واقع تطبيق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوي بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدارس التعليم العام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

     هدفت الدراسة معرفة درجة تطبيق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوي بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدارس التعليم العام، وما إذا کان هناک اختلاف في وجهات نظر قائدات المدارس يعزى لمتغيري (المرحلة التعليمية وسنوات الخبرة). تم استخدام المنهج الوصفي (المسحي-المقارن). تکون مجتمع الدراسة من قائدات مدارس التعليم العام بمختلف مراحله في مدينة مکة المکرمة، وأخذت عينة عشوائية منه يتمثل قوامها في (173) قائدة. الأداة المستخدمة استبانة لمعرفة واقع تطبيق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوي في مدارس التعليم العام بمدينة مکة المکرمة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: وجود قصور في تطبيق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوي في مدارس التعليم العام بمدينة مکة المکرمة، وهذا ما أجمع عليه أفراد عينة الدراسة، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة تعزى لاختلاف المرحلة التعليمية واختلاف سنوات الخبرة. وجاءت أهم التوصيات على النحو التالي: إلزام إدارة الإعلام التربوي بتطبيق اللوائح وتنفيذ الأنظمة عن طريق التخطيط (الوقائي، والعلاجي) والتنظيم المستمر وتنفيذ الدورات التدريبية وورش العمل والمتابعة الدائمة والتقييم الموضوعي. تطوير امکانيات المنسقات الإعلاميات وتنمية مهارتهن الإعلامية، وذلک عن طريق الدورات التدريبية. إعداد مراکز التدريب التربوي للبرامج التدريبية والتطويرية الإعلامية. التعاون مع مؤسسات إعلامية متخصصة في إنتاج برامج الإعلام التربوي بمختلف أنواعها. تفعيل المسرح المدرسي.

الكلمات الرئيسية


واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدارس التعلیم العام   

أ.د. خدیجة أحمد السید بخیت          آلاء فهد محمد الصقعبی

 (أستاذ بکلیة التربیة جامعة جدة)         (وزارة التعلیم إدارة تعلیم مکة)       

المستخلص

     هدفت الدراسة معرفة درجة تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدارس التعلیم العام، وما إذا کان هناک اختلاف فی وجهات نظر قائدات المدارس یعزى لمتغیری (المرحلة التعلیمیة وسنوات الخبرة). تم استخدام المنهج الوصفی (المسحی-المقارن). تکون مجتمع الدراسة من قائدات مدارس التعلیم العام بمختلف مراحله فی مدینة مکة المکرمة، وأخذت عینة عشوائیة منه یتمثل قوامها فی (173) قائدة. الأداة المستخدمة استبانة لمعرفة واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی فی مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: وجود قصور فی تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی فی مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة، وهذا ما أجمع علیه أفراد عینة الدراسة، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة تعزى لاختلاف المرحلة التعلیمیة واختلاف سنوات الخبرة. وجاءت أهم التوصیات على النحو التالی: إلزام إدارة الإعلام التربوی بتطبیق اللوائح وتنفیذ الأنظمة عن طریق التخطیط (الوقائی، والعلاجی) والتنظیم المستمر وتنفیذ الدورات التدریبیة وورش العمل والمتابعة الدائمة والتقییم الموضوعی. تطویر امکانیات المنسقات الإعلامیات وتنمیة مهارتهن الإعلامیة، وذلک عن طریق الدورات التدریبیة. إعداد مراکز التدریب التربوی للبرامج التدریبیة والتطویریة الإعلامیة. التعاون مع مؤسسات إعلامیة متخصصة فی إنتاج برامج الإعلام التربوی بمختلف أنواعها. تفعیل المسرح المدرسی.


THE REALITY OF IMPLEMENTATION THE RULES AND REGULATIONS OF EDUCATIONAL MEDIA MANAGEMENT IN GENERAL EDUCATION SCHOOLS IN MAKKAH

Khadija Ahmed1                                          Alaa Fahad2

1-Professor at the Faculty of Education, Jeddah University

2-Ministry of Education

ABSTRACT

The research aims to find out the degree of implementation of the rules and regulations of educational media management in general education schools in Mecca from the standpoint of school leaders. In addition, to identify the differences in the views of schools leaders depending on variables (educational level and years of experience), by using Descriptive method survey and Comparative descriptive approach. The research community consisted of leaders of the general education schools in various stages in the holy city of Makkah by choosing random samples of (173) leader. A questionnaire was constructed to find out the reality of Implementation of the rules and regulations of educational media management in general education schools in Mecca. The questionnaire took as a measurement tool for this research, and the research found the following results. The existence of deficiencies in the implementation of the rules and regulations of educational media management in general education schools in Mecca, the Study participants unanimously agree this result. There were no statistically significant differences between the averages of the study participant’s responses attributable to the different educational level and the different years of experience.  The most important recommendations were as follows: Obliging media management educational application of regulations and implementing regulations by planning preventive and therapeutic planning. Continuous organization and implementation of training courses, workshops and permanent follow-up of objective evaluation. The development possibilities of the coordinators informatics and develop media skills, through training courses. Preparation of educational training centers, for development and information programs. Cooperation with specialized media organizations in the production of educational information programs of various kinds. Activating theater school.  

 


واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدارس التعلیم العام   

أ.د. خدیجة أحمد السید بخیت          آلاء فهد محمد الصقعبی

 (أستاذ بکلیة التربیة جامعة جدة)         (وزارة التعلیم إدارة تعلیم مکة)       

مقدمة الدراسة

     للإعلام دور مهم فی إمداد المجتمعات بالمعلومات والحقائق والأحداث والصور التی تؤخذ من کل ما یحدث فیه، ومن الممکن أن تفید فی الوقوف على کل المستجدات أولا بأول، مما یفید فی اتخاذ القرارات المهمة والمصیریة، وهو عنصر فعّال قادر على توجیه البرامج بمختلف أنواعها اقتصادیة کانت أو اجتماعیة أو تربویة أو سیاسیة _أو ما إلى غیر ذلک_ فی المجتمعات ونشر الوعی، وقادر على ترسیخ القیم والمبادئ السامیة التی تساعد فی رفعة المجتمعات وتطورها، وله دورا بارز فی تزوید الأفراد بالمعلومات عن کل ما یتعلق بأوطانهم.

     ویمکن تحدید الوظائف التی یقوم بها الإعلام فی تمثیل الرأی العام وتمثیل المؤسسات، ومنها الإعلان التجاری والتسویق والدعایة، والتواصل مع الجمهور والتواصل السیاسی، ومن وظائفه کذلک الترفیه، وایضا تقدیم الخدمات الإرشادیة والتعلیمیة للجمهور.

     یندرج الإعلام التربوی تحت الوظیفة التعلیمیة، وهو مصطلح جدید نسبیاً، ظهر فی أواخر السبعینات من القرن العشرین عندما استخدمته المنظمة الدولیة للتربیة والثقافة والعلوم (الیونسکو) للدلالة على التطور الذی طرأ على نظم المعلومات التربویة، وأسالیب توثیقها، وتصنیفها، والإفادة منها. (رجب،2007م،60)

     وظهر مصطلح "الإعلام التربوی" فی المملکة العربیة السعودیة خاصة، وفی دول الخلیج والعالم العربی عامة فی عام 1402هـ، وکانت أول محاوله لاتجاه الإعلام التربوی الإصلاحی بعقد مؤتمر "ماذا یرید التربویون من الإعلامیین؟"، نظمه مکتب التربیة العربی لدول الخلیج فی الریاض. (علوی،2011م،44)

     مع التطور التقنی الهائل الذی طرأ على وسائل الإعلام فی العقود الثلاثة الأخیرة، والذی تمثل فی إلغاء الحواجز الزمنیة والمکانیة من خلال تقنیة البث الفضائی عبر الأقمار الاصطناعیة، تطور مفهوم الإعلام التربوی، وامتد لیشمل الواجبات التربویة لوسائل الإعلام العامة، المتمثلة فی السعی لتحقیق الأهداف العامة للتربیة فی المجتمع، والالتزام بالقیم الأخلاقیة. (علوی،2011م، 45)

     الإعلام التربوی ینتمی إلى الدراسات التربویة، وذلک لأن الحکم على محتوى الرسائل الإعلامیة یتم فی ضوء المعاییر التربویة، من خلال الأخصائیین التربویین، ولأن المعالجة التربویة لمحتوى الرسائل الإعلامیة فی وسائل الإعلام فی ضوء الفلسفة التربویة للمجتمع تتطلب خبرات تربویة متخصصة، ولیس اجتهادات إعلامیة قد تخطیء وقد تصیب، وأخیرا لأن دوائر الإعلام التربـوی موجودة ضمن الهـیاکل التنظیمیة لوزارات التربیة والتعلیم، کما أن تخصص الإعلام التربوی یدرَس فی کلیات التربیة النوعیة. (یوسف،2009م،68)

     ومن أهداف الإعلام التربوی، تعریــف الطــلاب بواقــع مجتمعهــم وتاریخه وأمجــاده، وإثــراء العملیة التعلیمیــة وزیادة عائدها، وکذلک تنمیة الإحساس الوطنی والانتماء لدی الطلاب، وتعریفهم بحقوقهم وواجباتهم، ومن أهدافه أیضا الترکیز على السلوکیات الإیجابیة ونشرها من خلال البرامج والأعمال الإعلامیة، وتبصیر الطلاب بمشکلات الشباب وقضایاهم المختلفة والعمل على حلها، وکذلک تدریب الطلاب على إبداء الرأی واحترام الرأی الأخر. (العولقی،2007م،43)

     ولما کان الجانب التربوی هو جزء من وظیفة المؤسسات التعلیمیة فما یقصد به من الإعلام التربوی الجزء الخاص من الإعلام داخل المؤسسات التعلیمیة، لذلک یجب أن یکون هناک موائمة بین التعلیم والإعلام لتحقیق التنمیة المقصودة والأداء المتمیز.

     یعد الإعلام التربوی وتطویره على مختلف المستویات من الأسس الجوهریة للنجاح فی تنفیذ خطط التنمیة فی المجتمع، لأنه یؤسس القواعد النفسیة والعقلیة لاستیعاب برامج التنمیة الوطنیة وخطواتها المختلفة، وتأسیس تلک القواعد یحتاج أن یکون على أسس ثابتة من اتباع اللوائح وتنفیذ الأنظمة الخاصة بإدارة الإعلام التربوی التی وضعتها وزارة التربیة والتعلیم من أجل تحقیق الأهداف المنشودة. وقد تجاهل البعض هذه الأنظمة، أو تغافل عن بعض اللوائح مما عاد بالأثر السلبی على إدارة الإعلام التربوی. 

مشکلة الدراسة وأسئلتها

     مما سبق یتضح أن اللوائح والأنظمة قد لا یُلتزم بها، بالرغم من أهمیة الإعلام التربوی والدور الذی یؤدیه فی التنمیة، ومن واقع خبرة الباحثة وعملها کمنسقة إعلامیة فی أحد مدارس التعلیم العام فی المرحلة المتوسطة بمدینة مکة المکرمة، لاحظت ما تعانیه إدارة الإعلام التربوی فی مدینة مکة المکرمة من ضعف فی مستوى الأداء وقصور فی القیام بالمهام، مما أدى إلى رکود التطویر فیها على الرغم من تحولها من وحدة فی إدارة التربیة والتعلیم إلى إدارة متکاملة، لکنها لازالت فی مفهومها وأسلوبها وطریقة عملها تحت مسمى وحدة الإعلام التربوی، فهی تکاد تسیر ببطء فی طریق التطور والتنمیة. فقامت الباحثة بعمل مقابلة شخصیة مع مدیرة إدارة الإشراف التربوی بمکة المکرمة للتأکد من تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی، فأدلیت بوجود قصور فی تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی فی مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة، فکانت حتمیة القیام بهذه الدراسة من أجل معرفة واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام.

تحددت مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:

ما واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام؟

وتطلبت الإجابة على السؤال الرئیس الإجابة على الأسئلة الفرعیة التالیة:

1-ما درجة تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدارس التعلیم العام؟

2-هل تختلف وجهات نظر قائدات المدارس فی درجة تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام وفقا لمتغیری (المرحلة التعلیمیة وسنوات الخبرة )؟

فروض الدراسة

1- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی متوسط درجات وجهات نظر قائدات المدارس فی التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة تعزى للمرحلة التعلیمیة.

2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی متوسط درجات وجهات نظر قائدات المدارس فی التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة تعزى لسنوات الخبرة.

أهمیة الدراسة

1- قد تفید نتائج الدراسة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی التغلب على جوانب القصور ورفع مستوى الأداء، وتساهم فی الإسراع من تطویر وتنمیة الإدارة الإعلامیة التربویة، من خلال الالتزام بتطبیق اللوائح وتنفیذ الأنظمة، عن طریق التخطیط الجید وتنظیم وتنفیذ الدورات التدریبیة وورش العمل لإیضاح أهمیة ذلک، والمتابعة والتقییم.

2- قد تفید نتائج الدراسة المنسقات الإعلامیات فی مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة من تطویر إمکانیاتهن وتنمیة مهارتهن، من خلال إلزام إدارة الإعلام التربوی لهن بتطبیق اللوائح وتنفیذ الأنظمة وذلک عن طریق النشرات التی تقدمها لهن والدورات وورش العمل وبرامج الدبلوم التی تلزمهن بها.   

3- من المأمول أن تعطی نتائج الدراسة فرصة لمراکز التدریب التربوی من أجل إعداد برامج

تدریبیة وتطویریة فی مجال الإعلام التربوی.

4- قد تفتح الدراسة المجال أمام الباحثین للقیام بدراسات حول الإعلامی التربوی وواقع تطبیقه وأثره على الطلاب والمعلمین والعملیة التعلیمیة والمجتمع ککل.  

أهداف الدراسة

1- رصد درجة تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدارس التعلیم العام.

2- التعرف على الاختلاف فی وجهات نظر قائدات مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة وفقا لمتغیری (المرحلة التعلیمیة وسنوات الخبرة).

مصطلحات الدراسة

1- اللوائح (Rules): یعرفها الطوخی (2012م،20) بأنها "افصاح السلطة التنفیذیة عن إرادتها المنفردة والملزمة بموجب صلاحیتها الدستوریة أو القانونیة أو استنادا إلى حالة الضرورة، وذلک بوضع قواعد قانونیة عامة ومجردة، بقصد تحقیق الصالح العام والتنمیة المستدامة فی المجالات التی تنظمها تلک اللوائح، مع التزام الإدارة دائما باحترام مبدأی المشروعیة الدستوریة والقانونیة".

2- الأنظمة (Regulations):یعرفها ریان (2008م،19) بأنها "مجموعة القواعد التی تحکم السلطة الإداریة فی الدولة من حیث تنظیمها ونشاطها".

3- الإعلام التربوی ( Media Management ): یعرفه القحطانی (1426ه،26) بأنه  "استثمار وسائل الإعلام من أجل تحقیق أهداف التربیة، فی ضوء السیاستین التعلیمیة والإعلامیة للمملکة. کما یقصد به أیضاً توظیف وسائل الإعلام فی توثیق العلاقة بین مجالات العمل المدرسی من جهة، والجهات التعلیمیة المعنیة بها من جهة أخرى، وزارة التربیة والتعلیم وإداراتها، وذلک بتقدیم الخدمات الإعلامیة، والتوثیقیة، والإنمائیة لهذه المجالات". وتتبنى الباحثة هذا التعریف کمصطلح إجرائی.

الإطار النظری

تعریف الإعلام التربوی

     أجمع کنعان (2015م،6)، وکافی (2015م،39)، والسید (2011م،26)، وعبد الکافی (2011م،112)، على أن التعریفات التی تناولت الإعلام التربوی أخذت أربعة اتجاهات رئیسیة، الاتجاه الأول: یعنی بالإعلام التربوی" التطور الذی طرأ على نظم المعلومات التربویة، وأسالیب توثیقها وتصنیفها والإفادة منها" ولقد استخدمته المنظمة الدولیة للتربیة والثقافة والعلوم فی أواخر التسعینات للدلالة على الإعلام التربوی. الاتجاه الثانی: یشمل الإعلام التربوی" الواجبات التربویة لوسائل الإعلام العامة". الاتجاه الثالث: یعرف الإعلام التربوی" نشر ما یحدث داخل المیدان التربوی للمجتمع، باستخدام وسائل التقنیة الحدیثة، أو هو استثمار تقنیات الاتصال وعلومه من أجل تحقیق أهداف التربیة، من غیر تفریط فی جدیة التربیة وأصالتها، أو افراط فی سیطرة فنون الاتصال وإثارته علیها، فی ضوء السیاستین التعلیمیة والإعلامیة" وهذا ما تبناه الباحثین فی دول الخلیج العربی وتبنته الباحثة بدورها. الاتجاه الرابع: یرى أن الاعلام التربوی" یقوم على البرامج التربویة فی الإذاعة والتلفزیون وعلى المجلات والنشرات التربویة والمحاضرات والندوات".

أهداف الإعلام التربوی

     من خلال الرجوع إلى کل من (کنعان،2015م،9)، (کافی،2015م،44)، (السید،2011م، 30)، (أبو سمرة،2015م،23)، (عبدالکافی،2011م،123) تم تحدید أهداف الإعلام التربوی فیما یلی:

-الإسهام فی تحقیق أهداف سیاسة التعلیم عبر وسائل الإعلام المختلفة، والعمل على غرس تعالیم الشریعة الإسلامیة وبیان سماحة الإسلام، وتنمیة الاتجاهات السلوکیة البناءة والمثل العلیا فی المجتمع، وعلى أن یلامس مشکلات المجتمع ویعمل على بث الوعی التربوی تجاهها، وإلى التعریف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبنائه.

-متابعة وسائل الاتصال الجماهیریة والاستفادة من الرؤى العلمیة، والوقوف على مطالب المیدان، من خلال ما تبثه من معلومات، وتبنی قضایا ومشکلات التربیة والفئات التربویة ومعالجتها إعلامیا، وإبراز دور المدرسة بوصفها الوسیلة الأساسیة للتربیة والتعلیم، والاهتمام بجمیع عناصر العملیة التعلیمیة من معلم، وطالب، ومنهج، ومبنى مدرسی، وولی أمر.

-التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار وتزوید الرأی العام بالمعلومات الصحیحة عن البرامج والمشروعات التعلیمیة والتربویة التی تحقق المسؤولیة الجماعیة للعمل التربوی، والتعریف برسالة المعلم ومکانتها فی المجتمع، والاهتمام بالفئات الخاصة کالموهوبین.

- توظیف الفنون والوسائل الإعلامیة داخل المدرسة بما یساعد على تنمیة مواهب الطلاب

والطالبات ومساندة المعلمین والمعلمات لإیصال المعلومة وتعزیز القیمة التربویة بطرق أکثر تشویقا، وتشجیع التجارب التربویة الرائدة ونشر إبداعات المعلمین والمعلمات والطلاب والطالبات وکافة أفراد الأسرة التعلیمیة عن طریق القنوات الإعلامیة المختلفة.

أسس الإعلام التربوی ومبادئه

     أهم الأسس التی یقوم علیها الإعلام التربوی العربی، الإسلام وتصوراته الکاملة للکون والإنسان والحیاة، تراث الأمة الإسلامیة والعربیة وتاریخها وحضارتها، والإفادة من سیر أسلافنا العظماء وأثارنا التاریخیة، اللغة العربیة، فهی الوعاء الرئیسی للخطاب الإعلامی التربوی ومستودع ثقافته، أرکان العملیة التعلیمیة: المعلم/ـة، الطالب/ــة، المدرسة، المنهج، الأسرة، حیث یساهم فی التعریف بأدوارها وواجباتها وحقوقها، الموضوعیة فی عرض الحقائق، والبعد عن المبالغات والمهاترات، التطورات الحضاریة العالمیة فی میدان التربیة والعلوم والثقافة برصدها والمشارکة فیها وتوجیهها بما یعود على المجتمع خاصة والإنسانیة عامة بالخیر والتقدم، ویتعاون مع المؤسسات التعلیمیة والاجتماعیة والبحثیة بما یحقق رسالته السامیة. (کنعان،2015م،10)، (کافی،2015م،81)، (عبدالکافی،2011م،194)

مجالات الإعلام التربوی

     للإعلام التربوی عدة مجالات نذکر أهمها على سبیل المثال، الثقافة الدینیة التی لها الدور الأکبر فی بناء العقل والتفکیر السلیم، والثقافة الوطنیة التی تدعم الانتماء الوطنی وتربط الفرد بتاریخه وتراثه وحضارة أمته، والتربیة البیئیة من خلال المحافظة على مکتسبات الوطن البیئیة والعنایة بالممتلکات العامة. ومن مجالاته التربیة الأسریة عن طریق استمراریة احترام الروابط الأسریة وتقدیس دورها فی حیاة الفرد ومساعدة الآباء على تربیة أبنائهم، والتربیة القیمیة بغرس القیم والمبادئ والأخلاقیات والحد من السلوکیات والممارسات غیر المرغوب فیها، والإرشاد المهنی الذی یساعد على تنمیة مهارات القائمین بالعملیة التعلیمیة وتحسین ادائهم بشکل مستمر، والبرامج التعلیمیة المتخصصة التی تقرب المعلومة من ذهن المتعلم فی کافة مراحله الدراسیة. (کنعان،2015م،11)، (کافی، 2015م،47)، (السید،2011م،37)، (عبدالکافی،2011م،114)

وسائل الإعلام التربوی

     وسائل الإعلام التربوی هی نفسها وسائل الإعلام الجماهیری الممثلة فی التلفاز، والإذاعة

والصحف، والمسرح، والملصقات، والکتب والدوریات المتخصصة، والمناسبات العامة، والملفات الصحفیة، والانترنت، ویضاف إلیها الصحافة المدرسیة، والإذاعة المدرسیة، والمتاحف والمعارض، والأنشطة الطلابیة، والمحاضرات والندوات والزیارات وبرامج التنشیط الاجتماعی التی یقیمها الجهاز التعلیمی. (کنعان،2015م،13)، (کافی،2015م،51)، (السید،2011م،38)، (عبدالکافی،2011م،116)

التخطیط للإعلام التربوی

     یعتبر التخطیط للأعلام التربوی وسیلة عملیة لتجمیع القوى، وتنسیق الجهود، وتنظیم النشاط داخل إطار واحد تتکامل فیه الأهداف، بحیث یمکن الانتفاع بذکاء الأفراد، ومعلوماتهم، ومقدرتهم العلمیة والعملیة، واستغلال إمکانیات البیئة، والإفادة من خبرات الماضی، وتجارب الحاضر، للوصول إلى إهداف تقابل احتیاجات المجتمع. (کنعان،2015م،113)، (کافی،2015م،110)

أهم المشکلات التی تواجه الإعلام التربوی 

     تتعدد المشکلات التی تواجه الإعلام التربوی فمنها ما یخص مصطلح (الإعلام التربوی)، ومنها ما یخص التخطیط للإعلام التربوی، کأن یفتقر إلى الکفاءة، والمنطق، والواقعیة، والمرونة، والدیموقراطیة، وهناک مشکلات تخص القوى البشریة المخططة والمنفذة للإعلام التربوی، إضافة إلى المشکلات الخاصة بأجهزة الإعلام التربوی من صحافة وإذاعة وتلفاز، والمشکلات الخاصة بالواجبات التربویة لوسائل الإعلام العامة.(السید،2011م،280)، (عبدالکافی،2011م،120)

ماذا نرید من الإعلام التربوی؟       

     إن حیاتنا الیوم بحاجة إلى إعلام عملی، یقوم بتحقیق الأهداف السامیة، ویسهم فی عملیة التثقیف الأخلاقی والاجتماعی والإنسانی إلى جانب التثقیف التربوی والتعلیمی، بحاجة إلى إعلام تربوی قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الحدیثة وتطویعها لخدمة الفعل التربوی، ویطالب بمتابعة سلوکیات الطلاب داخل المدرسة وفی المجتمع، فیؤکد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها، وضرورة الحفاظ على سلوکیاتهم کطلاب علم بأن یتحلوا بالأخلاق الکریمة. نرید إعلاما تربویا یکون معینا للمعلمین وللآباء والأمهات فی تقریب المعلومة لذهن الطالب، ودالاً لهم على سبیل تحصیل العلم والمعرفة، وتأصیل القیم الإسلامیة النبیلة، إعلام یعایش ظروف مجتمعه الزمانیة والمکانیة، نرید أن یتعلم الأبناء کیف أن الید العاملة ید شریفة، وأن یدرکوا أن المهن والحرف خیر من البطالة والعوز والوطن لن یعتمد دائما على غیر أبنائه. (کنعان، 2015م،142)، (أبو سمرة،2015م،24)

الدراسات السابقة

1-دراسة (السنانی،2012م) بعنوان "دور الإعلام التربوی فی غرس القیم الأخلاقیة من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة دراسة میدانیة"، هدفت الدراسة توضیح دور الإعلام التربوی فی العملیة التربویة، والکشف عن الدور الذی یقوم به فی غرس القیم الأخلاقیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة، اعتمدت الدراسة المنهج الوصفی، وکانت أداتها الاستبیان، أما مجتمع وعینة الدراسة فهی عینة عشوائیة قوامها(350) من معلمی المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة، أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة: جاء دور الإعلام التربوی فی غرس (قیمة طاعة ولاة الأمر) فی المرتبة الأولى، بینما (قیمة الإخلاص فی العمل) فی المرتبة الثانیة، و(قیمة الصبر) فی المرتبة الثالثة، و(قیمة الوفاء بالعهد) فی المرتبة الرابعة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول دور الإعلام التربوی فی غرس القیم الاخلاقیة لدى طلاب المرحلة الثانویة تبعا لمتغیر المؤهل العلمی، وتبعا لمتغیر نوع المؤهل، وتبعا لمتغیرات سنوات الخبرة.

2-دراسة (یوسف، 2009م) بعنوان" تصور مقترح لدور الإعلام التربوی فی تفعیل العلاقة بین المدرسة والمجتمع المحلی"، هدفــت الدراسة إعداد تصور مقتــرح لتفعیل الدور الــذی یمکن أن یقوم به نشــاط الإعلام التربوی فی تفعیل العلاقة بین المدرســة والمجتمع المحلی المصری، اعتمدت المنهج الوصفی، وأداة الاستبیان، ومجتمعها اقتصر فی جانبه المیدانی على مرحلة التعلیم قبل الجامعی فی مصر، أهم النتائج التی توصلــت إلیها الدراســة: عدم وجود مکان مخصص ومجهز لممارســة النشــاط الإعلامی داخل المدرســة، وغیاب ربط المســتجدات التکنولوجیة بالنشــاط الإعلامی، ولا یوجد دمج للنشــاط الإعلامی مع المواقع الالکترونیة، وغیاب فلسفة واضحة للإعلام التربوی فی الحقل التعلیمی بوجه عام، وضعف مصداقیة وسائل الاتصال بین المدرسة والمجتمع.

3-دراســة (الغیلانی، 2008م) بعنوان " دور الإعلام التربوی فی تنمیة الوعی الاجتماعی لدى طلاب التعلیم الأساسی الحلقة الثانیة (5-10) فی سلطنة عمان"، هدفت الدراسة التعرف على واقع الإعــلام التربوی فی تنمیة الوعی الاجتماعی لدی طلاب التعلیم الأساسی فی سلطنة عمان، ومدى اهتمامه بمختلف القضایا والموضوعات التی تهمهم، ومعرفة ما یتم تقدیمه من فنون إعلامیة یتم من خلالها تفعیل دور الإعلام التربوی فی تنمیة الوعی الاجتماعی لدی الطلاب، مجتمع وعینة الدراسة عینة عشوائیة مــن (80) معلما ومعلمة موزعین على (20) مدرســة منها (10) مــدارس ذکور، و (10) مدارس إناث، أهم النتائج التی توصلت لها الدراسة: ضرورة تخصیص حصص أســبوعیة فی المدارس لتنفیذ برامج الإعلام التربوی المختلفة، من خلال حذف الخمس دقائق، تخفیض حصص بعض المواد التی یمکــن تخفیضها بواقع حصة واحدة فی الأسبوع، إقامة الندوات والمحاضرات التی تعزز الوعی الاجتماعی وتهتم به.

4-دراسة (اللحیانی،2008م) بعنوان " دور الإعلام التربوی فی تربیة طلاب المرحلة الابتدائیة بتعلیم العاصمة المقدسة"،هدفت الدراسة التعرف على أسس وأهداف ومشکلات الإعلام التربوی فی المرحلة الابتدائیة بمدینة مکة، اعتمدت المنهج الوصفی، وأداة الاستبیان، أما مجتمع وعینة الدراسة (957) من قادة ووکلاء ومعلمین ومشرفین المرحلة الابتدائیة بإدارة تعلیم مکة المکرمة، أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة: هناک أسس للإعلام التربوی فی المرحلة الابتدائیة یجب الانطلاق منها، وأهداف یسعى لتحقیقها، ومشکلات یجب التغلب علیها، وهناک فروق ذات دلالة إحصائیة بالنسبة لأسس الإعلام التربوی تعزی للدورات التدریبیة.

5-دراســة (أبو فــودة، 2006م) بعنوان" دور الاعلام التربوی فی تدعیم الانتماء الوطنی لدى الطلبة الجامعیین فی محافظات غزة "، هدفت الدراســة التعرف على دور الإعــلام التربوی فی تدعیم الانتماء الوطنی لدى الطلبة الجامعیین فی محافظات غزة، اعتمدت المنهج الوصفی ، وأداة الاستبیان، طبقت على عینة عشــوائیة طبقیة، قوامها(954) طالبا ًوطالبة من جامعة الأزهر، والجامعة الإسلامیة، وجامعة الأقصى، وجامعة القدس المفتوحة، أهم النتائج النی توصلت إلیها الدراسة: تراعی أنشــطة الإعلام التربوی میول الطلبة واهتماماتهم بنسبة (76,4%)، وأن هذه الأنشطة ترکز على القضایا الوطنیة بنسبة (82,73%)، کما أن أنشطة الإعلام التربوی تثیــر التنافس بین الأطــر الطلابیة بنســبة (80,66%)، هذا بالإضافة إلى إسهامها فی عملیة التأطیر الحزبی بنسبة (80,73%).

التعلیق على الدراسات السابقة:

علاقة الدراسات السابقة بالدراسة الحالیة، من حیث منهج البحث، جمیع الدراسات السابقة انتهجت المنهج الوصفی، وهذا یتطابق مع المنهج المستخدم فی الدراسة الحالیة، ومن حیث أداة البحث، استخدمت جمیعها الاستبانة کأداة لجمع البیانات، وهذا أیضا یتطابق مع الأداة المستخدمة فی الدراسة الحالیة، أما مجتمع البحث فتنوع مجتمع الدراسات السابقة ما بین قادة مدارس ومشرفین تربویین ومعلمین وطلاب، وأهدافها متنوعة کذلک، ما بین توضیح دور الإعلام التربوی فی العملیة التربویة، والکشف عن الدور الذی یقوم به فی غرس القیم الأخلاقیة الإسلامیة، وإعداد تصور مقتــرح لتفعیل الدور الــذی یمکن أن یقوم به نشــاط الإعلام التربوی فی تفعیل العلاقة بین المدرســة والمجتمع المحلی، والتعرف على دور الوســائط الإعلامیة فی تدعیم القیم لــدى المراهقین، والتعرف على درجة ممارسة الإعلام التربوی لتحقیق الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة، والتعرف على واقع الإعــلام التربوی فی تنمیة الوعی الاجتماعی لــدی طلاب مــدارس التعلیم الأساســی ومــدی اهتمامه بمختلــف القضایا والموضوعات، ومعرفة ما یتم تقدیمه من فنون إعلامیة، یتم من خلالها تفعیل دور الإعلام التربوی فی تنمیة الوعی الاجتماعی لدی الطلاب، والتعرف على أسس وأهداف ومشکلات الإعلام التربوی فی المرحلة الابتدائیة، والتعرف على دور الإعــلام التربوی فی تدعیم الانتماء الوطنی لدى الطلبة الجامعیین، والتعرف على الدور الفعلی للإعلام التربوی بإدارة التربیة والتعلیم فی تفعیل مجالات العمل المدرسی، وعلى أهم المعوقات التی تعوقه عن أداء دوره، ودوره المأمول فی إدارات التربیة والتعلیم، ووضع تصور مقترح له لتفعیل دوره فی مجالات العمل المدرسی، وبالنسبة لأوجه الاستفادة من الدراسات السابقة فقد تمثلت فی: وضع التصور العام للإطار النظری. التعرف على المناهج البحثیة المستخدمة فی الدراسات واختیار ما یفید البحث الحالی. اختیار أداة الدراسة المناسبة لهذا البحث. تحدید الأسالیب الإحصائیة وطرق التحلیل المناسبة لمعالجة البیانات فی الدراسة الحالیة ومناقشة وتفسیر نتائجها.  

إجراءات الدراسة

1- منهج الدراسة: اعتمد البحث على المنهج الوصفی (المسحی، المقارن)، المنهج الوصفی المسحی لملائمته لموضوع البحث، وهو المنهج الأمثل لتحقیق هدفه والإجابة عن تساؤلاته. فهو منهج یرتبط ببحث الظاهرة بقصد وصفها وصفا دقیقا وتفسیرها وتقدیم النتائج فی ضوئها، ولقد عرف بأنه تجمیع منظم للبیانات المتعلقة بمؤسسات إداریة أو علمیة أو ثقافیة أو اجتماعیة، کالمکتبات والمدارس والمستشفیات مثلا، ونشطتها المختلفة، وکذلک عملیتها وإجراءاتها وموظفوها وخدماتها المختلفة، وذلک خلال فترة زمنیة معینة ومحددة. وإن الوظیفة الأساسیة للدراسات المسحیة هی جمع المعلومات التی یمکن فیما بعد تحلیلها وتفسیرها، ومن ثم الخروج باستنتاجات منها. (قندیلجی،2007م،100(

     والمنهج الوصفی المقارن، لأنه یبرز الاختلاف بین نتائج أفراد العینة فی متغیرات البحث (ابوعلام،2011م،233)، ویهدف استخدامه إلى الکشف عن الاختلاف فی وجهات نظر قائدات مدارس التعلیم العام بمدینة مکة وفقا لمتغیری (المرحلة التعلیمیة وسنوات الخبرة).

2- أداة الدراسة: تم تبنی استبانة تهدف رصدواقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدارس التعلیم العام، مستفیدة من الخلفیة العلمیة ( وسائل الإعلام التربوی – أهداف الإعلام التربوی – وأقسام الإعلام التربوی) ولوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی المذکورة فی الدلیل التنظیمی لوزارة التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.

وصف أداة البحث (الاستبانة):احتوت الاستبانة على جزئیین رئیسیین

الجزء الأول: بیانات أولیة عن أفراد عینة البحث (نوع المرحلة الدراسیة للمدرسة التی تدیرها القائدة – سنوات الخبرة أو الخدمة کقائدة مدرسة).

الجزء الثانی: ویشمل محاور الدراسة( ثلاثة محاور)، المحور الأول لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی الإعلامیة (11) عبارة، والمحور الثانی لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی التوثیقیة (6) عبارات، والمحور الثالث لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی الإنمائیة(7) عبارات، وقد تم استخدام مقیاس لیکرت خماسی التدرج (تنفذ بشکل ممیز-تنفذ-تنفذ إلى حد ما-نادرة التنفیذ-لا تنفذ) وذلک لقیاس مدى التطبیق والتنفیذ على عبارات محاور الاستبیان.  

3- عینة الدراسة: تم اختیار عینة عشوائیة بسیطة من مجتمع البحث، یتمثل قوامها فی (173) قائدة من قائدات مدارس التعلیم العام بمختلف مراحله، ففی المرحلة الابتدائیة (63) قائدة بنسبة (36.4%)، ومن المرحلة المتوسطة (55) قائدة بنسبة (31,8 %)، وفی المرحلة الثانویة (55) قائدة بنسبة (31,8 %).

الخصائص الدیموغرافیة لأفراد عینة الدراسة:

1-   توزیع أفراد العینة حسب المرحلة الدراسیة التی تتولى قیادتها:

جدول (1)

توزیع أفراد العینة حسب المرحلة الدراسیة التی تتولى قیادتها

المرحلة الدراسیة

العدد

النسبة %

المرحلة الابتدائیة

63

36.4%

المرحلة المتوسطة

55

31.8%

المرحلة الثانویة

55

31.8%

المجموع

173

100%

2- توزیع أفراد العینة حسب سنوات الخبرة:

جدول (2)

     توزیع أفراد العینة حسب سنوات الخبرة

سنوات الخبرة

العدد

النسبة%

أقل من خمس سنوات

46

26.5%

من خمس إلى عشر سنوات

37

21.3%

أکثر من عشر سنوات

90

52.2%

المجموع

173

100%

4-حدود الدراسة:

الحد الزمنی : العام الدراسی (1436 – 1437ه) (2015-2016م )

الحد المکانی : مدارس التعلیم العام ( ابتدائی، متوسط، ثانوی) بمدینة مکة المکرمة.

الحد البشری : قائدات مدارس التعلیم العام (ابتدائی، متوسط، ثانوی) بمدینة مکة المکرمة.

الحد الموضوعی: لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی(الإعلامیة، التوثیقیة، الإنمائیة).

5-الأسالیب الإحصائیة:

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمحاور الاستبانة، والمتوسط الحسابی العام،  نتائج اختبار ( ف ) تحلیل التباین الأحادی لدلالة الفروق بین متوسطات استجابات عینة الدراسة.


نتائج الدراسة

لقد توصلت الدراسة الحالیة إلى النتائج التالیة:

ما واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام؟

للإجابة عن سؤال الدراسة الأول تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد العینة على الاستبانة لتحدید درجة تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام، والجدول التالی یوضح هذه النتائج

جدول(3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمحاور الاستبانة  والمتوسط الحسابی العام

م

المحاور

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

درجة التطبیق

1

المحور الأول (الإعلامی)

2.83

764.

تنفذ إلى حد ما

2

المحور الثانی (التوثیقی)

3.13

817.

تنفذ إلى حد ما

3

المحور الثالث (الإنمائی)

2.73

903.

تنفذ إلى حد ما

الاستبانة بشکل عام

2.88

781.

تنفذ إلى حد ما

أما بالنسبة لاستجابات عینة الدارسة حول محاور الاستبانة فجاءت کالتالی:

( أ ) المحور الأول واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام  التربوی (الإعلامیة):


جدول(4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والترتیب لفقرات محور الاستبانة الأول المحور الإعلامی

م

فقـرات المحور الإعلامی

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة التطبیق

1

التغطیة الإعلامیة الموضوعیة والمنتظمة لأخبار مجالات العمل المدرسی، وانشطته وقضایاه، وإنجازاته فی مدارس التعلیم العام.

3.41

.976

2

تنفذ

2

التغطیة الإعلامیة الموضوعیة والمنتظمة للفعالیات التربویة والتعلیمیة (مثل: المؤتمرات، والمحاضرات، والمعارض والندوات، والدورات التدریبیة .. وغیر ذلک) ذات الصلة بمجالات العمل المدرسی سواء التی تقام فی الإدارة التعلیمیة ومدارس التعلیم العام أو فی جهات مجتمعیة أخرى.

3.62

.878

1

تنفذ

3

التغطیة الإعلامیة الموضوعیة والمنتظمة لسیاسة الإدارة التعلیمیة وقراراتها وخططها ومشاریعها وآخر مستجداتها ذات العلاقة بمجالات العمل المدرسی.

2.94

1.254

4

تنفذ إلى حد ما

4

التنسیق مع وسائل الإعلام الجماهیریة من أجل تغطیة إعلامیة موضوعیة ومنتظمة لفعالیات مجالات العمل المدرسی وأنشطتها فی الإدارة التعلیمیة ومدارس التعلیم العام.

2.67

1.095

8

تنفذ إلى حد ما

5

إعداد مواد إعلامیة (مثل التقاریر، واللقاءات، والتحقیقات) عن الأنشطة والقضایا والإنجازات فی مجالات العمل المدرسی لبثها عبر وسائل الإعلام الجماهیریة.

2.82

1.088

6

تنفذ إلى حد ما

6

إعداد الردود والتعقیبات الإعلامیة المناسبة على ما تطرحه وسائل الإعلام الجماهیریة عن مجالات العمل المدرسی فی مدارس التعلیم العام بالتعاون مع الجهات المعنیة بهذا المجالات.

2.78

1.039

7

تنفذ إلى حد ما

7

تنظیم اللقاءات الإعلامیة لمسئولی الإدارة التعلیمیة مع ممثلی وسائل الإعلام الجماهیریة للحدیث عن الموضوعات المتعلقة بمجالات العمل المدرسی داخل مدارس التعلیم العام.

2.86

1.140

5

تنفذ إلى حد ما

8

الإشراف على الأنشطة والإصدارات الإعلامیة المعنیة بمجالات العمل المدرسی داخل مدارس التعلیم العام.

3.16

1.148

3

تنفذ إلى حد ما

9

إتاحة الفرص الإعلامیة المناسبة للقائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیها لإبداء آرائهم حول مختلف القضایا التربویة والتعلیمیة.

2.43

1.226

10

تنفذ إلى حد ما

10

التعاون مع مؤسسات إعلامیة متخصصة للمشارکة فی تخطیط وتنفیذ البرامج الإعلامیة المتعلقة بمجالات العمل المدرسی فی مدارس التعلیم العام.

1.99

1.081

11

نادرة التنفیذ

11

تقدیم الدعم الإعلامی المساند داخل مدارس التعلیم العام للحملات الإعلامیة التوعویة والتثقیفیة التی تنظمها الجهات الرسمیة غیر التعلیمیة.

2.47

1.092

9

تنفذ إلى حد ما

المتوسط الحسابی للمحور الأول

2.83

.764

تنفذ إلى حد ما

     أشارت النتائج إلى أن المتوسط الحسابی للمحور الأول لاستجابات عینة الدراسة یساوی ( 2.83 ) وهو مؤشر یدل على أن الموافقة على درجة التطبیق جاءت بدرجة ( تنفذ إلى حد ما ) من وجهات نظر قائدات مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة، وقیمة الانحراف المعیاری للمتوسط الحسابی العام للمجال یساوی (0.764) وهی قیمة ومؤشر یدل على التجانس الکبیر بین استجابات عینة الدراسة حول فقرات المحور الأول للاستبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی -الإعلامیة) بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر قائدات مدراس التعلیم العام.

     وأن المتوسطات الحسابیة لهذا المحور قد تراوحت مابین ( 1.99 – 3.62) حیث جاءت الفقرة (2)  وهی "التغطیة الإعلامیة الموضوعیة والمنتظمة للفعالیات التربویة والتعلیمیة (مثل المؤتمرات، والمحاضرات، والمعارض والندوات، والدوارت التدریبیة .....وغیر ذلک) ذات الصلة بمجالات العمل المدرسی سواء التی تقام فی الإدارة التعلیمیة ومدارس التعلیم العام أو فی جهات مجتمعیة أخرى"  فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (3,62) ودرجة التطبیق ( تنفذ ).

وجاءت الفقرة (1) وهی" التغطیة الإعلامیة الموضوعیة والمنتظمة لأخبار مجالات العمل المدرسی، وانشطته، وقضایاه، وإنجازاته فی مدارس التعلیم العام" فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی بلغ (3.41) ودرجة التطبیق ( تنفذ).

وجاءت الفقرة (8) وهی "الإشراف علی الانشطة والإصدارات الإعلامیة المعنیة بمجالات العمل المدرسی داخل مدارس التعلیم العام" فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی بلغ (3.16) ودرجة التطبیق ( تنفذ إلى حد ما ).

فی حین جاءت الفقرة (10) وهی " التعاون مع مؤسسات إعلامیة متخصصة للمشارکة فی تخطیط وتفیذ البرامج الإعلامیة المتعلقة بمجال العمل المدرسی فی مدارس التعلیم العام" فی المرتبة الأخیرة بأدنی متوسط حسابی بلغ (1.99)، ودرجة التطبیق( نادرة التنفیذ)  کما تشیر النتائج إلى أن بقیة الفقرات المحور الأول للاستبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام  التربوی- الإعلامیة) جاءت بدرجة تطبیق (تنفذ إلى حد ما). 


(ب) المحور الثانی: واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی (التوثیقیة):

جدول (5)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والترتیب لفقرات محور الاستبانة الثانی المحور التوثیقی

م

فـقرات المحور التوثیقی

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة التطبیق

12

جمع المراجع التربویة المختلفة (مثل: الکتب، والمجلات، والدوریات، والدراسات، والاشرطة، والاقراص...وغیر ذلک) فی مکتبة خاصة بوحدة الاعلام التربوی فی الادارة التعلیمیة لخدمة القائمین على مجلات العمل المدرسی.

2.61

1.170

17

تنفذ إلى حد ما

13

توثیق کل ما ینشر فی وسائل الاعلام الجماهیریة عن مجالات العمل المدرسی فی مدارس التعلیم العام.

3.00

1.062

15

تنفذ إلى حد ما

14

إطلاع القائمین على مجالات العمل المدرسی على ما ینشر فی وسائل الاعلام الجماهریة عن مجالات العمل المدرسی فی مدارس التعلیم العام لاتخاذ الاجراءات المناسبة.

2.95

1.074

16

تنفذ إلى حد ما

15

توثیق الأنشطة الإعلامیة لمدارس التعلیم العام وإدارة الإعلام التربوی ذات العلاقة بمجالات العمل المدرسی (مثل: المطبوعات، المعارض، والمحاضرات، والحفلات...وغیر ذلک).  

3.50

.956

12

تنفذ

16

تزوید الجهات المختلفة فی الإدارة التعلیمیة أو الوزارة أو غیرها من الجهات الحکومیة الأخرى المهتمة بالشئون التربویة والتعلیمیة بما تحتاجه من معلومات ووثائق عن الأنشطة الاعلامیة المعنیة بمجالات العمل المدرسی فی مدرس التعلیم العام. 

3.27

1.034

14

تنفذ إلى حد ما

17

إعداد تقریر دوری عن الأنشطة الاعلامیة المعنیة بمجالات العمل المدرسی فی مدرس التعلیم العام.

3.44

1.019

13

تنفذ

المتوسط الحسابی للمحور الثانی

3.13

.817

تنفذ إلى حد ما

     أشارت النتائج إلى أن المتوسط الحسابی للمحور الثانی لاستجابات عینة الدراسة یساوی (3.13)، وهو مؤشر یدل على أن الموافقة على درجة التطبیق جاءت بدرجة (تنفذ إلى حد ما) من وجهات نظر قائدات مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة، وقیمة الانحراف المعیاری للمتوسط الحسابی العام للمجال یساوی (0.817)، وهی قیمة ومؤشر یدل على التجانس الکبیر بین استجابات عینة الدراسة حول فقرات المحور الثانی للاستبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی-التوثیقیة) بمدینة مکة المکرمة من وجهات نظر قائدات مدارس التعلیم العام.

     وأن المتوسطات الحسابیة لفقرات هذا المحور قد تراوحت ما بین (2.61-3.50)، حیث جاءت الفقرة (15) وهی "توثیق الأنشطة الإعلامیة لمدارس التعلیم العام وإدارة الإعلام التربوی ذات العلاقة بمجالات العمل المدرسی (مثل: المطبوعات، المعارض، والمحاضرات، والحفلات....... وغیر ذلک)"، فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (3.50)، ودرجة التطبیق (تنفذ).

وجاءت الفقرة (17) وهی" إعداد تقریر دوری عن الأنشطة الاعلامیة المعنیة بمجالات العمل المدرسی فی مدارس التعلیم العام" فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی بلغ (3.44)، ودرجة التطبیق (تنفذ).

وجاءت الفقرة (16) وهی "تزوید الجهات المختلفة فی الإدارة التعلیمیة أو الوزارة أو غیرها من الجهات الحکومیة الأخرى المهتمة بالشئون التربویة والتعلیمیة بما تحتاجه من معلومات ووثائق عن الأنشطة الإعلامیة المعنیة بمجالات العمل المدرسی فی مدارس التعلیم العام" فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی بلغ (3.27)، ودرجة التطبیق (تنفذ إلى حد ما).

فی حین جاءت الفقرة (12) وهی "جمع المراجع التربویة المختلفة (مثل: الکتب، والمجلات، والدوریات، والدراسات، والاشرطة، والاقراص...... وغیر ذلک) فی مکتبة خاصة بوحدة الإعلام التربوی فی الإدارة التعلیمیة لخدمة القائمین على مجلات العمل المدرسی ومنسوبیه" فی المرتبة الأخیرة بأدنى متوسط حسابی بلغ (2.61)، ودرجة التطبیق (تنفذ إلى حد ما).

کما تشیر النتائج إلى أن بقیة فقرات المحور الثانی للاستبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی -التوثیقیة) جاءت بدرجة تطبیق (تنفذ إلى حد ما).

(ج) المحور الثالث: واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی (الإنمائیة):

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والترتیب لفقرات محور الاستبانة الثالث المحور الإنمائی

م

فقـرات المحور الإنمائی

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة التطبیق

18

التعاون مع الجهات المشرفة على عمل القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیه (کوحدات الاشراف التربوی المختلفة فی تنظیم حملات إعلامیة للبرامج والحملات التطویریة والتوجیهیة التی یقیمونها لهذه المجالات).

3.20

1.023

18

تنفذ إلى حد ما

19

مناقشة قضایا مجالات العمل المدرسی مع منسوبیها والقائمین علیها مع التعاون مع الجهات ذات العلاقة بغرض ایجاد حلول لهذه القضایا وذلک عبر الوسائل الإعلامیة المناسبة (مثل: الندوات واللقاءات المفتوحة).

2.67

1.182

22

تنفذ إلى حد ما

20

تسهیل حصول القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیها على المراجع التربویة التی تنمی ادائهم المهنی وتطوره.

2.80

1.051

20

تنفذ إلى حد ما

21

العمل على ابراز المواهب والنماذج والتجارب والمشاریع المشرفة فی مجالات العمل المدرسی واستثمارها إعلامیا مع الجهات ذات العلاقة.

2.97

1.176

19

تنفذ إلى حد ما

22

تنظیم الزیارات التربویة بین مدارس التعلیم العام بعضها البعض وبینها وبین المؤسسات المجتمعیة المختلفة.

2.76

1.083

21

تنفذ إلى حد ما

23

تنمیة الاتجاهات والمعارف والمهارات الاعلامیة للقائمین على وسائل الإعلام المدرسی فی مدارس التعلیم العام بغرض تقدیم خدمات إعلامیة أفضل لمجالات العمل المدرسی.

2.37

1.226

23

نادرة التنفیذ

24

الاشتراک مع الجهات المشرفة على عمل القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیها فی قیاس اتجاهاتهم نحو القضایا المتعلقة بهذه المجالات بهدف تقویمها.

2.36

1.200

24

نادرة التنفیذ

المتوسط الحسابی للمحور الثالث

2.73

.903

تنفذ إلى حد ما

    أشارت النتائج إلى أن المتوسط الحسابی للمحور الثالث لاستجابات عینة الدراسة یساوی (2.73)، وهو مؤشر یدل على أن الموافقة على درجة التطبیق جاءت بدرجة ( تنفذ إلى حد ما) من وجهات نظر قائدات مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة، وقیمة الانحراف المعیاری للمتوسط الحسابی العام للمجال یساوی (0.903)، وهی قیمة ومؤشر یدل على التجانس الکبیر بین استجابات عینة الدراسة حول فقرات المحور الثالث للاستبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی-الإنمائیة) بمدینة مکة المکرمة من وجهات نظر قائدات مدارس التعلیم العام.

     وأن المتوسطات الحسابیة لفقرات هذا المحور قد تراوحت ما بین (2.36-3.20)، حیث جاءت الفقرة (18) وهی " التعاون مع الجهات المشرفة على عمل القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیه (کوحدات الإشراف التربوی المختلفة فی تنظیم حملات إعلامیة للبرامج والحملات التطویریة والتوجیهیة التی یقیمونها لهذه المجالات)" فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (3.20)، ودرجة التطبیق (تنفذ إلى حد ما).

وجاءت الفقرة (21) وهی " العمل على إبراز المواهب والنماذج والتجارب والمشاریع المشرفة فی مجالات العمل المدرسی واستثمارها إعلامیا مع الجهات ذات العلاقة " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی بلغ (2.97)، ودرجة التطبیق (تنفذ إلى حد ما).

وجاءت الفقرة (20) وهی "تسهیل حصول القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیها على المراجع التربویة التی تنمی أدائهم المهنی وتطوره " فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی بلغ (2.80)، ودرجة التطبیق (تنفذ إلى حد ما).

وجاءت الفقرة (23) " تنمیة الاتجاهات والمعارف والمهارات الإعلامیة للقائمین على وسائل الإعلام المدرسی فی مدارس التعلیم العام بغرض تقدیم خدمات إعلامیة أفضل لمجالات العمل المدرسی" فی المرتبة ما قبل الأخیرة بمتوسط حسابی بلغ (2.37)، ودرجة التطبیق (نادرة التنفیذ).

فی حین جاءت الفقرة (24) وهی " الاشتراک مع الجهات المشرفة على عمل القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیها فی قیاس اتجاهاتهم نحو القضایا المتعلقة بهذه المجالات بهدف تقویمها" فی المرتبة الأخیرة بأدنى متوسط حسابی بلغ (2.36)، ودرجة التطبیق (نادرة التنفیذ).

کما تشیر النتائج إلى أن بقیة فقرات المحور الثالث للاستبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی -الإنمائیة) جاءت بدرجة تطبیق (تنفذ إلى حد ما).


المناقشة (تفسیر النتائج)

     بالنسبة للمحور الأول واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی (الإعلامیة) أشارت نتائج الدراسة بأن درجة التطبیق جاءت على النحو التالی، المرتبة الأولى هی(التغطیة الإعلامیة الموضوعیة والمنتظمة للفعالیات التربویة والتعلیمیة، مثل المؤتمرات والمحاضرات والمعارض والندوات والدورات التدریبیة، ذات صلة بمجالات العمل المدرسی سواء التی تقام فی الإدارة التعلیمیة ومدارس التعلیم العام أو فی جهات مجتمعیة أخرى)، بأعلى متوسط حسابی بلغ (3.62) ودرجة تطبیق (تنفذ)، وهذا دلیل على اهتمام إدارة الإعلام التربوی وحرصها على التغطیة الإعلامیة بالدرجة الأولى، وذلک من أجل نقل الأفکار والآراء والنظریات والحقائق والأنظمة والإحصاءات والأنشطة الثقافیة والفنیة وغیرها من المعلومات المرتبطة بالنظام التعلیمی ووضعه إلى المجتمع التربوی أولا والمجتمع المدنی ثانیا، مساهمة منها لتحسین وتجوید نوعیة التربیة وهذا یتفق مع ما ذکره (عبدالکافی،2011م،114)، ویخالف ما جاءت به دراسة (یوسف،2009م) بعدم مصداقیة وسائل الإعلام التربوی فی الربط بین التعلیم والمجتمعات.

     و فی المرتبة الأخیرة کان أدنى متوسط حسابی (التعاون مع مؤسسات إعلامیة متخصصة للمشارکة فی تخطیط وتنفیذ البرامج الإعلامیة المتعلقة بمجالات العمل المدرسی فی مدارس التعلیم العام)، حیث بلغ (1.99)، ودرجة تطبیق (نادرة التنفیذ)، وهذا یمثل الواقع تماما ویطابقه، کما جاء موافقا لنتائج دراسة (البدر،1409ه) الذی نادى بالاستعانة أولاً بخبراء التربیة والإعلام من أجل تخطیط برامج الإعلام التربوی، ثانیاً بإمکانات الإعلام من أجل الوصول إلى أکبر عدد ممکن من الطلاب والطالبات داخل وخارج المدارس حیث یمکن تقدیم المواد التی تتصف بالجمود بطریقة یسهل هضمها، ثالثا أسالیب الجرافیک والإخراج الإعلامی المتوفر لدى المؤسسات الإعلامیة لإضافة ألوان التجدید والقضاء على الملل، رابعا نجومیة بعض الإعلامیین وجاذبیتهم عند کثیر من النشء.. ویمکن تحقیق ذلک عن طریق العمل على تخطیط یضع فی أساسیات خططه التطبیق والتنفیذ.

     کما أشار (کنعان،2015م،113) إلى أهمیة التخطیط لبرامج الإعلام التربوی، فهو یهدف تحقیق الأهداف الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة وتحقیق أهداف المجتمع فی مجال التنمیة والتطویر بأعلى جودة ودقة ممکنة وبأقل تکلفة وأدنى جهد وفی أقصر وقت مستطاع، ویساعد على استخدام الإمکانات البشریة والمادیة والتنظیمیة استخدام أمثل.

     بالنسبة للمحور الثانی واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی (التوثیقیة)، فقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة التطبیق جاءت على النحو التالی، المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (3.50) کان (توثیق الأنشطة الإعلامیة لمدارس التعلیم العام وإدارة الإعلام التربوی ذات العلاقة بمجالات العمل المدرسی مثل المطبوعات والمعارض والمحاضرات والحفلات) ودرجة التطبیق (تنفذ)، ویرجع ذلک إلى أهمیة التوثیق عند إدارة الإعلام التربوی للأنشطة الإعلامیة، سواء أکانت لمدارس أو لإدارة ما، فللتوثیق أهمیة فی حفظ المعلومة وتنسیقها وتبویبها وترتیبها، لکی تکون مادة یمکن البحث فیها، وأخذ الفائدة منها، وحتى یمکن تصنیفها وأرشفتها، وهو فی الوقت نفسه شاهد على الجهد المبذول والعمل الدؤوب وإثبات له، وحتى یمکن معرفة التطور أو التراجع الذی قد یکون، کما أنه یسهل تنفیذ الأنشطة الشبیهة، وقد أشیر إلى ذلک فی صفحة الویب الخاصة بتعریف التوثیق وأهمیته(https://ar.wikipedia.org/wiki/).

     فی حین جاء فی المرتبة الأخیرة (جمع المراجع التربویة المختلفة مثل، الکتب والمجلات والدوریات والدراسات والأشرطة والأقراص، فی مکتبة خاصة بإدارة الإعلام التربوی لخدمة القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیه) بأدنى متوسط حسابی بلغ(2.61) ودرجة تطبیق (تنفذ إلى حد ما)، فعلى الرغم من اهتمام إدارة الإعلام التربوی وحرصها على التوثیق، إلا أنهم لم یولوا عنایة بجمع المصادر الأولیة التربویة بشکل عام والإعلامیة التربویة بشکل خاص فی مکان واحد، یمکنهم الإشراف علیه وإدارته أیضا، کمکتبة خاصة تتبع إدارتهم، یمکن لمنسوبی التعلیم (إداریین ومعلمین وطلاب) الرجوع إلیها والاستفادة منها.

     یشیر (الخراشی، 1422ه) إلى أن الإعلام التربوی یهدف تنمیة الثقافة العامة لدى الطالب ومعلمه، وحثه على ارتیاد المکتبات للاطلاع والبحث والتشجیع على تعلم العلوم المختلفة. وذکر (علوی،2011) أنه من وسائل الإعلام التربوی الخاصة المتخصصة فی مجال التعلیم، الکتب والدوریات، فهی وسائل ضروریة لتثقیف القائمین على التربیة والإعلام التربوی إذ یمکن من خلالها مناقشة وتحلیل وعرض النظریات التربویة والوسائل والأهداف بشیء من التوسع والاستقصاء.

     أما المحور الثالث واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی (الإنمائیة) أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة التطبیق جاءت على النحو التالی، فی المرتبة الأولى (التعاون مع الجهات المشرفة على عمل القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیه فی تنظیم حملات إعلامیة للبرامج والحملات التطویریة والتوجیهیة التی یقیمونها لهذه المجالات) بأعلى متوسط حسابی بلغ (3.20) ودرجة تطبیق (تنفذ إلى حد ما) بمعنى أن التعاون بینهم وبین إدارات التعلیم ضعیف ویحتاج إلى تقویة ودعم من کلا الطرفین، فالإعلام التربوی له دور مهم فی المساعدة على التخطیط والتنفیذ والتقویم أیضا لتلک البرامج والحملات التی لها الأثر فی أمن وسلامة واستقرار المجتمع، فمنها ما یدعم الانتماء الوطنی فی نفوس الشباب، ومنها ما یعزز الأمن الفکری لدیهم، وهناک ما یغرس قیم ومبادئ، والبعض منها یقوم على أسس التربیة البیئیة أو الأسریة، وفی کل ما سبق للإعلام التربوی بصمته على مستوى إدارات التعلیم ووزاراتها فی مختلف الدول، وهذا یختلف تماما مع نتائج الدراسة الحالیة التی أدلت بضعف التعاون بینهم.

     فی حین جاءت فی المرتبة ما قبل الخیرة (تنمیة الاتجاهات والمعارف والمهارات الإعلامیة للقائمین على وسائل الإعلام المدرسی فی مدارس التعلیم العام بغرض تقدیم خدمات إعلامیة أفضل لمجالات العمل المدرسی) بأدنى متوسط حسابی بلغ(2.37)، ودرجة تطبیق (نادرة التنفیذ)، بمعنى إهمال إدارة الإعلام التربوی جانب التدریب، سواء أکان لموظفی الإدارة –إدارة الإعلام التربوی-أم المعلمین القائمین بدور المنسقین الإعلامیین أم حتى الطلاب أصحاب المواهب الإعلامیة.

     أشار (السید،2011م،47) إلى أن المعلم هو محور العملیة التربویة، فهو الذی یستخدم وسائل الإعلام التربوی المناسبة، فکان لابد من أن یکون على بصیرة بطبیعة وخصائص کل وسیلة من وسائل الإعلام والتعلیم المتاحة لدیه، وکیفیة وتوقیت استخدام کل منها، والشروط التی یجب أن تتوفر فیها، وکان لابد من تأهیله أولاً، ثم توفیر الإمکانات الفنیة المناسبة.

     وذکر (کافی،2015م،47) أنه یجب أن تحدد الاحتیاجات التدریبیة للعاملین فی إدارة الإعلام التربوی، کما یجب العمل على رفع الکفاءة المهنیة والتربویة لهم، وکذلک للمنسقین الإعلامیین لتنمیة المهارات، وتحسین الأداء فی المجال الإعلامی، وذلک من خلال إعداد برامج وموضوعات إعلامیة مختلفة وعقد دورات تدریبیة بالتعاون مع الجهات المختصة.

     کما أشارت دراسة (البدر،1409) على أهمیة التدریب، حیث العمل على تنفیذ البرامج التربویة من خلال وسائل وتقنیات الإعلام بواسطة أشخاص مدربین على حسن أداء هذه البرامج، إذ أن کثیر من البرامج فشلت بسبب عدم کفاءة المنفذین لها، ویمکن ذلک من خلال إعداد برامج تدریب ابتداء من اللحظة التی یجری العمل على تشغیل برنامج معین ولا یوجد من یعرف کیفیة التنفیذ، وإعداد برامج تدریب لتعزیز قدرات من هم على رأس العمل من أجل زیادة قدراتهم أو تعدیلها ویدخل فی ذلک تدریب المعلمین على کیفیة التعامل مع التقنیة التی یتم إدخالها، وإعداد برامج تدریب متخصصة لأولئک الذین یتولون تخطیط برامج الإعلام التربوی على المستویات العلیا.

     وفی المرتبة الأخیرة جاء (الاشتراک مع الجهات المشرفة على عمل القائمین على مجالات العمل المدرسی ومنسوبیها فی قیاس اتجاهاتهم نحو القضایا المتعلقة بهذه المجالات بهدف تقویمها) بأدنى متوسط حسابی بلغ(2.36)، ودرجة التطبیق (نادرة التنفیذ)، من الأسس والمنطلقات للإعلام التربوی الترکیز فی رسالته على أرکان العملیة التعلیمیة (مجالات العمل المدرسی) المتمثلة فی الإدارة المدرسیة والمنهج والمعلم والطالب، والمساهمة فی التعریف بأدوارها وواجباتها وحقوقها فی العملیة التعلیمیة، وطرح مشکلاتها ومعالجتها إعلامیا، وهو المقصود بقیاس اتجاهاتهم نحو القضایا المتعلقة بالمجالات نفسها بهدف تقویمها أی معالجتها. 

الخلاصة

ملخص نتائج الدراسة

النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة:

1-وجود قصور فی تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام، مما أدى إلى ضعف المستوى ورکود التطور والتنمیة فی إدارة الإعلام التربوی، وهذا ما أجمع علیه أفراد عینة الدراسة، فالموافقة على درجة التطبیق جاءت بدرجة (تنفذ إلى حد ما) على فقرات استبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام) من وجهة نظر قائدات مدارس التعلیم العام فیها، حیث بلغت قیمة الانحراف المعیاری للمتوسط الحسابی العام (781.) وهی قیمة ومؤشر یدل على التجانس الکبیر بین استجابات عینة الدراسة.

2-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة، عند مستوى دلالة (0,05)، بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول فقرات استبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام) تعزى لاختلاف المرحلة التعلیمیة(ابتدائی، متوسط، ثانوی).

3-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة ، عند مستوى دلالة (0,05)،  بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول فقرات استبانة (واقع تطبیق لوائح وأنظمة إدارة الإعلام التربوی بمدینة مکة المکرمة فی مدارس التعلیم العام) تعزى لاختلاف سنوات الخبرة.

توصیات الدراسة

وجاءت أهم التوصیات على النحو التالی:

1-الزام إدارة الإعلام التربوی بتطبیق اللوائح وتنفیذ الأنظمة، عن طریق التخطیط (الوقائی، والعلاجی) المرسوم بشکل جید، والتنظیم المستمر سواء أکان فی الإدارة نفسها أم فی مدارس التعلیم العام بمختلف مراحله، وتنفیذ الدورات التدریبیة وورش العمل التی توضح أهمیة الإعلام التربوی ودوره وأثره الإیجابی فی المجتمع التربوی التعلیمی والمجتمع بشکل عام، والمتابعة الدائمة، والتقییم الموضوعی الذی ینبغی أن یتم على مستویات ومراحل متعددة، وذلک من أجل التغلب على جوانب القصور ورفع مستوى الأداء والمساهمة فی الإسراع من تطویر وتنمیة إدارتهم.

2- تطویر امکانیات المنسقات الإعلامیات فی مدارس التعلیم العام بمدینة مکة، وتنمیة مهارتهن الإعلامیة، وذلک عن طریق النشرات التی تقدم لهن، والدورات التدریبیة، وورش العمل، وبرامج الدبلوم التی یلزمن بها، ومن ثم إلزامهن من قبل إدارة الإعلام التربوی بتطبیق اللوائح وتنفیذ الأنظمة.

3-إعداد مراکز التدریب التربوی بمکة للبرامج التدریبیة والتطویریة والإعلامیة، التی تساعد على تأهیل القوى البشریة العاملة فی مجال الإعلام التربوی على القیام بالمهام المسندة إلیهم.

4-الاهتمام بالدراسات والأبحاث الخاصة بالإعلام التربوی وواقع تطبیقه وأثره على الطلاب والمعلمین والعملیة التعلیمیة والمجتمع ککل.

5-التعاون مع مؤسسات إعلامیة متخصصة فی إنتاج برامج الإعلام التربوی بمختلف أنواعها، حیث یشترک متخصصون فی التربیة وآخرون فی الإعلام فی التخطیط لهذه البرامج وکتابتها، وتنفذ تحت إشرافهما، وتقیم کذلک بواسطتهما.

6-تفعیل المسرح المدرسی، وتشجیع المتعلمین على کتابة النصوص المسرحیة تحت إشراف معلمیهم، وذلک لدوره المهم فی تنمیة الاتجاهات السلوکیة البناءة والمثل العلیا فی المجتمع، ونقله لتاریخ الأمة وماضیها المجید وتراثها العظیم بشکل یسهل للمتعلمین استیعابه.

مقترحات إجرائیة:

1-وضع خطة لبرامج الإعلام التربوی تناسب إمکانیات إدارة الإعلام التربوی، البشریة والمادیة والتنظیمیة، من أجل تحقیق الأهداف المنشودة (الأمن الفکری مثلا).

2-تنمیة المهارات الإعلامیة والتوثیقیة والإنمائیة للمنسقات الإعلامیات، والطالبات الموهوبات کذلک فی المدارس (مهارات التحقیق الصحفی أو التقدیم والعرض مثلا).

3-إعداد حقائب تدریبیة تناسب مجالات الإعلام التربوی، وإعداد المدربین المؤهلین فی تلک المجالات.        


الدراسات المقترحة

من خلال نتائج البحث المیدانی نلفت النظر إلى إجراء بحوث ودراسات فی هذا المجال متضمنة التالی:

1-إجراء دراسات وتصورات مقترحة على دور إدارة الإعلام التربوی فی تفعیل برامج الانتماء الوطنی، وتنمیة الوحدة الوطنیة فی المملکة العربیة السعودیة.

2-إجراء دراسات على معوقات التخطیط لبرامج إدارة الإعلام التربوی فی المملکة العربیة السعودیة.

3-إجراء دراسات على التحدیات التی تواجه إدارة الإعلام التربوی فی تنوع وسائل الإعلام المدرسی (الصحافة المدرسیة-الإذاعة المدرسیة-المسرح المدرسی) فی المملکة العربیة السعودیة.       


مراجع الدراسة

أبو سمرة، محمد (2015م) استراتیجیات الإعلام التربوی، الأردن، عمان، دار أسامة للنشر والتوزیع.

أبو شنب، حازم (2004م) دور وسائل الإعلام فی تنمیة القیم التربویة لدى الشباب الجامعی الفلسطینی، رسالة ماجستیر، البرنامج المشترک کلیة التربیة جامعة عین شمس وکلیة التربیة جامعة الأقصى، غزة.

أبو علام، رجاء (2011م) مدخل إلى مناهج البحث التربوی، مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.

أبو فودة، محمد عطیة خلیل(2006م) دور الإعلام التربوی فی تدعیم الإنتماء الوطنی لدیالطلبة الجامعیین فی محافظة غزة، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر غزة .

البدر،حمود عبدالعزیز(1409ه) الحاجة إلى تنسیق وتکامل إعلامی تربوی بین دول الخلیج العربی بحث مقدم للاجتماع المشترک بین التربویین والإعلامیین، الریاض، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.

جمال الدین، سامی (د.ت) اللوائح الإداریة وضمان الرقابة الإداریة، الإسکندریة، منشأة المعارف.

الجهنی، محمد فالح مبروک(2003م) الخطة الاستراتیجیة للإعلام التربوی فی وزارة التربیة والتعلیم من خلال مجلة المعرفة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة.

الحارثی، زید زاید (2008م) اسهام الإعلام التربوی فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر مدیری ووکلاء المدارس والمشرفین التربویین، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة.

الخراشی، عبدالعزیز سعد (1422ه) الإعلام التربوی تحدیات الواقع وأحلام المستقبل-تحقیق-مجلة الإعلام والاتصال، غرة صفر 1422ه، العدد (32) :64-65.

رجب، مصطفى (2007م) الإعلام التربوی فی مصر واقعه ومشکلاته، القاهرة، الهیئة المصریة العامة للکتاب.

ریان، عبد المحسن سید (2008م) النظام الإداری السعودی المقارن، ط 3، جدة، دار حافظ للنشر.

السنانی، عبدالمجید عید صالح (2012م)  دور الإعلام التربوی فی غرس القیم الاخلاقیة من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة دراسة میدانیة، رسالة ماجستیر، کلیة الدعوة وأصول الدین، الجامعة الاسلامیة المدینة المنورة .

السید، ماجدة لطفی (2011م) تقنیات الإعلام التربوی والتعلیمی، الأردن، عمان، دار أسامة للنشر والتوزیع.

صافی، رامز (2003م) دور الإذاعة المرئیة فی خدمة أهداف العملیة التربویة فی محافظات غزة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.

عبدالکافی ، اسماعیل عبدالفتاح (2011م) تحدیات الاعلام التربوی العربی، القاهرة، العربی للنشر.

علوی ،محمد جمیل علی(2003م) الإعلام التربوی ودوره فی تفعیل أهداف الإشراف التربوی من خلال تواصله مع المؤسسات الاجتماعیة والتربویة، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة أم القرى مکة المکرمة .

العولقی، حسن ابو بکرم (2007م) دور المدرسة فی التربیة الإعلامیة الواقع والمأمول، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود الریاض .

الغمیز، فوزی محمد (2014م) القانون الإداری وتطبیقاته فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.

الغیلانی، خالد بن حمد (2008م) دور الإعلام التربوی فی تنمیة الوعی الاجتماعی لدى طلاب مدارس التعلیم الاساسی الحلقة الثانیة(5-10) سلطنة عمان دارسة میدانیة تحلیلیة، رسالة ماجستیر، معهد البحوث والدراسات العربیة، القاهرة.

القحطانی، سالم وآخرون (1425هـ) منهج البحث فی العلوم السلوکیة مع تطبیقات على spss  ، الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.

القحطانی، نوف دغش (1426ه) الإعلام التربوی ودوره فی تفعیل مجالات العمل المدرسی فی المملکة العربیة السعدویة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود الریاض.

قندیلجی، عامر ابراهیم (2007م) البحث العلمی واستخدام مصادر المعلومات التقلیدیة والالکترونیة، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.

کافی، مصطفى یوسف (2015م) الإعلام التربوی والتعلیمی، الأردن، عمان، دار الحامد للنشر والتوزیع.

کنعان، علی عبد الفتاح على (2015م) الإعلام التربوی مفهومه-أهدافه-استراتیجیته، الأردن، عمان، دار الأیام للنشر والتوزیع.

اللحیانی، خضر کامل محمد (2008م) دور الإعلام التربوی فی تربیة طلاب المرحلة الابتدائیة بتعلیم العاصمة المقدسة، رسالة ماجستیر، جامعة کولومبس .  

یوسف، هیام عبدالعاطی (2009م) تصور مقترح لدور الإعلام التربوی فی تفعیل العلاقة بین المدرسة والمجتمع المحلی، رسالة ماجستیر،  معهد الدارسات والبحوث التربویة, جامعة القاهرة .