فاعلية برنامج قائم على فنيات البرمجة اللغوية العصبية لتحسيـن التواصل الکلامي للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدف البحث إلي الکشف عن فاعلية واستمراريه برنامج قائم على فنيات البرمجة اللغوية العصبية في تحسين التواصل الکلامي للأطفال في الطفولة المتأخرةً.
وتضمن البحث عينة (40) من الأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة من المضطربين لغوياً تتراوح درجة ذکاء الأبناء ما بين (93-110) وتتراوح أعمارهم من (10-11) عام من الجنسين من مدرسة الفجر الجديد الابتدائية ومدرسة ناصر الابتدائية التابعة لمديرية التربية والتعليم وکلاهما من شبين الکوم بمحافظة المنوفية ، ولا يعانون أى منهم من الأمراض العضوية التى تؤثر على إضطرابات الکلام ، ويتم تقسيمهم إلى مجموعتين بالتساوي (تجريبية-ضابطة).
وکشفت النتائج عن فاعلية واستمراريه برنامج قائم على فنيات البرمجة اللغوية العصبية في تحسين التواصل الکلامي للأطفال في الطفولة المتأخرةً

الكلمات الرئيسية


فاعلیة برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة لتحسیـن التواصل الکلامی للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة

إعداد

د.علیاء فتحی الشایب

دکتوراه فی الصحة النفسیة – کلیة التربیة – جامعة المنوفیة

هدف البحث إلی الکشف عن فاعلیة واستمراریه برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة فی تحسین التواصل الکلامی للأطفال فی الطفولة المتأخرةً.

وتضمن البحث عینة (40) من الأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة من المضطربین لغویاً تتراوح درجة ذکاء الأبناء ما بین (93-110) وتتراوح أعمارهم من (10-11) عام من الجنسین من مدرسة الفجر الجدید الابتدائیة ومدرسة ناصر الابتدائیة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم وکلاهما من شبین الکوم بمحافظة المنوفیة ، ولا یعانون أى منهم من الأمراض العضویة التى تؤثر على إضطرابات الکلام ، ویتم تقسیمهم إلى مجموعتین بالتساوی (تجریبیة-ضابطة).

وکشفت النتائج عن فاعلیة واستمراریه برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة فی تحسین التواصل الکلامی للأطفال فی الطفولة المتأخرةً.

 

 

Entitled: Efficacy program based on NLP techniques to improve verbal communication for children stage late childhood

Dr.Alyaa EL Shaib

Research Summary

The research aims to reveal the effectiveness and continuity program based on NLP techniques to improve verbal communication for children in late childhood.

And ensure that research sample (40) of the children's stage late childhood of troubled linguistically clever children ranging from (93-110) and aged (10-11) in both sexes of the dawn of the new elementary school and a school Nasser primary of the Directorate of Education, both from Shebin Menofia, nor any of them suffer from organic diseases that affect speech disorders, and they shall be divided equally into two groups (experimental-control group.

The findings revealed the effectiveness and continuity program based on NLP techniques to improve verbal communication for children in late childhood.


فاعلیة برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة لتحسیـن التواصل الکلامی للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة

إعداد

د.علیاء فتحی الشایب

دکتوراه فی الصحة النفسیة – کلیة التربیة – جامعة المنوفیة

أولاً: مقدمة البحث

بدأ علم البرمجة اللغویة العصبیة فی الظهور کعلم مستقل فی وسط السبعینیات على ید جون جرندر John Grinder ورتشارد باندلر Richard Bandler ؛ حیث نشرا أول کتاب ذکرا فیه اکتشافهما باسم (The structure of Magic) ، ثم خطا هذا العلم خطوات کبیرة فی الثمانینیات، وانتشرت مراکزه وتوسعت معاهد التدریب علیه فی أمریکا وبریطانیا وبعض البلدان الأوروبیة، ولا تجد الیوم بلداً من بلدان العالم الصناعی إلا وفیه عدد من المراکز والمؤسسات لهذا العلم الجدید (Mahishika, 2010 : 203 ).

وقدم Richard, L: 2006)) أسالیب لتعدیل السلوک باستخدام برنامج البرمجة اللغویة العصبیة وذلک لتحسین مهارات التعلم والتکیف للتلامیذ المضطربین لغویا. أما Mahi Shika Kaurunartne,: 2010) ؛ دینا عبدالرحمن : 2009) فقد استخدموا البرمجة اللغویة العصبیة کعلاج للمخاوف المرضیة.

وتقوم البرمجة اللغویة العصبیة بإمداد أی فرد بطرق تساعده ؛ لیصبح أکثر کفاءة فیما یقوم به وأکثر تحکماً فی أفکاره ومشاعره وأفعاله، وإیجابیة فی أسلوبه للحیاة وأفضل فی القدرة على إنجاز النتائج والأهداف، فهی تساعدهم على أن یتکیفوا مع مهارات وطرق الأفراد الآخرین فی التفکیر والاندماج معهم فی مواقفهم الحیاتیة لکی یکونوا أکثر نجاحاً (کارول هاریس , 2005 : 11).

وحیث أن اضطرابات الکلام عند الطفل قد یولد لدیه مشکلات فی تعلم العلاقة بین الحروف والأصوات المتمثلة فی الکلمات بالإضافة إلى صعوبة فی تطبیق هذه الارتباطات فیما بین الحرف والصوت مما یؤدی بالطفل إلى التفوه أو نطق کلمات غیر معروفة ؛ فالأبحاث تطلعنا أن صعوبات القراءة تحدث مبکراً أکثر بکثیر عما هو معتقد وأن هذه الصعوبات تعکس اضطراب فی لغة الشخص مما یجعل من الصعب على بعض الأطفال أن یدرکوا أن الکلمات المنطوقة تتکون من وحدات صوتیة والتی من الممکن تخطیطها على شکل حروف ونماذج حروف. (أمین الحسونی ، 2006 : 17)

وعن اضطرابات الکلام للأطفال–محور البحث الحالی- فهی اضطراب نمائى یفشل فیه الطفل فى استخدام أصوات الکلام المناسبة لمستوى عمره أو لغته الأصلیة ن وکذلک عدم قدرة الطفل على إنتاج الکلام فى المستوى المتوقع لأقرانه فى مثل عمره ، بسبب عدم القدرة على تشکیل الأصوات بصورة صحیحة. (Thackery & Harris, 2003, 757) کما أنها تظهر فى نطق صوت أو بعض الأصوات. وهى کذلک ناتجة عن عدم القدرة على اکتساب النطق السلیم لبعض الأصوات أثناء النمو اللغوى الصوتى للغة. (وحدة أمراض التخاطب ، 2014 ، 79).

وتوجد علاقة بین مهارة القراءة واضطرابات الکلام ، حیث یوجد الکثیر من الأدلة على أن الأطفال الذین لا یعانون من اضطرابات الکلام أکثر احتمالاً، لأن یکونوا قراء جیدین على عکس الأطفال الذین لدیهم اضطرابات الکلام فإنهم یکونون ضعفاء فی القراءة. (Schneider, et al., 2000: 403)

کما أن البرمجة اللغویة العصبیة من أفضل المداخل فی الحد من مصاحبات اضطرابات الکلام للأطفال فی الطفولة المتأخرة، وقد اکدت على ذلک ما توصلت إلیه نتائج دراسة (Smith, et al., 2004: 175) والتى تناولت اضطرابات الکلام للأطفال فی الطفولة المتأخرة ، وقد أوصت هذه الدراسات بضرورة إعداد برامج تدریبیة فی ضوء البرمجة اللغویة العصبیة.

ثانیاً: مشکلة البحث

یعانی الأطفال المتأخرین لغویاً من صعوبات فی التواصل اللغوی ، مما قد یضعف لدیهم قدرتهم على التعلم وسط أقرانهم ،وقد یدفع بهم الى الإنسحاب من المدرسة أو الفشل الدراسی.

وفی إطار دراسات تناولت البرمجة اللغویة العصبیة؛ نجد دراسة (Esterbrook, Richard .L,2006) ودراسة (سمیر شحاتة:2010) ودراسة (دینا عبد الرحمن,2009) ودراسة (محمد إبراهیم وأنور البنا :2010) ودراسة میلیتا وآخرونMelita et al (2010)  ودراسة (حاتم محمد إمام : 2011) ودراسة جوب هولاندر وأولیفیه مللینسکی Joaphollander and Oliver Malinowski (2011)  ودراسة (محمد سامى: 2012 ) توصلوا إلی کفاءة البرمجة اللغویة العصبیة فی الحد من العدید من الاضطرابات النفسیة والسلوکیة. وفی إطار دراسات تناولت تناولت اضطرابات الکلام لدى الأطفال مثل دراسة Guist (2002) ودراسةVives, et al., (2002) ودراسة Svein & Rannvelg (2003) ودراسة Healy (2003) ودراسة حاتم عاشور (2008) تبین فعالیة واستمراریة تلک البرامج فی تخفیف اضطرابات الکلام.

 

 

 

- تحدید المشکلة: یمکن تحدید مشکلة البحث الحالی فی الآتی:-

هل یمکن لبرنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة تحسین التواصل الکلامی للأطفال فی الطفولة المتأخرة ؟

هل یمکن لبرنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة أن یستمر تأثیره خلال فترة المتابعة "بعد شهر ونص من القیاس البعدی" فی تحسین التواصل الکلامی للأطفال فی الطفولة المتأخرة ؟

ثالثاً:أهداف البحث: یهدف البحث الحالی إلى:

تحسین التواصل الکلامی باستخدام برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة للأطفال فی الطفولة المتأخرةً.

تحسین التواصل الکلامی بعد انتهاء تطبیق برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة أن یستمر تأثیره خلال فترة المتابعة "بعد شهر ونص من القیاس البعدی" للأطفال فی الطفولة المتأخرة.

رابعاً: أهمیة البحث: تتمثل فی:

- إلقاء الضوء على اضطرابات الکلام ، وتأثیراتها السلبیة على جوانب النمو المختلفة ، وعلى تفاعل التلامیذ المضطربین کلامیاً مع الآخرین وخاصة الأسرة.

- بناء برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة تم إعداده على أساس علمى دقیق من شأنه أن یساهم فى التعرف على اضطرابات الکلام وعلاجه للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة ، یمکن الانتفاع به فى العلاج بالعیادات والمؤسسات العلاجیة.

- اشتراک أولیاء الأمور فى تنفیذ برنامج البرمجة اللغویة العصبیة المقدم للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة ، لما لذلک من أثر إیجابى فى الإسراع بالعلاج ، وتعمیم الأثر الإیجابى للبرنامج واستمراره.

- الإسهام فى توفیر المزید من المعلومات والحقائق عن اضطرابات الکلام للأطفال وأسرهم ومعلمیهم وذویهم.

خامساً: مصطلحات البحث الإجرائیة

- البرمجة اللغویة العصبیة:Neuro- Linguistic Programming

 وهى أحد الترجمات المقترحة لما یعرف بالإنجلیزیة بـ Neuro Linguistic Programming (NLP) ، بحیث تشیر :

Neuro إلى (عصبى): أى متعلق بالجهاز العصبى (بما یتضمنه من حواس) ، فالجهاز العصبى هو الذى یتحکم فى وظائف الجسم وفعالیاته کالسلوک والتفکیر والشعور.

 Lingestic إلى (لغوى): أى متعلق باللغة ، واللغة هى وسیلة التعامل مع الآخرین، وتشیر إلى قدرتنا على استخدام اللغة الملفوظة وغیر الملفوظة للکشف عن أسالیب تفکیرنا واعتقاداتنا.

Programing إلى (برمجة): والبرمجة هى طریقة تشکیل صورة العالم الخارجى فى ذهن الإنسان ، أی برمجة دماغ الإنسان.

 وتعرّف الباحثة البرمجة اللغویة العصبیة على أنها مجموعة من الفنیات والنماذج والأطر، التى تساعد على توظیف الموارد النفسیة والعاطفیة والعضویة ، والکلام والفعل بأسالیب جدیدة، بهدف الوصول إلى لغة متقنة فى التواصل مع الآخرین والتعامل معهم بالشکل الأمثل؛ لتحقیق التغییر للأفضل.

- التواصل الکلامی: Communication  Speech

         وتُعرّف الباحثة التواصل الکلامی إجرائیاً بأنه القدرة على استخدام اللغة المنطوقة المسموعة فى التواصل مع الآخرین فى شکل رموز لفظیة متفق علیها فى المجتمع الذى ینشأ فیه الطفل. ویتحدد التواصل الکلامی إجرائیاً بالدرجة التی یحصل علیها الطفل على المقیاس المستخدم فی البحث الحالی.

سادساً: الإطار النظری

تقوم البرمجة اللغویة العصبیة بإمداد أی فرد بطرق تساعده ؛ لیصبح أکثر کفاءة فیما یقوم به وأکثر تحکماً فی أفکاره ومشاعره وأفعاله، وإیجابیة فی أسلوبه للحیاة وأفضل فی القدرة على إنجاز النتائج والأهداف، فعندما یفتقر الأفراد للمعرفة أو المصادر لإنجاز ما یریدون فهی تساعدهم على أن یتکیفوا مع مهارات وطرق الأفراد الآخرین فی التفکیر والاندماج معهم فی مواقفهم الحیاتیة لکی یکونوا أکثر نجاحاً (کارول هاریس , 2005 : 11 ؛ أمین الحسونی ، 2006 : 17).

وهناک فنیات البرمجة اللغویة العصبیة الملائمة للأطفال فی مرحلة الطفولة المتاخرة ، وهی:

1- إعادة التأطیر Reframing : تعنى تغییر الإطار أو المرجع الذى یخص سلوکاً معیناً أو موقفاً معیناً أو حدثاً معیناً ، وإیجاد معنى أو ترجمة أخرى له ورؤیة الأشیاء فى ضوء مختلف ، وأننا کبشر نحتاج دائماً إلى تنظیم الأشیاء فى وحدات ذهنیة أو" إطارات " مما قد یجعلنا نصادف عوائق فى طرق التفکیر ونفتقد الطرق اللازمة لحل المشکلات أو إدراک القضایا، وحین یحدث ذلک اخرج من " إطارک " الحالى أو قم بتغییره ففى هذه الحالة أنت تقوم بعملیة " إعادة التأطیر"  Anne L., Kathrin P., 1997: 218); Rosenberg M., 2000: 38 ؛ إبراهیم الفقى ، 2003: 8).

2- الجزلChunk : یمیل المخ إلى التعامل مع المواد الداخلة فیه من خلال التقسیم أو التقطیع ، وهذه القطع إما أن تکون کبیرة أو صغیرة ، والقطع الکبیرة تعنى أن التلمیذ یفکر فی العمومیات أکثر ، فمثلاً یهتم من الدرس بعنوانه، أما فی حالة القطع الصغیرة فیترکز الاهتمام على التفاصیل الصغیرة الدقیقة، فمثلاً قد ینسى الطفل العنوان ویفکر فی الجزئیات الصغیرة من الدرس ؛ لذا یعاد النظر للموقف من خلال زوایا مختلفة، وتقسیم المهارة لأجزاء متتالیة أی تجزئتها، وتعتبر التجزئة أسلوب فرز وترشیح المعلومات، فما یندرج تحت التجزئة یعتمد على حجم التقسیم نفسه فهی نظریة تساعد الفرد على تنظیم تفکیره والإفادة من المعلومات التی یحصل علیها ، مثل تجزئة رقم الهاتف لکی یسهل تذکره. وکیفیة استخدام التجزئة، بمعرفة الفرد لأسلوبه فی تجزئة الأمور یتعرف على أفضل طریقة یمکن أن یتعلم ویحتفظ فیها بالمعلومات  (حسنین الکامل ، 2003: 77 ؛ فؤاد الدواش ، 2008 : 73- 74 ؛ اندرو برادبرى ، 2009 : 76).

3-  الإرساء (تثبیت الاستجابة) ( install response)Docking : هو عملیة تعلیم التمسک بالحالات التی تعد عاملاً حاسماً لتحقیق نجاح الحالة, کما أنها طریقة حیویة نؤثر من خلالها فی کیفیة قیادتنا لأنفسنا من الداخل. وهى طریقة لاختیار الحالة العاطفیة التی نرغب فیها, وإیجاد طریقة للوصول إلیها عندما نرید ، فالمثبت ما هو إلا مثیر: قد یکون صوتاً, أو صور ذهنیة, أو لمسة, أو رائحة, أو مذاقاً یثیر استجابة محدودة وثابتة عن أنفسنا, أو فی نفس شخص آخر  (Bachmann W., 1999 : 93 -94 ; Anne L., Kathrin P., 1997 : 82;Rosenberg M., 2000 : 35 ؛ سونایت ، 2004 : 231 ؛ 2004 : 11 - 12 Peter, ؛ جوزیف أوکانور ، 2006 : 101 ؛ هاری الدر , بیرلز هیدز , 2006 : 328 ).

4-  المرونة السلوکیة Behavioral Flexibility : تتمثل فی القدرة على التغییر أی تعدیل التفکیر والسلوک ، فهی مقارنة الحالة الراهنة مع الحالة المطلوبة ؛ لمعرفة الوسائل والسبل التی تحتاجها للوصول إلى الهدف ، وهذه التقنیة من التقنیات المهمة فی البرمجة اللغویة العصبیة ، تعنى امتلاک الشخص لمجموعة من الطرق للاستجابة أو إنجاز شیء ما فهی مرتبطة بالقدرة على الاختیار فی التصرف (محمد التکریتی , 2013 : 124).

5- تقنیة تغییر التاریخ الشخصى ک تغییر التاریخ الشخصى هو إحدى التقنیات التى ابتکرها " ریتشارد باندلر " و " جون جریندر " لمساعدة الشخص على تغییر تصوره ومشاعره بشأن تجارب الماضى التى مازالت تؤثر علیه فى الحاضر . سوف یستحیل تغییر ما قد حدث بالفعل ، ولکن من الممکن تغییر معنى ما حدث  ( إبراهیم الفقی ، 2003 : 26 ؛ ستیف بافیستر وأماندا فیکرز , 2006 : 139 ).

6-  المجاراة المستقبلیة ( محاکاة المستقبل) Future Pacing:  إننا نستعمل أنظمتنا التصویریة لتذکر الماضى وتخیل المستقبل ، وعندما نحاکی المستقبل فإننا نتدرب ذهنیاً بحصولنا على النتیجة التى نریدها ، وذلک لضمان حدوثها واکتشافها سواء بدت صحیحة أم لا ، فالمجاراة المستقبلیة تشبه أداء تجربة مستقبلیة داخل العقل ؛ لضمان تثبیت السلوک الذى ترمى إلیه وضمان تکرره بشکل طبیعى فى ظل السیاق المحدد ؛ لتحقیق ذلک یجب أن توحد بین السلوک الجدید والإشارات المحددة فى المواقف المستقبلیة ، وعندما یتکرر الموقف فیما بعد ، فإن الرابطة اللاشعوریة سوف تثیر التغییر أو التحول إلى السلوک الجدید (Joseph O'Connor, 2001: 67؛ إبراهیم الفقى ، 2003 : 26 ؛ کارول هاریس ، 2005 : 68 ؛ ستیف بافیستر و أماندا فیکرز ، 2006 : 139 ).

7-  النمذجة (محاکاة أصحاب الإمتیاز البشرى) Modeling :  إن الهدف الأساسی للبرمجة اللغویة العصبیة هو صیاغة نماذج التفوق فى نفسک أو لدى الآخرین، من خلال اکتشاف أو محاکاة أو مطابقة أصحاب الامتیاز البشرى ، أى اکتشاف سلوک الشخص الخبیر فى مجال معین ، والسیر على منهاجه للوصول لنفس الأهداف ، وعندما تحدد الإستراتیجیة التى یدیر بها شخص ما خبرته وفهم وإدراک أنماط التفکیر والسلوک المستخدمة من قبل الشخص الأکثر براعة وموهبة فى أى مجال ، تکون قد حصلت على المفتاح لإعادة إنتاج هذه الخبرة لنفسک وتعلمت کیفیة عمل مایقومون به. وبما أنه هناک افتراض مسبقاً یقول : ( إذاکان أى إنسان قادراً على فعل شیء، فمن الممکن لأى إنسان آخر أن یتعلمه ویفعله ) ، أى إذا استطاع شخص ما أن یفعل شیئاً فإن أی شخص یمکن أن یفعل نفس الشىء ، وهذا هو أساس عملیة صیاغة النماذج التى تهتم بالکیفیة أکثر من السببیة (فؤاد الدواش ، 2005 : 155- 156 ؛ ستیف بافیستر و أماندا فیکرز، 2006 : 220- 221 ).

- التواصل الکلامیلدى المضطربین لغویاً

یتعلم الأطفال اللغة عن طریق الآخرین ، ولهذا لابد من توافر القدرة السمعیة والبصریة والحرکیة السلیمة للأصوات اللغویة ؛ لیتمکن الطفل من عملیة التقلید والمحاکاة.  ویتضح الفرق بین الطفل العادى والطفل المضطرب کلامیاً فى أن الطفل العادى یدرک ویعرف ردود أفعال الآخرین نحو الأصوات التى یصدرها (کالتعزیزات اللفظیة مثلاً)، أما الطفل المضطرب کلامیاً فلا یدرک ذلک بوضوح ، مع أن کلاً منهما یمر بنفس مراحل النمو اللغوى ، ولکن المشکلة فى صعوبة حصول المضطربین کلامیاً على التعزیز اللفظى ، وتمییز الأصوات اللغویة مرتبط ارتباطاً وثیقاً بالعوامل السمعیة ، فالطفل الذى یعانى من ضعف سمعى یجد صعوبة فى تمییز بعض الأصوات المتقاربة ، وربما تکون هناک علاقة معینة بین عدم القدرة على التمییز هذه وبین عدم القدرة على النطق السلیم ( سهیر أمین ، 2005 : 83 ).

وفی إطار دراسات تناولت البرمجة اللغویة العصبیة؛ نجد دراسة (Esterbrook, Richard .L,2006) کشفت عن تغیر إیجابی لدى تلامیذ العینة التجریبیة على کافة اختبارات الدراسة. ودراسة سمیر شحاتة (2010) حققت فاعلیة واستمراریة کل من التدریب على البرمجة اللغویة العصبیة والبرنامج المعرفى السلوکى لتعدیل مستوى الطموح لدى المعاقین سمعیاً. ودراسة دینا عادل(2009) تحققت من فعالیة البرمجة اللغویة العصبیة فی علاج المخاوف المرضیة. ودراسة محمدإبراهیموأنورالبنا (2010) حققت فاعلیة برنامج البرمجة اللغویة العصبیة فی خفض قلق المستقبل لطلبة الجامعة . ودراسة میلیتا وآخرونMelita et al (2010)  أظهرت تحسن حالة المرضی بعد تلقی البرنامج العلاجی المستند للبرمجة (NLP)، وأیضاً أظهر المرضى درجات مرتفعة على مقیاس جودة الحیاة، وأظهر المرضى أیضاً تغییرات واضحة فی نظرتهم للحیاة. ودراسة حاتم إمام (2011) التی أشارت الى فاعلیة برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة فی تحسین التوافق النفسى والدراسى لبطئ التعلم. ودراسة جوب هولاندر وأولیفیه مللینسکی Joaphollander and Oliver Malinowski (2011)  التی قیمت فعالیة البرمجة اللغویة العصبیة فی معالجة بعض الأفراد، مما یعانون من مشکلات اجتماعیة ونفسیة، وأسفرت أن 16 فرداً أی نسبة (64%) قد تحسنوا تماماً فیما یتعلق بمشاکلهم النفسیة والاجتماعیة بعد جلسات (NLP).،ودراسة محمد سامى (2012 ) التی توصلت الى فاعلیة التدریب على البرمجة اللغویة العصبیة لإکتساب مهارات التحکم الذاتى فى مستویات المسایرة والمغایرة.

وفی إطار دراسات تناولت اضطرابات الکلام لدى الأطفال ؛ فقد کشفت Guist (2002) أن الکبار ذوی اللجلجة یملیون أو یندرجون من أسر تعانی من اضطرابات فی النطق ، کذلک فإن الأسر ذات اضطراب الأصوات الکلامیة تصبح عاملا مهما ومساعدا فی تحدید وعلاج الثأثأة لدی أفرادهــا . وتعرف Vives et al., (2002) على فعالیة طریقتین علاجیتین لمشکلات نطق اللغة عند الذکور والإناث وتوصلت إلی أن المعالجة الجماعیة کانت أفضل من الفردیة کما أوضحت أدوات الدراسة 0 وتحقق Svein & Rannvelg (2003) من فعالیة تقلید الأصوات والاستجابة الکامنة کمثال تدریبی لدی الأطفال ذوی اضطرابات الصوت وأسفرت عن فعالیة التدخل السلوکی المصحوب بالتدریب علی تقلید الأصوات لأنه قد حسن من النطق وتحویل کلام الأطفال إلی کلام طبیعی ، وازدادت فعالیة البرنامج حیث استمر تحسن الأداء بعد 6 شهور متابعة بعد فتره انتهاء التطبیق 0 وقیم Healy (2003) أخطاء النطق عند مجموعة من التلامیذ وفقا لنوع الکلام وتوصل إلى أن هناک مجموعة من أخطاء فی اللغة الاستقبالیة والتعبیریة (إبدال صوت مکان صوتا أخر) لدى التلامیذ ذوى الکلام المستمر. وتحقق حاتم عاشور (2008) منفعالیة واستمراریة برنامج العلاج السلوکی وبرنامج العلاج الکلامی فی تخفیف بعض إضطرابات الکلام (الإبدال - الحذف - التحریف) لدى بعض الأطفال فی المرحلة الابتدائیة. وکان أکثر فعالیة من برنامج العلاج السلوکی. وأن یکون للجمع بین برنامج العلاج السلوکی وبرنامج العلاج الکلامی فعالیة أکبر فی تخفیف بعض إضطرابات الکلام لدى بعض الأطفال مقارنة بکل برنامج على حده. واستمرار فعالیته.

سابعاً: فروض البحث

          فى ضوء الإطار النظرى للبحث ، ونتائج الدراسات السابقة تم صیاغة الفروض التالیة للبحث الحالی:

1-   توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات مجموعة البرمجة اللغویة العصبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس التواصل الکلامی لصالح مجموعة البرمجة اللغویة العصبیة.

2-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات مجموعة البرمجة اللغویة العصبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على التواصل الکلامی لصالح القیاس البعدی.

3-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات مجموعة البرمجة اللغویة العصبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على التواصل الکلامی .

ثامناً: المنهج وعینـة البحث:

[1] - منهج البحث : یعتمد البحث الحالی على المنهج شبة التجریبی، وفی هذا النوع من الدراسات التی یبدأ فیها الباحثة بإحداث تغییر فی المتغیر التابع ، ویضم البحث "التواصل الکلامی" على متغیر واحد مستقل " برنامج فنیات البرمجة اللغویة العصبیة " فى ظل ظروف تسیطر الباحثة فیها على بعض المتغیرات الوسیطة (العمر– الذکاء – المستوى الإجتماعى الإقتصادى للأسرة).

 

 

[2] - عینـة البحث

1 - عینة استطلاعیة:  تتضمن مجموعة من الأطفال المضطربین کلامیاً (30) طفلا وطفلة من مدرسة ناصر الابتدائیة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم بشبین الکرم بمحافظة المنوفیة، ممن تنطبق علیهم شروط اختیار العینة.

2 - عینة البحث الأساسیة:

أ- العینة:یتضمن البحث عینة (40) طفلا وطفلة من الأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة المضطربین لغویاً ، تتراوح درجة ذکاء الأبناء ما بین (93-110) وتتراوح أعمارهم من (10-11) عام من الجنسین من مدرسة الفجر الجدید الابتدائیة ومدرسة ناصر الابتدائیة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم وکلاهما من شبین الکوم بمحافظة المنوفیة ، ولا یعانی أى منهم من الأمراض العضویة التى تؤثر على إضطرابات الکلام ، ویتم تقسیمهم إلى مجموعتین بالتساوی:

= مجموعة تجریبیة : وتضم (20) طفلا وطفلة .تتلق برنامج البرمجة اللغویة العصبیة من مدرسة الفجر الجدید الابتدائیة بشبین الکوم بمحافظة المنوفیة

= مجموعة ضابطة: وتضم (20) طفلا وطفلة. لا تتلق البرنامج من مدرسة ناصر الابتدائیة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم بشبین الکوم بمحافظة المنوفیة

وقد وضعت الباحثة عدة اعتبارات لاختیار العینة وهی کالتالی:

  • أن یکون التلامیذ من المضطربین کلامیاً وفقاً لأدوات الدراسة التشخیصیة.
  • مستوى جمیع أفراد العینة متوسطی الذکاء أو أعلى من (93) وفقاً للأداء على اختبار القدرة العقلیة العامة إعداد /أحمد زکی صالح (2002).
  • جمیع التلامیذ المشارکین یتلقون التدریس بصورة واحدة، ولم یتلقوا أی برنامج تدریبی سابقا أو فی ذات الوقت، ومن ثم یمکن الاطمئنان إلى حد کبیر إلى عدم وجود فروق جوهریة بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فی المتغیرات المستقلة التی قد تؤثر على المتغیرات التابعة.
  • أن تلامیذ هذه الفترة العمریة یکون لدیهم استعداد للقراءة والترکیز بدرجة أکبر من الأطفال فی المراحل العمریة الأقل.

- ضبط المتغیرات:

بعد اختیار عینة البحث من (ن=40) طفلا وطفلة وفق الخطوات السابق عرضها، تم حساب التکافؤ بین أفراد العینة فی القیاس القبلی، وتنطبق خصائص العینة من الجدول (1):

جدول (1)

الفروق بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلی على مقیاس التواصل الکلامی والعمر الزمنی والمستوى الاجتماعی والاقتصادی والذکاء

المتغیر

المجموعة

ن

م

ع

د.ح

قیمة"ت"

مستوى الدلالة

المتغیرات الوسیطة

العمر الزمنی بالأشهر

التجریبیة

20

121.011

6.679

38

0.725

غیردالة

الضابطة

20

120.111

6.732

المستوى.الاجتماعی والاقتصادی

التجریبیة

20

76.694

2.975

38

1.053

غیردالة

الضابطة

20

67.371

5.088

نسبة الذکاء

التجریبیة

20

95.9000

3.0762

38

1.457

غیردالة

الضابطة

20

96.1500

2.8149

المتغیرات التابعة

التواصل الکلامی

التجریبیة

20

25.9000

3.0762

38

0.268

غیردالة

الضابطة

20

26.1500

2.8149

یتضح من الجدول (1) عدم وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلی على مقیاس التواصل الکلامی وعلى المتغیرات الوسیطة (العمر الزمنی والمستوى الاجتماعی والاقتصادی ونسبة الذکاء).

تاسعاً: أدوات البحث

1- اختبار الذکاء المصور:  إعداد /”أحمد زکی صالح (2002)

یتکون الاختبار من (60) مفردة، کل مفردة مکونة من خمسة أشکال، تتفق أو تتشابه أربعة أشکال منها فی صفة واحدة أو أکثر، وشکل واحد فقط هو المختلف عن الباقین، وعلی التلمیذ أن یحدد الشکل المختلف.

ثبات الاختبار: یذکر معد الاختبار أن معاملات ثبات الاختبار قد حسبت فی کثیر من الأبحاث التی استخدم فیها عن طریق التجزئة النصفیة وتحلیل التباین، وقد تراوحت معاملات ثباته بین (0.75)، (0.85) وهو معامل ثبات جید یمکن الوثوق به علمیاً. واعتمدت الباحثة الحالیة فی حساب معامل ثبات الاختبار على طریقة التجزئة النصفیة حیث تم حساب مؤشرات الثبات للاختبار باستخدام معادلة سبیرمان – براون للتجزئة النصفیة بین الفقرات الزوجیة والفردیة، وکانت معاملات الثبات لعینة الثبات 0.79 وهی قیمة مناسبة للتحقق من ثبات الاختبار.

صدق الاختبار: یذکر معد الاختبار أن صدق الاختبار قد حسب من قبل معده ومستخدمیه بأکثر من طریقة منها.

1- علاقة الاختبار بغیره من الاختبارات المشابهة: وجدت معاملات ارتباط دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05) أو (0.01) بین درجات المفحوصین على اختبار الذکاء المصور ودرجاتهم على الاختبارات المشابهة مثل معانی الکلمات، إدراک المعانی، تفکیر، عدد، القدرة العقلیة العامة، تصنیف الأشکال، تصنیف الإعداد، معالجة ذهنیة.

2- الصدق العاملی: وجد لاختبار الذکاء المصور صدق عاملی، فعند إجراء تحلیل عاملی لمصفوفات الارتباط بین هذا الاختبار ومجموعة قویة من الاختبارات العقلیة مکونة من ثمانیة عشر اختبارا وجد أن اختبار الذکاء المصور مشبع بالعامل العام بمقدار (0.48)

واعتمدت الباحثة الحالیة فی تقدیر صدق الاختبار على طریقة صدق المحک الخارجی، حیث استخدام اختبار القدرة العقلیة العامة إعداد /فاروق موسی کمحک خارجی على عینة التقنین حیث بلغت قیمة معامل الارتباط (0.82) وتلک قیمة مرتفعة تکفی للثقة فی صدق هذا الاختبار. وعلى ذلک تکون الباحثة قد أطمئن من صدق وثبات الاختبار ؛ مما یجعل استخدامه مناسباً وملائماً لتلک المرحلة.

2-  مقیاس التواصل الکلامی للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة                         (إعداد/الباحثة)

          یتکون مقیاس التواصل الکلامی فی صورته الأولیة من (33) عبارة تقیس جمیعها التواصل الکلامی لدى الأطفال ، وقد صیغت بلغة سهلة وواضحة، تستخدمها الباحثة لتقدیر التواصل الکلامی لدى الأطفال ، وبناء على تعلیمات الاختبار یطلب اختیار إجابة واحدة من ثلاث إجابات وهی (دائماً وأحیاناً وأبداً) وتحسب الدرجة (1-2-3) لکل عبارة ، والدرجة المرتفعة تدل على ارتفاع التواصل الکلامی بدرجة عالیة، والدرجة المنخفضة تدل على أن التواصل الکلامی بدرجة بسیطة ( التواصل منخفض ) ، أی أن الطفل الذی یحصل على (99) درجة منخفض التواصل الکلامی ، والطفل الذی یحصل على درجة (33) درجة مرتفع التواصل الکلامی.

  • ·       مصادر بناء المقیاس:

- مراجعة الباحثة لمفاهیم البحث الحالی والاطلاع على العدید من التعریفات المختلفة للتواصل والکلام والتی قدمت فی الأبحاث الأجنبیة والأبحاث العربیة، ومن هذه التعریفات: (جابر عبدالحمید ، علاء الدین کفافى ، 1989 : 672 ؛ عبدالعزیز الشخص ، 1997 : 42 ؛ زینب شقیر ، 2002 : 17 ؛ أحمد رشاد ، 2003 : 16 ؛ عبد الفتاح مطر ، 2004: 3 ؛ Abad , 2006 : 14 ؛ هشام الخولى 2007 : 50؛آمال باظة ، 2010 : 8 ).

 - مراجعة مفاهیم البحث الحالی، التى تناولت خصائص الأطفال المضطربین کلامیاً، وخاصة الخصائص اللغویة والخصائص النفسیة والاجتماعیة والخصائص التربویة للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة فی کل من: (سعید العزة ،2001 : 145 ؛ فاروق الروسان ، 2001 : 142 – 145؛ جمال الخطیب ، 2005 : 256 ؛ زینب شقیر ، 2005 : 93 ؛ عبدالمطلب القریطى : 2005 ؛ إبراهیم الزهیری ، 2007 : 206 – 207 ).

- الإطلاع على المقاییس التی تناولت التواصل والنطق واللغة لدى الأطفال المضطربین کلامیاً ومن أهم هذه المقاییس ما یلی:

  • §   مقیاس تقییم النطق  (إعداد/ عبدالعزیز الشخص ، 1997).
  • §    مقیاس التواصل    (إعداد/ شیماء سید عبد العزیز عبد الرحمن ، 2005).
  • §    مقیاس التواصل اللغوی  (إعداد/ صفاء رزق إسماعیل محمد ، 2006).
  • §   مقیاس النطق المصور الناطق بالکمبیوتر (إعداد/ جمال محمد إبراهیم حسن ، 2009).
  • §   مقیاس مهارات التواصل     (إعداد/ وائل السید حامد محمد ، 2010).

تم وضع المقیاس فی صورته الأولیة ، ومکون من (33) عبارة تقیس التواصل الکلامی لدی الأطفال ، وتم عرض المقیاس فی صورته الأولیة على مجموعة من أعضاء هیئة التدریس ببعض الجامعات المصریة ، حیث طلبت الباحثة من السادة المحکمین مدی ملاءمة العبارات لعینة البحث ، وحذف العبارات غیر الواضحة أو غیر المناسبة لعینة البحث ، لیصبح المقیاس مناسباً وصالحاً للبحث الحالی. وتضمن المقیاس (30) مفردة ویطبق بصورة جماعیة بشرط تباعد المقاعد وقراءة التعلیمات على الأطفال ، ویتراوح مستوى الإجابة على المقیاس (3-2-1) للعبارات الموجبة والعکس للعبارات السالبة أن وجدت.

  • ·      الکفاءة السیکومتریة للمقیاس:-

قامت الباحثة باختیار عینة استطلاعیة وتتکون من (30) من الأطفال بالطفولة المتاخرة من غیر عینة البحث الأساسیة.

أ-الصدق:  وتم حساب الصدق عن طریق:-

- صـدق المحکمیـن([1]):

      حیث تم عرض الاختبار فی صورته الأولیة على (10) محکما من أساتذة الصحة النفسیة وعلم النفس. هذا وقد لاقی المقیاس قبول السادة المحکمین مع بعض التعدیلات البسیطة. وجاءت نتائج السادة المحکمین کالتالی:

جدول (2) العبارات المحذوفة فى مقیاس التواصل الکلامی

م

رقم العبارة

العبارة المحذوفة

1

18

یصعب علیک استخدام جمل مرتبه عند الحدیث مع الآخرین.  

2

22

تفشل فی استخدم لغة الشفاه عند طلبک للأشیاء

3

26

یصعب علیک تکوین صداقات من العادیین. 

 

ب - صدق المحک الخارجی:

قامت الباحثة بحساب صدق المقیاس بطریقة المحک الخارجی ، حیث قامت الباحثة بإستخدام مقیاس التواصل اللغوی إعداد/ صفاء رزق (2006) کمحک خارجی على العینة الإستطلاعیة ، وقد بلغ معامل الارتباط بین التطبیقین عند 0.78 عند مستوى دلالة 0.01.

2) الثبات : تم حساب معامل الثبات بطریقتین هما:-

أ - طریقة التطبیق وإعادة التطبیق :

 قامت الباحثة بتطبیق المقیاس مرتین بفاصل زمنی مقداره أسبوعین على (20) طفل من الأطفال المضطربین کلامیاً من مدرسةالأمل للتعلیم الأساسی بمنیة جناد التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم بالمنوفیة دون عینة البحث ، فخلص إلى معامل ارتباط (0.79) بین التطبیقین.

ب- الثبات بمعادلة ألفاکرونباخ :

تم حساب معامل الثبات باستخدام معادلة ألفا کرونباخ ، وقد حصل الباحثة على معامل ارتباط (0.78).

--  برنامج قائم على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة (إعداد / الباحثة).

1. أهداف البرنامج:     یهدف البرنامج المستخدم فى البحث إلى :-

×      تقویة عضلات الجهاز الکلامى عن طریق : تمرینات ( اللسان ـ الشفاة ـ الفکین) وتمرینات التنفس.

×      التدریب على نطق الحروف من مخارجها الصحیحة.

×      التدریب على نطق الکلمات والجمل.

×      التقویم من خلال عرض نماذج مصورة توضح أوضاع نطق الحروف فى کلمات.

×      الواجبات المنزلیة التى یقوم فیها أولیاء الأمور بمراجعة ما تم التدریب علیه فى الجلسة مع أطفالهم

×      تنمیة مهارة المشارکة لدى الأطفال المضطربین کلامیاً.

×      مساعدة الأطفال المضطربین کلامیاً على تقدیر الذات وتکوین صورة إیجابیة عن أنفسهم .

×      مساعدة الأطفال المضطربین کلامیاً على إکسابهم التغلب على السلبیة.

×      أن یتعرفوا على طبیعة مهارة الثقة بالنفس.

×      أن یتعرفوا على طبیعة مهارة المحادثة والتواصل.

×      أن یتعرفوا على طبیعة مهارة الصداقة.

×      أن یتعرفوا على طبیعة مهارة التعاون والتعبیر عن الذات.

×      أنا متحکم فى عقلى إذن أنا مسئول عن نتائج أفعالى.

×      معنىالاتصالهوالنتیجةالتیتحصلعلیها.

×      کل إنسان لدیه فى ماضیه ما یؤهله للنجاح.

2 . مصادر البرنامج:

       استطاعت الباحثة رسم الملامح الرئیسیة للبرنامج المستخدم فى البحث الحالیة من خلال :-     

 ـ مفاهیم البحث ودراسات سابقة للبحث الحالی:

  • مفاهیم الدراسة للبحث الحالی، والتى تلقى الضوء على صعوبه التعلم وأثارها النفسیة والإجتماعیة، وتقدیر الذات وإضطرابات الکلام ومصاحباته التى یتعرض لها الطفل المضطربین کلامیاً.
  • الدراسات السابقة التی تناولت العلاقة بین متغیرات البحث وصفا وتدخلاً.

 

 

 - مقابلات شخصیة:

          مع متخصصین فى مجال المضطربین لغویا، ومتخصصین فى مجال علم النفس والصحة النفسیة؛ وذلک للوقوف على محتوى مکونات جلسات البرنامج.

 – حضور دورات وورش عمل:

         خاصة بالبرمجة اللغویة العصبیة والتخاطب وإضطرابات الکلام.

3 - محاور البرنامج :

(أ) ـ الجلسات:  وتتمثل فى:-

  • §                   موضوع الجلسة.
  • §                   هدف الجلسة.
  • §                   زمن الجلسة.
  • §                   الفنیات المستخدمة فى الجلسة.
  • §                   مراجعة الجلسة السابقة.
  • §                   إجراءات الجلسة.
  • §                   التقویم.
  • §                   الواجب المنزلى.

(ب)ـ المدرسة: حیث أکدت الباحثة على المدرسین (أو من یقوم بدورهم) بحسن معاملة أطفال المجموعة وتشجیعهم وترکیز إنتباههم علیهم أکثر من ذى قبل وعدم الإساءة إلیهم أو لومهم.

(ج)ـ المنزل: الإتصال بالآباء والإخوة للطفل وحثهم على تشجیع الطفل ومشارکته معهم بالآراء، وإستقبال الضیوف والزیارات الخارجیة، والإهتمام بهم وتجنب الإهانة أو عبارات السخریة أو التهکم.

 

4 - الفنیات Techniques

ـ الإسترخاء : توقف کامل لکل الإنقباضات والتقلصات العضلیة المصاحبة للتوتر ویستخدم فى کثیر من الأحیان للتغییر من الإعتقادات الفکریة الخاطئة التى قد تکون أحیاناً من الأسباب الرئیسیة فى إثارة الإضطرابات الإنفعالیة ، وبالتالى یمکن للشخص أن یدرک المواقف المهددة بصورة عقلیة منطقیة. کما أن نجاح الشخص فى تعلم الإسترخاء العضلى یؤدى إلى تغیرات شاملة فى الشخصیة وإلى مزید من الکفاءة والنضج فى مواجهة مشکلات الحیاة وتأزماتها الإجتماعیة والنفسیة

- النمذجة Modeling: غالباً ما یتأثر سلوک الفرد بملاحظة سلوک الأفراد الآخرین ، فالإنسان یتعلم العدید من الأنماط السلوکیة، مرغوبة کانت أو غیر مرغوبة، من خلال ملاحظة الآخرین الآخرین وتقلیدهم. ویسمى التغییر فى سلوک الفرد الذى ینتج عن ملاحظته لسلوک الآخرین بالنمذجة (مصطفى القمش وآخرون ، 2010 : 316 ؛ جمال محمد الخطیب ، 2012 : 180).

ـ الجزل Chunk  : إعادة النظر للموقف من خلال زوایا مختلفة، من خلال تقسیم المهارة (المعلومات) لأجزاء مختلفة، وتساعد الشخص على تحدید شکل ووظیفة کل جزء  (حسنین محمد الکامل ، 2003 : 77).

ـ الإرساء (تثبیت الإستجابة) (install response)Docking  : ربط المنبهات مع الإستجابة ، لیظل الطفل فى حالة إنفعالیة إیجابیة.

- تقنیة تغیر التاریخ الشخصى: مساعدة الأطفال على تغییر تصوراتهم ومشاعرهم بشأن تجارب الماضى التى مازالت تؤثر علیهم فى الحاضر. تغییر معنى ما حدث

ـ إعادة التأطیر Reframing  : یقصد به تغییر الإطار أو المرجع الذى به یرى الشخص سلوکاً معیناً أو موقفاً أو حدثاً معیناً وإیجاد المعنى أو ترجمة أخرى له ورؤیته فى ضوء وزوایا مختلفة بمعنى آخر یغیر طریقة عرض الأمر.

ـ المرونة السلوکیة Behavioral Flexibility  : یحدد الطفل أفضل البدائل المتاحة للوصول إلى تحقیق أهدافه.

ـ المجاراة المستقبلیة Future Pacing: یتخیل الطفل نفسه یقوم بأشیاء فى المستقبل لیختبر النتائج لیسهل إتخاذ القرار.

ـ التعزیز Reinforcement : هو الإجراء الذى یؤدى فیه حدوث السلوک إلى توابع إیجابیة أو إزالة توابع سلبیة ، والتى یترتب علیه زیادة احتمال حدوث السلوک فى المستقبل فى المواقف المماثلة (جمال محمد الخطیب ، 2012 : 145).

ـ المرآة : لکى یتمکن الطفل من مراقبة مایفعله.

ـ المحاضرة والمناقشة: هى أحد أسالیب العلاج النفسی الجماعی ، ویغلب علیه الجو العلمی، ویلعب فیه عنصر التعلیم وإعادة التعلیم دوراً هاماً. حیث أنه یعتمد أساساً على إلقاء المحاضرات السهلة على الجماعة العلاجیة یتخللها وتلیها مناقشات، هدفها تغییر فى الاتجاهات لدى أعضاء الجماعة العلاجیة (حامد زهران ، 2003 : 319).

ـ التقویم: للتعرف على مدى تقدم کل طفل فى المجموعة. ویتم من خلال عرض صور على الأطفال ویطلب منهم أن ینطقوا إسم النموﺫج الموجود أمامهم فى الصورة ، أو طرح أسئلة علیهم من خلال إجاباتهم علیها تتعرف الباحثة على مدى تقدمهم وفهمهم للجلسة.

ـ الواجب المنزلى: استخدام الواجبات المنزلیة یسهل إنتقال أثر التدریب إلى الممارسات الیومیة، ففى نهایة کل جلسة یعطى کل فرد واجباً منزلیاً محدداً یقوم فیة بممارسة المهارات التى تعلمها.

 5 - الأدوات المستخدمة فى البرنامج : جهاز لاب توب ـ مرآة ـ قصاصات ورق ـ شالیموهات ـ کرات بنج ـ شمع ـ لوح ورق ـ أقلام رصاص ـ اقلام ألوان ـ ورق کوریشه ـ ورق زینة ـ مقص ـ خیط ـ دبابیس.

 - المدى الزمنى للبرنامج :

یشتمل البرنامج على 28 جلسة بواقع 4 جلسات أسبوعیاً، وقد استغرق تنفیذ البرنامج سبعة أسابیع بدءا من شهر یولیو 2016 حتى منتصف شهر أغسطس 2016 وذلک فى فترة النشاط الصیفى، بالإضافة إلى جلسة المتابعة بعد مرور شهر ونصف من انتهاء جلسات البرنامج، وتراوح زمن الجلسات من (30-35) دقیقة موزعة طبقاً لمحتوى کل جلسة وما تتضمنه من معلومات ونماذج وفنیات وأسالیب للتقویم.

6- مراحل تطبیق البرنامج :

×   مرحلة بدایة البرنامج: الجلسة (1-2) جلسات إرشادیة لأولیاء الأمور.

الجلسة (3) بناء الألفة والقبول والود بین أفراد العینة.

×        مرحلة التمهید والإنتقال: الجلسة (4-5) التعرف على العلاقة بین متغیرات البحث – التعرف على معنى البرمجة اللغویة العصبیة - التعرف على البرنامج.

×   مرحلة العمل: الجلسة (6–27) التدرب على فنیات ونماذج وأطر وفرضیات البرمجة اللغویة العصبیة؛ لتحسین تقدیر الذات وخفض مصاحبات اضطرابات الکلام.

×   مرحلة الإنهاء: الجلسة (28) الختام وإجراء التطبیق البعدى.

×    مرحلة المتابعة: بعد شهر ونصف من إنتهاء فترة تطبیق البرنامج للتأکد من استمراریة البرنامج.

عاشراً :إجراءات البحث وتطبیقه: للإجابة على أسئلة البحث اتبعت الباحثة الإجراءات التالیة:

  1. قامت الباحثة بإعداد وتجهیز أدوات البحث.
  2. بعد استعراض التراث النظری والبحثی فی البرمجة اللغویة العصبیة واضطرابات الکلام والتواصل الکلامی، أعدت الباحثة مقیاس التواصل الکلامی للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة ، وتم التأکد من صلاحیة استخدامهما.
  3. وتحققت الباحثة من الکفاءة السیکومتریة للمقیاسین المستخدمین بالبحث  .
  4. قامت الباحثة باختیار عینة البحث النهائیة وفق الخطوات الإجرائیة السابق عرضها.
  5. تم تقسیمهم بالتکافؤ الى مجموعتین "تجریبیة- ضابطة"
  6. تم إجراء القیاس وفقاً لمتغیرات البحث قبلیا على المجموعتین.
  7. تم تعریض المجموعة التجریبیة فقط للبرنامج دون المجموعة الضابطة.
  8. تم إجراء القیاس لمتغیرات البحث بعدیا على المجموعتین.
  9. تم عرض النتائج وفقاً لفروض البحث ، وتم تفسیرها فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة.

حادی عشر: الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی البحث.

  • الإحصاء الوصفی المتمثل فی: المتوسط ، الانحراف المعیاری.
  • اختبار "ت" للعینات غیر المرتبطة. واختبار "ت" للعینات المرتبطة.

 

 

ثانی عشر: النتائج وتفسیرها: وتتمثل فی:

أ- عرض النتائج:

[1] - نتائج الفرض الأول:

  ینص الفرض على أنه: " یوجد فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاس التواصل الکلامی لصالح القیاس البعدی.

  ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب متوسطی درجات القیاسین القبلى والبعدى لدى أفراد المجموعة التجریبیة ، وقد تم استخدام اختبار "ت" للعینات المرتبطة للتحقق من وجود فرق بین متوسطی درجات القیاسین القبلى والبعدى لنفس أفراد المجموعة ، ویتضح ذلک فى الجدول التالى:

جدول (3 ) اتجاه الفرق بین متوسطی درجات القیاسین القبلى والبعدى لدى أفراد المجموعة التجریبیة علی مقیاس التواصل الکلامی

المتغیر

القیاس

ن

م

ع

د.ح

قیمة" ت"

مستوى الدلالة

التواصل الکلامی

القبلی

20

60.7

5.1309

19

18.245

0.01

البعدی

20

38.3

3.3103

یتضح من الجدول (3) وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی درجات القیاسین القبلى والبعدى لدى أفراد المجموعة التجریبیة ، حیث کانت الفرق دال عند مستوى (0.01) علی مقیاس التواصل الکلامی لصالح القیاس البعدی فی الإتجاه الأفضل وبذلک یتم قبول الفرض الموجه .

 [2] - نتائج الفرض الثانی:

  ینص الفرض على أنه: " یوجد فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی علی مقیاس التواصل الکلامی لصالح المجموعة التجریبیة".

وقد تم استخدام اختبار "ت" للعینات غیر المرتبطة للتحقق من وجود فرق بین المجموعتین فى القیاس البعدى ، ویتضح ذلک فى الجدول التالى:

جدول (4) دلالة الفرق بین متوسطات درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی علی مقیاس التواصل الکلامی

المتغیر

القیاس

ن

م

ع

د.ح

قیمة" ت"

مستوى الدلالة

التواصل الکلامی

التجریبیة

20

38.3

3.3103

38

20.388

0.01

الضابطة

20

61.2

3.7781

یتضح من الجدول (4) وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة ، حیث کان الفرق دال عند مستوى (0.01) علی مقیاس التواصل الکلامی فی الإتجاه الأفضل ، ویتضح من ذلک قبول الفرض الموجه.

 [3] - نتائج الفرض الثالث:

ینص الفرض على أنه: " لا یوجد فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی علی مقیاس التواصل الکلامی .

  ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب متوسطی درجات القیاسین البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة ، وقد تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة للتحقق من وجود فرق بین متوسطی درجات القیاسین البعدی والتتبعی لنفس أفراد المجموعة ، ویتضح ذلک فى الجدول التالى:

 

جدول (5) اتجاه الفرق بین متوسطی درجات القیاسین البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة علی مقیاس التواصل الکلامی

المتغیر

القیاس

ن

م

ع

د.ح

قیمة" ت"

مستوى الدلالة

التواصل الکلامی

البعدی

20

61.7

5.3222

19

1.045

غیرداله

التتبعی

20

61.2

3.7781

یتضح من الجدول (5) عدم وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی درجات القیاسین البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة علی مقیاس التواصل الکلامی ویتضح من ذلک قبول الفرض الصفری .

ب- مناقشة النتائج

فقد حققت البرمجة اللغویة العصبیة العدید من النتائج الفعالة مع العدید من الاضطرابات والمشکلات النفسیة ؛ ساهمت فی منع الإنتکاسة لدى متعاطى المواد المؤثرة نفسیاً (دعاء صلاح الدین الحریری : 2006) ، وتحسین الأداء الأکادیمی ، وتقدیر الذات (Esterbrook, Richard .L:2006 ) ، وعلاج المخاوف المرضیة (دینا عادل عبد الرحمن:2009) ، وتعدیل مستوى الطموح (سمیر السید شحاتة:2010) ، وخفض قلق المستقبل (محمد إبراهیم وأنور البنا : 2010) ، وتحسین التوافق النفسى (حاتم محمد إمام : 2011) ، إکتساب مهارات التحکم الذاتى فى مستویات المسایرة والمغایرة (محمد سامى یوسف: 2012) .

وتتشابه نتائج البحث الحالی مع نتائج العدید من الدراسات ؛ فنجد أنها أتفقت على وجود تحسن ملحوظ فى نطق الأصوات الکلامیة العربیة لدى الأطفال المضطربین کلامیاً ؛ وذلک بإستخدام برامج مختلفة منها : برنامج تدریبى لأمهات الأطفال المضطربین کلامیاً فی تحسین نطق الأصوات الکلامیة العربیة لدى أطفالهن (محمود زاید ملکاوی : 2006) ، وبرنامج تدریبى لخفض بعض إضطرابات الکلام (العربی زید : 2007) ، وبرنامج للإشارات السمعیة کتغذیة راجعة حیویة بصریة فى التدریب على الکلام: 2007) (Crawford ، وبرنامج تدریبى للأمهات وأطفالهن المضطربین کلامیاً (جمال محمد حسن : 2009) ، وبرنامج تدریبى للحد من قصور الإدراک السمعى (عایدة محمد عبدالعظیم : 2011) .

ففئة الأطفال المضطربین کلامیاً یحتاجون إلى ما یحقق لهم الطمأنینة والراحة النفسیة ویحسّن عندهم الکلام امام الآخرین ؛ لیخفف عنهم الشعور بالاضطرابات النفسیة، ویخفف عنهم الشعور بهذه الآلام ومصاعب الحیاة ، وجاء برنامج البرمجة اللغویة العصبیة(NLP) لیوفر المفاتیح التی یستطع بها الأطفال المضطربین کلامیاً أن یتحکم فی بیئته الداخلیة فی تلک النفس حتى یستخرج الطاقة البشریة الکامنة الساعیة لتحقیق النجاح والسعادة والتفوق.

ونظراً لأن البرمجة اللغویة العصبیة علم یُقصد به إعادة تشکیل الصور والمعارف التی یتلقاها العقل من الخارج بشکل مبرمج بهدف الوصول إلى لغة متقنة فی التواصل مع الآخرین والتعامل معهم بالشکل الأمثل ، وذلک عبر التأثیر على الجهاز العصبی الذی یکوّن الوعاء الذهنی للمعرفة ( أحمد دعدوش ، 2009 : 1).

لذلک ساعد برنامج البرمجة اللغویة العصبیة على تهیئة البیئة الملائمة لمساعدة الأفراد على تحسین التواصل بأنفسهم والتخلص من عنادهم واعتمادهم على الاخرین وتشتت الانتباه والعداوانیة والنمطیة فی الأداء فهی حقاً مصدر إقامة العلاقة الطیبة مع أی شخص حتى مع أصعب الأفراد طباعاً.

 فعندما نفکر فی العالم الذی یحیط بنا أو نذکر موقفا ما، سوف نلجأ إلى الصور والأصوات والمشاعر ، وباکتشافنا لنظامنا التمثلی الذاتی ، سیمکننا أن نفهم لماذا وکیف نتصرف بسلوک معین ، وباکتشافنا للنظم التمثلیة الذاتیة للآخرین ، سیمکننا التفاهم معهم بطریقة أفضل ، وتتعدد طرق التعرف على خصائص وصفات کل نظام تمثلی ، والتأکیدات اللغویة التی یستخدمها ، وکیفیة التعامل مع کل نظام لتحدید النظام التعبیری المفضل لأی شخص ، وبالتالی یسهل إجراء عملیة التوافق وتحقیق التواصل ( ; Rosenberg, 2000 : 9 Joseph O'Connor, 2001 : 49 -67 ؛ تد جارایت ، 2006 : 26 ؛ ستیف بافیستر وأماندا فیکرز ، 2006 : 44 ).

 وقد أثبتت بعض الدراسات أن إفتقاد الأطفال المضطربین کلامیاً إلى القدرة على التواصل الإجتماعى مع الآخرین قد یؤدى بهم إلى نقص فى المهارات الإجتماعیة کما فى دراسة (John, 1990 ; Cartledge, 1991) وهذا یتطلب التدخل العلاجی.

لذلک فإن عدم اکتساب الأطفال المضطربین کلامیاً بمرحلة الطفولة المتأخرة اللغة سواء کان بشکل کامل أو بشکل جزئی سیؤثر سلبیاً على سماتهم الشخصیة ، فیلجأن إلى الجمود والانسحاب والعدوان.

کما أیدت النتائج التى توصلت إلیها الباحثة ، فاعلیة البرنامج بوجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی ومتوسطات درجاتهم فی القیاس البعدی لصالح القیاس البعدی. ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أطفال المجموعة التجریبیة ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی لصالح أطفال المجموعة التجریبیة. بل وقد استمر فاعلیة البرنامج من خلال عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی ومتوسطات درجاتهم فی القیاس التتبعی " بعد مرور شهر ونصف ".

وترى الباحثة أن تحسین التواصل بأنفسهم والتخلص من عنادهم واعتمادهم على الاخرین وتشتت الانتباه والعداوانیة والنمطیة لدى الأطفال المضطربین کلامیاً فى المجموعة التجریبیة یرجع إلى فاعلیة البرنامج - عبر جلساته – من خلال إمداد الأطفال بمؤشرات للتکیف والتوافق ، الأمر الذى یساعد الطفل على التواصل الجید وإمکانیة إیجاد حوار مشترک بینهما ، الأمر الذى جعل الطفل یشعر بأنه إنسان له کیان وله قیمة فى المجتمع، وإحساسه بأن الکلمة التى ینطقها أو یشیر بها: لها قیمة ولها مدلول معین یتفهمه الآخرون، وبالتالى یصبح الحوار إیجابى بینهما. کذلک یعد التدریب طریقة فعالة ومثمرة فى تحسین التواصل الکلامی. ففى إطار البحث الحالی، اکتسب أفراد المجموعة التجریبیة بعض المهارات لزیادة التفاعل الاجتماعى لدیهم. وذلک من خلال جلسات البرنامج المختلفة ، حیث کان الطفل المضطرب کلامیاً یقوم بأداء أدوار متباینة أثناء البرنامج ، مع ضرورة التأکید علیها داخل الفصل الدراسى ؛ وذلک باستخدام الفنیات الموجودة فی البرنامج.

وأیضا من خلال البرنامج تم تشجیع الأطفال المضطربین کلامیاً على التعبیر عن أنفسهم وعن مشاعرهم، ومساعدتهم دائما على إنجاز المهام المطلوبة منهم، وتنمیة ثقتهم بأنفسهم وتشجیعهم على إقامة حوارات مع الآخرین سواء ممن یعانون من نفس الإعاقة أو مع من یتحدثون.

وأیضا حرصت الباحثة من خلال البرنامج على تشجیع الطفل ، ومساعدته على التعرف على کیفیة التعامل مع الکلمات ؛ وذلک بتبصیرهم بمفهوم التواصل الجید؛ وتدریبهم على النطق. وهکذا تتم عملیة التواصل فى تفاعل حى بین طرفین، وبذلک تکتمل عملیة التواصل مما یؤدى إلى وجود تفاعل یشعر فیه الطفل المضطرب کلامیاً بأنه یوجد حوار مشترک بینه وبین الآخرین وأنه مقبول اجتماعیا.

وترى الباحثة أن تحسین التواصل یرجع الى الترکیز فى البرنامج على الأهداف التى صاغها الباحثة فى الجلسات والمرتبطة بشکل مباشر بتحسین بالتواصل الکلامی وبخاصة تشجیع الأطفال المضطربین کلامیاً على تنمیة الثقة بالنفس ، وتنمیة بعض المهارات الاجتماعیة ؛ مثل : مهارات التعاون ، وتنمیة بعض المهارات اللغویة ، ومهارات إجراء حوارات وإقامة علاقات مع الأقران. وقد یرجع نجاح البرنامج فى تحسین التواصل لدى الأطفال المضطربین کلامیاً، إلى اعتماده على أکثر من طریقة من طرق التعلم المختلفة التى تتناسب مع طبیعة کل منهم. فقد جمع البرنامج بین أسلوبى التعزیز الذاتى، والمتمثل فى إدراک کل من ولى الأمر و الطفل المضطرب کلامیاً لما طرأ على سلوکه فى التواصل من تحسن. والتعزیز من قبل الباحث، وهو التعزیز الخارجى عند القیام بالأداء الصحیح للدور الذى یقوم بتجسیده، بالإضافة الى استخدام أسالیب التعلم بالملاحظة ، ولعب الدور، فضلاً عن أن البرنامج اعتمد على أنشطة محببة للمضطربین کلامیاً. کما تضمنت أنشطة البرنامج تنوعا فى محتواها، ما بین الإرشاد غیر المباشر والإرشاد المباشر ، والإرشاد السلوکى ، والإرشاد باللعب ، والإرشاد الفردى ، والإرشاد الجماعى، فکلها أمور فى النهایة تساعد على تحقیق التواصل الصحیح والجید لدى الأطفال المضطربین کلامیاً مع الآخرین.

أما عن استمراریة فاعلیة البرنامج المُستخدم فى البحث الحالی، فقد تأکدت من خلال التحقق من استمرار تحسین التواصل والتخلص من عنادهم واعتمادهم على الاخرین وتشتت الانتباه والعداوانیة والنمطیة والانخراط مع الآخرین لدى الطفل المضطرب کلامیاً إلى ما بعد فترة المتابعة، وبالتالى یکون البرنامج المستخدم قد حقق أحد الأهداف الأساسیة لبرامج تعدیل السلوک بشکل عام.

 

ثالث عشر: التوصیات والبحوث المقترحة:

أ- التوصیات التربویة المنبثقة عن البحث ، وتتمثل فى:-

  1.  ضرورة قیام وزارة التربیة والتعلیم بدور فعال فى توزیع کتیبات إرشادیة لأولیاء أمور الأطفال المضطربین کلامیاً، توضح لهم فیها خصائص الأطفال المضطربین کلامیاً والأسلوب الأمثل لمعاملتهم ، وکتیبات توضح نماذج مصورة للتدریب على نطق الحروف والکلام.
  2.  مساعدة الأطفال المضطربین کلامیاً على التخلص من المعتقدات والأفکار اللاعقلانیة والمرتبطة بالعجز السمعى والمؤثرة فى تواصلهم وشعورهم بالخفض حدة الاضطرابات المصاحبة، وبث روح الثقة بأنفسهم والتفاؤل فى مستقبلهم.
  3.  أن یهتم الآباء والأمهات بالطفل المضطرب کلامیاً وألا یشعروه بعجزه ویعملون على تدریب طفلهما باستمرار لاکتساب الکلام الذى یساعده على التعبیر عن مشاعره فیستطع مواجهة أمور حیاته.
  4.  الاهتمام بالأنشطة الاجتماعیة التى تنمى مهارة التعاون والمشارکة للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة.
  5.  تکلیف الأطفال المضطربین کلامیاً بمهام تتناسب مع قدراتهم فى إطار الأسرة أو المدرسة من شأنهم أن ینجزوها لیشعرو بالنجاح والثقة بالنفس ، فکلما مّروا بخبرات نجاح کلما تحسن مفهومهم عن ذاتهم.
  6.  الاهتمام باستخدام أسالیب التعزیز المادی والمعنوی والاجتماعی ، مما یساعد على التواصل والتفاعل الإیجابی للأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة ، وبث روح التعاون بینهم والرغبة فی الالتزام بالسلوکیات المرغوب فیها.

ب- البحوث المقترحة: تقترح الباحثة بعض البحوث منها:

1-     أثر التدریب على البرمجة اللغویة العصبیة على بعض المتغیرات النفسیة لدى الأطفال المضطربین کلامیاً.

2-      أثر برنامج فى البرمجة اللغویة العصبیة لتنمیة دافعیة التعاطف لدى الأطفال المضطربین کلامیاً والتوافق الشخصی والاجتماعی.

3-      فعالیة تدریبات البرمجة اللغویة العصبیة فی تنمیة التوافق النفسی والاجتماعی لدى الأطفال المضطربین کلامیاً على التواصل الکلامی.

4-      فاعلیة استخدام فنیات وأسالیب البرمجة اللغویة العصبیة فی تحسین التواصل الاجتماعی لدی الأطفال المضطربین کلامیاً.

5-     دور العلاج باللعب الموجه فى تحسین التواصل الکلامی على تعدیل بعض السلوکیات اللاأجتماعیة لدى الأطفال المضطربین کلامیاً.


قائمة المراجع

إبراهــــیم الفقـــی (2003). " دلیل الممارس فی البرمجة اللغویة العصبیة " ، ترجمة بیرنا شو الأردن ، المرکز الکندی للبرمجة اللغویة العصبیة .

إبراهیم عباس الزهیری (2007). " تربیة المعاقین والموهوبین ونظم تعلیمهم (إطار فلسفی وخبرات عالمیة)" ، (ط 2) ، القاهرة ، دار الفکر العربی.

أحمد دعدوش (2009). " البرمجة اللغویة العصبیة " ، مجلة أقلام ، غزة : فلسطین ، مکتبة جامعة الأقصى.

أحمد زکی صالح (2002) : کراسة تعلیمات اختبار الذکاء المصور ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة.

أحمد محمد رشاد (2003) : برنامج علاجی لعیوب الکلام لدى المراهقین المصابین بالشلل التوافقی ، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات العلیا للطفولة : جامعة عین شمس.

آمال عبدالسمیع باظه (2010). " اضطرابات التواصل وعلاجها " ، (ط 7)، القاهرة ، مکتبة الانجلو المصریة.

أمین الحسونی (2006). " البرمجة اللغویة العصبیة " ، بیروت ، أفاق بلا حدود .

أندرو برادیرى (2009). " البرمجة اللغویة العصبیة " ، (ط 2 (، ترجمة بدار الفاروق ، الریاض: المملکة العربیة السعودیة ، مکتبة نبع الوفاء.

تد جارایت ( 2006). " البرمجة اللغویة العصبیة للمدرب الفعال " ، ترجمة إصدارات بمیک الإشراف العلمی عبد الرحمن توفیق ، جمهوریة مصر العربیة , الجیزة ، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة بمیک .

جابر عبدالحمید جابر ، علاء الدین کفافى (1989). " معجم علم النفس والطب النفسى "، (الجزء الثانى) ، القاهرة ، دار النهضة العربیة.

جمال محمد إبراهیم حسن (2009). " فاعلیة برنامج تدریبی للأمهات وأطفالهن المضطربین کلامیاً فی خفض بعض اضطرابات النطق لدى أبنائهن "، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الأزهر.

جمال محمد الخطیب (2005). " مقدمة فی الإعاقة السمعیة " ، عمان ، دار الفکر العربى للطباعة والنشر والتوزیع.

جمال محمد الخطیب (2012). " تعدیل السلوک الإنسانى " ، (ط 4)، عمان ، دار الفکر العربى للطباعة والنشر والتوزیع .

جوزیف أوکانور (2006). " التخطیط اللغوى العصبى : مرشد علمى وتدریبات عملیة "، ترجمة محمد الواکد، دمشق ، دار علاء الدین للنشر والتوزیع والترجمة.

حاتم محمد أحمد إمام (2011). " فاعلیة برنامج بإستخدام بعض فنیات البرمجة اللغویة العصبیة فى تحسین التوافق النفسى والدراسى لبطئ التعلم " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة.

حامد عبد السلام زهران (2003). " الصحة النفسیة والعلاج النفسی " ، (ط 3) ، القاهرة ، عالم الکتب .

حسنین محمد حسنین الکامل (2003). " تعلیم التفکیر المنظومى "، المجلة التربویه ، کلیة التربیه بسوهاج، جامعة جنوب الوادى ، العدد الثامن عشر ، ینایر ، ص 21 – 28.

دعاء صلاح الدین محمد الحریری (2006). " مدى فعالیة البرمجة اللغویة العصبیة فی منع الانتکاسة لدى عینة من متعاطی المواد المؤثرة نفسیاً "، رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة الزقازیق .

دینا عادل عبد الرحمن (2009). " مدى فعالیة البرمجة اللغویة العصبیة فی علاج المخاوف المرضیة "، رسالة دکتوراه ، کلیة الآداب ، جامعة الزقازیق.

زینب محمود شقیر (2002) : التواصل : اضطرابات اللغة والتواصل ، الطفل الفصامى - الأصم- الکفیف – التخلف العقلی ، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة .

زینب محمود شقیر (2005): التعلیم العلاجی والرعایة المتکاملة لغیر العادیین ، القاهرة ، مکتبة الفکر العربی.

ستیف بافستر وأماندا فیکرز (2006). " علم نفسک البرمجة اللغویة العصبیة " ، ترجمة مکتبة جریر، السعودیة ، مکتبة جریر.

سعید حسنی العزة (2001): التربیة الخاصة للأطفال ذوى الاضطرابات السلوکیة، الدار العلمیة للنشر والتوزیع، عمانز

سمیرالسید شحاتة إبراهیم (2010). " فاعلیة التدریب على البرمجة اللغویة العصبیة والعلاج المعرفى السلوکى لتعدیل مستوى الطموح لدى عینة من المراهقین ذوى الاعاقة السمعیة وأثرة فى السلوک التکیفى " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة کفرالشیخ .

شیماء سید عبدالعزیز (2005). " فاعلیة برنامج إرشادى لتحسین التواصل بین المعلم والتلمیذ الأصم "، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة بنها.

صفاء رزق اسماعیل (2006). " تأثیر بعض الأسالیب المعرفیة على إضطرابات التواصل اللغوى لدى عینة من الأطفال المعاقین سمعیاً "، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة کفرالشیخ.

عایدة محمد عبدالعظیم (2011). " فعالیة برنامج تدریبى للحد من قصور الإدراک السمعى فى خفض إضطرابات النطق لدى الأطفال المضطربین کلامیاً " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق .

عبد العزیز السید الشخص (2007) : اضطرابات النطق والکلام : خلفیتها ، تشخیصها ، أنواعها ، علاجها ، ط2 ، الریاض ، مکتبة الصفحات الذهبیة.

عبد الفتاح رجب مطر (2004) : فعالیة برنامج إرشادی تدریبی للأطفال المعاقین عقلیاً وأمهاتهم فی علاج بعض اضطرابات النطق لدى هؤلاء الأطفال ، المؤتمر العلمی الرابع ، جامعة بنی سویف.

عبدالمطلب أمین القریطى (2005). " سیکولوجیة ذوى الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم " ، ط5، القاهرة ، دار الفکر العربی للطباعة والنشر.

العربی زید (2007). " فعالیة برنامج تدریبی لخفض بعض اضطرابات النطق فى تحسین السلوک التوافقی لدى الأطفال المضطربین کلامیاً ", رسالة دکتوراه , کلیة التربیة , جامعة الزقازیق.

فاروق فارع الروسان (2001). " سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین . مقدمة فی التربیة الخاصة " ، عمان ، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .

فؤاد الدواش (2005). " البرمجة اللغویة العصبیة . الأصول والنشأة – الماهیة – الهیاکل – المفاهیم " ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة .

فؤاد الدواش (2008). "NLP البرمجة اللغویة العصبیة من الرؤیة الى الفعل " , القاهرة , مکتبة الانجلو المصریة.

کارول هاریس (2005). " البرمجة اللغویة العصبیة : دلیل تمهیدی لعلم وفن التمیز " ، ترجمة فؤاد الدواش، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة .

محمدإبراهیموأنورالبنا (2010). " فاعلیة البرمجة اللغویة العصبیة فی خفض قلق المستقبل لدى طلبة جامعة الأقصى المنتسبین للتنظیمات بمحافظة غزة "، غزة ، فلسطین ، مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الإنسانیة)، مجلد 25(٥)، جامعة الأقصى.

محمد التکریتی (2013). " افاق بلا حدود :بحث فی هندسة النفس الانسانیة " , (ط 5), سوریا، الملتقى للنشر و التوزیع.

محمد سامى یوسف محمد (2012). " التدریب على البرمجة اللغویة العصبیة لإکتساب مهارات التحکم الذاتى فى مستویات المسایرة والمغایرة لدى عینة من المراهقین " ، رسالة ماجستیر، معهد البحوث والدراسات العربیة ، قسم البحوث والدراسات التربویة ، جامعة الدول العربیة .

محمودزاید ملکاوی(2006). " فاعلیة برنامج تدریبی لأمهات الأطفال المعاقین سمعیاً إعاقة متوسطة فی مرحلة ما قبل المدرسة فی تحسین نطق الأصوات الکلامیة العربیة لدى أطفالهن " ، رسالة دکتوراه، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا ، عمان ، الأردن.

مصطفى نورى القمش ، وخلیل عبدالرحمن المعایضه (2010). " سیکولوجیة الأطفال ذوى الإحتیاجات ( مقدمة فى التربیة الخاصة ) " ، (ط 3)، عمان ، دار المسیرة للنشر والتوزیع.

هاری الدر وبیریل هیدز (2006). " البرمجة اللغویة العصبیة فی 21یوما " ، ترجمة مکتبة جریر ، (ط10) ، السعودیة ، مکتبة جریر.

هشام عبد الرحمن الخولی (2007). " الأوتیزم – الأوتیستک : الخطر الصامت یهدد أطفال العالم ( التشخیص ـ الإرشاد ـ العلاج) "، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة.

وائل السید حامد (2010). " فاعلیة البرمجة اللغویة العصبیة فی تنمیة مهارات التواصل الاجتماعی لدى طلبة الجامعة مقارنة بالعلاج العقلانی الإنفعالى "، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة بالإسماعیلیة ، جامعة قناة السویس.

وحدة أمراض التخاطب (2014): أمراض التخاطب ، کلیة الطب ، جامعة عین شمس ، القاهرة ، مطبوعات الوحدة المودعة بمکتبة الوحدة.

Abad, V. (2006). "Apraxia of speech (AOS) and specific reading disability in Elementary Grade Students ", a dissertation submitted in partial satisfaction of the requirements for the degree of doctor of philosophy in Psychology, Capella University.

Anne, Linden, & Kathrin, Perutz, (1997). "Unlock The Promise Within Mind Works: NLP Tools For Building A Better Life ", Andrews McMeel Publishing. Kansas City.

Bachmann, W., (1999). "Das New Lernen – Eine Systematische Einfuhrung in Das Konzept Des NLP ", Paderborn: Junfermann.

Cartledge, G. W. (1991). "Teachers Perceptions Of The Social Skills Of Adolescents With Hearing Impairment In Residential And Public School setting Raise Remedial & Special Education. Marapr, Vol. 12. N.2, P. 34- 47.

Crawford, E., (2007). "Acoustic signals as visual biofeed back in the speech training of hearing impaired children," The Department of Communication Disorders, Master of Audiology, University of Canterbury.

Esterbrook, Richard. L, PhD, (2006). "Introducing Russian Neuro – Linguistic Programming Behavior Moderating Techniques To Enhance Learning And Coping Skills For High-Risk Students In Community Colleges ", George Mason University.

Guisti, M. (2002): The Efficacy of Oral Motor Therapy Of Children With Mild Articulation Disorders, Masters Abstracts International, vol. 41 (1) , p.221.

Healy , T,J & Madison , C,L (2003) : Articulation Error Migration : A comparison of single word and connected speech samples , Gifted   child quarterly , v 47  , pp. 192 – 201

Joseph, O'Connor, (2001). "NPL workbook the practical guidebook to achieving the results you want," Thorsons Edition, London.

Levy – Shiff, Rachel, Hoffman, Michael, A. (1985). "Social Behavior Of Hearing Impaired And Normally – Hearing Preschoolers ", British – Journal Of Educational Psychology, Jun, Vol. 55, N.2, pp. 111-118.

Mahishika Karunaratne, (2010). "Neuro-Linguistic Programming and Application In Treatment Of Phobias", Complementary Therapies In Clinical Practice 16 (2010) 203-207, 2010 Elsevier Ltd.

Peter, L. (2004). "Using participatory Story Telling Forum Theatre and NPL (Neuro-linguistic programming) condepts and Techniques to create powerful learning experiences around issues of HIV prevention support and positive living," paper presented at EE4- Fourth International Entertainment Education Conference. Cape Town.1-13.

Rosenberg, Marjori, (2000). "NPL Strategies for the English classroom [unpublished handout]," witchcrafts institute steiermark. (February, 2000).

Schneier, f (2000): Social Anxiety Disorder In Common Under Diagnosed Impairing And Treatable, Journal Of Behavior Modification 3(27) 515-516.

Svein , E & Drnnvelng , N (2003) Behavioral Treatment of Children with Phonological Disorder , the Efficacy of Vocal Imitation and Sufficient Response Exemplar leaning Journal of Applied Behavior Analysis  Vol 36 , pp 325 – 337

Thackery, E.; & Harris, M. (2003): The Gale Encyclopedia Mental Disorders. Vol. 1, New York, the Gale Group Inc.

Vives, M, M; Luciano, S, & valero A, (2002) Influence of two procedures on the Generalization of the correction of articulation disorders psicolthem, vol, l0 (1) pp 144 – 153.

 

 

 

 

 

 



[1]راجع ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین.