تصور تدريسي مقترح قائم على الذائقة الجمالية في مادة علم النفس لتنمية التحصيل والسلوک الأخلاقي لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

ملخص البحث: يهدف البحث إلى التعرف على تقديم تصور تدريسي مقترح قائم على الذائقة الجمالية في مادة علم النفس لتنمية التحصيل والسلوک الأخلاقي لطلاب المرحلة الثانوية ، لذلک أعدت الباحثة وحدة بإستخدام الذائقة الجمالية، وقد استخدم المنهج التجرييبي، وتم إعداد أداتين من أجل تحقيق أهداف البحث، وبعد تحليل نتائج البحث توصلت الباحثة الى:
1- أن هناک فرق دال إحصائيا بين متوسط درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية.
2- أن هناک فرق دال إحصائيا بين متوسط درحات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في مقياس السلوک الأخلاقي لصالح المجموعة التجريبية.
3- أن استخدام الذائقة الجمالية يتسم بالفاعلية في تنمية التحصيل والسلوک الأخلاقي.
وفي ضوء نتائج البحث تم تقديم التوصيات والمقترحات.

الكلمات الرئيسية


تصور تدریسی مقترح قائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی

لدى طلاب المرحلة الثانویة

                                               د. سعاد محمد عمر

ملخص البحث: یهدف البحث إلى التعرف على تقدیم تصور تدریسی مقترح قائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی لطلاب المرحلة الثانویة ، لذلک أعدت الباحثة وحدة بإستخدام الذائقة الجمالیة، وقد استخدم المنهج التجرییبی، وتم إعداد أداتین من أجل تحقیق أهداف البحث، وبعد تحلیل نتائج البحث توصلت الباحثة الى:

1- أن هناک فرق دال إحصائیا بین متوسط درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی الاختبار التحصیلی لصالح المجموعة التجریبیة.

2- أن هناک فرق دال إحصائیا بین متوسط درحات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی مقیاس السلوک الأخلاقی لصالح المجموعة التجریبیة.

3- أن استخدام الذائقة الجمالیة یتسم بالفاعلیة فی تنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی.

وفی ضوء نتائج البحث تم تقدیم التوصیات والمقترحات.

الکلمات المفتاحیة : الذائقة الجمالیة– السلوک الاخلاقی.

 

 


A proposedEducational perception based on aesthetic taste in the subject of psychology for the development of achievement and moral behaviorof secondary school students

Dr. Soaad Mohammed Omar      

Abstract

Abstract: The aim of the research is to identify the presentation of a proposed Educational perception based on the aesthetic taste in the subject of psychology for the development of achievement and the moral behavior of the secondary students. Therefore, the researcher prepared a unit using aesthetic taste. The experimental method was used, two tools were prepared to achieve the research aims, after analyzing the results of the research, the researcher came to:

1. There is a statistically significant difference between the average scores of the experimental and control groups in the achievement test in favor of the experimental group.

2. There is a statistically significant difference between the average of the experimental and control groups in moral behavior scale in favor of the experimental group.

3 - The use of aesthetic taste is effective in the development of achievement and moral behavior.

In the light of the research results, recommendations and proposals were presented.

Keywords: aesthetic taste – moral behavior

 


تصور تدریسی مقترح قائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی

لدى طلاب المرحلة الثانویة

                                               د. سعاد محمد عمر

استاذ المناهج وطرق تدریس الفلسفة المساعد بکلیة التربیة – جامعة عین شمس

مقدمة البحث

     خلق الله تعالى الجمال فی کل شیئ وفی کل ظاهرة من ظواهر الوجود، فالله تعالى جمیل یُحب الجمال وقد أمرنا – عز وجل- بتذوق جمیل صنعه فیما خلق، فالجمال لایقوم بذاته، وإنما بغیره مما نجده حولنا من جمال الطبیعة، وجمال الأنفس وحلو الکلام وطیب المأکل والملبس وفعل الخیر إلى کل مایُثیر فی النفس القبول والإستحسان والرضا بکل ماهوجمیل سواء کان هذا حسیاً أو معنویاً.

    ویُعد مفهوم الجمال من المفاهیم المعقدة التی یصعب وضع تعریف جامع له، ففضلاً عن أنه مفهوم عرضی متغیر،إذ یتوقف الشعور والإحساس به على الظروف والملابسات اللحظیة غیر الثابتة، فهو أیضاً مفهوم نسبی شأنه مثل البصمة الشخصیة التی لایشترک فیها إثنان من البشر.

    هذا ورغم اختلاف المفکرین والناس عموماً فی تحدید أو وضع تعریف مطلق للجمال، إلا أن الشعور به یکاد أن یکون قوة غریزیة موحدة بین الجمیع ،إذ الکل لدیه القدرة على التمییز بین الحسن والقبیح،وبین الجید والردئ،وقد نال مفهوم الجمال اهتمام الفلاسفه والمفکرین والأدباء عبر سنوات التاریخ، کما نال أیضا اهتمام الأنبیاء ورجال الدین، وذلک باعتبارة العلامة الممیزة التی تدل أو توضح موقع الفرد فی سلم الوجود الإنسانی.

     ویحتاج مفهوم الجمال کی یتم به الارتقاء بالفرد علی درجات السلم الإنسانی الی البیئة الصالحه والمناخ الجید لتربیة النشأ علی تذوق الجمال والإحساس به ، والإ فسوف تنطفئ القدرة التی منحها الله تعالی لهم، و ما أحوجنا الیوم الی تربیة طلابناعلی حب الجمال واحترامه واستشعاره فی کل حیاتهم.

     إن تربیة الذائقة الجمالیة لدى المتعلم تجعله ینتبه إلى الجوانب الجمالیة فی الحیاة وفی الکائنات ، ویحس بها ویقدرها ویتذوقها ویستمتع بها وتکسبه مع مرور الوقت حساسیة فائقة تجعله یقرأ الجمال فی کل شیء من حوله سواء فی الفعل أوالقول أوالسلوک أوالأشیاء وهی حساسیة ذات رؤیة صحیحة قادرة على النقد والانتقاد وإصدار الحکم الجمالی على الأشیاء وتذوقها ، وإسقاط کل ماهو قبیح وتمییزه (خالد عثمان الحمادی، 2017).

     إن تربیة الذائقة الجمالیة لدى المتعلم تجعله ینطلق إلى أفق واسع یتذوق من خلاله الجمال ویتعامل مع التنوع الموجود فی الطبیعة والحیاة الإنسانیة بروح إیجابیة وبمنظور جمالی ، وهذا ما یعطی حیاته معناً بهیجاً.

     والتربیة على التذوق والإحساس بالجمال لها من القدرة أیضاً مایُذکی نفوس الدارسین، فالنفس الجمیلة لن تسلک إلاسلوکاً خیراً مُهذبا، فلن تُقدم على إیذاء ذاتها أو الآخرین ،کماأن فی الإحساس بجمال الطبیعة وإبداعها مایُذکی لدى الطلاب الملکة الروحیة فی نفوسهم فیقدرون الخالق – عز وجل- لیکون الرقیب علیهم فی أعمالهم فالجمال طریق إلى التربیة الروحیة ومعرفة الخالق – عز وجل- ومعرفة النفس ومعرفة الآخرین .

     إن التربیة على الإحساس بالجمال وتذوقه لها من المکاسب أیضاً مایُکون الشخصیة المتوازنة التی توازن بین عمل العقل وعمل القلب ، فلایطغى جانب على آخر ، وهذا مطلب آخر لایخفى قیمته فی التربیة الحدیثة والمعاصرة ،کما أن فی نقد القُبح وإشعار الطلاب بالنفور منه والبعد عنه،فیه مایُذکی الحس النقدی لدى الطلاب، وهو أول الطریق لتکوین الشخصیة المفکرة والمبدعة ،فاللتربیة الجمالیة انعکاساتها الحضاریة على کل من الفرد والمجتمع ،لیُصبح من الخطأ الفاضح عزل الإهتمام بالجمال فی تعلیمناومناهجنا الدراسیة ، فلعل فی الإهتمام به مایوجد الحلول للکثیر من مشکلاتنا التعلیمیة والحیاتیة عند الطلاب ،وهذا مادفع الکثیر من التربویین وعلماء النفس إلى الدعوة لثورة تعلیمیة فی تعلیمنا لیکون الجمال والفن الأساس لحل الکثیر من المشکلات فیها، وقد وعى الغرب قیمة ذلک فتم تأسیس الجمعیة الدولیة للتربیة عن طریق الجمال والفن عام 1951، کما نادى الکثیر من التربویین بتکوین ماأطلقوا علیه اسم المدرسة الفنانة التی یکون هدفها ترسیخ الجمال کمبدأ من مبادئ التعلیم (شاکرعبد الحمید، 2001 ) ، کما أثبتت أبحاث الدماغ أهمیة إثراء التعلیم من خلال مناهج الجمالیات والفنون،وهی مناهج قد یُرصد لها مادة بعینها تُسمى بإسمها،أو یُدمج الإهتمام بالجمال مع کل المواد الدراسیة. (Berlyne, D.E. (1971) G. Lindzey & E. Aronson (1979) Crozier, W.R. & Champan, A. (1981). Porteous, I.D. (1996).  Sotiropoulou-zormpala, M, (2012), Sotiropoulou-zormpala, Boardman.2015)) ، Hallmark,2015) ((Kuplen.2015,  ، ویحضرالباحثة هنا مقولة "أینشتاین" وهی أن التفکیر العلمی ینطوی على عنصر شعری جمالی، وذلک کما یرى أینشتاین أن علاقة الفکر النیر بالجمال علاقة متلازمة ووطیدة إذ أن من سمات الفکر السلیم والجمیل والراقی أن یکون منتظماً فی بنیته معتدلاً ومُتزناً ومنسجماًمع المقدمات والنتائج (محمد عزیز الباری،1995 )، هذا ولایخفى – فی هذا المقام – إهتمام الإسلام وإهتمام التربیة الإسلامیة العامة بالجمال ،فجاء مفهوم الجمال فیها مُمتداً لیشمل کل مراحل عمر الإنسان فی کل الأعمال والنشاطات التی یقوم بها فی حیاته ،فالجمال فی التربیة الإسلامیة هو اسلوب حیاة ،کما هو جمال یتجاوز حدود الجمال الفنی لیمتد إلى الجمال الکونی والجمال الإنسانی ، والجمال النفسی، وقد تناول علماء الکلام مسألة الحُسن والقُبح فی الأفعال والأشیاء(أحمد الشامی،2012)، هذا وبالرجوع إلى التاریخ الإنسانی یجد الفرد فی الفن المرسوم على جدران المعابد والکهوف مایُثبت وجود التجربة الجمالیة التی تقترب وتتماثل مع التجربة الدینیة والروحیة والأخلاقیة،ممایؤکد العلاقة الوثیقة بین الجمال والأخلاقیات، فالتربیة الجمالیة تُعد مدخلاً ثریاً لتربیة الفرد أو الطالب تربیة أخلاقیة واجتماعیة، فهما یشترکان معاً فی القیم الإنسانیة الرفیعة، ففعل الخیر جمیل، وفعل الشر قبیح، والسبیل نحو استئصال العادات السیئة وإحلال الحسنة مکانهاهو تهذیب الفرد جمالیاً.

     ویمکن من کل ماسبق القول أن التربیة الجمالیة هی کل الأمور التربویة التی ترقق شعور، ووجدان الفرد، وترهف حسه وتوسع مدرکات الذوق والجمال لدیه ،وهی تربیة تعتمد فی جوهرها على التذوق، والتفضیل الجمالی وإصدار الأحکام الجمالیة.

     وعلى هذا فالإحساس الجمالی یقوم على التذوق الذی قد یکون حسیاً أو عقلیاً أووجدانیاً أو مهاریاً وقد جاءت کلمة الذائقة الجمالیة من الفعل ذاق – یذوق- یتذوق، فکلمة الذائقة هی اسم فاعل من الأفعال السابقة وهی قوة تمییز طبیعیة بین طبائع الأشیاء وتذوقها سواء کان ذلک سلبیاً أم ایجابیاً، وسواء تمیزت هذه الأشیاء بالحسن أو القبح ومنه قال –تعالى- فی الأیة الکریمة :‏{یُطَافُ عَلَیْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَکْوَابٍ وَفِیهَا مَا تَشْتَهِیهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْیُنُ وَأَنتُمْ فِیهَا خَالِدُونَ }‏ سورة الزخرف أیة(71) فی هذه الآیة الکریمة أن کل ما تشتهیه الأنفس ، وتلذ الأعین ، أی تلتذ به الأعین ، أی برؤیته لحسنه ، کما قال - تعالى - : {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُبَیِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِینَ} [البقرة : 69] . أسند اللذة إلى العین ، وهی فی الحقیقة مسندة لصاحب العین .

     وقد أکدت البحوث والدراسات السابقة  أنَّ الذَّوْق ، وإنْ کان فِطْریًّا ، فی جانب مِنْهُ ، فإنه قابل للتثقیف والتهذیب مِنْ خلال القراءة والحوار وعلیْه فإنَّ التربیة والتعْلیم یؤثّران  بلا شکٍّ فی عملیَّات التذوُّق ، وفی تراکُم الخبْرة الجمَالیَّة وفی تعْدیل السُّلوک.(البسیونی،محمود،1989).

     ولقدْ أکد أصحاب نظریة " التربیة الشُّمُولیَّة "، فی مختلف کتاباتهم ، على وُجُوب تربیة المُتعلِّم، بکلِّ مُکوِّنات شخصیَّته الإنسانیَّة : العقْل ، والجسَد ، والوجْدان ، والضَّمیر ، والخیال، کماأشارت نظریَّاتُ الذّکاء على أهمیَّة الذَّکاء الجمَالیّ فی اسْتثمار المواهب فی الفنون المختلفة، وأکَّدَت نتائجُ الأبحاث والدراسات ، حوْل الدِّماغ ، أهمیَّة الذوق الجمالی ، مِنْ أجْل تربیةٍ أکثر فعالیَّة ، وتعلُّمٍ أکثر تحفیزًا على مُمارَسَة فِعْلِ البحْث ، والاکتشاف  (نجلاء بشور،2014).

   لذلک ، تعَدُّ الجمَالیَّات، مِنْ أهمِّ وسائل التعْبیر الإبداعیّ ، وهی مَصْدرٌ مُهمٌّ للمتعة الوجدانیَّة ، والدّافعیَّة المعْرفیَّة ، مِنْ أجْل تحقیق ذات المتعلِّم ، وتعْزیز تقدُّمه، وفی کل ما تقدَّمَ علاقةٌ وطیدةٌ جدًّا بالذّائقة الجمَالیَّة ، وبالتربیة علیْها.(الحجل، وعطاالله).

     هذا ویمکن القول مماسبق أن الحاجة إلى التربیة الجمالیة لاتُعد من باب الکمالیات وإنما هی حاجة أساسیة تُلبی فطرة الإنسان ،وتُلبی تعالیم التربیة الحدیثة والمعاصرة من حیث ضرورة النظرة المتکاملة للشخصیة الإنسانیة ،ولانرکز فقط على العقلی منها، هناک حاجة إلى الوعی الجمالی الذی یوقظ الإحساس بالقیم والحق ، و تفعیل منظومة الذوقیات والوجدانیات فی منظومتنا التعلیمیة، وقد أثبتت الأدبیات تدنٍّ فی مُستوى " الذائقة الجمَالیَّة " ، عِنْدَ الطلاب ، حیْث یفتقدون تذوُّق الکثیر من الفنُون الجمیلة ، و التفاعُل الإیجابیّ الحمِیم تجاه الأنواع الإبداعیَّة الَّتی یقْتضی تلقِّیها " حِسًّا جمَالیًّا " یُخوِّلُ صاحِبَهُ إدْراکَ جمال ما یسْمعُ ، أوْ یقْرأ ، أوْ یُشاهِد ( شاکر عبْد الحمید ، 2001 ) ،هذا العجْز قد یرجع إلى خلَلٍ فی بنْیة المنْهج الدراسی الّذی لا یُولی ، فی رأی الباحثة، مفْهومَ " التربیة الجمَالیَّة  القدْرَ الکافی من الاهْتمام مِنْ حیْث المحتوى ، و الطَّرائق ، والتّقنیَّات وهوالأمْر الَّذی یجافی مَبادئ نظریَّات الجمال ، کمالایخفى من هذا المنطلق واقع تعلیمنا الذی یرکز على الجانب المعرفی من المادة التی تُعلم، ولاتخرج مادة علم النفس عن هذا القول السابق فهناک العدید من البحوث والدراسات السابقة التی أثبتت أن الطریقة التقلیدیة هی السائدة فی التدریس والتی أیضاً حاولت الخروج من هذا الواقع المؤلم مثل دراسة : سعدیة شکری (2014)، نشوى فرج(2014)، شوق صالح(2017).

     والسؤال الذی یطرح نفسه کیف نعمل على تربیة الطالب جمالیاً، وتطویر ذائقته لیتمکن من التواصل العمیق مع ثمار المخیلة المبدعة، سعیاً للکشف عن أوجه الحیاة الملیئة بالأمل والحب والتفاؤل والجمال، فکما أن الإنسان بحاجة إلى التربیة البدنیة لترعى سلامة جسده وصحته، بحاجة أیضاً إلى التربیة الجمالیة لترعى روحه، وتشذب أحاسیسه، وتسعى لسلامة نفسه من أجل توازنه روحاً ومادةً وهذا مایتناوله موضوع البحث الحالی.

الاحساس بمشکلة البحث:

     ینطلق احساس الباحثة بالمشکلة من خلال الآتی :

1- توصیات البحوث والدراسات السابقة التی أوصت بتثقیف الذوق لدى الطلاب وترقیته، وترهیف الإدراک وتقویته، وإخصاب الخیال وإثرائه لأهمیته فی تنمیة الذکاء وقدرات الإنسان على الخلق والابتکار، والملاحظة والاستیعاب والتفکیرمثل دراسة : محمد عزیز الباری،1995،عبد الحمید شاکر 2001 و2009، أحمد الشامی،2012 سلیم عبد الرحمن 2013 ، نجلاء نصیر2014،  Boardman.2015))، (Hallmark,2015 )، ((Kuplen.2015، ریم عبد العظیم،2016 ، خالد عثمان الحمادی، 2017.

2- الاطلاع على الأهداف العامة لمادة علم النفس فی المرحلة الثانویة، التی تبین منها غیاب الشق الجمالی بالمادة أهدافاً ومحتوى وطرائق.

3- ضعف الذائقة الجمالیة عند الطلاب وهذا ماأثبتته البحوث والدراسات السابقة مثل دراسة:سیدعبد الحمید 2013 ، و سلیم عبد الرحمن 2013، و ریم عبد العظیم 2016.

4 - قامت الباحثة بإجراء مقابلة غیر مقننة مع مجموعة من معلمی علم النفس قوامها (15) معلماً عن معرفتهم بعلاقة الجمال بعلم النفس، وهل فی مقدورهم تنمیة الحس الجمالی والذائقة الجمالیة من خلال تدریس علم النفس، تبین من إجاباتهم ضعف معرفتهم بموضوع التربیة الجمالیة فی تدریس مادة علم النفس ،لأنهم یستخدمون الطریقة التقلیدیة فی التدریس التی تعتمد على الحفظ والاستظهار وذلک لأنها الطریقة التی تعتمد علیها الإمتحانات النهائیة، وبین أنهم لایستخدمون المداخل التی تخاطب الوجدان وتحفز انفعالات الطلاب وتثیر خیالهم وتحرک احساسهم بالجمال وتأسیساً على ماسبق تقوم الباحثة بإجراء البحث الحالی. ( ملحق رقم 1).

تحدید مشکلة البحث: تتلخص مشکلة البحث الحالى فی ضعف وجود طرائق تدریس تقلیدیة فی تدریسنا لمادة علم النفس التی لاتولی إهتماماً إلا بالجانب المعرفی ولاتخاطب الوجدان وحاسة الذائقة الجمالیة لدی طلاب المرحلة الثانویة مما أثر سلباًعلى التحصیل والسلوک الاخلاقی  لدیهم ، وللتصدی لهذه المشکلة یحاول البحث الإجابة عن السؤال الرئیس التالی : کیف یمکن بناء تصور تدریسی مقترح قائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی لطلاب المرحلة الثانویة ؟

    ویتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة:-.

1-     ماأسس بناء التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی لطلاب المرحلة الثانویة؟

2-     ماصورة التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس.

3-                    مافاعلیة التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة التحصیل لطلاب المرحلة الثانویة؟

4- مافاعلیة التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة السلوک الأخلاقی لطلاب المرحلة الثانویة؟

أهداف البحث: یسعى البحث الحالی إلى:

1-      بناء التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس .

2-      قیاس فاعلیة التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی لطلاب المرحلة الثانویة؟

فروض البحث :یحاول البحث الحالی التحقق من صحة الفروض التالیة :

1- یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی الاختبار التحصیلی البعدی لصالح المجموعة التجریبیة .

2- یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مقیاس السلوک الاخلاقی لصالح المجموعة التجریبیة .

3- یتسم التدریس باستخدام الذائقة الجمالیة  بالفاعلیة فی فی تدریس علم النفس لدى طلاب الصف الثانی الثانوی

  حدود البحث:  تلتزم الباحثة بالحدود التالیة :

1-      الصف الثانی الثانوی ،لأن الطلاب فی هذا الصف یتعرضون لدراسة موضوعات فی علم النفس مثل الإدراک والدوافع والإنفعالات تتطلب تفعیل منظومة الذوقیات والوجدانیات .                         

2-      الوحدة الثانیة من الکتاب المدرسی المقرر وهی بعنوان"الدوافع والإنفعالات فی حیاتنا الیومیة".

3-      محافظة القاهرة ؛ لإنها بیئة ممثلة لجمیع البیئات فى جمهوریة مصر العربیة

  منهج البحث یستخدم البحث الحالی :

1-      المنهج الوصفی التحلیلى : وذلک فیما یتعلق بالدراسة النظریة للأدبیات والبحوث والدراسات السابقة وإعداد أدوات البحث.

2-      المنهج التجریبى : وذلک فیما یتعلق بتجربة البحث وضبط المتغیرات.

تحدید مصطلحات البحث

1-   التصور التدریسی المقترح :هو مجموعة النشاطات والممارسات التی یقوم بها المعلم فی تدریس وحدة الدوافع والانفعالات فی مادة علم النفس بإستخدام جمیع المُثیرات أوالمُعینات الجمالیة التی تسمو بنفس الطالب فتجعله یقدر قیمة ذاتة،ویقرأ الجمال فیماحوله فی الفعل والقول والسلوک والأشیاء،وإصدار الحکم الجمالی على الأشیاء وتذوقها.

   2-الذائقة الجمالیة: ذائِقة: (اسم) ذائِقَةُ لِسانِهِ قَوِیَّةٌ : قُوَّةٌ تُدْرَکُ بِها الطُّعومُ ،ذائق: (اسم) اسم فاعل من ذاقَ ذائق: (اسم) ذائق : فاعل من ذاقَ فهی اسم فاعل من الفعل (ذاق ، یذوق ) وهی قوة تمییز طبعیة بین طبائع الأشیاء وتذوقها ، سواء کان ذلک سلبیا أو إیجابیا ، سواء تمیزت هذه الأشیاء بالمرارة أو الحلاوة ، ومنه ( کل نفس ذائقة الموت ) فالذوق إذن لیس مقصورا على الجانب الجمالی فقط فی هذه الأشیاء .( معجم المعانی الجامع،ج3)، وتذوق الجمال هو ذلک الإحساس الجمیل کالشعور بلذة الطرب بدون مطرب  سواء کان مدرکا بالحواس الخمسة من لمس وشم وبصر و ذوق وسمع وغیرها.

 - ویقصد بالذائقة الجمالیة فی هذا البحث: جمال النفس ودفع الطالب إلى تذوق الجمال من خلال مثیرات الذائقة الجمالیة المرتبطة بالدوافع والإنفعالات وتجعل الطالب یقرأ الجمال فی کل شیء من حوله فی الفعل والقول والسلوک والأشیاء وإصدار الحکم الجمالی على الأشیاء وتذوقها ، وإسقاط کل ماهو قبیح وتمییزه.

3-السلوک: السلوک : یعرف لغویاً من سلک الطریق إذا ذهب الیه أوفیه.(الرازی،1999).

 -   ویعرف اصطلاحاً بأنه أعمال الإنسان الإرادیة المتجهة نحو غایة معینة مقصودة تهدف إلى مطالب جسدیة أو نفسیة أو روحیة أو فکریة، والسلوک سیرة الإنسان واتجاهه فیقال حسن السلوک أوسیئ السلوک.

- أما الخلق: فهو حالة فی النفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خیر أوشر من غیر حاجة إلى فکر أو رؤیة، فالعلاقة بین السلوک والخلق هی علاقة الدال بالمدلول أو الأثر بالمؤثر ، والسلوک عمل إرادی کقول الصدق والکذب والکرم والبخل.

- السلوک الخلقی هو ماکان نابعاً عن صفة نفسیة قابلاً للمدح أو الذم والانفاق فی وجوه الخیر والإقدام دفاعاً عن الحق وإزهاقاً للباطل فهذه صفات حمیدة لأنها من فضائل الأخلاق فآثارها تابعة لها فی الحکم علیها.

- التعریف الاجرائی: یقصد بالسلوک الأخلاقی فی هذا البحث الدرجة التی یحصل علیهاالطالب فی مقیاس السلوک الأخلاقی الموضوع لقیاس أبعاد السلوک الأخلاقی وهی(الحساسیة الأخلاقیة- الحکم الأخلاقی- الدافعیة- الفعل الأخلاقی).

خطوات البحث وإجراءاته: للإجابة عن أسئلة البحث ، قامت الباحثة بمایلی:

(1) الاطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة العربیة والاجنبیة التی کُتبت عن الذائقة الجمالیة لتکوین الخلفیة المعرفیة للباحثة وتُعین الباحثة فی بناء التصور التدریسی المقترح.

(2) إعداد التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة  .

(3) إعداد أدوات القیاس وتتمثل فی: الإختبار التحصیلی ، و مقیاس السلوک الأخلاقی وعرضهما على المحکمین للتأکد من صلاحیتهما. 

(4) اختیار عینة من طلاب الصف الثانی الثانوی.

(5) تطبیق أدوات القیاس قبلیاً على عینة البحث.

(6) تدریس التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة  .

(7) تطبیق أدوات القیاس بعدیاً على عینة البحث.

(8) رصد النتائج وتحلیلها وتفسیرها ومعالجتها إحصائیاً فی ضوء فروض البحث وتساؤلات البحث.

(9) تقدیم التوصیات والبحوث المقترحة فی ضوء نتائج البحث.

أهمیة البحث یمکن أن یفید البحث کل من:-

1-   الطلاب: دفعهم إلى الإحساس الجمالی فی کل مایقدم إلیهم من مثیرات الذائقة الجمالیة.

2-      المعلمین : یقدم لهم البحث الحالى  التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة یمکن استخدامه فی تدریس مادة علم النفس لتنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی لطلاب المرحلة الثانویة  .

3-      واضعى ومُطورى المناهج: الاهتمام بإستخدام طرق ومداخل تدریسیة تناسب طبیعة علم النفس وتکون محفزة للتعلم منها مدخل الذائقة الجمالیة.

4-      الباحثین والمختصین فی التربیة: یفتح مجالاً لدراسات وأبحاث لاحقة فی ضوء نتائج البحث الحالی.

الإطار النظری للدراسة:

    یهدف العرض التالی إلى تحدید أسس التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس لتنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی لطلاب المرحلة الثانویة وذلک فیما یلی:

  • للإجابة عن السؤال الأول تقوم الباحثة بمایلی:

 الإطلاع على الأدبیات التی کُتبت عن الذائقة الجمالیة  لتکوین الخلفیة المعرفیة للباحثة وتُعین الباحثة فی   بناء التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة فی مادة علم النفس من خلال النقاط الآتیة :

-       فلسفة التصور المقترح:

     نبعث فلسفة التصور المقترح من أن الجمالیات تهذب السلوک عن طریق غرس مقومات الجمال ومعاییره فی نفوس الطلاب وتکوین العقلیة الناقدة التی تمیز بین الجمیل والقبیح ،وبین الخیر والشر، وبالتالی یکون السلوک المبنی على تذوق الجمال سلوکاً أخلاقیاً خیراً، وتقوم فکرة التصور المقترح على أن أی مادة دراسیة لاتهتم بإثارة الذائقة الجمالیة والرقی بالحس الجمالی لدى الطلاب یفقد المادة الدراسیة قیمتها ویحولها إلى مادة جافة لاینفعل لها وجدانیاً.

-       مبررات التصور المقترح:

1-    توصیات البحوث والدراسات السابقة حول الأثر الإیجابی للذائقة الجمالیة على السلوک الأخلاقی.

2-    غیاب الإهتمام بالذائقة الجمالیة فی تدریس مادة علم النفس.

3-    افتقاد الذائقة الجمالیة لدى الطلاب یؤدی إلى مخرجات فاقدة للحس الجمالی تعانی من التوتر والقلق والتشاؤم.

4-    تُعد الذائقة الجمالیة مطلب حضاری ودینی وإجتماعی وثقافی.

-       منطلقات التصور المقترح: ینطلق التصور المقترح من حقیقة مفادها أن :

1-   للجمال أثر ایجابی على سلوکیات الفرد.

2-   إن العلاقات الإنسانیة النابعة من قیم الجمال تساهم فی تنمیة المجتمع إنسانیاً.

3-    إن الجمال یحیل حیاةالإنسان إلى نظام ویجعلها أکثر إستمتاعاً.

-       أهداف التصور المقترح:

1-   تفعیل الذائقة الجمالیة فی تدریس مادة علم النفس.

2-   تقدیم خطوط عریضة للقائمین على تطویر مناهج المواد الفلسفیة على أن تنمیة الجمالیات هدف ومطلب ضروری لتحقیق قیمة المادة الدراسیة.

3-   تزوید القائمین بتدریس مادة علم النفس بإرشادات تساعد فی الإرتقاءبالجمال لدى الطلاب.

-       عناصر التصور المقترح: فی ضوء ماسبق یتکون التصور التدریسی المقترح من العناصر التالیة:

أولاً: الحاجة إلى الجمال... ماهیة الجمال:-

تُعد حاجة الإنسان إلى الجمال من أرسخ الحاجات التی تمیز الکائن البشری، ومن أکثرها ثباتاً وقوة تتلخص فی إرضاء متطلبات سیکولوجیة الفرد فی الاستمتاع بالوجود(Sotiropoulou-zompala,2012,7).

إن الحاجة إلى التربیة الجمالیة لاتُعد من باب الکمالیات ، وإنماهی حاجة أساسیة تُلبی فطرة الإنسان وتکوینه الداخلی ، کما تُلبی تعالیم التربیة الحدیثة والمعاصرة من حیث ترکیزها على النظرة الکلیة المتکاملة لکل أبعاد الإنسان فلا یطغى الجانب العقلانی (کمایحدث فی تعلیمنا الآن )على الجوانب الأخرى للإنسان کالجانب الوجدانی والمهاری، ولایخفى– فی هذا المقام- أن فی الإهتمام بالتربیة الجمالیة مایُعزز الروح الدینیة عند الإنسان ، فالأدیان تحُث الإنسان على استشعار الجمال فی کل مخلوقات الله عز وجل ، ومالجمال – هنا فی تقدیر الباحثة – إلا کل مایُثیر فی النفس هزة القبول والإستحسان والرضا بکل ماهو جمیل سواء کان جمالا حسیاً أم معنویاً أو سلوکیاً وعقلانیاً، ولایقوم الإحساس بالجمال إلا بحاسة التذوق ،وقد اشتقت کلمة الذائقة من الفعل ذاق- یذوق- یتذوق- فالذائقة اسم فاعل من الأفعال السابقة ، وهی قوة طبیعیة أوجدها الله تعالى فی الإنسان کی یستخدمها للتمییز بین طبائع الأشیاء ، فتعینه على التفریق بین الحُسن والقبیح منها ، وتطلق کلمة الذائقة على کل مایدخل البهجة والسرور فی النفس ، وأیضا کل مایدخل الوجد والحزن فیها.

ثانیاً:الخبرة الجمالیة ... أنواعها:

یُقصد بالخبرة الجمالیة کل المُثیرات والمُعینات التی من شأنها أن تُثیر فی الإنسان حاسة التذوق الجمالی ، فتجعل الفرد فی حالة اندماج معهاأو حالة تفاعل معها،وذلک نتیجة لمایشعربه نحوها من متعة وارتیاح وفرح ،أوقلق وتوتر..هذا وتتنوع تلک المثیرات أو المعینات، فمنها الأدب الذی هو عنصر أساسی فی تکوین التذوق ،سواء کان شعراً أم نثراً أم قصة،کذلک الأدب الشعبی فلایخفى دوره فی هذا المجال کذلک التأمل المباشر للطبیعة ،والتأمل غیر المباشر لصورها المطبوعة أو المرسومة ،ولایخفى هنا دور الجمال العقلی المتمثل فی حُسن صیاغة الفکرة وحُسن نسج کلماتها المعبرة عنها ،وحُسن الاستنتاج والاستدلال.فمعینات أومُثیرات حاسة التذوق، کثیرة ومتعددة.

إن الجمال یمزج بین الإدراک والإنفعال ،ممایشیر إلى شمولیة الدمج بین الجانب الوجدانی الحسی والإدراک العقلی لمظاهر الجمال من حولنا.(ریم عبد العظیم،2016).

وقد جُبِل الإنسان فی طبعة على حبِّ الجمال, فهو یتلمَّسه فی کلِّ ما یصادفه فی الحیاة, فی المسکن والعمل والعلم, فی طعامه وشرابه ولباسه, وفیما یقرأ ویشاهد ویسمع, وهو معتاد على إطلاق أحکامٍ ذوقیّةٍ تحمل دلالاتِ الاستحسان لما یُعجَب به, والاستهجان لما ینفر منه.( أسماء الشیخ،2010).

أنّ الجمال هو تناغم الشکل مع وقعه فی النفس وقتَ استقبال الموضوع المتلقَّى أیًّا کان, فإن خُصِّص المفهوم الجمالیُّ بما یتعلق بالنصِّ, کان الجمال هو تکامل الألفاظ أو المفردات مع المعنى المراد فی نفس المتلقّی (القارئ المبدع), إذ یکون النصّ قادرًا على خلق السموِّ فی المتلقّی لیتحسّس هذا التکامل فیصل إلى علم الجمال.(أسماء الشیخ،2010).

کمایشیر  Boardman" " أن الجمال هوأحد أدوات المعرفة التی تساعد المتعلمین على الفهم وتجعل المتعلم فی حالة ذهنیة متصلة. (Boardman.2015).

إن الإنسان هو الکائن الوحید فی الأرض الذی وهبه الله تعالى القدرة على الإحساس وتذوق الجمال فی کل ما یدرکه من مظاهر الحیاة، وقد قدم حنوره من المنطلق السابق أبعاداً للذائقة الجمالیة حددها فی الآتی: (حنورة، د.ت).

1-البعد الثقافی والإجتماعی ویشمل القواعد العامة بقبول أورفض الموضوع أو المُثیر للحاسة .

2-البعد الجمالی ویشمل عملیات التقویم، سواء کان بالقبول أو الرفض للموضوع کما یشمل المیول والاتجاهات نحوه.

3-البعد العقلانی ویشمل حُسن التعبیر بأقل الکلمات عن الفکرة وحُسن النظم للعبارة أو الجملة المکتوبة وحُسن المقارنة والاستدلال والتحلیل وادراک العلاقات.

ثالثاً:مداخل التعلیم بالذائقة الجمالیة: هناک مدخلان للتعلیم بالذائقة الجمالیة هما:

أ‌-      المقرر المنفصل أو المادة المنفصلة کأن یوضع مادة بعینها تُسمى التذوق الجمالی

ب‌-  الدمج أی یُدمج المحتوى التعلیمی الجمالی داخل کل المواد الدراسیة مثل المواد الأدبیة والعلمیة وذلک بطریقة غیر مباشرة، وسوف تهتم الباحثة بمدخل الدمج، فیتم دمج الخبرات المثیرة للحاسة الذوقیة داخل الوحدة المختارة من مقررمادة علم النفس فی الصف الثانی الثانوی من المرحلة الثانویة.

رابعاً:طرائق التدریس فی مدخل الدمج:

یشیر "الشربینی،(2005) على أنه یجب إختیار الطرائق التی تحقق الجمال والإثارة فی الموقف التعلیمی ،فالجمال یتعلق بطرائق التدریس باعتبارها فناً ،ومن خلالها یتم تعلم المواد الدراسیة تحت تأثیر واقع جمالی (فوزی الشربینی،2005،158).

کما یؤکد على ذلک أحمد سید،2013)  یجب على المعلم أن یرکز فی تدریسه للطالب على تنمیة الخیال،والذوق ،وینطلق من المفهوم العام للجمال. (أحمد سید،2013،37).

وعلى المعلم أن یجعل الدارس فی موقف مسرحی مثیر یفکر ویتخیل بطریقة أعمق.(Hallmark, 2015).

     وهناک عدة طرائق تقوم کلها على التعلم النشط وذلک مثل :العصف الذهنی- التعل م التعاونی- تعلم الأقران – المناقشة – لعب الدور- رسم الخرائط- المسرحة- استخدام الکتابات الخارجیة (شعر- نثر- قصص- صور)التصور الذهنی.

ومن أسالیب تنمیة الذائقة الجمالیة عند الطلاب:

•         تدریب الأحاسیس الإنسانیة وفتحها على مشاهد الکون.

•         توجیه الطالب نحو الجمال فی أسلوب قصصی.

•         تنمیة الخبرة الجمالیة فی شتى مجالات الحیاة بحیث تضفی على الحیاة الإنسانیة معنى وجمالاً.

•         حث الطالب على أن یستثمر إبداعاته من إبداع الکون ولا یکتفی بمحاکاة الواقع.

خامسا: العلاقة بین مادة علم النفس والتربیة الجمالیة :

     تُعد مادة علم النفس من أقرب المواد النظریة المرتبطة بنفس وذات الإنسان فهی مادة تزود الطالب بالخلفیة المعرفیة عن سلوکه وعن عملیاته المعرفیة والإدراکیة (التفکیر- الانفعالات – الادراک-الدوافع...الخ،ومامن شک فی قیمة ادخال مثیرات أومعینات الذائقة الجمالیة فی تلک الموضوعات وذلک لرفع تذوق الطالب إلى قیمة وجمال النفس الجمیلة وذلک فی حالة انفعالها وحالة دوافعها وحالة ادراکها.

     إن المقصد بالجمال فی هذا البحث هو البحث عن جمال النفس وذلک بإستخدام جمیع المُثیرات أوالمُعینات الجمالیة التی تسمو بنفس الطالب فتجعله یقدر قیمة ذاتة ویُقدر ماحباة الله تعالى من امکانات فی تلک النفس ،ولایخفى مقولة "من عرف قیمة نفسه عرف ربه"،فالجمال والسمو بالنفس مطلب دینی واجتماعی وثقافی ،وهو وإن کان مهماً ومطلوباً فی کل تعلیمنا إلا أن النظرة الواقعیة لمقررات علم النفس فی المرحلة الثانویة ،لایجد فیها إلا الاهتمام بالنواحی المعرفیة فقط لکل مایضمه موضوعلت المقرر وذلک رغم ماتمتلکه المادة من موضوعات یمکن استخدامها فی إبراز جمال النفس عند وضع دوافعها وعند إنفعالاتها.

سادساً: خصائص طلاب المرحلة الثانویة وحاجتهم للذائقة الجمالیة

     یمر الطلاب فی المرحلة الثانویة بتغیرات کثیرة ذات تأثیرات على شخصیاتهم ومدى تکیفهم مع العالم المحیط بهم،حیث إنهم فی هذه المرحلة یشعرون بأنهم یترکون مرحلة الطفولة ویتجهون نحو مرحلة المراهقة، لذا ینبغی التعرف على خصائص طلاب المرحلة الثانویة، وطبیعتهم، وحاجاتهم ویمکن عرض خصائص الطلاب فی هذه المرحلة على النحو التالی:

1- خصائص النموّ الجسمی: یمکن هنا طریق توجیه الطلاب نحو تذوق الجمال فی المأکل والملبس وحُسن اختیار مایتلائم مع الجسم لیبرز المظهر الجمالی للفرد.

2- خصائص النموّ العقلی: الطالب فی هذه المرحلة یتمتّع بخیالٍ خصب تُعمّق فیه المشاعر الجمیلة التی یمکن توجیهها نحو أهداف جمالیة، حیث یمتلک أحاسیس مرهفة تجعله یتوق إلى المشارکة فی الأحداث ، والقیام بعملیات البحث عن المعانی والأفکار، ویحتاج إلى کتابة المذکّرات الشخصیة، ، والتقاریر.

ودراسة علم النفس تتیح للطالب فرصاً للمشارکة فی الأحداث، وتوفر له عالماً من المشاعر والأحاسیس تجعله یشعر بالراحة النفسیة،ویکتسب القدرة على وتنظیم الأفکار والمشاعر، والتعبیر عنهامثل :

  • لایفکر إلا فی أشیاء الجمیلة وذلک فی القول والفعل.
  • یستنکر القبح وسعى إلى إظهار الجمال.
  • یستشعر لذة التفکیر العقلی المرتب وسلامة الإستنتاجات.
  • یستشعر لذة مایقدم إلیه من أشعار وقصص.

3- خصائص النموّ الانفعالی: الطالب فی هذه المرحلة واسع الخیال، ومتذوّق للجمال وتتّسم انفعالاته فی هذه المرحلة بحدّة انفعالاته، ومیله إلى تأکید ذاته وتکوین عواطف و مشاعر جمیلة نحو الأشیاء الحسنة، فتجده میّالاً للمناظر الجمیلة من حوله، وعاشقاً للطبیعة، ولذا فهو یعشق الفنون الجمیلة کالأدب من شعر ونثر، وفی هذه المرحلة یظهر بوضوح میل الطلاب إلى القصص والمسرحیات والمقالات والوصف، حیث یفرغون فیها طاقاتهم الانفعالیة، ویعبّرون من خلالها عن عواطفهم ومشاعرهم. (فوازمبیرک،2009).

ویمکن أن یوجه المعلم الطلاب إلى أهمیة الإتزان الإنفعالی فی القول والفعل،وتوجیه مشاعرهم وانفعالاتهم وجهه سلیمة.

4- خصائص النموّ الاجتماعی: یحتاج الطلاب فی هذه المرحلة إلى حاسة الذائقة الجمالیة لأنها تشبع حاجاتهم النفسیة والاجتماعیة، ویمکن توجیه الطالب إلى أن ینظر للأخر نظرة جمالیة فلایضع عند تعامله سوء الظن بالآخر وإنما یفترض حسن الظن فیه حتى یثبت العکس،وأن یقول طیباً ویبتعد عن الألفاظ السیئة ،وأن یقدم الخیر للأخر.

سابعاً: أهمیة إستثارة الذائقة الجمالیة عند الطلاب:

تشیر البحوث والدراسات التربویة إن إستثارة الذائقة الجمالیة عند الطلاب له العدید من المکاسب التربویة من أهمها: (البازی،1995، شاکر 2009، الشامی،2012، سلیم2013 ، نجلاء نصیر2014، ریم عبد العظیم،2016 ، خالد عثمان الحمادی،( 2017).

1-   تؤدی إلى سلامة الطبع وصحة التذوق وإستقامة الفطرة.

2-   لها رسالة إنسانیة وإجتماعیة تتمثل فی مکافحة القبح والعدوان فترى النفس الجمیلة الجمال فی کل شیئ.

3-   أساس من أسس الشخصیة المتوازنة لأنها تسمو بالإنسان وتجعله یعیش فی وسط إنسانی.

4-   تفتح الفق العقلی والنفسی والوجدانی لدى الإنسان .

5-   یؤدی الإحساس بالجمال إلى تولید حرکة معرفیة یرقى بها الإنسان إلى الکشف عن أسرار الخلق وافستزادة من طلب المعرفة.

6-   تخفف من وطأة الضغوط والقلق والتوتر وتجعل الإنسان أکثر تفاؤلاً.

7-   وسیلة من وسائل تحقیق الکثیر من الغایات التربویة.

ثامناً: دور المعلم فی تنمیة الذائقة الجمالیة عند الطلاب:

یظهر دور المعلم عند تنمیة الذائقة الجمالیة فی حُسن الإختیار لما یتناسب مع أعماله التعلیمیة.فیمکن للمعلم هنا أن یستخدم اسلوب الحذف أو الإسقاط التدریجی لکل ماهو قبیح ،کما یمکن أیضاً أن یقوم بالآتی:

أ-التکرار للأمثلة الجمیلة والتکرار للموضوعات الجمیلة.

ب- المقارنة بما هو جمیل وماهو قبیح أوغیر مستحب

ج-استخدام الصور المتنوعة لیُعزز بها حدیثه عن موضوعات النفس کأن یضع صورة للفرد وهو فی حالة إنفعال الغضب أو إنفعال الفرح والسرور.

د-یمکن للمعلم أیضاًاستخدام الخرائط بکل أنواعها وان یقوم الطلاب بتکوینها لاظهار جمالها .

ه- یمکن للمعلم أیضاً أن یستخدم الجمل المکتوبة من مصادر متعددة لیعبر عن جمال النظم وجمال الاسلوب فیها، دون أن یقتصر هذا على الأسلوب الإنشائی، فیمکن إظهار جمال الاسلوب العلمی بحسن نظمه وحسن کتابته وحسن کشفه للفکرة المُعبر عنها بأقل الکلمات وهکذا .

 و- استخدام الدراما والمسرح ولعب الدور والقصة باعتبارهم وسائل أو مُعینات لاظهار حاسة التذوق.

  •  السلوک الأخلاقی: Moral behavior

     یُعد السلوک الأخلاقی من المفاهیم الأخلاقیة للجماعة التی یعیش معها الفرد، ویقصد بالمفاهیم الأخلاقیة قواعد السلوک التی یمارسها أفراد المجتمع، والتی تقرر نمط السلوک الذی یتوقعه المجتمع من الأفراد، ویمثل السلوک الأخلاقی، أحد الموضوعات التی شکلت اهتماما لأولئک المهتمین بدراسة الطبیعة البشریة لدوره فی تنظیم المجتمع.

ویعرف کولبرج (Kohlberg,1984) السلوک الأخلاقی بأنه سلوک ناتج عن القرارات الأخلاقیة. KohlbergL. 1984,520) ).

کما یعرفه شولمان(Schulman,2002 ) بأنه سلوک یهدف إلى مخرجات عادلة ویتضمن أخلاقیات مثل: الصدق والأمانة والتسامح والمشارکة الوجدانیة. (Schulman, M., 2002, p, 500).

وعرفته (نادیة اسماعیل ،2009)أ نه سلوک یعبر عن مواقف تتعلق بالصواب أو الخطأ.( نادیة اسماعیل،2009،5:6).

ومن مکونات السلوک الأخلاقی:

1-الحساسیة الأخلاقیة:Moral Sensitivity

یقصد بها الوعی بمدى تأثیر أعمالنا على الآخرین ،والحساسیة الأخلاقیة تزید من قدرة الفرد التفسیریة للمواقف المختلفة.

2-الحکم الأخلاقی: Moral judgment 

یقصد به التفکیر المنطقی فی الأفعال المحتملة والحکم على أکثر الأعمال أخلاقیة.

3-الدافعیة الأخلاقیة: motivation Moral

یقصد بها الرغبات والحاجات والإهتمامات التی توجه السلوک نحو هدف معین .

4-الفعل الأخلاقی: Moral Action

یقصد به الفعل الملائم والذی تم اختیاره بناء على وجود آلیات لتنفیذه.

-       للإجابة عن السؤال الثانی والثالث تتناول الباحثة مایلی :

  • اختیار الوحدة الدراسیة .
  • إعداد التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة.
  • إعداد أدوات البحث وتتمثل فی الآتی : اختبار التحصیل، ومقیاس السلوک الأخلاقی،  ویمکن بیان ذلک فی الأتی:
  • اختیار وحدة الدراسیة :تم اختیار وحدة (الدوافع والانفعالات فى حیاتنا الیومیة) وهی الوحدة الثانیة من کتاب (علم النفس والاجتماع) المقرر على الصف الثانی الثانوی  وتشتمل هذه الوحدة على موضوعین هما:( دوافع السلوک الإنسانی، الانفعالات ) وتم اختیار هذه الوحدة للأسباب الآتیة:

- انها تتضمن العدید من المفاهیم المتعلقة بالدوافع وأنواعها .

- تبین المواقف التى  تؤدی الى الانفعال .

- توضح الجوانب الأساسیة للانفعال ،تحلیل العلاقة بین کل من  الانفعالات والعملیات العقلیة والسلوک.

- تضم مفاهیم عن ضبط الانفعالات بالمواقف الحیاتیة المختلفة .

وهی کلها موضوعات ترتبط بفطرة الإنسان وتکوینه الداخلی وهی أیضاً موضوعات ثریة محفزة یمکن استخدامها فی التعلم بإستخدام مدخل الذائقة الجمالیة.

  • إعداد التصور التدریسی المقترح : یهدف التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة إلى توضیح الخطوات التی یجب ان یتبعهاالمعلم فى استخدام الذائقة الجمالیة فی تدریس الوحدة المختارة وفقا للخطوات الاتیة:-

1- مقدمة التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة .

2- فلسفة التصور التدریسی المقترح : تحدد فیها الفکرة التی یستند إلیها التصور وهی:

أ‌-      الذائقة الجمالیة ، إذ تم شرح الذائقة الجمالیة وأبعادهاوطرق تنمیتها حتى یتمکن المعلم من فهمه جیدا قبل البدء فی التدریس .

ب‌-  دمج مثیرات الذائقة الجمالیة فی المحتوى المقدم للطلاب.

3- أهداف تدریس الوحدة: تم تحدید الأهداف المرجو تحقیقها من تدریس الوحدة باستخدام الذائقة الجمالیة وذلک فی ضوء أهدف مقرر مادة علم النفس (2016- 2017).

4- الأهداف الإجرائیة للوحدة : - تم تقسیم الأهداف الإجرائیة للوحدة طبقاً للذائقة الجمالیة بما یتوافق مع الأهداف السلوکیة الوارة بالکتاب المدرسی (کتاب علم النفس والاجتماع  2016- 2017م).

5-طرائق التدریس : یمکن استخدام عدة أسالیب لاستخدام الذائقة الجمالیة لتدریس الوحدة مثل: العصف الذهنی- التعل م التعاونی- تعلم الأقران – المناقشة – لعب الدور- رسم الخرائط- المسرحة- استخدام الکتابات الخارجیة (شعر- نثر- قصص- صور). 

6 – الوسائل التعلیمیة :اعتمد فی تدریس الوحدة على عدة وسائل تعلیمیة بهدف توضیح المحتوى وإثارة دافعیة الطلاب مثل : (أوراق عمل صفیة- خرائط ذهنیة - الکتاب المدرسی- -  السبورة – لوحات مقارنة– عروض تقدیمیة ).

7- الأنشطة التعلیمیة : تم تکلیف الطلاب بعدة انشطة لتعزیز فهمهم للمحتوى وتنمیة الذائقة الجمالیة لتعلم مادة علم النفس لدیهم مثل : کتابة تقاریر – إعداد أوراق عمل – عقد مقارنات – توضیح وجهات نظر- کتابة ملاحظات– کتابة مقالات – کتابة حوارت نقدیة

8 – الخطة الزمنیة لتدریس الوحدة :تم تقسیم دروس الوحدة إلى 8 حصص  تم تدریسها فى شهر سبتمبر-اکتوبر 2016م .

9 – طریقة السیر فی تدریس موضوعات الوحدة :حرصت الباحثة قبل البدء فی تدریس موضوعات الوحدة على ما یلی : توضیح مفهوم الذائقة الجمالیة وأبعادها والحاجة إلى الجمال وأهمیته وأنواع الخبرة الجمالیة فی بدایة دلیل المعلم ، حتى یتمکــن المعلم الذى سیقوم بتدریس الوحدة من تکوین رؤیة شاملة عن الذائقة الجمالیة، عقد جلسات مع المعلم التی سیقوم بتدریس الوحدة لتوضیح الهدف من تدریسها وتزویده بکل ما یتعلق بکیفیة تنفیذ التدریس بإستخدام الذائقة الجمالیة.

  بناء أدوات الدراسة :

1- إعداد الاختبار التحصیلی فی مادة علم النفس: یهدف هذا الاختبار إلى قیاس مدى تحصیل طلاب الصف الثانی الثانوی ( عینة الدراسة ) فی وحدة ( الدوافع والانفعال فی حیاتنا الیومیة ).

- صیاغة مفردات الاختبار :  صیغت المفردات فی ثلاثة مستویات هی: (التحلیل – الترکیب- التقویم).

- موضوعات وحدة ( الدوافع والانفعال فی حیاتنا الیومیة ) هی:( دوافع السلوک الإنسانی- الانفعالات ).

- اتخذت الباحثة عدد الحصص لتحدید الاوزان النسبیة لمحتوى الوحدة وهى کالتالى:

جدول رقم (1) یوضح عدد الحصص لتحدید الاوزان النسبیة لمحتوى الوحدة

الموضوع

الوقت المخصص

النسبة المئویة

دوافع السلوک الإنسانی

4   حصص

50%

الانفعالات

4    حصص

50%

المجموع

8    حصة

100%

- تم تحدید عدد الأهداف فی الموضوع الواحد لموضوعات المادة الدراسیة والتی تم تحدیدها فی الخطوة السابقة کالتالی: الوزن النسبی لأهمیة أهداف الموضوع = عدد أهداف الموضوع / العدد الکلی لأهداف المادة الدراسیة × 100

جدول (2) الوزن النسبی لأهداف موضوعات الوحدة الدراسیة

المحتوى

الموضوع 1

الموضوع 2

المجموع

عدد أهداف الموضوع

6

6

12

الوزن النسبی

50%

50%

100%

جدول(3) مواصفات الاختبار التحصیلی للوحدة الثانیة " الدوافع والانفعالات فی حیاتنا الیومیة "

الموضوع

عدد الصفحات

النسبة المئویة

توزیع مفردات الاختبار علی المستویات المعرفیة

عدد الأسئلة

الأوزان النسبیة

 تحلیل

ترکیب

  تقویم

دوافع السلوک الإنسانی

4

44,4%

4

4

4

12

44,4%

الاتفعالات

5

55,6%

5

5

5

15

55,6%

        المجموع

9

100%

9

9

9

27

100%

          النسبة المئویة

33,3%

33,3%

33,3%

 

100%

یتضح من الجدول السابق أن نسبة موضوع دوافع السلوک الإنسانی 44,4 % و نسبة موضوع الانفعالات 55,6 % کذلک أن الوزن النسبی لأسئلة موضوع دوافع السلوک الإنسانی  44,4  %  ( من أسئلة الاختبار )  و الوزن النسبی لأسئلة موضوع الانفعالات  55,6 % ( من أسئلة الاختبار إضافة إلی ذلک  نسبة الأسئلة فی مستویات الاختبار ( التحلیل ، الترکیب ، التقویم ) هی  33,3%  ،33,3 % ، 33,3% علی التوالی .

-  تحدید نوع مفردات الاختبار و صیاغتها :

- تکون الاختبار من (27) سؤال موضوع الدوافع( 12سؤال) وموضوع الانفعالات (15) تم اشتقاق فقراته من الأهداف الخاصة للمحتوى التعلیمی لدروس الوحدة  .

- تم تحدید (3درجات ) لکل سؤال وعلی ذلک فإن النهایة العظمی لدرجات الاختبار التحصیلى (81) درجة.

التجربة الاستطلاعیة للاختبار التحصیلی :طبق الاختبار بصورته المبدئیة على عینة استطلاعیة مکونة من (15) طالب من طلاب الصف الثانی الثانوی وذلک للتحقق مما یلی :

- التأکد من وضوح تعلیمات الاختبار، والتعرف على مدى صحة مفردات الاختبار.

- حساب ثبات الاختبار: أظهر تطبیق الاختبار على العینة الاستطلاعیة وضوح التعلیمات ، وسلامه مفرداته.

- ثبات الاختبار : یتم حساب ثبات الاختبار باستخدام طریقة إعادة الاختبار على عینة استطلاعیة من طلاب الصف الأول الثانوی بمدرسة ( عمربن عبد العزیز – ادارة السلام) وقد بلغت نسبة الثبات 89 ,0 وتعد نسبة مرتفعة إلى حد ما.

- صدق الاختبار: تم عرض الاختبار فی صورته المبدئیة على مجموعة من المحکمین وتم إجراء التعدیلات اللازمة ، کما تم حساب الصدق الذاتی للاختبار عن طریق حساب الجذر التربیعی لمعامل ثبات  الاختبار  (فؤاد بهی السید ، 1979 ، ص 553 ) ، وبما أن معامل الثبات  89 ,0 ویعد هذا معدل صدق مرتفع .

- زمن الاختبار : تحدد الزمن المناسب للاختبار بعد الرصد الزمن الذی انتهى فیه أول طالب وزمن آخر طالب للإجابة عن الاختبار ووجد أن الزمن المناسب للاختبار هو ( 45 ) دقیقة ، الاختبار فی صورته النهائیة : (ملحق رقم ( 2) ،وروعی عند تقدیم الاختبار فی صورته النهائیة وضوح التعلیمات واشتمل الاختبار على (  27)  سؤال وبواقع (ثلاث درجات ) لکل سؤال .

- تطبیق الاختبار : تم تطبیق الاختبار قبل تدریس الوحدة فی شهر نوفمبر /  2016م ، وذلک على عینة بلغ عددها ( 60 ) طالب ،( 30 ) طالب للمجموعة التجریبیة و ( 30 ) طالب للمجموعة الضابطة ، وقد تم تطبیقه بعد الانتهاء من تدریس الوحدة فی نهایة شهر اکتوبر/ 2016م.

2- مقیاس السلوک الأخلاقی:

أ- الهدف من المقیاس : یهدف المقیاس إلى قیاس أربعة أبعاد للسلوک الاخلاقی لدى  طلاب الصف الثانی الثانوی قبل تدریس وحدة  "  الدوافع والانفعالات فى حیاتنا الیومیة " وذلک بعد تدریس الوحدة باستخدام الذائقة الجمالیة .

 ب – تحدید أبعاد المقیاس : تکون المقیاس من أربعة أبعاد هما( الحساسیة الاخلاقیة- الحکم الاخلاقی- الدافعیة – الفعل الاخلاقی) ویشتمل کل مجال على أربع مواقف لکل موقف ثلاث اختیارات على الطالب أن یختار اختیار واحد وجاءت مستویات الاستجابة على المقیاس کالتالی(تنطبق دائماً- تنطبق أحیاناً- تنطبق نادراً – لاتنطبق أبداً).( الملحق رقم 3).

ج- حساب ثبات المقیاس : وللتحقق من صدق وثبات المقیاس فی صورته النهائیة تم تطبیقة على عینة عشوائیة بلغ عددها 15طالب من طلاب الصف الثانی الثانوی.

- تم إجراء معامل ارتباط بیرسون ووجد أن معامل الثبات =  0.79  وهی نسبة مطمئنة.

د- صدق المقیاس:تم عرض المقیاس على مجموعة من المحکمین ، وتم تعدیل الفقرات فی ضوء مقترحاتهم.

و- تطبیق مقیاس المهارات الحیاتیة:تم تطبیق مقیاس المهارات الحیاتیة علـى عینة الدراسـة فی الأسـبوع الثـانی مـن الفصل الدراسی الأول 2016م: وتمت المقارنة بین نتائج المجموعتین وتم حساب قیمة " ت" للفرق بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیق القبلی للمقیاس المعد لهذا الغرض.

نتائج الدراسة وتفسیرها:

أولاً-  للتحقق من صحة الفررض الأول والذی ینص على: یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی اختبار التحصیل البعدی لصالح المجموعة التجریبیة ،للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثة بما یلی : استخدم الباحثة (T-test) لمعرفة دلالة الفرق بین متوسطی درجات المجموعتین (التجریبیة والضابطة) على استخدام الذائقة الجمالیة، والجدول التالی یوضح ذلک.

جدول (  4  ) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والقیمة التائیة المحسوبة والجدولیة والدلالة الإحصائیة للمجموعتین التجریبیة والضابطة فی اختبار التحصیل.

 

جدول (4) نتیجة اختبار (ت) فی الإختبار التحصیلی البعدی للمجموعتین التجریبیة والضابطة

المستویات

التطبیق

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

التباین

ت المحسوبة

ت الجدولیة

د.ح

التحلیل

التجریبیة

8.16

1.68

2.87

13.21

دالة

 

مستوی دلالة 0.01

هی

2.63

 

= 73

الضایطة

3.24

1.43

2.00

الترکیب

التجریبیة

10.7

1.51

2.37

11.37

دالة

الضایطة

5.76

1.67

2.78

التقویم

 

التجریبیة

8.14

1.42

1.95

16.72

دالة

الضایطة

3.18

1.13

1.21

الاختبار

 ککل

التجریبیة

37.67

3.37

11.24

24.44

الضایطة

17.37

3.74

13.72

دالة

یتضح من الجدول السابق وجود فرق ذو دالة إحصائیة فی جمیع مستویات الاختبار التحصیلی و یتم

عرض هذا تفصیلیا ً فیما یلی :-

أولا : فی مستوی التحلیل : بلغ المتوسط الحسابى لمستوى التحلیل لدى المجموعة التجریبیة یساوى (8.16)، بانحراف معیارى یساوى (1.68)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (3.24)، بانحراف معیارى یساوى (1.43)، وبإجراء معادلة اختبار(ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى (13.21) وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى دلالة 0.01 التى تساوى  (2.63)، مما یعنى أنه یوجد فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى مستوى التحلیل لصالح طالبات المجموعة التجریبیة .

ثانیا ً : مستوی الترکیب : بلغ المتوسط الحسابى لمستوى الترکیب لدى المجموعة التجریبیة (10.07)، بانحراف معیارى یساوى (1.51)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (5.76)، بانحراف معیارى یساوى (1.67)، وبإجراء معادلة اختبار(ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى(11.37) وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى دلالة 0.01 التى تساوى (2.63)، مما یعنى وجود فرق  ذو دالة إحصائیة بین متوسطى  درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى مستوى الترکیب لصالح طالبات المجموعة التجریبیة.

ثالثا  ً: مستوی التقویم: بلغ المتوسط الحسابى لمستوى التقویم لدى المجموعة التجریبیة یساوى (8.14)، بانحراف معیارى یساوى (1.42)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (3.18)، بانحراف معیارى یساوى (1.13)،  وبإجراء معادلة اختبار (ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى (16.72)  وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوی دلالة 0.01 التی تساوى(2.63)، مما یعنى أنه یوجد فرق ذو دالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى مهارة الاستنتاج لصالح طالبات المجموعة التجریبیة.

رابعاً ً : الاختبار ککل: بلغ المتوسط الحسابى لمستویات الاختبار ککل لدى المجموعة التجریبیة  یساوى (37.67)، بانحراف معیارى یساوى (3.37)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (17.37)، بانحراف معیارى یساوى (3.74)، وبإجراء معادلة اختبار(ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى (24.44) وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى دلالة 0.01 التى تساوى (2.63)، مما یعنى أنه یوجد فرق ذو دالة إحصائیة بین متوسطى درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى اختبار التفکیر الناقد ککل صالح طالبات المجموعة التجریبیة.

- حساب حجم التأثیر للتصور التدریسی المقترح فی ضوء الذائقة الجمالیة  علی التحصیل لدى طالبات

لدی طالبات المجموعة التجریبیة :

جدول ( 5 ) قیمة (d  ) و مقدار التأثیر للتصور التدریسی المقترح فی ضوء الذائقة الجمالیة 

علی التحصیل لدی طالبات المجموعة التجریبیة

المتغیر المستقبل

المتغیر التابع

للمجموعة التجریبیة

قیم (ت) المحسوبة

قیمة (d )

مقدار حجم التأثیر

التدریس باستخدام الذائقة الجمالیة

مستوی التحلیل

27.94

9.44

کبیر

مستوی الترکیب

30.73

10.33

کبیر

مستوی التقویم

32.46

10.83

کبیر

الاختبار ککل

47.34

15.69

کبیر

 وبمقارنة قیمة ( d ) المحسوبة لکل لکل مستوی من مستویات الاختبار التحصیلی بقیم  الجدول المرجعی

 المقترح لتحدید مستویات حجم التأثیر السابق نجد أن حجم التأثیر کبیر فی کل مستویات الاختبار التحصیلی

 وفی الاختبارالتحصیلی ککل وذلک نتیجة التدریس باستخدام الذائقة الجمالیة مما أدی إلی ارتفاع مستوی

 طالبات المجموعة التجریبیة فی الاختبار التحصیلی المعد لهذا الغرض فی البحث .

و بذلک نقبل  بأنه الفرض الأول الذی ینص على أنه" یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسط یدرجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی الاختبار التحصیلی البعدی لصالح المجموعة التجریبیة .

ثانیاً-  للتحقق من صحة الفررض الثانی والذی ینص على: یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مقیاس السلوک الأخلاقی البعدی لصالح المجموعة التجریبیة،للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثة بما یلی : استخدم (T-test) لمعرفة دلالة الفرق بین متوسطی درجات المجموعتین (التجریبیة والضابطة) على استخدام الذائقة الجمالیة، والجدول التالی یوضح ذلک:

جدول (6) نتیجة اختبار (ت) فی مقیاس السلوک الأخلاقی البعدى بین المجموعتین التجریبیة والضابطة

  الأبعاد

المجموعة

المتوسط الحسابى

الانحراف المعیارى

التباین

ت المحسوبة

ت الجدولیة

د.ح

الحساسیة الأخلاقیة

التجریبیة

16.97

0.55

0.46

17.34

دالة

 

عند مستوی دلالة 0.01

هى

2.63

 

 

د .ح = 73

الضابطة

12.44

1.22

2.89

الحکم الأخلاقی

 

التجریبیة

16.47

1.64

2.99

10.37

دالة

الضابطة

12.74

1.94

1.98

الدافعیة

 

التجریبیة

16.83

0.16

0.45

15.76

دالة

 

الضابطة

12.42

1.48

1.55

الفعل الأخلاقی

التجریبیة

16.88

1.57

1.74

13.44

دالة

الضابطة

12.16

1.84

3.67

 المقیاس ککل

التجریبیة

84.23

5.55

9.06

23.88

دالة

الضابطة

60.55

7.52

12.28

یتضح من الجدول السابق وجود فرق ذو دالة إحصائیة فی جمیع أبعاد مقیاس السلوک الأخلاقی بین المجموعتین التجریبیة والضابطة ویتم عرض هذا تفصیلیاً فیما یلى:-

أولاً: بعد الحساسیة الأخلاقیة: بلغ المتوسط الحسابى لبعد الحساسیة الأخلاقیة لدى المجموعة التجریبیة یساوى (16.97)، بانحراف معیارىیساوى (0.55)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (12.44)، بانحراف معیارى یساوى(1.22)، وبإجراء معادلة اختبار (ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى (17.34) وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى دلالة 0.01 التى تساوى(2.63)، مما یعنى وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطى درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى بعد الحساسیة الأخلاقیة لصالح طلاب المجموعة التجریبیة .

ثانیاً: بعدالحکم الأخلاقی: بلغ المتوسط الحسابى لبعد الحکم الأخلاقی لدى المجموعة التجریبیة یساوى (16.47) ، بانحراف  معیارى یساوى (1.64)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (12.74)، بانحراف معیارى یساوى (1.94)، وبإجراء معادلة اختبار (ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى (10.37) وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوی دلالة  0.01 التى تساوى (2.63)، مما یعنى وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی  درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی بعد الحکم الأخلاقی لصالح طلاب المجموعة التجریبیة .

ثالثاً: بعد الدافعیة:بلغ المتوسط الحسابى لبعد الدافعیة لدى المجموعة التجریبیة یساوى (16.83)، بانحراف معیارى یساوى (0.16)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (12.42)، بانحراف معیارى یساوى (1.48)، وبإجراء معادلة اختبار (ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى (15.76) وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى دلالة0.01 التی تساوى (2.63)، مما یعنى وجود فرق ذو دلالةإحصائیة بین متوسطى درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى بعد الداافعیة لصالح طلاب المجموعة التجریبیة .

رابعاً: بعد الحکم الأخلاقی:  بلغ المتوسط الحسابى بعد الحکم الأخلاقی لدى المجموعة التجریبیة یساوى (16.88)، بانحراف معیارى یساوى (1.57)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (12.16)، بانحراف معیارى یساوى (1.84)، وبإجراء معادلة اختبار (ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى (13.44) وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى دلالة 0.01 التى تساوى(2.63)، مما یعنى وجود فرق ذو دالة إحصائیة بین متوسطى درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی بعد الحکم الأخلاقی لصالح طلاب المجموعة التجریبیة .

خامساً: مقیاس السلوک الأخلاقی ککل: بلغ المتوسط الحسابى لأبعاد المقیاس ککل لدى المجموعة التجریبیة یساوى (84.23)، بانحراف معیارى یساوى (5.55)، والمتوسط الحسابى للمجموعة الضابطة یساوى (60.55)، بانحراف معیارى یساوى (7.52)، وبإجراء معادلة اختبار (ت) کانت قیمة (ت) المحسوبة تساوى (23.88) وهى أکبر من قیمة (ت) الجدولیة عند مستوی دلالة0.01 التى تساوى (2.63)، مما یعنى وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطى درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى المقیاس ککل لصالح طلاب المجموعة التجریبیة .

حساب حجم التأثیر تدریس التصور التدریسی المقترح فى مقیاس السلوک الأخلاقی بین طلاب المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی التطبیق  البعدی لمقیاس السلوک الأخلاقی: الجدول التالى یوضح نتائج حجم التأثیر:

 

جدول (7) قیمة (d ) ومقدار تأثیر تدریس البرنامج  فى مقیاس السلوک الأخلاقی بین طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدى للمقیاس

   المتغیر المستقبل

المتغیر التابع

للمجموعتین التجریبیة

و الضابطة

قیم (ت) المحسوبة

قیمة (d)

مقدار حجم التأثیر

التصور التدریسی المقترح القائم على الذائقة الجمالیة

 

 

مجال الحساسیة الأخلاقیة

16.44

3.85

کبیر

مجال الحکم الأخلاقی

9.35

2.19

کبیر

مجال الدافعیة

14.76

3.46

کبیر

مجال الفعل الأخلاقی

12.46

2.93

کبیر

المقیاس ککل

69.2

16.2

کبیر

وبمقارنة قیمة ( d ) المحسوبة لکل بعد من أبعاد مقیاس السلوک الأخلاقی بقیم الجدول المرجعی المقترح لتحدید مستویات حجم التأثیر السابق نجد أن حجم التأثیر کبیر فی کل بعد من أبعاد مقیاس السلوک الأخلاقی وفى المقیاس ککل وذلک نتیجة التدریس باستخدام البرنامج  مما أدى إلى ارتفاع مستوى طلاب المجموعة التجریبیة فى أبعاد مقیاس السلوک الأخلاقی المحددة فى البحث.

وبذلک یتم قبول الفرض الثانی من فروض البحث الذى ینص على أنه " یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مقیاس السلوک الاخلاقی لصالح المجموعة التجریبیة" .

 

 

  • · تفسیر النتائج : أشارت النتائج إلى ما یلی :

1- أن هناک فرق دال إحصائیا بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی الاختبار التحصیلی لصالح المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی .

2- أن هناک فرق دال إحصائیا بین متوسطی درحات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی مقیاس السلوک الأخلاقی لصالح المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی

3- أن استخدام الذائقة الجمالیة  فی تدریس علم النفس یتسم بالفاعلیة فی تنمیة التحصیل والسلوک الأخلاقی لدى طلاب الصف الثانی الثانوى .

ویمکن ارجاع التحسن الدال إحصائیا فی هذا الجانب من البحث إلى الاسباب التالیة :

1 – ساهم استخدام الذائقة الجمالیة فی تدریس علم النفس على تنمیة التحصیل والسلوک الاخلاقی وذلک لحاجة طلاب المرحلة الثانویة إلى حاسة الذائقة الجمالیة، لأنها تشبع حاجاتهم النفسیة والاجتماعیة، فالجمَالیَّات ، مِنْ أهمِّ وسائل التعْبیر الإبداعیّ ، وهی مَصْدرٌ مُهمٌّ للمتعة الوجدانیَّة ، والدّافعیَّة المعْرفیَّة ، مِنْ أجْل تحقیق ذات المتعلِّم.

2 - التدریبات المصاحبة للوحدة الدراسیة أتاحت فرص کبیرة للطالب فی إکتساب حساسیة فائقة تجعله یقرأ الجمال فی کل شیء من حوله فی الفعل والقول والسلوک والأشیاء .

3- إشراک الطلاب فی مجموعات تعلیمیة وحلقات نقاشیة زاد من امتلاک الطلاب حساسیة ذات رؤیة صحیحة قادرة على النقد والانتقاد وإصدار الحکم الجمالی على الأشیاء وتذوقها ، وإسقاط کل ماهو قبیح وتمییزه .

4-               تنوع أسالیب التقویم فی تدریس علم النفس أعطى للطلاب فرصة تحقیق المهام بصورة افضل ، وتتفق هذه النتیجة مع نتائج الدراسات السابقة التی أشارت الى استخدام الذائقة الجمالیة فی التعلیم مثل دراسة : محمد عزیز الباری،1995،عبد الحمید شاکر 2001 و2009، أحمد الشامی،2012 نجلاء نصیر2014، سلیم عبد الرحمن 2013 ، ریم عبد العظیم،2016 ، خالد عثمان الحمادی، 2017.

5-أتاح استخدام الذائقة الجمالیة للطالب فرصاً للمشارکة فی الأحداث، وتوفیر عالم من المشاعر والأحاسیس تجعل المتعلم  یشعر بالراحة النفسیة،ویکتسب القدرة على وتنظیم الأفکار والمشاعر، والتعبیر عنها.

6- ترى الباحثة أن استخدام الذائقة الجمالیة حقق مکاسب تربویة عدیدة فقد ساعد على تثقیف الذوق لدى المتعلم وترقیته، وتنمیة الإدراک ، وإخصاب الخیال وإثرائه لأهمیته فی تنمیة ذکاء والقدرات المختلفة.

7- توصلت نتائج البحث إلى وجود فرق دال إحصائیاً یشیر إلی تنمیة التحصیل والسلوک الاخلاقی لدى الطلاب ویمکن ارجاع هذه النتیجة إلى الذائقة الجمالیة قد قدم للطلاب مدخل محفز للتعلم یقضی على الملل الذی یصاحب الطریقة التقلیدیة.   

8--کما یتضح أن مجموعة الطلاب الذین درسوا باستخدام الذائقة الجمالیة کانوا أفضل من المجموعة الأخرى التی درست بالطریقة التقلیدیة ویرجع ذلک إلى أن: استخدام الجمال فی التدریس من شأنه أن یثیر فی الإنسان حاسة التذوق ، فتجعل الطالب فی حالة اندماج مع المادة العلمیة أو حالة تفاعل معها، وذلک نتیجة لمایشعربه نحوها من متعة وارتیاح وفرح ، مما جعل المجموعة التجریبیة هی الأفضل فی التفاعل مع دراسة مادة علم النفس.

التوصیات: فی ضوء نتائج البحث  توصی  الباحثة بالاتی:

1-استخدام الذائقة الجمالیة فی تدریس المواد الفلسفیة لطلاب المرحلة الثانویة.

2- تشجیع المعلمین على استخدام المدخل الجمالی فی التدریس بوصفه مناسباً لتدریس علم النفس.

3- ضرورة تضمین مقررات برنامج إعداد معلمی المواد الفلسفیة فی کلیات التربیة المدخل الجمالی فی التدریس.

4- توجیه المعلمین إلى استخدام طرائق تدریسیة تتناسب مع طبیعة علم النفس .

5- اطلاع المتخصصین فی مجال المواد الفلسفیة على مدخل الجمال وأسس تدریسه فی المواد الفلسفیة.

6-  تدریب الطالب المعلم بقسم الموادالفلسفیة على استخدام الذائقة الجمالیة فی التدریس.

المقترحات: فی ضوء نتائج البحث الحالی تقترح الباحثة الاتی:    

1- اجراء دراسة عن استخام الذائقة الجمالیة فی تنمیة الذکاء الروحی لدى طلاب المرحلة الثانویة.

2- إجراء دراسات مماثلة لهذا البحث تأخذ بالحسبان متغیر التخصص الدراسی.

3- اجراء دراسة عن استخام الذائقة الجمالیة فی تحقیق نواتج علم النفس .

4- اجراء دراسات مماثلة لهذا البحث فی مادة المنطق وعلم الإجتماع بالمرحلة الثانویة.

5-بحث فاعلیة الذائقة الجمالیة فی تنمیة التفکیر التأملی لدى طلاب کلیات التربیة.

6-بحث أثر استخدام الذائقة الجمالیة فی تنمیة الخیال لدى طلاب المرحلة الثانویة

7-بحث فاعلیة استخدام الذائقة الجمالیة فی تنمیة الحکم الاخلاقی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیات التربیة.


المراجع

-ابن منظور، لسان العرب (1955). حج4 ، ببیروت ، دار صادر للطباعة والنشر.

-ابن منظور، لسان العرب(2003). دار الحدیث، القاهرة،مادة جمل،ج،2،ص:1423.

- البازی،محمد عزیز( 1995). مقال :مشروعیة تدریس الثقافة الجمالیة والفنیة . معابر عدد 83. بیروت.  -البسیونی، محمود . (1987) . تربیة الذوق الجمالی ، مجلة حولیة کلیة التربیة ، ع5 ، السنة الخامسة ، کلیة التربیة ، جامعة قطر، ص273-287 ،  قطر.

- الحجل،إیلی وعطاالله (د.ت). دوْر المنْهاج التعْلیمیّ فی تنْمیة " الذائقة الجمَالیَّة" عِنْدَ المُتعلِّمین ، فی الحلقة الثالثة ، من المَرحلة الأساسیَّة ماستر مهنیّ فی الإدارة التربویَّة،کلیة التربیة، الجامعة اللبنانیة.

- الرازی ، محمد بن أبی بکر بن عبد القادر (١٩٨٢). مختار الصحاح ، دار الرسالة ، الکویت .

-  الشیخ،اسماء ( 2010). الذائقة الجمالیّة عند الفخر الرازی وأثرها فی المعنى والتحلیل النحوی،(التفسیر الکبیر نموذجًا)،حلب سوریة نشر فی طنجة الأدبیة یوم 13 - 11 -  2010.

- الشربینی، فوزی(2005).التربیة الجمالیة فی مناهج التعلیم،القاهرة ،مرکز الکتاب للنشر.

- إسماعیل،نادیة فتحی(2009).برنامج ارشادی لتنمیة بعض جوانبالسلوک الخلقی لدى عینة من طلاب المرحلة الإعدادیة،رسالة دکتوراه،معهد الدراسات والبحوث التربویة،جامعة القاهرة.

- حماد، فواز مبیرک(2009). الأسالیب التربویة النبویة المتعبة فی التوجیه وتعدیل السلوک وکیفیة تفعیلها لدى طلاب المرحلة الثانویة  بنین " تصورمقترح"، رسالة ماجستیر غیر منشورة فی التربیة الإسلامیة المقارنة ، کلیـة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة .

-        حنورة، مصری عبد المجید (د.ت). سیکولوجیة التذوق الفنی، منشورات جماعة علم ome one <voo60vip@yahoo.com>النفس، القاهرة.

- سید،أحمد عبد الحمید(2013).فاعلیة استخدام المدخل الجمالی فی تدریس الدراسات الاجتماعیة فی تنمیة مهارات التفکیر التأملی لدى تلامیذ المرحلة الاعدادیة ،رسالة ماجستیر ،کلیة التربیة،جامعة عین شمس.

- شکری ،سعدیة (2006م). فاعلیة استراتیجیة التساؤل الذاتى الموجه فی تنمیة بعض مهارات ما وراء المعرفة والاتجاه نحو مادة علم النفس لدى طلاب المرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر،غیرمنشورة،کلیة البنات،جامعة عین شمس.

- شکری ،سعدیة (2014م).فاعلیة برنامج فی التربیة المهنیةفی ضوء المدخل الجمالی فی تنمیة بعض مهارات الدراسة وعادات العقل لدى الطالبات المعلمات شعبة علم النفس ، رسالة دکتوراة،غیر منشورة،کلیة البنات،جامعة عین شمس.

- صالح ،أحمد الشامی (2012). التربیة الجمالیة فی الإسلام، المکتبة المقروءة، شبکة الألوکة، www.alukah.net ، 27‏/11‏/2012.

-صالح حسین ،شوق ( 2017)."استخدام المدخل البصری فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى الطلاب الدارسین مادة علم النفس بالمرحلة الثانویة" رسالة ماجستیرغیر منشورة ،کلیة البنات،جامعة عین شمس.

- عبد الحمید،شاکر (2004). التفضیل الجمالی: دراسة فی سیکولوجیة التذوق الجمالی، سلسلة عالم المعرفة ،الکویت، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ،العدد 267.

- عبد الرحمن ،سلیم(2013).برنامج مقترح قائم على المدخل الجمالی لتنمیة القیم الفلسفیة والاتجاه نحو مادة الفلسفة،مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس،العدد 34 .

- عبد العظیم ،ریم أحمد ( 2016).وحدة مقترحة فی أدب الأطفال قائمة على المدخل الجمالی لتنمیة الخیال الأدبی والطلاقة اللغویة لدى تلامیذ المرحلة الإبتدائیة،دراسات فی المناهج وطرق التدریس ،الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس،العدد216(ج1)،ینایر.

- محمد عبد المجید، نشوه: (2014م). فاعلیة استخدام خرائط العقل فی تنمیة التحصیل المعرفی وبعض مهارات الذکاء الوجدانی لدى الطلاب الدارسین لمادة علم النفس فی المرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة البنات ، جامعة عین شمس.

-        مختار الصحاح (2006). دار الفکر للطباعة والنشر ، بیروت.

- نصیر بشور،نجلاء (2014). دماغنا المتعلم ...کیف ننمیه،مرکز دراسات الوحدة العربیة،أوراق عربیة ،العدد52.

المراجع الاجنبیة:

      -Boardman, A. (2015): Aesthetic Responses to Literature and Their effects on Student Engagement, Ph.D. thesis, University of Minnesota, ProQuest Dissertations Publishing,372789

- Berlyne, D.E. (1971). Aesthetics and Psychobiology. N.Y: Appleton - Century – Crofts,   68-70                                                                                                                                                                                                                                                   

  -  Child, I, L. Eshtetics (1979), In: G. Lindzey & E. Aronson (eds.) Handbook of Social

Psychology. Mass: Addisson Wesley, 853-816. (20) Ibid. 854.

- Crozier, W.R. & Champan, A. (1981). Aesthetic preference: prestige and social class, In: D. O’Hare. (ed.) Psychology and the Arts. N.J.: The Harvester press.

-Hallmark, L. (2015): Learning is Aesthetic: Art and Performance as Pedagogic Conversations, Ed.D. thesis, Teachers College, Columbia University of Minnesota, ProQuest Dissertations Publishing,3709678

-Kohlberg,L.(1984): Psychology of Moral Development, Journal of Moral Education, Vol.4, No.11, pp.498-582.                                

- Kuplen, M. (2015): Beauty, Ugliness and the Free Play of Imagination"An Approach to Kant's Aesthetics”, New York, Springer.

- Lindauer, M. (1981). Aesthetic Experience: A Neglected Topic in the psychology of Arts. In: D. O’Hard (ed.) Psychology and the Arts. N.J. The Harvester Press. 29-75.

- Schulman, M. (2002). How We become Moral.InC.R. Snyder&S.J. LopezHand book Of Positive Psychology:499-512 Oxford, University Press. 

- Porteous, I.D. (1996) Environmental Aesthetics ideas, Politics and Planning London,

-Sotiropoulou-zormpala, M, (2012), ReflectionsonAestheticTeaching, Art Education, Vol.No.1, Jan.

- Berlyne, D.E. (1971) G. Lindzey & E. Aronson (1979) Crozier, W.R. & Champan, A. (1981). Porteous, I.D. (1996) Sotiropoulou-zormpala, M, (2012).