مستوى ثقافة الوعي بحقوق الطفل لدى معلمات رياض الأطفال العاصمة بدولة الکويت في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل واتجاهاتهن نحوها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

                هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوى ثقافة الوعي بحقوق الطفل لدى معلمات رياض الأطفال العاصمة بدولة الکويت في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل واتجاهاتهن نحوها. تکونت عينة الدراسة من (108) من معلمات رياض الأطفال في رياض الأطفال الحکومية التابعة للمنطقة التعليمية بالعاصمة بدولة الکويت وتم اختيارهن جميعاً بالطريقة الطبقية العشوائية. ولتحقيق أهداف الدراسة تم بناء استبانة من محورين: الأول ويهدف لقياس مستوى ثقافة الوعي بحقوق الطفل لدى معلمات رياض الأطفال وتکون من (15) فقرة. أما المحور الثاني فيهدف لقياس اتجاهات المعلمات نحو اتفاقية حقوق الطفل وتکون من (14) فقرة.  وقد أظهرت النتائج: أن مستوى ثقافة الوعي بحقوق الطفل لدى المعلمات کان مرتفعاً، وأن اتجاهاتهن نحو حقوق الطفل کانت عالية أيضاً ، توجد فروق دالة احصائيا بين معلمات رياض الاطفال فى مستوى ثقافة الوعي بحقوق الطفل طبقا لعدد الدورات التدريبية الحاصلات عليها ، توجد فروق دالة احصائيا بين معلمات رياض الاطفال فى مستوى ثقافة الوعي بحقوق الطفل طبقا لمستوى المؤهل العلمى الحاصلات عليه  .

الكلمات الرئيسية


مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلماتریاض الأطفالالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل واتجاهاتهن نحوها

یاسمین هداد فاضل الفضلی

وزارة التربیة والتعلیم – دولة الکویت

الملخص

                هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال العاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل واتجاهاتهن نحوها. تکونت عینة الدراسة من (108) من معلمات ریاض الأطفال فی ریاض الأطفال الحکومیة التابعة للمنطقة التعلیمیة بالعاصمة بدولة الکویت وتم اختیارهن جمیعاً بالطریقة الطبقیة العشوائیة. ولتحقیق أهداف الدراسة تم بناء استبانة من محورین: الأول ویهدف لقیاس مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال وتکون من (15) فقرة. أما المحور الثانی فیهدف لقیاس اتجاهات المعلمات نحو اتفاقیة حقوق الطفل وتکون من (14) فقرة.  وقد أظهرت النتائج: أن مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى المعلمات کان مرتفعاً، وأن اتجاهاتهن نحو حقوق الطفل کانت عالیة أیضاً ، توجد فروق دالة احصائیا بین معلمات ریاض الاطفال فى مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل طبقا لعدد الدورات التدریبیة الحاصلات علیها ، توجد فروق دالة احصائیا بین معلمات ریاض الاطفال فى مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل طبقا لمستوى المؤهل العلمى الحاصلات علیه  .

الکلمات المفتاحیة: ثقافة، وعی، حقوق الطفل، معلمات، ریاض أطفال، اتفاقیة.

level of awareness of child rights culture among kindergarten teachers in the capital of Kuwait in light of the United Nations Convention on the Rights of the Child and the their attitudes

Preparation

yasmine hadad fadl al fadhlee

Ministry of education- Kuwait

Yasmine7kw@hotmail.com

 

 

Abstract

            This study aimed to determine the level of awareness of child rights culture among kindergarten teachers in the capital of Kuwait in light of the United Nations Convention on the Rights of the Child and the their attitudes to it. The study sample consisted of (108) of kindergarten teachers in public kindergartens of the district capital of Kuwait were selected all the way stratified random. To achieve the objectives of the study were to identify the construction of two axes: the first is designed to measure the level of awareness of child rights culture among kindergarten teachers and be one of the (15) paragraph. The second axis aims to measure attitudes toward the parameters Convention on the Rights of the Child and be one of the (14) paragraph. The results showed: that the level of awareness of child rights culture among teachers was high, and that attitudes towards the rights of the child was also high. There are statistically significant differences between kindergarten teachers in the level of culture of awareness of children's rights according to the number of training courses obtained. There are statistically significant differences between kindergarten teachers in the level of culture of awareness of children's rights according to the number of scientific time limits obtained.

Key words: culture, awareness of, the rights of children, teachers, kindergarten, agreement.

 

 

 

 

 


مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلماتریاض الأطفالالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل واتجاهاتهن نحوها

 

إعداد

یاسمین هداد فاضل الفضلی

وزارة التربیة والتعلیم – دولة الکویت

Yasmine7kw@hotmail.com

المقدمة

            یعد الاهتمام بالطفولة جزءاً لا یتجزأ من بناء الأمم؛ لأن أطفال الیوم هم رجال ونساء الغد الذین ستسطر سواعدهم شکل المستقبل بإبداعه أو إخفاقه، بتقدمه أو تخلفه، بل ویعد الاهتمام بالطفولة جانب مهم من جوانب الاستثمار والتنمیة فی الموارد البشریة لجمیع الأمم؛ لأن التقصیر فی حق الأطفال یعنی تقصیراً حقیقیاً فی استمرار ودوام الدول والمجتمعات وتمیزها (عبده، 2010). وتتطلب العملیة التعلیمیة بکافة مراحلها بناء الفرد بناء شاملاً من جمیع جوانبه؛ الجسدیة والمعرفیة والعاطفیة والاجتماعیة، ولا یعدّ بناء هذه الجوانب سلیماً إلا عندما نبدأ بهذه العملیة البنائیة من مرحلة تعد من أهم مراحل حیاة الفرد ألا وهی مرحلة الطفولة. حیث یؤکد الهلالی (2012) أن مرحلة الطفولة تعد المرحلة الأکثر أهمیة؛ فمن خلالها یمکن بناء الاسسس السلیمة التی یحتاجها الفرد لتنظیم علاقته بربه ومجتمعه.

            من هنا، یمکن نلمس مدى اهتمام کافة المجتمعات بهذه المرحلة بطریقة خاصة بها، تنبع من قیم المجتمع وثقافته ومعاییره الخاصة، فوضعت حقوقاً خاصة بالأطفال تضمن لهم الحمایة والتطور السلیم عقلیاً وجسدیاً وعاطفیاً، واهتمت بتنشئتهم تنشئة سلیمة، وکانت تلک الحقوق تتمثل إما على شکل نصوص دینیة کما فی التشریع الإسلامی، أو کان على شکل قوانین ومواثیق دولیة تهتم بالطفل وترعاه، کإعلان جنیف بشأن حمایة الطفل (1924)، وإعلان حقوق الطفل (1959)، واتفاقیة حقوق الطفل (1989)، والإعلان العالمی لبقاء الطفل وحمایته (1990) وغیرها من الاتفاقیات (الطراونة، 2013).

      إن حقوق الطفل تفرضها الفطرة البشریة، وتحفظها الغریزة، وتؤمنها طبیعة الوجود، وتحمیها التعالیم السماویة، وتنظمها القوانین الوضعیة فی مختلف مجالاتها (ناصر، 2014). وتنص اتفاقیات حقوق الطفل الدولیة على مجموعة من الحقوق المکتسبة للأطفال ومنها: الحصول على الغذاء الکافی، والتمتع بمستوى معیشی لائق، والرعایة الصحیة، واللعب، والحفاظ على سلامتهم وعدم إهمالهم، والتعلیم المجانی، واستخدام لغتهم (Unicef, 2012) .  ومن فضل الإسلام على البشریة، أن جاءها بمنهاج شامل قویم فی تربیة النفوس، وتنشئة الأجیال، وتکوین الأمم وبناء الحضارات، وشاء الله تعالى أن تکون الشریعة الإسلامیة هی خاتمة الشرائع السماویة التی ارتضاها نهجاً قویما لعباده، فهی صالحة لکل زمان ومکان، ملبیة لجمیع جوانب الحیاة الإنسانیة، متجاوبة مع الفطرة السلیمة وحرکة العقل الإنسانی فی تفاعله مع الکون والحیاة  (الطراونة، 2013).

وقد خص الإسلام الإنسان بقیمة خاصة من بین المخلوقات التی على الأرض، فالإنسان هو المخلوق الذی کرمه الله تعالى وجعله فی الأرض خلیفة، وسخر الکون من فوقه، ومن تحته لیکون فی خدمته، ومنحه الحقوق والحریات، ووهبه من القدرات والطاقات ما یمیزه عن سائر المخلوقات (سویلم، 2013).

والحقوق التی منحها الله  سبحانه وتعالى قررها للإنسان شاملة لکل مراحل حیاته، بالإضافة إلى تضمنها کل ما یکفل کرامة النوع الإنسانی کله بلا استثناء، ومن ذلک الحق فی الحیاة؛ قال تعالى: " مِنْ أَجْلِ ذَلِکَ کَتَبْنَا عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِی الْأَرْضِ فَکَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعًا وَمَنْ أَحْیَاهَا فَکَأَنَّمَا أَحْیَا النَّاسَ جَمِیعًا" (سورة المائدة، آیة 32). ویمکن القول، أن الإسلام قد حدد مدلول الحقوق والحریات العامة کلها، بما یصون کرامة الإنسان ویکفل حقوقه، سواء أکان ذلک بتقریر الحقوق والحریات العامة التقلیدیة والحقوق الاقتصادیة، والاجتماعیة، أم غیر ذلک (الشافعی، 2008).

     والطفولة إحدى مراحل حیاة الإنسان، بل یمکن اعتبارها استناداً للدراسات النفسیة الحدیثة أهم هذه المراحل وأخطرها، لأن الملامح العامة لشخصیة الإنسان تستمد أصولها من عهد الطفولة. وشریعة الإسلام أولت عنایة کبیرة بتربیة الأطفال ورعایتهم، ووجهت الجنس البشری للتعاون من أجل خدمة الأطفال وتنشئتهم تنشئة سلیمة (عمرو، 2011). وتعد حقوق الطفل فرعاً من حقوق الإنسان، والمتأمل فی هیکل الحقوق الإنسانیة یرى أنها موجودة فی الکتب السماویة المقدسة، وتظهر بشکل جلی فی القرآن الکریم، حیث جعل الله عز وجل الحقوق الربانیة مترابطة مع حقوق الإنسانیة، فمن آمن بالله من الناس یعرف هذه الحقوق التی کرّم الله الإنسان بها، ویعرف فضل الله علیه، ورعایته له، کما یدرک أیضاً أن کل ما أمرنا الله به یقع فی نطاق الحقوق الإنسانیة الواجبة، فبما أن الله کرم الإنسان فمن الواجب على الإنسان أن یکرم أخاه الإنسان ویعامله بعدالة ومساواة (عبد الله، 2005).

من هنا کان لزاماً على المؤسسات التربویة المختلفة القیام  بدور کبیر فی تشکیل سلوک الأفراد وتکوین مشاعرهم واتجاهاتهم نحو القیم العلیا والنبیلة التی یراد لها أن تکون أسساً تقام علیها حیاتهم الفعلیه فتطبع فیها الإیمان بإنسانیة الإنسان، وترسی فی ذواتهم قیم الحریة والعدالة والکرامة والمساواة، وتجدد فی نفوسهم مبادئ حقوق الإنسان وواجباته، حتى تصبح طبیعة ثابتة لهم.  

وتعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو، من حیث تأصیلها للقیم والمعاییر والاتجاهات المتعلقة بحقوق الإنسان وواجباته، سیما وأنها تمثل حجر الأساس فی بناء وتکوین شخصیة الفرد، ففیها یتحدد مسار النمو الاجتماعی والانفعالی والعقلی والجسدی والقیمی، وفیها یکتسب الفرد کثیراً من المفاهیم والمهارات والاتجاهات، ولذا یکون من الأولى تزویدهم بالمعرفة الصحیحة عن حقوق الإنسان، وإثارة حماسهم لها، وتکوین اتجاهات إیجابیة لدیهم نحوها حتى تصبح سلوکاً یمارسونه مع أنفسهم ومع الآخرین. ولما کان تشکیل وعی الإنسان بهذه الحقوق یبدأ من سنوات عمره الأولى کان من الضروری رسم إستراتیجیة جدیدة لزیادة وعی معلمات ریاض الأطفال بحقوق الطفل فی ضوء اتفاقیات الامم المتحدة (الربیعی وأمین، 2014).

مشکلة الدراسة:

على الرغم من أن الکثیر من قوانین الدول العربیة عامة والکویت خاصة تنص على توفیر حقوق الطفل إلا أن تلک الحقوق قد لا تجد تطبیقاً واقعیاً یکفل للطفل حیاة إنسانیة کریمة ذات جودة تربویة عالیة ومازالت الممارسة العملیة عاجزة عن مواجهة الکثیر من مشکلات الواقع الذی یعانیه الأطفال صحیاً، تربویاً، نفسیاً، اجتماعیاً، ثقافیاً، إعلامیاً...إلخ بالإضافة إلى أن حقوق الطفل وحمایته لیست واضحة فی أذهان القائمین على رعایة وتنمیة الطفولة مما ینعکس سلبیاً على معطیات حیاة الطفل فی الحاضر والمستقبل ، وهذا ما تؤکده الدراسات التى تناولت حقوق الطفل کدارسة کل من کاثرین ((Catherine, 2014، ودراسة بنی أحمد (2011) التی تناولت حقوق الطفل حسب میثاق الأمم المتحدة. ودراسة عبده (2010) والتى تناولت حقوق الطفل فی الاسلام وحقوقه فی المواثیق الدولیة فی مرحلة ما قبل المدرسة. ، ودراسة عبد الله (2010) والتى تناولت  حقوق الطفل فی الاسلام والاتفاقات الدولیة  ودراسة الخطیب والمنتشری (2011) لتتعرف على حقوق الطفل فی الاسلام فی مرحلة الطفولة المبکرة ، کما تتضح مشکلة البحث من خلال نتائج الدراسات التى تناولت دور المؤسسات التعلیمیة بما تمتلکة من امکانات مادیة وبشریة کدراسة کل من (أبو شمالة، 2013) وبجاج (Bajaj, 2012) .

ولذا رات الباحثة ان بناء آلیة فعالة فی مجال حقوق الطفل فی العالم العربی بصفة عامة وفی المجتمع الکویتی بصفة خاصة ضرورة ملحة فی سیاق التحدیات الراهنة التی تواجهها دولة الکویت ، والتی تجعلها فی مفرق الطرق بین اختیاری التقدم والارتداد وتمیز حقوق الإنسان فی عالمنا العربی بهشاشة کبیرة، وبصفة خاصة حقوق الأطفال.  ورغم أن الکویت من الدول التی کانت سباقة على المستوى الرسمی فی هذه المجالات، إلا أنه یلاحظ غیاب الوعی بثقافة حقوق الإنسان بصفة عامة عن عادات وتقالید المجتمع الکویتى ، وبالتالی غیاب الوعی بثقافة حقوق الطفل بصفة خاصة حیث إن المواثیق لا تعتبر حقوق الطفل کأنها صراع مع حقوق الکبار ولکنها جزء متمم ومکمل لحقوق الإنسان .  ولما کانت المؤسسات التعلیمیة ووزارة التربیة والتعلیم تحدیداً التی تخرج لنا قادة المستقبل، فإن البحث الحالی یسعی للوقوف على مدى وعی معلمات ریاض الأطفالفی دولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل وکیف یمکن الارتقاء به وتأسیساً على ما سبق، یمکن صیاغة مشکلة البحث الحالی فی السؤال التالی:


ما مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفالبالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل واتجاهاتهن نحوها ؟  وتتفرع منه الأسئلة التالیة:

1-    ما الاطر  النظریة لثقافة الوعى بحقوق الطفل بالمؤسسات التربویة ؟

2-    ما مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلماتریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة؟

3-    -  ما اتجاهات معلماتریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت نحو حقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل؟

4-    هل هناک فروق دالة إحصائیاً فی تقدیرات المعلمات لمستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الامم المتحدة تعزى لمتغیری الدورات التدریبیة والمؤهل العلمی؟

5-    ما السبل والوسائل التى تحسن من مستوى ثقافة وعى معلمات ریاض الاطفال بحقوق الطفل ؟

 

أهداف الدراسة:

          تهدف الدراسة الى التعرف على :

1-    تحدید مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلماتریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة

2-    -  الکشف عن اتجاهات معلماتریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت نحو حقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل

3-    دراسة الفروق فی تقدیرات المعلمات لمستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الامم المتحدة ( لمتغیری الدورات التدریبیة والمؤهل العلمی)

أهمیة الدراسة:

1-    أنها تأتی فی الوقت الذی تنادی فیه الحکومات والهیئات والمؤتمرات والندوات العلمیة بأهمیة حقوق الطفل ومراعاة حقوقه واحترامها فی کافة جوانب الحیاة.

2-    قد یستفید من هذه الدراسة واضعو المقررات الدراسیة ومصممو السیاسات التعلیمیة بوزارة التربیة.

حدود الدراسة : تحددت نتائج هذه الدراسة بما یأتی:

  1. الحدود الموضوعیة: اقتصرت هذه الدراسة على معلمات ریاض الأطفال ، وبما أن الادة التی استخدمت فی الدراسة کانت من إعداد الباحثة فإن صدق النتائج سیعتمد على مدى صدق الاداة وثباتها.
  2. الحدود المکانیة: اقتصر تطبیق هذه الدراسة على معلمات ریاض الأطفال الحکومیة فی المنطقة التعلیمیة بالعاصمة بدولة الکویت
  3. الحدود الزمانیة: تم تطبیق هذه الدراسة فی جزئها المیدانی خلال الفصل الدراسی الثانی من العام 2015/2016.

منهجیة الدراسة:

   تعتمد الدراسة على المنهج الوصفی بخطواته العلمیة لتماشیه وتناسبه مع طبیعة هذا البحث وملاءمته لأهدافه حیث إنه الأسلوب المناسب لطبیعة هذه الدراسة. ویستخدم المنهج الوصفی فی وصف الظاهرة التی ترید دراستها الباحثة وجمع أوصاف ومعلومات دقیقة عنها،


مصطلحات الدراسة:

- الوعی: تشیر کلمة الوعی فی التعریفات اللغویة إلى "إدراک الإنسان لذاته وما یحیط به إدراکاً مباشراً وهو أساس کل معرفة(بدوی، 1986). کما تشیر هذه الکلمة أیضاَ إلى الفهم وسلامة الإدراک، ویقصد بهذا الإدراک إدراک الإنسان لنفسه والبیئة المحیطة به(Longman Dictionary, 1989). ویعرف الوعی إجرائیاً: هو محصلة معرفة وفهم معلمات ریاض الأطفال بمبادئ حقوق الطفل واتجاهاتهم نحوها وسلوکهم طبقا له  ویتم تکوین هذا الوعی من خلال العمل التربوی بمختلف مؤسساته ومراحله.

- حقوق الطفل: کلمة حق تعنی: مصلحة مادیة أو معنویة یحمیها القانون، أو بتعبیر آخر تستخدم للدلالة على التمتع بسلطة یقرها القانون من أجل القیام بعمل أو الامتناع عنه (مدکور، 1975). ویرى (ابراهیم، 2009) أن مصطلح حقوق الطفل یعنی مجموعة من المطالب الحیاتیة التی لا تقوم حیاة الطفل بدونها ویجب على الکبار تلبیة هذه المطالب والالتزام بها فی إطار تنمیة التنظیم الاجتماعی الذی یقر هذه المطالب ویحافظ علیها. وتعرف حقوق الطفل إجرائیاً: هی الحمایة القانونیة وغیرها للطفل قبل وبعد مولده، واحترام القیم الثقافیة للمجتمع الذی ینتمی إلیه الطفل علاوة على الدور الحیوی للتعاون الدولی فی مجال ضمان حقوق الأطفال.

وتعنى ثقافة الوعى بحقوق الطفل الحاجة إلى اهتمام العملیة التعلیمیة بالتربیة الموجهة نحو تعلیم وتعلم حقوق الفرد نتیجة لمجموعة من العوامل منها: لم تعد الوظیفة التربویة محصورة فی تنمیة الجوانب الأکادیمیة المعرفیة المتضمنة فی الکتب والمقررات المدرسیة أو الجامعیة(أبو شمالة، 2013).

- الاتجاهات: مجموعة من المعتقدات والمشاعر والرغبات والمعارف تتکون عند الأفراد نتیجة لعوامل مختلفة توجه السلوک سلباً أو إیجاباً نحو شیء ما وتتعلق بکل مظاهر الانفعالات نحو الطفل (أبو جادو، 2005). وتعرفه الباحثة اجرائیاً بالدرجة التی تحصل علیها معلمة ریاض الأطفال على مقیاس الاتجاهات نحو اتفاقیة الامم المتحدة لحقوق الطفل الذی أعدته الباحثة لأغراض هذه الدراسة.

الإطار النظری والدراسات السابقة:

أولاً: الإطار النظری:

          الطفولة هی نبت الحیاة، ومعبر البشریة من جیل إلى جیل، لذا وقف الإسلام موقفاً فریداً من الطفولة بین الدیانات والفلسفات، والاتجاهات القدیمة والحدیثة، وتعامل معها بأرقى صورة، وأکرم تعامل؛ لأن الإسلام تعامل مع خصوصیة عالم الطفل تعاملاً کاملاً وشاملاً ومتوازناً لمختلف جوانب شخصیة الطفل وحیاته، بل نظر الإسلام إلى الطفل نظرة إنسانیة، شملت طفولة البشریة جمیعاً، دون تمییز بسبب نسب، أو لون أو عرق، أو لغة أو دین (داود، 2003).

         ولقد حظیت مرحلة الطفولة باهتمام المفکرین والعلماء، کما أن البحوث والدراسات النفسیة والتربویة أکدت أهمیة هذه المرحلة فی بناء الإنسان وتکوین شخصیته وتحدید اتجاهاته فی المستقبل. وجاءت النظریات لتضع الطفل فی بؤرة اهتمامات الإنسانیة، وتؤکد على حاجاته الأساسیة التی تم التوصل إلیها من خلال دراسة  الطفل وإمکانیاته ومراحل نموه. فالحاجة هی شعور الفرد بنقص شیء ما، بحیث إذا ما أدرک الفر د افتقاره له أصبح بحاجة إلى إشباعه، فإذا ما حقق هذا الإشباع شعر بالرضا والراحة، والحاجة بالنسبة للإنسان شیء ضروری لاستقرار حیاته (جواد والخطیب، 1999).

         وورد فی (لسان العرب، 49) أن الحق نقیض الباطل، وجمعه حقوق وحقاق، وفی حدیث التلبیة (لبیک حقاً حقاً) أی غیر باطل، وهو مصدر مؤکد لغیره، قال أبو إسحاق: الحق أمر النبی صلى الله علیه وسلم، وما أتى به من القرآن، وحق الأمر یحق ویحق حقاً وحقوقاً: صار حقاً وثبت، والحق اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته.

         والحق فی الشریعة لا یختلف استعمال الحق عند الفقهاء عن استعماله اللغوی، فهم یستعملونه دائماً فیما ثبت للإنسان بمقتضى الشرع من أجل صالحه. ومن أهم معانی الحق فی الشریعة أنه النصیب الواجب للفرد والجماعة، کما یستعمل على أنه الأمر الثابت الموجود مما هو خاص بالإنسان، فیقولون: من حقه أن یفعل کذا، کما یستعملونه فیما یجب للإنسان قبل غیره، فیقولون: لفلان الحق قبل فلان (المطوع، 2006). وتعرف الحقوق بأنها الأمور الثابتة الواجبة الوفاء. کما یعرف الحق أیضاً بأنه اختصاص ثابت فی الشرع یقتضی سلطة أو تکلیفاً لله مع عباده، أو الشخص على غیره، على أساس أن جوهر کل حق هو الاختصاص (الصالح، 2002). کما یعرفها عبد الهادی (2002، 23) بأنها: " مجموعة من الحقوق المتکاملة التی تؤدی لسعادة الإنسان ورقیه فی الدنیا وکرامة منزلته فی الآخرة، فمن تمسک بهذه الحقوق کان له أجر ومکانة فی الدنیا وثواب عظیم فی الآخرة". کما یعرفها سویلم (2013، 32) بأنها: " حظه ونصیبه الذی فرض له، وما کفلته له الشریعة الإسلامیة من حاجة ضروریة تضمن له شخصیة سویة متکاملة، وحیاة سعیدة مستقرة وهادئة بین أفراد المجتمع الإسلامی وغیره من المجتمعات".

         وترى الباحثة من خلال هذه التعریفات أن حقوق الطفل هی: الأمور الثابتة الواجبة الوفاء، التی وجه إلیها الدین الحنیف فی السلوک الذی ینبغی أن یلتزم به المسلم تحقیقاً لأهداف الحیاة وفق التصور الإسلامی.

 

 

اتفاقیات حقوق الطفل عربیاً وعالمیاً

انعکست تطلعات المجتمع الدولی نحو رفاهیة الطفل فی اتفاقیة الطفل التی اعتمدتها الجمعیة العامة للأمم المتحدة بالإجماع فی عام 1979 حیث ینبغی أن یصبح إحراز التقدم من أجل الأطفال غایة رئیسیة للتنمیة الوطنیة الشاملة، ونظراً لأن أطفال الیوم هم مواطنو عالم الغد فإن بقاءهم وحمایتهم والحفاظ على حقوقهم شرط أساسی لتنمیة الإنسانیة فی المستقبل، ولذلک فإن تزوید الجیل الصاعد بالمعرفة والموارد لتلبیة الاحتیاجات الإنسانیة الأساسیة ونموه حتى یتمالک  کامل إمکانیاته ینبغی أن یکون هدفاً أساسیاً، وترسی هذه الاتفاقیة معاییر قانونیة عامة لحمایة الأطفال من الإهمال وسوء المعاملة والاستغلال، کما تضمن له حقوقه الإنسانیة الأساسیة، بما فی ذلک البقاء والنماء والمشارکة الکاملة فی الأنشطة الاجتماعیة والثقافیة والتعلیمیة، وغیرها من الأنشطة اللازمة لنمو رفاهیة کل طفل

ولقد تمت صیاغة عدة اتفاقیات حول حقوق الطفل وأهمها اتفاقیة الیونیسیف حیث تنفرد هذه الاتفاقیة من بین جمیع القوانین المتعلقة بحقوق الإنسان فی کونها التعبیر الأوضح والأشمل لما یریده المجتمع الدولی لأطفاله. فالاتفاقیة تقر بأن الأطفال هم أفراد لهم الحق فی أن ینمو جسدیاً وعقلیاً واجتماعیاً بأقصى ما تسمح به قدراتهم، وفی أن یعبروا عن آرائهم بحریة، بل أکثر من ذلک، فإن الاتفاقیة تشکل دعامة لصحة وبقاء وتقدم المجتمع البشری نفسه (Richard & Foster, 2008).

لقد أقرت الجمیعة العمومیة للأمم المتحدة فی العشرین من نوفمبر 1989م اتفاقیة حقوق الطفل ودخلت حیز التنفیذ فی الثانی عشر من سبتمبر 1990 أی بعد مرور تسعة أشهر فقط من تاریخ إقرارها مؤکدة فی قرارها من جدید على أن حقوق الطفل تتطلب حمایة خاصة وتستدعی تحسباً مستمراً لحمایة الأطفال فی جمیع أنحاء العالم ونمائهم وتعلیمهم فی ظروف من السلم والأمن (Te one, 2008).

وتکفل هذه الاتفاقیة حقوق الطفل من خلال حد أدنى من المعاییر التی یجب أن تلتزم بها الحکومة من خلال حق الطفل فی التمتع بحمایة خاصة وبالفرص والإمکانات التی تتیح له أن ینشأ فی مناخ صحی سلیم، وفی ظروف ملائمة من الحریة والکرامة وأن یُمنح اسماً وجنسیة منذ ولادته، وأن یتمتع بتسهیلات ضمان اجتماعی بما فیه تأمین الغذاء المناسب والمسکن والترفیه والخدمات الصحیة وأن تتوافر له المعالجة الملائمة والتعلیم والعنایة، ولا یختلف الحال بل یزید إن کان من ذوی الاحتیاجات الخاصة وأن ینشأ فی جو من العطف والأمان حیثما کان ذلک فی ظل أولیاء أمره وأن یتلقى العلم، وأن یکون أول من یتسلم المساعدة والغوث فی حالة الطوارئ وأن تؤمن له الحمایة ضد کافة أنواع الإهمال والقسوة والاستغلال، وتؤکد الاتفاقیة على أهمیة نشوء الطفل فی جو سمح من التفاهم والصداقة بین الشعوب والسلام والأخوة العالمیة (Unicef, 2012). ومن أهم حقوق الطفل التی نصت علیها الاتفاقیة:

1- مادة (6) حق الطفل فی الحیاة والبقاء والنماء.

2- مادة (13) حق الطفل فی حریة التعبیر، ویشمل هذا الحق حریة طلب جمیع أنواع المعلومات والأفکار، وتلقیها وإذاعتها، دون أی اعتبار للحدود، سواء بالقول أو الکتابة أو الطباعة، أو الفن، أو بأیة وسیلة أخرى یختارها الطفل.

3- مادة (15) حق الطفل فی حریة تکوین الجمعیات وفی حریة الاجتماع السلمی بغیر القیود المفروضة طبقاً للقانون والتی تقتضیها الضرورة فی مجتمع دیمقراطی لصیانة الأمن الوطنی أو السلامة العامة أو النظام العام.

4- مادة (23) حق الطفل فی التمتع بحقوقه کاملة دون أی تمییز من أی نوع.

5- مادة (24) حق الطفل فی التمتع بأعلى مستوى صحی یمکن بلوغه.

6- مادة (28) حق الطفل فی التعلیم، وأن یکون التعلیم الابتدائی إلزامیاً ومتاحاً مجاناً للجمیع مع اتخاذ تدابیر لتشجیع الحضور المنتظم فی المدارس والتقلیل من معدلات ترک الدراسة.

7- مادة (31) حق الطفل فی الراحة والتمتع بوقت الفراغ والمشارکة الکاملة مع الأطفال الآخرین فی النشاطات الفنیة والثقافیة.

أهمیة تعلیم وتعلم حقوق الطفل والوعی بها

تتضمن الحاجة إلى اهتمام العملیة التعلیمیة بالتربیة الموجهة نحو تعلیم وتعلم حقوق الفرد نتیجة لمجموعة من العوامل منها: لم تعد الوظیفة التربویة محصورة فی تنمیة الجوانب الأکادیمیة المعرفیة المتضمنة فی الکتب والمقررات المدرسیبة أو الجامعیة، وإنما تعدت إلى إعداد وتنمیة الشخصیة المتکاملة. وکذلک فی إطار التغیرات والتحدیات التی نعیشها فی القرن الواحد والعشرون والتی تفرض على الأنظمة التعلیمیة المدرسیة والجامعیة ضرورة الاستجابة لها لتکون قادرة على تحقیق التنمیة والتی تتم من خلال الوعی الکامل بالحقوق الشرعیة للفرد فی المجتمع وتطبیقها (أبو شمالة، 2013).

خصائص حقوق الطفل الاجتماعیة والثقافیة فى الاتفاقیات الدولیة لحقوق الطفل:

للاتفاقیة الدولیة لحقوق الطفل أهداف نبیلة تمیزت فى تقدیم الحمایة للطفل دون أن تمیزه بسبب العنصریة أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدین، وتتحقق هذه الحقوق مع الأهداف النبیلة التى وضعها الإسلام، تحت مضمون هذه الآیة الکریمة {یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ} (الحجرات:13)

(1)   إن لکل طفل حقاً فى الرعایة الصحیة والغذائیة قبل الولادة وبعدها، وحقا فى الاسم والجنسیة والهویة والحیاة.

(2)   حق الطفل فى حریة التعبیر عن رأیه، وعدم الانفصال عن والدیه، وحقه فى التربیة والتعلیم من أجل تنمیة شخصیته ومواهبه وقدراته العقلیة والبدنیة إلى أقصى إمکاناتها.

(3)   حمایة الطفل من کافة أشکال الاستغلال الجنسى أو الدعارة أو غیر ذلک من الممارسات الجنسیة غیر المشروعة.

(4)   حق الطفل فى اللعب وقضاء وقت الفراغ، وحقه فى تعلیم الفنون لإثرائه بالثقافات المختلفة وتشجیعه على تعلم لغة مجتمعه.

(5)   حق الطفل فى حریة الفکر واختیاره لدینه أو عقیدته، ویختلف ذلک مع تعلیم الفکرالتربوى الإسلامى الذى أقر بفطرته التى خلقه الله علیها، فکیف یختار دینه دون تربیة أوتعلیم أو توجیه وإرشاد، خاصة أن الاتفاقیة الدولیة غالبا تقوم على فلسفات مادیة رافضة للعقائد الدینیة الشرعیة التى تنظم العلاقة بین العبد وربه، وبین العبد وأسرته، مما یحقق الأمن والطمأنینة والرعایة الکاملة للطفل، وهذا لا یتحقق إلا فى ظل فکر إسلامى مصدره کتاب الله وسنة حبیبه محمد صلى الله علیه وسلم، بالإضافة إلى قضیة التبنى التى أقرتها الاتفاقیة والتى رفضها الفکر التربوى الإسلامى حفاظاً على عدم خلط الأنساب، قال تعالى {ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُکُمْ فِی الدِّینِ وَمَوَالِیکُمْ وَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ فِیمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَکِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُکُمْ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا} (الأحزاب: 5).

وسائط تشکیل وعی المعلمة بحقوق الطفل:

تنمیة الوعی بحقوق الطفل لأى فرد ومنهم المعلمة تمر عبر وسائط ثلاث أساسیة تترابط فیما بینها وتتکامل أهدافها وهی (بسیونی، 2006):

الأولى: الأسرة: باعتبارها المجال الأول للفرد حیث تتحدد ملامح شخصیته وأهدافه وتدرک فیه مبادئ حقوق الطفل التی هی حقوقه.

الثانی: المؤسسات التعلیمیة بالمفهوم الواسع: باعتبارها أداة لتحریر العقل من کل أشکال الضیق والانغلاق والتحجر، وفیها یکون تعلیم حقوق الطفل أکثر تنظیماً.

الثالثة: البیئة الاجتماعیة والسیاسیة: حیث تنشط التنظیمات المدنیة ومختلف الهیئات العامة ووسائل الإعلام وغیرها، وکلها منابر تعاضد المدرسة فی تبلیغ المعارف وتعلیم السلوکیات وتنمیة المواقف والتدریب على الممارسة والبناء ضمن الحیاة الاجتماعیة.

ففی هذه القنوات ترسم  شخصیة الفرد ویتحدد مصیر المجتمع الذی لا یمکن أن یستقیم ما لم تضطلع هذه المؤسسات بدورها فی تبصیر الناشئة ونشر الوعی بحقوق الطفل تأصیلاً لحیاة تنبذ العنف وتقاوم کل أشکال التمیز.

الأسرة:

          تعد الأسرة المؤسسة الاجتماعیة الأولى التی ینشأ فیها الطفل، وهی الجماعة الأولیة التی تتمیز فیها العلاقات والتفاعلات الاجتماعیة بالمواجهة، ومن ثم تسعى الأسرة إلى تشکیل الوجود الاجتماعی للطفل. کما تعتبر الأسرة أول بیئة اجتماعیة یقابلها الطفل منذ لحظة میلاده ویتفاعل معها ویکتسب من خلالها أول مبادئ الحیاة الاجتماعیة، وفیها یتعلم الدعائم الأولیة لضبط السلوک، وهی مصدر الأخلاق. ویکمن دور الأسرة فی تنمیة ثقافة وعی المعلمة بحقوق الطفل من خلال الآتی کما أوردها (الصاحب، 2005):

-         اعتبار العمل على تنمیة الوعی بالحقوق والواجبات من أهم وظائف الأسرة تجاه أفرادها فی الوقت الحاضر، وذلک من خلال إکسابها لأفرادها القیم المتعلقة بالحقوق والواجبات التی تساعدهم على التعامل الرشید مع المجتمع وهذا یستوجب على الأسرة تهیئة المواقف التعلیمیة وتقدیم الخبرة المربیة المتصلة بتنمیة الوعی بالحقوق والواجبات خاصة حقوق الطفل.

-         تقدم الأسرة للطفل درسه الأول فی احترام حقوق الآخرین والمؤثرات الأولى تکون لها عادة دلالة خاصة، کما أن خبرات الأسرة المتعلقة بالقیم الإنسانیة تتکرر أمام الطفل مرات ومرات، وهذا التکرار فی حد ذاته یجعل للأسرة الأهمیة الکبیرة.

المدرسة:

                وهی مؤسسة وتنظیم اجتماعی أنشأها المجتمع خاصة لتربیة وتعلیم صغاره وکالة عن الکبار المشغولین فی مشاغل الحیاة، ونیابة عن المجتمع فی نقل تراثه الثقافی إلى الصغار، وللمدرسة وظائفها الهامة فی المجتمع، فیها المتخصصون فی مجالات العلم والمعرفة لتقوم بتلک الوظائف، ومن ثم فهی تبلور اتجاهات المجتمع وتعکس إطار حیاته. وتمتاز المدرسة عن بقیة المؤسسات الاجتماعیة والوسائط الثقافیة بأنها بیئة تربویة مبسطة للمواد العلمیة والثقافیة، وأنها بیئة تربویة منقیة للثقافة ومن بین وظائف المدرسة التی ألقاها المجتمع على عاتقها، العمل على تزوید الفرد المتعلم بمختلف المعلومات والمهارات وأسالیب التفکیر ومن بینها تنمیة الوعی حتى یستطیع الفرد أن یتکیف مع نفسه ومع المجتمع ومع الآخرین (الحلو، 2012).

جماعة الرفاق:

              یقصد بجماعة الرفق تلک الجماعة التی تتکون من أعضاء یمکن أن یتعامل کل منهم مع الآخر على أساس من المساواة وهذه الجماعة لها خاصیة الضم والاحتواء، فهی تضم الأصدقاء من نفس السن تقریباً، وأحیاناً من نفس الجنس، وتتعامل معهم على أساس المکانة المتساویة، کما أن لها خاصیة استبعاد الراشدین الکبار من ناحیة أخرى، ومن أمثلة تلک الجماعات جماعة اللعب والأقارب وزملاء المدرسة. ویکمن دور جماعة الرفاق فی تنمیة ثقافة وعی المعلمة بحقوق الطفل بالآتی کما أورده (جادو، 2010):

-         الاعتراف بحقوق الآخرین: وهی من أهم خطوات التطبیع الاجتماعی وأکثرها صعوبة إذ إنه لکی یعترف الشخص بحقوق الآخرین لابد من أن یمارس ذلک عملیاً من خلال أنشطته وتفاعله مع رفاقه، فإن الطفل بارتباطه بالآخرین من رفاقه یکتسب الوعی بالقیود والضوابط التی تفرضها الجماعة على الفرد.

-         ضبط السلوک فی المواقف المختلفة: تعتبر جماعة الرفاق أداة فعالة لضبط سلوک أعضائها من الأفراد، فحتى یشعر کل فرد فی الجماعة بالتقبل، ینبغی أن یخضع للمعاییر التی تحکم جماعته کما یجب أن یخضع لقواعد ألعابها فلا یخالفها.

المسجد:

          کان المسجد وما یزال شعار الحیاة فی المجتمع الإسلامی، ویدل على ذلک اهتمام الرسول  ببناء المسجد أول قدومه إلى المدینه، مما یدل دلالة صادقة على أهمیته وضرورته، ولم یکن المسجد بنایة لأداء الصلاة فقط، بل کانت له وظائف أخرى تتعلق بسیاسة الدولة، وفی هذا إشارة إلى أن المسجد مؤسسة محققة لأهداف الإسلام وتحقق مصالح الدنیا والآخرة، فقد کان مقراً للتعلیم ولاستقبال الوفود والاحتفال وغیر ذلک ممایدل على أهمیته فی حیاة المسلمین. ویکمن دور المسجد فی تنمیة ثقافة وعی المعلمة بحقوق الطفل من خلال الآتی والذی أورده (الزید، 2011):

-         اعتباره من أهم المؤسسات فی الماضی والحاضر التی یمکن أن تسهم فی تکوین الاتجاهات والقیم المتعلقة بحقوق الطفل، بالإضافة إلى کونه داراً للعبادة، فهو مؤسسة تربویة تمارس فیه عملیات التوجیه من خلال دروس الوعظ والإرشاد.

-         ویعد المسجد الیوم من خلال وعاظه وخطبائه أحد أکثر الوسائل فاعلیه فی مراقبة المجتمع، فالمسجد ینذر المجتمع بشرور سوف تستفحل وأخطاء سوف تهدر المجتمع إن استمر نموها، فالکثیر من الخطباء بحکم ارتباطهم القوی بحیاة المجتمع یستطیعون الکشف المبکر عن أی انحراف عقائدی أو فکری مخالف أو ظواهر اجتماعیة سلبیة، کما أن الأفراد فی المجتمع یفضون إلى الإمام أو الخطیب بأسرارهم ومشکلاتهم الدینیة والاجتماعیة.

وسائل الإعلام:

                یتطلب الوعی بحقوق الطفل مستوى ثقافیاً وحضاریاً کما یتطلب وعیا اجتماعیا وسیاسیا، ولذا فإن التربیة على حقوق الطفل یجب أن تشمل المجتمع کله، من خلال مساهمة حقیقیة عبر مؤسسات المجتمع المختلفة، ولاسیما وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئیة، وذلک لما لها من الانتشار والتأثیر فی فئات المجتمع المختلفة، وذلک لضمان وصولها إلى أکبر عدد من أفراد المجتمع، وهی تقوم بدور بالغ الأهمیة فی حیاة الناس وفی حیاة النشء  بصفة خاصة، فقد احتلت مرکزاً بالغ الأهمیة لدیهم، حتى أصبحت فی کثیر من الأحیان بدیلا عن الکتاب وعن کثیر من مؤسسات التربیة والتعلیم والتثقیف. فوسائل الإعلام تلقی الضوء على بعض الحرکات والقضایا العامة والأشخاص والمؤسسات وتؤیدها أو ترفضها مما یضفی علیها مکانة أو یؤثر فی مکانتها سلبیاً. ویکمن دور وسائل الإعلام فی تنمیة ثقافة وعی المعلمة بحقوق الطفل (شهاب، 2007):

-         تحقیق مبدأ تدفق المعلومات فی الاتجاهین الهابط والصاعد بالشکل الذی یضمن المزید من التفاعل الجماهیری والمشارکة الجماهیریة فی مختلف المراحل العملیة الإعلامیة.

-         القضاء على ظاهرتی المرکزیة والبیروقراطیة الإعلامیة، وتحریر الطاقات فی سبیل الإبداع والابتکار.

-         السعی نحو تدعیم مبدأ حق الجماهیر فی الإعلام، وتحقیق الضمانات القانونیة الملزمة لممارسة هذا الحق.

الجامعة:

          أصبحت الجامعة قطاعاً مرتبطاً بالمجتمع بشکل کبیر فی القرن العشرین، وازداد هذا الدور تنامیاً فی القرن الحادی والعشرین الذی یمکن أن یطلق علیه قرن التعلیم، فالکثیر من الخبراء یلاحظون مدى التقدم فی المعرفة المتزایدة فی المجتمع. وتعد الجامعة أهم صیغ التعلیم العالی وتشغل قمة السلم التعلیمی فی مختلف بلدان العالم، وتبدو أهمیتها فی تطویر کافة نواحی الحیاة فی المجتمع، وتتمثل أهم أهدافها فی إعداد المتخصصین فی المهن المختلفة والقیام بمختلف أنواع البحوث والسعی لتحقیق التطبیع الاجتماعی والثقافی للفرد مما یؤدی إلى تکامل شخصیته ونمو وعیه ومن أجل تحقیق هذه الأهداف السابقة ینبغی على أعضاء هیئة التدریس بالجامعات العمل المتواصل على زیادة وعی طلابهم بحقوق الطفل والعمل المتواصل على زیادة وعی المعلمة بهذه الحقوق، وتسخیر کل طاقات الجامعة من أجل وعی طلابهم بحقوق الطفل (حسین وحنفی، 2010).  ویکمن دور الجامعة فی تنمیة الوعی  لدى المعلمات بحقوق الطفل من خلال:

أ-  تعریفهن بحقوق الطفل وتنمیة الاتجاهات الإیجابیة لدیهم.

ب- تعمیق هذه الحقوق وما یرتبط بها من واجباتها وتفاعلاتها مع البیئة التی هی جزء منها بما فیها من أفراد ومؤسسات.

ج- تعمل الجامعة فی نطاقها على تنظیم علاقاتها فی صورة تحقق للشباب ممارسة حیاتهم بشکل یتوافق مع حقوق الطفل .

          وترى الباحثة ان هذه الوسائط مجتمعة وهى الاسرة والمدرسة وجماعة الرفاق والمسجد ووسائل الاعلام والمدرسة والجامعة ) تعمل على رسم  شخصیة الفرد ویتحدد مصیره وبالتالى مصیر المجتمع الذی یعیش فیه ،  لذا تهتم کافة المؤسسات التى تتعامل مع الطفل ومنها المؤسسات التعلیمیة على نشأته الطفل نشأة سلیمة  ، وتضطلع هذه المؤسسات بدورها فی تبصیر الفرد ونشر الوعی بحقوق الطفل عن طریق المعلمین العاملین بها .

ثانیاً:  الدراسات السابقة:

       هدفت دراسة کاثرین (Catherine ,2014)  إلى معرفة حقوق الطفل طبقاً لاتفاقیة الأم المتحدة التى صدقت علیها کندا والولایات المتحدة الأمریکیة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی. وتکونت العینة من (120) معلماً ومعلمة، واستخدمت الدراسة استبانة مکونة من (31) فقرة. ومن أهم نتائج الدراسة: ضرورة إبراز احترام حقوق وکرامة کل طفل بموجب الاتفاقیة وإدراج حقوق الطفل ضمن المناهج الدراسیة حتى یتحقق تنفیذه من خلال الأنشطة المدرسیة اللاصفیة مثل الرحلات المیدانیة والنوادى وذلک لإعطاء المدرسة المسئولیة الاجتماعیة فى تعریف الطلاب بحقوقهم.

    وأجرى أبو شمالة (2013) دراسة هدفت إلى تحدید درجة الوعی بحقوق الإنسان لدى طلبة المدارس فی مرحلة التعلیم الأساسی بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمین. استخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی و تألفت العینة من (146) معلماً ومعلمة، واستخدمت الدراسة استبانة مکونة من (39) فقرة.  وتوصلت الدراسة للنتائج التالیة: درجة الوعی بحقوق الإنسان لدى الطلبة مرتفعة، ولا توجد فروق بین متوسط تقدیرات المعلمین لدرجة وعی بحقوق الإنسان لدى الطلبة تعزى للمرحلة التعلیمیة والجنس والتخصص وعدد سنوات الخبرة والمؤهل العلمی.

     وأجرى بجاج (Bajaj, 2013) دراسة هدفت الکشف عن تأثیر تعلیم الطلاب فی مجال حقوق الإنسان فی تغیر المواقف على مستوى الفرد نفسه والاسرة والمجتمع.  و تألفت العینة من (103) طالباً من الطلاب المراهقین و(50) معلماً من ولایة التامیل بالهند، واستخدمت الدراسة أسلوب المقابلات والاستبانة. وتوصلت الدراسة إلى أن تعلیم حقوق الإنسان له تأثیر فی التحولات الایجابیة فی مستویات محتلفة على الفرد نفسه والاسرة والمجتمع إذا تم ذلک بطریقة صحیحة.

     وأجرى الهلالی (2012) دراسة هدفت إلى معرفة مدى تطبیق معلم التربیة الاسلامیة لحقوق الطفل أثناء تدریسه فی المرحلة الابتدائیة بمحافظة جدة. تکونت العینة من (249) معلم، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی من خلال بطاقة ملاحظة مکونة من (31) حقاً. وتوصلت الدراسة إلى: کان مستوى تطبیق معلم التربیة الإسلامیة لحقوق الطفل متوسطاً، وکانت اتجاهاتهم لتطبیق مبادىء حقوق الطفل أثناء التدریس متوسطة. ولم تظهر النتائج فروق بین متوسط تقدیرات معلمی التربیة الاسلامیة لحقوق الطفل أثناء تدریسه فی المرحلة الابتدائیة بمحافظة جدة  تعزى لسنوات الخبرة والمؤهل العلمی وعدد الدورات التدریبیة.

         کما أجرى کایر وباجلی (Cayir & Bagli, 2011) دراسة هدفت إلى معرفة مدرکات التثقیف فی مجال حقوق الإنسان بترکیا، وتکونت العینة من طلبة الصف السابع والثامن الذین تتراوح أعمارهم بین (13 -14) سنة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی من خلال توزیع استبانة مکونة من (41) فقرة علیهم جمیعاً. وتوصلت الدراسة إلى أن استجابات الطلاب تشیر إلى أن الدورات کان لها تأثیر ضعیف فی تمکین الطلاب فی أن یفکرو فی حقوقهم وحقوق الآخرین.

     وأجرى کوفیل وهاو (Covell & Howe, 2011) دراسة هدفت إلى معرفة أثر التثقیف فی مجال حقوق الإنسان فی تحسین النتائج التعلیمیة للأطفال المحرومین اجتماعیاً. وتکونت العینة من (3) مدارس بالمملکة المتحدة. واستخدمت الدراسة المنهج الطولی حیث قارنت الدراسة ثلاث مدارس مختلفة فی تنفیذ مجالات حقوق السلطات المحلیة ومبادرة الاحترام والمسؤولیة. وزتوصلت الدراسة إلى أن المدرسة الأولى التی تقع فی منطقة محرومة ونفذت البرنامج لدیها مستویات اعلى بکثیر من المشارکة المدرسیة ومشاکل اجتماعیة أقل والمزید من التفاؤل وارتفاع المفاهیم الذاتیة.

        أما دراسة بنی أحمد (2011) فقد هدفت إلى التعرف على مدى تطبیق حقوق الطفل حسب میثاق هیئة الأمم فی المدارس الخاصة بمدینة عمّان کما یراها المعلمون فی تلک المدارس، ومن أجل تحقیق هذا الغرض فقد تم اختیار عینة مکونة من (270) معلماً ومعلمة. ولقد تم تصمیم استبانة خاصة لهذا الغرض من أجل معرفة مدى التطبیق الفعلی لحقوق الطفل حیث تکونت من (49) فقرة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن تقدیرات أفراد عینة الدراسة لمدى مبادئ تطبیق حقوق الطفل فی المدارس کانت عالیة. کما توصلت الدراسة أیضاً إلى وجود علاقة قویة ذات دلالة إحصائیة بین متغیرات الدراسة الشخصیة وبین العوامل المستقلة، إذ تبین أنه کلما زاد الدخل للمعلمین زاد التوجه تجاه حقوق الطفل بجوانب البقاء والمشارکة والنمو. وان الوعی والمعرفة بحقوق الطفل دون المستوى المطلوب.

      وأجرى أبو عاصی (2011) دراسة هدفت إلى وضع تصور مقترح لتنمیة وعی الطالب المعلم بحقوق الطفل فی ضوء معاییر الجودة الشاملة، وتکونت عینة الدراسة من طلبة السنة الأولى والرابعة بکلیات التربیة والدراسات الانسانیة بجامعة الأزهر بمصر وبلغ عددهم (198) طالباً وطالبة. واستخدمت الدراسة استبانة مکونة من (36) فقرة، فی حین کانت اتجاهاتهم نحو تطبیقها عالیة. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة وعی الطالب المعلم بحقوق الطفل فی ضوء معاییر الجودة الشاملة کانت متوسطة. ولم تظهر الدراسة أیة فروق دالة إحصائیاً فی استجابات أفراد العینة تعزى للسنة الدراسیة أو النوع الاجتماعی.

       أجرى الخطیب والمنتشری (2011) دراسة  هدفت إلى تعرف أهم حقوق الطفل فی الإسلام فی مرحلة الطفولة المبکرة، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفی، حیث اعتمدت على استقراء الآیات القرآنیة الکریمة والأحادیث النبویة الشریفة، بالإضافة إلى النشرات المختلفة المتعلقة بحقوق  الطفل لاستخلاص أهم حقوق الطفل فی مرحلة الطفولة المبکرة. واستخلصت الدراسة مجموعة من حقوق الطفل فی مرحلة ما قبل المیلاد إلى نهایة فترة الرضاعة، ومنها: اختیار الأم الصالحة والخالیة من الأمراض، وإتباع الوالدین التعالیم الإسلامیة قبل الإنجاب لیسلم الطفل من الشیطان، وکذلک حق الطفل فی الحیاة ولو کان ولد زنا، بالإضافة إلى حقوق الطفل بعد الولادة مباشرة، مثل: الآذان، وإقامة الصلاة فی أذنیه، والرضاعة، وحسن التسمیة، والعقیقة، والختان، والرعایة الصحیة، والحضانة، والمیراث. کما استخلصت لدراسة أهم الحقوق فی مرحلة الطفولة المبکرة، وهی الحقوق العقدیة، مثل: الإبقاء على الفطرة السلیمة، والتمسک بالعقدیة الإسلامیة، ومعرفة الحلال والحرام، والحقوق الاجتماعیة وتتمثل بالقدرة الحسنة، والعدل بین إخوته، والرحمة والعطف، والحب والاعتدال، والاعتماد على النفس، وکذلک الحقوق النفسیة، مثل: الشعور بالاستقرار والأمن وعدم  القلق، وتأمین الحب الأسری المناسب، وفیما یتعلق بالحقوق المادیة، فکان أهمها: إشباع حاجاته المادیة؛ کالطعام، والمسکن، والملبس، والحفاظ على ماله حتى یکبر. أما الحقوق الأخلاقیة فتمثلت بحب النبی (صلى الله علیه وسلم) وأصحابه، والصدق، والأمانة، وحفظ الأسرار، ومصاحبة الأخیار، والحقوق التعلیمیة، مثل: تعلیم العبادات، والمعاملات، وحقوق المعلم والمعرفة.

      اجرى عبده (2010) دراسة  هدفت إلى التعرف على حقوق الطفل فی الإسلام وحقوقه فی المواثیق الدولیة فی مرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الأساسیة، وبیان أوجه الشبه والاختلاف بین نظرة الإسلام لحقوق الطفل ورأی المواثیق الدولیة فی تلک الحقوق، ومحاولة استنتاج واستنباط منظومة حقوقیة تختص بالطفل، بناء على المقارنة بین وجهة نظر الإسلام لحقوق الطفل ورأی المواثیق الدولیة فی ذلک. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی للنصوص الدینیة الواردة فی القرآن الکریم، وفی السنة النبویة إضافة إلى تحلیل النصوص الواردة فی المواثیق الدولیة الخاصة بحقوق الطفل. وأظهرت نتائج الدراسة: أن حقوق الطفل ترتبط مع الاحتیاجات النمائیة، وأن الاسلام قد عالج موضوع حقوق الطفل بصورة شاملة ومتوازنة مع الحاجات العقلیة والجسمیة والعاطفیة، کما أن المواثیق الدولیة قد عالجت حقوق الطفل بصورة شاملة بابعادها المختلفة، وهناک اتفاق عام بین حقوق الطفل فی الاسلام وبین حقوقه فی المواثیق الدولیة.   

        اجرى عبد الله (2010) بدراسة حول حقوق الطفل فی الإسلام والاتفاقیات الدولیة. وقد هدفت الدراسة إلى دراسة التشریعات المتعلقة بحقوق الطفل فی الإسلام، والاتفاقیات الدولیة دراسة تحلیلیة مقارنة توضح مدى اهتمام الإسلام بالإنسان  عامة، وبالطفل خاصة. کما أنها هدفت إلى تعرف مواطن الاتفاق والاختلاف بین الفقه، والقانون فی المسائل الفرعیة فی حقوق الطفل. وخلصت الدراسة إلى أن هناک فروقاً بین ما جاء فی إعلانی حقوق الإنسان. وما صدر عنهما من اتفاقیة حقوق الطفل، وبین ما جاءت به الشریعة الإسلامیة وأفرزته من حقوق الطفل من ناحیة شمولیة المنهج الإسلامی، وأحاطته بحقوق الإنسان عامة، والطفل خاصة، وربانیة الحقوق التی کفلها الإسلام، وسبق الإسلام فی منح هذه الحقوق.

     اجرى إبراهیم (2009)دراسة هدفت إلى ضمان الوعی بالرعایة الثقافیة والفنیة للطفل من خلال ممارسة الأنشطة الفنیة والثقافیة وإلى اکتشاف وتنمیة القدرات المختلفة للطفل من خلال المشارکة الثقافیة والفنیة ومشارکة الطفل فی المشروعات البسیطة ضمن أنشطة الورش التجریبیة والتی تقدمها المؤسسات الثقافیة والاجتماعیة والتربویة. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی والتحلیلی الذی یتلائم وطبیعة المشکلة. ومن أهم نتائج الدراسة: إظهار المحتوى التعبیری لفاعلیات الورشة من خلال التأکید على الجانب التثقیفی للطفل فی معرفة ما یحیط به من أشکال وعناصر مختلفة وتنمیة الوعی الإدراکی والثقافی والجمالی للطفل من خلال تثقیفه فنیاً وتربویاً یعمل على توعیة وضمان حقوق الطفل من خلال وسائط المشارکة الثقافیة والفنیة للطفل فی الأنشطة المختلفة، والتأکید على دور المؤسسات الثقافیة والتربویة والفنیة من خلال الأنشطة المختلفة لتفعیل وتنشیط قدرات الأطفال وتنمیة جوانب شخصیتهم المختلفة.

  أجرى الزبون (2009) دراسة هدفت إلى التعرف على الحقوق التربویة للطفل فی الإسلام ودرجة تطبیقاتها لدى عینة من الآباء والأمهات فی محافظة عجلون الأردنیة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الذی یتضمن المنهج الاستقرائی والاستنتاجی وتمثل مجتمع العینة جمیع الآباء والأمهات فی محافظة عجلون بالمملکة الأردنیة وبلغ عددهم (124) فرداً. ومن أهم نتائج الدراسة: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجات تطبیق الآباء والأمهات لحقوق الطفل فی الإسلام، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین تخصص علوم دراسات علیا من جهة ودبلوم متوسط وبکالوریوس من جهة أخرى وجاءت الفروق لصالح دراسات علیا فی مجال الحقوق.

     أجرى ریتشارد وفوستر  (Rhchard & Foster, 2008) دراسة  هدفت إلى معرفة الأدوار التى یقوم بها التعلیم المفتوح والتعلیم عن بعد فى تنفیذ حق الطفل فى التعلیم فى دولة زامبیا التى تعتبر ضمن الدول الموقعة على اتفاقیة حقوق الطفل. واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی من خلال تطبیق الدراسة على مجموعتین ضابطة وتجریبیة مکونة کل واحدة منها من (30) طالباً وطالبة. وتوصلت النتائج إلى أن زامبیا لدیها سیاسة واضحة للطفل ولدیها أهداف رئیسیة فى معالجة مشاکلها، وأنها تحاول التغلب على تلک المشاکل والتحدیات من أجل تعزیز وتحقیق حقوق الطفل.

تعقیب على الدراسات السابقة

       یتضح من الدراسات السابقة أنها رکزت على مجالات حقوق الإنسان والطفل وتناولها مواد دراسیة متعددة، فبعضها تناول حقوق الطفل طبقاً لاتفاقیة الامم المتحدة کدراسة کاثرین ((Catherine, 2014، ودراسة بنی أحمد (2011) التی تناولت حقوق الطفل حسب میثاق الأمم المتحدة. وتناولت دراسة عبده (2010) حقوق الطفل فی الاسلام وحقوقه فی المواثیق الدولیة فی مرحلة ما قبل المدرسة. وتناولت دراسة عبد الله (2010) حقوق الطفل فی الاسلام والاتفاقات الدولیة  فی حین تناولت دراسات عدیدة حقوق الإنسان فی المدارس التعلیمیة کدراسة کل من (أبو شمالة، 2013) وبجاج (Bajaj, 2012) أما دراسة أبو عاصی فتناولت وضع تصور مقترح لتنمیة وعی الطالب المعلم بحقوق الطفل فی ضوء معاییر الجودة الشاملة. وذهبت دراسة الخطیب والمنتشری (2011) لتتعرف على حقوق الطفل فی الاسلام فی مرحلة الطفولة المبکرة.  وبالمقارنة بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة یلاحظ أن أبرز ما یمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة وإن أفادت من المنهجیة المتبعة فی بعض الدراسات أنها تناولت موضوعاً لم یتم تناوله بدول الکویت حسب علم الباحثة.

الاطار المیدانى :

مجتمع الدراسة:

                   تکون مجتمع الدراسة وعینتها من معلمات ریاض الأطفال فی المنطقة التعلیمیة بالعاصمة بدولة الکویت والبالغ عددهن حسب إحصائیات قسم التخطیط بوزارة التربیة والتعلیم  (6259) معلمة.

عینة الدراسة:

          تکونت عینة الدراسة الأساسیة من (108) معلمة بنسبة بلغت 1.73% من معلمات ریاض الأطفال بالمنطقة التعلیمیة فی محافظة العاصمة بدولة الکویت حیث تم اختیارهم بطریقة عشوائیة .

أداة الدراسة:

         لتحقیق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها قامت الباحثة بتصمیم استبانة  مکونة من محورین، یقیس الأول: مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل وتضمن ( 15 ) عبارة ، أما المحور الثانی: فیتعلق باتجاهاتهن نحو حقوق الطفل وتضمن (14) عبارة .

صدق الاستبانة

         للتأکد من الصدق الظاهری للأداة قامت الباحثة بعرضها بصورتها الأولیة على (7) محکمین من ذوی الخبرة والاختصاص فی مجال الطفولة والقیاس والتقویم. بالإضافة إلى مجموعة من مدیرات ریاض الأطفال، للحکم على درجة ملاءمة العبارة من حیث الصیاغة اللغویة وانتماؤها للمجال المراد قیاسه. وبعد استرجاع الاستبانات ومراجعة آراء المحکمین، تم اختیار العبارات التی أجمع المحکمون على مناسبتها، وتم تعدیل بعضها من حیث الصیاغة اللغویة وحذف الآخر ، وأصبحت الأداة بصورتها النهائیة مکونة من (29) عبارة .

ثبات الاستبانة

    للتأکد من ثبات الاستبانة تم استخدام طریقة الاختبار وإعادة الاختبار ( test-re-test ) حیث قامت الباحثة بتوزیع الاستبانة على (20) معلمة من خارج عینة الدراسة ، وإعادة تطبیقها علیهم بعد مضی أسبوعین، وبعد ذلک تم استخراج معامل الثبات من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون بین التطبیق الأول والثانی، حیث بلغت قیمة معامل الارتباط الکلی للاستبانة (0.93).

إجراءات تطبیق الدراسة:

         بعد التأکد من صدق أداة الدراسة واختبار ثباتها وتحدید العینة المراد تطبیق الاستبانات علیها، وقامت الباحثة بشکل مباشر بتوزیع  الاستبانات على المعلمات فی ریاض الأطفال الحکومیة بالمنطقة التعلیمیة التابعة للعاصمة الکویت ، وذلک بعد أن شرحت لهن أهداف البحث. وأکدت الباحثة لهن أن إجابتهن سوف تعامل بسریة تامة، وأنها لن تستخدم إلا لأغراض البحث العلمی، وتم التأکید على إعطاء المعلمات فرصة کافیة للإجابة. وقد تم تفریغ الاستبانات المسترجعة فی نموذج خاص بالحاسوب تمهیداً للقیام بالمعالجة الإحصائیة. ویرى عبیدات وعبد الحق (2012) أنه یمکن استخدام التدریج الآتی لتقسیم الفئات إلى ثلاثة مستویات: یتم تدریج مستوى الإجابة عن کل عبارة من عبارات الاستبانة وفق مقیاس لیکرت الخماسی والمحددة بخمسة مستویات کالتالی: موافق بشدة (5 درجات)، موافق (4 درجات)، محاید (3 درجات)، غیر موافق (2 درجتین)  غیر موافق بشدة (1 درجة واحدة). ویمکن تقسیم مستوى الوعی والاتجاهات بتقسیم عدد الفئات على عدد البدائل الخمسة (موافق بشدة، موافق، محاید، غیر موافق، غیر موافق بشدة) وبطریقة حسابیة (4÷5=0.8) تکون المستویات الثلاث کالآتی: درجة منخفضة من (1-2.6)، درجة متوسطة (2.61 – 3.40)، درجة عالیة من (3.41 – 5).

تصمیم الدراسة:

إن متغیرات هذه الدراسة هی

المتغیر المستقل:

الدورات التدریبیة: ولها مستویان (دورتین فأقل، أکثر من دورتین)

المؤهل العلمی: وله مستویان (بکالوریوس، دراسات علیا).

المتغیر التابع: مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت واتجاهاتهم نحو اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

المعالجات الإحصائیة:  تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للإجابة عن السؤال الثانی والثالث، واختبار (ت)  للإجابة عن السؤال الرابع .

نتائج الدراسة : تناول هذا الجزء من الدراسة عرضاً للنتائج التی توصلت إلیها الدراسة، وفیما یلی نتائج الدراسة حسب أسئلتها:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل ؟

     للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة. والجدول (1) یبین تلک النتائج.

جدول 1. المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتبة لفقرات مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل مرتبة تنازلیاً

الرتبة

الفقرة

المتوسط

الحسابی

الانحراف

المعیاری

مستوى

الثقافة

1

حُسن اختیار الاسم حق مکفول للطفل فی الاتفاقیة

4.64

.50

مرتفع

2

تکفل الاتفاقیة للطفل الحق فی الإنفاق علیه من والده

4.48

.52

مرتفع

3

یعتبر اللعب فی الإسلام لغة الطفل الرمزیة فی التعبیر عن الذات

4.37

.72

مرتفع

4

أوجد الاتفاقیة حق الطفل فی الرعایة وحمایته خلال فترة الطفولة

4.36

.66

مرتفع

5

یوقف تقسیم الترکة بوفاة الأب إذا کانت الأم حاملاً

4.35

.73

مرتفع

6

تکفل الاتفاقیة حق التعلیم للولد والبنت على السواء

4.28

.77

مرتفع

7

حسن اختیار الزوجین من حقوق الطفل فی الاتفاقیة

4.28

.62

مرتفع

8

تکفل الاتفاقیة للجنین حقه وهو فی بطن أمه

4.26

.61

مرتفع

9

ألزمت الاتفاقیة الحق للطفل فی الرضاعة

4.25

.71

مرتفع

10

الاهتمام بالأطفال المعاقین

4.15

.83

مرتفع

11

تساوی الاتفاقیة بین الأطفال جمیعاً فی الحقوق والواجبات

4.11

.79

مرتفع

12

تحض الاتفاقیة على اتباع الأطفال القدوة الحسنة والتمسک بالأخلاق

4.11

.80

مرتفع

13

أولى الأطفال بالعنایة هم الیتامى الذین فقدوا آباءهم

4.10

.88

مرتفع

14

تکفل الاتفاقیة للطفل الحق فی الحیاة فی بیئة آمنة

4.08

.89

مرتفع

15

ختان الأنثى مکرمة

3.88

.93

مرتفع

الدرجة الکلیة

4.29

0.84

مرتفع

        یظهر من الجدول (1) أن التقدیرات الخاصة بمستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى المعلمات فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل تراوحت بین (3.88 - 4.66)، وبلغت الدرجة الکلیة لمتوسطات فقرات مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل (4.29) وبمستوى مرتفع وفقاً للمعیار المعتمد فی الدراسة. ویلاحظ من الجدول ذاته حصول جمیع فقرات هذا المجال على تقدیرات مرتفعة من حیث مستوى الثقافة، وجاء فی المرتبة الأولى " حُسن اختیار الاسم حق مکفول للطفل فی الإسلام " بمتوسط حسابی (4.66) تلتها " یکفل الإسلام للطفل الحق فی الإنفاق علیه من والده " بمتوسط حسابی (4.48)، ومن ثم " یعتبر اللعب فی الإسلام لغة الطفل الرمزیة فی التعبیر عن الذات ". بمتوسط حسابی (4.37).

        وترى الباحثة مجیء هذه النتیجة منسجمة مع ما أکدته المناهج التعلیمیة المدرسیة والجامعیة فی دولة الکویت التی أکدت على مبادىء الاسلام السمحة فی الاهتمام بالنمو العقلی والدینی للطفل واکسابه العادات الصحیة، وکذلک الاهتمام بالنمو الاجتماعی فی أسرته الطبیعیة الصالحة.  حیث أکدت الأهداف العامة الجامعیة فی الکویت على الإنتقال بالطالب من الأطر النظریة للمادة التعلیمیة إلى الدائرة الاجتماعیة، وتهذیب نزعته لحب التملک، وتربیة المتعلم على تحمل المسؤولیة، وإکسابه الفهم الصحیح للسلطة فی الإسلام، وإکسابه القیم التی تحکم سلوکه وغیرها من الأهداف. إضافة لذلک فقد أکدت وثیقة السیاسات التعلیمیة فی وزارة التربیة والتعلیم  (2014) على تنمیة وعی الطالب لیدرک ما علیه من واجبات وما له من حقوق فی حدود سنه وخصائص المرحلة التی یمر بها.

           وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة أبو شمالة (2013) والتی أکدت أن درجة الوعی بحقوق الإنسان لدى الطلبة مرتفعة. کما وتتفق مع دراسة بجاج (Bajaj, 2013) والتی أکدت أن الطلابل یعون بشکل کبیر أن تعلیم حقوق الإنسان له تأثیر فی التحولات الایجابیة على الفرد والاسرة والمجتمع. کما وتتفق مع نتائج بنی أحمد (2011) التی أکدت وجود درجة عالیة من تقدیرات المعلمین لمدى تطبیق حقوق الطفل حسب میثاق الأمم المتحدة. وتختلف عن نتائج أبو عاصی (2011) التی أکدت أن درجة وعی الطالب المعلم بحقوق الطفل کانت متوسطة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی: ما اتجاهات معلمات ریاض الأطفال نحو حقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل ؟

     للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة. والجدول (2) یبین تلک النتائج.

   


جدول 2. المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتبة والدرجة لفقرات اتجاهات معلمات ریاض الأطفال نحو حقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل مرتبة تنازلیاً

الرتبة

الفقرة

المتوسط

الحسابی

الانحراف

 المعیاری

الاتجاهات

1

أتصور أن الاتفاقیة تحفظ للطفل حقوقه ضد الانتهاکات الموجهة إلیه

4.28

.77

مرتفعة

2

أُفضل تنمیة الاتجاهات الخلقیة والأسالیب التی تجعل الطفل یتعامل مع الآخرین

4.28

.62

مرتفعة

3

أعی أن الطفولة فی الاتفاقیة وجدت کفالتها وأمانها

4.26

.61

مرتفعة

4

أرى أن الأطفال یحتاجون لمرشد یوجههم إلى اللعب المناسب

4.25

.71

مرتفعة

5

أدرک أن الاتفاقیة لم تهمل حقوق الیتامى

4.15

.83

مرتفعة

6

أشید بمعاملة الوالدین لأولادهم طبقا للاتفاقیة بالرفق والحنان

4.11

.79

مرتفعة

7

أرى أن حقوق الطفل یجب أن تقوم على مبادئ الاتفاقیة

4.11

.80

مرتفعة

8

أعی أن توفیر الدولة الرعایة الصحیة للأطفال أمر ضروری

4.10

.88

مرتفعة

9

أرى أهمیة العنایة بالأطفال لأنهم یمثلون قسماً هاماً من الموارد البشریة

4.08

.89

مرتفعة

10

أدرک أن الاتفاقیة تحض على تقدیم القدوة الحسنة للأطفال

3.88

.93

مرتفعة

11

أتصور أن الختان ضرورة للأطفال الذکور  

3.86

.72

مرتفعة

12

أرى أنه یجب تعلیم الطفل کیف یسلک السلوک المناسب نحو الآخرین

3.84

.912

مرتفعة

13

أدرک أن نفقة الطفل واجبة على الآباء

3.83

.78

مرتفعة

14

أرى أنه یجب على الوالدین إعطاء الطفل حقه فی إبداء رأیه

3.79

.94

مرتفعة

الدرجة الکلیة

3.99

0.87

مرتفع

                  یظهر من الجدول (2) أن التقدیرات الخاصة  باتجاهات المعلمات نحو حقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفلتراوحت بین (3.88 - 4.28)، وبلغت الدرجة الکلیة لمتوسطات فقرات اتجاهات المعلمات نحو حقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل (3.99) وبمستوى مرتفع وفقاً للمعیار المعتمد فی الدراسة. ویلاحظ من الجدول ذاته حصول جمیع فقرات هذا المجال على تقدیرات مرتفعة من حیث الاتجاهات، وجاء فی المرتبة الأولى " أتصور أن الإسلام قد حفظ للطفل حقوقه ضد الانتهاکات الموجهة إلیه " بمتوسط حسابی (4.28) تلتها " أُفضل تنمیة الاتجاهات الخلقیة والأسالیب التی تجعل الطفل یتعامل مع الآخرین " بمتوسط حسابی (4.28)، ومن ثم " أعی أن الطفولة فی رحاب الإسلام وجدت کفالتها وأمانها ". بمتوسط حسابی (4.26).

          وترى الباحثة أن هذه النتیجة طبیعیة ومنسجمة مع طبیعة المجتمع ، فالمعلمة الکویتیة ما هی إلا جزء من الأسرة الکویتیة وهی أسرة عربیة مسلمة تعطی هذه الحقوق لابنائها وتعدها حقاً طبیعیاً مسلماً به، مما دعى لأن تکون اتجاهاتهن نحوها مرتفعة، کما ترى الباحثة أن هذه الحقوق تعد من الحقوق الأساسیة التی لا خلاف حولها وهی من المسلمات الثابتة لدى الاسرة الکویتیة النابعة من العقیدة الاسلامیة لذا کانت اتجاهاتهن نحو حقوق الطفل مرتفعة.  وقد یعزى ذلک أیضاً إلى ایمان المعلمات بالدور الذی تعلبه البیئة الثقافیة التربویة کؤسسة تربویة فی بناء جوانب الشخصیة لدى الطفل وتنشئتهم على العادات الاجتماعیة السلیمة.  وتتفق مع نتائج أبو عاصی (2011) التی أکدت أن اتجاهات الطالب المعلم نحو حقوق الطفل کانت عالیة. وتختلف عن نتائج الهلالی (2012) التی أکدت أن اتجاهات المعلمین نحو تطبیق مبادىء حقوق الطفل کانت متوسطة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث:  هل هناک فروق دالة إحصائیاً فی تقدیرات المعلمات لمستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الامم المتحدة تعزى لمتغیری الدورات التدریبیة والمؤهل العلمی؟    

أ‌-      متغیر الدورات التدریبیة

      وللإجابة عن متغیر الدورات التدریبیة ، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) لاستجابات أفراد عینة الدراسة من معلمات ریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء متغیر الدورات التدریبیة، والجدول( 3) یوضح ذلک.


الجدول 3.  المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ونتائج اختبار (ت)  لمستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال وفقاً لمستویات متغیر الدورات التدریبیة

دورتین فأقل (49)

ثلاث دورات فأکثر (59)

قیمة T

مستوى الدلالة

المتوسط

الانحراف

المتوسط

الانحراف

3.17*

0.05

48.44

11.75

58.27

19.31

            یشیر الجدول (3) إلى وجود فروق ذات دلالة حسابیة بین المتوسطات الحسابیة لمستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة.   وقد یعزى وجود فروق فی مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل إلى أن  للدور الکبیر الذی تقدمه الدورات التدریبیة التی تعقد على مستوى إدارات التربیة والتعلیم وورش العمل ولجان المبحث الواحد أثراً کبیراً فی تسهیل عمل معلمات ریاض الأطفال وتقلیل أثر الدورات وان  عددها له تأثیر ایجابی فی مستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل مما أظهر عدم وجود فروق دالة إحصائیاً على هذا المتغیر. وترى الباحثة أن السبب فی ذلک یعود أیضاً إلى أن معلمات ریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت یتمتعن بثقافة متفاوتة نظرا لرغبة بعضهن فى الاستزادة الثقافیة والاشتراک فى الدورات التدریبیة یساعدهن فى ذلک صغر مساحة العاصمة والتقدم السریع فی الاتصالات له اثر هام ونسبة کبیرة فی توحید الرؤى والأسالیب من خلال الدورات وورشات العمل ولجان المبحث الواحد على مستوى إدارة التربیة والتعلیم. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة الهلالی (2012) التی أکدت وجود فروق فی تقدیرات معلمی التربیة الاسلامیة لمستوى تطبیقهم لحقوق الطفل أثناء تدریسه فی المرحلة الابتدائیة تعزى لمتغیر عدد الدورات التدریبیة.

ب- متغیر المؤهل العلمی

        وللإجابة عن متغیر المؤهل العلمی ، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) لاستجابات أفراد عینة الدراسة من معلمات ریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء متغیر المؤهل العلمی، والجدول( 4) یوضح ذلک.

الجدول 4.  المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ونتائج اختبار (ت)  لمستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال وفقاً لمستویات متغیر المؤهل العلمی

بکالوریوس (69)

دراسات علیا (39)

قیمة T

مستوى الدلالة

المتوسط

الانحراف

المتوسط

الانحراف

5.45*

0.05

41.35

10.81

57.21

18.25

          یشیر الجدول (4) إلى وجود فروق ذات دلالة حسابیة بین المتوسطات الحسابیة لمستوى ثقافة الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل تعزى لمتغیر المؤهل العلمی.   ویتضح مما سبق أن السبب فی ذلک یرجع إلى حاجة معلمات ریاض الأطفال  الى المؤهل العلمی (بکالوریوس، دراسات علیا) فکلما ارتقى المؤهل العلمى  کلما کان لدیهن مستوى عال من ثقافة الوعی بحقوق الطفل فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة ، فاهتمام المعلمات بحقوق الطفل لا یقتصر على المعلمات اللواتی یحملن درجة البکالوریوس فقط، وإنما یمتد الى من یحملهن شهادة الدراسات العلیا یبدین اهتماماً أکثر بثقافة الوعی بحقوق الطفل. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج ابو شمالة (2013) التی أظهرت وجود فروق فی تقدیرات المعلمین لدرجة وعیهم بحقوق الإنسان لدى الطلبة تعزى لمتغیر المؤهل العلمی . کما وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة الهلالی (2012) التی أکدت وجود فروق فی تقدیرات معلمی التربیة الاسلامیة لمستوى تطبیقهم لحقوق الطفل أثناء تدریسه فی المرحلة الابتدائیة تعزى لمتغیر المؤهل العلمی.

 

المقترحات الاجرائیة

          بناء على النتائج التی تمخضت عنها الدراسة فإن الباحثة توصی بما یأتی:

  1. اقامة ورش عمل لتفعیل ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺘﺒﻨﻲ ﻭﺘﻘﺩﻴﺭ ﻭﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻭﺘﻌﻤﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻗﻴﻡ ﻭﺴـﻠﻭﻜﺎﺕ ﻭﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺤﻘﻭﻕ الطفل ﻟﺩﻯ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .
  2. ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﻴﻥ فی ریاض الأطفال التابعة لوزارة التعلیم العالی ﻓﻲ تحلیل اتفاقیة الأمم المتحدة ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺴﻴﻨﻬﺎ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ.
  3. عقد ندوات لنشر ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺒﺤﻘﻭﻕ الطفل ﻟﺩﻯ المعلمات باستمرار.
  4. حث معلمات ریاض الأطفال على الاشتراک فى اکبر عدد من الدورات التدریبیة بشکل ممنهج  بإعطاء حافز مادى او معنوى مما یؤدى الى الارتقاء بمستوى ثقافة الوعی لدیها بحقوق الطفل بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة
  5. حث معلمات ریاض الأطفال على الارتقاء بمستوى المؤهل الدراسى بوضع ممیزات فى الترقى وزیادة الحافز المادى ، مما یؤدى الى ارتفع مستوى ثقافة الوعی لدیها بحقوق الطفل بالعاصمة بدولة الکویت فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل
  6. إجراء مزید من البحوث والدراسات حول الوعی بحقوق الطفل لدى معلمات ریاض الأطفال من کافة التخصصات فی ضوء اتفاقیة الأمم المتحدة لحقوق الطفل .


قائمة المراجع

المراجع العربیة:

  1. أبو جادو، صالح (2005). سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
  2. إبراهیم، جورج (2009). دور أصول التربیة الفنیة فی التثقیف والتوعیة حول حقوق الطفل، المؤتمر الدولی الأول بعنوان" حقوق الطفل من منظور تربوی" خلال الفترة من 21 – 22 أبریل 2009، کلیة ریاض الأطفال، جامعة القاهرة.
  3. أبو شمالة، فرج (2013). درجة الوعی بحقوق الإنسان لدى طلبة مدارس التعلیم الاساسی فی وکالة الغوث الدولیة بمحافظة غزة. مجلة الجامعة الاسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة. 28 (2)، 625-670.
  4. أبو عاصی، هشام (2011). تصور مقترح لتنمیة وعی الطالب المعلم بحقوق الطفل فی ضوء معاییر الجودة الشاملة. أطروحة دکتوراة غیر منشورة، جامعة قناة السویس، الاسماعیلیة، مصر.
  5. ابن منظور، أبی الفضل جمال الدین. لسان العرب. المجلد (10)، بیروت، دار صادر.
  6. بدوی، أحمد (1986). معجم المصطلحات للعلوم الاجتماعیة، مکتبة لبنان، بیروت.
  7. بسیونی، مها (2006). التربیة وحقوق الطفل فی مجال التعلیم بین التشریع والتطبیق، المؤتمر العلمی الثالث لمرکز رعایة وتنمیة الطفولة، جامعة المنصورة، الجزء الأول، فی الفترة من 22 – 23 مارس
  8. بنی أحمد، رائد (2006). التطبیقات الفعلیة لحقوق الطفل فی المدارس الخاصة بالأردن من وجهة نظر المعلمین. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.
  9. جادو، أمیمة (2010). المضمون التربوی لمفهومات حقوق الطفل فی الثقافة الشعبیة، دراسة وصفیة تحلیلیة، مجلة البحث التربوی، یصدرها المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، المجلد الأول، العدد الثانی، الجزء الأول،  ص 343 – 392.
  10. جواد، محمد والخطیب، محمد (1999). سیکولوجیة الطفولة، غزة: مکتبة آفاق.
  11. حسین، حسن وحنفی، محمد (2010). تطویر المهام الوظیفیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة على ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة، مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، العدد الرابع والعشرین (الجزء الثانی)  ص 342.
  12. الحلو، وفاء (2012). حقوق الطفل العربی نموذج من البحرین، بحث منشور، مجلة الطفولة والتنمیة، العدد 7، مجلد2،  خریف 2002، المجلس العربی للطفولة والتنمیة، القاهرة، 2012.
  13. الخطیب محمود، والمنتشری، حسن (2011). حقوق الطفل فی الإسلام فی مرحلة الطفولة المبکرة.  ندوة الطفولة المبکرة وخصائصها واحتیاجاتها. جامعة الملک فیصل بالإحساء بالمملکة العربیة السعودیة.
  14. داود، عبد الباری (2003). التربیة الإسلامیة للطفل، الاسکندریة: مکتبة الإشعاع.
  15. الربیعی، محمود وأمین، سعید (2014). تقویم مناهج ریاض الأطفال من وجهة نظر معلماتها فی المدیریة العامة لتربیة بابل. المجلة الدولیة للبحوث الریاضیة المتقدمة. 1 (1)، 1-12.
  16. الزبون، أحمد (2009). حقوق الطفل فی الإسلام ودرجة تطبیقاتها التربویة لدى عینة من الآباء والأمهات فی محافظة عجلون الإردنیة، المؤتمر الدولی الأول بعنوان" حقوق الطفل من منظور تربوی" خلال الفترة من 21 – 22 أبریل 2009، کلیة ریاض الأطفال، جامعة القاهرة.
  17. الزید، زید (2011). وظیفة المسجد فی المجتمع، الریاض، دار العاصمة للطباعة والنشر.
  18. سویلم، رأفت (2013). الإسلام وحقوق الطفل. القاهرة: دار محیسن.
  19. الشافعی، جاسم (2008). موقف الشریعة الإسلامیة من اتفاقیة حقوق الطفل. ندوة رعایة الطفولة فی الإسلام والمؤسسات المتخصصة، جامعة الشارقة، الإمارات العربیة المتحدة.
  20. شهاب، مفید (2007). تدریب حقوق الإنسان فی الجامعات العربیة، حلقة نقاشیة ضمن المؤتمر السادس لاتحاد المحامین العرب، تدریس حقوق الإنسان وتطویر التعلیم القانونی بالجامعات العربیة، القاهرة، مرکز اتحاد المحامین العرب،
  21. الصاحب، محمد (2005). حقوق الطفل ومسئولیة الوالدین دراسة فی السنة النبویة والاتفاقات الدولیة لحقوق الطفل، مجلة الدراسات، الجامعة الأردنیة، مجلد 125، العدد3.
  22. الصالح، عبد الله (2002). حقوق المرأة والطفل فی الشریعة الإسلامیة والقانون، المؤتمر العلمی الأول حول حقوق المرأة والطفل فی ظل التشریعات الوضعیة والدولیة والسماویة، جامعة الیرموک، المجلد (2): 870-897.
  23. الطراونة، مخلد (2013). حقوق الطفل دراسة مقارنة فی ضوء أحکام القانون الدولی والشریعة الإسلامیة والتشریعات الأردنیة، منشوراتمجلس النشر العلمی، جامعة الکویت، الکویت.
  24. عبد الله، سمر (2010). حقوق الطفل فی الإسلام والاتفاقیات الدولیة دراسة مقارنة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح الوطنیة، فلسطین.
  25. عبد الله، هشام (2005). حقوق الطفل فی ضوء معاییر جودة الحیاة، المؤتمر العلمی الثالث (الإنماء النفسی والتربوی للإنسان العربی فی ضوء جودة الحیاة)، جامعة الزقازیق، مصر.
  26. عبد الهادی،  عبد العزیز (2002). حقوق الطفل بین الشریعة الإسلامیة والقانون الدولی: دراسة مقارنة. الکویت: جامعة الکویت.
  27. عبده، یزن (2010). دراسة مقارنة لحقوق الطفل فی الإسلام والمواثیق الدولیة فی مرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الأخیرة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان: الأردن.
  28. عمرو، أیمن (2011). حقوق الطفل المتضمنة فی کتب التربیة الاسلامیة للصفوف الأربعة الأولى فی الأردن. غزة، مجلة الجامعة الإسلامیة. 11 (2): 559-593.
  29. المحیمید، أحمد (2011). حقوق الطفل فی الأنظمة السعودیة والاتفاقیات الدولیة. الدورة التدریبیة الثانیة للإجراءات الجزائیة فی قضایا إیذاء الأطفال. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض.
  30. مدکور، إبراهیم (1975). معجم العلوم الاجتماعیة، القاهرة، الهیئة المصریة العامة للکتاب.
  31. المطوع، إقبال (2006). الفقه السیاسی للمرأة المسلمة فی ضوء الکتاب والسنة النبویة، معهد الکویت للدراسات القضائیة والقانونیة، الکویت.
  32. ناصر، إبراهیم (2014). التنشئة الاجتماعیة، عمان: دار عمار.
  33. الهلالی، سامی (2012). مدى تطبیق معلم التربیة الاسلامیة لحقوق الطفل أثناء تدریسه فی المرحلة الابتدائیة لمحافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، السعودیة.

 

المراجع الإنجلیزیة

  1. Bajaj, M. (2012). From time pass to transformative force: school-based human rights education in tamil nadu in India. International journal of education development, 32 (7), 72-80.
  2. Catherine,  C. (2014). "The Rights  Wag to Educate Children, Journal Articles, Reports-Descriptive, Education Canada", vol. 49, no. 1, pp.54-57.
  3. Cayir, K. & Bagli, M. (2011). "No-One Respects Them Anyway: Secondary School Students' Perceptions of Human Rights Education in Turkey , Intercultural Education, 22 (1), p1-14.
  4. Covell, K. (2011). Children's Rights Education; Anew Reality for teachers, Ministry of Education Canada, Vol. 41 No. 2, P. 6-19.
  5. Longman  Dictionary of the English Language (1989). Great Britain, British Culture Center, P.31.
  6. Richard, S. & Foster L. (2008). "The Role of open and Distance learning in the Implementation of the Right to Education in Zambia", Journal Articles; Reports- Descriptive, International Review of Research in open and Distance learning, vol. 9, no. 1, pp. 1-12.
  7. Te one, S. (2008). Perception of children's rights in three early childhood settings. Dissertation abstract international, Victoria university of Wellington.
  8. Unicef (2012). Implementing the Right to Children, The International Center for Human Rights, United State. , P.45