أثر استخدام منحى القضايا العلمية الاجتماعية في استيعاب المشکلات البيئية المعاصرة في ضوء الميول العلمية لدى طلبة جامعة البلقاء التطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى تقصي أثر استخدام منحى القضايا العلمية الاجتماعية (SSI) في استيعاب المشکلات البيئية المعاصرة في ضوء الميول العلمية لدى طلبة جامعة البلقاء التطبيقية. تم اختيار أفراد عينة الدراسة قصدياً من طلبة کلية الأميرة رحمة الجامعية، وقد تم تعيينها إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية درست وفق المنحى التدريسي (القضايا العلمية الاجتماعية)، ومجموعة ضابطة درست وفق الاستراتيجية الاعتيادية. تم تطبيق أداتين في الدراسة بعد التحقق من صدقهما وثباتهما، وهما: اختبار المشکلات البيئية المعاصرة الذي تضمن (25) فقرة من نوع الاختيار من متعدد ، ومقياس الميول العلمية. وتم استخدام التحليل الثنائي المصاحب ANCOVA ذي التصميم (2X2) للإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها الصفرية. وأظهرت نتائج الدراسة أن للمنحى التدريسي (القضايا العلمية الاجتماعية) أثر دال إحصائياً في استيعاب المشکلات البيئية المعاصرة وقد فسر ما نسبته (%52.7) من التباين في المتغير التابع، ووجود فرق ذي دلالة إحصائية في استيعاب المشکلات البيئية المعاصرة يعزى الميول العلمية، ووجود أثر ذي دلالة إحصائية يعزى للتفاعل بين المنحى التدريسي والميول العلمية في استيعاب المشکلات البيئية المعاصرة. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بتبني المنحى التدريسي (القضايا العلمية الاجتماعية) لأثرها في تعرف طلبة کلية الأميرة رحمة الجامعية على المشکلات البيئية المعاصرة واستيعابها.  

الكلمات الرئيسية


أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة

إعداد

الدکتورة مهى حامد عبدالله السعایدة

الدکتورة عبیر راشد علیمات

الدکتور جهاد علی السعایدة

ملخص

هدفت هذه الدراسة إلى تقصی أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI) فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة. تم اختیار أفراد عینة الدراسة قصدیاً من طلبة کلیة الأمیرة رحمة الجامعیة، وقد تم تعیینها إلى مجموعتین: مجموعة تجریبیة درست وفق المنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة)، ومجموعة ضابطة درست وفق الاستراتیجیة الاعتیادیة. تم تطبیق أداتین فی الدراسة بعد التحقق من صدقهما وثباتهما، وهما: اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة الذی تضمن (25) فقرة من نوع الاختیار من متعدد ، ومقیاس المیول العلمیة. وتم استخدام التحلیل الثنائی المصاحب ANCOVA ذی التصمیم (2X2) للإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار فرضیاتها الصفریة. وأظهرت نتائج الدراسة أن للمنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة) أثر دال إحصائیاً فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة وقد فسر ما نسبته (%52.7) من التباین فی المتغیر التابع، ووجود فرق ذی دلالة إحصائیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة یعزى المیول العلمیة، ووجود أثر ذی دلالة إحصائیة یعزى للتفاعل بین المنحى التدریسی والمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة. وفی ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بتبنی المنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة) لأثرها فی تعرف طلبة کلیة الأمیرة رحمة الجامعیة على المشکلات البیئیة المعاصرة واستیعابها.  

الکلمات المفتاحیة: منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، المشکلات البیئیة المعاصرة، المیول العلمیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

The Effect of Using the Socioscientific Issues Approach on the comprehension of current Environmental Problems in Light of Scientific Interests among Al-Balqa᾿ Applied University Students

 

By

Dr. Maha Hamed Abdallah Alsaaideh

Dr. A Beer Rashed Olimmat

Dr. Jehad Ali Alsaaideh

 

Abstract

The purpose of this study was to investigate the effect of using the Socioscientific Issues Approach on the comprehension of current Environmental Problems in Light of Scientific Interests among Al-Balqa᾿ Applied University Students. The subjects of the study sample were chosen purposefully from the students of Princess Rahma University College that were selected fromAl-Balqa᾿ Applied University Students whom were divided randomly into two groups: experimental group students whom were taught by the Socioscientific Issues Approach and the control group who were taught by the regular strategy. Two tools have been applied for the study after investigation from validity and reliability for them, namely: the test of current Environmental Problems which include (25) paragraph from multiple-choice type and Scientific Interests scale. And the two-way analysis ANCOVA (2X2) was used to answer questions study and test the null hypotheses of study.

The study revealed the following results: the teaching Approach (Socioscientific Issues) has significant statistical effect on the comprehension of current Environmental Problems and explained (%52.7) of variance in the dependent variable and there was a significant statistical difference in the comprehension of current Environmental Problems attributed to Scientific Interests. And there was a significant statistical effect attributed to the interaction between a teaching Approach and Scientific Interests on the comprehension of current Environmental Problems. Due to these results; this study recommended adopting a teaching Approach (Socioscientific Issues) in science teaching due to their effect on the comprehension of current Environmental Problems among the students of Princess Rahma University College.

Keywords: Socioscientific Issues Approach, current Environmental Problems, Scientific Interests.

 

 

 

 

 


أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة

إعداد

الدکتورة مهى حامد عبدالله السعایدة

الدکتورة عبیر راشد علیمات

الدکتور جهاد علی السعایدة

مقدمة الدراسة وأهمیتها

یعیش الإنسان فی الحیاة المعاصرة مواجهاً العدید من التحدیات والمشکلات التی تؤثر على حیاته الیومیة وتهدد بقاءه وتضر بالکون وهی فی الوقت ذاته -البعض منها- یعتبر انعکاساً لما ظهر من تطور علمی وتقنی فی مجالات الحیاة المختلفة کالمجالات الطبیة والصناعیة والزراعیة والعکسریة وتکنولوجیا الحرب والمواصلات وتکنولوجیا الاتصالات والفضاء والطاقة ....الخ، وهذا الأمر یحتم على کل فرد ضرورة الانتباه لما یتولد من قضایا ومشکلات علمیة اجتماعیة هی ولیدة التفاعل بین العلم والتکنولوجیا والمجتمع ونتیجة للعلاقة المتبادلة بین کل من العلم والتکنولوجیا والمجتمع، وذات الارتباط الکبیر بالبیئة ولیست بمعزل عنها، وذلک بهدف تحقیق الوعی البیئی تحدیداً على المستوى الشخصی والاجتماعی بما یواجهه العالم الیوم من مشکلات بیئیة معاصرة والتی من الواجب على کل فرد الوعی بها وتفهمها ومحاولة علاجها أو التخفیف منها باعتبار ان کل فرد (المتعلم) هو شخص مسؤول فی مجتمعه وعلى الجهات المسؤولة فی المجتمع إعداد الفرد للمستقبل باعتباره عامل تغییر فی المجتمع.

إنّ الرفاهیة الاجتماعیة التی نالها الإنسان نتیجة التقدم المعرفی فی منتصف القرن العشرین جعلت منظری مناهج وأسالیب تدریس العلوم یؤسسون لحرکة العلم والتکنولوجیا والمجتمع التی تهدف لإصلاح مناهج العلوم وتدریسها باعتبار أنها تعمل على تحقیق التکامل بین المفاهیم العلمیة وتطبیقاتها والتکنولوجیة وتأثیرها الاجتماعی والشخصی فی ضوء الترکیز على القضایا الحیاتیة الواقعیة (الزعبی، 2009).

مما یعنی أن التطورات العلمیة والتکنولوجیة أصبحت تشکل تحدیاً أمام مسألة تعلیم العلوم وتعلمها؛ وبالتالی یجعل المؤسسات التربویة مطالبة الیوم بأداء دورٍ مهمٍ من خلال المناهج التعلیمیة فی إعداد إنسان العصر المثقف علمیاً وریاضیاً وتکنولوجیاً الذی یکون على وعی بالقضایا والمشکلات الناتجة عن التفاعل والتداخل بین العلم والتکنولوجیا والمجتمع ومتفهماً لها، ومثال ذلک المشکلات والقضایا العلمیة ذات الأبعاد الاجتماعیة ووثیقة الصلة بالبیئة ومکوناتها وما تولّد من مشکلات بیئیة معاصرة فی عالمنا الیوم؛ وعلیه تُعتبر الحرکات الإصلاحیة العالمیة فی التربیة العلمیة کأحد السبل المساهمة فی تحقیق هذا الهدف من خلال تناول القضایا العلمیة الاجتماعیة کأحد الاستراتیجیات التدریسیة الحدیثة مثلاً فی تعلیم المساقات العلمیة فی المؤسسات التربویة؛ وفی هذا فقد سعت الدراسة الحالیة تحدیداً بحث أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة فی تعزیز فهم المتعلمین واستعابهم للمشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء معرفة تأثیر المیول العلمیة للمتعلمین على اتجاهاتهم نحو العلوم والمساقات العلمیة فی المؤسسات التعلیمیة "الجامعات" وتعلمها، وبالتالی إدراک أهمیة المیول العلمیة فی العملیة التعلیمیة والتعلمیة.

وفی هذا الصدد، بیّن (Nuangchalerm, 2009) أن القضایا العلمیة الاجتماعیة هی إحدى السبل التی توفر للطلبة استکشاف طبیعة العلم، والعلاقة المتبادلة بین حرکة العلم والمجتمع، ودیمقراطیة العلم فی المجتمع، وتنمی التقافة العلمیة، فالطلبة یتخذون القرار بشأن قضایا العلمیة الاجتماعیة ویعملون على تقییم المعلومات العلمیة المتناقضة المعقدة فی سیاق التأکید على الخبرات الشخصیة أو القیم ، وبالتالی فإن المناهج المتعلقة بالجوانب الاجتماعیة وبالنواحی التجریبیة للعلم ستکون مفیدة بشکل خاص للطلاب وهم یواجهون قضایا علمیة اجتماعیة.

کما أن القضایا العلمیة الاجتماعیة تعمل على دمج المقومات الاخلاقیة والأدبیة للموضوعات العلمیة أثناء مناقشة القضایا الجدلیة ،فهی قضایا تسمح للطلبة بالتفکیر الناقد حولها مع غیرهم من الطلبة وتناول وجهات النظر فیها (Burek, 2012). بالإضافة لذلک، فإن القضایا العلمیة الاجتماعیة تتمیز بأنها قضایا ذات نهایة مفتوحة مما یعنی تعدد الحلول والقرارات حولها وهی بنفس الوقت قضایا تمس حیاة الأفراد فی حیاتهم الیومیة، وبالتالی فإن جمیع الأفراد مطالبین بامتلاک أدوات المعرفة اللازمة للدخول فی الجدل واتخاذ القرارات المناسبة بخصوصها (الزعبی،2009).

فعند عرض القضایا العلمیة الاجتماعیة ومواجهتها، فإنه عند تعلیم العلوم یجب عکس (بیان) التداخل الدینامیکی بین العلم والمجتمع والقضایا المتصلة بالعلم والعلاقة بین التحدیات الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة والأخلاقیة، وحتى مناقشة القضایا العلمیة الاجتماعیة واتخاذ القرارات حولها، فإنه یؤخذ بالاعتبار مهارة التفکیر الشکلی، والمفاهیم حول طبیعة العلم، ومهارة تقییم المعلومات، وتطور الاستیعاب المفاهیمی الخاص بمحتوى العلم(Christenson,Chang Rundgren, & Höglund, 2012) .

وبالنظر إلى ضرورة إدراک المتعلم فی وقتنا الحاضر إلى ماهیّة المشکلات البیئیة المعاصرة وطبیعتها؛ فقد أصبح هناک حاجة ملحة إلى أهمیة تنمیة التربیة البیئیة التی تسعى إلى تنشئة الوعی بالبیئة ومشکلاتها، وإعطاء المعلومات، وتنمیة الاتجاهات الایجابیة، ومعرفة المشکلات البیئیة، وتطویر مهارات البحث والمساهمة فی حل هذه المشکلات  Sımsek, 2011))، ذلک أنها تعمل على زیادة الوعی تجاه الأنشطة البیئیة وتساعد على تنمیة الاتجاهات اللازمة لحل المشکلات البیئیة، وهی تمتلک دوراًهاماً فی التخفیف من التأثیرات السلبیة (Uyanik,2016). فقد ظهر العدید من الدراسات التی تؤکد على أهمیة تعلیم الطلبة للمشکلات البیئیة المعاصرة ضمن إطار القضایا العلمیة الاجتماعیة بصورة عامة من خلال توظیف استراتیجیات تدریسیة متنوعة؛ أی یتم تعلیم مشکلات بیئیة مختلفة کقضایا علمیة اجتماعیة مثل دراسة (Dawson, 2015) التی سعت لتحدید مستوى فهم الطلبة للقضایا العلمیة الاجتماعیة المتعلقة بالاحتباس الحراری وتغیر المناخ، وأیضاً دراسة (Christenson,Chang Rundgren, & Höglund, 2012) التی تناولت أربع قضایا اجتماعیة علمیة بغیة إستقصاء حقیقة استخدام هؤلاء الطلبة للأسباب الداعمة و إلى أی مدى یستخدمون المعرفة العلمیة فی جدالهم تضمنت الطاقة النوویة، والاحتباس الحراری، والکائنات المعدّلة وراثیاً، والاستهلاک. إلى جانب دراسات أخرى تناولت تعلیم القضایا البیئیة فی تعلیم العلوم مثل دراسة الهاشم (2014) التی بحثت فی أثر التدریس باستخدام النموذج الاستقصائی فی تنمیة التفکیر العلمی والاتجاهات الایجابیة نحو القضایا البیئیة المتمثلة بقضایا الطاقة، والتلوث، والنفایات، واستخدام المواد الکیماویة، والحفاظ على البیئة، ودراسة (Derman, 2013) التی حاولت تقصی أثر أسالیب التدریس بمساعدة الأنشطة والمواد البصریة على مستوى فهم الطلبة لظاهرة ظاهرة الاحتباس الحراری.

وفی السیاق ذاته؛ یلاحظ ازدیاد الوعی العالمی والإقلیمی بالمشکلات البیئیة خصوصاً الظواهر العالمیة المعلن عنها والتی تشکل خطراً على صحة الإنسان وعلى البیئة المحیطة به مثل ظاهرة الغازات الدفیئة، وطبقة الاوزون، والأمطار الحمضیة، حتى أصبح الأردن یعد من الدول الفاعلة فی مجال حمایة البیئة ومصادرها الطبیعیة حیث توجد فیها الأنظمة والتشریعات للمحافظة على البیئة ومصادرها الطبیعیة وحمایتها، ووجود البرامج التوعویة، وإدخال المناهج البیئیة المختلفة ضمن ابحاثها ومشاریعها وتدرس کذلک فی  الجامعات، لیصبح الأردن من الدول السباقة فی مجال حمایة البیئة (مزاهرة، والشوابکة،2011).

أما فیما یتعلق بالمیول العلمیة؛ فإنها تُعد من الأهداف الرئیسیة التی تسعى التربیة العلمیة وتدریس العلوم لتحقیقها لدى الطلبة ضمن المجال الوجدانی إلى جانب الاتجاهات والقیم العلمیة، ویرجع السبب فی ذلک إلى دورها العلمی کموجهات للسلوک التی یمکن الاعتماد علیها فی التنبؤ بنوع السلوک العلمی الذی یقوم الفرد (الطالب)، وباعتبارها دوافع ومعتقدات توجه الطالب لاستخدام طرق العلم وعملیاته ومهارته بمنهجیة فی البحث والتفکیر والاستقصاء العلمی وبالتالی ضرورتها وأهمیتها فی تکوین العقلیة العلمیة (زیتون،2010). وقد بیّن هایدی ورینجر المشار إلیهما فی حطاب (2014) أن المیول تلعب دوراً مهماً فی السیاق التعلیمی. کما یمکن أن تؤثر المیول العلمیة على مستویات تعلم الطلبة، وتحصیلهم الأکادیمی، وجودة خبراتهم التعلمیة ومن شأنها أن تکون حافزاً ودافعاً للتعلم واستمراره مدى الحیاة خاصة وأن المیول تختلف باختلاف السن والجنس والبیئة والحضارة ویتأثر ما یفضله الفرد وما یهتم به بأعمار الطلبة والخبرات التی یمرون فیها والبیئة التی یعیشون فیها وما یتلقونه فیها من تشجیع ورعایة (القرعان، 2009).

وهذا الأمر یؤکد على أن عملیة تشکیل المیول العلمیة وتنمیتها لدى المتعلمین فی المراحل التعلیمیة المختلفة تُعد هدفاً رئیسیاً لتدریس العلوم، وأنه تقع على عاتق معلمی العلوم مسؤولیة الکشف عن میول المتعلمین وتوجیهها نحو الأنشطة التی تغذی میولهم وتنمیها ومن خلال التنویع بالاستراتیجیات التدریسیة، ذلک أن المیول العلمیة تعبر عن اهتمامات المتعلمین وتنظیماتهم الوجدانیة التی تجعلهم یعطون انتباهاً واهتماماً واضحاً لموضوع علمی معین بحیث یشترک فی أنشطة عقلیة وعملیة ترتبط به ویشعر بقدر من الارتیاح فی ممارسة هذه الأنشطة وتعکس نزعات شخصیة إیجابیة نحو شیء معین، وفی هذا فقد کشفت الدراسات عن وجود علاقة إیجابیة بین المیول والتعلم وأن الطلبة الذین یمتلکون میولاً علمیة یکونوا جاهزین لتحقیق انجازات و تعلماً أفضل خلال عملیة التعلم(حطاب، 2009).  

وبالنظر إلى المیول العلمیة کهدف ومنظور لتحلیل المحتوى العلمی فإن هناک عدد من المکونات الرئیسیة والمؤشرات السلوکیة تؤخذ بالاعتبار لدى عملیة التحلیل والتی تظهر لدى سلوک الطالب (المتعلم) وهی کالآتی: ملء الفراغ بالأنشطة العلمیة، والتوسع الحر فی القراءات العلمیة، واستطلاع القضایا والمسائل العلمیة، والالتحاق بالجمعیات والنوادی العلمیة، ومناقشة الموضوعات العلمیة وإثارتها، وجمع العینات والنماذج من البیئة، والاهتمام بالعمل المخبری وأنشطته العلمیة المرافقة (زیتون، 2010).

واستجابة لما سبق؛ وفی ظل سعی الجهات التربویة التعلیمیة المسؤولة على المستوى المدرسی والجامعی وتوجهاتهم الحدیثة نحو ضرورة استیعاب الطلبة للتطور العلمی والتکنولوجی المعاصر وما تبعه من انعکاسات على المجتمع والبیئة والذی یتماشى مع ما تهدف إلیه حرکات إصلاح التربیة العلمیة ومناهج العلوم وتدریسها عالمیاً وسعیها نحو امتلاک الطلبة تعلماً مدى الحیاة الذی یتحقق من خلال تعلم المفاهیم وربطها بالحیاة الواقعیة وتشجیعهم لامتلاک تعلم ذو معنى وتلبیة رغباتهم واهتماماتهم فی تعلم المساقات العلمیة؛ فإن هذه الدراسة جاءت لبحث وتقصی أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI) فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة وذلک فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة.   

الدراسات السابقة

من خلال مراجعة الإطار النظری للدراسة؛ برزت العدید من الدراسات السابقة ذات الصلة بمجالات القضایا العلمیة الاجتماعیة والمشکلات البیئیة المعاصرة والمیول العلمیة وقد تم ترتیبها وفق معیار الدراسة من القدیم إلى الحدیث فی کل مجال وهی کالآتی:

المجال الأول : الدراسات ذات الصلة بالقضایا العلمیة الاجتماعیة:

أشار (  Albe & Simonneaux, 2002) فی دراسة تستقصی أسباب میول معلمی العلوم لتدریس القضایا الاجتماعیة والعلمیة فی صفوفهم إلى أنه من المستحسن تعلیم المشاکل الاجتماعیة فی التربیة العلمیة لزیادة فهم الطلاب للقضایا الأخلاقیة والسیاسیة والاقتصادیة والبیئیة فی العلوم. فقد بیّنت النتائج أن المعلمین یظهرون موقفاً ایجابیاً تجاه تدریس القضایا العلمیة المثیرة للجدل اجتماعیاً.

وأجرى الزعبی (2009) دراسة هدفت إلى تعرف أثر استخدام منحى القضایا الاجتماعیة العلمیة فی تدریس علم الأحیاء على قدرة الطلاب على اتخاذ القرار إزاء القضایا الاجتماعیة العلمیة لدى طلبة الصف الأول الثانوی العلمی فی مدینة السلط. شارک فی الدراسة (24) طالباً من مدرسة ثانویة السلط فی العام الدراسی 2008 /2009. تم استخدام اختبار یقیس القدرات المعرفیة، وصحیفة أسئلة مفتوحة تألفت من جزأین؛ الأول حول القضایا العلمیة فی الوراثة وهندسة الجینات، والثانی حول القضایا العلمیة البیئیة بهدف جمع البیانات.  أظهرت النتائج أن التدریس باستخدام منحى القضایا الاجتماعیة العلمیة عزز من تحسین قدرة الطلاب على تجوید قراراتهم إزاء القضایا الاجتماعیة العلمیة فی موضوع هندسة الجینات والوراثة. کما أن هناک خمسة أنماط لطبیعة قرارات الطلاب الأخلاقیة وهی کالآتی: قرارات على مستوى ضیق من الجدال، وقرارات حول التطبیقات اعتماداً على معلومات خاطئة، وقرارات تدل على تفکیر علمی فی سیاقات نظریة مع ضعف القدرة على توظیفها فی المواقف الحیاتیة، وقرارات بأسلوب منطقی خطی یأخذ بالاعتبار بعداً واحداً أو أبعاداً قلیلة محددة، وقرارات باستخدام أسلوب التفکیر العلمی غیر الخطی.

کما هدفت دراسة (Nuangchalern, 2009) تقصی تصور معلمی العلوم قبل الخدمة للتعلیم المبنی على القضایا العلمیة الاجتماعیة وتطویر التعلیم المبنی على القضایا العلمیة الاجتماعیة لدى المعلمین من خلال تعزیز إدخال قضایا علمیة اجتماعیة فی الفصول الدراسیة. شملت عینة الدراسة (101) معلماً تم سؤالهم حول التصور والمفهوم للتعلیم القائم على القضایا العلمیة الاجتماعیة. أظهرت النتائج أن معظم المعلمین یرون بمعتقداتهم أن التعلیم القائم على القضایا العلمیة الاجتماعیة هو من سبل تعزیز طبیعة العلم، والتعلیم یحتاج إلى الوعی فی العلم والمجتمع، والقیم العلمیة، والتجارب الشخصیة، والمبادئ والأخلاق فی العلم، والتقییم (الحکم) الاجتماعی، وعبر المعلمون عن رضاهم عن الأنشطة بمستوى عالٍ. 

وسعت دراسة (Burek, 2012) إلى استکشاف العلاقات الممکنة بین القضایا العلمیة الاجتماعیة المتضمنة فی المناهج الدراسیة والاتجاهات البیئیة والمعرفة، والحجج الشفویة والکتابیة ومهارات التفکیر الناقد. تم استخدام الأسالیب الکمیة والنوعیة فی الدراسة ومعالجة البیانات. أظهرت نتائج الدراسة أن القضایا العلمیة الاجتماعیة تساعد الطلبة فی تنمیة مهارات التفکیر الناقد لدیهم، وتوفر الفرصة لهم لأن یتعرضوا للمشارکة فی القضایا البیئیة المحلیة والعالمیة التی تؤثر على المجتمع ککل. کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعات فی ما یخص الاتجاهات نحو البیئة، وأشارت المقابلات النوعیة إلى أن بعض الطلبة اعتمدوا مهارات جدل أکثر تقدماً عن طریق التعبیر عن وجهات نظر بدیلة حول المواضیع البیئیة المثیرة للجدل.    

وهدفت دراسة (Christenson,Chang Rundgren, & Höglund, 2012) إلى تحلیل جدال و نقاش طلبة من المرحلة الثانویة العلیا حول أربع قضایا اجتماعیة علمیة بغیة إستقصاء حقیقة استخدام هؤلاء الطلبة للأسباب الداعمة وإلى أی مدى یستخدمون المعرفة العلمیة فی جدالهم ونقاشهم حول القضایا العلمیة الاجتماعیة. اشتملت عینة الدراسة على (80) طالباً وطالبة سویدی من مدرسیتن من المدارس الثانویة العلیا. وتم الطلب من هؤلاء الطلبة إبداء آرائهم على شکل تقاریر مکتوبة حول أربعة مواضیع علمیة اجتماعیة تضمنت الطاقة النوویة، والاحتباس الحراری، والکائنات المعدّلة وراثیاً، والاستهلاک. وقد تم تحلیل إجابات الطلبة من منظور شامل، وباستخدام نموذج (SEE-SEP) الذی یربط بین ستة مواضیع(محاور)، وهی: علم الاجتماع/الثقافة، والبیئة، والاقتصاد، والعلم، والأخلاق، والسیاسة مع ثلاثة أبعاد، وهی: المعرفة، والقیم، والخبرة الشخصیة. أشارت نتائج الدراسة إلى وجود درجة عالیة فی استخدام الطلبة للقیم تتجاوز (67%) أکثر من استخدامهم للمعرفة العلمیة (27%) فی کل من المواضیع الأربعة، وهی: الاحتباس الحراری، والطاقة النوویة، والکائنات المعدّله وراثیا، والاستهلاک. وحسب نموذج (SEE-SEP) تبیّن أن توزیع الأسباب الداعمة وتبریراتهم التی استخدموها فی جدالهم اختلف فیما بین المواضیع العلمیة الاجتماعیة، کما تضمن جدال الطلبة و نقاشهم بعض المفاهیم البدیلة (الخطأ).

وأجرى الجراح والخطایبة وبنی خلف (2013) دراسة هدفت التعرف إلى نوعیة حجج طلبة الصف العاشر الأساسی فی الأردن لقضایا وراثیة اجتماعیة، لتبریر مواقفهم من قضایا الاستنساخ وهندسة الجینات، وزواج الأقارب والفحص الطبی قبل الزواج. تکونت عینة الدراسة من (30) طالبا، وتم استخدام المنهج النوعی ولجمع البیانات فقد توظیف المقابلة شبه المقننة، ومن ثم تم تحلیلها استقرائیاً من خلال استخدام نموذج تولمن للحجج، وأنماط التفکیر(العقلانی، والعاطفی، والحدسی). وبینّت نتائج الدراسة أن قدرة الطلبة على تقدیم الحجج حول القضایا الوراثیة هی لیست بالمأمول تربویاً حسب المعیار المحدد فی الدراسة، فقد أشارت النتائج إلى أن أغلبیة حجج الطلبة تقع فی المستوى الثانی للحجج المتمثل بـ (إدعاء، ودلیل، و/أومبرر) وشکلت ما نسبته (72%)، تلاه المستوى الثالث (إدعاء، ودلیل، ومبرر، ودعم) بما نسبته (14%)، ومن ثم المستوى الأول (إدعاء) بما نسبته (12%)، وأخیراً المستوى الرابع (إدعاء، ودلیل، ومبرر، ودعم، ومحدد، ودلیل مضاد) بمانسبته (2%). أما بالنسبة إلى أنماط التفکیر؛ فقد تبیّن أن الطلبة الذین استخدموا التفکیر الحدسی کانوا بنسبة (66%) والتفکیر العاطفی (50%)، والتفکیر العقلانی (31%).

وبحثت دراسة القیسی (2013) أثر تضمین القضایا العلمیة الاجتماعیة فی تدریس العلوم فی اکتساب المفاهیم العلمیة وحل المشکلات لدى طلبة الصف الثامن واتجاهاتهم نحو العلوم. وتکونت عینة الدراسة من (132) طالباً وطالبة للعام الدراسی 2012/2013 مسجلین فی أربع شعب؛ شعبتین للطلاب وشعبتین للطالبات من مدارس مدیریة تربیة جرش. وبهدف جمع البیانات فقد تم إعداد اختبار اکتساب المفاهیم العلمیة واختبار حل المشکلات واستبانة لقیاس اتجاهات الطلبة نحو العلوم. أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلبة فی اکتساب المفاهیم العلمیة تعزى لطریقة التدریس وهی لصالح طریقة التدریس(SSI)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلبة فی اکتساب المفاهیم العلمیة تعزى للجنس وهی لصالح الطلاب، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلبة فی اختبار حل المشکلات تعزى لطریقة التدریس لصالح طریقة التدریس(SSI)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلبة فی اختبار حل المشکلات تعزى للجنس لصالح الطالبات. بالإضافة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الطلبة للاتجاهات نحو العلوم تعزى لطریقة التدریس لصالح طریقة التدریس (SSI)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى للجنس أو للتفاعل بین طریقة التدریس والجنس سواء على اکتساب المفاهیم العلمیة أم فی حل المشکلات.

هدفت دراسة السعایدة (2015) إلى الکشف عن القضایا العلمیة الاجتماعیة وسوسیولوجیة العلم المتضمنة فی کتاب العلوم للصف الثامن الأساسی، وتقصی مستوى فهم الطلبة للقضایا العلمیة الاجتماعیة ومظاهر سوسیولوجیة العلم. تم تطویر أداة تحلیل للکشف عن القضایا العلمیة الاجتماعیة ومظاهر سوسیولوجیة العلم  المتضمنة، وأخذ وحدة دراسیة من کتاب العلوم کعینة للتحلیل وهی  وحدة "الکائنات الحیة والبیئة"، بالإضافة إلى تطویر اختبار لقیاس مستوى فهم الطلبة لها تضمن (29) فقرة من نوع اختیار من متعدد. أما عینة الدراسة فقد تکونت من (115) طالباً وطالبة من طلبة الصف الثامن الأساسی. خلصت نتائج الدراسة إلى أن المتوسط الحسابی لمستوى فهم الطلبة للقضایا العلمیة الاجتماعیة ومظاهر سوسیولوجیة العلم قد بلغ (14.374) درجة، ووجد فرق ذو دلالة إحصائیة ((0.05= α بین مستوى فهم الطلبة للقضایا العلمیة الاجتماعیة وسوسیولوجیة العلم والمعیار المقبول تربویاً 80%.  بالإضافة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى فهم القضایا العلمیة الاجتماعیة وسوسیولوجیة العلم لدى الطلبة تعزى للجنس وهی لصالح الإناث، کما وجدت علاقة ذات دلالة إحصائیة بین جنس الطالب ومستوى فهمه للقضایا العلمیة الاجتماعیة وسوسیولوجیة العلم التی یتضمنها محتوى الکتاب حیث بلغت نسبة الإناث اللواتی لدیهن مستوى مرتفع من الفهم للقضایا العلمیة الاجتماعیة وسوسیولوجیة العلم (64%) من مجموع الإناث، وبلغت نسبة الذکور الذین لدیهم مستوى مرتفع لفهمها (32%). أما فیما یتعلق بالقضایا العلمیة الاجتماعیة التی تضمنتها الوحدة الدراسیة، فقد بیّنت النتائج أن قضیة النبات والحیوان حصلت على أعلى نسبة مئویة (15.4%)، فی حین لم تحصل قضیة انعکاسات تکنولوجیا الاتصالات، وقضیة انعکاسات تکنولوجیا الحرب، وقضیة الآثار المترتبة على المفاعلات النوویة على أی تکرار، وبالنسبة إلى مظاهرسوسیولوجیة العلم، فقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن مجالات انعکاسات تکنولوجیا الحرب، والآثار المترتبة على المفاعلات النوویة، وانعکاسات تکنولوجیا الاتصالات  لم تحصل على أی ذکر أو تکرار، أما مجال الثروة النباتیة والحیوانیة فقد حصل على أعلى نسبة یلیها الطاقة ثم الغلاف الجوی.

المجال الثانی : الدراسات ذات الصلة بالمشکلات البیئیة المعاصرة:

أجرى (Bobric, Bucur, Popesscu, & Simionov, 2010) دراسة حول تولید الطاقة النوویة البدیلة لأجل مستقبل الطاقة النظیفة. تمت الإشارة فیها إلى أن أکثر من 60٪ من الطاقة الأولیة هی فی الحقیقة طاقة مهدورة. وفی الوقت الحاضر فإنّ نحو 63٪ من الکهرباء فی العالم یأتی من الطاقة الحراریة (الفحم والنفط والغاز)، و19٪ من الطاقة المائیة، و17٪ من النوویة، و0.5% من الطاقة الحراریة الأرضیة، و0.1% من الطاقة الشمسیة وطاقة الریاح والکتلة الحیویة. فمن خلال الطاقة النوویة یمکن تجنب جمیع المشکلات المرتبطة بالوقود الأحفوری تقریباً بحیث لا یتواجد تأثیر للمطر الحمضی، والاحتباس الحراری، ، وتلوث الهواء مع ثانی أکسید الکبریت وأکاسید النیتروجین، وتسرب النفط، وبالتالی فإن تأثیر الطاقة النوویة البدیلة على البیئة والصحة ذات الصلة بالإشعاع هو نوعاً ما طفیف نسبیاً. کما أنه فی جمیع الأنشطة التی تشارک فیها الصناعة النوویة، یتم الأخذ بالاعتبار الرعایة البیئیة؛ أی أن الطاقة النوویة من الممکن أن تکون لها مساهمة فاعلة ومهمة لمستقبل البشریة المتعلقة بالإمدادات المتواصلة من الطاقة. ولکن من جهة أخرى فإن المشکلات الأمنیة من إدارة التکنولوجیا النوویة العالمیة غیر خالیة من المخاطر، ویعترف قطاع الصناعة النوویة بالمسؤولیات أن له ثقافة أمن فریدة من نوعها. واستناداً إلى برنامج الرصد البیئی؛ فإن هذه الدراسة حاولت أن تبیّن أن الانبعاثات المشعة الروتینیة لمحطة الطاقة النوویة سیرنافوداCernavoda Nuclear Power Plant (NPP) المحصورة بالسلطة الوطنیة المختصة تعطی زیادة مخاطر ضئیلة، وتقییم الآثار البیئیة وتکالیف الضرر من التعرض. وقد بین استخدام نموذج SIMPACTS فی تقییم الآثار الصحیة وأضرار الکلفة سنویاً للطاقة النوویة البدیلة من خلال نتائج التقییم لموقع سیرنافودا أنّ محطة الطاقة النوویة لدیها آثاراً صحیة وتکلفة ضرر أقل مقارنة مع نوع آخر من محطات تولید الطاقة.

  وسعت دراسة سمسک Sımsek, 2011)) إلى تحلیل مناهج وکتب العلوم والتکنولوجیا للصفوف (السادس والسابع والثامن) بهدف معرفة مستوى تناول الأخلاقیات البیئیة والجمالیات البیئیة ذات العلاقة بالتربیة البیئیة والمتکاملة معها. وتم اتباع المنهج الوصفی حیث تم جمع البیانات من خلال تحلیل الوثائق بما یتماشى مع الموضوعات المحددة. تضمنت موضوعات الاخلاقیات البیئیة القیم والمسؤولیة والمشارکة والاحترام، أما الجمالیات البیئیة فقد تضمنت التأکید على جمال الطبیعة والتوافق بین الصور والموضوع المقیم. أظهرت النتائج أن المناهج والکتب المدرسیة شرحت المواضیع البیئیة بشکل عام من خلال المنحى المبنی على الطبیعة، بالإضافة لذلک فإن الأخلاقیات والجمالیات البیئیة لم تذکر بالشکل الکافی، وأنه تم إهمال عنصر الاحترام والقیمة. ومن جهة أخرى فقد تم التوکید على عنصر المسؤولیة  والمشارکة التابعة للأخلاقیات البیئیة.

وهدفت دراسة (Derman, 2013) تحدید أثر أسالیب التدریس بمساعدة الأنشطة والمواد البصریة على مستوى فهم طلبة الصف السابع لظاهرة ظاهرة الاحتباس الحراری. أجریت الدراسة مع ثلاث مجموعات من طلبة  الصف السابع فی مدینة Nizip فی Gaziantep فی السنة الدراسیة 2011-2012، وقد  تم استخدام المنهج التجریبی فی هذه الدراسة. أظهرت النتائج أن المفاهیم المتعلقة بظاهرة الاحتباس الحراری کانت فی مستوى أعلى فی الصفوف التی استخدم فیها الأنشطة والمواد البصریة أکثر من الصفوف الأخرى، ومع ذلک فإن تصور الطلبة لمستوى الفهم لظاهرة الاحتباس الحراری کان أقل من 50% فی جمیع الصفوف.

وبحثت دراسة حراحشة (2014) مدى احتواء کتب العلوم فی المرحلة الأساسیة المتوسطة فی الأردن على المفاهیم البیئیة من خلال تحلیل محتوى کتب العلوم للصف الخامس، والسادس، والسابع. وشملت عینة الدراسة کل المجتمع الأصلی لکتب العلوم فی المرحلة الأساسیة المتوسطة (الخامس والسادس والسابع الأساسی).تم إعداد قائمة بالمفاهیم البیئیة المقترح تضمینها فی کتب العلوم فی المرحلة المتوسطة. أظهرت نتائج الدراسة أن مجموع المفاهیم البیئیة المتضمنة فی کتب العلوم قد بلغ (70) مفهوماً وبواقع (626) تکراراً، ووجود فروق بین مجموع تکرارات المفاهیم البیئیة فی کتب العلوم (عینة الدراسة) ولصالح کتاب العلوم للصف (الخامس).حصل المجال الثانی (موارد البیئة) على المرتبة الأولى بتکرار بلغ (218) وجاء فی المرتبة الأخیرة مجال الأخلاقیات البیئیة بتکرار بلغ صفر.

وأجرى الهاشم (2014) دراسة هدفت التعرف إلى أثر التدریس باستخدام النموذج الاستقصائی فی تنمیة التفکیر العلمی والاتجاهات الایجابیة نحو القضایا البیئیة. تکونت عینة الدراسة من (108) طلاب من طلبة المرحلة الثانویة فی الکویت وزعوا إلى مجموعة تجریبیة، ومجموعة ضابطة. استخدم الباحث أداة استقصاء تنمیة التفکیر العلمی، وأداة استبانة تنمیة الاتجاهات الایجابیة نحو القضایا البیئیة المتمثلة بقضایا الطاقة، واستخدام المواد الکیماویة، والنفایات، والتلوث، والحفاظ على البیئة. خلصت نتائج الدراسة إلى وجود أثر ذات دلالة إحصائیة للتدریس بالنموذج الاستقصائی على تنمیة التفکیر العلمی وتنمیة الاتجاهات الایجابیة نحو القضایا البیئیة وکان ذلک لصالح المجموعة التجریبیة التی دُرست باستخدام النموذج الاستقصائی.

وهدفت دراسة (Dawson, 2015) إلى تحدید مستوى فهم طلبة المدارس الثانویة فی أسترالیا الغربیة حول القضایا العلمیة الاجتماعیة المتعلقة بالاحتباس الحراری وتغیر المناخ، وتحدید المفاهیم البدیلة لدیهم حول علم تغیر المناخ وتوفیر قاعدة لتعلیم أکثر فعالیة. تکونت عینة الدراسة من (438) طالباً وطالبة عملوا على تعبئة الاستبیان لقیاس  مستوى فهم الطلبة للقضایا العلمیة الاجتماعیة والمفاهیم البدیلة لدیهم، و(20) طالبة وطالبة أجریت معهم مقابلات. توصلت الدراسة إلى أن الطلبة یدرکون خصائص مختلفة فی کل من تغیر المناخ والاحتباس الحراری ولکن لیس بالضرورة فی کلیهما أو فی العلاقة بینهما، بالإضافة إلى وجود اختلاط فی فهم ظاهرة الاحتباس الحراری وتغیر المناخ؛ أی أن هناک واحداً من کل ثلاثة من الطلبة قادر على تقدیم التعریف الصحیح أو الصحیح جزئیاً فی ظاهرة الاحتباس الحراری وتغیر المناخ. وإلى جانب ذلک فقد حددت الدراسة خمس فئات من المفاهیم البدیلة، وهی کالآتی: ظاهرة الاحتباس الحراری وطبقة الأوزون، وأنواع فی الغازات المسببة للاحتباس الحراری، وأنواع الإشعاعات، والطقس والمناخ، وتلوث الهواء. وقد بیّنت النتائج إلى أنه بعد ما تم تناول عشرة مفاهیم بدیلة ظهر اللبس الکبیر حول هذه الفئات الخمس، وأن أکثر من نصف الطلبة ذکر واحد (1) من (10) عشرة من هذه المفاهیم البدیلة. وهذه النتائج التی أظهرتها الدراسة تزود مدرسی العلوم بأساساً لضرورة تطویر وتنفیذ استراتیجیات ومناهج التدریس مبنیة على الاستقصاء لتحسین فهم الطلبة ومهارات اتخاذ القرارات حول القضایا العلمیة الاجتماعیة وتغیر المناخ.

وأجرى (Uyanik, 2016) هدفت إلى تحدید أثر التربیة البیئیة المستندة إلى نظریة التعلم التحویلیة على تصورات المعلمین تجاه المشاکل البیئیة ودیمومة التعلم. تم استخدام التصمیم شبه التجریبی فی هذه الدراسة. تکونت مجموعة الدراسة من (66) معلماً یُدرسون الصف الرابع فی مدرسة الابتدائیة فی کلیة التربیة فی جامعة Kastamonu University للعام الدراسی2014-2015، وتم توزیعهم إلى مجموعتین؛ مجموعة تجریبیة (32) ومجموعة ضابطة (34) وتعیینهم عشوائیاً. وقد استخدمت اختبار معرفة المشکلة البیئیة، ومقیاس سلوک المسؤولیة تجاه البیئة، ومقیاس الاتجاهات نحو المشاکل البیئیة کأداوات لجمع البیانات. أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی اختبار المعرفة والاحتفاظ ولصالح المجموعة التجریبیة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة على درجات مقیاس سلوک المسؤولیة، ومقیاس الاتجاهات نحو المشاکل البیئیة ولصالح المجموعة التجریبیة.

المجال الثالث : الدراسات ذات الصلة بالمیول العلمیة:

هدفت دراسة نوافلة 2005)) إلى التعرف إلى أثر برنامج تدریسی قائم على الأنشطة فی العلوم فی اکتساب أطفال ریاض الأطفال لمهارات التفکیر العلمی والمفاهیم والمیول العلمیة. تکونت عینة الدراسة من (38) طفلاً وطفلة فی روضة أدریا التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم لمنطقة اربد الأولى تم تقسیمهم إلى مجموعتین؛ مجموعة ضابطة ومجموعة تجریبیة. أظهرت نتائج الدراسة وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی أداء أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة على کل من اختبارات مهارات التفکیر العلمی، واختبار المفاهیم العلمیة، واختبار المیول العلمیة ولصالح المجموعة التجریبیة، وعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی کل من الذکور والإناث على کل من اختبارات مهارات التفکیر العلمی، واختبار المفاهیم العلمیة، واختبار المیول العلمیة. بالإضافة إلى عدم وجود فرق یعزى إلى التفاعل بین طریقة التدریس والجنس على کل من اختبارات مهارات التفکیر العلمی، واختبار المفاهیم العلمیة، واختبار المیول العلمیة.

 وبحثت دراسة القرعان (2009) أثر استخدام المنحى القصصی فی تدریس العلوم فی توظیف المعرفة العلمیة وتنمیة التفکیر العلمی والمیول العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی ضوء تحصیلهم العلمی. تم اختیار أفراد عینة الدراسة من المدارس التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم فی لواء المزار الجنوبی وهما مدرسة الحسینیة للبنات ومدرسة مؤتة الأساسیة للبنات ولتشمل طالبات الصف السادس فیهما، وتم تقسیم الطالبات إلى مجموعة تجریبیة ومجموعة ضابطة فی کلتا المدرستین. أظهرت النتائج أن للمنحى التدریسی (القصصی) أثر دال إحصائیاً توظیف المعرفة العلمیة وفی تنمیة التفکیر العلمی وتنمیة المیل العلمی لدى طالبات الصف السادس، ولم تظهر النتائج وجود أثر للتفاعل بین المنحى التدریسی والتحصیل العلمی فی توظیف المعرفة العلمیة وفی تنمیة التفکیر العلمی وتنمیة المیل العلمی.

وأجرى زیتون (2014) دراسة هدفت إلى تحدید مستوى المیول العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی الأردن (الصف السادس والصف العاشر الأساسیین) وعلاقته بمتغیرات الصف التعلیمی والجنس والتحصیل فی العلوم. تألفت عینة البحث من (730) طالباً وطالبة موزعین على خمس عشرة شعبة (سبع شعب للذکور وثمانی شعب للإناث) دراسیة فی (41) مدرسة تم اختیارها بالطریقة العشوائیة العنقودیة. توصلت النتائج إلى أن مستوى المیول العلمیة لدى أفراد عینة البحث یساوی (2.81) وبنسبة مئویة (70.25%) من الدرجة القصوى على مقیاس المیول العلمیة، ولطلبة الصف السادس یساوی (2.93) وبنسبة مئویة (73.25%)، ولطلبة الصف العاشر یساوی (2.68) وبنسبة مئویة (67%)، وللذکور (2.76) وبنسبة (69%)، وللإناث (2.87) وبنسبة (%71.75)، ولذوی التحصیل المرتفع (3.01) وبنسبة (75.25%)، ولذوی التحصیل المتوسط (2.74) وبنسبة (%68.5)، ولذوی التحصیل المنخفض(2.61) وبنسبة(%65.25).کما توصل البحث إلى أن ثمة فروقاً دالة إحصائیاً فی مستوى المیول العلمیة تُعزى إلى متغیرات: الصف التعلیمی، والجنس، والتحصیل فی العلوم، والتفاعل الثنائی بین الصف والتحصیل العلمی.

وهدفت دراسة حطاب (2014) إلى الکشف عن أثر نموذج البیت الدائری لوندرسی فی الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة وفهم المفاهیم العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی ضوء میولهم العلمیة. تکونت عینة الدراسة من (51) طالبة من الصف التاسع اختیرت قصدیاً، ووزعت عشوائیاً إلى مجموعة تجریبیة درست بالبیت الدائری ومجموعة ضابطة درست بالطریقة الاعتیادیة . تم استخدام اختبار الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة ، واختبار فهم المفاهیم العلمیة، ومقیاس المیول العلمیة. أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصایئة فی اختبار الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة یعزى لطریقة التدریس (البیت الدائری)، ووجود فروق ذات دلالة إحصایئة فی اختبار الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة تعزى للمیول العلمیة وکان لصالح المیول العلمیة المرتفعة، ووجود أثر ذو دلالة إحصایئة لأداء الطالبات على اختبار الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة یعزى للتفاعل بین استراتیجیة التدریس والمیول العلمیة. بالإضافة لذلک أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصایئة لأداء الطالبات على اختبار فهم المفاهیم العلمیة تعزى لطریقة التدریس (البیت الدائری)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصایئة لأداء الطالبات على اختبار فهم المفاهیم العلمیة تعزى للمیول العلمیة، ووجود أثر ذو دلالة إحصایئة لأداء الطالبات على اختبار فهم المفاهیم العلمیة یعزى للتفاعل بین استراتیجیة التدریس والمیول العلمیة.   

وهدفت دراسة (Temitayo.Abayomi, 2015) البحث فی أثر الاختلاف بین الجنسین على الأداء والمواقف نحو العلوم فی المدارس الثانویة العامة. ولتحقیق أهداف الدراسة تم اختیار 1626 طالباً وطالبة (810 ذکور، 816 إناث) عشوائیا، کما تم استخدام سجلات المعلمین لجمع البیانات حول التحصیل الدراسی للطلبة، بالاضافة إلى  تطویر استبیان لقیاس المواقف العلمیة. أظهرت النتائج أن کان هناک فرق دال إحصائیاً فی أداء الطلبة فی العلوم، ووجود فرق دال إحصائیاً فی موقف الطلبة (الذکور والإناث) نحو العلوم. بالإضافة إلى وجود علاقة إیجابیة بین مواقف الطلبة وأدائهم فی العلوم، ووجود علاقة إیجابیة أیضا بین الاتجاه نحو العلوم والمواقف العلمیة لدى الطلبة أفراد عینة الدراسة.

وأجرى (Camcierdogan, 2015) دراسة إلى الکشف عن أثر الکفاءة الذاتیة لمعلمی (قبل الخدمة) تعلیم الموهوبین تجاه تعلیم العلوم والمواقف العلمیة فی ضوء المتغیرات المختلفة (النوع الاجتماعی، ومستوى الصف) ولتأکید العلاقة بین الکفاءة الذاتیة والموقف العلمی. استند النموذج العام للبحث على الدراسة الکمیة، وشارک فی الدراسة (90) طلاباً جامعیاً ممن هم فی برنامج تعلیم الموهوبین. أظهرت نتائج الدراسة أن هناک علاقة طردیة بشکل کبیر بین مستوى الصف والموقف العلمی ومهارات الکفاءة الذاتیة للمشارکین  فی تعلیم العلوم، وأن المواقف العلمیة للمعلمین قبل الخدمة والکفاءة الذاتیة نحو تدریس العلوم تؤثر على بعضها البعض وترتبط بعلاقة إیجابیة.

التعقیب على الدراسات السابقة

فی ضوء ما سبق، رکزت الدراسات السابقة ذات الصلة بالمجالین الأول والثانی على تناول قضایا علمیة ذات أبعاد ومضامین اجتماعیة وعرض لدراسات تناولت المشکلات البیئیة المعاصرة سواء کدراسات تجریبیة (استراتیجیة تدریسیة) أو دراسات تحلیلیة (تحلیل مناهج) أو دراسة الاتجاهات نحو العلوم، بالإضافة إلى الدراسات التی تناولت المیول العلمیة وأهمیتها فی العملیة التعلیمیة وخصوصاً فی تعلیم وتعلم العلوم، وکانت الدرسات فی هذه المجالات فی العموم مطبقة على طلبة ذوی المرحلة المدرسیة وطلبة من المرحلة الجامعیة (معلمی قبل الخدمة).   

تمیّزت هذه الدراسة فی أنها سعت إلى الربط ما بین أثر تطبیق (استخدام) منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة واستیعاب (فهم) المشکلات البیئیة المعاصرة وفق المیول العلمیة لدى طلبة من المرحلة الجامعیة أی جمعت بین المجالات الثلاث (الدراسات ذات الصلة بالقضایا العلمیة الاجتماعیة، والمشکلات البیئیة المعاصرة، والمیول العلمیة) فی دراسة بحثیة واحدة، وبالتالی  فهی دراسة اختلفت فی متغیراتها التی تناولتها حیث إنّها طبقت فی البیئة الأردنیة وبحثت معرفة أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI) فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة على اعتبار أن هنالک أهمیة کبیرة للمیول العلمیة لدى الطلبة فی اتجاهاتهم نحو تعلم العلوم وتعلیمها فی المراحل التعلیمیة المختلفة سواء على مستوى المرحلة المدرسیة أم المرحلة الجامعیة وفی مختلف التخصصات العلمیة أو التخصصات الإنسانیة التی تسعى إلى إبراز العلاقة بین التقدم العلمی والتکنولوجی وتأثیراته الإیجابیة أو السلبیة على الحیاة الإنسانیة والبیئیة؛ وبالتالی الکشف أیضاً عن المیول العلمیة لدى الطلبة وتأثیرها على اتجاهاتهم نحو العلم والمنجزات العلمیة وتأثر المیول العلمیة بها.

مشکلة الدراسة وأسئلتها

حددت مشکلة الدراسة فی البحث عن استیعاب الطالب(المتعلم) للمشکلات البیئیة المعاصرة وسُبل تحسینه من خلال استخدام منحى تدریسی حدیث یتناسب مع أهداف الحرکات الاصلاحیة فی مناهج وتدریس العلوم والمساقات العلمیة وفی ضوء استخدام متغیر مستقل ثانوی (تصنیفی) وهو المیول العلمیة للمتعلم، خصوصاً وأنه لوحظ مما سبق أن هناک اهتماماً متزاید بالمنحى التدریسی(القضایا العلمیة الاجتماعیة) وأنه وسیلة فاعلة فی تحسین تعلم الطلبة وفهمهم للمحتوى العلمی ومن خلاله یتم ربط المعرفة بالحیاة الیومیة للطالب، ولمّا اعتقد مبدئیاً أنه من المتوقع أن یسهم هذا المنحى التدریسی فی تحسین فهم الطلبة واستیعابهم للمشکلات البیئیة المعاصرة فی ظل ما یشهده العالم الیوم من تطور علمی وتکنولوجی ذات مساس کبیر بالبیئة والحیاة البشریة بمجالاتها کافة؛ إذا ما تم تناول المحتوى التعلیمی العلمی کقضایا علمیة اجتماعیة، لذلک جاءت هذه الدراسة للکشف عن أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI) فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة.

وبالتحدید فإن الدراسة هدفت الإجابة عن السؤال الرئیس الآتی:

ما أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI) فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة؟

وفی ضوء السؤال الرئیسی السابق، حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة الفرعیة الآتیة:

  1. ما مدى اختلاف درجة استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة باختلاف منحى التدریس (منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی)؟
  2. ما مدى اختلاف درجة استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة باختلاف المیول العلمیة (مرتفعة، منخفضة)عند تدریسهن بالمنحیین (منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی)؟
  3. ما مدى وجود أثر للتفاعل بین منحى التدریس والمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة؟


فروض الدراسة

وفی ضوء السؤال الرئیسی، والأسئلة البحثیة الفرعیة، حاولت الدراسة اختبار الفروض (الإحصائیة) الصفریة الآتیة:

  1. لایوجد فرق ذو دلالة إحصائیة (α=0.05) بین درجات استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة یعزى إلى اختلاف منحى التدریس (منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی).
  2. لایوجد فرق ذو دلالة إحصائیة (α=0.05) بین درجات استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة یعزى إلى اختلاف المیول العلمیة (مرتفعة، منخفضة) عند تدریسهن بالمنحیین (منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی).
  3. لایوجد أثر ذو دلالة إحصائیة (α=0.05) بین درجات استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة یعزى إلى التفاعل بین منحى التدریس والمیول العلمیة.

التعریفات الإجرائیة

منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة  Socioscientific Issues Approach

استخدام السیاقات الاجتماعیة العلمیة القائمة على تناول قضایا تولدت نتیجة التداخل والترابط ما بین المنجزات العلمیة والتطبیقات التکنولوجیة والاستخدامات المجتمعیة لها والمشکلات الاجتماعیة، وذلک بهدف تحسین قدرة الطلبة على اتخاذ القرارات الملائمة بشأن الموضوعات العلمیة المتناولة والتی لها أبعاد متعددة اجتماعیة، أخلاقیة، بیئیة، صحیة.....الخ وتحدید قیمهم من المنظور الشخصی- الاجتماعی.

استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة comprehension of current Environmental Problems  

یُقصد بالمشکلات البیئیة هی تلک المشکلات التی تنشأ کنتیجة للعواقب السلبیة والتی تشعر بها الکائنات الحیة وتؤثر علیها بطریقة سلبیة، وتمتاز بأنها مشکلات عالمیة من حیث عواقبها وتشکل مصدر قلق للجمیع مثل مشکلة الطاقة، وقضایا التصحر والجفاف، والنمو السکانی السریع، وتدمیر الغابات، والاحتباس الحراری، وتلوث الهواء، وتلوث المیاه، وتلوث التربة، والانهیارات الثلجیة والفیضانات (Genc, Genc, Ergenc, & Erkuz, 2016 ). ویُعرّف استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنها إدراک الطالب للقضایا البیئیة التی یشهدها العالم الیوم واکتسابه للمعرفة والفهم حول ماهیة القضایا والمشکلات البیئیة الحالیة المتمثلة بـ (ظاهرة الاحتباس الحراری، تآکل طبقة الأوزون، الأمطار الحامضیة) وطبیعتها وأسبابها والبحث فی الحلول والسبل المقترحة لمعالجتها أو التخفیف من حدتها، وتم قیاس استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة إجرائیاً فی هذه الدراسة بالدرجة المحصلة على اختبار استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة الذی أعد خصیصاً لذلک.

المیول العلمیة   Scientific Interests

یقصد بها أشکال مختلفة ومتنوعة من النشاط ذات الاهتمام التی یرغب الفرد القیام بها أو تثیر شعور ساراً لدیه (القرعان،2009 )، کما أن المیل للعمل العلمی یشیر إلى أولئک الذین یتطلعون إلى اکتشاف الحقائق العلمیة، وحل المشکلات، والقیام بالبحوث والتجارب والاکتشافات العلمیة، وزیارة متاحف العلوم (عیاد،2011)، وتُعرّف المیول العلمیة إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنها استجابة القبول لدى الفرد نحو الاهتمام بأداء أو عمل معین وما یفضل القیام به فی سیاق المجالات العلمیة، وتم قیاسها إجرائیاً فی هذه الدراسة من خلال أداء أفراد الدراسة على مقیاس المیل العلمی الذی أعد خصیصاً لذلک، وتم استخدام المئین 50 لتقسیم المیول العلمیة إلى مستویین (مرتفعة، منخفضة).

 حدود الدراسة ومحدداتها

تم تطبیق الدراسة وتنفیذها ضمن الحدود والمحددات الآتیة:

  1. اقتصرت الدراسة على طلبة کلیة الأمیرة رحمة الجامعیة أحد الکلیات التابعة لجامعة البلقاء التطبیقیة.
  2. اقتصرت الدراسة على موضوع دراسی معین ألا وهو: "التغیرات فی النظم البیئیة"، حیث تم اختیاره من الخطة الدراسیة المعتمدة لمساق" البیئة والمجتمع" والتی تم تطویره وإعادة صیاغته فی ضوء المنحى التدریسی للدراسة ومتغیراتها، وقد تم تدریسه خلال الفصل الدراسی الأول للعام الجامعی (2016/2017).
  3. مدى صدق وثبات أدوات الدراسة المستخدمة فی جمع بیانات الدراسة والذی تحددت نتائج الدراسة بمدى مصداقیتها وثباتها بوجه عام.

أهمیة الدراسة

تنبثق أهمیة الدراسة من الناحیة النظریة فی أنها تتناول أحد استراتیجیات التدریس الحدیثة القائمة على منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة والتی یتوقع أن تکون ذات نفع فی تحسین معرفة الطلبة بالمشکلات والقضایا العلمیة الاجتماعیة التی تولدت نتیجة التقدم العلمی والتکنولوجی الهائل والذی کان له من التأثیرات والانعکاسات المتعددة على المجتمع والحیاة البشریة، وبالتالی تسهم فی تنمیة قدرة الطلبة على اتخاذ القرارات وإصدار الاحکام بشأنها بحیث تجعل عملیة التعلم مناسبة وذات علاقة بحیاة الطالب وتعزیز قدراته على توظیف المعرفة فی الحیاة الواقعیة، کما تتوافق هذه الاستراتیجیة مع التوجهات التربویة الحدیثة عالمیاً ومحلیاً فی الوقت الحالی وفق هذا المنظور.

کما تأتی أهمیة الدراسة عملیاً (تطبیقیاً) لتقصی أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI) فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة، وبالتالی یمکن الاستفادة من نتائجها عملیاً فی تدریس العلوم والمواد العلمیة ذات الصلة بالمجتمع فی الجامعات الأردنیة، وبصورة تعزز التکاملیة فی بین المساقات الدراسیة الاجتماعیة والعلمیة.

الطریقة والإجراءات

 منهج الدراسة

استخدمت الدراسة المنهج التجریبی ( التصمیم شبه التجریبی) Quasi Experimental Design لتقصی أثر استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI) فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة فی ضوء المیول العلمیة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة، وذلک لأنه المنهج المناسب لطبیعة الدراسة وعینتها حیث تم اختیار المجتمع بصورة قصدیة ثم القیام بالتعیین والتوزیع العشوائی للمجموعتین؛ المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة أفراد عینة الدراسة.

أفراد عینة الدراسة

تکون أفراد الدراسة من ( 84) طالباً وطالبة من طلبة کلیة الأمیرة رحمة الجامعیة، والذین کانوا یدرسون المساق الجامعی" البیئة والمجتمع" فی الفصل الدراسی الأول من العام الجامعی 2016/2017. وقد تم اختیار الکلیة قصدیاً بحکم اهتمام مدرسی المساق بهذه الموضوعات وإبداء رغبتهم فی تطبیق الدراسة وحسن التعاون فی کل ما تتطلبه إجراءات تطبیق الدراسة.

وتم تعیین مجموعتی الدراسة: المجموعة الأولى (المجموعة التجریبیة) التی تم تدریسها باستخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI)، والمجموعة الثانیة (المجموعة الضابطة) التی تم تدریسها بالمنحى الاعتیادی التقلیدی تعییناً عشوائیاً، وکان عدد الطلبة فی المجموعة التجریبیة (50) طالباً وطالبة وفی المجموعة الضابطة ( 34) طالباً وطالبة.

کما تم تصنیف الطلبة فی کلتا المجموعتین (التجریبیة والضابطة) حسب المیول العلمیة إلى مستویین (مرتفعة، منخفضة)، والجدول (1) یوضح توزیع أفراد العینة حسب المجموعة، والمیول العلمیة.

 

الجدول (1)

توزیع أفراد الدراسة حسب المجموعة والمیول العلمیة

المجموعة

 

المیول العلمیة

المجوعة التجریبیة

المجموعة الضابطة

المجموع

المرتفعة

25

17

42

المنخفضة

25

17

42

الکلی

50

34

84

 

أدوات الدراسة

للإجابة على اسئلة الدراسة استخدمت الدراسة الأدوات الآتیة:

اولاً: اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة

تم إعداد وتطویر اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة، وذلک وفق الخطوات المختصرة الآتیة:

1-    فی البدایة تمثل الهدف الرئیسی من أداة الدراسة "اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة" قیاس درجة استیعاب الطلبة للمشکلات البیئیة المعاصرة وفهمهم لها بعد تطبیق استراتیجیة تدریسیة تستند إلى استخدام منحى القضایا العلمیة الإجتماعیة (SSI) فی تدریس الموضوع الدراسی المنشود "البیئة والمجتمع " وبشکل یسهم فی الإجابة عن أسئلة الدراسة.

2-    تم اختیار موضوع "التغیرات فی النظم البیئیة" من الخطة الدراسیة للمساق الجامعی"البیئة والمجتمع"، حیث تم إعادة صیاغته وتطویره ومن ثم تدریسه وفق منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة.

3-    تم الإطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع المشکلات البیئیة المعاصرة.

4-    تم العمل على إعداد وتطویر الاختبار بصورة أولیة بحیث شمل (32) فقرة وفق نمط الاختبار الموضوعی من نوع الاختیار من متعدد.

5-    تم التحقق من صدق الاختبار وذلک بالاعتماد على الصدق الظاهری، وصدق المحتوى (المضمون) فی تقدیر صدق الاختبار ومن خلال عرضه على لجنة تحکیم متخصصة فی المناهج والتدریس وکذلک مختصین فی مناهج وتدریس العلوم؛ بهدف إبداء ملاحظاتهم وآرائهم فی فقرات الاختبار والدقة العلمیة لمحتواه وملاءمة الاختبار لقیاس المشکلات البیئیة المعاصرة، وقد تم تعدیل وإضافة بعض الفقرات فی ضوء ملاحظات لجنة التحکیم.

6-    عُمل على التحقق من ثبات الاختبار باستخدام طریقة الاختبار(التطبیق) وإعادة تطبیق الاختبار (الاستقرار) test-retest method للتحقق من استقرار الاختبار وثباته عبر الزمن حیث تم تطبیق الاختبار على عینة استطلاعیة من خارج عینة الدراسة تکونت من (14) طالباً وطالبة من طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة، وبعد مرور أسبوعین تمت إعادة الاختبار، وبتطبیق معامل ارتباط بیرسونPearson Correlation Coefficient تم حساب معامل ثبات الاختبار حیث تبین أنه یساوی (0.887) وهومعامل ثبات مرتفع ومناسب لتحقیق أغراض الدراسة.أما الطریقة الثانیة فکانت باستخدام معادلة کودر- ریتشاردسونKR20) ) لإیجاد الاتساق الداخلی حیث بلغ معامل ثبات الاختبار(0.90) وهی قیمة تدل على أن الاختبار على درجة مناسبة من الثبات والتجانس الداخلی.

7-    تم إعداد الاختبار بصورته النهائیة متضمناً من (25) فقرة من نوع الاختیار من متعدد، بحیث أعطی الطلبة درجة واحدة على الإجابة الصحیحة، وصفراً على الإجابة الخاطئة وعلى الطالب اختیار إجابة واحدة من الأربعة بدائل لکل سؤال من أسئلة (فقرات) الاختبار، وقد تم توضیح التعلیمات التی یتبعها الطلبة فی الإجابة عن أسئلة الاختبار؛ وعلیه فقد بلغ مدى العلامات على الاختبار (25- 0) علامة، والملحق (1) یبیّن اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة بصورته النهائیة.

ثانیاً:مقیاس المیول العلمیة.

تم تطویر مقیاس المیول العلمیة، وذلک وفق الخطوات المختصرة الآتیة:

1-    تم تطویر أداة الدراسة "مقیاس المیول العلمیة" لغایات تصنیف الطلبة أفراد عینة الدراسة وفقاً لمیولهم العلمیة (مرتفعة، منخفضة) وبشکل یسهم فی الإجابة عن أسئلة الدراسة.

2-    تم الإطلاع على الأدب التربوی والدراسات السابقة ذات الصلة بالمیول العلمیة مثل زیتون (2010) ودراسة القرعان (2009) ودراسة حطاب (2014) بهدف إعداد وتطویر مقیاس المیول العلمیة.

3-    تم تطویر المقیاس بصورة أولیة بحیث تکون من 30 فقرة مبدئیاً.

4-    تم تحدید صدق المقیاس من خلال الاعتماد على الصدق الظاهری، وصدق المحتوى (المضمون) فی تقدیر صدق المقیاس وذلک بعرضه على لجنة تحکیم متخصصة فی المناهج والتدریس وکذلک مختصین فی مناهج وتدریس العلوم؛ بهدف إبداء ملاحظاتهم وآرائهم فی فقرات المقیاس بصورته الأولیة والدقة العلمیة لمحتواه وملاءمة المقیاس لقیاس المیول العلمیة، وقد تم تعدیل وإضافة بعض الفقرات فی ضوء ملاحظات لجنة التحکیم.

5-    أما ثبات المقیاس فقد تم التحقق منه بطریقة الاختبار(التطبیق) وإعادة تطبیق الاختبار (الاستقرار) test-retest method للتحقق من استقرار الاختبار وثباته عبر الزمن حیث تم تطبیق الاختبار على نفس طلبة العینة الاستطلاعیة، وبعد مرور أسبوعین تمت إعادة الاختبار، وبتطبیق معامل ارتباط بیرسون Pearson Correlation Coefficient تم حساب معامل ثبات المقیاس حیث تبین أنه یساوی 0.80)) وهومعامل ثبات مرتفع ومناسب لتحقیق أغراض الدراسة.

6-    تضمن المقیاس (20) فقرة بصورته النهائیة وبواقع ثلاث مستویات للإجابة عن الفقرة الواحدة وهی کالآتی: (أحب وأعطیت ثلاث درجات، ومحاید وأعطیت درجتین، ولا أحب وأعطیت درجة واحدة) الطالب اختیار واحدة من هذه المستویات والتی تُعبر عن میوله العلمیة، وقد تم توضیح التعلیمات التی یجب أن یتبعها الطلبة فی الإجابة عن المقیاس، وعلیه؛ یبلغ مدى درجات الإجابة على المقیاس الکلی20) - 60 ) درجة، وتم تصنیف الطلبة إلى میول علمیة (مرتفعة، منخفضة)، والملحق (2) یبین اختبار مقیاس المیول العلمیة بصورته النهائیة.

المادة العلمیة التعلیمیة:

بهدف تنفیذ الدراسة والإجابة عن اسئلتها؛ وبعد الإطلاع على الأدب التربوی والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، اختارت الباحثة موضوع التغیرات فی النظم البیئیة من الخطة الدراسیة للمساق الجامعی"البیئة والمجتمع"، ثم تم إعادة بناء وتطویر هذا الموضوع بمضامینه وموضوعاته الفرعیة بحیث تتماشى مفاهیمه مع موضوع المشکلات البیئیة المعاصرة على المستوى العالمی وهی کالآتی: ظاهرة الاحتباس الحراری، وتآکل طبقة الأوزون، والأمطار الحامضیة، وقد تم اختیار هذه الموضوعات کأحد القضایا العلمیة الاجتماعیة، وتعد من الموضوعات التی تعرضوا الطلبة لتعلمها أثناء التعلیم المدرسی ومما یعنی أن لدیهم بنیة معرفیة وقیمیة سابقة حولها. وتم الأخذ بعین الاعتبار مراعاة معاییر تنظیم وعرض المحتوى التعلیمی لهذه المادة العلمیة التعلیمیة بما یتناسب مع المنحى التدریسی" القضایا العلمیة الاجتماعیة"، حیث أعدت الخطط التدریسیة متضمنة وصفاً لطریقة التعلم باستخدام المنحى التدریسی" القضایا العلمیة الاجتماعیة"،حیث اشتملت على النتاجات التعلمیة العامة للمحور الرئیسی (التغیرات فی النظم البیئیة)، والنتاجات التعلمیة الخاصة للموضوعات الفرعیة (ظاهرة الاحتباس الحراری، وتآکل طبقة الأوزون، والأمطار الحامضیة)، وکانت الخطة التدریسیة تقع فی ثلاث مراحل أساسیة، هی: (التمهید، والعرض، والتقویم)، تم فیها تناول الموضوعات الفرعیة (ظاهرة الاحتباس الحراری، وتآکل طبقة الأوزون، والأمطار الحامضیة) کقضایا علمیة اجتماعیة ومشکلات لها أسباب وهنالک حاجة ماسة إلى تولید حلول لمعالجتها أوالتخفیف منها ضمن سیاق علمی اجتماعی وصلتها بالحیاة الاجتماعیة وعلى المستوى المحلی والاقلیمی والعالمی وذات مساس بحیاة الطالب الیومیة ، بحیث یتم التعرف على المسببات لتلک المشکلات البیئیة والتوصل للحلول المقترحة والمفاضلة بین هذه الحلول، فی ظل الأخذ بالاعتبار الأبعاد المعلوماتیة والتطبیقیة والقیمیة والأخلاقیة المرتبطة بهذه المشکلات البیئیة، بالإضافة إلى توظیف أسلوب الحوار والمناقشة وطرح الأسئلة الإثرائیة وأسئلة التحدی والتقویم التکوینی والختامی فی کل موضوع بشکلٍ یساهم فی تحقیق أهداف الاستراتیجیة التدریسیة المؤدیة إلى تحسین استیعاب الطلبة للمشکلات البیئیة المعاصرة.

  إجراءات التطبیق

خلال هذه الدراسة تم القیام بالخطوات التالیة:

  1. اختیار الوحدة الدراسیة من الخطة الدراسیة الجامعیة لمساق"البیئة والمجتمع".
  2. تمت إعادة صیاغة الوحدة الدراسیة وتطیرها وفق منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة وبطریقة تم فیها دمج وتناول المشکلات البیئیة المعاصرة.
  3. عرض الوحدة الدراسیة المطورة وفق منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة على مجموعة من المحکمین بهدف إبداء رأیهم حولها والأخذ بملاحظاتهم.
  4. تم تدریب مدرس المساق وفق  منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة من خلال الوحدة الدراسیة المطورة وهی بذاتها دلیلاً تم فیه توضیح الأهداف المنوی تحقیقها فی الدراسة.
  5. تم إعداد وتطویر أدوات الدراسة المذکورة فی أدوات الدراسة (اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة، مقیاس المیول العلمیة)، وإیجاد صدقها بعرضها على مجموعة من المحکمین المختصین وتطبیقها على عینة استطلاعیة من مجتمع الدراسة بهدف إیجاد ثباتها.
  6. تعیین مجموعتی الدراسة (التجریبیة، والضابطة) على المعالجات بطریقة عشوائیة.
  7. تصنیف الطلبة حسب متغیر المیول العلمیة إلى:(میول علمیة مرتفعة، ومیول علمیة منخفضة) باستخدام مقیاس المیول العلمیة.
  8.  تطبیق أداة الدراسة (اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة) قبلیاً وبعدیاً بهدف المقارنة بین أثر المعالجات على المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة.
  9.  البدء بتطبیق الدراسة وتدریس المجموعة التجریبیة وفق منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة والمجموعة الضابطة بالطریقة المعتادة من قبل المدرسین وقد استغرق تدریس المجموعتان اسبوعان فی ست محاضرات.
  10.  تصحیح استجابات الطلبة على الاختبارات القبلیة والبعدیة، واستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة (الوصفیة والاستدلالیة) من خلال استخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (Statistical Package for the Social Sciences)SPSS فی التحلیل الإحصائی بهدف الإجابة على أسئلة الدراسة واختبار فرضیاتها الصفریة.
  11.  عرض النتائج فی ضوء أسئلة الدراسة ومناقشتها.

تصمیمالدراسة:

تم استخدام المنهج التجریبی (التصمیم شبه التجریبی) Quasi Experimental Design فی هذه الدراسة وذلک فی ضوء المتغیرات الآتیة:

أ‌.     المتغیرات المستقلة:

  • منحى التدریس، ولها مستویان، هما:
  1. منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة.
  2. المنحى الاعتیادی.
  • المیول العلمیة، وهو متغیر تصنیفی (ثانوی) له مستویان،هما:
  1. المیول العلمیة المرتفعة.
  2. المیول العلمیة المنخفضة.

ب‌.  المتغیر التابع:

ویشمل متغیر واحد، وهو:

  1. استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة.

المعالجة الإحصائیة

بعد تطبیق المعالجة التجریبیة، تمت الإجابة عن أسئلة الدراسة ومن ثم اختبار فرضیاتها الصفریة باستخدام الإحصاء الوصفی (المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة) والإحصاء الاستدلالی من خلال استخدام تحلیل التباین الثنائی المصاحب ( ANCOVA) ذی التصمیم العاملی (2×2) لنتائج الطلبة فی المجموعتین (التجریبیة، والضابطة) على متغیر الدراسة التابع، وهو: استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة. وقد تم استخدام مربع ایتا ² Eta Square η لمعرفة حجم الأثر Effect Size وبالتالی معرفة أثر منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، ونسبة التباین المفسر (المتنبأ به) فی  المتغیر التابع وهو استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة.

عرض النتائج ومناقشتها

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذی ینص على : ما مدى اختلاف درجة استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة باختلاف منحى التدریس (منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی)؟

 للإجابة عن سؤال الدراسة الأول تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لأداء الطلبة أفراد عینة الدراسة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة القبلی والبعدی والجدول (2) یوضح ذلک.

الجدول (2)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لأداء الطلبة أفراد عینة الدراسة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة القبلی والبعدی حسب منحى التدریس والمیول العلمیة

منحى التدریس

المیول العلمیة

العدد

الاختبار القبلی

الاختبار البعدی

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة

(المجموعة التجریبیة)

منخفضة

25

7.84

1.25

15.28

2.75

مرتفعة

25

12.64

1.58

22.44

1.61

کلی

50

10.24

2.80

18.86

4.25

المنحى الاعتیادی (المجموعة الضابطة)

منخفضة

17

6.65

1.58

7.47

1.37

مرتفعة

17

12.47

1.42

11.59

0.80

کلی

34

9.55

3.30

9.53

2.36

المجموع

منخفضة

42

7.36

1.50

12.12

4.49

مرتفعة

42

12.57

1.50

18.05

5.55

کلی

84

9.96

3.01

15.08

5.84

یوضح الجدول (2) أداء الطلبة أفراد عینة الدراسة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة القبلی والبعدی، فقد بلغ المتوسط الحسابی لأداء طلبة المجموعة التجریبیة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة القبلی (10.24) علامة وبانحراف معیاری (2.80)، وعلى الاختبار نفسه البعدی (18.86) علامة وبانحراف معیاری (4.25). فی حین بلغ المتوسط الحسابی لأداء طلبة المجموعة الضابطة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة القبلی (9.55) علامة وبانحراف معیاری (3.30)، وعلى الاختبار نفسه البعدی (9.53) علامة وبانحراف معیاری (2.36).  وبالتالی یتضح مما سبق وجود فرق ظاهری بین المتوسطات الحسابیة لأداء طلبة المجموعتین التجریبیة والضابطة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة. ولاختبار دلالة الفروق الظاهریة بین المتوسطات الحسابیة للأداء البعدی على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة للمجموعتین (التجریبیة والضابطة) واختبار الفرضیات الصفریة الأولى تم استخدام تحلیل التباین الثنائی المصاحب (ANCOVA) ذی التصمیم العاملی(2X2)، والجدول رقم (3) یوضح النتائج.

الجدول (3)

نتائج تحلیل التباین الثنائی المصاحب (ANCOVA) لأداء الطلبة أفراد عینة الدراسة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة للمجموعتین التجریبیة والضابطة باختلاف المیول العلمیة

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسط المربعات

قیمة F المحسوبة

مستوى الدلالة (ح)

المصاحب (القبلی)

92.618

1

92.618

38.321

0.000

منحى التدریس

1493.863

1

1493.863

618.091

0.000

المیول العلمیة

13.519

1

13.519

5.593

0.020

منحى التدریس*المیول العلمیة

70.823

1

70.823

29.303

0.000

الخطأ

190.935

79

2.417

 

 

الکلی المعدل

2830.417

83

 

 

 

تشیر نتائج تحلیل التباین الثنائی المصاحب فی الجدول(3) إلى وجود فرق ذی دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (α =0.05 ) یعزى لمتغیر منحى التدریس (منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی) بین متوسط درجات الطلبة أفراد عینة الدراسة فی کل من المجموعتین(التجریبیة، والضابطة) على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة حیث بلغت قیمة (F) المحسوبة (618.091) والدلالة الإحصائیة لها (0.000). کما أشارت نتائج المتوسطات الحسابیة البعدیة المعدلة لأداء الطلبة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة البعدی للمجموعتین التجریبیة والضابطة باختلاف المیول العلمیة لدیهم الموضحة فی الجدول رقم (4) إلى أن هذا الفرق یمیل لصالح طلبة المجموعة التجریبیة الذین خضعوا للمنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة)، حیث بلغ المتوسط الحسابی المعدل لدرجاتهم على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة (18.66) علامة فی حین بلغ المتوسط الحسابی المعدل لدرجات طلبة المجموعة الضابطة الذین درسوا بالمنحى الاعتیادی على الاختبار نفسه (9.83)علامة، وبذلک یتم رفض الفرضیة الصفریة الثانیة التی تنص على أنه: لایوجد فرق ذو دلالة إحصائیة (α=0.05) بین درجات استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة یعزى إلى اختلاف منحى التدریس (منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی). وقبول الفرضیة البدیلة المتضمنة وجود فرق دال إحصائیاً فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة یعزى إلى اختلاف منحى التدریس لصالح طلبة  المجموعة التجریبیة الذین درسوا باستخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة.

 

 

 

الجدول (4)

المتوسطات الحسابیة البعدیة المعدلة والأخطاء المعیاریة لأداء الطلبة أفراد عینة الدراسة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة البعدی للمجموعة التجریبیة والضابطة باختلاف المیول العلمیة

المجموعة

المیول العلمیة

العدد

المتوسط الحسابی المعدل

الخطأ المعیاری

التجریبیة

منخفضة

25

16.85

0.401

مرتفعة

25

20.46

0.446

کلی

50

18.66

0.22

الضابطة

منخفضة

17

9.93

0.547

مرتفعة

17

9.73

0.482

کلی

34

9.83

0.271

المجموع

منخفضة

42

13.39

0.407

مرتفعة

42

15.10

0.394

الکلی

84

15.005

0.341

وعلیه؛ فقد تم إیجاد أثر المنحى التدریسی " منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة"  وفاعلیته فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة من خلال ایجاد حجم الاثرEffect Size  باستخدام مربع ایتا  ² Eta Square η ونسبة التباین (التنبؤ) المفسر کما هو فی الجدول (5).


الجدول (5)

قیم مربع ایتا ونسبة التباین المفسر لأداء الطلبة أفراد عینة الدراسة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة حسب منحى التدریس والمیول العلمیة

مصدر التباین

مجموع المربعات

مربع ایتا

نسبة التباین المفسر

حجم الأثر

المصاحب (القبلی)

92.618

0.0327

%3.27

 

منحى التدریس

1493.863

0.527

%52.7

کبیر

المیول العلمیة

13.519

0.004

%0.47

صغیر

منحى التدریس*المیول العلمیة

70.823

0.025

%2.50

صغیر

الخطأ

190.935

 

 

 

الکلی المعدل

2830.417

 

 

 

یتضح من الجدول (5) أن المنحى التدریسی أحدث تبایناً کبیراً فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى الطلبة أفراد عینة الدراسة، ذلک أن حجم الأثر للمنحى التدریسی فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة کان کبیراً، وباستخدام مربع ایتا وجد أنه یساوی (0.527) وهذا یعنی أن المنحى التدریسی أحدث تبایناً کبیراً فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة (المتغیر التابع) وبالتالی فهو تفسر ما نسبته (%52.7) من التباین الکلی فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى الطلبة أفراد عینة الدراسة، أی أنّ التباین فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة یعزى للمنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة) ولتفسیر ذلک، ربما تکمن الأسباب وراء نجاح وفاعلیة منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة (المعالجة) فی التدریس على المنحى الاعتیادی إلى ما یأتی:

  • إنّ تناول المحتوى العلمی للمساقات الدراسیة بصورة جدید یتم من خلالها عرض الصلة الوثیقة ما بین العلم وتطبیقاته والمجتمع وتأثر کل منهم بالآخر، وبالتالی إظهار تأثیر العلم على مجالات الحیاة للختلفة المجتمع السیاسیة، والاقتصادیة، والصناعیة، والزراعیة، والصحیة، والبیئیة، والتعلیمیة، والمواصلات، والتکنولوجیا واستخداماتها، والأخلاق...الخ وتأثر العلم وتطبیقاته بها وبصورة قضایا علمیة اجتماعیة نتجت عن ذلک التداخل والعلاقات المتبادلة بین العلم والتکنولوجیا والمجتمع خاصة فی مجال التغیرات فی النظم البیئیة؛ یسهم فی تحسین درجة استیعاب الطلبة للمشکلات البیئیة المعاصرة المتمثلة بظاهرة الاحتباس الحراری، وتآکل طبقة الاوزون، والأمطار الحامضیة التی هی الأخرى ولیدة التقدم العلمی والتکنولوجی.
  • إنّ توضیح الانعکاسات الایجابیة والسلبیة للتطور العلمی والتکنولوجی على الحیاة البشریة والبیئیة خصوصاً فی الوقت الحالی، وظهور متطلبات اجتماعیة جدیدة تحتم على العلم ایجاد حل لها من خلال الابحاث العلمیة ، وهذا الأمر ربما یسهم فی جذب انتباه الطلبة نحو الموضوعات التی طرحت علیهم بتعبیرات جدیدة، وزادت من دافعیتهم نحو التعلم بصورة جعلت المحتوى التعلیمی قریبة من أذهان الطلبة، مما میزه بالمتعة والتشویق ویشعرهم بقیمة العلم وأهمیته وتبعاته على المدى القریب والبعید،  وهذا کله أدى لزیادة تفاعل الطلبة مع المحتوى التعلیمی وتشجیعهم على المناقشة والحوار وطرح الاسئلة؛ وبالتالی تحسین فهم الطلبة فی المجموعة التجریبیة للمشکلات البیئیة المعاصرة الناجمة عن القضایا العلمیة الاجتماعیة، وبالتالی تحسین أدائهم فی اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة.
  • إنّ اتباع المنحى التدریسی القائم على القضایا العلمیة الاجتماعیة یوفر الصفات المرغوبة فی عملیة التعلیم وتحقیق التعلم ذی المعنى و تعزیز الاحتفاظ بالمادة التعلیمیة، وبالوقت نفسه یسهم فی تحسین قدرة الطلبة على توظیف المعرفة فی حیاتهم الیومیة وتحقیق التعلم مدى الحیاة، ذلک أنه یتم التعامل مع قضایا اجتماعیة ذات صلة بالعلم وذات علاقة بحیاة الطالبات مباشرة وحیاة مجتمعهن.

وعلیه؛ فإن نتائج الدراسة تعزز مسألة الحاجة إلى تضمین القضایا العلمیة الاجتماعیة فی المساقات العلمیة واستخدام استراتیجیات تدریسیة تستند لذلک کونه یجعل عملیة التعلم أکثر فاعلیة بحیث تزید من إحساس الطلبة بارتباط ما یتعلمونه بالمحیط الذی یعیشون فیه، وبهذا یُصبح الطلبة على وعی بالنظام البیئی والمشکلات البیئیة المعاصرة، وتشجیعهم على ضرورة تحمل المسؤولیة کمواطنین فاعلین فی المجتمع الذی یعیشون فیه؛ یسعون إلى المشارکة فی فهم القضایا العلمیة الاجتماعیة ذات الصلة بحیاتهم وحیاة مجتمعهم والتعامل مع تلک القضایا على کافة المستویات المحلیة والإقلیمیة والعالمیة من حیث البحث فی أسبابها والحلول المقترحة لما نجم من مشکلات.

ومن خلال الاطلاع على الأدب التربوی والدراسات السابقة ذات الصلة بالقضایا العلمیة الاجتماعیة، والمشکلات البیئیة المعاصرة، وجدت دراسات تستقصی فاعلیة استخدام منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة کاستراتیجیة تدریسیة فی تدریس العلوم حیث أظهرت الأثر الایجابی فی تعلم الطلبة واستیعابهم للمحتوى العلمی الذی یتناول ویدمج قضایا علمیة اجتماعیة ومشکلات بیئیة معاصرة؛ تهدف فی الوقت نفسه إلى تحسین استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة عند استخدام مثل تلک الاستراتیجیات التدریسیة، وفی هذا أشارت دراسة القیسی (2013) التی هدفت التعرف إلى أثر تضمین القضایا العلمیة الاجتماعیة (SSI) فی تدریس العلوم فی اکتساب المفاهیم العلمیة وحل المشکلات لدى طلبة الصف الثامن واتجاهاتهم نحو العلوم، إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الطلبة فی اختبار اکتساب المفاهیم العلمیة وفی اختبار حل المشکلات تعزى لطریقة التدریس لصالح طریقة التدریس (SSI)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الطلبة للاتجاهات نحو العلوم تعزى لطریقة التدریس لصالح طریقة التدریس (SSI). فی حین أشارت دراسة (Christenson, Rundgren, & Höglund, 2012) إلى أن تناول المواضیع العلمیة الاجتماعیة ذات تأثیر على طبیعة التبریرات والأسباب الداعمة حول القضایا العلمیة الاجتماعیة، وأنه ظهر استخدام القیم بدرجة عالیة أکثر من المعرفة العلمیة فی کل من المواضیع الأربعة الآتیة: الاحتباس الحراری، والکائنات المعدلة وراثیاً، والطاقة النوویة، والاستهلاک. کما أشارت دراسة الزعبی (2009) التی هدفت التعرف إلى أثر استخدام منحى القضایا الاجتماعیة العلمیة فی تدریس علم الأحیاء على قدرة الطلاب على اتخاذ القرار إزاء القضایا الاجتماعیة العلمیة لدى طلبة الصف الأول الثانوی العلمی فی مدینة السلط إلى أن التدریس باستخدام منحى القضایا الاجتماعیة العلمیة عزّز من تحسین قدرة الطلاب على تجوید قراراتهم إزاء القضایا الاجتماعیة العلمیة فی موضوع الوراثة وهندسة الجینات. وکذلک أشارت دراسة Albe & Simonneaux, 2002)) التی هدفت تقصی أسباب میول معلمی العلوم لتدریس القضایا الاجتماعیة والعلمیة فی صفوفهم إلى أنه من المستحسن تعلیم المشاکل الاجتماعیة فی التربیة العلمیة لزیادة فهم الطلاب للقضایا الاقتصادیة والبیئیة والسیاسیة والأخلاقیة فی العلوم. فقد أشارت النتائج إلى أن المعلمین یظهرون موقفاً ایجابیاً تجاه تدریس القضایا العلمیة المثیرة للجدل اجتماعیاً.

ومن الدراسات السابقة ذات الصلة بالمشکلات البیئیة المعاصرة دراسة الهاشم (2014) التی هدفت التعرف إلى أثر التدریس باستخدام النموذج الاستقصائی فی تنمیة التفکیر العلمی والاتجاهات الایجابیة نحو القضایا البیئیة. أظهرت النتائج وجود أثرذات دالاة إحصائیة للتدریس بالنموذج الاستقصائی على تنمیة التفکیر العلمی وتنمیة الاتجاهات الایجابیة نحو القضایا البیئیة المتمثلة بقضایا الطاقة، والتلوث، والنفایات، واستخدام المواد الکیماویة، والحفاظ على البیئة وکان ذلک لصالح المجموعة التجریبیة، ودراسة (Derman, 2013) تحدید أثر أسالیب التدریس بمساعدة الأنشطة والمواد البصریة على مستوى فهم طلبة الصف السابع لظاهرة ظاهرة الاحتباس الحراری. أظهرت النتائج أن المفاهیم المتعلقة بظاهرة الاحتباس الحراری کانت فی مستوى أعلى فی الصفوف التی استخدم فیها الانشطة والمواد البصریة أکثر من الصفوف الأخرى، ومع ذلک فإن تصور الطلبة لمستوى الفهم لظاهرة الاحتباس الحراری کان أقل من 50% فی جمیع الصفوف. ومن الدراسات التحلیلیة دراسة حراحشة (2014) التی هدفت تقصی مدى احتواء کتب العلوم فی المرحلة الأساسیة المتوسطة فی الأردن على المفاهیم البیئیة من خلال تحلیل محتوى کتب العلوم للصف الخامس، والسادس، والسابع، وقد أظهرت النتائج أن مجموع المفاهیم البیئیة المتضمنة فی کتب العلوم قد بلغ (70) مفهوماً وبواقع (626) تکراراً، ووجود فروق بین مجموع تکرارات المفاهیم البیئیة فی کتب العلوم (عینة الدراسة) ولصالح کتاب العلوم للصف (الخامس).حصل المجال الثانی (موارد البیئة) على المرتبة الأولى بتکرار بلغ (218) وجاء فی المرتبة الأخیرة مجال الأخلاقیات البیئیة بتکرار بلغ صفر.

          النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی والذی ینص على: ما مدى اختلاف درجة استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة باختلاف المیول العلمیة(مرتفعة، منخفضة)عند تدریسهن بالمنحیین(منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی)؟

بالرجوع إلى الجدول (2) یتضح وجود فرق ظاهری بین المتوسطات الحسابیة لدرجات اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة بین المجموعتین حسب المیول العلمیة (مرتفعة، منخفضة)، إذ بلغ المتوسط الحسابی لدرجات الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة فی المجموعة التجریبیة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة (22.44) علامة، فی حین بلغ المتوسط الحسابی لدرجات الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة فی المجموعة التجریبیة على الاختبار نفسه (15.28) علامة. وبالنسبة للطلبة فی المجموعة الضابطة فقد بلغ المتوسط الحسابی لدرجات الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة (11.59) علامة، فی حین بلغ المتوسط الحسابی لدرجات بلغ المتوسط الحسابی لدرجات الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة على الاختبار نفسه (7.47) علامة.

 ولاختبار دلالة الفروق الظاهریة بین المتوسطات الحسابیة للأداء البعدی للطلبة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة وفقاً للمیول العلمیة(مرتفعة، منخفضة)، واختبار الفرضیة الصفریة الثانیة تم استخدام تحلیل التباین الثنائی المصاحب (ANCOVA) ذی التصمیم العاملی(2X2)، وبالرجوع الى الجدول رقم (3) فإنه یوضح النتائج، حیث أظهرت نتائج تحلیل التباین الثنائی المصاحب وجود فرق ذی دلالة إحصائیة یعزى لمتغیر المیول العلمیة بین متوسطات درجات الطلبة أفراد عینة الدراسة فی کل من المجموعتین(التجریبیة، والضابطة) على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة عند مستوى دلالة (α =0.05) حیث بلغت قیمة (F) المحسوبة (5.593) والدلالة الإحصائیة لها (0.020)، وهی فی المجموعة التجریبیة لصالح الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة، وهذا ما أشارت إلیه المتوسطات الحسابیة البعدیة المعدلة فی الجدول (4) إذ بلغ المتوسط الحسابی المعدل البعدی لدرجات الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة فی المجموعة التجریبیة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة (20.46) علامة، فی حین بلغ المتوسط الحسابی البعدی لدرجات لدرجات الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة فی المجموعة التجریبیة على الاختبار نفسه (16.85) علامة. ولکن بالمقابل بلغ المتوسط الحسابی البعدی المعدل لدرجات الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة فی المجموعة الضابطة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة (9.73) علامة، فی حین بلغ المتوسط الحسابی البعدی لدرجات لدرجات الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة فی المجموعة الضابطة على الاختبار نفسه (9.93) علامة، وبذلک تُرفض الفرضیة الصفریة الثانیة التی تنص على أنه: لایوجد فرق ذو دلالة إحصائیة (α=0.05) بین درجات استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة یعزى إلى اختلاف المیول العلمیة (مرتفعة، منخفضة) عند تدریسهن بالمنحیین(منحى القضایا العلمیة الاجتماعیة، والمنحى الاعتیادی) وتقبل الفرضیة البدیلة المتضمنة وجود فرق دال إحصائیاً فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة یعزى لمتغیر المیول العلمیة.

ویتضح من الجدول (5) أن المیول العلمیة أحدث تبایناً صغیراً فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة (المتغیر التابع) لدى الطلبة أفراد عینة الدراسة، ذلک أن حجم الأثر للمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة کان صغیراً فمن خلال استخدام مربع ایتا وجد أنه یساوی (0.004)، وبالتالی فهو یفسر ما نسبته (%0.47) من التباین الکلی فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى الطلبة أفراد عینة الدراسة.

وتفسر هذه النتیجة أن تحسن أداء الطلبة فی فهم واستیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة یعود بالدرجة الأولى للمنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة)، کما أن طبیعة المادة التعلیمیة وفق هذا المنحى التدریسی هو ذات صلة کبیرة بالواقع الحیاتی الاجتماعی للطلبة  مما جعله عامل جذب لانتباه الطلبة ویتماشى مع رغباتهم واهتماماتهم فی السیاق التعلیمی وربما تنسجم نوعاً ما مع طبیعة المواضیع والأنشطة العلمیة التی یفضلونها فی ظل الحاجة للفهم والوعی للتطورات العلمیة الحدیثة التی یشهدها عالمنا الیوم التی تؤثر على البیئة والمجتمع بأکمله وفی کافة مجالات الحیاة الیومیة؛ أی أن هذه المنحى التدریسی(القضایا العلمیة الاجتماعیة) یوفر فرصة للطلبة توظیف العلوم والمعرفة فی مختلف مجالات الحیاة وأن مواضیعه تضفی نوعاً من المتعة والتشویق وتحفز الدافعیة لدى الطلبة للتعلم والتعبیر عن وجهات النظر لدیهم، لذلک فإنّ الطلبة الذین یمتلکون میولاً علمیة مرتفعة فإنها تجعلهم أکثر مقدرة على استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة وفی هذا فإن الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة کان اداؤهم أفضل بکثیر من الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة فی المجموعة التجریبیة، وهذا ما أظهرته المتوسطات الحسابیة البعدیة المعدلة. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أهمیة المیول العلمیة فی عملیة التعلم وتحسینها فقد أشارت دراسة (Camcierdogan, 2015) إلى أن هناک علاقة طردیة بشکل کبیر بین مستوى الصف والموقف العلمی ومهارات الکفاءة الذاتیة للمشارکین فی تعلیم العلوم، وأن المواقف العلمیة للمعلمین قبل الخدمة والکفاءة الذاتیة نحو تدریس العلوم تؤثر على بعضها البعض وترتبط بعلاقة إیجابیة. کما  أشارت دراسة زیتون (2014) التی هدفت إلى تحدید مستوى المیول العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی الأردن (الصف السادس والصف العاشر الأساسیین) وعلاقته بمتغیرات الصف التعلیمی والجنس والتحصیل فی العلوم إلى أن ثمة فروقاً دالة إحصائیاً فی مستوى المیول العلمیة تُعزى إلى متغیرات: الصف التعلیمی، والجنس، والتحصیل فی العلوم، والتفاعل الثنائی بین الصف والتحصیل العلمی. کما أشارت دراسة حطاب (2014) التی سعت إلى الکشف عن أثر نموذج البیت الدائری لوندرسی فی الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة وفهم المفاهیم العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی ضوء میولهم العلمیة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصایئة فی اختبار الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة تعزى للمیول العلمیة وکان لصالح المیول العلمیة المرتفعة، ووجود أثر ذو دلالة إحصایئة لأداء الطالبات على اختبار الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة یعزى للتفاعل بین استراتیجیة التدریس والمیول العلمیة،  ووجود أثر ذو دلالة إحصایئة لأداء الطالبات على اختبار فهم المفاهیم العلمیة یعزى للتفاعل بین استراتیجیة التدریس والمیول العلمیة. أما دراسة القرعان (2009) التی بحثت أثر استخدام المنحى القصصی فی تدریس العلوم فی توظیف المعرفة العلمیة وتنمیة التفکیر العلمی والمیول العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی ضوء تحصیلهم العلمی، فقد أظهرت النتائج أن للمنحى التدریسی (القصصی) أثر دال إحصائیاً توظیف المعرفة العلمیة وفی تنمیة التفکیر العلمی وتنمیة المیل العلمی لدى طالبات الصف السادس.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث والذی ینص على: ما مدى وجود أثر للتفاعل بین منحى التدریس والمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات الطلبة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة، وباختبار دلالة الفروق الظاهریة بین المتوسطات الحسابیة للأداء البعدی على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة للمجموعتین (التجریبیة والضابطة) ولمستوى المیول العلمیة (مرتفعة، منخفضة)، والتفاعل بین المجموعة والمیول العلمیة واختبار الفرضیات الصفریة الأولى، والثانیة، والثالثة باستخدام تحلیل التباین الثنائی المصاحب (ANCOVA) ذی التصمیم العاملی(2X2)، کما هو موضح فی الجدول رقم (3)؛ فقد أشارت النتائج فی الجدول (3) إلى وجود أثر ذی دلالة إحصائیة یعزى للتفاعل بین المنحى التدریسی والمیول العلمیة عند مستوى دلالة (α =0.05) فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة، حیث بلغت قیمة (F) المحسوبة (29.303) والدلالة الاحصائیة لها(0.000). وبالتالی تُرفض الفرضیة الصفریة الثالثة التی تنص على أنه: لایوجد أثر ذو دلالة إحصائیة (α=0.05) بین درجات استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة یعزى إلى التفاعل بین منحى التدریس والمیول العلمیة، وتُقبل الفرضیة البدیلة المتضمنة وجود أثر دال إحصائیاً فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة یعزى إلى التفاعل بین منحى التدریس والمیول العلمیة.

 ولإیجاد أثر التفاعل بین منحى التدریس والمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة تم ایجاد حجم الأثرEffect Size  باستخدام مربع ایتا ² Eta Square ηونسبة التباین (التنبؤ) المفسر کما هو فی الجدول (5) والذی یتضح منه أن حجم أثر التفاعل بین منحى التدریس والمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة کان صغیراً؛ إذ وجد أنه یساوی (0.025) وهو حجم أثر صغیر ، وهذا یعنی أنّ حجم أثر التفاعل بین استراتیجیة التدریس والمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة أحدث تبایناً صغیراً فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة (المتغیر التابع)، وبالتالی فهو یُفسّر ما نسبته (%2.50) من التباین الکلی فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة لدى الطلبة أفراد عینة الدراسة، ویتضح من الشکل (1) أن أداء الطلبة فی المجموعة التجریبیة التی درست بالمنحى التدریسی( القضایا العلمیة الاجتماعیة) أفضل من أداء الطلبة فی المجموعة الضابطة التی درست بالمنحى الاعتیادی وبما أن هذا التفاعل هو تفاعل لارتبی فإن هذا یعنی أن الأثر تراکمی وأن المتغیران یعملان بشکل غیر مستقل عن بعضهما البعض فی مجال استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة وأن أثر المنحى التدریسی یتغیر مع تغیر مستویات متغیر المیول العلمیة، وإذا ما تمت مقارنة أداء الطلبة فی کل مجموعة على حدة،  فإنّه یلاحظ أنّ أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة أفضل من أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة على الاختبار نفسه فی المجموعة التجریبیة، فی حین ( بالمقابل) کان أداء الطلبة  ذوی المیول العلمیة المنخفضة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة (أفضل) من أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة على الاختبار نفسه فی المجموعة الضابطة، وهذا ما أشارت إلیه المتوسطات الحسابیة البعدیة المعدلة فی الجدول(4) ، حیث بلغ المتوسط الحسابی البعدی للطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة (20.46) علامة والطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة (16.85) علامة فی المجموعة التجریبیة وبمقدار فرق یساوی (3.61) علامة، بالمقابل کان أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة أعلى من أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة فی المجموعة الضابطة، حیث حیث بلغ المتوسط الحسابی البعدی للطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة (9.73) علامة والطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة (9.93) علامة فی المجموعة الضابطة وبمقدار فرق یساوی (0.2) علامة.

 بالإضافة إلى أن أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة على اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة فی المجموعة التجریبیة أفضل من أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة على الاختبار نفسه فی المجموعة الضابطة، وکذلک أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة على اختبار المشکلات البیئیة فی المجموعة التجریبیة أفضل من أداء الطلبة ذوی المیول العلمیة المنخفضة على الاختبار نفسه فی المجموعة الضابطة. وجمیع ذلک یشیر إلى أن المنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة) هو أکثر فاعلیة وإیجابیة فی تعلم الطلبة ذوی المیول العلمیة المرتفعة واستیعابهم للمشکلات البیئیة المعاصرة خصوصاً، أما على وجه العموم فإن تحسن استیعاب الطلبة للمشکلات البیئیة المعاصرة وفهمهم لها یعود بالدرجة الأولى للمنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة)، ذلک أن حجم أثر التفاعل بین المنحى التدریسی والمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة (المتغیر التابع ) کان صغیراً، وبالتالی فسّر ما نسبته (%2.50) من التباین الکلی فی استیعاب المشکلات البیئیة لدى الطلبة أفراد عینة الدراسة، وبالتالی فإن أداء الطالبات فی المجموعة التجریبیة التی درست بالمنحى التدریسی(القضایا العلمیة الاجتماعیة)  کان أفضل من أداء الطلبة فی المجموعة الضابطة التی درست بالمنحى الاعتیادی والشکل (1) یوضح ذلک ویفسره.

 

الشکل (1): التفاعل (اللارتبی) بین منحى التدریس والمیول العلمیة فی استیعاب المشکلات البیئیة المعاصرة

التوصیات والمقترحات

فی ضوء النتائج والاستنتاجات التی تم التوصل إلیها فی هذه الدراسة یمکن الخروج  بالتوصیات الآتیة:

  1. تبنی المنحى التدریسی (القضایا العلمیة الاجتماعیة) فی العملیة التعلیمیة عند تدریس المساقات العلمیة وذات الصلة بالمجتمع والدراسات الاجتماعیة لما لها من دور إیجابی وفاعل فی تحسین تعلم الطلبة واستیعابهم للمشکلات البیئیة المعاصرة.
  2. إجراء ورش عمل ودورات تدریبیة للمعلمین فی المیدان التعلیمی حول الاستراتیجیات التدریسیة التی تسعى إلى بیان أثر المنجزات العلمیة والتکنولوجیة وانعکاساتها على الحیاة البشریة والبیئیة.
  3. الاهتمام بإثراء وتنمیة المیول العلمیة لدى الدارسین فی التخصصات التربویة والإنسانیة فی الجامعات الأردنیة.
  4. إجراء دراسات حول موضوع القضایا العلمیة الاجتماعیة کمنحى تدریسی یستند إلیها فی تدریس المساقات العلمیة ومساقات الدراسات الاجتماعیة فی مراحل تعلیمیة مدرسیة وجامعیة مختلفة ووفق متغیرات أخرى من مثل اتجاهات الطلبة نحو العلم، والتحصیل الدراسی.

 

 

 

 

 

 

 

 


المراجع

حراحشة، کوثر عبود.(2014). المفاهیم البیئیة المناسبة لطلبة المرحلة المتوسطة فی الأردن وتقویم کتب العوم فی ضوئها. المجلة التربویة، جامعة الکویت، 29(4).

حطاب، خولة زهدی. (2014). أثر نموذج البیت الدائری لوندرسی فی الوعی ما وراء المعرفی فی قراءة النصوص العلمیة وفهم المفاهیم العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی ضوء میولهم العلمیة. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.

الجراح، زیاد. والخطایبة،عبدالله. و بنی خلف، محمود. (2013). حجج طلبة الصف العاشر الأساسی فی الأردن لقضایا وراثیة اجتماعیة وعلاقتها بأنماط تفکیرهم. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 9(3):318-307.

الزعبی، عبدالله سالم. (2009). أثر استخدام منحى القضایا الاجتماعیة العلمیة فی تدریس علم الأحیاء على قدرة الطلاب على اتخاذ القرارات إزاء القضایا الاجتماعیة العلمیة لدى طلاب الصف الأول ثانوی علمی فی مدینة السلط. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.

زیتون، عایش محمود.(2014). المیول العلمیة وعلاقتها بمتغیرات الصف التعلیمی والجنس والتحصیل فی العلوم لطلبة المرحلة الأساسیة فی الأردن. المجلة التربویة، جامعة الکویت، 29(4).

 

زیتون، عایش محمود.(2010).الاتجاهات العالمیة المعاصرة فی مناهج العلوم وتدریسها. الطبعة الأولى.عمان، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزیع.

السعایدة، مهى حامد (2015). القضایا العلمیة الاجتماعیة وسوسیولوجیة العلم المتضمنة فی کتاب العلوم للصف الثامن الأساسی ومستوى فهم الطلبة لها. مجلة دراسات، عدد العلوم التربویة، مقبول للنشر.

عیاد، وائل محمود.(2011). المیول المهنیة والقیم وعلاقتها بتصورات المستقبل لدى طلبة کلیة مجتمع غزة بوکالة الغوث الدولیة. رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر- غزة، فلسطین.

القرعان، حنان. (2009). أثر استخدام المنحى القصصی فی تدریس العلوم فی توظیف المعرفة العلمیة وتنمیة التفکیر العلمی والمیول العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی ضوء تحصیلهم العلمی. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، الأردن.

القیسی، أیمن. (2013). أثر تضمین القضایا العلمیة الاجتماعیة فی تدریس العلوم لطلبة الصف الثامن الأساسی فی اکتسابهم المفاهیم العلمیة وحل المشکلات وفی اتجاهاتهم نحو العلوم. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد، الأردن.

مزاهرة، أیمن. والشوابکة، علی.(2011). البیئة والمجتمع.الطبعة الثانیة.عمان، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزیع.

 

نوافلة، محمد خیر.(2005). أثر برنامج تدریسی قائم على الأنشطة فی العلوم فی اکتساب أطفال ریاض الأطفال لمهارات التفکیر العلمی والمفاهیم والمیول العلمیة. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، الأردن.

  الهاشم، عبدالله بن عقلة. (2014). أثر التدریس بنموذج الاستقصاء فی تنمیة التفکیر العلمی والاتجاهات الإیجابیة نحو القضایا البیئیة لدى طلبة المرحلة الثانویة بدولة الکویت. مجلة العلوم التربویة والنفسیة،15 (2):554-521.

Albe, V.  & Simonneaux, L. (2002).Teaching Socio-Scientific Issues in Classrooms. Paper presented at the Annual Meeting of the National Association for Research in Science Teaching (New Orleans, LA, April 6-10, 2002).P (11).

 

Bobric, E., Bucur, C., Popesscu, I., & Simionov, V. (2010). Nuclear Power Generation Alternative for A Clean Energy Future. Progress of Gryogenics and Isotopes Separation. 13(2), 61-70.

 

Burek, k.j. (2012). The Impact of Socioscientific Issues Based Curriculum Involving Environmental Outdoor Education for Fourth Grade Students. Unpublished Dissertation, University of South Florida, United States.

 

Camcierdogan, S.(2015). Investigating Pre-service Gifted Education Teachers’ Self-efficacy toward Science Teaching and Scientific Attitudes. Eurasian Journal of Educational Research, 59, 133-148.

 

Christenson, N., Chang Rundgren, S. N. & Höglund, H. (2012). Using the SEE-SEP Model to Analyze Upper Secondary Students’ Use of Supporting Reasons in Arguing Socioscientific Issues. Journal of Science Educational & Technology, 21(3), 342–352.

Dawson, V. (2015). Western Australian High School Students’ Understandings about the Socioscientific Issue of Climate Change. International Journal of Science Education, 37 (7), 1024-1043.        http://dx.doi.org/10.1080/09500693.2015.1015181.

 

Derman, A. (2013).Environmental Education in Primary Education Aided by Visual Materials and Activities: the Phenomenon of the Greenhouse Effect. International Journal of Academic Researh, 5(6), 149-160.

 

Genc, M. Genc, T. Ergenc, M. & Erkuz, N. (2016). Environmental Problem Perception of 6th grade students. World Journal of Environmental Research, 6(1), 14-24.

 

Nuangchalern, P. (2009). Development of Socioscientific Issues-Based Teaching for Preservice Science Teachers.  Journal of Social Sciences, 5(3), 239-243.

 

  Sımsek, C., (2011). Investingation of environmental topic in the scince and technology curriculum and textbooks in the terms of environmental ethics and aesthetics. Educational sciences, Thory & Practice, 11(4), 2252-2257.

 

Temitayo.Abayomi, O.(2015). Gender Difference in Achievement and Attitude of Public Secondary School Students towards Science. Journal of Education and Practice, 6(2), 87-92.

 

Uyanik, G.(2016). Effect of Environmental Education Based on Transformational Learning Theory on Perceptions towards Environmental Problems and Permanency of Learning. International Electronic Journal of Environmental Education, 6(2), 126-140.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الملحق (1)

اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة

أخی الطالب، أختی الطالبة،،،،

یتکون هذا الاختبار من (25) فقرة یتبعها أربع إجابات (أ، ب،ج، د)، اقرأ کل فقرة بدقة ثم حدد أی الإجابات تختار، وفی ورقة الإجابة المنفصلة انتبه لرقم السؤال ثم ضع رمز الإجابة التی اخترتها له.

أسئلة الاختبار

س1: للمحافظة على نظافة البیئة فی المناطق الملوثة بیئیاً:

 أ.استخدام محطات معالجة للتخلص من الملوثات      ب. استخدام نباتات معدلة وراثیاً

ج. استخدام کائنات حیة دقیقة تتغذى على الملوثات     د. التخلص من الملوثات فی میاه البحار

 

س2: یشهد العالم الیوم تزاید فی ارتفاع فی درجات حرارة الأرض نتیجة الاستخدام الکبیر لمنتجات تحتاجها البشریة لتسهیل حیاتهم الیومیة ولکنها بنفس الوقت تنتج غازات ملوثة للجو، وهذه المنتجات جمیع ما یلی ما عدا:

أ‌.        المعامل      ب. المصانع      ج. طاقة الریاح     د. السیارات

 

س3: من الامور التی تؤثر على نسبة الأُکسجین فی الغلاف الجوی:

أ‌.        المطر الحمضی     ب. قطع الغابات        ج. الصید     د. جمیع ما ذکر صحیح

 

س4: من الآثار الصحیة لاستنفاذ طبقة الاوزون جمیع ما یلی ما عدا:

أ‌.        الاصابة بسرطان الجلد  ب. الاصابة بامراض العیون  ج. الاصابة بالکسور   د. انخفاض الاستجابة المناعیة

 

س5: یزید احتراق الوقود الأحفوری من نسبة جمیع ما یلی فی الغلاف الجوی ما عدا:

أ‌.        أول اوکسید الکربون        ب. ثانی اوکسید الکربون         ج. أکاسید النیتروجین     د. الأُکسجین

 

س6: من تأثیرات نفاذ طبقة الأوزون على الحیاة المائیة والبریة:

 أ. ضرر فی المحاصیل والغابات        ب. قلة الاسماک فی موسم الصید

ج. توقف النمو الطبیعی للنباتات          د. جمیع ما ذکر صحیح

 

س7: أکثر المصادر المسببة لتلوث الهواء الناتج عن الوقود الاحفوری:

أ‌.        السیارات     ب. محطات تولید الکهرباء      ج. حرق النفایات    

   د. المصانع

 

س8: درجة حموضة المطر الحمضی (PH) هی:

أ‌.        7         ب. فوق 7           ج. دون 7              د. 14

 

س9: لیست من الطرق المقترحة للحد من آثار المطر الحمضی:

 أ. التحول إلى الغاز الطبیعی                      ب.  استخدام طرق ترشیح الزیت لإزالة الکبریت من الفحم  

ج. غسل الغاز المنبعث  باستخدام حامض      د. استخدام وقود ذو محتوى کبریتی منخفض

 

س10: من أوائل الدول التی اهتمت بظاهرة تآکل طبقة الأوزون:

أ‌.        دول الخلیج      ب. الولایات المتحدة الامریکیة         ج. کندا    

 د. روسیا

 

س11: یشهد العالم صراعاً فی السیطرة على حقول النفط والتحکم فی تحدید سعره عالمیاً من منظمات مسؤولة عنه وفی ضوء ذلک ظهرت توقعات حول التاریخ لنفاذ النفط وهو:

أ‌.        2033       ب.    2055          ج. 2080            د. 2090

 

س12: یعانی کوکب الأرض من مشکلات مرتبطة بدورات الغازات، أحد هذه المشکلات لیس له صلة بدورات الغازات وهی:

أ‌.        تآکل طبقة الأوزون      ب. الاحتباس الحراری     ج.  النمو السکانی     د. المطر الحمضی

 

س13: مصدر الوقود الرئیسی عالمیاً فی الوقت الحاضر وهو عامل رئیسی فی التلوث البیئی:

أ‌.        الغاز الطبیعی     ب. النفط        ج. الصخر الزیتی              د. الفحم الحجری

 

س14: الطریقة الأفضل والاکثر حمایة للبیئة من خطر تلوث الهواء للتخلص من النفایات الصلبة الناجمة عن الصناعة والتعدین والمنازل هی:

أ‌.        الحرق       ب. الفرز      ج.   الطمر الصحی    د. مکبات الأدویة

 

س15: توصلت الدراسات العلمیة إلى أن هناک أضرار صحیة قد یسببها البنزین الذی یعتمد علیه بشکل کبیر فی هذه الأیام على عنصر الرصاص تنعکس على الإنسان، برأیک ما هی هذه الاضرار:

أ. أمراض الإعاقة العقلیة عند الاطفال     ب. هشاشة العظام     ج. أمراض فقر الدم     د. لا شیء مما ذکر

 

س16: زیادة نسبة ثانی اوکسید الکربون الناتجة عن الوقود الأحفوری یسبب:

أ. الاحترار العالمی    ب. زیادة الغطاء النباتی      ج. انخفاض درجات الحرارة     د. تلوث التربة

 

س17: التلوث الذی أخطر یعد أخطر أنواع التلوث لکونه یؤثر على الإنسان والأفراد الذین یعانون من أمراض القلب والرئة هو:

أ‌.        تلوث المیاه      ب. تلوث الهواء     ج. تلوث التربة     د. جمیع ما ذکر

 

س18: لیست من الحلول المقترحة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراری:

أ‌.        إجراء فحص فعال للمرکبات       

ب‌.    التأکید على ترشید استهلاک الطاقة

ج. استخدام وسائل النقل الخاص 

د. تعدیل التشریعات الدولیة العالمیة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراری

 

س19: من المنتجات الصناعیة التی یستخدمها الفرد فی الحیاة الیومیة وتؤثر فی الوقت نفسه على البیئة لدورها فی تسبب ظاهرة تآکل طبقة الأوزون مع مرور الزمن، باعتقادک أی هذه المنتجات:

أ. وسائل التبرید                                ب. علب الرش المضغوطة للمصففات الشعر

ج. علب الرش المضغوطة للمصففات الشعر            د. جمیع ما ذکر صحیح

 

س20: لیست من الغازات المسببة للأمطار الحامضیة التی تؤثر على البیئة سلباً:

أ‌.        Co2        ب. SO2          ج. NO2           د. O2

 

س21: أحد أنواع الوقود الآتیة یعد الأکثر استعمالاً والأقل تلوثاً للبیئة وسهولة فی النقل، برأیک ما هو:

أ‌.        الغاز الطبیعی     ب. النفط      ج. الفحم الحجری        د. الصخر الزیتی

 

س22: من المنظمات الدولیة التی جعلت من اهتماماتها مشکلة تآکل طبقة الأوزون هی:

أ‌.        الیونیسف     ب. المنظمة الدولیة للارصاد الجویة   ج. الیونیسکو         د. لاشیء مما ذکر

 

س23: من العوامل المؤثرة سلباً على طبقة الأوزون جمیع ما یلی ما عدا:

أ. الطائرات النفاثة ذات المحرکات الکبیرة      ب. البراکین       ج. التفجیرات النوویة        د. الأسمدة الطبیعیة

 

س24: لجأ العلماء للبحث عن مصادر للطاقة البدیلة للتخفیف من حدة التلوث البیئی ومن هذه السبل التی توصلوا إلیها:

أ. مصدر الهیدروجین      ب. الغاز الطبیعی     ج. البنزین    د. الفحم النباتی

 

س25: یسبب المطر الحمضی آثار سلبیة کبیرة على البیئة من أهمها:

أ‌.        تلف الغابات             ب. موت الکائنات المائیة فی الأنهار والبحیرات

ج. تآکل حجارة المبانی والتماثیل الرخامیة      د. جمیع ما ذکر صحیح

 

نموذج تصحیح فقرات اختبار المشکلات البیئیة المعاصرة

رقم السؤال

أ

ب

ج

د

رقم السؤال

أ

ب

ج

د

1

 

 

×

 

14

 

 

×

 

2

 

 

×

 

15

×

 

 

 

3

 

×

 

 

16

×

 

 

 

4

 

 

×

 

17

 

×

 

 

5

 

 

 

×

18

 

 

×

 

6

 

 

 

×

19

 

 

 

×

7

×

 

 

 

20

 

 

 

×

8

 

 

×

 

21

×

 

 

 

9

 

 

×

 

22

 

×

 

 

10

 

×

 

 

23

 

 

 

×

11

 

×

 

 

24

×

 

 

 

12

 

 

×

 

25

 

 

 

×

13

 

×

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الملحق (2)

مقیاس المیول العلمیة

أخی الطالب، أختی الطالبة،،،،

ضع دائرة حول الرمز الذی یعبر عن شعورک نحو الأنشطة الواردة فی الفقرات الآتیة: 

 

الرقم

الفقرة

أحب

محاید

لا أحب

1

مطالعة الکتب العلمیة لقراءة الموضوعات العلمیة

=

×

2

زیارة المعارض العلمیة

=

×

3

مشاهدة البرامج العلمیة التلفازیة

=

×

4

زیارة المواقع العلمیة على شبکة الانترنت

=

×

5

حضور الندوات العلمیة على مستوى الجامعة أو الجامعات الاخرى

=

×

6

الاهتمام بإثارة ومناقشة القضایا العلمیة ذات المضامین الاجتماعیة

=

×

7

مواصلة التعرف على فوائد ومضار التقدم العلمی والتکنولوجی

=

×

8

الاشتراک بالمسابقات العلمیة

=

×

9

الاشتراک فی النوادی العلمیة

=

×

10

الاهتمام باخبار الاکتشافات والاختراعات العلمیة

=

×

11

الکتابة فی الصفحة العلمیة فی مجلة الحائط فی الجامعة

=

×

12

المشارکة فی الحملات الطوعیة للمحافظة على البیئة

=

×

13

عمل الأداوت والأجهزة والوسائل العلمیة البسیطة

=

×

14

الالتزام بحضور محاضرات المساق العلمی فی الجامعة

=

×

15

المشارکة فی إعداد زاویة العلوم فی الجامعة

=

×

16

المشارکة فی حملات النظافة والمحافظة على مصادر البیئة من التلوث

=

×

17

جمع العینات والنماذج من البیئة المحلیة

=

×

18

تدریس المواد العلمیة لأخوتی أو زملائی

=

×

19

القیام بتجارب علمیة عملیة فی الجامعة أو فی البیت

=

×

20

توظیف مواقع التواصل الاجتماعی فی تداول المعلومات العلمیة الصحیحة

=

×