تحسين الانتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الکويت في ضوء متطلبات إدارة المعرفة

تحسین الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة

إعـداد

د / مشعل سعود المیمونی

وزارة التربیة – دولة الکویت

دکتوراه فی الإدارة التعلیمیة

ملخص :

هدفت الدراسة فی آلیات تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة، وتمثلت عینة الدراسة فی (156) عضو هیئة تدریس بجامعة الکویت.

ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحث ببناء أداة بحث تمثلت فی استبیان لجمع بیانات الدراسة واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وتوصلت الدراسة لبعض الآلیات المقترحة لتحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء إدارة المعرفة.

الکلمات المفتاحیة : تحسین – الإنتاجیة العلمیة – أعضاء هیئة التدریس – جامعة الکویت – متطلبات إدارة المعرفة.

Improving The Scientific Productivity Of Kuwait University Faculty In The Light Of Knowledge Management Requirements

Dr/ Meshal Suod Al Maimouni

Abstract :

The study aimed at improving the scientific productivity of faculty members at Kuwait University in the light of the requirements of the knowledge society. The study sample consisted of (156) faculty members at Kuwait University.

To achieve the objectives of the study, the researcher built a research tool, which was a questionnaire to collect the study data. The study used descriptive methodology.

Keywords: Improvement - Scientific Productivity - Faculty Members - Kuwait University - Knowledge Management Requirements.

 
تحسین الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة

إعـداد

د / مشعل سعود المیمونی

وزارة التربیة – دولة الکویت

دکتوراه فی الإدارة التعلیمیة

مقدمة

          تُعد الجامعة أقدم المؤسسات المعرفیة، حیث تقوم أحد وظائفها الثلاث على البحث العلمی بهدف إنتاج المعرفة وإدارتها واستثمارها لتعود بالنفع على البشریة، وتلعب الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات العالمیة الدور الکبیر فی التطویر المتسارع الذی نشهده فی عصرنا الحالی.

          وتحسین الإنتاجیة العلمیة هو متطلب آنی فی عالمنا الذی یتصف بالتصارع التنافسی لاستثمار المعرفة وإدارتها لتعود بالنفع على البشریة، وتبقى المعرفة هی المکون الأساسی الذی یعول علیه الباحثین فی تحسین إنتاجیتهم البحثیة بالجامعات.

ویقول (Jackson) فی هذا الشأن "إذا بحثت عن استراتیجیة لتحسین حیاة البشر فستجدها من إنتاج الجامعة". (Jackson, 2019) ؛ فالجامعة هی المنبع الرئیس للفکر والعلم والمعرفة، ویقع علیها الدور الرئیس فی تولید الأفکار العلمیة والمعرفیة من خلال المفکرین والعلماء والباحثین وإنتاجهم العلمی بالجامعات. (زحلان، 2001 : 122).

و الجامعة هی المصدر الرئیس لضخ المعرفة والإبداع فی المجتمع من خلال ما تُفرزه من إنتاجیة بحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات. (بدران، وآخرون، 2001 : 88)، وهی فی حاجة مستمرة لتطویر مسئولیاتها وأدوارها المهنیة، والأکادیمیة والمجتمعیة لتُجدد وتبدع فی مدخلاتها وعملیاتها ومخرجاتها بما یتفق ومتطلبات مجتمع المعرفة. (الشخیبی، 2004 : 5-6)

والإنتاجیة العلمیة بالجامعات هی مصدر نمو وازدهار معرفی، تُسهم فی العدید من نواحی التنمیة التی قادت العدید من الدول إلى توجیه إنتاج الجامعات نحو صناعة المعرفة.(Sibal, 2012 : 2) ، ویُعد إنتاج البحوث العلمیة واحداً من أهم الأدوار لعضو هیئة التدریس بالجامعة، وأحد أهم المؤشرات المستخدمة فی تقییم أداء الجامعات. (Lonbardi, 2008 : 26)

وتُعد جامعة الکویت أول جامعة بحث عامة، وقد تم تأسیسها فی عام (1966) بموجب القانون رقم 29/1966 ، وتتمثل رؤیتها فی توفیر تعلیم على مستوى عالمی، وتلتزم بالنهوض بالمعرفة والحفاظ علیها ونشرها، بالإضافة إلى إعداد الموارد البشریة المتعلمة والمستنیرة والمؤهلة من أجل تلبیة احتیاجات المجتمع التنمویة، وتتمثل المهمة المؤسسیة فی الحفاظ على المعرفة الإنسانیة وتطویرها ونشرها، بالإضافة إلى تنمیة الموارد البشریة الوطنیة من أجل خلق قادة مدرکین للتراث الوطنی والاحتیاجات المستقبلیة بالتعاون مع المؤسسات الأکادیمیة الأخرى ذات المهمة المماثلة من خلال: القیم والمبادئ العربیة والإسلامیة، نشر المعرفة، تنمیة واستثمار الموارد البشریة، تحقیق التمیز والتمیز فی التعلیم، البحث العلمی، والخدمات المجتمعیة، الاستفادة من التکنولوجیا الحدیثة. (جامعة الکویت، 2019)

وتواجه جامعة الکویت العدید من المُشکلات التی تتعلق بالإنتاجیة العلمیة وإدارة المعرفة، وهذا ما أکد علیه التصنیف العالمی للجامعات فی تدنی جامعة الکویت فی الترتیب العالمی وتراجعه من (651) عالمیاً فی العام (2018) إلى (801) فی العام (2019)، وهو ما یظهر مدى الفجوة فی هبوط تصنیف الجامعة بشکل متسارع فی کل عام عن السابق.

(QS World University Ranking, 2019)

وهناک ضعف فی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت حسب الإحصائیات لقواعد البیانات الدولیة، ویُعزى ذلک إلى ضعف تسهیل عملیة النشر للأبحاث العلمیة، قلة المؤتمرات التی تقام فی جامعة الکویت، کثرة المعوقات التی تعیق عملیة البحث العلمی فی جامعة الکویت منها ضعف المعرفة وإدارتها، قلة الدوریات العلمیة المُحکمة، ضعف الإمکانیات. (الرندی، 2015 : 229) ، وهناک حاجة إلى توفیر المکتبات ومصادر المعرفة والمعلومات، والإمکانات المادیة لتحسین العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت. (العازمی، 2013: 124)

هذا بالإضافة إلى ضعف تنظیم اللقاءات والندوات البحثیة لتطویر التنافسیة فی الإنتاج المعرفی، ونُدرة وجود خطط مستقبلیة لأن تکون الکویت مدینة للمعرفة، وضعف الهیکل التنظیمی المُتعلق بالتنافسیة فی إنتاج المعرفة. (المیمونی، 2018 : 237)

مشکلة الدراسة :

          فی ضوء ما أفرزته نتائج الدراسات السابقة، وما سبق لتدنی مستوى الإنتاجیة العلمیة فی جامعة الکویت، تتلخص مشکلة الدراسة فی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی :

کیف یمکن تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة ؟

ویتفرع من السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة :

   1-            ما الأسس النظریة للإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس وعلاقتها بإدارة المعرفة بالجامعات المعاصرة ؟

   2-            ما واقع الإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس بجامعة الکویت من الوثائق والتقاریر الرسمیة؟

   3-            ما الوضع الراهن للإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس بجامعة الکویت وعلاقتها بإدارة المعرفة میدانیاً من وجهة نظر أفراد العینة ؟

   4-            ما الآلیات المقترحة لتحسین الإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة ؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى :

   1-            تعرف الأسس النظریة للإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس وعلاقتها بإدارة المعرفة بالجامعات المعاصرة .

   2-            تعرف واقع الإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس بجامعة الکویت من الوثائق والتقاریر الرسمیة.

   3-            تعرف الوضع الراهن للإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس بجامعة الکویت وعلاقتها بإدارة المعرفة میدانیاً من وجهة نظر أفراد العینة.

   4-            التوصل إلى الآلیات المقترحة لتحسین الإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.

أهمیة الدراسة :

          ترجع أهمیة الدراسة إلى :

• تُسهم الدراسة فی إبراز نواحی الضعف فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس.
• تُبرز الدراسة بعض متطلبات إدارة المعرفة التی قد تُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت.
• تضع بعض الآلیات والمقترحات التی قد تُساعد فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بناءً على استجابات عینة الدراسة.
• تُساعد صناع القرار بجامعة الکویت فی الإطلاع على بعض نواحی القصور والضعف التی تواجه تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت.

منهج الدراسة

          فی إطار سعی الدراسة لتحقیق أهدافها استخدمت المنهج الوصفی والذی تم من خلاله وصف ما هو کائن وتفسیره، وهو یهتم بتحدید الظروف والعلاقات التی توجد بین الوقائع، کما یهتم أیضاً بتحدید الممارسات الشائعة أو السائدة والتعرف على المعتقدات والاتجاهات عند الأفراد والجماعات وطرائفها فی النمو والتطور. (جابر، 1996 : 134)

حدود الدراسة :

تتکون حدود الدراسة من :

• ·        الحدود الموضوعیة : تتحدد الحدود الموضوعیة فی :
• o       حدود مرتبطة بالإنتاجیة العلمیة.
• o       حدود مرتبطة بإدارة المعرفة.
• ·        الحدود البشریة : تتحدد الحدود البشریة فی (156) عضو هیئة تدریس (مدرس – أستاذ مساعد – أستاذ دکتور) بجامعة الکویت.
• ·        الحدود المکانیة : جمیع کلیات جامعة الکویت بدولة الکویت.
• ·        الحدود الزمنیة : تم تطبیق الاستبانة فی الفصل الثانی من العام الدراسی الجامعی  2018/2019.

مصطلحات الدراسة :

[أ] الإنتاجیة العلمیة :

          حدد البعض مفهوم الإنتاجیة العلمیة فی کم الإنتاج العلمی مقروناً بنوعه، واتجاه آخر یعتمد على کم الإنتاج بصرف النظر عن نوعه، حیث یعتمد على عدد الکتب والبحوث العلمیة التی انتجها عضو هیئة التدریس خلال فترة معینة کمؤشر لإنتاجیته. (یونس، 1998 : 38)

وتعرف الإنتاجیة العلمیة بمفهومها الشامل فی مُجمل المنشورات العلمیة التی ینشرها الباحث أو العالم سواء تمثلت فی بحوث ودراسات علمیة نظریة أو تطبیقیة، أو فی کتب متخصصة أو على صورة مقالات عامة أو تخصصیة وبراءات اختراع، وقد تمتد الإنتاجیة العلمیة لتشمل کافة أشکال الأداء الأکادیمی، وما یرتبط به من أداءات بحثیة وتدریسیة ورعایة طلاب، وخدمة مجتمع بتقدیم الاستشارات للجهات الحکومیة والأهلیة ونشر المعرفة عن طریق
المحاضرات والندوات العامة، وإجراء البحوث لخدمة المجتمع، والإسهام فی إصلاحه وتقدمه. (زاهر، 2001 : 716).

          ویعرفها الباحث إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنه مُجمل ما یهدف إلیه عضو هیئة التدریس من ممارسات بحثیة فی حیاته العملیة داخل الجامعة من متابعة للإنتاج العلمی لزملائه فی التخصص، واستشارة الخبراء المعرفیین فی المجال، وتوزیع إنتاجه العلمی، لخدمة قضایا بحثیة، وحضور المؤتمرات والندوات العلمیة لتحسین إنتاجیته العلمیة فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة بجامعة الکویت.

[ب] متطلبات إدارة المعرفة :

          تعرف إدارة المعرفة بأنها عملیة تحلیل وترکیب وتقییم وتنفیذ التغیرات المتعلقة بالمعرفة لتحقیق الأهداف الموضوعة بشکل نظمی مقصود وهادف من أجل إیجاد قیمة للأعمال وتحسین الإنتاجیة. (علیان، 2012 : 157)

          ویعرف الباحث متطلبات إدارة المعرفة إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنها العملیات المعرفیة التی تقوم بها جامعة الکویت فی توفیر الموارد البشریة المعرفیة، ونشر الثقافة التنظیمیة، وتفعیل الشراکة المعرفیة، وتکنولوجیا المعرفة لتحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت.

الإطار النظری والدراسات السابقة :

تعرضه الدراسة على النحو التالی :

[أ] جامعة الکویت :

جامعة الکویت هی مؤسسة تعلیمیة حکومیة فی دولة الکویت تمنح شهادات بکالوریوس وماجستیر ودکتوراه للطلبة الملتحقین بها، وتأسست فی 8 أکتوبر 1966 وتضم 14 کلیة،  وتحتل الموقع 137 فی منطقة الشرق الأوسط و2677 عالمیاً بین الجامعات، و فی دراسة أعدتها مؤسسة QS کیو اس العالمیة المتخصصة فی بحوث التعلیم ونشر تصنیف الجامعات، احتلت جامعة الکویت المرکز الثامن عربیاً والـ701 عالمیاً. (Kuwait University, 2019)

 [ب] الإنتاجیة العلمیة:

یُعتبر مفهوم الإنتاجیة العلمیة من المفاهیم غیر المُتفق علیها، شأنه فی ذلک شأن مفاهیم أخرى فی العلوم الاجتماعیة، حیث تتأثر تعریفات المفاهیم بشخصیة الباحث واتجاهاته العلمیة والإیدیولوجیة، کما تتأثر بطبیعة التخصص، وأیضاً بمجالات عمله، أضف إلى ذلک أن الإنتاجیة تُمثل ظاهرة معقدة مرکبة تنطوی فی حد ذاتها على عدید من المکونات المتشابکة المتداخلة کالإبداع والاتصال وکمیة المخرجات. (محی الدین، وآخرون، 1997 : 31)

و المُتأمل للأدبیات التربویة یُلاحظ تعدد تعریفات مفهوم الإنتاجیة العلمیة، فقد عرف کوترلک وزملاؤه (Kotrlik and et.al,2001) الإنتاجیة العلمیة على أنها مجموعة المنشورات العلمیة من بحوث ودراسات ومقالات علمیة منشورة بدوریات علمیة مُحکمة، وکتب مؤلفة أو مترجمة، واتفق معه کل من (حشاد، 1996 : 8)، (سعد، 1994 : 30)، (الخثیلة، 1992 : 479)، (محی الدین، وآخرون، 1997 : 31) .

واتسع تعریف (کفافی، 1999 : 113) للإنتاجیة العلمیة إلى اعتبار أنها تشمل إجراء البحوث العلمیة أو المخرجات التی تقدمها الجامعة للمجتمع، وأنها یجب أن تقاس بأکثر من عدد الخریجین أو عدد ما ینشره أعضاء هیئة التدریس.

وتُمثل إنتاجیة المعرفة بالجامعة مدخلاً مهما لتحقیق ما ینتظر من الجامعات، ویرى الباحثون أن حجم مساهمة الجامعة فی خدمة مجتمعها وتنمیة بیئتها یرتبط بمدى إتقان أعضاء هیئة التدریس لمهماتهم البحثیة إلى جانب قدرتهم على تنفیذ مهماتهم التدریسیة. (الحدیثی، 2006: 397)

وقد تمتد الإنتاجیة لتشمل أشکال الأداء الأکادیمی کافة، وما یرتبط به من أداء بحثی وتدریسی ورعایة طلاب، وخدمة المجتمع بتقدیم الاستشارات للجهات الحکومیة والأهلیة، ونشر المعرفة عن طریق المحاضرات والندوات العامة، وإجراء البحوث لصالح المجتمع، وتوجیه انتقادات للمجتمع وللجامعة» (زاهر، 2004 : 314)، وهی:  مجمل الأعمال العلمیة لعضو هیئة التدریس، وتشمل البحوث المنشورة، والکتب العلمیة المؤلفة والمترجمة، وأوراق العمل فی المؤتمرات والندوات والمجلات العلمیة، والإشراف على الرسائل العلمیة، فًضلا عن اشتراکه فی الجمعیات العلمیة. (حوالة، 2009 : 150)

ولتحسین الإنتاجیة العلمیة یجب تلبیة بعض متطلبات إدارة المعرفة ، وتعرضها الدراسة على النحو التالی :

 [ج] متطلبات إدارة المعرفة :

تعرف متطلبات إدارة المعرفة بأنها: الموارد الفکریة والمعلوماتیة التی تقوم على الاستراتیجیات والسیاسات لتعظیم الاستخدامات الرئیسة لإدارة المعرفة وما یخدم أهداف المنظمة. (Brown, et al., 2000 : 73)

وهی مجموعة من الإجراءات الفنیة والتکنولوجیة والهندسیة التی تتحد فی هدف واحد لإیجاد قیمة جدیدة من خلال تحسین الکفاءة والفعالیة الفردیة والتعاون فی عمل المعرفة، وإیجاد بیئة مُحفزة لتسهیل عملیة نقل ومشارکة المعرفة. (Anttim et al., 2017 : 137)

وهی قدرة المنظمة على السعی الحثیث ضمن عمل منهجی ومنظم للموارد المُتاحة للاکتساب والانتفاع من المعرفة للاستخدام الخلاق والفاعل للمعرفة وإدارتها ویُطور أداء المؤسسة.
 (Bain, et al., 2011 : 223)

ولإدارة المعرفة العدید من المتطلبات التی قد تُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة منها : الوفرة فی میزانیة البحث العلمی (Beaudry, et al., 2012 : 1599)  ، وأفرد (علیان) متطلبات أخرى تتلخص فی التالی : (علیان، 2012 : 212)

• ·        توفیر البنیة التحتیة اللازمة والمتمثلة بالتقنیة (التکنولوجیا المعرفیة) : ویقصد بها استخدام التکنولوجیة الحدیثة من الذکاء الاصطناعی والبرمجیات، والحواسیب، ومحرکات البحث، وکافة الأمور ذات العلاقة بالتکنولوجیا وأنظمة المعلومات.
• ·        توفیر الموارد البشریة اللازمة : وتُعد من أهم مقومات وأدوات إدارة المعرفة وعلیها یتوقف نجاح إدارة المعرفة فی تحقیق أهدافها، فالموارد البشریة تُمثل عُمال المعرفة الذین تقع على عاتقهم مسؤولیة القیام بالأنشطة اللازمة لتولید المعرفة وحفظها وتوزیعها والقیام بالبرمجیات اللازمة لذات العلاقة.
• ·        الهیکل التنظیمی : یعُد من المتطلبات الأساسیة لنجاح أی عمل بما یحتویه من مفردات قد تقید الحریة والإبداعات الکامنة لدى الموظفین بالعمل، لذا لابد من هیکل تنظیمی یتصف بالمرونة لیستطیع عُمال المعرفة العمل بکل حریة لاکتشاف وتولید المعرفة.
• ·        العامل الثقافی : عن طریق إنتاج مناخ ثقافی إیجابی داعم لإنتاج وتقاسم المعرفة، وتأسیس مجتمع بحثی مشارک بالمعرفة والخبرات الشخصیة وبناء شبکات فاعلة فی العلاقات بین الأفراد وإیجاد ثقافة تنظیمیة ومجتمعیة داعمة للمعرفة.

[د] العلاقة بین الإنتاجیة العلمیة ومتطلبات إدارة المعرفة فی الجامعات :

الجامعات محضٌن یتحقق فیه التطور، ویرتقی فیها الفکر، ویتقدم العلم، وتنمو القیم الإنسانیة، ومن خلالها یزود الإنسان بأصول المعرفة وطرائق البحث المتقدمة.
 (Schafer, 2000 : 8)

وتُعد الجامعات المصدر الأول للمعرفة فهی التی تقوم بالإنتاجیة العلمیة التی تتیح للأمم أن تتطور، وإنتاج المعرفة یأتی کمصدر نمو وازدهار بعد ملکیة رؤوس الأموال، وإنتاجیة عُمال المعرفة أحد متطلبات إدارة المعرفة وأهدافها، والوعی بذلک قاد الدول إلى بذل المزید من الجهود فی سبیل إنشاء مؤسسات تعلیمیة کفیلة بأن تُسهم فی الإنتاجیة العلمیة.(Kapil, 2012 : 2)

وتحرص الجامعات على تحسین إنتاجیتها المعرفیة فی جمیع مجالات عملها، ذلک أن استمرار حیویة هذه المؤسسات رهن بمدى مواکبتها للجدید، والمناسب للبیئة، وبمدى ما تحققه من نهوض معرفی، وما تقوم به من بحث علمی، وإشراف أکادیمی، وهی العناصر التی تُشکل جوهر الحیاة الجامعیة. (Schafer, 2000 : 8)

وتُمثل الإنتاجیة العلمیة للمعرفة بالجامعات مدخلاً مهماً لتحقیق ما ینتظر من الجامعات، ویرى الباحثون أن حجم مساهمة الجامعة فی خدمة مجتمعها وتنمیة بیئتها یرتبط بمدى إتقان أعضاء هیئة التدریس لمهماتهم البحثیة إلى جانب قدرتهم على تنفیذ مهماتهم التدریسیة. (الحدیثی، 2006 : 396)

ویعتبر عضو هیئة التدریس فی الجامعات العُنصر الفاعل والرئیسی وأحد أهم المُتطلبات لإدارة المعرفة، ووجود عضو هیئة التدریس المتمیز ینعکس إیجاباً على الکفاءة الداخلیة والخارجیة للبرامج الأکادیمیة والبحثیة للجامعة، حیث إن الإنتاجیة العلمیة للجامعة تعتمد على نوعیة أعضاء هیئة التدریس بها، لأن عضو هیئة التدریس المُتمیز یُشارک فی البرامج والمناهج المتطورة ویقوم على إنتاج البحث العلمی المتمیز الذی یهدف إلى إضافة معرفیة جدیدة فی مجاله، کما أن عضو هیئة التدریس المتمیز هو الذی یعمل على فتح قنوات اتصال بینه وبین بیئته المحیطة حتى یمکن أن یکون شریکاً فاعلاً فی الإسهام فی البحث العلمی من أجل المساهمة فی تقدیم الرؤى العلمیة والإنتاجیة العلمیة المتمیزة.(النبوی، 2007 : 36)

    ویعتبر دور عضو هیئة التدریس بالجامعات مُتجدد وبصفة مستمرة، مما جعل الکثیر من الجامعات الترکیز على عضو هیئة التدریس بهدف تحسین الإنتاجیة العلمیة کمتطلب أولی ورئیس لإدارة المعرفة، وتوفیر کل التقنیات الحدیثة والاحتیاجات المادیة والعینیة المُسخرة لخدمة الباحثیة کمتطلب معرفی لتحسین الإنتاجیة العلمیة. (الترتوری، 2010 : 31)

[2] الدراسات السابقة :

          تعرضها الدراسة على النحو التالی :

أوضحت دراسة (المالکی، 2018) بأن درجة تأثیر المعوقات الجامعیة والمعوقات المجتمعیة على الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس کبیرة، ومن ناحیة أخرى جاء تأثیر المعوقات الشخصیة ومعوقات النشر العلمی بدرجة متوسطة حیث خلصت النتائج إلى تأثیر المعوقات المجتمعیة فی الترتیب الأول من حیث درجة الإعاقة للإنتاجیة العلمیة، بینما جاءت معوقات النشر العلمی فی الترتیب الأخیر.

وهدفت دراسة (الرندی، 2015) التعرف على الإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت، وتحلیله، ومعرفة سماته النوعیة والموضوعیة والزمنیة ومدى تأثیر ذلک على تصنیف جامعة الکویت ضمن تصنیف الجامعات الدولیة بالإضافة إلى معرفة اتجاهات التألیف والنشر لأعضا هیئة التدریس فی جامعة الکویت، واعتمدت الدراسة على المنهج المسحی لقواعد البیانات العالمیة لحصر الإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت، وتوصلت نتائج الدراسة تأثر الإنتاجیة العلمیة بعد غزو الکویت، وأن أعلى الکلیات إنتاجاً کانت الکلیات العلمیة حیث جاءت کلیة الهندسة بالمرتبة الأولى، ویلیها کلیة الطب، وعلوم الکمبیوتر، والریاضیات والکیمیاء.

وأوضحت دراسة (الهمص، 2015) أهمیة الندوات والمؤتمرات العلمیة، ومنح أجازات التفرغ
العلمی فی تطویر الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس، بالإضافة إلى اشتراط التقلد للمناصب العلمیة وربطها بالإنتاج العلمی والنشاط البحثی.

وأظهرت دراسة (نجم، 2014) ضعف الإنتاجیة العلمیة لعضوات هیئة التدریس فی إنتاج البحوث والکتب المترجمة، ومیلهم لنشر الأبحاث والکتب بمشارکة آخرین، بالإضافة إلى ضعف المشارکة فی ورش العمل، وإعداد الأوراق العمل البحثیة، وتحکیم الأبحاث، والإشراف على رسائل الماجستیر والدکتوراه، بالإضافة ضعف الحصول على الجوائز وبراءات الاختراع.

وهدفت دراسة (المحمد، 2011) تعرف واقع ومعیقات الإنتاجیة العلمیة من وجهة نظر (168) من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت، حیث أعدت استبانة لجمع البیانات لقیاس واقع ومعیقات البحث العلمی، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن واقع الإنتاجیة العلمیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت متوسطة، وکانت درجة معیقات البحث العلمی متوسطة أیضاً، حیث کانت المعیقات التی تتعلق بالجانب الإداری هی الأعلى درجة، وتلیها المعیقات التی تتعلق بالجانب الفنی، فالمعیقات التی تتعلق بالباحث، وأخیراً المعیقات التی تتعلق بموضوع البحث، کما أوصت بتفعیل سیاسات البحث العلمی فی الجامعة، وتطویر الإدارات البحثیة فی الجامعة، وتغییر مصادر وطرق تمویل البحث العلمی، وإجراءات الأمانة العلمیة فی الجامعة.

وبینت دراسة (السامرائی، 2005)إن الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة بغداد خلال السنوات الخمس من العام الجامعی (1997/1998-2001/2002) کانت فی المستوى المرفوض جداً، وأن المعدلات العامة لمختلف الرتب الأکادیمیة والجنس لم تصل إلى المستوى المقبول، وکانت إنتاجیة أصحاب الاختصاصات الإنسانیة أفضل من إنتاجیة أصحاب الاختصاصات العلمیة. أما بالنسبة لترتیب مجالات الإنتاج العلمی فقد کان مجال تألیف الکتب والبحوث والترجمة المنشورة فی المرتبة الأولى، یلیه مجال المساهمة فی المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسیة.

وهدفت دراسة (محمد، 2003) إلقاء الضوء على النشاط العلمی للمتخصصین فی المکتبات والمعلومات من أعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة خلال النصف الثانی من القرن العشرین (1951- 2000) وتکونت عینة الدراسة من (46) عضوا، واستخدمت الدراسة منهج القیاس الببلیوجرافی Bibliometrics؛ الذی یتطلب إعداد قاعدة معرفیة ببلیوجرافیة تحصر وتسجل وتصف أشکال وسائل الاتصال المکتوبة ومؤلفیها من: أطروحات ومنفردات، ومقالات، وبحوث مؤتمرات وغیرها حیث وصلت إلى1325 مادة، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: وجود علاقة ارتباط ایجابیة بین الإنتاجیة العلمیة من ناحیة وبین کل من العمر، والنوع والدرجة العلمیة والخبرة الأکادیمیة وغیرها کالإعارة بالخارج والإشراف ووجود علاقة سلبیة بین الإنتاجیة العلمیة وبین المتغیرات المستقلة مثل الدرجة الجامعیة الأولى والجامعة التی حصل منها العضو على الماجستیر والدکتوراه والدولة المانحة للدرجة.

وهدفت دراسة (فرج مصطفى، 2003)فی البحث بجانب من أهم الجوانب الأساسیة فی البحث العلمی وهو التواصل بینالجامعات و مراکز البحث العلمی المُنتجة للمعرفة، وبعض مؤسسات الإنتاج فی مصر،والذی یُعد من أهم المعوقات فی المجتمع العربی بشکل عام، ودولة الکویت بشکل خاص، حیث هدفت الدراسة بناء إستراتیجیة جدیدة لتطویر العلاقة بین البحث العلمی بالجامعات وبعض مؤسسات الإنتاج بمصر، وتعرف بعض الخبرات العالمیة فی مجال تطویر هذه العلاقة وآراء بعض الخبراء بمؤسسات التعلیم والبحث العلمی.

واهتمت دراسة (محی الدین، 1997) تُعرف أسباب انخفاض الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعات الخلیج العربی حیث توصلت إلى عدة معوقات تحول دون رفع الإنتاجیة العلمیة تتمثل فی: انخفاض الإنتاجیة العلمیة عامة لدى أفراد العینة، فقد بلغ متوسط الإنتاجیة العلمیة فی الکتب للفرد الواحد خلال السنوات الخمس التی شملتها الدراسة (1.43) وللبحوث (4.61) أی أن نصیب الفرد الواحد من الکتب نحو (0.4) کتاباً و(1.38) بحثاً فی العام الواحد، کما أن من أهم أسباب هذا الانخفاض الحاجة إلى تخطیط سیاسات البحث العلمی تخطیطاً علمیاً دقیقاً وإدارته إدارة علمیة عصریة لیس على مستوى الجامعات فحسب بل على مستوى الدولة ککل، وأن ینعکس هذا التخطیط على بیئة الجامعة ابتداء بالقسم فالکلیة فالجهاز المرکزی للبحوث الجامعیة، وکافة الخدمات المساعدة الأخرى بما فیها الدعم المالی، والحریات الأساسیة والاهتمام بحضور المؤتمرات والمشارکات العلمیة العربیة والدولیة، والعمل على تحسین ظروف العمل داخل القسم والجامعة بشکل عام، وإیجاد ظروف العمل والأجواء الاجتماعیة المناسبة لظهور فریق عمل تعاونی فی البحث العلمی، وکذلک التخفیف من العبء التدریسی الکبیر والأعمال الإداریة الملقاة على عاتق أعضاء هیئة التدریس بالجامعات، وتخصیص الوقت الأکبر لعضو هیئة التدریس للبحث والإنتاج العلمی.

وهدفت دراسة (الزهرانی، 1996) تُعرف الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیین بجامعة أم القرى، وتناول فیها أسباب ضعف الإنتاج العلمی وبعض المعوقات العلمیة والمالیة والإداریة وضعف توفر الأجهزة اللازمة لإجراء البحوث العلمیة وصعوبة نشرها، وقد توصلت الدراسة إلى أن حال أعضاء هیئة التدریس فی جامعة أم القرى لا یختلف کثیراً عن زملائهم فی الجامعات العربیة من حیث ضعف الإنتاج العلمی والعوائق التی تقف فی طریقهم نحو الإنجاز العلمی الجاد، کما أشارت الدراسة إلى أن الإنجاز العلمی فی العالم العربی یفتقد مقومات ینمو علیها، فالإنتاج العلمی لا یحتل مرکزاً متقدماً فی سلم الأولویات الاجتماعیة بالمجتمعات العربیة، ولا یتوفر له الدعم المالی المناسب، ویفتقر إلى المناخ العلمی الذی یُعزز جهود البحث ویشجع الإبداع والابتکار، کما یفتقر إلى التسهیلات والتجهیزات اللازمة لإنجاز البحوث وتسهیل نشرها وإیصالها لمن یحتاج إلیها.

وبینت دراسة (Arnold, 1990) أن أبرز المشکلات التی یعانی منها أعضاء هیئة التدریس فی الإنتاجیة العلمیة هی الضغط الأکادیمی، وضغط الوقت، والحاجة إلى نشر وکتابة الأبحاث، والتوقعات الذاتیة العالیة، وضعف الانسجام بین إنجازاتهم وطموحاتهم الشخصیة.

وأظهرت دراسة (الکندری، 1990)أن 55% من وقت عضو هیئة التدریس بجامعة الکویت مُخصص للتدریس، وأن الکلیات لا تختلف فی النسبة التی یتوزع بها النشاط الأکادیمی باستثناء کلیة الطب، وأن أعضاء هیئة التدریس بکلیات الحقوق والعلوم والآداب یخصصون وقتاً أکبر للنشاط البحثی، وأن ساعات النشاط للأساتذة المساعدین أکثر من ساعات النشاط للأساتذة وللأساتذة المشارکین. کما بینت نتائج الدراسة ضعف وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى للجنس أو للجنسیة باستثناء ساعات النشاط البحثی التی جاءت لصالح أعضاء هیئة التدریس العرب.

التعلیق على الدراسات السابقة :

          فی ضوء ما تم عرضه من دراسات سابقة أفرزت بعض الجوانب التی قد تُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة فی ضوء مجتمع المعرفة منها :

• التواصل المعرفی بین الجامعات ومراکز البحث العلمی.
• تبادل الخبرات المعرفیة من خلال الربط بین قواعد البیانات مع الجامعات المتطورة.
• تفعیل دور الإدارات البحثیة فی الجامعات.
• تحسین میزانیة الإنتاج العلمی فی الجامعات.
• المشارکة فی المؤتمرات والندوات المعرفیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات.
• تفعیل الإنتاج العلمی الجماعی الذی یقوم على المشارکة بین أکثر من عضو هیئة تدریس.
• تفعیل قواعد البیانات المعرفیة داخل الجامعات وإتاحتها لأعضاء هیئة التدریس.
• توفیر التکنولوجیا المعرفیة الحدیثة بالجامعات.

إجراءات الدراسة :

[أ] نوع الدراسة ومنهجها :

تنتمی هذه الدراسة الی نمط الدراسات الوصفیة بالاعتماد المنهج الوصفی تحقیقاً لأهدافها الذی یقوم على وصف ما هو قائم، ورسم صورة لأبعاده، وذلک عن طریق جمع المعلومات والبیانات المتعلقة بواقع الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة بجامعة الکویت.

[ب] عینة الدراسة وخصائصها :

          یتکون مجتمع الأصلی للدراسة من (1580) عضو هیئة تدریس فی جمیع الکلیات بجامعة الکویت، وتم توزیع (245) استبانة، وتم استبعاد (89) استبانة غیر صالحة لعدم الجدیة فی الإجابة فی ترک أکثر من بند فارغاً او الاجابة على البند مرتین، وبعض المستجیبین لدیهم ضغوط أکادیمیة لم تمکنهم من الإجابة علیها، وتم استرجاع (156) استبانة صالحة إحصائیاً، وهی التی تکونت منها عینة الدراسة بنسبة (9.87%) من المجتمع الأصلی، ویلخص الجدول التالی خصائص عینة الدراسة على النحو التالی :

جدول (1)

 توزیع أفراد عینة الدراسة حسب متغیرات الدراسة و النسبة المئویة لها

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1-             إن عدد أفراد العینة من الذکور بلغ (98) فردًا بنسبة مئویة (62.8%)، وبلغ عدد أفراد العینة من الإناث (58) فردًا بنسبة مئویة (37.2%).

2-             إن عدد أفراد العینة فی الدرجة العلمیة مدرس (48) فردًا بنسبة مئویة (30.8%)، وبلغ عدد أفراد العینة بدرجة أستاذ مساعد (55) فردًا بنسبة مئویة (35.3%)، وبلغ عدد أفراد العینة بدرجة أستاذ دکتور (53) فردًا بنسبة مئویة (34.0%).

3-             إن عدد الأفراد الذین تقل خبرتهم عن خمس سنوات بلغ (32) فردًا بنسبة مئویة (36.5%)، وبلغ عدد الأفراد الذین تنحصر سنوات خبرتهم ما بین خمس وعشر سنوات (32) فردًا بنسبة مئویة (20.5%)، وبلغ عدد الأفراد الذین تبلغ سنوات خبرتهم عشر سنوات وأکثر (67) فرد بنسبة مئویة (42.9%).

4-             إن عدد الأفراد من کلیة التربیة بلغ (11) فردًا بنسبة مئویة (7.0%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة الآداب (9) فردًا بنسبة مئویة (5.7%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة الحقوق (10) أفراد بنسبة مئویة (6.4%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة الطب (9) فرد بنسبة مئویة (5.7%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة (11) فرد بنسبة مئویة (7.0%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة العلوم (10) فرد بنسبة مئویة (6.4%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة علوم وهندسة الحاسوب (9) أفراد بنسبة مئویة (5.7%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة طب الأسنان (11) فرد بنسبة مئویة (7.0%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة الهندسة والبترول (10) فرد بنسبة مئویة (6.4%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة العلوم الإداریة (12) فرد بنسبة مئویة (7.7%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة العلوم الحیاتیة (10) فرد بنسبة مئویة (6.4%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة الصیدلة (8) فرد بنسبة مئویة (5.1%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة العلوم الطبیة المساعدة (9) فرد بنسبة مئویة (5.7%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة العمارة (10) فرد بنسبة مئویة (6.4%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة الصحة العامة (11) فرد بنسبة مئویة (7.0%)، وبلغ عدد الأفراد من کلیة العلوم الاجتماعیة (6) أفراد بنسبة مئویة (3.8%).

[ج] المعالجة الإحصائیة:

          تم استخدام مقیاس لیکرت الخماسی، حیث أعطیت درجات (5- 4- 3 - 2 - 1) للاستجابات (موافق بشدة –موافق- محاید-  غیر موافق– غیر موافق بشدة)، وتم استخدام الأسالیب الإحصائیة التی تتناسب مع طبیعة الدراسة للتحقق من فروضها باستخدام الرزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS)، وذلک على النحو التالی:

1- النسبة المئویة فی حساب التکرارات: حیث تُعتبر النسبة المئویة أکثر تعبیراً عن الأرقام الخام.

2- الوزن النسبی: لتحدید مستوى الموافقة أو مستوى الإجابة على کل عبارة من عبارات الاستبانة، والوزن النسبی یساوى التقدیر الرقمی على مجموع أفراد العینة، علاوة على ذلک یساعد الوزن النسبی فی تحدید الموافقة على کل عبارة وترتیب العبارات حسب الوزن النسبی لکل منها.

3- استخدام التکرارات والنسب المئویة والأوزان النسبیة للتعرف على آلیة تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة، وصُنفت تقدیرات أفراد عینة الدراسة إلى ثلاث مستویات بحیث إذا کان الوزن النسبی بین (3.68 إلى 5) یکون مرتفعاً، ومن (2.34 إلى 3.67) یکون متوسطاً، وإذا کانت بین (1 إلى 2.33) تکون منخفضاً، ویلاحظ أن طول الفترة المستخدمة هنا هی (4/3) أی حوالی 1.33 وقد حسبت معیار الحکم على قیم الأوزان النسبیة وفق المعادلة:

مناقشة الدراسة المیدانیة :

المحور الأول : الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس :

[أ] الهدف البحثی :

جدول (2)

التکرارات والنسب المئویة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة الدراسة

للبُعد الأول (الهدف البحثی)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

یرى أفراد العینة أن بعد الهدف البحثی فی المحور الأول بشکل عام بمستوى متوسط، إذ بلغ الوزن النسبی للبعد ککل (3.05) وهو مستوى متوسط، حیث اشتمل على (6) عبارات تراوحت الأوزان النسبیة لها ما بین (2.44) و(3.64).

[أ] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة موافق، وهی:

• العبارة (1) والتی تنص على: " أضع أهداف واضحة قبل البدء فی إنتاجی العلمی" جاءت فی المرتبة الأولى بوزن نسبی (3.64) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى اهتمام أعضاء هیئة التدریس بالتخطیط قبل البدء فی انتاجهم العلمی حتى یکون انتاجهم هادف ومُحدد فی قضایا معینة وأن یکون من البحوث الأصیلة التی تضیف الجدید فی مجالها.
• العبارة (2) والتی تنص على: " أُتابع الإنتاج العلمی لزملائی فی التخصص باستمرار" جاءت فی المرتبة الثانیة بوزن نسبی (3.27) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى إدارة المعرفة بالجامعة ، وإتاحتها لنشر الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة واستثماره فی نشر المعرفة بین اعضاء هیئة التدریس بالجامعة، والتعرف على کل ما هو جدید فی البحث العلمی، وما یُسهم فی تنمیة المعرفة فیما یخص الإنتاج العلمی للزملاء بالجامعة.

[ب] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة غیر موافق بشدة، وهی:

• ·        العبارة (5) والتی تنص على: " أهدف من إنتاجی العلمی إلى عائد استثماری فی حیاة البشر" جاءت فی المرتبة قبل الأخیرة بوزن نسبی (2.71) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف التخطیط لإدارة المعرفة بجامعة الکویت فی التخطیط لأعضاء هیئة التدریس ومشارکتهم وحثهم على التخطیط لإنتاجهم العلمی وما یعود بالنفع على البشریة ، وتوفیر کل المتطلبات المعرفیة من متطلبات مادیة ، أو معرفیة، أو بشریة لتهیئة المناخ البحثی المناسب للباحثین ، وما یُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت.
• ·        العبارة (6) والتی تنص على: "أحضر المؤتمرات الدولیة فی تخصصی بدعم مادی من الجامعة" جاءت فی المرتبة الأخیرة بوزن نسبی (2.44) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف جامعة الکویت فی توفیر المتطلبات المعرفیة المادیة التی تتطلب توفیر دعم مادی لأعضاء هیئة التدریس ومیزانیة للصرف خاصة بتذاکر السفر والإقامة لحضور المؤتمرات الدولیة لتنمیة المعرفة لدى أعضاء هیئة التدریس فی تخصصاتهم المختلفة ، والتعرف على کل ما هو جدید فی مجالتهم البحثیة، وتطبیقها فی إنتاجهم العلمی، وما یُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت.

[ب] تحسین الإنتاجیة :

جدول (3)

التکرارات والنسب المئویة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة الدراسة

للبُعد الثانی (تحسین الإنتاجیة)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

یرى أفراد العینة أن بُعد تحسین الإنتاجیة فی المحور الأول بشکل عام بمستوى متوسط، إذ بلغ الوزن النسبی للبعد ککل (3.00) وهو مستوى متوسط، حیث اشتمل على (7) عبارات تراوحت الأوزان النسبیة لها ما بین (2.41) و(3.57).

[أ] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة موافق، وهی:

• العبارة (7) والتی تنص على: " تُسهم الجامعة فی تمویل إنتاجی العلمی لتحسینه" جاءت فی المرتبة الأولى بوزن نسبی (3.57) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى الدور الذی تمثله الجامعة فی دعم ومشارکة الباحثین من أعضاء هیئة التدریس فی دعم بعض البحوث المُتعلقة ببعض القضایا والمشکلات التعلیمیة التی تواجه الجامعة، وتقوم على أثرها بتکلیف بعض المتخصصین من أعضاء هیئة التدریس بالبحث فی کیفیة القضاء على تلک المشکلات التی تواجه الجامعة، لذا تقوم بوضع المیزانیة وبعض المخصصات المادیة لدعمهم فی إنتاج البحث، بالإضافة إلى بعض المکافأت للباحثین الذین یقومون بإنهاء المشروع البحثی، أما بالنسبة للإنتاج العلمی الخاص بترقیة أعضاء هیئة التدریس فیتحمله عضو هیئة التدریس على حسابه الشخصی، وما یُبرر الحاجة إلى دعم جزئی لبعض الانتاج العلمی الخاص بأعضاء هیئة التدریس ، وما یُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت.
• العبارة (2) والتی تنص على: "اسعى للحصول على الدورات التدریبیة الحدیثة فی تخصصی" جاءت فی المرتبة الثانیة بوزن نسبی (3.41) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى الدافعیة البحثیة لدى عضو هیئة التدریس فی التعلم الذاتی للحصول على المعارف الجدیدة من خلال الدورات التدریبیة الحدیثة والمتخصصة فی المجال، وعدم انتظار الدورات التدریبیة التی قد تقوم بها الجامعة لتحسین أداء أعضاء هیئة التدریس بشکل عام، وهو یُعد دور إیجابی من عضو هیئة التدریس فی البحث عن الدورات التدریبیة التی تخدم تخصصه وإنتاجه العلمی مستقبلاً وما ینتج عنه مناخ بحثی متنوع والابتعاد عن انتاج بحثی متشابه، وما یُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.

[ب] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة غیر موافق بشدة، وهی:

• ·        العبارة (4) والتی تنص على: "ابتعد عن أی إنتاج علمی یهدر ولا یضیف قیمة فی مجال تخصصی" جاءت فی المرتبة قبل الأخیرة بوزن نسبی (2.40) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف أعضاء هیئة التدریس فی اختیار الإنتاج العلمی المناسب الذی یضیف لسیرتهم الذاتیة الإنتاج العلمی المتمیز والتنافسی، وانطلاقهم إلى الإنتاج العلمی بشکل سریع للحصول على الترقیة والحصول على المکافأت والممیزات الأخرى التی تتعلق بالترقیة، وما یُضعف من إنتاجیتهم ویکررها بشکل سیء لا یضیف جدید إلى البحث العلمی، وما یُبرر الحاجة إلى قیام الجامعة بإنشاء بنک معرفی یشتمل على الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة، ویشترط اطلاع کل عضو هیئة تدریس علیه للتعرف على الإنتاجیة السابقة لزملائه والعمل على اختیار الإنتاج العلمی الذی یخدم البحث العلمی والمجتمع، والجامعة، وعضو هیئة التدریس.
• ·        العبارة (1) والتی تنص على: " أحاول تحسین إنتاجی بشکل مستمر" جاءت فی المرتبة الأخیرة بوزن نسبی (2.41) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف إدارة المعرفة بجامعة الکویت فی إتاحة المتطلبات البحثیة لأعضاء هیئة التدریس من قواعد بیانات دولیة، ومحلیة، للتعرف على الجدید فی البحث العلمی، وطرح القضایا البحثیة فی التخصصات المختلفة أمام الباحثین للعمل على بحثها من خلال إنتاجهم العلمی، وما یُسهم فی الاستفادة من الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی خدمة البحث العلمی بالتخصصات المختلفة، واستثمار نتائج البحوث فی خدمة المجتمع الکویتی.

المحور الثانی : متطلبات إدارة المعرفة :

[أ] الموارد البشریة المعرفیة :

جدول (4)

التکرارات والنسب المئویة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة الدراسة

للبُعد الأول (الموارد البشریة المعرفیة)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

یرى أفراد العینة أن بُعد الموارد البشریة المعرفیة فی المحور الثانی بشکل عام بمستوى متوسط، إذ بلغ الوزن النسبی للبعد ککل (2.93) وهو مستوى متوسط، حیث اشتمل على (6) عبارات تراوحت الأوزان النسبیة لها ما بین (2.54) و(3.03).

[أ] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة موافق، وهی:

• العبارة (3) والتی تنص على: "تحرص الجامعة على الاستثمار فی الموارد البشریة المعرفیة لتحسین الإنتاجیة العلمیة" جاءت فی المرتبة الأولى بوزن نسبی (3.03) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى اهتمام الجامعة بتلبیة متطلبات إدارة المعرفة فی استقدام مجموعات وأفراد المعرفة المتمیزین معرفیاً للمشارکة فی رسم أهداف إدارة المعرفة، وتحدید نشاطات إدارة المعرفة کمتطلب لإدارة المعرفة لتحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.
• العبارة (2) والتی تنص على: "تقوم الجامعة بإعداد صف من عُمال المعرفة لمساعدة الباحثین فی الإنتاج العلمی" جاءت فی المرتبة الثانیة بوزن نسبی (2.99) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى اهتمام جامعة الکویت فی تحسین رأس مالها المعرفی وإیمانها بالدور الکبیر الذی تُمثله المعرفه وقیامها باستقدام أصحاب الخبرات والمتخصصین من عُمال المعرفة الذی یُسهمون فی تحقیق متطلبات إدارة المعرفة من إعداد صف من عُمال المعرفة یقوم دوره على الإسهام فی تحسین أداء الجامعة بشکل عام، وتحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء إدارة المعرفة بشکل خاص.

[ب] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة غیر موافق بشدة، وهی:

• ·        العبارة (5) والتی تنص على: "تتبع الجامعة المعاییر العالمیة لاختیار وتعیین عُمال المعرفة" جاءت فی المرتبة قبل الأخیرة بوزن نسبی (2.52) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف التزام الجامعة بالمعاییر العالمیة فی اختیار وتعیین عُمال المعرفة بالجامعة، وما یتطلب معه الوقوف على المعاییر العالمیة فی اختیار وتعیین عُمال المعرفة لضمان استثمارهم معرفیاً وتحقیق متطلب إدارة المعرفة فی تعیین عُمال المعرفة بالجامعة، والاستفادة منهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.
• ·        العبارة (1) والتی تنص على: "یشتمل الهیکل التنظیمی بالجامعة على إدارة للموارد البشریة المعرفیة" جاءت فی المرتبة الأخیرة بوزن نسبی (2.54) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ندرة وجود إدارة خاصة بالموارد البشریة المعرفیة داخل الجامعة تختص بإدارة المعرفة، وهو ما یُضعف إدارة المعرفة بالجامعة وحاجته إلى إدارة مستقلة تقوم على إدارة المعرفة وعملیاتها, وتحقیق متطلباتها، وتوزیعها داخل الجامعة واستثمارها فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.

[ب] الثقافة التنظیمیة :

جدول (5)

التکرارات والنسب المئویة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة الدراسة

للبُعد الثانی (الثقافة التنظیمیة)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

یرى أفراد العینة أن بُعد الموارد الثقافة التنظیمیة فی المحور الثانی بشکل عام بمستوى متوسط، إذ بلغ الوزن النسبی للبعد ککل (2.92) وهو مستوى متوسط، حیث اشتمل على (5) عبارات تراوحت الأوزان النسبیة لها ما بین (2.52) و(3.28).

[أ] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة موافق، وهی:

• العبارة (1) والتی تنص على: "تُوفر الجامعة مناخ معرفی یُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس" جاءت فی المرتبة الأولى بوزن نسبی (3.28) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى إیمان إدارة جامعة الکویت بأهمیة المعرفة وإدارتها لعضو هیئة التدریس لتحسین أدائه المعرفی وهو ما توفره الجامعة من متطلبات إدارة المعرفة فی تحسین المناخ المعرفی من إدخال المعرفة، وتنظیما، ونشرها، وإتاحتها بین جمیع العاملین فی الجامعة.
• العبارة (3) والتی تنص على: "تُخصص الجامعة إدارة للمعرفة فی هیکلها التنظیمی" جاءت فی المرتبة الثانیة بوزن نسبی (3.02) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى تحقیق إیمان إدارة الجامعة بتحقیق المتطلب الرئیس لإدارة المعرفة وهو اشتمالها على إدارة مستقلة فی هیکلها التنظیمی وذلک لما تُمثله إدارة المعرفة من دور کبیر فی تحسین الجامعات بشکل عام، وتحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.

[ب] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة غیر موافق بشدة، وهی:

• ·        العبارة (4) والتی تنص على: "تؤمن الجامعة بأن المعرفة حق للجمیع" جاءت فی المرتبة قبل الأخیرة بوزن نسبی (2.80) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف الثقافة التنظیمیة بجامعة الکویت نحو أهمیة المعرفة وکیفیة استثمارها فی تحسین الإنتاجیة العلمیة، وما یتطلب معه العمل على وضع قاعدة بیانات معرفیة مفتوحة لجمیع العاملین بالجامعة للاستعانة بهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.
• ·        العبارة (5) والتی تنص على: "تُشجع الجامعة أعضاء هیئة التدریس على تبادل ومشارکة الخبرات المعرفیة" جاءت فی المرتبة الأخیرة بوزن نسبی (2.52) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف إدارة المعرفة فی التثقیف التنظیمی لأعضاء هیئة التدریس وتحسین المشارکة وتبادل الخبرات المعرفیة فیما بینهم بالتخصصات المختلفة، والربط بین العلوم المختلفة لإنتاج البحوث العلمیة بین الباحثین بالتخصصات المختلفة، وهو ما یُبرر الحاجة إلى ترسیخ ثقافة الشراکة المعرفیة کمتطلب معرفی بین أعضاء  هینمعرفیةرفة والتی تقوم على ی اقتناء واستخدام أدوات الذکاء الاصطناعی المتنوعة المتعلقة بإدارة المعرفة مثل الشبکات العصبیة الخبیرةیئة التدریس لتحسین إنتاجیتهم العلمیة.

[ج] الشراکة المعرفیة :

جدول (6)

التکرارات والنسب المئویة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة الدراسة

للبُعد الثالث (الشراکة المعرفیة)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

یرى أفراد العینة أن بُعد الشراکة المعرفیة فی المحور الثانی بشکل عام بمستوى متوسط، إذ بلغ الوزن النسبی للبعد ککل (3.07) وهو مستوى متوسط، حیث اشتمل على (4) عبارات تراوحت الأوزان النسبیة لها ما بین (2.98) و(3.28).

[أ] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة موافق، وهی:

• العبارة (2) والتی تنص على: "تُعزز الجامعة الشراکة بین أعضاء هیئة التدریس فی الأقسام المختلفة فی الإنتاج العلمی" جاءت فی المرتبة الأولى بوزن نسبی (3.28) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى وعی إدارة الجامعة فی تفعیل الندوات والمؤتمرات المعرفیة بمشارکة جمیع الکلیات وأقسامها المختلفة بالجامعة لتحقیق التشارک المعرفی بین أعضاء هیئة التدریس فی التخصصات المختلفة.
• العبارة (4) والتی تنص على: "تسعى الجامعة إلى الشراکة المعرفیة مع المؤسسات البحثیة المتمیزة" جاءت فی المرتبة الثانیة بوزن نسبی (3.02) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى تحقیق إدارة الجامعة لأهدافها المعرفیة فی جذب الشراکات المعرفیة مع المؤسسات البحثیة المتمیزة للاستفادة منها فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.

[ب] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة غیر موافق بشدة، وهی:

• ·        العبارة (3) والتی تنص على: "تُتیح قواعد البیانات المعرفیة بالجامعة تبادل الآراء لإنتاج البحوث المتمیزة" جاءت فی المرتبة قبل الأخیرة بوزن نسبی (2.99) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف قواعد البیانات ومحدودیتها فی عدم إتاحة التواصل وتبادل الآراء المعرفیة بین أعضاء هیئة التدریس وبعضهم البعض فی التشاور لإنتاج البحوث والاستفادة من الآراء المختلفة من کل تجربة بحثیة خاضها عضو هیئة تدریس وما واجهه من صعوبات وتحدیات یفید بها غیره حتى لا یقع فی نفس الخطأ.
• ·        العبارة (1) والتی تنص على: "تدعم الجامعة الشراکة المعرفیة بینها وبین الجامعات الدولیة فی تبادل الخبرات البحثیة" جاءت فی المرتبة الأخیرة بوزن نسبی (2.98) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف إدارة الجامعة فی ترسیخ متطلب الشراکة المعرفیة مع الجامعات الدولیة، وذلک لترکیزها على الشراکة مع الجامعات العربیة فی محیطها الجغرافی، فی حین أن العصر الحالی یتسم بالتدویل البحثی لتحسین الإنتاج العلمی والاستفادة من الخبرات العالمیة الناجحة فی تبادل المعرفة والخبرات المعرفیة التی تُسهم فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.

[د] تکنولوجیا المعرفة :

جدول (7)

التکرارات والنسب المئویة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة الدراسة

للبُعد الرابع (تکنولوجیا المعرفة)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

یرى أفراد العینة أن بُعد تکنولوجیا المعرفة فی المحور الثانی بشکل عام بمستوى متوسط، إذ بلغ الوزن النسبی للبعد ککل (3.07) وهو مستوى متوسط، حیث اشتمل على (4) عبارات تراوحت الأوزان النسبیة لها ما بین (2.47) و(3.48).

[أ] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة موافق، وهی:

• العبارة (1) والتی تنص على: "توفر الجامعة قاعدة بیانات معرفیة ترتبط مع المؤسسات البحثیة العالمیة" جاءت فی المرتبة الأولى بوزن نسبی (3.48) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى وعی إدارة الجامعة فی تفعیل متطلبات إدارة المعرفة من إنشاء قواعد بیانات معرفیة للاستفادة من الإنتاج العلمی بالجامعات ومراکز الأبحاث العالمیة والوقوف على المعرفة الحدیثة فی التخصصات المختلفة واتاحتها لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت للاستفادة منها عند البدأ فی إنتاج البحث العلمی الخاص بهم.
• العبارة (4) والتی تنص على: "توفر الجامعة قاعدة بیانات معرفیة خاصة بأعضاء هیئة التدریس" جاءت فی المرتبة الثانیة بوزن نسبی (3.12) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى الدور الذی تقوم به إدارة جامعة الکویت فی توفیر البنیة التحتیة والتکنولوجیة وتأسیس قواعد بیانات معرفیة خاصة بأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت للاستعانة بها فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.

[ب] جاءت العبارات التالیة بنسبة استجابة غیر موافق بشدة، وهی:

• العبارة (2) والتی تنص على: "توفر الجامعة نظم المعلومات الخبیرة فی المعرفة" جاءت فی المرتبة قبل الأخیرة بوزن نسبی (2.58) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف وعی إدارة جامعة الکویت فی استخدام النُظم الخبیرة وهی فرع من فروع الذکاء الاصطناعی التی تستند على أعداد هائلة من قواعد البیانات المعرفیة ولها قدرة على تطویر أداء المتخصصین ذوی مستوى الخبرة المنخفض، کما أنها توفر مستوى عالی من الخبرات التی تُمکن المستخدم من اکتساب الخبرة فی المعرفة الخاصة بالنظام الخبیر، وهو ما یُسهم فی تحسین الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.
• ·        العبارة (3) والتی تنص على: "توفر الجامعة الشبکات العصبیة الخبیرة فی المعرفة" جاءت فی المرتبة الأخیرة بوزن نسبی (2.47) وهی ذات مستوى متوسط، ویُعزى ذلک إلى ضعف إدارة الجامعة فی مواکبة الحداثة التکنولوجیة فی اقتناء واستخدام أدوات الذکاء الاصطناعی المتنوعة المُتعلقة بإدارة المعرفة مثل الشبکات العصبیة الخبیرة فی المعرفة والتی تعمل على محاکاة الطریقة التی یؤدی بها الدماغ البشری مهمة معینة،
  وذلک عن طریق معالجة ضخمة للبیانات موزعة على التوازی حیث إنها تقوم بتخزین المعرفة العملیة والمعلومات التجریبیة لتجعلها متاحة للمستخدمین.

النتائج :

          فی ضوء ما سبق توصلت الدراسة للنتائج التالیة :

[1] النتائج المتعلقة بالمحور الأول الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس :

          تعرضها الدراسة على النحو التالی :

[أ] أوجه القصور فی الهدف البحثی :

• ضعف الدعم المادی من قبل الجامعة لأعضاء هیئة التدریس لحضور المؤتمرات العلمیة فی تخصصهم للتعرف على کل ما هو جدید من معرفة فی تخصصهم.
• ضعف الأهداف البحثیة لأعضاء هیئة التدریس فی توجیه إنتاجهم العلمی نحو الاستثمار فی حیاة البشر.
• ضعف الاستعانة بأصحاب المعرفة الضمنیة قبل البدأ فی الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس.

[ب] أوجه القصور فی تحسین الإنتاجیة :

• ضعف الدافعیة فی تحسین الإنتاجیة لدى أعضاء هیئة التدریس.
• زیادة العشوائیة فی الإنتاجیة العلمیة المُتکررة التی لا تضیف قیمة جدیدة فی التخصص.
• ضعف الاستعانة بالقواعد المعرفیة للإطلاع على الجدید فی البحث العلمی.

[2] النتائج المتعلقة بالمحور الثانی متطلبات إدارة المعرفة :

          تعرضها الدراسة على النحو التالی :

[أ] المعوقات المتعلقة بالموارد البشریة المعرفیة :

• ضعف الهیکل التنظیمی بالجامعة لعدم اشتماله على إدارة للموارد البشریة المعرفیة.
• نُدرة التزام الجامعة بالمعاییر العالمیة لاختیار وتعیین عُمال المعرفة.
• قلة الاستعانة بأصحاب المعرفة الضمنیة فی تحسین الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت.

[ب] المعوقات المتعلقة بالثقافة التنظیمیة :

• ضعف الثقافة التنظیمیة فیما یخص المشارکة وتبادل الخبرات المعرفیة بین أعضاء هیئة التدریس بالجامعة.
• ضعف الثقافة التنظیمیة الخاصة بإتاحة المعرفة للجمیع.
• ضعف الثقافة التنظیمیة بالجامعة الخاصة بتسهیل مشارکة أعضاء هیئة التدریس فی المؤتمرات والدورات والندوات حول المعرفة.

[ج] المعوقات المتعلقة بالشراکة المعرفیة :

• ضعف الشراکة المعرفیة بین جامعة الکویت والجامعات الدولیة فی تبادل الخبرات البحثیة.
• ضعف تبادل الآراء عبر قواعد البیانات المعرفیة بجامعة الکویت بین أعضاء هیئة التدریس.

[د] تکنولوجیا المعرفة :

• ضعف البنیة التکنولوجیة المعرفیة فی توفیر الشبکات العصبیة الخبیرة فی المعرفة.
• نُدرة توفیر نُظم المعلومات الخبیرة فی المعرفة بالجامعة.
• قلة الاستعانة بمجالات الذکاء الاصطناعی المعرفیة المساعدة للباحثین فی الإنتاج العلمی.

الآلیات المقترحة :

          فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج ، تقترح الآلیات التالیة لتحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة على النحو التالی :

[1] المقترحات الخاصة بالمحور الأول الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس :

          تعرضها الدراسة على النحو التالی :

[أ] الهدف البحثی :

• العمل على توفیر مُخصص مالی فی میزانیة الجامعة یُمنح لعضو هیئة التدریس لحضور المؤتمرات العلمیة فی تخصصهم للتعرف على کل ما هو جدید من معرفة فی تخصصهم.
• وضع خطة بحثیة فی کل کلیة نحو توجیه أهداف الإنتاج العلمی لقضایا أصیلة تُضیف الجدید فی مجالها البحثی ، والبُعد عن تکرار الموضوعات التی لا تُضیف جدید، مع التزام أعضاء هیئة التدریس بهذه الخطة وأهدافها، مع عدم هدر حق الباحث فی الحریة البحثیة.
• وضع قائمة بأسماء أعضاء هیئة التدریس أصحاب المعرفة الضمنیة فی کل تخصص وإدراجها على قواعد البیانات بالجامعة مع توفیر وسائل الاتصال المختلفة لاستعانة أعضاء هیئة التدریس بهم عند البدأ فی الإنتاج العلمی والاستفادة من خبراتهم المعرفیة فی الإنتاجیة العلمیة.

[ب] تحسین الإنتاجیة :

• الالتزام بالمعاییر العالمیة فی تقییم الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وعدم قبول البحوث الضعیفة، وذلک لحث أعضاء هیئة التدریس على زیادة الدافعیة نحو تحسین الإنتاجیة العلمیة.
• وضع کل کلیة مُخطط استراتیجی خاص بتحسین الإنتاجیة العلمیة یلتزم به أعضاء هیئة التدریس لتحسین الإنتاجیة وإلزام أعضاء هیئة التدریس على الالتزام به، وإحیاء المشاریع البحثیة الجماعیة التی تقوم على الشراکة بین أکثر من باحث للاستفادة من خبراتهم فیما بینهم فی إنتاج علمی یُضیف جدید إلى تخصصهم، والحد من البحوث الفردیة.
• تفعیل الدورات التدریبیة لاستخدام قواعد البیانات المعرفیة العالمیة والمحلیة، وفتحها من خلال الجامعة بشکل مجانی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت لتُسهل علیهم طرق الاطلاع والاستعانة بها عند البدأ فی إنتاجهم العلمی.

[2] المقترحات المتعلقة بالمحور الثانی متطلبات إدارة المعرفة :

          تعرضها الدراسة على النحو التالی :

[أ] الموارد البشریة المعرفیة :

• إدراج إدارة للموارد البشریة المعرفیة فی الهیکل التنظیمی بجامعة الکویت وربطها بجمیع کلیات وإدارات الجامعة وأعضاء هیئة التدریس، والعاملین، والإداریین بشکل عام.
• التزام جامعة الکویت بالمعاییر العالمیة فی اختیار وتعیین عُمال المعرفة للوصول إلى أفضل النماذج المعرفیة التی قد تُؤثر فی تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی ضوء متطلبات إدارة المعرفة.
• إنشاء قاعدة بیانات خاصة بأصحاب المعرفة الضمنیة بها کل البیانات الشخصیة بهم وتخصصهم الدقیق وطرق التواصل معهم وإتاحتها على قواعد البیانات المعرفیة بجامعة الکویت لیستعین بها أعضاء هیئة التدریس کل فی تخصصه فی تحسین الإنتاجیة العلمیة بجامعة الکویت.

[ب] الثقافة التنظیمیة :

• نشر ثقافة المشارکة وتبادل الخبرات المعرفیة بین أعضاء هیئة التدریس من خلال الندوات والدورات التثقیفیة فی جامعة الکویت، وتفعیل الأنشطة البحثیة بین الکلیات والأقسام المختلفة لتسهیل التواصل البحثی بین جمیع أعضاء هیئة التدریس بالجامعة.
• نشر الثقافة التنظیمیة فی حق الجمیع للمعرفة داخل جامعة الکویت من خلال منشورات الحائط، وموقع الجامعة، ومواقع التواصل الاجتماعی فی الکلیات المختلفة بالجامعة، والندوات والدورات التدریبیة، والمؤتمرات العلمیة، وإتاحة قواعد البیانات المعرفیة لجمیع العاملین داخل الجامعة، وتسهیل الحصول على المعرفة بشکل مُنظم ییسر علیهم الوصول إلیها للاستفادة منها فی تحسین الإنتاجیة العلمیة.
• العمل على ترسیخ الثقافة التنظیمیة فی المشارکة والإطلاع على کل ما هو جدید من خلال إتاحة الفرصة وتوفیر الدعم المادی لأعضاء هیئة التدریس لحضور المؤتمرات الدولیة خارج الکویت، وحث أعضاء هیئة التدریس على ضرورة المشارکة فی المؤتمرات الدولیة عبر الإنترنت، وتقدیم تقاریر دوریة عن المؤتمرات التی قاموا بحضورها على نفقة الجامعة أو على نفقتهم الخاصة، أو من خلال الإنترنت، وما حصلوا علیه من استفادة معرفیة جدیدة قد تُفید فی تحسین الإنتاجیة العلمیة بجامعة الکویت.

[ج] الشراکة المعرفیة :

• تفعیل الشراکة المعرفیة بین جامعة الکویت والجامعات الدولیة فی تبادل الخبرات البحثیة من خلال تفویض بعض الصلاحیات لکل کلیة فی وضع مقترح للشراکة المعرفیة مع الجامعات المتقدمة فی مجالها وعقد الشراکات بینها وبین جامعة الکویت للاستفادة منها فی تحسین الإنتاجیة العلمیة بالجامعة.
• تعدیل قواعد البیانات المعرفیة فی جامعة الکویت وما یسمح لهم بوضع منتدیات علمیة للنقاش وتبادل الآراء بین أعضاء هیئة التدریس فی قضایا مُحددة للاستفادة من المناقشات والخبرات المختلفة، والخروج بصیغة بحثیة تُسهم فی إنتاج علمی جماعی یخدم الجامعة، بالإضافة إلى قدرة عضو هیئة التدریس بالجامعة على تنظیم الندوات والمؤتمرات العلمیة الافتراضیة وطرحها للجمیع للمشارکة والاستفادة من الاوراق العلمیة المُقدمة وطرحها للمناقشه والنقد الإیجابی للتعرف على القضایا والمشکلات والتحدیات التی تواجه أعضاء هیئة التدریس والعمل على تذلیلها لتحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت.

[د] تکنولوجیا المعرفة :

• توفیر البنیة التکنولوجیة المعرفیة المتنوعة مثل: الشبکات العصبیة الخبیرة فی المعرفة والتی تتمثل فی بناء شبکات عصبونیة من عقد معرفیة متصلة وکل اتصال بین هذه العقد یتبع مجموعة من القیم تدعى الأوزان المعرفیة التی تُسهم فی تحدید القیم الناتجة عن کل عنصر ومعالجته بناء على القیم الداخلة لهذا العنصر، وهی تُعد من النظم المعرفیة التی تعتمد علیها العدید من الجامعات المتقدمة ومراکز الأبحاث العالمیة فی المعرفة.
• توفیر نُظم المعلومات الخبیرة فی المعرفة والتی تتمثل فی البرامج المصممة لتنفیذ المهام المُتعلقة بالخبرات البشریة التی قد تفید فی الإمداد ببعض مستویات الخبرة فی حالة عدم وجود الخبیر البشری مع الفارق فیما تحویه هذه النظم من کم هائل للبیانات.
• السعی إلى الاستعانة بمجالات الذکاء الاصطناعی المعرفیة الخاصة بمساعدة الباحثین فی الإنتاج العلمی والقادرة على المحاکاة والتحلیل وتخزین البیانات والنتائج المعرفیة.

المراجـع

أولاً : المراجع العربیة :

    1-                                    بدران، شبل & الدهشان، جمال (2001): التجدید فی التعلیم الجامعی، دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع، القاهرة.

    2-                                    الترتورى ، محمد عوض (2010): تطویر أداء عضو هیئة التدریس فى الجامعات العربیة بما یتلاءم وإدارة الجودة الشاملة، الأردن، دار المسیرة للنشر والتوزیع.

    3-                                    جابر، عبد الحمید جابر (1996): فاطمة خیری کاظم، مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، دار النهضة العربیة، القاهرة.

    4-                                    جامعة الکویت (2019) : تعریف بجامعة الکویت، الکویت، http://www.kuniv.edu/ku/ar/AboutUniversity/AboutKU/index.htm

    5-                                    الحدیثی ، ابتسام (2006) : الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیات بکلیات التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة (دراسة تقویمیة)، مجلة دراسات فی التعلیم الجامعی،ع (13)، المملکة العربیة السعودیة.

    6-                                    الحدیثی، ابتسام (2006): الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیات بکلیات التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة (دراسة تقویمیة)، مجلة دراسات فی التعلیم الجامعی،ع (13)، المملکة العربیة السعودیة.

    7-                                    حشاد ، عبیر أحمد (1996): العوامل المؤثرة فی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، مصر.

    8-                                    حوالة ، سهیر محمد (2009): الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات فی ضوء مقومات الرضا الوظیفی: دراسة میدانیة على جامعة طیبة بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة کلیة التربیة، العدد (3)، جامعة الإسکندریة، مصر، ص 150.

    9-                                    الخثیلة ، هند بنت ماجد (1992): المرأة والبحث العلمی فی التعلیم الجامعی بین الواقع والتحدیات "دراسة استطلاعیة"، مجلة جامعة الملک سعود، العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة (2)، مج(4)، ص479 .

10-                                    الرندی، بشایر سعود (2015) : الإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت المسجل فی قواعد البیانات الدولیة : دراسة تحلیلیة، العدد (15)، مجلة بحوث فی علم المکتبات والمعلومات، مرکز بحوث وخدمات المعلومات، جامعة القاهرة.

11-                                    زاهر ، ضیاء الدین (2001): المرأة فی الإنتاج الأکادیمی " إطار للتأمل "، مؤتمر تنمیة المرأة العربیة الإشکالیات وآفاق المستقبل، جامعة جنوب الوادی، مرکز دراسات الجنوب، والمرکز العربی للتعلیم والتنمیة فی الفترة من (5-7 فبرایر )، مصر.

12-                                    زاهر ، ضیاء الدین (2003): لغز الإنتاجیة العلمیة للمرأة، مجلة مستقبل التربیة العربیة، المجلد (9)، العدد (30)، ص ص 313-326.

13-                                    زحلان، أنطوان (2001) : وظیفة الجامعة من عملیة التنمیة، مجلة المستقبل العربی، العدد (267)، مرکز دراسات الوحدة العربیة، بیروت.

14-                                    الزهرانی ، سعد عبد الله (1996): الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیة بجامعة أم القرى واقعها وأبرز عوائقها، مجلة جامعة الملک سعود العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة، المجلد (9)، العدد (1)، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة.

15-                                    السامرائی ، مهدی صالح (2005): الإنتاجیة العلمیة لأعضاء الهیئات التدریسیة فی جامعة بغداد وسبل الارتقاء بها، المجلة العربیة للتربیة، العدد (1)، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، تونس

16-                                    سعد ، جمال عبد الرحمن (1994): محددات الإنتاجیة الأکادیمیة دراسة لجامعة المنوفیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة المنوفیة، مصر.

17-                                    الشافعی، فرج مصطفى محمد (2003): استراتیجیة مقترحة لتطویر العلاقة بین البحث العلمی بالجامعات وبعض مؤسسات الإنتاج بمصر، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة.

18-                                    الشخیبی ، علی السید (2004): التعلیم الجامعی العربی: آفاق الإصلاح والتطویر، المؤتمر القومی السنوی الحادی عشر (العربی الثالث)، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس فی الفترة من 18-19 دیسمبر، المجلد الأول (1)، القاهرة.

19-                                    العازمی، عبدالله حمود صالح مویهان (2013) : الإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت فی قطاع العلوم الإنسانیة والاجتماعیة : دراسة ببلیومتریة، رسالة ماجستیر، جامعة القاهرة، القاهرة.

20-                                    علیان، ربحی (2012) : إدارة المعرفة، الطبعة الثانیة، دار الفکر، عمّان، الأردن.

21-                                    کفافی ، حنان مصطفى محمد (1999): الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الأزهر والعوامل المؤثرة فیها، رسالة دکتوراه ، جامعة الأزهر، مصر.

22-                                    الکندری ، جاسم یوسف & إبراهیم ، محمد علی (1990): تحلیل النشاط الأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الکویت، رسالة الخلیج العربی، 37-72.

23-                                    المالکی ، فهد بن عبدالرحمن (2018): معوقات الإنتاجیة العلمیة لدى أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة جدة من وجهة نظرهم، المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی، المجلد الحادی عشر، العدد (1)، جامعة العلوم والتکنولوجیا، صنعاء.

24-                                    محمد ، محمد إبراهیم (2003): العوامل المؤثرة فی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بأقسام المکتبات والمعلومات بالجامعات المصریة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، جامعة القاهرة، کلیة الآداب بنی سویف، مصر.

25-                                    المحمد ، هدیة محمد حیدر المحمد (2011): البحث العلمی فی جامعة الکویت الواقع والمعیقات من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة، الأردن.

26-                                    محی الدین ، توق & زاهر ، ضیاء الدین (1997): الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعات الخلیج العربی، مکتب التربیة العربیة لدول الخلیج، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

27-                                    المیمونی، مشعل سعود مشعان (2018) : تصور مقترح لتطویر قطاع الأبحاث بجامعة الکویت فی ضوء بعض الخبرات العالمیة، رسالة دکتوراه، کلیة الدراسات العلیا، جامعة القاهرة، القاهرة.

28-                                    النبوى ، أمین محمد (2007) : الاعتماد الأکادیمى وإدارة الجودة الشاملة، فى التعلیم الجامعى "حالة کلیات التربیة نموذجاً"، تقدیم حامد عمار، القاهرة، الدار المصریة اللبنانیة 2007.

29-                                    نجم، منور عدنان محمد (2014): الإنتاجیة العلمیة لعضوات هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی فی قطاع غزة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العد (33)، المجلد (1)، فلسطین.

30-                                    الهمص، نرمان حسین عبدالحمید (2015): الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وعلاقتها بجهود الجامعات فی تدویل البحث العلمی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم أصول التربیة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.

31-                                    یونس ، محمد محمد (1998) : الرضا الوظیفی والإنتاجیة العلمیة (دراسة حالة)، العدد (50)، السنة (15)، مجلة التربیة المعاصرة، رابطة التربیة الحدیثة، القاهرة.

ثانیاً : المراجع الأجنبیة :

  32-                                    Antti Poikola, Mika Honkanen (2017) : Open Knowledge Finland Summer 2016 Update, Network, Ok Finland, Http://Blog.Okfn.Org/2016/10/04/Open-Knowledge-Finland-Summer-2016-Update/ (26/1/2017)

  33-                                    Arnold, V. (1990): Faculty Stress: Causes And Cures Bulletin Of The Association For Business Communication. 35 (1), March.

  34-                                    Bain, A., & Swan, G. (2011): Technology Enhanced Feedback Tools As A Knowledge Management Mechanism For Supporting Professional Growth And School Reform. Educational Technology Research & Development, 59(5),P.P. 673-685.

  35-                                    Beaudry, Catherine & Allaoui, Sedki (2012) : Impact Of Public And Private Research Funding On Scientific Production : The Case Of Nanotechnology, Research Policy, Vol. 41, Pp. 1589-1606.

  36-                                    Brown, J.S. And Dugid, P. (2000): Balancing Act: How To Capture Knowledge Without Killing It, Harvard Business Review, May-June, Pp. 1-330

  37-                                    Jackson , Janice ., (2019) : Innovative U Chicago Research Creates Impact, Improvement In Cps Schools, University Of Chicago Office Of  Communications, U.S.A., Https://News.Uchicago.Edu/Story/Innovative-Uchicago-Research-Creates-Impact-Improvement-Cps-Schools (19/9/2019)

  38-                                    Kapil Sibal,  (2012) : The Road Of Academic Excellence : The Making Of World – Class Research Universities.

  39-                                    Kotrlik W. Joe ,Bartlrtt E. James And Chadwick C.Higgins (2001): Factors Associated With Research Productivity Of Agricultural Education Faculty, 28th Annual National Agricultural Education Research Conference,  ,December, P.195.

  40-                                    Kuwait University (2019) : KU at a Glance History, http://kuweb.ku.edu.kw/ku/AboutUniversity/AboutKU/BriefHistory/index.htm (23/12/2019)

  41-                                    Lonbardi, Di, & Johnv, Crag., (2008): The Top American Research Niversities, Anoccasional Paper From The Lombardl Program On Measuring University Performance, 2000-2007.

  42-                                    Qs World University Ranking (2019) : Kuwait University, <Https://Www.Topuniversities.Com/Universities/Kuwait-University#Wurs> (19/10/2019)

  43-                                    Schafer, William D. (2000) . Educating Applied Assessment Professionals At The Masters Level, U. S. A. ; Maryland.

  44-                                    Sibal, Kapil.,  (2012): The Road Of Academic Excellence: The Making Of World – Class Research Universities.

 ة