتها التدریسیة، باعتبارها معاییر تسعی فی تطویر القیادات التربویة. 

وبدوره أجرى الملیان (2016م) دراسة هدفت إلى التعرف على أهم الکفایات القیادیة التی یمتلکها رؤساء الأقسام بکلیة الآداب زلتین من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بالکلیة. ولتحقیق ذلک الهدف أعد الباحث استبیاناً طبق على مجتمع الدراسة البالغ عددهم (60) عضواً هیئة تدریس تم اختیارهم بطریقة عشوائیة. وأظهرت نتائج الدراسة أن أهم الکفایات القیادیة التی یمتلکها رؤساء الأقسام الکفایات الشخصیة جاءت بالترتیب الأول، تلیها کفایات التخطیط وصناعة القرار وحل المشکلات على الترتیب الثانی والثالث، کما جاءت کفایات الاتصال والعلاقات المهنیة على الترتیب الرابع والخامس، وحصلت کفایات التنمیة المهنیة على الترتیب الأخیر من الأهمیة. وخرجت الدراسة بضرورة إجراء الدورات التدریبیة لتعزیز الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام بالکلیات الأکادیمیة.

کما أعد القطان (2016م) دراسة هدفت إلى تحدید أهم الکفایات اللازمة للعمل القیادی، لدى مدیری مدارس التعلیم العام بدولة الکویت من وجهة نظر المعلمات بکلیة التربیة الأساسیة فی الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریبی. وتحدید اهم الوسائل لتنمیة هذه الکفایات. ولتحقیق ذلک الهدف أعد الباحث استبیاناً طبق على عینة الدراسة المکونة من (338) معلمة، وأظهرت نتائج الدراسة أن الکفایات الشخصیة والأساسیة حصلت على الترتیب الأول من الأهمیة، کما حصلت کفایات التعاون وإدارة الوقت والاجتماعات على الترتیب الثانی والثالث من الأهمیة، بینما حصلت کفایات التخطیط الاستراتیجی وإدارة الموارد المادیة على الترتیب الرابع والخامس الأخیر من الأهمیة، وخرجت الدراسة بمجموعة من الوسائل التی بدورها تعزز الکفایات القیادیة.

کما قام المطیری (2017م) بإجراء دراسة هدفت إلى تحدید درجة ممارسة مدیری مدارس المرحلة المتوسطة فی منطقة الفروانیة التعلیمیة بدولة الکویت للکفایات القیادیة من وجهة نظر المعلمین. ولتحقیق ذلک الهدف تم تصمیم استبانة طبقت على عینة عشوائیة مکونة من (393) معلماً ومعلمة. وأظهرت نتائج الدراسة أن ممارسة مدیری المدارس للکفایات القیادیة جاءت مرتفعة فی جمیع المجالات، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الجنس، وخرجت الدراسة بمقترحات تعزز الممارسة المرتفعة للکفایات القیادیة والمحافظة علیها.

التعلیق على الدراسات السابقة ومدى الاستفادة منها:

تبین من الدراسات السابقة مدى أهمیة الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الإدارة التربویة حیث رکزت بعض الدراسات العربیة والمحلیة على الکفایات القیادیة لدى القیادات التعلیمیة، کما رکزت بعضها على قیاس درجة فاعلیة برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة وتشخیص واقعها من وجهة نظر خریجی البرنامج، وکذلک اهتمت بتحدید المواصفات التخصیصیة والمهنیة للمخرجات التعلیمیة بقسم الإدارة التربویة، کما اهتمت بتحدید المهارات الإداریة التی ینبغی اکتسابها لدى الدارسین ببرامج الإدارة التربویة. بینما رکزت الدراسات الأجنبیة على تقییم فعالیة برامج الإدارة التربویة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC .

مما سبق تتضح الندرة الواضحة فی الدراسات المحلیة والعربیة التی تناولت الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة فی ضوء المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC. ومن ثم تأتی هذه الدراسة کمحاولة علمیة لتسلیط الضوء على هذه الدراسات؛ وهذا ما یُکسب الدراسة أهمیة خاصة، وإضافة علمیة جدیدة تمیزها عن غیرها من الدراسات السابقة.

إجراءات الدراسة المیدانیة: یمثل الجانب المیدانی للبحث بحیث یتناول:

أ) مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من:

-       جمیع أعضاء/عضوات هیئة التدریس بکل من (جامعة أم القرى - جامعة طیبة - جامعة الملک سعود - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة) والبالغ عددهم (115) عضواً/عضوة وفقا للإحصائیات الواردة من عمادة شؤون أعضاء هیئة التدریس بتلک الجامعات خلال الفصل الدراسی الثانی 1438/1439هـ.

-  جمیع خریجی/خریجات برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بکل من (جامعة أم القرى - جامعة طیبة - جامعة الملک سعود - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة) والبالغ عددهم (909) خریج/خریجة وفقا للإحصائیات الواردة من عمادات الدراسات العلیا بتلک الجامعات خلال الفترة الزمنیة من (1434هـ/1435هـ - 1438هـ/1439هـ).

ب) عینة الدراسة: تم اللجوء إلى المعاینة الطبقیة العشوائیة، لضمان تمثیل مجتمع الدراسة تمثیلاً جیداً، وبلغ عدد الاستجابات من أعضاء/عضوات هیئة التدریس (47) عضواً/عضوة، وتمثل حوالی (40.87%) من حجم مجتمع الدراسة من أعضاء/عضوات هیئة التدریس، وبلغ عدد الاستجابات من الخریجین/الخریجات (321) خریجا/خریجة، وتمثل حوالی (35.31%) من حجم مجتمع الدراسة من الخریجین/الخریجات.

ج) أداة الدراسة: تمثلت أداة الدراسة فی الاستبیان، وتم تصمیمها بعد الاطلاع على الدوریات والمجلات التربویة والبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بمشکلة الدراسة الحالیة، والاطلاع على معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC. وقبل التطبیق على العینة النهائیة تم التأکد من الخصائص السیکومتریة للاستبیان والتی تمثلت فی الصدق والثبات.

د) صدق الأداة: تم التأکد من صدق الاستبیان بطریقتین: الأولى صدق المحکمین، والثانیة صدق الاتساق الداخلی.

  صدق المحکمین: تم عرض الاستبیان فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص والخبرة من أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة فی کل من (جامعة أم القرى - جامعة طیبة - جامعة الملک سعود - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة) بلغ عددهم (12) محکماً وذلک للتأکد من درجة مناسبة العبارة، ووضوحها، وانتمائها للکفایة (البعد) الذی تقیسه، وسلامة الصیاغة اللغویة، وکذلک النظر فی تدرج المقیاس ومدى ملائمته. وبناءً على آراء المحکمین ووفقاً لتوجیهاتهم ومقترحاتهم تم تعدیل صیاغة بعض العبارات لغویاً، وأصبح عدد العبارات فی الاستبیان (42) عبارة موزعة على سبعة أبعاد.

صدق الاتساق الداخلی: تم التأکد من صدق الاتساق الداخلی من خلال تطبیق الاستبیان على عینة استطلاعیة من (45) فرداً، بواقع (30) خریجاً/خریجة، (15) عضواً/عضوة هیئة تدریس تم اختیارهم عشوائیا من (جامعة أم القرى - جامعة طیبة - جامعة الملک سعود - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة)، وتم حساب الاتساق الداخلی من خلال حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة مع الدرجة الکلیة للکفایة (البعد) الذی تنتمی إلیه هذه العبارة، وفیما یلی عرض لنتائج صدق الاتساق الداخلی:     

جدول (5) معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه

من الجدول رقم (5) نجد بأن قیم معاملات الارتباط تراوحت من (0.65) إلى (0.73)، وجمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ومرتفعة وذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) وتشیر إلى الاتساق الداخلی، بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه.

ه) ثبات الأداة: تم التأکد من ثبات الاستبیان بطریقة ألفا کرونباخ وکانت النتائج کالتالی:

جدول (6) حساب الثبات بطریقة الفاکرونباخ

 حیث تراوحت قیم معاملات الفاکرونباخ من (0.85– 0.92) وجمیع هذه القیم مرتفعة وتشیر إلى تمتع أداة الدراسة بدرجة عالیة من الثبات.

الاستبیان فی صورته النهائیة:

الجزء الأول: عبارة عن بیانات شخصیة عن عینة الدراسة من حیث (الجامعة - الانتماء للبرنامج - الجنس). الجزء الثانی: اشتمل على الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC المتمثلة فی (42) عبارة توزعت على (7) أبعاد، کالتالی: 

جدول (7) معاییر وعبارات الاستبیان

و) تصحیح أداة الدراسة: تم استخدام مقیاس لیکرت الخماسی المتدرج لتصحیح استجابات عینة الدراسة على الاستبیان بحیث تعطى الدرجة (5) للاستجابة (عالیة جدا) الدرجة (4) للاستجابة (عالیة) الدرجة (3) للاستجابة (متوسطة) الدرجة (2) للاستجابة (ضعیفة) الدرجة (1) للاستجابة (ضعیفة جدا)، وفقا للمقیاس الخماسی تم استخدام المعیار التالی للحکم على درجة الاستجابة:

مدى الاستجابة = أعلى درجة – أقل درجة = 5– 1 = 4

طول الفئة = مدى الاستجابة / عدد فئات الاستجابة = 4/5 = 0.8

جدول (8) معیار الحکم على المتوسطات الحسابیة لاستجابات عینة الدراسة

ز) الأسالیب الإحصائیة: للإجابة عن تساؤلات الدراسة تم استخدام الأسالیب الإحصائیة الآتیة:

1. المتوسط الحسابی لحساب متوسط استجابات عینة  الدراسة لکل عبارة.
2. الانحراف المعیاری لمعرفة مدی تشتت استجابات عینة الدراسة عن المتوسط الحسابی.
3. اختبار "ت" لعینتین مستقلتین للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیر الجنس.
4. إختبار تحلیل التباین الأجادی (ف) للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیرات (الجامعة - الانتماء للبرنامج).
5. اختبار شیفیه لتحدید اتجاهات الفروق فی حالة کانت قیمة (ف) ذات دلالة إحصائیة.
6. اختبار "ت" لعینتین مترابطتین للمقارنة بین متوسطات درجات عینة الدراسة حسب التوافر/الأهمیة.

نتائج الدراسة وتفسیرها:

السؤال الأول: ما درجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیةELCC  من وجهة نظرأعضاء هیئة التدریس والخریجین بالبرنامج؟ للإجابة عن السؤال الأول، تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابات عینة الدراسة على کل بعد (کفایة) من الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج ، کما تم حساب المتوسط الحسابی العام لجمیع الأبعاد (الکفایات)، وکانت النتائج کالتالی:

تشیر نتائج جدول رقم (9) إلى أن درجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة عالیة، وبمتوسط حسابی (3.42). وبالنظر إلى درجة توافر الأبعاد (الکفایات) المختلفة، یلاحظ أن البعد الأول (القیادة الحکیمة) جاء فی الترتیب الأول بمتوسط حسابی (3.50) ودرجة توافر (عالیة)، یلیه البعد الثانی (تحسین العملیة التعلیمیة) جاء فی الترتیب الثانی بمتوسط حسابی (3.49) ودرجة توافر (عالیة)، ثم البعد الثالث (الإدارة الفعالة) جاء فی الترتیب الثالث بمتوسط حسابی (3.46) ودرجة توافر (عالیة)، ثم البعد السابع (التدریب الوظیفی) جاء فی الترتیب الرابع بمتوسط حسابی (3.44) ودرجة توافر (عالیة)، یلیه البعد الخامس (النزاهة والأخلاقیة) جاء فی الترتیب الخامس بمتوسط حسابی (3.39) ودرجة توافر (متوسطة)، یلیه البعد الرابع (العلاقة المجتمعیة والتنوع) جاء فی الترتیب السادس بمتوسط حسابی (3.32) ودرجة توافر (متوسطة)، ثم البعد السادس (الاستجابة للسیاق الاجتماعی العام) جاء فی الترتیب السابع بمتوسط حسابی (3.31) ودرجة توافر (متوسطة)، وفیما یلی نتائج استجابات عینة الدراسة على عبارات کل بعد من الأبعاد:    

 البعد الأول: القیادة الحکیمة:

تشیر نتائج جدول رقم (10) أن درجة توافر کفایة القیادة الحکیمة لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (عالیة) بمتوسط حسابی عام (3.50) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.36) للعبارة (7) "مراجعة الخطط الموضوعة من قبل المستفیدین (أصحاب المصلحة)" إلى (3.63) للعبارة (5) وهی " تعزیز التحسین المستمر الدائم لتحقیق أهداف التعلیم "، وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات التوافر بدرجة عالیة (3) عبارات، وبدرجة متوسطة (3) عبارات. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن الممارسات التی حققت درجة عالیة من التوافر، نتیجة الاتجاهات الحالیة نحو التقویم والاعتماد الأکادیمی التی رکزت علیها البرامج الحالیة فی تعزیز التحسین المستمر ووضع الرؤیة والأهداف والخطط المستقبلیة وتدریب طلاب الدراسات العلیا على ذلک بالمشارکة مما انعکس على کفایات الخریجین فی هذا المجال، بینما هناک الممارسات التی حققت درجة متوسطة من التوافر وذلک لأن البرامج فی مراحل متقدمة فی مجال التقویم والمراجعة مما انعکس على کفایات الخریجین بالبرنامج. ولکن المتوسط العام للکفایة التی حقق درجة عالیة من الممارسة یتفق مع نتیجة فیکری (Vickery,2013) التی أکدت على أن برامج الأعداد الإداری ساهمت فی إعداد القدرات القیادیة لدى المشارکین فی البرنامج. والحقیل (2012) التی أکدت أن الکفایات القیادیة لدى مدیری المدارس الثانویة بالأردن حققت درجات مرتفعة من الأداء القیادی. وکذلک العدیلی (2016) التی أکدت على توافر الکفایات القیادیة بدرجة عالیة لدى مدیری المدارس الثانویة بمحافظة الزرقاء. بینما اختلفت مع أبو أرشید (2007) التی أظهرت نتائجه بأن فاعلیة الکفایات الإداریة لدى طلاب برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات الأردنیة جاءت بدرجة متوسطة من الفاعلیة.

البعد الثانی: تحسین العملیة التعلیمیة:

جدول (11): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة توافر کفایة تحسین العملیة التعلیمیة

تشیر نتائج جدول (11) أن درجة توافر کفایة تحسین العملیة التعلیمیة لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (عالیة) بمتوسط حسابی عام (3.49) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.3) للعبارة (5) " تطویر القدرات القیادیة والتعلیمیة ومتابعتها " إلى (3.74) للعبارة (1) وهی " تعزیز ثقافة إیجابیة دائمة تؤدی إلى تحسین تعلم الطلاب" وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات التوافر بدرجة عالیة (3) عبارات، وبدرجة متوسطة (3) عبارات. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن الممارسات التی حققت درجة عالیة من التوافر تعود إلى أن البرامج الحالیة لدیها اهتمام ظاهر بالجودة وتحسین الأداء، مما انعکس على خریجی البرنامج، بینما هناک الممارسات التی حققت درجة متوسطة من التوافر یعود ذلک إلى أن موضوع التقییم والشراکة وتطویر القدرات القیادیة من الموضوعات المهمة فی مجال الإدارة، ومازالت تطبق بالمستوى المتوسط من الأداء مما انعکس على الخریجین وقدراتهم فی هذا المجال. وعموما المتوسط العام  یعکس اهتمام برامج الدراسات العلیا بتحسین العملیة التعلیمیة باعتبارها الوسیلة المهمة للأداء المتمیز فی ظل المتغیرات المحلیة والدولیة والإقلیمیة الذی یشهدها العالم حالیاً ؛ لذلک فإن برامج الدراسات العلیا فی مجال القیادة تعمل على الترکیز فی إعداد القیادة  القادرة على تحسین کافة عناصر عملیة التعلم والتعلیم، وتحقیق الجودة فیها وهذه النتیجة تتفق مع دراسة فیکری (Vickery,2013) حیث اتضح انعکاس معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة على ممارسات مدیری المدارس الذین شارکوا فی البرنامج، حیث عمل الجمیع بعد الانتهاء من البرنامج على المشارکة فی تطویر وتحسین عملیة التعلم والتعلیم؛ مما أکد على استفادتهم من البرنامج المطبق وفقاً لمعاییر المجلس .

البعد الثالث: الإدارة الفعالة:

یتضح من نتائج جدول رقم (12) أن درجة توافر کفایة الإدارة الفعالة لدی خریجی بالبرامج جاءت بدرجة (عالیة) بمتوسط حسابی عام (3.46) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.25) للعبارة (4) " وضع السیاسات والإجراءات الکفیلة بتحقیق الشعور بالأمان والرفاهیة لدى أعضاء هیئة التدریس " إلى (3.66) للعبارة (1) وهی " الاستخدام الفعال للموارد البشریة " وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات التوافر بدرجة عالیة (3) عبارات، وبدرجة متوسطة (3) عبارات. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن الممارسات التی حققت درجة عالیة من التوافر تعود إلى أن برامج الإدارة التربویة فی الجامعات السعودیة حالیاً تسعى إلى تنمیة الکفایات الإداریة، التی بدورها تعد القائد الناجح على الاستثمار الجید للموارد البشریة والمادیة والتکنولوجیة الحدیثة. بینما هناک الممارسات التی حققت درجة متوسطة من التوافر یعود إلى أن البرامج لم تصل للإعداد الجید للقائد التربوی القادر على رسم السیاسات والاستراتیجیات الفعالة فی توفیر بیئة أکادیمیة على مستوى عال من الجودة والإتقان. وبالمقابل هناک المتوسط العام الذی یعکس الأداء الجید للکفایة والتی تتفق مع دراسة البطی (2014م) التی أکدت امتلاک رؤساء الأقسام بجامعة حائل الکفایات الإداریة الفعالة التی تساعد على وضع الآلیات لسد احتیاجات القسم الأکادیمی من الکوادر البشریة والمادیة. ودراسة کانینغهام( Cunningham,2009 ) التی أکدت نتائجها أن استخدام مدیری مدارس جورجیا لمعاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة (استخدام الفعال لإدارة المنظمة وإدارة الموارد) کانت بدرجة عالیة.

البعد الرابع: العلاقة المجتمعیة والتنوع

یتضح من نتائج جدول (13) أن درجة توافر کفایة العلاقة المجتمعیة والتنوع لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط حسابی عام (3.32) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (2.97) للعبارة (7) " بناء وتوطید العلاقات الإیجابیة مع اسر الطلاب " إلى (3.56) للعبارة (4) وهی " استغلال الموارد والإمکانات المتاحة فی المجتمع لتحسین البیئة التعلیمیة "، وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات التوافر بدرجة عالیة (3) عبارات، وبدرجة متوسطة (4) عبارات. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن هناک ممارسات حققت درجة عالیة من التوافر، تدل على أن برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة بالجامعات السعودیة، تعمل على تأهیل الخریجین للاستغلال الأمثل للموارد والإمکانیات المتاحة فی المجتمع لتحسین البیئة التعلیمیة مع الاستجابة لاحتیاجات ومطالب المجتمع المحلی، وکل ذلک من خلال الإعداد الأکادیمی الجید للبرنامج. وعلى النقیض نجد أن هناک ممارسات حققت درجة متوسطة من التوافر، کما یدل أن البرنامج ینقصه التأهیل الجید للعمل الجماعی ونشر ثقافة التعاون مع أفراد المجتمع والتنوع الثقافی والفکر والاجتماعی؛ لذلک نجد أن المتوسط العام للکفایة کان بدرجة متوسطة مما یتفق مع دراسة باترسون وأخرون Patterson & other,2015)  ( التی أکدت أن تقییم الخریجین لبرنامج القیادة التربویة المقدمة فی جامعة کینیساوKENNESAW STATE   وفقا لمعاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC لمعیار العلاقة المجتمعیة والتنوع کانت بدرجة متوسطة من التقییم. وتختلف مع دراسة العدیلی (2016) التی أکدت أن درجة توافر کفایة العلاقة مع المجتمع لدى مدراء المدارس کانت بدرجة عالیة من التوافر.

البعد الخامس: النزاهة والأخلاقیة:

من نتائج جدول رقم (14) یلاحظ أن درجة توافر کفایة النزاهة والأخلاقیة لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط حسابی عام (3.39) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.1) للعبارة (1) " القدرة على إیجاد نظام للمساءلة یتمیز بالتکاملیة والأخلاقیة العادلة والذی یمکن من خلاله الحکم على مستوى النجاح الأکادیمی والاجتماعی لکل طالب " إلى (3.58) للعبارة (3) وهی " تطبیق العمل الإداری بمعاییر أخلاقیة" وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات التوافر بدرجة عالیة (3) عبارات، وبدرجة متوسطة (3) عبارات. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن هناک ممارسات حققت درجة عالیة من التوافر تعود إلى أن برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة، تعمل على اختیار الطلاب بمعاییر تعد المعاییر الأخلاقیة الأساس الأول فی الاختیار، مما ینعکس على العمل الإداری فی المستقبل. ولکن على النقیض هناک بعض الممارسات التی حققت درجة متوسطة من التوافر یعود إلى أن هناک مصطلحات فی مجال الإدارة ظهرت حدیثة، یتم إعداد الطالب بصورة نظریة لها دون أن یکون هناک تطبیق عملی لممارستها؛ مما انعکس علیهم. ویتضح أن المتوسط العام للکفایة یتفق مع دراسة باترسون وأخرون Patterson & other,2015)  (التی توصلت إلى أن تقییم خریجی برنامج القیادة التربویة فی جامعة جامعة کینیساو KENNESAW STATE  بجنوب شرق الولایات المتحدة وفقا لمعاییر المجلس (أخلاقیات المهنة) جاءت بدرجة متوسطة من التقییم. وتختلف مع دراسة کانینغهام (Cunningham,2009) التی أکدت أن استخدام مدراء ولایة جورجیا لمعاییر المجلس (النزاهة والأخلاقیة) بدرجة عالیة من الاستخدام. ودراسة بولیاند وآخرون (Bolyand &other,2015) التی أکدت أن نتیجة تقییم المدیرین فی ولایة أندیانا وفقا لمعاییر المجلس من وجهة نظر المشرفین، وجد أنهم ذوی کفاءة فوق الأعلى من المتوسط فی مجال النزاهة والأخلاقیة.

البعد السادس: الاستجابة للسیاق الاجتماعی العام:

من نتائج جدول (15) یلاحظ أن درجة توافر کفایة الاستجابة للسیاق الاجتماعی العام لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط حسابی عام (3.31) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (2.92) للعبارة (2) " دعم الطلاب وأسرهم والمستفیدین الآخرین " إلى (3.5) للعبارة (4) وهی " تبنی المبادرات والاتجاهات الخاصة بتطویر استراتیجیات القیادة التعلیمیة "، وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات التوافر بدرجة عالیة (2) عبارة، وبدرجة متوسطة (2) عبارة. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن هناک ممارسات حققت درجة عالیة من الممارسة، یعود ذلک إلى أن المقررات الدراسیة بالبرامج تؤهل الخریج القادر على تطویر استراتیجیات فی مجال القیادة التربویة فی ظل القرارات الصادرة من الوزارة، ولکن هناک فی المقابل ممارسات حققت درجة متوسطة من التوافر مما ینبغی الترکیز على ذلک، ومراجعة أهداف واستراتیجیات التدریس بحیث ترکز على تلک الممارسات وتطبیقها بصورة عملیة للطلاب، حتی یتحقق الهدف الاستراتیجی للبرنامج  فی إعداد خریجین قادرین على التخطیط الجید، وفقا للسیاق الاجتماعی للمجتمع المحلی . ونجد أن المتوسط العام للکفایة یتفق مع دراسة کانینغهامCunningham,2009) (التی أکدت أن استخدام مدراء ولایة جورجیا لمعاییر المجلس (الاستجابة للسیاق العام) جاءت بدرجة متوسطة فی الاستخدام. بینما تختلف مع دراسة باترسون وآخرون Patterson & other,2015)  (  التی توصلت إلى أن تقییم خریجی برنامج القیادة التربویة فی جامعة کینیساو  KENNESAW STATE بجنوب شرق الولایات المتحدة وفقا لمعاییر المجلس (السیاق الاجتماعی والسیاسی والاقتصادی والقانونی) جاءت بدرجة أعلى من المتوسط فی التقییم.  ودراسة بولیاند واخرون (Bolyand &other,2015) التی أکدت أن نتیجة تقییم المدیرین فی ولایة أندیانا Indiana's وفقا لمعاییر المجلس من وجهة نظر المشرفین، وجد بأنهم یمتلکون الکفاءة فی السیاق الثقافی والاجتماعی والقانونی والاقتصادی. ودراسة العساف (2007) التی أکدت نتائجها أن خریجی برنامج الدکتوراه فی مجال الإدارة التربویة بجامعة عمان یمتلکون الکفاءة بدرجة عالیة فی تلبیة حاجات المجتمع الخارجی.

البعد السابع: التدریب الوظیفی:

من نتائج جدول رقم (16) یلاحظ أن درجة توافر کفایة التدریب الوظیفی لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط حسابی عام (3.44) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.23) للعبارة (5) " القدرة على بناء وتصمیم البرامج التدریبیة فی مجال القیادة التعلیمیة " إلى (3.61) للعبارة (2) وهی " تمکنه من المهارات الداعمة أو المساندة لبرامج القیادة التعلیمیة "، وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات التوافر بدرجة عالیة (3) عبارات، وبدرجة متوسطة (3) عبارات. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن هناک ممارسات حققت درجة عالیة من التوافر، یعود إلى أن برامج التأهیل والتدریب التی تقدمها برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات تعکس ممارساتها الإیجابیة على الخریجین. ولکن فی المقابل هناک ممارسات تحتاج إلى مزید من الدعم والترکیز علیها، بحیث یتم تقدیمها بصورة عملیة للطلاب باعتبارها عاملاً مهماً یحتاجه القائد فی مجال عمله، فهو جزء کبیر من التنمیة المهنیة الذی یحقق جودة العمل الإداری. وعموما فإن نتیجة المتوسط العام للکفایة تتفق مع دراسة البطی (2014م) حیث أکدت نتائجها أن رؤساء الأقسام بجامعة حائل حصلوا على دراجات عالیة فی امتلاکهم لکفایات التنمیة المهنیة. ودراسة المطیری (2017م) التی أکدت بأن مدراء المدارس بمنطقة الفروانیة التعلیمیة کانوا یمارسون کفایات التنمیة المهنة بدرجات عالیة من الممارسة. بینما تختلف مع دراسة فیکری (Vickery,2013) التی رکزت على دراسة مدى انعکاس برنامج تدریبی لمدیری المدارس بناء على معاییر المجلس التشریعی للقیادة، وبعد إنهاء البرنامج أصبح لدى المدیرین المقدرة على تنفیذ وتصمیم برامج للتنمیة المهنیة وتقدیم التدریب المستمر للکوادر البشریة. ودراسة کانینغهامCunningham,2009) (التی أکدت أن استخدام مدراء ولایة جورجیا لمعاییر المجلس (التدریب الوظیفی) جاءت بدرجة عالیة جدا من الاستخدام.

السؤال الثانی: ما درجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة، فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیةELCC  من وجهة نظرأعضاء هیئة التدریس والخریجین بالبرنامج؟ للإجابة عن ذلک السؤال تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابات عینة الدراسة على کل بعد (کفایة) من الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج ، کما تم حساب المتوسط الحسابی العام لجمیع الأبعاد (الکفایات)، وکانت النتائج کالتالی:

جدول (17): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC

تشیر نتائج جدول رقم (17) أن درجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج هی بدرجة عالیة جدا، وبمتوسط حسابی (4.64). وبالنظر إلى درجة أهمیة توافر الأبعاد (الکفایات) المختلفة، لوحظ أن جمیع الأبعاد (الکفایات) حصلت على استجابة بدرجة (عالیة جدا) وجاءت على النحو التالی: البعد الثانی (تحسین العملیة التعلیمیة) جاء فی الترتیب الأول بمتوسط حسابی (4.71)، یلیه البعد الخامس (النزاهة والأخلاقیة) فی الترتیب الثانی بمتوسط حسابی (4.68)، ثم البعد الرابع (العلاقة المجتمعیة والتنوع) فی الترتیب الثالث بمتوسط حسابی (4.67)، ثم البعد الثالث (الإدارة الفعالة) جاء فی الترتیب الرابع بمتوسط حسابی (4.65)، یلیه البعد السابع (التدریب الوظیفی) جاء فی الترتیب الخامس بمتوسط حسابی (4.62)، ثم البعد الأول (القیادة الحکیمة) فی الترتیب السادس بمتوسط حسابی (4.57)، ثم البعد السادس (الاستجابة للسیاق الاجتماعی العام) فی الترتیب السابع بمتوسط حسابی (4.56)، وفیما یلی نتائج استجابات عینة الدراسة على عبارات کل بعد من الأبعاد:

البعد الأول: القیادة الحکیمة:

        تشیر نتائج جدول رقم (18) أن درجة أهمیة توافر کفایة القیادة الحکیمة لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.57) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.44) للعبارة (2) " استخدام المعلومات المتاحة فی تحدید أهداف التعلیم " إلى (4.71) للعبارة (1) وهی " تطویر رؤیة مشترکة لأهداف التعلیم "، وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج جمیعها تحت فئات أهمیة توافر بدرجة (عالیة جداً). ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأنها الکفایات ذات الأهمیة التی ینبغی تعزیزها لدى خریجی البرنامج، لأنها المحرک الأساسی لأی عمل إداری، وهذه النتیجة تتفق مع دراسة کانینغهامCunningham,2009) (التی أظهرت أهمیة تطویر رؤیة مشترکة لأهداف التعلیم والتعبیر عنها وتطبیقها والإشراف علیها بدرجة (عالیة جدا) من الأهمیة. ودراسة البطی (2014م) التی خرجت بأهمیة امتلاک الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام بجامعة حائل بدرجة (عالیة جدا) من الأهمیة.

البعد الثانی: تحسین العملیة التعلیمیة:

 تشیر نتائج جدول رقم (19) إلى أن درجة أهمیة توافر کفایة تحسین العملیة التعلیمیة لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.71) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.66) للعبارة (6) " استخدام التکنولوجیا بصورة ملائمة وأکثر فعالیة فی دعم عملیة التعلم والتعلیم " إلى (4.77) للعبارة (4) وهی " تقییم البرامج والمناهج بصورة شاملة وواضحة "، وجمیع هذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات أهمیة توافر بدرجة (عالیة جدا). ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأهمیة هذه الکفایة نتیجة التطورات والتحولات السریعة فی المجتمع، فقد أصبح التعلیم لیس لمجرد التعلیم إنما للتنمیة والبناء والتقدم مما یتطلب أعداد قیادات إداریة بمهارات وقدرات تحقق الجودة فی العملیة التعلیمیة، مستغلة بذلک التقدم المستمر فی التکنولوجیا لتحسین العملیة التعلیمیة. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة القطان (2016م) التی أظهرت أهمیة توافر الکفایات الفنیة لدى مدیری المدارس بدولة الکویت لتحسین العملیة التعلیمیة بدرجة (عالیة جدا) من الأهمیة. کذلک دراسة الطیب (2016م) التی أکدت على أهمیة الکفایات الفنیة اللازمة لرؤساء الأقسام لتحسین العملیة التعلیمیة بدرجة (عالیة جدا) من الأهمیة. ودراسة الملیان (2016م) التی أکدت على أهمیة الکفایات المهنیة لرؤساء الأقسام لتحسین العملیة التعلیمة بدرجة (عالیة جدا) من الأهمیة. ودراسة کانینغهامCunningham,2009)  (التی أکدت على أهمیة استخدام معیار تقدیم برنامج تعلیمی فعال، وتطبیق أفضل الممارسات لتعلم الطلاب بدرجة (عالیة جدا) من الأهمیة من وجهة نظر مدراء المدارس بولایة جورجیا.

البعد الثالث: الإدارة الفعالة:

   یتضح من نتائج جدول رقم (20) أن درجة أهمیة توافر کفایة الإدارة الفعالة لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.65) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.55) للعبارة (2) " الاستخدام الفعال للموارد المالیة " إلى (4.78) للعبارة (51) وهی " وضع السیاسات والإجراءات الکفیلة بتحقیق الشعور بالأمان والرفاهیة لدى الطلاب"، وجمیع هذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات أهمیة توافر بدرجة (عالیة جدا). ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن مجتمع الدراسة أدرکوا أهمیة هذا المجال فی تحدید الأولویات من خلال الاستخدام الفعال للموارد والاحتیاجات البشریة والمالیة والتکنولوجیة، وتوظیفها بما یوفر الوقت والجهد بالإضافة إلى تحقیق الشعور بالأمن والرفاهیة للطالب والمعلم؛ وهذا ما یحقق الإدارة المتمیزة للقائد الفعال. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة الجماز (2008م) التی أظهرت النتائج أهمیة الکفایات القیادیة اللازمة لتحدید الموارد البشریة والمالیة والتکنولوجیة لمدیری المنطقة التعلیمیة شمال غرب السعودیة بدرجة (عالیة جدا). وکذلک دراسة القطان (2016م) التی خرجت بأهمیة الکفایات الإداریة الإدارة الموارد المالیة والمادیة اللازمة لمدیری مدارس التعلیم العام بدرجة (عالیة جدا) من الأهمیة. ودراسة فیکری (Vickery,2013) التی أظهرت النتائج انعکاس معاییر المجلس على ممارسات مدیری المدارس فی تحقیق الإدارة الفعالة والاستخدام الجید للموارد وتحقیق البیئة المدرسیة الآمنة.

 البعد الرابع: العلاقة المجتمعیة والتنوع:

    یتضح من نتائج جدول (21) أن درجة أهمیة توافر کفایة العلاقة المجتمعیة والتنوع لدی الخریجین جاءت بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.67) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.52) للعبارة (7) " بناء وتوطید العلاقات الإیجابیة مع اسر الطلاب " إلى (4.77) للعبارة (3) وهی " تعزیز التنوع الثقافی والاجتماعی والفکری فی البیئة التعلیمیة "، وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات أهمیة توافر بدرجة (عالیة جدا). ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأهمیة توافر تلک الکفایات للقائد التربوی، لأنها تعد من الصفات القیادیة الابتکاریة التی أٌدرجت فی الجامعات الأمریکیة وجامعة هارفارد على الخصوص، للدلالة على الدور الکبیر فی العمل الإداری، وهذا یتفق مع دراسة القطان (2016م) التی أکدت أهمیة تعزیز کفایات التعاون مع المجتمع المحلی بدرجة (عالیة جدا). ودراسة البطی (2014م) التی رکزت على العلاقة مع المجتمع، واعتبرتها من الکفایات المهمة التی ینبغی توافرها للقائد التعلیمی. ودراسة کانینغهامCunningham,2009) ( التی خرجت بأهمیة معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة، والتی من أهمها التعاون مع أسر الطلاب وبقیة أفراد المجتمع، والاستجابة لاحتیاجات واهتمامات المجتمع، ودورها فی تطویر العمل القیادی من وجهة نظر مدیری المدارس بولایة جورجیا.

البعد الخامس: النزاهة والأخلاقیة:

من نتائج جدول رقم (22) یلاحظ أن درجة أهمیة توافر کفایة النزاهة والأخلاقیة لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.68) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.6) للعبارة (6) " تعزیز العدالة الاجتماعیة لضمان الاحتیاجات الفردیة لکل معلم وطالب داخل المدرسة " إلى (4.74) للعبارة (3) وهی " تطبیق العمل الإداری بمعاییر أخلاقیة"، وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات أهمیة توافر بدرجة (عالیة). ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأهمیة توافر النزاهة والأخلاقیة لدى الخریج وتطبیقها فی العمل الإداری، مما یسهم بذلک فی نشر الإیجابیة والتعاون فی العمل، وتعزیز الثقة التنظیمیة، وهذا ما نصت علیه وثیقة التعلیم فی المملکة. وهذا ما یتفق مع دراسة البطی (2014م) حیث ظهرت الکفایات الأخلاقیة والسمات الأخلاقیة بدرجة عالیة من الأهمیة التی ینبغی توافرها لدى مدیری التعلیم فی المملکة. ودراسة المسعودی (2013م) التی أکدت على أنه من أهم مواصفات خریج الإدارة التربویة التمیز بالأخلاقیة والنزاهة والصدق والأمانة؛ حیث جاءت فی بدایة سلم المهارات الشخصیة، التی ینبغی توافرها لدى الخریج. ودراسة کانینغهام Cunningham,2009) ( التی خرجت بأهمیة التصرف بنزاهة والعمل بإخلافیه، باعتبارها من أهم معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة کما تصورها مدیری ولایة جورجیا کمؤشر للنجاح القیادی.

البعد السادس: الاستجابة للسیاق الاجتماعی العام:

من نتائج جدول رقم (23) یلاحظ أن درجة أهمیة توافر کفایة الاستجابة للسیاق الاجتماعی العام لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.56) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.4) للعبارة (2) " دعم الطلاب وأسرهم والمستفیدین الآخرین " إلى (4.68) للعبارة (4) وهی " تبنی المبادرات والاتجاهات الخاصة بتطویر استراتیجیات القیادة التعلیمیة "، وجمیع هذه المتوسطات الحسابیة تندرج تحت فئات أهمیة توافر بدرجة (عالیة جدا). ویمکن تفسیر هذه النتیجة باعتبار أن خریج برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة، سیعمل مستقبلاً بدور مهم فی المجتمع الخارجی، وسیکون الارتباط کبیراً بوزارات حکومیة، ومؤسسات خارجیة، وأولیاء أمور، وأحداث داخلیة وخارجیة لها ارتباط کبیر بالعمل کقائد تربوی؛ لذلک تعد من الکفایات المهمة التی لها دور کبیر فی إعداد الخریجین لأداء أدوارهم القیادیة وتطویر العمل الإداری. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة کانینغهامCunningham,2009)  (التی خرجت بأهمیة توافر واستخدام معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة، والتی من أهمها التعاون مع أسر الطلاب وبقیة أفراد المجتمع، والاستجابة لاهتمامات واحتیاجات المجتمع، والاستجابة والتأثیر للسیاق العام من وجهة نظر مدیری الضواحی الکبیرة بمدینة جورجیا. ودراسة البطی (2014م) التی أظهرت أهمیة توافر کفایة العلاقة مع المجتمع الخارجی للمدیرین من وجهة نظر مدیری التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. ودراسة القطان (2016م) التی أظهرت نتائجها أهمیة کفایة التعاون مع المجتمع المحلی، باعتبارها من الکفایات الهامة لإعداد القائد لدورهم القیادی فی المجتمع.

البعد السابع: التدریب الوظیفی:

من نتائج جدول رقم (24) یلاحظ أن درجة أهمیة توافر کفایة التدریب الوظیفی لدی خریجی البرامج جاءت بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.62) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.6) للعبارة (4) " القدرة على تحدید الاحتیاجات التدریبیة فی مجال القیادة التعلیمیة " إلى (4.64) للعبارة (1) " تمکنه من تحلیل وتطویر المهارات المهنیة للقیادة التعلیمیة "، وهذه المتوسطات الحسابیة تندرج جمیعها تحت فئات أهمیة توافر بدرجة (عالیة جدا). ویمکن تفسیر هذه النتیجة بـأهمیة تلک الکفایات وضرورة إتقانها لدى الخریج، باعتبارها الأساس فی تمکین الخریج من تطویر مهاراته وقدراته، والخروج بالنماذج القیادیة الناجحة وتطبیقها فی العمل الإداری؛ مما یساهم بشکل کبیر فی بناء وتصمیم البرامج التدریبیة الناجحة والمتطورة دائما فی مجال القیادة التعلیمیة. وهذا ما یتفق مع دراسة الجبودی ( 2011م ) التی خرجت بأهمیة کفایات التدریب والتطویر، التی یسعی رؤساء الأقسام بتوظیفها فی أعمالهم الإداریة بأقسامهم الأکادیمیة. ودراسة البطی (2014م) التی خرجت بأهمیة کفایات التنمیة المهنیة، باعتبارها من الکفایات الأساسیة لتطویر العمل الإداری بالأقسام الأکادیمیة، من وجهة نظر رؤساء الأقسام بجامعة حائل. ودراسة کانینغهامCunningham,2009) (التی أظهرت نتائجها أهمیة معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة، والتی منها التدریب الوظیفی فی العمل الإداری من وجهة نظر مدراء المدارس بولایة جورجیا.

السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC تعزى لمتغیر الجامعة، الانتماء للبرنامج، الجنس؟

أولاً: المقارنة حسب الجامعة: للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج تعزى لمتغیر الجامعة، تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (ف) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول (25): نتائج اختبار (ف) للمقارنة بین متوسطات درجات توافر الدرجة الکلیة للکفایات حسب الجامعة

تشیر نتائج جدول (25) أن قیمة (ف) بلغت (1.75) وهی غیر دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) . ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن الجامعات التی طبقت علیها الدراسة، تعمل على تعزیز وتنمیة الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة، مما یدل على أن البرامج تعمل على تطویر برامجها بصفة مستمرة للحصول على الجودة والاعتماد، مما أدی إلى عدم وجود فروق . وهذه النتیجة  لا تتفق مع دراسة أبو أرشید ( 2007م )  التی أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول فاعلیة برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة تعزی لمتغیر الجامعة، ودراسة الشریف( 2014م ) التی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول توافر الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام فی الجامعات السعودیة تعزی لمتغیر الجامعة .

ثانیاً: المقارنة حسب الإنتماء للبرنامج: للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج تعزى لمتغیر الإنتماء للبرنامج، تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (ف) وکانت نتائجه کالتالی:

تشیر نتائج جدول (27) أن قیمة (ف) بلغت (31.96) وهی دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) وأظهر اختبار شیفیه اتجاهات الفروق کالتالی:

جدول (28): اختبار شیفیه لاتجاهات الفروق فی درجة توافر الدرجة الکلیة للکفایات القیادیة حسب الإنتماء للبرنامج

أظهر اختبار شیفیه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی درجة توافر جمیع الکفایات القیادیة حسب الأنتماء للبرنامج، والفروق فی اتجاه أستاذ فی البرنامج. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن الأستاذ فی البرنامج علیه الدور الکبیر فی تنمیة وتطویر الکفایات القیادیة لدى خریج البرنامج، ولدیة الخبرة فی مدى توافر الکفایات من خلال عملیات التقویم المستمرة للبرنامج، مما أدى إلى الفروق لصالح الأستاذ فی البرنامج ، وقد أنفردت الدراسة بهذا المتغیر فلم یجد الباحث دراسة اتفقت واختلفت مع هذه النتیجة .

ثالثاً: المقارنة حسب الجنس: للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة توافر الکفایات القیادیة لدی الخریجی تعزى لمتغیر الجنس، تم استخدام اختبار (ت) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول (29): نتائج اختبار (ت) للمقارنة بین متوسطات درجات توافر الدرجة الکلیة للکفایات القیادیة حسب الجنس

تشیر نتائج جدول (29) أن قیمة (ت) بلغت (2.63) وهی دالة إحصائیا عند مستوى أقل من (0.05) وکانت الفروق فی اتجاه الذکور، حیث کان المتوسط الحسابی لهم (3.50) أعلى من المتوسط الحسابی للإناث (3.36). ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن الذکور لدیهم المقدرة والاستجابة الأعلى، والرغبة فی تعزیز وتنمیة الکفایات القیادیة؛ مما انعکس على ممارساتهم وخبراتهم فی هذا المجال . وهذه النتیجة تتفق مع دراسة الطیب ( 2016م ) وعودة ( 2010م )  التی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول توافر الکفایات القیادیة تعزى لمتغیر الجنس . بینما اختلفت نتائج الدراسة مع دراسة أبو أرشید (2010م )  والمطیری ( 2017م ) والمسعودی ( 2013م ) التی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر الجنس .

السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC   تعزى لمتغیر الجامعة، الانتماء للبرنامج، الجنس؟

أولاً: المقارنة حسب الجامعة: للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج تعزى لمتغیر الجامعة، تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (ف) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول (30): نتائج اختبار (ف) للمقارنة بین متوسطات درجات أهمیة توافر الدرجة الکلیة للکفایات القیادیة حسب الجامعة

تشیر نتائج جدول (30) أن قیمة (ف) بلغت (14.84) وهی دالة إحصائیا عند مستوى أقل من (0.05) وکانت اتجاهات الفروق کالتالی:

جدول (31): اختبار شیفیه لاتجاهات الفروق فی درجة أهمیة توافر الدرجة الکلیة  للکفایات القیادیة حسب الإنتماء للبرنامج

تشیر نتائج جدول(31) بأنه  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی الدرجة الکلیة لأهمیة توافر الکفایات القیادیة، حسب الجامعة بین المتوسط الحسابی لاستجابات جامعة الملک سعود (4.77) وکل من جامعة طیبة (4.57) وجامعة الإمام بن سعود الإسلامیة (4.53) والفروق فی اتجاه جامعة الملک سعود. ویمکن تفسیر ذلک بأن جامعة الملک سعود من الجامعات العریقة والتی أثبتت جودتها فی ذلک المجال مما عزز النتائج لصالحها. وقد انفردت الدراسة بهذا المتغیر فلم تجد الباحثة دراسة اتفقت واختلفت مع هذه النتیجة.

ثانیاً: المقارنة حسب الإنتماء للبرنامج: للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج تعزى لمتغیر الإنتماء للبرنامج، تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (ف) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول (32): نتائج اختبار (ف) للمقارنة بین متوسطات درجات أهمیة توافر الدرجة الکلیة للکفایات القیادیة حسب الانتماء للبرنامج

تشیر نتائج جدول (32) أن قیمة (ف) بلغت (6.86) وهی دالة إحصائیا عند مستوى أقل من (0.05) وکانت اتجاهات الفروق کالتالی:

جدول (33): اختبار شیفیه لاتجاهات الفروق فی درجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة حسب الإنتماء للبرنامج

أظهر اختبار شیفیه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی درجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدى خریجی البرنامج حسب الإنتماء للبرنامج، والفروق فی اتجاه خریجی الدکتوراه. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن خریج الدکتوراه  لدیه من الخبرة والممارسة بشکل أکبر فی مجال أهمیة  توافر الکفایات القیادیة لدى خریجی البرنامج . وقد انفردت الدراسة بهذا المتغیر فلم تجد الباحثة دراسة اتفقت واختلفت مع هذه النتیجة.

ثالثاً: المقارنة حسب الجنس: للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج تعزى لمتغیر الجنس، تم استخدام اختبار (ت) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول (34): نتائج اختبار (ت) للمقارنة بین متوسطات درجات أهمیة توافر الدرجة الکلیة للکفایات القیادیة حسب الجنس

تشیر نتائج جدول (34) أن قیمة (ت) بلغت (4.37) وهی دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) وکانت الفروق فی اتجاه الذکور، حیث کان المتوسط الحسابی لهم (4.73) أعلى من المتوسط الحسابی للإناث (4.58). ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن الذکور لدیهم  الرغبة والالتزام فی حضور الندوات والمؤتمرات والنشاطات والفعالیات التی تعمل على تنمیة الکفایات القیادیة مما انعکس على إدراکهم لأهمیة تلک الکفایات فی تطویر العمل وتحسین إنتاجیة الأداء . وهذه النتجة تختلف مع دراسة الطیب (2016م) التی أظهرت عدم وجود فروق حول أهمیة الکفایات القیادیة تعزى لمتغیر الجنس، ودراسة الدویک (2007م ) والزیون (2012م)  التی أظهرت عدم وجود فروق تعزى لمتغیر الجنس.

السؤال الخامس: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجات توافر/أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC ؟  للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول تقدیرهم لدرجات توافر/أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدی خریجی البرامج تم استخدام اختبار (ت) لعینتین مترابطتین، وکانت نتائجه کالتالی:

تشیر نتائج جدول (35) أن قیمة (ت) بلغت (37.89) وهی دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) وکانت الفروق فی اتجاه درجة أهمیة توافر الکفایات. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأهمیة المعاییر والتی ینبغی ادراجها وتنمیتها لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة فی ضوء المتغیرات الحدیثة للعصر الحالی، الذی یفرض على الخریج ممارسات إداریة تتناسب مع معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة وهذا ما أکدته الدراسات السابقة کدراسة فیکری (Vickery,2013) التی أظهرت نتائجها بإیجابیه انعکاس معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة على ممارسات مدیری المدارس فی تطویر قدراتهم القیادیة . ودراسة کانینغهام(Cunningham,2009)    التی أظهرت نتائجها بالاتساق بدرجة عالیة بین أهمیة واستخدم معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة، وأن تصورات المدیرین لأهمیة تلک المعاییر کانت أعلى من استخدامهم . مما یؤکد أهمیتها ودورها فی تطویر القدرات القیادیة .

ملخص نتائج الدراسة : أشارت النتائج المتعلقة بالسؤال الأول الى درجة توافر الکفایات القیادیة لدى خریجی برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC  من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والخریجین بدرجة (عالیة) من التوافر بمتوسط حسابی ( 3.42) . کما أشارت نتائج السؤال الثانی إلى درجة أهمیة توافر الکفایات القیادیة لدى خریجی البرنامج  والتی جاءت درجة عالیة من الأهمیة بمتوسط حسابی  (4.64). کما أشارت النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث إلى عدم جود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول درجة التوافر  تعزى لمتغیر الجامعة ، بینما أظهرت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الانتماء للبرنامج لصالح الأستاذ، والجنس لصالح الذکور. کما أشارت نتائج السؤال الرابع إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول أهمیة درجة توافر الکفایات، تعزى لمتغیر الجامعة لصالح جامعة الملک سعود، والانتماء للبرنامج لصالح خریج برنامج الدکتوراه، والجنس لصالح الذکور. کما أشارت نتائج السؤال الخامس إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول تقدیر عینة الدراسة لدرجة توافر / أهمیة الکفایات القیادیة لدى خریجی البرنامج لصالح درجة أهمیة توافر الکفایات.

توصیات الدراسة:

1-      العمل على اعتماد قائمة بالکفایات القیادیة التی ینبغی إتقانها خریج برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC وطرح الخطط والمساقات الدراسیة الملائمة.

2-      طرح البرامج التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس والمتخصصین فی البرامج لتدریبهم على الأنشطة والممارسات التدریسیة، التی تعمل على تنمیة الکفایات القیادیة للخریجین وتعزیزها فی ضوء معاییر المجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC.

3-      عقد اتفاقیات تشارکیة بین الجامعات الحکومیة التی تقدم برامج دراسات علیا فی مجال الإدارة التربویة والمجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC لتحدید الکفایات وتقویمها بشکل مستمر کل نهایة عام دراسی، ومتابعة العملیة التعلیمیة والتدریبیة للخریجین بصفة مستمرة.

4-      الاستعانة بالخبراء بالمجلس التشریعی للقیادة التعلیمیة ELCC لتبادل الزیارات مع الجامعات التی تقدم برامج للدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة للاستفادة من خبراتهم فی هذا المجال.

5-      الاستفادة من نتائج هذه الدراسة بوضع آلیة معتمدة من قبل وزارة التعلیم لاختیار، وتعین القادة الإداریین والتربویین فی مؤسسات التعلیم العالی والعام بالمملکة العربیة السعودیة.

المراجع

أولاً: قائمة المراجع العربیة:

أبو أرشید . عبدالرحمن ( 2007م ) تقدیر فاعلیة برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة فی الجامعات الأردنیة الرسمیة من وجهة نظر الطلبة . رسالة دکتوراة غیر منشورة . کلیة التربیة . جامعة الیرموک . الأردن .

آل السیف . مبارک ( 1434هـ ) . تطویر المهارات القیادیة لطلاب الجامعات السعودیة فی ضوء الخبرات العالمیة . رسالة دکتوراه غیر منشورة . کلیة العلوم الاجتماعیة . جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة . الریاض .

البطی . عبدالله ( 2014م ) . الکفایات القیادیة لرؤساء الأقسام الأکادیمیة فی جامعة حائل . مجلة العلوم التربویة والنفسیة . ع2 . مج 15 .  کلیة التربیة .  جامعة البحرین .  ص ص ( 662 – 629) .

الثبیتی . خالد (2011م ) . استراتیجیة مقترحة لتطویر برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة . رسالة دکتوراه غیر منشورة .  قسم الإدارة والتخطیط التربوی . کلیة العلوم الاجتماعیة . جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة . الریاض .

الجماز . إبراهیم . ( 2008م ) الکفایات القیادیة اللازمة لمدیر المنطقة التعلیمیة فی شمال غرب السعودیة من وجهة نظر مدیری المدارس . رسالة ماجستیر غیر منشورة . عمادة الدراسات العلیا . جامعة مؤتة . الأردن .

الحقیل . مجیدة ( 2012م ) . درجة توافر الکفایات القیادیة لدى مدیری مدارس البرنامج الدولی والبرامج الحکومیة وعلاقتها بمستوى إنتاجیة المدرسة . رسالة ماجستیر غیر منشورة . عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا . الجامعة الهاشمیة . الأردن .

الحمیدی . فهد ( 2014م ) . فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى فی إعداد القادة التربویین من وجهة نظر الخریجین . رسالة ماجستیر غیر منشورة .  قسم الإدارة التربویة والتخطیط .کلیة التربیة .  جامعة أم القرى . مکة المکرمة .

الحیاصات. خالد (2016م ). تقویم برامج جامعة القصیم للدراسات العلیا فی ضوء معاییر الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الاکادیمی . مجلة جامعة طیبة للعلوم التربویة . ع3. س11. کلیة التربیة . جامعة طیبة . ص ص ( 464-445)

الدویک . بدر . ( 2007م ) درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة التعلیمیة بدولة الکویت للکفایات الإداریة من وجهة نظر معلیمیهم . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة الدراسات التربویة العلیا . جامعة عمان العربیة . الأردن .

الزهرانی . عبدالله ( 2015م ) . إسهام برنامج القیادة التربویة فی تنمیة مهارات القیادة التحویلیة لدى مدیری مدارس التعلیم العام . دراسة مقدمة للمؤتمر الدولی الأول ، التربیة أفاق مستقبلیة . مج 1 . ص ص(  70- 92 ) .

الزیون . علیا ( 2012م ) درجة تلبیة برنامج الدکتوراه فی الإدارة التربویة فی الجامعات الأردنیة للحاجات الإداریة التربویة وسبل تحسینها . رسالة دکتوراة غیر منشورة  . کلیة التربیة . جامعة الیرموک . الأردن .

الشریف . طلال ( 2014م ) . تصور مقترح لتطویر الکفایات الإداریة والقیادیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة فی ضوء الاتجاهات الإداریة الحدیثة . مجلة العلوم التربویة . ع 4 . ج 2 .

طیب . عزیزة . ( 2016م ) . الکفایات القیادیة اللازمة لرؤساء الأقسام فی إدارات التعلیم بمنطقة القصیم . رابطة التربویین العرب . ص ص ( 279-314) .

عدیلی . سامر ( 2016م ) . الکفایات القیادیة لدى مدیری المدارس الثانویة فی محافظة الزرقاء وعلاقتها بدافعیة الإنجاز لدى المعلمین . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة الدراسات العلیا . الجامعة الهاشمیة . الأردن .

العساف . لیلی ( 2007 / ) درجة فاعلیة برامج الدکتوراه فی التربیة تخصص الإدارة التربویة فی جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا . مجلة اتحاد الجامعات العربیة . الأردن . ص ص ( 387-347) .

الفایز . فایز ( 1429هـ ) . تقویم برنامج الماجستیر فی قسم الإدارة التربویة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر الدارسین والخریجین . رسالة ماجستیر غیر منشورة.  قسم الإدارة التربویة . کلیة التربیة . جامعة الملک سعود . الریاض.

القرنی . صالح ( 2012م ) تقویم برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء مدخل الاعتماد الأکادیمی . مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس . ع 32 . ج 1 . ص ص ( 134-71 ) .

القطان . عروب ( 2016م) الکفایات اللازمة للقیادة التربویة لدى مدیری مدارس التعلیم العام بدولة الکویت ووسائل تنمیتها من وجهة نظر الطالبات المعلمات بکلیة التربیة الأساسیة . المجلة التربویة . ج 44. جامعة سوهاج . کلیة التربیة . ص ص ( 761-713 ) .

الماضی . محمد المحمدی ( 2009م ) دور القائد الإداری فی بناء وتمکین الصف الثانی من القیادات .بحث مقدم لملتقی دور القائد الإداری فی بناء وتمکین الصف الثانی من القیادات . المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة . ص ص ( 113-81) .

المسعودی . حوریة ( 2013م ) . مواصفات المخرجات التعلیمیة لتجوید قسم الإدارة التربویة والتخطیط بکلیة التربیة بجامعة أم القرى من وجهة نظر الخبراء . رسالة ماجستیر غیر منشورة . قسم الإدارة التربویة والتخطیط . کلیة التربیة . جامعة أم القرى . مکة المکرمة.

المطیری . بدر .(  2017م ) .  درجة ممارسة مدیری المدارس المرحلة المتوسطة فی منطقة الفروانیة التعلیمیة للکفایات القیادیة وعلاقتها بتحسین نوعیة التعلیم . رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة العلوم التربویة . جامعة آل البیت . الأردن.

المفرجی . عویض ( 2003م ) واقع مساق برنامج الماجستیر فی الإدارة التربویة والتخطیط بکلیة التربیة جامعة أم القرى . رسالة ماجستیر غیر منشورة  . قسم الإدارة اوالتخطیط التربوی . کلیة التربیة .  جامعة أم القرى . مکة المکرمة.

الملیان . ربیعة. ( 2016م ) . الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بکلیة الاداب . مجلة العلوم الإنسانیة والتطبیقیة .ع 28.  کلیة العلوم الإنسانیة والتطبیقیة . الجامعة الاسمریة الإسلامیة . زلتین . لیبا. ص ص ( 170-148) .

النوفل . محمد . ( 1430هـ ) واقع برنامج الماجستیر فی التربیة تخصص الإدارة والتخطیط التربوی بکلیة العلوم الاجتماعیة فی جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة من وجهة نظر الدارسین والدارسات . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة العلوم الاجتماعیة . تخصص الإدارة والتخطیط التربوی . جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة . الریاض.

ثانیاً : قائمة المراجع الأجنبیة :

Cunningham . Gregory. ( 2009) . the importance and use of the educational leadrship .constituent council ( ELCC) standards as perceived by P-12 principals in al arge suburban school district . A dissertation submitted to the faculty in the educational leadership program of Tift college of education at mercer university. Partial fulfillment of the reduirements for the degree doctor of philosophy.

Bouland . Lorio & Lehman . Lynn & Sriver. Shawn ( 2015). How effcctive are Indiana.s new principals Implications for preparation and practice . Journal of leadership education . V14.R5 .PP( 72-9) .

Patterson. Judith & Jiang .Binbin & Chandler . Mary &Cheung Chan.  Tak .( 2015) . Educational Leadership Program Effectiveness: Evaluation From Graduates and Their Principals. Georgia Educational Researcher, Vol 9 . Iss 1. Art 3. PP( 40-60) .

Vickery. Doris Springer.(2013) . Preparing school administrators: an exploratory study of how the Educational Leadership Constituent Council standards are reflected in the practices of school principals. Presented to Educational Foundations and Leadership Department and the School of Education, George Fox University In partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Education.

ثالثاً : المطبوعات والنشرات :

المجلس التشریعی لاعتماد برنامج القیادة التعلیمیةEducational Leadership Program Standerds ELCC District level (2011) http://www.ncate.org