تقدير الذات وعلاقته بالمسؤولية الاجتماعية لدى عينة من طالبات کلية الأميرة عالية الجامعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة التعرف الى العلاقة بين تقدير الذات والمسؤولية الاجتماعية ومدى ارتباطة بمتغير التخصص، وقد أجريت الدراسة على عينة من الطالبات بلغت (131) طالبة، وقد استخدمت الدراسة المنهج الارتباطي، واستخدمت الدراسة مقياسين، مقياس لتقدير الذات ومقياس للمسؤولية الاجتماعية. وقد أظهرت نتائج الدراسة درجة منخفضة في تقدير الذات على المقياس ککل، وکذلک درجة منخفضة في مستوى المسؤولية الاجتماعية على المقياس ککل، ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين مستوى تقدير الذات ومستوى المسؤولية الاجتماعية. کما أظهرت النتائج فروق ذات دلالة احصائية في تقدير الذات والمسؤولية الاجتماعية حسب متغير التخصص ولصالح طالبات الارشاد النفسي والتربوي. وفي ضوء النتائج خلصت الدراسة لعدة توصيات.

الكلمات الرئيسية


تقدیر الذات وعلاقته بالمسؤولیة الاجتماعیة لدى عینة من طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة

د. منال عثمان الصمادی ( محاضر متفرغ برتبة استاذ مساعد )

جامعة البلقاء التطبیقیة ـ کلیة الامیرة عالیة الجامعیة/ قسم علم النفس والتربیة الخاصة

د. لبنى عبد الرحمن السعود ( استاذ مساعد )

جامعة البلقاء التطبیقیة ـ کلیة الامیرة عالیة الجامعیة/ قسم العلوم الاجتماعیة والتطبیقیة

الملخص

هدفت الدراسة التعرف الى العلاقة بین تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة ومدى ارتباطة بمتغیر التخصص، وقد أجریت الدراسة على عینة من الطالبات بلغت (131) طالبة، وقد استخدمت الدراسة المنهج الارتباطی، واستخدمت الدراسة مقیاسین، مقیاس لتقدیر الذات ومقیاس للمسؤولیة الاجتماعیة. وقد أظهرت نتائج الدراسة درجة منخفضة فی تقدیر الذات على المقیاس ککل، وکذلک درجة منخفضة فی مستوى المسؤولیة الاجتماعیة على المقیاس ککل، ومن النتائج التی أظهرتها الدراسة وجود علاقة ارتباطیة بین مستوى تقدیر الذات ومستوى المسؤولیة الاجتماعیة. کما أظهرت النتائج فروق ذات دلالة احصائیة فی تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة حسب متغیر التخصص ولصالح طالبات الارشاد النفسی والتربوی. وفی ضوء النتائج خلصت الدراسة لعدة توصیات.

الکلمات المفتاحیة: تقدیر الذات، المسؤولیة الاجتماعیة، طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة، التخصص,


Manal Othman smadi

Al-Balqa Applied University –Princess Alia’a University College

Lubna Abdel- Rahman Alsoud

Al-Balqa Applied University –Princess Alia’a University College

Abstract

The study aimed to identify the relationship between self-esteem and social responsibility and the degree of intermediation with the specialization variable. The study was conducted on a sample of 131 students. The study used the correlation method. The study used two measures: a measure of self-esteem and a measure of social responsibility. The results of the study showed a low degree of self-esteem on the scale as a whole, as well as a low degree of social responsibility on the scale as a whole, and the results showed a correlation between the level of self-esteem and the level of social responsibility. The results also showed statistically significant differences in self-esteem and social responsibility according to the variable of specialization and for students of psychological and educational guidance. In the light of the findings, the study concluded several recommendations.

Key words: self-esteem, Social responsibility, Students of Princess Alia University College.


تقدیر الذات وعلاقته بالمسؤولیة الاجتماعیة لدى عینة من طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة

د. منال عثمان الصمادی ( محاضر متفرغ برتبة استاذ مساعد )

جامعة البلقاء التطبیقیة ـــ کلیة الامیرة عالیة الجامعیة/ قسم علم النفس والتربیة الخاصة

د. لبنى عبد الرحمن السعود ( استاذ مساعد )

جامعة البلقاء التطبیقیة ـــ کلیة الامیرة عالیة الجامعیة/ قسم العلوم الاجتماعیة والتطبیقیة

مقدمة :

          یشکل طلبة الجامعات فئة هامة من فئات المجتمع، حیث انهم هم من سیقود المجتمع، والعملیة التعلیمیة لیست مجرد تلقین فقد أوضح ( الخراشی،2004) انها عملیة متکاملة تستهدف بناء شخصیة الطالب من مختلف النواحی، کما تستهدف بث روح المسؤولیة الاجتماعیة والاعتداد بالذات والاعتماد على النفس وتحمل مسؤولیات الحیاة وایجاد التوازن والتکامل فی شخصیة الطالب الجامعی.

ولتقدیر الذات تأثیر على سلوک الانسان حیث أن نظرة الانسان الایجابیة لذاته تدفعة الى المشارکة الفاعلة فی مجتمعه، فالسلوک هو محصلة خبرات الفرد الاجتماعیة وهو احساس الفرد بذاته فقد ذکرت ( مارجریت مید) أن احساس الفرد بذاته هو نتیجة لسلوک الآخرین نحوه فالذات عند ( مارجریت مید) ظاهرة اجتماعیة ونتاج اجتماعی لا ینشأ الا فی ظروف اجتماعیة وحیث توجد اتصالات اجتماعیة. (العلوان، 2015). هذا وتلعب الجامعات دور فی تعزیز نظرة الفرد الایجابیة لذاته مما قد ینعکس على مستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدیة.


مشکلة الدراسة:

لتقدیر الذات والاحساس بالمسؤولیة الاجتماعیة اهمیة لدى طلبة الجامعات حیث سلوکهم یتأثر بنظرتهم نحو ذاتهم کما ان احساسهم المسؤولیة الاجتماعیة من شأنه أن  یدفعهم الى العمل بفاعلیة، ومن خلال عمل الباحثتین فی مجال التدریس لفت انتباه الباحثتین أن بعض الطالبات لا یتفاعلن داخل القاعة الصفیة، وان بعضهن کانت تظهر علیهن علامات الخجل والارتباک عند محاورتهن، کما ولمست الباحثتان ان هناک حالة من اللامبالاه لدى مجموعة من الطالبات، تظهر من خلال عدم مواکبتهن للعدید من الاحداث سواء على صعید الجامعة أو على صعید المجتمع بشکل عام مما أثار تساؤل لدى الباحثتان حول مستوى تقدیر الذات لدى طالبات کلیة الامیرة عالیة الجامعیة ومستوى احساسهن بالمسؤولیة الاجتماعیة، وهل هناک علاقة بین مستوى تقدیر ذواتهن ومستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدیهن، وهل تختلف هذه المستویات تبعا لتخصص الطالبة.

أسئلة الدراسة:

  1. ما مستوى تقدیر الذات لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة؟
  2. ما مستوى  المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة ؟
  3. هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≥ 0.05) بین مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة؟
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≥ 0.05) فی مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة تعزى لمتغیر التخصص الدراسی؟

 


أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الى تحقیق ما یلی:

  1. التعرف الى مستوى تقدیر الذات لدى طالبات کلیة الامیرة عالیة الجامعیة.
  2. التعرف الى مستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الامیرة عالیة الجامعیة.
  3. التعرف الى وجود علاقة بین مستوى تقدیر الذات ومستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الامیرة عالیة الجامعیة.
  4. التعرف الى وجود فروق فی مستوى تقدیر الذات ومستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الامیرة عالیة الجامعیة تعزى لمتغیر التخصص الدراسی.

أهمیة الدراسة:

تنبثق اهمیة الدراسة من:

- الأهمیة النظریة: کونها تهتم بدراسة تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى فئة مهمة من فئات المجتمع وهن الطالبات الجامعیات واللواتی یشکلن نصف أعداد الطلبة  الجامعیین ، حیث تسعى الدراسة  الحالیة لقیاس مستوى تقدیر الذات، ومستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدیهن ، کما تتضح اهمیة الدراسة فی کونها اضافة الى الأدب فی مجال تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة. 

- الأهمیة التطبیقیة:  محاولة لجذب انتباه الباحثین لإجراء المزید من الدراسات حول هذا الموضوع المهم، کما ان هذه الدراسة تسعى من خلال النتائج التی ستظهرها الدراسة الى وضع مجموعة من التوصیات یمکن للجامعات ان تستفید منها فی رفع مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى الطلبة وزیادة فاعلیتهم فی المجتمع .


المصطلحات والمفاهیم الإجرائیة:

تقدیر الذات ( Self Esteem) هو نظرة الفرد واتجاهه نحو ذاته ومدى تقدیره لها من الجوانب الأسریة ، والمهنیة ، والعملیة (عبد الفتاح ، 1993) .

ویعرف اجرائیاً بأنه الدرجة التی حصل علیها الفرد على مقیاس تقدیر الذات المستخدم فی هذه الدراسة .

المسئولیة الاجتماعیة:هی استجابات الفرد نحو فهم ومناقشة المشکلات الاجتماعیة والسیاسات العامة فی المجتمع، والتعاون مع الزملاء والمشارکة فی النشاط معهم، واحترام آرائهم وبذل الجهد فی سبیلهم، والمحافظة على سمعة الجماعة، واحترام الواجبات الاجتماعیة. فهی مسئولیة الفرد الذاتیة عن الجماعة، والالتزام الفعلی بقیمها ومعاییرها والاهتمام بها، والعمل على فهم مشکلاتها والإحساس بحاجتها ومشارکتها فی انجاز مهامها (المومنی، 2009) .

وتعرّف إجرائیاً: بالدرجة التی حصلت علیها الطالبات على المقیاس المعد بأبعاده الأربعة الفردیة، والجماعیة، والدینیة، والوطنیة.

طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة: هن الطالبات المسجلات فی الفصل الدراسی الاول من العام الدراسی (2017/2018). من تخصصات الارشاد النفسی والتربوی ، تربیة الطفل ، التربیة الخاصة .

ویعرفن فی هذه الدراسة إجرائیاً: بأنهن طالبات البکالوریوس من تخصصات الارشاد النفسی والتربوی ، تربیة الطفل ، التربیة الخاصة فی کلیة الامیرة عالیة الجامعیة التابعة لجامعة البلقاء التطبیقیة واللاتی تم تطبیق ادوات الدراسة علیهن .


حدود ومحددات الدراسة:

الحدود البشریة: اقتصرت عینة الدراسة على طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة المسجلات فی الفصل الدراسی الاول من العام الدراسی (2017/2018) من تخصصات الارشاد النفسی والتربوی ، تربیة الطفل، والتربیة الخاصة.

الحدود الزمانیة: تم إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسی الاول من العام الدراسی (2017/2018).

الحدود المکانیة: اقتصر تطبیق الدراسة فی کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة التابعة لجامعة البلقاء التطبیقیة وتقع فی مدینة عمان فی الأردن.

الاطار النظری:

مفهوم تقدیر الذات:

یبدأ تقدیر الذات بالتطور منذ فترة الرضاعة، وتقوم ممارسات الوالدین والاخوة والمحیطین بالطفل بدور مهم فی هذا التطور ، اذ ان شعور الطفل بالاهتمام ، والرعایة من خلال حصوله على الطعام ، واحساسه بالدفء والحب والحنان یعطیه شعورا بقیمته ، وأهمیته مما یساعده فی ان یطور تقدیرا ایجابیا  لذاته ( الخطیب , 2004). 

تبلور مفهوم تقدیر الذات على ید کل من ماسلو ( Maslow) و روجرز (Rogers) ، إذ أنه یمثل المفهوم الاساسی والمرکزی فی نظریة روجرز؛ ویعرف الذات على انها ذلک الجزء من الکائن الذی یتکون من مجموعة من الادراکات والقیم والاحکام الذی یکون مصدرا للخبرة والسلوک ، فمفهوم الذات هو بمثابة صورة یکونها الفرد عن نفسه جنبا الى جنب مع تقویمه وحکمه على هذه الصورة.

وقد عرفه کوبر سمیث Coppersmith(2002) بأنه تقییم یضعه الفرد لنفسه وبنفسه ویعمل على الحفاظ علیه ویتضمن تقدیر الذات نظرة واتجاهات الفرد الإیجابیة او السلبیة نحو ذاته .

کذلک یعرف رویزونر (2005) Reasoner تقدیر الذات بانه المیل الى النظر للذات على انها قادرة على التغلب على تحدیات الحیاة وانها تستحق النجاح والسعادة .

وبمراجعة هذه التعریفات نجد أنها تشیر إلى أن تقدیر الذات عبارة عن التقییم الذی یکونه الفرد عن نفسه والقرار الذی یصدره عنها وهو قرار اما ان یکون ایجابیا فیه تقدیر عال للذات یدل على احترامها ، او سلبیا فیه تقدیر منخفض لها. ولکی نفهم معنى الذات فإنه یمکن النظر إلیها على أنها تتکون من عدد من الأجزاء تعکس العالم الداخلی للفرد أکثر من کونها تعکس البیئة التی یعیش فیها ، ,وبحسب روجرز( Rogers,1969) یتکون مفهوم الذات من:

- الذات الحقیقیة ( The Real Self) : تُعد الذات الحَقیقیة جَوهر ومرکز مفهوم الذات ، وهی تَعنی ما یُکوِنُه الشخص فعلاً ، وبِصفة عامة فإن الأفراد یُشوِهون الواقع الحقیقی بِشکلٍ أو بآخر ، ونتیجةُ لهذا التشویه   فغالباً ما یُصبح من المستحیل أن نَنزِع  الغِطاء عن الذات الحَقیقیة.

الذات الاجتماعیة ( Social Self) : وهی الذات کما یراها الآخرون ، بحیث یدرک الفرد بأن الآخرین یفکرون فیه بِطریقةٍ خاصةٍ ، وفی معظم الأحیان فإن الفرد یحاول أن یکون فی مستوى هذه التوقعات من جانب الآخرین ، لذا تَنشأ الصِراعات الداخلیة عند وجود فَجوة بین الذات المُدرکة والذات الاجتماعیة.

- الذات المثالیة ( Ideal Self) : یَسعى کثیر من الأفراد الى تَحقیق الطُموحات والغایات التی یَتَطلعون إلیّها، وهو ما یمثل الجانب المِثالی من الداخل ، أو یَدمج الأدوار والتَطلعات لیُعطی للفرد وجهةً لحیاته. تَعکس الذات المِثالیة ما یَود المرء أن یَعمله ،  أو یکون علیه ، فَیُصبح الفرد فی حالة استواء نَفسی کلما قَلت الهُوة أو الفَجوة بین ما یُریدُه وما یَمتَلکه فعلاً من إمکانیات وقُدرات . فالذات المثالیة تُعد الطاقة الهامة التی تُستخدم بفاعلیة فی العِلاج المُتَمَرکِز حول العَمیل

کما یرى سمیث (1989) Smith انه یمکن تقسیم تقدیر الذات إلى ثلاثة مستویات هی:

 ذوو تقدیر الذات المرتفع؛ هؤلاء یعتبرون انفسهم افردا ذوی درجة عالیة من الاهمیة ، ولهم مکانتهم الاجتماعیة بین الآخرین ، ویتمتعون بالتحدی والقدرة على تحمل الشدائد والصعاب ویستحقون الاحترام والتقدیر ، ویمتازون بتقبل النقد البناء الموجه الیهم، وبشعورهم انهم اکفاء ومؤهلون فی انجاز المهمات ، وینظرون لأنفسهم بشکل إیجابی ویصدرون تعلیقات وعبارات تدل على محبتهم لأنفسهم  ، وتدل على وصف انفسهم بأنهم ذوو فائدة وقیمة ویرون انفسهم بأنهم محبوبون ( Harter, 1993)، ویضیف یارنل (200)  Yarnell  ان ذوی تقدیر الذات المرتفع یتمیزون بالاستمتاع جراء التفاعل مع الآخرین ، وهم مرتاحون فی المواقف الاجتماعیة ، کما انهم غالبا ما یبحثون عن اهتمامات جدیدة ، وإیجاد حلول للمشکلات التی تواجههم ، کما یتمیزون بحدیث ذاتی إیجابی متفائل، بعیداً عن الإحباط والشکوى والتشاؤم.

ذوو تقدیر الذات المتدنی: وهم الافراد الذین یعتبرون انفسهم غیر مهمین ولیس لهم احترام وتقدیر، وغیر مرغوبین من الآخرین، ویشعرون بالعجز عن القیام بکثیر من الاعمال التی یقوم بها الآخرون، وأن الآخرین هم افضل منهم مکانة ویمتلکون صفات أفضل منهم .

 ذوو تقدیر الذات المتوسط:  وهؤلاء یقعون فی المستوى الثانی بین النوعیین السابقین.

مفهوم المسؤولیة الاجتماعیة:

حظی مفهوم المسئولیة الاجتماعیة باهتمام مجموعة من الباحثین فقد بین (عبد المقصود، 2002) أن المسئولیة الاجتماعیة مفهوم یعبر عن استجابات الفرد نحو فهم ومناقشة المشکلات الاجتماعیة، والسیاسات العامة فی المجتمع، والتعاون مع الزملاء والمشارکة فی النشاط معهم، واحترام آرائهم، وبذل الجهد فی سبیلهم، والمحافظة على سمعة الجماعة، واحترام الواجبات الاجتماعیة.

کما وبین (الجنابی، 2008) أنها تشیر إلى مسئولیة الفرد الذاتیة عن الجماعة، والالتزام الفعلی بقیمها ومعاییرها، والاهتمام بها، والعمل على فهم مشکلاتها، والإحساس بحاجتها ومشارکتها فی إنجاز مهامها.

والمسئولیة تعد جزءاً من النظام الاجتماعی مهما اختلفت الصور التی تبدو بها سواء القانونیة أو الدینیة أو الخلقیة. وهی بشکل عام تعد قضیة حیویة لارتباطها بمهمة تحدید الأفعال والممارسات وحالة الاستعداد وما یترتب على أفعال الإنسان هذه من نتائج ایجابیة أو سلبیة داخل الکیان الاجتماعی. فهی تخص الإنسان دون سائر الکائنات لأنه المخلوق الذی أنعم الله علیه بنعم کثیرة منها نعمة العقل والضمیر، وحریة الإرادة فالعقل یمکن الإنسان من التمییز بین الخیر والشر، وحریة الإرادة تمکنه من أن یختار بینهما، وضمیر الإنسان یدله على الطریق التی یجب أن یسلکها (الشمری، 2014).

ویعانی بعض الأفراد والجماعات من ضعف واعتلال فی مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدیهم وقد حددها (الشمری، 2014) بما یلی:

  1. التهاون: وهو من أکثر الأعراض دلالة على اعتلال عمیق فی المسئولیة الاجتماعیة عند الفرد، وهو فتور فی همة العمل وإرادته على غیر الوجه الذی ینبغی أن یکون علیه من الدقة والتمام والإتقان، وهو دلیل على وهن البنیان النفسی الأخلاقی فی الشخصیة برمتها.
  2. اللامبالاة: وهی قرینة التهاون وهی تعنی برود یعتری الجهاز التوقعی التحسبی عند الإنسان.
  3. العزلة: وتعنی العزلة النفسیة أکثر من العزلة المادیة أی أن یکون الفرد معدودا وحاضرا فی الجماعة ولکنه غائب عنها وبعید عنها أی أنها عزلة نفسیة من اختیار الفرد نفسه أی انه موقف لا انتماء مع الجماعة.
  4. التفکک: یتجلى هذا التفکک الاجتماعی فیما یقع بین الأفراد من تدابر أو تفرق أو تنازع، وهذا التفکک بالغ الوضوح لوهن وضعف المشارکة القائمة على الفهم والاهتمام مع الجماعة.
  5. الفرار من المسئولیة: وهو التخلی عن المسئولیة وإعلان عن عدم قدرة الفرد والجماعة على احتمال أعبائها.

وتعد دراسة المسئولیة الاجتماعیة مطلبا علمیا لإثراء مفهوم مهم یدور حول الشخصیة الإیجابیة المتفاعلة مع المجتمع، فهی تأتی تلبیة لحاجة ذاتیة عند الفرد، وحاجة اجتماعیة عند المجتمع، إذ إن من حق الفرد أن یعیش معتدلا واثقا تدفعه هذه الثقة وهذا الاعتدال إلى الإقبال على الحیاة، مطمئنا فی سعیه وفی یقینه فیکون إنسانا ذا طبیعة إیجابیة نشطة، وأما من حیث حاجة المجتمع فمن حق المجتمع بما أعده من نظم وما أنشأة من مؤسسات تربویة مختلفة أن یتسلم فردا سویا راشدا کامل الوظیفة، مهتدیا بقیم علیا، فیعمل بمسئولیة حقیقیة وبمحاسبة ذاتیة للنفس، والاهتمام الحقیقی بشؤون مجتمعه المختلفة، ومشارکته الفاعلة بکل ما یعزز رقی وتقدم المجتمع (الجنابی، 2008).

وعلى الرغم من أهمیة المسئولیة الاجتماعیة إلا أن بعض الأفراد یتصفون باللامبالاة والسلبیة تجاه مجتمعهم، وفیما یتعلق بالأسباب التی تدفع الأفراد إلى الشعور بالسلبیة واللامبالاة. فقد ذکر (بدر، 1993) أن هناک عدة أسباب، منها ما یعود إلى الفرد ذاته وأنانیته وعدم اجتماعیته فضلا عن عدم اکتمال وعیه ورشده الاجتماعیین، وقد یرجع إلى المجتمع ذاته بما یحمل من تراث وأفکار تقلیدیة معوقة، کما قد یرجع ذلک إلى قصور المؤسسات التربویة، حیث ینصب اهتمامها على جانب التعلیم دون إعطاء الاهتمام للجوانب الأخرى من شخصیة الطالب، ومن ثم لا تولی هذه المؤسسات الجانب الاجتماعی فی الشخصیة أهمیة عملیة.

ومما یجب أن لا نغفله هو دور العلاقات الإحتماعیة، وأثرها فی إکساب الثقة بالنفس فهناک علاقة مباشرة بین تقدیر الذات والنجاح الاجتماعی، وهذا النجاح یشمل الاعتداد بالمظهر، والاعتماد على الذات، وقبول الذات وتقدیرها، والاحترام الاجتماعی لتتکون لدیه مشاعر ایجابیة حول نفسه، ویرى نفسه بأنه ناجح فی عیون الآخرین.

الدراسات السابقة:

سیتم تقسیم الدراسات السابقة الى الدراسات التی تناولت تقدیر الذات والدراسات التی تناولت المسؤولیة الاجتماعیة والدراسات التی تناولت العلاقة بین تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة.

أولا الدراسات التی تناولت تقدیر الذات:

دراسة دبابی (2016) هدفت التعرف إلى  مستوى تقدیر الذات لدى معلمی المرحلة الإبتدائیة بورقلة فی الجزائر، وقد شملت الدراسة (444) معلماً ومعلمة من مجموع (1490) ،أی ما نسبته 40 % من المجموع الکلی، و لتحقیق أىداف الدراسة فقد تم تطبیق استمارة لجمع المعلومات، وهی استمارة تقدیر الذات من إعداد الباحث والتی اشتملت على أربعة أبعاد وىهی البعد الجسمی، والأکادیمی، الاجتماعی والشخصی، توصلت الدراسة إلى وجود مستوى مرتفع من تقدیر الذات لدى غالبیة المعملین حیث بلغت نسبتهم 95.49% .

دراسة النملة (2013) دراسة هدفت إلى بحث العلاقة الارتباطیة بین تقدیر الذات والرضا عن الحیاة لدى طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة الدارسین باستخدام الإنترنت، وقد تکونت عینة الدراسة من (400) طالب من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، وتم استخدام عدد من أدوات القیاس النفسی وهی دلیل تقدیر الذات، مقیاس الرضا عن الحیاة، استمارة المستوى الاقتصادی/ الاجتماعی وقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناک ارتباطا إیجابیا لتقدیر الذات بالرضا عن الحیاة لدى أفراد العینة من کلتا المجموعتین. کما بینت نتائج الدراسة أن للدراسة باستخدام الإنترنت دور فعال فی تحسین تقدیر الطلاب لذواتهم کما أظهرت نتائج الدراسة أن الطلاب الدارسین باستخدام الإنترنت یشعرون برضا أکبر عن الحیاة مقارنة بأقرانهم ممن یدرسون بالطریقة التقلیدیة.

دراسة حراحشة (2006) هدفت الى تعرف مستوى تقدیر الذات لدى طلبة کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة الیرموک واثر کل من الجنس والمستوى الدراسی والمعدل التراکمی على مستوى تقدیر الذات، واستخدمت الدراسة اداة لقیاس مستوى تقدیر الذات وطبقت الدراسة على عینة بلغت (331) طالب وطالبة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى تقدیر الذات کان عالی کما أظهرت وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی تقدیر الذات وفقا لمتغیرات الجنس والمستوى الدراسی والمعدل التراکمی.

دراسة کوفمان، وجیلیجان (Coffman & Gillgan, 2003) هدفت إلى التحقق من العلاقة بین المساندة الاجتماعیة والضغوط المدرکة وفاعلیة الذات والرضا عن الحیاة لدى طلبة الجامعة، وتکونت عینة الدراسة من (94) طالباً جامعیاً فی السنة الأولى، وأظهرت نتائج الدراسة وجود عدد کبیر من عینة الدراسة الذین یعانون من تقدیر ذات منخفض، کما أشارت النتائج أیضاً إلى أن الطلبة الذین سجلوا مستویات مرتفعة من المساندة الاجتماعیة وفاعلیة الذات، سجلوا مستویات منخفضة فی الضغوط، کما أظهرت نتائج الدراسة أن الطالب الذین سجلوا مستویات مرتفعة من الرضا عن الحیاة سجلوا مستویات منخفضة من الضغوط.

ثانیا الدراسات التی تناولت المسؤولیة الاجتماعیة:

دراسة لی وبرانغب وسانتا ماریا (Lee, Baringb, and Santa Maria, 2016) هدفت التعرف إلى الاختلاف بین الطلبة الذکور والإناث فی مستوى المسئولیة الاجتماعیة العالمیة، والتعرف إلى مدى تأثر مستوى المسئولیة الاجتماعیة العالمیة بمتغیرات عدد عضویة الشخص بالمنظمات، وعدد مشارکات الشخص بمواقع التواصل الاجتماعی. وقد طبقت الدراسة على عینة بلغت (3173) طالب وطالبة من جامعات الفلبین، وقد أظهرت نتائج الدراسة ارتباطاً ذا دلالة إحصائیة قویة بین عضویة الشخص للمنظمات والدرجة التی حصل علیها على مقیاس المسئولیة الاجتماعیة ولم تظهر الدراسة علاقة بین مشارکة الشخص على شبکات التواصل الاجتماعی ومستوى المسئولیة الاجتماعیة

دراسة الصمادی والبقعاوی (2015) الکشف عن مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فی منطقة حائل والتحقق من درجة اختلافها تبعا لاختلاف (الحالة الاجتماعیة للأسرة، ومعدل دخل الأسرة، والمستوى التعلیمی لکل من الأب والأم ومنطقة السکن). وقد بلغت عینة الدراسة (1026) طالبا من طلاب المرحلة الثانویة بمدارس التعلیم العام الحکومی للبنین بمنطقة حائل. أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى المسئولیة الاجتماعیة کان متوسطاً، وأظهرت الدراسة وجود فروق فی مستوى المسئولیة الاجتماعیة حسب متغیر الدخل ولصالح الطلبة الأعلى دخلا، کما أظهرت الدراسة وجود فروق فی مستوى المسئولیة الاجتماعیة حسب متغیر مستوى تعلیم الأب والأم ولصالح الذین کان مستوى تعلیم آبائهم وأمهاتهم متوسطا وجامعیا مقارنة بمن کان مستوى تعلیمهم متدنیاً، وأظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الذین ینتمون لأسرة ذات أبوین یعیشان معا مقارنة مع الذین ینتمون لأسرة ذات أبوین منفصلین.

دراسة الشمری (2014)التعرف إلى مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعات السعودیة وعلاقتها بالوعی الوقائی الاجتماعی لدیهم، وطبق الباحث الدراسة على عینة بلغت (836) طالب من جامعتی الملک سعود، والأمیر سلطان. واستخدم الباحث فی دراسته المنهج الوصفی الارتباطی، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیه طردیة بین المسئولیة الاجتماعیة والوعی الوقائی فکلما ارتفعت المسئولیة الاجتماعیة ارتفع الوعی الوقائی لدى طلبة الجامعات الحکومیة والأهلیة، کما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیه طردیة بین المسئولیة الشخصیة والمسئولیة الأخلاقیة والوطنیة، فکلما ارتفعت المسئولیة الأخلاقیة ارتفعت المسئولیة الوطنیة والشخصیة ومسئولیة الفرد نحو البیئة والنظام.کما أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیه عکسیة بین المظاهر السلبیة والمظاهر الایجابیة فی الوعی الوقائی، فکلما زادت المظاهر الایجابیة قلت المظاهر السلبیة. وأخیرا أظهرت الدراسة وجود علاقة ارتباطیه طردیة بین التکوین المعرفی والمظاهر الایجابیة فی الوعی الوقائی، فکلما زاد التکوین المعرفی زادت المظاهر الایجابیة.

دراسة الزبون (2012)التی هدفت إلى الکشف عن طبیعة العلاقة بین المسئولیة الاجتماعیة ومنظومة القیم الممارسة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة الملتحقین فی الکلیات الجامعیة الواقعة فی الشمال الأردنی، تکونت عینة الدراسة من (367) طالب وطالبة تم اختیارهم عن طریق العینة الحصصیة خلال الفصل الأول (2010/2011) وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن هناک علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائیة بین المسئولیة الاجتماعیة ومنظومة القیم الممارسة فی جمیع المجالات التی اشتملت علیها أداة الدراسة، وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الجنس، والمستوى الدراسی بین درجات التزام طلاب جامعة البلقاء التطبیقیة للمسئولیة الاجتماعیة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر متغیر الکلیة والتخصص. وفی مجال ممارسة طلاب جامعة البلقاء التطبیقیة لمنظومة القیم، أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر متغیر الکلیة والجنس والتخصص. وعدم وجود فروق ذات دلالة تعزى لأثر متغیر المستوى الدراسی.

دراسة المومنی، وهیاجنة (2011) هدفت إلى قیاس مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى طلبة کلیة الحصن الجامعیة، ومعرفة العلاقة بین المسئولیة الاجتماعیة ودافعیة الإنجاز فی ضوء متغیری (الجنس، ومستوى السنة الدراسیة). وطبقت الدراسة على عینة طبقیة عشوائیة بلغت (381) طالبا وطالبة. وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة المسئولیة الاجتماعیة ککل کانت متوسطة لدى طلبة کلیة الحصن الجامعیة، وأنها کانت عالیة على بعدی (المسئولیة نحو الوطن، والمسئولیة تجاه الأسرة) وبدرجة متوسطة على بعد (المسئولیة نحو الأصدقاء والزملاء، والمسئولیة تجاه النفس، والمسئولیة نحو الحی والمجتمع).کما أشارت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه موجبة ودالة بین المسئولیة الاجتماعیة ودافعیة الانجاز، وأظهرت الدراسة عدم وجود اختلاف فی قوة العلاقة الارتباطیه بین المسئولیة الاجتماعیة ودافعیة الانجاز باختلاف متغیری ( جنس الطالب، ومستوى سنته الدراسیة).

دراسة أبو حماد (2011) التعرف إلى مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة العلیا، وأثر برنامج تدریبی فی رفع مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدیهم، وتکونت عینة الدراسة من (64) طالبا وطالبة، أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة البعدیة على جمیع مجالات أداة الدراسة باستثناء مجال (المسئولیة الأسریة) تعزى لمتغیر (المجموعة)، ولصالح أفراد المجموعة التجریبیة. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة البعدیة على جمیع مجالات أداة الدراسة تعزى لمتغیر(الجنس).

دراسة المنابری (2010) التی هدفت إلى التعرف إلى نوع العلاقة بین الذکاء الاجتماعی والمسئولیة الاجتماعیة والتحصیل الدراسی لدیهن، تکونت عینة الدراسة من (629) طالبة من طالبات الإعداد التربوی بجامعة ام القرى توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین الذکاء الاجتماعی والمسئولیة الاجتماعیة، ولم تظهر الدراسة وجود علاقة ارتباطیه دالة بین الذکاء الاجتماعی والتحصیل الدراسی، بینما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیه دالة بین المسئولیة الاجتماعیة والتحصیل الدراسی. ولم تظهر الدراسة وجود فروق ذات دلالة بین استجابات العینة على مقیاس الذکاء الاجتماعی وفقا لمتغیر التخصص، وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة بین استجابات العینة على مقیاس المسئولیة الاجتماعیة وفقا لمتغیر التخصص. وعدم وجود فروق ذات دلالة بین استجابات العینة فی درجات التحصیل الدراسی وفقا لمتغیر التخصص.

دراسة المومنی (2009) إلى قیاس مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى طلبة جامعة الیرموک، ومعرفة جوانب الضعف فی مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدیهم، وتصمیم برنامج تعلیمی بهدف تنمیة المسئولیة الاجتماعیة عندهم. ولتحقیق هدف الدراسة، تکونت عینة الدراسة من (153) طالبا وطالبة فی مستوى البکالوریوس، وقد أسفرت نتائج الدراسة أن درجة المسئولیة الاجتماعیة لدى الطلبة کانت متوسطة على المقیاس ککل باستثناء مجال المسئولیة تجاه الوطن فقد کانت عالیة. وأظهرت نتائج الدراسة البعدیة فروقاً لصالح المجموعة التجریبیة، کذلک أظهرت النتائج فروقاً تعزى لمتغیر الکلیة ولصالح الکلیات العلمیة کما وأظهرت فروقاً على مستوى المسئولیة تجاه النفس تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الذکور.

دراسة العمری (2008) إلى التعرف على درجة تحمل طلبة جامعة الیرموک للمسئولیة الاجتماعیة فی ضوء متغیرات الجنس، التخصص، الترتیب المیلادی، ونمط التنشئة الأسریة، وقد تکونت عینة الدراسة من (1093) طالباً وطالبة، کشفت الدراسة أن درجة تحمل أفراد العینة للمسئولیة الاجتماعیة عالیة، وأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة فی درجة تحمل المسئولیة الاجتماعیة عند مستوى الدلالة (a= 0.05) على الدرجة الکلیة للمقیاس، وذلک تبعاً لمستویات متغیری کل من نمط التنشئة الأسریة لصالح الطلبة الذین ینتمون لأسر تتبنى نمط التنشئة الأسریة (الدیمقراطی)، والتخصص لصالح الطلبة فی التخصصات الإنسانیة، وأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة فی درجة تحمل المسئولیة الاجتماعیة على الدرجات الفرعیة للمقیاس تبعاً لمتغیری الجنس، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة تحمل أفراد العینة للمسئولیة الاجتماعیة تبعاً لمستویات متغیری کل من التخصص والترتیب المیلادی.

دراسة کل من داسلفا وسانسون وسمارت وثمبورو (Da Silva, Sanson, Smart, and Toumbourou, 2004) فقد هدفت إلى دراسة المسئولیة الاجتماعیة لدى المراهقین الاسترالیین من خلال مقارنة اثنین من النماذج النظریة هما نموذج التطور الاجتماعی، ونموذج کفایة التوافق للتعرف إلى الفرق فی القیمة التنبؤیة لهذه النماذج کما هدفت الدراسة إلى معرفة الفرق فی المسئولیة الاجتماعیة حسب متغیر الجنس، وطبقت الدراسة على عینة بلغت (500) شخص (240) ذکور و(260) إناث، وأظهرت نتائج الدراسة أن واحد من کل خمس طلاب کانوا یشارکوا بشکل فاعل فی سلوکیات ونشاطات تعکس المسئولیة الاجتماعیة والمدنیة، وان أقل من واحد من کل عشرة أفراد یشارکون بشکل فاعل فی النشاطات السیاسیة المختلفة، ومن النتائج التی أظهرتها الدراسة وجود فروق فی مستوى المسئولیة الاجتماعیة لصالح الإناث، وکذلک أظهرت النتائج أن أفراد العینة أظهروا اهتماماً أکبر لمسئولیاتهم نحو المنزل والمدرسة والبیئة أکثر من المسائل المتعلقة بالنواحی الاجتماعیة والعالمیة، وأخیرا أظهرت الدراسة أن زیادة الارتباط مع الأصدقاء والمدرسة والأسرة والمؤسسات المجتمعیة یؤدی إلى ارتفاع المسئولیة الاجتماعیة.

ثالثا الدراسات التی تناولت العلاقة بین تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة:

دراسة عثمان (2015) هدفت الی تعرف الشعور بالمسئولیة و تقدیر الذات لدى معلمات التربیة الخاصة بولایة الخرطوم. واستخدمت  الباحثة المنهج الوصفی واستخدمت مقیاس الشعور بالمسئولیة ومقیاس تقدیر الذات کأدوات لجمع المعلومات وبلغت عینة الدراسة (200) معلمة. وقد اظهرت النتائج أن کل من  الشعور بالمسئولیة وتقدیر الذات لدی معلمات التربیة الخاصة بمراکز ذوی االحتیاجات الخاصة اتسم بالارتفاع. کما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة بین الشعور بالمسئولیة و تقدیر الذات لدیهن ولم تظهر نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة تبعا لمتغیری سنوات الخبرة والحالة الاجتماعیة.

دراسة مارتی نوغیرا ومارتی- فیلار والمریک (Martí Noguera, Martí-Vilar, & Almerich, 2014) التعرف إلى أثر مسئولیة الجامعة الإحتماعیة على إکساب الطلبة التعاطف وتقدیر الذات فی السلوکات الاجتماعیة لدى الطلبة، استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعی واستخدمت مقیاساً من ثلاث أبعاد هی القیم الإنسانیة، التعاطف، والمسئولیة الاجتماعیة. وطبقت الدراسة على عینة بلغت (860) طالبا من الجامعات الایبیریة ــ الأمریکیة تم اختیارهم بطریقة الصدفة. وقد أظهرت النتائج مستویات عالیة للمسئولیة الاجتماعیة على بعد القیم الإنسانیة والتعاطف، فی حن لم تظهر فروق فی تنمیة تقدیر الذات لدى الطلبة.

دراسة خاطر وحسین (Akhater & Hossain, 2012) هدفت التعرف إلى مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طلبة  الجامعات فی بنغلادش فی ضوء  نوع الجامعة والجنس ،ونمط الأسرة، تکونت عینة الدراسة من (120) طاب وطالبة، أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة یختلف باحتلاف أنماط الأسرة، والجنس. بینما یختلف  مستوى تقدیر الذات بین الطلبة تبعاً لنوع الجامعة ولصالح طلبة الجامعات الحکومیة.

دراسة قلیوبی (2009) هدفت التعرف إلى طبیعة العلاقة بین المسؤولیة الاجتماعیة وکل من وجهة الضبط وفاعلیة الذات،  تکونت عینة الدراسة من (376( طالب من الطلبة الخریجین ، أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین جمیع ابعاد المسؤولیة الاجتماعیة وبینوجهة الضبط (داخلی- خارجی)، وجودعلاقة ارتباطیة موجبة بین جمیع أبعاد المسؤولیة الاجتماعیة وبین فاعلیة الذات لدى أفراد عینة الدراسة، وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین وجهة الضبط (داخلی – خارجی) وفاعلیة الذات. وجود فروق دالة احصائیاً على مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة وفاعلیة الذات تبعاُ لمتغیر التخصص، ولصالح التخصصات العلمیة، لا توجد فروق دالة إحصائیاً على مقیاس وجهة الضبط تبعاً لمتغیر التخصص.

التعقیب على الدراسات السابقة

من خلال استعراض الدراسات السابقة نجد ان غالبیة الدراسات أما انها تناولت تقدیر الذات بشکل منفصل وتناولت علاقته ببعض المتغیرات وکذلک الحال بالنسبة للمسؤولیة الاجتماعیة، وان ندرة من الدراسات ـــ فی حدود علم الباحثتین ــــ هدفت  إلى التحقق من العلاقة بین المسئولیة الإجتماعیة وتقدیر الذات، فلم تجد الباحثتان سوا دراسة عثمان (2015)، ودراسة کل من الخاطر وحسین (Akhater & Hossain, 2012)، مارتی نوغیرا ومارتی- فیلار والمریک (Martí Noguera, Martí-Vilar, & Almerich, 2014).  وتتمیز الدراسة الحالیة بمحاولتها تقصی العلاقة بین المسئولیة الإجتماعیة وتقدیر الذات لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة.

الطریقة والاجراءات:

منهجیة الدراسة:

استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الارتباطی (Relational Design)، لملائمته لأغراض الدراسة، إذ تم تقصی مستوى تقدیر الذات لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة التابعة لجامعة البلقاء التطبیقیة والمسؤولیة الاجتماعیة من خلال مقیاسی مستوى تقدیر الذات، ومستوى المسؤولیة الاجتماعیة، واللذان تم تطویرهما لیتوافقا مع أهداف الدراسة من قبل الباحثتین.


متغیرات الدراسة:

المتغیر المستقل: تقدیر الذات

المتغیرات التابعة والارتباطیة: المسؤولیة الاجتماعیة، التخصص الدراسی.

مجتمع الدراسة وعینتها:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطالبات فی کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة فی مرحلة البکالوریوس بتخصصات الارشاد النفسی والتربوی، وتربیة الطفل والتربیة الخاصة وعددهن (758) طالبة، وقد تم اعتماد هذه البیانات من قاعدة البیانات الخاصة بوحدة القبول والتسجیل وذلک فی الفصل الدراسی الاول لعام (2017- 2018)،

تکونت عینة الدراسة من( 131 ) طالبة تم اختیارهن من خلال الطریقة العشوائیة البسیطة، لتشکل العینة ما نسبته (  17%) من مجتمع الدراسة والجدول (1) یوضح توزیع أفراد عینة الدراسة تبعا لمتغیر التخصص:

جدول (1): توزیع أفراد عینة الدراسة حسب التخصص الدراسی

التخصص

العدد

النسبة المئویة

المجموع

الارشاد النفسی والتربوی

54

41 %

131

تربیة الطفل

40

31 %

التربیة الخاصة

37

28 %

المجموع العام

100 %

أدوات الدراسة:

استخدمت الباحثتان لأغراض هذه الدراسة الأداتین الآتیتین:

أولاَ: أداة الدراسة الأولى: مقیاس تقدیر الذات

طورت الباحثتان لأغراض الدراسة الحالیة مقیاس تقدیر الذات وفق الخطوات الآتیة:-

أولا: تحدید المهارات المرتبطة بتقدیر الذات والأکثر شیوعاً، وتحدید السلوکات الأکثر استخداماً للإشارة لتلک المهارات من خلال تجزئتها إلى سلوکات بسیطة یسهل الاستدلال علیها، وبالاستناد إلى تحلیل الأدب السابق فی الموضوع فقد وضحت الباحثتان السلوکات الدالة على تلک المهارات وهی: (المجال الاجتماعی، الحیاة الیومیة، المجال الشخصی، المعتقدات الذاتیة)، بوصفها أکثر المهارات التی وردت فی المراجع المتخصصة والأصیلة، حیث تم الاعتماد على هذه المهارات کإطار نظری فی هذه الدراسة.

ثانیاً: تم الرجوع لعدد من الدراسات والأبحاث السابقة التی استخدمت مقاییس تقدیر الذات فقد تم ترجمة بعض من فقرات المقاییس الأجنبیة فی تلک الدراسات، واقتباس فقرات أخرى من مقاییس أخرى من دراسات عربیة، ثم تمت صیاغة تلک الفقرات لغویاً، لیتکون فی صورته الأولیة من (45) فقرة.

تبعاً لملاحظات واقتراحات لجنة التحکیم، قامت الباحثتان بالإبقاء على بعض الفقرات دون تعدیل، وإعادة صیاغة بعض الفقرات وتبسیطها، واستبدال الکلمات غیر الواضحة من حیث المعنى بکلمات أخرى أکثر وضوحاَ.

تمت استشارة مختصٍ فی القیاس والتقویم حول سلم الإجابة الذی یمکن استخدامه مع مثل هذا النوع من المقاییس المخصصة لهذا المستوى من الطالبات، حیث أشار إلى إمکانیة استخدام مقیاس لیکـــرت ثلاثی یتکون من (دائما أحیانا أبدا).

صـدق مقیاس تقدیر الذات:

صدق المحتوى: تم بناء هذا المقیاس اعتمادًا على خطوات إجرائیة محددة، واستنادًا إلى تحلیل الأدب السابق والإطار النظری والمقاییس المستخدمة، وقد اعتبرت الباحثتان هذه الإجراءات دلیلًا على صدق المحتوى.

صدق المحکمین: تم عرض الاختبار على عدد من أعضاء هیئة التدریس فی علم النفس التربوی، والتربیة الخاصة، والمناهج والتدریس، والقیاس والتقویم، من أساتذة کلیة الأمیرة عالیة، وذلک للحکم على مدى ملائمة فقراته للطلبة، ومدى وضوح لغته، وفاعلیة بدائل فقراته، ومناسبة عددها، ومدى تمثیلها لأبعاد تقدیر الذات التی وضعت لقیاسها، وقد تم الأخذ بملاحظات المحکمـین وإجراء التعدیلات المطلوبة.

ج – صدق البناء:

للتحقق من صدق البناء فقد تم حساب معاملات الارتباط بین مجالات مقیاس تقدیر الذات بعد تطبیقه على العینة الاستطلاعیة والمکونة من (30) طالبة، والجدول (2) یوضح معاملات الارتباط بین مجالات مقیاس تقدیر الذات

جدول ( 2) : معاملات الارتباط بین مجالات مقیاس تقدیر الذات

الرقم

المجال الاجتماعی

الحیاة الیومیة

المجال الشخصی

المعتقدات الذاتیة

المجال الاجتماعی

0,85

0,74

0,76

0,69

الحیاة الیومیة

0,65

0,84

0,64

0,59

المجال الشخصی

0,48

0,59

0,61

0,62

المعتقدات الذاتیة

0,81

0,56

0,90

0,72

 

ثـبــات مقیاس تقدیر الذات:

تم التحقق من ثبات مقیاس تقدیر الذات من خلال تطبیق وإعادة تطبیق الاختبار (test-retest)، حیث تم إعادة تطبیق المقیاس بعد أسبوعین على مجموعة من خارج عینة الدراسة مکوّنة من (30) طالبة، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بیرسون بـیــن تـقـدیــراتـهــن فی المرتین على أداة الدراسة ککل، حیث تراوح بین (81,0- 88,0)، کما تم أیضاً حساب معامل الثبات بطــریـقة الاتساق الداخلی حسب معادلة کرونباخ ألفا، إذ بلغت قیمة الثبات (91,0).

إجراءات طرق استخراج الدرجات على مقیاس تقدیر الذات:

فی ضوء سلم الإجابة على فقرات المقیاس، وبما أن تدریج سلم الاستجابة ثلاثی فتتراوح الإجابة على جمیع فقرات المقیاس ما بین (دائما، غالبا، أحیانا) وتقابلها الدرجات (3، 2، 1) على التوالی لجمیع فقرات المقیاس حیث أن جمیعها فقرات إیجابیة، وبذلک تتراوح الدرجات على مقیاس تقدیر الذات بین (45) وهی تمثل أدنى درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص، و(135) وتمثل أعلى درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص على المقیاس، فی حین یمثل متوسط المقیاس (90) درجة.

وللحکم على آراء المستجیبین على المقیاس بعد استخراج متوسطاتهم الحسابیة فقد قامت الباحثتان بإجراء معادلة حسابیة لذلک، من خلال إیجاد مدى الاستجابة على سلم الاستجابة الثلاثی لتحویل الدرجة إلى درجة ثنائیة وهی (درجة مرتفعة ودرجة منخفضة) وبذلک یکون المدى من (1 – 2) للدرجة المنخفضة و(2,01-3) للدرجة المرتفعة.

ثانیاً: أداة الدراسة الثانیة: مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة

طورت الباحثتان لأغراض الدراسة الحالیة مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة وفق الخطوات الآتیة:-

أولا: تحدید المهارات المرتبطة بالمسؤولیة الاجتماعیة والأکثر شیوعاً، وتحدید السلوکات الأکثر استخداماً للإشارة لتلک المهارات من خلال تجزئتها إلى سلوکات بسیطة یسهل الاستدلال علیها، وبالاستناد إلى تحلیل الأدب السابق فی الموضوع فقد وضحت الباحثتان السلوکات الدالة على تلک المهارات وهی: (المسؤولیة الشخصیة، المسؤولیة الجماعیة، المسؤولیة الدینیة والأخلاقیة، المسؤولیة الوطنیة)، بوصفها أکثر المهارات التی وردت فی المراجع المتخصصة والأصیلة، حیث تم الاعتماد على هذه المهارات کإطار نظری فی هذه الدراسة.

ثانیاً: تم الرجوع لعدد من الدراسات والأبحاث السابقة التی استخدمت مقاییس المسؤولیة الاجتماعیة فقد تم ترجمة بعض من فقرات المقاییس الأجنبیة فی تلک الدراسات، واقتباس فقرات أخرى من مقاییس أخرى من دراسات عربیة، ثم تمت صیاغة تلک الفقرات لغویاً، لیتکون فی صورته الأولیة من (32) فقرة.

تبعاً لملاحظات واقتراحات لجنة التحکیم، قامت الباحثتان بالإبقاء على بعض الفقرات دون تعدیل، وإعادة صیاغة بعض الفقرات وتبسیطها، واستبدال الکلمات غیر الواضحة من حیث المعنى بکلمات أخرى أکثر وضوحاَ.

تمت استشارة مختصٍ فی القیاس والتقویم حول سلم الإجابة الذی یمکن استخدامه مع مثل هذا النوع من المقاییس المخصصة لهذا المستوى من الطالبات، حیث أشار إلى إمکانیة استخدام مقیاس لیکـــرت ثلاثی یتکون من (دائما أحیانا أبدا).

 

صـدق مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة:

صدق المحتوى: تم بنـاء هذا المقیاس اعتمادًا على خطوات إجرائیة محددة، واستنادًا إلى تحلیل الأدب السابق والإطار النظری والمقاییس المستخدمة، وقد اعتبرت الباحثتان هذه الإجراءات دلیلًا على صدق المحتوى.

صدق المحکمین: تم عرض الاختبار على عدد من أعضاء هیئة التدریس فی علم النفس التربوی، والتربیة الخاصة، والمناهج والتدریس، والقیاس والتقویم، من أساتذة کلیة الأمیرة عالیة، وذلک للحکم على مدى ملائمة فقراته للطلبة، ومــدى وضــوح لغتــه، وفاعلیة بدائل فقراته، ومناسبة عددها، ومدى تــمثــیلها لأبعاد المسؤولیة الاجتماعیة التی وضعت لقیاسها، وقد تم الأخذ بملاحظات المحکمــیــن وإجراء التعدیلات المطلوبة.

صدق البناء

للتحقق من صدق البناء فقد تم حساب معاملات الارتباط بین مجالات مقیاس تقدیر الذات بعد تطبیقه على العینة الاستطلاعیة والمکونة من (30) طالبة، والجدول (3) یوضح معاملات الارتباط بین مجالات مقیاس المسؤولیة الإجتماعیة:

 

جدول ( 3) : معاملات الارتباط بین مجالات مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة

الرقم

المسؤولیة الشخصیة

المسؤولیة الجماعیة

المسؤولیة الدینیة والأخلاقیة

المسؤولیة الوطنیة

المسؤولیة الشخصیة

0,64

0,75

0,49

0,94

المسؤولیة الجماعیة

0,89

0,73

0,69

0,91

المسؤولیة الدینیة والأخلاقیة

0,71

0,68

0,58

0,74

المسؤولیة الوطنیة

0,75

0,95

0,84

0,64

 

ثـبــات مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة:

تم التحقق من ثبات مقیاس مستوى المسؤولیة الاجتماعیة من خلال تطبیق وإعادة تطبیق الاختبار (test-retest)، حیث تم إعادة تطبیق المقیاس بعد أسبوعین على مجموعة من خارج عینة الدراسة مکوّنة من (30) طالبة، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بیرسون بـیــن تـقـدیــراتـهــن فی المرتین على أداة الدراسة ککل، حیث تراوح بین (68,0- 73,0)، کما تم أیضاً حساب معامل الثبات بطــریـقة الاتساق الداخلی حسب معادلة کرونباخ ألفا، إذ بلغت قیمة الثبات (85,0).

طریقة تصحیح المقیاس:

فی ضوء سلم الإجابة على فقرات المقیاس، وبما أن تدریج سلم الاستجابة ثلاثی فتتراوح الإجابة على جمیع فقرات المقیاس ما بین (دائما، غالبا، أحیانا) وتقابلها الدرجات (3، 2، 1) على التوالی لجمیع فقرات المقیاس حیث أن جمیعها فقرات إیجابیة، وبذلک تتراوح الدرجات على مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة بین (45) وهی تمثل أدنى درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص، و(135) وتمثل أعلى درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص على المقیاس، فی حین یمثل متوسط المقیاس (90) درجة.

وللحکم على آراء المستجیبین على المقیاس بعد استخراج متوسطاتهم الحسابیة فقد قامت الباحثتان بإجراء معادلة حسابیة لذلک، من خلال إیجاد مدى الاستجابة على سلم الاستجابة الثلاثی لتحویل الدرجة إلى درجة ثنائیة وهی (درجة مرتفعة ودرجة منخفضة) وبذلک یکون المدى من (1 – 2) للدرجة المنخفضة و(2,01-3) للدرجة المرتفعة.

المعالجة الإحصائیة:

قامت الباحثتان بإدخال النتائج إلى برنامج الرزم الإحصائیة (Spss V,20) ثم تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات أفراد عینة الدراسة على مقیاسی الدراسة، وذلک لإیجاد مستوى تقدیر الذات المسؤولیة الاجتماعیة لدى أفراد عینة الدراسة.

کما تم احتساب معامل ارتباط بیرسون(Person Correlation)  لفحص العلاقة الارتباطیة بین مستوى تقدیر الذات، والمسؤولیة الاجتماعیة.

ولفحص الفروق التی تعزى للتخصص فی مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة فقد تم استخدام تحلیل التباین المتعدد (MANOVA)، لتحدید أثر الفروق الدالة من غیرها فی مستوى الاستخدام.


نتائج الدراسة:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذی نص على: "ما مستوى تقدیر الذات لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة؟".

لایجاد مستوى تقدیر الذات لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة التابعة لجامعة البلقاء التطبیقیة، تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة لأبعاد تقدیر الذات وعلى والأداة ککل، کما یوضح فی الجدول (4):

جدول (4): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على أبعاد مقیاس مستوى تقدیر الذات وعلى المقیاس ککل

رقم

البعد

البعد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

رتبة البعد

الدرجة

1

المجال الاجتماعی

1,6160

,26413

1

منخفضة

2

الحیاة الیومیة

1,5384

,29561

3

منخفضة

3

المجال الشخصی

1,5518

,30076

2

منخفضة

4

المعتقدات الذاتیة

1,4244

,26576

4

منخفضة

المقیاس ککل

1,5323

,22161

 

منخفضة

یلاحظ من الجدول رقم ( 4) أن البعد الأول: المجال الاجتماعی، قد حصل على أعلى استجابة بمتوسط حسابی وقدره (61,1) ویشیر إلى درجة منخفضة فی تقدیر الذات وانحراف معیاری وقدره (26,0)، فی حین تلاه البعد الثالث المجال الشخصی، وحصل على الدرجة الثانیة من حیث امتلاکه لدى الطالبات بمتوسط حسابی وقدره (55,1)، ویشیر إلى درجة منخفضة ایضاً وانحراف معیاری وقدره (30,0)، ثم تلاه البعد الثانی: الحیاة الیومیة بمتوسط حسابی وقدره (61,1) ویشیر إلى درجة منخفضة أیضا وانحراف معیاری وقدره (29,0)، وجاء فی المرتبة الأخیرة البعد الرابع: المعتقدات الذاتیة بمتوسط حسابی وقدره (42,1) وانحراف معیاری وقدره (0,26)، ویشیر إلى درجة منخفضة أیضاً، وقد کان متوسط الاستجابة لأفراد عینة الدراسة على المقیاس ککل بمتوسط مقداره (53,1) وهو یشیر إلى درجة منخفضة وبانحراف معیاری وقدره (22,0).

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی والذی نص على:  " ما مستوى  المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة ؟" للإجابة عن السؤال الثانی تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على لأبعاد المسؤولیة الإجتماعیة والأداة ککل، کما یوضح فی الجدول (5):

جدول (5): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على أبعاد مقیاس مستوى المسؤولیة الاجتماعیة وعلى المقیاس ککل

رقم

البعد

البعد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

رتبة البعد

درجة الاستخدام

1

المسؤولیة الشخصیة

1,6156

,40585

3

منخفضة

2

المسؤولیة الجماعیة

1,5781

,36163

4

منخفضة

3

المسؤولیة الدینیة والأخلاقیة

1,7809

,34162

1

منخفضة

4

المسؤولیة الوطنیة

1,7258

,45388

2

منخفضة

المقیاس ککل

1,6727

.29082

 

منخفضة

یلاحظ من الجدول رقم (5) أن البعد الثالث المسؤولیة الدینیة والأخلاقیة، قد حصل على أعلى استجابة بمتوسط حسابی وقدره (78,1) ویشیر إلى درجة منخفضة فی المسؤولیة الاجتماعیة وانحراف معیاری وقدره (34,0)، فی حین تلاه البعد الرابع: المسؤولیة الوطنیة، وحصل على الدرجة الثانیة من حیث امتلاکه لدى الطالبات بمتوسط حسابی وقدره (72,1)، ویشیر إلى درجة منخفضة ایضاً وانحراف معیاری وقدره (45,0)، ثم تلاه البعد الأول: المسؤولیة الشخصیة بمتوسط حسابی وقدره (61,1) ویشیر إلى درجة منخفضة أیضا وانحراف معیاری وقدره (40,0)، وجاء فی المرتبة الأخیرة البعد الثانی: المسؤولیة الجماعیة بمتوسط حسابی وقدره (57,1) وانحراف معیاری وقدره (0,36)، ویشیر إلى درجة منخفضة أیضاً، وقد کان متوسط الاستجابة لأفراد عینة الدراسة على المقیاس ککل بمتوسط مقداره (67,1) وهو یشیر إلى درجة منخفضة وبانحراف معیاری وقدره (29,0).

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثالث: هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α 0.05) بین مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة؟

للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب معامل ارتباط بیرسون بین أبعاد مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة  لفحص العلاقة الخطیة بین المتغیرات کما یظهر فی الجدول (6):

جدول ( 6): معامل ارتباط بیرسون بین مجالات مستوى تقدیر الذات ومجالات المسؤولیة الاجتماعیة

الرقم

مجالات تقدیر الذات

مؤشرات

 العلاقة

مجالات المسؤولیة الاجتماعیة

المسؤولیة الاجتماعیة ککل

الشخصیة

  لجماعیة

  الدینیة

الوطنیة

1

المجال الاجتماعی

معامل بیرسون

0,50

0,43

0,31

0,301

0,371

الدلاله الإحصائیة

0,006

0,065

0,000

0,000

0,000

2

الحیاة الیومیة

معامل بیرسون

0,313

0,244

0,329

0,236

0,373

الدلاله الإحصائیة

0.000

0.005

0.000

0.007

0.000

3

المجال الشخصی

معامل بیرسون

0.413

0.313

0.30

0.379

0,517

الدلاله الإحصائیة

0,000

0,000

0,000

0,000

0,000

4

المعتقدات الذاتیة

معامل بیرسون

0,435

0,140

0,353

0,301

0,415

الدلاله الإحصائیة

0,000

0,112

0,000

0,000

0,000

تقدیر الذات ککل

0,446

0,51

0,487

0,387

0,536

0,000

0,001

0,000

0,000

0,000

* دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0,01)

یلاحظ من الجدول (6) وجود علاقة ارتباطیة طردیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0,01) بین بعد المجال الاجتماعی فی تقدیر الذات وکل من المسؤولیة الشخصیة والمسؤولیة الجماعیة والمسؤولیة الدینیة والمسؤولیة الوطنیة کما یظهر من الدلالة الإحصائیة.

کما یلاحظ أیضاً وجود علاقة ارتباطیة طردیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0,01) بین کل من بعد الحیاة الیومیة فی تقدیر الذات وکل من المسؤولیة الشخصیة والمسؤولیة الجماعیة والمسؤولیة الدینیة والمسؤولیة الوطنیة کما یظهر من الدلالة الإحصائیة.

ویلاحظ أیضاً وجود علاقة ارتباطیة طردیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0,01) بین کل من بعد المجال الشخصی فی تقدیر الذات وکل من المسؤولیة الشخصیة والمسؤولیة الجماعیة والمسؤولیة الدینیة والمسؤولیة الوطنیة کما یظهر من الدلالة الإحصائیة.

کما یلاحظ وجود علاقة ارتباطیة عکسیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0,01) بین کل من بعد المعتقدات الذاتیة فی تقدیر الذات وکل من المسؤولیة الشخصیة والمسؤولیة الجماعیة والمسؤولیة الدینیة والمسؤولیة الوطنیة کما یظهر من الدلالة الإحصائیة.

ویلاحظ أخیراً وجود علاقة ارتباطیة طردیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0,01) بین کل من تقدیر الذات ککل والمسؤولیة الاجتماعیة ککل حیث بلغت قیمة معامل ارتباط بیرسون (0,53) وهی قیمة تدل على علاقة ارتباطیة قویة،  کما یظهر من الدلالة الإحصائیة.

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الرابع والذی نص على: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α 0.05) فی مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة تعزى لمتغیر التخصص الدراسی؟".

لإیجاد الفروق التی تعزى لمتغیر التخصص، تم فحص الفروق لاستجابات أفراد عینة الدراسة على مقیاسی الدراسة ککل، ویبین الجدول التالی المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة تبعًا لفئات متغیر التخصص:

جدول (7): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على مقیاسی تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة حسب متغیر التخصص:

المتغیرات

العدد

البعد (المجموعة)

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

تقدیر الذات

54

الارشاد النفسی والتربوی

1,5909

,23075

40

تربیة الطفل

1,5708

0,18520

37

التربیة الخاصة

1,4051

0,19593

131

المجموع

1,5323

0,22161

المسؤولیة الاجتماعیة

54

الارشاد النفسی والتربوی

1,6972

0,30802

40

تربیة الطفل

1,7372

0,27925

37

التربیة الخاصة

1,5673

0,25359

131

المجموع

1,6727

0,29082

یشیر الجدول (7) إلى وجود فروق ظاهریة فی المتوسطات تبعًا إلى متغیر التخصص، وللکشف عن أثر متغیر التخصص فی کل من تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة تم استخدام تحلیل التباین الأحادی (ANOVA) والجدول التالی یوضح ذلک,

 

جدول (8): نتائج اختبار تحلیل التباین الأحادی(ANOVA) لأثر متغیر التخصص فی تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة:

تقدیر الذات

المصدر

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسطات المربعات

اختبار ف

الدلالة الاحصائیة

بین المجموعات

,843

2

,422

9,736

* 0,000

داخل المجموعات

5,542

128

,043

 

 

الکلی

6,385

130

 

 

 

المسؤولیة الاجتماعیة

المصدر

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسطات المربعات

اختبار ف

الدلالة الاحصائیة

بین المجموعات

,610

2

,305

3,761

* 0,026

داخل المجموعات

10,385

128

,081

 

 

الکلی

10,995

130

 

 

 

* قیمة دالة إحصائیا عند مستوى دلالة (α= 0,05).

تشیر نتائج الجدول السابق إلى وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة، تبعا لمتغیر التخصص، وبناء على ذلک فقد تم عمل مقارنات بعدیة بطریقة شیفیه (Scheffe) کما یظهر فی الجدول ( 9):

جدول (9 ): متوسطات الفرق والخطأ المعیاری والدلالة الإحصائیة لاختبار شیفیه للمقارنات البعدیة لأثر متغیر التخصص فی تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة:

المتغیر

المجموعة

المجموعات الأخرى

متوسط الفرق

الخطأ المعیاری

الدلالة الإحصائیة

تقدیر الذات

الارشاد النفسی والتربوی

تربیة الطفل

,02018

,04341

0,898

التربیة الخاصة

,18579*

,04441

0,000

تربیة طفل

التربیة الخاصة

,16561*

,04746

0,003

المسؤولیة الاجتماعیة

الارشاد النفسی والتربوی

تربیة الطفل

-,04003-

,05942

0,797

التربیة الخاصة

,12992

,06079

0,106

تربیة الطفل

التربیة الخاصة

,16995*

,06497

0,036

 

* قیمة دالة إحصائیا عند مستوى دلالة (α= 0,05) حسب اختبار شیفیه للمقارنات البعدیة.

یتبین من الجدول رقم ( 9 )أن الفرق بین متوسط استجابات الطالبات من تخصص الارشاد النفسی والتربوی  ومتوسط استجابتهم من تخصص التربیة الخاصة على تقدیر الذات هو فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (α= 0,05) لصالح الطالبات من تخصص الارشاد النفسی والتربوی  لأن متوسطهم بلغ (1,59) وهو أعلى من متوسط الطالبات من تخصص التربیة الخاصة والذین بلغ متوسطهم (1,40) فی تقدیر الذات.

کما یتبین أیضا أن الفرق بین متوسط استجابات الطالبات من تخصص تربیة الطفل والطالبات من تخصص التربیة الخاصة على مقیاس تقدیر الذات هو فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (α= 0,05) لصالح الطالبات من تخصص تربیة الطفل لأن متوسطهم بلغ (1,57) وهو أعلى من متوسط الطالبات من تخصص التربیة الخاصة والذین متوسطهم (1,40)، عند درجة الاستجابة على مقیاس تقدیر الذات.

کما یتبین أخیرا أن الفرق بین متوسط استجابات الطالبات من تخصص تربیة الطفل والطالبات من تخصص التربیة الخاصة على مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة هو فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (α= 0,05) لصالح الطالبات من تخصص تربیة الطفل لأن متوسطهم بلغ (1,73) وهو أعلى من متوسط الطالبات من تخصص التربیة الخاصة والذین متوسطهم (1,56)، عند درجة الاستجابة على مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة. 

مناقشة نتائج الدراسة:

مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذی نص على: "ما مستوى تقدیر الذات لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة؟"

أظهرت نتائج الدراسة وجود درجة متدنیة فی تقدیر الذات لدى طالبات کلیة الامیرة عالیة الجامعیة على المقیاس ککل وعلى کما أظهرت النتائج تقدیر ذات متدنی على مختلف ابعاد المقیاس، ویمکن ان تعزی هذه النتیجة إلى تعقد الحیاة وصعوبتها التی أصبحت سمة العصر الحالی، وعدم مقدرة أولیاء الأمور تلبیة احتیاجات بناتهن کما یرغبن، مما یؤدی إلى حرمانهن من بعض المتطلبات والاحتیاجات ، بالإضافة إلى أنهن إناث ولا یستطعن العمل مثل الذکور فی وظائف معینة لتلبیة احتیاجات أنفسهن، فالمجتمع الجامعی مجتمع ملیئ بالمغریات، والمقارنات بین الطالبات. واختلفت النتیجة مع دراسة  کوفمان، وجیلیجان (Coffman & Gillgan, 2003)، الحراحشة ( 2006)، دبابی (2016)، لتی أظهرت نتائجهم مستوى مرتفع من تقدیر الذات لدى طلبة الجامعة.

مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی والذی نص على:  " ما مستوى  المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة ؟"

أظهرت نتائج الدراسة درجة منخفضة فی مستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الامیرة عالیة الجامعیة على المقیاس ککل وعلى کافة الابعاد ویمکن ان  تعزی هذه النتیجة إلى أن المسؤولیة الإجتماعیة تحتاج إلى علاقات إجتماعیة متواصلة حتى تستطیع الطالبات تکوین مسؤولیة اجتماعیة قویة ، وطبیعة المجتمع الأردنی ، مجتمع منغلق ، فلایوجد هناک التواصل والزیارات المستمرة مع الآخرین، کما أن طالبات الجامعة یصبح لهن حیاة  أخرى عن عائلتها، فالدوام الطویل والدراسة تأخذ من وقتهن الکثیر، فلا یبقى متسع من الوقت للقیام للمجاملات الاجتماعیة وبالتالی تقل کل مظاهرها، ولا تتحمل مسؤولیة ای شیئ سوى حیاتها الجامعیة.عدا عن الإغراء الذی یواجه المجتمع الجامعی أثناء الحیاة الجامعیة من صدیقات وإغراء فی الثیاب والذهاب للمطاعم والخروج عن مسار العادات والتقالید تضعف المسؤولیة الدینیة والأخلاقیة لدیهن،  واختلفت النتیجة مع دراسة کل من  العمری (2008)، المومنی (2009)،  المومنی، وهیاجنة (2011). مارتی نوغیرا ومارتی- فیلار والمریک (Martí Noguera, Martí-Vilar, & Almerich, 2014) التی أظهرت نتائجهم مستوى مرتفع من المسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبة الجامعة.

مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α 0.05) بین مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة؟

أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة طردیة دالة احصائیا بین تقدیر الذات وبین المسؤولیة الاجتماعیة ویمکن ان تعزی هذه النتیجة إلى أن تقدیر الذات یعتبر المحرک النفسی والأساسی تجاه أی عملیة خارجیة یصدرها الإنسان، فهو بمثابة الضبط والمحفز للعلاقات الاجتماعیة، وتحمل المسؤولیة تجاه العلاقات الشخصیة، والدینیة، والوطنیة، فإذا کان مستوى تقدیر الذات منخفض فبالضرورة تتأثر کل مجریات الحیاة لدى الطالبات، ویؤثر على تدنی مستوى المشارکة الاجتماعیة الفعالة النابعة من الذات الداخلیة للشخص، کما أن منخفضی تقدیر الذات لا یجدون المتعة فی القیام بأی عمل، وأن المعتقدات الذاتیة السلیة هی السائد على طبیعة تفکیرهم. وبالتالی سیکون کل سلوک خارجی منخفض. واتفقت النتیجة مع داراسة کل من  کوفمان، وجیلیجان (Coffman & Gillgan, 2003)، قلیوبی (2009)، المومنی، وهیاجنة (2011)، النملة (2013)، التی أظهرت نتائجها أن هناک علاقة موجبة بین تتقدیر الذات والمسؤولیة الإجتماعیة ، کما أن تقدیر الذات یرتبط بالرضا عن الحیاة والإنجاز.

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الرابع والذی نص على: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α 0.05) فی مستوى تقدیر الذات والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة تعزى لمتغیر التخصص الدراسی؟"

أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى تقدیر الذات ومستوى المسؤولیة الاجتماعیة حسب متغیر التخصص ، حیث اظهرت النتائج المتعلقة بتقدیر الذات ان طالبات تخصص الارشاد النفسی والتربوی  حصلن على أعلى متوسط فی مستوى تقدیر الذات وقد تعزى هذه النتیجة الى أن المساقات التی یدرسونها تتعلق بالتعامل مع الضغوط النفسیة وفهم الذات تقدیرها، والنظریات النفسیة التی یمکن أن تفهم الطبیعة البشریة من خلالها، واستراتیجیات العلاج المختلفة التی یمکن أن تحسن من شخصیة الفرد وصورة الذات عنده. فکل ذلک یؤثر بدروه على تحسین مستوى تقدیر الذات لدیهن، ویرفع من ورحهن المعنویة،  یلیها طالبات تخصص تربیة الطفل، التی تتعامل بتخصصها مع فئة الأطفال التی تبعث بالنفس الحیویة والنشاط، ویجب على طالبة تخصص تربیة الطفل بالتمتع بالشخصیة المرنة الحیویة لتستطیع التعامل مع الأطفال. على عکس طالبات تخصص التربیة الخاصة اللواتی ربما یکون فی تخصهم التعرض للضغط النفسی أکثر بسبب الفئات الخاصة التی یتعاملن معها من الإعاقات المختلفة والتی تضفی على النفس والذات شیء من الشفقة والحزن.

أما فیما یتعلق بالمسؤولیة الإجتماعیة فقد أظهرت النتائج أن طالبات تخصص تربیة الطفل قد حصلن على أعلى متوسط، ویمکن ان تعزى هذه النتیجة الى أن تخصص تربیة الطفل تحتاج من الطالبة أن تتمتع بشخصیة مرنة وحیویة ونشاط عالی حتى تستطیع التعامل مع فئة الأطفال التی لا تکل ولا تمل من الحرکة والحدیث، کما أنها یجب أن تکون قدوة لهم بکل الممارسات الإجتماعیة الدینیة والوطنیة والشخصیة والجماعیة للأطفال فیفرض ذلک علیها أن تتمتع بمسؤولیة إجتماعیة عالیة لکی تظهر أمام أطفالها بالمربیة الفعالة، واتفقت مع دراسة قلیوبی (2009)، المومنی (2009)، الزبون (2012)، واختلفت مع دراسة کل من العمری (2008، المنابری (2010)

التوصیات:

فی ضوء النتائج التی توصلت الیها الدراسة یوصى بما یلی:

  1. العمل على إشراک الطلبة بالأنشطة الطلابیة لما لها من تأثیر کبیر فی زیادة تقدیرهن لذواتهن وفی عملیة إکساب وتنمیة المسئولیة الاجتماعیة للطلاب.
  2. العمل على توجیه أساتذة الجامعات لإتباع طرائق وأسالیب بالتدریس تعزز تقدیر الذات والمسئولیة الاجتماعیة لدى الطلاب نحو جامعتهم و نحو المجتمع الذی یعیشون به.
  3. إجراء المزید من الدراسات والأبحاث حول تقدیر الذات والمسئولیة الاجتماعیة لدى طلبة الجامعات وعلاقتها بمتغیرات مثل اسالیب التنشئة الوالدیة والمشارکة بالأنشطة الطلابیة.
  4. - إخضاع الطالبات لبرامج إرشاد جمعی فی الجامعة لرفع قیمة الذات لدیهن ورفع مستوى المسؤولیة الاجتماعیة.

 

 


المراجع

إبراهیم، إبراهیم الشافعی (2004). علاقة المسئولیة الاجتماعیة بالحکم الخلقی وبعض متغیرات الشخصیة لدى طلاب کلیة المعلمین فی المملکة العربیة السعودیة، المجلة التربویة، 18،(71).

أبو زید ، إبراهیم (1987). سیکولوجیة الذات والتوافق ، الاسکندریة : دار المعرفة الجامعیة .

أبو حماد، ناصر الدین (2011). فاعلیة برنامج تدریبی لرفع مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة العلیا، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الیرموک، اربد، الأردن.

بخیت , عبد الرحیم (1985) . مقیاس کوبر سمیث لتقدیر الذات ,(ط1) . القاهرة :الانجلو المصریة .

بدر، محمد (1993). اللاتطوعیة، بیروت، لبنان: مؤسسة المسلم المعاصر.

الجبوری، حمید (1996). المسئولیة الاجتماعیة لدى أبناء الریف والحضر. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة بغداد، بغداد، العراق.

الجنابی، صاحب (2008). المسئولیة الاجتماعیة وعلاقتها بفاعلیة المرشد التربوی، عمان، الأردن: دار الضیاء للنشر والتوزیع.

حراحشة ، عماد ( 2006) . مستوى تقدیر الذات لدى طلبة کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة الیرموک. رسالة   ماجستیر غیر منشورة جامعة الیرموک ، اربد .

الخراشی، ولید (2004). دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسئولیة الاجتماعیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الآداب، جامعة الملک سعود، الریاض، السعودیة.

الخطیب , بلال (2004). معاییر تقدیر الذات للاعمار 13-17 سنة على مقیاس مطور للبیئة         الاردنیة .رسالة دکتوراة غیر منشورة , الجامعة الاردنیة , عمان الاردن .

الخطیب ، ابراهیم , (2003). التنشئة الاجتماعیة للطفل ، عمان : الدار العلمیة للنشر والتوزیع .

دبابی، بویکر (2016). مستوى تقدیر الذات لدى معلمی المرحلة الإبتدائیة، مجلة العلوم النفسیة        والتربویة، 3(2)، 353     365.

الزبون، أحمد (2012). المسئولیة الاجتماعیة وعلاقتها بمنظومة القیم الممارسة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة، المجلة الأردنیة للعلوم الاجتماعیة، جامعة الیرموک، اربد، الأردن، المجلد 5، العدد 3.

الشایب، ممتاز (2003).المسئولیة الاجتماعیة وعلاقتها بتنظیم الوقت، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة دمشق، سوریا.

شعبان، عبد ربه (2010). الخجل وعلاقته بتقدیر الذات ومستوى الطمـوحلـدى الطلبة المعاقین    بصریاً، رسالة ماجستیر     غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

الشماع , نعیمة ( 1977) . الشخصیة : النظریة , التقییم ، مناهج البحث ، القاهرة : المنظمة العربیة  للتربیة والثقافة والعلوم .

الشمری، هادی (2014). المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعات السعودیة وعلاقتها بالوعی الوقائی الاجتماعی. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

الصمادی، أحمد؛ والبقعاوی، عقل (2015). الفروق فی المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فی منطقة حائل بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء عدد من المتغیرات، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، جامعة الیرموک، اربد، الأردن، مجلد 11. عدد1. 73-82.

عبد المقصود، حسنیة (2002). المسئولیة الاجتماعیة لطفل ما قبل المدرسة، القاهرة، مصر: دار الفکر العربی.

عثمان، سید (1996). التحلیل الأخلاقی للمسئولیة الاجتماعیة، القاهرة، مصر: مکتبة الأنجلو المصریة.

عثمان، منال (2015). الشعور بالمسؤولیة وعلاقته بتقدیر الذات لدى معلمات التربیة الخاصة بولایة الخرطوم، مجلة العلوم التربویة، جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا، 16(4)، 16-34.

عقل، وفاء علی (2009) الأمن النفسی وعلاقته بمفهوم الذات لدى المعاقین بصریا، رسالة ماجستیر   غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة

العلوان، بشیر (2015). تثدیر الذات وعلاقته بالسلوک العدوانی لدى طلبة الجامعات الأردنیة دراسة مقارنة بین الممارسین وغیر الممارسین للنشاط الریاضی، مجلة علوم الریاضة، (22)، 1ــ 19، العراق.

العمری، خالد (2008). تحمل طلبة جامعة الیرموک للمسئولیة الاجتماعیة فی ضوء بعض المتغیرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، اربد، الأردن.

الفقی ،ابراهیم ( 2009) ، التفکیر الایجابى والتفکیر السلبی ، بیروت : دار الرعایة.

قاسم، جمیل (2008). فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة غزة، فلسطین.

قلیوبی، هشام (2009). المسئولیة الإجتماعیة وعلاقتها بکل من وجهة الضبط وفاعلیة الذات لدى عینة من طلاب جامعة المللک عبد العزیز  بجدة، أطروحة دکتوراة غیر منشورة،  جامعة أم القرى.

متولی، عباس (1990). المسئولیة الاجتماعیة وعلاقتها بالقیم لدى شباب الجامعة، المؤتمر السنوی السادس لعلم النفس، مجلة الجمعیة المصریة للدراسات النفسیة، القاهرة، مصر، (2)، 815-842.

المساعید ، اصلان ، (2011) . التفکیر العلمی عند طلبة الجامعة وعلاقته بالکفاءة الذاتیة العامة فی     ضوء بعض المتغیرات ، مجلة الجامعة الإسلامیة ، الکویت مکتب الإنماء الاجتماعی ، 19       (1) .

المنابری، فاطمة (2010). الذکاء الاجتماعی والمسئولیة الاجتماعیة والتحصیل الدراسی لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بجامعة أم القرى بمکة المکرمة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى، السعودیة.

المومنی، حازم (2009). فاعلیة برنامج تعلیمی لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لطلبة جامعة الیرموک، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الیرموک، اربد، الأردن.

المومنی، حازم؛ هیاجنة، ولید (2011). المسئولیة الاجتماعیة لدى طلبة کلیة الحصن الجامعیة وعلاقتها بدافعیة الإنجاز، مجلة إربد للبحوث والدراسات، المجلد الخامس عشر، العدد الثانی، اربد، الأردن.

النملة، عبدالرحمن سلیمان (2013) تقدیر الذات وعلاقته بالرضا عن الحیاة لدى طلاب جامعة الإمام    محمد بن سعود الإسلامیة الدارسین باستخدام الإنترنت، دراسات، العلوم التربویة، المجلد (40)        ملحق (4).

هیئة شباب کلنا الأردن (2007). المؤتمر السنوی الأول، 16 أیلول 2007. عمان، الأردن: المؤلف.

وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی الأردنیة (2015). التقریر الإحصائی عن التعلیم العالی فی الأردن (2014-2015). عمان، الأردن: المؤلف.

Akhater, S. & Hossain, S. (2012). Determinants of Self-esteem and Social  Responsibility among Undergraduates of Dhaka City: Effects of Gender,   Family Pattern and      University Type, Journal of Business and Technology     (Dhaka), 5(1), 22-33.

Cariaga, L., Crandall, S., Coner, D., Georgesen, J and Greek, D. (1997) Developing Attitudes of Social Responsibility in the Professions: The Impact of Medical Students, Gender and Personality Attributes, paper presented at the Annual meeting of the American Education Research, Association, Chicago, March, 24-28.

Blute, D & Anake, H (2000). Student self'/concept in relation to perceived differential      teacher treatment. ERIC, EJ520966.

Coffman, D. & Gillgan, T. (2003). Social support, stress, and self-efficacy:            effects on        students satisfaction, Journal of university student retention:  research, Theory        and Practice 4, (1), 53 – 66.

Coopersmith,S.(2002). Self-Esteem Intervention Manual USA: Mind  Garden 

            Da silva, L., Sanson,A., Smart,P., and Toumbourou,J.(2004). Civil Responsibil     among Australian Adolescents: Testing Two Competing Models, Journal of Communit                   Psychology. 32(3), 229-255.

Isaac,A. (1982) . Self Esteem Giftedness Talent Creativity and Suicide  the Creative        Child and adult Quartory . II , 5-10

Lee, R.B., Baringb, R.V. and Santa Maria, M. A. (2016). Gender Variations in the Effects of Number of Organizational Memberships, Number of Social Networking Sites, and Grade-Point Average on Global Social Responsibility in Filipino University Students.Europe's Journal of Psychology. 12(1), 191–202.

MartiNoguera, J.; Martí-Vilar, M.; Almerich, G. (2014). University Social Responsibility: Influence of Values and Empathy on Self-Attribution of Socially Responsible Behaviors. RevistaLatinoamericana de Psicología. 46 (3), 160-168.

Mckay , M & Partick .,F (2001). The Self- Esteem, work book.     http:/www.amazon.com/the Self-Esteem  work book – Glenn-R schiraldi/dp/1572242523

Reasoner,R.(2005),Review of Self- esteem , National Association for Self- esteem         (on-line)Available . Retrieved 21-2-2009. From http://www.self  esteem.org/research.htmI

Sheslow,D.(2005).Developin Your Self-Esteem.Retrieved 5-4-2009  from  http://www.Kidshelth.org/parent/emotions/feeling/self-

esteem.html