الدعم الاکاديمي لطلاب الدراسات العليا بالجامعات الاسترالية (دراسة اثنوجرافية لجامعة فيکتوريا بملبورن)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تُعَدُ الجامعة من أهم مؤسسات التغيير والتطوير في المجتمعات من خلال وظائفها المختلفة وخاصة کمسئولة عن إجراء البحوث والدراسات في جميع مجالات الحياة والمعرفة، حيث تشکل الدراسات العليا محور الزاوية في التنمية الشاملة والتقدم الحضاري للمجتمعات، إذ تتخرج منها الکوادر البشرية الرائدة القادرة على تطوير المجتمع وتنميته، ونظراً لما تمثله هذه الوظيفة من أهمية في قرن يُطلق عليه عصر اقتصاد المعرفة، أو الاقتصاد القائم على التعلم، وأهمية إعداد مُخرج تعليمي جامعي قادر على- ليس فقط - العطاء والتکيف مع متطلبات هذا العصر بل التحديث والتوجيه لهذا العصر، ومع هذه الأهمية إلا أنه توجد العديد من الصعوبات التي تواجه طلاب التعليم الجامعي عامة وطلاب الدراسات العليا خاصة، ونتيجة لکل هذه الصعوبات خاصة تلک التي تواجه طلاب الدراسات العليا وتوصية العديد من الدراسات بضرورة الاهتمام بتکوين وإعداد طلاب الدراسات العليا، لذا يسعى البحث  الحالي لتعرف الخبرة الاسترالية في دعم طلاب الدراسات العليا بجامعاتها من خلال دراسة اثنوجرافية عايشها الباحث أثناء مهمته العلمية لجامعة فکيتوريا بملبورن باستراليا، وقد تناول البحث العديد من أساليب الدعم الأکاديمي المُقدم لطلبة الدراسات العليا بجامعة فيکتوريا مثل حلقات الکتابة، سفراء البحوث، الاستشارات الفردية، التفرغ للکتابة، وغيرها من الأساليب. وقد أوصى البحث بتبني هذه الأساليب في الجامعات العربية لتجويد إعداد خريجي الدراسات العليا.

الدعم الاکادیمی لطلاب الدراسات العلیا بالجامعات الاسترالیة
(دراسة اثنوجرافیة لجامعة فیکتوریا بملبورن)

محمود عمر أحمد عید

(مدرس أصول التربیة، کلیة التربیة، جامعة الفیوم)

الملخص العربی

تُعَدُ الجامعة من أهم مؤسسات التغییر والتطویر فی المجتمعات من خلال وظائفها المختلفة وخاصة کمسئولة عن إجراء البحوث والدراسات فی جمیع مجالات الحیاة والمعرفة، حیث تشکل الدراسات العلیا محور الزاویة فی التنمیة الشاملة والتقدم الحضاری للمجتمعات، إذ تتخرج منها الکوادر البشریة الرائدة القادرة على تطویر المجتمع وتنمیته، ونظراً لما تمثله هذه الوظیفة من أهمیة فی قرن یُطلق علیه عصر اقتصاد المعرفة، أو الاقتصاد القائم على التعلم، وأهمیة إعداد مُخرج تعلیمی جامعی قادر على- لیس فقط - العطاء والتکیف مع متطلبات هذا العصر بل التحدیث والتوجیه لهذا العصر، ومع هذه الأهمیة إلا أنه توجد العدید من الصعوبات التی تواجه طلاب التعلیم الجامعی عامة وطلاب الدراسات العلیا خاصة، ونتیجة لکل هذه الصعوبات خاصة تلک التی تواجه طلاب الدراسات العلیا وتوصیة العدید من الدراسات بضرورة الاهتمام بتکوین وإعداد طلاب الدراسات العلیا، لذا یسعى البحث  الحالی لتعرف الخبرة الاسترالیة فی دعم طلاب الدراسات العلیا بجامعاتها من خلال دراسة اثنوجرافیة عایشها الباحث أثناء مهمته العلمیة لجامعة فکیتوریا بملبورن باسترالیا، وقد تناول البحث العدید من أسالیب الدعم الأکادیمی المُقدم لطلبة الدراسات العلیا بجامعة فیکتوریا مثل حلقات الکتابة، سفراء البحوث، الاستشارات الفردیة، التفرغ للکتابة، وغیرها من الأسالیب. وقد أوصى البحث بتبنی هذه الأسالیب فی الجامعات العربیة لتجوید إعداد خریجی الدراسات العلیا.


Postgraduate academic support in Australian Universities (An ethnographic study for Victoria University, Melbourne)

Abstract

The university is one the most important change and development institutions in the communities through its different functions and specifically as responsible for conducting research in all areas of life and knowledge, where graduate studies are significantly central in the overall development and progress of civilization of societies, as graduates from it human resources leader capable of developing society and its development, because as it represents the position of importance in a century-called era of the knowledge economy, or the economy based on learning, and the importance of preparing an educational outlet university capable on- not only - tender and adapt to the requirements of this era, but update and guidance for this day and age, however this importance, there are many of the difficulties facing public higher education students graduate students, as a result of all these difficulties facing the postgraduate students and the recommendation of many of the studies need to address the composition and preparation of graduate students, so seeking the current study to see Australian expertise in support of graduate students at its universities through an ethnographic study had been done by the researcher during the scientific mission at the Victoria University Melbourne, Australia. The study dealt with a number of academic supports for graduate students at the University of Victoria methods such as writing circles, research ambassadors, individual consulting, a full-time writing, and other methods. The study recommended the adoption of these methods in Arab universities to improve the preparation of graduates.

 

 

 


الدعم الاکادیمی لطلاب الدراسات العلیا بالجامعات الاسترالیة
(دراسة اثنوجرافیة لجامعة فیکتوریا بملبورن)

محمود عمر أحمد عید

(مدرس أصول التربیة، کلیة التربیة، جامعة الفیوم)

تمهید:

تُعد الجامعات من أهم مؤسسات التغییر والتطویر فی المجتمعات، فهی تتبوأ منذ قدیم الزمان مکان الصدارة فهی مرکز إشعاع حضاری لکل جدید من الفکر والمعرفة، وهی المسئئولة عن إعداد القیادات على مختلف مستویاتها ولجمیع مؤسسات المجتمع، کما تُعد الجامعات بحکم وظیفتها مسؤولة عن إجراء البحوث والدراسات فی جمیع مجالات الحیاة والمعرفة. حیث تتمثل وظائف الجامعات فی إعداد الکوادر الفنیة المتخصصة وتطویرها فی مجال البحث العلمی، وتقدیم الخدمات إلى المجتمع فی المیادین المختلفة، وإیجاد الحلول للمشکلات الاجتماعیة والاقتصادیة، وتوجیه جیل الطلبة نحو العلم، والمعرفة، والأخلاق، والقیم الرفیعة، وربط النواتج العلمیة بخطط الدول القومیة فی التنمیة.

مشکلة البحث:

تشکل الدراسات العلیا محور الزاویة فی التنمیة الشاملة والتقدم الحضاری للمجتمعات، إذ تتخرج منها الکوادر البشریة الرائدة القادرة على تطویر المجتمع وتنمیته، ولا تستهدف الدراسات العلیا إکساب الطلبة المهارات التقنیة العالیة وتزویدهم بالمعارف العلمیة المتقدمة وتمکینهم من امتلاک أدوات البحث فقط، بل إنها تسهم إسهاماً فعالاً ومؤثر اً فى  النمو بالاقتصاد الوطنی.

وبالرغم من من أهمیة الجامعة فی قرن یُطلق علیه عصر اقتصاد المعرفة، أو الاقتصاد القائم على التعلم، وأهمیة إعداد مُخرج تعلیمی جامعی قادر على- لیس فقط - العطاء والتکیف مع متطلبات هذا العصر بل التحدیث والتوجیه لهذا العصر، إلا أنه توجد العدید من الصعوبات التی تواجه طلاب التعلیم الجامعی عامة وطلاب الدراسات العلیا خاصة، وهذا ما أکدته العدید من الدراسات(عبد الله بن محمد الشراری، 2010؛ محمود مصطفى محمود الشال، 1998؛ شادیة عبد الحلیم تمام & هیثم محمد الطوخی، 2007؛ کمال خلیل یونس، 2008)، حیث ترى أن من أهم الصعوبات التی تواجه طلاب الدراسات العلیا ما یلی:

-        قلة المراجع المتاحة فی الموضوع البحثی.

-        ضعف الإعداد العلمی السابق للطالب.

-        افتقار بعض الطلاب لمهارات البحث العلمی.

-        نقص المعامل والتجهیزیات والمکتبات

-        ضعف القدرة على استخدام اللغات الأجنبیة

-        ضعف القدرة اللغویة الوظیفیة فی الکتابة باللغة العربیة

-        یشوب المقررات الدراسیة - التی یدرسها طلاب الدراسات العلیا – نوع من القصور الکمی والکیفی.

-        إنشغال الباحثین بأعمال أخرى غیر البحث العلمی.

-        إنشغال المشرف ببعض الأعباء التدریسیة والإداریة داخل الجامعة.

ونتیجة لکل هذه الصعوبات التی تواجه طلاب الدراسات العلیا وتوصیة العدید من الدراسات بضرورة الاهتمام بتکوین وإعداد طلاب الدراسات العلیا، لذا یسعى البحث الحالی لتعرف الخبرة الاسترالیة فی دعم طلاب الدراسات العلیا بجامعاتها من خلال دراسة اثنوجرافیة عایشها الباحث أثناء المهمة العلمیة لجامعة فکیتوریا بملبورن باسترالیا، ومن ثم یمکن عرض مشکلة فى التساؤل الرئیس التالى:

-       کیف یمکن الاستفادة من خدمات الدعم الاکادیمی لطلاب الدراسات العلیا بالجامعات الاسترالیة فی دعم طلاب الدراسات العلیا أکادیمیاً فی الدول العربیة عامة وفی مصر خاصة؟

وللإجابة علیه یتم من خلال الإجابة عن الأسئلة الفرعیة الآتیة:

-        ما أسالیب الدعم الأکادیمی المقدم لطلاب الدراسات العلیا بالجامعات الاسترالیة ( جامعة فیکتوریا نموذجاً)؟

-        کیف یمکن الاستفادة من هذه الأسالیب فی دعم طلاب الدراسات العلیا أکادیمیاً فی الدول العربیة عامة وفی مصر خاصة؟

أهداف البحث: یهدف هذا البحث إلى:

-       تعرف أسالیب الدعم الأکادیمی المقدم لطلاب الدراسات العلیا بجامعة فیکتوریا باسترالیا.

-       توضیح سبل الاستفادة من هذه الأسالیب فی دعم طلاب الدراسات العلیا أکادیمیة فی الدول العربیة عامة وفی مصر خاصة.


أهمیة البحث:

 تنقسم أهمیة البحث الحالی إلى:

  • أهمیة نظریة:

-        أهمیة موضوع البحث وهو الدعم الأکادیمی لطلاب الدراسات العلیا لدعم جودة البحث والنشر العلمی.

-        یلقی هذا البحث الضوء على الدعم الأکادیمی المقدم لطلاب الدراسات العلیا فی استرالیا (جامعة فیکتوریا نموذجاً).

-        کما أنه یلبى توصیات العدید من الدراسات التربویة السابقة کدراسة (Åberg, Ståhle, Engdahl, & Knutes-Nyqvist, 2016)، ودراسة (Allan, 2010)، ودراسة (Mullen, 2006)، ودراسة (Therese Ferguson, 2009)، ودراسة (Denise Cuthbert & Ceridwen Spark, 2008)، ودراسة (Cuthbert & Spark, 2008)، ودراسة (أمانی عبد القادر محمد، 2009)، ودراسة (سعود عید العنزی، 2014) التى نادت بضرورة إجراء هذا النوع من الأبحاث نظراً لأهمیته.

  • أهمیة تطبیقیة: یرجى تطبیقیاً أن یُفید البحث الحالی کل من:

-        متخذی القرار بوزارة التعلیم العالى: قد یوفر البحث قدر من المعلومات لصانعی القرار لتوفیر دعم مماثل لطلاب الدراسات العلیا بالدول العربیة عامة وفی مصر خاصة.

-        الجامعات: قد یسهم البحث فی التوعیة باهمیة الدعم الأکادیمی فیالجامعات العربیة عموماً والمصریة خصوصاً الأمر والذى قد یؤدی ارتقاء الجامعات التصنیف العالمى، بسبب الإرتقاء بأهم وظائف الجامعة ألا وهى البحث العلمى، علاوة على زیادة الباحثین عموماً بسبب زیادة خدمات الدعم المقدمة لهم وأیضاً إقامة شراکات بجامعات فی دول مختلفة

-        المجتمعالخارجى بأکمله خاصة الجهات المستفیدة: بتحقیق مزید من الشراکات مع المؤسسات الإنتاجیة والمجتمعیة مما یکون له أکبر الأثر تحقیق التنمیة الاقتصادیة، الاجتماعیة.

-        الباحثین: من المُحتمل أن یُساعد هذا البحث الباحثین على إیجاد حلول للمشکلات الأکادیمیة التی تواجههم، کما قد یفتح هذا البحث أمام الباحثین وخاصة المهتمین بالدعم الأکادیمى اتجاهات جدیدة بالتعرف على سبل الاستفادة من أسالیب الدعم الاکادیمی لطلاب الدراسات العلیا بالجامعات الاسترالیة فی دعم طلاب الدراسات العلیا أکادیمیة فی الدول العربیة عامة وفی مصر خاصة.

منهج وإجراءات البحث:

اعتمد الباحث على المنهج الاثنوجرافی، والاثنوجرافیة یعرفها Clifford Geertz على أنها مکون من مقطعین اثنو (Ethno) بمعنى الثقافة أو الجنس، و جرافی (graphy) بمعنى الکتابة والتسجیل والوصف(1993, p. 6) ، ومن ثم تُعد الاثنوجرافیة وصف للثقافة، ویعرفها Carol A. Baily على أنها نوع من البحوث الحقلیةField Researches والتی تتطلب الاندماج طویل الأمد فی البیئة الطبیعیة (2007, p. 206). ویعرفها Martyn Hammersley على أنها المشارکة فی حیاة الناس الیومیة لفترة زمنیة طویلة ومشاهدة ما یحدث والسماع لما یُقال وطرح أسئلة... وتجمیع کل البیانات المتاحة المرتبطة بقضیة البحث(2007, p. 1) . ویؤکد Leavy أن الاثنوجرافیة تتعدى کون الباحث یذهب إلى حقل العمل إلى المشارکة الفعلیة فی العمل والاعتماد على الملاحظة بالمشارکة لإجراء البحث ( 2014, p. 225). ومن ثم تعتمد الدراسات الأثنوجرافیة على الملاحظة المباشرة من الباحثین لظاهرة معینة أو لثقافة ما، وبالتالی فالباحث نفسه یُعد أداة البحث(Howson, 2010; Pole & Morrison, 2003, p. 2).

ویعتمد المنهج الإثنوغرافی فی جمع بیاناته أساساعلى الملاحظة، خاصة الملاحظة بالمشارکة، والمقابلة المتعمقة مع عینة الدراسة، وینطلق المنهج الإثنوجرافی من مفهوم نظری وفلسفی مناقض لمفاهیم البحوث التقلیدیة، ففی حین یسعى البحث الکمی الإحصائی إلى تحدید الأسباب، والتنبؤ وتعمیم النتائج، یسعى البحث الإثنوغرافی إلى التبصر، والفهم، والاستکشاف، ودراسة السلوک الإنسانی من خلال التفاعل بین الباحث والمبحوثین(Pole & Morrison, 2003, p. 5).

ویوصف البحث الإثنوغرافی بأنه بحث تفاعلی، یتطلب وقتاً طویلاً للملاحظة، والمقابلة، وتسجیل المعلومات کما تحدث بشکلها وفی مواقعها الطبیعیة. ویستغرق البحث الإثنوجرافی أوقاتا طویلة تتراوح ما بین عدة أشهر إلى عدد من السنوات، دون محاولة من الباحث فرض نظامه أو معتقداته على المواقف البحثیة. ویقوم البحث الإثنوغرافی على افتراض أن السلوک الإنسانی یتأثر تأثرا کبیرا بالبیئة التی یحدث فیها، وعلیه فالفهم الحقیقی للسلوک یتطلب منا فهم تلک البیئة، أو السیاق، بصورة متکاملة، ولذا فان جمیع البیانات والمعلومات یجب أن تُجری فی مواقعها وسیاقها الطبیعیة. وحیث تتم عملیة تفسیر البیانات فی إطار السیاق ذاته. کما أن تعمیم النتائج لیس هدفا، فالمهم هو الوصف الدقیق والمتعمق للموقف(McMillan & Schumacher, 1997, p. 15).

واعتمد البحث على المنهج الأثنواجرافی فی دراسة الدعم الأکادیمی المقدم لطلبة الدراسات العلیا (ماجستیر، دکتوراه) وذلک بجامعة فیکتوریا، بملبورن، أسترالیا، وذلک من خلال تواجد الباحث بالجامعة فی مهمة علمیة من قبل الإدارة العامة للبعثات المصریة، فی الفترة من أول فبرایر 2016 وحتى نهایة یولیو للعام نفسه، وذلک بناء على موافقة الإدارة العامة للبعثات على تنفیذ المهة العلمیة بتاریخ 30/7/2015،  وموافقة رئیس جامعة الفیوم بتاریخ فی 21/10/2015، وکذلک موافقة المجالس المختصة على هذه المهمة.  وقد  اعتمد الباحث على المنهج الأثنوجرافی باعتبار الدعم الأکادیمی جزء من الثقافة الجامعیة السائدة لیس فقط داخل جامعة فیکتوریا باسترالیا ولکن داخل الجامعات الاسترالیة عامة.

وقد إلتحق الباحث ببعض من برامج الدعم المقدمة لطلاب الدراسات العلیا بعد موافقة إدارة الجامعة وهی: حلقات الکتابة التی تُعقد لطلاب الماجستیر والدکتوراه، برنامج التعلم من خلال التدریس Learning Through Teaching Program (LTTP) وقد حصل الباحث على شهادة بعد إکمال هذا البرنامج من  وحدة اللغة الإنجلیزیة لطلاب الدراسات العلیا، بالإضافة إلى العدید من ورش العمل التی عُقدت داخل الجامعة مثل Endnote، SPSS، أیضاً إلتحق الباحث بنشاط "التفرغ للکتابة Support of College based writing retreats" لمدة ثلاثة أیام بتنسیق prof. Ron Adams، کذلک استغلال الباحث للمکتبة، وحجرة باحثی الماجستیر والدکتوراه* The Research Student Lounge، کذلک عقد الباحث مقابلات شخصیة مع فریق الدعم الأکادیمی بالجامعة.

ونتج عن هذه المنهجیة رصد الباحث لعناصر الدعم الاکادیمی المُقدمة لطلبة الدراسات العلیا بل واستفاد الباحث من هذا الدعم، وسیتناول الباحث فی الجزء التالی نبذة مختصرة عن استرالیا وملبورن وجامعة فیکتوریا، بعد ذلک تتجه الدراسة لعرض عناصر الدعم الأکادیمی للطلاب مدعوماً بالإطار النظری لکل عنصر. وفیما یلی عرض ذلک طبقاً للترتیب المُشار إلیه:

تُعد أسترالیا سادس أکبر دولة على مستوى العالم من حیث المساحة، حیث تتکون استرالیا من ست ولایات هم: نیو ساوث وولث New South Wales، کوینزلاند Queensland ، جنوب استرالیا South Australia ، تسمانیا Tasmania، فیکتوریا Victoria، غرب استرالیا Western Australia، ولکل ولایة دستورها الخاص والذی یقسم حکومتها إلى تشریعیة وتنفیذیة وقضائیة مثل الحکومة الفیدرالیة. ویسمح برلمانات الولایات الست لتمریر القوانین التی تتعلق بأی قضیة التی لا تخضع لسیطرة الکومنولث بموجب المادة 51 من الدستور الأسترالی، وتمارس سلطات الملک على شؤون الدولة من قبل الحاکم فی کل ولایة، ومن المعروف أن رأس کل حکومة الولایة على غرار رئیس الوزراء (Australian Government, 2016b).

وتسعى الحکومة الاسترالیة إلى إجراء تعدیلات على التعلیم العالی حتى یکون أکثر جودة، وتنافسیة، واستدامة (Department of education, 2016)؛ لذا اتخذت الحکومة الاسترالیة خطوات جادة لقیادة التغیر فی مجال البحوث والتعلیم العالی، ففی 7 دیسمبر 2015 بدأ رئیس الوزراء فی جدول أعمال (أجندة) الابتکارات الوطنیة والعلوم The National Innovation and Science، حیث یحتوی جدول الأعمال عى تدابیر وأعمال بقمیة 1.1 بلیون دولار على مدار أربع سنوات لخلق ثقافة ریادة الأعمال، والاستثمار المشترک، وتحویل الأفکار الواعدة إلى فوائد اجتماعیة واقتصادیة، تشتمل أیضاً تدابیر لتحقیق التمیز فی البحث العلمی من خلال التعاون بین الجامعات والصناعة(Australian Government, 2016a, p. 6).

وتقع جامعة فیکتوریا فی ملبورن بولایة فیکتوریا، وقد بدأت هذه الجامعة عملها فی 1916، وهی تُعد واحدة من أکبر الجامعات الأسترالیة وأکثرها تنوعاً ثقافیاً، وهی متعددة القطاعات multi-sector، حیث تُقدم تعلیم عالی وتعلیم مهنی TAFE، تحتوی جامعة فیکتوریا حالیاً على 48000 طالب مسجل فی التعلیم العالی، وما یقرب من 13000 طالب دولی international students، وتربط جامعة فیکتوریا علاقات قویة بالمجتمع المحلی، والصناعات المختلفة ولها دور بارز فی تنمیة ملبورن خاصة فی غرب ملبورن حیث یعیش مهاجرین من جنسیات مختلفة، وللجامعة فرع فی سیدنی ولها شراکات بجامعات فی دول مختلفة مثل: الصین، وفیتنام، ومینمار، ومالیزیا، وسینغافورا(Victoria University, 2016e).

مراجعة الأدبیات Literature Review:

توجد العدید من الدراسات التی تناولت المشکلات التی تواجه طلاب الدراسات العلیا أکادیمیاً وأوصت بضرورة الدعم الأکادیمی لهم، وهناک دراسات أیضاً ناقشت أهمیة الدعم الأکادیمی للطلاب، وفیما یلی عرض لبعض هذه الدراسات: 

هدفت دراسة (سعود عید العنزی، 2014) إلى تعرف المشکلات الإداریة والأکادیمیة التی تواجه طلبة الدراسات العلیا فی جامعة تبوک من وجهة نظرهم، وأثر کل من التخصص والجنس والحالة الوظیفیة والمستوى الدراسی فی هذه المشکلات، وقد تکونت عینة الدراسة من (100) طالب وطالبة، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، واعتمد الباحث على المنهج الوصفی المسحی، وقد توصلت الدراسة إلى أهم المشکلات الإداریة التی یواجهها طلاب الدراسات العلیا تمثلت فی: عدم وجود المرشدین الأکادیمین، تکبد الطلبة نفقات عالیة، وغیاب الدور الإداری للقسم فی متابعة برامج الدراسات العلیا، فی حین تمثلت أهم المشکلات الأکادیمیة التی تواجه الطلاب فی: قلة المصادر فی مکتبة الجامعة، وضعف الحریة الأکادیمیة للطلبة فی اختیار أساتذتهم، وکذلک فی اختیار ما یدرسونه من مقررات، وندرة المحاضرات والندوات الأکادیمیة، وضعف إجادة الطلبة للغات الأجنبیة (سعود عید العنزی، 2014).

سعت دراسة یوسف بن عبد الرحمن الشبل أیضاً إلى تعرف بعض المشکلات التنظیمیة والأکادیمیة التی تواجه الطلبة ببرامج الماجستیر الموازی فی التخصصات التربویة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، ومن ثم التوصل إلى مقترحات وتوصیات قد تسهم فی الحد من تلک المشکلات، وقد توصلت الدراسة إلى أن أهم المشکلات التنظیمیة التی تواجه طلبة الدراسة العلیا تمثلت فی: عدم التفرغ الکلی للدراسة، ضعف وعیهم باللوائح المنظمة للدراسة، ضعف التواصل مع إدارة البرامج، بینما تمثلت المشکلات الأکادیمیة فی ضعف تفعیل الجامعة للإرشاد الأکادیمی، ضعف تفاعل الطلبه معه، استخدام وسائل التدریس التقلیدیة فی البرامج، محدودیة وسائل التقویم. وقد أوصت الدراسة بضرورة تفیعل الإرشاد الأکادیمی، توضیح أهداف البرامج، تزوید الطلبة باللوائح والأنظمة المنظمة للبرامج (یوسف بن عبد الرحمن الشبل، 2012).

أما دراسة أمانی عبد القادر محمد  فقد کشفت عن واقع نظام الدراسات العلیا فی مصر وأهم المشکلات التی تواجه طلاب الدراسات العلیا بجامعة القاهرة ومقترحات کیفیة مواجهة هذه المشکلات، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، وقد تم تطبیق استبانة على عدد (136) طالب وطالبة من طلاب الدبلومات بکلیة العلوم ومعهد الدراسات التربویة ( کلیة الدراسات العلیا للتربیة حالیا) بجامعة القاهرة، وعدد (33) طالب وطالبة من طلاب الماجستیر والدکتوراه بالکلیتین. وقد أوصت الدراسة بالآتی (أمانی عبد القادر محمد، 2009):

-        تطویر اللوائح المعمول بها فی الدراسات العلیا لتشجیع الإقبال علیها.

-        تطویر نظام القبول بنظام الدراسات العلیا من خلال اختبار یقیس القدرات المختلفة للطلبة.

-        اقتراح لجان للتوجیه العلمی لطلاب الماجستیر والدکتوراه.

-        إدخال خدمة المکتبة الإلکترونیة فی خدمات الدراسات العلیا وجعلها متاحة لکافة الطلاب الملتحقین بالنظام.

وقد اتجهت دراسة ابتسام بنت سلیمان العقیل کذلک إلى تعرف المشکلات التی تواجه طلاب الدراسات العلیا فی الجامعات الحکومیة بالمملکة السعودیة العربیة وعلاقتها بالتحصیل الأکادیمی من وجهة نظر الطلاب وأعضاء هیئة التدریس، وقد توصلت الدراسة إلى أن المشکلات التی تواجه طلاب الدراسات العلیا تمثلت فی: مشکلات أکادیمیة، ومشکلات إدرایة، ومشکلات اجتماعیة، ومشکلات اقتصادیة(ابتسام بنت سلیمان العقیل، 2008).

من خلال الطرح السابق یُلاحظ تأکید الدراسات على وجود صعوبات کثیرة تواجه طلاب الدراسات العلیا أکادیمیاً، وإداریاً، واجتماعیأ، واقتصادیاً، وعند النظر إلى المشکلات الأکادیمیة یُلاحظ تمثلها فی ضعف المهارات البحثیة لدى الباحثین، قلة إمکانیات المعامل والتجهیزیات، ضعف قدرة الطلاب لیس فقط فی استخدام اللغات الاجنبیة بل أیضاً فی الکتابة باللغة العربیة، ومن ثم سعى الباحث لرصد بعض الدراسات التی تناولت حلول لهذه المشکلات الأکادیمیة وفیما یلی عرضها کما یلی:

من أهم إتجاهات دعم طلاب البحث العلمی فی العدید من الدول خدمات المعلومات والمکتبة والتی تقدم خدمات للباحثین بأسالیب مختلفة منها (Allan, 2010, pp. 97-117):

-        تنظیم جلسة تعریفیة للطلاب فی بدایة العام الدراسی لتعریف الطلاب الجدد بالخدمات المکتبیة المتاحة وکیفیة استخدامها وکیفیة طلب المساعدة، کذلک توفیر عرض توضیحی للطلاب على موقع الجامعة لکیفیة الاستفادة من هذه الخدمات.

-        تقدیم دورات تدریبیة على کیفیة استخدام البرامج المختلفة الداعمة للبحث العلمی مثل برامج التوثیق المختلفة مثل(Endnote)، وبرامج  توضح کیفیة التعامل مع الکتب الالکترونیة، وکیفیة البحث فى المکتبات العالمیة، والعمل على إرسال برید إلکترونی بصفة دوریة للباحثین وأعضاء هیئة التدریس خلال العام الدراسی للتذکیر بهذه الدورات ومواعید انعقادها.

-        توفیر دعم أکادیمی ( مراجعة، توجیه،...)  للباحثین من قبل أعضاء هیئة التدریس أو الفریق المسئول عن خدمة الباحثین.

-        توفیر مصادر متخصصة فی الدعم الاکادیمی للباحثین على شبکة الانترنت مثل الکتب الالکترونیة والمجلات والبرامج الداعمة للبحث العلمی، ودورات تدریبیة على الانترنت مثل Net  Skills Interactive Course والمدعوم من جامعة نیوکاسل بالمملکة المتحدة (Netskills)، کذلک net. TUTOR والمدعوم من قبل مکتبات ولایة أوهایو بالولایات المتحدة الأمریکیة حیث یقوم بتقییم المواقع الالکترونیة بغرض البحث العلمی (The Ohio State University Libraries).

-        توفیر مدارس إفتراضیة للدراسات العلیا: هی بیئة إفتراضیة ( إنترنت) یستطیع من خلالها الباحثون التواصل معاً لمناقشة القضایا المشترکة وربما التواصل مع مشرفیهم وأساتذة متخصصون فی مجالهم، کذلک استطاعتهم الحصول على بعض مصادر المعرفة من مجلات وکتب خاصة بتخصصهم (Allan, 2010, p. 123)، ومن الأمثلة على هذه المدارس: مدرسة الدراسات العلیا الافتراضیة لجامعة هیل University of Hull بالمملکة المتحدة (University of Hull, 2016).

أما بالنسبة لحلقات الکتابة فقد أکد کارول مولان Carol Mullen  على أهمیة تدریب طلاب الدراسات العلیا على أسالیب الکتابة حیث أن هذه الممارسات تُعِد الطلاب لعالم البحث العلمی والحصول على منح بحثیة تنافسیة (Mullen, 2006). حیث تُعد الکتابة الاکادیمیة نوع من التحدی والمثابرة، لذا أشار العدید من الباحثین بضرورة حث الطلاب خاصة الجدد على الکتابة وتبادل الأفکار حول استراتیجیات الکتابة، ومن الأفکار والرؤى حول تنمیة مهارات الکتابة الأکادیمیة لدى الباحثین ما یلی:

-       تنمیة الهویة ککاتب Developing Identity as Writer

حیث یرى مولان ضرورة إدراک الباحث انه بالفعل کاتب ولو تحت التدریب فکل إنسان خلال حیاته الیومیة یکتب من خلال أفکاره وأحلامه وأهدافه المستقبلیة، ومن ثم فالهویة ککاتب لیست مقصورة على فئة معینة أو بعیدة الاحتمال. ومن أهم الاستراتیجیات لتشجیع الباحثین على تنمیة الهویة ککاتب هو تشجیعهم على الکتابة عن أفکارهم واتجاهاتهم نحو وحدة دراسیة معینة وبعد الکتابة یتم تبادل هذه الکتابات بین الباحثین، وفی مرحلة أخرى أکثر تقدماً یتم تشجیع الباحثین على تدوین ملاحظاتهم عن أماکن معینة أو مجتمع معین، کذلک انطباعاتهم عن مقابلات شخصیة وتفسیراتهم لبیانات محددة (Mullen, 2006, p. 33).

-       تکوین استودیو للکتابة

یتم تخصیص أستودیو (مکان محدد) للکتابة وتبادل الکتابات وتقییمها حیث یستطیع الطلاب اکتساب خبرة جیدة ومنتجة فی الکتابة، کذلک یقدم الموجه أو المرشد فی هذا الاستودیو المساعدة للطلاب الجدد فی الکتابة من خلال توفیر نماذج للکتابة یمکن استخدامها کموجه للطلاب فی کتاباتهم، ویمکن إتاحة هذا الاستودیو على الإنترنت بحیث یستطیع الطلاب تبادل الکتابات وتقییمها(Stevenson, 2006, p. 1081).

وقد أکد بحث لیا وفاندرمنسبرج على أهمیة حلقات الکتابة لطلاب الماجستیر والدکتوراه الدولیین  International Students، فی تنمیة مهارات الکتابة لدیهم ومساعدتهم على مواجهة تحدیات اللغة الثانیة، وقد اعتمد هذا البحث فی جمع البیانات على تطبیق استبانة على الطلاب ومجموعة بؤریة Focus group من ستة طلاب درسات علیا، وملاحظات المنسقین لمجموعات الکتابة (2011).

وقد أکد ثریس فیروجسون (Therese Ferguson) على أن مجموعات الکتابة Writing groups   تساعد على تنمیة مهارات الاتصال لدى طلاب الدراسات العلیا وتُحدث تغیرات إیجابیة فی اتجاهات الطلاب نحو البحث العلمی وکذلک تحسین الدافعیة وزیادة الثقة بالنفس، حیث کون ثریس Therese ثلاثة مجموعات من طلاب الدکتوراه فی تخصصات العلوم الاجتماعیة، والسیاسة، والجغرافیا، الهندسة فی جامعة شیفلد بالمملکة المتحدة للتدریب على کتابة الرسائل العلمیة وهدفت هذه المجموعات إلى(2009, p. 288):

-     تکوین بیئة آمنة وداعمة لتبادل الأفکار حول التحدیات التی یواجهها الطلاب أثناء کتابة الرسائل العلمیة الخاصة بهم وأهم الاستراتیجیات المقترحة لمواجهة هذه التحدیات.

-     توفیر فرصة لمناقشة وممارسة وتنمیة مهارات الکتابة الاکادیمیة.

-     تنمیة القراءة النقدیة وذلک من خلال نقد أعمال الزملاء داخل کل مجموعة.

-     بناء الثقة لدى الطلاب ککُتاب اکادیمیین.

وقد اجتمت هذه المجموعات ساعتین أسبوعیاً لمدة ثلاثة أسابیع، وقد قامت هذه المجموعات بمناقشة أعمال أعضاؤها وتوفیر التغذیة الراجعة لکل عضو بالمجموعة وفی نهایة العمل تم توزیع استمارة تقییمیة للمشروع على الطلاب. وقد أبدى الطلاب قبولهم واستفادتهم من المجموعات بشکل کبیر لعدة أسباب منها: صغر حجم المجموعات مما قلل التردد لدى الأعضاء فی عرض أعمالهم، وجود طلاب من مراحل مختلفة فی إعداد الرسائل مما زاد من الاستفادة من تبادل الخبرات، وجود طلاب من تخصصات مختلفة مما وفر تغذیة راجعة من وجهات نظر مختلفة(Ferguson, 2009).

ویتبع الدعم النظری لمجموعات الکتابة مبادئ التعلم التعاونی (Gillies & Ashman, 2003)، وتؤکد نظریات الکتابة على البُعد الاجتماعی للکتابة (Elbow, 1998)، حیث یدعم أعضاء مجتمع الکتابة بعضهم البعض من خلال توفیر التغذیة الراجعة ومتطلبات الکتابة الاکادیمیة.

أما بحث دانس وکریدوان (Denise Cuthbert & Ceridwen Spark) فقد أکد على دور مجموعات الکتابة فی تنمیة البحث والنشر العلمی للباحثین فی جامعة موناش باسترالیا(2008)، حیث سعى هذا البحث للتعرف على دور برنامج (GRiP – Graduate Research in print) فی دعم طلاب الدکتوره فی النشر العلمی، فقد بدأ هذا البرنامج فی 2005 بعدد متشارکین 27 متشارک من تخصصات مختلفة وتم تقسیمهم إلى أربع مجموعات، وتم إجراء اجتماع دوری للمجموعات لمدة ساعتین شهریاً وذلک من شهر مارس إلى دیسمتبر 2005،  بهدف عرض العمل الخاص بهم وتبادل الأعمال والحصول على تغذیة راجعة من أقرانهم مع وجود دعم من المیسرین بالمشروع، بهدف تحسین مهارات الکتابة ودعم النشر العلمی داخل الجامعة، وقد قام المیسرون بعرض بعض الجلسات الخاصة بکیفیة اختیار المجلات العلمیة للنشر بها، وکیفیة الإستجابة لتعدیلات المحکمین، تحویل الرسائل العلمیة إلى کتب للنشر، وکان من أهم مخرجات المشروع:

-          خمسة وعشرون باحثاً من المشارکین أعدوا مسودة لأبحاث علمیة.

-          أربعة عشر من المشارکین فی المشروع قاموا بتسلم مقالة للنشر.

-          أربعة من المشارکین تم حصولهم على قبول للنشر والباقین فی انتظار رد الناشر.

-          خمسة من المشارکین شرعوا فی کتابة مسودة لفصل للنشر فی کتاب.

-          ستة من المشارکین حصلوا على قبول لأبحاثهم فی مؤتمرات علمیة.

بالإضافة إلى إقرار المشارکین بفوائد أخرى من المشروع مثل: الشعور بالدعم بدلاً من الضغط للنشر العلمی، الثقة فی معرفتهم بکیفیة النشر، الشعور بالمشارکة مع الطلاب الآخرین، زیادة الوعی بخصائص المقالة العلمیة الجیدة(Cuthbert & Spark, 2008).

وقد أکدت دراسة أبرج وآخرون (Åberg, Ståhle, Engdahl, & Knutes-Nyqvist, 2016) على أهمیة وفعالیة الدعم الاکادیمی فی الکتابة المقدمة من خلال الإنترنت حیث اعتمدت هذه الدراسة على استبانة تم تطبیقها على الطلاب، ومجموعة إرتکاز من الموجهین للطلاب فی الکتابة الأکادیمیة، وقد أکد الطلاب على أهمیة المصادر المتاحة على صفحة الانترنت الخاصة بالدعم الاکادیمی فی الانتهاء من مشاریعهم البحثیة، وهذا أیضا ما أکده الموجهین حیث أشارو إلى أن الموقع الالکترونی مکمل لعملهم کما أنه متاح أمام الطلاب طوال الوقت ویحتوی على مجموعة منتقاه من المصادر الداعمة للکتابة الأکادیمیة.

من خلال ما سبق یُلاحظ أهمیة الکتابة فی مجموعات لتوفیر التشجیع والتغذیة الراجعة، وذلک لصعوبة الکتابة الأکادیمیة فی حد ذاتها، خاصة بالنسبة الباحثین الجدد، کذلک تأکید العدید من الدراسات على فاعلیة مجموعات الکتابة، والمصادر الإلکترونیة للدعم. ومن ثم أهمیة توفیر دعم أکادیمی فی الکتابة الأکادیمیة من خلال أشکال مختلفة کحلقات الکتابة، والتفرغ للکتابة وغیرها من صور الدعم.

أسالیب الدعم الأکادیمی المُقدم لطلاب الدراسات العلیا بجامعة فیکتوریافى ملبورن، باسترالیا:

من خلال تجربة الباحث ومعایشته للدعم الأکادیمی لطلاب الدراسات العلیا بجامعة فیکتوریا بملبورن بمجمع فوتسکری Footscray Campus حیث یُعد أکبر تجمع للکلیات لجامعة فیکتوریا، سیتناول الباحث عناصر الدعم الاکادیمی المُقدم لطلاب الدراسات العلیا فی جامعة فیکتوریا من خلال الملاحظة بالمشارکة، والمقابلات الشخصیة کما یلی.

 

شکل (1) یوضح الدعم الأکادیمی المُقدم لطلبة الدراسات العلیا بجامعة فیکتوریا ملبورن استرالیا

یوضح الشکل السابق عناصر الدعم الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا والتی تمثلت فی: حلقات الکتابة، المکتبة، اللغة الإنجلیزیة للدراسات العلیا، ورش العمل، برنامج التعلم من خلال التدریس، سفراء البحوث، التفرغ للکتابة، مصادر الکترونیة، استشارات فردیة. وفیما یلی عرض لهذه العناصر.

أولاً: حلقات الکتابة:  Writing Circles

تتمثل حلقات الکتابة فی تجمع الطلاب الذین یمرون بمرحلة الکتابة فی دراستهم سواء کانت رسالة علمیة أو بحث قصیر مع متخصص فی الکتابة الأکادیمیة؛ حیث یجتمع الطلاب المهتمین برفقة عضو هیئة تدریس متخصص کل فترة زمنیة تُحدد بین الجمیع عن طریق البرید الالکترونی عادة کل أسبوع، حیث یقوم کل طالب لدیه مادة علمیة یرید طرحها داخل الحلقة بإرسالها عن طریق البرید الالکترونی للمنسق (عضو هیئة التدریس) ومن ثم یمررها المنسق لجمیع الأعضاء لطرحها للنقاش فی الحلقة القادمة، وداخل الحلقة یقوم کل عضو بقراءة المادة العلمیة المطروحة وإبداء رأیة من حیث اللغة والتوثیق وکل جوانب الکتابة الأکادیمیة، ومن ثم تهدف هذه الحلقات إلى تشجیع طلاب الدراسات العلیا على: تبادل استراتیجیات الکتابة ومصادرها، تنمیة مهارات الکتابة، إعطاء التغذیة الراجعة للأخرین واستقبالها منهم، بناء الثقة والاستقلالیة، کذلک تتیح هذه الحلقة مقابلة باحثین لهم نفس الاهتمامات البحثیة، ونفس المشکلات، وبالتالی یسعى الجمیع للتعرف على الحلول لمواجهة هذه المشکلات (Victoria University, 2016f).

ومن الجدیر بالذکر أن الطلاب بإمکانهم الانضمام لهذا النوع من الحلقات عن طریق التواصل مع المنسق عن طریق البرید الألکترونی - یتم إعلانه على موقع الجامعة - لتحدید المجموعة التی یتستطیع التشارک معها، کما یستطیع کل باحث طلب جلسة فردیة مع عضو هیئة التدریس المسئول عن الدعم الاکادیمی لمناقشة کتاباته، ومراجعتها لمدة ساعتین اسبوعیاً ویمکن تنسیق تحدید هذه الجلسات عن طریق التواصل عبر البرید الالکترونی المُحدد على موقع الجامعة لهذا الغرض(Victoria University, 2016f).

یوجد أیضاً حلقة تٌعقد بصفة دوریة بوقت محدد اسبوعیاً تحت مُسمى "دعنا نکتب معاً" Get together and Write؛ حیث یستطیع أی باحث حضور هذه الحلقة بدون تسجیل مسبق، فیقوم فقط بالحضور وتقدیم نفسه للمنسق، ویقوم المنسق بمساعدة کل باحث على الکتابة لمدة ساعتین أسبوعیاً فی الموضوع البحثی الخاص به (Victoria University, 2016f).

ویستطیع الطلاب الحصول على مساعدة مثل التدریب على مهارات العرض من خلال تحدید موعد مع المنسق المسئول عن ذلک عن طریق إرسال رسالة عبر البرید الالکترونی المخصص أو الاتصال برقم الهاتف المُعلن عنه لهذه الخدمة (Victoria University, 2016f).

ثانیاً: برنامج التعلم من خلال التدریس (Learning Through Teaching Program (LTTP)):

هذا البرنامج مجانی مُخصص لطلاب الدراسات العلیا الذین یقومون بالتدریس داخل جامعة فیکتوریا سواء لبعض الوقت أو لفصل دراسی، وتقوم فلسفته على التعلم من خلال التدریس وتوجیه الآخرین، حیث یُمکّن الملتحقین به من تنمیة مهاراتهم الأکادیمیة المرتبطة بکیفیة إعطاء التغذیة الراجعة للطلاب. فیتم توفیر التوجیه للملتحقین به  والذى یؤکد على المهارات البحثیة، شهادة لکل مُشارک، کوبانات مشروبات لکل اجتماع. ویتم عقد هذا البرنامج من خلال ثلاثة ورش عمل بین الملتحقین بالمشروع، کذلک یتم عقد سبع لقاءات أسبوعیة بین کل موجه وباحث (Mentor/Mentee)(Victoria University, 2016c). وتدور محاور العمل فی هذا البرنامج على أنواع التغذیة الراجعة، کیفیة تحقیق التواصل الشخصی مع الطلاب، کیفیة تحقیق إندماج الطلاب فی البرنامج التعلیمی، آلیات التقییم، مناقشة بعض القضایا داخل الفصل الدراسی.

ثالثاً: اللغة الإنجلیزیة لطلاب الدراسات العلیا:

یمنح هذا البرنامج لدارسی مرحلة الدکتوراة رؤیة شاملة حول الکتابة الأکادیمیة، وتتمثل النتائج التعلیمیة لهذا البرنامج فی قدرة الطالب فی نهایة البرنامج على(Victoria University, 2016b):

-        تعرف واستخدام المناقشة الأکادیمیة فی مجال تخصصهم فی شرح ونقد النظریات والمقترحات والمناهج البحثیة.

-        یبرهن على وجود فهم نقدی وقدرة على توظیف عناصر لغویة محددة منضبطة من أجل التواصل بشکل ملاءم مع مجال تخصصه.

-        إثبات الکفاءة فی الکتابة الأکادیمیة باللغة الإنجلیزیة لدعم مجاله البحثی.

-        استخدام المراجع العلمیة بشکل مناسب لتأکید فکرته البحثیة.

وتتمثل عملیة تقییم الطالب فی هذا البرنامج فیما یلی (Victoria University, 2016b):

-        تقدیم مقالة علمیة فی حدود 1000 کلمة للنشر فی جریدة Reflective Journal

-        تقدیم قائمة بالمراجع مشروحة An annotated bibliography فیما لا یقل عن 1000 کلمة.

-        عرض تقدیمی شفوی داخل الفصل الدراسی یقارن فیه الطالب ما بین 2:3 من المصادر الخاصة بمجاله البحثی.

-        تقدیم مراجعة أدبیة A Literature Review خاصة بموضوعه البحثی فیما لا تقل عن 2500 کلمة

وعلى الطلاب تقدیم هذه المهمات فی أوقات محددة deadline عن طریق Vu Collaborate وسیلة التواصل مع فریق التدریس، حیث أن لکل طالب صفحة على موقع الجامعة Vu Collaborate یتم الدخول إلیها ببیانات معینة تُعطى لکل طالب یستطیع الطالب من خلال هذه الصفحة التواصل مع الفریق القائم بالتدریس وتسلیم المهام المطلوبة قبل انتهاء الوقت المحدد، وفی حالة انتهاء الوقت لا یتم استلام المهام إلا فی حالة موافقة فریق التدریس على مد الوقت المسموح للتسلیم. ومن الجدیر بالذکر أیضاً أن الطالب یقوم بالتوقیع على استمارة تفید أنه لم یقم بالسرقة العلمیة من أی عمل آخر قبل تسلیم المهمة الخاصة به.

ویقوم بتدریس هذا البرنامج فریق الدعم الأکادیمی للطلاب الباحثین بقیادة منسق الفریق ومجموعة متخصصین فی تقدیم الدعم، وقد حضر الباحث هذا البرنامج ولاحظ أن عدد الطلاب إحدى عشر طالباً من تخصصات مختلفة: طالب من کلیة هندسة، ثلاثة طلاب من کلیة التربیة، طالبان من کلیة الاقتصاد، طالبة من کلیة السیاحة وقد قام بالتدریس والتصحیح والتغذیة الراجعة فریق العمل المکون من منسق وستة أعضاء هیئة تدریس.

رابعاً: سفراء البحوث Research Ambassador Program:

یُعد التعلم المستمر من أهم متطلبات اقتصاد المعرفة حیث یوفر استمراریة تعدیل وتحدیث المهارات والکفایات التی یمتلکها الفرد، وقد أکدت دراسة یلونن (Ylonen, 2012) على فائدة سفراء البحوث، حیث أجرت هذه الدراسة مقابلات شخصیة مع عینة من الطلاب الذین عملوا لفترة زمنیة معینة کسفراء للبحوث خلال دراستهم، بجامعة إکستیر University of Exeter بالمملکة المتحدة فی العام الدراسی 2006/2007، وقد أفادت نتائج الدراسة إلى عوائد هذا العمل لیس فقط على المستوى المادی ولکنه أیضاً على المعرفی والمهاری فی مجال التخصص، ویُعرف سفراء البحوث على أنهم مجموعة من طلاب الدراسات العلیا الذین یمتلکون مهارات متقدمة فی البحث العلمی، یعملون على نقل هذه الخبرات لزملائهم فی البحث العلمی من خلال تنظیم ورش العمل وتقدیم الاستشارات الفردیة.

وقد أکدت دراسة جارتلاند (Gartland, 2015) على أهمیة سفراء البحوث ودروهم فی التقلیل من معدلات الغیاب عن الدراسة، ورفع معدلات النجاح، وسهولة تعامل الطلاب مع سفراء البحوث وحرصهم على النجاح الدراسی داخل جامعاتهم وذلک فی تخصصات العلوم والتکنولوجیا والهندسة والطب والریاضیات.

وبالنسبة لجامعة فیکتوریا فیقوم سفراء البحوث بجامعة فکتوریا بتقدیم دعم أکادیمی بشکل فردی لکل باحث peer-to – peer، وهذا الدعم یتضمن تصمیم البحث الکیفی والکمی، تحلیل البیانات، تنسیق الکتابة على برنامج مایکروسوفت ورد، برنامج إند نوت Endnote، برنامج NVIVO، إدارة الملفات والبیانات، البحث فی قواعد البیانات، وغیرها من المجالات التی یحتاجها الباحثون.

ویستطیع جمیع الطلاب التواصل وتحدید موعد مسبق مع هؤلاء السفراء من خلال برید الکترونی یتم تحدیده على موقع الجامعة وهو:SeekRA@vu.edu.au، یقوم أیضاً سفراء البحوث بالتدریس فى بعض ورش العمل التی یتم تنظیمها من قبل الجامعة مثل: تصمیم البحوث، تحلیل البیانات، إدارة البیانات، برامج الإحصاء، الکتابة، وغیرها من ورش العمل ویستطیع الطلاب التعرف على ورش العمل المطروحة ومواعیدها من الموقع التالى: https://www.vu.edu.au/library/contacts-help/training-programs ـ

 وأهم ما یُمیز هذا البرنامج توفیره لفرص عمل للباحثین فی الجامعة وذلک لکی:

-        یشارکو مهاراتهم البحثیة مع الآخرین.

-        یتعلموا من الآخرین.

-        یساهموا بشکل کبیر وفعال فی تنمیة الثقافة البحثیة بجامعة فیکتوریا(Victoria University, 2016d).

أما عن کیفیة اختیار سفراء البحوث فیتم اختیارهم من خلال الإعلان بالجامعة کل فصل دراسی عن توافر فرص العمل کسفیر للبحوث، ویدعو جمیع الباحثین ممن یرى فی نفسه امتلاک مهارة أو أکثر فی البحث العلمی للتقدم للعمل کسفیر للبحوث، ویتطلب ذلک تقدیم السیرة الذاتیة وحضور مقابلة شخصیة مع لجنة یتم تحدیدها من قبل الجامعة (Victoria University, 2016d).

خامساً: ورش العمل workshops :

تٌقدم جامعة فیکتوریا بملبورن العدید من ورش العمل المجانیة لطلاب الدراسات العلیا وأعضاء هیئة التدریس ویتم تکرارها کل فصل دراسی ومن هذه الدورات: کیفیة الکتابة الأکادیمیة، إدارة الوقت بفعالیة، الأخطاء الشائعة فی قواعد اللغة الإنجلیزیة، کیفیة تکوین مراجعة للأدبیات فى موضوع بحثی، کیفیة تنمیة أسلوب الکتابة الخاص  بالطالب (Victoria University, 2016a). ومن الجدیر بالذکر إنه یتم إجراء استطلاع رأی الطلاب بعد نهایة کل ورشة عمل من خلال الصفحة الخاصة بهم على موقع الجامعة للتعرف على تقییمهم لورشة العمل ومقترحات التحسین المستقبلیة.


سادساً: التفرغ للکتابة Support of College based writing retreats

ویتمثل ذلک فی خروج مجموعة من الزملاء أو أستاذ مع طلابه إلى أی مکان خارج الجامعة وتفرغهم تماماً للکتابة، مثال: خروج أحد الأساتذة إلى الشاطئ لمدة یومین مع طلابه بهدف الکتابة، ویتم هذا بدعم کامل من الکلیة من حیث التکالیف والتفرغ من العمل. وهناک صورة أخرى هو اجتماع فریق الدعم للکتابة الأکادیمیة مع الطلاب لیوم کامل یتفرغون فیه للکتابة یُطلق علیه یوم کتابة الرسالة العلمیة (Thesis Writing Day)، وفیه یتم وضع جدول عمل لهذا الیوم للتفرغ فقط للکتابة وتوجیه الطلاب، وتوفیر بیئة داعمة لکل طالب للکتابة وتنمیة مهارات وعادات الکتابة الأکادیمیة، ویتم توصیة الطالب بإحضار کافة احتیاجاته من جهاز الحاسب الشخصی والمادة العلمیة الخاصة ببحثه، وتحدید ما یرید إنجازه فی ذلک الیوم من کتابة او تجمیع مادة علمیة والحصول على الدعم من الفریق المنسق، ویستطیع الطالب حضور هذا الیوم وتلقی الدعم اللازم من خلال إرسال برید إلکترونی للمنسق.

ویتم تنظیم صورة ثالثة من التفرغ للکتابةتتمثل فی اجتماع فریق الدعم مع باحثین لمدة ثلاثة أیام متصلة وأخذ راحة من أعباء الحیاة الیومیة والتفرغ للإنتهاء من کتابة جزء فی البحث الخاص  بالطالب، وتتوافر کل إمکانیات الدعم من استشارة متخصصین فی الدعم الأکادیمی الخاص بالکتابة. وقد حضر الباحث ورشة عمل للتفرغ للکتابة فی الأیام 27، 28، 29 من شهر مایو لعام 2016م بتنسیق أستاذ وأستاذ مساعد  وتمت مناقشة استراتیجیات الکتابة فى الیوم الأول کما تم وضع جدول على شاشة العرض محدد به المواعید المتاحة بحیث یضع کل باحث الوقت المناسب لتلقی الدعم ویقوم کل أستاذ بالجلوس معه لفترة نصف ساعة لمعرفة ما تم انجازة وإجابة أی أسئلة خاصة بترتیب الأفکار، وقد وفرت الجامعة کافة الاحتیاجات اللازمة لهذا التفرغ من قاعات ووجبات للباحثین، وقد حضر هذا العمل خمسة عشر باحثاً من مختلف التخصصات.

سابعاً: مصادر إلکترونیة لدعم الطلاب أکادیمیاً ASD online resources and support

توفر الجامعة على الموقع الالکترونی الخاص بها العدید من المصادر الإلکترونیة لدعم الطلاب والباحثین فی کافة المجالات مثل الکتابة الأکادیمیة من حیث: (أنواع الکتابة الاکادیمیة، وکیفیة التخطیط للکتابة، وکیفیة البحث عن الموضوع البحثی، کیفیة إعداد الخطة البحثیة)، ویمکن الحصول على هذه المعلومات من خلال الرابط التالى:https://www.vu.edu.au/campuses-services/student-support/academic-support/academic-writing، کما یوجد کذلک دعم فی الریاضیات، ویمکن تحدید موعد لمقابلة أحد أعضاء هیئة التدریس للحصول على الدعم المباشر من خلال هذا الرابط https://www.vu.edu.au/student-life/getting-help.

 

ثامناً: الإستشارات الفردیة HDR individual student consultation

توفر الجامعة المساعدة الفردیة للطلاب فی العدید من المجالات:  إذ یستطیع الطالب طلب توجیه فی مجال معین مثل الکتابة أو الإحصاء،  فیتم ترتیب لقاءات بین الطالب وعضو هیئة التدریس لمساعدة الطالب  أکادیمیاً.  کما أنه إذا ما رسب أحد الطلاب فی مهام طلبها الأستاذ القائم بتدریس وحدة دراسیة معینة، فیقوم هذا الأستاذ بتوجیه الطالب لإعادة المهام ومراجعة متخصص فی الدعم الأکادیمی ( الکتابة، الإحصاء، ...) ولا یتم تسلم هذه المهام إلا بعد مراجعة المتخصص.

تاسعاً: المکتبة:

یستطیع جمیع طلاب الجامعة وأعضاء هیئة التدریس استخدام جمیع خدمات مکتبة الجامعة بجمیع فروعها باستخدام البطاقة التعریفیة الخاصة به والصادرة من قبل الجامعة، وتعمل مکتبة جامعة فیکتوریا فی معظم الأیام أربعاً وعشرون ساعة خاصة فی المرکز الأکبر Footscray Park، ما عدا أیام الأجازة الرسمیة السبت والأحد حیث تفتح مکتبة الجامعة من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءاً، مع العلم أن موظفی المکتبة تنتهی فترة عملهم الساعة العاشرة مساءاً ویتم انتهاء خدمتهم فی ذلک الوقت ویتم ترک المکتبة مفتوحة للاستخدام من قبل الباحثین. أما فی الأجازات  الممتدة مثل أجازات الفصول الدراسیة؛ فیتم فتح المکتبة من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءاً، ویتم التنبیه على الطلاب قبل انتهاء العمل بالمکتبة قبل الموعد المحدد بربع ساعة، ویمکن معرفة مواعید عمل مکتبة الجامعة بفروعها المختلفة من خلال موقعها على الانترنت وهو https://www.vu.edu.au/library/library-opening-hours. کما یوضح الشکل التالی الإعلان عن مواعید العمل داخل المکتبة.

       
     
 
 

شکل رقم (2) الإعلان عن مواعید العمل داخل المکتبة

 

 

 

 

 

 

 


ویستطیع الباحث استعارة الکتاب من خلال أجهزة الکمبیوتر والماسح الضوئی المتاح بالمکتبة، ویمکنه من مد فترة الإستعارة من خلاله صفحته على موقع الجامعة My Library - https://www.vu.edu.au/library/access-borrowing/my-library مستخدماً الرقم التعریفی الخاص به وکلمة السر، وعندما لا یستطیع الباحث العثور على الکتاب لأی سبب مثل استعارته من قبل باحث آخر فیُرسل طلب انتظار من خلال صفحته، وعند عودة الکتاب إلى المکتبة  ترسل المکتبة برید إلکترونی للباحث تُعلِمهُ بتوفر الکتاب. وفى حالة  عدم  تمکن الباحث من الحصول على مادة علمیة معینة ( کتاب، مجلة علمیة،...)  فبإمکانه طلب هذا المصدر من خلال خدمة طلب المصادر من صفحة الویب هذه https://www.vu.edu.au/library/access-borrowing/document-request-service، إذ توجد لجنة تحدد مدى إمکانیة الحصول على هذا المصدر بناء على بیانات یوفرها الباحث ومعاییر محددة مثل مدى ارتباط هذا المصدر بالنقطة البحثیة الخاصة بالباحث.

کما یستطیع الخریجون  والطلاب أیضاً من خارج الجامعة الحصول على خدمات المکتبة من خلال الاشتراک بمجموعات معینة على صحفة الویب هذه https://www.vu.edu.au/library/access-borrowing/membership، ومن أمثلة هذه المجموعات: مجموعة الخریجین، مجموعة المستعیرین من الخارج، ...، ولکی یستفید أی مستعیر من خارج الجامعة فعلیه  التواصل  مع المنسق الخاص بذلک، وملء استمارة طلب عضویة تحتوی على بیانات المستفید ووسیلة الإتصال به ویقوم المستفید بدفع مصاریف استخدام المکتبة والتی یتم تحدیدها من قبل الجامعة على صفحة الویب السابقة.

1

 

2

 

3

 

4

 

5

 

6

 

شکل رقم (3)  یوضح الخدمات داخل مکتبة الجامعة


ویوضح الشکل السابق عینة من الخدمات التی تقدمها المکتبة لطلبة الجامعة وهى کما یلى:

صورة (1):  تمثل شکل قاعة مجهزرة لمجموعة طلاب من 4 إلى 7 طلاب للعمل الجامعی والنقاش وهذه القاعة مجهزة بشاشة عرض یتم توصیلها بحاسب آلی ( لاب توب) یمکن استعارته من المکتبة، کذلک یتم حجز هذه القاعة من موظف المکتبة أو من خلال موقع المکتبة.

بینما توضح الصورة رقم (2) توفیر المکتبة لعدد کبیر من الطابعات المجهزة بخاصیة الطباعة والتصویر والمسح الضوئی یستطیع الطالب استخدامهما والطباعة علیها مباشرة من أی جهاز کمبیوتر داخل المکتبة وذلک من خلال اسم المستخدم وکلمة المرور الخاصة بکل طالب، کما فی صورة رقم (3)

صورة رقم (4): تُبین توفیر المکتبة أیضا  للعدید من الأجهزة المساعدة  فى الطباعة مثل آلة  ثقب الأوراق.

 کما یستطع مستخدمی المکتبة من خلال الصورة رقم (5) استعارة الکتب من خلال هذا الجهاز الذی یعمل باللیزر لمسح کود الکتاب وکود المستعیر لإتمام عملیة الاستعارة، وتکون الاستعارة لفترة محددة (15) یوماً، یستطیع المستعیر مد هذه الفترة من خلال صفحته على الموقع  الإلکترونی الخاص بالمکتبة.

وفى حالة  إعادة الکتب التى تمت استعارتها سابقا فما على المستعیر سوى وضع المادة العلمیة ( کتاب، اسطوانة، ...) فی الصندوق الموضح بالصورة رقم (6)، إذ یقوم موظفی  المکتبة بإعادة المادة العلمیة للرف وشطب الکتاب من صفحة المستعیر.

الخاتمة:

من خلال الطرح السابق لأهم وسائل الدعم الأکادیمی لطلاب الدراسات العلیا ومعایشة الباحث لهذه الأسالیب لمدة ستة أشهر بل والاستفادة منها، فقد لُوحظ الاهتمام الکبیر بتنمیة مهارات طلاب الدراسات العلیا فی جمیع الجوانب التی تهم البحث العلمی  بدءاً  بأخلاقیات البحث العلمی وکیفیة مراعاتها وتجنب الوقوع فی ما یخالف هذه  الأخلاقیات مثل الاحتیال العلمی (Plagiarism)، ومرعاة شروط التعامل مع الإنسان (عینة الدراسة) خاصة إذا ما کانت هذه العینة من الأطفال، مرورا بتعلیمهم بالاستخدام الوظیفی للغة الانجلیزیة فی ترتیب الأفکار وترابطها لنقل الفکرة العلمیة بصورة  سلیمة وذلک من خلال الاهتمام بالتدریب على الکتابة بصور مختلفة ومکثفة مثل ( حلقات الکتابة، المصادر  الإلکترونیة لدعم الکتابة الأکادیمیة، التفرغ للکتابة، ...)، أیضاً الخدمات المکتبیة المتقدمة والمنظمة من سهولة فی توفیر المراجع العلمیة والأستخدام الأمثل والأسهل للمصادر العلمیة، کذلک توفیر العدید من ورش العمل الدوریة على تعلم مهارات البحث العلمی المختلفة ( مناهج البحث المختلفة، مهارات التحلیل الإحصائی، استخدام الکتب  الإلکترونیة، ...)، وانتهاءاً بسفراء البحوث التی تدعم فکرة التعلم من خلال التدریس والتعلم التعاونی بین طلاب الدراسات العلیا. کل هذه الخدمات یتم توفیرها بصورة جماعیة فی شکل ورش عمل، وصورة فردیة من خلال  الإستشارات الفردیة للباحثین. لذا توصی هذه الدراسة  بالأخذ بهذه الأسالیب العلمیة فی توفیر الدعم الأکادیمی لطبة الدراسات العلیا داخل الجامعات العربیة عامة والمصریة خاصة والتی یُمکن تلخیصها فی:

  • تنمیة مهارة الکتابة العلمیة لدى الباحثین من خلال تنظیم لقات الکتابة بتوفیر استودیو للکتابة یتم من خلاله الاجتماع دوریة بین فرق للکتابة العلمیة والمراجعة من قبل المجموعة للاعمال، وتوفیر التغذیة الراجعة للباحثین، یتم إدارة هذا الحلقة من خلال عدد من أعضاء هیئة التدریس بالکلیة لتوجیه عمل المجموعات، بهدف تکوین الهویة ککاتب لدى طلاب الدراسات العلیا.
  • توفیر مدرسة افتراضیة للکتابة العلمیة داخل الکلیة: یتم من خلالها التواصل بین أعضاء هیئة التدریس وطلبة الدرسات للممارسة المستمرة للکتابة، وتوفیر التغذیة الراجعة بصورة مستمرة. ویتم توفیر مصادر الکترونیة فی هذا المدرسة لتوجیه الباحثین فی کافة المهارات البحثیة.
  • توفیر برنامج للتعلم من خلال التدریس یتم من خلاله اقتران کل طالب مشترک فی المشروع بأحد أعضاء هیئة التدریس، یحث یتم عقد جلسات دوریة بین کل عضو هیئة تدریس وطالب الدراسات العلیا لمناقشة استراتیجیات التدریس المُستخدمة والمشکلات التی یواجهها الباحث أثناء التدریس، ثم یتم دمج هؤلاء الطلاب للتعلم من خلال التدریس للأقران.
  • توفیر الدعم اللغوی لطلاب الدراسات العلیا: ویمکن إعداد ذلک من خلال توفیر دورات تدریبیة دوریة لطلاب الدرسات العلیا فی اللغات المختلفة الأکثر أهمیة فی البحث العلمی ( اللغة العربیة، اللغة الأنجلیزیة)، یتعلم من خلالها الطلاب أهم الأخطاء اللغویة وکیفیة تجنبها فی کتابة الرسائل والبحوث العلمیة، وکیفیة استخدام التعبیرات والمصطلاحاتت العلمیة فی الکتابة.
  • تطبیق فکرة سفراء البحوث: ویتم ذلک من خلال طرح مسابقة بین طلاب الدراسات العلیا یتم من خلالها اختیار الطلاب الأکثر مهارة فی جوانب البحث العلمی للقیام بالتدریس لأقرانه مهارات مختلفة مثل: الإحصاء، التوثیق العلمی، ... وغیرها من المهارات المختلفة. مع الأخذ فی الاعتبار ضرورة توفر لائحة تنظم عمل هؤلاء السفرء تغطی الجوانب المختلفة مثل: طبیعة العمل، والجوانب المالیة.
  • تنظیم ورش عمل دوریة لطلاب الدراسات العلیا لمناقشة أهم الصعوبات التی یواجهونها وکیفیة التغلب علیها، ودراسة مهارات البحث العلمی والعمل على اتقانها.
  • العمل على تفعیل الإرشاد الأکادیمی والساعات المکتبیة داخل الجامعات المصریة؛ لتحقیق توفر الاستشارات الفردیة لطلبة الدراسات العلیا، وتشجیع الالتزام بهذه الساعات المکتبیة من خلال توفیر حافز مالی مرتبط بعدد الجلسات التی یلتزم بها عضو هیئة التدریس.
  • توسیع نشاط المکتبة بحیث لا یقتصر عملها على توفیر الکتب واستعارتها لتمتد إلى تنظیم الدورات التدریبیة الخاصة بمهارات البحث العلمی واستخدام المکتبة بصورة صحیحة، وتحویل الکتب الورقیة إلى صورة الکترونیة، کذلک مد ساعات العمل الرسمیة للمکتبة لفترات زمنیة اطول بحیث تتیح للجمیع الاطلا على الکتب والبحوث العلمیة.

 

 

المراجع:

أولاً: المراجع العربیة

1)        ابتسام بنت سلیمان العقیل (2008). مشکلات طلبة الدراسات العلیا فی جامعات المملکة العربیة السعودیة الحکومیة وعلاقتها بالتحصیل الأکادیمی. (رسالة کتوراه غیر منشورة)، کلیة الدراسات العلیا - الجامعة الاردنیة، عمان، الاردن. 

2)        أمانی عبد القادر محمد (2009). المشکلات التی تواجه طلاب وطالبات الدراسات العلیا بجامعة القاهرة (دراسة میدانیة) . العلوم التربویة، 1(17)، 145-202.

3)        سعود عید العنزی (2014). المشکلات الإداریة والأکادیمیة التی تواجه طلبة الدراسات العلیا فی جامعة تبوک من وجهة نظرهم. رسالة الخلیج العربی، 35(134)، 43-62.  Retrieved from https://search.mandumah.com/Record/613859

4)        شادیة عبد الحلیم تمام & هیثم محمد الطوخی (2007). الجودة فی الدراسات العلیا بجامعة القاهرة - دراسة تقویمیة. بحث مقدم إلى المؤتمر الدولی الخامس: التعلیم الجامعی فی مجتمع المعرفة "الفرص والتحدیات", معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

5)        عبد الله بن محمد بن الشراری (2010). المشکلات التی یواجهها الباحث فی الجامعات السعودیة من وجهة نظر طلبة الدراسات العلیا و أعضاء هیئة التدریس و سبل معالجتها فی ضوء بعض المتغیرات.( رسالة دکتوراه غیر منشورة)، کلیة التربیة جامعة الیرموک، الأردن.

6)        کمال خلیل یونس (2008). المشکلات التی تواجه طلبة برنامج التربیة فی منطقة الخلیل التعلیمیة بجامعة القدس المفتوحة فی أثناء تطبیق التربیة العملیة. المجلة الفلسطینیة للتربیة المفتوحة عن بُعد، فلسطین، 2(1)، 193-218.

7)        محمود مصطفى محمود الشال (1998). مشکلات طلاب الدراسات العلیا بکلیات جامعة الإسکندریة: الواقع، وسبل العلاج- دراسة میدانیة. بحث مقدم إلى المؤتمر القومی السنوی الخامس: تقویم الأداء الجامعی 8- 10 دیسمبر1998، جامعة عین شمس، مرکز تطویر التعلیم الجامعی.

8)        یوسف بن عبد الرحمن الشبل (2012). بعض المشکلات التنظیمیة و الاکادیمیة التی تواجه الطلبة ببرامج الماجستیر الموازی فی التخصصات التربویة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة. مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة - العلوم الإنسانیة والاجتماعیة- السعودیة (127), 103-168.  Retrieved from https://search.mandumah.com/Record/408025

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

9)            Åberg, E. S., Ståhle, Y., Engdahl, I., & Knutes-Nyqvist, H. (2016). Designing a Website to Support Students' Academic Writing Process. Turkish Online Journal of Educational Technology - TOJET, 15(1), 33-42.

10)        Allan, B. (2010). Supporting Research Students. London: Facet Publishing.

11)        Australian Government. (2016a). Driving innovation, fairness and excellence in Australian higher education.

12)        Australian Government. (2016b). State and territory government.   Retrieved from http://www.australia.gov.au/about-government/how-government-works/state-and-territory-government

13)        Bailey, C. A. (2007). A guide to qualitative field research: Thousand Oaks, Calif. ; London : Pine Forge 2nd ed.

14)        Cuthbert, D., & Spark, C. (2008). Getting a GRiP: Examining the outcomes of a pilot program to support graduate research students in writing for publication. Studies in Higher Education, 33(1), 77-88.

15)        Department of education, A. G. (2016). Higher Education.   Retrieved from http://www.education.gov.au/higher-education-0

16)        Elbow, P. (1998). Writing Without Teachers (Vol. 2nd ed). Oxford: Oxford University Press.

17)        Ferguson, T. (2009). The "Write" Skills and More: A Thesis Writing Group forDoctoral Students. Journal of Geography in Higher Education, 33(2), 285-297.

18)        Gartland, C. (2015). Student ambassadors: ‘role-models’, learning practices and identities. British Journal of Sociology of Education, 36(8), 1192-1211. doi:10.1080/01425692.2014.886940

19)        Geertz, C. (1993). The interpretation of cultures : selected essays: London : FontanaPress.

20)        Gillies, R. M., & Ashman, A. F. (2003). Co-operative learning. the social and intellectual outcomes of learning in groups: London ; New York : RoutledgeFalmer.

21)        Hammersley, M., & Atkinson, P. (2007). Ethnography. Principles in Practice Third Edition: Hoboken : Taylor & Francis.

22)        Howson, A. (2010). Qualitative Research Methods: Salem Press.

23)        Leavy, P. (2014). The Oxford handbook of qualitative research: Oxford ; New York : Oxford University Press, [2014].

24)        Li, L. Y., & Vandermensbrugghe, J. (2011). Supporting the Thesis Writing Process of International Research Students through an Ongoing Writing Group. Innovations in Education and Teaching International, 48(2), 195-205.

25)        McMillan, J. H., & Schumacher, S. (1997). Research in education : a conceptual introduction: New York : Longman USA 4th ed.

26)        Mullen, C. A. (2006). Best writing practices for graduate students: Reducing the discomfort of the blank screen. Kappa Delta Pi Record, 43(1), 30-35.

27)        Netskills. The Online Netskills Interactive Course.   Retrieved from http://www.agr.unideb.hu/~agocs/informatics/07_e_internet/e_tonic/Start.html

28)        Pole, C. J., & Morrison, M. (2003). Ethnography for Education. Maidenhead, England: McGraw-Hill Education.

29)        Stevenson, C. N. (2006). Writing, Teaching of. In F. W. English (Ed.), Encyclopedia of Educational Leadership and administration (Vol. 2, pp. 1080-1081). Thousand Oaks, London: Sage.

30)        The Ohio State University Libraries. net.TUTOR. Retrieved from http://liblearn.osu.edu/tutor/

31)        University of Hull. (2016). Graduate Virtual Research Environment.   Retrieved from http://www2.hull.ac.uk/student/graduateschool/researchstudents/thegvre.aspx

32)        Victoria University, M., Australia. (2016a).   Retrieved from https://www.vu.edu.au/campuses-services/student-support/academic-support/postgraduate-academic-support

33)        Victoria University, M., Australia. (2016b). English Language for Graduate Researchers.   Retrieved from https://www.vu.edu.au/units/UGR7008

34)        Victoria University, M., Australia. (2016c). Learning Through Teaching Program.   Retrieved from https://www.vu.edu.au/research/researcher-support/researcher-development/career-planning-mentoring#goto-learning-through-teaching-program=1

35)        Victoria University, M., Australia. (2016d). Research Embassador.   Retrieved from https://www.vu.edu.au/research/researcher-support/research-support-services/research-ambassadors

36)        Victoria University, M., Australia. (2016e). About us: Our History.   Retrieved from https://www.vu.edu.au/about-us/university-profile/our-history

37)        Victoria University, M., Australia. (2016f). Academic Writing.   Retrieved from https://www.vu.edu.au/campuses-services/student-support/academic-support/academic-writing

38)        Victoria University, M., Australia. (2016g). Getting Help.   Retrieved from https://www.vu.edu.au/student-life/getting-help

39)        Victoria University, M., Australia. (2016h). library.   Retrieved from https://www.vu.edu.au/library/library-opening-hours

40)        Ylonen, A. (2012). Student ambassador experience in higher education: Skills and competencies for the future? British Educational Research Journal, 38(5), 801-811. doi:10.1080/01411926.2011.583636

 



*  قاعة بالمکتبة مخصصة فقط لباحثی الماجستیر والدکتوراه تتسم بالهدوء، وتحتوی على بعض التسهیلات مثل مطبخ صغیر یحتوی على مشروبات مختلفة، ثلاجة صغیرة، میکروویف، خزائن للباحثین.