المسئولية الاجتماعية للمدارس الرسمية"للغات" بمحافظة القاهرة (من وجهة نظر معلميها)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

استهدفت تلک الدراسة التعرف على مفهوم وطبيعة المسئولية الاجتماعية للمنظمة ، وکذلک رصد وتحليل مجالات المسئولية الاجتماعية للمدرسة بصورة عامة ، وللمدارس الرسمية "للغات" والممارسات الدالة عليها ، من وجهة نظر المعلمين بتلک المدارس على وجه الخصوص .   
     ولتحقيق ذلک استخدم الباحث المنهج الوصفى ،بهدف استعراض وتحليل مفهوم وطبيعة المسئولية الاجتماعية ، ، وکذلک رصد مجالات تلک المسئولية للمدرسة بشکل عام ، وللمدارس الرسمية بصفة خاصة ، من وجهة نظر معلميها .، حيث استعان الباحث فى دراسته الميدانية باستبانة من تصميمه ، وقام بتطبيقها على عينة من معلمى المدارس الرسمية بمحافظة القاهرة .
      وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج، من أهمها وجود توافق کبير فى تصورات أفراد العينة حول محاورالمسئولية الاجتماعية للمدارس الرسمية ، مع الارتفاع الملحوظ فى نسب الموافقات على معظم العبارات المتعلقة بتلک المسئولية ، وخاصةً ما يتعلق منها بالمسئولية الاجتماعية تجاه العاملين بالمدرسة.
    وقد انتهت الدراسة بتقديم بعض المقترحات والتوصيات ، کان من أبرزها ضرورة العمل على تمکين الطلاب ، علاوة على تکليفهم بعمل بحوث مبسطة تتعلق بقضايا المجتمع ومشکلاته ، مع التوجه نحو عقد ندوات أو لقاءات مستمرة تجمع بين المعلمين وأولياء الأمور وبعض الخبراء بهدف نشر ثقافة وقضايا المسئولية الاجتماعية، علاوة على تناول بعض الموضوعات المتعلقة بطلاب المدرسة وأولياء الأمور

الكلمات الرئيسية


    المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة"للغات" بمحافظة القاهرة (من وجهة نظر معلمیها)

الباحث

د / حسین أحمد عبد الرحمن

     استهدفت تلک الدراسة التعرف على مفهوم وطبیعة المسئولیة الاجتماعیة للمنظمة ، وکذلک رصد وتحلیل مجالات المسئولیة الاجتماعیة للمدرسة بصورة عامة ، وللمدارس الرسمیة "للغات" والممارسات الدالة علیها ، من وجهة نظر المعلمین بتلک المدارس على وجه الخصوص .   

     ولتحقیق ذلک استخدم الباحث المنهج الوصفى ،بهدف استعراض وتحلیل مفهوم وطبیعة المسئولیة الاجتماعیة ، ، وکذلک رصد مجالات تلک المسئولیة للمدرسة بشکل عام ، وللمدارس الرسمیة بصفة خاصة ، من وجهة نظر معلمیها .، حیث استعان الباحث فى دراسته المیدانیة باستبانة من تصمیمه ، وقام بتطبیقها على عینة من معلمى المدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة .

      وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج، من أهمها وجود توافق کبیر فى تصورات أفراد العینة حول محاورالمسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة ، مع الارتفاع الملحوظ فى نسب الموافقات على معظم العبارات المتعلقة بتلک المسئولیة ، وخاصةً ما یتعلق منها بالمسئولیة الاجتماعیة تجاه العاملین بالمدرسة.

    وقد انتهت الدراسة بتقدیم بعض المقترحات والتوصیات ، کان من أبرزها ضرورة العمل على تمکین الطلاب ، علاوة على تکلیفهم بعمل بحوث مبسطة تتعلق بقضایا المجتمع ومشکلاته ، مع التوجه نحو عقد ندوات أو لقاءات مستمرة تجمع بین المعلمین وأولیاء الأمور وبعض الخبراء بهدف نشر ثقافة وقضایا المسئولیة الاجتماعیة، علاوة على تناول بعض الموضوعات المتعلقة بطلاب المدرسة وأولیاء الأمور.

الکلمات المفتاحیة

المسئولیة الاجتماعیة للمنظمة – المسئولیة الاجتماعیة للمدرسة بصفة عامة – المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة"للغات" من وجهة نظر معلمیها .


 (The social responsibility of public- languages schools according to point of view their teachers in Cairo governorate)

Dr. Hussien Ahmed Tohamy

 

     The Study aimed to identify the concept and the issues of the social responsibility of the organization, It aims also to monitor and analyze the fields of the school social responsibility, as well as the public- languages schools, specially and their relative activities, according to point of view their teachers .

 

     To achieve this aim, the researcher resorted to the descriptive approach to monitor and to analyze the concept and the issues of the social responsibility of the organization, , as well as schools generally . The researcher has made a field study where he resorted to a questionnaire composed of five major themes,( these themes include the activities ,that relative of social responsibility of school) applied to a sample of teachers.   

 

     The study reached some results, the response has shown generally the great compatibility of most teachers (sample members) about themes of social responsibility of public-language school and great approvals percentages, notably, the social responsibility of school toward their employees.

 

    The study gave some suggestions and recommendations, some of which, is the need of student empowerment, and assigning them of implementing simple researchers about the society Issues, as well as executing continuous seminars, includes teachers ,parents, and some experts, to spreading of social responsibility culture, beside reviewing some of the Issues of school students and their parents.       

 

Keyword

The social responsibility of organization – The social responsibility of school – The social responsibility of public-language schools and their relative activities, according to point of view their teachers.

 


المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة"للغات" بمحافظة القاهرة (من وجهة نظر معلمیها )

الباحث

د / حسین أحمد عبد الرحمن

 مقدمة الدراسة ومنطلقاتها

      تعتبر المسئولیة الاجتماعیة للمنظمة، مفهوماً إداریاً حدیثاً ، ظهر نتیجة تزاید الضغوط على الکثیر من المنظمات ، فقد  أصبحت تلک المنظمات لا یقتصر دورها على خدمة مصالحها أو على تحقیق أهدافها وحسب ، بل أصبح من الضروری أن تعمل باستمرار على تحقیق أهداف جمیع المستفیدین من وجودها ، علاوة على ضرورة مراعاة مصالح المجتمع الذی تعمل فیه بشکل عام . ، فقد أصبحت المنظمات مطالبة بالتوفیق وإحداث التوازن بین أهدافها الذاتیة من جهة ، والمتطلبات المجتمعیة ومسئولیاتها عن الآخرین من جهة أخرى ، کشرط أساسى لتحقیق أهدافها وضمان بقائها وصیانة کینونتها.

     وبالتالی تلعب المسئولیة الاجتماعیة دوراً مهماً وفعالاً فی استقرار الحیاة وتماسک المجتمع - على مستوى الأفراد والمجتمعات على حد سواء - حیث تُسهم بوضوح فی العمل على صیاغة نظم ومعاییر المجتمع وتحفظ قوانینه وحدوده، من خلال قیام الأفراد والمؤسسات بواجباتهم ومسئولیاتهم المتعددة . ( 1 )

     ومما لاشک فیه ، أن استیعاب ونمو سلوک المسئولیة الاجتماعیة لایتم بشکل صحیح إلا فی وجود بیئة ثقافیة واجتماعیة ملائمة ، تتسم بالحریة والاهتمام والمشارکة وعدم الأنانیة ، ومن ثم یبرز دور المؤسسات التربویة فی تشکیل وعى طلابها ، وأیضاً العاملین بها ـ من معلمین وهیئة إداریة وفنیة ـ بأهمیة فهم واستیعاب مفهوم المسئولیة الاجتماعیة وأهمیة ممارسة المسئولیة الاجتماعیة کسلوک،على المستوى الفردی وعلى المستوى الجماعی والمؤسسی أیضاً .

     إلا أن المتتبع للشأن العام قد یلاحظ ازدیاد مظاهر الخلل والقصور فی الکثیر من أعمال وممارسات مؤسساتنا التربویة ـ  وعلى رأسها مدارسنا باختلاف مراحلها ـ  حیث یعمل العدید منها جزراً منعزلة متوحدة حول ذاتها دون النظر إلى دورها تجاه الآخرین، وبالتالى تجاه المجتمعات التى أنشأت خصیصاً من أجلها . ( 2 )

    وکذلک فمن الملاحظ ، انحسار دور تلک المدارس تقریباً فی نقل التراث (مع ملاحظة أن کثیراً من المؤسسات التربویة الأخرى قد تشارک المدرسة ذلک الدور )، مع وجود ضعف شدید فی أواصر الارتباط بین المدرسة والمجتمع ، وأیضاً اعتماد الکثیر من الطلاب ـ وخاصة فی المرحلة الثانویة ـ على المراکز التعلیمیة الخاصة خارج نطاق القانون فی غالب الأمر، مما أفقد المدرسة  الکثیر من هیبتها وأهمیة دورها التربوی المحلى أو على المستوى القومی ، بحیث لا یعنیها - فی الغالب - ما یجرى خارج أسوارها من أعمال أو أنشطة أو ممارسات، ومن ثم فقد نظرت بعض الأطراف المجتمعیة ، وکذلک معظم أولیاء الأمور إلى النموذج المدرسی على أنه دائرة إداریة مستقلة تماماً ، لا یجوز التدخل فی شئونها . ( 3  ) 

     ولا شک أن المدارس الرسمیة "للغات" فى مصر تمثل أبرزتلک النماذج المدرسیة الحکومیة، ذات الطبیعة الخاصة ، باعتبارها مدارس حکومیه لغات، تم إنشاؤها بسبب ظهور بعض الضغوط الاجتماعیة فی مجال التعلیم ، ونتیجة حدوث تدهور کبیر فی مستوى خریج المدارس الحکومیة العادیة ، وأیضاً الارتفاع الکبیر فی الرسوم الدراسیة لمدارس اللغات الخاصة ، وبالتالی تمثل المدارس الرسمیة أهمیة خاصة ونجاحاً نسبیاً فی مجال التجریب التربوی منذ سنوات عدیدة، بسبب ما عقد علیها من آمال فى النهوض بالعملیة التعلیمیة فى مصر، ورفع مستوى الخریجین، وبالتالى الإسهام فى النهوض بالمجتمع وتنمیته، انعکاساً لما تتحمله تلک المدارس من مسئولیة اجتماعیة .

    إلا أنه، وبالرغم من أهمیة تلک المدارس ، وأهمیة دورها الاجتماعى والتنموى فى خدمة المجتمع أفراداً ومؤسسات ، فلم تتناول دراسة واحدة حتی الآن - علی حد علم الباحث – المسئولیة الاجتماعیة لهذه المدارس، على الرغم من الآمال العریضة التی عقدت علیها، فی الطریق نحو الإصلاح التربوی ، ورغم حاجة البحث التربوى لمزید من الدراسات حول المسئولیة الاجتماعیة للمؤسسات التعلیمیة ، وعلى رأسها مدارسنا الحکومیة.

مشکلة الدراسة

    مما سبق، یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی محاولة الإجابة عن التساؤل التالی :-                               

ما المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة "للغات" بمحافظة القاهرة ، وذلک من وجهة نظر معلمیها ؟     

      وللإجابة عن ذلک ، یجب الحصول على إجابات للتساؤلات التالیة :-

1-   ما طبیعة وماهیة المسئولیة الاجتماعیة  لأى منظمة ؟

2-   ما أبرز مجالات المسئولیة الاجتماعیة للمدرسة بصفة عامة؟

3-   ما مجالات المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة والممارسات الدالة علیها ، من وجهة نظر معلمیها؟

أهداف الدراسة

1-   التعرف على ماهیة وطبیعة المسئولیة الاجتماعیة للمنظمة.

2-   رصد وتحلیل مجالات المسئولیة الاجتماعیة للمدرسة بصفة عامة.

3-   التعرف على مجالات المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة "للغات" والممارسات الدالة علیها  (من وجهة نظر المعلمین العاملین بها).

أهمیة الدراسة

1-   تعد تلک الدراسة من أولى الدراسات التی تناولت المسئولیة الاجتماعیة  للمدرسة الرسمیة للغات ، على حد علم الباحث.

2-   الدراسة الحالیة - حال انتهائها - سوف تسد العجز الواضح فی المکتبة العربیة فی مجال المسئولیة الاجتماعیة للمؤسسات التعلیمیة فی مرحلة ما قبل التعلیم الجامعی ، على وجه الخصوص .

3-   تنبع أهمیة الدراسة الحالیة من أهمیة المجال الاجتماعی، والموضوع الذی تتناوله ، والممثل فی المسئولیة الاجتماعیة للمؤسسات التعلیمیة بصفة عامة، وللمدرسة الرسمیة "للغات" بصفة خاصة.

4-   یأمل الباحث أن یستفید من نتائج تلک الدراسة  الباحثون والمخططون،وواضعوا السیاسات فی الإدارات التعلیمیة المسئولة عن تلک المدارس الرسمیة ، وکذلک الإدارات المدرسیة والعاملون بتلک المدارس من معلمین وإداریین، علاوة على الطلاب أنفسهم وأولیاء أمورهم.

منهج الدراسة وأداته

     لجأ الباحث إلى استخدام المنهج الوصفی ، نظراً لملاءمته لطبیعة تلک الدراسة، والتى استهدفت التعرف على طبیعة وماهیة المسئولیة الاجتماعیة، ومدى أهمیة الالتزام بها من قبل المنظمة ، وکذلک رصد وتحلیل أبرز مجالات تلک المسئولیة للمدرسة بصفة عامة، وللمدارس الرسمیة للغات على وجه الخصوص، وذلک  من وجهة نظرالمعلمین. ، حیث استعان الباحث فی دراسته المیدانیة باستبانة من تصمیمه، طبقها على عینة من معلمی المدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة ، بهدف التعرف على تلک المسئولیة من خلال التزام تلک المدارس ببعض الأنشطة والممارسات ذات الدلالة.

عینة الدراسة

    تم تطبیق الدراسة المیدانیة على عینة طبقیة من المدارس الرسمیة "للغات" بمحافظة القاهرة ، حیث تم تطبیق أداة الدراسة على معلمی تلک المدارس من المعینین بالوزارة. ،وقد روعی التنوع فی المستویات الاقتصادیة والاجتماعیة للمناطق والأحیاء الموجودة بها تلک المدارس .

حدود الدراسة

الحدود المکانیة.

    تم تطبیق الدراسة علی عینة تمثل 5% تقریباً من المدارس الرسمیة "للغات" بمحافظة القاهرة (أى علی 24 مدرسة ضمن 465 مدرسة رسمیة تمثل مجتمع الدراسة داخل محافظة القاهرة)

الحدود الزمنیة.

    تم تطبیق تلک الدراسة فی العام الدراسی 2016/2017م ، حیث طبقت الدراسة المیدانیة خلال شهری فبرایر ومارس من العام الدراسى 2016 / 2017 م.

الحدود البشریة

   تم تطبیق الدراسة المیدانیة على جمیع المعلمین ، ومن کافة التخصصات فى المدارس – عینة الدراسة – من المعینین فقط ، دون غیرهم من العاملین بمکافآت من قبل وزارة التربیة والتعلیم .

مصطلحات الدراسة

  • المسئولیة الاجتماعیة.

   یقصد بها تلک العملیة الاستراتیجیة أو طویلة الأجل term process-long ، والموجهة من جانب بعض القیم الإنسانیة،علی المستوى الشخصی داخل المنظمة ، أو مستوى إدارة المنظمة ککل ، والمعنیة بجمیع المستفیدین من وجود تلک المنظمة ، کالعاملین بها والعملاء والمنظمات المناظرة أو المنافسة وحماة البیئة وغیرهم (4)

 

  • ·        المدارس الرسمیة للغات"التجریبیة سابقا" .

     إحدى مدارس التجریب التربوی التی أنشأتها الدولة، بغرض تطویر نظام التعلیم بالمجتمع المصری ، وبهدف إعداد طلاب متمیزین عن نظرائهم فی غیر تلک المدارس (کمدارس التعلیم العام الحکومی العام) ، حیث تقوم المدارس الرسمیة بتدریس بعض المواد باللغة الإنجلیزیة (کالعلوم والریاضیات) ، مع إضافة بعض المقررات المستقلة فی اللغة الإنجلیزیة، علاوة على المقررات السائدة فی المدارس الحکومیة العامة. (5)

الدراسات السابقة

    لا توجد دراسة ـــ علی حد علم الباحث – تتعلق مباشرة بالدراسة السابقة ، إلا أنه قد وجدت دراسات عدیدة تناولت مفهوم المسئولیة الاجتماعیة،وعلاقتها بالجانب التربوی ، وقد حاول الباحث استعراض أبرز تلک الدراسات مرتبة تاریخیاً من الأقدم إلى الأحدث کما یلی :-

 (1) دراسة "سید عثمان" (1973م).(6)

   استهدفت تلک الدراسة بناء مقیاس للمسئولیة الاجتماعیة، ثم تطبیقه علی عینة من تلامیذ المرحلة الثانویة بمدینة القاهرة، وقد قام الباحث بتصمیم المقیاس الذی یتکون من (115) عبارة (فقرة)، یقیس کل منها نمط سلوکی معین یعتبر مؤشراً فی مجمله لمدى الالتزام بالمسئولیة الاجتماعیة، حیث تم تطبیق ذلک المقیاس علی عینة کبیرة قوامها (1000) طالب وطالبة من طلبة وطالبات المرحلة الثانویة.، ویعتبر ذلک المقیاس من المقاییس الرائدة ، والمستخدم فی العدید من الدراسات التربویة والنفس اجتماعیة اللاحقة.

    (2) دراسة "محمد رسمی السید" (1985م).(7)

     استهدفت تلک الدراسة الکشف عن طبیعة النشاط المدرسی الجماعی (ثقافی-فنی-ریاضی)، ومستوى التفاعل بین الطلاب کمؤشر علی بعض عناصر المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب دور المعلمین بمحافظة الشرقیة ، وقد اقتصرت الدراسة علی طلاب الصف الثالث فقط دون غیرهم ، ممن تتراوح أعمارهم بین (17 -18) سنة.

  و قد استخدم الباحث المنهج الوصفی، وکان من أدوات الدراسة استبانة خاصة بالأنشطة المدرسیة الجماعیة، ومقیاس  للمسئولیة الاجتماعیة، حیث تم تطبیق تلک الأدوات علی عینة طلابیة مکونة من (380) طالب من الطلبة الذکور بالصف الثالث بدور المعلمین.

   وکان أبرز نتائج تلک الدراسة وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین ارتفاع مستوى التفاعل بین الطلبة فی الأنشطة الطلابیة المختلفة ، وارتفاع المسئولیة الاجتماعیة لدیهم .

    (3) دراسة "حسن حمود إبراهیم" (1989م).(8)

    استهدفت الدراسة رصد مدى الالتزام بالمسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب جامعة بغداد، حیث استخدم الباحث المنهج الوصفی ، وقام بتصمیم مقیاس للمسئولیة الاجتماعیة مؤلف من (62) عبارة،  وطبقه علی عینة مکونة من (600) طالب وطالبة من طلبة وطالبات الجامعة .، وقد أظهرت نتائج التطبیق عدم وجود أی فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات الدرجات بین الطلاب والطالبات، فی حین وجدت علاقة قویة بین المسئولیة الاجتماعیة ومتغیر الجنس، من خلال التزام الطالبات بالمسئولیة الاجتماعیة أکثر من الطلبة.

 

(4) دراسة "عبد الجواد عبد الله ، عمران محمد "(1990م).(9)

     استهدفت هذه الدراسة التعرف علی مفهوم المسئولیة الاجتماعیة وعلاقتها بالسلوک الخلقی لدى مجموعتین من الطلاب الجامعیین ، المجموعة الأولی تمثل طلاباً عادیین ، والمجموعة الثانیة تمثل طلاباً لدیهم بعض الانحرافات السلوکیة (المتعلقة بضبطهم متورطین فی عملیات غش أو تقدیم بعض الهدایا علی سبیل الرشوة ، بهدف الحصول علی درجات أعلی ومزایا أکبر، و هکذا.)

     وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من(145) طالب من طلبة کلیة التربیة بالطائف، التابعة لجامعة أم القرى الثانی، وقد تکونت المجموعة الأولی من(75) فرد، والمجموعة الثانیة من (70) فرد، وقد طبق الباحثان مقیاساً للمسئولیة الاجتماعیة – من إعداد سید عثمان - حیث أسفرت النتائج عن التزام الطلبة العادیین (المجموعة الأولی) بالمسئولیة الاجتماعیة بصورة کبیرة عن الطلبة من ذوی الانحرافات السلوکیة.

     (5) دراسة "فادیة داوود" (1990م).(10)

    استهدفت تلک الدراسة الکشف عن علاقة المسئولیة الاجتماعیة بالاتجاهات الدینیة لدی الأطفال فی مرحلة الطفولة المتأخرة، وقد لجأت الباحثة للمنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من (200) فرد من تلامیذ وتلمیذات السنة النهائیة بالمرحلة الابتدائیة، وقامت الباحثة بتطبیق مقیاس للمسئولیة الاجتماعیة (من إعداد/ثناء النجیحی)،ومقیاس آخر للاتجاهات الدینیة (من إعداد /طه المستکاوی ) على أفراد العینة.

     وقد أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة دالة بین وجود الاتجاهات الدینیة لدى أفراد العینة ، وأبعاد المسئولیة الاجتماعیة لدیهم (کالمشارکة والمسایرة والفهم والاستقلال فی التوجه وعادات العمل الاجتماعی)، کما تبین أن التلامیذ الذکور أعلی نسبیا ًفی الاتجاهات الدینیة من التلمیذات.

    (6)دراسة "Enzle - Harvey" (1992م).(11)

     استهدفت الدراسة التأکد من العلاقة الموجبة المتعلقة بالتعاون والتکاتف الاجتماعی لدى مجموعة من الأفراد، ومدى التزامهم بالمسئولیة الاجتماعیة، وتأثیرذلک من الناحیة الإیجابیة علی کل فرد فى الجماعة، وعلى الجماعة ذاتها بصورة عامة ، وتم تطبیق المنهج الوصفی فی تلک الدراسة، حیث تکونت عینة الدراسة من (134) مفردة (ذکوروإناث) ، وتم تقسیم ذلک العدد إلی أزاوج من الطلاب بصورة عشوائیة، والتعرف علی القواسم المشترکة الموجودة بکل زوج منهم، وتکلیفهم ببعض الأعمال أو الأنشطة.

    وقد أسفرت نتائج الدراسة عن  حقیقة أن التکاتف الموجود بین الأفراد والإحساس بالمسئولیة تجاه بعضهم البعض   یدفعهم إلی التعاون أکثر فیما بینهم، وبالتالی تحقیق أهداف مشترکة ونتائج أفضل من أولئک الأفراد الذین لا یجمع بینهم قواسم مشترکة.

   (7) دراسة "زاید الحارثی"(1995م).(12)

      استهدفت هذه الدراسة الکشف عن طبیعة العلاقة بین المسئولیة الاجتماعیة، وبعض المتغیرات، کالعمر، والمستوی التعلیمی، والمهنة، ومراقبة الذات (التحکم فی الذات) لدى الشباب السعودی من صغار السن .، وقد استخدم الباحث فی دراسته مقیاساً للمسئولیة الاجتماعیة من إعداده، ومقیاساً آخر لمراقبة الذات (من تقنین "زاید الحارثی")، وقام بتطبیق المقیاسین علی عینة من الشباب السعودی.

    وقد أسفرت النتائج عن وجود مستوى کبیر من المسئولیة الشخصیة الاجتماعیة لدى معظم الشباب السعودی ، مع وجود علاقة ارتباط موجبة بین مستوى تلک المسئولیة ، وبین متغیر العمر، وکذلک وجود علاقة عکسیة بین الإحساس بالمسئولیة الاجتماعیة ، وارتفاع المستوی التعلیمی.

   (8) دراسة "فاطمة العامری" (1998م).(13)

    استهدفت تلک الدراسة تحدید طبیعة الترکیب العاملی لمفهوم المسئولیة الاجتماعیة ، من واقع ظروف دولة الإمارات ، ومحاولة التحقق من عدد من تأثیرات بعض القواعد الإرشادیة فی تنمیة معدلات المسئولیة الاجتماعیة لدى مجموعة من طالبات المرحلة الثانویة.

    واستخدمت الباحثة مقیاساً للمسئولیة الاجتماعیة مع برنامج إرشادی مصمم لتلک القواعد، وتکونت عینة الدراسة من (48) طالبة ، وتم تقسیمهن إلى مجموعتین ، تجریبیة (24)، وضابطة (24) من الصف الأول الثانوی  ، ممن تتراوح أعمارهن ما بین (15- 17) سنة.

   وقد أظهرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح المجموعة التجریبیة التى تأثرت بالبرنامج الإرشادی، وأدى ذلک إلی تنمیة المسئولیة الاجتماعیة للطالبات بصورة واضحة.

   (9) دراسة "ولید برکات" (1999م).(14)

     استهدفت تلک الدراسة معرفة أثر برنامج إرشادى مصمم بهدف تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى المضطربین سلوکیاً من تلامیذ المرحلة الإعدادیة بالمجتمع الیمنی ، حیث تکونت عینة الدراسة من (30) تلمیذ من تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، من المضطربین سلوکیاً ومن غیر المضطربین أیضاً .

    وقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً فی المسئولیة الاجتماعیة بین أعضاء المجموعة التجریبیة و المجموعة الضابطة ،وأیضاً وجود علاقة موجبة بین مستوى المسئولیة الاجتماعیة من کافة جوانبها ،ومتغیر العمر، علاوة علی وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین مستوى التعلیم والمسئولیة الأخلاقیة والمسئولیة الوطنیة والمسئولیة نحو البیئة.

   (10) دراسة "تیسیر عبد الحمید" (2000م).(15)

    استهدفت تلک الدراسة التعرف علی دور الإدارات المدرسیة فی تنمیة المسئولیة الاجتماعیة للطلبة ذوی الإعاقة فی المدارس الحکومیة فی جنوب الخلیل، وذلک وفقاً لمتغیرات الجنس والمؤهل الدراسی وسنوات الخبرة، وأیضاً التأهیل التربوی للمدیرین.

   وقد انتهجت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وصممت الباحثة استبانة مکونة من (40) عبارة موزعة علی (4) محاور أساسیة، تم تطبیقها علی عینة مکونة من (90) مدیر ومدیرة فی المدارس الحکومیة داخل منطقة جنوب الخلیل، حیث أسفرت النتائج عن وجود دور مؤثر للإدارات المدرسیة فی تنمیة المسئولیة الاجتماعیة للطلاب ذوی الإعاقة، من حیث المسئولیة الدینیة، ثم الأخلاقیة، ثم الذاتیة الشخصیة والوطنیة والتی جاءت فی المرتبة الأخیرة.

.

(11) دراسة "سلوى قندیل" (2003).(16)

    استهدفت تلک الدراسة التعرف على علاقة المناخ الأسری  - کما یدرکه الأبناء ، وبکل جانب من جوانبه - بالمسئولیة الاجتماعیة لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة (فى نهایة مرحلة الطفولة المتأخرة) ،وأیضاً کشف الفروق فی المناخ الأسری ککل، وکل جانب من جوانبه، بالإضافة إلى تأثیر حجم الأسرة والجنس والعمر علی المسئولیة الاجتماعیة لدى التلامیذ، ومدى التزامهم بها.

    وقد استخدمت الباحثة اختبار الذکاء المصور (إعداد /أحمد زکی صالح)، ومقیاس المسئولیة الاجتماعیة (إعداد   /ثناء النجیحی)، علاوة علی مقیاس خاص بالمناخ الأسری من إعداد الباحثة، وتم تطبیقها علی عینة مکونة من (123) تلمیذ ، (120) تلمیذة من تلامیذ وتلمیذات المراحل الأولی للمرحلة للإعدادیة بمدینة القاهرة.                                                                                                                                       وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباط موجبة قویة بین المناخ الأسری ککل ، والمسئولیة الاجتماعیة لدی أفراد العینة.

(12) دراسة "علی مصلح" (2003).(17)

    استهدفت هذه الدراسة إبراز مکانة المعلم والواجبات التعلیمیة والتربویة والاجتماعیة التی تقع على عاتقه، وأیضاً إبرازمفاهیم المسئولیة الاجتماعیة، وعناصرها، وأسالیب تعزیزها، علاوة على معرفة مدى قیام المعلم بدوره فی تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طلابه تجاه کل من الأسرة والجیران والأصدقاء والمدرسة.

    وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وقام بتحلیل طبیعة مفهوم المسئولیة الاجتماعیة ومکوناتها ومکانة المعلم وواجباته من المنظور الإسلامی، ودوره أیضاً فی تبصیر المجتمع، علاوة علی دوره فى تنمیة الحس الاجتماعی لدى طلابه، وقد أوصت الدراسة  بضرورة الاهتمام بتناول المسئولیة الاجتماعیة والاهتمام بها فی البرامج التعلیمیة، وتضمینها فی جمیع المناهج الدراسیة.

(13) دراسة "مشاعل آل سعود" (2004م).(18)

    استهدفت تلک الدراسة التعرف علی مستوى الالتزام بمفهوم المسئولیة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة، وکذلک تحدید أوجه الخلل والقصور فی أداء تلک المدارس،وخاصة فیما یتعلق بدور المعلمات فى تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى الطالبات، علاوة علی رصد أبرز المعوقات التى تحد من قیام المدرسة بأداء دورها حیال تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طالباتها بشکل عام.

     وقد لجأت الباحثة للمنهج الوصفی، مستخدمة استبانة من تصمیمها، وطبقتها علی عینة مکونة من (500) طالبة من طالبات المرحلة الثانویة ، حیث أسفرت النتائج عن قیام المعلمات بدورهن المتعلق بتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدی طالباتهن، بصورة متوسطة، ولیس بصورة مناسبة مع المطلوب أدائه من قبلهن.

(14)دراسة "عبیر شاهین" (2005).(19)

     استهدفت تلک الدراسة التعرف على طبیعة العلاقة بین المسئولیة الاجتماعیة والبیئة المنزلیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، وقد لجأت الباحثة للمنهج الوصفى فى دراستها ، حیث أسفرت نتائج الدراسة عن التوصل إلى وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین المسئولیة الاجتماعیة وبیئة المنزل لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة ، وکذلک وجدت علاقة بین درجات التلامیذ على مقیاسى المسئولیة الاجتماعیة والبیئة المنزلیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة ، وبین بعض القوى والعوامل الخارجیة ، علاوة على تأثیر النوع (الجنس) على درجات المشارکة والرعایة فقط دون غیرها من عناصر المسئولیة الاجتماعیة الأخرى.

(15) دراسة "فائزة العنسی" (2005 م).(20)

    استهدفت هذه الدراسة بناء برنامج إرشادی جمعی لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لطالبات المرحلة الثانویة فی أمانة العاصمة الیمنیة صنعاء، وأیضا التعرف على مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى الطالبات ، ومدی فاعلیة البرنامج الإرشادی المطبق علیهم.

    وقد استخدمت الباحثة المنهج التجریبی وتم تطبیق مقیاس للمسئولیة الاجتماعیة من تقنین الباحثة علی عینة مکونة من (34) طالبة من طالبات القسم الأدبی بالمرحلة الثانویة بمدینة صنعاء، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة التى تعرضت للبرنامج الإرشادی، ومتوسط درجات المجموعة الضابطة، و أیضا التأثیر الإیجابی الکبیر للبرنامج الإرشادی فی تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طالبات المجموعة التجریبیة، حتى بعد مرور فترة زمنیة معینة.

(16)دراسة "هبة رمضان"(2005م)(21)

    استهدفت تلک الدراسة رصد فاعلیة وتأثیراستراتیجیة التعلم التعاونى فى تنمیة التحصیل وکذلک المسئولیة الاجتماعیة ، من خلال تدریس مادة التاریخ لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى ، وقد استخدمت الباحثة المنهج التجریبى وتوصلت لمجموعة من النتائج ، کان من أبرزها عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات تلمیذات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى التطبیق القبلى ، فى حین وجدت تلک الفروق تحت تأثیر تدریس التاریخ من خلال التعلم التعاونى .

(17) دراسة "جمیل قاسم" (2008م).(22)

     استهدفت هذه الدراسة معرفة مدى فاعلیة تطبیق برنامج إرشادی لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة، وقد استخدم الباحث المنهج التجریبی، حیث صمم مقیاساً للمسئولیة الاجتماعیة، وطبقه علی عینة الدراسة، والمکونة من (36) طالب ، ثم قسمت تلک العینة إلی مجموعتین (تجریبیة وضابطة)، حیث قام  الباحث بتطبیق البرنامج الإرشادی المعد سلفاً على أفراد المجموعة التجریبیة ،وبعد فترة زمنیة معینة طبق الباحث مقیاساً للمسئولیة الاجتماعیة (من تصمیمه) علی المجموعتین (قیاس بعدی)، لمعرفة أثر البرنامج الإرشادی.

   وقد تبین وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة قبل القیاس وبعده، لصالح القیاس البعدی (أی بعد تطبیق البرنامج الإرشادی).

(18) دراسة "سامی فحجان" (2010). (23)

    استهدفت تلک الدراسة الکشف عن مستوى التوافق المهنی لدى معلمی التربیة الخاصة، والتعرف على مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى هؤلاء المعلمین، وکذلک التعرف علی مدى العلاقة بین مرونة الأنا لدى المعلمین، والمسئولیة الاجتماعیة لدیهم، بحسب متغیرات الجنس والمؤهل الدراسی وسنوات الخبرة والدخل الشهری للمعلم.

     ولتحقیق ذلک تم تطبیق مقیاس للتوافق المهنی وآخر للمسئولیة الاجتماعیة، علاوة علی مقیاس ثالث لمرونة الأنا، على عینة من معلمی التربیة الخاصة. ، وقد أسفرت النتائج عن ارتفاع مستوى التوافق المهنى والمسئولیة الاجتماعیة لدى المعلمین، وکذلک وجود علاقة ارتباط موجبة بین مرونة الأنا لدى معلمى التربیة الخاصة والمسئولیة الاجتماعیة لدیهم  ، وبالإضافة إلی ذلک، عدم وجود أى فروق دالة إحصائیاً فی مستوى المسئولیة الاجتماعیة تعزى لمتغیرات الجنس والمؤهل الدراسی وسنوات الخبرة ومستوى الدخل الشهری.

 (19) دراسة "إیمان فهمی" (2011م).(24)

     استهدفت هذه الدراسة معرفة أثر وفاعلیة برنامج إرشادی قائم على نظریة جلاسر فى تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى التلمیذات المراهقات فی المرحلة الإعدادیة، ممن یعانین من تدنی المسئولیة الاجتماعیة لدیهم ، وتکونت عینة الدراسة من (20) تلمیذة مقسمة إلى مجموعتین، تجریبیة تم تطبیق البرنامج علیها، وأخری ضابطة، حیث تمت المقارنة بعد التطبیق بحسب العمر الزمنی ومستوى القدرات العقلیة، والمستوى  الاقتصادى والاجتماعى .

     وقد استخدمت الباحثة مقیاساً للقدرات العقلیة وآخر للمسئولیة الاجتماعیة ، وثالث لتقدیر الذات للمراهقین (ترجمة /عادل عبد الله، 2000) ، علاوة على البرنامج الإرشادی .، وکان من أبرز النتائج، وجود فروق دالة إحصائیاً بین درجات المجموعتین بعد تطبیق البرنامج لحساب المجموعة التجریبیة، مع عدم وجود فروق دالة علی مقیاس المسئولیة ومقیاس تقدیر الذات، بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج وبعد مرور فترة طویلة نسبیاً من تطبیق ذلک البرنامج.

(20) دراسة "شیماء زیاد" (2014م).(25)

      استهدفت تلک الدراسة التعرف على مدى ممارسة معلمی المرحلة الثانویة لدورهم فى تعزیز المسئولیة الاجتماعیة لدى طلابهم، وسبل تطویر ذلک الدور، فی ضوء المعاییر الإسلامیة، وذلک من وجهة نظر الطلاب ،   وقد لجأت الباحثة للمنهج الوصفی التحلیلی، واستخدمت استبانة مکونة من (45) عبارة موزعة على عدة محاور (المسئولیة الاجتماعیة المتعلقة بالأسرة -  المسئولیة الاجتماعیة المتعلقة بالمدرسة  - المسئولیة الاجتماعیة المتعلقة بالمجتمع)، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة وجود نسبة مرتفعة من أفراد العینة یقومون بدورهم المتعلق بالمسئولیة الاجتماعیة (حوالی 72% من المعلمین) ، وقد حصلت المنطقة التعلیمیة الخاصة بشرق غزة على أعلی نسبة فی مستوى قیام معلمیها بمسئولیاتهم الاجتماعیة، وکذلک وجدت فروق دالة إحصائیاً (ترجع لمتغیر الجنس) ،فیما یتعلق بالقیام بذلک الدور.

(21) دراسة"رضا عطا المتولى"(2016).(26)

     استهدفت تلک الدراسة التعرف على مفهوم المسئولیة الاجتماعیة وتحدید أهمیتها لمؤسسات التعلیم العالى ، مع رصد واقعها فى تلک المؤسسات، والاستفادة أیضاً من التجارب العالمیة لدعم تلک المسئولیة الاجتماعیة فى مؤسسات التعلیم العالى المصرى. ،ولتحقیق ذلک، لجأ الباحث للمنهج الوصفى ، وکانت أداته استبانة من تصمیمه ، طبقها على عینة من أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم فى جامعات دمیاط والمنصورة وبور سعید.، حیث أظهرت النتائج أن هناک قصوراً وضعفاً فى مجال المسئولیة الاجتماعیة فى مؤسسات التعلیم العالى فى مصرفى ضوء بعض المعاییر الدولیة .

     وقد انتهت الدراسة بوضع تصورمقترح لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة فى مؤسسات التعلیم العالى فى مصر ، یهدف للتغلب على هذا القصور والضعف فیما یخص الطلاب وأعضاء هیئة التدریس، علاوة على البعد الاقتصادى والاجتماعی أیضاً.

تعقیب عام على الدراسات السابقة

1) اهتمت مجموعة من الدراسات السابقة بقیاس مدى فاعلیة بعض البرامج المصممة أو الاستراتیجیات وتأثیرها على مستوى المسئولیة الاجتماعیة لدى الطلاب بعد تطبیقها ، کدراسة "فاطمة العامری" - 1998م  ، ودراسة "ولید برکات" 1999 م، ودراسة "فائزة العنسی" - 2005 م  ، ودراسة "هبة رمضان"- 2005م ، ودراسة "جمیل قاسم" - 2008م ، ودراسة "إیمان فهمی" -2011م.

2) تناولت دراسات أخرى علاقة المسئولیة الاجتماعیة ببعض المتغیرات الأخرى ، کالاتجاهات الدینیة ، والسلوک الخلقى ، ومدى التعاون والتکاتف بین الأفراد ،  والمناخ الأسرى ، والمستوى التعلیمى ، والبیئة المنزلیة، ومرونة الأنا ، وغیر ذلک من المتغیرات . کما فى دراسة  "محمد رسمی السید" 1985 م  ، ودراسة "عبد الجواد عبد الله ، عمران محمد "1990م  ،  ودراسة "فادیة داوود" 1990م  ، ودراسة "Enzle - Harvey" 1992م  ، ودراسة "زاید الحارثی"1995م ، ودراسة "سلوى قندیل" 2003م  ، ودراسة "عبیر شاهین"- 2005م ، ودراسة "سامی فحجان" -2010م.

3) تناولت إحدى الدراسات دور الإدارة المدرسیة فى تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى الطلاب (دراسة "تیسیر عبد الحمید" -2000م) ، فى حین تناولت دراسة أخرى مدى التزام طلاب الجامعة بالمسئولیة الاجتماعیة (دراسة "حسن حمود إبراهیم" 1989م ) ، وتناولت دراسات أخرى دور المعلم فى تلک التنمیة (دراسة "علی مصلح" -2003م ، ودراسة "مشاعل آل سعود" - 2004م  ، ودراسة "شیماء زیاد" 2014م).

4) مع أهمیة أدوار المدارس الرسمیة فى التعلیم المصرى ، کأبرز التجارب التربویة التى نجحت الدولة فى تطبیقها خلال العقود الأخیرة – وخاصة مع تأثیرها الملحوظ على منظومة التعلیم المصرى خلال تلک العقود -، إلا أن البحوث التربویة لم تتناول المسئولیة الاجتماعیة لتلک المدارس (على حد علم الباحث).

 

الإطار النظرى للدراسة :

ماهیة المسئولیة الاجتماعیة

     لم تعد نظرة المجتمع لأى منظمة منصبة على أنها مجرد مؤسسة إنتاجیة أو خدمیة فقط ، أى لم یعد اهتمام المجتمع منصباً على الجوانب الاقتصادیة للمنظمة فحسب، بل تحولت نظرته إلى المنظمات ، على أنها تمثل جزءاً أساسیاً من المجتمع ککل، یعمل لصالح المجتمع ، بالإضافة إلى السعى لتحقیق أهداف المنظمة ذاتها .

    وبالتالى،أصبحت المسئولیة الاجتماعیة غیر متعلقة بالأفراد أوالمؤسسات منعزلة عن مجتمعاتها ، بل اکتسبت طابعاً اجتماعیاً أسهم فی تنمیتها لدى أفراد المجتمع مؤسسات عدیدة ، کالأسرة ، والمؤسسات التعلیمیة ،والمؤسسات الدینیة ،والمؤسسات الإعلامیة أیضاً.

     ومن الجدیر بالذکر أن الشعور بالمسئولیة ، وتحمل تبعاتها یُقرب الإنسان بصورة عامة من تحقیق التوازن والتوافق النفسی والاجتماعی، ویوضح مدى العلاقة الوثیقة بین أخلاقیاته وإنسانیته وتحضره ، من ناحیة ، وقدرته على تخطى الصعوبات والعقبات التی تعترض غیره من بنی البشر فی مجتمعه من ناحیة أخرى. (27)

     ومن ثم تعتبر المسئولیة الاجتماعیة نمطاً من أنماط التنشئة الاجتماعیة التی تقوم بها مؤسسات تربویة مقصودة أوغیر مقصودة ، حیث تُسهم تلک المؤسسات فی بلورة شخصیات أفراد المجتمع- وبالتالی مؤسساته - من خلال تلک التنشئة ،وذلک عن طریق تحویل الفرد من مخلوق سلبی یتمحور حول ذاته إلى شخصیة قادرة على التفاعل مع المحیط الاجتماعی حوله منضبطاً بضوابطه واحتیاجاته . ( 28)

    ویتضح مفهوم المسئولیة ،بشکل عام، من خلال الصور والأنماط التالیة : (29)

أ ـ المسئولیة الأخلاقیة .

   وتنبع من الإطار الأخلاقی والقیمى المتضمن فی النسق القیمی لدى الإنسان ، والذی یمکن ترجمته فی بعض سلوکیاته أو تصرفاته، علاوة على تفاعلاته مع البیئة الاجتماعیة المحیطة .

ب ـ المسئولیة الدینیة .

   وتشمل الالتزام بالتکالیف الدینیة ، من تنفیذ أوامر أو نهى عن منکرات ، مع ترقب وانتظار الثواب أو محاولة الابتعاد عن العقاب .

 

ج ـ المسئولیة القانونیة .

وتتضمن جمیع المسئولیات المستمدة من الدساتیر والقوانین والتشریعات ، والتی یتخدها المجتمع نظاماً له .

د ـ المسئولیة الاجتماعیة .

وتتضمن تصوراً للنظم والتقالید وأنماط السلوک ، والتی یلتزم بها الإنسان تجاه غیره وتجاه مجتمعه . 

     ویُعتبر " Drucker  " أول من وضع تعریفاً للمسئولیة الاجتماعیة ، على أنها التزام المؤسسة تجاه المجتمع الذى تعمل فیه " (30) ، وعلى الرغم من عمومیة ذلک التعریف ،إلا أنه فتح المجال کثیراً لتعریفات أخرى أکثر تفصیلاً وتحدیداً ، بحسب منطلقات کل تعریف .

    وهکذا، یمکن تصنیف المسئولیة الاجتماعیة إلى ما یلی : ـ

أولاً : المسئولیة الاجتماعیة من وجهة النظر الأخلاقیة ( أو الفلسفیة ).

     یری "  Ferrell  ،Pride  " أن المسئولیة الاجتماعیة تتمثل فی التزام المؤسسة بتعظیم أثرها الإیجابی ، مع التقلیل من أثرها السلبی على الآخرین (31) ، فی حین ترى " حنان عبد الرازق " أن المسئولیة الاجتماعیة تتعلق بمدى وعى الفرد أو المؤسسة المرتبط بأساس معرفی ، بضرورة القیام بسلوک إیجابی نحو الجماعة ، وبالتالی ، مسئولیة الفرد أمام ذاته عن الجماعة التی ینتمی إلیها، من منطلق وجود عملیة رقابیة ذاتیة داخلیة تلزم الفرد ( أو المؤسسة ) بأفعال ذات طبیعة أخلاقیة قیمیة (32). ومن ثم یبرز ذلک التعریف أن الالتزام بالمسئولیة تجاه الآخر ینبع من التزام داخلی ووعى بأهمیة استیعاب تلک المسئولیة  . وقد أبرز " إبراهیم على " اهتماماً بالجانب الأخلاقی للمسئولیة الاجتماعیة، حین رکز على نتائج التزام الفرد بالمسئولیة الاجتماعیة، حیث عرفها بأنها " التزام المرء نحو الغیر ، والإقرار بما یقوم به من أعمال أو یصدر عنه من أقوال ، وما یترتب على ذلک کله من نتائج وتأثیرات (33).  

ثانیاً : المسئولیة الاجتماعیة من وجهة النظر الاجتماعیة .

     عرفتها " Sandra " على أنها التزام المنظمة تجاه المجتمع والبیئة المحیطة ، وذلک من خلال تقدیم إسهامات ترتبط بالأنشطة المجتمعیة ، مثل العمل علی تحسین جودة الحیاة فی المجتمع بصفه عامة من خلال مکافحة الفقر والتلوث وتحسین الخدمات الصحیة والإسهام فی تقدیم حلول لمشکلة الإسکان والمواصلات والنقل ،وخلق فرص العمل من خلال الإسهام فی تطویر مهارات القوى البشریة فی المجتمع، وبالتالی الإسهام فی تنمیته وتطوره .(34)

    فی حین قدم " رشاد عبد العزیز " تعریفه للمسئولیة الاجتماعیة بأنها محصلة استجابات الفرد أو الجماعة (أو المنظمة) نحو محاولة فهم واستیعاب المشکلات الاجتماعیة والسیاسیة، ذات العلاقة بالشأن العام ، والالتزام بالتعاون مع الآخرین بهدف الحفاظ على سمعة الجماعة واحترام واجباتها الاجتماعیة .(35)

      ویرى الباحث أن المسئولیة الاجتماعیة تعنى مجموع استجابات الفرد أو الجماعة ( أو ردود الأفعال ) ، الدالة على نوع من التعاطف الإنسانی ، والمتعلقة بفهم واستیعاب مشکلات الغیر والبحث عن حلول لها ، مع بذل قصارى الجهد فی سبیل تحقیق أهداف الجماعة ، وبالتالی المجتمع ، والتأکید على رفع شأنه ، ودعمه بصورة مستمرة، فی اتجاه مزید من التنمیة للمجتمع ککل.

     وقد استعرض" Carroll " تعریفاً شاملاً یحمل الجانب الأخلاقی والجانب الاجتماعی معاً ، من خلال تجسید مفهوم المسئولیة الاجتماعیة فی صورة هرم مکون من أربعة طوابق ، یمثل الجوانب الاقتصادیة Economic والقانونیة Legal و الأخلاقیة Ethical ، والتطوعیة الخیریة " Philanthropy "کما هو موضح : - (36) 

 

ومما سبق، یمکن إبراز بعض الخصائص الرئیسة للمسئولیة الاجتماعیة فى الآتى:- (37)

1 ـ تعتمد المسئولیة الاجتماعیة على مبدأ التطوع ( أو الطواعیة ) ، ولیس الإلزام .

2 ـ تری أى منظمة ـ على اختلاف طبیعتها وأنشطتها ـ المسئولیة الاجتماعیة ، کتصوراستراتیجی لبقائها أو   کینونتها .

3 ـ تتکامل المسئولیة الأخلاقیة والقانونیة والخیریة التطوعیة والاقتصادیة أیضاً فی أعمال أى منظمة.

4 ـ ارتباط القدرة المؤسسیة لأى منظمة، بعلاقاتها الإیجابیة بالمجتمع ومفهوم التنمیة بصورة عامة.

5 ـ تعتبر المنظمات مسئولة اجتماعیاً عن جمیع المستفیدین من وجودها واستمرارها وبقائها ونموها الاستراتیجی.Strategic Growth  ( ومن هؤلاء ، العاملین بها والعملاء والموردین والمنظمات ذات الصلة والمنظمات المناظرة ، علاوة على المجتمع المحلى والمجتمع ککل فى النهایة ).

 ولاشک ان التزام أى مؤسسة بالمسئولیة الاجتماعیة له الکثیر من الأهمیة یمکن استعراض بعضها فى الآتى (38)

1)     تُعتبر أی منظمة - على اختلاف أنشطتها وأهدافها - جزءا أصیلاً لا یتجزأ من المجتمع الذی تتواجد فیه ، ومن ثم فإن علیها أن تلعب دوراً رئیساً فی تحقیق أهدافه المختلفة ، من خلال مجالات عدیدة ، ولیس الجانب الاقتصادی فقط.

 

2)     تُعد المسئولیة الاجتماعیة  وما یرتبط بها من ممارسات ، إحدى أدوار المنظمة المهمة ، بسبب تعزیز تلک المسئولیة للمیزة التنافسیة الخاصة بها بین نظرائها ، وبالتالی تحسین صورتها وسمعتها.

 

3)     إن الدور الاجتماعی للمنظمة ، یمکن أن یشکل استثماراً استراتیجیاً مستقبلیاً مهماً لها ، من منطلق أن رضا المجتمع عن ذلک الدور ، یعمل على تعزیز أواصر التواصل معه ، مما یُعد مدخلاً مهماً لمردود مستقبلی کبیر .  

                                        

4)     المسئولیة الاجتماعیة ، تمثل إحدى صور التدابیرالوقائیة ، لتجنب المشاکل والصعوبات الاجتماعیة المعقدة ، التی یمکن أن تحدث عاجلاً أو آجلاً .

 

5)     تعمل المسئولیة الاجتماعیة الفعالة للمنظمة على تقلیل الإجراءات الحکومیة أو تدخلاتها فی شئون بعض المنظمات ، من خلال بعض التشریعات والقوانین .

 

     وقد بدأ الاهتمام بمفهوم المسئولیة الاجتماعیة، بصورة واضحة خلال النصف الثانی من القرن العشرین فی المجتمعات الصناعیة ، نتیجة موجة عالیة من الانتقادات المجتمعیة والموجهة إلى المشروعات الصناعیة ، وبعض آثارها السلبیة على الإنسان، وعلى البیئة الطبیعیة بصورة خاصة.

      حیث تحمست  مجموعة من الباحثین فی علم الاجتماع وعلوم النفس والعلوم الإداریة، وقاموا بتأصیل ودراسة مفهوم المسئولیة الاجتماعیة ، وإبراز مدى أهمیته ودوره الإیجابی، وقد تطور ذلک المفهوم من التوجه نحو الاهتمام الاجتماعی" Social Concern " ، إلى الوعى الاجتماعی Social Conscience ، حتى وصل الى ما یعرف بالاستجابة الاجتماعیة Social response من قبل المنظمات، والذی تطور الآن إلى مفهوم المسئولیة الاجتماعیة Social responsibility. (39)   

     ومن الجدیر بالذکر ورود بعض الدلالات والإشارات لأهمیة الإلتزام بالمسئولیة تجاه الآخرین ، انعکاساً لمفهوم المسئولیة الاجتماعیة فی کثیر من النصوص القرآنیة و الأحادیث النبویة الشریفة حیث ورد فی قوله تعالى " ولا تقف ما لیس لک به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد ، کل أولئک کان عنه مسئولاً " }الاسراء :36{ وأیضاً ما ورد عن الرسول ﷺ "کلکم راع ، وکلکم مسئول عن رعیته " ‘ فکل إنسان مسئول اجتماعیاً عن ذاته وعن أسرته وجماعته ، وهکذا تکبر المسئولیة ویزداد حجمها مع کبر حجم الجماعات ، حیث تمتد المسئولیة فی النهایة إلى المجتمع ککل.

 

عناصر ومکونات المسئولیة الاجتماعیة

تتمثل المسئولیة الاجتماعیة - کإحدى القیم المرغوبة اجتماعیاً فی المجتمعات الراقیة - فی بعض العناصر الرئیسة  ، ومن ذلک :- (40)

1)     الفهم أو الاستیعاب

   ویُعبر عنها من خلال استیعاب الفرد لنظم الجماعة والمعلومات التی تتعلق بوجودها وأهدافها ، وأیضاً فهم العادات والأعراف السائدة والمعاییر الأساسیة ، علاوة على الأیدیولوجیة أو الإطار الثقافی الخاص بالجماعة ، وأخیراً فهم أسالیب مواجهة الجماعة للمشکلات والصعوبات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة التی تواجهها.

 

2)     الشغف أو الاهتمام

    ویتمثل فی اهتمام الفرد وحماسه لنقد ومواجهة الآراء أو الأفکار المناهضة لآراء وقیم وأطروحات جماعته ، وکذلک الاهتمام بالتعرف على أى مشکلات أو صعوبات تواجه جماعته ، علاوة على سعیه نحو تقدیم مقترحات أو تصورات لحل تلک المشاکل والصعوبات.

3)     المشارکة

    أی السعی نحو الانخراط فی أنشطة الجماعة ، وتطویر نظمها وتحقیق رفاهیتها ، مع الحرص على إشباع حاجات أفرادها ، والالتزام بذلک بصورة جادة ، دون تأثیرات خارجیة أو داخلیة.

     وتستند المسئولیة الاجتماعیة أیضاً على ثلاثة أرکان رئیسة :-  (41)

v     الرعایة

   ویتوزع ذلک الرکن فى الجماعة - دون استثناء – وعلى کل عضو من أعضائها نصیبه منها مهما کان وضعه الاجتماعى ، حیث یرتبط ذلک الرکن ، بشکل کبیر بعنصر الاهتمام .

v     الهدایة

   ویتجلى ذلک الرکن من المسئولیة الاجتماعیة فی توجیه النصح والدعوة للجماعة ، وتوجیهها نحو الالتزام بالقیم الاجتماعیة الإیجابیة ، واتباع المثل العلیا فی السلوک والمعاملات ، وذلک فی إصرار ومثابرة ، مثل دعوة الأنبیاء أوالمصلحین الاجتماعیین والتنویرین فی کافة العصور، حیث یشغلهم هدایة البشر وتوجیههم نحو ممارسة الخیر ، ویتبع رکن الهدایة عنصر الفهم .

v     الإتقان

   ویتضح ذلک الرکن فی السعى نحو التجوید والإحسان فی جمیع الأنشطة الحیاتیة ، مع العمل على بذل أقصى جهد لتحقیق ذلک ، ویتعلق رکن الإتقان بعنصر المشارکة.

مجالات المسئولیة الاجتماعیة للمنظمة

تتضح المسئولیة الاجتماعیة لأى منظمة – على اختلاف طبیعتها أوالأنشطة التی تقوم بها - فی عدة مجالات ، یمکن تلخیصها فى الآتى:- (42)

(1) مجال الموارد البشریة.

      ویتعلق ذلک المجال بمدى إسهامات المنظمة فی رعایة العاملین بها ، من خلال إعداد برامج تهدف لزیادة مهاراتهم وتحقیق رضاهم الوظیفی ، واتباع نظام عادل للأجوروالحوافز، والعمل على رفع مستواهم المادی بقدر الإمکان ، وأیضاً الاتجاه إلى وضع تشریعات لحمایتهم و تمکینهم Empowerment ، من خلال وضع لوائح عادلة تنظم العمل ، و تعمل على إشباع حاجات المستفیدین وتحقیق رضاهم .

(2) مجال الإسهامات العامة.

      ویتعلق ذلک بمدى دعم المنظمة للمؤسسات والمنظمات الأخرى فی المجتمع  ، والتی تعمل فی المجالات الثقافیة أو الخیریة أو العلمیة أو الصحیة ، وتقدیم الدعم الممکن لإیجاد حلول للصعوبات أو المشکلات التی تواجههم أو تواجه المجتمع ، کالإسهام فی عملیة توفیر الوظائف أو تقدیم تسهیلات للمعاقین ، أو العنایة بالطفولة ، أو محو الأمیة ، ودعم الفئات المهمشة أو الضعیفة ، وغیر ذلک.

(3) مجـال الإسهـامـات الـبیئیـة .

     کـالإسهـام فى أنـشطـة الـحفـاظ علـى الـبیئـة والإقـلال مـن عـوامـل الإضـرار بـهـا ،  والإسـهـام فـى مکـافحـة الـتلـوث البصـری والسمـعی والـکیمـاوی والـمیکـروبـی وغـیره مـن صـور الـتلـوث ، وکذلک دعم البحوث المتعلقة بها.                                                                                                                                                     

    وبـالـنسبـة للـمدرسـة،فـإن الـتزامهـا بالـمسئولیـة الاجتمـاعیـة یمکـن أن یتمثـل فى عـدة مجـالات ،من أبـرزهـا-:  

أولاً :- الـمسئولیـة الاجتمـاعیـة تجـاه الـذات(43)

    وتـعنـی مسئـولیـة  المدرسة الـمتعلقـة  بسمعتهـا أو کـینونتهـا School Entity  ، أو وجـودهـا علـى الـمستـوى الاسـتراتیـجـى، ممـا ینـعکس علـى استقـرارهـا وضـمان تـأثیرهـا مجتمعیـاً، وبـالتالـی تـحقیق رسـالتهـا وأهـدافهـا .

    ویمکن أن یتم ذلک من خـلال ما یلـی :-

[1]  ربـط مایـدرسـه الـطالب بمـا یحـدث من أنشطـة تتعـلق بالـمجتمع والـبیئـة بشکل کبیر .

[2] العمـل علـى ترسیخ قیـم المـواطنـة Citizenship لدى الطـلاب .

[3]  دعـم الثقـافـة الـوطنیـة ، وفـی ذات الـوقت الانفتـاح علـى الثقـافـات الأخـرى.

[4]  تـوفیر منـاخ إیـجابـی یسمـح بالتفـاعـل الاجتمـاعـی مع مؤسسـات الـمجتمـع الأخـرى (سیـاسیـة أو   اجتمـاعیـة أو اقتصـادیة )، والتعـاون معهـا لصـالـح تنمیـة الـمجتمـع، ورفـاهیتـه، وتطـوره.

[5]  إجـراء تواصـل دائم  بالنقـابـات والـروابط المـتعلقـة بمهنـة الـتعلیـــم ، والـدفـاع عن الـمهنـة ، والعمـل علـى تطـویر مهـارات الـعاملـین بذلک المجال. .

[6]  اتجاه القیادة الإداریة للمـدرسـة  نحو حث  الطـلاب والـمعلـمین على ضرورة احـترام تـلک الـقیـادة وحسـن الـتعـامـل مع تـوجهـاتهـا وسیـاسـتهـا ، مـع إبـداء الـرأى حول تلک التوجهات والسیاسات  بحریة وموضوعیة .

ثـانیـاً :-  الـمسئولیـة الاجتمـاعیـة تجـاه الـعاملـین :                         

    یمثل الـعـاملـون بـالمـدرسـة ــ من الـهیئة الـتدریسیـة أو الإداریـة والـفنیـة ــ عنصراً  أصیلاً فى استقـرار ونجـاح أى مـدرسـة ، ومـن ثـم فـإن للمـدرسـة مسئـولیـة کـبیرة نـحـوهـم ، والعمـل دائمـاً علـى تـحقیق الـرضـا الـوظیفـی والـمهنـی لـهم ، وأیضـاً تـوفیر المنـاخ والبیئـة الـصحیـة الملائمة ، مـع اتخـاذ سیـاسـات وإجـراءات متعلقـة بـعدم الـتمییز تجـاههم علـى أى أسـاس دینـی أو عـرقی أو بیئـی، مـع الاعـتراف بقـدراتـهم ومهـاراتـهم الـخاصـة، بـالإضافـة إلى تشجیعـهم علـى المشـارکـة فی اتخـاذ الـقرارات، وتـقدیـم المبـادرات الفـردیـة الإیجـابیـة.

ثـالثـاً :- المسئـولیـة الاجتمـاعیـة تجـاه الطـلاب :

       یـعتبر الطـلاب الـمحور الـرئیس فـى الـعملیـة الـتعلیمیـة ، وأبـرز الـمستفیـدین مـن الـمنظـومـة الـتعلیمیـة ، ومـن ثـم فـإن مسئـولیـة الـمدرسـة نـحو هـؤلاء الطـلاب کـبیرة ومتنوعة ،ومـن الأمثـلـة علـى ذلک مـایلـی :(44)   

    [1] التوجه الدائم نحو تـوفـیر بیئـة راعیـة ومـرحبـة ، لـجمیـع الطـلاب بـلا تـمییز علـى أسـاس الـمستـوى الاجتمـاعـی أو الاقتصـادی أو الـقدرات والإمکـانـیات الـعقلیة أو السمـات الشخصیـة الـمتنوعـة.

[2] اعتبـار الطـلاب رأس مـال اجتمـاعـی مستقبـلـی Social Capital ، ومـن ثـم العمـل على صیـاغـة أسـالیب الـتفکیر لـدیهم حـول مجتمـعهم الـذی یعیشـون فیـه ، بـحیث یصبحـون مـواطنین صـالحیـن مستقبـلاً .

[3] احتضـان أى بـوادر شخصیـة أو مبـادرات فـردیـة تصـدر عـن بـعض الطـلاب واستیعـابـها ، حتـى لـو کـانت بسیطـة أو سطحیـة .

 [4] الإسهـام فـى تـقدیـم تسهیـلات تـعلیمیـة أو تشـریعیـة ــ بالتعـاون مـع الـجهـات الـمسئولة فى ذلک الشـأن ــ بـقدر الاستطـاعـة ، للطـلاب الـمتسربین أو الـمتعثرین ، ومسـاعـدتـهم  فى الحصـول علـى فـرص تـعلیمیـة جـدیـدة.

[5] الاتجـاه بـقوة نـحو زیـادة قـدرات الطـلاب علـى الـتکیف مـع الظـروف البیئیـة الـمتغیرة ، مـن خـلال العمـل عـلى إکسـابـهم مهـارات التـواصـل الفعـال، وإدمـاجـهم فـى الـمجتمـع المحـلـی ، مـن خـلال زیارات أو رحـلات متنـوعـة لـوحـدات ذلک الـمجتمـع ، سواء الاقتصـادیـة أوالاجتماعیـة.

[6] العمـل علـى تنمیـة القـدرات البحثیـة للطـلاب ، من خـلال تکلیفهم بمشاریـع أو أطـروحـات بـحثیـة جمـاعیـة مبسطـة عـن بعض المـواد التـى یـدرسـونهـا ، أو عـن قضـایـا مثـارة اجتمـاعیـاً ، ومسـاعـدتـهم علـى کیفیـة جمـع المعلـومـات وتنظیمهـا وربطها للحصول على استنتاجات جدیدة.

[7] اللجـوء إلـى أسـالیب تـعلیمیـة غـیر تقلیدیـة کـاستراتیجیـات التعلم الـنشط "Active learning strategies" أو أسـالیب الـتعلم الجمـاعـی المتنـوعة ، بـهدف زیـادة قـدرة الطـالب علـى اکتسـاب خبرات حیـاتیة أکثر.

[8] إکسـاب الطـالب مـا یُعرف بالـحـِس الاجتمـاعـی ، والـذى یمـکن ترجمتـه فى السـلوک إلـى ما یعرف بالاستجـابة الاجتمـاعیـة Social Response ، أى الانخـراط  فى المنـاخ الاجتمـاعـی والتفـاعـل مع قضـایا المجتمـع ومشکـلاته المختلفة إیجابیاً.

[9] تـدریب الطـلاب علـى الممـارسات الدیمقـراطیـة ، مـن خـلال تـمکین الطـلاب داخـل الـمدرسة من ممـارسة حریـة الـتعبیر عـن آرائـهم تجـاه مایـدرسـونه ، مـع تشکـیل مـا یعرف بمجمـوعـات الطـالب الـمعلم أو المسـاعـد Tutor student ، وإدمـاج الطـلاب فى عملیـة صنـع الـقرارات المتعلقـة  بـهم علـى وجـه الـخصوص.

رابعـاً :- الـمسئولیـة الاجتمـاعیـة تـجاه أولیـاء الأمـور :

    وتتمثـل تـلک المسئـولیـة فـى محـاولـة استثمـار حمـاس أولیـاء الأمـور ودافعیتهم نحو الإسهـام فى تقدیـم خدمـات للمدرسـة والعملیـة التعلیمیـة ککل، مـع محـاولـة إشـراکـهم فى صنـع القـرار التعلیمـی داخـل المـدرسـة، ومناقشـة أطـروحـاتـهم والاهتمـام بهـا، ومحـاولة استثمـارهـا والتفـاعـل معهـا.

خـامسـاً :- المسئـولیـة الاجتماعیة تجـاه المجتمـع والبیئـة :   

    تتمثـل المسئـولیـة الاجتمـاعیـة تجـاه المجتمـع أو البیئـة فـى الـتزام المدرسـة ببـعض الأنشطة والممـارسـات ومن ذلک مایلى :- (45) 

. توعیـةالطـلاب بـالقیم والأفکـار والمثـل والـمعاییر الاجتمـاعیـة الإیجابیة السـائدة فـى المجتمـع ، مـن خـلال أنشطـة وفـعالیات متنـوعـة تقـوم بهـا الـمدرسـة بصفـة دائمـة .

. إدخـال المعلمین والهیئـة الإداریـة والطـلاب فـى تفاعـلات مـع قضـایا المجتمـع السیاسیـة والاقتصـادیـة والبیئیـة ، وإجـراء تواصـل مستمـر مـع قـادة الـرأى فـى المجتمـع ، مـن خـلال عقـد نـدوات ومنـاظـرات، وتوجیـه الـدعوة إلـیهم لزیـارة الـمدرسـة ، ممـا ینمـى ثقافـة الـحواروالتـواصل مع شرائـح المجتمـع المختـلفة.

. اطـلاع الطـلاب والمعلمین وأولیاء الأمورعلى الخدمـات والأدوار الاجتمـاعیـة المختلفـة التـی تقدمهـا المؤسسـات العامة فـى الـدولة ، والتی من أهدافهـا خدمـة المجتمـع والبیئـة .

. توعیـة الطـلاب بأهمیـة الـحفاظ على الممتلکات والمرافق العامـة ، وتشجیـع ثقـافـة الادخـار والـترشید والاعتـدال فـى التعـامـل مـع تـلک الممتلکـات والمـرافق.

. تبنـی المبـادرات الفـردیـة الإیجابیة ذات المردود الاجتمـاعـی مـن الطلاب و أولیـاء الأمـور و أبنـاء الحـی المـحیط ، سـواء المتعـلق بمحـاربـة التلـوث أو بمـواجهـة مشکـلات الحـى الأخـرى.

. العمـل علـى استثمـار الإمکـانـات والتـجهیزات المـدرسیـة أثنـاء العطـلات والأجـازات فـى محـو الأمیـة التکنـولـوجیـة لأبنـاء الحـى مـن خـلال عمـل دورات سریعـة فى مهـارات استخـدام الـحواسیب وبرامجها، وأیضـاً تـعلیم اللغـات ، عـلاوة علـى إقـامـة المسـابقـات الـریاضیـة ، استثمـاراً لإمکانات الفناء المـدرسی والإمکـانـات الـریاضیـة الـمتوفـرة فـى کـل مدرسـة .

. الاستفـادة مـن المکتبـة المـدرسیـة فـی رفـع مستـوى ثقـافـة ووعـی أولیاء الأمـور والطـلاب وأبنـاء الحـی ، وذلک مـن خـلال إفسـاح المجـال لنظـام الاستعـارة الخارجیـة ، مـع وجـود الضمانات الکافیـة المتعلقـة بنظـام إعـادة الـکتب ومصـادر المعـلومـات الأخـرى.

. استغلال الـورش وقـاعـات التربیـة الفنیـة فـی تبنـی المـواهب الطـلابیـة ، والـمواهب الخاصـة ببعض أبنـاء الحـى، وتقدیـم التسهیـلات لـهم خـلال الأجـازات والعطـلات الـرسمیـة.

الــمــدارس الــرسـمــیـة للــغــات فــی مــصــر

      اتجهت مصر فی منتصف السبعینات إلى سیاسة الانفتاح الاقتصادی والتحول إلى اقتصاد السوق ، بصورة نسبیة ، وقد صاحب ذلک ظهور مرحلة جدیدة من مراحل تطور مدارس اللغات فی مصر، بعد انفتاح المجتمع المصری على العالم سیاسیاً واقتصادیاً وثقافیاً.

     ونتیجة لذلک ، کان لزاماً على النظام التعلیمی أن یواکب ذلک التحول السیاسی والاقتصادی فی ضوء سیاسات الانفتاح، فصدر القرار الوزاری رقم (79) لسنة 1977م، بتاریخ (5/6/1977م)، بشأن إنشاء مدارس لغات حکومیة فى صورة مدارس تجریبیة ذات طبیعة خاصة، تؤدی خدمة تعلیمیة، بطرق مختلفة عن غیرها من المدارس الأخرى، سواء الرسمیة أو الخاصة. (46)

      وفی ذات الوقت تقریباً،  واجهت مدارس اللغات الخاصة إقبالا کبیراً، وضغطاً اجتماعیاً کبیراً من أولیاء الأمور - وخاصة فی بعض الإدارات التعلیمیة، کإدارة مصر الجدیدة التعلیمیة - لإلحاق أبنائهم بتلک المدارس، مما شکل ضغطاً شدیداً على تلک الإدارات التعلیمیة ، نظراً لصعوبة إقناع مدارس اللغات الخاصة - والمتمیزة منها علی وجه الخصوص - بقبول أعداد من التلامیذ تفوق إمکاناتها المتاحة.

      وهکذا ظهرت فکرة جدیدة تتعلق بضرورة التسارع فى إنشاء المدارس التجریبیة (الرسمیة) لغات فی العام الدراسی 1978/1979م، حیث صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء (40) صف دراسی کبدایة للتجربة بمحافظة القاهرة ، منها (20) صف بإدارة مصر الجدیدة التعلیمیة ، علاوة على عشرة صفوف دراسیة بمحافظة الجیزة (47).

     وهکذا تم التوسع فى إنشاء عدد کبیر من المدارس التجریبیة خلال السنوات الماضیة،  وقد أطلق اسم "المدارس الرسمیة لغات" على المدارس التجریبیة وفقا للقرار الوزاری رقم (285) لسنة 2014م، والمتعلق بتنظیم العمل بتلک المدارس ، وبموجب ذلک القرار، یجوز لطلاب المدارس الرسمیة الانتقال إلى الصفوف المناظرة بمدارس المناهج العربیة، إذا استوفت الشروط المقررة للقبول بها ولا یجوز عکس ذلک ، علاوة على عدم أحقیة الطالب بالتحویل من المدارس الرسمیة للغات إلى المدارس الرسمیة المتمیزة. (48)

     وقد تم اختیار المدارس الرسمیة الواقعة بمحافظة القاهرة بصفة خاصة لتطبیق الدراسة الحالیة علیها لعدد من الأسباب، کان من أهمها مایلى:-

  • وجود أکبرعدد من المدارس الرسمیة للغات بمحافظة القاهرة، یلیها محافظة الإسکندریة، ثم محافظة الجیزة، وبالتالی تضم محافظة القاهرة أکبر عدد من الفصول والمعلمین والطلاب والهیئة الإداریة والفنیة.
  • تتنوع أماکن وجود تلک المدارس فی جمیع أحیاء ومناطق القاهرة تقریباً،على اختلاف مستویاتها الاقتصادیة والاجتماعیة، وإن کان تواجدها أکبر فی بعض الأحیاء ذات المستوى الاقتصادی والاجتماعی المرتفع.
  • تتمتع معظم المدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة بإمکانات جیدة ومتمیزة نسبیاً عن غیرها، فی المبانی والمرافق والتجهیزات بشکل عام، حیث تم بناء وتصمیم معظم تلک المدارس للعمل کمدارس لغات حکومیة على وجه الخصوص، وذلک ما أیدته ملاحظات الباحث أثناء الزیارات الاستطلاعیة لبعض تلک المدارس.
  • تمتلک معظم مدارس القاهرة الرسمیة للغات کثافة فصول قانونیة، وفقا للمنصوص علیه بقانون التعلیم المتعلق بالمدارس الرسمیة للغات، باستثناء بعض المدارس الموجودة بحی شرق مدینة نصر، نظراً لزیادة الإقبال علیها نسبیاً.

 

     ویوضح الجدول رقم (1) أعداد المدارس والفصول والتلامیذ والمعلمین وأعضاء الهیئة الإداریة والفنیة، بمدارس محافظة القاهرة للعام الدراسی 2016/2017 م.

جدول رقم (1)  

أعداد المدارس والفصول والمعلمین والإداریین بالمدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة فی العام الدراسی (2016/2017م)

 

أعداد المدارس

 

أعداد الفصول  

(الصفوف الدراسیة)

 

أعداد التلامیذ

 

 

أعداد المعلمین

 

أعداد الإداریین

 

متوسط کثافة الفصول

 

 

465

 

 

4133

170220

10133

3058

 

 

(36)

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

89101

81119

4105

6028

739

2319

 

أهداف المدارس الرسمیة .

     وفقاً لما جاء فی القرار الوزاری رقم ( 76 ) لسنة 1979 م ، الذی صدر لإنشاء تلک المدارس ، أنها تهدف - إلى جانب المهام الأساسیة للمدارس - إلى الآتی : (49)

1 ـ إتاحة الفرصة لتجریب وتطبیق المناهج والطرق التربویة والتنظیمات الإداریة الحدیثة تمهیداً لنشرها .

2 ـ تمکین هیئات التدریس بکلیات التربیة من تجریب نظریات التربیة والإدارة تجریباً میدانیاً وتقویم نتائجها . 

3 ـ إتاحة الفرص لرجال التعلیم للتعرف على أحدث ما تم فی مجالات التجدید والتحدیث التربوی .

الدراسة المیدانیة (الإجراءات والنتائج)

     قام الباحث بالإطلاع على الکثیر من الدراسات السابقة المتعلقة بالمسئولیة الاجتماعیة للمنظمات المختلفة ، وللمؤسسات التربویة، بصفة خاصة ، علاوة علی اطلاعه على العدید من الاستبانات والمقابلات المتعلقة بالمسئولیة الاجتماعیة، وکذلک الأدبیات المتعلقة بمجال الدراسة . وأیضاً ، ومن خلال الدراسة النظریة الحالیة قام الباحث بتصمیم استبانة مکونة من خمسة محاور رئیسة شملت فقرات وعبارات تعبرعن بعض الممارسات والأنشطة التی یمکن أن تقوم بها المدرسة کدلالات ومؤشرات على مدى التزامها بالمسئولیة الاجتماعیة.

وقد احتوت الاستبانة علی المحاور الآتیة :-

  •  المحور الأول/ المسئولیة الاجتماعیة تجاه الذات (ویشمل العبارات 36,31,26,21,16,11,6,1).
  •  المحور الثانى/ المسئولیة الاجتماعیة تجاه العاملین (ویشمل العبارات 37,32,27,22,17,12,7,2).
  •  المحور الثالث/ المسئولیة الاجتماعیة تجاه الطلاب (ویشمل العبارات 38,33,28,23,18,13,8,3).

 المحور الرابع/ المسئولیة الاجتماعیة تجاه أولیاء الأمور(ویشمل العبارات 4، 39,34,29,24,19,14,9).

  • المحور الخامس/ المسئولیة الاجتماعیة تجاه البیئة والمجتمع(ویشمل العبارات 41,40,35,30,25,20,15,10,5) .

صدق الاستبانة

    اعتمد الباحث على صدق المحکمین، وذلک من خلال عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة علی (11) من خبراء کلیات التربیة بجامعتی الأزهر وعین شمس ، علاوة علی (2) من أساتذة العلوم الإداریة بتجارة عین شمس  ، (2) من أعضاء هیئة التدریس بقسم الاجتماع بآداب القاهرة  ، وکذلک ، (3) من مدیری المدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة، بغرض الوصول بالاستبانة إلى صورتها النهائیة والمکونة من (41) عبارة.

    وللتأکد من الاتساق الداخلی لأداة الدراسة، فقد استخدم الباحث معامل ارتباط بیرسون لقیاس الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة لکل محور من محاور الاستبانة الخمسة، وقد جاءت عبارات الاستبانة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (65,) فأقل ، وتراوحت معاملات الارتباط بین ( 65,– 95,)، مما یشیر إلى ارتفاع قدرة الأداة على قیاس ما وضعت لقیاسه .

ثبات الاستبانة

    لجأ الباحث إلى وسیلة إعادة تطبیق الأداة (إعادة تطبیق الاختبار)، حیث طبق الاستبانة على (18) معلم من العاملین بمدرستین من المدارس التابعة لإدارة مصر الجدیدة التعلیمیة بمحافظة القاهرة ، ثم قام بإعادة التطبیق بعد نحو (20) یوم على نفس الأفراد، وکان معامل الارتباط المتحصل علیه بین درجات تطبیق الأداة فی المرتین (ر=8.69).

 عــیـــنــة الــدراســـة 

      تم تطبیق الدراسة على عینة طبقیة من مدارس محافظة القاهرة ، وقد روعی التنوع فی المستویات الاقتصادیة والاجتماعیة للأحیاء الموجودة بها تلک المدارس، والذی یعکس نسبیاً الاحتیاجات المتنوعة للمجتمعات المحلیة

الموجودة بها تلک المدارس ،بصفة خاصة. وتلک العینة مثلت حوالی (%5) من عدد المدارس الرسمیة للغات فی المحافظة (أی 24 مدرسة رسمیة من 465 مدرسة تمثل مجتمع الدراسة) ، ویوضح الجدول رقم (2) أسماء تلک المدارس، وکذلک أعداد المعلمین فی کل منها، حیث تم تطبیق الدراسة المیدانیة على هؤلاء المعلمین..

 

جدول رقم (2)

(المدارس "عینة الدراسة" والأحیاء أو المناطق الموجودة بها، وأعداد المعلمین العاملین بها)

(ب) مرحلة ابتدائیة.                (ع) مرحلة إعدادیة.              (ث) مرحلة ثانویة

 

م

اسم

المدرسة

المرحلة التعلیمیة

الحی (أو المنطقة)

عدد المعلمین

 

م

اسم

 المدرسة

المرحلة التعلیمیة

الحی (أو المنطقة)

عدد المعلمین

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

 

ابن النفیس

عاطف صدقی

یحیی الرافعی

الزهراء

أحمد عصمت

السیدة خدیجة

ابن راشد

أحمد ماهر

المستقبل

سارة تقی الله

الحریة

المعادی

 

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

مدینة نصر

مصر الجدیدة

النزهة

الکوریة

عین شمس

المطریة

الزیتون

حدائق القبة

الوایلی

العباسیة

مدینة نصر

المعادی

 

35

32

30

33

31

30

31

32

32

31

29

32

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

حدائق المعادی

أحمد حلمی

سوزان مبارک

محمد فرید

طلائع المستقبل

الحلمیة

الهلال الأحمر

السباحین

أمین النشرتی

قصر الدوبارة

النصر

السلام

 

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ب-ع-ث

ث

ث

ع

ع

ب

ب

حدائق المعادی

الساحل

السیدة زینب

عابدین

الشرابیة

الخلیفة

البساتین

فم الخلیج

منشیة ناصر

عابدین

الظاهر

حلوان

31

29

31

30

29

30

18

19

17

16

14

13

الـعدد الإجـــمــالـــی لأفـــراد الــعــیــنــة

(655)

                     

 


بعض الصعوبات التى واجهت الباحث أثناءالدراسة المیدانیة

  • ·        توزیع المدارس – عینة الدراسة – على أماکن عدیدة وأحیاء متباعدة داخل محافظة القاهرة ، وکثرة غیاب بعض المعلمین تسبب فى بعض الإرهاق ،وبذل الکثیر من الوقت والجهد أثناء عمل الزیارات لتلک المدارس لتطبیق الأداة ، وأیضاَ استلام الاستمارات بعد استیفاء الاستجابات .
  • ضیاع بعض الاستمارات من بعض أفراد العینة ، وعدم استیفاء البعض الآخرللاستمارات بدقة، وبالتالى حصل الباحث على(618) استمارة  صالحة فقط ، تم تطبیق الدراسة المیدانیة علیها .

المعالجة الإحصائیة

    استخدم الباحث فى معالجته الإحصائیة التکرارات والنسب المئویة،  للتعرف على نسب ودرجات الموافقات لأفراد العینة على عبارات کل محور ، وأیضاً المتوسط الوزنى للتعرف على وزن کل عبارة من العبارات فى کل محور ، علاوة على الانحراف المعیارى للتعرف على مدى التشتت والتوافق فى استجابات أفراد العینة على کل عبارة من عبارات المحاور الخمس .

    


جدول رقم (3)

استجابات أفراد العینة حول المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة تجاه الذات

المحور الأول/ المسئولیة الاجتماعیة تجاه الذات

م

العبارة

ترتیب العبارة فى الاستمارة

العدد الاجمالى لأفراد العینة / 618 مفردة

موافق جدا

موافق

محاید

غیر موافق

غیر موافق تماما

المتوسط الوزنى

الانحراف المعیارى

التکرار

%1

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

1

اللجوء إلى أسالیب تعلیمیة وتربویة غیر تقلیدیة  ، للنهوض بمستوى العملیة التعلیمیة داخل المدرسة.

1

184

29.8

116

18.8

88

14.2

204

33

26

2,4

3.37

1.33

2

تدعیم العلاقات مع خبراء التربیة  ، بهدف إیجاد حلول مقترحة للصعوبات التی تواجهها المدرسة.

6

414

67

77

12.5

61

9.9

54

8.7

12

9,1

4.34

1.15

3

تعیین منسق للأنشطة والممارسات الخاصة بالمسئولیة الاجتماعیة للمدرسة، ودعمه بالسیاسیات والقرارات المساندة.

11

66

10.7

200

32.4

78

12.6

235

38

39

6.3

3.02

1.18

4

دعم أواصر الصلة بین المدرسة وبعض المؤسسات الاجتماعیة الأخرى من خلال القیام بزیارات أو رحلات للطلاب والمعلمین فی تلک المؤسسات.

16

222

35.9

213

34.5

96

15.5

68

11

19

3.1

3.89

1.11

5

دعم الأنشطة المدرسیة المتعلقة بالدور المجتمعی للمدرسة الرسمیة على وجه الخصوص.

21

143

23.1

433

70.1

29

4.7

13

2.1

-

-

4.14

0.59

6

الأخذ بمبدأ الشورى والإدارة التشارکیة، کمبادئ أساسیة عند صنع واتخاذ بعض القرارات المتعلقة بالجوانب الإداریة أو التعلیمیة.

26

468

75.7

97

15.7

20

3.2

33

5.3

-

-

4.62

0.79

7

تبادل الأفکار والأطروحات الإیجابیة بین المدرسة والمدارس الأخرى المناظرة  ، لدعم العملیة التعلیمیة.

31

-

-

24

3.9

23

3.7

444

71.8

127

20.6

1.91

0.62

8

اللجوء إلى التکنولوجیا الحدیثة وأنظمة المعلومات ،  للنهوض بالقدرة المؤسسیة للمدرسة.

36

201

32.5

-

-

349

56.5

45

7.3

23

3.7

3,49

0.72

متوسط المحور

212,25

34.34

145

23.49

93.00

15.04

137.00

22.15

30,75

98,4

3,61

0.94

 

     بالنسبة لاستجابات أفراد العینة على عبارات المحور الأول ( المسئولیة الاجتماعیة تجاه الذات ) ، یتضح من الجدول رقم (3) حصول العبارات (6 ، 2  ، 5 ، 4) "الأخذ بمبدأ الشورى والإدارة التشارکیة، کمبادئ أساسیة عند صنع واتخاذ بعض القرارات المتعلقة بالجوانب الإداریة أو التعلیمیة  "  -   " تدعیم العلاقات مع خبراء التربیة  ، بهدف إیجاد حلول مقترحة للصعوبات التی تواجهها المدرسة "   -  "دعم الأنشطة المدرسیة المتعلقة بالدور المجتمعی للمدرسة الرسمیة على وجه الخصوص " -  "دعم أواصر الصلة بین المدرسة وبعض المؤسسات الاجتماعیة الأخرى من خلال القیام بزیارات أو رحلات للطلاب والمعلمین فی تلک المؤسسات "  - على الترتیب -  على أعلى متوسطات وزنیة بین عبارات المحور الأول ،  وبنسب موافقة مرتفعة بصورة ملحوظة ، وقد یرجع ذلک إلى سیادة المناخ التسلطى والمرکزیة الإداریة فى معظم مدارسنا ،  ومنها بالطبع المدارس الرسمیة ، واستئثار إدارة المدرسة أوالقیادات الإداریة فیها – فى غالب الأمر- باتخاذ معظم القرارات المتعلقة بالشئون التعلیمیة  أو الإداریة دون إشراک معظم المعلمین فى صناعة تلک القرارات ،

 

بالرغم من کون المعلم فى حقیقة الأمر المحور والمحرک الرئیس فى العملیة التعلیمیة داخل المدرسة ، وأیضاً أظهرت نسب الموافقات المرتفعة لأفراد العینة على العبارة (2) اهتمام المعلمین بضرورة الاستعانة بأساتذة التربیة لایجاد حلول مقترحة للمشکلات والصعوبات داخل المدارس الرسمیة ، وبالتالى أکدت تلک النتائج مدى الثقة العالیة التى یبدیها المعلمین لخبراء التربیة.

      وکذلک ، أکدت  نسب الموافقات المرتفعة  على العبارات ( 5 ، 4 ) أهمیة دعم المدرسة الرسمیة للأنشطة الطلابیة المتعلقة بخدمة المجتمع ، وکذلک أهمیة التواصل مع المؤسسات الاقتصادیة والاجتماعیة فى المجتمع کالزیارات والرحلات الطلابیة وغیرها من الأنشطة، مما لها من آثار إیجابیة على تغییر اتجاهات الطلاب نحو التکافل الاجتماعى والانتماء الوطنى ، وغیرها من الاتجاهات الإیجابیة.

 

     وقد حصلت العبارتان (7 ، 3 ) " تبادل الأفکار والأطروحات الإیجابیة بین المدرسة والمدارس الأخرى المناظرة ، لدعم العملیة التعلیمیة "  -   " تعیین منسق للأنشطة والممارسات الخاصة بالمسئولیة الاجتماعیة للمدرسة، ودعمه بالسیاسیات والقرارات المساندة "  - على الترتیب - على أدنى متوسطات وزنیة بین عبارات ذلک المحور ، مع تدنى نسب الموافقة ، وقد یعود ذلک إلى ضعف وجود صلات قویة أو تواصل حقیقی بین المدارس الرسمیة وبعضها البعض ، بسبب  خضوع المدارس الرسمیة للمرکزیة الإداریة ولإدارة مرکزیة عامة تملک صناعة القرار وتنفیذه على جمیع المدارس ، وعدم تمتع أى من تلک المدارس بالقدرة على اتخاذ أى قرار إیجابى مستقل أو تشارکى مع المدارس الأخرى  ، وکذلک رفض معظم  أفراد العینة تعیین منسق أو مسئول عن الأنشطة المتعلقة بالمسئولیة الاجتماعیة ، وقد یعود ذلک إلى ضعف الوعى بأهمیة المسئولیة الاجتماعیة للمدارس بصفة عامة والمجتمع الذى تعمل له ومن خلاله ، ومن ثم فلیس هناک أى مبرر - من وجهة نظر أفراد العینة -  لوضع ذلک المفهوم والأنشطة والممارسات المتعلقة به ضمن اهتمامات وأولویات عمل المدرسة.

     ویلاحظ من خلال الجدول السابق ارتفاع نسب الموافقات على عبارات المحور الأول (عدا العبارات3 ،7 ، 8) ،وأیضاً من قیم الانحراف المعیارى نلاحظ أن تشتت البیانات یتراوح بین 59,  و 33,1 ، ممایدل على تمرکز البیانات حول وسطها الحسابى ، ولایوجد بینها تشتت کبیر، مما یشیر إلى مدى التقارب والتوافق الواضح فى استجابات أفراد العینة حول عبارات المحور الأول .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


جدول رقم (4)

استجابات أفراد العینة حول المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة تجاه العاملین

 

المحور الثانى/ المسئولیة الاجتماعیة تجاه العاملین

م

العبارة

ترتیب العبارة فى الاستمارة

العدد الاجمالى لأفراد العینة / 618 مفردة

موافق جدا

موافق

محاید

غیر موافق

غیر موافق تماما

المتوسط الوزنى

الانحراف المعیارى

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

1

اتخاذ سیاسیات وإجراءات إداریة تتعلق بعدم التمییز بین العاملین على أساس اجتماعى أو دینی أو فکری.

2

487

78.8

100

16.2

31

5

-

-

-

-

4.74

0.54

2

نشر ثقافة المسئولیة الاجتماعیة وأبعادها وأهمیتها بین کافة العاملین بالمدرسة.

7

287

46.4

310

50.2

11

1.8

10

1.6

-

-

4.41

0.61

3

تبنی أى أفکار أو أطروحات أو مبادرات فردیة إیجابیة تصدر عن المعلمین أو الإداریین أو الفنیین بالمدرسة.

12

504

81.6

53

8.6

35

5.7

26

4.2

-

-

4,67

0.77

4

استقدام بعض الخبراء لإلقاء محاضرات أو عقد ندوات تتعلق بالأدوار الاجتماعیة للعاملین بمهنة التربیة والتعلیم.

17

59

9.5

121

19.6

42

6.8

319

51.6

77

12.5

2,62

1.20

5

توفیر دورات خاصة بتنمیة المهارات المهنیة والفنیة لجمیع العاملین بالمدرسة.

22

500

80.9

87

14.1

22

3.6

9

1.5

-

-

4.74

0,59

6

العمل على تمکین المعلمین، من خلال إعطائهم بعض الصلاحیات مع المتابعة المستمرة لأعمالهم.

27

561

90.8

28

4.5

29

4.7

-

-

-

-

4.86

0.46

7

عمل منظومة حوافز فعالة لجمیع العاملین بالمدرسة (حوافز مادیة – حوافز معنویة) – (حوافز إیجابیة – حوافز سلبیة).

32

499

80.7

101

16.3

18

2.9

-

-

-

-

4,78

0.48

8

الاهتمام بمشکلات وشکاوى العاملین بالمدرسة، والعمل على إیجاد حلول سریعة لها.

37

536

86.7

82

13.3

-

-

-

-

-

-

4.87

0.34

متوسط المحور

429.13

69.43

110.25

17.85

23.50

3.81

45.50

7.36

9.63

1.56

4,46

0.63

     بالنسبة لاستجابات أفراد العینة على عبارات المحور الثانى (المسئولیة الاجتماعیة تجاه العاملین) ، یتضح من الجدول رقم (4) حصول العبارات (8 ، 6 ،7 ،5 ، 1  ) ، " الاهتمام بمشکلات وشکاوى العاملین بالمدرسة، والعمل على إیجاد حلول سریعة لها " -  "العمل على تمکین المعلمین من خلال إعطائهم بعض الصلاحیات مع المتابعة المستمرة لأعمالهم" - "عمل منظومة حوافز فعالة لجمیع العاملین بالمدرسة (حوافز مادیة – حوافز معنویة) ، (حوافز إیجابیة – حوافز سلبیة) " - "توفیر دورات خاصة بتنمیة المهارات المهنیة والفنیة لجمیع العاملین بالمدرسة " - "اتخاذ سیاسیات وإجراءات إداریة تتعلق بعدم التمییز بین العاملین على أساس اجتماعى أو دینی أو فکریعلى أعلى متوسطات وزنیة بین عبارات المحور الثانى.

     وقد حصلت تلک العبارات على موافقة معظم أفراد العینة بصورة واضحة ، وبدرجات ونسب مرتفعة للغایة، وقد یعود ذلک إلى معاناة المعلمین بصورة کبیرة بسبب مواجهتهم للعدید من المشکلات والصعوبات على المستوى المهنى داخل المدرسة ، وبالتالى فهم فى حاجة شدیدة إلى وجود إدارة مرحبة تعمل بصورة أکثر إیجابیة وانفتاحاً لایجاد حلول لما یواجهونه من صعوبات ،  وکذلک أکدت الاستجابات ضرورة وأهمیة التوسع فى الصلاحیات الممنوحة للمعلم ، وأهمیة إشراکه فى اتخاذ معظم القرارات المتعلقة بالعملیة التعلیمیة

 

داخل المدرسة (ومن الملاحظ اتساق تلک الاستجابات مع استجابات المعلمین على العبارة (6) بالمحور الأول، والتى تدعم ضرورة مشارکة  المعلمین ودعم اللامرکزیة الإداریة أیضاً )، وکذلک رؤیة المعلمین لأهمیة وضرورة وجود منظومة فعالة للحوافز بصورها المختلفة ، مما یؤدى إلى زیادة دافعیة العاملین نحو مزید من التفرد والتمیز، وتضمن العدالة بین جمیع العاملین ، وتؤکد مسئولیة المدرسة نحو تقدیرجمهورها الداخلى واهتمامها الواضح به. 

    وأیضاً ،فقد أکدت نسب الموافقات المرتفعة على العبارة (5) مدى الوعى المرتفع للمعلمین بأهمیة التدریب ودوره على المستوى المهنى لجمیع العاملین بالمدرسة ، وقد یعود ذلک لرغبتهم فى رفع قدراتهم ومهاراتهم فى ضوء متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة بمدارسهم ، وکذلک أشارت الاستجابات على العبارة(1) الاتجاهات الإیجابیة لمعظم أفراد العینة نحومفهوم العدالة وعدم التمییز بین العاملین ، وأهمیة ممارسة تلک المفاهیم والتمسک بها داخل المدرسة من خلال تبنى سیاسات تضمن ذلک.

    وقد نالت العبارة (4) " استقدام بعض الخبراء لإلقاء محاضرات أو عقد ندوات تتعلق بالأدوار الاجتماعیة للعاملین بمهنة التربیة والتعلیم" أقل متوسط وزنى بین العبارات ، بالرغم من الارتفاع الملحوظ للمتوسطات الوزنیة للعبارات الأخرى المنتمیة للمحور الثانى ، وقد یعکس ذلک وجود تصور لدى معظم أفراد العینة من المعلمین بانحصار دورهم الوظیفى فى عملیة التدریس دون غیرها، بالرغم من حصول أغلبهم على تأهیل تربوى بصورة أو بأخرى .، ومن ثم فلا یرى معظمهم أى أهمیة لعقد أى ندوات خاصة بأدوار اجتماعیة أخرى غیر الدور المهنى التقلیدى المتعارف علیه للمعلم (القیام بالتدریس فقط) .

        ویلاحظ من خلال الجدول السابق ارتفاع نسب الموافقات على عبارات المحور الثانى بصورة کبیرة وفى جمیع عبارات المحور الثانى ،

 

فیما عدا العبارة (4) .  وکذلک ، ومن قیم الانحراف المعیارى نلاحظ أن تشتت البیانات یتراوح بین 34, و 20,1 ، ممایدل على تمرکز معظم البیانات نسبیاً حول وسطها الحسابى ، ولایوجد بین معظمها تشتت کبیر، مما یشیر إلى وجود توافق حول معظم استجابات أفراد العینة على عبارات المحور .

جدول رقم (5)

استجابات أفراد العینة حول المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة تجاه الطلاب

المحور الثالث (المسئولیة الاجتماعیة تجاه الطلاب)

م

العبارة

ترتیب العبارة فى الاستمارة

العدد الاجمالى لأفراد العینة / 618 مفردة

موافق جدا

موافق

محاید

غیر موافق

غیر موافق تماما

المتوسط الوزنى

الانحراف المعیارى

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

1

تشجیع طلاب المدرسة على القیام بالأعمال الجماعیة، وتکوین فرق العمل وإنجاز الأعمال المشترکة.

3

380

61.5

176

28.5

24

3.9

38

6.1

-

-

4.45

0.83

2

الاهتمام بإعداد الطلاب سلوکیاً وأخلاقیاً ومهاریاً  ، إلى جانب إعدادهم علمیاً.

8

51

8.3

200

32.4

198

32

106

17.2

63

10.2

3.11

1.11

3

تمکین الطلاب، من خلال إشتراکهم فی صنع بعض القرارات الخاصة بهم داخل المدرسة.

13

9

1.5

46

7.4

75

12.1

288

46.6

200

32.4

1.99

0.94

4

التوسع فی تطبیق أسلوب الطالب المعلم (المساعد) ، لدعم مبدأ إیجابیة الطالب داخل المدرسة.

18

22

3.6

78

12.6

99

16

291

47.1

128

20.7

2.31

1.05

5

العمل بمبدأ العدالة وعدم التمییز بین الطلاب على أساس دینی أو اجتماعى أو غیر ذلک.

23

431

69.7

187

30.3

-

-

-

-

-

-

4.70

0.46

6

تشجیع الطلاب على عمل مشاریع بحثیة مبسطة ، تتعلق بقضایا المجتمع المختلفة بالإشتراک مع معلمیهم.

28

66

10.7

138

22.3

86

13.9

237

38.3

91

14.7

2.76

1.25

7

تعزیز دور الإرشاد الطلابی فی غرس مفاهیم المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المدرسة.

33

231

37.4

253

40.9

30

4.9

69

11.2

35

5.7

3.93

1.17

8

الإسهام الإیجابی فی تقدیم بعض التسهیلات الداعمة للطلاب المتعثرین دراسیاً.

38

342

55.3

201

32.5

40

6.5

23

3.7

12

1.9

4.36

0.90

متوسط المحور

191.50

31.00

159.88

25.86

69.00

11.16

131.50

21.28

66.13

10.70

3,45

0.96

 

     بالنسبة لاستجابات أفراد العینة على عبارات المحور الثالث ( المسئولیة الاجتماعیة تجاه الطلاب )، یتضح من الجدول رقم (5) حصول العبارات (5 ،1 ،8 ، 7 ) "العمل بمبدأ العدالة وعدم التمییز بین الطلاب على أساس دینی أو اجتماعى أو غیر ذلک  " - "  

 

تشجیع طلاب المدرسة على القیام بالأعمال الجماعیة، وتکوین فرق العمل وإنجاز الأعمال المشترکة " -  "الإسهام الإیجابی فی تقدیم بعض التسهیلات الداعمة للطلاب المتعثرین دراسیاً  " -  "تعزیز دور الإرشاد الطلابی فی غرس مفاهیم المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المدرسة " -  على الترتیب - على أعلى متوسطات وزنیة بین عبارات المحور الثالث، وحصلت على موافقة معظم أفراد العینة وبدرجات مرتفعة .

    وقد یشیر ذلک إلى إیمان معظم أفراد العینة بمبدأ العدالة ، والحرص على عدم التمییز بین الطلاب،  مع الاعتراف بمعتقداتهم وأفکارهم ومستویاتهم الاقتصادیة والاجتماعیة المتنوعة ، نظراً لأن رسالة المعلم تحثه على تجرید ذاته من التوجهات والأیدیولوجیات والأهواء الشخصیة داخل مدرسته (وذلک ما دعمته الاستجابات على العبارة الأولى بالمحور الثانى) ، وکذلک فقد أشارت الاستجابات أیضاً ،و بصورة واضحة ،إلى رؤیة أفراد العینة بضرورة حرص المدرسة وترکیزها على تشجیع طلابها على الاندماج فى الأعمال الجماعیة ضمن فرق للعمل ، من منطلق الإسهام فى امتصاص الطاقات السلبیة للطلاب ، وتوجیه طاقاتهم نحو أعمال وأنشطة مفیدة وإیجابیة ، وخاصة فیما یتعلق بالأنشطة الطلابیة ( علمیة – ریاضیة – فنیة ) ، کما أکدته الاستجابات على العبارة(1).

     وأیضاً أکدت الاستجابات  على العبارة (8) ضرورة تقدیم المدرسة بعض التسهیلات المادیة والمعنویة لطلابها المتعثرین دراسیاً ، کأحد مسئولیاتها تجاه طلابها ، تخفیفاً للأعباء التى تقع على المعلمین أمام مشکلة التعثر الدراسى وضعف مستوى بعض الطلاب داخل الصف الدراسى الواحد ، نظراً لأن تلک المشکلة تتطلب بطبیعة الحال تضافر جهود معظم العاملین بالمدرسة  (معلمین – أخصائیین اجتماعیین – إدارة المدرسة ) ، علاوة على أولیاء أمور الطلاب .

 

        وکذلک ، ومن خلال استجابات المعلمین على العبارة (7)  تبرز أهمیة دور الأخصائى الاجتماعى - من وجهة نظر أفراد العینة  - فى غرس مفاهیم ومبررات المسئولیة الاجتماعیة فى نفوس الطلاب من خلال اللقاءات وإجراء بعض الحوارات معهم ، ومحاولة إدماجهم فى أنشطة تتعلق بتلک المسئولیة . 

     وقد حصلت العبارتان (3، 4) " تمکین الطلاب، من خلال إشتراکهم فی صنع بعض القرارات الخاصة بهم داخل المدرسة " -  "التوسع فی تطبیق أسلوب الطالب المعلم (المساعد) ، لدعم مبدأ إیجابیة الطالب داخل المدرسة " على أدنى متوسطات وزنیة بین عبارات ذلک المحور ، وبنسب موافقات ضعیفة ، وقد یرجع ذلک إلى وجود توجه عام لدى معظم المعلمین بعدم أهلیة الطالب ، أو امتلاکه القدرة على اتخاذ أى قرار یتعلق بتعلیمه أو بدوره فى العملیة التعلیمیة ، وهى تمثل وجهة النظر التقلیدیة السلبیة للطالب فى وطننا العربى على وجه العموم .، وقد أید ذلک رفض معظم أفراد العینة (فى العبارة4) تطبیق تکنیک  الطالب المعلم، لضعف ثقة معظم المعلمین فى قدرة الطالب لأخذ دور المعلم فى بعض الأحیان ( حتى لو أدى ذلک الى مساعدة المعلم والتخفیف عنه ).

      ویلاحظ من خلال الجدول السابق التنوع الواضح فى نسب الموافقات ودرجاتها على عبارات المحور الثالث . وقد یعود ذلک إلى حساسیة المسئولیة الاجتماعیة تجاه الطلاب باعتبارهم المحور الأساسى الذى تدور حوله العملیة التعلیمیة برمتها.  وکذلک ، ومن قیم الانحراف المعیارى نلاحظ أن تشتت البیانات یتراوح بین 46, و 25,1 ، ممایدل على تمرکز البیانات حول وسطها الحسابى أیضاً، ولایوجد بینها تشتت کبیر،ومن ثم فهناک تقارب ملحوظ فى الاستجابات حول المتوسط (عدا العبارة 5) مما یشیر إلى وجود اتساق وتوافق حول معظم الاستجابات على عبارات ذلک المحور.


جدول رقم (6)

استجابات أفراد العینة حول المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة تجاه أولیاء الأمور

المحور الرابع (المسئولیة الاجتماعیة للمدرسة تجاه أولیاء الأمور)

م

العبارة

ترتیب العبارة فى الاستمارة

العدد

الاجمالى لأفراد العینة / 618 مفردة

موافق جدا

موافق

محاید

غیر موافق

غیر موافق تماما

المتوسط الوزنى

الانحراف المعیارى

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

1

دعوة أولیاء الأمور لحضور المناسبات والاحتفالات المدرسیة بصفة دائمة.

4

23

3.7

31

5

87

14.1

343

55.5

134

21.7

2.14

0.94

2

عقد اجتماعات دوریة مع أولیاء الأمور، لمناقشة القضایا المتعلقة بهم ، وبأبنائهم الطلاب.

9

311

50.3

188

30.4

55

8.9

43

96,6

21

3.4

4.17

1.07

3

إشراک أولیاء الأمور فی صنع بعض القرارات المهمة التی تتعلق بأبنائهم الطلاب.

14

344

55.7

175

28.3

33

5.3

66

10.7

-

-

4.29

0.98

4

اهتمام المدرسة بفحص شکاوى وتظلمات أولیاء الأمور ،   والعمل على إیجاد حلول لها.

19

113

18.3

200

32.4

44

7.1

197

31.9

64

10.4

3.16

1.33

5

إرسال تقاریر دوریة دقیقة لأولیاء أمور الطلاب حول المستوى العلمی والسلوکی لأبنائهم، ومدى تطوره.

24

412

66.7

144

23.3

33

5.3

29

4.7

-

-

4.52

0.80

6

نشر ثقافة المسئولیة الاجتماعیة وأبعادها الاجتماعیة بین أولیاء الأمور  ، من خلال عقد بعض الندوات ، ودعوتهم إلى حضورها.

29

11

1.8

203

32.8

93

15

301

48.7

10

1.6

2.84

0.96

7

تنظیم أیام ریاضیة بالمدرسة  ، ودعوة أولیاء أمور الطلاب للإشتراک فیها مع الطلاب والمعلمین.

34

44

7.1

99

16

115

18.6

201

32.5

159

25.7

2.46

1.23

8

عقد لقاءات دوریة تجمع أولیاء الأمور مع أحد خبراء التربیة لدعم قدرتهم على التواصل الفعال مع أبنائهم الطلاب.

39

193

31.2

257

41.6

125

20.2

43

96,6

-

-

3.97

0.89

متوسط المحور

181.38

29.35

162.13

26.23

73.13

11.81

152.88

24.74

48.50

7.85

3.44

1.03

 

      بالنسبة لاستجابات أفراد العینة على عبارات المحور الرابع ( المسئولیة تجاه أولیاء الأمور)، یتضح من الجدول (6) حصول العبارات (5 ، 3 ، 2 ، 8) " إرسال تقاریر دوریة دقیقة لأولیاء أمور الطلاب حول المستوى العلمی والسلوکی لأبنائهم، ومدى تطوره"-"إشراک أولیاء الأمور فی صنع بعض القرارات المهمة التی تتعلق بأبنائهم الطلاب"- "عقد اجتماعات دوریة مع أولیاء الأمور، لمناقشة القضایا المتعلقة بهم، وبأبنائهم الطلاب "-  "عقد لقاءات دوریة تجمع أولیاء الأمور مع أحد خبراء التربیة لدعم قدرتهم على التواصل الفعال مع أبنائهم الطلاب" – على الترتیب - على أعلى متوسطات وزنیة ، وکذلک نسب موافقات مرتفعة بصورة ملحوظة ، مما یؤکد

 

حرص أفراد العینة على ضرورة التعاون مع أولیاء أمور الطلاب للنهوض بمستوى طلابهم علمیاً وسلوکیاً، وإیجاد حلول مشترکة للمشکلات التى یواجهها المعلمون مع طلابهم داخل المدرسة.

     ویتوافق ذلک التحلیل مع استجابات أفراد العینة على العبارة (2) ، والخاصة بأهمیة عقد لقاءات مستمرة  بین المعلمین وأولیاء أمور الطلاب لمناقشة القضایا والموضوعات الخاصة بأبنائهم الطلاب ، وکذلک التوافق مع الاستجابات على العبارة (3) المتعلقة بالقرارات الخاصة بالطلاب ، وضرورة أن یکون لأولیاء الأمور دور رئیس فى اتخاذها ، علاوة على الاتساق الواضح بین الاستجابات السابقة ونسب الموافقة المرتفعة فیها ، وبین استجابة أفراد العینة على العبارة (8) وإبراز أهمیة المساندة التربویة  لأولیاء الأمور من خلال لقاءات مع بعض خبراء التربیة تعقدها المدرسة .، وکل الاستجابات السابقة تعکس الوعى الکبیر لدى المعلمین بضرورة أن یکون لأولیاء أمور الطلاب دور رئیس فى تعلیم أبنائهم ، ودعم دور المدرسة ومعلمیها فى ذلک الشأن ، کجزء من مسئولیتها الاجتماعیة .

     وقد حصلت العبارتان (1 ، 7 ) " دعوة أولیاء الأمور لحضور المناسبات والاحتفالات المدرسیة بصفة دائمة " - "تنظیم أیام ریاضیة بالمدرسة، ودعوة أولیاء أمور الطلاب للإشتراک فیها مع الطلاب والمعلمین" على أدنى متوسطات وزنیة بین عبارات ذلک المحور ، ونسب موافقات متدنیة أیضاً، وقد یعود ذلک إلى النظرة الکلاسیکیة لدور المدرسة ، والتى یتبناها الکثیر من المعلمین ، والتى تحصر دور المدرسة فى عملیة التدریس التقلیدیة والمنتهیة بإجراء امتحان للتقویم المعرفى وحسب ، دون الاهتمام بأى أدوار اجتماعیة أخرى للمدرسة ، وبالتالى تم حصرعلاقة أولیاء الأمور بالمدرسة  ( من وجهة نظر معظم أفراد العینة ) فى الجانب التعلیمى فقط  فى معظم الأحیان .،  وبالتالى لم یتحمس معظم أفراد العینة لدعوة أولیاء الأمور

 

للاحتفالات التى تقیمها المدارس الرسمیة، أو إشراکهم فى المسابقات الریاضیة التى تعقدها المدرسة أحیاناً ( على عکس مانراه فیما تتبعه الکثیر من المدارس الخاصة من وجهة نظر ترویجیة أو تسویقیة).

        ویلاحظ من خلال الجدول السابق ارتفاع نسب الموافقات ودرجاتها على عبارات المحور الرابع ( عدا العبارات (1 ، 6 ، 7) . وکذلک ، ومن قیم الانحراف المعیارى نلاحظ أن مدى تشتت البیانات یتراوح بین 80, و 1,33 ، مما یدل على التمرکز الکبیر للبیانات حول الوسط الحسابى ، ویؤکد کذلک التوافق والاتساق الکبیر حول العبارات من معظم أفراد العینة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


جدول رقم (7)

استجابات أفراد العینة حول المسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة بمحافظة القاهرة تجاه المجتمع والبیئة

المحور الخامس (المسئولیة الاجتماعیة للمدرسة تجاه المجتمع والبیئة).

م

العبارة

ترتیب العبارة فى الاستمارة

العدد الاجمالى لأفراد العینة / 618 مفردة

موافق جدا

موافق

محاید

غیر موافق

غیر موافق تماما

المتوسط الوزنى

الانحراف المعیارى

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

التکرار

%

1

المشارکة فی خطط وإجراءات محاربة الأمیة ، ضمن السیاسة العامة للدولة.

5

85

13.8

100

16.2

153

24.8

240

38.8

40

6.5

2.92

1.16

2

استثمار الملاعب المتاحة بالمدرسة لممارسة أهالی المنطقة المحیطة بعض الریاضات، خلال الأجازات الرسمیة.

10

10

1.6

98

15.9

60

9.7

395

63.9

55

8.9

2.37

0.91

3

ربط ما یدرسه الطالب فی المدرسة ببعض الجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة خارج أسوارها، من خلال الأنشطة اللاصفیة المختلفة.

15

214

34.6

234

37.9

70

11.3

80

12.9

20

3.2

3.88

1.12

4

المشارکة فی الحد من الأمیة التکنولوجیة لدى أهالی الحی، من خلال استغلال معامل الحاسب الآلی فی الأجازة الصیفیة لتدریبهم بأجور رمزیة.

20

202

32.7

204

33

92

14.9

55

8.9

65

10.5

3.68

1.30

5

عقد بعض الندوات المتعلقة بحمایة البیئة من التلوث  ، ودعوة بعض الأطراف المجتمعیة لحضورها.

25

300

48.5

195

31.6

21

3.4

102

16.5

-

-

4.12

1.08

6

عقد لقاءات تجمع بعض قادة الفکر والرأی، مع الطلاب والمعلمین وأولیاء الأمور، لمناقشة بعض القضایا التی تهم الرأى العام.

30

66

10.7

71

11.5

61

9.9

299

48.4

121

19.6

2.45

1.23

7

الاشتراک مع مدارس أخرى فی عمل بعض البحوث العلمیة المرتبطة بحمایة البیئة.

35

10

1,6

45

7,3

75

12,1

288

46.6

200

32,4

1,99

1.15

8

الاهتمام بالاحتفالات الدینیة والمناسبات الوطنیة ، من خلال المشارکة بأنشطة طلابیة متنوعة.

40

200

32.4

231

37.4

87

14.1

100

16.2

-

-

3.86

1.05

9

الاهتمام بنشر ثقافة التسامح بین الطلاب، وحثهم الدائم على نبذ العنف والتطرف من خلال بعض الأنشطة الطلابیة.

41

321

51.9

197

31.9

60

9.7

40

6.5

-

-

4.29

0.89

متوسط المحور

156.44

25.31

152.77

24.75

75.44

12.21

177.67

28.74

55.66

9.01

3,28

1.10

  

      بالنسبة لاستجابات أفراد العینة على عبارات المحور الخامس( المسئولیة الاجتماعیة تجاه المجتمع والبیئة) ، یتضح من الجدول رقم (7) حصول العبارات (9 ، 5 ، 3 ، 8 )" الاهتمام بنشر ثقافة التسامح بین الطلاب، وحثهم الدائم على نبذ العنف والتطرف من خلال بعض الأنشطة الطلابیة " – " عقد بعض الندوات المتعلقة بحمایة البیئة من التلوث ، ودعوة بعض الأطراف المجتمعیة لحضورها "  -  " ربط ما یدرسه الطالب فی المدرسة ببعض الجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة خارج أسوارها ،  من خلال الأنشطة اللاصفیة المختلفة"   - " الاهتمام بالاحتفالات الدینیة والمناسبات الوطنیة ، من خلال المشارکة بأنشطة طلابیة متنوعة" على أعلى متوسطات وزنیة بین عبارات

 

المحور الخامس ، وبنسب موافقات مرتفعة بصورة ملحوظة ، وقد یعود ذلک إلى معاناة الکثیر من المعلمین من انتشار العنف بین الطلاب ، وتأثیر ذلک بصورة سلبیة على المناخ النفسى والتربوى  العام داخل المدرسة ، مما یؤثر کثیراً على مدى قیام المعلمین بأدوارهم التعلیمیة والمهنیة ، ویزید  بالتالى من الأعباء النفسیة الملقاة على کاهلهم .، ومن ثم تأتى الدعوة إلى ضرورة تبنى المدرسة لإجراءات وأنشطة طلابیة تحث على مبدأ التسامح ونبذ العنف.

       وأیضاً أکدت الاستجابات على العبارة (5) ، على الوعى الکبیرلأفراد العینة بخطورة التلوث بصوره المختلفة على البیئة الطبیعیة والاجتماعیة ، من خلال الإسهام فى عقد بعض الندوات .، وبذلک یکون للمدارس الرسمیة دور مجتمعى ملموس فى توعیة المجتمع - أفراداً ومؤسسات -  بضرورة التصدى لمشکلة التلوث ، والحد من تأثیراتها السلبیة على الفرد والمجتمع ککل .

    وکذلک فقد أشارت نسب الموافقات المرتفعة على العبارة (3 ) إلى ضرورة ربط المدرسة بین مایدرسه طلابها وبین مایدور من أنشطة اقتصادیة واجتماعیة خارج أسوارها ، من خلال صور متنوعة من الأنشطة الطلابیة ، مما یرفع من مستوى وعى الطالب بما یدور فى مجتمعه من أنشطة وفعالیات ، ویزید بذلک من انتمائه وربطه عملیاً ونفسیاً بقضایا مجتمعه . وقد یرتبط بذلک المعنى  (من وجهة نظر أفراد العینة) ضرورة اهتمام المدرسة بإقامة احتفالات تتعلق بالمناسبات القومیة والدینیة من خلال الأنشطة الطلابیة أیضاً ، کما أکدته الاستجابات على العبارة (8) ، مما یؤکد اتساق الاستجابات فى ذلک الاتجاه.

    وقد حصلت العبارتان (7 ، 2 ) " الاشتراک مع مدارس أخرى فی عمل بعض البحوث العلمیة المرتبطة بحمایة البیئة" - " استثمار الملاعب المتاحة بالمدرسة لممارسة أهالی المنطقة المحیطة بعض الریاضات، خلال الأجازات الرسمیة " على أدنى متوسطات وزنیة بین عبارات المحور الخامس ، ولم یوافق علیها سوى نسبة قلیلة من أفراد العینة ، ویمکن تفسیر ذلک بوجود تصور عام لدى معظم المعلمین ینظر إلى کل مدرسة على أنها وحدة مستقلة منفصلة لایربطها أى رابط  تعاونى بغیرها من المدارس الأخرى سوى التعلیمات الصادرة إلى کل مدرسة مرکزیاً من الإدارات المعنیة بها فى وزارة التربیة والتعلیم ، وبالتالى فلامجال لأى صور من التعاون ، وخاصة فى مجال لایعتبره معظم أفراد العینة من أدوار المدرسة (والذى یتمثل من وجهة نظرهم فى الغالب فى البحوث العلمیة ولو کانت بحوث بسیطة).

     وکذلک فقد رفض معظم أفراد العینة فکرة استثمار الملاعب المدرسیة لممارسة أهالى الحى لبعض الألعاب الریاضیة فى الأجازات الرسمیة کإحدى مظاهر المسئولیة الاجتماعیة تجاه المجتمع . وقد یکون ذلک  - من وجهة نظرهم – خروجاً عن الدور التقلیدى للمدرسة المتمثل فى العملیة التعلیمیة دون غیرها ، کما یلاحظ من الاستجابات على العبارة(2).

     ویلاحظ من خلال الجدول السابق ارتفاع نسب الموافقات ودرجاتها فى أکثر من نصف عدد العبارات (عدا العبارات1 ، 2 ، 6 ، 7) .  وکذلک ، ومن قیم الانحراف المعیارى نلاحظ أن تشتت البیانات یتراوح بین 89, و 30,1 ، ممایدل على تمرکز البیانات حول وسطها الحسابى أیضاً، ولایوجد بینها تشتت کبیر، مما یشیر إلى وجود اتساق وتوافق حول معظم الاستجابات على عبارات ذلک المحور.

 

ملخص عام لنتائج الدراسة المیدانیة

(1)   من الملاحظ ارتفاع النسب المئویة للموافقات على معظم عبارات الاستبانة (ما عدا العبارتین" 3 ، 8" التابعة للمحور الأول ، والعبارة "4" التابعة للمحور الثانى ، والعبارات " 3 ، 4 ، 6" التابعة للمحور الثالث ، والعبارات " 1  ، 6 ، 7 " التابعة للمحور الرابع ، والعبارات "1  ، 2 ، 6 ، 7 " التابعة للمحور الخامس ) ، والتى لم تحصل على موافقة معظم أفراد العینة .

 

(2)   حصلت العبارات " 2 ، 6 " التابعة للمحور الأول ، والعبارات "1 ، 3 ، 5 ، 6، 7 ، 8" التابعة للمحور الثانى ، والعبارات "1 ،5، 8" التابعة للمحور الثالث ، والعبارات "2 ، 3 ، 5" التابعة للمحور الرابع ، والعبارتان "5 ، 9" التابعتان للمحورالخامس على أعلى درجات للموافقة على عبارات کل محور ، وبالتالى نالت عبارات المحور الثانى أعلى توافق من أفراد العینة ، وقد یعود ذلک لارتباط ذلک المحور بالمعلمین ، وبحقوقهم بصورة مباشرة ، وبالمسئولیة الاجتماعیة للمدرسة نحوهم کأحد العاملین الأساسیین فیها .

   

(3)  أجمع أفراد العینة بالموافقة على العبارة (8) التابعة للمحور الثانى ، مما یؤشرعلى الصعوبات الکبیرة التى تواجه معلمى المدارس الرسمیة ورغبتهم الشدیدة فى ضرورة أن یکون من أولویات الإدارات فى المدارس الرسمیة ، وأیضاً الإدارات التعلیمیة المسئولة عنهم الاهتمام بمشکلات المعلمین ، ومحاولة إیجاد حلول للتخفیف عن معاناتهم ، کإحدى المسئولیات الاجتماعیة المهمة عن العاملین بالمدرسة ، وکذلک  أجمع أفراد العینة على العبارة (5) التابعة للمحور الثالث ، مما یؤکد على الاتجاهات الإیجابیة لأفراد العینة وقناعاتهم الشخصیة بأهمیة سیادة العدالة وعدم التمییز بین جمیع الطلاب على اختلاف عقائدهم او أفکارهم أو بیئاتهم الاقتصادیة والاجتماعیة .

 

(4)  حصلت العبارة (7) التابعة للمحور الأول على أدنى نسبة موافقة بین جمیع عبارات الاستبانة (3,9 %)، مما یؤکد وجود تلک النظرة التقلیدیة الجامدة لدى معظم المعلمین ، والتى ترى  أن کل مدرسة عبارة عن وحدة مستقلة وجزیرة منعزلة لایوجد بینها وبین غیرها من المدارس الأخرى المناظرة أى شکل من أشکال التواصل أو التعاون ، والذى یربط تلک المدارس وبعضها فقط هو التعلیمات المرکزیة الصادرة من الإدارات التعلیمیة الى الجمیع ، ویؤکد ذلک التفسیر ما ورد فى الاستجابات بنسبة الموافقة المتدنیة أیضاً على العبارة (7)  التابعة للمحور الخامس.

 

أوجه التشابه والاختلاف بین نتائج الدراسات السابقة ونتائج الدراسة الحالیة

  • تنوعت نتائج الدراسات السابقة وفقاً لتنوع أهدافها کما یلى:-
  1. توصلت بعض الدراسات لوجود علاقات ارتباط موجبة بین مستوى التفاعل الطلابى أثناء الأنشطة الطلابیة والمسئولیة الاجتماعیة لدى الطلاب (کما فى دراسة "محمد رسمى"-1985م )، وأیضاً بین وجود الاتجاهات الدینیة وأبعاد المسئولیة الاجتماعیة لدیهم ( کما فى دراسة"فادیة داوود"-1990م) ، وکذلک بین ارتفاع مستوى التعاون والتکاتف للمجموعة ، ومدى التزامهم وإحساسهم بالمسئولیة الاجتماعیة تجاه بعضهم البعض(کما فى دراسة"Harvey-Enzle"-1992) ، علاوة على وجود تلک العلاقة الارتباطیة بین وجود تلک المسئولیة الاجتماعیة وطبیعة المناخ الأسرى(کما فى دراسة"سلوى قندیل" -2003م) ، وکذلک طبیعة البیئة المنزلیة"کما فى دراسة"عبیر شاهین"-2005م).
  2.  توصلت دراسات أخرى إلى وجود أثر إیجابى واضح لتطبیق بعض البرامج الإرشادیة أو التعلیمیة على ارتفاع مستوى الالتزام بالمسئولیة الاجتماعیة(کما فى دراسة"فاطمة العامرى"-1998م ، ودراسة"ولید برکات"-1999م ، ودراسة"فائزة العنسى"-2005م ، ودراسة"هبة رمضان"-2005م ، ودراسة"جمیل قاسم"-2008م ، ودراسة"إیمان فهمى"-2011م )، وذلک ما لم تتطرق له الدراسة الحالیة.
  3. أثبتت دراسات ثالثة وجود دور مؤثر للإدارات المدرسیة فى تنمیة المسئولیة الاجتماعیة بصورها المختلفة فى الطلاب ذوى الإعاقة بالمدارس الحکومیة(کما فى دراسة"تیسیر عبد الحمید"2000م ، وأیضاً وجود بعض أوجه الخلل والقصورفى أداء تلک الإدارات داخل تلک المدارس(کما فى دراسة"مشاعل آل سعود-2004م) ، وکذلک فى أدوار الإدارات داخل مؤسسات التعلیم العالى تجاه تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لطلابها فى ضوء بعض المعاییر الدولیة(کما فى دراسة"رضا المتولى"-2016م) ، فى حین أثبتت إحدى الدراسات ارتفاع ممارسة المعلمین لدورهم المتعلق بتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طلابهم (دراسة"شیماء زیاد"-2014م) ، وکذلک توصلت دراسة أخرى إلى وجود علاقة ارتباط موجبة بین مستوى التوافق المهنى لدى المعلمین ومستوى المسئولیة الاجتماعیة لدیهم( دراسة"سامى فحجان"- 2010م).
  4. خلصت إحدى الدراسات إلى التزام الطلاب العادیین أکثر من نظرائهم من ذوى الانحرافات السلوکیة ، فیما یتعلق بمدى التزامهم بالمسئولیة الاجتماعیة(دراسة"عبد الجواد عبد الله ، عمران محمد"-1990م).
  • توصلت الدراسة الحالیة إلى وجود توافق عام لدى معظم أفراد العینة حول معظم ممارسات وأنشطة المسئولیة الاجتماعیة للمدرسة بصفة عامة کما وردت فى الأدبیات والإطار النظرى للدراسة ، )وکما ظهرت فى فقرات وعبارات محاور الاستبانة، وخاصة فیما یتعلق بالمسئولیة الاجتماعیة للمدارس الرسمیة تجاه العاملین بها ) .، فى حین لم تتطرق الدراسات السابقة  للتعرف على تلک المسئولیة الاجتماعیة للمدرسة بشکل عام ، وللمدارس الرسمیة على وجه الخصوص ، إلا أن هناک بعض الدراسات التى قد تناولت دور إدارة المدرسة أو دور معلمیها فى تنمیة تلک المسئولیة لدى الطلاب ، کما ذکر سابقاً.، إلا أن نتائج الدراسة الحالیة قد أظهرت أیضاً بعض مظاهر الضعف فى وعى معظم المعلمین فیما یتعلق بضرورة وجود علاقة تعاون بین المدارس الرسمیة وبعضها البعض لدعم القدرة المؤسسیة للمدارس الرسمیة والعملیة التعلیمیة، فیها، أو فى الإسهام فى تنمیة المجتمع و خدمة البیئة .

 

مقترحات وتوصیات الدراسة

توصى الدراسة بما یلى : -

(1)  عقد لقاءات دوریة بین مدیرى المدارس الرسمیة فى کل حى أو منطقة واحدة ، بهدف مناقشة المشکلات أو الصعوبات التى تواجه تلک المدارس ، والوصول إلى قرارات وحلول مقترحة بعد التواصل مع الإدارات التعلیمیة المعنیة والمسئولة  عن المدارس الرسمیة داخل الوزارة.

 

(2)  العمل على تمکین الطلاب فى المدارس الرسمیة ، من خلال إعطائهم بعض الصلاحیات فى إدارة شئون أنفسهم ، واستثمار مهاراتهم ومواهبهم الخاصة فى ذلک الشأن ( کالتوسع فى تطبیق أسلوب الطالب المساعد أو الطالب المعلم Tutor Student ) دعماً لمبدأ إیجابیة الطالب والنهوض بالمستوى التعلیمى للطلاب بصورة عامة ، وإکسابهم سلوک المسئولیة والتعاون والتکاتف الإنسانى.

 

(3)  تکلیف المدرسة طلابها بعمل بحوث جماعیة مبسطة تتعلق بقضایا المجتمع ومشکلاته بإشراف معلمیهم ، على أن ترصد بعض المکافأت أو الحوافز للبحوث المتمیزة ، وأن یتم الإعلان عن ذلک أمام الطلاب لمزید من الاهتمام والجدیة.

 

(4)  عقد لقاءات داخل المدرسة  تجمع بین بعض المعلمین وأولیاء الأمور وبعض الأطراف المجتمعیة وقادة الرأى لمناقشة القضایا التعلیمیة والسلوکیة المتعلقة بطلاب المدرسة ، واتخاذ بعض القرارات الإیجابیة المتعلقة بها.

 

(5)  تنظیم  یوم ریاضى فى نهایة کل فصل دراسى ، یتم دعوة أولیاء أمور الطلاب لحضوره ، على أن یتم خلاله إقامة بعض المسابقات الریاضیة التى تجمع بین الطلاب وأولیاء الأمور والمعلمین وبعض أهالى الحى (إن أمکن ذلک).

 

(6)  عقد بعض الندوات التثقیفیة والتوعویة  داخل المدرسة لنشر ثقافة وأبعاد المسئولیة الاجتماعیة ، على أن توجه الدعوة إلى أولیاء أمور الطلاب ، وبعض الأطراف المجتمعیة ، فى حضور ورعایة بعض الخبراء فى مجال التربیة أو علم الاجتماع.

 

(7)  إسهام المدارس الرسمیة فى الحملات القومیة التى تتبناها الدولة لمحو الأمیة الأبجدیة ، بالتعاون مع الهیئة القومیة لمحو الأمیة وتعلیم الکبار ( والأمیة الکمبیوتریة إن أمکن ذلک) لبعض أهالى الحى التابعة له، من خلال استثمارالغرف ومعامل الکمبیوتر ، وجهود المعلمین وأهالى الحى المتطوعین فى الأجازة الصیفیة.

 

(8)  استثمار الملاعب والغرف الریاضیة داخل المدارس لصالح أبناء الحى ، لممارسة الألعاب الریاضیة خلال الأجازة الصیفیة ( ولو بأجور رمزیة) إسهاماً فى خدمة المجتمع المحلى ، وزیادة الموارد المالیة للمدرسة ، وکذلک استثمار المکتبة المدرسیة لصالح الطلاب وأولیاء أمورهم وأبناء الحى خلال الأجازة الصیفیة.

 

(9)  دعم معلمى المدارس الرسمیة معنویاً من خلال العمل على زیادة مساحة تواصل الإدارة المدرسیة معهم، واتخاذ قرارات فعالة للحد من الصعوبات والمشکلات المهنیة التى یواجهونها أثناء قیامهم بأعمالهم المدرسیة المختلفة.

 

 

 

 


مراجع الدراسة

(1)               محمد عثمان نجاتى:الحدیث النبوى وعلم النفس ، بیروت، دار الشروق ،

2002م ، ص، ص (291، 292) .

(2) بدریة کمال أحمد"العلاقة بین المسئولیة الاجتماعیة ، ووجهة الضبط لدى بعض طلاب الثانوى العام" مجلة دراسات تربویة ، المجلد(4) ، الجزء السابع عشر، ص-ص(220 - 288).

(3) سالم سالم البورسعیدى:أهمیة التواصل بین المدرسة والمجتمع ، مسقط، دولة عمان ،المنتدى التربوى السنوى،   2009م، ص(18)

(4)     Isa, S .M “Corporate social responsibility -What can we learn from Stakeholders”  Social and Behavioral Sciences,vol.65,2012, p-p(327-338).

(5)               القانون رقم (139) لسنة 1981، وزارة التربیة والتعلیم ، الإصدار (64) لسنة  1985م ،ص،ص( 155، 156)

(6) سید عثمان :المسئولیة الاجتماعیة – دراسة نفسیة اجتماعیة، القاهرة ، دار الکاتب للنشر، 1973 م.

(7) محمد رسمى السید: العلاقة بین مکونات المسئولیة الاجتماعیة والأنشطة المدرسیة الجماعیة لدى طلاب دور المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة بجامعة عین شمس ،1985 م.

 

 (8) حسن حمود إبراهیم :قیاس المسئولیة الاجتماعیة لدى طلبة الجامعة فى مرحلة ما بعد الحرب ، رسالة ماجستیرغیر منشورة ، کلیة الآداب بجامعة بغداد ،1989م.

 

 (9) عبد الجواد عبد الله ، عمران محمد " المسئولیة الاجتماعیة وعلاقتها بالسلوک الخلقى لدى طلاب الجامعة، مجلة التربیة بجامعة أسیوط ، العدد الأول ،1990 م، ص-ص (89-67 ) .

 

 (10) فادیة داوود" المسئولیة الاجتماعیة فى ضوء الاتجاهات الدینیة لدى الأطفال من الجنسین فى مرحلة الطفولة المتأخرة" دراسة مقدمة للمؤتمر الدولى للطفولة – الطفولة فى الإسلام ، جامعة الأزهر ، 1990م .

 

 (11) Enzle ,M.E  & Harvey , M.R “ Implicit role obligations V.S Responsibility in constituency Representation” Journal of personality and social psychology, 1992,(62),p-p(238-255).

 

 (12) زاید الحارثى " المسئولیة الاجتماعیة لدى عینة من الشباب السعودى بالمنطقة الغربیة ، وعلاقتها ببعض المتغیرات " مجلة مرکز البحوث التربویة - جامعة قطر، السنة الرابعة ، العدد(4) ص-ص (91- 119).

 

 (13) فاطمة سالم العامرى :فاعلیة برنامج إرشادى فى تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بدولة الإمارات ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، جامعة الإمارات 1998م.

 

 (14) ولید محسن برکات : فاعلیة برنامج إرشادى لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى بعض المضطربین وغیر المضطربین سلوکیا من تلامیذ المرحلة الإعدادیة بالمجتمع الیمنى ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة الاسکندریة ، 1999م.

 

 (15) تیسیر عبد الحمید أبو ساکور"دور الإدارات المدرسیة فى تنمیة المسئولیة الاجتماعیة للطلبة ذوى الإعاقة فى المدارس الحکومیة بجنوب الخلیل ، المجلة التربویة – جامعة القدس المفتوحة ، 2001م.

 

 (16) سلوى قندیل : المناخ الأسرى کما یدرکه الأبناء ، وعلاقته بالمسئولیة الاجتماعیة ، رسالة ماجستیر غیرمنشورة ، کلیة التربیة بجامعة عین شمس ، 2003م.

 (17) على مصلح المطرفى : المعلم وتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة بجامعة أم القرى ، 2003م.

 

 (18) مشاعل آل سعود : دورالمدرسة فى تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الملک سعود ، 2004 م.

 

 (19) عبیر مختار شاهین :المسئولیة الاجتماعیة وعلاقتها بالبیئة المنزلیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة ، رسالة ماجستیرغیر منشورة ، کلیة التربیة بجامعة الزقازیق، 2005م .

 

 (20) فائزة محمد العنسى :برنامج إرشادى لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لطالبات المرحلة الثانویة فى أمانة العاصمة صنعاء بجمهوریة الیمن ، رسالة ماجستیرغیر منشورة ، جامعة صنعاء ، 2005م .

 

 (21) هبة عبد الله رمضان :فاعلیة استراتیجیة التعلم التعاونى فى تنمیة التحصیل والمسئولیة الاجتماعیة ، من خلال تدریس التاریخ لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى، رسالة ماجستیرغیر منشورة ، کلیة التربیة بجامعة حلوان ، 2005م .

 

 (22) جمیل محمد قاسم : فاعلیة برنامج إرشادى لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة ، 2008م .

 

 (23) سامى خلیل فحجان : التوافق المهنى والمسئولیة الاجتماعیة، وعلاقتها بمرونة الأنا لدى معلمى التربیة الخاصة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة، 2010م .

 

 (24) إیمان محمد فهمى : فاعلیة برنامج إرشادى قائم على نظریة جلاسر فى تنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى المراهقات ، وأثره على تقدیر الذات ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق ، 2011م .

 

 (25) شیماء زیاد إبراهیم : دور معلمى المرحلة الثانویة فى تعزیز المسئولیة الاجتماعیة لدى طلبتهم ، وسبل تطویره فى ضوء المعاییر الإسلامیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة ، 2014م .

 

 (26) رضا عطا المتولى : المسئولیة الاجتماعیة للمؤسسات التعلیمیة بمصر فى ضوء بعض المعاییر الدولیة، رسالة ماجستیرغیر منشورة ، کلیة التربیة بجامعة دمیاط ، 2016م .

 

 (27) عبد الله سالم خبابة "المسئولیة الاجتماعیة للمؤسسات الصغیرة والمتوسطة فى الجزائر" ورقة عمل مقدمة إلى الملتقى الدولى الثانى لمنظمات الأعمال والمسئولیة الاجتماعیة ، کلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة ، جامعة المسیلة، 2012م ، ص، ص (4، 5) .

 

 (28) Robert , P. F & Gregory , J .S “ Moral structure and moral content in their relationship of personality” N .Y, Jornal of psychology, Vol.7, 1987, p (47).

 

 (29) محمد إبراهیم الشافعى : المسئولیة والجزاء فى القرآن الکریم ، القاهرة، دار السنة المحمدیة ، 1982م ، ص(25).

(30) Drucker ,P.F : An Introductory view of management , Harper’s college press , USA,1977,p (29) .

(31) Pride ,M. W & Ferrell ,C .D :Management  Concepts – Strategies,  (9) edition , Boston , Millan  company , 1997,p (27) .

 

(32) حنان عبد الحلیم "دور بعض الوسائط التربویة فى تنمیة وتأصیل القیم الأخلاقیة لدى الشباب فى ظل بعض ملامح النظام العالمى الجدید ،" مجلة التربیة ، جامعة المنصورة ، العدد 48 ، 2002م ص-ص(156-99).

 

 (33) إبراهیم على ناصر : التربیة الأخلاقیة ، عمان ، دار وائل للنشر والتوزیع ، 2006م ، ص(195).

(34) H,J. Sandra ”Corporate Social Performance and present area of commitment “ Academy of management Journal ,Vol. 20 ,1985 , p-p(122-138)

(35) رشاد على عبد العزیز :سیکولوجیة الفروق بین الجنسین، القاهرة، مؤسسة مختار للنشر والتوزیع، 1987م ص(257) .

(36) A , B. Carroll : The Pyramid of Corporate Social Responsibility – Toward the moral management of Organizational Stakeholders, business Horizons 34, (5),p-p(38-51).

 

 (37) Ralston ,D “ Corporate Social Responsibility in Europe and the U. S – Insights from business” Journal of International business Studies , 33(3), p-p(497-515)

 

 (38) عبود أحمد ناجم : أخلاقیات الإدارة ومستویاتها فى شرکات الأعمال  ،عمان ، دار الوراق للنشر، 2006 ، ص (212) .

(39) Chripa  , S & Erich ,T “Universities and their Social Responsibilities” , Asia – Europe  Foundation , Education Workshop ,(5-7) June ,2011, Innsbruck-  Austria ,p(61).  

(40) سید أحمد عثمان: المسئولیة الاجتماعیة والشخصیة المسلمة – دراسة نفسیة تربویة ، القاهرة، الأنجلو المصریة، 1986م ، ص  - ص (44- 47).

 (41) سید أحمد عثمان ، المرجع السابق، ص - ص(51- 53).

(42) Costa ,R & menichini , T “Multi- dimensional Approach for C.S.R assessment-The importance of the Stakeholder Perception, Expert systems with applications , Vol.(40) , No.(1), 2013, p-p(149-167).

 

 (43) Shruti , Marriya : Corporate Social Responsibility and education in India , DAV college , Chandiagarh  ,2013 ,  p ,p (77,78)

(44) Hardy ,K .J :Social Participation in education – Community School , Macmillan ,2006, p-p(55-57) .

(45) Taylor , L  & Adelman ,H .S :Connecting Schools ,Families ,and Communities ,Professional School Counseling ,7 ,2009 ,p-p(298-307).

(46) وزارة التربیة والتعلیم – القرار الوزارى رقم (79) ، الصادر بتاریخ 5/6/1977م، بشأن اعتبار مدارس اللغات الحکومیة مدارس تجریبیة ذات طابع خاص ، 1977م.

 

 (47) بدیعة محمد سلیمان: تقریرموجزعن کیفیة بدء مدارس اللغات التجریبیة الحکومیة (بذرة التجریب

 (48) وزارة التربیة والتعلیم – القرار الوزارى رقم (285) لسنة 2014م بشأن تنظیم العمل بالمدارس الرسمیة التربوى فى مصر ، المرکز القومى للبحوث التربویة بالاشتراک مع الیونسکو) ،1988 م  ، ص(3) . (التجریبیة سابقاً ).

 (49) وزارة التربیة والتعلیم – قرار وزارى رقم (76) لسنة 1979م بشأن إنشاء مدارس تجریبیة ملحقة بکلیات

التربیة ، 1979م.