العلاقة بين القدرة الفنية والاتجاهات التعصبية لدى الطلبة الموهوبين في کليات الفنون بالجامعات الأردنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة بين القدرة الفنية والاتجاهات التعصبية لدى الطلبة الموهوبين في کليات الفنون بالجامعات الأردنية، وقد تکونت عينة الدراسة من (160) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة الأردنية وطلبة جامعة اليرموک، وقد قام الباحث بتصميم مقياسين أحدهما لقياس القدرة الفنية ويتکون من (24) فقرة والآخر لقياس الاتجاهات التعصبية ويتکون من (25) فقرة والتحقق من صدقهما وثباتهما، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن الاتجاهات التعصبية الدينية قد حصلت على اعلى استجابة لدى أفراد عينة الدراسة تلاها الاتجاهات السياسية ثم الاتجاه نحو النوع الاجتماعي ثم الاجتماعية ثم الفکرية، حيث حصلت جميع المجالات السابقة على درجة متوسطة، کما أشارت النتائج أيضاً إلى وجود علاقة ارتباطية سلبية بين القدرة الفنية والاتجاهات التعصبية أي أنه کلما ارتفعت القدرة الفنية لدى الطلبة انخفضت الاتجاهات التعصبية لديهم، وأنه کلما انخفضت القدرة الفنية زادت الاتجاهات التعصبية، مما يشير إلى الدور العظيم الذي يؤديه الفن والقدرات الفنية في خفض التعصب والاتجاهات التعصبية.

الكلمات الرئيسية


العلاقة بین القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی کلیات الفنون بالجامعات الأردنیة

إعداد:

د. علی الشوابکة

الملخص:

هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة بین القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی کلیات الفنون بالجامعات الأردنیة، وقد تکونت عینة الدراسة من (160) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة الأردنیة وطلبة جامعة الیرموک، وقد قام الباحث بتصمیم مقیاسین أحدهما لقیاس القدرة الفنیة ویتکون من (24) فقرة والآخر لقیاس الاتجاهات التعصبیة ویتکون من (25) فقرة والتحقق من صدقهما وثباتهما، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن الاتجاهات التعصبیة الدینیة قد حصلت على اعلى استجابة لدى أفراد عینة الدراسة تلاها الاتجاهات السیاسیة ثم الاتجاه نحو النوع الاجتماعی ثم الاجتماعیة ثم الفکریة، حیث حصلت جمیع المجالات السابقة على درجة متوسطة، کما أشارت النتائج أیضاً إلى وجود علاقة ارتباطیة سلبیة بین القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة أی أنه کلما ارتفعت القدرة الفنیة لدى الطلبة انخفضت الاتجاهات التعصبیة لدیهم، وأنه کلما انخفضت القدرة الفنیة زادت الاتجاهات التعصبیة، مما یشیر إلى الدور العظیم الذی یؤدیه الفن والقدرات الفنیة فی خفض التعصب والاتجاهات التعصبیة.

الکلمات المفتاحیة: الاتجاهات التعصبیة، الطلبة الموهوبون فی کلیة الفنون، الجامعات الأردنیة

 

The Relationship between the artisticallycapacity of the faculties among gifted arts students at Jordanian universities & intolerant trends.

By:

Dr. Ali Shawabkeh

 

Abstract

The study aimed to Identify The Relationship Between the Artistically capacity of the faculties  among gifted  arts students at Jordanian universities & intolerant trends, the study sample consisted of 160 students from the University of Jordan students & Yarmouk University students, researcher has designed two measures consists of (24) & (25) items and check its Validation, the results of the study indicated that the trends intolerant religion got the highest response in study sample followed by Political trends, and the trend toward gender and social, and intellectual, so It got all the above areas over medium degree. the results also indicated that there are a statistical Relationship between Artistically capacity  & intolerant trends, whenever increased Artistically capacity of the students intolerant trends have fallen, and that the lower the technical capacity of the more intolerant trends, which indicates the great role played by art and technical capacity to reduce intolerance and fanaticism trends.

 

Keywords: Artistically Capacity, Trends intolerant, Arts students, Jordanian universities.

 

العلاقة بین القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی کلیات الفنون بالجامعات الأردنیة

إعداد:

د. علی الشوابکة

المقدمة:

استخدم الباحثون فی العلوم الاجتماعیة عدداً من المفاهیم فی وصف العلاقات والصراعات بین الجماعات وتفسیرها، وتشمل هذه المفاهیم التمرکز العرقی، التسامح، القوالب الجامدة والمسافة الإجتماعیة والعنصریة والتمییز والتعصب، بالرغم من ترکیز المنظور المعرفی فی علم النفس على القوالب الجامدة فی السنوات الأخیرة، فقد ظل الباحثون فی علم النفس الإجتماعی فضلًا عن علماء الإجتماع یؤکدون على أولیة مفهوم التعصب فی الدراسة والبحث للتعرف على طبیعة العلاقات بین أفراد المجموعة.

ظهر مفهوم التعصب کمشکلة فی علم النفس الإجتماعی فی العشرینات من القرن(الماضی) فی حین تدرج تیار البحوث ببطء خلال بدایة الأربعینیات، فلم یشهد تاریخ البحث فی هذا الموضوع تصاعدا فجائیا فی إعداد البحوث إلا بعد الحرب العالمیة الثانیة، حتى أنه عندما نشر جوردون ألبورت دراسته الهامة بعنوان طبیعة التعصب عام (1954) کان عدد البحوث التى استعرضها کبیرا بدرجة ملحوظة، وأشارت هذه الدراسات إلى مدى تعقد هذه الظاهرة وشمولیتها (دکت،2000: 83).

لذا یعد التعصب من المشکلات الخطیرة للإنسان بشکل عام والإنسان المعاصر على وجه الخصوص ویضع العالم کله على حافة الهاویة والحروب المدمرة، ویضع المجتمعات فی حروب أهلیة وفتن طائفیة وصراعات داخلیة، لذا یعد التعصب سببًا فی بلورة التفکک الاجتماعی لأنه ینطوى على التعامل القائم على أسس جائرة وغیر مصنفة (العمرو،2005: 152)

وهناک صور وإتجاهات متعددة للتعصب منها (التعصب العنصری، والحزبی، والاجتماعی، والدینی والفکری) فالاتجاهات التعصبیة شائعة الظهور لدی کثیر من الناس وإن اختلفت مظاهرها وصورها وتأثیرها فی صحة الانسان النفسیة والفکریة وفی أسلوب حیاته وتصرفاته.

فقد أکد هنرى تاجفیلTajfel,1982) ) أن موضوع الإتجاهات التعصبیة بین الجماعات یمثل مشکلة من المشکلات التی ینبغی مواجهتها بالدراسة المکثفة فی الوقت الحاضر، حتى تحدد ملامحها وخصائصها بشکل جید لأنها مجال خصب مازال فی حاجة إلى البحث والدراسه (Tajfel, 1982).

وتشیر القدرة الفنیة بصورة عامة إلى بعد العملیات العقلیة، وبعد المحتوى الشکلی، وبعد النواتج المتمثلة فی الوحدات والفئات والعلاقات والنظم والتحویلات والتضمینات الشکلیة لطلبة الفنون فی أقسام کلیة الفنون المختلفة (محمد والعنانی، 2006) ویعبر عنها بالقدرة التحلیلیة والقدرة الابداعیة والقدرة العملیة فی مجال الفنون.

ویعرف الموهوب بأنه شخصیة مبدعة فی مستوى عالی نادر التمیز Outstanding, وهو شخصیة لها أبعاد أربعة:

(1)    الأداء الدقیق فیما یحبه ویمیل إلیه.

(2)    بذل الجهد بسخاء و بنفس راضیة فى أداء ما یمیل إلیه.

(3)    القدرة على الوصول إلى إنجاز له قیمة مجتمعیة، وینال علیه تقدیراً اجتماعیاً أو مؤسسیاً مثل شهادات التقدیر أو المیدالیات أو الجوائز مثل نوبل، أو الاعتزاز المجتمعی بکفایاته.

(4)    التخصص الدقیق فیما یمیل إلیه کهوایة أو کاحتراف فی فروع من خمسة مجالات واسعة من بینها:المجال الفنی Arts: الذی یشمل الأدب بشتى صنوفه و نوعیاته، والفنون التشکیلیة بأبوابها الواسعة، والموسیقى وتفریعاتها مثل الموهوب فی العزف على الکمان کأحد الآلات الوتریة أو العزف على النای کأحد الآلات الهوائیة ...الخ، ومثل الغناء الفولکلوری أو الأوبرالی الفردی  أو الجماعی، أو الغناء الرومانسی أو التراجیدی أو الحماسی. (عبد السمیع, 2006)

 

وتهتم القدرة الفنیة بصورة عامة بتطویر نظرة الطالب إلى الفن والحیاة من وجهة نظر تختلف عن الآخرین، حیث تدفعه إلى النظر الأحداث والمواقف والأشیاء باحساس الفنان المرهف، وبنظرة تأملیة حدسیة وتعاطفیة، وهی تؤثر بصورة عامة فی قدرته على التعامل مع القضایا الاجتماعیة والحیاتیة المختلفة، فالفنان یرفض التعصب والتطرف والاساءة للآخرین.

 

مشکلة الدراسة:

تعتبر الإتجاهات التعصبیة من الظواهر الخطیرة التی تؤثر بشکل أو بآخر فی المجتمعات المختلفة بسائر طبقاتها، ومن أهم هذه الطبقات الشباب والذین یتمثل أغلبهم بطلبة الجامعات فهم یشکلون السواد الأعظم فی المجتمعات، کما أن قوام الأمم یقوم علیهم.

یمر الشباب العربی بظروف قاسیة مما ادى الى عدم استقرار وقلق وعدم وضوح للرؤیة وهو ما قد یؤدی به الى التطرف الناتج عن الاحباط او الانسحاب کنتیجة للشعور بالضیاع وعدم قدرة الشباب على اشباع حاجاتهم وایجاد الدور المناسب له فی المجتمع وتتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی خطورة ظاهرة التعصب وانتشارها بین الشباب مما یهدد امن واستقرار المجتمع وفقده لاهم مقومات نهضته وتقدمه.

ویعمل الفن کوسیلة هامّة فی تکوین وعی الإنسان بالقضایا الهامّة الکبرى المتعقلة بالإنسانیة أو الوطن أو الصفات الحمیدة التی یجب أن یتحلى بها أو السیئة المراد نبذها، فأغانی وقصص الأطفال على سبیل المثال والرسومات هی الوسیلة التعلیمیة الأولى التی تتکون منها أفکاره عن الصدق، والوفاء والقیم الجمالیة.

وتحاول هذه الدراسة فی التصدی لموضوع اساسی یتصدر الساحة الحالیة فمظاهر التعصب تشکل خطراً داهما على الفرد والمجتمع معاً ومن خلال البحث عن الدراسات السابقة التی تتناول موضوع التطرف لاحظت قلة الدراسات التی تتناول هذا الموضوع فی جامعاتنا الاردنیة رغم حاجاتنا للاهتمام بهذه الظاهرة التی تزداد یوما بعد یوم والتی تبحث أثر الفنون والقدرة الفنیة فی خفض الاتجاهات التعصبیة.

لذا تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالیة:

  1. ما مستوى التعصب لدى الطلبة الموهوبین فی کلیة الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک؟
  2. ما مستوى القدرة الفنیة لدى الطلبة الموهوبین فی تخصص الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک؟
  3. ما العلاقة بین القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی کلیات الفنون فی الجامعات الأردنیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05)؟


أهمیة الدراسة:

تعد هذه الدراسة ضروریة ومهمة للاعتبارات التالیة:

  1. تکمن أهمیة الدراسة فی الاهتمام بفئة الشباب والتی تشکل فئة کبیرة من مجتمعنا العربی حیث أن هذه الفئة هی التی تستغل وتجر الى  احداث التعصب ومحاولة توجیه قدراتهم  لبناء مستقبل جید بعیداً عن القتل والدمار.
  2. تکمن اهمیة الدراسة ایضاً نتیجة الأوضاع التی تعیشها المنطقة العربیة من صراع یقود الى القتل فی أغلب المناطق العربیة الحالیة حیث انتشرت الجماعات المتطرفة وأوجدت لنفسها بیئة خصبة تستقطب فئة الشباب مستغلة الاوضاع الاقتصادیة وعاطفتهم الدینیة.
  3. اننا امام مستقبل رمادی ملیء بالعنف ونذر الانهیار وعلینا اذا حاولنا ان ننظر لها کظاهرة لها جذورها أن نبحث عن اسباب الغضب والاحباط والقهر الاجتماعی والقمع السیاسی والغبن الاقتصادی الى کل الاسباب التی دفعت بهذه الجماعات الى الخروج واختیار طریق العنف الصعب والمسدود.

أهداف الدراسة:

تسعى هذه الدراسة إلى ما یلی:

  1. التعرف على مستوى التعصب لدى الطلبة الموهوبین فی کلیة الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک.
  2. التعرف على القدرة الفنیة لدى الطلبة الموهوبین فی کلیة الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک.
  3. تحدید العلاقة بین القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی کلیات الفنون فی الجامعات الأردنیة.

التعریفات الاجرائیة :

التعصب: أسلوب مغلق للتفکیر الذی یتسم بعدم القدرة على تقبل أیة معتقدات أو آراء تختلف عن معتقدات الشخص أو الجماعة المتطرفة (عبدالستار، 2006) ویعرف اجرائیا فی هذه الدراسة هو الدرجة التی یحققها افراد العینة على اداة الدراسة المستخدمة فی هذه الدراسة .

الاتجاه : تکوین فرضی أو متغیر کامن أو متوسط (یقع فیما بین المثیر والاستجابة)، وهو عبارة عن استعداد نفسی أو تهیؤ عقلی أو عصبی متعلم للاستجابة الموجبة أو السالبة، نحو أشخاص أو موضوعات أو مواقف أو رموز فی البیئة التى تستثیر هذه الاستجابة (زهران،2003).

 ویعرف اجرائیا فی هذه الدراسة ، على انه الدرجة التی یحصل علیها افراد عینة الدراسة على مقیاس الاتجاهات المستخدمة فی هذه الدراسة.

الطلبة الموهوبون فی کلیة الفنون: هم جمیع الطلبة الذین یدرسون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک بتخصص الفنون والفنون الجمیلة، ویتراوح متوسط أعمارهم ما بین (19) عاماً، فی درجة البکالوریوس، والذین یخضعون لاختبارات القدرات والکفاءة قبل التحاقهم بالتخصص.

القدرة الفنیة: إحساس الفنان بالأشیاء والموجودات التی تحیط به ونظرتها إلیها من منظور مرهف وقدرته على فهمها من حیث جوهرها وتعرف إجرائیاً بأنها الدرجة التی یحصل علیها الطالب على المعدل التراکمی فی دراسته فی کلیة الفنون، وتعرف بالدرجة التی یحصل علیها الطالب على مقیاس القدرة الفنیة وأبعاده (القدرة الفنیة التحلیلیة، القدرة الفنیة الإبداعیة، القدرة الفنیة العملیة) والذی تم تصمیمه لتحقیق أهداف الدراسة الحالیة.


حدود ومحددات الدراسة:

تتحدد نتائج الدراسة فی ضوء العینة الممثلة لها وهم الطلبة الموهوبون فی کلیة الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک، فی العام الدراسی (2015 / 2016) م فی فصله الثانی، کما تتحدد نتائج الدراسة بالأدوات المستخدمة لتحقیق أهدافها ومدى صدق وثبات تلک الأدوات.

الإطار النظری:

یعد الموهوبون من أغلى الکنوز وأنفسها التی تتنافس علیها شعوب العالم وتعتمد علیها الدول فی حاضرها ومستقبلها، وهم القوة الحقیقیة لأی مجتمع یرید التقدم والإزدهار. (کزمان, 2005).

وعلیه فإن قضیة استثمار الطاقات العقلیة المبدعة والمحافظة علیها ورعایتها، أصبحت من القضایا الملحة فی مجتمعنا المعاصر ؛فتقدم بعض الدول یعود لما تقوم به من حسن رعایة لمواهوبیها وفائقیها فی المراحل العمریة المختلفة، والاستخدام الأمثل للقدرات الإبداعیة لدى أفرادها بما یحقق ازدهار وتنمیة المجتمع (برکات, 2006).

     ویعتبر الموهوبین ثروة قومیة کبرى وکنوز ثمینة وغالیة ورکائز أساسیة لکل مجتمع   متقدم لذا یصبح التعرف علیهم أمراً مهماً واکتشافهم ضرورة لأنهم الأمل فی حل المشکلات التی تعیق التقدم الحضاری وهم القوة اللاحقة نحو تقدم الوطن ورفاهیته, ویتم أداء هؤلاء الموهوبین فی سیاق اجتماعی یحیط بالفرد عبر مراحل عمره المختلفة فإما أن یعمل هذا السیاق الاجتماعی على تشجیع وتسهیل الأداء الابداعى فینمیه ویدفعه للظهور أو یعیق ظهوره ویمنع استمراره وتعتبر تلک خسارة فی الثروة الإنسانیة. (جروان،2002)

إن موضوع الخصائص السلوکیة للطلبة الموهوبین والمتفوقین عقلیا کان ولا یزال على رأس قائمة الموضوعات التی تحظى باهتمامٍ کبیر فی مراجع علم نفس الموهبة. وقد ترکزت دراسات وکتابات الرواد فی مجال الکشف عن هؤلاء الطلبة ورعایتهم على تجمیع الخصائص السلوکیة والحاجات المرتبطة بها لدراستها وفهمها. وتعدَ لیتا هولینغویرث (Hollingsworth) ومن أوائل الذین اهتموا بدراسة سمات وخصائص وحاجات الطلبة الموهوبین والمتفوقین عقلیاً (عیاصره و إسماعیل، 2012).

وقد أثبتت الدراسات أنّ انخراط طلبة الجامعة فی الأنشطة الاحتفالیة والدراما الاجتماعیة ومشارکتهم فی المهرجانات الثقافیة والفنیة وتفعیل مواهبهم المختلفة وإظهار قدراتهم الفنیة ،یجعلهم أقل تعصباّ من الآخرین الذین لم یتعرضوا لهذه الأنشطة.(عبدالله،1997)

وأکدت نتائج دراسة (عثمان،1993) التی أشارت إلى أن أن ممارسة التفکیر الناقد أدى إلى انخفاض دال إحصائی فی درجة التعصب لدى المجموعة التجریبیة، وکذلک نتائج دراسة (فرج,1995) التی أشارت إلى أن الاتجاهات التعصبیة تؤثر وتتأثر بکثیر من المتغیرات ومنها تنمیة المسئولیة الاجتماعیة.

 جاءت دراسة تشانغ(1999) التی أکدت على أن ضرورة تزوید الطلاب الجامعیین بالفرص المناسبة للحصول على ثقافة التنوع واحترام الآخرین وتزویدهم بمعلومات جدیدة عن الجماعات المختلفة وهذا ما یساعدهم على التخلص من الأفکار الخاطئة والمتمیزة من جهة وتکوین تصورات إیجابیة عن الآخرین من جهة آخرى. (الوحیدی،2015)

ویعد التعصب موضوعا من الموضوعات الخصبة والمهمة فی التراث التربوی والاجتماعی الحدیث والمعاصر، فهو یحکم التعامل بین مختلف الجماعات متمثلا فی العلاقات بین الأشخاص الذین ینتمون إلى هذه الجماعات والتوقعات التى یکونها أعضاء کل جماعة عن أعضاء الجماعات الآخرى، سواء کان ذلک قیما إیجابیه مفضله تبدو فی المودة والصداقة والتعاون والتعاطف، أو قیما سلبیة تتمثل فی التعصب السلبی والعداوة والنفور من قبل أعضاء جماعة معینة ضد جماعة أخرى (عبدالله،:1989: 7)

مفهوم الاتجاهات التعصبیة:

یکشف الفحص الدقیق لما کتب فی الاتجاهات التعصبیة عن وجود ثلاثة معاییر مثالیة مختلفة، یمکن القول بأن الاتجاهات التعصبیة  تحدث نتیجة للانحراف عنها، وهی معیار العقلانیة ومعیار العدالة ومعیار المشاعر الانسانیة الرقیقة (عبدالله،1997 (.

ویعرف هاردنج وآخرون(1954) الاتجاه التعصبی:"بأنه اتجاه أحد الأفراد نحو فرد من الجماعات العنصریة التى لاینتمی إلیها أو نحو فریق منهم أو نحوهم جمیعا، على أن نأخذ فی الاعتبار تأثیر هذا الاتجاه بالمعلومات التى یحصل علیها الفرد من جماعته ( سلامة، عبد الغفار،1994).

أما تعریف الاتجاهات التعصبیة عند معتز عبد الله بأنها: "میل انفعالی یفرض على صاحبه أن یشعر ویفکر ویدرک ویسلک بطرق وأسالیب تتفق مع الحکم بالتفضیل أو (فی الغالب) عدم التفضیل لشخص أخر أو جماعة خارجیة أو موضوع یتصل بجماعة أخرى، ویحدث هذا الحکم سابقا لوجود دلیل منطقی مناسب أو بدون أی دلیل، وهو غیر قابل للتغییر بسهولة بعد توفر الدلائل المعارضة التى تشیر إلى عدم صحته لانه ینطوى على نسق من القوالب النمطیة" (عبدالله،1989)

مکونات الاتجاهات التعصبیة:

أ‌-      المکون المعرفی للاتجاهات التعصبیة (القوالب النمطیة):

تمثل بالمعتقدات والأفکار والتصورات التى توجد لدى الأفراد عن بعض الأشخاص الآخرین أعضاء جماعة معینة وهو ما یأخذ صورة القوالب النمطیة ویرى فیشابین وأجزینFishbein & Ajzen أن المعتقد یتمثل فی المعلومات والمعارف التى توجد لدى الشخص عن موضوع الاتجاه وهو بتعبیر بسیط یمکن استخلاصه بصورة شعوریة أو غیر شعوریة من قول الشخص: (أن أعتقد فی) (أبوغالی،1999 )

ویشیر (( Jones , 1980 إلى أن الأفراد العنصریین یمیلون إلی اطلاق تعمیمات بشأن الأفراد وهم یتعمدون ادراکیا الخطأ بحکم أن الأفراد الآخرین قد یکتسبون صفات جدیدة أو خبرات خلال مدة من الزمن ومع ذلک فهم مازالوا یمثلون التهدید بالنسبة إلیهم وهذا التعارض العلمی بشأن إغفال حقیقة اکتساب الخبرات والتغیرات الحتمیة بالنسبة للأفراد والمجتمعات یتم إهمالها من المتعصبین حتی وإن کان بینهم من یدعی أنه یفکر بشکل یتحدد بالعلم والمعاییر العلمیة وهذا یقود الی تسائل کبیر هل أن المتعصب هو بالضرورة غیر علمی؟ (عبدالله,1997)

ب‌-  المکون الانفعالی للاتجاهات التعصبیة:

المکون الانفعالی هو أحد المظاهر والخصائص الجوهریة للاتجاهات التعصبیة، وأنه بدون هذا المکون یصبح هناک شک فی وجود التعصب، فالحکم المسبق الذی یمثل الخاصیة الأساسیة لتعریف التعصب إذا أفتقد المضمون الانفعالی یصعب القول أنه تعصب (عبدالله،1989: 57).


ت- المکون السلوکی للاتجاهات التعصبیة (التمییز):

سلوکیات الفرد مرتبطة ونابعة من الاعتقادات ومن الانفعالات فالسلوک تابع للنظام النفسی، وبالتالی فأن أثره فی التغییر یکون محدود، والسلوک هو أکثر وضوحا من الجانبین (المعرفی، الوجدانی الانفعالی) بحکم الممارسات التی یتطلبها تجاه الأفراد والجماعات، وهذا قد یکون بالرفض أو الحیادیة إلی أن تتضح الأمور أو العداء والتسلط، ومن الضروری الذکر أن مایعتقده الفرد لیس دائما هو مایقوم ممارسته أو یسعى الی تحقیقه. Hewstone. 2002))

ویشمل المکون السلوکی علی المعتقدات الخاصة بما ینبغی عمله بالنسبة للجماعات مثار الاهتمام، والتوجهات السلوکیة للفرد نحو أعضاء هذه الجماعة والنط الأخیر من هذا المکون یطلق علیه أحیانا (سیاسة التوجه) ((Smith,1947;523

وهو بعد المعرفة والعاطفة یأتی دور النزوع والسلوک للتعبیر عن هذه العاطفة وهذه المعرفة، فعندما یکون لدى الفرد رصید من المعرفة(العنصریة)، وتتوفر عنده الشحنة الإنفعالیة العالیة، فلا یبقى سوى النزوع العملی، فمثلا فی الکیفیة والطریقة التى یجب أن یعامل بها أعضاء الجماعة التى یتحمل علیها ویتعصب ضدها (سعد، 1997)

أشکال الاتجاهات التعصبیة:

أ‌-     الاتجاهات التعصبیة السیاسیة: تعنی الانضمام إلى حزب سیاسی وتبنی فکر هذا الحرب وعدم تقبل آراء مغایرة له وعدم الارتیاح للأشخاص الذین تختلف معتقداتهم وأرائهم مع الأفکار والمعتقدات التى یتبناها الفرد (أبو غالی ،1999)

إن الاتجاهات التعصبیة السیاسیة یدور مضمونها فی فکر سیاسی واحد, والاستماتة فی الدفاع عنه بشتى الطرق الممکنة والایمان بأنه هو الوحید الصحیح والهادف، والسعى إلی الإنضمام  إلى أحد الأحزاب السیاسیة الذی ینادى بالفکر السیاسی الذى یعتنقه الشخص, والاحساس بحماس أثناء الحدیث عن هذه الأفکار السیاسیة وکأنها مسأله حیاة أو موت والإحساس برسوخ هذه الأفکار وصعوبة تغییرها والإعتقاد بأن ماهو صحیح أو خاطیء فی النواحی السیاسیة یتوقف علی الشخص صاحب الفکر نفسه(التعصب مع) وعدم الرضا عن بعض الأحداث السیاسیة، وصعوبة تقبل أفکار آخرى تتباین أراؤهم السیاسیة عما یوجد لدى الشخص صاحب الفکر المعین (التعصب ضد).

ب‌- الاتجاهات التعصبیة النوعیة (نحو الجنس الآخر): وتعنیالتمییز بین الأفراد على أساس جنسهم، کونهم ذکورا أو اناثا، ویقصد بالجنس فئتا الذکور والإناث طبقا للأسس البیولوجیة لکل منهما، بینما یشیر النوع إلى الملامح السیکولوجیة التى ترتبط بالخصائص البیولوجیة (عبدالله ،1997)

     فالاتجاهات التعصبیة النوعیة(نحو الجنس الآخر) تعصب الرجل ضد المرأة یدور مضمونها حول الاعتقاد التام بالمکانة الوصفیة للمرأة وانهال ایمکن ان ترقى الی مستوى الرجل بأی حال من الأحوال وأنها کائن ضعیف وأن المکان الطبیعی لها هو البیت ولیس سواه ورفض قضیة المساواه الرجل مع المرأة فهی أقل ذکاء ولایمکن أن تنجح فی میادین العمل الشاقة کما أن طاقتها الانتاجیة محدودة وقدرتها الابداعیة ضئیلة فی شتى میادین العلم والآدب،والمعاملة القاسیة لها هی أفضل أسالیب التعامل معها, اما اتجاهات تعصبیة المرأة ضد الرجل صورة مکافئة لصورة الاتجاهات تانعصبیة ضد المرأةـ, تدور حول السعی لمساواة بین الرجل والمرأة والاعتقاد بان المرأه لاتقل شأنها عن الرجل, والاعتقاد بأن المجتمع یقدر الرجل اکثر من اللازم, الاعتقاد بأن  الرجل سبب تعاسه أى امرأه وان جمیع الرجال ماکرون وغادرون وأن الخیانة فی دمهم یصعب التخلص منها لذا یجب أن لاتأمن المرأة للرجل.

ت‌- الاتجاهات التعصبیة الاجتماعیة: وتعنی اختلافات طبقیة بین الأفراد، ویجب أن تقتصر التعاملات کالصداقة الزواج... الخ، وفقا للتماثل فی المستوى المادی والاجتماعی، فالاختلافات الطبقیة والطائفیة هی قاعدة أساسیة تقوم علیها الجماعات الداخلیة والخارجیة.

      ان الاتجاهات التعصبیة الاجتماعیة یدور مضمونها حول الاعتقاد فی ضرورة أن تقتصر المعاملات الاجتماعیة علی الأشخاص الذین یتماثلون فی المستوى المادى ویقیمون فی نفس المنطقة السکنیة نفسها, سواء الصداقة والزواج, وأن یعرف کل شخص الحدود الطبقیة ولا یتعداها والاعتقاد بأن هناک فروقا بین أبناء الأغنیاء والفقراء فی الشخصیة والذکاء وبالتالی توجد مفاضلة بینهم (التعصب مع) وعدم الموافقة والارتیاح لاقامة أی نوع من العلاقات مع الأشخاص الذین یتباینون فی المستوى المادى وعدم المیل أو الارتیاح للذهاب أو الأماکن الجدید سواء للاعلى أو الأدنى من مستوى الشخص(التعصب ضد).(أبو غالی،1999)

ث‌- الاتجاهات التعصبیة الدینیة:وتعنی التعاطف مع الأشخاص الذین یدینون بنفس الدین، والنفور ممن یعتنقون دینا أخر والغیظ الشدید منهم، وعدم الموافقة على إقامة علاقات مع أشخاص غیر متدینین، وجماعات التعصب الدینی تسعی إلى أسلوب منظم لکسب الدعاة للانتماء لجماعات التعصب، کذلک یتحمل المتعصب دینیا الأذى فی سبیل فکرته، حتى لو کان فیها هلاکة، کذلک تستلهم جماعة التعصب الدینی شریعة وجودها کجماعة وأفراد من خلال دستور سماوی، ولوائح ونصوص دینیة مکتوبة لایمکن البت فیها أو الشک فی محتواها، إضافة إلى أن التعصب الدینی یمتد لیشمل جمیع جوانب الحیاة المعاشة تقریبا فی المنزل، فی العمل فی الشارع (الشرقاوی،1984 )

      الاتجاهات التعصبیة الدینیة یعکس مضمونها بأن نجاح الإنسان فی حیاته یتوقف على اعتناقه دینا معینا أو مذهبا معینا دون سواه، والتعاطف مع الأشخاص الذین یدینون بالدین أو یؤمنون بالمذهب نفسه والثقة والصداقة والمصاهرة فیما بینهما والتحمس لمناصرة الدین أو المذهب والدفاع عنه (تعصب مع) والنفور من الأشخاص الأخرین الذین یعتنقون دینا آخر والغیظ الشدید منهم والشعور بالتهدید کلما تبین أن الدین یزداد قوة وعدم الموافقة علی اقامه علاقات مع أفراد الدین أو المذهب الأخر سواء فی شکل علاقات الصداقة أو الزواج أو العلاج الطبی أو علاقات العمل (التعصب ضد).

ج‌-  الاتجاهات التعصبیة الفکریة:وتعنی البخل الفکری وعدم السماح للآخرین بزیارة عقولنا، مما قد یؤدی الى عدم احترام الرأی الآخر، وهی الانحراف والغاء العقل، سواء کان بارادة أو لا شعوریا، وتعنی أیضا الرفض لأی اتجاه فکری آخر، حتى لو کان یحمل الحقیقة بین طیاته (الشرقاوی،1984)

العوامل التى تؤدی إلى التعصب:

أولا: العوامل الشخصیة المرتبطة بالفرد مباشرة وتشمل:

أ‌-                 الاحباط والعدوان: فی بعض دراسات علماء النفس یتضح ان الاحباط الذی یولد عدوانا من الممکن أن یساعد فی تکوین الاتجاهات التعصبیة، وذلک أن العدوان قد لا یرتبط منطقیا بالموقف المحیط، بل من الممکن أن یزاح هذا العدوان إلى جماعة معینة، فتکون فرصة لتکوین اتجاه تعصبی یبرز هذا العدوان (الأشول،1987)

ب‌-  الحاجات الشخصیة: یرىسارجت وولیامسون ((1958أن التعصب یرجع الى عدد من الأسباب الثقافیة، تلعب دورها على أساس من الحاجات التى یشعر الفرد بالدوافع الى إشباعها(سلامة، عبد الغفار،1994)

ومن الحاجات الشخصیة الملحة، حاجة الفرد للأمن والطمأنینة،  الأمر الذی لایتحقق إلا من لفظ ورفض الإختلاط بأعضاء الجماعة الخارجیة، محافظا بذلک على حدود آمنة مطمئنة بینه وبینهم، وذلک عن طریق التعصب والتحامل (سعد،1970 )

ت‌-  السمة التسلطیة: إن قیم الشخصیة المتسلطة والطریقة التى یتفاعل بها، یبدو أنها تساعد على تکوین التعصب نحو جماعات خارجیة، فعادة مانجدها تؤکد- أی الشخصیة التسلطیة- على القوة المتسلطة التى أقرها المجتمع یعطی مخرجا ومتنفسا لهذه العداوات (الأشول،1987 )

ثانیا: العوامل الاجتماعیة"التى تحیط بالفرد" وتشمل:

أ‌-      العوامل الثقافیة: حتى یتوافق الفرد مع مجتمعه لابد من ان یمتص منه الکثیر من المعتقدات والاتجاهات والقیم والمعاییر السائدة فیه، ومن هنا یصبح التعصب ثمنا لدخول الفرد فی الاطار الاجتماعی والتجاوب مع ما فیه من قیم لمسایرة أنماط الثقافة السائدة فیه(أبو العلا،1993 )

ب‌-  العوامل الإجتماعیة وتشمل:

1-   الاختلافات فی المظهر أو الشکل.

2- الجهل أی نقص المعرفة بماهیة الجنسیات، حتى یصاحب التعصب کل عوامل العزله المادیة والاجتماعیة، والتى برغم کونها من ضمن نتائج التعصب، إلا أنها من أسبابه أیضا لانها تساعد على الجهل الذی بدوره یخدم التعصب.

3- التنافس على المرکز الاجتماعی بین أعضاء الأقلیة والأغلبیة.

-4 التغییر الاجتماعی السریع حیث یصاحبه عادة اختلال ملموس فی النظم والمؤسسات الاجتماعیة والقیم التى یؤمن بها الفرد، کما یصاحب هذة السرعة شیء من عدم الاتزان والقلق عند الأفراد، فیلجأون إلى التعصب کوسیلة لتغطیة هذا القلق واختلال القیم.

5- عدم الثقة والخوف من الغرباء بحیث تعتبر الجماعة الغربیة کمجموعة من قبل ینظر إلیهم بعدم الثقة (أبو غالی ،1999)

الدراسات السابقة:

بحث ایکاهمر وآخرون (Ekehammar et.al,2003) الفرق بین الجنسین فی التعصب الغیر ظاهر نحو الآخرین, وقد هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الفروق بین الجنسین (ذکور، إناث) فی نظرتهم واتجاهاتهم نحو الآخرین من جنسیات مختلفة وعلاقة ذلک بالتعصب لدیهم، واتبعت الدراسة المنهج التجریبی وقد أجریت هذه الدراسة على عینة قوامها(45 طالبا) من السوید (23أنثى، 22ذکر)، وکان الأسلوب الإحصائی المستخدم فی تحلیل النتائج هو تحلیل التغایر وقد توصلت الدراسة على رفض الفرض الذی یرجع الفروق لصالح الذکور، حیث أثبتت الدراسة أن الفروق بین الجنسین فی التعصب لصالح عینة الدراسة الإناث أی أن الإناث لدیهم اتجاهات تعصبیة غیر ظاهرة نحو الجنسیات الأخرى أکبر من الذکور.

فی حین هدفت (دراسة هالک Halk,2005 ) للکشف عن أثر برنامج تعلیمی تدریسی قائم على تدریس مبدأ (اللاتعصب واللاعنف)، على عینة من طلبة جامعة نیویورک بمختلف تخصصاتها، بلغ قوامها (114) طالب وطالبة یحملون أصولا أوروبیة وأمریکیة، بواقع(57) طالب، و(57) طالبة، مقسمین على أربع مجموعات مجموعتین تجریبیة وضابطة لذوی الأصول الأوروبیة ،ومجموعتین تجریبیة وضابطة لذوی الأصول الأمریکیة، عبر تطبیق البرنامج التعلیمی لمدة ثلاث شهور، باستخدام اختبار قبلی بعدی التعصب، والعنف من إعداد الباحث، وفق المنهج التجریبی، ودلت أبرز النتائج إلى أن المجموعات التجریبیة أظهرت تماسکا معرفیا عالیا ، ونمو بالاتجاهات الایجابیة نحو فلسفة اللاتعصب، واللاعنف ، کما وحقق البرنامج السقف الأعلى لغایاته فیما یتعلق بالاتجاهات، بینما لم یحقق البرنامج الأهداف المنشودة بشکل کامل فیما یتعلق بالجوانب السلوکیة بشکل یعزى للجنس (ذکر، وأنثى).

ونجد أن دارسة لوسکن2004)Luskin,) قد هدفت الکشف عن مدى نجاح مشروع ستانفورد التطبیقی للتسامح، وکان المشروع یتضمن دراسات عملیة ودورات تدریبیة على التسامح والغفران، کذلک الوقوف على أثر هذا المشروع على حالة المتدربین وعلاقاتهم المتبادلة. فکانت الدارسة الأولى فی مشروع ستانفورد للتسامح، طبقت على (259) من البالغین، فی منطقة خلیج سان فرانسیسکو، وبلغ متوسط أعمار أفراد العینة (41) سنة، واستمر البحث والتقییم والمتابعة لمدة أربع أشهر ونصف، بعد ست أسابیع من دورة تدریبیة، وکانت مدة اللقاء الواحد90 دقیقة، وانصب البحث على قیاس آثار التسامح والغفران على العلاقات الإنسانیة والاجتماعیة، لدى المتدربین. عبر استخدام استبیان من إعداد الباحث، وفق المنهج الوصفی التحلیلی. وقد توصلت نتائج التقییم والمتابعة إلى انخفاض فی المشاعر السلبیة بنسبة(70% )، وانخفاض معدل الغضب بنسبة (13%) وتخفیض ما نسبته (27%) فی أعراض الإجهاد البدنی عودة الوجه، الدوخة، الأرق، الصداع، إفساد المعدة، إلخ، کما تحققت زیادة قدرها(34%) فی تسامح الأشخاص ممن نالهم الأذى، وارتفعت نسبة الاستعداد للتسامح والمغفرة، فی حالات افتراضیة إلى (105%) أما الدراسة الثانیة فی مشروع ستانفورد، طبقت على أشخاص من ایرلندا الشمالیة، ثم استقدامهم إلى ستانفورد، وکانت العینة تتکون من خمس نساء اثنتان من الکاثولیک، وثلاث من البروتستانت، وهؤلاء النسوة کانت أربع منهن قد فقدن أحد أفراد الأسرة فی عملیة قتل، وتم إخضاع هؤلاء النسوة إلى برنامج علاجی لمدة أسبوع، یتعلمن فیه کیفیة التسامح والمغفرة. وکانت نتائج التقییم والمتابعة الذی استمر لمدة ست أشهر: حدوث انخفاض فی الشعور بالأذى والمرارة بنسبة (25%) ، وانخفاضا فی الشعور بالغضب بنسبة(42 %) ، وما نسبته(60%) انخفاضا فی الاکتئاب، و(50%) انخفاضا فی أعراض الإجهاد، وحدوث زیادة فی التفاؤل نسبتها (28%) زیادة فی مسامحة الأشخاص الذین تسببوا لهم بالأذى والألم.

وفی دراسة (محمود،2006 وموضوعها دلالات التعصب فی دراما الطفل، نجد هذه الدراسة تهدف إلى الوقوف على مدى انتشار التعصب وصوره وشخوصه وإشارته ورموزه وکیف یتم تضمینه فی الکلمة والصورة بدراما الأطفال الأجنبیة والمحلیة وباستخدام (257) عملا درامیا تم عرضها على الأطفال وعن طریق أسلوب تحلیل المضمون والتحلیل النقدی توصلت الدراسة إلى أن العدوان یشکل نسبه (%47.8) من اجمال المواقف التعصبیة، یلیه الکراهیة (25.9%) تم التمییز 10.5)%) ثم التجنب (7.9%) والقتل 7,9)%) وقد ارتبطت مواقف التجنب والعدوان والقتل بما یسبقها من شاهد مما یؤکد على دور وسائل الإعلام والدراما فی زیادة أو نقص التعصب لدی الأفراد.

بینما أوضحت هیجارتی وجولدون (Hegarty&Golden,2008) الصفات السائدة والمعتقدات التقلیدیة حول الآخرین وعلاقتها بالتعصب ضدهم، والتى هدفت إلى التعرف على أثر الخبرة السابقة أو القوالب النمطیة المتکونة حول الآخرین ودرجة التعصب ضدهم وقد أجریت هذه الدراسة على عینة قوامها (166) فردا بالمملکة المتحدة فی متوسط عمری 18عاما، وعن طریق معاملات الارتباط توصلت الدراسة الى رفض الفرض الصفری حیث أثبتت الدراسة أن الآراء المسبقة أو القوالب النمطیة المتکونة عند الجماعات العرقیة تؤثر فی التعصب ضدهم، کما اوضحت الدراسة أن الاعتبارات العامة حول هویة تلک المجموعات العرقیة یؤثر فی درجة التعصب ضدهم.

 کما وهدفت دراسة (شلح، 2010) الی التعرف علی الأسالیب الحزبیة وعلاقتها بالاتجاهات التعصبیة، على عینة عشوائیة طبقیة من طلاب الجامعات الفلسطینیة (الأزهر, الأقصى، الإسلامیة بلغ قوامها (1007) طالب بواقع ( 371 طالب من جامعة الأزهر)،( 343 طالب من جامعة الأقصى ),( 323 طالب من الجامعة الإسلامیة)، وذلک عبر استخدام مقیاس الاتجاهات التعصبیة من إعداد الباحث، وفق المنهج الوصفی التحلیلی. حیث بینت أبرز النتائج أن مستوى الاتجاهات التعصبیة جاءت بوزن نسبی (62.4 %)، فی حین ظهرت أبعاد الاتجاهات التعصبیة وفق مستوى الشیوع بالتعصب التنظیمی بمقدمة الاتجاهات التعصبیة والتعصب الفکری فی نهایة الاتجاهات التعصبیة، کما دلت النتائج بوجود فروق بین الجنسین فی مستوى الاتجاهات التعصبیة لصالح الإناث.

 بینما هدفت دراسة (عبد الصاحب 2011) بناء مقیاس للاتجاهات التعصبیة والتعرف علی مستوی الفروق فی الاتجاهات التعصبیة وفقا للمتغیرات الأتیة (الجنس _ التخصص_ المرحلة) وقد شملت عینة الدراسة الحالیة 400 طالب وطالبة من جامعة بغداد واستخدم الباحث مقیاس الاتجاهات التعصبیة من اعداد حیث یشتمل علی 6 مجالات، واستخدم المنهج الوصفی التحلیلی، وقد خلص البحث الی النتائج التالیة: أن التعصب لدى طلاب الجامعة ذو دلالة احصائیة لصالح المتوسط النظری وجود فروق ذات دلالة احصائیة لصالح الاناث بالتعصب، عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین الطلاب والطالبات وأنهما یتمتعان بمستویات متقاربة بالاتجاهات التعصبیة فیما یختص متغیر التخصص) عدم وجود فرق ذی دلالة احصائیة بالنسبة لمتغیر المرحلة (الاولی- الرابعة) حیث أنهما یتمتعان بسمستویات متقاربة بالاتجاهات التعصبیة.

کما هدفت دراسة الوحیدی(2015) إلى التعرف على مدى فاعلیة برنامج ارشادی معرفی سلوکی فی خفض حده الاتجاهات التعصبیة (السیاسیة، الدینیة, الاجتماعیة، النوعیة) لدى طالبات جامعة الأزهر بغزه حیث استخدمت الباحثة المنهج التجریبی للإجابة عن أسئلة الدراسة، حیث أجریت الدراسة على عینة قوامها (40) طالبة من طالبات جامعة الأزهر بغزة فلسطین ولقد قامت الباحثة باستخدام مقیاس الاتجاهات التعصبیة، وهو عبارة عن (48) موقف من المواقف الحیاتیة موزعة علی (4)  أبعاد تکون فی مجملها مقیاس الاتجاهات التعصبیة، والبرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی، ومن أجل معالجة البیانات استخدمت الباحثة برنامج الرزم الاحصائیة ((SPSS وأظهرت النتائج تحقق فروض الدراسة المتعلقة بالاتجاهات التعصبیة (السیاسیة، الدینیة, الاجتماعیة، النوعیة) حیث وجدت فروق دالة احصائیة بین القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة لصالح القیاس البعدی, کما وجدت  فروق ذات دلالة احصائیة بین المجموعه التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة فی مقیاس الاتجاهات التعصبیة. کما اظهرت النتائج تحقق الفروض المتعلقة بالقیاس التتبعی عدم وجود فروقاً دالة احصائیة بین القیاسین البعدی  والتتبعی(البعد البعدی) للمجموعة التجریبیة.


التعلیق على الدراسات السابقة

من خلال استعراض الدراسات ذات العلاقة فی موضوع الاتجاهات التعصبیة اتضح للباحث أن موضوع الاتجاهات التعصبیة والتعصب استقطب اهتمام عدد کبیر من الباحثین وفرض نفسه کمعضلة تتطلب إیجاد الحلول الملائمة لذا تنوعت وتعددت الدراسات التى تناولت الاتجاهات التعصبیة حیث أن کل دراسة تناولت الموضوع من جانب معین، رکزت أغلب الدراسات العربیة على التعصب الدینی، الریاضی, نحو الجنس الآخر وأهل الریف والحضر، ولم یعثر الباحث على دراسات تبحث فی العلاقة بین التعصب والقدرة الفنیة والموهوبیبن.

    أما الدراسات الأجنبیة فقد لاحظت الباحث اهتمامها بالتعصب العرقی، والتعصب الدینی بین الطوائف المختلفة.ومن خلال اطلاع الباحت  وجد الکثیر من الدراسات التى حاولت تقصی العلاقة بین الاتجاهات التعصبیة وواحد أو أکثر من المتغیرات النفسیة (النمو الخلقی، التزمت العقلی، النضج النفسی الاجتماعی، وتحقیق الفرد لذاته، أسالیب المعاملة الوالد کدراسة رحیم(2006).

   کما لاحظ الباحث أن أغلب الدراسات العربیة والأجنبیة التى تناولت التعصب والاتجاهات التعصبیة أجریت على عینات من طلبة الجامعة، وقد نحت هذه الدراسة المنحى نفسه، إذ أن الأفراد فی المرحلة الجامعة یکونون متفاعلین مع بیئتهم، وتظهر لدیهم المیول والتوجهات السیاسیة والاجتماعیة والدینیة وغیرها وهذه الفئة مرشحة للعب دور فاعل فی مجتمعاتها . ، وتراوحت العینة فی الدراسات السابقة مابین (40-1007) فردا وکانت العینة الأکبر فی دراسة (شلح ،2010)حیث بلغت العینة (1007فردا) وکانت العینة الأقل(40) فردا فی دراسة (الوحیدی،2015), بینما عینة الدراسة الحالیة(160)  طالبا وطالبة مقتربة فی حجم العینة من دراسةهیجارتی وجولدون (Hegarty&Golden,2008 التی بلغت (166) فرداً.

  أما عن الأدوات المستخدمة فقد تناولت معظم الدراسات مقاییس الاتجاهات التعصبیة والتعصب وفی حالات نادرة أجریت المقابلة أو الملاحظة، وقد رأى الباحث تصمیم أداة الدراسة مقیاس الاتجاهات التعصبیة (السیاسیة، والدینیة، والاجتماعیة،النوعیة) لتناسب بیئة الطلبة الموهوبین فی کلیات الفنون بالجامعات الأردنیة ،إلى جانب مقیاس القدرة الفنیة کما جاء فی دراسة (الوحیدی،2015).

استخدمت الدراسات السابقة الوسائل الاحصائیة الاتیة: معامل ارتباط بیرسون، الاختبار التائی لعینتین مستقلتین، معامل ألفا کرونباخ، مربع کای.

أما الدراسة الحالیة معامل ارتباط بیرسون،وسبیرمان، الاختبار التائی لعینتین مستقلتین، معامل ألفا کرونباخ، مربع کای، معامل الأثر،التحلیل العاملی.

لقدأظهرت نتائج الأبحاث التی تناولت الاتجاهات التعصبیة کثیرأً من النقاط أهمها :المتعصبین لایعترفون بخطأ أفکارهم، وجود نسق عام للاتجاهات التعصبیة، وجود علاقة ارتباط سالبة بین التعصب و تحقیق الذات والخجل، وطلاب الجامعة أکثر تعصبا، والشخص المتعصب یتمیز ببینیة نفسیة تتسم بالتعصب, والتصلب، السیطرة، والمغایرة، النفور من الغموض، القلق، تدنی الذات.

ووتنوعت الدراسات السابقة  فی أهدافها؛ بینما الدراسة الحالیة هدفت  الى الکشف عن العلاقة بین القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی کلیة الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک.


منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

منهج الدراسة:

تعد هذه الدراسة من الدراسات الارتباطیة التی هدفت الى قیاس العلاقة بین القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی کلیة الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک، کما اهتمت بدراسة مستوى کل منهما لدى أفراد عینة الدراسة.

مجتمع الدراسة:

یتألف مجتمع الدراسة الحالیة من جمیع طلبة وطالبات کلیتی الفنون والفنون الجمیلة فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک فی مستوى البکالوریوس والبالغ عددهم (573) طالباً وطالبة فی الجامعة الأردنیة و(1887) طالباً وطالبة وجامعة الیرموک.

عینة الدراسة:

تکونت عینة الدراسة من 160 طالباً وطالبةً من المسجلین فی برنامج البکالوریوس من طلبة الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک للعام الدراسی 2015/2016، اختیرت بالطریقة العشوائیة الطبقیة من مجتمعها. والجدول (1) یبین توزیع افراد عینة الدراسة حسب متغیراتها.

جدول (1) : یبین توزیع أفراد عینة الدراسة حسب الجنس، والجامعة ومستوى القدرة الفنیة

المتغیر

العدد

النسبة

المجموع

جنس الطالب

ذکر

73

45%

160

انثى

87

55%

الجامعة

الأردنیة

95

59%

الیرموک

65

41%

أدوات الدراسة

أداة الدراسة الأولى:  مقیاس القدرة الفنیة لدى الطلبة الموهوبین فی تخصص الفنون فی الجامعات الأردنیة:

قام الباحث بتطویر مقیاس القدرة الفنیة لدى الطلبة الموهوبین فی تخصص الفنون فی الجامعات الأردنیة لتحقیق أهداف وأغراض الدراسة الحالیة وفق الخطوات التالیة:-

تحدید مجالات القدرة الفنیة الأکثر شیوعاً، وتحدید السلوکات الأکثر استخداماً للإشارة لتلک المجالات من خلال تجزئتها إلى سلوکات بسیطة یسهل الاستدلال علیها، وبالاستناد إلى تحلیل الأدب السابق فی الموضوع وضح الباحث السلوکات الدالة على القدرة الفنیة وهی: (القدرة الفنیة التحلیلیة والإبداعیة والعملیة)، بوصفها أکثر القدرات التی وردت فی المراجع المتخصصة والأصیلة، حیث تم الاعتماد على هذه الاتجاهات کإطار نظری فی هذه الدراسة.

ثانیاً: تم الرجوع لعدد من الدراسات والأبحاث السابقة التی استخدمت مقیاس الاتجاه وقد تم ترجمة بعض من فقرات المقاییس الأجنبیة فی تلک الدراسات، واقتباس فقرات أخرى من مقاییس أخرى من دراسات عربیة، ثم تمت صیاغة تلک الفقرات لغویاً، لیتکون فی صورته الأولیة من (24) فقرة والموضح فی الملحق (1)، ثم عرضت على عدد من أعضاء هیئة التدریس فی علم النفس التربوی والتربیة الخاصة والمناهج والتدریس والقیاس والتقویم من أساتذة الجامعات الأردنیة والیرموک وذلک للتأکد من الصدق الظاهری للمقیاس، ولإبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم وتعدیلاتهم حول فقرات المقیاس من حیث مدى ملاءمة صیاغتها اللغویة، ومدى ملاءمة الفقرات لعینة الدراسة، ومدى انتمائها وتمثیلها للقدرات الفنیة.

وتبعاً لملاحظات واقتراحات لجنة التحکیم، قام الباحث بالإبقاء على بعض الفقرات دون تعدیل، وإعادة صیاغة بعض الفقرات وتبسیطها، واستبدال الکلمات غیر الواضحة من حیث المعنى بکلمات أخرى أکثر وضوحاَ.

وتمت استشارة مختصٍ فی القیاس والتقویم حول سلم الإجابة الذی یمکن استخدامه مع مثل هذا النوع من المقاییس المخصصة لهذا المستوى من الطلبة، حیث أشار إلى إمکانیة استخدام مقیاس لیکرت خماسی یتکون من (موافق بشدة، موافق، محاید، لا أوافق، لا أوافق بشدة).

ثالثاً: تکون المقیاس فی صورته النهائیة من (24) فقرة تضمنت ثلاثة مجالات رئیسیة فی الملحق (2)، وفی ما یلی وصف لتوزیع فقرات المقیاس على المجالات الثلاثة وجدول (2) یوضح ذلک:

جدول (2): أبعاد مقیاس القدرة الفنیة وعدد فقرات کل بعد ودرجات الاستجابة علیها

الرقم

البعد (القدرة)

عدد الفقرات

أدنى درجة

أعلى درجة

1

القدرة الفنیة التحلیلیة

8

8

40

2

القدرة الفنیة الإبداعیة

8

8

40

3

القدرة الفنیة العملیة

8

8

40

 

المجموع الکلی

24

24

120

وتتراوح الإجابة على فقرات المقیاس بین (موافق بشدة، موافق، محاید، لا أوافق، لا أوافق بشدة) وتقابلها الدرجات التالیة على التوالی (5 –  4 – 3 – 2 - 1) لجمیع الفقرات.


صـدق مقیاس القدرة الفنیة:

استخرجت دلالات الصدق من خلال طریقتین:

أ‌-     صدق المحتوى:

تم بناء هذا المقیاس اعتمادًا على خطوات إجرائیة محددة، واستنادًا إلى تحلیل الأدب السابق والإطار النظری والمقاییس المستخدمة، وقد اعتبر الباحث هذه الإجراءات دلیلًا على صدق المحتوى.

ب‌-     صدق المحکمین:

تم عرض الاختبار على عدد من أعضاء هیئة التدریس فی علم النفس التربوی، والتربیة الخاصة، والمناهج والتدریس، والقیاس والتقویم، من أساتذة الجامعات الأردنیة والیرموک وذلک للحکم على مدى ملائمة فقراته للطلبة، ومدى وضوح لغته، وفاعلیة بدائل فقراته، ومناسبة عددها، ومدى تمثیلها للمجالات التی وضعت لقیاسها، وقد تم الأخذ بملاحظات المحکمین وإجراء التعدیلات المطلوبة.

ثبات مقیاس القدرة الفنیة:

تم التحقق من ثبات مقیاس مستوى القدرة الفنیة بطریقتین:

1-    تطبیق وإعادة تطبیق الاختبار (test-retest)، حیث تم إعادة تطبیق المقیاس بعد أسبوعین على عینة استطلاعیة مکوّنة من (40) طالباً وطالبة، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین تقدیراتهم فی المرتین على أداة الدراسة ککل، حیث تراوح بین (83,0- 91,0)

2-    وتم أیضاً حساب معامل الثبات بطریقة الاتساق الداخلی حسب معادلة کرونباخ ألفا، إذ تراوح بین (88,0 - 92,0).


طرق استخراج الدرجات على مقیاس القدرة الفنیة:

فی ضوء سلم الإجابة على فقرات المقیاس، وبما أن تدریج سلم الاستجابة خماسی تتراوح الإجابة على جمیع فقرات المقیاس ما بین (موافق بشدة، موافق، محاید، لا أوافق، لا أوافق بشدة) وتقابلها الدرجات (5 –  4 – 3 – 2 - 1) على التوالی لجمیع فقرات المقیاس حیث أن جمیعها فقرات إیجابیة، وبذلک تتراوح الدرجات على مقیاس القدرة الفنیة بین (24) وهی تمثل أدنى درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص، و(120) وتمثل أعلى درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص على المقیاس، فی حین یمثل متوسط المقیاس (72) درجة.

وللحکم على آراء المستجیبین على المقیاس بعد استخراج متوسطاتهم الحسابیة فقد قام الباحث بإجراء معادلة حسابیة لذلک، من خلال إیجاد مدى الاستجابة على سلم الاستجابة الخماسی الذی تتراوح الإجابة على جمیع فقرات المقیاس فیه ما بین (موافق بشدة، موافق، محاید، لا أوافق، لا أوافق بشدة) وتقابلها الدرجات التالیة على التوالی (5 –  4 – 3 – 2 - 1) لجمیع فقرات المقیاس حیث أن جمیعها فقرات إیجابیة، وکان المدى لتلک الاستجابات یساوی أربعة، وتمت قسمتها على عدد القرارات التی تنفصل عندها الاستجابات وهو 3 قرارات (بدرجة کبیرة، بدرجة متوسطة، بدرجة منخفضة) ثم الحکم على القیمة الناتجة، وقد کانت نقاط الحکم (نقطة القطع) (1.33) وقد تم تحدیدها کمعیار للفصل بین الدرجات کما فی جدول (3):


جدول (3): المدى المعدل لدرجات مقیاس القدرة الفنیة

الرقم

المعیار

المدى المعدل الذی یتبعه

1.

درجة کبیرة

( 5  -  3.68)

2.

درجة متوسطة

(3.67  -  2.34)

3.

درجة منخفضة

(2.33 – 1)

أداة الدراسة الثانیة:  مقیاس الاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی تخصص الفنون فی الجامعات الأردنیة:

قام الباحث بتطویر مقیاس الاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی تخصص الفنون فی الجامعات الأردنیة لتحقیق أهداف وأغراض الدراسة الحالیة وفق الخطوات التالیة:-

أولاً: تحدید الاتجاهات التعصبیة الأکثر شیوعاً، وتحدید السلوکات الأکثر استخداماً للإشارة لتلک الاتجاهات من خلال تجزئتها إلى سلوکات بسیطة یسهل الاستدلال علیها، وبالاستناد إلى تحلیل الأدب السابق فی الموضوع وضح الباحث السلوکات الدالة على الاتجاهات التعصبیة وهی: (الاتجاهات التعصبیة الفکریة والسیاسیة والاجتماعیة والنوعیة والدینیة)، بوصفها أکثر الاتجاه التی وردت فی المراجع المتخصصة والأصیلة، حیث تم الاعتماد على هذه الاتجاهات کإطار نظری فی هذه الدراسة.

ثانیاً: تم الرجوع لعدد من الدراسات والأبحاث السابقة التی استخدمت مقیاس الاتجاه مثل دراسة (الوحیدی، 2015) وقد تم ترجمة بعض من فقرات المقاییس الأجنبیة فی تلک الدراسات، واقتباس فقرات أخرى من مقاییس أخرى من دراسات عربیة، ثم تمت صیاغة تلک الفقرات لغویاً، لیتکون فی صورته الأولیة من (25) فقرة والموضح فی الملحق (1)، ثم عرضت على عدد من أعضاء هیئة التدریس فی علم النفس التربوی والتربیة الخاصة والمناهج والتدریس والقیاس والتقویم من أساتذة الجامعات الأردنیة والیرموک وذلک للتأکد من الصدق الظاهری للمقیاس، ولإبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم وتعدیلاتهم حول فقرات المقیاس من حیث مدى ملاءمة صیاغتها اللغویة، ومدى ملاءمة الفقرات لعینة الدراسة، ومدى انتمائها وتمثیلها للاتجاهات.

وتبعاً لملاحظات واقتراحات لجنة التحکیم، قام الباحث بالإبقاء على بعض الفقرات دون تعدیل، وإعادة صیاغة بعض الفقرات وتبسیطها، واستبدال الکلمات غیر الواضحة من حیث المعنى بکلمات أخرى أکثر وضوحاَ.

وتمت استشارة مختصٍ فی القیاس والتقویم حول سلم الإجابة الذی یمکن استخدامه مع مثل هذا النوع من المقاییس المخصصة لهذا المستوى من الطلبة، حیث أشار إلى إمکانیة استخدام مقیاس لیکرت خماسی یتکون من (موافق بشدة، موافق، محاید، لا أوافق، لا أوافق بشدة).

ثالثاً: تکون المقیاس فی صورته النهائیة من (25) فقرة تضمنت خمسة مجالات رئیسیة فی الملحق (2)، وفی ما یلی وصف لتوزیع فقرات المقیاس على المجالات الخمسة وجدول (2) یوضح ذلک:

جدول (2): أبعاد مقیاس الاتجاهات التعصبیة وعدد فقرات کل بعد ودرجات الاستجابة علیها

الرقم

البعد (الاتجاه)

عدد الفقرات

أدنى درجة

أعلى درجة

1

الاتجاهات التعصبیة السیاسیة

5

5

25

2

الاتجاهات التعصبیة النوعیة

5

5

25

3

الاتجاهات التعصبیة الاجتماعیة

5

5

25

4

الاتجاهات التعصبیة الدینیة

5

5

25

5

الاتجاهات التعصبیة الفکریة

5

5

25

 

المجموع الکلی

25

25

125

وتتراوح الإجابة على فقرات المقیاس بین (موافق بشدة، موافق، محاید، لا أوافق، لا أوافق بشدة) وتقابلها الدرجات التالیة على التوالی (5 –  4 – 3 – 2 - 1) لجمیع الفقرات.

صـدق مقیاس الاتجاهات التعصبیة:

استخرجت دلالات الصدق من خلال طریقتین:

ت‌- صدق المحتوى:

تم بناء هذا المقیاس اعتمادًا على خطوات إجرائیة محددة، واستنادًا إلى تحلیل الأدب السابق والإطار النظری والمقاییس المستخدمة، وقد اعتبر الباحث هذه الإجراءات دلیلًا على صدق المحتوى.

ث‌-     صدق المحکمین:

تم عرض الاختبار على عدد من أعضاء هیئة التدریس فی علم النفس التربوی، والتربیة الخاصة، والمناهج والتدریس، والقیاس والتقویم، من أساتذة الجامعات الأردنیة والیرموک وذلک للحکم على مدى ملائمة فقراته للطلبة، ومدى وضوح لغته، وفاعلیة بدائل فقراته، ومناسبة عددها، ومدى تمثیلها للمجالات التی وضعت لقیاسها، وقد تم الأخذ بملاحظات المحکمین وإجراء التعدیلات المطلوبة.

ثبات مقیاس الاتجاهات التعصبیة:

تم التحقق من ثبات مقیاس مستوى الاتجاهات التعصبیة بطریقتین:

3-                تطبیق وإعادة تطبیق الاختبار (test-retest)، حیث تم إعادة تطبیق المقیاس بعد أسبوعین على عینة استطلاعیة مکوّنة من (40) طالباً وطالبة، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین تقدیراتهم فی المرتین على أداة الدراسة ککل، حیث تراوح بین (81,0- 88,0)

4-                وتم أیضاً حساب معامل الثبات بطریقة الاتساق الداخلی حسب معادلة کرونباخ ألفا، إذ تراوح بین (86,0 - 91,0).

طرق استخراج الدرجات على مقیاس الاتجاهات التعصبیة:

فی ضوء سلم الإجابة على فقرات المقیاس، وبما أن تدریج سلم الاستجابة خماسی تتراوح الإجابة على جمیع فقرات المقیاس ما بین (موافق بشدة، موافق، محاید، لا أوافق، لا أوافق بشدة) وتقابلها الدرجات (5 –  4 – 3 – 2 - 1) على التوالی لجمیع فقرات المقیاس حیث أن جمیعها فقرات إیجابیة، وبذلک تتراوح الدرجات على مقیاس الاتجاهات التعصبیة بین (25) وهی تمثل أدنى درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص، و(125) وتمثل أعلى درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص على المقیاس، فی حین یمثل متوسط المقیاس (75) درجة.

وللحکم على آراء المستجیبین على المقیاس بعد استخراج متوسطاتهم الحسابیة فقد قام الباحث بإجراء معادلة حسابیة لذلک، من خلال إیجاد مدى الاستجابة على سلم الاستجابة الخماسی الذی تتراوح الإجابة على جمیع فقرات المقیاسین فیه ما بین (موافق بشدة، موافق، محاید، لا أوافق، لا أوافق بشدة) وتقابلها الدرجات التالیة على التوالی (5 –  4 – 3 – 2 - 1) لجمیع فقرات المقیاس حیث أن جمیعها فقرات إیجابیة، وکان المدى لتلک الاستجابات یساوی أربعة، وتمت قسمتها على عدد القرارات التی تنفصل عندها الاستجابات وهو 3 قرارات (بدرجة کبیرة، بدرجة متوسطة، بدرجة منخفضة) ثم الحکم على القیمة الناتجة، وقد کانت نقاط الحکم (نقطة القطع) (1.33) وقد تم تحدیدها کمعیار للفصل بین الدرجات کما فی جدول (3):


جدول (3): المدى المعدل لدرجات مقیاس مستوى الاتجاهات التعصبیة

الرقم

المعیار

المدى المعدل الذی یتبعه

1.

بدرجة کبیرة

( 5  -  3.68)

2.

بدرجة متوسطة

(3.67  -  2.34)

3.

بدرجة منخفضة

(2.33 – 1)

نتائج الدراسة ومناقشتها:

  1. النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ما مستوى الاتجاهات التعصبیةلدى الطلبة الموهوبین فی تخصص الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک؟

وللإجابة عن هذا السؤال، تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة للأبعاد مجتمعة وعلى المقیاس ککل ، کما یوضح فی الجدول (4):

جدول (4):المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على أبعاد مقیاس الاتجاهات التعصبیة وعلى المقیاس ککل

رقم

البعد

البعد (الاتجاه)

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

رتبة البعد

درجة الاستخدام

1

الاتجاهات التعصبیة السیاسیة

3.3312

00.92105

3

بدرجة متوسطة

2

الاتجاهات التعصبیة الفکریة

3.2825

00.97242

5

بدرجة متوسطة

3

الاتجاهات التعصبیة الاجتماعیة

3.2925

00.91056

4

بدرجة متوسطة

4

الاتجاهات التعصبیة الدینیة

3.5513

1.29085

1

بدرجة متوسطة

5

الاتجاهات التعصبیة النوعیة

3.3512

00.98306

2

بدرجة متوسطة

المقیاس ککل

3.3618

00.75973

 

بدرجة متوسطة

یلاحظ من الجدول (4) أن البعد الرابع: الاتجاهات التعصبیة الدینیة، قد حصل على أعلى استجابة بمتوسط حسابی وقدره (55,3) ویشیر إلى درجة متوسطة فی الاتجاهات التعصبیة وانحراف معیاری وقدره (29,1)، فی حین تلاه البعد الخامس: الاتجاهات التعصبیة النوعیة، وحصل على الدرجة الثانیة من حیث امتلاکه لدى الطلبة بمتوسط حسابی وقدره (35,3) ، ویشیر إلى درجة متوسطة ایضاً وانحراف معیاری وقدره (98,0)، ثم تلاه البعد الأول: الاتجاهات التعصبیة السیاسیة بمتوسط حسابی وقدره (33,3) ویشیر إلى درجة متوسطة أیضا وانحراف معیاری وقدره (92,0)، وجاء فی المرتبة الرابعة البعد الثالث: الاتجاهات التعصبیة الاجتماعیة بمتوسط حسابی وقدره (29,3) وانحراف معیاری وقدره (0.91)، ویشیر إلى درجة متوسطة أیضاً، وتلاه البعد الثانی: الاتجاهات التعصبیة الفکریة بمتوسط حسابی وقدره (28,3) وانحراف معیاری وقدره (97,0) ویشیر إلى درجة متوسطة أیضاً، وقد کان متوسط الاستجابة لأفراد عینة الدراسة على المقیاس ککل بمتوسط مقداره (36,3) وهو یشیر إلى درجة کبیرة وبانحراف معیاری وقدره (75,0).

  وربما یعود السبب فی ذلک إلى سوء الأحوال الاقتصادیة بشکل عام فالفرد الذی یعیش تحت ظروف الفقر یجبر بعضهم إلى السؤال الغنی الذی قد یحتقر بشکل علنی مما یتیح البعض من الفقراء إلى اعتقاد ان له حقا لدى الغنی فیحلل له الانخراط فی التعدی على الاخرین بدعوى التحرر من الفقر واشباع رغباته.حیث تؤکد (أبو غالی ،1999 )  أنه یصاحب التعصب کل عوامل العزله المادیة والاجتماعیة، والتى برغم کونها من ضمن نتائج التعصب، إلا أنها من أسبابه أیضا لانها تساعد على الجهل الذی بدوره یخدم  التعصب.کما أن التغییر الاجتماعی السریع یصاحبه عادة اختلال ملموس فی النظم والمؤسسات الاجتماعیة والقیم التى یؤمن بها الفرد، کما یصاحب هذة السرعة شیء من عدم الاتزان والقلق عند الأفراد، فیلجأون إلى التعصب کوسیلة لتغطیة هذا القلق واختلال القیم.

کما أن التعصب وما یعبر عنه من سلوک عدائی یعطی الفرصة لمن یعانی من إحباطات مختلفة عن عدوانه الذی ینتج عن هذه الإحباطات فی مجال قد یتسامح فیه المجتمع وبل قد یعمل الآخرون على تنمیته، ویقال فی مثل هذه الحالة إن الفرد لجأ بصورة لا شعوریة إلى الإحلال أو الإبدال وهی حیلة آلیة دفاعیة لاشعوریة یلجأ إلیها الفرد حینما یتعذر علیه لسبب أو لآخر التعبیر عن انفعال فی مجال جماعته التی اختارها أو ارتبط بها. وهذا ما أکده (الأشول،1987:( حیث بین أنّ الاحباط الذی یولد عدوانا من الممکن أن یساعد فی تکوین الاتجاهات التعصبیة، وذلک أن العدوان قد لا یرتبط منطقیا بالموقف المحیط، بل من الممکن أن یزاح هذا العدوان إلى جماعة معینة، فتکون فرصة لتکوین اتجاه تعصبی یبرز هذا العدوان .

فقد یلجأ الفرد تخلصا من القلق ومشاعر بنقائص یدرکها فی شخصیته وسلوکه إلى إسقاط هذه النقائص على الآخرین فإذا به لا ینفرد وحده بهذه النقائص إذا الآخرون یتصفون بها أیضا الأمثلة على ذلک کثیرة وتتفرع إلى عدة أنماط فقد یکون الإنسان یرى نفسه انه کذاب ولکنه یتهم الآخرین بهذه الصفة بدرجة شدیدة التعصب حتى یشعر أنه لیس وحدة هکذا أو قد یکون الفرد مُغیب ولکنه یتهم الآخرین بذلک حتى یشعر أنه لیس وحده هکذا.وهذا ما أکدته دراساتا (شلح،2010،الوحیدی،2015)

  1. النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی: ما مستوى القدرة الفنیة لدى الطلبة الموهوبین فی تخصص الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک؟

وللإجابة عن هذا السؤال، تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة للأبعاد مجتمعة وعلى المقیاس ککل ، کما یوضح فی الجدول (5):

جدول (5): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على مقیاس القدرة الفنیة:

رقم

البعد

البعد (الاتجاه)

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

رتبة البعد

درجة الاستخدام

1

القدرة الفنیة التحلیلیة

4.0563

00.41156

2

بدرجة کبیرة

2

القدرة الفنیة الإبداعیة

3.9258

00.56467

3

بدرجة کبیرة

3

القدرة الفنیة العملیة

4.4328

00.60444

1

بدرجة کبیرة

 

الدرجة الکلیة لمقیاس القدرة الفنیة

4.1383

00.38400

 

بدرجة کبیرة

یلاحظ من الجدول (5) أن البعد الثالث: القدرة الفنیة العملیة، قد حصل على أعلى استجابة بمتوسط حسابی وقدره (43,4) ویشیر إلى درجة مرتفعة فی مستوى القدرة الفنیة وانحراف معیاری وقدره (60,0)، فی حین تلاه البعد الأول: القدرة الفنیة التحلیلیة، وحصل على الدرجة الثانیة من حیث امتلاکه لدى الطلبة بمتوسط حسابی وقدره (05,4) ، ویشیر إلى درجة مرتفعة ایضاً وانحراف معیاری وقدره (41,0)، ثم تلاه البعد الثانی: القدرة الفنیة الإبداعیة بمتوسط حسابی وقدره (93,3) ویشیر إلى درجة مرتفعة أیضا وانحراف معیاری وقدره (92,0)، وقد أشار متوسط الاستجابة لأفراد عینة الدراسة على المقیاس ککل إلى متوسط مقداره (13,4) وهو یشیر إلى درجة کبیرة وبانحراف معیاری وقدره (38,0).

وربما یعود السبب فی ذلک إلى أن کلیتی الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک تعملان على تخریج أطر علمیة وفنیة مؤهلة، تمتلک القدرة والکفاءة المطلوبة لمواکبة ما توصلت إلیه العلوم والفنون المعاصرة، وتسهمان بشکل فاعل فی حرکة التطور المتسارعة والشاملة، سواءً على المستوى المحلی أو العالمی، وذلک من خلال تخصصات التصمیم والفنون التطبیقیة، الفنون التشکیلیة، الموسیقى، والدراما.

کما أن کلیتی الفنون فی کلتا الجامعتین تسعیان إلى تحسین کفاءة نظام تدریب کوادر فنیة مهنیة  متخصصة ومتمیّزة وعلى مستوى عال من الکفاءة المهنیة وذات قدرة تنافسیة عالیة فی مجال التعلیم الفنی المهنی فی تخصصات الفنون المختلفة لسد مجموعة من الاحتیاجات الثقافیة والاجتماعیة والدیموغرافیة المعقدة من خلال إنتاج المعرفة والمهارات على مستوى المعاییر العالمیة.

وهذا ماأکدته الدراسات السابقة کدراسة (هالک Halk,2005 )  التی هدفت الکشف عن أثر برنامج تعلیمی تدریسی قائم على تدریس مبدأ (اللاتعصب واللاعنف) ودلت أبرز النتائج إلى أن المجموعات التجریبیة أظهرت تماسکا معرفیا عالیا ، ونمو بالاتجاهات الایجابیة نحو فلسفة اللاتعصب، واللاعنف ، کما وحقق البرنامج السقف الأعلى لغایاته فیما یتعلق بالاتجاهات. ودارسة لوسکن2004) Luskin,) قد هدفت الکشف عن مدى نجاح مشروع ستانفورد التطبیقی للتسامح، وکان المشروع یتضمن دراسات عملیة ودورات تدریبیة على التسامح والغفران، کذلک الوقوف على أثر هذا المشروع على حالة المتدربین وعلاقاتهم المتبادلة. وقد توصلت نتائج التقییم والمتابعة إلى انخفاض فی المشاعر السلبیة بنسبة(70% )، وانخفاض معدل الغضب بنسبة (13%) وتخفیض ما نسبته (27%) فی أعراض الإجهاد البدنی عودة الوجه، الدوخة، الأرق، الصداع، إفساد المعدة، إلخ، کما تحققت زیادة قدرها(34%) فی تسامح الأشخاص ممن نالهم الأذى، وارتفعت نسبة الاستعداد للتسامح والمغفرة.

    بینما اختلفت الدراسة الحالیة مع دراسةهیجارتی وجولدون (Hegarty&Golden,2008) والتى هدفت إلى التعرف على أثر الخبرة السابقة أو القوالب النمطیة المتکونة حول الآخرین ودرجة التعصب ضدهم وتوصلت الدراسة الى أن الآراء المسبقة أو القوالب النمطیة المتکونة عند الجماعات العرقیة تؤثر فی التعصب ضدهم، کما اوضحت الدراسة أن الاعتبارات العامة حول هویة تلک المجموعات العرقیة یؤثر فی درجة التعصب ضدهم. لکن الدراسة الحالیة تثبت دور القدرة الفنیة فی خفض  الاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین.

إجابة السؤال الثالث والذی نص على: هل توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0.05) بین مستوى القدرة الفنیة ومستوى الاتجاهات التعصبیة لدى الطلبة الموهوبین فی تخصص الفنون فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک؟

للإجابة عن هذا السؤال  تم فحص العلاقة بین مستوى القدرة الفنیة ومستوى الاتجاهات التعصبیة من خلال إجراء اختبار بیرسون لفحص العلاقة الخطیة بین المتغیرات کما یظهر فی الجدول (6):

جدول (6): معاملات الارتباط لفحص العلاقة بین مستوى القدرة الفنیة والاتجاهات التعصبیة حسب معامل ارتباط بیرسون

رقم

البعد

أبعاد الاتجاهات التعصبیة

مؤشرات

 العلاقة

القدرة الفنیة

القدرة الفنیة ککل

التحلیلیة

الإبداعیة

العملیة

1

الاتجاهات التعصبیة السیاسیة

معامل بیرسون

0.507ــــ

0.551ــــ

0.447ــــ

0.557ــــ

الدلاله الإحصائیة

0.000

0.000

0.000

0.000

2

الاتجاهات التعصبیة الفکریة

معامل بیرسون

0.364ــــ

0.226ــــ

0.461ــــ

0.662ــــ

الدلاله الإحصائیة

0.000

0.004

0.000

0.000

3

الاتجاهات التعصبیة الاجتماعیة

معامل بیرسون

0.551ــــ

0.364ــــ

0.341ــــ

0.535ــــ

الدلاله الإحصائیة

0.000

0.000

0.000

0.000

4

الاتجاهات التعصبیة الدینیة

معامل بیرسون

0.447ــــ

0.226ــــ

0.341ــــ

0.558ــــ

الدلاله الإحصائیة

0.000

0.004

0.000

0.000

5

الاتجاهات التعصبیة النوعیة

معامل بیرسون

0.557ــــ

0.461ــــ

0.535ــــ

0.558ــــ

الدلاله الإحصائیة

0.000

0.000

0.000

0.000

الاتجاهات التعصبیة ککل

0.801ــــ

0.662ــــ

0.721ــــ

0.732ــــ

0.000

0.000

0.000

0.000

* دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0.01)

یلاحظ من الجدول (6) وجود علاقة ارتباطیة عکسیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0.01) بین کل من الاتجاهات التعصبیة بأبعادها المختلفة والدرجة الکلیة لمقیاس الاتجاهات التعصبیة وبین القدرة الفنیة التحلیلیة ، کما یظهر من الدلالة الإحصائیة.

کما یلاحظ من الجدول (6) أیضاً وجود علاقة ارتباطیة عکسیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0.01) بین کل من الاتجاهات التعصبیة بأبعادها المختلفة والدرجة الکلیة لمقیاس الاتجاهات التعصبیة وبین القدرة الفنیة الإبداعیة، کما یظهر من الدلالة الإحصائیة.

کما یلاحظ من الجدول (6) أخیراً وجود علاقة ارتباطیة عکسیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (α = 0.01) بین کل من الاتجاهات التعصبیة بأبعادها المختلفة والدرجة الکلیة لمقیاس الاتجاهات التعصبیة وبین القدرة الفنیة العملیة، کما یظهر من الدلالة الإحصائیة

     مما یعنی أنه کلما ارتفعت القدرة الفنیة لدى الطلبة انخفضت الاتجاهات التعصبیة لدیهم، وأنه کلما انخفضت القدرة الفنیة زادت الاتجاهات التعصبیة، مما یشیر إلى الدور العظیم الذی یؤدیه الفن والقدرات الفنیة فی خفض التعصب والاتجاهات التعصبیة.

 وقد أثبتت الدراسات أنّ انخراط طلبة الجامعة فی الأنشطة الاحتفالیة والدراما الاجتماعیة ومشارکتهم فی المهرجانات الثقافیة والفنیة وتفعیل مواهبهم المختلفة وإظهار قدراتهم الفنیة ،یجعلهم أقل تعصباّ من الآخرین الذین لم یتعرضوا لهذه الأنشطة.(عبدالله،1997)

وربما یفسر ذلک من خلال أن کُل إبداع تُبدِعَهُ الید البشریّة یُطلَقُ علیهِ فَن طالَما یُحقّق قِیمَة جمالیّة جوهَرُها الأساسی إرادَةِ الإنسان، فَعَلى سبیلِ المثال من یقوم بتصمِیمِ السیارات ویطبّقُها على أرضِ الواقع هُوَ فَن، والمصوّر، والمصمّم، والمبدع فِی العَمَل کلّ هذه الأمور هِی فنون؛ فحاول أن تَجِدَ الفن فِی حیاتک لأنّ الفن یلعب دوراً هاماً فِی المَجال الذی تَعیشُ فِیه وتستطیعُ مِن خِلالِ خَیالک أن تَبنِی الحیاة التی أنتَ تریدها، فالخیالُ والعَمَل هُم أساسُ الفَن والحیاةِ بأکمَلِها.وهذا مالم تتفق معه الدراسة الحالیة  فی دراسة (محمود،2006)  التی أکدت نتائجها على دور وسائل الإعلام فی زیادة التعصب ،بینما اتفقت مع معظم الدراسات السابقة التی حققت برامجها المستخدمة خفضا فی الاتجاهات التعصبیة لدى طلبة الجامعات مثل  دراسة (رحیم،2006) ودراسة (شلح ،2010) ودراسة (عبد الصاحب،2011) ودراسة (الوحیدی،2015).

إنّ العالم الذین نعیشُ فیهِ فِی الوقت الحالی یَعتَمِدُ على الجانِب المادّی (المال والمادّة)، والفُنون لیسَ لها أیّ علاقَةٍ بهذِهِ الجوانب فَهِیَ تعمل على إقامة توازُن بین المَظاهر الروحیّة الداخلیّة للإنسان مَع الجوانب المادیّة فِی الحیاةِ الإنسانیّة، فَعلى سبیلِ المثال عندما یقوم الرسّام برَسمِ لوحَةٍ فَنیّة فَهُوَ یَستَخدِمُ مَشاعِرهُ المَکبوتة ویحاول أن یوصلها مِن خلال رسمتهِ إلى العالم باستخدامِ أدوات رسم بسیطة تجعل مِن هذِهِ اللوحة ذُات قِیمَةٍ مَادِیّة، فالفن دائماً یرتبط بالإبداعِ والعبقریّة.

التوصیات:

       فی ضوء ما توصلت له الدراسة من نتائج فإن الباحث یوصی بما یلی:

  1. الاهتمام بتأثیر الفنون والثقافة خصوصا الفنون الثقافیة لما لها من دور فی خفض الاتجاهات التعصبیة
  2. الاهتمام بتدریس طلبة الجامعات الأردنیة مواد وموضوعات حرة کمتطلبات اجباریة تفیدهم فی تنمیة الفنون والثقافة بصورة عامة
  3. إجراء المزید من الدراسات والبحوث وخصوصا التجریبیة التی تقیس أثر الفنون بصورة مباشرة فی الاتجاهات بصورة عامة والاتجاهات التعصبیة.


المراجع العربیة

الأشول، عادل(1985) علم النفس الاجتماعی مع الاشارة الی مساهمات علماء الاسلام"، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.

الشرقاوی، فتحی(1984)"دراسة فی سیکولوجیة التعصب"، رسالة ماجستیر غیر منشورة،کلیة الآداب- جامعة عین شمس.

العمرو، معن(2005) " التفکک الاجتماعی"، الطبعة الأولى ، دار الشروق للنشر والتوزیع، عمان.

الوحیدی، سارة جمیل(2015) فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی خفض حدة الإتجاهات التعصبیة لدى عینة من طالبات جامعة الأزهر بغزة، جامعة القاهرة، رسالة دکتوراة غیر منشورة.

أبو العلا ، محمد (1993) "علم النفس الاجتماعی"، مکتبة الانجلو المصریة، القاهرة.

أبو غالی، عطاف (1999)." العلاقة بین الاتجاهات التعصبیة وأسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء لدى طلبة الجامعة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة القاهرة، غزة.

برکات, وجدی محمد أحمد. (2006). رعایة مجتمع الطلبة الفائقین من منظور الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة, المؤتمر التاسع عشر " ضمان الجودة والاعتماد فی تعلیم الخدمة الاجتماعیة بمصر والوطن والعربی", کلیة الخدمة الاجتماعیة: جامعة حلوان.

جروان، فتحی(2002)، أسالیب الکشف عن الموهوبین والمتفوقین ورعایتهم، الطبعة الأولى عمان دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .

دکت، جون (2000)، "علم النفس الاجتماعی والتعصب" ترجمه صفوت عبد الحمید، الطبعة الاولى، دار الفکر العربی، القاهرة.

رحیم ، هند(2006) بناء مقیاس الاتجاهات التعصبیة لدى طلبة الجامعة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة بغداد، کلیة التربیة ابن رشد.

زهران، حامد (2003) "علم النفس الاجتماعی" الطبعة السادسة، عالم الکتب للنشر والتوزیع والطباعة، القاهرة.

سعد، عبد الرحمن(1970) "عملیة التطبیع الاجتماعی وأزمات التعامل والتعصب فی مجتمعاتنا المعاصرة"، مجلة عالم الفکر(یصدرها) المجلس الوطنی للثقافة والفنون والأدب بالکویت، المجلد الأول، العدد الأول، ص ص 83-132.

سلامة، أحمد وعبد الغفار، عبد السلام (1994) "علم النفس الاجتماعی"، دار النهضة.

شلح، عمر (2010) . "أسالیب التربیة الحزبیة وعلاقتها بالاتجاهات التعصبیة لدى طلاب الجامعات بمحافظة غزة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الازهر، غزة.

عبد الستار، ابراهیم (1998)"العلاج السلوکی المعرفی الحدیث أسالیبه ومیادینه التطبیقیة"، الدار العربیة للنشر والتوزیع، القاهرة.

عبد السمیع,مصطفى(2007). نحو استراتیجیة عربیة لتنمیة الإبداع ورعایة الموهوبین. http://www.orientation94.org/uploaded/MakalatPdf/machari3/NAHWA%20ISTRATIJIA%202007.pdf

عبد الصاحب ، سالم(2011) "الاتجاهات التعصبیة وعلاقتها ببعض المتغیرات لدى طلبة الجامعة": رسالة دکتوراه(غیر منشورة)،جامعة سانت کلیمنتس.

عبد الله، معتز(1997) "التعصب، دراسة نفسیة اجتماعیة"، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع، القاهرة.

عبدالله، معتز (1989) "الاتجاهات التعصبیة"، سلسلة عالم المعرفة، العدد (137) ، سلسة کتب شهریة یصدرها المجلس الوطنی للثقافة والفنون والأداب ، الکویت.

عثمان، فاروق(1993)"التفکیر الناقد وعلاقته بتخفیض مستوى التعصب لدى عینة من طلاب الجامعة، مجلة علم النفس: الهیئة العامة للکتاب, العدد(27),ص 36-57.

عیاصرة، سامر، واسماعیل، نور (2012) سمات وخصائص الطلبة الموهوبین والمتفوقین کأساس لتطویر مقاییس الکشف عنهم، المجلة العربیة لتطویر التفوق، جامعة العلوم والتکنولوجیا، صنعاء، الجمهوریة الیمنیة، المجلد (3) العدد (4).

فرج، وهمان(1995)"الاتجاهات التعصبیة لدى الطالب المعلم وتعدیلها بتنمیة المسئولیة الاجتماعیة, رسالة دکتوراه، غیر منشورة, کلیة التربیة, حلوان.

کزمان, علی فلاح عایض. (2005). تقویم برامج اکتشاف ورعایة الموهوبین: دراسة مطبقة على مرکز رعایة الطلاب الموهوبین بمدینة الریاض, رسالة ماجستیر غیر منشورة, السعودیة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

محمد، یسرى جلال والعنانی، سعید عبدالغفار (2006) فاعلیة تدریس وحدة تعلیمیة فی الخزف فی تنمیة القدرات الفنیة التشکیلیة لدى طلاب التربیة الفنیة، مؤتمر التعلیم النوعی فی التنمیة البشریة فی عصر العولمة، المنعقد فی جامعة المنصورة من 12 – 13 أبریل 2006.

محمود، عبد الجلیل (2006)" " دلالات التعصب فی دراما الطفل"، رسالة دکتوراه کلیة التربیة، جامعة طنطا.

المراجع الاجنبیة

Ekehammar, Bo; Akrami, Nazar & Araya, Tadesse (2003) Gender differences in implicit prejudice personality and Individual Differences, Volm34, Pp. 1509-1523.

Frederic luskin(2004)"stanford forgiveness projects research  applications" ,learning to forgive, Stanford university.

Halk maram (2005) "Teaching no violent rule the centre of no violent and peace studies, new yourk university.

Hegarty, Peter & Golden, Anne (2008)." Attributional beliefs About the controllability of stigmatized traits; A ntecedents or Justifications of prejudice" Journal of Applied Social Psychology Vol.38,N,4,Pp.1023-1044.

Hewstone. M. (2002) Intergroup Bias (Social Prejudice) Annual Review of psychology Vol .10,No.3, Pp 217-235                        

Smith, B,M.(1947).The Personal Setting Of Public opinion Astudy of Attitudes Toward Russia ,Pupl Opin,Quart,(11) 507-523.

Tajfel, H (1973) The Roots of prejudice cognitive aspects inp . Watson (ed) psychology and race Chicago; aldine publishing company.