فاعلية أنموذج تعليمي لتنمية التحصيل والتفکير الناقد في مبحث التربية الإسلامية لطالبات الصف التاسع الأساسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفَ البحث الحالي إلى تقصي أثر استخدام أنموذج وودز (Woods) في تحصيل طالبات الصف التاسع الأساسي في مبحث التربية الإسلامية, وأثره في تنمية مهارات التفکير الناقد لديهن في الأردن. تکوّن أفراد البحث من (50) طالبةً تم توزيعهن على شعبتين متکافئتين دُرّست الأولى (التجريبية) باستخدام أنموذج وودز (Woods)، ودُرّست الثانية (الضابطة) بالطريقة التقليدية. وقد تم استخدام الاختبار التحصيلي واختبار التفکير الناقد بعد التأکد من إجراءات الصدق والثبات لهما. أظهرت نتائج البحث وجود فروق دالة إحصائياً بين أفراد البحث تعزى للأسلوب المستخدم في التحصيل والتفکير الناقد على حد سواء، ولصالح الطالبات اللواتي دُرّسن باستخدام أنموذج وودز (Woods) مقارنة بالطالبات اللواتي دُرّسن بالطريقة التقليدية. وفي ضوء هذه النتائج تم التوصل إلى عدد من التوصيات 

الكلمات الرئيسية


فاعلیة أنموذج تعلیمی لتنمیة التحصیل والتفکیر الناقد فی مبحث التربیة الإسلامیة

 لطالبات الصف التاسع الأساسی

*أ.د. مهند خازر  مصطفى

( کلیة العلوم التربویة/ جامعة مؤتة )

**د. حاتم أحمد القضاة

( کلیة التربیة والعلوم الأساسیة/ جامعة عجمان للعلوم والتکنولوجیا )

***قصی شحادة المومنی

( کلیة التربیة والعلوم الأساسیة/ جامعة عجمان للعلوم والتکنولوجیا)

الملخص

هدفَ البحث الحالی إلى تقصی أثر استخدام أنموذج وودز (Woods) فی تحصیل طالبات الصف التاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة, وأثره فی تنمیة مهارات التفکیر الناقد لدیهن فی الأردن. تکوّن أفراد البحث من (50) طالبةً تم توزیعهن على شعبتین متکافئتین دُرّست الأولى (التجریبیة) باستخدام أنموذج وودز (Woods)، ودُرّست الثانیة (الضابطة) بالطریقة التقلیدیة. وقد تم استخدام الاختبار التحصیلی واختبار التفکیر الناقد بعد التأکد من إجراءات الصدق والثبات لهما. أظهرت نتائج البحث وجود فروق دالة إحصائیاً بین أفراد البحث تعزى للأسلوب المستخدم فی التحصیل والتفکیر الناقد على حد سواء، ولصالح الطالبات اللواتی دُرّسن باستخدام أنموذج وودز (Woods) مقارنة بالطالبات اللواتی دُرّسن بالطریقة التقلیدیة. وفی ضوء هذه النتائج تم التوصل إلى عدد من التوصیات (الکلمات المفتاحیة: أنموذج وودز (Woods)، التحصیل، التفکیر الناقد، مبحث التربیة الإسلامیة).


The effect of using a teaching model in achievement and developing the critical thinking skills in Islamic education Subject for the ninth grade students

*Prof. Muhannad Mustafa

(College of Educational science /Mutah University)

**Dr. Hatem Al qudah

(College of Education and basic science/Ajman university)

***Qussai Momani

(College of Education and basic science/Ajman university)

Abstract

The purpose of the present research was to investigate the effect of using Woods model in achievement and developing the critical thinking skills in Islamic education Subject for the ninth grade students in Jordan. The sample of the research consisted of (50) female ninth graders and was divided into two groups: an experimental group and a control group. The experimental group was taught via Woods model while the control group was taught by the traditional way. An achievement test was used in this study as well as a critical thinking skills test after calculating their reliability and validity. The findings showed significant differences attributed to the achievement and critical thinking skills in favour of the experimental group. In the light of the mentioned findings, some recommendations were stated. (Keywords:Woods model, Achievement, Critical thinking skills, Islamic Education Subject).

 


فاعلیة أنموذج تعلیمی لتنمیة التحصیل والتفکیر الناقد فی مبحث التربیة الإسلامیة لطالبات الصف التاسع الأساسی

*أ.د. مهند خازر  مصطفى

(کلیة العلوم التربویة/ جامعة مؤتة)

**د. حاتم أحمد القضاة

(کلیة التربیة والعلوم الأساسیة/ جامعة عجمان للعلوم والتکنولوجیا)

***قصی شحادة المومنی

(کلیة التربیة والعلوم الأساسیة/ جامعة عجمان للعلوم والتکنولوجیا)

المقدمة وخلفیة البحث

یشهد العالم تقددماً علمیاً وتقنیا فی شتى مجالات الحیاة الأمر الذی أوجد تحدیات عدیدة ومتسارعة، فرضت على القائمین على التربیة والتعلیم ضرورة مسایرة هذا الواقع المتطور، ومحاولة التکیف معه من خلال مراجعة منظومة التعلیم لإیجاد بدائل واتجاهات حدیثة لتطویر وتحسین عملیة التعلم.  لذا یلحظ القارئ وجود  الکثیر من الأفکار والآراء التجدیدیة التی تنظر إلى العملیة التعلیمیة التعلمیة بطرق مختلفة، ومن بین أهم النظریات التربویة التی یتبناها التربویون حالیا ما أطلق علیه اسم "النظریة البنائیة". والبنائیة لیست طریقة فی التدریس، وإنما هی ثقافة تربویة کاملة مبنیة على الاعتقاد بأن المتعلمین یبنون المعرفة ویفسرونها کل بطریقته الخاصة من خلال التفاعل مع الظواهر الطبیعیة ومع الآخرین من حوله. إنها بیئة تربویة ذات خصائص معینة؛ فهی تقوم على مجموعة من المعتقدات والمعاییر والممارسات التی تشکل الحیاة المدرسیة برمتها، کما أنها تهتم بالطریقة التی یتفاعل بها الطلبة معاً فی الصف ، وبکیفیة ارتباطهم بالمعلم، ومعالجتهم المادة الدراسیة، وکیفیة تقویمهم ((Windschitl, 1999.

وقد انبثق عن هذه النظریة وجود نماذج تدریسیة ذات أهمیة بالغة لکل من المعلم والمتعلم على حد سواء؛ فهی تساعد المعلم على تهیئة البیئة التعلیمیة المناسبة لأهداف التدریس، کما تساعده على تصمیم خبرات تعلم فعَّالة، ووضع الخطط وتصمیم الدروس وانتقاء الاستراتیجیات والأسالیب المناسبة فی التدریس داخل الصفوف الدراسیة. کما تساعد الطلبة على التعلم الجید، وتعلم المعلومات والأفکار والمهارات الأکادیمیة والاجتماعیة والإبداعیة وفق إطار متکامل، وفهم أنفسهم وبیئتهم وفق إطار تشکله بنیة الأنموذج وتسهم فی تطویر المناهج المدرسیة (تغرید عمران, 2004).        

ومن النماذج التدریسیة القائمة على النظریة البنائیة  أنموذج وودز (Woods) الذی اقترحه روبن وودز لمساعدة المتعلمین على تصحیح المفاهیم الخاطئة لدیهم، ویشترط حدوث تمثیل للفکرة الجدیدة، ثم حدوث مواءمة بین الفکرة الجدیدة والأفکار السابقة، ومن ثم دمج الفکرة الجدیدة مع  الأفکار السابقة لدى المتعلمین. وقد وضّح وودز (Woods, 1994, p34) هذا الأنموذج من خلال تقسیمه إلى ثلاث مراحل رئیسة هی:

المرحلةالأولى: التنبؤ Prediction

وفیها یطلب من الطلبة وصف الظاهرة الخاضعة للدراسة، والتنبؤ بما یحدث، وذلک بناءً على ما لدیهم من معرفة سابقة عنها، وفیها یتشارک  کل أربعة تلامیذ فی العمل کفریق متعاون. ویعد التنبؤ أحد مهارات الاستقصاء، وتتضمن هذه المهارات قدرة المتعلم على التنبؤ بما یمکن أن یحدث مستقبلا بناءً على معلومات سابقة، أی القدرة على توقع حدوث أشیاء فی ضوء المبادئ  والقوانین التی تسیر علیها الظواهر والأحداث العلمیة.

المرحلةالثانیة: الملاحظة Observation

وفی هذه المرحلة  یُطلب من المجموعات تنفیذ التجارب للتحقق من صحة التنبؤات، فإذا  کانت النتائج متفقة مع التنبؤات، تعززت ثقة الطلبة بمعرفتهم السابقة، أما إذا أتت التنبؤات متعارضة، بسبب الفهم السابق غیر الصحیح، فإن ذلک یؤدی إلى اضطراب فکری یقود إلى تعدیل المفهوم الخاطیء لدیهم، واستبداله بمفهوم جدید صحیح.

المرحلةالثالثة: التفسیر Explanation

وفیها یُطلب من أفراد المجموعة تفسیر النتائج التی توصلوا إلیها فی ضوء الأفکار السابقة للتلامیذ، ویتمثل دور المعلم فی هذه المرحلة  فی نقل الطلبة إلى الفهم السلیم المتفق مع النظریات العلمیة، وعلیه یتم التقویم النهائی للمفاهیم لدى أفراد المجموعات.

ولعل هذا الأنموذج یمتاز بعدة میزات تجعل استخدامه مفیداً للطلبة منها: التأکید على الدور النشط للطلبة فی التعلم، إذ أنهم یقومون  بإجراء العدید من الأنشطة والتجارب العلمیة ضمن مجموعات أو فرق عمل، کما أنه یعمل على إیجاد جو تعلیمی یساعد على فهم المادة التعلیمیة، من خلال التفاعل بین االطالب والمادة الدراسیة، ناهیک عن فاعلیة الأنموذج فی توظیف أسالیب تعلیمیة عدیدة تستعمل لتعزیز مهارات التفکیر الناقد، ومن هذه الأسالیب: التعلم التشارکی فی مجموعات، والعصف الذهنّی، وإثارة الأسئلة، وإجراء المقارنات (أحمد أمین ورضوان مصطفى، 2009).

أما خطوات التدریس وفق هذا الأنموذج فقد حددها وودز(Woods, 1994, p33)  على النحو الآتی:

-" تقسیم الطلبة إلى مجموعات، تضم کل مجموعة 3 طلاب.

-إعطاء ملخص عن الدرس السابق، وربطه بالدرس الحالی، وبیئة الطلبة.

-تهیئة المواد والأدوات والأجهزة اللازمة لتوضیح موضوع الدرس .

-تقدیم ورقة عمل لکل مجموعة .

- تحدید الموقف، أو الإجراء التعلیمی الذی یمثل محور التفاعل، من خلال رسم أو ملاحظة أنموذج أو مادة معینة.

- تسجیل التنبؤ الخاص بکل مجموعة حول المفاهیم العلمیة، بعد مناقشة المعلم للطلبة بالأفکار والتصورات الموجودة لدیهم حول موضوع الدرس .

- ملاحظة الطلبة للظاهرة المدروسة، وکل ما یتعلدق بها، للتحقق من صحة التنبؤات، ومن ثم ربط توقعاتهم بالخبرات المباشرة  من خلال التجریب أو الرسم.

- توجیه المعلم إرشادات للطلبة، وقیادة المناقشة للوصول إلى التفسیر العلمی السلیم، ومساعدتهم على إجراء المقارنات بین ملاحظاتهم وتنبؤاتهم".

کما أن التدریس فی عالمنا الحاضر یجب ألا یهدف فقط إلى نقل المعرفة للمتعلم بل یهدف إلى تنمیة شخصیة المتعلم المتکاملة والمتوازنة فی کافة جوانبها المختلفة العقلیة والوجدانیة والمهاریة، وبذلک تصبح المهمة الأساسیة فی التدریس هی تشجیع المتعلمین لکی یعرفوا ویفکروا بأنفسهم؛ أی تعلیمهم کیف یفکرون. لذا فإنّ التفکیر الناقد یعد من الموضوعات المهمة والحیویة التی انشغلت بها التربیة قدیماً وحدیثاً، وذلک لما له من أهمیة بالغة من تمکین المتعلمین من مهارات أساسیة فی عملیة التعلم والتعلیم؛ إذ تتجلى جوانب هذه الأهمیة فی میل التربویین على اختلاف مواقعهم العلمیة إلى تبنی استراتیجیات تعلیم وتعلم مهارات التفکیر الناقد        (Critical Thinking Skills) حیث إنّ الهدف الأساسی من تعلیم التفکیر الناقد وتعلّمه هو تحسین مهارات التفکیر لدى الطلبة، والتی تمکنهم من النجاح فی مختلف جوانب حیاتهم، کما أن تشجیع روح التساؤل والبحث والاستفهام، وعدم التسلیم بالحقائق دون التحری أو الاستکشاف، کل ذلک یؤدی إلى توسیع آفاق الطلبة المعرفیة، ویدفعهم نحو الانطلاق إلى مجالات علمیة أوسع، مما یعمل على إثراء أبنیتهم المعرفیة وزیادة التعلم النوعی لدیهم، وتزداد أهمیته إذا ما اقتنعنا بوجهة النظر القائلة أن التعلم تفکیر(مجدی حبیب، 2003).

ولعل الناظر فی الدراسات السابقة ذات الصلة یلمس الأثر الإیجابی لاستخدام أنموذج وودز (Woods) فی التحصیل وتنمیة عملیات متنوعة من التفکیر. ومن هذه الدراسات دراسة وودز (Woods, 1994) التی هدفت التعرف إلى أثر استخدام استراتیجیة (التنبؤ، الملاحظة، التفسیر) فی إحداث التغیر المفاهیمی لدى طلبة الصف الخامس الابتدائی فی موضوع الدوائر الکهربائیة. تکونت عینة الدراسة من (50) طالباً وطالبة تم تقسیمهم إلى مجموعات صغیرة. أما أداة الدراسة فکانت اختباراً تحصیلیاً. أظهرت النتائج فاعلیة هذه الاستراتیجیة فی إحداث إعادة ترکیب للبنیة المعرفیة للطلبة وتغییر معرفتهم السابقة.

کما هدفت دراسة إسراء العبیدی (2004) إلى تعرف أثر أنموذج وودز (Woods) فی تحصیل طالبات الصف الرابع العام فی مادة الجغرافیا. شملت عینة الدراسة (72) طالبة تم توزیعهن عشوائیاً على مجموعتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة، دُرّست المجموعة التجریبیة وفق أنموذج وودز (Woods)، ودُرّست المجموعة الضابطة بالطریقة الاعتیادیة. أما أداة الدراسة فکانت اختباراً تحصیلیاً من نوع الاختیار من متعدد. کشفت النتائج عن تفوق المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی التحصیل.

أما دراسة لیلى حسام الدین ونوال فهمی (2005) فهدفت  إلى قیاس أثر التدریس وفقاً لأنموذج وودز (Woods) فی تنمیة التحصیل ومهارات حل المشکلة وفهم طبیعة العلم لدى طلبة الصف الثانی الإعدادی فی محافظة القلیوبیة بمصر. تکونت عینة الدراسة من (114) طالباً تم اختیارهم وتوزیعهم عشوائیاً على ثلاث مجموعات: مجموعة تجریبیة أولى دُرّست وفق أنموذج وودز (Woods)، ومجموعة تجریبیة ثانیة دُرّست وفقاً لتاریخ العلم،  ومجموعة ضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أما أدوات الدراسة فکانت اختبار تحصیلی واختبار مهارات حل المشکلة، واختبار فهم طبیعة العلم. أظهرت نتائج الدراسة أن أنموذج وودز (Woods) قد أسهم بشکل کبیر فی تنمیة التحصیل الدراسی، ومهارات حل المشکلة، وفهم طبیعة العلم.

کما قام إبراهیم ناصر (2006) بدراسة هدفت إلى قیاس أثر استخدام أنموذج وودز   (Woods) والخارطة المفاهیمیة فی تغییر المفاهیم الکیمیائیة ذوات الفهم الخطأ لدى طلاب الصف الثانی المتوسط فی مدینة کربلاء بالعراق. تکونت عینة الدراسة من (60 ) طالباً تم اختیارهم وتوزیعهم عشوائیاً إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تجریبیة أولى دُرّست وفق أنموذج وودز (Woods)، ومجموعة تجریبیة ثانیة دُرّست وفقاً للخارطة المفاهیمیة، ومجموعة ضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أما أدوات الدراسة فکانت اختباراً تشخیصیاً، واختباراً علاجیاً. أظهرت نتائج الدراسة عدم فاعلیة أنموذج وودز (Woods) فی إحداث عملیة التغییر المفاهیمی مقارنة بالخارطة المفاهیمیة.

وبنحو مماثل هدفت دراسة محمد الحیدری(2007) إلى معرفة أثر أنموذج وودز (Woods) فی تحصیل مادة العلوم العامة وتنمیة المهارات العقلیة لدى طلاب الصف الأول المتوسط فی مدینة بغداد. تکونت عینة الدراسة من (53) طالباً تم توزیعهم على مجموعتین إحداهما تمثل المجموعة التجریبیة دُرّست وفقاً لأنموذج وودز (Woods)، والأخرى تمثل المجموعة الضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أما أدوات الدراسة  فتکونت من  اختبار تحصیلی، واختبار المهارات العقلیة. أظهرت النتائج وجود فاعلیة لاستخدام أنموذج وودز (Woods) فی زیادة التحصیل وتنمیة المهارات العقلیة.

أما دراسة سالم الخوالدة (2007) فهدفت التعرف إلى أثر استراتیجیتین تدریسیتین قائمتین على المنحى البنائی فی تحصیل طلاب الصف الأول الثانوی العلمی فی مادة الأحیاء واتجاهاتهم نحوها فی مدینة المفرق. تکونت عینة الدراسة من (109) طالبا تم تقسیمهم إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تجریبیة أولى دُرّست وفق أنموذج وودز (Woods)، ومجموعة تجریبیة ثانیة دُرّست وفقاً لدورة التعلم، ومجموعة ضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أما أدوات الدراسة فکانت اختباراً تحصیلیاً، ومقیاس اتجاهات نحو الأحیاء. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائیاً فی تحصیل الطلاب لصالح الطلاب الذین درسوا باستخدام أنموذج وودز (Woods) ودورة التعلم مقارنة بالطلبة الذین درسوا بالطریقة التقلیدیة. کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً فی اتجاهات الطلاب نحو الأحیاء لصالح الطلاب الذین درسوا باستخدام أنموذج وودز (Woods) ودورة التعلم، وتکافؤ أثر دورة التعلم وأنموذج وودز (Woods) فی الاختبار التحصیلی، ومقیاس الاتجاهات نحو الأحیاء.

کما هدفت دراسة نجلة الربیعی (2007) إلى معرفة أثر استخدام أنموذجی خریطة الشکل (V) وأنموذج وودز (Woods) فی تحصیل طالبات معهد إعداد المعلمات، ومهاراتهن العملیة فی مادة العلوم العامة فی مدینة بعقوبة. تکونت عینة الدراسة من (60) طالبة تم تقسیمهن إلى ثلاث مجموعات متکافئة: مجموعة تجریبیة أولى دُرّست وفق أنموذج وودز (Woods)، ومجموعة تجریبیة ثانیة دُرّست وفقاً لأنموذج خریطة الشکل (V)، ومجموعة ضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أما أدوات الدراسة فکانت اختباراً تحصیلیاً، واستمارة ملاحظة. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائیاً فی تحصیل الطالبات لصالح الطالبات اللواتی دُرّسن باستخدام أنموذج خریطة الشکل (V).

وجاءت دراسة عصام المعموری ورعد الخیلانی (2010) للتعدرف على أثر استخدام أنموذج وودز (Woods) فی تنمیة تحصیل طلُاب الصف الثالث بمعهد إعداد المعلمین فی مادة الفیزیاء وتفکیرهم العلمی بمدینة دیالى.  تکونت عینة الدراسة من (60) طالباً توزعوا على مجموعتین: مجموعة تجریبیة (32 طالباً) دُرّست باستخدام أنموذج وودز (Woods)، ومجموعة ضابطة (28 طالباً) دُرّست بالطریقة التقلیدیة. تکونت أدوات الدراسة من اختبار تحصیلی فی مادة الفیزیاء، واختبار مقیاس التفکیر العلمی. أظهرت النتائج تفوق المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لأداتی الدراسة.

هدفت دراسة أحمد أمین ورضوان مصطفى (2011) إلى معرفة أثر استخدام أنموذج وودز (Woods) فی تحصیل طلاب الصف الخامس العلمی فی مادة الفیزیاء وتنمیة  التفکیر الناقد لدیهم. تمّ اختیار عینة من طلاب الصف الخامس العلمی فی الإعدادیة المرکزیة للبنین وبلغ مجموع أفرادها(٧١) طالباً، وتوزعت هذه العینة إلى مجموعتین إحداهما تمثل المجموعة التجریبیة بواقع (36 ) طالباً درسوا وفقاً لأنموذج وودز (Woods)،  والأخرى تمثل المجموعة الضابطة وبواقع    (٣٥) طالباً درسوا بالطریقة التقلیدیة. أما أدوات البحث فتکونت من اختبار تحصیلی فی مادة الفیزیاء، واختبار التفکیر الناقد موزعاً على (٥) مجالات لقیاس القدرات العقلیة الناقدة ممثلة بقدرات الاستنتاج، تقویم الحجج، معرفة الافتراضات، الاستنباط، والتفسیر. أظهرت النتائج وجود فرق ذی دلالة إحصائیة بین مجموعتی البحث فی تحصیل مادة الفیزیاء ولصالح المجموعة التجریبیة، ووجود فرق ذی دلالة إحصائیة بین مجموعتی البحث فی تنمیة التفکیر الناقد ولصالح المجموعة التجریبیة .

أما دراسة میادة عبد اللطیف (2011) فهدفت إلى استقصاء أثر أنموذجی وودز (Woods) ودرایفر فی اکتساب مفاهیم الصحة المدرسیة واستبقائها وتنمیة حب الاستطلاع العلمی لدى طالبات قسم العلوم بمعهد إعداد المعلمات فی الرصافة فی العراق. تکونت عینة الدراسة من (66) طالبة تم تقسیمهن إلى ثلاث مجموعات متکافئة: مجموعة تجریبیة أولى دُرّست وفق أنموذج وودز (Woods)، ومجموعة تجریبیة ثانیة دُرّست وفق أنموذج درایفر، ومجموعة ضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أما أدوات الدراسة فکانت اختبار اکتساب مفاهیم الصحة المدرسیة، واختبار استبقاء مفاهیم الصحة المدرسیة، ومقیاس حب الاستطلاع العلمی. أظهرت نتائج الدراسة أن أنموذج وودز (Woods) قد أسهم فی اکتساب مفاهیم الصحة المدرسیة واستبقائها، ولم یؤثر فی تنمیة حب الاستطلاع.

وأجرت فایزة القبلان (2012) دراسة هدفت للتعرف إلى أثر استراتیجیتی التعلم التولیدی وأنموذج وودز (Woods) فی التحصیل وإحداث التغییر المفاهیمی لبعض المفاهیم الفیزیائیة والتفکیر الناقد لدى طالبات الصف العاشر الأساسی فی مدینة جرش فی الأردن. تکونت عینة الدراسة من (135) طالبة تم تقسیمهن إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تجریبیة أولى دُرّست وفق أنموذج وودز (Woods)، ومجموعة تجریبیة ثانیة دُرّست وفقاً لاستراتیجیة التعلم التولیدی، ومجموعة ضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أما أدوات الدراسة فکانت اختباراً تحصیلیاً، واختبار مفاهیم انعکاس الضوء، واختبار کالیفورنیا للتفکیر الناقد، ومقیاس الدوافع المدرسیة. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائیا فی تحصیل الطالبات، وإحداث التغییر المفاهیمی لصالح الطالبات اللواتی دُرّسن باستخدام أنموذج وودز (Woods) مقارنة بالطالبات اللواتی دُرّسن باستخدام استراتیجیة التعلم التولیدی والطریقة التقلیدیة. کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیا فی التفکیر الناقد لصالح الطالبات اللواتی دُرّسن باستخدام أنموذج وودز (Woods) مقارنة بالطالبات اللواتی دُرّسن باستخدام استراتیجیة التعلم التولیدی والطریقة التقلیدیة.

أجرى قاسم العمیری (2013) دراسة هدفت لقیاسأثر أنموذج وودز (Woods) فی اکتساب المفاهیم البلاغیة وتنمیة التفکیر الناقد عند طلاب الصف الخامس الأدبی فی محافظة دیالى فی العراق. تکونت عینة الدراسة من (50) طالباً تم تقسیمهم إلى مجموعتین متکافئتین: الأولى تجریبیة دُرّست باستخدام أنموذج وودز (Woods)، والثانیة ضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة. تمثّلت أدوات الدراسة فی اختبار المفاهیم البلاغیة، واختبار التفکیر الناقد. أظهرت النتائج  تفوق المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لکل من اختبار التفکیر الناقد واختبار المفاهیم البلاغیة.

کما هدفت دراسة محمد رشید (2013) إلى قیاس أثر أنموذج وودز (Woods) فی تحصیل طلبة معهد الطب التقنی فی مادة أسس التمریض. تکونت عینة الدراسة من (60) طالباً وطالبة تم تقسیمهم إلى مجموعتین إحداهما تجریبیة دُرّست باستخدام أنموذج وودز (Woods)، والأخرى تمثل المجموعة الضابطة دُرّست بالطریقة الاعتیادیة. أما أداة الدراسة فکانت اختباراً تحصیلیاً. أظهرت النتائج تفوق أفراد المجموعة التجریبیة التی دُرّست باستخدام أنموذج وودز (Woods) على المجموعة الضابطة التی دُرّست بالطریقة الاعتیادیة. 

أما دراسة صفاء أبو جلنبو (2015) فحاولت استقصاء أثر استخدام أنموذج وودز(Woods)  فی تنمیة المفاهیم و مهارات التفکیر الناقد لدى طالبات الصف السادس الأساسی فی العلوم العامة فی غزة. تکونت عینة الدراسة من (72) طالبة تم تقسیمهن إلى مجموعتین: تجریبیة دُرّست باستخدام أنموذج وودز (Woods) وضابطة دُرّست بالطریقة التقلیدیة.  تمثّلت أدوات الدراسة بقائمة المفاهیم العلمیة، وقائمة بمهارات التفکیر الناقد، واختبار المفاهیم العلمیة، واختبار التفکیر الناقد، ودلیل للمعلم. أظهرت النتائج تفوق المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لکل من اختبار التفکیر الناقد واختبار المفاهیم العلمیة.

أما دراسة محمود عنانبة (2015) فهدفت إلى الکشف عن فاعلیة استخدام أنموذج وودز (Woods) فی اکتساب مفاهیم الأعداد الحقیقیة ومهاراتها الریاضیة لدى طلبة الصف الثامن الأساسی فی الزرقاء. تمثلت أداتا الدراسة فی اختبار اکتساب مفاهیم الأعداد الحقیقیة واختبار المهارات الریاضیة تم تطبیقهما على عینة عشوائیة قوامها (66) طالباً مثّل (32) منهم المجموعة التجریبیة التی دُرّست باستخدام أنموذج وودز (Woods)، ومثّل(34) منهم المجموعة الضابطة التی دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی التطبیق البعدی لاختبار اکتساب مفاهیم الأعداد الحقیقیة واختبار المهارات الریاضیة، ولصالح المجموعة التجریبیة.

هدفت دراسة مبارک العنزی (2016) إلى الکشف عن فاعلیة استخدام أنموذج وودز (Woods) فی تدریس العلوم على تنمیة عادات العقل والتفکیر الاستدلالی لدى طلاب الصف الثالث المتوسط. تمثلت أداتا الدراسة فی اختبار للتفکیر الاستدلالی، ومقیاس لعادات العقل تم تطبیقهما على عینة عشوائیة قوامها (58) طالباً مثّل (28) منهم المجموعة التجریبیة التی دُرّست باستخدام أنموذج وودز (Woods)،  ومثّل (30) منهم المجموعة الضابطة التی دُرّست بالطریقة التقلیدیة. أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی التطبیق البعدی لاختبار التفکیر الاستدلالی عند مهارة الاستنباط، لصالح المجموعة التجریبیة فی حین لم تظهر فروق بین المجموعتین فی الاختبار نفسه عند مهارة الاستقراء. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی التطبیق البعدی لمقیاس عادات العقل.

منخلالالعرضالسابقللدراساتذات الصلةنلاحظمایأتی :

 - تعددت الدراسات وتنوعت اتجاهاتها فی مجال استخدام أنموذج وودز (Woods) فی التدریس.

- اختلفت عینات الدراسة من حیث المراحل الدراسیة والمباحث والصفوف، کما اختلفت أدواتها وتنوعت ما بین اختبارات تحصیلیة، ومقاییس متعددة.

-اتبعت الدراسات المنهج شبه التجریبی لبحث أثر استخدام أنموذج وودز(Woods)  فی التحصیل، وتنمیة أنواع مختلفة من التفکیر، والدافعیة والاتجاهات.

-أظهرت نتائج الدراسات السابقة توافقًا من حیث الأثر الإیجابی لاستخدام أنموذج وودز (Woods) فی التحصیل، وغیره.

-تمّت الاستفادة من الدراسات السابقة فی وضع الإطار العام لأدوات البحث الحالی، وفی تفسیر النتائج

-یلاحظ عدم وجود أیة دراسة مماثلة تتناول أثر استخدام أنموذج وودز (Woods) فی تحصیل الطلبة والتفکیر الناقد فی مبحث التربیة الإسلامیة. وبالتالی فما یمیز هذا البحث هو تناوله لأثر استخدام هذا الأنموذج فی مبحث التربیة الاسلامیة فی ظل متغیرین هما التحصیل والتفکیر الناقد وهو ما لم تتطرق إلیه الدراسات السابقة.

مشکلة البحث وأسئلته

کشفت العدید من الدراسات المیدانیة المتخصصة فی میدان التربیة الإسلامیة وجود مشکلات تواجه عملیة تعلم موضوعات التربیة الإسلامیة بسبب النمطیة والترکیز على التلقین کدراسة فتحی یونس وأحمد محمود وإبراهیم مصطفى (1999), ودراسة ماجد الجلاد (2003), ودراسة ناصر الخوالدة (2003) , ودراسة ناصر اسلیم (2003). کما کشفت دراسة مهند خازر (2005)  أن طلبة مبحث التربیة الإسلامیة یشعرون بحالة من الملل وقلة دافعیتهم نحو تعلم موضوعات التربیة الإسلامیة نظراً إلى إتباع معلمیهم الطرق التقلیدیة فی التدریس.

 وبالمقابل فقد أظهرت نتائج دراسات کثیرة أخرى فاعلیة وایجابیة استخدام أنموذج وودز (Woods) فی التحصیل وتنمیة عملیات متنوعة من التفکیر ومنها- على سبیل المثال لا الحصر- دراسة إسراء العبیدی (2004)،  ودراسة لیلى حسام الدین ونوال فهمی (2005) ، ودراسة إبراهیم ناصر (2006)، ودراسة محمد الحیدری (2007) ودراسة سالم الخوالدة (2007) ، ودراسة نجلة الربیعی (2007)، ودراسة عصام المعموری ورعد الخیلانی (2010)،  ودراسة أحمد أمین ورضوان مصطفى (2011)، ودراسة میادة عبد اللطیف (2011)، ودراسة فایزة القبلان (2012)،  ودراسة قاسم العمیری (2013) ، ودراسة محمد رشید (2013)، ، ودراسة صفاء أبو جلنبو (2015)، ودراسة مبارک العنزی (2016).

 وتأسیساً على ما تقدم فإن الدراسات التی أجریت فی مجال التربیة الإسلامیة واستخدمت أنموذج وودز (Woods) لا تزال محدودة جداً. إذ أن المباحث الأخرى (کاللغة العربیة والعلوم، والجغرافیا،....) قد تم إجراء دراسات تجریبیة علیها لاستقصاء أثر الأنموذج المذکور فی التحصیل وتنمیة التفکیر الناقد,  وهذا الأمر یستدعی إجراء المزید من الدراسات حول هذا الموضوع فی التربیة الإسلامیة , ومن هنا ظهرت الحاجة, ونشأ المسوغ لإجراء هذه البحث. لذا فإنّ هذا البحث یهدف إلى مقارنة أثر استخدام أنموذج وودز (Woods) والطریقة التقلیدیة فی تحصیل طالبات الصف التاسع الأساسی، وتنمیة التفکیر الناقد لدیهن فی مبحث التربیة الإسلامیة، ولتحقیق هذا الغرض تمّت صیاغة مشکلة البحث من خلال الإجابة عن السؤال الرئیس الآتی:

"ما فاعلیة أنموذج وودز (Woods) فی التحصیل الدراسی والتفکیر الناقد لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة؟". وقد انبثق عن هذا السؤال السؤالان الفرعیان الآتیان:

1- ما فاعلیة أنموذج وودز (Woods) فی التحصیل الدراسی لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة؟

2- ما فاعلیة أنموذج وودز (Woods) فی تنمیة التفکیر الناقد لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة؟

فرضیتا البحث

للإجابة عن سؤال البحث الرئیس تمت صیاغة الفرضیتین الآتیتین:

1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة (α  ≤ 0.05 ) بین متوسطات التحصیل الدراسی لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة تعزى إلى الطریقة المستخدمة فی التدریس (أنموذج وودز (Woods) والطریقة التقلیدیة).

2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة (α  ≤ 0.05 ) فی التفکیر الناقد لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة تعزى إلى الطریقة المستخدمة فی التدریس (أنموذج وودز (Woods) والطریقة التقلیدیة).

 

أهمیة البحث

تنبع أهمیة البحث الحالی من مجالین رئیسین :

أ-المجال النظری :

-افتقار الأدب التربوی إلى هذا البحث فی مجال التربیة الإسلامیة, فبناءً على استقصاء مصادر المعلومات المتاحة (الدراسات المحلیة والعربیة والعالمیة ) اتضح أن الدراسات السابقة ذات الصلة قد تناولت متغیرات البحث الحالی فی مباحث أخرى ولم تتناول مبحث التربیة الإسلامیة .

- یتوافق البحث مع الاتجاهات التربویة الحدیثة التی تنادی باستخدام نماذج تدریس مشتقة من نظریات التعلم، للاستفادة من التطبیقات التربویة لتلک النماذج، والتی یعد أنموذج وودز (Woods) من أبرزها.

 

ب-المجال التطبیقی :

من المؤمل أن یستفید من نتائج البحث الحالی  وتوصیاتها الجهات الآتیة :

1-معلمو التربیة الإسلامیة من خلال تحسین أدائهم التدریسی وتطویر ممارساتهم الصفیة التدریسیة المستندة إلى النماذج التدریسیة البنائیة .

2-القائمون على برامج تدریب المعلمین فی أثناء الخدمة من حیث تضمین هذه البرامج ورش عمل تتضمن کیفیة الاستخدام الأمثل للأنموذج المذکور فی التدریس مما یعطی شیئاً من التنوع المطلوب فی تدریس مبحث التربیة الإسلامیة .

3- أهمیة المرحلة العمریة لطلبة الصف التاسع الأساسی، والتی تتشکل فیها شخصیةالطلبة، الأمر الذی ینعکس إیجابا فی تعلمهم للمبحث عوضاً عن التلقین المباشر.

4-القائمون على إعداد وتطویر مناهج التربیة الإسلامیة من حیث توفیر مادة تعلیمیة غنیة لإعداد الدروس باستخدام الأنموذج المذکور یمکن الرجوع إلیها فی إعداد دلیل المعلم لکتاب التربیة الإسلامیة.  

5 - یوفر البحث مقیاساً للتفکیر الناقد،  قد یفید الباحثین وطلبة الدراسات العلیا.

مصطلحات البحث

 الفاعلیة:

-لغةً : فعل الشیء, فعلاً وفعالاً:عمله، والفاعلیة: وصف فی کل ما هو فاعل، والعمل الحمید (مصطفى وآخرون , 1972 ,ص695 ).

-اصطلاحاً : هی "القدرة أو الکفاءة التی یوصف فیها أداء معیّن طبقاً لمعاییر محددة مسبقاً لتحقیق هدف أو فعل معیّن" (الدّوری, 2003, ص14 ).

-أما إجرائیاً فیقصد به: التغیر المعرفی المقصود الذی یحدث فی طالبات المجموعة التجریبیة نتیجة تعرضهنّ للمتغیر المستقل (أنموذج وودز (Woods)، الطریقة التقلیدیة ) ویقاس باختبار التحصیل، واختبار التفکیر الناقد.

الأنموذج:

-لغة :"بضم الهمزة ما کان صفة الشیء , أی تتخذ على شکل صورته لیعرف منه حالة "(الزبیدی ,1967, ص250).

-اصطلاحاً : "هو تمثیل مبسط لمجال من مجالات التدریس للخروج بعدد من الاستنباطات و الاستنتاجات ویتضمن الأنموذج علاقات بین مجموعة من العناصر التی یتألف منها المجال موضوع التدریس والدراسة" (قطامی وقطامی, 1998, ص155 ).

-أما إجرائیا فیقصد به: مجموعة من الخطوات أو الإجراءات المنتظمة والتی طبقت على أفراد البحث لتحقیق أهداف الدروس فی مبحث التربیة الإسلامیة.  

 

أنموذج وودز (Woods):

 -اصطلاحا:  عرّفه وودز(Woods, 1994, p34) بأنه:"استراتیجیة تدریسیة تتضمن ثلاث مراحل متتابعة هی:  التنبؤ  والملاحظة  والتفسیر،  تنفذ من قِبل المتعلمین، ویتم العمل بها ضمن مجموعات صغیرة، وبإرشاد وتوجیه من  المعلم".                     .

-إجرائیا: أنموذج قائم على النظریة البنائیة، یقوم فیه المعلم بإعداد وتنظیم مواقف تعلیمیة عند تخطیطه لدروسه، وفقا لثلاث عملیات عقلیة متسلسلة هی )التنبؤ، الملاحظة ، التفسیر(  ینفذها الطلبة جماعیاً، للوصول إلى أهداف محددة.

التحصیل الدراسی: ناتج ما تعلّمّته الطالبة بعد التعلم مباشرة، والذی تمّ قیاسه بوساطة الاختبار التحصیلی والمکوّن من (30) فقرة من نوع الاختیار من متعدد.

 التفکیر الناقد: مجموعة القدرات التی توفر للمتعلم مهارات فحص وتقویم ادعاء معرفی باستخدام قدرته على تمییز أوجه الشبه والاختلاف، وتحدید المعلومات الأساسیة وتمییزها عن المعلومات الهامشیة الأقل ارتباطاً بما یخص مفردات ومفاهیم متعلقة بدروس الوحدة المقررة. وتقاس هذه المهارات فی البحث الحالی بدرجات الطالبات فی الاختبار المصمم لهذه الغایة والمکون من (20) فقرة.

الطریقة التقلیدیة: هی الطریقة التی یتم بها التدریس للمجموعة الضابطة، والتی تعتمد على الشرح النظری، وبعض الأسئلة الشفهیة، وعرض لبعض الوسائل التعلیمیة.

الصف التاسع الأساسی: هو السنة التاسعة فی سلم التعلیم فی النظام التربوی الأردنی والذی یبدأ من سن السادسة وینتهی فی سن الثامنة عشر.

مبحث التربیة الإسلامیة: هو المادة الدراسیة المختصة بتعلیم الطلبة الدین الإسلامی من قرآن کریم، وحدیث نبوی شریف، وعقیدة، وفقه، وسیرة، وفکر إسلامی، والتی تدرّس مناهجها فی مرحلتی التعلیم الأساسی والثانوی.

حدود البحث ومحدداته

اقتصر البحث على الحدود الآتیة:

- حدود موضوعیة: تطبیق الأنموذج فی تدریس وحدة السیرة من کتاب الصف التاسع الأساسی للعام الدراسی 2016/2017 وقیاس أثره فی التحصیل والتفکیر الناقد.

-حدود بشریة: عینة عشوائیة بسیطة من طالبات الصف التاسع الأساسی..

- حدود مکانیة:  مدرسة سعد بن أبی وقاص فی مدینة مؤتة فی محافظة الکرک.

-حدود زمانیة: طبّق البحث فی الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 2016/2017.

- تتحدد نتائج البحث الحالی بمحددات أداتی القیاس المستخدمتین (الاختبار التحصیلی، اختبار التفکیر الناقد ) وخصائصهما السیکومتریة.

الطریقة والإجراءات

منهج البحث

تمّ استخدام المنهج شبه التجریبی القائم على التصمیم (القبلی والبعدی) للمجموعتین التجریبیة والضابطة.

 

  أفراد البحث

تکوّن أفراد البحث من (50) طالبة من طالبات الصف التاسع الأساسی فی مدرسة سعد بن أبی وقاص موزّعات على شعبتین متکافئتین: المجموعة التجریبیة (25 طالبة) والتی تم تدریسها باستخدام أنموذج وودز (Woods) والمجموعة الضابطة (25 طالبة) والتی تم تدریسها بالطریقة الاعتیادیة. وقد تمّ اختیار مدرسة سعد بن أبی وقاص بطریقة قصدیة نظراً لتعاون معلمة التربیة الإسلامیة فی إجراء البحث، ولکونها تحمل مؤهلاً علمیاً ومسلکیاً مناسباً (بکالوریوس معلم مجال تربیة إسلامیة، ودبلوم عال فی التربیة)، ولوجود خبرة کبیرة فی التدریس لدیها (20) سنة. أمّا اختیار الشعبتین الممثلتین للمجموعتین التجریبیة والضابطة فقد تمّ بالطریقة العشوائیة البسیطة.

تکافؤ مجموعات أفراد البحث

استکمالاً لإجراءات البحث، تمّ إجراء التکافؤ بین مجموعات البحث فی عدد من المتغیرات التی قد تؤثّر فی المتغیرین التابعین: التحصیل، والتفکیر الناقد، وهذه المتغیرات هی:

 

أولاً: المتغیرات الاقتصادیة والاجتماعیة للطلبة

                   تمّ حساب مستوى تعلیم الأب، والأم، ومستوى الدخل الشهری للأسرة لمجموعة البحث التجریبیة، والمجموعة الضابطة من خلال الرجوع إلى ملفات الطالبات الموجودة فی المدرسة. وقد کانت النتیجة وجود تطابق بین أفراد المجموعتین علماً بأن جمیع الأفراد یعیشون فی نفس البیئة، ومن ضمن نفس الطبقة الاقتصادیة.  

 ثانیاً: ضبط متغیر التحصیل

                   تمّ التأکد من التکافؤ فی مستوى التحصیل السابق للطالبات من خلال الرجوع إلى علامات الطلبة فی مادة التربیة الإسلامیة فی الفصل الدراسی السابق للفصل الذی تمّ فیه إجراء التجربة. وقد کان متوسط العلامات للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة (161.11؛ 160.23) على التوالی. وللتأکد مما إذا کانت هذه الفروق فی المتوسطات ذات دلالة إحصائیة، تمّ استخدام الاختبار التائی (T-test) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات لمجموعتی البحث فکانت القیمة التائیة المحسوبة تساوی (0.421 ) والقیمة التائیة الجدولیة تساوی ( 1,11)، وبما أن القیمة التائیة المحسوبة أقل من القیمة التائیة الجدولیة فهذا یعنی عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین مجموعتی البحث وهذا یعنی أن المجموعتین متکافئتان.

وبالإضافة إلى ما تقدّم، فقد تمّ التأکد من التکافؤ من حیث التحصیل فی المجموع العام لأفراد البحث فی جمیع المباحث فی الفصل الدراسی السابق للفصل الذی تمّ فیه إجراء التجربة. وقد کانت متوسط العلامات للمجموعة التجریبیة،  والمجموعة الضابطة (69.54؛ 69.15) على التوالی. وللتأکد مما إذا کانت هذه الفروق فی المتوسطات ذات دلالة إحصائیة، تمّ استخدام الاختبار التائی (T-test) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات لمجموعتی البحث فکانت القیمة التائیة المحسوبة تساوی ( 0.356 ) والقیمة التائیة الجدولیة تساوی (1.23) ، وبما أن القیمة التائیة المحسوبة أقل من القیمة التائیة الجدولیة فهذا یعنی عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین مجموعتی البحث وهذا یعنی أن المجموعتین متکافئتان.

ثالثاً: المعلومات السابقة ذات الصلة بمحتوى التدریس

                   تمّ تطبیق الاختبار التحصیلی القبلی على أفراد البحث للتأکد من وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات المجموعتین، إذ تمّ حساب کل من المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لأداء الطالبات على الاختبار التحصیلی القبلی. وللتأکد مما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی المتوسطات، تمّ استخدام الاختبار التائی (T-test) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات لمجموعتی البحث فکانت القیمة التائیة المحسوبة تساوی ( 0.575 ) والقیمة التائیة الجدولیة تساوی ( 1.69) ، وبما ان القیمة التائیة المحسوبة أقل من القیمة التائیة الجدولیة إذن لا یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین مجموعتی البحث وهذا یعنی أن المجموعتین متکافئتان، والجدول (1) یبیّن نتائج هذا الاختبار.

جدول (1)

نتائج تحلیل الاختبار التائی ( (T-test لاختبار التحصیل الدراسی القبلی

المجموعة

العدد

المتوسط

الإنحراف المعیاری

درجة الحریة

القیمة التائیة

مستوى الدلالة

المحسوبة

الجدولیة

الضابطة

25

9,92

1,931

48

0,575

1,69

غیر دال

التجریبیة

25

9,61

2,00

رابعاً: ضبط متغیر العمر الزمنی لأفراد البحث

          تمّ حساب أعمار االطالبات بالأشهر حتى تاریخ تنفیذ التجربة علیهم (وهو 6/11/2016)، وقد بلغ متوسط أعمار الطلبة فی المجموعة التجریبیة (178) شهراً، وبلغ متوسط أعمار الطالبات فی المجموعة الضابطة (179) شهراً. وللتأکد ممّا إذا کان الفرق فی المتوسطین ذا دلالة إحصائیة تمّ استخدام الاختبار التائی (T-test) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات لمجموعتی البحث فکانت القیمة التائیة المحسوبة تساوی ( 0.289 ) والقیمة التائیة الجدولیة تساوی ( 1.60)، وبما أن القیمة التائیة المحسوبة أقل من القیمة التائیة الجدولیة إذاً لا یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین مجموعتی البحث وهذا یعنی أن المجموعتین متکافئتان.

خامساً: ضبط مهارات التفکیر الناقد للطالبات

       تمّ ضبط متغیر مهارات التفکیر الناقد لدى الطالبات قبل تطبیق المعالجة وفق طریقة التدریس عن طریق تطبیق الاختبار القبلی على أفراد البحث، إذ تمّ حساب کل من المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لأداء الطالبات على اختبار التفکیر الناقد القبلی. وللتأکد مما إذا کانت هناک فروق فی المتوسطات ذات دلالة إحصائیة، تمّ استخدام الاختبار التائی (T-test) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات لمجموعتی البحث فکانت القیمة التائیة المحسوبة تساوی ( 0.757 ) والقیمة التائیة الجدولیة تساوی (1.69)، وبما أن القیمة التائیة المحسوبة أقل من القیمة التائیة الجدولیة فهذا یعنی عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین مجموعتی البحث وهذا یعنی أن المجموعتین متکافئتان، والجدول (2) یبیّن نتائج هذا الاختبار.

جدول (2)

نتائج تحلیل الاختبار التائی ( (T-test لاختبار التفکیر الناقد القبلی

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

درجة الحریة

القیمة التائیة

مستوى الدلالة

المحسوبة

الجدولیة

الضابطة

25

8,86

1,431

48

0,757

1,69

غیر دال

التجریبیة

25

8,45

1,634

أدوات البحث

                   تمثّلت أدوات البحث فی دلیل المعلّم وفقاً لأنموذج وودز (Woods)، والاختبار التحصیلی، واختبار التفکیر الناقد. وفیما یأتی تفصیل لهذه الأدوات.

اولاً: دلیل المعلّمة وفقاً لأنموذج وودز (Woods)

    تم إعداد دلیل للمعلمة للاسترشاد به فی عملیة التدریس فی أثناء تطبیق الدراسة على المجموعة. وقد تضمّن الدلیل ما یلی:

أ- الإطار النظری: اشتمل الإطار النظری على مقدمة عن أنموذج وودز (Woods)، ومفهومه، ومراحله، وأهمیته.

ب - الإطار الإجرائی والمادة التعلیمیة: وقد اشتمل الإطار الإجرائی على إرشادات تنفیذ الدروس، والخطة الزمنیة المقترحة لتنفیذ الوحدة، وخطط تحضیر الدروس. کما تمّ تصمیم المادة التعلیمیة المتعلقة بوحدة السیرة کمادة تعلیمیة، والتی اشتملت على أحد عشر درساً. وقد تمّ اتباع الخطوات الآتیة فی إعداد المادة التعلیمیة:

-تم تحدید المادة العلمیة قبل الشروع فی التجربة, وتضمنت وحدة السیرة النبویة للصف التاسع الأساسی.

-تحدید المفاهیم ضمن الموضوعات المقررة للتجربة من کتاب التربیة الإسلامیة.

-صیاغة الأهداف السلوکیة اللازمة للموضوعات المحددة من کتاب التربیة الإسلامیة موزعة على مستویات بلوم لتصنیف الأهداف فی المجال المعرفی لأنها تلائم هدف البحث  والمرحلة الدراسیة .

-إعداد نماذج من الخطط الدراسیة الیومیة وفق أنموذج وودز (Woods) الذی دُرّست به المجموعة التجریبیة، ونماذج من الخطط الدراسیة الیومیة وفق الطریقة التقلیدیة والذی دُرّست به المجموعة الضابطة .

 -تم التحقق من سلامة وصحة وملائمة دلیل المعلمة والمادة التعلیمیة من خلال عرضهما على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص فی المناهج وطرق التدریس والشریعة الإسلامیة من أساتذة الجامعات بلغ عددهم (8)، وأصحاب الخبرة من مدرسات ومشرفین فی وزارة التربیة والتعلیم بلغ عددهم (4)، وطلب منهم إبداء آرائهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم، ومدى مناسبة اللغة لمستوى الطالبات، وفی ضوء المقترحات عُدلت بعض الفقرات, وأضیفت فقرات أکثر مناسبة, حتى أصبح الدلیل والمادة التعلیمیة بصورتهما النهائیة.

ثانیاً: الاختبار التحصیلی

          تمّ إعداد اختبار تکوّن فی صورته النهائیة من (30) سؤالاً من نوع الإختیار من متعدد بهدف قیاس تحصیل طالبات الصف التاسع الأساسی فی وحدة السیرة، وقد تمّ بناء الاختبار التحصیلی وفقاً للخطوات الاتیة:

1-تحلیل محتوى وحدة السیرة من کتاب التربیة الإسلامیة للصف التاسع الأساسی للعام الدراسی 2016/2017.

2-تحدید وصیاغة الأهداف السلوکیة التی تغطّی جوانب المحتوى فی ضوء التحلیل.

3-إعداد فقرات تقیس الأهداف التی صیغت وفقاً لجدول مواصفات اشتمل على نوع فقرات الاختبار، ومستویات الأهداف لضمان تغطیة المحتوى.

 صدق الاختبار وثباته

     للتحقق من صدق الاختبار تمّ عرضه على مجموعة من المحکمین المختصین، من أعضاء هیئة التدریس فی تخصص التربیة الإسلامیة فی جامعة الیرموک، والجامعة الأردنیة، وجامعة آل البیت، بالإضافة إلى عدد من مشرفی التربیة الإسلامیة ومعلیمها فی مدینة الکرک بمدیریاتها الأربع. وقد بلغ عدد المحکمین الکلی (14) محکماً تمّ تسلیم کلّ منهم نسخة من الاختبار بصورته الأولیة والمکون من (40) سؤالاً، وقد طلب منهم إبداء الرأی حول ملاءمة فقرات الاختبار للأهداف التعلیمیة لوحدة السیرة، وسلامة الصیاغة اللغویة لفقرات الاختبار ومناسبتها. وفی ضوء اراء المحکمین تمّ إجراء التعدیلات اللازمة والتی تمثّلت فی حذف (10) فقرات، وإجراء بعض التعدیلات اللغویة والطباعیة فی بعض الفقرات حتى أخرج بالصورة النهائیة مکوناً من (30) فقرة.

          أمّا ثبات الاختبار فقد تمّ التأکد منه من خلال تطبیقه على عینة استطلاعیة محایدة من خارج أفراد البحث بطریقة الاختبار وإعادة الاختبار (Test-Retest). ومما هو جدیر بالذکر أنّ العینة الاستطلاعیة تألفت من (24) طالبة، وبعد أسبوعین أعید الاختبار على العینة نفسها واستغرق الاختبار (45) دقیقة، مع توفیر نفس الظروف التی تمّ التطبیق فیها للمرة الأولى. وبعد الانتهاء من ذلک تمّ حساب معاملات الصعوبة والتمییز لفقرات الاختبار. وقد تراوحت معاملات الصعوبة بین (0.30-0.61)، وبلغت معاملات التمییز بین (0.24-0.47)، وهذه النسب تعدّ مقبولة لأغراض البحث. ومن جهة أخرى تمّ حساب معامل الثبات باستخدام معادلة کودر-ریتشاردسون (K.R.20) وقد بلغ (0.84)، وتمّ کذلک حساب معامل ارتباط بیرسون بین التطبیقین وقد بلغ (0.88)، ممّا یعنی تمتّع الأداة بنسبة ثبات مقبولة إحصائیاً.

ثالثاً: اختبار التفکیر الناقد

      تمّ اعتماد اختبار التفکیر الناقد على طریقة ماری مکفرلاند والتی ترکز على الکلمات المترابطة ذات العلاقة، وتتمیز هذه الاستراتیجیة بالتمییز بین الکلمات ذات الصلة من غیر ذات الصلة، ثمّ کتابة تعمیم یعبر عن جملة ذات صلة. وهذا یعنی وجود مهارتین مرتبطتین بهذا النوع من الاختبارات هما: مهارة اختیار الکلمات المترابطة من خلال تمییز أوجه الشبه والاختلاف، ومهارة تحدید وجهة النظر. وقد تمّ بناء الاختبار وفقاً للخطوات الآتیة:

1-تحلیل محتوى وحدة السیرة من کتاب التربیة الإسلامیة المقرر على طلبة الصف التاسع الأساسی للعام الدراسی 2016/2017.

2-تحدید وصیاغة الأهداف السلوکیة التی تغطّی جوانب المحتوى فی ضوء التحلیل.

3-التحلیل النظری لمکونات مهارات التفکیر الناقد. وقد تمّ الرجوع إلى العدید من الدراسات التی طورت مقاییس لتنمیة القدرة على التفکیر الناقد ومهاراته. ومن الجدیر بالذکر أنّ الاختبار مکون من مجموعة فقرات، فی کل فقرة ست کلمات، وکل منها مبنی على جملة أو تعمیم، وعلى المتعلم استبعاد الکلمة التی لا تنتمی، ثمّ کتابة التعمیم أو العبارة من الکلمات المتبقیة. 

4- البدء بوضع فقرات الاختبار بصیاغة أسئلة من نوع اختیار الکلمة المختلفة، والذی بلغت فقراته فی صورته الأولى (30) فقرة.

5- إعداد تعلیمات الاختبار من خلال وضع الهدف من الاختبار، وطریقة الإجابة عنه.

صدق اختبار التفکیر الناقد وثباته

      للتحقق من صدق الاختبار تمّ عرضه على مجموعة من المحکمین المختصین، من أعضاء هیئة التدریس فی تخصص التربیة الإسلامیة فی جامعة الیرموک، والجامعة الأردنیة، وجامعة ال البیت، بالإضافة إلى عدد من مشرفی التربیة الإسلامیة ومعلیمها فی مدینة الکرک بمدیریاتها الأربع. وقد بلغ عدد المحکمین الکلی (11) محکماً تمّ تسلیم کلّ منهم نسخة من الاختبار بصورته الأولیة والمکون من (30) سؤالاً، وقد طلب منهم إبداء الرأی حول ملاءمة فقرات الاختبار للأهداف التعلیمیة لوحدة السیرة النبویة، ولمهارات التفکیر الناقد، وسلامة الصیاغة اللغویة لفقرات الاختبار ومناسبتها. وفی ضوء اراء المحکمین تمّ إجراء التعدیلات اللازمة والتی تمثّلت فی حذف (10) فقرات، وإجراء بعض التعدیلات اللغویة والطباعیة فی بعض الفقرات حتى أخرج بالصورة النهائیة مکوناً من (20) فقرة.

          أمّا ثبات الاختبار فقد تمّ التأکد منه من خلال تطبیقه على عینة استطلاعیة محایدة من خارج أفراد البحث بطریقة الاختبار وإعادة الاختبار (Test-Retest). ومما هو جدیر بالذکر أنّ العینة الاستطلاعیة تألفت من (20) طالبة، وبعد أسبوعین أعید الاختبار على العینة نفسها. وتمّ حساب معامل ارتباط بیرسون بین التطبیقین وقد بلغ (0.78)، ممّا یعنی تمتّع الأداة بنسبة ثبات مقبولة إحصائیاً.

إجراءات تطبیق البحث

          تمّ اتباع الخطوات الاتیة فی تنفیذ إجراءات البحث:

1-تصمیم أدوات البحث (الاختبار التحصیلی، واختبار التفکیر الناقد، والمادة التعلیمیة) وفق إجراءات البحث العلمیة المعتمدة على معاییر الصدق والثبات.

2-الحصول على إذن مسبق من مدیریة التربیة والتعلیم، وذلک للتنسیق مع المعلمة التی درّست مجموعتی البحث وتقدیم المادة التعلیمیة لهما، وبیان هدف البحث وکیفیة التدریس وفقاً لمتغیرات البحث المستقلة.

3-تطبیق الاختبار القبلی واختبار التفکیر الناقد قبل الشروع فی التجربة بهدف التأکد من تکافؤ المجموعتین، وقد ثبت تکافؤهما کما تقدم.

4-المتابعة المستمرة للمعلمة أثناء تنفیذ التجربة، بغرض تقدیم المساعدة لها، والإجابة عن أیة استفسارات قد ترد منها.

5-تطبیق اختبار التحصیل الدراسی، واختبار التفکیر الناقد بعد الإنتهاء من تدریس الوحدة مباشرة.

6-جمع البیانات وتفریغها ثمّ تحلیلها للوصول إلى النتائج ثمّ تفسیرها.

 

متغیرات البحث

          اشتمل البحث الحالی على متغیر مستقل واحد هو طریقة التدریس، وتشمل التدریس باستخدام أنموذج وودز (Woods)، والطریقة الاعتیادیة. أمّا المتغیرات التابعة فتتمثّل فی متغیرین هما: التحصیل الدراسی للطالبات، واختبار التفکیر الناقد فی مادة التربیة الإسلامیة.

المعالجة الإحصائیة

       تمّ استخدام المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، والاختبار التائی (T-test)  للتحقق من تکافؤ مجموعتی البحث، وفحص الفرضیتین المنبثقتین عن أسئلتها. کما تمّ استخراج معاملات الصعوبة، والتمییز، ومعادلة کرونباخ ألفا، ومعادلة کودر– ریتشاردسون لبیان ثبات الاختبار.

 

 

 

نتائج البحث ومناقشتها

نتائج السؤال الأول ونصّه:" ما فاعلیة أنموذج وودز (Woods) فی التحصیل الدراسی لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة؟" ومناقشتها

وللإجابة عن هذا السؤال تمّ استخدام الاختبار التائی لعینتین مستقلتین والجدول (3) یوضح ذلک.

جدول (3)

القیمةالتائیةلدرجاتاختبارالتحصیللمجموعتیالبحث

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

درجة الحریة

القیمة التائیة

مستوى الدلالة

(α  ≤ 0.05 )

المحسوبة

الجدولیة

الضابطة

25

26,85

4,562

48

2,713

1,69

 دال إحصائیا

التجریبیة

25

22,12

3,420

 

یشیر الجدول أعلاه إلى ان هناک فروقاً بین طالبات مجموعتی البحث فی اختبار اکتساب المفاهیم ولصالح طالبات المجموعة التجریبیة التی دُرّست على وفق إنموذج وودز (Woods)؛ لأن القیمة التائیة المحسوبة (2,713) وهی أکبر من القیمة التائیة الجدولیة (1,69). وهذا یعنی رفض الفرضیة الأولى ونصّها:"لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة (α  0.05 ) بین متوسطات التحصیل الدراسی لدى طالبات الصفالتاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة تعزى إلى الطریقة المستخدمة فی التدریس (أنموذج وودز (Woods) والطریقة التقلیدیة)". وتتفق نتائج هذا السؤال مع نتائج دراسة  إسراء العبیدی (2004)، ودراسة لیلى حسام الدین ونوال فهمی (2005)، ودراسة محمد الحیدری (2007)، ودراسة سالم الخوالدة (2007)، ودراسة عصام المعموری ورعد الخیلانی (2010)، ودراسة أحمد أمین ورضوان مصطفى (2011)، ودراسة فایزة القبلان (2012)، ودراسة محمد رشید (2013). وقد یعزى السبب فی ذلک إلى الاتی:

-وجود المراحل الثلاث فی الأنموذج جعلت أفراد البحث فی حالة من التنافس فیما بینهم والتشوق لمعرفة نتائج ما تنبؤوا به وذلک من خلال ملاحظتهم لما یحصل أثناء قیامهم بالمشارکة المتعلقة بموضوع الدرس. وتبلغ متعة التنافس والتشوق فی التعلم ذروتها حینما تفسر الطالبات (وبمساعدة المعلمة) ما لاحظنه عملیاً ومن خلال ربط ذلک بالواقع.

- استقلالیة کل خطوة من خطوات هذا الأنموذج بذاتها ووضوحها وترابطها مع بعضها أدى إلى اکتمال الصورة المعرفیة لطالبات المجموعة التجریبیة، ومن ثمّ فقد انعکس ذلک إیجابیاً على تحصیلهن الدراسی.

-استخدام هذا الأنموذج جعل الطالبات قادرات على الربط بین ما لدیهن من مخزون معرفی والمعلومات الجدیدة للموضوع الواحد، کما ساعد فی تنظیم المحتوى بطریقة تثیر الانتباه والتوقع لدى الطالبات.

 

نتائج السؤال الثانی ونصّه:"ما فاعلیة أنموذج وودز (Woods) فی تنمیة التفکیر الناقد لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة؟" ومناقشتها

وللإجابة عن هذا السؤال تمّ استخدام الاختبار التائی لعینتین مستقلتین والجدول (4) یوضح ذلک.


جدول (4)

القیمةالتائیةلدرجاتاختبارالتفکیر الناقد  لمجموعتیالبحث

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

درجة الحریة

القیمة التائیة

مستوى الدلالة

(α  ≤ 0.05 )

المحسوبة

الجدولیة

الضابطة

25

30,28

5,451

48

3,287

1,69

 دال إحصائیا

التجریبیة

25

25,12

4,915

یشیر الجدول أعلاه إلى ان هناک فروقاً بین طالبات مجموعتی البحث فی اختبار التفکیر الناقد ولصالح طالبات المجموعة التجریبیة التی دُرّست وفق إنموذج وودز (Woods)؛ لأن القیمة التائیة المحسوبة (3,287) وهی أکبر من القیمة التائیة الجدولیة (1,69). وهذا یعنی رفض الفرضیة الثانیة ونصّها:"لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة (α  0.05 ) بین متوسطات التفکیر الناقد لدى طالبات الصفالتاسع الأساسی فی مبحث التربیة الإسلامیة تعزى إلى الطریقة المستخدمة فی التدریس (أنموذج وودز (Woods) والطریقة التقلیدیة)". وحری بالذکر أن نتائج هذا السؤال تتفق مع نتائج دراسة أحمد أمین ورضوان مصطفى (2011)، ودراسة فایزة القبلان (2012)، ودراسة قاسم العمیری (2013)، ودراسة صفاء أبو جلنبو (2015).

 وقد تعزى هذه النتیجة إلى فاعلیة أنموذج وودز (Woods) المتمثلة فی توظیف أسالیب تعلیمیة عدیدة تستعمل لتعزیز مهارات التفکیر الناقد، ومن هذه الأسالیب التعلم التشارکی فی مجموعات، والمحادثات الجانبیة ، والتعلم عبر إثارة الأسئلة ، والعصف الذهنی، مما ساعد الطالبات على التعبیر عن أفکارهن وتأملها وتعدیلها، وبالتالی أدى ذلک إلى تنمیة تفکیرهن الناقد بشکل إیجابی ومطّرد. فضلاً عن ذلک، فلأنموذج وودز (Woods) جوانب تعزیزیة لمهارات التفکیر الناقد وما تتطلبه هذه المهارات من أدوات تتعلق بفهم الظواهر والتحلیل المنطقی للأشیاء والقدرة على اتخاذ القرار بأسلوب عقلانی بعیداً عن التعصب الأعمى للآراء الأخرى. وقد یرجع السبب فی ذلک إلى توفیر أنموذج وودز (Woods) بیئة تعلیمیة سادها التعاون والتفاعل الاجتماعی بین الطالبات والمعلمة، وبین الطالبات بعضهن من خلال ربط ما لدیهن من خبرات متنوعة للوصول إلى المعارف الجدیدة بوساطة التفاعلات الاجتماعیة، وتبادل الأفکار للوصول إلى نتائج صحیحة.

 

التوصیات

      فی ضوء النتائج السابقة، یبرز عدد من التوصیات من أهمها:

- ضرورة قیام المشرفین التربویین لمبحث التربیة الإسلامیة بشکل خاص وللمباحث الأخرى بشکل عام بتدریب المعلمین على إجراءات التدریس وفقاً للنماذج التدریسیة عامة ونموذج وودز بشکل خاص.

-ضرورة اهتمام لجان تألیف الکتب فی وزارة التربیة بتضمین کتب التربیة الإسلامیة أنشطة فکریة ومهاریة لتدریب الطلبة على ممارسة مهارات التفکیر بشکل عام والتفکیر الناقد بصفة خاصة.

- إجراء المزید من الدراسات التی تقارن بین هذا الأنموذج ونماذج أخرى، و فی مراحل أخرى وفروع أخرى للتربیة الإسلامیة کالفقه والنظم والفکر الإسلامی.

 

 

 

 

المراجع

إبراهیم مصطفى وآخرون (1972). المعجم الوسیط. بیروت: مکتبة دار الدعوة للطباعة والنشر والتوزیع، الطبعة الأولى.

إبراهیم ناصر (2006). أثر استخدام أنموذج وودز والخارطة المفاهیمیة فی تغییر المفاهیم الکیمیائیة ذوات الفهم الخطأ لدى طلاب الصف الثانی المتوسط. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة المستنصریة، العراق .

أحمد أمین  ورضوان مصطفى (2011). أثر استخدام أنموذج وودز فی تحصیل طلاب الصف الخامس العلمی فی مادة الفیزیاء وتنمیة تفکیرهم الناقد. مجلة أبحاث کلیة التربیة الأساسیة، 10، (4)، 51-79.

إسراء العبیدی (2004). أثر استخدام انموذج وودز فی تحصیل طالبات الصف الرابع العام فی مادة الجغرافیة العامة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة دیالى، العراق.

تغرید عمران (2004). نحو آفاق جدیدة للتدریس فی واقعنا التعلیمی.  القاهرة: دار القاهرة .

سالم الخوالدة (2007). أثر استراتیجیتین تدریسیتین قائمتین على المنحى البنائی فی تحصیل طلاب الصف الأول الثانوی العلمی فی مادة الأحیاء واتجاهاتهم نحوها. المنارة، 13، (3)، 355-403.

صفاء أبو جلنبو (2015). أثر استخدام نموذج وودز فی تنمیة المفاهیم و مهارات التفکیر الناقد لدى طالبات الصف السادس الأساسی فی العلوم العامة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

عصام المعموری ورعد الخیلانی (2009). أثر استخدام أنموذج وودز فی تحصیل طلاب الصف الثالث فی معهد إعداد المعلمین فی مادة الفیزیاء وتفکیرهم العلمی. مجلة دیالی، 46، 192-245.

فایزة القبلان (2012). أثر استراتیجیتی التعلم التولیدی وودز فی التحصیل وإحداث التغییر المفاهیمی لبعض المفاهیم الفیزیائیة والتفکیر الناقد لدى طالبات الصف العاشر الأساسی.  رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الیرموک، الأردن.

فتحی یونس ومحمود أحمد ومصطفى إبراهیم (1999). التربیة الدینیة الإسلامیة بین الأصالة والمعاصرة. القاهرة: دار عالم الکتب، الطبعة الأولى.

قاسم العمیری (2013).أثر أنموذج وودز فی اکتساب المفاهیم البلاغیة وتنمیة التفکیر الناقد عند طلاب الصف الخامس الأدبی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة دیالى، العراق.

لیلى حسام الدین  ونوال فهمی (2005). أثر التدریس وفقاً لنموذج وودز وتاریخ العلم  فی تنمیة التحصیل ومهارات حل المشکلة وفهم طبیعة العلم لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی. مجلة التربیة العلمیة، 8، (3)، 31-80 .

ماجد الجلاد (2003). دراسات فی التربیة الإسلامیة. الطبعة الأولى، عمّان: دار الرازی للطباعة والنشر.

مبارک العنزی (2016).  فاعلیة استخدام نموذج وودز فی تدریس العلوم على تنمیة عادات العقل والتفکیر الاستدلالی لدى تلامیذ الصف الثالث المتوسط. مجلة رسالة التربیة وعلم النفس، 53، 119-140

مجدی حبیب (2003). تعلیم التفکیر: استراتیجیات مستقبلیة للألفیة الجدیدة. القاهرة: دار الفکر العربی.

محمد الحیدری (2007). أثر أنموذج وودز فی تحصیل مادة العلوم العامة وتنمیة المهارات العقلیة لدى طلاب الصف الأول المتوسط. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة بغداد، العراق.

محمد رشید (2013). أثر التدریس على وفق أنموذج وودز فی تحصیل طلبة معهد الطب. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 103، 563-593.

محمد الزبیدی (1967). تاج العروس فی جواهر القاموس. لبنان: المجلد الرابع.

محمود عنانبة (2015). أثر استخدام نموذج وودز فی اکتساب مفاهیم الأعداد الحقیقیة ومهاراتها الریاضیة لدى طلبة الصف الثامن الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، الأردن.

مهند خازر (2005). أنماط التهیئة الحافزة والطرق التی یستخدمها المعلمون فی تدریسهم لمبحث التربیة الإسلامیة فی المرحلة الأساسیة فی محافظة الکرک. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة ,1, (3), 179-189.

میادة عبد اللطیف (2011). أثر أنموذجی (Driver) و (Woods) فی اکتساب مفاهیم الصحة المدرسیة واستبقائها وتنمیة حب الاستطلاع العلمی لدى طالبات قسم العلوم/ معهد إعداد المعلمات. مجلة کلیة التربیة، 2، (2)، 555-627.

 ناصر اسلیم (2003). أثر کل من طریقتی الاکتشاف والاستقصاء والطریقة الإلقائیة فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى طلبة الصف العاشر فی مبحث التربیة الإسلامیة فی الأردن.  رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة عمان العربیة، الأردن.

ناصر الخوالدة (2003) . أثر طریقة حل المشکلات فی التحصیل والاحتفاظ بالتعلم فی تدریس وحدة الفقه للصف  التاسع . دراسات , 30, 73- 87.

نجلة الربیعی (2007). أثر استخدام نموذجی خریطة الشکل (V) ونموذج وودز فی التحصیل لدى طالبات معهد إعداد المعلمات، ومهاراتهن العملیة فی مادة العلوم العامة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة بغداد، العراق.

وصال الدّوری (2003). فاعلیة برنامج علاجی سلوکی معرفی فی الصحة النفسیة للطلاب الموهوبیین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة بغداد، العراق.

یوسف قطامی ونایفة قطامی (1998). نماذجالتدریسالصفی. عمّان: دار الشروق، الطبعة الأولى.

 

Windschitl, M. (1999). The Challenges of Sustaining a Constructivist Classroom Culture. Phi Delta Kappan.80 (10): 751-756.

Woods, R (1994). A close – up at How Children Learn Science, Educational Leadership, Vol (51), No (5), Pp 33-35.