برنامج مقترح في العلوم في ضوء توجهات الاقتصاد المبني علي المعرفة لتنمية مهارات استشراف المستقبل وتقدير العلم وجهود العلماء لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدف البحث إلى بناء برنامج مقترح في العلوم في ضوء توجهات الاقتصاد المبني علي المعرفة لتنمية مهارات استشراف المستقبل وتقدير العلم وجهود العلماء لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
ولتحقيق هذا الهدف اتبعت الباحثة الإجراءات التالية :

إعداد قائمة بمهارات استشراف المستقبل المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
إعداد البرنامج في ضوء توجهات الاقتصاد المبني علي المعرفة لتنمية المعرفة لتنمية مهارات استشراف المستقبل وتقدير العلم وجهود العلماء.
إعداد أدوات التقويم المتمثلة في مقياس مهارات استشراف المستقبل ومقياس تقدير العلم وجهود العلماء.
التجريب الميداني ، ثم رصد البيانات  ومعالجتها إحصائيًا والتوصل إلي النتائج وتفسيرها ومناقشتها.

 
 
وتوصل البحث إلي مجموعة من النتائج أهمها:-
1-   يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوي 01,0 بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي / البعدي لمقياس مهارات استشراف المستقبل ککل وفي بعد من أبعاده لصالح التطبيق البعدي.
2-   يوجد فرق دال إحصائيًاعند 01,0  بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي / البعدي لمقياس تقدير العلم وجهود العلماء ککل وفي کل بعد من أبعاده لصالح التطبيق البعدي.

الكلمات الرئيسية


برنامج مقترح فی العلوم فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة

د. هبة فؤاد سید فؤاد

مدرس المناهج وطرق تدریس العلوم

کلیة التربیة – جامعة عین شمس

ملخص البحث

هدف البحث إلى بناء برنامج مقترح فی العلوم فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

ولتحقیق هذا الهدف اتبعت الباحثة الإجراءات التالیة :

  1. إعداد قائمة بمهارات استشراف المستقبل المناسبة لتلامیذ المرحلة الإعدادیة.
  2. إعداد البرنامج فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة لتنمیة المعرفة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء.
  3. إعداد أدوات التقویم المتمثلة فی مقیاس مهارات استشراف المستقبل ومقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء.
  4. التجریب المیدانی ، ثم رصد البیانات  ومعالجتها إحصائیًا والتوصل إلی النتائج وتفسیرها ومناقشتها.

 

 

وتوصل البحث إلی مجموعة من النتائج أهمها:-

1-   یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوی 01,0 بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی / البعدی لمقیاس مهارات استشراف المستقبل ککل وفی بعد من أبعاده لصالح التطبیق البعدی.

2-   یوجد فرق دال إحصائیًاعند 01,0  بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی / البعدی لمقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح التطبیق البعدی.

الکلمات المفتاحیة:

الاقتصاد المبنی علی المعرفة ، مهارات استشراف المستقبل ، تقدیر العلم وجهود العلماء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

         


A Suggested Training Programin science in Light of Knowledge based economy for developing the Preparatory stage students, the future looking skills and the appreciation of science and the efforts of scientists

Abstract

The current research aimed at recognizing the effectiveness of a suggested training program in science in Light of Knowledge based economy for developing the Preparatory stage students, the future looking skills and the appreciation of science and the efforts of scientists.

To achieve this goal, the researcher followed the following procedures:

1-      Preparing a list of future looking skills in the light of on Knowledge based economy.

2-      Developing a program in Light of Knowledge based economy for developing the future looking skills and the appreciation of science and the efforts of scientists.

3-      Preparing the evaluation tools such as the future looking skills Scale, the appreciation of science and the efforts of scientists Scale.

4-      Field experimentation, then analyzing the data statistically and discussing and interpreting results.

The research reached a number of results, the most important of which are:

1-     There is a statistically significant difference at the level of 0.01between the mean scores of the research group students in the pre-post test administrations on the future looking skills scale as a whole and in each of its dimensions in favor of the post test scores.

2-     There is a statistically significant difference of 0.01 between the mean scores of the research group students in the pre-post test administrations on the appreciation of science and the efforts of scientists Scale as a whole and in each of its dimensions in favor of the post test scores.

Key words

Knowledge based economy - the future looking skills - the appreciation of science and the efforts of scientists Scale.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برنامج مقترح فی العلوم فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة

د. هبة فؤاد سید فؤاد

مدرس المناهج وطرق تدریس العلوم

کلیة التربیة – جامعة عین شمس

یشهد العالم الیوم موجة من التغیرات والتطورات المتلاحقة والمتسارعة التی توثر فی شتى مجالات الحیاة ، وفی مقدمتها الثورة المعلوماتیة والتکنولوجیة والتی لا تقف عند حد معین ، تلک الثورة التی تعتمد علی المعرفة العلمیة المتقدمة والتوظیف الأمثل للمعلومات المتدفقة ؛ وذلـک لتحقیـق میـزة تنافسیة عالمیة للإستجابة والتکَیف مع متطلبات العصر ، ومن اجل هذا قرر علماء الإدارة فی العالم إن المعرفة وإدارتها وثورتها المتجددة والمبتکرة من أهـم وسـائل نجـاح المنظمات والمؤسسات ولا سیما مؤسسات التعلیم ، إذ تمثل المصدر الاستراتیجی الأکثر أهمیة فی تحقیق التمیز والإبداع فی ظل المعطیات الفکریة التی تصاعدت فی إطارها العدید من المفاهیم الفکریة : کالعولمة وثورة المعلومات واتساع رقعة المجتمعات الإنسانیة المختلفة ، مما فرض علی هذه المؤسسات أن تعید تشکیل نفسها أو هندسة أعمالها لکـی تواکـب نمـوذج المنظمة المستندة على المعرفة والتی تقوم بإنتاج ونشر المعرفة.

ویوضح Batagan (2007) أن المعرفة ثروة دائمة الأثر والتطویر مادام العقل البشری قادرًا علی الابداع والتطویر واستثمارها بکفاءة وفاعلیة من خلال دمج المهارات وأدوات المعرفة الفنیة والابتکاریة والتکنولوجیة المتطورة ، کما أنها تُعد فی جوهرها ذخیرة المعلومات التی تستخدم لاتخاذ قرارات أفضل ، وهو ما جعلها المحرک الرئیسی للقدرة التنافسیة والنجاح الاقتصادی فی اقتصادیات الدول القائمة علی المعرفة ؛ حیث أنها تعمل علی إضافة قیمة للإنتاج الاقتصادی من خلال تطبیق التکنولوجیات والأفکار الجدیدة سواء فی شکل اختراعات جدیده أو تطبیقات جدیده للمعرفة القائمة لإحداث التغیر الثوری فی جمیع الأسواق والقطاعات وخاصة المتعلقة بالتعلیم والعمل.

ویشیر الأغا وآخرون (2012) ؛ والکبیسی (2011) إلی أن المعرفة وإداراتها وعملیاتها أصبحت تکتسب أهمیة متزایدة بوصفها تطورًا فکریًا مهمًا فی مؤسسات التعلیم ، لإدراکهما أن المعرفة بدون فعل الإدارة لیست ذات نفع أو فائدة ، فالمعرفة فی أغلبها ضمنیة وتحتاج إلى الکشف عنها وتشخیصها وتخطیطها وتولیدها من جدید وتنظیمها ونشرها والتقویم وإجراءات المتابعة لعملیات إدارة المعرفة ومن ثم استعمالها بالتطبیق وإعادة استعمالها مرات عدة ؛ للمساعدة فی اتخاذ القرارات الرشیدة وتشجیع الإبداع وزیـادة القـدرة التنافسیة.

وانطلاقًا من أهمیة المعرفة (والتی تعتبر التکنولوجیا أحد عناصرها) کمورد اقتصادی یؤثر فی التطور والتقدم للمجتمعات ، اصبحت سمة اقتصاد القرن الحادی والعشرین هی الاقتصاد المبنی على المعرفة Knowledge- based economy الذی یعتمد علی المعرفة وهیمنتها کمحرک أساسی للنمو الاقتصادی ویقوم علی عدد من المقومات منها : الاستثمارات الطویلة الأجل فی تطویر التعلیم والمعارف ، وتطویر القدرة على الابتکار، وتحدیث البنیة التحتیة لتکنولوجیا المعلومات والاتصالات ووتهیئة بیئة اقتصادیة ملائمة ، وهذا ما اطلق علیها البنک الدولی الرکائز الأربع للاقتصاد المبنی علی المعرفة ( Salah, 2016 , 2 ؛ Sundać & et al , 2011  ؛ , 2006 Kriščiūnas & et al).

ویوضح Pahl  (2014) أنه بدأ الاهتمام بالاقتصاد المبنی علی المعرفة مع بدایات القرن الحادى والعشرین من خلال الترکیز على إنتاج المعرفة وإدارتها، وتوظیفها فى شتى المجالات، وزیادة الاستثمار فی التعلیم والبحث ، فالاستثمار فی المعرفة لا یعنی فقط تحسین المهارات المهنیة ، ولکنه یعنی أیضا بناء القدرة والاستجابة للتحدیات والتطورات العلمیة وتحدیث الأمة.

 والاقتصاد المبنی علی المعرفة هو اقتصاد ذو طابع خاص یستمد خصوصیته من دوره الذی سیقوم به فی المستقبل ، وبالدوافع المحفزة للتطویر والابتکار ، کما تعتبر الموارد البشریة المؤهلة ذات المهارات العالیة (رأس المال البشری) هی أکثر الأصول قیمة فی الاقتصاد المبنی على المعرفة ؛ فهو ینمو بمعدلات سریعة تفوق الاقتصاد المبنی على الإنتاج التی تلعب المعرفة دورًا أقل ، ویکون النمو مدفوعًا بعوامل الإنتاج التقلیدیة (الهاشمی وآخرون ، 2007).

 ویشیر Cooke & et al (2006) إلی أنه کثیرًا ما یستخدم مصطلح اقتصاد المعرفة والاقتصاد المبنی علی المعرفة بشکل ترادفی إلا أن مصطلح اقتصاد المعرفة هو الأقدم ، فالاقتصاد المعرفی هو ذلک الفرع من علم الاقتصاد الذی یتعلق باقتصادیات عملیات المعرفة ذاتها ، أی إنتاج وصناعة المعرفة وعملیات البحث والتطویر سواءً من حیث تکالیف العملیة المعرفیة المتمثلة فی تکالیف البحث والتطویر أو تکالیف إدارة الأعمال الاستشاریة أو إعداد الخبراء وتدریبهم من جهة ، وبین العائد أو الإیراد الناتج من هذه العملیة باعتبارها عملیة اقتصادیة مجردة مثلها مثل اقتصادیات الخدمة السیاحیة أو الفندقیة أو غیرها من جهة أخرى ، أما الاقتصاد المبنی على المعرفة ینبع من إدراک مکانة المعرفة والتکنولوجیا والعمل علـى تطبیقهـا فی الأنشـطة الإنتاجیة المختلفة ، فهو یعتبر مرحلة متقدمة من الاقتصاد المعرفی ؛ یعتمد على تطبیق أسالیب وقواعد الاقتصاد المعرفی فی مختلف الأنشطة الاقتصادیة والاجتماعیة فی مجتمع یمکن إن نطلـق علیـه المجتمـع المعلوماتی .Information Society

ویوضح Brinkley ( (2014 ؛ القیسی(2011) أهمیة الاقتصاد المبنی علی المعرفة فی أنه یساعد على نشر المعرفة ، وتوظیفها وإنتاجها، ومساعدة المؤسسات على التطور والإبداع وتکوین المنتجات الفکریة والاستجابة لاحیتاجات العمل، وأیضا المساعدة فى تحقیق النواتج التعلیمیة المرغوبة.

ویهدف الاقتصاد المبنی علی المعرفة إیضًا إلى التطویر والابتکار والخیال والنقد وإیجاد حلول جدیدة مبتکرة للمشکلات الملحة الحالیة والمتوقعة فی المستقبل  ، کما انه یؤکد على مستوى عال من التعلیم وتنمیة القدرة على الوصول إلی المعرفة وتطبیقها فی أی مکان فی العالم ، مما کان له تأثیرات واضحة على المنظومة التربویة: فلسفتها وسیاستها ومناهجها واستراتیجیاتها، إذ أصبحت المعرفة المصدر الاستراتیجی الأکثر أهمیة فی تحقیق التمیز والإبداع فی ظل المعطیات الفکریة التی تصاعدت فی إطارها عدید من المفاهیم الفکریة : کالعولمة وثورة المعلومات واتساع رقعة المجتمعات الإنسانیة المختلفة (Mahmoud & et al , 2016, 139) .

ولما أن أصبح التوجه نحو الاقتصاد المبنی علی المعرفه توجهًا عالمیًا ومن أهم أهداف المنظمات العالمیة مثل الیونسکو والاتحاد الأوربی والاتحاد الدولی لمعالجة المعلومات ، وفی ضوء ما أشار إلیه التقریر الذی أعده البنک الدولی بالتعاون مع المنظمة الإسلامیة للتربیة والعلوم والثقافة (2013م) أن زیادة الاستثمار فی الاقتصاد المبنی علی المعرفة سیکون مطلبًا مهمًا لمواجهة التحدیات التی ستواجه البلدان العربیة، فإن هذا یتطلب إصلاحات فی مختلف القطاعات ، ولاسیما قطاع التعلیم الذی یعد مسؤولاً عن إعداد الطلاب لیکونوا فاعلین فی عالم الاقتصاد المبنی على المعرفة.

کما اکد دیاب (2004 ، 26) ؛ Hartly ((2009 أن قدرة أی مجتمع ما علی الاستفادة من الإقتصاد المبنی علی المعرفة تعتمد علی مدی السرعة التی یمکن من خلالها أن یتحول إلی إقتصاد تعلیمی من خلال جانبین رئیسین ، الجانب الأول : أن یصبح المتعلمین قادرین علی إنتاج المعرفة وإدارتها (الثروة) بحسب قدرتهم علی التعلم والمشارکة فی الإبداع وهذا هو المحرک الأساسی والرأسمال الأول فی الإقتصاد ، والجانب الثانی : تکامل العلوم واندماجها فی منظومة الإنتاج وتحویل المعرفة إلی قوة منتجة .

وهذا ما توصلت إلیه نتائج بعض الدراسات إلی أن الاقتصاد المبنی علی المعرفة یتطلب مستوی علمیًا وتکنولوجیًا ومهاریًا للمتعلمین أعلى من السابق حتی یتمکنوا من تقدم المجتمع وازدهاره والمحافظة علی تنافسیته فی ظل الاقتصاد العالمی (Winkel & etal , 2015 ؛ الرومی ،  2014 ؛ Marti & etal , 2013).

وبناءً علی ما سبق فإن المنظومة التعلیمیة لکی تسایر هذه التوجه ، فإن هذا یتطلب مراجعة وتطویر المناهج بصفة عامة ومناهج العلوم بصفة خاصة وفق توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة بحیث تنطلق من رؤیة علمیة وتربویة معاصرة تتوافق مع المستجدات والتطورات العلمیة والتکنولوجیة مع الترکیز والاهتمام بالجانب التطبیقی والتکنولوجی للمعرفة ، کما ینبغی أن یُصمم محتوی مناهج العلوم بطریقة وظیفیة تتضمن مجموعة متنوعة من الخبرات تعکس طبیعة المادة وتربطها بالتنمیة ، وأن ترکز على تنمیة المهارات والاتجاهات التی تساعد المتعلم على التکیف مع متطلبات العصر من خلال استراتیجیات متنوعة للتعلم والتعلیم تقوم علی العمل الجماعی والتعاون والإبداع والابتکار، والتعامل بفاعلیة مع التنوع المعرفی، والتمکن من مهارات البحث العلمی واستشراف المستقبل ؛ من أجل تعزیز قدرة المتعلم على متابعة التعلم مدى الحیاة ، وإعداد متعلم صالح متکامل الشخصیة یسهم فی بناء المجتمع وتطویره ، قادر على التفاعل الایجابی مع الثقافات الأخرى ومتغیرات العصر.

کما تُعد دراسة المستقبل واستشرافة والتخطیط له والمشارکة بفاعلیة فی صنعه مطلبًا مهمًا للتحول من الاقتصاد العالمی من اقتصاد صناعی إلی اقتصاد مبنی علی المعرفة ، وهو ما شکل توجهًا عالمیًا وعربیًا ومحلیًا عُرف بإسم "المستقبلیة" ، حیث أصبح ینظر إلی التفکیر المستقبلی واستشراف آفاق المستقبل لمختلف القضایا والمشکلات علی أنه مطلبًا ضروریًا یهدف إلی التطویر المستمر نحو الأفضل لمواجهه ومواکبة خصائص العصر الاقتصادیة ومتطلبات القرن الحادی والعشرین وتحدیاته المستقبلیة.

ومن ثم فقد أصبح إعداد المتعلمین للمستقبل واکتساب مهارات استشراف آفاقه هدفًا رئیسیا للتربیة الحدیثة ؛ نظرًا لما یشهده هذا العصر من تدفق معرفی وتطور تکنولوجی ، فتنمیة مهارات استشراف المستقبل لدی المتعلمین تجعلهم یواجهون ویتکیفون بسهولة مع طبیعة العصر المعقدة والمتغیره ، کما أنها تجعلهم قادرین علی إنتاج المعرفة وإدارتها ولیس مستهلکین لها ، لهم القدرة علی الإبداع والتجدید والابتکار وتطویر أفکارهم لتفسیر الواقع المحیط بهم وتوقع ما قد یحدث فی المستقبل المجهول الذی یمکن أن یواجه العالم (Jones & etal , 2012 , 690) .

ویؤکد کلَ منFurey (2014) ؛ والسعدی (2008) إلی أن اکتساب المتعلمین لهذه المهارات یساعدهم علی التنبؤ بطبیعة الأوضاع المستقبلیة وتحلیلها ، ودراسة أسبابها وتقییم نتائجها ؛ باعتبار أن تصورات الأفراد حول المستقبل تؤثر فیما یتخذونه من قرارات مناسبة فی الوقت الحاضر ، سواء من أجل التکیف مع تلک التصورات عندما تقع  أو من أجل تحویل تلک التصورات إلی واقع.

وهذا ما أشارت إلیة دراسة Tan & et al(2008) إلی أننا لا نستطیع استشراف المستقبل وآفاقة دون أن نملک مهارات استشراف المستقبل وننمیها ، فهذه المهارات تُعد بمثابة أدوات التعامل مع المستقبل ومواجهة تحدیاته القادمة ومواصلة استکشافاته . 

         کما أکدت نتائج بعض البحوث والدراسات علی ضرورة تنمیة مهارات استشراف المستقبل لدی المتعملین خلال المراحل التعلیمیة المختلفة إستجابة لمتطلبات العصر الذی یتطلب الوعی بالمستقبل واستشراف آفاقه وإعداد جیل من المتعلمین قادرین علی تحدید المتطلبات والاحتیاجات من المستقبل الأمر الذی یساعد علی تطویر المجتمع وتقدمه والنهوض به ، کما جعلتها هدف أسمی من أهداف تدریس العلوم بوجه خاص (عمار ، 2015 ؛ محمود ، 2014 ؛ إسماعیل ، 2012 ؛ Lloyd& et  al , 2010 ؛ Pulver&et al , 2009).

         وفی ضوء ما سبق یُصبح اکتساب مهارات استشراف المستقبل وتنمیتها من أولویات واهتمامات المؤسسات التعلیمیة ؛ لأن جوهر التربیة العلمیة هو عملیة مستقبلیة ، ومن ثم ینبغی إعادة صیاغة مناهج العلوم وتطویرها وتضمین هذه المهارات فیها بما یتیح للمتعلمین الفرصة للتدریب علیها وممارستها ؛ لإعداد اجیال قادرة علی معاصرة هذا العالم المتغیر ، واستشراف أفاقة من موقع المشارک والمنتج لا المشاهد والمستهلک.

         کما أن تنمیة أوجه تقدیر العلم وجهود العلماء من أحد أهم أهداف تدریس العلوم ، فتقدیر العلم وجهود العلماء الذین بذلوا مجهودات من أجل تحقیق تقدم علمی فی شتی المجالات العلمیة والتکنولوجیة وغیرها أصبح ضرورة ملحة ؛ لأن العلماء یبذلون جهد شاق من أجل اکتساب المعرفة والبحث والتجریب رغبة فی توفیر السبل المختلفة التی تحافظ علی البشریة وحل المشکلات التی تواجهها ، وبناء العلم ذو طبیعة تراکمیة ، کل عالم یستفید من الآخرین ویضیف إلی ماتوصلوا إلیه ، وربما اکتفی بإصلاح وضع لبنه سابقة أضافها غیره من قبل.

وعلی الرغم من أهمیة تنمیة أوجه تقدیر العلم وجهود العلماء ، إلا أنه یوجد قصورًا فی تنمیة قیمة العلم وجهود العلماء من خلال مناهج العلوم ؛ لأن مناهج العلوم فی الوطن العربی إذا ذکرت شیئًا عن قیمة العلم وجهود العلماء ، فإنها تقتصر علی مساهمات بعض علماء العرب والمسلمین وبشکل مختصر ، وهذا ما أشارت إلیة بعض الدراسات السابقة مثل دراسة أحمد (1999) ؛ عبد الفتاح (2013).

     وفی ضوء الاهتمام المتزاید بتوجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة الذی أصبح ضرورة ملحة لأنظمة التعلیم ، قامت الباحثة بمراجعة محتوی مناهج العلوم بالمرحلة الإعدادیة لعام 2016 /2017، فوجدت أنه لا یزال مفهوم وفلسفة الاقتصاد المبنی علی المعرفة بعدًا غائبًا فی مناهج العلوم کأحد متطلبات النمو الاقتصادی وفق الفکر التربوی المعاصر الذی یدعو إلی الاستفادة المثلی من الثورة المعرفیة والتکنولوجیة للقیام بدور أکثر کفاءة وفاعلیة فی التعامل مع المتغیرات المتسارعة فی عالم أصبح فیه رأس المال البشری هو أساس توظیف المعرفة للنهضة المجتمعیة فی مختلف المجالات ، والتی تنعکس إرهاصاتها علی المتعلم فی العملیة التعلیمیة.

وبناءًا علی ما سبق راجعت الباحثة الدراسات السابقة التی تناولت الاقتصاد المبنی علی المعرفة لتعرف موقفها فلم تجد من بینها دراسة - فی حدود علم الباحثة – قد تناولت هذه المتغیرات مجتمعة بالدراسة والبحث على وجه التحدید ، ومن هنا جاءت فکرة البحث.

مشکلة البحث

تتحدد مشکلة البحث فى أنه على الرغم من الأهمیة المتنامیة للاقتصاد المبنی علی المعرفة کأحد متطلبات العصر والنمو الاقتصادی وتأثیراته فی شتى مجالات الحیاة المعاصرة ، إلا أنه لا یزال بعدًا غائبًا فی محتوی مناهج العلوم فی تلک المرحلة ، کما یوجد قصورًا فی تنمیة قیمة العلم وجهود العلماء من خلال مناهج العلوم ، هذا بالإضافة إلی ضرورة تنمیة مهارات استشراف المستقبل لدی المتعملین إستجابة لمتطلبات العصر ، وللتصدى لتلک المشکلة حاول البحث الإجابة عن السؤال الرئیس التالى:

"کیف یمکن بناء برنامج فی العلوم فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی؟"

ویتطلب ذلک الإجابة عن الأسئلة الفرعیة التالیة:

1-    ما مهارات استشراف المستقبل المناسبة لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی والتی یمکن تنمیتها من خلال تدریس العلوم ؟

2-    ما البرنامج المقترح فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة؟

3-    ما فاعلیة البرنامج المقترح فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة فی تنمیة مهارات استشراف المستقبل لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة؟

4-    ما فاعلیة البرنامج المقترح فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة فی تنمیة تقدیر العلم وجهود العلماء لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة؟

حدود البحث:

اقتصر البحث علی الحدود الآتیة :-

-        مجموعة من تلامیذ الصف الثالث الإعدادی للعام الدراسی 2017 / 2018؛ نظرًا لوصول التلامیذ لمرحلة من الدراسة العلمیة تساعدهم علی فهم القضایا والتطبیقات فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة.

-        مهارات استشراف المستقبل والتی تم التوصل إلیها من خلال إجراءات إعداد قائمة خاصة بذلک وتتمثل فی : التنبؤ العلمی – التوقع – التخیل المستقبلی – التخطیط المستقبلی – حل المشکلات المستقبلیة.

-        أبعاد تقدیر العلم وجهود العلماء والتی تتمثل فی : الثقة فی المنفعة الاجتماعیة للعلم – متابعة سیر العلماء ومعرفة أخبارهم - الثقة فی نتائج العلم وجهود العلماء - الاستثمار فی مشروعات البحوث العلمیة.

تحدید مصطلحات البحث:

1-   الاقتصاد المبنی علی المعرفة :ذلکالاقتصاد الذی یحقق منفعه من خلال توظیف المعرفة واستخدام ثمارها وإنجازاتها، حیث تشکل هذه المعرفة (سواءً ما یعرف بالمعرفة الصریحة التی تشتمل على قواعد البیانات والمعلومات والبرمجیات وغیرها، أو المعرفة الضمنیة التی یمثلها الإفراد بخبراتهم ومعارفهم وعلاقاتهم وتفاعلاتهم) مصدرًا رئیسًا لثروة المجتمع وتحسین نوعیة الحیاة بمجالاتها کافة.

2-   مهارات استشراف المستقبل:

مجموعة من القدرات التی یجب أن یمتلکها ویمارسها تلامیذ الصف الثالث الإعدادی بحیث تمکنهم من فهم تطور القضایا والموضوعات العلمیة والتکنولوجیة انطلاقًا من الوضع الراهن إلی امتداد زمنی مستقبلی لمعرفة اتجاه وطبیعة التغیر مستندًا إلی معرفة متوفرة عن الحاضر وتفسریها وتحلیلها والاستفادة منها لفهم المستقبل والتنبؤ بالآثار والمشکلات المستقبلیة المتوقع حدوثها، وتتمثل هذه المهارات فی خمس مهارات هی: التنبؤ العلمی – التوقع – التخیل المستقبلی – التخطیط المستقبلی – حل المشکلات المستقبلیة ، وتقاس إجرائیًا فی هذا البحث بالدرجة التی یحصل علیها التلامیذ فی مقیاس مهارات استشراف المستقبل.

3-   تقدیر العلم وجهود العلماء :

هی حالة من الاستعداد النفسی والعقلی تجعل تلامیذ الصف الثالث الإعدادی یثقون فی أن تنمیة أی مجتمع وتحقیق استقلاله یتحقق من خلال تقدیرهم لقیمة العلم والنتائج التی یتوصل إلیها وفی قدرته علی حل المشکلات والازمات التی تواجهه المجتمعات ، بالإضافة ثقتهم فی الجهود والمحاولات التی یبذلها العلماء من أجل إیجاد الحلول لهذه المشکلات الحالیة والمستقبلیة بما یحقق نهضة لهذه المجتمعات وتتطورها فی جمیع المجالات ، بالإضافة إلی اهتمامهم بمعرفة أخبار العلماء وأبحاثهم وما توصلوا إلیة من اکتشافات علمیة واختراعات جدیدة أفادت البشریة ، ویُقاس بالدرجة التی یحصل علیها التلمیذ فی مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء.


منهج البحث والتصمیم التجریبی :-

   استخدمت الباحثة المنهجین البحثیین التالیین :-

1-   المنهج الوصفی التحلیلی : عند إعداد الإطار العام للبرنامج المقترح ، وعند إعداد أداتی التقییم المتمثلتین فی : مقیاس مهارات استشراف المستقبل ومقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء .

2-   المنهج التجریبی : ذو المجموعة الواحدة فی الإجراء الخاص بالجانب التطبیقی للبحث للتأکد من فاعلیة البرنامج المقترح.

وبذلک یتشکل التصمیم التجریبی للبحث علی المتغیرات التالیة :

-        المتغیر المستقل: برنامج مقترح فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة .

-        المتغیریین التابعیین : مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء.

فروضالبحث:

3-   یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوی 01,0 بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی / البعدی لمقیاس مهارات استشراف المستقبل ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح التطبیق البعدی.

4-   یوجد فرق دال إحصائیًاعند مستوی 01,0  بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی / البعدی لمقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح التطبیق البعدی.

أهمیة البحث :

تتمثل أهمیة البحث فیما یقدمه لکل من :

–        مخططی ومطوری المناهج : یلفت هذا البحث أنظار مخططی المناهج إلی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة والاهتمام بتنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بقضایا المستقبل واستشراف آفاقة من خلال تضمین المقرارات الدراسیة بموضوعات وقضایا تعالج البعد المستقبلی.

–        المعلمین : حیث یوجه هذا البحث أنظار المعلمین إلی ضرورة الاهتمام بتضمین وتنمیة مهارات استشراف المستقبل أثناء تنفیذهم للمقرارات الدراسیة ، کما أنه یقدم مقیاس لمهارات استشراف المستقبل ومقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء علی درجة عالیة من الموثوقیة یمکن أن یستفید منها المعلمون عند تقییم مهارات استشراف المستقبل و تقدیر العلم وجهود العلماء.

–        المتعلمین : یساعد المتعلمین علی إثراء معرفتهم من خلال دراستهم لبعض الموضوعات والقضایا المرتبطة بتوجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة ، بالإضافة إلی تنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء والذین سوف یکون لهما تأثیر کبیر علی مستقبل حیاتهم کمواطنین قادرین علی المشارکة بفاعلیة فی التصدی للمشکلات التی قد تواجه مجتمعهم ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة والمشارکة فی بناء مستقبل بلادهم.

–        الباحثین : یقدم هذا البحث نموذجًا عملیًا متمثل فی برنامج اثرائی فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة کأحد التوجهات الحدیثة فی مجال التعلیم یمکن الاسترشاد بها ، فضلًا عن إسهامهذا البحث بمجاله ونتائجه فی فتح آفاق جدیدة فی مجال تنمیة مهارات استشراف المستقبل وما یتصل بها من متغیرات وأبعاد ، بالإضافة إلی أوجة تقدیر العلم وجهود العلماء.


الإطار المعرفی للبحث

      یهدف عرض الإطار النظری للبحث إلی استخلاص أسس بناء البرنامج فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة ، وکذلک تحدید مهارات استشراف المستقبل التی یسعى البرنامج لتنمیتها لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، ولتحقیق ذلک یعرض الإطار النظری ثلاثه محاور رئیسیه هی : الاقتصاد المبنی علی المعرفة ، ومهارات استشراف المستقبل ، وتقدیر العلم وجهود العلماء وفیما یلی تفصیل ذلک:

أولًا : الأقتصاد المبنی علی المعرفة

شهدت السنوات الأخیرة اهتمامًا متزایدًا بالاقتصاد المبنی علی المعرفة حیث أصبح من التوجهات الحدیثة فی مجال التعلیم ؛ لأنه یهتم بتطویر المجتمعات وتحقیق رفاهیة للأفراد عن طریق دراسة نظم إنتاج وتصمیم المعرفة وإداراتها ، ثم إجراء وتنفیذ التدخلات الضروریة لتطویر هذه النظم واستثمارها من خلال عملیة منهجیة.

 مفهوم الاقتصاد المبنی علی المعرفة

     لقد استخدمت عدة تسمیات لتدل على اقتصاد المبنی علی المعرفة کاقتصاد المعلومات، واقتصاد الانترنت والاقتصاد الرقمی، الاقتصاد الافتراضی، الاقتصاد الالکترونی، الاقتصاد الشبکی واقتصاد اللاملموسات...الخ، وکل هذه التسمیات إنما تشیر فی کلیتها إلى اقتصاد المبنی علی المعرفة . وفی الغالب  تستخدم بطریقة متبادلة، مما یبین أن مسألة تحدید تعریف جامع مانع لهذا الاقتصاد لم تلقى إجماعًا بعد بین أوساط الباحثین والمنظرین.

فیعرفه محمد (2015) بأنه الاقتصاد الذى یدور حول المعرفة من أجل الحصول علیها واستثمارها باستخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصالات والاستراتیجیات التعلیمیة الحدیثة ؛ لإنتاج معارف جدیدة وتوظیفها فى مجالات الحیاة المختلفة.

ویُعرفه الخوالدة وآخرون (2012) بأنه الاقتصاد الذی یدور حول الحصول على المعرفة والمشارکة فیها ، واستخدامها وتوظیفها وابتکارها وإنتاجها بهدف تحسین نوعیة الحیاة بمجالاتها المختلفة بالإفادة من خدمة معلومات ثریة وتطبیقه تکنولوجیة متطورة واستخدام لعقل البشری کرأس مال معرفی ثمین .

ومنخلالالمفاهیمالسابقةتستخلص الباحثة أن:

  • الاقتصاد المبنی علی المعرفة هو فرع جدید من العلوم الإقتصادیة فرضته طائفة جدیدة من الأنشطة المرتبطة بالمعرفة وتکنولوجیا المعلومات.
  • تقوم فلسفة الاقتصاد المبنی علی المعرفة علی توظیف المعرفة وربطها بحاجات سوق العمل ؛ بما یحقق تحسین نوعیة الحیاة بکافة مجالاتها من خلال خدمة معلوماتیة ثریة ، لذلک المعرفة هی بؤرة العمل ولیس مجرد أداة له.

وفی ضوء طبیعة البحث وأهدافه تُعرفة الباحثة بأنه "ذلک الاقتصاد الذی یحقق منفعه من خلال اعتماده علی توظیف المعرفة واستخدام ثمارها وإنجازاتها فی إنتاج تطبیقات علمیة وتکنولوجیة حدیثة ، حیث تشکل هذه المعرفة (سواءً ما یعرف بالمعرفة الصریحة التی تشتمل على قواعد البیانات والمعلومات والبرمجیات وغیرها، أو المعرفة الضمنیة التی یمثلها الإفراد بخبراتهم ومعارفهم وعلاقاتهم وتفاعلاتهم) مصدرًا رئیسًا لثروة المجتمع وتحسین نوعیة الحیاة بمجالاتها کافة .


سمات وخصائص الاقتصاد المبنی علی المعرفة

یتمیز الاقتصاد المبنی علی المعرفة بمجموعة من السمات والخصائص التی تمیزه عن الاقتصاد التقلیدی أوجزها ( Hadad, 2017,210-215  ؛  Skrodzka, 2016 ؛ Connell, 2015 ؛ Suciu & et al , 2011  ؛   Karlsson & et al., 2009, 2؛ سلیمان ، 2009 ، 19 - 22) فی أنه:

  • اقتصادٌ منفتح على العالم ؛ لأنه لا یوجد اقتصاد یمکنه تکوین واحتکار المعرفة دون أن یشارک أو یستورد المعارف الجدیدة من الآخرین.
  • یحتاج إلی تطور المصادر المعرفیة ونموها وازدیادها ، حیث تزداد المعرفة وتتنوع مجالاتها بالإستخدام وبمرور الوقت.
  • یعتمد علی التعلم والتدریب المستمرین وإعادة التدریب ؛ حتی نتمکن من مواکبة التطورات التی تحدث فی میادین المعرفة.
  • یوظف تکنولوجیا المعلومات والاتصالات توظیفًا یتصف بالفعالیة لبناء نظام معلوماتی فائق السرعة والدقة والاستجابة.
  • مرن شدید السرعة والتغیر والتطویر؛ نتیجة الثورة التکنولوجیة التی تتعلق بالمعرفة الجدیدة وتکنولوجیا الاتصالات لتلبیة الاحتیاجات متغیرة ، ویمتاز بالانفتاح والمنافسة العالمیة ؛ إذ لا توجد حواجز للدخول إلیه ، بل هو اقتصاد مفتوح بالکامل.
  • یعتمد على إدارة المعرفة من أجل التعامل مع وتخزین وتبادل المعلومات وتطبیقها.
  • §         یرتبط بالقدرة الابتکاریة وبالخیال وتولید معارف وأفکار جدیدة لم تکن معروفه من قبل ، هذا بالإضافة إلی ارتباطه بالوعی الإدراکی والمبادرة والمبادأة الذاتیة والجماعیة لتحقیق ما هو أفضل ، وتفعیل ذلک کله لإنتاج أفضل فی الکم وأکثر فی جودة الأداء.

رکائز الاقتصاد المبنی علی المعرفة

          یستند الاقتصاد المبنی علی المعرفة علی أربعة رکائز أساسیة أوجزها ( محمد وآخرون ، 2014 ؛ Kurtić  & et al , 2012 , 416-417 ؛ Tocan, 2012 , ؛ Ceptureanu S., Ceptureanu E., 2010 ؛ Verboncu et al., 2009) فی:

1-    الابتکار Innovation : نظام فعال من الروابط الاقتصادیة مع المؤسسات الأکادیمیة وغیرها من المنظمات التی تستطیع مواکبة ثورة المعرفة المتنامیة ووالوصول إلیها واستیعابها وتکییفها مع الاحتیاجات المحلیة واستخدامها لإنتاج منتجات وخدمات جدیدة مبتکرة فی ضوء المتغیرات البیئیة العالمیة.

2-   التعلیم والتدریب: تُعد الموارد البشریة من الاحتیاجات الأساسیة للإنتاجیة والتنافسیة الاقتصادیة خاصة فی ظل اقتصاد المبنی علی المعرفة وما یتضمنه من تقنیات متقدمة ، ولمؤشرات الموارد البشریة مصدران رئیسیان على قدر کبیر من الأهمیة أولهما: البیانات المتعلقة بالتعلیم والتدریب ، وثانیهما : البیانات المتعلقة بالکفاءات أو بمهن العمال.

وتسمح المؤشرات القائمة على البیانات المتعلقة بالتعلیم والتدریب بتقییم الرأسمال البشری (المعارف والمهارات المتکسبة) خلال العملیة الرسمیة للتعلیم ، کما أنها تسمح بتقییم المخزون والاستثمار فی الرأسمال البشری ؛ لذلک یعد هذا المؤشر على درجة عالیة من الأهمیة لما له من تأثیر مباشر على ثورة التکنولوجیا والمعرفة من حیث زیادة نسبة المتخصصین فی مجالات المعرفة المختلفة وبالتالی زیادة الإنتاجیة.

لذلک یجب علی مؤسسات التعلیم المختلفة أن تُعد تلامیذ (الرأس المال البشری) قادرین توظیف المعرفة وإداراتها واستثمارها ، فضلًا عن تنمیة مهارات المستقبل من خلال المناهج التعلیمیة وبرامج التعلم مدى الحیاةمن أجل أن تکون قادرة على التعامل مع التغیرات والتحدیات المستقبلیة.

3-    تکنولوجیا المعلومات والاتصالات Information and Communication Technology:

تؤکد الأدبیات المتعلقة بالاقتصاد المبنی علی المعرفة أهمیة تکنولوجیا المعلومات والاتصالات على المعرفة والاقتصاد، والتنمیة الاقتصادیة ، حیث ان تکنولوجیا المعلومات والاتصالات ولا تولد معرفة ، لکنها هی التی تسهل نشر وتجهیز المعلومات والمعارف وتکییف الفرد مع الاحتیاجات المحلیة، لدعم النشاط الاقتصادی وتحفیز المشاریع على إنتاج قیم مضافة عالیة.

4-    الحافز الاقتصادی والنظام المؤسسی Economic Incentive and Institutional Regime : والتی تقوم على أسس اقتصادیة قویة تستطیع توفیر کل الأطر القانونیة والسیاسیة التی تهدف إلى زیادة الإنتاجیة والنمو. وتهدف هذه السیاسات إلى جعل تکنولوجیا المعلومات والاتصالات أکثر إتاحة ویسر، وزیادة القدرة التنافسیة للمؤسسات الصغیرة والمتوسطة.

وفی ضوء الرکائز السابقة ، توجز الباحثة بعض المتطلبات الأساسیة للاقتصاد المبنی علی المعرفة وهی:

  • رفع مستوی التعلیم وجودته من خلال إکساب التلامیذ مهارات استشراف المستقبل والکفایات التکنولوجیة.
  • اکتساب المعرفة عبر أسالیب وعملیات حدیثة ومتطورة.
  • تشجیع ودعم الإبداع ، وتعزیز القدرة علی البحث والتعلم.
  • الإطلاع علی مصادر المعرفة العالمیة والاستفادة منها.
  • الترکیز على إدارة المعرفة وتفعیل آلیاتها ومهاراتها.
  • الاهتمام بتکنولوجیا المعلومات والاتصالات والعمل على خلق وتطویر رأس المال البشری بکفاءة عالیة.

دور التعلیم فی الاقتصاد المبنی علی المعرفة

یعتبر التعلیم أهم المصادر التی تدعم وتعزز التنافس الدولی خاصة فی مجتمع المعلومات ، لذلک یمکن اعتبار التعلیم هو مفتاح المرور لعصر المعرفة والتکنولوجیا وتطویر المجتمعات من خلال تنمیة حقیقة للرأس المال البشری الذی یعتبر محور العلمیة التعلیمیة ، لذلک عندما یتم إحداث نقلة نوعیة وتطویر فی النظام التعلیمی بکل مکوناته فی سیاق منظومة المعرفة من الحصول على المعلومات والمعرفة ونشرها، وإنتاج المعرفة وتوظیفها ونقل المعرفة وتسویقها عبر الشبکات؛ فقد تکون هذه الخطوة الأولی والرئیسة للاقتصاد المبنی علی المعرفة.

ولما أن الاقتصاد المبنی علی المعرفة یتطلب جهودًا کبیرة فی مجالات التعلیم والتدریب ، کما یتطلب نوعًا وأسلوبًا جدیدًا من التعلیم والتدریب ، فالامیة المعلوماتیة أصبحت من الظواهر المعیقة للتقدم ، ومن جهة أخرى فان تطور المعرفة السریع یتطلب التدریب مدى الحیاة ، کما یتطلب مستوى علمی وتکنولوجی أعلى من السابق ، وهذا ما أکدته دراسة السعدی وآخرون (2012) التی أشارت إلی أهمیة التحول إلى نظام تعلیمی یرکز على تزوید المتعلمین بالمهارات اللازمة للاقتصاد القائم على المعرفة مثل: مهارات البحث والتعلم مدى الحیاة ، ومهارات التفکیر المستقبلی ، ومهارات تزید من کفاءتهم علی التکیف ومسایرة التطورات السریعة فی تکنولوجیا المعلومات والاتصالات.  

وفی هذا الصدد یقدم Barber ( (2009معادلة توضح ما لمقصود بأن یکون الشخص متعلم تعلیما جیدا educated well کالتالی: Well educated = E (K+T+L ) حیث تشیر E إلى الدعامة الأخلاقیة underpinning Ethical ، وتشیر K إلى المعرفة Knowledge  ، وتشیر T إلى التفکیر Thinking ، أما L فتشیر إلى القیادة Leadership والمقصود بها قیادة الفرد لنفسه والآخرین و بهذا فإن   Barber تجاوز الترکیز التقلیدی على المعرفة والتفکیر الناقد فقط إلى مدى أوسع لیشمل مهارات القیادة المطلوبة لتحویل الأفکار المجردة إلى أفعال محسوسة وکذلک الدعائم الأخلاقیة التی تحول التأثیر لصالح المجتمع.

وبناء علی ما سبق تری الباحثة أن مناهج العلوم لکی تؤدی وظائفها علی نحو متکامل فی ظل عصر الاقتصاد المبنی علی المعرفه ینبغی علیها أن :

-       توفر المواقف التعلیمیة التی توظف فیها المعرفة وتطبیقاتها فى حیاة التلامیذ العلمیة داخل المدرسة وخارجها.

-        توفر بیئة تعلیم وتعلم تتسم بالفکر والتحدی والخیال .

-        تضمین أنشطة تعلیمیة وتکلیفات تتطلب من المتعلمین التوظیف الأمثل للمعرفة.

-        تُعزز تعلم التلامیذ وتصمیم خبرات تعلم تتمیز بالمرونة والابتکار.

-        تنمی لدی المتعلمین مهارات التعلم الذاتى وتوجیههم نحو الإبداع والتمیز ، والقدرة على اتخاذ القرارات.

-        تحلیل الأداء وتطویره والانخراط فی عملیة تعلم مسـتمرة.

-        توفر مواقف تعلیمبة تساعد المتعلمین علی بناء علاقات فاعلة بین المعرفة والتکنولوجا وبین متطلبات العصر والمجتمع بما یدعم عملیة تعلم التلامیذ.


المحور الثانی : مهارات استشراف المستقبل

لقد أصبحت المنافسة الاقتصادیة بین الدول تتوقف على ما یمتلکه الرأسمال البشری من معرفة ومهارات تتفق مع خصائص هذا العصر، ونتیجة لذلک نادت الآراء بأنه یجب علی المؤسسات التعلیمیة تزوید المتعلمین بالمهارات الضروریة التی تمکنهم من الحیاة والعمل فی مجتمع وعصر الاقتصاد المبنی علی المعرفة والتی منها مهارات استشراف المستقبل ؛ بما یساعدهم علی إدراک التطور السریع فى تکنولوجیا المعلومات والتفاعل بإیجابیة ونجاح متطلبات القرن الحادی والعشرین.

مفهوم مهارات استشراف المستقبل

عرفها الصغیر (2016) بأنها "مجموعة من القدرات التی یقوم المتعلم بها وتمکنه من التعامل والتفاعل الإیجابی مع قضایا المستقبل وتطورات ومتطلبات الحیاة فی القرن الحادی والعشرین".

وعرفها السید وآخرون (2014) بأنها "مجموعة من المهارات الشخصیة والأدائیة التی ترتبط بقدرة الفرد علی علی وضع تصور للمستقبل انطلاقأ من الواقع والاستفادة من خبرات الماضی".

وأشارت إلیها جمعیة آسیا ومجلس المشرفین الرئیسیین لمدارس الولایات المتحدة (The Asia Society and the U.S. Council of Chief State School Officers (CCSSO)) بأنها : "المهارات الأساسیة التی یحتاجها الطلاب للقرن الحادی والعشرین من أجل فهم القضایا ذات الأهمیة العالمیة والعمل على مواجهتها" ( (Saavedra& et al, 2012 .

وفی ضوء طبیعة البحث وأهدافه تُعرف الباحثة مهارات استشراف المستقبل أنها " مجموعة من القدرات التی یجب أن یمتلکها ویمارسها تلامیذ الصف الثالث الإعدادی بحیث تمکنه من فهم تطور القضایا والموضوعات العلمیة والتکنولوجیة انطلاقًا من الوضع الراهن إلی امتداد زمنی مستقبلی لمعرفة اتجاه وطبیعة التغیر مستندًا إلی معرفة متوفرة عن الحاضر وتفسریها وتحلیلها والاستفادة منها لفهم المستقبل والتنبؤ بالآثار والمشکلات المستقبلیة المتوقع حدوثها؛ مما یزید من کفاءته فی التعامل والتفاعل الإیجابی مع تحدیات وقضایا المستقبل واقتراح حلول وأفکار مستقبلیة جدیدة لتحقیق مستقبل مفضل ومأمول والاستجابة لمتطلبات الحیاة فی القرن الحادی والعشرین".

مهارات استشراف المستقبل:

          لقد اختلف التربویین والباحثین فی تحدید مهارات استشراف المستقبل کل حسب وجهة نظرة ووجهاته التربویة ، وعلی الرغم من تباین الآراء حول مهارات استشراف المستقبل إلا أن هذا التباین یُعد تباینًا شکلیًأ ولیس جوهریًا ، فمعظم الآراء اتفقت علی المهارات التالیة:

  • التنبؤPredication : عملیة ذهنیة تعتمد على تحلیل التلمیذ للمعلومات أو استخدام المعرفة السابقة لإضافة معنى للمعلومات الجدیدة وربطها بالبنیة المعرفیة القائمة ومن ثم استقرأ المستقبل وفق هذا التحلیل ، أو هو تقدیر مستقبلی معتمد علی أسس إحصائیة وموضوعیة ونتائج سابقة ومؤشرات تم اختیار سلامتها .
  • التوقع Expectation : تقدیر مستقبلی معتمد علی القدرة الذاتیة فی تطویع البیانات المتسقة بالمحتوى المراد تقدیرة  أی أنه تقدیر موجه عام ولکن غیر مقتبس یمکن تدلیل عمومیاته فقط بدون تفاصیل ، أو استقراء المستقبل من خلال تتبع الظاهرة فی الماضی والحاضر لتوقع ثارها فی المستقبل .
  • التخیل المستفبلى Future Imagining : ویقصد بها قدرة التلمیذ علی إطلاق العنان للأقکار وتکوین صورًا عقلیة مبتکرة غیر موجودة بالحاضر عادة  ، ولکن من الممکن أن تصبح بالمستقبل أفکار واقعیة وضروریة ومفیدة للمجتمع ،  أی أنه یتحرر من عالم الحقیقة والواقع ، بهدف وضع تخیل لما یمکن أن یکون علیة مستقبل بعض القضایا والمشکلات ( عبد الوارث، 2016 ، 36) .
  • التخطیط المستقبلی Future Planning : الطریقة المثلى لمواجهة التحدیات المستقبلیة ، وذلک من خلال تحدید الاهداف ، ووضع الجدول الزمنى للتنفیذ ، ثم رسم صورة واضحة للمستقبل وتحدید الإجراءات الفعالة للوصول إلى هذه الصورة ، وکیفیة التعامل مع الزمن واختیار الاولویات.
  • حل المشکلات المستقبلیة Problem Solving  Future: العملیة العقلیة التى تتیح للتلمیذ تتبع مسار المشکلات الحاضرة ، وإقتراح بدائل متعددة لما ستکون علیه المشکلة أو القضیة فى المستقبل.

خصائص مهارات استشراف المستقبل

تتسم مهارات استشراف المستقبل ببعض الخصائص أوجزهاالصغیر (2016، 81) فیما یلی:

–        المهارات لیست ثابتة ، قابلة للتدریب والتعلم من خلال البرامج التعلیمیة أو التدریبیة المختلفة.

–        متنوعة إذ تشمل الجوانب المادیة وغیر المادیة المرتبطة بأسالیب إشباع الفرد لاحتیاجاته ولمتطلبات تفاعله مع الحیاة وتطویره لها.

–        تختلف من مجتمع لآخر تبعاً لطبیعة کل مجتمع وظروفه ودرجة تقدمه.

–                تعتمد على طبیعة العلاقات التبادلیة التکاملیة بین الفرد والمجتمع والبیئة ودرجة تأثیر کل منهما بالآخر.

–        تعمل على مساعدة الفرد على التفاعل الناجح مع مواقف الحیاة وتطویر أسالیب معیشته معها.

–        تساعد المتعلم على حل المشکلات واتخاذ قرارات ذات أهمیة فی حیاته المستقبلیة.

–        جزء أساسی فی تکوین شخصیة الفرد ولا غنى عنها من أجل مواصلة البقاء.

–        ترتبط ارتباطًا وثیقًا بالأنشطة البشریة التی یمارسها الإنسان على کوکب الأرض.

أهمیة تنمیة مهارات استشراف المستقبل:

          لا یمکن فهم العصر ولغته وتحدیاته دون فهم المستقبل واستشراف آفاقة ، فالتفکیر فى المستقبل أو استشرافه سیساعد کثیرًا فى رسم صورة بعیدة المدى لمستقبل الأفراد والدول والحکومات فى مختلف دول العالم خلال المرحلة المستقبلیة القادمة ، وقد أشار (عبد الهادی،2016 ، 64-65 ؛  Siddique & et al , 2015 , 1 ؛  Bodell , 2014 ؛  Jones & et al , 2012 , 689-691  ؛  Pulver & et al ,  2009 , 2-3) إلی أن تنمیة هذه المهارات تساعد المتعلمین علی :

-التعامل والتفاعل الإیجابی مع الألفیة الجدیدة بشکل یجعلهم یستطیعون مواجهة احتیاجاتهم وتطلعاتهم المستقبلیة.

–        التنبؤ باکتشاف المشکلات قبل وقوعها، ومن ثم الاستعداد لمواجهتها أو وقوعها.

–        التفکیر بشکل بناء وإیجابی حول المستقبل ، والتأثیر فیه والتخطیط له.

–        تحلیل ما یعرفة عن الأحداث الحالیة ، وتطبیق تلک المعرفة من أجل اتخاذ القرارات المستقبلیة المناسبة ، کما ینمی لدیهه الدافع إلی الإنجاز والتحصیل .

–        رسم خریطة شاملة للمستقبل مبنیة على مجموعة التأملات والاحتمالات.

–        معالجة القضایا الراهنة والمشکلات الحالیة ، ولها آثار مترتبة علیها فى المستقبل ، ومن ثم فهی دعوة لاتساع الرؤیة للحاضر.

–        التکیف والمرونة فی التفکیر والأداء ، کما تجعلهم قادرین علی الحکم علی أدائهم الشخصی فیکونوا قادرین علی التفکیر الإبداعی.

–        اکتشاف أنفسهم ومواردهم وطاقاتهم ، مما یحقیق تنمیة شاملة سریعة.

–        طرح التساؤلات المثیرة للجدل ، وحل المشکلات بطریقة إبداعیة ، والقدرة علی التماسک ومواجهة العقبات بشجاعة.

دور المعلم فی تنمیة مهارات استشراف المستقبل

هناک عدد من المهام التی ینبغی أن یقوم بها المعلم لتوفیر بیئة تعلیمیة تساعد المتعلمین علی اکتساب تلک المهارات أوجزها إبراهیم (2014 ،89-90) ؛ سلیمان (2017 ، 14) فیما یلی :

-        طرح الأسئلة مفتوحة النهایة التی تثیر اهتمام المتعلمین حول قضیة مستقبلیة تتعلق بالمادة الدراسیة علی المستوی المحلی والعالمی ، مثل : ما رأیک؟ ، کیف تنظر إلی المستقبل؟ ، ماذا تقترح من حلول للمشکلات الحالیة؟

-        حث المتعلمین علی الحوار والمناقشة إزاء القضایا المستقبلیة ، وطرح أکبر عدد ممکن من الأفکار .

-        مساعدة المتعلمین علی تکوین  صورة ذهنیة للمستقبل بناءً علی فهمهم وتحلیلهم للحاضر.

-        تدریب المتعلمین علی التخطیط والتنبؤ وإبداء الرأی فی تناول القضایا.

-        تشجیع المتعلمین علی إطلاق العنان لتفکیرهم ؛ لإبتکار حلول غیر مألوفة لحل القضایا المستقبلیة.

-        تشجیع المتعلمین علی التعبیر عن أفکارهم بحریة تامة ، والاستماع لها ، وتقبل آرائهم وتعلیقاتهم.

-        تشجیع المتعلمین علی ممارسة التعلم الذاتی داخل البیئة التعلیمیة وخارجها.

المحور الثالث : تقدیر العلم وجهود العلماء

        أن أهداف تدریس العلوم لم تعد مقصورة على مساعدة المتعلمین فی اکتساب المعلومات بل اتسعت لتضم إلى جانب ذلک تنمیة جوانب آخری لدیهم مثل الاتجاهات والمیول العلمیة وتقدیر العلم وجهود العلماء.

        فمناهج العلوم یجب أن تنمی قیمة العلم وتقدیر جهود العلماء لدی التلامیذ من خلال تزویدهم بالمعلومات والمعارف الضروریة عما قدمه وساهم به هؤلاء العلماء فی تقدم العلم فی المجالات المختلفة ، تعریفهم بالإنجازات الضخمة التی حققها العلم وساهمت فی حل المشکلات ، هذا یتحقق من خلال تقدیم مقررات متخصصة فی هذا المجال تزوید التلامیذ بهذه المعلومات أو عن طریق توضیح دور العلم والعلماء عند شرح المواضیع ذات العلاقة .

الأسالیب التی یمکن لمعلم العلوم استخدامها لتنمیة قیمة العلم وجهود العلماء لدی التلامیذ

أن تنمیة تقدیر التلامیذ للعلم والعلماء لا یمکن أن یتحقق من خلال تقدیم المعرفة العلمیة وتطوراتها وتطبیقاتها إلی المتعلمین کمعلومات فقط أو بمجرد سرد الإنجازات التی حققها العالم ، ولکن یجب علی معلم العلوم أن یقدم هذه المعلومات مرتبطة بالصعوبات والعقبات والتضحیات التی بذلها العلماء فی سبیل تقدم العلم والإنسانیة ، لیشعر التلمیذ بمدى ما یستحقه هؤلاء العلماء من احترام وتقدیر (شهده ، 2012 ، 109 -110).

وهناک عدد من الوسائل الفاعلة التی یمکن یستخدمها معلم العلوم لمساعدة التلامیذ علی تقدیر العلم وجهود العلماء لدیهم أوجزها (کمال ، 2017 ، 90-91 ؛  حسن ، 2009 ، 101 – 102) ومنها:

1-   الأسلوب القصصی : یعد من الأسالیب الفاعلة التی تساعد المعلم فی توجیه التلامیذ ومساعدتهم لإدراک الهدف من مثل هذه المعلومات وما تتضمنه من معاناة وجهد قام به العلماء لتحقیق حیاة أفضل .

2-   الربط بین العلم والتکنولوجیا ومساهمات العلماء بالواقع الخارجی سواء فی الماضی أو الحاضر : وذلک عن طریق ذکر بعض الأمثلة المناسبة لموضوع الدرس کدور العلم ومساهمات العلماء فی حیاتنا ومثال ذلک ما کان یعانیه العالم من مشاکل عدیدة من الأمراض الفتاکة مثل: السرطان وفی هذا المجال یذکر دور العلماء فی اکتشاف المرض وما هی التقنیات الحدیثة فی العلاج التی رفعت من نسب الشفاء وأنقذت البشریة من هذا المرض الخطیر .

3-   قراءة المجلات والکتب التی تتناول سیر العلماء: لأنها توضح الصعوبات التی واجهت واعترضت طریق العلماء فی اکتشافاتهم، وکیف استطاعوا التغلب علیها.

4-   مشاهدة الأفلام التعلىمیة: تعرض الأفلام بعض المشکلات التی تعانی منها المجتمعات وکیف تمکن العلم الحدیث بفضل العلماء لإیجاد الحلول المناسبة لها.

5-   ربط الدراسة بالبیئة الخارجیة: أن الربط بیم ما یدرسه الطلاب بمواقف ومشکلات حقیقیة فی البیئة المحلیة من خلال الرحلات والزیارات العلمیة للأماکن المختلفة مثل محطات تولید الکهرباء أو تحلیه میاه البحر یجعل الطلاب یقدرون أهمیة العلم فی شتى المجالات.

6-   الأحداث الجاریة: حیث ربط الطلاب بالمشکلات التی تظهر یومیا فی وسائل الإعلام وجهود العلماء فی الکشف عن أسبابها وطرق الوقایة منها والعلاج مما ینمی أوجه التقدیر لدى الطلاب تجاه العلم والعلماء.

إجراءات البحث

   یتناول هذا البعد عرضًا للإجراءات التی اتبعتها الباحثة لإعداد أدوات البحث التجریبیة وفیما یلی عرضًا تفصیلیًا لتلک الإجراءات.

1-   أولًا : إعداد قائمة مهارات استشراف المستقبل لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، وقد مرت عملیة الإعداد للقائمة بالخطوات التالیة :

  • §        تحدید الهدف من القائمة : یتمثل الهدف من القائمة فى تحدید مهارات استشراف المستقبل الواجب تنمیتها لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی .
  • §        مصادر اشتقاق القائمة: اعتمدت الباحثة فى إعداد قائمة مهارات استشراف المستقبل على المصادر التالیة:

-       مراجعة بعض الکتب والمراجع والدوریات فی تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی .

-       مراجعة البحوث والدراسات السابقة العربیة والأجنبیة التی اهتمت وتناولت تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی واستشرافه.

  • إعداد الصورة الأولیة للقائمة : شملت الصورة الأولیة للقائمة عددًا من المهارات الرئیسة وما تتضمنه من مهارات فرعیة ، وقد کان عدد المهارات الرئیسة (5) مهارة تضم (19) مهارة فرعیة. وکل مهارة فرعیة أمامها مقیاس ثنائی متدرج (مدی مناسبة المهارة ، مدی أهمیة المهارة).
  • §        إجراءات ضبط القائمة: فی سبیل التحقق من موضوعیة القائمة ، تم إتباع الإجراءات العلمیة التالیة لضبط القائمة:

أ‌-      تحدید صدق القائمة: بعد تحدید المهارات الفرعیة المکونة لمهارات استشراف المستقبل الرئیسة ، تم عرضها جمیعها فی استطلاع للرأی علی مجموعة من المحکین المتخصصین فی طرق تدریس العلوم ، وقد استهدف التحکیم علی القائمة من حیث : مدی وضوح المهارة ، مدى شمولیة القائمة لمهارات استشراف المستقبل التی ینبغی أن یکتسبها تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، مدی ارتباط المهارات الفرعیة للقائمة بمهارات الرئیسیة التى تنتمى إلیها ، مدى مناسبة القائمة لخصائص تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، حذف أو إضافة بعض المهارات الفرعیة بما یتلاءم مع کل مهارة رئیسه.

وقد اعتبرت الباحثة صدق المحکمین هو الصدق المنطقی لقائمة مهارات استشراف المستقبل ، وأسفرت هذه الخطوة عن إجراء التعدیلات المناسبة فی ضوء آراء المحکمین والتی تمثلت فی :

v       تعدیل فی صیاغة مهارة  " تقدیم تقدیرات جدیدة بناءًا علی  إحصائیات أو الملاحظات أو عن نتائج تجارب سابقة ومؤشرات تم اختیار سلامتها." إلی " تقدیم استنتاجات جدیدة بناءًا علی  الإحصائیات أو الملاحظات أو نتائج تجارب سابقة ومؤشرات تم اختیار سلامتها".

  • §        الصورة النهائیة للقائمة([1]) :بعد إجراء التعدیلات التی أشار إلیها السادة المحکمون ، وصلت قائمة مهارات استشراف المستققل إلی صورتها النهائیة ، وتمثلت فی خمسه مهارات رئیسة تضم (19) مهارة فرعیة مرتبطة بها وبذلک أصبحت القائمة فی صورتها النهائیة.

ثانیًا : إعداد المواد التعلیمیة الخاصة بالبحث والتی تتمثل فی:

1-   إعداد البرنامج المقترح فی ضوء الاقتصاد المبنی علی المعرفة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء والذی اشتمل علی العناصر التالیة :

  • §        تحدید فلسفة البرنامج : تقوم فلسفة البرنامج علی الاهتمام بإعداد وتثقیف التلامیذ فی ضوء توجهات الأقتصاد المبنی علی المعرفة ؛ لیکونوا قادرین علی العیش والتعامل مع الألفیة الجدیدة من خلال زیادة قدرتهم علی فهم المعرفة وتوظیفها واستخدام ثمارها وإنجازاتها فی تحسین ثروة المجتمع وتحسین نوعیة الحیاة بمجالاتها المختلفة ، بالإضافة إلی زیادة قدرتهم علی فهم وتحدید احتیاجاتهم المستقبلیة والتفکیر بشکل بناء حول المستقبل واستشراف آفاقه فی مختلف القضایا والموضوعات وتقدیر أهمیة العلم والمعرفة وما یبذله العلماء من مجهودات من أجل توفیر حیاه أفضل للحاضر والأجیال القادمة.
  • §        تحدید أسس البرنامج : یقوم البرنامج علی عدة أسس هی:

-        الاقتصاد المبنی علی المعرفة : ذلک الاقتصاد الذی یحقق منفعه من خلال توظیف المعرفة واستخدام ثمارها وإنجازاتها، حیث تشکل هذه المعرفة (سواءً ما یعرف بالمعرفة الصریحة التی تشتمل على قواعد البیانات والمعلومات والبرمجیات وغیرها، أو المعرفة الضمنیة التی یمثلها الإفراد بخبراتهم ومعارفهم وعلاقاتهم وتفاعلاتهم) مصدرًا رئیسًا لثروة المجتمع وتحسین نوعیة الحیاة بمجالاتها کافة .

-        تنمیة مهارات استشراف المستقبل: فالدول والمجتمعات التی لدیها مستویات علمیة ومهارات عالیة هی الأقدر علی تحقیق مزید من التقدم والرقی ؛ لذلک یستند البرنامج المقترح إلی الترکیز على ممارسة مهارات استشراف المستقبل المتمثلة فی(التنبؤ – التصور المستقبلی – التخطیط للمستقبل – حل المشکلات المستقبلیة ) وذلک من خلال تضمین الأنشطة والمهام العلمیة التی تساعد التلامیذ علی إکسابها.

-        تنمیة أوجة تقدیر العلم وجهود العلماء : یستند البرنامج المقترح إلی الترکیز على تنمیة أوجة تقدیر العلم وجهود العلماء ، وذلک من خلال عرض جهود العلماء والباحثین فی التوصل للمعرفة وکیفیة توظیفها والاستفادة منها فی حل الکثیر من المشکلات والتحدیات الحالیة والمستقبلیة.

-        الحداثة العلمیة : حیث أن المعرفة العلمیة لیست ثابتة ، فهی سریعة التغیر والتطور ؛ لذلک یجب علی التلامیذ أن یکونوا ملمین بها وبالتطبیقات الحدیثة ، حتی یکونوا قادرین علی العیش والتعامل مع متطلبات هذا القرن.

-        إیجابیة ونشاط المتعلم : حیث نشاط المتعلم وفاعلیته هما أساس الاقتصاد المعرفى وذلک من خلال تصمیم أنشطة علمیة تعتمد على الفعل والتفکیر ، مما یوفر الفرصة للتلامیذ لإثراء معلوماتهم بشکل أکبر فی مجال العلوم کعلم وتطبیقات ، وتحقیق التفاعل بین التلامیذ مع بعضهم البعض من خلال اداء مهام  وأنشطة تعلیمیة / تعلمیة حقیقیة.

  • §        تحدید الأهداف العامة للبرنامج : یهدف البرنامج الاثرائی القائم علی توجهات الاقتصاد المعرفی :

-        تنمیة فهم التلمیذ  للبنیة المعرفیة الأساسیة لعلم النانوتکنولوجی من خلال دراسة البرنامج الإثرائی ، وکیفیة الاستفادة من هذه التقنیة فی مختلف مجالات الحیاة.       

-        تزوید التلمیذ بالحقائق والمفاهیم العلمیة المرتبطة بعلم النانو بصورة وظیفیة ؛  مما یجعله یقدر أهمیة المعرفة فی حل الکثیر من المشکلات والتحدیات التی قد تواجهنا فی المستقبل القریب أو البعید.    

-         تنمیة مهارات استشراف المستقبل لدی التلامیذ من خلال الموضوعات والتطبیقات المتضمنة فی البرنامج.  

-        اکتساب اتجاهات ایجابیة نحو دراسة علم النانو وتطبیقاته المختلفة .

-        ممارسة مهارات التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة مثل (الانترنت-الکمبیوتر-المجالات العلمیة).

-        تقدیر جهود العلماء فی تقدم وتطویر علم النانو وتطبیقاته المختلفة.            

-        إکساب التلامیذ الاتجاهات والعادات والقیم المناسبة بصورة وظیفیة مثل (حب الاستطلاع -  والموضوعیة -  والتروی فی إصدار الأحکام).      

-        تنمیة وتحسین العلاقات الاجتماعیة بین التلامیذ وبعضهم ؛ خلال مواقف تشجع علی التعاون حیث یتعلم فیها المتعلمون جنبا إلى جنب مع الآخرین من أقرانهم ، کما أنها تساعد المتعلمون علی تطویر تعلمهم من خلال التحفیز الذاتی والإبداع من خلال حل ما یواجههم من مشکلات واتخاذ القرارات اللازمة لتلبیة احتیاجاتهم التعلیمیة.

-        یدرک مدى ارتباط علم النانو بسائر العلوم الأخرى وأهمیة التکامل فیما بینها.  

-        یقدر أهمیة دراسة النانوتکنولوجی فی حل مشکلات کثیر من المجتمعات سواء على النطاق المحلى أو العالمی.    .

  • §        تحدید محتوی البرنامج : فی ضوء أهداف البرنامج التی سبق تحدیدها فی الخطوة السابقة تم تحدید مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بالنانوتکنولوجیا وفی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة ، وتمثلت هذه الموضوعات فی (7) موضوعات ، وتم تخصیص مجموعة من الحصص لها وفق محتوى کل موضوع ، والجدول التالی یوضح الخطة الزمنیة اللازمة لتنفیذ موضوعات البرنامج المقترح.

جدول (1) : الخطة الزمنیة للموضوعات البرنامج المقترحة للصف الثالث الإعدادی

م

الموضوع

عدد الحصص

1

مفهوم النانو

2

2

المواد النانویة وخواصها

1

3

تصنیف المواد النانویة واشکالها

3

4

تطبیقات النانو فی الطب

2

5

تطبیقات النانو فی الطاقة

2

6

تطبیقات النانو فی الصناعة

2

7

الأخطار المحتملة للنانوتکنولوجی

1

المجموع

13

  • استراتیجیات وطرق التدریس المستخدمة فی البرنامج : استخدمت الباحثة مجموعة متنوعة من طرق واستراتیجیات التدریس فی تنفیذ هذا البرنامج والتی یمکن أن تحقق الأهداف العامة والإجرائیة وتقدیم المحتوی وتنمیة مهارات استشراف المستقبل  وتقدیر أوجه العلم وجهود العلماء ، ومن هذه الطرق (العصف الذهنی - التعلم التعاونی - المناقشة والحوار -  حل المشکلات – التعلم الذاتی – الأحداث الجاریة – الاستقصاء) ، ویوجد توضیح لخطوات کل الطرق والاستراتیجیات فی مقدمة دلیل المدرب بالبرنامج.
  • الأنشطة التعلیمیة المصاحبة : ومن أمثلة هذه الأنشطة التی یمکن تضمینها بالبرنامج المقترح بما یسهم فی تحقیق أهداف البرنامج المقترح وإثراء خبراتهم:

-        استخدام مصادر التعلم الإلکترونیة فی الحصول على معلومات أخرى إثرائیه حول المحتوى العلمی للبرنامج المقترح.

-        کتابة تقاریر بحثیة حول بعض الموضوعات وعرض آرائهم فیها.

-        إجراء جدل واستقصاء حول قضایا جدلیة وعلمیة .

-        جمع معلومات وبیانات من مراجع ورقیة أو الکترونیة وشبکة المعلومات العالمیة .

-        التفاعل مع المجموعة الصغیرة فی المناقشات المختلفة .

-        البحث الذاتی عن بعض المعلومات سواء من خلال بعض المواقع العلمیة علی الانترنت أو سؤال أحد الخبراء أو قراءات خارجیة .

-        عرض نتائج الأعمال أمام الزملاء ومناقشتهم فیها .

  • مصادر التعلم : استعانت الباحثة فی تدریس البرنامج المقترح ببعض مصادر التعلم والتی تتمثل فی :

-       شبکة المعلومات الدولیة فی الحصول علی معلومات کوسیلة البحث والتفاعل أثناء العرض للبرنامج المقترح وتنمیة مهارات البحث الإلکترونی لدیهم والتعلم المستمر.

-        استخدام الأفلام والفیدیوهات التعلیمیة لتقدیم بعض موضوعات البرنامج .

-       استخدام الجرائد والمجلات العلمیة للحصول علی مقالات لتغطیة الموضوعات والتطورات العلمیة والتکنولوجیة المختلفة .

  • §        أسالیب تقویم البرنامج : لقد روعی أن تکون عملیة التقویم مستمرة وذلک باستخدام بعض أسالیب تقویم مثل : التقویم الذاتی - تقویم الأقران.

2-    إعداد دلیل المعلم لتنفیذ موضوعات البرنامج المقترح : قامت الباحثة بإعداد دلیل للمعلم یسترشد به عند تدریس موضوعات البرنامج ؛ بغرض تنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، وتتضمن الدلیل: تخطیط الدروس موضوعات البرنامج المقترح وهی عبارة عن إرشادات توضح للمعلم الإجراءات التی ینبغی مراعاتها عند تدریس موضوعات البرنامج ، وتتکون من : نواتج التعلم - الأفکار الرئیسة للموضوع -  مصادر التعلم - استراتیجیات التدریس - خطوات السیر فى الدرس – التقویم - التکلیفات المنزلیة

3-   أوراق العمل: وهی عبارة عن الأنشطة والتکلیفات التی یقوم بها التلامیذ تحت اشراف وتوجیه المعلم ، وقد روعی فی إعداد أوراق العمل أن یکون هناک عنوان لکل ورقة عمل لحث التلمیذ علی التفکیر ولجذب انتباهه ، ووجود فراغات مناسبة لیدون فیها التلامیذ إجاباتهم.

4-    کتیب الطالب : وهو عبارة عن ملخص للمعلومات والمفاهیم التی تناولها أثناء البرنامج ، ویسلم هذا الکتیب للتلامیذ بعد الإنتهاء من تدریس البرنامج المقترح .

  • تحدید صلاحیة البرنامج المقترح : بعد الانتهاء من إعداد دلیل المعلم وکتیب وأوراق العمل الخاصة بالبرنامج ، تم عرضهم جمیعًا علی مجموعة من المحکمین المتخصصین فی التربیة العلمیة وطرق تدریس العلوم بغرض التحقق من صلاحیته . وقد تم تعدیلهم فی ضوء آراء السادة المحکمین المناسبة وبذلک أصبح البرنامج فی صورته النهائیة([2]) صالح للتطبیق .

ثالثًا : إعداد أدوات التقویم المتمثلة فی :

1-   إعداد مقیاس مهارات استشراف المستقبل ، وقد مرت هذه الخطوة بما یلی:

  • تحدید الهدف من المقیاس : هدف هذا المقیاس إلى قیاس مدی امتلاک تلامیذ الصف الثالث الإعدادی

لمهارات استشراف المستقبل ، وذلک بعد تدریس البرنامج القائم علی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة.

  • §        تحدید أبعاد المقیاس: تم تقسیم المقیاس إلى 5 أبعاد ، کل بعد منها یعبر عن إحدى مهارات استشراف المستقبل وهی : مهارة التنبؤ - مهارة التوقع - مهارة التخیل المستقبلی - مهارة التخطیط المستقبلی – مهارة حل المشکلات المستقبلیة.    
  • §        صیاغة مفردات المقیاس: صیغت مفردات المقیاس علی نمط أسئلة مقالیة یعبر فیها التلمیذ عن أفکاره المستقبلیة تجاه موضوعات أو قضایا یمکن أن یواجهها فى المستقبل ، وعند صیاغة مفردات المقیاس تم توزیعها علی مهارات استشراف المستقبل السابق تحدیدها ، وأن تکون مناسبة لمستوى نضج التلامیذ .
  • تقدیر درجات المقیاس : تم تقدیر درجات المقیاس عن طریق إعطاء کل استجابة صحیحة یأتی بها التلمیذ درجة (وهذا یعنی أنه لا توجد نهایة عظمی للمقیاس) .
  • §        التأکد من صدق المقیاس: للتأکد من صدق المقیاس ، قامت الباحثة بعرض الصورة الأولیة للمقیاس علی مجموعة من المحکمین ، حیث طلب منهم الحکم علی المقیاس من حیث شمول المقیاس لکافة المهارات المراد قیاسها ، مدی سلامة المفردات علمیًا ولغویًا ، ومدی ملاءمة المقیاس لمستوی الطلاب العقلی واللغوی ، إضافة أو حذف أو تعدیل ما ترونه مناسبًا ، وبذلک أصبح المقیاس جاهزًا.
  • §        التجربة الاستطلاعیة للمقیاس: هدفت التجربة الاستطلاعیة للمقیاس إلی حساب ثبات المقیاس ، والزمن الملائم للإجابة عن مفرداته ، ولتحقیق ذلک تم تطبیق المقیاس علی مجموعة من تلامیذ الصف الثالث الإعدادی وکان عددهم (40) تلمیذه فی یوم الأثنین الموافق 9/10/2017 ، وقد کانت نتائج التجربة کالتالی:

أ‌-      تحدید زمن المقیاس: تم حساب متوسط زمن المقیاس من خلال حساب الزمن الذی استغرقته کل التلامیذ للإجابة عن مفردات المقیاس مقسومًا علی عدد التلامیذ ، ووجد أن متوسط الزمن هو (60) دقیقة.

ب‌-   ثبات المقیاس : حُسب ثبات المقیاس عن طریق البرنامج الاحصائى (Spss) ، وذلک عن طریق حساب معامل التباین- ألفا- لحساب معاملات الثبات ، ومن خلال معادلة ألفا کروبناخ قد بلغ ثبات المقیاس (78,0) مما یدل على تمتع المقیاس بنسبة ثبات عالیة ، ودقة العبارات وقدرتها على قیاس ما وضعت من أجله.

ج‌-   صدقالاتساقالداخلی للمقیاس : تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المقیاس مع الدرجة الکلیة للمقیاس ، وقد تراوحت قیم معاملات الارتباط ما بین (317,0 – 513,0) وکانت جمیع هذه القیم دالة إحصائیًا، وهذا یدل على أن المقیاس یتصف بصدق الاتساق الداخلی.


جدول (2) یوضحمعاملاتالارتباطبینکل بعدوالدرجةالکلیةفی مقیاس مهارات استشراف المستقبل

م

أبعاد مقیاس مهارات استشراف المستقبل

معامل الارتباط

الدلالة

  1.  

التنبؤ

0,513

دالة عند 01,0

  1.  

التوقع

0,442

دالة عند  01,0

  1.  

التخیل المستقبلی

0,317

دالة عند 01,0

  1.  

التخطیط المستقبلیة

0,457

دالة عند 01,0

  1.  

حل المشکلات المستقبلیة

0,444

دالة عند 01,0

         

یتضح من الجدول السابق أن جمیع الأبعاد دالة عند مستوى (0.01) وهذا یعطی دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلی، کما یشیر إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق البحث الحالی.

  • الصورة النهائیة لمقیاس مهارات استشراف المستقبل([3]): بعد التأکد من صلاحیة المقیاس وضبطه إحصائیًا، أصبح المقیاس فی صورته النهائیةیتکون من (20) مفردة

جدول (3) : یوضح أبعاد المقیاس مهارات استشراف المستقبل ، وأرقام المفردات الدالة علی کل بعد

المجموع

رقم المفرادات

المهارة

4

1 ، 8 ، 11 ، 18

التنبؤ

4

2 ، 6 ، 12 ، 17

التوقع

4

5 ، 9 ، 13، 20

التخیل المستقبلی

4

3 ، 10 ، 15، 16

التخطیط المستقبلیة

4

4 ، 7 ، 14 ، 19

حل المشکلات المستقبلیة

20

المجموع

2-   إعداد مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء :

  • §        تحدید الهدف من المقیاس: هدف هذا المقیاس إلى قیاس قیمة تقدیر تلامیذ الصف الثالث الإعدادی

للعلم وجهود العلماء ، وذلک بعد تدریس البرنامج المقترح القائم علی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة.

  • §        تحدید أبعاد المقیاس : تم تحدید أبعاد المقیاس من خلال الاطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة التی تناولت تقدیر العلم وجهود العلماء ، وقد انتهت الباحثة إلی تحدید أربعة أبعاد یمکن توضیحها على النحو التالی:

أ‌-      البعد الأول: الثقة فی المنففعة الاجتماعیة للعلم : یقیس هذا البعد مدی ثقة تلامیذ الصف الثالث الإعدادی فی النتائج التی یتوصل إلیها العلم وقدرته علی تحقیق النهضة للمجتمعات وتتطور هذه المجتمعات فی المجالات المختلفة بما یحقق حیاه أفضل ورفاهیة.

ب‌-  البعد الثانی : متابعة سیر العلماء ومعرفة اخبارهم : یعکس هذا البعد رغبة تلامیذ الصف الثالث الإعدادی واهتمامهم بمعرفة أخبار العلماء وأبحاثهم وما توصلوا إلیة من اکتشافات علمیة واختراعات جدیدة أفادت البشریة .

ج‌-   البعد الثالث : الثقة فی نتائج العلم وجهود العلماء : یقیس هذا البعد ثقة تلامیذ الصف الثالث الإعدادی فی قدرة العلم علی حل المشکلات والازمات التی تواجهه المجتمعات ، بالإضافة الی الجهود والمحاولات التی یبذلها العلماء من أجل إیجاد الحلول لهذه المشکلات.

د- البعد الرابع : الاستثمار فی مشروعات البحوث العلمیة : یقیس هذا البعد ثقة تلامیذ الصف الثالث الإعدادی فی أن تنمیة أی مجتمع وتحقیق استقلاله یتطلب دعم الجهات المؤسسیة والاکادیمیة للبحوث والمشاریع العلمیة من خلال التعاون والتبادل المعلوماتی بین الجامعات والمراکز البحثیة المختلفة مما یساهم فی تحقیق نهضة اقتصادیة واجتماعیة.

  • صیاغة مفردات المقیاس : تمت صیاغة مفردات المقیاس فی صورة عبارات تقریریة للإجابة علیها یختار الطالب استجابة واحدة من بین خمس استجابات (أوافق بشده – أوافق – غیر متأکد – لا أوافق – لا أوافق بشدة ) ، وتدور تلک العبارات حول الأبعاد الأربعه السابقة، وبلغت عبارات المقیاس (40) عبارة لکل بعد (10) عبارات، وقد راعت الباحثة عند صیاغة عبارات المقیاس أن تکون مختصرة وواضحة وخالیة من الأخطاء اللغویة.
  • التأکد من صدق المقیاس: للتأکد من صدق محتوی المقیاس ، قامت الباحثة بعرض الصورة الأولیة للمقیاس علی مجموعة من المحکمین ، حیث طلب منهم الحکم علی المقیاس من حیث شمول المقیاس لکافة الأبعاد المراد قیاسها ، مدی سلامة بنود المقیاس علمیًا ولغویًا ، ومدی ملاءمة المقیاس لمستوی الطلاب العقلی واللغوی ، وضوح تعلیمات المقیاس ، إضافة أو حذف أو تعدیل ما ترونه مناسبًا. 

         وقد أجمع المحکمون علی شمولیة عبارات المقیاس وانتمائها للأبعاد المراد قیاسها ، وبذلک أصبح المقیاس جاهزًا.

  • تقدیر درجات المقیاس : خُصصت خمس درجات لکل عبارة حسب التدریج المستخدم بمقیاس لیکرت Likert، کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول (4) : نظام تقدیر الدرجات لبنود مقیاس تقدیر العلم و جهود العلماء

العبارة

أوافق بشده

أوافق

غیر متأکد

لا أوافق بشدة

لا أوافق

الموجبة

5

4

3

2

1

السالبة

1

2

3

4

5

وبالتالی تصبح الدرجة الصغرى للمقیاس = 40 درجة ، والدرجة العظمی للمقیاس = 200 درجة.

  • إعداد المقیاس فی صورته الأولیة : تکون المقیاس فی صورته الأولیة من (40) عبارة ، نصیب کل بعد من أبعاد المقیاس (10) عبارات.
  • التجربة الاستطلاعیة للمقیاس : هدفت التجربة الاستطلاعیة للمقیاس إلی حساب ثبات المقیاس ، والزمن الملائم للإجابة عن بنوده ، ولتحقیق ذلک تم تطبیق المقیاس علی مجموعة من تلامیذ الصف الثالث الإعدادی وکان عددهم (40) تلمیذه فی یوم الثلاثاء الموافق 10/10/2017، وقد کانت نتائج التجربة کالتالی:

أ‌)        تحدید زمن المقیاس: تم حساب متوسط زمن المقیاس من خلال حساب الزمن الذی استغرقه کل التلامیذ  للإجابة عن عبارات المقیاس مقسومًا علی عددهم ، ووجد أن متوسط الزمن هو (40) دقیقة.

ب‌)    التأکد من وضوح المعانی وتعلیمات المقیاس: لوحظ أن معظم التلمیذات لم یکن لدیهم استفسارات فیما یتعلق بعبارات المقیاس أو تعلیماته ، مما یبین وضوح وملائمة بنود المقیاس ومناسبتها.

ج‌)    ثبات المقیاس : حُسب ثبات المقیاس بطریقة (الفا کرومبخ) والذی بلغ (841,0) وهی قیمة داله إحصائیًا ، وبالتالی فإن المقیاس یتمتع بثبات ویمکن الوثوق فیه (فؤاد البهی السید، 1979 ، 530).

د) صدقالاتساقالداخلی للمقیاس : تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المقیاس مع الدرجة الکلیة للمقیاس ، وقد تراوحت قیم معاملات الارتباط ما بین ( 462,0- 69,0) وکانت جمیع هذه القیم دالة إحصائیًا، وهذا یدل على أن المقیاس یتصف بصدق الاتساق الداخلی.

جدول (5) یوضحمعاملاتالارتباطبینکل بعدوالدرجةالکلیةفی مقیاستقدیر العلم وجهود العلماء

م

أبعاد مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء

معامل الارتباط

الدلالة

1

الثقة فی المنفعة الاجتماعیة للعلم

0529

دالة عند 01,0

2

متابعة سیر العلماء ومعرفة أخبارهم

0,462

دالة عند 01,0

3

الثقة فی نتائج العلم وجهود العلماء

0,479

دالة عند 01,0

4

الاستثمار فی مشروعات البحث العلمی

0,69

دالة عند 01,0

         
  • §        الصورة النهائیة لمقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء([4]): بعد التأکد من صلاحیة المقیاس وضبطه إحصائیًا، أصبح المقیاس فی صورته النهائیةیتکون من (40) عبارة ، ولکل عبارة خمسه اختیارات موزعة على الأبعاد الأربعة ، ومقسمة إلى عبارات موجبة وأخرى سالبة، والجدول التالی یوضح توزیع عبارات مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء.

جدول (6): أرقام العبارات الموجبة والسالبة لأبعاد مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء

المجموع

أرقام العبارات اسالبة

أرقام العبارات الموجبة

أبعاد المقیاس

10

5 ، 13 ، 21 ، 29 ، 37

1 ، 9 ، 17 ، 25 ، 33

الثقة فی المنفعة الاجتماعیة للعلم

10

6 ، 14 ، 22 ، 30 ، 38

2 ، 10 ، 18 ، 26 ، 34

متابعة سیر العلماء ومعرفة أخبارهم

10

7 ، 15 ، 23 ، 31 ، 39

3 ، 11 ، 19 ، 27 ، 35

الثقة فی نتائج العلم وجهود العلماء

10

8 ، 16 ، 24 ، 32 ، 40

4 ، 12 ، 20 ، 28 ، 36

الاستثمار فی مشروعات البحث العلمی

40

20

20

مجموع العبارات

التصمیم التجریبی وإجراءات التجریب المیدانی

1-   التصمیم التجریبی للبحث: اتبعت الباحثة فی هذا البحث المنهج التجریبی ذا المجموعة الواحدة ، وبإجراء تطبیق قبلی/ بعدی لکل من تلامیذ مجموعة البحث والمقارنة بین متوسط درجات التطبیقین القبلی والبعدی ، یتم التوصل إلی تحدید مدی فاعلیة البرنامج القائم علی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة فی تنمیة مهارات استشراف المستقبل  وتقدیر العلم وجهود العلماء .

2-  التطبیق القبلی لأداتی التقویم : طبقت الباحثة مقیاس مهارات استشراف المستقبل ومقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء على مجموعة البحث (30 تلمیذه)  یوم الأربعاء والخمیس الموافق 1-2 / 11 / 2017 وذلک قبل تدریس البرنامج المقترح ؛ بهدف الحصول علی المعلومات القبلیة لمجموعة البحث.

3- تدریس البرنامج المقترح القائم علی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة لمجموعة البحث: بعد الانتهاء من عملیة التطبیق القبلی لأدوات البحث بدأت عملیة تدریس البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة لمجموعة البحث فی یوم الأحد الموافق 5/11/2017 .

وقد انتهت عملیة تدریس البرنامج المقترح  لمجموعة البحث فی یوم الأثنین الموافق 4/12/2017، وبذلک تکون عملیة التدریس استغرقت (4) أسابیع تقریبًا وکان عدد الحصص (13) حصة.

4- التطبیق البعدى لأداتی التقویم : بعد الانتهاء من تدریس البرنامج المقترح قامت الباحثة فی یوم الثلاثاء والأربعاء الموافق 5-6/12/2017 بالتطبیق البعدی لمقیاس مهارات استشراف المستقبل ، ومقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء وتم التصحیح لأدوات التقویم ، ورصدت النتائج ، ثم معالجتها إحصائیًا تمهیدًا لتفسیرها وتقدیم المقترحات والتوصیات بشأنها.

نتائج البحث التجریبیة

1-   نتائج تطبیق مقیاس مهارات استشراف المستقبل  :

لاختبار صحة الفرض الأول والذی ینص على أنه: "یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوی 01,0 بین متوسطات درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلى/ البعدی لمقیاس مهارات استشراف المستقبل  ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح التطبیق البعدى"، تم حساب قیمة (ت) للمجموعات المرتبطة لحساب دلالة الفرق بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلى/ البعدى لمقیاس مهارات استشراف المستقبل  ککل وفی کل بعد من أبعاده. کما استخدمت الباحثة دلالة حجم التأثیر للتأکد من فاعلیة البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة فی تنمیة مهارات استشراف المستقبل لدى تلامیذ مجموعة البحث.

جدول (7): قیم (ت) للفرق بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی/ البعدى لمقیاس مهارات استشراف المستقبل  ککل وفی کل بعد من أبعاده

D**

حجم التأثیر2η

قیمة (t)*

المحسوبة

التطبیق البعدی

التطبیق القبلی

أبعاد المقیاس

 

ع2

م2

ع1

م1

 

02,2**

67,0

79,7*

19,1

57,4

07,2

3,2

التنبؤ

34,1**

47,0

11,5*

07,1

87,3

02,2

27,2

التوقع

76,1**

61,0

69,6*

87,0

7,5

44,2

2,3

التخیل المستقبلی

06,2**

68,0

87,7*

45,1

13,5

19,2

67,2

التخطیط

23,3**

84,0

28,12*

87,0

3,6

02,2

13,2

حل المشکلات المستقبلیة

5,4**

91,0

26,17*

53,2

56,25

16,5

6,12

المقیاس ککل

 

* قیمة (t) المحسبوبة دالة عند مستوی 01,0                        ** حجم التأثیر کبیر حیث قیمة D أکبر من 8,0

یتضح من نتائج الجدول السابق ما یلی:

  • ·        یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوی 01,0 بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی کل من القیاس القبلی/ البعدى لمقیاس مهارات استشراف المستقبل  ککل، حیث أظهرت نتائج الجدول السابق أن المتوسط الحسابی للقیاس البعدی والذی قیمته تساوی (56,25) أکبر من المتوسط الحسابی للقیاس القبلی والذی قیمته تساوی (6,12) ، وقیمة "ت" المحسوبة والتی قیمتها (26,17) أکبر من قیمة "ت" الجدولیة مما یدل على وجود فروق دالة إحصائیًا عند مستوی01 ,0 لصالح القیاس البعدی.
  • أن (91,0) من التباین الکلى للمتغیر التابع (مقیاس مهارات استشراف المستقبل  ) یرجع إلى المتغیر المستقل (البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة)، وأن (67,0)، (47,0)، (61,0) ، (68,0) ، (84,0) من التباین الکلى لکل التنبؤ، التوقع ، التخیل المستقبلی ، التخطیط ، حل المشکلات المستقبلیة على الترتیب یرجع إلى المتغیر المستقل (البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة).
  • أن حجم تأثیر المتغیر المستقل (البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة ) علی تنمیة مهارات مهارات استشراف المستقبل  : التنبؤ، التوقع ، التخیل المستقبلی ، التخطیط ، حل المشکلات المستقبلیة ککل لدی تلامیذ مجموعة البحث کبیر حیث بلغت (2,02) ، (34,1) ، (76,1)، (06,2) ، (23,3) على الترتیب وجمیع هذه القیم أکبر من (8,0).

وبذلک یقبل الفرض الأول والذی ینص علی أنه "یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوی 01,0 بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی کل من القیاس القبلی/ البعدی لمقیاس مهارات استشراف المستقبل ککل وفی کل بعد من أبعاده لصالح القیاس البعدی".

v     تفسیر نتائج مقیاس مهارات استشراف المستقبل

أشارت نتائج الدراسة إلی تفوق تلامیذ مجموعة البحث فی مقیاس مهارات استشراف المستقبل وذلک بعد تدریس البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة لصالح القیاس البعدی حیث یمکن إرجاع ذلک إلی:

-        أن البرنامج المقترح بما یتضمنه من مادة علمیة فی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة شجع علی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی علی ممارسة مهارات المستقبلیة ، حیث تم تضمین البرنامج بمجموعة من المهام والأنشطة فى صورة مشکلات ذات نهایات مفتوحة تقوم علی إعمال الفکر ومخاطبة العقل ، وتشجیع التلامیذ علی التنبؤات ووضع التصورات المستقبلیة ومحاولة اقتراح عده حلول لها محل الدراسة ، مما ساهم بشکل إیجابى فی تنمیة هذه المهارات لدی التلامیذ.

-        تقدیم محتوی البرنامج فی صورة تطبیقات وقضایا علمیة واشکالیات مستقبلیة مشوقه وجذابة مرتبطة بواقع حیاتهم وتراعى میولهم واحتیاجاتهم ، أثار فضول التلامیذ بشکل کبیر للدراسة ، وزاد من حماسهم وتفاعلهم بشکل عال مع المحتوى العلمی للبرنامج ، وتشجیعهم على ممارسة مهارات استشراف المستقبل .

-        إن تنوع الاستراتیجیات وطرق تدریسیة المستخدمة بحسب طبیعة کل موضوع جعلت التلامیذ هم محور العملیة التعلیمیة ، کما أنها اتاحت  للتلامیذ فرصة المشارکة الإیجابیة النشطة فی عملیة التعلم ، ووفرت لهم قدرا من الإحساس بالمسئولیة والاهتمام ، کما أنها ساعدت علی تکوین جو من الحریة والتنافس بین التلامیذ فی إنجاز المهام المطلوبة منهم ، مما ساهم فی اکتساب مهارات استشراف المستقبل سواء کان بمفرده أو فى جماعة .

تتفق نتائج البحث مع نتائج دراسة (سلیمان ، 2017) ، ودراسة (الصافوری ، 2013) ، ودراسة (ندا ، 2012) ، ودراسة (أبو صفیة ، 2010) ، (السعدی ، 2008).

نتائج تطبیق مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء:

لاختبار صحة الفرض الثانی والذی ینص على أنه : "یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوی 01,0 بین متوسطات درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلى/ البعدی لمقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء ککل وفی کل بعد على حدة لصالح التطبیق البعدى"، تم حساب قیمة (ت) للمجموعات المرتبطة لحساب دلالة الفرق بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی

 

التطبیقین القبلى/ البعدى تقدیر العلم وجهود العلماء ککل وکل بعد على حدة. کما استخدمت الباحثة دلالة حجم التأثیر للتأکد من فاعلیة البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة فی تنمیة تقدیر العلم وجهود العلماء لدى تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی.

جدول (8) : قیم (ت) للفرق بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی/ البعدى لمقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء

D**

حجم التأثیر2η

قیمة (t)*

المحسوبة

التطبیق البعدی

التطبیق القبلی

الدرجة

أبعاد المقیاس

ع2

م2

ع1

م1

75,2**

79,0

49,10*

27,3

87,42

57,5

5,35

50

الثقة فی المنفعة الاجتماعیة للعلم

49,4**

91,0

97,16*

51,2

43,35

93,2

47,22

50

متابعة سیر العلماء ومعرفة أخبارهم

61,5**

94,0

92,21*

31,2

37,37

2,3

27,24

50

الثقة فی نتائج العلم وجهود العلماء

17,6**

95,0

05,24*

96,2

47,39

33,4

53,23

50

الاستثمار فی مشروعات البحث العلمی

04,8**

97,0

72,31*

17,6

13,155

52,9

9,105

200

المقیاس ککل

         * قیمة (t) المحسبوبة  دالة عند مستوی 01,0            ** حجم التأثیر کبیر حیث قیمة D أکبر من 8,0


یتضح من نتائج الجدول السابق ما یلی:

  • ·        یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوی 01,0 بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی کل من القیاس القبلی/ البعدى  لمقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء ککل وفی کل بعد من أبعاده علی حده ، حیث أظهرت نتائج الجدول السابق أن المتوسط الحسابی للقیاس البعدی والذی قیمته تساوی (13,155) بنسبة مئویة (56,77%) أکبر من المتوسط الحسابی للقیاس القبلی والذی قیمته تساوی (9,105) بنسبة مئویة (95,52%)، وقیمة "ت" المحسوبة والتی قیمتها (72,31) أکبر من قیمة "ت" الجدولیة مما یدل على وجود فروق دالة إحصائیًا عند مستوی 0.01 لصالح القیاس البعدی.
  • ·        أن (97,0) من التباین الکلى للمتغیر التابع (مقیاس دافعیة الإنجاز تقدیر العلم وجهود العلماء) یرجع إلى المتغیر المستقل (البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة)، وأن (79,0) ، (91,0) ، (0,94) ، (95,0) من التباین الکلى لکل من :الثقة فی المنفعة الاجتماعیة للعلم ، متابعة سیر العلماء ومعرفة أخبارهم ، والثقة فی نتائج العلم وجهود العلماء ، والاستثمار فی مشروعات البحث العلمی علی الترتیب یرجع إلى المتغیر المستقل (البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة).
  • أن حجم تأثیر المتغیر المستقل (البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة) على تنمیة أبعاد تقدیر العلم وجهود العلماء ، الثقة فی المنفعة الاجتماعیة للعلم ، متابعة سیر العلماء ومعرفة أخبارهم ، والثقة فی نتائج العلم وجهود العلماء ، والاستثمار فی مشروعات البحث العلمی ککل لدی تلامیذ مجموعة البحث کبیر حیث بلغت (75,2) ، (49,4) ، (61,5) ، (17,6) على الترتیب وجمیع هذه القیم أکبر من (8,0).

وبذلک یقبل الفرض الثانی والذی ینص علی أنه "یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوی 01,0 بین متوسطی درجات تلامیذ مجموعة البحث فی کل من القیاس القبلی/ البعدی فی مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء ککل وفی کل بعد من أبعاده علی حده لصالح القیاس البعدی".

v     تفسیر نتائج مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء

أشارت نتائج الدراسة إلی تفوق تلامیذ مجموعة البحث فی مقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء وذلک بعد تدریس البرنامج القائم علی الاقتصاد المبنی علی المعرفة لصالح القیاس البعدی حیث یمکن إرجاع ذلک إلی:

-        ان موضوعات البرنامج وما یتضمنه من مستجدات واکتشافات توصل إلیها العلماء من خلال العمل الجاد والشاق لتقدیم حلولًا لمشکلات حالیة ومستقبلیة ، کان له تأثیر إیجابی فی زیادة ثقة التلامیذ فی جهود العلماء وإسهاماتهم فی إسعاد البشریة وتقدم المجتمعات.

-        متابعة التلامیذ لإنجازات العلماء المختلفة والتعرف على بعض الاختراعات الحدیثة المفیدة والهامة بحیاتهم والتى تفید المجتمع ، وکیف یمکن لهذه الاختراعات والتطبیقات الحدیثة أن تساهم فی علاج المرضى والتغلب على بعض الأمراض المستعصیة وتحسین مستوی المعیشة ، وأدى ذلک إلی زیادة أوجة التقدیر نحو العلماء وتقدیر ما یبذلونه من مجهودات من أجل حل الأزمات الحالیة والمشکلات الممستقبلیة .

-        تکلیف التلامیذ ببعض التکلیفات والأنشطة الإثرائیة التی تتطلب البحث فی مصادر المعرفة المختلفة عن المزید من التطبیقات المتعلقة بموضوعات البرنامج ، کان له أثر کبیر فی زیادة تفاعل التلامیذ مع البرنامج المقترح ، بل وتفوقهم فی إحضار مزید من المادة العلمیة التی أثرت البرنامج المقترح بشکل کبیر ، مما زاد من تقدیرهم للقیمة النفعیة للعلم ومجهودات العلماء .

وتتفق نتائج هذا البحث مع النتائج التی توصل إلیها (أحمد ،1999 ؛ عبد الفتاح ، 2013 ؛ عبد اللطیف ، 2013 ؛ سلیمان ، 2017).

توصیات البحث:

قامت الباحثة فی ضوء النتائج بتقدیم مجموعة من التوصیات، والتی تأمل أن تؤخذ بعین الاعتبار والاستفادة منها، ومن هذه التوصیات:

-        الاهتمام بتنمیة مهارات استشراف المستقبل وتقدیر العلم وجهود العلماء لدی التلامیذ ؛ بوصفها أحد الأهداف الأساسیة التى ینبغى تحقیقها من تدریس العلوم فی جمیع مراحل التعلیم .

-        الاهتمام بتطویر مناهج العلوم فی جمیع مراحل التعلیم ، وإعادة صیاغة وتنظیم محتواها بما یتمشى مع توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة .

-        ضرورة تضمین مناهج العلوم بالقضایا والموضوعات والتطبیقات القائمة علی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة ، ومحاولة استشراف المستقبل ، وتدریب التلامیذ على ذلک من خلال إستراتیجات التفکیر المستقبلى.

-        العمل علی تطویر مناهج العلوم فی جمیع المراحل التعلیمیة وإثرائها بالأنشطة والمهمات التی تسهم فی تنمیة مهارات استشراف المستقبل ، وعدم الاقتصار علی الجانب المعرفی فقط.

-        تدریب معلمى العلوم قبل وأثناء الخدمة على کیفیة تنمیة مهارات استشراف المستقبل وزیادة أوجة تقدیر العلم وجهود العلماء لدی التلامیذ فی المراحل الدراسیة المختلفة .

-        ضرورة توعیة المعلمین بمفهوم وفلسفة الاقتصاد المبنی علی المعرفة وذلک من خلال عقد دورات تدریبیة لتعریفهم بأهمیتها وکیفیة توظیفها فی المناهج التعلیمیة.

بحوث مقترحة

فى ضوء ما توصل إلیه البحث الحالى من نتائج عن وجود بعض المشکلات والقضایا التی لا تزال فی حاجة إلى الدراسة ، ومن ثم تقترح الباحثة إجراء مزید من البحوث متمثله فی:-

-         فاعلیة برنامج قائم علی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة فی تنمیة متغیرات أخری مثل (مهارات التفکیر عالی الرتبة – التفکیر المنتج – الخیال العلمی ) لدی طلاب المرحلة الثانویة.

-         دراسة تقویمیة لمناهج العلوم بالمرحلة الإعدادیة فى ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة.

-         تصور مقترح لتطویر مناهج العلوم بالمرحلة الإعدادیة فی ضوء توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة.

-         إعداد برنامج تدریبی قائم علی توجهات الاقتصاد المبنی علی المعرفة للمعلمین اثناء الخدمة ، ومعرفة أثره علی أدائهم التدریسی.

-         قیاس فاعلیة مداخل تدریسیة حدیثة فی تنمیة مهارات استشراف المستقبل وأوجة تقدیر العلم وجهود العلماء فی مراحل دراسیة مختلفة.


المراجع

  1. أحمد ، آمال محمود (1999). أثر تدریس وحدة مقترحة فی المغناطیسیة والکهربیة باستخام المدخل التاریخی علی تنمیة التحصیل وتقدیر العلم والعلماء لدی تلامیذ الصف الخامس الابتدائی ، مجلة التربیة العلمیة ، المجلد (2) ، العدد (1).
  2. إبراهیم ، سماح محمد (2014) . برنامج قائم على أبعاد حوار الحضارات لتنمیة التفکیر المستقبلی والوعى ببعض القضایا المعاصرة لدى الطلاب المعلمین بشعبة الفلسفة فی کلیة التربیة ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، العدد 65 ، 59 -131.       
  3. أبو صفیة ، لینا علی (2010) . فاعلیة برنامج تدریبی مستند إلی حل المشکلات المستقبلیة فی تنمیة التفکیر المستقبلی لدی عینة من طالبات الصف العاشر فی الزرقاء ، رسالة دکتوراه ، کلیة الدراسات العلیا ، الأردن.
  4. إسماعیل ، نجاه عبده عارف (2012). فعالیة برنامج قائم علی ابعاد التربیة المستقبلیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة بالمرحلة الإعدادیة علی تنمیة بعض مهارات التفکیر والاتجاهات المستقبلیة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة بقنا ، جامعة الوادی الجدید.
  5. حسن ، یاسر سید (2009). منهج مقترح فی الفیزیاء للمرحلة الثانویة قائم على تطبیقاتها النوعیة لتنمیة مهارات حل المشکلات وتقدیر، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.
  6. الخوالدة ، تیسیر ، والزیودی ، ماجد (2012)  .النظام التربوی الأردنی فی الألفیة الثالثة  ، عمان : مکتبة الحامد .
  7. دیاب ، محمد (2004) . إقتصاد المعرفة أین نحن منه ، مجلة العربی ، عدد أیار.
  8. الرومی ، أحمد (2014) . أدوار معلمی المرحلة الثانویة فی ضوء الاقتصاد المبنی علی المعرفة من وجهة نظر المعلمین ، رسالة الخلیج العربی ، 53 (131) ، 155 -177.
  9. السعدی ، جمیل محمد (2008) . فاعلیة استخدام بعض النشطة الإثرائیة القائمة علی أسالیب استشراف المستقبل فی تدریس مادة التاریخ بالتعلیم العام بسلطنة عمات لتنمیة التفکیر المستقبلی ، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات والبحوث التربویة ، جامعة القاهرة .

10. سلیمان ، تهانی محمد (2017). فعالیة برنامج قائم علی المستجدات العلمیة فی تنمیة التفکیر المستقبلی وتقدیر العلم وجهود العلماء لدی طلاب الشعب العلمیة بکلیة التربیة ، مجلة التربیة العلمیة ، المجلد (20) ، العدد (6) ، 1-36.

11. سلیمان، جمال داود  (2009) . اقتصاد المعرفة، عمان – الأردن : دار الیازوری للنشر والتوزیع.

12. السید ، نهی یوسف ومبروک ، أحلام عبد العظیم (2014) . مهارات استشراف المستقبل و علاقتها بالمنظور المستقبلی لدى معلمات التربیة الأسریة ، مجلة الدراسات العربیة فی التربیة وعلم النفس ، العدد 56 ، 277 – 320.

  1. 13.  شهدة ، السید علی السید (2012) . تدریس مناهج العلوم (الجزء الأول) ، القاهرة : دار الفکر العربی.

14. الصافوری ، إیمان عبد الحکیم (2013) . فاعلیة برنامج تدریسی مقترح لتنمیة التفکیر المستقبلی بإستخدام استراتیجیة التخیل من خلال مادة الإقتصاد المنزلی للمرحلة الإبتدائیة ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، السعودیة ، العدد (33) ، الجزء (4) ، 43-72.

15. الصغیر ، أحمد محمد (2016). برنامج مقترح فی الجغرافیا للصف الأول الثانوی قائم على أدوات الجیل الثانی للویب لتنمیة العقلیة العالمیة والمهارات المستقبلیة والمیل نحو التعلیم الالکترونی ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.

16. عبد الفتاح ، محمد عبد الرازق (2013) . وحدة مقترحة فی النانوبیولوجی لتنمیة المفاهیم النانویة ومهارات حل المشکلات وتقدیر العلم والعلماء لدی طلاب المرحلة الثانویة ، مجلة التربیة العلمیة ، المجلد (16) ، العدد (6) ، 233-262.

17. عبد اللطیف ، أسامة جبریل (2013). برنامج مقترح لدراسة الأخطاء فی البحث الکیمیائی لتنمیة فهم طبیعة العلم وتقدیر العلماء ومهارة حل المشکلات لدی طلاب المرحلة الثانویة ، دراسات فی المناهج وطرق التدریس ، العدد (195) ، 105-195.

18. عبد الهادی ، شیماء علی (2016) .فاعلیة موقع تعلیمى تفاعلى قائم على المدونات فى تنمیة التفکیر المستقبلی   والوعى بالتحدیات البیئیة للقرن الحادى والعشرین لدى طلاب الصف الأول الثانوى ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.

19. عبد الوارث ، إیمان محمد (2016) . استخدام مدخل العلم والتکنولوجیا والمجتمع والبیئة ( STSE ) فی تدریس الجغرافیا لتنمیة مهارات التفکیر المستقبلی والوعی بأبعاد استشراف المستقبل لدی طلاب المرحلة الثانویة ، مجلة الدراسات العربیة فی التربیة وعلم النفس ، المجلد 75 ، 17-58.

20. عمار ، سلوی محمد (2015) . فاعلیة برنامج مقترح  قائم علی التعلم الخدمی لتدریس القضایا المعاصرة لطلاب شعبة التاریخ بکلیات التربیة فی تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی والوعی بهذه القضایا ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الفیوم.

21. الأغا ، ناصر جاسم و أبو الخیر ، أحمد غنیم (2012). واقع تطبیق عملیات إدارة المعرفة فی جامعة القدس المفتوحة وإجراءات تطویرها ، مجلة جامعة الأقصى ( سلسلة العلوم الإنسانیة ) ، المجلد السادس عشر ، العدد الأول ، 30-62.

22. القیسی ، محمد بن علی (2011). ملامح الاقتصاد المعرفی المتضمنة فی محتوی مقرارات العلونم الشرعیة فی مشروع تطویر التعلیم الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة ، رسالة ماجیستیر ، جامعة مؤته.

23. الکبیسی ، عامر (2005). إدارةالمعرفةوتطویرالمنظمات، الإسکندریة : المکتب الجامعی الحدیث.

24. کمال ، ابتسام محمد (2017) . فاعلیة مداخل وظیفیة متعددة لتطویر تدریس الکیمیاء فى تنمیة التحصیل وعملیات العلم وأوجه التقدیر لدى طلاب المرحلة الثانویة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.

25. الهاشمی ، عبد الرحمن  وعزاوی ، فائزة (2007) . المنهج واقتصاد المعرفة ، عمان : دار المسیرة للنشر والتوزیع .

26. محمد ، بسام و فخری ، رائد وأحمد ، مؤید وعارف ، محمد (2014). مقدمة فى المناهج التربویة الحدیثة مفاهیمها وعناصرها وأسسها وعملیاتها، عمان – الأردن : دار الأوائل للنشر.

27. محمد ، هبة هاشم (2015). برنامج تدریبی مقترح قائم علی الاقتصاد المعرفی لتنمیة المهارات الأدائیة لمعلمی الدراسات الاجتماعیة ومهارات تولید المعلومات لدی تلامیذهم ، العدد 67 ، 1-64.

28. محمود ، جیهان أحمد (2014) . فاعلیة مقرر مقترح فی العلوم البیئیة قائم علی التعلم المتمرکز حول مشکلات فی تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی والوعی البیئی لدی طلاب کلیة التربیة جامعة حلوان ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، السعودیة ، مجلد (1) ، العدد 46 ، 179 – 213.

29. ندا ، شیماء حامد عباس (2012) . فاعلیة مدخل قائم علی الخیال العلمی فی تدریس العلوم لتنمیة مهارات التفکیر المستقبلی والاستطلاع العلمی لتلامیذ المرحلة الإعدادیة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة حلوان.

  1. Barber, Michael L. (2009). Plant Manager, Fort Worth Processing And Distribution Center ,Draft Aduit Report Fort Worth Processing and Distribution Center Delayed Mail Issues( Report Number  NO-AR-09-009).
  2. Batagan, Lorena (2007). Indicators for Knowledge Economy, Revista Informatica Economică, 44 (4), 60 -63.
  3. Brinkley, Ian. (2014). Defining the knowledge Economy. Knowledge economy program report, London: The Work Foundation, n.d. Document.
  4. Bodell, Lisa (2014).Soft Skills for the Future five right-brain skills are predicted to be in high demand in the "Conceptual Age.”, Association for talent development.
  5. Ceptureanu, Sebastian & Ceptureanu, Eduard (2010). Knowledge creation / conversion process, Review of International Comparative Management, 1(1), 150- 157.
  6. Connell, Raewyn (2015). The knowledge economy and university workers, Australian Universities' Review, 57(2), 91-95.
  7. Cooke, Phil & Leydesdorff, Loet (2006). Regional Development in the Knowledge-Based Economy: The Construction of Advantage, the Journal of Technology, Volume 31, Issue 1, 5-15.
  8. Tan, Hong Ngoh Edna & Hoo, Tiang Boon; National Security Coordination Centre (Singapore); S. Rajaratnam School of International Studies (2008). Thinking about the Future: Strategic Anticipation and the RAHS, Singapore: National Security Coordination Secretariat and S. Rajaratnam School of International Studies.
  9. Furey, John & Fortunato , Vincent (2014). The theory of Mind Time, Cosmology, vol.18, 119-130.

 Retrieve at: https://www.researchgate.net/publication/272352490

  1. Hadad, Shahrazad (2017). Knowledge Economy: Characteristics and Dimensions, Management Dynamics in the Knowledge Economy, 5(2), 203-225; DOI 10.25019/MDKE/5.2.03.
  2. Hartley, John (2009). From the consciousness industry to the creative industries: Consumer-created content, social network markets, & the growth of knowledge. In Holt, Jennifer & Perren, Alisa (Eds.) Media Industries : History, Theory & Method. Wiley-Blackwell, Malden MA & Oxford, 231-244.
  3.  Jones, Alister &  Buntting , Cathy  &  Hipkins , Rose &  McKim , Anne and  Conner , Lindsey  &  Saunders ,  Kathy (2012). Developing Students’ Futures Thinking in Science Education, Research in Science Education, vol. 42, Issue 4, 687–708.  DOI 10.1007/s11165-011-9214-9.
  4. Karlsson, Charlie & Johansson, Börje & Stough, Roger (2009). Innovation, Agglomeration and Regional Competition, USA: Edward Elgar publishing limited.
  5.  Kriščiūnas, Kęstutis & Daugėlienė, Rasa (2006). The Assessment Models of Knowledge-Based Economy Penetration, Engineering Economics, 50(5) , 36- 44.
  6.  Kurtić, Adil & Đonlagić, Sabina (2012). Determining key factors for knowledge economy development in Bosnia and hercegovina, Management, Knowledge and Learning international Conference.
  7.  Lloyd, David & Et al (2010). Future scenario in Science Learning, The Journal of the Australian Science Teacher Association, 56 (2), 18-23.
  8. Mahmoud, Nahed Mohammed & Abdel Salam, Heba Elsayed (2016). A Suggested Project to Develop EFL Teaching in the Egyptian Universities in the Light of Knowledge Economy Investing in ELT Innovation , English Language Teaching , Published by Canadian Center of Science and Education,  9(4) , 139 – 162. Doi: 10.5539/elt.v9n4p139
  9. Martí, Ignasi &  Fernández, Pablo (2015). Entrepreneurship, Togetherness, and Emotions A Look at (Postcrisis?) Spain, Journal of Management Inquiry, 24(4) , 424 – 428.
  10. Pahl, Jörg-Peter (2014). Vocational Education Research: Research on Vocational Pedagogy, Vocational Discipline and Vocational Didactics, Areas of Vocational Education Research, Springer-Verlag Berlin Heidelberg.
  11.  Pulver , Simone & VanDeveer , Stacy (2009). Thinking about Tomorrows: Scenarios, Global Environmental Politics, and Social Science Scholarship, Global Environmental Politics, Volume 9, Issue 2, 1-13.

Doi: 10.1162/glep.2009.9.2.1

  1. Salah, Ehdaa (2016). Indicators of Measuring Knowledge-Based Economy: a comparative study with reference to Egypt’s situation and strategies in turning to knowledge Economy, Cybrarians Journals, No. (44), 1-29.
  2. Saavedra, A., & Opfer, V. D. (2012). Teaching and learning 21st century skills: Lessons from the learning sciences, Washington, DC: RAND Corporation.
  3. Siddique , Rumana Ferdousi & Shimul , Asheek Mohammad & Gias , Alim Ul & Islam , Mohayeminul & Khaled , Shah Mostafa (2015). The Role of Episodic Buffer in Episodic Future Thinking, Universal Journal of Psychology, 3(1), 1-8. DOI: 10.13189/ujp.2015.03010.
  4. Skrodzka, Iwona. (2016). Knowledge-based economy in the European Union – Cross-country analysis. Statistics in Transition New Series, 17(2), 281-294.
  5. Sundać, Dragomir & Krmpotić, Irena Fatur (2011). Knowledge Economy Factors and the Development of Knowledge-based Economy, Croatian Economic Survey, 13 (1), 105-141.
  6. Tocan, Madalina Cristina (2012). Knowledge Based Economy Assessment, Journal of Knowledge Management, Economics and Information Technology, 2 (5), 1-13.
  7. Winkel, DoanVanevenhoven, JeffDrago, William A. & Clements, Christine (2013). The Structure and Scope of Entrepreneurship Programs in Higher Education around the World, Journal of Entrepreneurship Education , vol.16 , 15 -29.

 

 


 

 

 

 



([1]) ملحق (1) : الصورة النهائیة لقائمة مهارات استشراف المستقبل.

([2]) ملحق (2) : الصورة النهائیة للبرنامج المقترح.

([3]) ملحق 181(3) : الصورة النهائیة لمقیاس مهارات استشراف المستقبل.

([4]) ملحق رقم (4) : الصورة النهائیة لمقیاس تقدیر العلم وجهود العلماء