اليات تحقيق التماسک الاجتماعى فى ضوء مفهوم التعليم المستمر( رؤية مقترحة )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى توضيح دور التعليم المستمر فى تفعيل التماسک الاجتماعى , وذلک فى ضوء رؤية تحليلية مقترحة تناولت مفهوم کل من التعليم المستمر والتماسک الاجتماعى ، وإستخدم البحث المنهج الوصفى فى دراسة الظروف والظواهر والعلاقات المرتبطة بکل من التعليم المستمر والتماسک الاجتماعى ، وتم عرض بعض الدراسات العربية والاجنبية التى اجريت فى مجالى ( التعليم المستمر – التماسک الاجتماعى ) وجاء البحث فى محورين رئيسيين  ، تناول المحور الأول الأسس النظرية للتعليم المستمر من حيث المفهوم والأهمية والخصائص وأنماط التعليم المستمر وتحدياتة وتناول المحور الثانى التماسک الاجتماعى من حيث تعريفة وأهدافة وعلاقة التعليم المستمر بالتماسک الاجتماعى وأهم العوامل التى تساعد على ضعف تماسک المجتمع  مع توضيح الوضع التربوى الذى يضعف من تماسک المجتمع وإختتم البحث بمجموعة من النتائج والاليات المقترحة لتحقيق الأهداف المرجوة من البحث ، مع توضيح بعض المعوقات التى تعوق تنفيذ تلک الاليات ، وذيل البحث بقائمة من المراجع التى تم الإستعانة والإستفادة منها.

الكلمات الرئيسية


الیات تحقیق التماسک الاجتماعى فى ضوء مفهوم التعلیم المستمر( رؤیة مقترحة )

د/ هالة أحمد إبراهیم محمد الجلاد

مدرس أصول التربیة بکلیة التربیة النوعیة- جامعة الزقازیق.

الکلمات المفتاحیة : (التماسک الاجتماعى – التعلیم المستمر ) .

ملخص البحث:

یهدف هذا البحث إلى توضیح دور التعلیم المستمر فى تفعیل التماسک الاجتماعى , وذلک فى ضوء رؤیة تحلیلیة مقترحة تناولت مفهوم کل من التعلیم المستمر والتماسک الاجتماعى ، وإستخدم البحث المنهج الوصفى فى دراسة الظروف والظواهر والعلاقات المرتبطة بکل من التعلیم المستمر والتماسک الاجتماعى ، وتم عرض بعض الدراسات العربیة والاجنبیة التى اجریت فى مجالى ( التعلیم المستمر – التماسک الاجتماعى ) وجاء البحث فى محورین رئیسیین  ، تناول المحور الأول الأسس النظریة للتعلیم المستمر من حیث المفهوم والأهمیة والخصائص وأنماط التعلیم المستمر وتحدیاتة وتناول المحور الثانى التماسک الاجتماعى من حیث تعریفة وأهدافة وعلاقة التعلیم المستمر بالتماسک الاجتماعى وأهم العوامل التى تساعد على ضعف تماسک المجتمع  مع توضیح الوضع التربوى الذى یضعف من تماسک المجتمع وإختتم البحث بمجموعة من النتائج والالیات المقترحة لتحقیق الأهداف المرجوة من البحث ، مع توضیح بعض المعوقات التى تعوق تنفیذ تلک الالیات ، وذیل البحث بقائمة من المراجع التى تم الإستعانة والإستفادة منها.


     Techniques for achieving the social cohesion   in the light of the progressive education   (Asuggested View)

Key words: (social cohesion - progressive education)   This thesis aims to submit the role of progressive education in confirming the social cohesion in the light of Asuggested analytical view that indicates the definition of the progressive education and the social cohesion using the descriptive curriculum in the studying of the circumstances, phenomena and the relationships between the progressive education and the social cohesion.

Some Arabic and foreign studies were presented in conducting these two fields (progressive education- social cohesion). This thesis has two sections, the first section includes the theoritical background of the progressive education from the definition, the importance, characteristics and the main types of progressive education and its challenges.

 The second section includes the social cohesion from the aims, definition and the relationship between the progressive education and the social cohesion the most important factors that lead to the social cohesion weakness indicating the educational position that weak of the social cohesion.

The thesis was concluded by a group of results and suggested techniques for achieving the main thesis aims with indicating some impedimenta that cramp these techniques. This thesis ending by some references that the researcher benefits from and uses it.

 


آلیات تحقیق التماسک الاجتماعى فى ضوء مفهوم التعلیم المستمر( رؤیة مقترحة  )

د/ هالة أحمد إبراهیم محمد الجلاد

مدرس أصول التربیة بکلیة التربیة النوعیة- جامعة الزقازیق.

مقدمة البحث  :

یعانى عالمنا العربى بصفة عامة من تضخم بعض التدخلات فى أنظمته وسیاساته بصورة مباشرة وغیر مباشرة. وذلک یرجع إلى الموقع الجغرافى لبلادنا فموقعها یجعلها مطمحاً ومطمعاً لتحقیق مصالح إقتصادیة وسیاسیة، وبث مخرجات إجتماعیة وثقافیة لدول کبرى متفردة بصورة تؤثر على هویة أفرد المجتمع الواحد ولأن الإنسان هو الثروة الحقیقیة لبلاده ومناط التقدم، ولأن الهویة هى مکمن الأصالة ورکیزة کیان الأمم.لذلک أصبح التعلیم هو الأساس لبناء مجتمعاً متماسکاً، قادراً على مواجهة ماینتابه من تحدیات. ولذلک بات الإهتمام باستمراریة تعلیم الانسان وتثقیفه امراً مسلماً به، ولا جدال فیه فى کل بلدان العالم ([1]). ویشکل التعلیم المستمر أهمیة بالغة فى مواجهة التحدیات وتضییق الهویة الثقافیة الناتجة عن إختلاف السرعة بین کافة جوانب الحیاة.

ففى ظل ظهور الفجوة الاجتماعیة بین أفراد المجتمع، وعزوف الشباب عن المشارکة السیاسیة، والاجتماعیة، والفکریة یولد فیهم مشاعر الإقصاء، والعزل، والتهمیش مما یعرض المجتمع لحالة من التوتر الاجتماعى وعدم الإستقرار([2]).  فضلاً عن  ظروف الحیاة والتغیرات المجتمعیة، التى تؤثر على القیم والمهن والتوجهات.  ومن هنا أصبحت الموسسات التعلیمیة عاجزة عن الإستجابة لهذا الواقع الملىء بالظروف والتحدیات، وبالتالى أصبح التعلیم المستمر أمراً ضروریاً  لمواجهة تلک التغیرات([3]).  ویعد التعلیم المستمر أحد النظم التعلیمیة الهامة التى نستطیع من خلالها النهوض بالمجتمع، حیث یعد مدخلاً هاماً لتحدید مکانة الفرد، وذلک إعتماداً على قدراته الذاتیة التى یمتلکها، والتى یستطیع من خلالها تحقیق مکانة إجتماعیة فى البناء الوظیفى داخل المجتمع، وفى کافة القطاعات فتشیر التقاریر الرسمیة والدولیة([4] ) إلى ان هناک مایقرب من 60 ملیون امى فى الدول العربیة ثلثاهم من النساء مما یدل على عجز الدول العربیة ومنها مصر فى حل مشکلة الامیة ، کما ان المعدل العام للإلتحاق بالمرحلة المتقدة من التعلیم الثانوى أقل من 55%للذکور والإناث على حد سواء مما یشیر الى أزمة الإستبعاد التربوى فى الدول العربیة ومنها مصر مما یساعد ذلک على إرتفاع نسبة الفقر, والفقراء فى المجتمع المصرى ومن ثم ضعف التماسک الاجتماعى بین شرائح المجتمع ، لذلک یعد التعلیم المستمر وسیلة هامة للتماسک الاجتماعى، وإعادة التلاحم الوطنى بین أبناء المجتمع، وتعزیز الحوار الوطنى والأمن الفکرى، مما یضمن التنمیة المستدامة، وثبات الهویة الثقافیة فى مجتمع المعرفة. فضلاً عن تعمیق روح الإنتماء وحب الوطن، القائم على الإدراک الواعى للتوازن بین الحقوق والواجبات، وترسیخ القیم الأصیلة للمجتمع، مما یساعد على تعزیز نسیجه الاجتماعى والدینى([5]). وبالتالى یعد التعلیم المستمر ضرورة حیاتیة أکدت علیها الکثیر من الأدبیات التربویة، والمنظمات والهیئات الإقلیمیة، ونتائج کثیر من البحوث والدراسات، وبالتالى أصبح دور التعلیم المستمر فى تحقیق تماسک المجتمع ضرورة من ضروریات العصر، خاصة بعد أن أکدت نتائج إستقصاء الأمم المتحدة من أجل عالم أفضل أن الاولویات الرئیسیة على المستوى العالمى، وأیضاً على مستوى أربع دول کان من بینهما مصر أن من أجل عالم أفضل لابد من وجود التعلیم بکل مستویاته([6]).

ویتضمن التعلیم المستمر مجموعة من البرامج المنظمة التى تقدمها مؤسسة تربویة، لغرض رفع المستوى المعرفى والمهنى للأفراد، وتیسیر أمور الحیاة مما یساعد الأفراد على الوصول إلى أعلى مایمکن فى تحقیق الذات، والتکیف مع المستجدات والتغیرات المتلاحقة([7]).  بالإضافة إلى برامج مصممة لجعل المهنیین على إتصال دائم بکل ماهو جدید فى مجال عملهم([8])  ویتشابه مفهوم التعلیم المستمر مع مفاهیم أخرى عدیدة مثل التعلیم المتناوب، وتعلیم الکبار، والتعلیم مدى الحیاة، والتعلیم الغیر نظامى. لذا فإن الحدیث عن صیغ التعلیم المستمر یقصد به تلک الأشکال المختلفة من التعلیم التى تحقق هدف التعلیم المستمر، وتسیر فى إطار فلسفته ([9]) والتى مهما تعددت فهى تهدف إلى الإسهام فى خدمة المجتمع، وتوفیر القوى البشریة المدربة، وذلک من خلال اکساب الفرد المهارات والمعارف اللازمة للتوافق مع التغیرات المحیطة، والمجتمع الذى یتسم بقدر من التماسک مجتمع مشبع بفکرة الإنسجام الداخلى الراسخ. ففى العدید من مناطق العالم یکون صراع داخلى نشط یستمد جذوره من العداء الشدید القائم على أساس الإختلافات الدینیة والثقافیة یعتبر أمراً شائعاً، فالافتقار إلى التماسک الاجتماعى أمر واضح فى مثل هذه المواقف، فأصبحت البنیة الاجتماعیة تعانى من ضغف وهشاشة فى العلاقة بین الأجیال، ومن إنعدام الثقة بین الأفراد والمؤسسات، مما یهدد التماسک الاجتماعى للمجتمع ([10]). وبالرغم من الدور الذى یقوم به التعلیم فى أحداث  التماسک الاجتماعى للمجتمع، إلا أنه یوجد العدید من المشکلات التى تقف حائلاً عن تحقیق التماسک الاجتماعى، والتى من أهمها عدم توافر التعلیم للجمیع، حیث یستدعى دعم التماسک الاجتماعى التزاماً حقیقیاً فعالاً من أجل اعطاء الجمیع الفرصة فى تحقیق تکافوء الفرص التعلیمیة، وإرساء قواعد الدیمقراطیة، والعمل على تقلیل الفجوة بین تعلیم الأغنیاء والفقراء، مما یساعد فى تحقیق مؤشرات التنمیة البشریة ([11]). ومن هنا نحن بحاجة ماسة إلى تأصیل العلاقة بین التعلیم المستمر والتماسک الاجتماعى فالتعلیم المستمر  یلعب دوراً بارزاً فى التغیرات التى تتعرض لها المجتمعات، فمستوى التعلیم یؤثر  فى مستوى التغیرات الاجتماعیة، فاذا کان التعلیم ذو مستوى عالى سیحدث تغیرات فى جمیع المجالات. فضلاً عن انه یستهدف الفرد لیعید تشکیله فکریاً بالاتجاه الذى یرغبه، ومن ثم یندفع هذا الفرد لیسهم مع الاخرین فى صناعة واقع جدید یؤثر إیجابیاً أو سلبیاً فى توجهات المجتمع ومستقبله ([12]).

ویسهم التعلیم المستمر فى إتاحة الفرصة أمام جمیع الأفراد للمشارکة فى التنمیة بجمیع جوانبها للمجتمع. حیث أنه فى ظل التحولات السیاسیة والاقتصادیة والتکنولوجیة قلت معدلات التماسک الاجتماعى، وإزدادت الفجوة بین الأغنیاء والفقراء، ویعد التعلیم المستمر أداة هامة فى تحقیق التماسک الاجتماعى، وذلک من خلال تزوید الافراد بالمعرفة والتوجیهات اللازمة للتکیف مع التغییر ومواکبة المستحدثات، حیث أن الدراسات أثبتت أن الأفراد الأفضل علمیاً أقل عرضة للخطر، ویمکنهم الحصول على حقوقهم الاجتماعیة الأساسیة مثل الحمایة الاجتماعیة، والصحة، والتعلیم، وبناء الاتجاهات الایجابیة نحو الحیاة ([13]) .

مشکلة البحث :

یتناول البحث الحالى قضیة هامة تقع بین علم الاجتماع والتربیة، وتمثل إهتماماً مشترکاً لکلا المجالین، وهى قضیة دور التعلیم المستمر بوصفه واحداً من أخطر القوى الرمزیة فى المجتمع، والتماسک الاجتماعى کواحدة من أهم العوائد الاجتماعیة العظمى للتعلیم ، فقد أصبحنا الیوم بحاجة إلى التعلیم المستمر  کأساس للتماسک الاجتماعى، فالانسان الفاقد للقیم والإدارة  یفتقد إلى الإصلاح وإحداث التغیر. فالتعلیم المستمر له دور هام فى إیقاظ الوعى لدى الأفراد، والتزود بکل ماهو جدید من المعارف والاتجاهات السائدة داخل المجتمع. رغم مایتمیز بة الوضع الحضارى العربى والمتجلیة فى الإزدواجیات الحضاریة ، والعلمیة ، والطبقیة وغیرها والتى تقف حائلا دون التقدم الا ان تیاراً عریضاً فى عالمنا العربى بدأ بإسم الحتمیة التکنولوجیة والمعلوماتیة وبإسم الأمر الواقع ویسعون دائما الى الاصلاح والتخطیط التربوى الذى یحفظ المجتمع کاستمرار ثقافى حضارى ولغوى وهویة جماعیة ممیزة ویسعون لإدماج کل النماذج التربویة للتعلیم المستمر ضمن نطاق أیدیولوجیة الدولة وذلک من أجل التنمیة ویتم ذلک خلال الأنشطة التعلیمیة الحرة والمؤسسات التربویة غیر الرسمیة، ومن خلال البرامج التثقیفیة للعقل وذلک تکریساً للوحدة الثقافیة بإعتبارها عزاء الوحدة المجتمعیة، وبالتالى لایوجد شک لدعوة التعلیم المستمر للتخلص من کل أشکال الصراع الثقافى وتکریس القیم والقضاء على الفوضى فضلاً عن ذلک إهتمت التوجهات العالمیة بتطبیق مبدأ التعلیم المستمر کمحور أساسى لتحقیق التنمیة المرجوة للألفیة الثالثة التى یعیشها العالم الیوم وهذا مادعت الیة التقاریر والدراسات ([14])التى أوضحت العلاقة بین التعلیم والتفکک الاجتماعى وأظهرت أن التعلیم المستمر یسهم فى تطویر التماسک الاجتماعى من خلال دعم المساواة، وعدم التمیز مع إتاحة الحوافز المالیة اللازمة لضمان المشارکة بدرجة عالیة ، وبالتالى یعد التعلیم المستمر حاجة فردیة واجتماعیة وعالمیة ملحة تشبع رغبة الفرد فى التعلیم والتعلم فى کل مراحل العمر خاصة فى ظل اللاتکافوء الثقافى واللامساواة فى عالم متعدد ومتنوع ثقافیا له القدرة على التکیف مع التغیرات الاقتصادیة والاجتماعیة ،ویعد شیئا جوهریا فى تحقیق حراک الوظائف فى إقتصاد السوق الجدید وقادر على تنمیة المعرفة والمهارات ونشر القیم بین أفراد المجتمع فى أسرع وقت لإحداث التغیر والتحول المجتمعى ([15]) فالتعلیم المستمر ما هو إلاصورة مصغرة للبناء الإجتماعى ومن ثم التماسک الإجتماعى. ومن هذا المنطلق جاء البحث الحالى للتعرف على  دور التعلم المستمر من منظور تربوی فى مواجهة التحدیات الموجودة فى المجتمع، والتى من الممکن أن تساعد فى إضعاف التماسک الاجتماعى داخل المجتمع والیات تحقیق ذلک،وتأسیسا على مشکلة البحث حاول البحث الحالى الاجابة عن التساؤلات الاتیة :  

  • ماهیة التعلیم المستمر من حیث مفهومه وأهدافه وخصائصه وفلسفته وأسالیبه؟
  • ماهیة التماسک الاجتماعى من حیث مفهومه،وأهدافة، وخصائصه؟
  • ماآلیات تحقیق التماسک الأجتماعى فى ضوء التعلیم المستمر؟
  • ماالرؤیة المقترحة لتفعیل التعلیم المستمر تحقیقا للتماسک الاجتماعى؟

المقالة I.                        أهداف البحث :

تتمثل أهداف البحث الحالى فى :

(1)    الوقوف على ماهیة التعلیم المستمر من حیث المفهوم، والأهداف، والوظائف ،والفلسفة .

(2)    تعرف التماسک الاجتماعى من حیث مفهومه وأهدافة وخصائصة .

(3)    توضیح العلاقة بین التعلیم المستمر، والتماسک الاجتماعى، والیات تحقیق التماسک الاجتماعى عن طریق التعلیم المستمر.

(4)    التوصل الى بعض الالیات لتحقیق التماسک الاجتماعى من خلال التعلیم المستمر.

(5)    التوصل الى رؤیة مقترحة لتفعیل دور التعلیم المستمر فى تحقیق التماسک الاجتماعى .

أهمیة البحث :

-        أنه یتناول أحد المتغیرات الهامة التى أظهرت العدید من الهیئات إهتمامها بها، ونادت بضرورة الإهتمام بهذا النوع من التعلیم مثل الإتحاد الأوروبى.

-        یمکن الإستفادة من البحث فى التطبیقات التربویة، والتعلیمیة لبرامج التعلیم المستمر فى مؤسسات التعلیم المستمر .

-        إضافة جدیدة ومساهمة بناءة للتعلیم المستمر فى المجتمع لتحقیق التماسک الاجتماعى .

-        تعزیز وتفعیل أبعاد التعلیم المستمر فى مؤسسات التعلیم المستمر .

-        قد یضیف هذا البحث معرفة جدیدة فى التأصیل التربوى للتعلیم المستمر، والتماسک الاجتماعى .

-        إشباع حاجة المجتمع من التماسک لجمیع أفرادة حفاظا على الهویة الثقافیة للأفراد ومواجهة التغیرات والتحدیات الثقافیة والحضاریة التى تلاحق المجتمع .

 

 

 

مصطلحات البحث :

التعلیم المستمر  :هو أحد الاتجاهات الحدیثة فى التربیة التى تهدف إلى إتاحة فرص تعلیمیة مستمرة عن طریق  برامج تعلیمیة ، ووسائط ،ووسائل متنوعة ذات طابع إثرائى وتدریبى، تستهدف شرائح متعددة من المجتمع ، وتهدف إلى تنمیة إحتیاجات أفراد المجتمع وتحقیق أقصى نمو ممکن فى حیاة الفرد الشخصیة والمهنیة ،والسلوکیة، والفکریة ،والثقافیة، وتحسین أدائهم إلى مستوى یمکنهم من المشارکة فى تنمیة بلدهم بشکل هادف وفعال فضلاً عن زیادة إنتمائهم لوطنهم، مما یکون لذلک مردود إیجابى على المجتمع لما یحققة هذا النوع من التعلیم من ترابط وتکامل بین الفرد والمجتمع مما یکون لذلک مردود إیجابى على تماسک المجتمع  .

التماسک الاجتماعى : حالة المجتمع الذى یقوم على الترابط القوى بین أفراد المجتمع فى ظل مجموعة من القیم ،والتحدیات المشترکة التى تقوم على التواصل، والعلاقات الإیجابیة الناجحة ،وذلک من خلال قیام الأفراد بمجموعة من العملیات الإجتماعیة الفعالة ،والمتمثلة فى الرغبة فى التضامن ،والقدرة على المشارکة فى جمیع المجالات ، وذلک من أجل تطویر المجتمع وتنمیتة بما یحقق جودة الحیاة لجمیع أفرادة مما ینعکس ذلک بطریقة إیجابیة على تماسک المجتمع .

 

منهج البحث :  

تقتضى طبیعة البحث إستخدام المنهج الوصفى الذى یعتمد على دراسة الواقع او الظاهرة کما هى، ویهتم بوصفهما وصفاً دقیقاً ، ویعبر عنها تعبیراً کیفیاً، أو تعبیراً کمیاً ، معتمداً على جمع البیانات ،والحقائق، ورصد بعض المظاهر، ووصف بعض القضایا ذات الصلة بموضوع البحث ([16]). ومن ثم تحلیل أبعادها لاستخلاص تعمیمات تؤدى إلى تقدم المعرفة، وذلک بهدف التوصل إلى رؤیة مقترحة توضح أهم الیات تحقیق التماسک الإجتماعى فى ضوء مفهوم التعلیم المستمر .

 

الدراسات السابقة :

على حد علم الباحثة لایوجد دراسات سابقة تناولت علاقة التعلیم المستمر بالتماسک الاجتماعى، وبالتالى تعد أول دراسة تربط بین التعلیم المستمر، والتماسک الاجتماعى،وتبحث فى کیفیة تحقیق التماسک الاجتماعى من خلال الیات التعلیم المستمر ، ومن ثم تم حصر عدد من الدراسات التى تناولت التعلیم المستمر على حدة، والتماسک الاجتماعى على حدة .

أولاً:  الدراسات التى تناولت التعلیم المستمر :

دراسة (Pierre,2000) ([17]): هدفت الدراسة إلى تعرف واقع دوافع الکبار للإلتحاق بمراکز التعلیم المستمر. وتوصلت الدراسة إلى أن الکبار یلجأون بأنفسهم إلى البحث عن مراکز وبرامج التعلیم المستمر لتغییر طرق تفکیرهم ،ودوافعهم وحاجاتهم المهنیة، والوظیفیة، ودوافعهم الثقافیة والاجتماعیة، والمشارکة فى برامج االتعلیم المستمر، لمتابعة کل جدید فى المجتمع، وملاحقة التغیرات والتطورات مما یساعدهم إلى حد ما للحفاظ على هویة الفرد.

 دراسة ( finney2003)([18]): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهم  التحدیات التى تواجة التعلیم المستمر، وتوصلت الدراسة إلى أن هناک تحدیات وتغیرات کثیرة منها تغیرات دیموجرافیة وتکنولوجیة، وأن هناک تحدیات تواجة التعلیم المستمر وأوصت الدراسة بأن مشاریع التعلیم المستمر یعتمد نجاحها على إدارة منظمة واستخدام فاعل لتقنیاتووسائل التعلیم الحدیثة. وأن مستقبل مراکز التعلیم المستمر سیحدد بواسطة مدى جودة التخطیط وادارته وتنفیذه ، وأوصت الدراسة أیضاً بضرورة الإهتمام بالتعلیم المستمر، وربط التعلیم النظرى بخبرات الدارسین العملیة والوظیفیة والبیئة المناسبة لتعلیم ناجح .

دراسة خلیل ابراهیم ( 2004 ) ([19]): هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تلبیة برامج التعلیم المستمر لحاجات المجتمع، وأوضحت نتائج الدراسة أن مرکز خدمة المجتمع والتعلیم المستمر یلبى حاجات المجتمع وأفراده، وذلک بتنظیم دورات تدریبیة وفقا لحاجات المجتمع المحلى، حیث انها تلبى حاجات المجتمع من حیث تثقیف أفراده وتقدیم برامج ثقافیة ، وتقنیة، وتاهیلیة توافق متطلبات المجتمع وتغیراته.

 

عیسى الانصارى (2006) ([20] ): هدفت الدراسة إلى تعرف معاییر الدافعیة لدى المشارکین فى برامج مرکز خدمة المجتمع والتعلیم المستمر على مختلف أقسام المرکز للتعلیم والوقوف على بعض الاقتراحات حول تطویر هذه البرامج،  وتوصلت الدراسة إلى أن عدم قدرة المشارکین على تنظیم أوقاتهم للاشتراک بالبرامج التدریبیة، بالإضافة إلى تفعیل دور لجان التوجیة والإرشاد لتشجیع المشارکین وترغیبهم فى الحضور.

دراسة السعود ( 2008)([21]) : تهدف الدراسة إلى توضیح مفهوم التعلیم المستمر وبیان أهم العوامل التى أدت إلى ظهور دوره فى تحقیق المساهمة فى التنمیة الاقتصادیة، والاجتماعیة واستخدمت الدراسة أسلوب التحلیل النظرى الفلسفى الذى یقوم على مراجعة الادب التنموى التربوى، وتوصلت الدراسة إلى أن هناک دور فعال یقوم به التعلیم المستمر فى التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة للمجتمع، مما ینعکس ذلک بالإیجاب على وحدة المجتمع وتماسکه.

دراسة هالة فوزى (2012 ) ([22]) : هدفت الدراسة الى إلقاء الضوء على دور التعلیم المستمر فى تطویر التنمیة البشریة من أجل تحقیق أحد متطلبات إقتصاد المعرفة فى الدول العربیة وإستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحلیلى للاجابة على تساؤلات الدراسة وذلک من خلال استعراض الادبیات التى تناولت متغیرات الدراسة بالنقد والتحلیل لاستخلاص العناصر التى تحقق أهداف الدراسة، وتوصلت الدراسة الى وضع إستراتیجیة مستقبلیة لتحقیق بناء إقتصاد المعرفة فى الدول العربیة فى ضوء تفعیل التعلیم المستمر .

دراسة عبد الرحیم والسالم(2013 )( [23]): هدفت الدراسة إلى معرفة مدى قدرة برامج مراکز التعلیم المستمر على مواکبة متطلبات مجتمع المعرفة، وإعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى التحلیلى. لتحلیل المعلومات وتفسیرها للوصول إلى النتائج التى یمکن أن تسهم فى تحقیق أهداف الدراسة ، وأظهرت نتائج الدراسة أن التعلیم المستمر له القدرة على مواکبة متطلبات مجتمع المعرفة، وأوصت بدعم وتشجیع الدراسات التى تتعلق بمراکز التعلیم المستمر لاهمیتها للوفاء بمتطلبات مجتمع المعرفة.

دراسة عدنان خطاطبة ( 2013 )([24] ): هدفت الدراسة إلى بیان دور التعلیم المستمر فى مواجهة تحدیات العولمة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحلیلى لرصد بعض المظاهر، ووصف بعض المظاهر والقضایا ذات الصلة بموضوع الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى بیان قدرة التعلیم المستمر على مواجهة تحدیات العولمة الاجتماعیة نظراً لما یتمتع به من خصائص وطبیعة، والیات منفتحة ومتجددة وأنه یشکل قوة فاعلة فى المجتمع ومواجهة تحدیاته، وأکدت الدراسة على أن التعلیم المستمر له دور هام فى مواجهة تحدیات العولمة الاجتماعیة، وخاصة المرتبطة بمنظومة قیم المجتمع وثوابت الأمة وسلوک الافراد وتوجهاتهم ومیولهم، ومن ثم المحافظة على أمن المجتمع الفکرى والثقافى وحفظ قیمه وثوابته .

دراسة سهیر عبد اللطیف ( 2013 )([25] ) هدفت الدراسة الى توضیح دور التعلیم الجامعى فى تفعیل التعلیم المستمر فى ضوء خصائص اقتصاد المعرفة فى رؤیة تحلیلیة ، وتناولت الدراسة مفهوم التعلیم المستمر وأهمیتة ،واستخدمت المنهج الوصفى فى دراسة الظواهر، والظروف والعلاقات المرتبطة بکل من التعلیم المستمر واقتصاد المعرفة، وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج المقترحة لدور الجامعة فى تفعیل التعلیم المستمر فى ضوء خصائص إقتصاد المعرفة .

دراسة عبد العزیز السنبل (2014) ([26]): هدفت الدراسة إلى تعرف واقع مؤسسات التعلیم المستمر فى الدول العربیة مع تحدید أنماط وأدوات اسالیب التخطیط الاستراتیجى لمؤسسات التعلیم المستمر فى الوطن العربى، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحلیلى، وتوصلت الدراسة إلى تبنى سیاسیات وتشریعات توضح مکانة التعلیم المستمر وأدواره فى إطار المنظومة التربویة فى الدولة، وتعبئة الموارد المالیة والبشریة، لتحقیق متطلبات التعلیم المستمر. وکذلک التوسع فى إنشاء مراکز خدمة المجتمع والتعلیم المستمر، وبرامج مکافحة الأمیة .

دراسة فراس سلیمان (  2015  )([27] ): تهدف الدراسة إلى إبراز دور التعلم المستمر فى تعزیز الحوار الوطنى والأمن الفکرى، مما یحقق المصلحة العامة، ویحافظ على الوحدة الوطنیة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحلیلى لتحقیق الأهداف المنشودة من البحث.

دراسة العطاس ( 2015) ([28]) هدفت الدراسة الى تعرف الرؤیة التاصیلیة لاسس التعلیم المستمر فى مجتمع المعرفة وإیضاح الرؤیة التاصیلیة لأبعاد التعلیم المستمر فى مجتمع المعرفة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى ، وذلک لتعزیز ابعاد التعلیم المستمر فى مؤسسات التعلیم المستمر، والوصول الى معرفة جدیدة فى التأصیل التربوى للتعلیم المستمر وتوصل البحث إلى ان التعلیم المستمر نسیج إجتماعى قوى متکامل یساعد الفرد للوصول إلى الحقیقة العلمیة المعرفیة ،وبالتالى ینظم حال المجتمع فى جمیع جوانبة وفق أبعاد مختلفة مثل البعد الدینى، والبعد الانسانى، والبعد المجتمعى ،والتنموى ، والمعرفى.

ثانیاً : الدراسات المرتبطة بالتماسک الاجتماعى :

 دراسة 2004)hardiman ) ([29]): هدفت الدراسة إلى تعرف دور التعلیم  فى تحقیق التماسک الاجتماعى للمجتمع ، وتوصلت الدراسة إلى أن المجتمع المتماسک بالقیم والمبادىء السائدة یکون أقل عرضة للإنهیار، وأکثر قدرة على تعزیز قیم المواطنة ودعم المشارکة وتحقیق مبدأ تکافوء الفرص،  وأن التماسک الاجتماعى یصبح أکثر فاعلیة إذا التزم أفراده بذلک، وأن التماسک الاجتماعى أحد المفاتیح الأساسیة للتطویر والتنمیة، وتحقیق جودة حیاة الفرد .

دراسةcouncil of Europe 2006) )([30]): هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة  بین التماسک الاجتماعى والفرص التعلیمیة المتاحة بالمجتمع ، وتوصلت الدراسة إلى أن الدول التى یوجد بها فرص متکافئة للتعلیم تکون أکثر تماسکاً، وأن التماسک یساعد على زیادة الثقة بین الأفراد والحکومة، حیث أن الحکومة تستطیع أن تؤدى دوراً هاماً فى ذلک عن طریق وضع مجموعة من القوانین والإرشادات التى تحافظ على تدعیم التماسک الاجتماعى.

دراسة ( Herbert 2009) ([31]) هدفت الى دراسة مدى تاثیر الثقافة وتعلیم المواطنة على أبعاد التماسک مثل المشارکة والمسئولیة الاجتماعیة ، وتؤکد الدراسة على ضرورة أن تتناول المناهج الدراسیة قضیة التماسک الاجتماعى وطرح أبعادها للمناقشة لتنمیة وعى الطلاب بها یما یضمن إسهام الطلاب بدور فعال وفقا لقدراتهم وإمکاناتهم فى تماسک المجتمع وتقدمة وحل مشکلاتة ، ودراسة بعض قضایا المجتمع وفهمها وتفسیرها .

دراسة هبة صبحى( 2012 ) ([32] ): هدفت الدراسة إلى تعرف العوائد غیر الاقتصادیة للتعلیم قبل الجامعى، والتعرف على واقع التماسک الاجتماعى فى ضوء التعلم قبل الجامعى، وتوصلت الدراسة إلى أن هناک بعض المشکلات التى تعوق تحقیق التماسک الاجتماعى من أهمها: مشکلات متعلقة براس المال الاجتماعى، ومشکلات متعلقة بالمواطنة والمشارکة، وأخرى متعلقة بعدم تکافوء الفرص التعلیمیة ، وأوصت الدراسة بضرورة ان یهدف التعلیم الى تنمیة الوعى بقضیة التماسک الاجتماعى . 

دراسة بشیر الجحشى (2014)([33] ): هدفت الدراسة إلى تعرف دور الریاضة فى تحقیق التماسک الاجتماعى.  وتوصلت الدراسة إلى أن الریاضة ممکن أن تکون قارب النجاة للکثیر من المجتمعات التى تمر بین صراعات مختلفة داخل المجتمع، ومن ثم لها دور فى إعادة تماسک البناء الاجتماعى وبث روح الأمل فى وحدات هذا البناء. فهى لها دور وفرصة کبیرة لتحسین مستواهم المعیشى، وذلک من خلال اللعب لأحد الأندیة الریاضیة، والمشارکة فى البطولات، والحصول على المکافات، وأوصت الدراسة بضرورة تنمیة المواهب والمهارات ورعایتها من أجل تحقیق النصر وتماسک المجتمع . 

دراسة مها شعیب (2014 ) ([34]): هدفت الدراسة إلى دراسة دلالات مدى تأثیر تهمیش التماسک الاجتماعى فى المدارس الثانویة بلبنان على إتجاهات التلامیذ السیاسیة ،والاجتماعیة، والمدنیة ، وإلى اى مدى تساهم المدارس والنظام التربوى فى تعزیز التماسک الاجتماعى ، وتوصلت الدراسة إلى أن التربیة من الممکن أن تقوم بدورهام فى تحسین الاتجاهات المختلفة للتلامیذ ، وأظهرت نتائج الدراسة أیضا ان لدى اغلب المدارس مفهوما ضیقا للتماسک الاجتماعى إنحصر فى التعددیة المذهبیة ،والمواطنة ، ولم یشمل مفهوم العدالة الاجتماعیة .

 

التعقیب على الدراسات السابقة :

من خلال عرض الدراسات السابقة نجد أن هناک قلة للدراسات التى تناولت التماسک الاجتماعى مقارنة بالدراسات التى تناولت التعلیم المستمر، فالعدید من الدراسات السابقة تناولت قضیة التعلیم المستمر، وذلک ربما لأهمیته وإعتباره قضیة إستراتیجیة لأى مجتمع من المجتمعات، ولکن رغم کثرة هذه الدراسات إلا أنها لم تتناول التماسک الاجتماعى کجانب أساسى للبحث کما تم فى البحث الحالى، حیث قامت الباحثة بربط التعلیم المستمر بالتماسک الاجتماعى، ودراسستهم من منظور فلسفى تحلیلى، حیث إتضح من الدراسات السابقة الخاصة بالتماسک الاجتماعى انة من الموضوعات الهامة التى یتطلبها العصر الحالى ،ولکن استطاعت الباحثة الاستفادة من تلک الدراسات فى مایلى:

1-          تأصیل الجانب النظرى للبحث سواء للتعلیم المستمر أو التماسک الاجتماعى.

2-          توضیح مدى الدور الذى یقوم به التعلیم المستمر فى تغییر المجتمع وتقدمة، ومسایرته للمستحدثات، وکل ماهو جدید فضلاً عن المساهمة فى تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة.

3-          أن التعلیم المستمر ببرامجه المختلفة له القدرة على مواکبة متطلبات مجتمع المعرفة فضلاً عن مواجهة تحدیات العولمة الاجتماعیة، والحفاظ على منظومة القیم ، والمحافظة على أمن المجتمع الفکرى والثقافى، وحفظ قیمه وثوابته مما یکون ذلک سبباً رئیساً فى حدوث تماسک المجتمع.

4-          أن المجتمع المتماسک بالقیم والمبادىء ویحافظ على هویته الثقافیة. یکون أکثر قدرة على تعزیز قیم المواطنة، ودعم المشارکة وأن التماسک الاجتماعى هو أحد المفاتیح الأساسیة للتطویر والتنمیة.

5-          أن منظومة التعلیم غیر قادرة على الوفاء باحتیاجات العملیة التعلیمیة لجمیع افراد المجتمع وبالتالى تدنى تکافوء الفرص التعلیمیة لأفراد المجتمع. وذلک یعد من أهم المعوقات التى تساعد على تفککک المجتمع وتدهورة ، ممایبرز لنا قیمة ومکانة التعلیم المستمر.

 

 

 

 

 

المحور الاول : التعلیم المستمر: المفهوم ،والأهمیة ،والأهداف .

یعد التعلیم المستمر ضرورة من ضروریات التغیر السریع حیث شهدت السنوات الاخیرة تقدما تربویا، وطفرة تقنیة مما جعل المتغیرات متسارعة فى مختلف جوانب الحیاة وکان من ضمن نتائج ذلک ظهور ما یعرف بالتعلیم المستمر، وأصبح وجودة ضرورة لایجاد حالة من التوازن والمواءمة بین التغیر السریع للفرد والمجتمع ولتوضیح ذلک سوف یتناول البحث مفهوم التعلیم المستمر وأهمیتة وأنماطة وأسسة وذلک فیما یلى :

اولا : مفهوم التعلیم المستمر : لقد أحرز مفهوم التعلیم المستمر تقدما ملحوظا فى السنوات الاخیرة فهو نظام عالمى یحوى برامج مختلفة توزع مستویات التعلیم والتدریب المختلفة على مدى حیاة الفرد بشکل یاخذ طابع الاستمرار ویهدف إلى تلبیة إحتیاجات المجتمع وحل مشاکلة الناجمة عن التغیرات والتطورات ، و للتعلیم المستمر([35]) عدة مصطلحات منها التربیة المستمرة والتعلم مدى الحیاة، وکلها تؤکد على أن التعلیم عملیة مستمرة لاتقتصر على مرحلة معینة من العمر أو تنحصر على مرحلة دراسیة محددة فهو مفهوم شامل یتضمن کافة أنواع التعلیم النظامى وغیر النظامى، والتى تقدم للفرد أثناء فترة حیاته، ویعرفه بعض الباحثین بأنه تزوید الفرد بالمعلومات والمهارات التى تساعد على تحقیق النمو الثقافى والمهنى وبشکل سریع یمکنه من ملاحقة التطورات السریعة، حیث أنه کلما زاد معدل التغیر إزدادت الحاجة إلى التدریب والتعلیم المستمر( [36]).

 ویعرفه اخرون بأنه: هو التعلیم الذى یهدف إلى مساعدة الأفراد فى مواجهة التغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة والتکنولوجیة وفى جمیع مناشط الحیاة الاجتماعیة، تحقیقاً للتکامل والترابط بین الفرد والبیئة، تحقیقاً للتکیف مع الحیاة المعاصرة ومستجداتها ([37] )، وبالتالى تعد عملیة نمو مستمر للعقل وعملیة تنویر متصلة بالحیاة ([38]). ویعرفه اخرون بأنه: کل نشاط تعلیمى یهدف إلى إکساب المهارات والکفایات الشخصیة والاجتماعیة والوظیفیة والمدنیة، وذلک فى ضوء مؤسسات التعلیم النظامى واللانظامى مدى الحیاة ([39]).

 ویعرفه اخرون بأنه: إتاحة فرص تعلیمیة مستمرة، وذلک بقصد تنمیة جمیع أفراد المجتمع، وتطویرهم لیتمکنوا من تحقیق التکیف مع المتطلبات الحضاریة حتى یکون بمقدورهم التفاعل مع برامج التنمیة ([40]).

 ویعرفه اخر بأنه: التعلیم الذى یهدف إلى مساعدة الأفراد فى مواجهة التغیرات المختلفة، وفى جمیع مناشط الحیاة الاجتماعیة تحقیقا للترابط والتکامل بین الفرد والمجتمع، وتحقیقاً للتکیف مع الحیاة المعاصرة ومستجداتها( [41]) ، ومما سبق من تعریفات یتضح أن تعریفات التعلیم المستمر تنوعت وتباینت بصورة یصعب حصرها فهو لیس خبرة منتهیة بالمراحل التعلیمیة وإنما هى عملیة تستمر طیلة الحیاة ولا تقتصر على مرحلة معینة تعلیم له دلالة  تنسجم مع صفة الاستمراریة، وواقع الحیاة الحافل بالتغیرات لاسیما إذا أخذنا فى الحسبان ثورة المعرفة، وهى مطلب تتزاید الحاجة إلیه یوماً بعد یوم لمواجهة التحدیات الکبرى التى تواجه الاقتصاد والعمل والمعلومات، والمحافظة على الذات والهویة، والتعرف على المستجدات. ومن هنا اصبح التعلیم المستمر مطلبا ملحا تفرضة طبیعة العصر وضرورة لا غنى عنها لمن یرید ان یسهم فى الحیاة بفاعلیة وإقتدار وضرورة ملحة لمواجهة المتطلبات المعاصرة ، وقیمة أصیلة فى المجتمع، وشرط أساسى للنمو والتطور.

ومن الممکن ان نرجح تعدد الرؤى عن مفهوم التعلیم المستمر لعدد من العوامل منها :

  • المنطلقات الفلسفیة والثقافیة والفکریة المتعلقة بمفهومى التعلیم والتعلم.
  • ادبیات الفکر التربوى لدى إدارة المؤسسات التعلیمیة والتى تختار بدورها المصطلح الملاءم لها حسب توجهها ،وحسب طبیعة النظام التعلیمى وفلسفتة .

 

ثانیا : الاسس النظریة للتعلیم المستمر :

ان التعلیم المستمر لیس مصطلحا مستحدثا جاءت بة التربیة الحدیثة بل هو مفهوم قدیم قدم الحضارات فقد نادت الحضارات القدیمة والدیانات السماویة بفکرة التربیة المستمرة کمطلب وضرورة لاستمراریتها ، لذلک حظى التعلیم المستمر باهتمام کبیر على اساس انة عملیة تنمویة للفرد ومجتمعة، وهو تعلیم ذو هدف فیعد التعلیم المستمر حقاً من حقوق الانسان الأساسیة التى تقوم على نقل المعارف والخبرات والقیم الموجودة فى المجتمع،  فضلاً عن تشکیل المواطنة المسؤلة على أساس مبادىء احترام الحیاة والکرامة الانسانیة، والتنوع الثقافى، وهذا عاملاً رئیسیاً یساعد على التغییر الاجتماعى حیث یلعب دوراً هاماً فى إمداد الفرد بالأفکار والمعلومات بصفة مستمرة، والتى تمکنه من الخروج عن الأراء والموروثات التى تعوق تطور وتقدم المجتمع مما یؤثر على قیمه وسلوکه ([42])، ویعد التعلیم المستمر إستجابة واعیة لتلبیة متغیرات ومستجدات العصر، وبذلک یعد ضرورة لکل إنسان دون ارتباط بزمن معین، فیستمر هذا التعلیم مااستمرت الحیاة، وذلک لاتاحة فرص تعلیمیة مستمرة طوال حیاة الأفراد بقصد تنمیة جمیع أفراد المجتمع وتطویرهم ورفع مستوى المتعلم الفکرى، وتحسین ادائه العلمى والمهنى. لتجعل منه إنساناً متفاعلاً ونشطاً فى مجتمعه مدى الحیاة ([43] )، ولیتمکنوا من التکیف مع المتطلبات الحضاریة والتفاعل مع برامج التنمیة ویعد التعلیم المستمر المساند والمکمل للتعلیم العام والاکادیمى والتطبیقى، فهذا النوع من التعلیم یفتح المجال للفرد بأن یحصل على ما یطلبه من التعلیم کلما توجهت أفکاره واتجاهاته ومیوله الإیجابیة لهذا التعلیم وفکرة التعلیم المستمر أوالتعلم مدى الحیاة فکرة قدیمة جداً نادت بها الحضارات المختلفة، وذلک حفاظاً لمسیرتها، واستمرارها فى الحیاه ([44] )، وتداول العاملون بالمجال التربوى مصطلحات عدة قد تنم بمعانیها عن التطور التاریخى لمفهوم التعلیم المسنمر واستمراریة تعلم البشریة کما قد تبدوا أحیاناً متداخلة وأحیاناً أخرى مترادفة، ومن ذلک مثلاً التعلم مدى الحیاة والتعلم المستمر والتربیة مدى الحیاة، والتربیة المستمرة والتربیة الدائمة، وغیر ذلک من المصطلحات مما یعبر عن أى فرصة متاحة للکبار للإثراء المعرفى والمهارى أو التزود بمعارف جدیدة وتشکیل مهارات إضافیة تیسر لهم التکیف مع المتغیرات المعاصرة بما یدعم حراکهم الاجتماعى ویعزز مسیرة إرتقاءهم
،  وبالتالى مسیرة التنمیة فى بلادهم ([45])، وقد کان للتعلیم المستمر حضور واضح عبر مسیرة المؤتمرات الدولیة فعلى الرغم من أن المؤتمر الدولى الأول لتعلیم الکبار الذى عقد فى السنیور بالدنمارک عام 1949 کان من أجل التاکید على التربیة من أجل التفاهم الدولى، إلا أنه أکد أیضاً على دور الهیئات والمؤسسات غیر الرسمیة فى التعلیم غیر أن التعلیم المستمر لم تتحدد سماته إلا منذ عام 1960 حینما عقد المؤتمر الدولى الثانى لتعلیم الکبار فى مونتریال بکندا برعایة الیونسکو، حیث تقرر فى هذا المؤتمر أنه لم یعد کافیا أن یقضى الفرد سنوات محددة فى التعلیم لیتمکن من أن یسلک طریقه فى الحیاة.  وأن ما یتعلمه یتقاوم بسرعة، ونحتاج أن نضیف إلیه جدیداً([46]) وقد کان لهذا المؤتمر فضل  فى استخدام التعلیم المستمر مدى الحیاة، وقد ساهم فى تأکید مفهوم التعلیم المستمر إعلان المؤتمر العام للیونسکو فى عام 1968 بأن عام 1970 هو العام الدولى للتعلیم ، حیث حددت الیونسکو اثنى عشر هدفاً لهذا العام من بینها هدف التعلیم المستمر، کما ساهم المؤتمر الثالث لتعلیم الکبار الذى عقد فى طوکیو بالیابان فى اغسطس عام 1972، وکذلک المؤتمر الرابع لتعلیم الکبار الذى عقدته الیونسکو فى باریس عام 1985 فى التاکید على مفهوم التعلیم المستمر، وفى عام 1972 قدم ادجار فور رئیس الللجنة الدولیة لتطویر التعلیم بمنظمة الیونسکو تقریراً بعنوان تعلم لتکون متضمناً 21 توجیه تضمن التوجیة الأول ضرورة أن یکون التعلیم مدى الحیاة رکناً اساسیاً فى رسم السیاسات التعلمیة سواء فى الدول النامیة أو المتقدمة ، کما أکد على مفهوم التعلیم مدى الحیاة المؤتمر العالمى التربیة للجمیع الذى عقد فى مدینة جومتیان بتایلاند فى مارس 1990 تحت رعایة کل من الیونیسیف والیونسکو والبنک الدولى ([47])، وقد جاء قرار الجمعیة العمومیة للأمم المتحدة (57/254) 2002 بإقرار مشروع العقد (2005-2015) التعلیم من أجل التنمیة المستدامة ویعنى ان التعلیم هو الذى یکسب الافراد القدرة على الرؤیة المستقبلیة الصحیحة، ومواجهة کافة المشکلات الناتجة عن التغیرات والتطورات التى یعانى منها المجتمع ، فمنذ القرن الثامن عشر تطور مفهوم التعلیم حیث أصبح من أهدافه تنمیة مواهب الفرد لکى تتطور حتى یضیف  کل متعلم خبراته الجدیدة إلى التراث بما قد یؤدى إلى مضاعفة العلم المطلوب تعلمه أو تغییر بعض من التراث القدیم.  ثم کان تقریر اللجنة الدولیة التى عملت بتفویض من الیونسکو برئاسة أدجارفور الذى اعتبره نقطة تحول فى تنمیة التربیة التى بدأت تحتمل تصوراً جدیداً من حیث کونها نشاطاً انسانیاً قد یکون نظامیاً کما فى التعلیم المدرسى أو شبه نظامى، کما هو فى المؤسسات التربویة المساندة للمدرسة أو غیر نظامى کالتعلیم من الحیاة وبالحیاة، وحاولت بعض الدول أن تقترح الوسائل المناسبة لتنفیذ ذلک التصور وتمویله، وهو مایسمى الان بالتعلیم المستمر،  الذى نادت به لجنة انتاریو فى کندا فى الوقت الذى ظهر فیه رأى اللجنة الدولیة التى شکلها الیونسکو ([48] ). وقد حرص بالفعل علماء الأمة على تاکید مبدأ التعلم المستمر عن طریق نشر ثقافة هذا المبدأ وترسیخه فى المجتمع عن طریق ممارساته ([49])

 

 

ثالثا :أهمیة التعلیم المستمر:

نحن الان نعیش فى مجتمع یسعى إلى النهوض والتقدم، فى ظل عصر العولمة والإنفجار المعرفى والتکنولوجى، واستخدام المعلومات المتداخل فى المجالات المختلفة، والاستخدام الواسع لانتشار تکنولوجیا المعلومات ([50]). وتؤکد الیونسکو دوما على مفهوم مجتمع المعرفة وفى اتجاة رؤیة کاملة وشاملة عبر جمیع المجالات وضمن تطلع انمائى واضح یستوعب التحولات التى یشهدها العالم الیوم بکل تعقیداتها وعملیاتها وأشارت إلى إنة لابد من مراعاة الأسس التى ینبغى أن تبنى علیها مجتمعات المعرفة بابعادة المختلفة من أجل اداء جید فى مسیرة تنمیة ورقى المجتمعات وهو الامر الذى یلقى الضوء حول التعلیم المستمر کرافد من الروافد التى تیسر للافراد التکیف مع متغیرات الحیاة ([51]) ومن هنا نبزز أهمیة التعلیم المستمر خاصة للحد من مخاطر تلک التحدیات، وخاصة التحدیات التى تؤثر فى بنیة المجتمع وقیمه وسلوکه. فأصبح التعلیم المستمر جزءاً مهما من الحیاة المعاصرة، فأصبح ینظر إلیه الان على أنه المفتاح الجدید للنمو الاقتصادى والاجتماعى فى المجتمع الدیمقراطى المدنى ([52]). وأصبحت التربیة المستمرة ضرورة لا مفر منها لمواجهة تحدیات العصر، وتحقیق امال المجتمعات والأفراد، وتحقیق الأمن الفکرى والتنمیة المستدامة، وثبات الهویة الثقافیة، وترسیخ القیم وتعزیز تماسک نسیجه الإجماعى فى ضوء التغیرات العالمیة، والسیاسیة، والاقتصادیة، والاجتماعیة ([53] ) . فالمجتمعات العصریة التى تصنع الحضارة وتحقق التنمیة هى مجتمعات متعلمة لاتحتکر المعرفة، فیها صفوة متمیزة بل تأخذ فیها الجماهیر حظها من العلوم والاداب والفنون، بما یمکنها من المشارکة باقتدار فى بناء مجتمع الرفاهیة والدیمقراطیة والانسانیة ([54]). والتعلیم المستمر بأنماطه المختلفة یعد مجالاً خصباً لجمیع قطاعات المجتمع مهما اختلفت مستویاتهم العلمیة ،والثقافیة ،والاجتماعیة، والاقتصادیة ،والعمریة. فیوفر فرص تعلیمیة لمختلف المراحل، فهناک المسنون بحاجة إلى برامج للإستفادة من فترة التقاعد، ولدینا أفراد من متوسطى العمر بحاجة إلى برامج  تحسین أوضاعهم العلمیة والمعیشیة، والراشدون بحاجة إلى الدراسة، بعد أن انقطعوا عنها. ولدینا عمال فى حاجة إلى تطویر خبراتهم وإکسابهم خبرات جدیدة فى مجال عملهم، والخریجون من الجامعات وربات البیوت والأمیون والمغتربون، وکل فئة من هؤلاء بحاجة إلى برامج للتعلیم المستمر لتطویر امکانتهم وذلک فى ضوء کل ماهو مستحدث( [55] ) ،فضلاً عن أن التعلیم المستمر له دور فى صقل العقل، وتنقیة الفکر، وتعلم أسمى معانى الحوار لدیمومة الأمن والأمان، والتنمیة ضمن المجتمع والدولة، وبالتالى یعد النواة التى تصقل الکوادر الوطنیة، باعتبارها محور البناء والتنمیة ([56] ). وبالتالى لابد من إعادة التفکیر فى التعلیم المستمر من أجل تحقیق التماسک الاجتماعى لأى مجتمع،  فالتربیة عامل تغییر لایزال بإمکانه أن یضطلع بدور حیوى فى التقلیل من افتقار المجتمع للانسجام الاجتماعى ([57]).

 ومما سبق نجد أن الدور المتنامى للتعلیم المستمر یحتم علینا أن نولیه الکثیر من العنایة، على أساس أنه المنطلق الجوهرى لسیاسة التعلیم المستقبلیة فى کل من الدول المتقدمة والنامیة، ومطلب أساسى من مطالب الشعوب التى بدأت تخطوا خطواتها نحو التحضر. فلن تعد المدرسة بصورتها الحالیة تکفى للقیام بمهمتها کما أن التطور السریع فى مجال الکشف، والإختراع، وتزاید حجم المعلومات، وظهور فروع جدیدة للعلم، ومجالات جدیدة للتخصص وسرعة التغیرات الاجتماعیة، والاقتصادیة یجعل التعلیم المستمر مطلباً ووسیلة للعودة إلى تیار التعلیم مرة أخرى .

رابعا: مبادىء التعلیم المستمر:

من خلال تحلیل بعض الکتابات والأدبیات التربویة التى سبق الإشارة إلیها، والتى تناولت التعلیم المستمر یتضح أن التعلیم المستمر یستند على جملة من المبادىء المترابطة والمتکاملة تبنتها علاقات تجعلها أشبة بالمنظومة مما جعل لة أهمیة تمیزه وتعزز من مکانتة، وتجعل منه عملیة تربویة وتعلیمیة هادفة ، ومن هذة المبادى ([58] ):

- التکامل : تعد المؤسسات التربویة من منظور التعلیم المستمر مترابطة ومتصلة بعضها ببعض فالأسرة أول مؤسسة للتعلیم ،ولذا یجب ان ینظر الیة کجزء من شبکة أنظمة التعلیم وفى نفس الوقت یعد المجتمع المحلى مصدرا رئیسیًا للخبرات خلال حیاة الفرد بالأضافة إلى ذلک فان مکان العمل عبارة عن مؤسسة تعلیمیة اخرى وأخیراً فان مؤسسات التعلیم الرسمى جزء من أنظمة التعلیم المتکاملة ولکنها لیست المؤسسات التى تمتلک کل السلطة والسیادة فى تربیة الفرد لذا یستهدف هذا النوع من التعلیم تحقیق التکامل والترابط فى بعده الرأسى، والأفقى فى کل مرحلة من حیاة الفرد، والتکامل بین جمیع مصادر المعرفة والتربیة من البیت، والمجتمع والمدرسة ،وغیرها، مما یشکل عملیة التعلم والتربیة([59]) .

- الدیمقراطیة : یؤکد التعلیم المستمر على حق الجمیع فى التعلیم بغض النظر عن مستویاتهم الاقتصادیة و الاجتماعیة، ومستویات نموهم العقلى، مما یحقق ذلک مبدأ تکافوء الفرص التعلیمیة ودیمقراطیة التعلیم ، فالتعلیم المستمر تعلیم للجمیع ولیس للنخبة .  

- المرونة : یتضمن التعلیم المستمر توجها دینامیکیا للتربیة حیث تتجلى المرونة فى إفتتاح المجال أمام الأنماط البدیلة للتعلیم، وتعدد أنماط محتویات التعلیم وأدواتة وتوقیت حدوثة فضلا عن انة متماشى مع تغیرات العصر ومتطلباته، وتکون برامجه إنعکاسا لحاجات المجتمع، ومشکلاته المتغیرة والمتجددة باستمرار.

- تحقیق الذات : یهدف التعلیم المستمر الى خلق مجتمع مبدع وخلاق من خلال إیجاد الثقة الذاتیة اللازمة عند أفراد ذلک المجتمع فضلا عن تحقیق الفرد لذاتة ، وهذا یتطلب أفراد قادرین على مواجهة الضغوط السیاسیة والاجتماعیة ، قادرین على التعبیر عن مشاعرهم وتحقیق ذواتهم من خلال التعاون مع الافراد الاخرین وکل ذلک یعکس فى النهایة مجتمع متماسک ومتطور .

الابتکار : یعد التعلیم المستمر أسلوب دینامى للتربیة یسمح بإستحداث أشکال تربویة جدیدة وتبنى مواد ووسائط تعلیمیة، ومستحدثات تکنولوجیة، کلما ظهرت تطورات جدیدة  ، فضلا عن تطور الأسالیب التقلیدیة من حیث البنیة والقواعد المنظمة ، ومرونة البرنامج التعلیمى وأسالیب الادارة والتنظیم .

التقویم الذاتى : یؤکد التعلیم المستمر على أهمیة وضرورة التقویم الذاتى، وذلک بمساعدة المعلم للمتعلم وذلک بعد توفیر محکات لقیاس حدوث التعلم، وبعد تحدید الحاجات التربویة للمتعلم وتحویلها الى إهتمامات .

 

خامسا :أهداف التعلیم المستمر([60]) :

إن أهداف التعلیم المستمر لا تعتبر أهداف نهائیة، بل هى أهداف تتجدد وتتغیر وفقا لتطلعات الانسان وقدراته وظروفه المحیطه به، وبالتالى یمکن حصر أهداف التعلیم المستمر فیما یلى : 

  1.  تضییق الهویة الثقافیة الناتجة عن إختلاف السرعة بین النمو المادى والنمو الحضارى فى جوانب الحیاة الاجتماعیة، والتوفیق بین القیم والإتجاهات ، ومتطلبات العصر .
  2. تحقیق قدر من المرونة یکفى للتکیف على المستوى الشخصى، والإجتماعى مع متوالیة المتغیرات التى یشهدها العصر، ومواجهة ماینتج من مشکلات ناتجة عن التغیر الإجتماعى، ونشر الوعى حول القضایا الکبرى بهذا الشأن.
  3. إعادة فحص الأفکار وأنماط السلوک السائدة فى المجتمع ،ومواجهة ماینتج من مشکلات ناتجة عن التغیر الاجتماعى، والتى تهدد من تماسک المجتمع .
  4. تمکین الأفراد من الإرتقاء الوظیفى عن طریق تحسین ظروفهم الاقتصادیة، والاجتماعیة ،والتربویة مع إعادة تأهیل وتطویر الکفاءات والقدرات الخاصة بالأفراد فى مراحل حیاتهم المختلفة.
  5. تعلیم الأفراد مهنا جدیدة فى ظل الانفجار المعرفى والتطور التکنولوجى وتمکینهم من التکیف مع ظروف الحیاة الطارئة والمستجدة مما یسهم فى سد إحتیاجات المجتمع .
  6. تحقیق مبدا تکافوء الفرص ،و تقدیم خدمات تعلیمیة، وتدریببیة، وتاهیلیة، لأفراد المجتمع  وتأمین حق الفرد فى التعلیم مدى الحیاة بما یساعد على تحقیق طموحاته.

ومماسبق نجد ان هذة الأهداف فى مجملها تضع نصب عینیها خدمة وتطویر المجتمع ، والأخذ به إلى مصاف المجتمعات المتقدمة المواکبة لمراحل التنمیة فى مختلف المجالات فضلاً عن خدمة المجتمع والرقى بالفرد حتى یترقى المجتمع ، وذلک فى ضوء متطلبات العصر وتحدیاتة المختلفة ، فما یحتویه من تحدیات تتطلب من کل فرد المساهمة فى مواجهة هذه التحدیات والتصدى لها،  ، وذلک من خلال تطویر أفرادة وتجدید معارفهم بإستمرار وإدراکهم للمشکلات الخاصة بالامة والعالم .

وبعد العرض لمفهوم التعلیم المستمر وخصائصه وأهدافة، یتضح أن: التعلیم المستمر تکمن فلسفته فى أنه یمثل منظومة رئیسیة تسعى إلى تحقیق تکافوء الفرص بین أبناء المجتمع کل حسب استعداداته، لخلق الفکر البناء وإنکار الأفکار والثقافات التى قد تضر بأمن بلادنا ومجتمعنا الذى نعیش فیه، وتساعد الفرد على بناء لغة الحوار بین الأفراد للوصول إلى الإستقرار والثبات والاصالة، وذلک بما یمتلکه من إمکانات وخصائص تجعله مناسباً للتعامل مع تلک التحدیات .فهو اسلوباً دینامیاً قادراً على الاستجابة للتغیرات قادراً على إحداث حراک للوظائف وذلک بتعلیم الأفراد وتدریبهم کجزء أساسى متکامل مع کل برامج التنمیة ، کما انة قادر على إحداث حراک للوظائف بتعلیم الأفراد وتدریبهم کجزء أساسى متکامل مع کل برامج التنمیة ، کما انة قادر على تقدیم المعرفة فى تخصصات العمل المختلفة ، قادر على نشر القیم الثقافیة والسیاسیة والوطنیة فى أسرع وقت لإحداث التغیر المطلوب الذى یستطیع ان یحافظ على تماسک المجتمع ولا یضر بة ولا بهویة الفرد الثقافیة .

 

سادساً: وظائف التعلیم المستمر :

لتحقیق التعلیم المستمر أبعاد مختلفة تظهر جلیا متماسکة فى نسیج إجتماعى متکامل بحیث یکون حصیلتة وعى وإصلاح ورقى وممارسات تعلیمیة ، وبرامج تحقق للفرد والمجتمع وظائف مختلفة ،  ویمکن إیجاز تلک الوظائف فى([61] ):

-الوظیفة الثقافیة والاجتماعیة : لایوجد مجتمع یخلو من الثقافة سواء کانت معنویة تتمثل فى  القیم والعادات والتقالید واللغة والدین، أو مادیة تتمثل فى المبانى والمؤسسات. کما لایوجد فرد لا یمتلک بعضاً من مکونات الثقافة إلا أن هناک من یفتقدون البعض الاخر أو ربما الکثیر من هذه المکونات، ویتاتى هنا دور التعلیم المستمر لیقدم ببرامجه المختلفة ثقافة المجتمع. حتى یمکنهم من أداء أدوارهم، ومواجهة التحدیات التى تقابلهم، مما یتیح ذلک توافق الفرد مع مجتمعه. ومن هنا یصبح التعلیم المستمر إستمرار لعملیة التنشئة الاجتماعیة لمن لم یتلقونها .

-الوظیفة السیاسیة : بما أن التعلیم المستمر تأکید لاستمراریة التنشئة الاجتماعیة. فإن ذلک یکون بالتبعیة إستمرار لتنشئة الأفراد تنشئة سیاسیة یکتسب الأفراد من خلالها المعارف والسلوکیات السیاسیة، فالتعلیم المستمر مدخل هام لتحقیق الدیمقراطیة حیث انها تقوم على المشارکة الفردیة والجماعیة فى إدارة الحیاة فى المجتمع ،ولیس معقول أن تقوم هذه المشارکة على أساس من الجهل والاضمحلال الثقافى، ولذلک یأتى دور التعلیم المستمر لینمى لدى الأفراد الوعى والمعرفة، والسلوکیات اللازمة لمناخ دیمقراطى صحى .

-الوظیفة الاقتصادیة : فالرکیزة الاقتصادیة للتنمیة تحتاج إلى أفراد قادرین معرفیاً وعملیاً ومهاریاً، فالعاملون فى المجتمع قوة تنمویة لابد من تعلیمها .

-الوظیفة التربویة الاجتماعیة : فالتعلیم المستمر یتیح الفرص التربویة التعلیمیة لمن لم یتیح لهم ویعوضهم عن التعلیم الذى افتقدوه من خلال برامج التعلیم المستمر، مما یحقق ذلک وظائف تربویة تعلیمیة لابناء المجتمع .

ومما سبق یتضح أن:التعلیم المستمر بمفهومه وأهدافه وخصائصة ووظائفة، یمثل منظومة رئیسیة هامة، مما یزید من أهمیته ومکانته فى أى مجتمع من المجتمعات. لذا نجده یلقى اهتماماً کبیراً من الدول، وخاصة المتقدمة. ففى بریطانیا تعین الحکومة وزیراً للتعلیم مدى الحیاة کتعبیر عن التزامها بتطویر مدخل جدید للتعلیم والتدریب، کما أن ذلک یعکس الإدراک المتحضر لدور التعلیم مدى الحیاة  فى تماسک المجتمع ، وتقدمه ثقافیاً واقتصادیاً وسیاسیاً ([62]) وبالتالى یتضح لنا الارتباط الوثیق بین التعلیم المستمر والتماسک الاجتماعى فکلاهما مکملا للاخر فعن طرق التعلیم المستمر للأفراد یتم تزویهم بالأسالیب والخبرات والإتجاهات اللازمة لاتحاد وتماسک المجتمع فلابد من الإستناد للتعلیم المستمر کمدخل لتنمیة مهارات الحیاة لدى افراد المجتمع وفق أهداف محددة ، وخطط واقعیة تنطلق من أسس علمیة منطقیة تلبى متطلبات التفاعل الناجح فى الحیاة المعاصرة ، وقیم اخلاقیة أصیلة تمکن من تطویر الواقع وتحسین المستقبل بصورة تشمل الفرد ومن حولة من أفراد یتفاعل معهم وبیئة یحیى فى إطارها ، مستعینا فى ذلک بخبراتة السابقة وواقعة ومایمتلکة من موارد بشریة ،وغیر بشریة ومن مهارات تمکنة من التفاعل فى مصادرها المختلفة .

 

سابعاً: فلسفة التعلیم المستمر وخدمة المجتمع :

مع مماسبق یتضح أن: التعلیم المستمر ضرورة ملحة لمواجهة تحدیات العصر، وتحقیق تماسک المجتمع والأفراد، فهو أکثر ضرورة للمجتمعات النامیة التى  تعانى من مشکلات أوجدها التقدم العلمى والتکنولوجى والاجتماعى والاقتصادى، ممایزید من أهمیته ما یمکن أن یحققه من أجل مواجهة مشکلات التعلیم المدرسى، وقصور النظم التربویة الرسمیة، وما تمتلکه من مشکلات فى بنیتها الداخلیة، حیث تتطور فکرة المجتمع من مجتمع قائم بذاته إلى تجمعات ثقافیة واقتصادیة، ومعلوماتیة، وفقاً لمنظور العولمة التى تعد من أبرز سمات هذا العصر، فنرى التکتلات الاقتصادیة والثقافیة والسیاسیة وغیرها، والتى تکون بمثابة تجمعات تستدعى عدم الثبات نظراً للتجدد المستمر، والذى یحتاج إلى مواکبة تحمى هذه التجمعات، وتقوی تماسکها،  وتجنبها الفجوات التى قد تحدق بها نتیجة التاخیر فى عملیة التجدید، وکل ذلک یستدعى تربیة وتعلیماً مستمراً. لأن عجلة التنمیة تستمر وقد تسحق من لا یواکب خطاها. ومن هنا فکل منا منوط بتطویر ذاته من خلال التعلیم المستمر والتثقیف الذاتى، سواء کان فردیاً أوضمن مؤسسات اجتماعیة معدة لهذا الغرض، وکل هذا فى النهایة یولد لنا مجتمعاً متناسقاً عصره، ومواکباً له ([63]). وعلیة ممکن القول بأن فلسفة التعلیم المستمر تسعى إلى تحقیق تکافوء الفرص بین أفراد المجتمع لخلق الفکر البناء والحفاظ على الهویة الثقافیة وإنکار الثقافات التى قد تضر، بأمن المجتمع ومساعدة الفرد على الوصول إلى الإستقرار، والثبات، والأصالة. مما ینعکس على تماسک المجتمع وإستقرار أفراده، ومساعدتهم على المشارکة المدنیة، وتعلیم الدیمقراطیة، وترسیخ وعى الفرد بحقوقه وواجباته، وتبنیه قیم المواطنة التى تمکنه من المشارکة الواعیة فى الحیاة العامة، والمشارکة فى جمیع المجالات الاقتصادیة، والاجتماعیة، والصحیة، والسیاسیة، والدینیة، بهدف خلق رأى عام مستنیر، وقد قامت فلسفة التعلیم المستمر على أربعة أعمدة حددها تقریر الیونسکو([64]) وهى ( التعلم لنعمل والتعلم لتکون والتعلم للعیش معا والتعلم لنعرف ) .

 

 

ثامناً: أنماط التعلیم المستمر :

یعد التعلیم المستمر بأنماطه المختلفة مجالاً خصباً لجمیع قطاعات المجتمع مهما إختلفت مستویاتهم العلمیة، والثقافیة، والإجتماعیة، والإقتصادیة، فهو یوفر فرص تعلیمیة لشتى المراحل العمریة، ویعد أبرز أنماط التعلیم المستمر التعلیم الغیر نظامى ویقصد بة مایقدم للکبار من البرامج التى توازى فى طبیعتها مایقدم للدارسین فى المراحل النظامیة المختلفة ، ومن مؤسسات هذا النمط مراکز محو الامیة والمدارس الشعبیة والجامعات المفتوحة ومن أنماط التعلیم المستمر مایمکن ان نسمیة التعلیم الحر غیر المحدود بإطار ومن مؤسسات هذا النمط المکتبات والمساجد ووسائل الإتصال الجماهیرى وغیر ذلک ، ویمکن تحدید أهم أنماط التعلیم المستمر السائدة فى مایلى([65]):

  1. التعلم الذاتى : وفیه یلجأ المتعلم إلى تعلیم نفسه بنفسه، وهنا یتیح لکل فرد التعلم کل حسب قدراته، مما یؤدى إلى مواصلة دراسته بفاعلیته الشخصیة، ویقوم هذا النمط على إستخدام وسائل تعلیمیة مثل: أشرطة الفیدیو، والأشرطة السمعیة، وبرمجیات الحاسوب .
  2. التعلیم المفتوح : الذى یمنح المتعلم بعض الحریة من حیث إختیار الاسلوب والمکان .
  3. التعلیم عن بعد : هو النظام الذى یکون فیة المعلم والمتعلم غیر مجتمعین فى مکان واحد غیر أنهم متصلون ببعضهم اما عن طریق شبکة الانترنت ،أو عن طریق المراسلة البریدیة .
  4. التعلیم الالکترونى : وهو التعلیم بإستخدام الحاسبات الالیة وبرمجیاتها المختلفة سواء على شبکات معلقة او شبکات مشترکة او شبکیة مفتوحة ،ویعد تعلما مرنا مفتوحا، وعن بعد فى نفس الوقت.
  5. المراکز الفنیة التشکیلیة والتطبیقیة: وهى تتبع وزارة الثقافة، وتهدف إلى تنمیة مواهب ورفع مستوى المتفوقین، وحفظ التراث الفنى. وذلک عن طریق المحاضرات والمعارض، وماتقدمه من دورات نظریة وعملیة.
  6. المراکز الثقافیة التابعة لوزارة الثقافة: والتى تهدف إلى إکساب طلابها بمعارف ثقافیة وفنیة ومهنیة، والتعریف بالحضارة، وتشجیع الروح التعاونیة بین المواطنین، وإکساب مهارات تتیح فرص العمل وتعلیم اللغات ومهارات أخرى مثل: الموسیقى، والخیاطة، والحفر، ونشر الوعى الثقافى بین الجماهیر، والتعریف بالذات. وکل ذلک عن طریق تقدیم المحاضرات وعقد الندوات والمناظرات لمعالجة مختلف القضایا الفکریة، وإذکاء الروح القومیة، والإسهام بصورة فعالة فى النشاط القومى والاجتماعى.
  7. مراکز التدریب المهنى: التابعة للوزارت کوزارة الصناعة.
  8. مراکز التعلیم الموازى للتعلیم النظامى: التى یمکن أن توفر التعلیم المستمر للمتسربین من المدارس.
  9. المراکز الثقافیة والاجتماعیة: بالمدارس والمعاهد التربویة التى یمکن أن تنظم الدراسات والندوات للاباء والامهات والشباب. لزیادة ثقافتهم، وتوعیتهم بالمشکلات الصحیة والاجتماعیة، بما یساعدهم على رفع المستوى الثقافى وخدمة البیئة .

10.مراکز خدمة المجتمع بالجامعات: وما تقوم به من تنظیم للمشروعات العلمیة التى یشترک فیها الطلبة، وما تقدمه من برامج فى الدراسات التکمیلیة، أو المهنیة لمن یطلبها من المواطنین فى مختلف الاعمال.

11.مراکز التعلیم بالمراسلة: أو الجامعة المفتوحة التى تقدم برامج متنوعة فى مستویات مختلفة .

12.مراکز تعلیم الکبار وبرامج محو الأمیة: التى یلتحق بها من یرغبون فى إستکمال تعلیمهم الأساسى، والقضاء على الأمیة بمختلف صورها، سواء الدینیة، أو التربویة، أو الوظیفیة، والذى یعد الهدف منها هو تحقیق التکامل، وزیادة الکفاءة الإنتاجیة، والتدریب على تحقیق الکفاءات اللازمة للنجاح فى الأعمال الاقتصادیة والاجتماعیة.

13.النقابات والاتحادات المهنیة: وما تتضمنه من برامج تعلیمیة وفق تخطیط جید فى مواعید مناسبة ومنتظمة لاعضائها ولاسرهم، بما یقوى الروابط المهنیة، ویرفع من المستوى الثقافى للأعضاء .

14.الهیئات النسائیة: وما یمکن أن تقوم به من برامج فى التوعیة الأسریة، والتربیة الحیاتیة، وتنشئة الاطفال، بما یضمن سعادة الحیاة للأسرة والمجتمع .

15.الوحدات الصحیة: وما تقدمه من تدریب على المبادىء الأولیة فى التمریض والرعایة الصحیة، وتوفیر الخدمات الصحیة، والوقائیة، والعلاجیة، وتقدیم النصح والارشاد.

16.الوحدات الارشادیة: وماتقدمه من حرف مختلفة تساعد فى تحقیق التنمیة، وتساعد فى إکساب الخبرات والمهارات الفنیة، مما یساعد على رفع مستوى الأسرة اقتصایاً.

17.وسائل الاتصال الثقافى: وبالأخص الصحف الیومیة والأسبوعیة، والمحلات العلمیة، والنشرات خصوصاً إذا نظمت فى صورة هادفة مسلسلة وفق تخطیط معین .

18.برامج الإذاعة والتلیفزیون: بحیث یخصص لها مواعید معینة وفق برنامج زمنى مخطط ومدروس .

19.الحقائب التعلیمیة: متعددة الوسائل فهى تحوى أنواعاً مختلفة من المواد التعلیمیة. تعمل على توفیر نوع من الخبرة التعلیمیة بما یحقق أهدافاً مقصودة فى دراسة موضوع معین

 ومما سبق نجد انه تتعدد أنماط التعلیم المستمر وتشمل جمیع الفرص التعلیمیة الرسمیة، وغیر الرسمیة المتاحة للفرد وبالتالى نجد ان مایمیز التعلیم المستمر شمولیتة لجمیع الطرق التربویة وجمیع الفرص التعلیمیة الرسمیة وغیر رسمیة التى تساعد الفرد على ان ینموا ذاتیا ،واجتماعیا ،ومهنیا .

ومما سبق نجد ان التعلیم المستمر بفلسفتة وممفهومة وخصائصة وجمیع تطبیقاتة المختلفة یثمر منة اصلاح الافراد وصلاح البناء المجتمعى وزیادة تماسک أفرادة وإثراء العلاقات الاجتماعیة بکل انواعها وقوة إنتماء الفرد المجتمعیة لکون الفرد یجد خدمات وتسهیلات تعلیمیة ومعرفیة متنوعة مما ینعکس ذلک ایجابیا على البناء المتوازن للفرد واحداث تماسک للمجتمع .

 

المحور الثانى : التماسک الاجتماعى مفهومة، وخصائصة ،وأهدافة.

اولاً : مفهوم التماسک الإجتماعى : یعد مفهوم التماسک الاجتماعى من المفاهیم الحدیثة والهامة فى مجال العلوم الاجتماعیة،ومع هذا لیس هناک معنى واضح وقاطع لمفهوم التماسک الاجتماعى ، حیث یستعمل هذا المفهوم فى وصف الحالات التى یرتبط فیها الأفراد بعضهم ببعض بروابط إجتماعیة وحضاریة مشترکة ، ویشیر أیضا الى الاشتراک فى الأهداف والمصالح ، لذلک یعد أمرا عظیم الشان بوصفة مصدرا للقوة والمقاومة ،ویعرف التماسک الاجتماعى لغویا فى المعجم الوسیط من خلال الاصل مسک اى مسک الشىء مسکا : اخذ بة وتعلق وإعتصم والتماسک ترابط أجزاء الشىء حسیا ومعنویا ومنة التماسک الاجتماعى وهو ترابط أجزاء المجتمع الواحد([66]).

وإصطلاحافقد تنوعت الاستراتیجیات والمفاهیم المطروحة حول التماسک الاجتماعى.  فعرفه البعض بأنه مجموعة من الروابط التى تجعل الجماعة فى حالة تفاعل مما یجعل أعضائها یشعرون بمشاعر إیجابیة قویة نحو مجتمعاتهم، مما یجعل لدیهم الرغبة فى الإستمرار لضمان البقاء معا ([67]).  ویعرفة اخرون بأنه مستوى توافق أعضاء الجماعة من خلال إشراک العناصر المهمشة فى المجتمع فى عملیة تمکین ذاتى تؤدى بهم إلى مزید من المشارکة الاجتماعیة، والشعور بالانتماء والولاء وتقلیل الفروق بین أفراد الجماعة، ومواجهة التحدیات والتغیرات الموجودة بالمجتمع، وإلى تحسین نوعیة حیاتهم فى المجتمع بصفة عامة ( [68]). ویعرفه اخرون بأنه: القوة الأساسیة والرباط الذى یربط أفراد المجتمع ویبقى على العلاقات الاجتماعیة بینهم، مما یتیح شعورهم بانتمائهم إلى الجماعة ، فى ظل قیم مشترکة تحد من التفاوت فى الثروة والدخل وتمکین الافراد من إمتلاکهم الشعور العام بقدرتهم على المشارکة فى المجتمع ومواجهة التحدیات المشترکة .

 ویعرفه اخرون بأنه: العملیة الجاریة لتطویر المجتمع وخلق قیم وتحدیات مشترکة وتعزیز تکافوء الفرص وبناء العملیة على أساس الشعور بالثقة المتبادلة والامل، متضمنا فى ذلک الازدهار الاقتصادى والصحة والتعلیم والأمن حیث أنه إذا شعر الأفراد بأنهم لا یتلقون توزیعاً متساویاً عادلاً للنتائج الاجتماعیة فأنهم سیصبحون أکثر استیاء وأقل استعدادا للتعاون ([69])، ویعرفه اخرون بأنه: مجموعة من العملیات الاجتماعیة التى تهدف إلى غرس الشعور بالإنتماء فى نفوس أفراد المجتمع للعیش معاً فى ظل ظروف مجتمعیة مختلفة، وذلک فى ظل الانسجام والتوافق والشعور بالالتزام المتبادل لتحقیق أهداف وغایات مشترکة ([70] ) ،ویعرفه اخرون بأنه: شعورعام بین الأفراد بقدرتهم على المشارکة فى المجتمع، ومواجهة التحدیات المشترکة، وذلک فى ظل وجود القیم المشترکة ([71] )، ویعرفه اخر بأنه: العملیة الجاریة لتطویر المجتمع وخلق قیم وتحدیات مشترکة، والمشارکة الدؤؤبة للمجتمع المدنى الاجتماعى، وزیادة الدعم السیاسى للرعایة الصحیة الشاملة وسیاسات التعلیم ([72]).

ویتضح من التعریفات السابقة : أن التماسک الاجتماعى یمثل الدعامة فى تطویر المجتمعات، وبقاءها والحفاظ على ترابطها فى ضوء التحولات والتغیرات، وتحقیق هذا التماسک یتطلب مجموعة من المواصفات الإیجابیة لدى أفراد المجتمع،  وأن یکونوا على درجة عالیة من المشارکة والثقة بالنفس، والترابط. حتى یکونوا قادرین على تحقیق النمو الشامل بشتى قطاعاته داخل المجتمع ، وهنا یتأتى دور التعلیم المستمر الفعال فى نشر الأفکار والمفاهیم والقیم التى تکسب الفرد مهارات وقدرات وممارسات وقیم فضلاً عن تنقیة المجتمع من الأمراض الاجتماعیة، مما یساعد على بناء المجتمع على أسس عقلانیة، مما ینعکس إیجابیاً على حدوث التماسک الاجتماعى ([73] ). حیث یعد من أهم نتائج العولمة الاجتماعیة، وأهم تحدیاتها التى تفرضها تغییر الاتجاه والانتماء، وإضعاف التواصل والتماسک الاجتماعى ، ومما سبق یتضح ان هناک مجموعة من العناصر الاساسیة لفهم التماسک الاجتماعى :

  • القیم والرؤیة المشترکة والثقافة المدنیة بین أفراد المجتمع .
  • النظام الاجتماعى والضبط الاجتماعى .
  • التکافل الاجتماعى والحد من التفاوت فى الثروة .
  • العلاقات الاجتماعیة التى تتیح الفرصة للعمل معا .
  • مدى الارتباط والوحدة ( الهویة ) .
  • فرص حیاة متساویة والتى تتضح فى الازدهار الاجتماعى والاقتصادى والاجتماعى .
  • المشارکة فى صنع القرار.

 

ثانیاً: الاسس النظریة للتماسک الاجتماعى :

یعد التماسک الاجتماعى من الموضوعات الهامة خاصة فى الفترة الحالیة ، حیث تواجة المجتمعات الحدیثة الکثیر من التحدیات التى تهدد تماسک المجتمع  مثل الأزمة الاقتصادیة والإتجاهات المعادیة ( العولمة ) والامساواة والتنوع الثقافى، والاقصاء الاجتماعى لبعض الافراد من المجتمع بالإضافة إلى التفکک الاسرى والتعصب ، الأمر الذى فرض ضرورة فهم تلک التحدیات وکیفیة مواجهتها ([74]) کما یعد بمثابة العملیة الجاریة والمستمرة اللازمة لتطویر المجتمع وإیجاد قیم وتحدیات مشترکة تقوم على أساس تعزیز تکافوء الفرص والشعور بالثقة المتبادلة والتفاعل بین أعضاء المجتمع من خلال مجموعة من المعاییر التى تتضمن الثقة والشعور بالإنتماء والرغبة فى المشارکة المجتمعیة ([75]) والتماسک الاجتماعى من المفاهیم التى تستخدم لوصف تفسیر أسلوب تماسک أفراد الجماعات، ووجوب الصلة بین الفرد والمجتمع حیث أنه یعد أمراً ضروریاً عظیم الشان بوصفه مصدراً للقوة والمقاومة، فتعد الثقافة بمثابة الأرضیة التى یتغذى بها المجتمع، والتى تنمو علیها العلاقات الاجتماعیة، وهى فى الوقت ذاته العصا التى تشکل هذا المجتمع وتصوغ قیمة ومعاییرة. فضلاً عن أن تلک الثقافة بمثابة  القواعد التى ترسخ التماسک الاجتماعى، من خلال القواعد الثقافیة والعادات. فالفرد الذى ینتمى إلى جماعة معینة لا یمکن أن یصبح عضواً متماسکاً فى الجماعة، إلا إذا تعلم عناصر تلک الثقافة. ولقد إستطاعت التحولات، والتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة أن تلفت الأنظار، وتجذب الإنتباه إلى التماسک الاجتماعى الذى یعد من أقدم المفاهیم فى العلوم الاجتماعیة. فالتماسک الاجتماعى غایة کبرى یجب السعى لتحقیقها فى المجتمع باعتباره وسیلة استراتیجیة لمکافحة الإستبعاد الاجتماعى، والفقر، وتحقیق التضامن الاجتماعى ([76] ). فالمجتمع تعرض لتغیرات شدیدة للاسف فى معظمها تغیرات سلبیة، وسلوک الانسان ینبع من درجة تعلیمة وثقافته، وتمسکة بقیمة الأخلاقیة.  ویخص التماسک جمیع أجزاء المجتمع. فیستطیع لمجتمع أن یبنى نسقه ونظامه الاجتماعى، ویترابط عن طریق التماسک الاجتماعى([77] ). وذلک فى ضوء القیم والمعاییر الاجتماعیة.کما یعد التماسک والترابط بین أفراد المجتمع عاملا اساسیا لتحدید مدى قوة الدولة وقدرتها على تجاوز الأزمات المختلفة فبقدر وحدة المجتمع ومتانة الروابط والعلاقات بین افرادة بقدر قوة الدولة وقدرتها على مقاومة اى محاولة خارجیة للنیل منها ، فالعامل الخارج لا یمکن ان یحقق أهدافة ویؤتى اثرة الا فى مجتمع تسودة الفرقة والعداء بین أفرادة ، وعلى صعید اخر لا یمکن تصور حدوث تنمیة حقیقیة فى مجتمع یعانى من ضعف الإندماج الاجتماعى بین أفرادة([78] ) وبذلک یعد التعلیم المستمر الدواء الشافى لجمیع المشاکل التى یعانى منها المجتمع نتیجة لضعف تماسکه الاجتماعى، وذلک على إعتبار أن الذین تلقوا تعلیماً جیداً عادة ما یکونوا أکثر تسامحاً، ومشارکة فى الحیاة المدنیة، وأکثر ثقة فى الغیر من الذین تلقوا تعلیماً غیر جیداً. فالمکتسبات التربویة تفتح فرص العمل، وتعزز التماسک الاجتماعى. فى حین أن إعطاء الأولویة لهذه المکتسبات فى عملیة التشغیل یحد من ذلک التماسک فى أوضاع اقتصادیة تتمیز بقلة فرص التشغیل. وبالتنافس الشدید للحصول على تلک الفرص، وبالتالى إقصاء الاشخاص الذین لایتمتعون بمستوى تعلیمى جید باعتبار أن التشغیل یثمن قیم الجهود والمواهب الفردیة على حساب القیم الأخرى التى تعزز التماسک الاجتماعى، وبالتالى فإن التعلیم المستمر یصبح عامل إقصاء یفید الطبقات الإجتماعیة المتوسطة والعلیا، ویدعم مکانتهم الإجتماعیة على حساب الطبقات الأخرى ([79]). والتماسک الاجتماعى لیس مسئولیة فئة محددة من فئات المجتمع وإنما یجب على کل الطوائف أن تشارک معاً وتتضامن من أجل تحقیقه سواء الأسرة أو الدولة وغیرها من شرائح المجتمع ([80]).

ویعتبر التماسک الاجتماعى عامل أساسى فى نجاح المجتمع، وزیادة التضامن بین أفراده، وزیادة انتمائهم إلى مجتمعهم، مما یکون له مردود إیجابیاً على تحسین نوعیة الحیاة، وتقدم المجتمع، وتحقیق مستوى أفضل،  ویترتب على تحقیق التماسک الاجتماعى الاحساس بالقوى، وبالهویة الوطنیة، والاهداف المشترکة، التى یلتف حولها أفراد المجتمع محاولین تحقیقها بمستوى عالى من الکفاءة والفاعلیة، ویتأثر التماسک الاجتماعى بزیادة درجة التحضر والتعلم فى المجتمع ([81]).  ولقد حدد بعض العلماء مؤشرات لقیاس التماسک الاجتماعى من أهمها الشعور بالإنتماء، ومعرفة حقوقهم وواجباتهم، وتکافوء الفرص للجمیع فى التعلیم والمشارکة الاجتماعیة، والمدنیة، والسیاسیة، وإرتباط الأفراد بمعاییر وقیم عامة ([82]). والإستقرار الدیموجرافى  والإندماج الاجتماعى، والاستقرار الاقتصادى، والإستعداد للمشارکة فى المؤسسات المدنیة، والجمعیات التطوعیة، وذلک من جانب أفراد المجتمع([83]) وینتج عن عدم التماسک الاجتماعى التفکک الاجتماعى وهو مفهوم عام یشمل کل مظاهر سوء التنظیم فى المجتمع وعدم التوازن بین أجزاء ثقافة المجتمع ، وتتمثل دواعى التفکک الاجتماعى فى التغیرات السریعة التى تحدث داخل المجتمع ، فعندما یتعرض المجتمع لحالة من عدم الاستقرار فى العلاقات القائمة بین أعضائة فان الترابط الاجتماعى ینعدم بین أجزائة ممایؤدى إلى وجود أنماط ثقافیة ومعاییر مختلفة بین الجماعات تؤدى الى صراعات داخلیة ([84]).

 

ثالثاً: أهداف التماسک الاجتماعى :

یهدف تحقیق التماسک الاجتماعى فى اى مجتمع الى مایلى ([85]) :

1-     المساواة فى العلاقات بین الأفراد وتقدیر کلا من الطرفین للأخر.

2-     تدعیم القیم المشترکة بین أفراد المجتمع .

3-     تدعیم الرفاهیة الاجتماعیة والاقتصادیة للأفراد داخل مجتمعاتهم، وذلک عن طریق تقلیل الفوارق وتوفیر فرص متساویة بین الأفراد .

4-     الانتباة والترکیز على مشکلات التواصل بین الأفراد داخل المجتمع الواحد .

5-     تنمیة المشارکة والإندماج فى المجتمع بمشروعاتة وأبعادة المختلفة.

6-     نشوب حالة من الأمن والإستقرار السیاسى، والاجتماعى، والاقتصادى .

7-     حدوث مایسمى بالجودة المجتمعیة لما یؤثرة فى کل جوانب الحیاة داخل المجتمع من خلال إنتماء الأفراد للمجتمع وتحقیق المساواة بین أفرادة .

8-     إیجابیة الأفراد حیث یجعل التماسک الأفراد أکثر إیجابیة، والذى ینعکس فى رضا الأفراد عن حیاتهم والتضامن والمساعدة وترسیخ روح الفریق ،والتى تجعل من أفراد المجتمع أشخاص قادرین على التعایش المستمر .

 

رابعاً : العوامل المؤثرة فى التماسک الاجتماعى :

 یوجد مجموعة من التحدیات والعوامل المؤثرة على تماسک اى مجتمع من المجتمعات، والتى تلزمنا بوجوب الصیغ اللازمة لمواجهة تلک التحدیات ، ومن أهم تلک التحدیات([86]):

1- الحروب والنزاعات : تعد الحروب والنزاعات من العوامل التى تؤثر فى تحقیق التماسک الاجتماعى  للمجتمع، ویرجع ذلک الى أنها تدفع المجتمع إلى إعادة تنظیم أولویاتة ، وتدفع الأفراد إلى إعادة النظر فى ترتیب أهدافهم وسبل تحقیقها ، کما تؤدى إلى إهتزراز القیم ، ونشاة الصراعات النفسیة داخل الفرد وبینة وبین غیرة من أفراد المجتمع .

2- تطور مفهوم التنمیة البشریة : التنمیة فى الماضى کانت تشیر إلى تطویر قدرات الفرد للعمل على تحقیق زیادة الدخل القومى ودخل الفرد ، غیر ان مفهوم التنمیة تطور بشکل کبیر فى مجتمع المعرفة لیصبح مرادفا للتنمیة البشریة وأصبح یهدف إلى تمکین الافراد من الحصول على الموارد اللازمة لتحقیق مستوى حیاة کریمة وان یکتسبوا المعارف التى تطور قدراتهم وتساعدهم على تحقیق إمکاناتهم الکامنة وبناء ثقتهم بأنفسهم وتمکنهم من العیش بکرامة والشعور بالإنجاز وإحترام الذات ، وللتنمیة بعد اجتماعى هام حیث یعد الهدف الأساسى منها الاهتمام بالعدالة الاجتماعیة ومکافحة الفقر، وتوفیر الخدمات الاجتماعیة إلى جمیع المحتاجین بالإضافة إلى ضمان الدیمقراطیة من خلال مشارکة الشعوب فى إتخاذ القرار بشکل من الشفافیة والنزاهة وعلیة فإن التنمیة البشریة تتضمن تحسین مستوى الرعایة الصحیة والتعلیم والمشارکة السیاسیة فى صنع القرارات التنمویة التى تؤثر فى حیاتهم.

3- التغیرات التکنولوجیة والمعرفیة  : إن التغیرات المعرفیة والتکنولوجیة تعد إحدى العلامات الممیزة للقرن الحادى والعشرین ، فهذة التغیرات تتطلب من الأفراد التحدیث والتجدید المستمر لمعلوماتهم ومهاراتهم ومعارفهم لیصبحوا أعضاء منتجین فى المجتمع، ولذا فان هذة التغیرات تفرض متطلبات متنوعة لمواجهة تلک التغیرات وهذا بدورة یتطلب تعلیماً مستمراً،فضلا عن ان الثورة التکنولوجیة تتصف بالشمولیة والاستمراریة على الواقع القیمى الثقافى وبالتالى لابد من  الاستغلال المنهجى المنظم للتکنولوجیا  فالتغیرات فى سوق العمل تستلزم من الفرد تعلم کیف یتعلم ،مما یستلزم إکتساب مهارات التعامل الفعال مع کل ماهو جدید ومتطور، فضلا عن تنمیة مواهب الفرد وقدراتة وتدریبة على التفکیر العلمى الموضوعى، وأیضا البحث عن أفکار وصیغ جدیدة تمکن الأجیال الحالیة من مواجهة مستقبلها من خلال إعادة تشکیل واقعها بالشکل السلیم ممایکون له تاثیر إیجابى على تماسک المجتمع  .

4-إستغلال وقت الفراغ : کلما إرتقى الانسان فى سلم الحضارة زاد وقت الفراغ لدیة ، الامر الذى یستدعى استغلال وقت الفراغ بما یعود على الفرد والمجتمع بالنفع بما یسهم فى تنمیتهم وإثراء ذواتهم ، حیث أن الإستغلال السىء لوقت الفراغ من العوامل الرئیسیة المؤثرة على تماسک المجمع ،وذلک من خلال التفکیر فى أعمال وتصرفات یقوم بها الفرد تضر بنفسة وبالمجتمع.

5- المدنیة : فکلما إزدادت المدنیة قل التماسک الاجتماعى ، وقلت العلاقات الحمیمة بین أفراد المجتمع ، وإرتفعت نفقات المعیشة ، مما یضیف ذلک أعباء جدیدة على الأفراد وإزدادت العزلة الاجتماعیة مما یشجع على الإنطواء وتصدع التفاعل السوى .

6- التغیر الإجتماعى و الثقافى : یعد التغیر الإجتماعى والثقافى من العوامل الهامة التى تؤثر على الأفراد والجماعات والأنساق الاجتماعیة ، ویقصد بالتغیر الاجتماعى کل تحول یحدث فى النظم والأنساق والأجهزة الإجتماعیة سواء البنائیة ام الوظیفیة خلال مدة زمنیة محددة ،فضلا عن الأوضاع الجدیدة التى تطرأ على البناء الاجتماعى او النظم والعادات وأدوات المجتمع والتغیر فى أنساق وأفکار متنوعة من المعتقدات والقیم والمعاییر اى إنة یضم کل أنواع التطور التى تحدث تاثیراً فى النظام الاجتماعى اى التى تؤثر فى بناء المجتمع ووظائفة، والتغیر الثقافى والإحتکاکات بثقافات مختلفة,  یؤدى إلى صراع بین القیم الأصیلة والقیم الواردة. ومن هذه القیم مجموعة قیم ترتبط بالحداثة, وما بعد الحداثة بالعلمانیة والتدمیر الأخلاقى والهیمنة الاقتصادیة والثقافیة والسیاسیة .

 

خامساً: العلاقة بین التعلیم المستمر والتماسک الاجتماعى :

التعلیم المستمر یهدف إلى تحقیق التماسک الاجتماعى ، وذلک عن طریق ماینتج عن هذا النوع من التعلیم من تحقیق الرفاهیة والتقلیل من الفوارق وتجنب التهمیش ، والمحافظة على الهویة الثقافیة للفرد فى ظل التغیر الثقافى فضلاً عن انة  یضمن مشارکة الأفراد فى جمیع مجالات المجتمع مما یحقق التضامن داخل المجتمع .

فالتعلیم المستمر یعد أداة المجتمع فى تشکیل الأفراد ووحدة تماسکهم،فهو عملیة إجتماعیة تختلف من مجتمع لأخر ذلک حسب طبیعة المجتمع، والقوى المؤثرة فیه.فضلاً عن انه له القدرة على إتاحة الفرص التعلیمیة التى تمکن کل فرد من تحقیق توازن أفضل، والعمل على إعادة بناء الشخصیة الانسانیة من خلال تجدید معارفه، وفتح الأفاق أمامه لتطویر قدراته على نحو مستمر، وبالتالى یصبح قادراً على الإستجابة المباشرة لکل المتغیرات والمستجدات مما یساعد ذلک على تحقیق تماسک افضل للمجتمع  ([87]).وبالتالى تتحقق فکرة  التماسک الاجتماعى من خلال التعلیم المستمر القائم على الإحترام والتفاهم، وتبادل الرأى،وإتاحة الفرصة أمام جمیع الأفراد، للمشارکة فى التنمیة الاجتماعیة، والاقتصادیة للمجتمع، وبناء الحکومات القومیة ذو الهویة القومیة المتماسکة. فضلاً عن دورة فى تعزیز التضامن والمواطنة، وتنمیة الاتجاهات المدنیة اللازمة لتحقیق الإستقرار. فضلاً عن دعمه لقیم ومعاییر المجتمع، والتزود بشتى المهارات اللازمة لذلک، وبالتالى أصبح التعلیم المستمر فى القرن العشرین ذریعة لتحقیق التنافسیة الاقتصادیة والاجتماعیة، ومن ثم المساهمة فى بناء الدولة وتماسکها ([88]). حیث أن المجتمع المتماسک هو الذى یسعى لتحقیق مشارکة جمیع أفراده فى الحرکات الاجتماعیة المختلفة، وتطویر کفایاتهم الاجتماعیة المختلفة، وتعزیز المعاییر المشترکة مع الاخرین، ومن ثم یمکن القول بأن هناک علاقة وثیقة بین التماسک الاجتماعى والتعلیم المستمر بإعتبارة  عاملاً رئیساً فى النظام الاجتماعى للوقایة، والحفاظ على کیان المجتمع ([89]). وذلک بالحفاظ على وحدة المجتمع من التصدع والتفکک والإنهیار. فمن خلال إدارة المدرسة یمکن أن نسعى لتکوین مجتمع مدرسى متماسک یسوده التعاون بین معملیه، وإداریه، وتلامیذه، ومن خلال المعلم والمناهج والکتب یستطیع التلامیذ أن یتعلموا بعض الصفات الممیزة للمواطن الفعال فى المجتمع، وغیرها من الصفات التى تحدث نوع من الإنسجام الاجتماعى. حینما یصبح التلامیذ أفرادا فعالیین فى مجتمعهم، وبالتالى یمکن أن یصبح التعلیم بوابة رئیسیة للتماسک الاجتماعى للمجتمع ([90]).  فالمجتمع الذى یتسم بقدر من التماسک مجتمع مشبع بفکرة الإنسجام الداخلى الراسخ، وبالتالى التعلیم المستمر، والتماسک الاجتماعى مصطلحان مرتبطان یلزم المجتمع بتوفیر العدالة الاجتماعیة، والاقتصادیة، والسیاسیة، وحریة الفکر والتعبیر، والعبادة، والعقیدة، والتأکید على کرامة الفرد، وسلامة المجتمع، والمحافظة على التراث القومى، والبیئة الطبیبعة، والعمل على غرس الإتجاهات والقیم والمهارات، والقدرات اللازمة للتعامل مع کل ماهو جدید فى المجتمع، مما یساعد على فهم وإحترام الثقافات والتقالید . مما یکون لذلک أثر على أحداث التماسک الاجتماعى، والتألف بین أفراد المجتمع، ودعم المساوة فى الفرص، مما یکون له مردود إیجابى على إحداث التماسک الاجتماعى، وهذا یحتم علینا ضرورة الإهتمام التعلیم المستمر، وملاحقة التغیرات والتطورات، والتلاءم مع إحتیاجات العصر، وتحقیق التغیر الاجتماعى الإیجابى،  وبالتالى یمکن حصر أهم أدوار التعلیم المستمر فى تحقیق التماسک الاجتماعى فیما یلى :

اولاً:  التعلیم المستمر وبناء الرؤیة الفکریة لتقدم المجتمع :

یعد التعلیم الوسیلة الوحیدة لإستقلال المجتمع وإستقراره وإصلاحه وتقدمه وتطوره، فعن طریق التعلیم یستخدم الأسلوب العلمى فى التفکیر والتطور والنمو والتقدم، مما یساعد على تقویة جدران القیم المجتمعیة للمجتمع ([91] )، وبناء رؤیة فکریة للمجتمع تساعد على تلاحم المجتمع وتماسکه، ویعد التفکیر فى ظل التطورات والتحدیات  ضرورة من ضروریات الحیاة، والتعلم من أجل التفکیر هدف هام للتربیة. فالتربیة تعلم الأفراد طرائق التفکیر بدلاً من تقدیم الحلول الجاهزة، ویعد التفکیر العلمى والتفکیر الناقد والتفکیر المستقبلى من أفضل أنواع التفکیر المطلوبة لإنسان عصر المعلوماتیة. فالتعلیم یمد الفرد بنوع الخبرة الملائمة التى تنمى التفکیر الذى یجمع الحقائق. ومن هنا کان واجب التعلیم المستمر أن یقوم بإتاحة الفرصة لتفکیر الفرد مع الجماعة، وإستخدام العقل وتوجیه العقول نحو التفکیر، وحل المشکلات( [92]).

ثانیاً: التعلیم المستمر وإکساب الأفراد القیم والإتجاهات المساهمة فى تماسک المجتمع :

تعد القیم الرکیزة الأساسیة التى تقوم علیها حضارة المجتمع. فالمجتمع الذى یحمل أفراده قیم وأخلاقیات مجتمع یتنبا له بحضارة ورقى، مما یجعلنا ننظر إلى التعلیم على أنه أداة تسهم فى تغییر المجتمع للافضل، عن طریق إکساب أفرادها القیم والاتجاهات التى یفضلها المجتمع ([93]) . ویساعد التعلیم المستمر على إثراء القیم بشکل عام وتعزیز قیم التسامح والثقة والاحترام بین المواطنین، والالتزام بالقواعد واداب المهنة، والتسامح ومساعدة الاخرین حیث أن إهتزاز منظومة القیم والاخلاق بشکل عام، وسیادة القیم الفردیة والأنانیة، وعدم الإلتزام بالقیم والقوانین، وذلک نتیجة لتضارب المعاییر السائدة فى المجتمع، وکثرة المشکلات التى تؤذى المجتمع، تساعد على عدم استقرارة وضعف تماسکة([94]) .

ثالثاً: التعلیم المستمر و مواجهة التحدیات المجتمعیة :

تمثل التحدیات التى تواجه المجتمع إضعافاً لثبات وقوة  المجتمع . حیث تشیر الوقائع إلى أن الإنحراف عن التمسک بقیم المجتمع وسلوکیاته وأخلاقیاته کان له أثارة السلبیة على إنتشار العدید من القیم الاجتماعیة السلبیة من عنف، وفردیة وأنانیة، وتفکک، وضعف علاقات اجتماعیة، وتهاون قیمى، وتشویة معالم الهویات المجتمعیة، والعبث بقیم الإنتماء والدین ([95] ). وبالتالى لکى یطور المجتمع لابد أن نبداء بتطویر الفرد، وهذا التطویر لا یکون إلا بالتعلم والخبرة. کى ینسجم الفرد فى مجتمع مع المجتمعات الأخرى، وفى عصر کهذا لن یفوز فى سباقه إلا من إمتلک المعرفة، ووظفها فى خدمة التقنیة بهدف التجدید والتطویر ، وبالتالى یکون للتعلیم المستمر دوراً فى مواجهة التحدیات والمخاطر التى تهدد المجتمع، وذلک للصلة الوثیقة بین التربیة والمجتمع. بناءاً، وتوجیها،ً ومحافظة، ووقایة، وعلاجاً، فدور التربیة فى مواجهة التحدیات یحتل محل الصدارة، لأنه ینطلق من تغییر الإنسان صانع التغییر. وتغییر الإنسان وتطویره وتننمیته، وبناء على ذلک یعد التعلیم المستمر ضرورة وطنیة مستمرة لمواجهة تحدیات العصر، وتحقیق امال المجتمعات والأفراد ([96]) .

 

رابعاً: التعلیم المستمر والإنتماء المجتمعى :

تعد قضیة الإنتماء او الهویة من أحد القضایا الهامة التى تواجه المجتمع، فهى من أبرز خصوصیات أى مجتمع ، وأصبحت الهویة فى هذا الزمن الملىء بالتغیرات غیر مستقرة. فأصبح من أهم أهداف التحدیات طمس هویة الشعوب، وتشویه عقائدها ،وأصبحت تحترق الهویات والخصوصیات، عن طریق تهمیش المفاهیم العقائدیة، والاخلاقیة، والثقافیة. بحیث یفقد الفرد مرجعیته، ویتخلى عن إنتمائه وولائه ([97]). ومن هنا تکون الخطوة الأهم فى مواجهة تحدى الإنتماء بتقویة بنیة المؤسسات التربویة المجتمعیة، والتى من أهمها التعلیم المستمر لتتمکن من القیام بدورها المجتمعى المطلوب، فالتربیة فى أى عصر بکل أنماطها لابد أن تحافظ على خصائص المجتمع، وشرط جودة التربیة أن تکون محافظة، ومجددة. محافظة على هویة مجتمعها وأن تکون انعکاساً لأفضل مافى عصرها من متغیرات، ومما یساعد على تحقیق هذه الصورة لدور التربیة فى المجتمع التعلیم المستمر. الذى یمتاز بخاصیة المرونة التى تسمح بالولوج فى کل ماهو جدید( [98]). فضرورى على التعلیم المستمر أن یقوم بالمحافظة على الهویة، ویغرس الإنتماء والولاء للوطن، وتعزیز الهویة ،وتنمیة إحساس الفرد الاجتماعیة، وشعوره تجاه مجتمعه، وقضایاه، بحیث یحقق بذلک انتماء حقیقیاً للمجتمع ([99] ). ومن هنا یقع دور التعلیم المستمر فى استمرار الشحن القیمى والحضارى لجمیع أبناء المجتمع، ووعیهم الدائم بتمسکهم بثوابت المجتمع، والعمل على حمایة مجتمعه ووطنه من مختلف أشکال الإحتراق الاجتماعى والتربوى .

خامساً: التعلیم المستمر وتعزیز الحوار الوطنى :

للتعلیم المستمر دور فعال فى نبذ العنف والتعصب ومحاکاة الناس على قدر عقولهم وفهمهم للوصول إلى الحوار الفعال، وأیضاً تعزیز الأمن الفکرى وتعمیق الهویة الوطنیة، والعقیدة الإسلامیة بدون تطرف فى نفوس المجتمع، والتبصیر لما یهدد الوطن. وذلک عن طریق التعلیم المستمر، وما یتضمنه من برامج مختلفة. فیستطیع الفرد أن یفهم مایدور حوله فى العالم الذى یعیش فیه، ویکون على درایة بالظروف والمشکلات التى تواجهه. حیث إن لم یکن على درایة به فیصبح ضحیة الواقع بدلا من أن یسیطر علیه، مما یهدد تماسک المجتمع وتکامله ([100]).

 

سادساً: التعلیم المستمر وتقدیر الذات :

یعد السبب الرئیسى للعدید من المشکلات السلوکیة المنتشرة هو تقدیر الذات المنخفض، فهو سبب رئیسى فى إنتشار جرائم وعنف الشباب، مع أثارة المدمرة على تماسک أسرة الفرد والمجتمع بصفة عامة، فالتماسک الاجتماعى یمکن ضمانه فقط عندما یکون الواقع السائد فى مجتمع ماهو شعور الأفراد بالرضا عن أنفسهم، مما یعکس درجة عالیة من الصحة الانفعالیة. فالشخص المشحون بعدم الأمان وکراهیة الذات، هو الشخص القادر على القیام بقدر کبیر من الدمار الاجتماعى([101] ). ومن هنا یتأتى دور التعلیم المستمر وما یشمله من برامج فى قدرته على غرس ثقافة التسامح فى المجتمع، وإحترام الذات والاخرین، والتعرف على الثقافات الأخرى، فکل هذه العناصر تشکل محوراً اساسیاً لصفات تشکیل شخصیات شباب متوافقین إنفعالیاً وإجتماعیاً، مما یمکنهم من تحقیق السلام الداخلى، ومن ثم یصبح قادراً على إتخاذ القرارات الضرویة لتحقیق النجاح الشخصى، ومن ثم ینعکس ذلک إیجابیاً على تعزیز التماسک الاجتماعى.

سابعاً:  التعلیم المستمر والدین :

یستطیع الدین أن یقوى روابط التماسک الاجتماعى سواء للمسلمین والأقباط على حد سواء، والتوعیة بالبر والتقوى. وذلک من خلال ماتقدمه الکنائس والمساجد. فالدین بما یقدمه من قیم ومبادىء أساس لتحقیق التماسک الاجتماعى ([102]) . وتمکین المتعلمین من تنمیة التفکیر الرشید وتنمیة المعرفة الناقدة للحقائق الاجتماعیة .

ثامناً: التعلیم المستمر وقیم المواطنة :

عن طریق المواطنة یتم اکساب الأفراد تنمیة معارفهم حول نظام الحکم، والقادة السیاسیة، والتوعیة بأهم قضایا المجتمع، وأهم مشکلاته،  وتوعیتهم بمعنى المواطنة، ومهامها وواجبات المواطن فى مجتمعه، وتشجیعهم على أداء أدوارهم بنجاح، وتلبیة الحاجات المتجددة للمجتمع، وذلک على المستوى السیاسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى، ومعرفة الحقوق والواجبات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة، وأهمیة هذه الحقوق فى حیاتهم وأثرها فى استقرار وتماسک مجتمعهم، فضلاً عن فهم الهویة الوطنیة، والعادات والتقالید والقیم التى تحکم التفاعل بین الأفراد،  والمشارکة السیاسیة بفاعلیة ([103] ). حیث یرى البعض أن الکثیر من الأزمات التى تنتاب عالمنا نتیجة لغیاب مفهوم المواطنة، مما ساعد ذلک على هشاشة الإستقرار الاجتماعى، وخلق مناخ من الإحباط وغیاب التماسک الاجتماعى ([104]).  فضعف قدرة المجتمع على ممارسة الحوار، والمشارکة الفعالة، وضعف التنشئة السیاسیة والممارسىة الدیمقراطیة. فضعف الإنتماء والولاء للوطن مع قلة الإحساس بالمواطنة فى وقت تلاحمت فیه الثقافات المختلفة نتیجة ظهور مفهوم العولمة بما تحملة من تغیرات دخیلة. مما یؤثر بالسلب على الهویة الوطنیة ([105]) للأفراد داخل المجتمع. ومن هنا یتأتى دور التعلیم المستمر ببرامجه المختلفة التى تقوم بالتوعیة باتباع القانون، وحق کل مواطن فى حقوقه السیاسیة، والإقتصادیة والإجتماعیة، والرعایة الصحیة والتعلیم ([106] ) مما یساعد ذلک على الحفاظ على الهویة والحقوق والواجبات([107]) تجاه المجتمع الذى یعیشون فیه، مما یساعد ذلک فى تکوین الهویة، والوعى الذاتى، والاستقلال([108]).

تاسعاً: التعلیم المستمر وتحسین المستوى الصحى لأفراد المجتمع  :

یرتبط التعلیم بمستوى صحة الفرد فیستطیع التعلیم المستمر أن یؤدى دوراً بارزاً فى تحسین المستوى الصحى، سواء على المستوى الفردى أوعلى مستوى المجتمع، عن طریق زیادة وعى الأفراد بأهمیة القیام بالفحوصات المنتظمة للصحة، وکیفیة الحصول على الخدمات الصحیة، وتقدیم الرعایة الصحیة، وتوفیر الخدمات الأساسیة، والوقائیة، والعلاجیة ومعرفة کل مایخص الجوانب الصحیة( [109]). وإکساب الفرد المهارات الاجتماعیة، والمعرفیة، وإستخدامها بطریقة  تساعد فى تحسین الصحة. وبالتالى  یعد التعلیم المستمر أداة من أدوات التمکین الاجتماعى للفرد ([110]). کما أنه قادر على ان یدعم الثقة الذاتیة للفرد المتمثلة فى تمکینه من صنع خیارات مستقبلیة تتعلق بالجانب الصحى. مما ینعکس ذلک على تحسین صحتهم، مما یکون لدیهم اتجاهات إیجابیة للحیاة.

عاشراً: التعلیم المستمر ومواجهة الجریمة والعنف :

ینظر إلى العنف بوصفه مجموعة الاختلافات، والتناقضات الکامنة فى الهیاکل الاجتماعیة، والاقتصایة والسیاسیة للمجتمع، والتى تعکس غیاب العدالة الاجتماعیة، وحرمان قوى معینة داخل المجتمع من المشارکة السیاسیة، وعدم إشباع الجاجات الأساسیة للأفراد داخل مجتمعاتهم([111]). ویعد التعلیم المستمرمن أفضل الوسائل التى تساعد فى خفض معدلات الجریمة، والتوعیة بخطورة الإدمان والعنف والمخدرات، وذلک من خلال التأکید على القیم الروحیة والمثل العلیا، والفضائل الأخلاقیة، والوقایة الرشیدة من الإنحراف نحو الجریمة. حیث أثبتت الدراسات أن الأفراد المتعلمین أقل اشتراکاً فى الأنشطة الإجرامیة ([112]).  وذلک من خلال التوعیة بخطورتها، والوقایة منها، والعمل على إنتشار القیم، وغرس ثقافة التسامح فى المجتمع، والتأکید على القیم الأروحیة، والمثل العلیا، والفضائل الأخلاقیة،  والوقایة الرشیدة نحو الإنحراف إلى الجریمة، ومساعدة الشباب على إحترام الذات والأخرین، وإحترام وجهات النظر المختلفة، وإعداد مواطن صالح، هذا بالإضافة إلى التوعیة بحقوق الإنسان والجریمة وأسبابها وعقوباتها، وتبنى مداخل شاملة لتربیة الشباب مما یکون لذلک تأثیراً إیجابى فى تعزیز التماسک الاجتماعى، والتقلیل من العنف الاجتماعى ([113]). فالإنسان فى ظل التحدیات الطارئة على المجتمع الحدیث بما یتضمنه من إضطراب الموارد الإقتصادیة وتعرض الفرد للنبذ الاجتماعى، وظهور إحتمالات الصراع هذا بدوره یؤدى إلى إحتمالات ظهور التفکک الاجتماعى، وإحساس الفرد بالتذبذب والعزل، فضلاً عن عدم مشارکته فى الأنشطة الاجتماعیة، وانعزاله، مما یجعله یفقد دورة الاجتماعى مما یصبح  خسارة للمجتمع  وجعله عضواً غیر مشارک فى الأنشطة الاجتماعیة. وهذا یؤدى إلى تهمیش قوى کانت فاعلة فى إنتاجیة المجتمع . ومما سبق یتضح أن التعلیم المستمر له عوائد ملموسة وجوهریة على المجتمع  مثل تعزیز المواطنة، وتحقیق العدالة الاجتماعیة، والإرتقاء بالمستوى الصحى، وخفض معدلات الجریمة، مما ینعکس ذلک على التماسک الاجتماعى لأى مجتمع یرید أن ینهض ویتقدم .

الحادى عشر:  التربیة المستمرة والوظیفة الاقتصادیة :

إن التقدم الإقتصادى والإجتماعى لن یتحقق إلا من خلال تطویر المعرفة ونشرها، وبناء القدرات اللازمة للدخول إلى المعرفة العالمیة، وتکیفها لتلائم الإحتیاجات المحلیة، وتحویل أفراد المجتمع إلى مهنیین أکفاء ملتزمین یرغبون فى أداء الأعمال المحددة بکفاءة. فضلاً عن تنمیة القدرات والمهارات الضروریة لتحقیق ذلک.  ومن ثم فإن التعلیم المستمر ضرورى من أجل الإبداع المعرفى الفعال، ومن أجل بناء القدرات التقنیة والمهنیة، والإرتفاع بمستوى مهاراتهم وکفائتهم، وکذلک مساعدتهم على الوفاء بالأهداف التى یتطلبها سوق العمل، ومواکبة التغیر فى المهارات التى تعرضها وظائفهم وأعمالهم فى ظل اقتصاد متعولم([114]). فضلاً عن إکساب الأفراد المهارات المدنیة. وذلک عن طریق تزویدهم بالکفایات التى تمکنهم من ممارسة حیاتهم المدنیة مثل: المهارات الأساسیة والعامة مثل: مهارة الحاسب، ومهارات القراءة والکتابة، ومهارة إدارة عمل معین أولقاء معین وتعلیمهم الثقة فى تفکرهم الخاص، والاحساس بالتحکم فى حیاته الخاصة([115]).

الثانى عشر : التعلیم المستمر ومساعدة الأفراد على التحدیث والتحول الاجتماعى  :

فالتعلیم المستمر له دور هام فى مساعدة الأفراد على فهم أمال وتوقعات المجتمع،  وإکتساب فهم أعمق للعالم الذى حوله، والإحاطة بالتغیرات التى تدور فیه من خلال الترکیز على البرامج التى تنمى لدى الفرد الوعى الاجتماعى والشعور بالمسئولیة، وتنمى لدیة القدرة على التعامل مع الأحداث السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة المتجددة. کما أنه یمکن الفرد من التواصل بفعالیة مع مؤسسات مجتمعیة. والمشارکة فى مختلف مناشطه، والتعامل مع شبکات التواصل الاجتماعى بما یتیحه من إنفتاح على الثقافات العالمیة ([116]). فضلاً عن إثارة مشاعر الأفراد لتنمیة التماسک الاجتماعى عن طریق حقوق الإنسان، وحقوق الطفل. ومن هنا نجد أن نجاح التعلیم المستمر وتلبیته لمتطلبات المجتمع رهن بوجود المجتمع المتعلم. المجتمع الذى یمثل التعلم فیه قیمة وهدفاً وطریقة حیاة.  فیعد بمثابة محوراً اساسیاً لصفات تشکیل شخصیات شباب متوافقین إنفعالیاً وإجتماعیاً ،وإمتلاک الأفراد لهذه الصفات یمکنه من تحقیق وإتخاذ القرارات الهادفة الضروریة لتعزیز التماسک الاجتماعى. وبالتالى سیکون قادراً على تحقیق النجاح الشخصى والذاتى .

                                     نتائج البحث

ومما سبق توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج یمکن إیجازها فیمایلى :

-         التعلیم المستمر قادر على أن یدعم التزام الأفراد بدرایتهم بالحقائق الاجتماعیة، وتوفیر العدالة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة، وحریة التفکیر والتعبیر والمساواة، وتکافوء الفرص بین الطبقات.

-         العدید من الدراسات([117]) أکدت على ان التعلیم المستمر هو قلب التماسک الاجتماعى والذى یزود کل فرد بحیاة أفضل،حیث یساعد على فهم الواجبات وإحترام الثقافات والتقالید، فضلا عن تکوین أفراد ذوى فهم أکثر عمقاً وأکثر تفتحاً  وإدراکاً وتاملاً وتحدیثاً وفعالیة. مما یجعلهم قادرین على تحدید أهدافهم، وتنفیذ استراتیجیاتهم. وکل ماسبق یعد من متطلبات خلق مجتمع متماسک.

-        التماسک الاجتماعى مؤشر اساسى للاداء الاقتصادى المرتفع والدیمقراطیة الفاعلة والرضا عن الحیاة   .

-         سیاسات التعلیم المستمر أصبحت تشکل مساحة جدیدة فى بیئة التعلم بسبب التقنیات الحدیثة للاتصال والمعلومات .

-        التعلیم المستمر له دور هام فى مساعدة الأفراد على التحدیث والتحول الاجتماعى وفهم امال وتوقعات المجتمع وإثارة مشاعر الأفراد لتنمیة التماسک الاجتماعى .

-        التعلیم المستمر له دور هام فى التوعیة بأهم قضایا المجتمع ومشکلاتة والتوعیة بمعنى المواطنة ومهامها وواجبات المواطن فى مجتمعة ،ومعرفة الحقوق والواجبات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة مما یساعد ذلک على تماسک المجتمع

-        التعلیم المستمر أداة هامة من أدوات التمکین الاجتماعى للفرد ودعم الثقة الذاتیة له، مما یکون لدیهم إتجاهات ایجابیة  نحوالحیاة

-        التعلیم المستمر له دور هام فى نبذ العنف والتعصب وتعزیز الأمن الفکرى ،وتعمیق الهویة الوطنیة والتبصیر بما یهدد الوطن ، وذلک من خلال تبنى مداخل شاملة لتربیة الشباب ،مما یکون لذلک تأثیرا إیجابى فى تعزیز التماسک الاجتماعى .

-        التعلیم المستمر قادر على بناء الرؤیة الفکریة القادرة على تقدم المجتمع مما یساعد على إستقلالة وإستقرارة وتقدمة .

-        التعلیم المستمر قادر على إثراء وتعزیز القیم والإتجاهات المساهمة  فى تماسک المجتمع مما یثرى علیة دوراً ملموساً فى الحفاظ على الهویة وتعزیزها وتقویتها ،وذلک من خلال بناء القدرات البشریة والمعرفیة .

-        التعلیم المستمر ضرورة  وطنیة لمواجهة تحدیات العصر وتحقیق امال المجتمعات والفرد ومواجهة التحدیات والمخاطر التى تهدد المجتمع .

-         التعلیم المستمر له دور هام فى مواجهة تحدى الإنتماء والمحافظة على الهویة وغرس قیم الانتماء والولاء للوطن وتنمیة إحساس الفرد الاجتماعیة بما یحقق بذلک إنتماء حقیقیاً للمجتمع .

-         التعلیم المستمر له دور فى إستمرار الشحن القیمى والحضارى لجمیع أبناء المجتمع ووعیهم الدائم بتمسکهم بثوابت المجتمع والعمل على حمایة مجتمعة ووطنة من مختلف أشکال الإختراق الاجتماعى والتربوى .

ومما سبق نجد ان التعلیم المستمر یستطیع بالفعل من خلال أدوارة ومهامة المتعددة ان یواجه کافة التحدیات والمخاطر التى تهدد المجتمع مما یحقق أواصر التماسک الاجتماعى .  

 

             رؤیة مقترحة لبعض الیات تحقیق التماسک الاجتماعى فى ضوء التعلیم المستمر:

بناء على مجمل ماسبق ، یظهر هذا المحور بعض الیات تحقیق التماسک الاجتماعى بواسطة التعلیم المستمر لتحقیق مجتمع متماسک، وذلک لیساعد فى إتمام الرؤیة التأصیلیة للبحث :

- تبنى بنى تربویة مرنة ومتنوعة : تکون هذه البنى فى مجملها الهیاکل الأساسیة التى تقوم علیها, وبها أنشطة وبرامج التعلم المستمر، فلابد أن تتمتع بالتنوع والمرونة الکافیة لمقابلة حاجات الأفراد على إختلاف مستویاتهم.

- تبنى إرادة سیاسیة تتبنى فلسفة ورؤیة وتترجم إلى برامج وأنشطة، وفعالیات تمکن من إنشاء مجتمع متعلم متماسک.

- وصول برامج التعلیم المستمر لکل فرد وفى اى مکان تحقیقا للتعلیم المستمر لجمیع فئات افراد المجتمع والتواصل والتنسیق بین مؤسسات التعلیم المستمر من مدارس وجامعات وهیئات علمیة وإجتماعیة وخیریة.

- الاستفادة من وسائل الاعلام المکتوبة والمسموعة والمرئیة فى برامج التعلیم المستمر من أجل توصیلها الى أکبر عدد ممکن من شرائح المجتمع للإستفادة منها ، وکذلک فى الإعلان عن نشاطات التعلیم المستمر والتعریف بها .

- تأسیس جمعیة علمیة تختص بالتعلیم المستمر, على أن یتبنى هذه الفکرة أساتذة کلیات التربیة وتربویین وغیرهم من التخصصات المختلفة. على أن یتضمن نشاط هذه الجمعیة التوعیة بالتعلیم المستمر وأهمیته فى کافة المجالات, وأهدافه واستراتیجیات تنفیذه .

- إنشاء مراکز للتعلیم المستمر,والتخطیط لبرامجها وفق منهجیة عامة  وتحدید البرامج والدورات وورش العمل التى تقدمها هذه المراکز فى ضوء إحتیاجات المجتمع وحرکة التغییر العلمى والتقنى .

- دراسة احتیاجات المجتمع بغرض صیاغة خطة متماشیة مع احتیاجات المجتمع عند تحدید برامج التعلیم المستمر. وذلک فى ضوء إمکانات المجتمع المتوفرة, مع مراعات التطورات والتغیرات التى یتعرض لها المجتمع.

-  عقد الندوات والمؤتمرات لتکثیف التوعیة بأهمیة التعلیم المستمر وتماسک المجتمع ،وتزوید الأفراد بالمعارف بما یضمن نجاح فاعلیة برامج التعلیم المستمر, والقناعة الفردیة والمجتمعیة بضرورة ولزومیة استخدامه فى ظل المتغیرات الإجتماعیة والاقتصادیة, والسعى لتنویر أفراد المجتمع, وتوسیع مدى وعیهم بما هو جدید فى عالم دائم التطور .

- تنوع أسالیب وبرامج التعلیم المستمر ( الإنتساب – الجامعة المفتوحة – التعلیم بالمراسلة – الدراسة المسائیة  للتعلیم المستمر بالکلیات والمعاهد – تعلیم الکبار -جماعات العمل – المؤتمرات – الحلقات الدراسیة – المکتبات).وذلک حتى تلائم کافة الفئات الموجودة فى المجتمع تحقیقاً لمبدأ تکافوء الفرص.

- وضع برامج تعلیمیة متنوعة ذات طابع إثرائى وتدریبى, تستهدف شرائح متعددة من المجتمع لمختلف المهن تنفذ على شکل دورات تعلیمیة تدریبیة القناعة الفردیة والمجتمعیة بضرورة استخدامه فى ظل المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة القائمة.

- تقویم البرامج المقدمة لقیاس النتائج الحقیقیة للتعلیم المستمر على الفرد والمجتمع ومدى اکساب برامج التعلیم المستمر المعلومات, والمهارات التى تساعدهم على تغلبهم على مشکلاتهم وعقاباتهم مع مراعاة وجود الیات تنفیذیة, وبدائل للتوجهات والسیاسات للمؤسسات المشارکة, مع وجود أسس معیاریة لتقویم دائم للاداء بکل أبعاده ومستویاته. وتکریم مؤسسات التعلیم المستمر المبدعة فى وسائلها واسالیبها  وبرامجها وانجازاتها

- ضرورة أن تلعب کلیات التربیة دور فى اعتماد المؤسسات ذات الصلة بالتعلیم المستمر, ویببغى أن یکون هناک دور للکلیات فى تنمیة الوعى والإدراک, وتنویر أفراد المجتمع. فضلاً عن دعوة الجامعات لربط برامجها الدراسیة والبحثیة بالمشکلات الاجتماعیة لمجتمعاتها.

- العمل على إنشاء دراسات مسائیة کحقل تخصصى مهنى. وذلک للراغبین فى المشارکة لبرامج التعلیم المستمر،وکذلک التوسع فى نشر الجامعات المفتوحة, وفرص التدریب المستمر, وإنشاء مراکز خدمة المجتمع والتعلیم المستمر.

- ضرورة تبنى سیاسات وتشریعات تعزز من  مکانة التعلیم المستمر, فضلاً عن  توفیر الإمکانات سواء الحکومیة أو الأهلیة التى تعمل على تقدیم هذا التعلیم النافع الذى یحفظ قیم الشخصیة من الذوبان فى تیارات العولمة الاجتماعیة.

- تفعیل دور مؤسسات المجتمع المدنى, والخاص للإسهام فى مکافحة کل الظواهر, التى تهدد من تماسک المجتمع, ودعوة کافة المؤسسات المعنیة إلى مزید من العمل على تحصین فئات المجتمع ووقایتهم حفاظاً على التماسک الإجتماعى.

- التأکید على أن التعلیم المستمر عملیة تعاونیة وبالتالى لابد من ترابط مؤسسات المجتمع الإنتاجیة, والخدمیة, والتربویة لتدعیم برامج التعلیم المستمر, وتوفیر متطلباتها واحتیاجاتها.

- توفیر قناة تلیفزیونیة تخص لبرامج التعلیم المستمر, یتم من خلالها توعیة الأفراد بکل ماهوجدید فى المجتمع, وتعرف ثقافة المجتمع السائدة.

-إقامة ندوات عامة للتوعیة الدینیة, والإقتصادیة, والثقافیة الاجتماعیة, والصحیة, والسیاسیة, والقانونیة, والإستفادة من دور العبادة بتنظیم برامج مخططة وهادفة یمکن من خلالها الحفاظ على المجتمع ومن ثم تماسکه.

-أن یوجه مرکز الخدمة العامة بالجامعة اهتمامه نحو مجالات التربیة المستمرة مثل البرامج الثقافیة العامة, والتدریب على التکیف مع التحولات والتطورات فى مختلف مجالات الحیاة، فضلا عن ربط البرامج الدراسیة واوجة النشاط العلمى  بمشروعات تنمیة المجتمع .

-تعزیز التوجة نحو مجتمع المعرفة ومضاعفة روح الإبتکار والإبداع,  وأن یصبح التعلیم المستمر أمراً إلزامیاً ووسیلة للمشارکة فى التنمیة الاجتماعیة والأخذ تدریجیا بمبدأ التعلیم والتدریب المستمر مدى الحیاة کوسیلة للإرتقاء الوظیفى فى مختلف القطاعات. 

-ضرورة التوجه للتعلیم المستمر مدى الحیاة لمواجهة التحدیات, وکذلک المحافظة على الذات والهویة, وتعمیق روح الإنتماء, وحب الوطن, وترسیخ القیم, وتعزیز التماسک الاجتماعى. وذلک من خلال إتاحة برامج التعلیم المستمر المناسبة لهم. 

-ضرورة معالجة إشکالیة مشارکة أفراد المجتمع لبرامج التعلیم المستمر لتعزیز دوره الفعلى فى تحقیق التماسک عن طریق: تکثیف الجهود لنشر ثقافة التعلیم المستمر, والحوار بین کل شرائح المجتمع.

 -وضع خطط وطنیة لتمکین أفراد المجتمع على کافة المستویات, مع الترکیز على بلورة سیاسات وبرامج عمل تنفیذیة لهذه الخطط بشکل عملى, ووضع ألیات مؤسسیة یشارک فیها الأفراد, وتنظیم حملات تشاوریة, ولقاءات مفتوحة مع أفراد المجتمع.

 -الدعم لتعزیز قدرات الحکومات على بلورة سیاسات شبابیة شاملة, واستخدام الیات تشارکیة تساهم فى رفع نوعیة البرامج المقدمة لأفراد المجتمع وفى إعادة الثقة إلى علاقة الشباب مع باقى أفراد ومؤسسات المجتمع نحو نسیج اجتماعى متماسک ومتکامل.

       معوقات تحقیق الرؤیة المقترحة :

  • تعدد الإدارات المعنیة بأمور التربیة المستمرة,  فعدم وجود سیاسة عامة تعمل للتنسیق بینهما وفق خطة قومیة موضوعة تحکم المبادىء الموجهة لأنشطة هذه المؤسسات, أو الخدمات. مما یحدث الفوضى الثقافیة ویخالف أهداف التعلیم المستمر.
  • أزمة التمویل: عدم إستقلالیة میزانیة التعلیم المستمر, وضعف توفیر موارد کافیة تمکن من إقامة هذه المؤسسات الحیویة .
  • الأحجام : أکبر عقبة یواجهها التعلیم المستمر هو قوة الرفض من طرق جماهیر الدارسین، فقد یتمثل الرفض فى مقاطعة الدارسین لأنشطة برامج التعلیم المستمر , وعدم تکیفها مع حاجات وقدرات الدارسین.
  • غیاب التشریعات المنظمة لهذه الفلسفة, مما یکون ذلک سبباً فى صعوبة وضوح الرؤیا من التعلیم المستمر .
  • غیاب التنسیق بین مؤسسات التعلیم المستمر,  وندرة المتخصصین, والمؤهلین العاملین فى المیدان, وغیاب التعاون المشترک.
  • إنعدام وجود الوسائل الجماهیریة فى الإعلان عن برامج التعلیم المستم

 

المراجع

-          ابراهیم محمد خلیفة : التعلیم المستمر ومتطلبات العصر ، العدد الثالث العشرون ، مجلد 6 ، مجلة الشؤن الاجتماعیة اراء وافکار ، کلیة الاداب ، جامعة الملک سعود ، 2000 م .

-          ابراهیم محمد عطا : المناهج بین الاصالة والمعاصرة ، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة ، 2005 م  .

-          احمد ابو زید : هویة الثقافة العربیة : الهیئة العامة المصریة للثقافة الجماهیریة ،مکتبة الاسرة ، القاهرة ، 2013م .

-          احمد اسماعیل حجى: التربیة المستمرة والتعلیم مدى الحیاة  ، دار الفکر العربى ، القاهرة ، 2003 م .

-          احمد الخطیب : التربیة المستمرة ’ سیاستها , برامجها واسالیب تنفیذها ، المجلة الغربیة للتربیة ، العدد 2 ، 2009 م .

-          احمد زاید واحمد مجدى حجازى : الاسرة المصریة وتحدیات العولمة ، اعمال الندوة السنویة التاسعة 7-8 مایو 2002 ، جامعة القاهرة ، مطبوعات مرکز البحوث والدراسات الاجنبیة ،2003م .

-          احمد عطیة :  التعلیم للعیش معا : التعلیم من اجل تعزیز التماسک الاجتماعى وثقافة اللاعنف ، مجلة مستقبلیات ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، مصر ،مجلد 31 ، العدد 3 ، 2001 م.

-          اسامة محمود فراج : دراسة تقویمیة لمقررات قسم تعلیم الکبار بمعهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة على ضوء مبادرة التربیة المستمرة ، مجلة افاق جدیدة فى تعلیم الکبار ، مرکز تعلیم الکبار ، جامعة عین شمس ، العدد 8 ، 2009 م  .

-          البرنامج الانمائى للامم المتحدة ، معهد التخطیط القومى بمصر 2008 –تقریر التنمیة البشریة لمصر 2008 ، بعنوان العقد الاجتماعى فى مصر ، ودور المجتمع المدنى .

-          المعجم الوسیط ( معجم اللغة العربیة ) ، القاهرة ، مکتبة الشروق الدولیة ، 2005م .

-          المؤتمر الدولى التربیة فى سبیل التماسک الاجتماعى المنعقد فى الامریکیة ، بیروت AUB , 2009 ، Aub.edu-1b/commun/cation/media/Documeentshttp://www                    

-          الیونسکو : عقد التعلیم – التعلیم من اجل التنمیة المستدامة ، القاهرة ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، 2005 .

-          انوار محمود على : دور التربیة فى التغیر الاجتماعى , المجلد السادس ، العدد الثانى عشر ، مجلة کلیة العلوم الاسلامیة ، 2012 م.

-          بدر نادر على : التعلیم المستمر اتجاه جدید ، مجلة التربیة ، الکویت ، مجلة التربیة ، العدد 5 ، المجلد الثانى ، 2000م

-          برنامج الامم المتحدة الانمائى 2009 ، تقریر التنمیة الانسانیة العربیة 2009 ، بعنوان تحدیات امن الانسان فى البلدان العربیة ، المکتب الاقلیمى للدول العربیة 

-          تغرید عمران : التعلیم المستمر مدخل لتلبیة متطلبات الاصلاح الاسرى فى مجتمع المعرفة ، مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد 51 ، دیسمبر 2013 م.

-          تقریر التنمیة الانسانیة العربیة (2003 ) ، نحو اقامة مجتمع المعرفة فى البلدان العربیة ، برنامج الامم المتحدة الانمائى .http://www.un.org/arabic/esalrbas/ahgr2003.2020.2012

-          جان ج جتمان واخرین : دینامیة الانظمة التعلیمیة والتماسک الاجتماعى ، المجلة العربیة للتربیة ، تونس ، مجلد 33 ، عدد 2 ، 2013 م .

-          حسن بن عایل واخرون : برنامج مقترح فى اسالیب التعلم الذاتى لتحقیق التعلیم المستمر فى ضوء اقتصاد المعرفة لطلاب کلیات التربیة فى المملکة العربیة السعودیة ، مؤتمر التعلیم المستم ة تحدیات مجتمع المعرفة ، کلیة التربیة ، جامعة طیبة ، 6-8 فبرایر 2012 م.

-          حسین احمد رشوان : الاسرة والمجتمع ، دراسة فى علم الاجتماع الاسرة ، الاسکنریة ، مؤسسة شباب الجامعة ، 2003 م.

-          حسین على یحیى : التعلیم المستمر فى مملکة البحرین ومتطلبات التنمیة الشاملة فى سیاق رؤیة البحرین الاقتاصادیة 2030 ، مجلة التربیة ، العدد 29 ، المجلد 8 ، مایو 2010 م.

-          حسین محمد کمال حسن : رؤیة مستقبلیة لتحقیق التکامل بین التعلیم العالى النظامى والغیر نظامى فى البلاد العربیة ، رسالة دکتوراة ، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة ، 2005م.

-          خلیل ابراهیم السعادات : مدى تلبیة برامج التعلیم المستمر وخدمة المجتمع بالکلیة التقنیة بالاحساء لحاجات المجتمع المحلى ، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات ، المجلد التاسع عشر ، العدد الاول ، 2004م.

-          دیلور جاک : التعلم ذلک الکنز الکامن ، تقریر قدمتة الى الیونسکو ، اللجنة الدولیة المعینة بالتربیة للقرن الحادى والعشرین ، القاهرة ، مرکز مطبوعات الیونسکو .

-          دیوبولد .ب فاندالین : مناهج البحث فى التربیة وعلم النفس ، ترجمة محمد نبیل نوفل واخرون ، مکتبة الانجلو المصریة ، القاهرة ، 1991 م.

-          راتب السعود : التعلیم المستمر مدخل جدید للاصلاح والتطویر التربوى، رسالة دکتوراة غیر مشورة ، جامعةعمان ، العربیة للدراسات الدولیة ، عمان ، الاردن ، 2008 م 

-          رضا محمد کمال : تربیة المواطنة ومناهج الدراسات الاجتماعیة ، المؤتمر العلمى الاول للجمعیة المصریة للدراسات الاجتماعیة ، دار الضیافة ، جامعة عین شمس ، الفترة من 19-20 یولیو 2008 ، القاهرة ، الجزء الاول ، 2010 م.

-          سالى محمود سامى : التحولات الاجتماعیة والثقافیة والمشکلات الاسریة فى المجتمع المصرى ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الاداب ، جامعة عین شمس . 2013 م .

-          سامى محمد نصار : التعلیم المستمر فى المجتمع الشبکى ، المؤتمر السنوى العاشر تعلیم الکبار والتنمیة المستدامة فى الوطن العربى ، مرکز تعلیم الکبار ، جامعة عین شمس ، 2012 ، القاهرة ، 2012م .

-          سماح محمد ابراهیم : وحدة مقترحة فى ضوء ابعاد التماسک الاجتماعى لتنمیة الوعى بها وجودة الحیاة لدى طلاب المرحلة الثانویة ، مجلة دراسات فى المناهج وطرق التدریس ، العدد 15 ، 2016م .

-          سهیر عبد اللطیف ابو العلا : دور الجامعة فى تفعیل التعلیم المستمر فى ضوء خصائص اقتصاد المعرفة (رؤیة مقترحة ) ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، جامعة القصیم ، المجلد 6 ، العدد 2 ، مایو 2013 م.

-          سهیل حسین القتلاوى : العولمة واثارها فى الوطن العربى ، دار الثقافة ، عمان ، ط1 ، 2009 م .

-          سهیل مقدم : من اجل استراتیجیة فعالة فى مواجهة العنف الاجتماعى ، مجلة العلوم الانسانیة والاجتماعیة ، العدد الثامن ، یونیو ، 2014 م.

-          سید شوربجى عبد المولى : مواجهة الجرائم الاقتصادیة فى الدول العربیة ، جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة ، الریاض ’ 2006م .

-          شلبى السویطى : واقع ادارة الجودة الشاملة فى جامعة القدس المفتوحة ، کتاب بحوث المؤتمر الثالث لاتحاد ونقابات اساتذة وموظفى الجامعات الفلسطنیة ، الجودة والتمیز والاعتماد فى مؤسسات التعلیم العالى ، جامعة القدس ، فلسطین ، 2007 م .

-          طالب صالح العطاس : التعلیم المستمر فى مجتمع المعرفة : رؤیة تاصیلیة قى اسسة وابعادة من منظور اسلامى ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، مصر ، مجلد 19 ، العدد 78 یونیة ، 2015 م

-          طلعت عبد الحمید واخرون : اشکالیات التعلیم المستمر والتدریب المعاود , سلسلة الدراسات التربویة  ، القاهرة ، دار فرحة للنشر والتوزیع ، 2004 م.

-          عادل الجندى : التعلیم المستمر ، مجلة البیان ، العدد 151 ، 2000م

-          عاشور احمد عمرى : دور راس المال الاجتماعى فى مواجهة الفقر والاستبعاد ، رؤیة لتحقیق التماسک المجتمعى ، مجلة افاق جدیدة فى تعلیم الکبار فى مصر ، العدد 16 ، 2014 م.

-          عبد الرحمن المالکى : مهارات التربیة الاسلامیة ، کتاب الامة ، قطر ، العدد 106 ،  2006م .

-          عبد الرحمن سعد الحمیدى : حاجة التعلیم العالى فى البلدان العربیة للاخذ بسیاسة التعلیم المستمر ، بحث مقدم للمؤتمر السادس لاتحاد الجامعات العربیة المنعقدة فى جامعة صنعاء ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة ، 1408

-          عبد العزیز بن عبد الله السنبل : التربیة المستمرة فى عالم عربى متغیر ، تعلیم الجماهیر ، تونس ، المنظمة العربیة للتربیة ةالثقافة والعلوم ، 2000م.

-          عبد العزیز عبدالله السنبل : تقویم مؤسسات التعلیم المستمر ف ضوء موجهات التخطیط الاستراتیجى ، مجلة مستقبل التربیة العبیة ، مجلد 21 ، العدد 90 ، القاهرة ، 2014 م

-          عبد الفتاح الرشدان : دور التربیة فى مواجهة تحدیات العولمة فى الوطن العربى , مجلة شئؤن عربیة , القاهرة ،، العدد 15 ،2005م.

-          عبد الکریم عبد الحمید : تاثیر المخدرات على التماسک الاجتماعى ، المجلة العربیة للدراسات الامنیة والتدریب ، مجلد 19 ، عدد 38 ، السعودیة ، 2004 م .

-          عبد الودود مکرم :الاسهامات المتوقعة للتعلیم الجامعى فى تنمیة قیم المواطنة ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، المجلد العاشر ، العدد 23 ، ابریل 2004  ص46 .    

-          عدنان مصطفى خطاطبة: دور التعلیم المستمر فى مواجهة تحدیات العولمة الاجتماعیة من منظور تربوى اسلامى،  دراسات علوم الشریعة والقانون ، مجلد 40 ، عدد 2 ،جامعة الیرموک ، الاردن ، 2013 م.

-          على احمد مدکور : تعلیم الکبار والتعلیم المستمر ، دار المسیرة ، عمان ، 2007 م .  

-          على الشهرى : العنف لدى طلاب المرحلة المتوسطة فى ضوء بعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة ام القرى ، مکة المکرمة 2010 م.

-          على برکات : التعلیم المستمر والتثقیف الذاتى ، القاهرة ، دار الفکر العربى ، 1998 .

-          على بن معجب الشهرانى : تصور مقترح لانشاء مرکز وطنى للتنمیة المهنیة للمعلمین فى ضوء فلسفة التعلیم المستمر ، العدد الخامس والثلاثون ، الجزء الثالث ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، 2011 م .

-          على خلیفة الکوادى : مفهوم المواطنة فى الدول الدیمقراطیة ، مجلة المستقبل العربى ، مرکز دراسات الوحدة العربیة ، بیروت ، العدد 264 , 2001 م.

-          عمر عبد الرحیم : قدرة برامج مراکز التعلیم المستمر على تلبیة متطلبات مجتمع المعرفة : مرکز جامعة الیرموک نموذجا ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، العدد السابع والثالاثون الجزء الاول ، 2013 م .

-          عواطف برصوم : واقع التعلیم المستمر تقدیم مقترح هیکل تنظیمى للتعلیم المستمر ، الندوة العربیة للتعلیم المستمر ، اتحاد الجامعات العربیة والجامعة التکنولوجیة ، بغداد ، العراق ،5 200م .       ,                   

-          عیسى محمد الانصارى : معاییر الدافعیة لدى المشارکین فى مراکز خدمة المجنمع والتعلیم المستمر – افاق جدیدة فى تعلیم الکبار ، مجلد ، العدد 4 , 2006 م.

-          فاروق محمد العادلى : التربیة والتغیر الاجتماعى ، دار الکتاب الجامعى ، القاهرة ، 19990 م.

-          فراس محمد سلیمان : دور التعلیم المستمر فى تعزیز الحوار الوطنى والامن الفکرى فى المملکة العربیة السعودیة من منظور اسلامى ، مجلة البحوث والدراسات الشرعیة ، مجلد 4 ، العدد 34 ، القاهرة ، 2015  .

-          فوزى طة ابراهیم واخرون : المناهج المعاصرة  ، دار المعارف ، الاسکندریة ، 2000 م.

-          کریمة القرى : اثر مشارکة الشباب على التماسک الاجتماعى ، الدورة التاسعة للجنة التنمیة الاجتماعیة ، الامم المتحدة ، اللجنة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربى اسیا ، الاسکوا ، الجزء الثالث ، 2012م .

-          کمال الدین ویحیى مصطفى : التعلیم المستمر دراسة مقارنة للجامعة المفتوحة والجامعة الافتراضیة ، مجلة افاق جدیدة فى تعلیم الکبار ، العدد الثامن ،2009م  .

-          لطفى محمد کمال : التعلیم للعیش معا : تعلیم المدرسین من اجل التماسک الاجتماعى . البنیة الهندسیة ، مجلة مستقبلیات ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، مصر ، مجلد 31 , العدد 3 ، 2001 م.

-          محمد الصائم عثمان : تعلیم الکبار ومحو الامیة تجارب بعض البلاد العربیة ، بیشة ، مکتبة الخبتى الثقافیة ’ بیشة ’,2015 م

-          محمد جاسم العبیدى : تغرید التعلیم والتعلیم المستمر ، دار الثقافة للنشر والتوزیع ، عمان ، 2009م              

-          محمد جاسم العبیدى : تغرید التعلیم والتعلیم المستمر ، دار الثقافة للنشر والتوزیع ، عمان ، 2009 م.

-          محمد عبد الرحیم ربابعة ورفقة خلیف السالم : قدرة برامج التعلیم المستمر على تلبیة متطلبات مجتمع المعرفة مرکز جامعة الیرموک نموذجا ، مجلة کلبة التربیة، عین شمس ، العدد 37 ،مجلد 4،  3013 م

-          محمد مفتاح دیاب : التعلیم المستمر فى مدارس علم المکتبات والمعلومات فى افریقیا ، دراسات عربیة ، مجلد 10 ، العدد 1 ، ، کلیة الاداب ، جامعة الفاتح ، لبیا , 2005 م.

-          محمود قمبر : تعلیم الکبار ( مفاهیم وصیغ – تجارب عربیة ) دار الثقافة للنشر والتوزیع ، الدوحة .

-          محمود محمود عرفان : الخدمة الاجتماعیة وزیادة التماسک الاجتماعى ، المؤتمر العلمى الدولى الثانى والعشرون للخدمة الاجتماعیة بعنوان الخدمة الاجتماعیة وتحسین نوعیة الحیاة ، مصر ، مجلد 8 ، العدد 22 ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان ، 2009 م .

-          مد الله النعیمات : التعلیم المستمر عبر التاریخ ، 2004 م                      gov,jo/school/eil/search/3.htm http//www-

-          مصطفى حجازى : العولمة والتنشئة المستقبلیة ، مجلة العلوم الانسانیة ، جامعة البحرین ، العدد 20 ، 2009 م

-          مصطفى عبد السمیع محمد وابراهیم ممدوح ابراهیم : التعلیم المستمر من بعد : خاطرات حول المفهوم والتقنیة ، مؤتمر جامعة  القاهرة الثالث بعنوان الجامعات فى خدمة المجتمع وتنمیة البیئة مع بدایة الالفیة الثالثة من 5-7 مایو 20005 م.

-          مها شعیب : دلالات تاثیر تهمیش التماسک الاجتماعى فى المدارس الثانویة فى اتجاهات التلامذة السیاسیة والاجتماعیة والمدنیة فى لبنان ، مجلة عمران للعلوم الاجتماعیة والانسانیة ، المرکز العربى للابجاث ودراسة السیاسات ، قطر ، مجلد 3 ، العدد 10 , 2014م.

-          مهنى شعیب واخرون : اعادة التفکیر فى التربیة من اجل التملسک الاجتماعى ، دراسة حالة ، المجلة العربیة لعلم الاجتماع ، لبنان ، العدد 25 ، 2014 .

-          ناظر الجحیشى : دور الریاضة فى التماسک الاجتماعى دراسة میدانیة للشباب الجامعى الریاضى، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، العدد 106  ، العراق ، 2014 م .

-          نسرین عبد الحمید نبیة : مبدا المواطنة بین الجدل والتطبیق ، الاسکندریة ، مرکز الاسکندریة للکتاب ، 2008 م.

-          نورهان منیر حسن : القیم الاجتماعیة والشباب , دار الفتح , الاسکندریة ، 2008 م .

-          هالة فوزى : دور التعلیم المستمر فى تطویر التنمیة البشریة کاحد متطلبات بناء اقتصاد المعرفة فى الدول العربیة ، مجلة کلیة التربیة بالاسماعیلیة ، العدد 23 ، 2012 م

-          هبة صبحى جلال : التعلیم والتماسک الاجتماعى فى مصر دراسة تحلیلیة للعائد غیر الاقتصادى الاوسع للتعلیم قبل الجامعى ، رسالة دکتوراة غیر منشورة ، معهد الدراسات التربویة  ، جامعة القاهرة ،  2012 م .

-          وزارة الاوقاف والشؤن الاسلامیة ،  مظاهر التماسک الاجتماعى ، مجلة الوعى الاسلامى ، الکویت ، 2000 م

-          وزارة التعلیم العالى: التعلیم العالى فى جمهوریة مصر العربیة ، مرتکزاتة ، استراتیجیة تطویرة ، اهم  انجازاتة ، القاهرة ، وزارة التعلیم العالى ،  2002م.

-          ویلتشیر وینثروب : التعلم للعیش معا ، تعزیز التماسک الاجتماعى وثقافة اللاعنف ، ترجمة احمد عطیة احمد ، مجلة مستقبلیات ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، مجلد 31 ، عدد 3 ، 2005 م .

-          یاسر مصطفى الجندى : الیات العمل فى مجال تعلیم الکبار فلى اطار التعلیم المستمر بعد ثورة 25 ینایر ، مؤتمر ثورة 25 ینایر ومستقبل التعلیم فى مصر ، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة 13-14 یولیو 2016 م.

-          یوسف خضور : العولمة وانعکاساتها على القیم الاجتماعیة فى الوطن العربى ، مجلة جامعة البعث ، العدد 10 ، 2004 م .

 

 

 

-          Adil,M& Hossain,G : Social Cohesion in Multi Cultural Society: Acase of Banglasshi,Immigrants in     Stockholm,Masterrrrs Thesis Urban and Regional  Planning, Stockholm University    www. Human geo. Su.se                              

-          Canads, 2005.                                                                                                                                             

-          Carolyn Medel An Oniv et al, Revisiting Life Long Learning For The 21 st Century ,Institute For Education         ,     UNESCCO, Hamburg, Germany, 2005,

-          Clarck,Terry : life long Contested Ground, Australion Journal Of Adult learning , Volume 40 , Number 3 November,2013

-          Council of Europe, Reconciling Labour Flexibility With Social Cohesion Ideas For Political Action, Trends in Social Cohesion  No.16,Council of Europe ,,Oct. 2006

-          Dennis N.Ocholla: Training for Library and Information Studies: acomparative over view of LIS Education In    Africa Education for Information .Vol.18 NO1,March2010,

-          Dick Stanley : What Do We Know about social Cohesion: The Research Perspective Of The Federal Governments Social Cohesion Research Network , Canadian Journal of  Sociology ,Vol.28, no1, special Issueon social Cohesion in

-          Dick Stanley: What Do We Know about Social Cohesion : The Research Perspective Of The Federa l Governments Social Cohesion Research Network Canadian Journal of Sociology , Vol ,28 .No 1 , Special Issue on Social Cohesion in  Canada ,2005                                                                                                                         

-          Finne,David,Managmet and Feats of Magic: Continuing Higher Education Review   ,vol.64

-          Gene R.Hawes & Lynne Salop Hawes: The Concise Dictionary Of Education ,New york: Hill Book Company , 2010,

-          Hardiman, P. &John, and S Youth&Exclusion in Disadvantaged Urban Areas: Addressing the Causes of Violence, Trends in Social Cohesion No.8, Council of Europe, Germany Apr.2004.                                                                

-          Heik Goudriaan,Karin Wittebrood: Neighbourhood Characteristics and Reporting Crime: Effects Of Social Cohesion, Confidence In Police Effectiveess and Socio-Economic Disadvantage,Oxford Journals, Volume46,Number4,2006,

-          Hetzel,D : Inequality in South Australia: Key Determinants of Well Being,The Evidence, Vol.1,2005

-          Jeffery Butler: Reassessing The Role Of Education In Social Reproduction: The Impact Of Social Cultural &       Social Capital Of High School Students in U.S ,Canada ,York University ,2010                                               

-          Judith Maxwell, Social Dimensions of Economic Growth ,Eric John Hanson Memorial Lecture Series, 8 (Edmonton : University of Alberta Dept of Economics ,2010.   

-          Kigongo,M: New Trendsin Library and In Formation Fields and the Implication For Continuing Education ,Journal Of Libraian Ship and Information Science .Vol . 31 No . 2, Jun 2010                                                                     

-          Larsen,K,Morris,R: Trade in Educational Services:Trends and Emerging Issues. OECD Working Papar Paris  

-          Leon Feinstein et al ,The Contribution of Adult Learning to Health &Social Capital, London WBLC, May 2003

-          Maha shuayb,ed: Rethinking Education For Social Cohesion: International Case studies, Education,Economy and  Society ,Houndmills , Hampshire: New york: palgrave Macmillan, 2012.

-          National Unity& Reconciliation Commission : Social Cohesion in Rwanda: An Opinion SurveyResults 2005-2007 , United States Agency for International Development (USAID) ,2009 

-          Nick Clough,Education for Citizenship : Idea Into Action ,Florence,Routledge Falmer,2005

-          Paul Elather, : Social Cohesion: The Oxford Paradigm ,Alden Press, UK, 2008.

-          Pierre, Dominice, Learning for our Live : Using Educational Biographies with Adults ,Sanfrancisco ,Josseybass,2000.                                                                                                     

-          Pieter, Lcloete : Concept Paper on Social Cohesion inClusion Local in Tegrated Development Plans,Department of Social sciences, republic of south Africa              www.presidents ward.co.za

-          Sullen Priest,What Is Socia Capital &How can Vocation Education& Training Help Develop It?National Center For Vocational Education Research,2009                                                                                                           

-          Sustaining gainsin poverty reduction and human development in the middle east and north Afric  : 2010            

 

                                                       

 



[1] - مصطفى عبد السمیع محمد وابراهیم ممدوح ابراهیم : التعلیم المستمر من بعد : خاطرات حول المفهوم والتقنیة ، مؤتمر جامعة  القاهرة الثالث بعنوان الجامعات فى خدمة المجتمع وتنمیة البیئة مع بدایة الالفیة الثالثة من 5-7 مایو 20005 ، ص9-15

[2] - کریمة القرى : اثر مشارکة الشباب على التماسک الاجتماعى ، الدورة التاسعة للجنة التنمیة الاجتماعیة ، الامم المتحدة ، اللجنة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربى اسیا ، الاسکوا ، الجزء الثالث ، 2012م ، ص3 .

[3] - طلعت عبد الحمید واخرون : اشکالیات التعلیم المستمر والتدریب المعاود , سلسلة الدراسات التربویة  ، القاهرة ، دار فرحة للنشر والتوزیع ، 2004 ، ص10 .

[4] - من امثلة هذة التقاریر : -

 - البرنامج الانمائى للامم المتحدة ، معهد التخطیط القومى بمصر 2008 –تقریر التنمیة البشریة لمصر 2008 ، بعنوان العقد الاجتماعى فى مصر ، ودور المجتمع المدنى ، ص49 .

-  برنامج الامم المتحدة الانمائى 2009 ، تقریر التنمیة الانسانیة العربیة 2009 ، بعنوان تحدیات امن الانسان فى البلدان العربیة ، المکتب الاقلیمى للدول العربیة  .

[5] - فراس محمد سلیمان : دور التعلیم المستمر فى تعزیز الحوار الوطنى والامن الفکرى فى المملکة العربیة السعودیة من منظور اسلامى ، مجلة البحوث والدراسات الشرعیة ، مجلد 4 ، العدد 34 ، القاهرة ، 2015 م ،ص163- 164  .

[6] - المؤتمر الدولى التربیة فى سبیل التماسک الاجتماعى المنعقد فى الامریکیة ، بیروت AUB  , 2009 ،

 Aub.edu-1b/commun/cation/media/Documeents                                                                                       . http://www  

 

[7] - عواطف برصوم : واقع التعلیم المستمر تقدیم مقترح هیکل تنظیمى للتعلیم المستمر ، الندوة العربیة للتعلیم المستمر ، اتحاد الجامعات العربیة والجامعة التکنولوجیة ، بغداد ، العراق ،5 200م ، ص 102

       4-Gene R.Hawes & Lynne Salop Hawes: The Concise Dictionary Of Education ,New york: Hill Book Company    

, 2010, p 84                                           

[9] - کمال الدین ویحیى مصطفى : التعلیم المستمر دراسة مقارنة للجامعة المفتوحة والجامعة الافتراضیة ، مجلة افاق جدیدة فى تعلیم الکبار ، العدد الثامن ،2009م  ، ص4-5

[10] -ویلتشیر وینثروب : التعلم للعیش معا ، تعزیز التماسک الاجتماعى وثقافة اللاعنف ، ترجمة احمد عطیة احمد ، مجلة مستقبلیات ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، مجلد 31 ، عدد 3 ، 2005 م، ص403 .

 1-Sustaining gainsin poverty reduction and human development in the middle east and north Afric  : 2010              

[12] - انوار محمود على : دور التربیة فى التغیر الاجتماعى , المجلد السادس ، العدد الثانى عشر ، مجلة کلیة العلوم الاسلامیة ، 2012 , ص1

3- Paul Elather, : Social Cohesion: The Oxford Paradigm ,Alden Press, UK, 2008,P .49                                           

[14] - من امثلة ذلک :

* تقریر التنمیة الانسانیة العربیة (2003 ) ، نحو اقامة مجتمع المعرفة فى البلدان العربیة ، برنامج الامم المتحدة الانمائى

http://www.un.org/arabic/esalrbas/ahgr2003.2020.2012

*وزارة التعلیم العالى: التعلیم العالى فى جمهوریة مصر العربیة ، مرتکزاتة ، استراتیجیة تطویرة ، اهم  انجازاتة ، القاهرة ، وزارة التعلیم العالى ، 2002

 * Jeffery Butler: Reassessing The Role Of Education In Social Reproduction: The Impact Of Social Cultural &       Social Capital Of High School Students in U.S ,Canada ,York University ,2010                                                

 

[15] - سهیر عبد اللطیف ابو العلا : دور الجامعة فى تفعیل التعلیم المستمر فى ضوء خصائص اقتصاد المعرفة (رؤیة مقترحة ) ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، جامعة القصیم ، المجلد 6 ، العدد 2 ، مایو 2013 ، ص 6

[16] - دیوبولد .ب فاندالین : مناهج البحث فى التربیة وعلم النفس ، ترجمة محمد نبیل نوفل واخرون ، مکتبة الانجلو المصریة ، القاهرة ، 1991 م.

1-Pierre, Dominice, Learning for our Live : Using Educational Biographies with Adults ,Sanfrancisco ,Josseybass,2000,pp.20                                                                                                                                                         

2- Finne,David,Managmet and Feats of Magic: Continuing Higher Education Review   ,vol.64,pp37-46

[19] -خلیل ابراهیم السعادات : مدى تلبیة برامج التعلیم المستمر وخدمة المجتمع بالکلیة التقنیة بالاحساء لحاجات المجتمع المحلى ، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات ، المجلد التاسع عشر ، العدد الاول ، 2004م.

[20] - عیسى محمد الانصارى : معاییر الدافعیة لدى المشارکین فى مراکز خدمة المجنمع والتعلیم المستمر – افاق جدیدة فى تعلیم الکبار ، مجلد ، العدد 4 , 2006 م.

[21] - راتب السعود : التعلیم المستمر مدخل جدید للاصلاح والتطویر التربوى، رسالة دکتوراة غیر مشورة ، جامعةعمان ، العربیة للدراسات الدولیة ، عمان ، الاردن ، 2008 م 

[22] - هالة فوزى : دور التعلیم المستمر فى تطویر التنمیة البشریة کاحد متطلبات بناء اقتصاد المعرفة فى الدول العربیة ، مجلة کلیة التربیة بالاسماعیلیة ، العدد 23 ، 2012 م

[23] - محمد عبد الرحیم ربابعة ورفقة خلیف السالم : قدرة برامج التعلیم المستمر على تلبیة متطلبات مجتمع المعرفة مرکز جامعة الیرموک نموذجا ، مجلة کلبة التربیة، عین شمس ، العدد 37 ،مجلد 4،  3013 م

[24] -عدنن مصطفى خطاطبة: دور التعلیم المستمر فى مواجهة تحدیات العولمة الاجتماعیة من منظور تربوى اسلامى،  دراسات علوم الشریعة والقانون ، مجلد 40 ، عدد 2 ،جامعة الیرموک ، الاردن ، 2013 م.

[25]- سهیر عبد اللطیف ابو العلا : دور الجامعة فى تفعیل التعلیم المستمر فى ضوء خصائص اقتصاد المعرفة (رؤیة مقترحة ) ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، جامعة القصیم ، المجلد 6 ، العدد 2 ، مایو 2013 ، ص 519- 635

[26] - عبد العزیز عبدالله السنبل : تقویم مؤسسات التعلیم المستمر ف ضوء موجهات التخطیط الاستراتیجى ، مجلة مستقبل التربیة العبیة ، مجلد 21

، العدد 90 ، القاهرة ، 2014 م

[27] - فراس محمد سلیمان : دور التعلیم المستمر فى تعزیز الحوار الوطنى والامن الفکرى فى المملکة العربیة السعودیة من منظور اسلامى ، مرجع سابق

[28] -طالب صالح العطاس : التعلیم المستمر فى مجتمع المعرفة : رؤیة تاصیلیة قى اسسة وابعادة من منظور اسلامى ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، مصر ، مجلد 19 ، العدد 78 یونیة ، 2015 م

3-Hardiman,P. &John,S Youth&Exclusion In Disadvantaged Urban Areas: Addressing The Causes Of Violence, Trends in Social Cohesion No.8, Council Of Europe, Germany Apr.2004 .                                                               

 1-Council of Europe, Reconciling Labour Flexibility With Social Cohesion Ideas For Political Action, Trends in Social Cohesion  No.16,Council of Europe ,,Oct. 2006 .                                                                                              

2- Herbert, Heinz: The Impact of Cultural and Citizenship Education Social Cohesion: Chance-Challenges                    - Changes, NECE, 3-5 December,2009 .

[32] - هبة صبحى جلال : التعلیم والتماسک الاجتماعى فى مصر دراسة تحلیلیة للعائد غیر الاقتصادى الاوسع للتعلیم قبل الجامعى ، رسالة دکتوراة غیر منشورة ، معهد الدراسات التربویة  ، جامعة القاهرة ،  2012 م .

[33] - ناظر الجحیشى : دور الریاضة فى التماسک الاجتماعى دراسة میدانیة للشباب الجامعى الریاضى، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، العدد 106  ، العراق ، 2014 م .

[34] - مها شعیب : دلالات تاثیر تهمیش التماسک الاجتماعى فى المدارس الثانویة فى اتجاهات التلامذة السیاسیة والاجتماعیة والمدنیة فى لبنان ، مجلة عمران للعلوم الاجتماعیة والانسانیة ، المرکز العربى للابجاث ودراسة السیاسات ، قطر ، مجلد 3 ، العدد 10 , 2014م.

[35] - ابراهیم محمد عطا : المناهج بین الاصالة والمعاصرة ، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة ، 2005 م ، ص289 .

[36] - محمد الصائم عثمان : تعلیم الکبار ومحو الامیة تجارب بعض البلاد العربیة ، بیشة ، مکتبة الخبتى الثقافیة ’ بیشة ’,2015 م

[37] -احمد الخطیب : التربیة المستمرة ’ سیاستها , برامجها واسالیب تنفیذها ، المجلة الغربیة للتربیة ، العدد 2 ، 2009 م ، ص139

[38] - محمد جاسم العبیدى : تغرید التعلیم والتعلیم المستمر ، دار الثقافة للنشر والتوزیع ، عمان ، 2009م، ص 245 .

  [39]-Carolyn Medel An Oniv et al, Revisiting Life Long Learning For The 21 st Century ,Institute For Education         ,     UNESCCO, Hamburg, Germany, 2005,p2-6                                                                                                         

[40] -عبد الرحمن سعد الحمیدى : حاجة التعلیم العالى فى البلدان العربیة للاخذ بسیاسة التعلیم المستمر ، بحث مقدم للمؤتمر السادس لاتحاد الجامعات العربیة المنعقدة فى جامعة صنعاء ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة ، 1408 ، ص456

[41] - احمد الخطیب : التربیة المستمرة ، سیاساتها وبرامجها واسالیبها تنفیذها ، مرجع سابق  ، ص139

[42] - حسین محمد کمال حسن : رؤیة مستقبلیة لتحقیق التکامل بین التعلیم العالى النظامى والغیر نظامى فى البلاد العربیة ، رسالة دکتوراة ، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة ، 2005 ، ص 98- 100

[43] - بدر نادر على : التعلیم المستمر اتجاه جدید ، مجلة التربیة ، الکویت ، مجلة التربیة ، العدد 5 ، المجلد الثانى ، 2000م

[44] - مد الله النعیمات : التعلیم المستمر عبر التاریخ ، 2004 ، ص1-5       http//www-gov,jo/school/eil/search/3.htm

[45] - مصطفى عبد السمیع وابراهیم محمد ابراهیم : التعلیم المستمر ( خاطرات حول المفهوم والتقنیة ) ، مرجع سابق ، ص 9-11

[46] -على برکات : التعلیم المستمر والتثقیف الذاتى ، القاهرة ، دار الفکر العربى ، 1998

[47] - احمد اسماعیل حجى: التربیة المستمرة والتعلیم مدى الحیاة  ، دار الفکر العربى ، القاهرة ، 2003 م .

[48] - عادل الجندى : التعلیم المستمر ، مجلة البیان ، العدد 151 ، 2000م

[49] - سهیل حسین القتلاوى : العولمة واثارها فى الوطن العربى ، دار الثقافة ، عمان ، ط1 ، 2009 م ، ص218

1-  Dennis N.Ocholla: Training for Library and Information Studies: acomparative over view of LIS Education In    Africa Education for Information .Vol.18 NO1,March2010,p 43                                                                                  

[51] - الیونسکو : عقد التعلیم – التعلیم من اجل التنمیة المستدامة ، القاهرة ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، 2005 .

[52] -clarck,Terry : life long Contested Ground, Australion Journal Of Adult learning , Volume 40 , Number 3 November,2013 ,PP127- 137                                                                                                                                                 

[53] -فراس محمد سلیمان :  دور التعلیم المستمر فى تعزیز الحوار الوطنى و الامن الفکرى ، مرجع سابق ،  ص71

[54] - محمود قمبر : تعلیم الکبار ( مفاهیم وصیغ – تجارب عربیة ) دار الثقافة للنشر والتوزیع ، الدوحة ، ص29-44

[55] - ابراهیم محمد خلیفة : التعلیم المستمر ومتطلبات العصر ، العدد الثالث العشرون ، مجلد 6 ، مجلة الشؤن الاجتماعیة اراء وافکار ، کلیة الاداب ، جامعة الملک سعود ، 2000 م

[56] - شلبى السویطى : واقع ادارة الجودة الشاملة فى جامعة القدس المفتوحة ، کتاب بحوث المؤتمر الثالث لاتحاد ونقابات اساتذة وموظفى الجامعات الفلسطنیة ، الجودة والتمیز والاعتماد فى مؤسسات التعلیم العالى ، جامعة القدس ، فلسطین ، 2007 م

[57] - مهنى شعیب واخرون : اعادة التفکیر فى التربیة من اجل التملسک الاجتماعى ، دراسة حالة ، المجلة العربیة لعلم الاجتماع ، لبنان ، العدد 25 ، 2014 ، ص7

[58] - للاستزادة یمکن الرجوع الى : -

- عبد العزیز بن عبد الله السنبل : التربیة المستمرة فى عالم عربى متغیر ، تعلیم الجماهیر ، تونس ، المنظمة العربیة للتربیة ةالثقافة والعلوم ، 2000م، ص13.

- على بن معجب الشهرانى : تصور مقترح لانشاء مرکز وطنى للتنمیة المهنیة للمعلمین فى ضوء فلسفة التعلیم المستمر ، العدد الخامس والثلاثون ، الجزء الثالث ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، 2011 م ، ص167

-اسامة محمود فراج : دراسة تقویمیة لمقررات قسم تعلیم الکبار بمعهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة على ضوء مبادرة التربیة المستمرة ، مجلة افاق جدیدة فى تعلیم الکبار ، مرکز تعلیم الکبار ، جامعة عین شمس ، العدد 8 ، 2009 م ، ص30-32 .

[60] -لمزید من التفاصیل یمکن الرجوع الى :

-خلیل ابراهیم السعادات : مدى تلبیة برامج مراکز التعلیم المستمر وخدمة المجتمع لحاجات المجتمع الحلى ، مرجع سابق  .

-محمد جاسم العبیدى : تغرید التعلیم والتعلیم المستمر ، دار الثقافة للنشر والتوزیع ، عمان ، 2009 م، ص49 .

-عمر عبد الرحیم : قدرة برامج مراکز التعلیم المستمر على تلبیة متطلبات مجتمع المعرفة : مرکز جامعة الیرموک نموذجا ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، العدد السابع والثالاثون الجزء الاول ، 2013 م ، ص 648 .

-Kigongo,M: New Trendsin Library and In Formation Fields and the Implication For Continuing Education ,Journal Of Libraian Ship and Information Science .Vol . 31 No . 2, Jun 2010,P.95                                                                     

 -Larsen,K,Morris,R: Trade in Educational Services:Trends and Emerging Issues. OECD Working Papar Paris                                                                              

[61] - احمد اسماعیل حجى : التربیة المستمرة والتعلم مدى الحیاة ، دار الفکر العربى ، القاهرة ، 2003 م

[62] - احمد اسماعیل حجى : التربیة المستمرة والتعلیم مدى الحیاة ، مرجع سابق .

[63] - عمرو عبد الرحیم واخرون : قدرة برامج مراکز التعلیم المستمر على تلبیة متطلبات مجتمع المعرفة ، مجلة کلیة التربیة ، عین شمس ، العدد 37 ، المجلد الاول ، 2013 م ، ص650 ..

[64] - دیلور جاک : التعلم ذلک الکنز الکامن ، تقریر قدمتة الى الیونسکو ، اللجنة الدولیة المعینة بالتربیة للقرن الحادى والعشرین ، القاهرة ، مرکز مطبوعات الیونسکو .

[65] - لمزید من التفاصیل یرجى الرجوع الى :

- احمد اسماعیل حجى : التربیة المستمرة والتعلیم مدى الحیاة ، مرجع سابق  ، ص48 .

- محمد مفتاح دیاب : التعلیم المستمر فى مدارس علم المکتبات والمعلومات فى افریقیا ، دراسات عربیة ، مجلد 10 ، العدد 1 ، ، کلیة الاداب ، جامعة الفاتح ، لبیا , 2005 م.

- تغرید عمران : التعلیم المستمر مدخل لتلبیة متطلبات الاصلاح الاسرى فى مجتمع المعرفة ، مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد 51 ، دیسمبر 2013 م،

   ص 162 .

- هالة فوزى : دورالتعلیم المستمر فى تطویر التنمیة البشریة کاحد متطلبات بناء اقتصاد المعرفة فى الدول العربیة  ، مرجع سابق ، ص 127-128 .

[66] - المعجم الوسیط ( معجم اللغة العربیة ) ، القاهرة ، مکتبة الشروق الدولیة ، 2005م ، ص125

[67] - احمد زاید واحمد مجدى حجازى : الاسرة المصریة وتحدیات العولمة ، اعمال الندوة السنویة التاسعة 7-8 مایو 2002 ، جامعة القاهرة ، مطبوعات مرکز البحوث والدراسات الاجنبیة ، ص34-35 .

 3- Dick Stanley: What Do We Know about Social Cohesion : The Research Perspective Of The Federa                   l Governments Social Cohesion Research Network Canadian Journal of Sociology , Vol ,28 .No 1 , Special Issue on Social Cohesion in  Canada ,2005                                                                                                                         

- 1-Dick Stanley : What Do We Know about social Cohesion: The Research Perspective Of The Federal Governments Social Cohesion Research Network , Canadian Journal of  Sociology ,Vol.28, no1, special Issueon social Cohesion in

Canads,2005.                                                                                                                                             

-   2-National Unity& Reconciliation Commission : Social Cohesion in Rwanda: An Opinion SurveyResults 2005-2007 , United States Agency for International Development (USAID) ,2009,p2                                                                   

- 3-Judith Maxwell, Social Dimensions of Economic Growth ,Eric John Hanson Memorial Lecture Series, 8 (Edmonton : University of Alberta Dept of Economics ,2010.                                                                                                         

 

4- انوار محمود على : دور التربیة فى التغیر الاجتماعى , مرجع سابق , ص23 .

[74]- سماح محمد ابراهیم : وحدة مقترحة فى ضوء ابعاد التماسک الاجتماعى لتنمیة الوعى بها وجودة الحیاة لدى طلاب المرحلة الثانویة ، مجلة دراسات فى المناهج وطرق التدریس ، العدد 15 ، 2016م ، ص 16 .

  [75]-Adil,M& Hossain,G : Social Cohesion in Multi Cultural Society: Acase of Banglasshi,Immigrants in     Stockholm,Masterrrrs Thesis Urban and Regional Planning, Stockholm University    www. Human geo. Su.se                                           

[76] - حسین احمد رشوان : الاسرة والمجتمع ، دراسة فى علم الاجتماع الاسرة ، الاسکنریة ، مؤسسة شباب الجامعة ، 2003 ، ص99.

[77] -عبد الکریم عبد الحمید : تاثیر المخدرات على التماسک الاجتماعى ، المجلة العربیة للدراسات الامنیة والتدریب ، مجلد 19 ، عدد 38 ، السعودیة ، 2004 ، ص390

[78] - عاشور احمد عمرى : دور راس المال الاجتماعى فى مواجهة الفقر والاستبعاد ، رؤیة لتحقیق التماسک المجتمعى ، مجلة افاق جدیدة فى تعلیم الکبار فى مصر ، العدد 16 ، 2014 م ، ص 103.

[79] - جان ج جتمان واخرین : دینامیة الانظمة التعلیمیة والتماسک الاجتماعى ، المجلة العربیة للتربیة ، تونس ، مجلد 33 ، عدد 2 ، 2013 م .

[80] - هبة صبحى اسماعیل :  التعلیم والتماسک الاجتماعى فى مصر دراسة  تحلیلیة للعائد غیر الاقتصادى ، مرجع سابق ، ص 139 .

4- Heik Goudriaan,Karin Wittebrood: Neighbourhood Characteristics and Reporting Crime: Effects Of Social Cohesion, Confidence In Police Effectiveess and Socio-Economic Disadvantage,Oxford Journals, Volume46,Number4,2006,P710                                                                                                                                     

5-هبة صبحى : التعلیم والتماسک الاجتماعى فى مصر دراسة تحلیلیة للعائد غیر الاقتصادى للتعلیم قبل الجامعى ، مرجع سابق ، ص15-16 .

[83] - محمود محمود عرفان : الخدمة الاجتماعیة وزیادة التماسک الاجتماعى ، المؤتمر العلمى الدولى الثانى والعشرون للخدمة الاجتماعیة بعنوان الخدمة الاجتماعیة وتحسین نوعیة الحیاة ، مصر ، مجلد 8 ، العدد 22 ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان ، 2009 م ، ص 19

[84] - على الشهرى : العنف لدى طلاب المرحلة المتوسطة فى ضوء بعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة ام القرى ، مکة المکرمة 2010 م

[85]-Pieter, Lcloete : Concept Paper on Social Cohesion inClusion Local in Tegrated Development Plans,Department of Social sciences, republic of south Africa   www.presidents ward.co.za

 

[86] - لمزید من التفاصیل یرجى الرجوع الى :

* یاسر مصطفى الجندى : الیات العمل فى مجال تعلیم الکبار فلى اطار التعلیم المستمر بعد ثورة 25 ینایر ، مؤتمر ثورة 25 ینایر ومستقبل التعلیم فى مصر ، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة 13-14 یولیو 2016 ص265-267

* سهیر ابو العلا :            ص550-555

*فاروق جعفر : ص330-333

*حسن بن عایل واخرون : برنامج مقترح فى اسالیب التعلم الذاتى لتحقیق التعلیم المستمر فى ضوء اقتصاد المعرفة لطلاب کلیات التربیة فى المملکة العربیة السعودیة ، مؤتمر التعلیم المستمر ةتحدیات مجتمع المعرفة ، کلیة التربیة ، جامعة طیبة ، 6-8 فبرایر 2012 ص64

[87] - حسین على یحیى : التعلیم المستمر فى مملکة البحرین ومتطلبات التنمیة الشاملة فى سیاق رؤیةة البحرین الاقتاصادیة 2030 ، مجلة التربیة ، العدد 29 ، المجلد 8 ، مایو 2010 م.

2- Maha shuayb,ed: Rethinking Education For Social Cohesion: International Case studies, Education,Economy and  Society ,Houndmills , Hampshire: New york: palgrave Macmillan, 2012.                                                             

[89] -وزارة الاوقاف والشؤن الاسلامیة ،  مظاهر التماسک الاجتماعى ، مجلة الوعى الاسلامى ، الکویت ، 2000 م

[90] - هبة صبحى جلال : التعلیم والتماسک الاجتماعى فى مصر دراسة  تحلیلیة للعائد غیر الاقتصادى الاوسع للتعلیم قبل الجامعى ، مرجع سابق ، ص 139

[91] - عبد الرحمن المالکى : مهارات التربیة الاسلامیة ، کتاب الامة ، قطر ، العدد 106 ،  2006م ، ص 137.

[92] - فوزى طة ابراهیم واخرون : المناهج المعاصرة  ، دار المعارف ، الاسکندریة ، 2000، ص48

[93] - نورهان منیر حسن : القیم الاجتماعیة والشباب , دار الفتح , الاسکندریة ، 2008 , ص33

4-Leon Feinstein et al ,The Contribution of Adult Learning to Health &Social Capital, London WBLC, May 2003 ,p20

[95] - یوسف خضور : العولمة وانعکاساتها على القیم الاجتماعیة فى الوطن العربى ، مجلة جامعة البعث ، العدد 10 ، 2004 م

[96] -عبد الفتاح الرشدان : دور التربیة فى مواجهة تحدیات العولمة فى الوطن العربى , مجلة شئؤن عربیة , القاهرة ،، العدد 15 ،2005م.

[97] - عدنان مصطفى خطاطبة  : دور التعلیم المستمر فى مواجهة  تحدیات العولمة الاجتماعیة من منظور تربوى اسلامى ، مجلة دراسات علوم الشریعة والقانون ، المجلد 40 ، العدد 2 ، جامعة الیرموک ، الاردن ، 2013 م  ص443.

[98] - على احمد مدکور : تعلیم الکبار والتعلیم المستمر ، دار المسیرة ، عمان ، 2007 ، ص171

[99] -مصطفى حجازى : العولمة والتنشئة المستقبلیة ، مجلة العلوم الانسانیة ، جامعة البحرین ، العدد 20 ، 2009 م .

[100] - فاروق محمد العادلى : التربیة والتغیر الاجتماعى ، دار الکتاب الجامعى ، القاهرة ، 19990 , ص 59

[101] -  ویلتشیر وینثروب : تعزیز التماسک الاجتماعى وثقافة الاعنف ، مرجع سابق ، ص404 – 406

[102] - لطفى محمد کمال : التعلیم للعیش معا : تعلیم المدرسین من اجل التماسک الاجتماعى . البنیة الهندسیة ، مجلة مستقبلیات ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، مصر ، مجلد 31 , العدد 3 ، 2001 ، ص50 .

[103] - احمد ابو زید : هویة الثقافة العربیة : الهیئة العامة المصریة للثقافة الجماهیریة ،مکتبة الاسرة ، القاهرة ، 2013م , ص5-10

[104] - على خلیفة الکوادى : مفهوم المواطنة فى الدول الدیمقراطیة ، مجلة المستقبل العربى ، مرکز دراسات الوحدة العربیة ، بیروت ، العدد 264 , 2001 ، ص 107

[105] - رضا محمد کمال : تربیة المواطنة ومناهج الدراسات الاجتماعیة ، المؤتمر العلمى الاول للجمعیة المصریة للدراسات الاجتماعیة ، دار الضیافة ، جامعة عین شمس ، الفترة من 19-20 یولیو 2008 ، القاهرة ، الجزء الاول ، 2010 ،

[106] - نسرین عبد الحمید نبیة : مبدا المواطنة بین الجدل والتطبیق ، الاسکندریة ، مرکز الاسکندریة للکتاب ، 2008  ، ص 205

[107] - عبد الودود مکرم :الاسهامات المتوقعة للتعلیم الجامعى فى تنمیة قیم المواطنة ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، المجلد العاشر ، العدد 23 ، ابریل 2004  ص46 .

Nick Clough,Education for Citizenship : Idea Into Action ,Florence,Routledge Falmer,2005 p 26 5-

[109] - سالى محمود سامى : التحولات الاجتماعیة والثقافیة والمشکلات الاسریة فى المجتمع المصرى ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الاداب ، جامعة عین شمس ،  2013 ص196.

7-Hetzel,D : Inequality in South Australia: Key Determinants of Well Being,The Evidence, Vol.1,2005,p26

[111] - سهیل مقدم : من اجل استراتیجیة فعالة فى مواجهة العنف الاجتماعى ، مجلة العلوم الانسانیة والاجتماعیة ، العدد الثامن ، یونیو ، 2014 ، ص 377-378

[112] - سید شوربجى عبد المولى : مواجهة الجرائم الاقتصادیة فى الدول العربیة ، جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة ، الریاض ’ 2006م ، ص10-13

[113] - احمد عطیة :  التعلیم للعیش معا : التعلیم من اجل تعزیز التماسک الاجتماعى وثقافة اللاعنف ، مجلة مستقبلیات ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، مصر ،مجلد 31 ، العدد 3 ، 2001 م

[114] - سامى محمد نصار : التعلیم المستمر فى المجتمع الشبکى ، المؤتمر السنوى العاشر تعلیم الکبار والتنمیة المستدامة فى الوطن العربى ، مرکز تعلیم الکبار ، جامعة عین شمس ، 2012 ، القاهرة ، ص52-54

3-Sullen Priest,What Is Socia Capital &How can Vocation Education& Training Help Develop It?National Center For Vocational Education Research,2009,pp56-65                                                                                                             

 

[116] - المرجع السابق

[117] - من امثلة تلک الدراسات :

- دراسة هبة صبحى : التعلیم والتماسک الاجتماعى فى مصر ، دراسة تحلیلیة للعائد الاقتصادى للتعلیم ، مرجع سابق

- هالة فوزى : دور التعلیم المستمر فى تطویر التنمیة البشریة ، مرجع سابق

- فراس محمد سلیمان : دور التعلیم المستمر فى تعزیز الحوار الوطنى والامن الفکرى ، مرجع سابق