درجة فاعلية الإرشاد التربوي بالمدارس الثانوية الحکومية بالأردن من وجهة نظر مديري المدارس ومقترحاتهم لتحسينها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة لتعرف درجة فاعلية الإرشاد التربوي في المدارس الثانوية الحکومية في الأردن من وجهة نظر مديري المدارس ومقترحاتهم لتحسينها. وتکونت عينة الدراسة من 114)) مديراً تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية وهم من مديرية الطفيلة في الجنوب وعمان الأولى من الوسط وعجلون من الشمال .
    وطور الباحث لهذا الغرض استبانه مکونه من (23) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات وهي العلاقة مع الإدارة ، والعلاقة مع الطلبة، العلاقة مع أولياء الأمور .
وللإجابة عن أسئلة الدراسة استخدم الباحث المتوسطات الحسابية ودرجة الفاعلية لکل فقرة ولکل مجال من مجالاتها .
    وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :
- دلت النتائج أن درجة فاعلية الإرشاد التربوي في المدارس الثانوية الحکومية من وجهة نظر مديري المدارس کانت منخفضة على المجالات ککل.
- دلت النتائج أن درجة فاعلية الارشاد التربوي في المدارس الثانوية الحکومية من وجهة نظر مديري المدارس کانت متوسطة في مجال العلاقة مع الإدارة المدرسية ومنخفضة في مجالي العلاقة مع الطلبة والعلاقة مع أولياء الأمور.
- قدم مدراء المدارس مجموعة من المقترحات لتحسين فاعلية الارشاد التربوي من أهمها :
- عقد دورات تدريبية للمرشدين التربويين.
- التأکيد على مهام المرشد التربوي کما نصت عليها التعليمات.
- أن يکون المرشد التربوي تابع إلى أخصائيين في المديرية لمراقبة أداؤه وعلاقته مع مدير المدرسة إداريا فقط.
- أن يتم عمل برنامج إرشادي يلتقي فيه مع الطلبة ضمن حصص إرشادية.
- أن يکون إنجاز المرشد التربوي عمليا ضمن أسس ترقيته.
 
    و أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها: 
- إجراء عدد من الدراسات حول فاعلية الإرشاد التربوي خاصة التي کانت نتائجها في الدراسة بدرجة منخفضة للوقوف على الأسباب التي تکمن وراء تدني فاعلية الإرشاد التربوي.
- على وزارة التربية والتعليم أن تلزم المرشد والمدير القيام بالأعمال الموکلة إليهم ضمن التعليمات

الكلمات الرئيسية


درجة فاعلیة الإرشاد التربوی بالمدارس الثانویة الحکومیة بالأردن من وجهة نظر مدیری المدارس ومقترحاتهم لتحسینها

إعداد:

الدکتور عمر عبدالرحیم ربابعه

الدکتوره رفقه خلیف سالم

جامعة البلقاء التطبیقیة/ کلیة عجلون الجامعیة الأردن

الملخص

    هدفت الدراسة لتعرف درجة فاعلیة الإرشاد التربوی فی المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن من وجهة نظر مدیری المدارس ومقترحاتهم لتحسینها. وتکونت عینة الدراسة من 114)) مدیراً تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة وهم من مدیریة الطفیلة فی الجنوب وعمان الأولى من الوسط وعجلون من الشمال .

    وطور الباحث لهذا الغرض استبانه مکونه من (23) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات وهی العلاقة مع الإدارة ، والعلاقة مع الطلبة، العلاقة مع أولیاء الأمور .

وللإجابة عن أسئلة الدراسة استخدم الباحث المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لکل فقرة ولکل مجال من مجالاتها .

    وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة :

- دلت النتائج أن درجة فاعلیة الإرشاد التربوی فی المدارس الثانویة الحکومیة من وجهة نظر مدیری المدارس کانت منخفضة على المجالات ککل.

- دلت النتائج أن درجة فاعلیة الارشاد التربوی فی المدارس الثانویة الحکومیة من وجهة نظر مدیری المدارس کانت متوسطة فی مجال العلاقة مع الإدارة المدرسیة ومنخفضة فی مجالی العلاقة مع الطلبة والعلاقة مع أولیاء الأمور.

- قدم مدراء المدارس مجموعة من المقترحات لتحسین فاعلیة الارشاد التربوی من أهمها :

- عقد دورات تدریبیة للمرشدین التربویین.

- التأکید على مهام المرشد التربوی کما نصت علیها التعلیمات.

- أن یکون المرشد التربوی تابع إلى أخصائیین فی المدیریة لمراقبة أداؤه وعلاقته مع مدیر المدرسة إداریا فقط.

- أن یتم عمل برنامج إرشادی یلتقی فیه مع الطلبة ضمن حصص إرشادیة.

- أن یکون إنجاز المرشد التربوی عملیا ضمن أسس ترقیته.

 

    و أوصت الدراسة بمجموعة من التوصیات أهمها: 

- إجراء عدد من الدراسات حول فاعلیة الإرشاد التربوی خاصة التی کانت نتائجها فی الدراسة بدرجة منخفضة للوقوف على الأسباب التی تکمن وراء تدنی فاعلیة الإرشاد التربوی.

- على وزارة التربیة والتعلیم أن تلزم المرشد والمدیر القیام بالأعمال الموکلة إلیهم ضمن التعلیمات.

الکلمات المفتاحیة : الإدارة المدرسیة ، الطلبة، أولیاء الأمور.

 


The Educational Counseling Effectiveness Degree in Governmental Secondary Schools in Jordan, from the point of view of Principals and their Suggestions for improving it

Dr. Omar Abdul Rahim Rababah

Dr. Rifqa Salim

Ajloun University College _ Balqa Applied University
Jordan

                

ABSTRACT
The study sought to identify  both  the educational counseling effectiveness degree in governmental secondary schools in Jordan, from the point of view of principals and  their suggestions for improving it
The study sample  involved(114) principals  selected   by the  stratified random  sampling  from  educational  directorates of  Tafila in the south, Amman the First , in the center  and Ajloun  in the north of Jordan.
The researcher designed for this purpose, a questionnaire of 23 items distributed on three variables, namely, the relationship with the administration, and the relationship with the students, the relationship with the parents. To answer questions of the study, the researcher used mean scores and the degree of effectiveness of each item and its variable.

The study showed, according to the principals involved by the study, that   the degree of effectiveness of educational counseling: in the governmental schools was generally low in the three areas, but it was intermediate for the relationship with the school administration, low for the relationship with the students and for the relationship with the parents. The school principals put forward a set of proposals to enhance the effectiveness of the educational counseling, the most important of which:

 

- Holding training sessions for education counselors
- Emphasizing the educational counselor tasks as stipulated in the instructions.
- The educational counselor should report to specialists in the educational directorate who monitor his performance, and his/her relationship with the school principal should be administrative only.

- There should be a counseling schedule for sessions in which the counselor meets with students for counseling.

      - The counselor promotion should be based upon his practical achievement.

The study recommended that:

-         A number of studies pertaining to the areas with low degree of effectiveness of the counseling to find out the reasons for the low effect of the educational counseling.

-         The Ministry of Education should commit   the educational counselor and the school principal to carry out the tasks entrusted to both of them   within the instructions.

Keywords: school administration, students. Parents

درجة فاعلیة الإرشاد التربوی بالمدارس الثانویة الحکومیة بالأردن من وجهة نظر مدیری المدارس ومقترحاتهم لتحسینها

إعداد:

الدکتور عمر عبدالرحیم ربابعه

الدکتوره رفقه خلیف سالم

جامعة البلقاء التطبیقیة/ کلیة عجلون الجامعیة الأردن

مقدمة

تعدالمدرسة المؤسسة الثانیة من حیث المکانة والأهمیة فی التأثیر على الطلبة وانطلاقا من ذلک فلا بد للمدرسة أن تطور مفاهیمها وأسالیبها وأهدافها بشکل یلائم احتیاجات المجتمع ومتطلباته فهی من أهم الوسائل الأساسیة والفاعلة فی تطور المجتمع وإعدادا سلیما وتوفیر الظروف المناسبة لنموه جسدیا وعقلیا واجتماعیا وانفعالیا (زهران، 1998).

     ظهر الإرشاد التربوی فی کثیر من بلدان العالم فی مطلع القرن العشرین فی أمریکا ممثلا بالحرکة التوجیهیة المهنیة عام 1908 وانتشر فی باقی البلدان من حیث زیادة أعداد المراکز الإرشادیة فقد بلغ عدد المراکز الإرشادیة فی فرنسا 127 مرکزا عام 1946م ، کما ظهر فی إنجلترا قانون تنظیم العمل وأسست مکاتب لتوجیه ومساعدة الطلبة فی اختیار المهنة الملائمة لهم حیث تولت السلطات التربویة بصورة رسمیة مهمة التوجیه والإرشاد فی المدارس وأصبحت المدرسة المرکز الرئیسی للعملیة الإرشادیة وانتشر الإرشاد فی معظم دول العالم کسویسرا والاتحاد السوفییتی سابقاً والسوید وجمهوریة ألمانیا والبرازیل وترکیا.

أما فی الدول العربیة فقد ظهرت حرکة التوجیه والإرشاد فی أوائل الخمسینیات من القرن العشرین حیث بدأ بأعمال الإرشاد المدرسی والمهنی فی منتصف القرن العشرین فی معظم الدول العربیة مثل مصر وتونس ولبنان والجزائر (سمارة، عزیر، 1999م).

أما الأردن بدأ فی وزارة التربیة والتعلیم بتجربة الإرشاد فی العام الدراسی 1969م-1970م فاستحدث قسم الإرشاد النفسی والاجتماعی فی نفس العام وتم تعیین بعض المرشدین والمرشدات فی المدارس وأنشأت کلیة التربیة بالجامعة الأردنیة والیرموک عام 1976م لتتولى توجیه الطلبة وإعداد البرامج لتدریب المرشدین فی المدارس ومتابعة الحالات الفردیة المحولة إلیهم وتقوم کلیة التربیة فی جامعة مؤتة بإعداد وتأهیل للمرشدین عام 1986م. (وزارة التربیة والتعلیم/ قسم الإرشاد التربوی، 1988م)

وفی عام 1990م شعرت الوزارة أن الإرشاد التربوی یحقق الأهداف المرجوة منه وترغب بعقد اجتماع المرشدین لبحث أمور الإرشاد واتفقا على أن یبادر المرشد بتوضیح أهمیة الإرشاد التربوی من خلال النشرات والحصص وإشراک المرشدین فی دورات تدریبیة وعقد اللقاءات وتبادل الزیارة فیما بینهم بهدف تبادل الخبرات فیما بینهم والاتصال بالمؤسسات التربویة المختلفة للحصول على نشرات وأفلام تخدم العملیة التربویة وإشراک المرشد فی اللجان التأدیبة والمساعدات مع مراعاة أن لا یقوم بأی عمل إداری أو مکتبی بحیث لا یظهر من عمله الجانب الرسمی فی اتخاذ القرارات التأدیبیة. (وزارة التربیة والتعلیم/ قسم الإرشاد، 1990م)

وهذا یدل على أهمیة الإرشاد حیث یتصف العصر الذی نعیش فیه بأنه عصر القلق؛ فإنسان هذا العصر قد اتسعت حاجاته وازدادت أعباؤه الحیاتیة فهو بحاجة للتعلیم والعلاج والزواج والعمل والاستقرار والاطمئنان على حیاته المستقبلیة ،وهناک مجموعة من العوامل التی أدت إلى ظهور الحاجة الملحة للإرشاد التربوی لما له من فائدة فی حل المشکلات والوقایة من حدوثها ویساهم فی تنمیة المجتمع.

ومن أهدافه: الاهتمام بتنمیة جوانب النمو المختلفة و مساعدة الطالب على التکیف مع نفسه وبیئته المحیطة به واتخاذ القرارات التی تناسب قدراته و استعداداته ومیوله. و تکوین اتجاهات إیجابیة نحو العالم و التزوید بالمعلومات المتجددة عن ظروف العمل فی المستقبل ویحسن المستوى الأکادیمی والدراسی، و توفیر الجو النفسی الصحی حتى یحقق الأمن والاحترام والارتیاح والتخلص من المخاوف والقلق الذی یعتریه، وتساعد على تحقیق ذاته، والوصول إلى الأهداف والمساعدة على الاستثمار الأمثل لجمیع طاقاته وقدراته، وإشباع حاجاتهم النفسیة والاجتماعیة وتنمیة الحس الأخلاقی والجمالی والدینی والوطنی لدى الطلبة، وفهم ذاتهم وتقبلها والثقة بالنفس والمساعدة على معرفة ظروف حیاته حاضراً ومستقبلاً، وتعلیم الطالب روح المبادرة، والعمل بروح الفریق، واحترام الآخرین، والسلوک الاجتماعی، واحترام القوانین والأنظمة المعمول بها، والمهارات الاجتماعیة، وحل المشکلات، وضبط الذات، ومهارات الاتصال، والمساعدة على أن یکون فرداً منتمیاً لمجتمعه ووطنه والمساعدة على الابتعاد عن السلوکیات غیر الناضجة وغیر الآمنه وغیر الإجتماعیة. (العزة، 2005)

یعتبر المرشد العنصر الفاعل لبرنامج التوجیه والإرشاد المدرسی، لکن لا یعنی قیام المرشد بجمیع مهام العمل الإرشادی فی المدرسة بدون الحصول على المساعدة الفنیة والمادیة اللازمة من جهات عدة کمدیر المدرسة، ولجنة التوجیه والإرشاد، والهیئة التعلیمیة، ومشرف التوجیه والإرشاد فی التربیة، والمرشد المدرسی وفعالیات المجتمع المحلی ومن أهم المهام الإرشادیة للمرشد التربوی ما یلی: ( ربیع، 2003، ص23)

  1. مساعدة الطلبة على التعامل مع مشکلاتهم النفسیة والاجتماعیة والعاطفیة والسلوکیة.
  2. تحدید الطلاب ذوی الحاجة النفسیة أو الاجتماعیة ویتم ذلک عن طریق إجراء الاختبارات والفحوصات.
  3. تحویل الحالات إلى المؤسسات المتخصصة للحالات التی تحتاج للعلاج النفسی أو تدخل على مستوى متخصص.
  4. إجراء الدراسات التی تبین احتیاجات الطلاب على مستوى التطویر الأکادیمی والاحتیاجات النفسیة والاجتماعیة والسلوکیة.
  5. مساعدة الطلبة على تحقیق أفضل النتائج الأکادیمیة.
  6. تدعیم وبناء شخصیة سویة عند الطالب.
  7. تنمیة قدرات وإمکانات الطالب للاستعداد للخروج للعمل.
  8. إرشاد الطلبة لتطویر مهاراتهم وتحدید میولهم والمحاولة للوصول إلیها.
  9. تطویر المهارات والکفایات الاجتماعیة والشخصیة عند الطالب.

10.العمل مع الأسرة وتقدیم الاستشارات للتعامل مع أطفالهم ولوضع خطة تعاون مشترکة.

11.العمل مع المعلمین والإدارة المدرسیة لوضع الآلیات الأفضل للتعامل مع الطلاب.

12.تنفیذ زیارات منزلیة للطلبة للتعرف على البیئة ودراسة الوضع الاجتماعی للطالب.

مشکلة الدراسة وأسئلتها

هناک شکوى من المدارس أن العملیة الإرشادیة غیر مفعلة، فالمرشد لا یقوم بالمهام الموکلة إلیه وکون الباحث عمل مدیر مدرسة ولاحظ أن المرشد التربوی لا یقوم بالمهام الموکلة إلیه وأن العملیة الإرشادیة غیر مفعلة بالدرجة المطلوبة.

إن وزارة التربیة والتعلیم تسعى دائماً للوقوف على مدى فاعلیة الإرشاد التربوی من أجل التطویر والتحسین، وعلیه فهی بحاجة إلى معرفة درجة فاعلیة الإرشاد التربوی، ولقد جاءت هذه الدراسة للکشف عن مدى فاعلیة عملیة الإرشاد وتقدیم مقترحات للتطویر ولذلک تکمن مشکلة الدراسة فی التعرف على درجة فاعلیة الإرشاد التربوی من وجهة نظر مدیری المدارس ومقترحاتهم لتطویرها. ومن خلال الإجابة عن السؤالین التالیین:

  1. ما درجة فاعلیة الإرشاد التربوی من وجهة نظر مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن ؟
  2. ما مقترحات مدیری المدارس الحکومیة الثانویة فی الأردن لتحسین فاعلیة الإرشاد التربوی؟

أهمیة الدراسة

تکتسب هذه الدراسة أهمیتها من موضوعها؛ حیث یعد الإرشاد التربوی من الموضوعات المهمة على الساحة التربویة وتتجلى هذه الأهمیة من خلال النقاط الآتیة:

  1. إضافة معرفیة حول العملیة الإرشادیة بشکل عام.
  2. الوقوف على مدى فاعلیة الإرشاد فی المدارس الأردنیة من قبل کل الجهات المهتمة.
  3. إثراء المکتبة العربیة والعالمیة بهذا النوع من الدراسات.
  4. تشکل رؤیة أمام صانعی القرار فی وزارة التربیة والتعلیم للوقوف على مدى فاعلیة الإرشاد التربوی فی المدارس من أجل التطویر.

هدف الدراسة

هدفت الدراسة التعرف على درجة فاعلیة الإرشاد التربوی فی المدارس الحکومیة الثانویة فی الأردن من وجهة نظر مدیری المدارس ومقترحاتهم لتحسینها؛ لتکون نتائج هذه الدراسة أمام صانعی القرار فی وزارة التربیة والتعلیم والجهات المعنیة لمتابعة العملیة الإرشادیة من اجل التحسین والتطویر.

حدود الدراسة

اقتصرت الدراسة على المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن للعام الدراسی 2015/2016م

مصطلحات الدراسة:

1.الفاعلیة: یعرفها الباحث إجرائیا هی القدرة على التأثیر التی یتمتع بها المرشد التربوی لتحقیق الأهداف والمسؤولیات المناط به وتقاس هذه القدرة من خلال مقیاس فاعلیة الإرشاد التربوی وفقا لسلم (لیکرت) الخماسی التدرجات: عالیة جدا، عالیة، متوسط، منخفضة، منخفضة جدا.

على التوالی 5، 4، 3، 2، 1 وتکون الفاعلیة أکثر إذا حصلت على علامات أکبر والعکس صحیح.

 تعریف الفاعلیة اصطلاحا، یرى المنیف1983)  ، ص 350) أن الفاعلیة تعنی : الوصول إلى الأهداف والنتائج المتوقعة .

 2.الإرشاد التربوی: یعرفه الباحث إجرائیا الأعمال الموکلة إلى المرشد التربوی من قبل وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن.

تعریف الإرشاد التربوی اصطلاحا: یعرف السویلم (2002) الارشاد بأنه عملیة منظمة تهدف الى مساعدة الطالب لکی یفهم شخصیته ویعرف ویحل مشکلاته فی إطار التعالیم الإسلامیة لیصل الى تحقیق التوافق النفسی والتربوی والمهنی والاجتماعی وبالتالی یصل الى تحقیق أهدافه فی إطار الاهداف العامة للتعلیم . 

 

الإطار النظری والدراسات السابقة

أولا: الأدب النظری

یعد الارشاد بمختلف أنواعه ومجالاته أحد المهن المساعدة التی وجدت لخدمة الأفراد إذ لا یخلو أی تعریف لمصطلح الارشاد من مفهوم المساعدة ضمنا أو ظاهرا (Geldard,1989 (. وتقدم عملیة الإرشاد للأفراد الأسویاء إذ یساعدون على مواجهة مشکلاتهم والتغلب علیهم وصولا إلى تحقیق الصحة النفسیة والتوافق السلیم کی تنمو شخصیاتهم نموا سلیما ومتوازنا ( عبد السلام وطاهر ومهنی، 1992).

وعلى نطاق المدرسة یهتم الإرشاد التربوی بمشکلات الطلبة الأسویاء الذین یطلبون المساعدة أو یکونون فی حاجة إلیها لمعالجة تلک المشکلات وحلها قبل أن تتفاقم وتتحول تدریجیا الى مشکلات اکثر تعقیدا قد تؤثر على جوانب مختلفة من شخصیاتهم وعلى صحتهم النفسیة ویشیر لوکهری (Lukhery ) الى ان بعض التربویون قد توصلوا الى استنتاج عام بأن العدید من الطلبة لا یستطیعون تحقیق أهدافهم التعلیمیة بدون مساعدة فی حل مشکلاتهم الشخصیة( عبد العزیز وعطوی ، 2004).

أهمیة الإرشاد التربوی:

یتصف العصر الذی نعیش فیه بأنه عصر القلق؛ فإنسان هذا العصر قد اتسعت حاجاته وازدادت أعباؤه الحیاتیة فهو بحاجة للتعلیم والعلاج والزواج والعمل والاستقرار والاطمئنان على حیاته المستقبلیة ،وهناک مجموعة من العوامل التی أدت إلى ظهور الحاجة الملحة للإرشاد التربوی لما له من فائدة فی حل المشکلات والوقایة من حدوثها ویساهم فی تنمیة المجتمع.

ومن أهدافه : الاهتمام بتنمیة جوانب النمو المختلفة ومساعدة الطالب على التکیف مع نفسه وبیئته المحیطة به واتخاذ القرارات التی تناسب قدراته واستعداداته ومیوله. وتکوین اتجاهات إیجابیة نحو العالم والتزوید بالمعلومات المتجددة عن ظروف العمل فی المستقبل ویحسن المستوى الأکادیمی والدراسی، وتوفیر الجو النفسی الصحی حتى یحقق الأمن والاحترام والارتیاح والتخلص من المخاوف والقلق الذی یعتریه، وتساعد على تحقیق ذاته، والوصول إلى الأهداف والمساعدة على الاستثمار الأمثل لجمیع طاقاته وقدراته، وإشباع حاجاتهم النفسیة والاجتماعیة وتنمیة الحس الأخلاقی والجمالی والدینی والوطنی لدى الطلبة، وفهم ذاتهم وتقبلها والثقة بالنفس والمساعدة على معرفة ظروف حیاته حاضراً ومستقبلاً، وتعلیم الطالب روح المبادرة، والعمل بروح الفریق، واحترام الآخرین، والسلوک الاجتماعی، واحترام القوانین والأنظمة المعمول بها، والمهارات الاجتماعیة، وحل المشکلات، وضبط الذات، ومهارات الاتصال، والمساعدة على أن یکون فرداً منتمیاً لمجتمعه ووطنه والمساعدة على الابتعاد عن السلوکیات غیر الناضجة وغیر الآمنه وغیر الإجتماعیة. (العزة، 2005)

 

 

أدوار المرشد المدرسی:

یعتبر المرشد العمود الفقری لبرنامج التوجیه والإرشاد المدرسی، لکن لا یعنی قیام المرشد بجمیع مهام العمل الإرشادی فی المدرسة بدون الحصول على المساعدة الفنیة والمادیة اللازمة من جهات عدة کمدیر المدرسة، ولجنة التوجیه والإرشاد، والهیئة التعلیمیة، ومشرف التوجیه والإرشاد فی التربیة، والمرشد المدرسی وفعالیات المجتمع المحلی ومن أهم المهام الإرشادیة للمرشد التربوی ما یلی:

1. مساعدة الطلبة على التعامل مع مشکلاتهم النفسیة والاجتماعیة والعاطفیة والسلوکیة.

2. تحدید الطلاب ذوی الحاجة النفسیة أو الاجتماعیة ویتم ذلک عن طریق إجراء الاختبارات والفحوصات.

3.تحویل الحالات إلى المؤسسات المتخصصة للحالات التی تحتاج للعلاج النفسی أو تدخل على مستوى متخصص.

4. إجراء الدراسات التی تبین احتیاجات الطلاب على مستوى التطویر الأکادیمی والاحتیاجات النفسیة والاجتماعیة والسلوکیة.

5. مساعدة الطلبة على تحقیق أفضل النتائج الأکادیمیة.

6. تدعیم وبناء شخصیة سویة عند الطالب.

7. تطویر قدرات وإمکانات الطالب للاستعداد للخروج للعمل.

8. إرشاد الطلبة لتطویر قدراتهم ومهاراتهم وتحدید میولهم والمحاولة للوصول إلیها.

9. تطویر المهارات والقدرات الاجتماعیة والشخصیة عند الطالب.

10. العمل مع الأهل وتقدیم الاستشارات للتعامل مع أطفالهم ولوضع خطة تعاون مشترکة.

11. العمل مع المعلمین والإدارة المدرسیة لوضع الآلیات الأفضل للتعامل مع الطلاب.

12. تنفیذ زیارات منزلیة للطلبة للتعرف على البیئة ودراسة الوضع الاجتماعی للطالب. ( ربیع، 2003، ص23)

نظریات الإرشاد التربوی:

یتفق المشتغلون بالإرشاد التربوی أن نظریات الإرشاد التربوی ذات أهمیة أثناء تطبیقها الممارسة المهنیة للعمل الإرشادی وتساعد على تغییر السلوک الإنسانی الذی وضع فی شکل إطارات عامة یبین الأسباب المتوقعة للمشکلات التی یعانی منها المسترشد.

  • ·        نظریة الذات:

ترى هذه النظریة أن الذات تتکون وتتحقق من خلال النمو الإیجابی، وتشمل العناصر مثل صفات الفرد وقدراته والمفاهیم التی یکونها بداخله نحو ذاته، والآخرین والبیئة الاجتماعیة التی یعیش فیها، وکذلک عن خبرته وعن الناس المحیطین به، وهی تتمثل صورة الفرد وجوهره وحیویته، ولذا فإن فهم الإنسان لذاته له أثر کبیر فی سلوکه من حیث السواء أو الانحراف وتعاون المسترشد مع المرشد أمر أساسی لنجاح عملیة الإرشاد فلا بد من فهم ذات المسترشد کما یتصورها بنفسه ولذلک من المهم دراسة خبرات الفرد وتجاربه وتصوراته عن نفسه والآخرین من حوله ضمن البیئة التی یعیش فیها الفرد. (دبور، الصافی،2007)

 

  • ·        نظریة الإرشاد المعرفیة:

تنظر النظریة المعرفیة إلى السلوک التوکیدی على أنه محصلة للعملیات التی تحدث داخل الفرد مثل التصور والتخیل والإدراک والتفکیر والتحدث الذاتی والقناعات والاستدلالات والمحاکمات العقلیة التی تؤثر بشکل کبیر فی سلوک الفرد الظاهر وهذه العملیات العقلیة لیست ظاهرة للعیان بل هی عملیات تحدث وتؤثر داخل الفرد ولا یمکن مشاهدتها أو تغییرها بشکل مباشر کما هو الحال بالنسبة للسلوک الظاهر ویتم تقییم الفرد من خلال قدرته على السیطرة على الأفکار والمشاعر وتؤکد أهمیة إدراک الفرد لقدراته من خلال التدریب فی المواقف المتعددة من أجل السیطرة على أفکاره ومعتقداته ومشاعره، وهناک أربع عوامل أساسیة تؤثر تأثیراً بالغاً على السلوک الإنسانی وهی الانتباه (وعی الفرد لأحداث بیئته) والعملیات الوسیطة (العملیات الإدراکیة) الذخیرة السلوکیة (المهارات اللازمة لتأدیة السلوک) والظروف المحفزة (العوامل الخارجیة التی لها أثر فی نتائج السلوک). (الخطیب،2001)

  • ·        نظریة الإرشاد العقلانی:

ترى هذه النظریة أن الناس ینقسمون إلى قسمین واقعیون وغیر واقعیون وأن أفکارهم تؤثر على سلوکهم فهم بالتالی عرضة للمشاعر السلبیة مثل القلق والعدوان والشعور بالذنب بسبب تفکیرهم اللاواقعی، وحالتهم الانفعالیة والتی یمکن التغلب علیها بتنمیة قدرة الفرد العقلیة وزیادة درجة إدراکه، وبذلک فالسبیل للتخلص من المعاناة هو التخلص من أنماط التفکیر الخاطئة وغیر العقلانیة وهو یرى المشکلات النفسیة لا تنجم عن الأحداث والظروف بحد ذاتها وإنما عن تفسیر الإنسان وتقییمه لتلک الأحداث والظروف.

  • ·        النظریة السلوکیة:

یرى أصحاب هذه النظریة بأن السلوک الإنسانی عبارة عن مجموعة من العادات التی یتعلمها الفرد ویکتسبها أثناء مراحل نموه المختلفة ویتحکم فی تکوینها قوانین( الدماغوی) قوى الکف وقوى الاستثارة اللتان تسیران مجموعة الاستجابات الشرطیة ویرجعون ذلک إلى العوامل البیئیة التی یتعرض لها الفرد وتدور هذه النظریة حول محور العملیة التعلیمیة فی إکساب المتعلم الجدید أو إطفائه أو إعادته لذا فإن أکثر السلوک الإنسانی یکتسب عن طریق التعلم، وإن سلوک الفرد قابل للتعدیل والتغیر بإیجاد الظروف وأجواء تعلیمیة معینة.

  • ·        نظریة التحلیل النفسی:

ترى هذه النظریة بأن الوعی الإنسانی یصنف على مستویین هما الشعور واللاشعور وترکز النظریة على تحویل الأفکار والعواطف اللاشعوریة حتى یعیها المسترشد ویعدلها، وینطلق مؤسس النظریة من الجنس والعدوان کعاملین وحیدین مسؤولین عن جمیع المشکلات النفسیة مثل سوء التکیف، کما رکز على أثر الغرائز فی السلوک الإنسانی خلال الخمس الأولى من عمر الإنسان والتی سماها خبرات الطفولة واعتبرها النظریة المقرر الأکبر فی تطور حیاة الطفل المستقبلیة ویرى فروید أن الإنسان عدوانی وشهوانی بعکس روجرز الذی یعتبر الإنسان خیراً. (الخطیب، 2001).

 

 

 

ثانیا: الدراسات السابقة

وحول هذا الموضوع أجریت مجموعة من الدراسات محلیة وعربیة وعالمیة ولقد سعى الباحث استعراض بما یتعلق بالإرشاد التربوی منها.

- أجرى العطوی ، (2008) دراسة هدفت تعرف الصورة الذهنیة المدرکة المدراء والمعلمین لدور المرشد التربوی وتم توزیع استبانه على عینة الدراسة والمکونة من (51) مدیرا و (503) معلما فی منطقة تبوک وجاءت النتائج کما یلی:

  • جاءت الصورة الذهنیة المدرکة للمدراء لدور المرشد مرتفعه بینما کانت الصورة الذهنیة المدرکة للمعلمین لدور المرشد التربوی متوسطه.

- کما أجرت الجعافره ،سهیر(2005) دراسة هدفت إلى معرفة درجة استخدام المرشد التربوی لفنیات المقابلة الارشادیة وعلاقتها بالنوع الاجتماعی للمرشد وخبرته وتخصصه. وکشفت نتائج الدراسة عن استخدام المرشد التربوی لغالبیة فنیات الإرشاد وهناک فروق ذات دلالة إحصائیة لمتغیر التخصص ولصالح تغیر الارشاد.

- وقام الریحانی ،سلیمان(2004) دراسة هدفت الى التعرف على الصعوبات التی تعیق أداء المرشد التربوی لمهماته الارشادیة، وما إذا کانت هذه الصعوبات تختلف باختلاف الجنس،وعدد سنوات الخبرة ونوعیة المدرسة التی یعمل بها المرشد، حکومیة أو خاصة، وعدد طلبة المدرسة التی یعمل بها المرشد.

وتألف مجتمع الدراسة من جمیع المرشدین والمرشدات التربویین فی مدارس وزارة التربیة والتعلیم فی عمان العاصمة، للفصل الثانی من العام الدراسی 2003-2004  وعددهم (492) مرشداً ومرشدة، موزعین على مدیریات التربیة الأولى والثانیة والثالثة والرابعة والتعلیم الخاص. وتوصلت الدراسة الى النتائج التالیة:

-        أن الصعوبات التی تعیق أداء المرشد لمهماته الإرشادیة والمتعلقة بالإدارة والمعلمین والطلبة کانت جمیعها منخفضة، أما الصعوبات المتعلقة بظروف العمل المهنیة والإعداد والتدریب، وظروف المرشد الشخصیة والمعیشیة فکانت جمیعها متوسطة. أما أکبر الصعوبات التی أعاقت عمل المرشد فقد ظهرت بصورة جلیة فی مجال التکنولوجیا.

-        أن الصعوبات التی تعیق أداء المرشد التربوی کانت أعلى لدى الذکور منها لدى الإناث.

 

- کذلک أجرى أحمد ، محمد عبدالله ابراهیم (2001) دراسة بعنوان فاعلیة الإرشاد التربوی من وجهة نظر الطلبة وکانت تهدف إلى الکشف عن وجهة نظر طلبة المدارس الحکومیة فی محافظة الزرقاء لنمو فاعلیة الإرشاد، وتکون مجتمع الدراسة من طلبة الصفوف التاسع والعاشر والحادی عشر والثانی عشر للعام الدراسی 1999-2000 البالغ عددهم 11136 طالباً وطالبة وعینة الدراسة 506 طالب وطالبة تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة من جمیع المدارس الحکومیة التی یتوفر فیها مرشدون. استخدم الباحث الاستبانة کأداة دراسة، واستخلص النتائج التالیة؛ حیث ظهرت أن هناک نظرة إیجابیة نحو الإرشاد التربوی وقد شکل المجال الأول الذی یتضمن سمات المرشد وثم المجال الرابع الجانب التنظیمی، وجاء المجال العلاجی فی المرتبة الأخیرة وإنه لا یوجد فروق تعزى للجنس باستثناء مجال سمات المرشد ویوجد فروق تعزى إلى نوعیة التعلیم وکانت الفروق لصالح الفروع التجاری والفروع التعلیمیة الأخرى غیر العلمی والأدبی ولا یوجد فروق ترجع إلى عدد زیارات المرشد، ومتغیر الصف ویوصی الباحث بعقد اجتماعات مشترکة فی المدارس بین الهیئتین الإداریة والتدریسیة لتوضیح أهمیته، وأهدافه فی بدایة کل عام وضرورة مبادرة المرشد التربوی فی المدارس لتوضیح دوره، الإرشادی للطلبة والمعلمین وأولیاء الأمور.

- کما أجرى الکرنز، فؤاد(2001). دراسة هدفت معرفة درجة ممارسة المرشدین التربویین لأدوارهم الإرشادیة فی فلسطین من وجهة نظرهم فی مدیریات جنوب الضفة الغربیة وهی: بیت لحم، والخلیل، وجنوب الخلیل، فی ضوء عدة متغیرات، الجنس، العمر، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، التخصص. ولتحقیق أهداف الدراسة فقد حاولت الدراسة الإجابة عن أسئلة الدراسة. وقد تکون مجتمع الدراسة من جمیع المرشدین والمرشدات العاملین فی مدیریات بیت لحم، والخلیل، وعددهم (78) مرشداً ومرشدة. وقد أظهرت الدراسة النتائج التالیة:

- أن المرشدین التربویین یقومون بأدوارهم الإرشادیة بدرجة متوسطة.

- أن أعلى الأدوار الإرشادیة ممارسة من قبل المرشدین التربویین کان المتعلقة بمتابعتهم التزام الطلبة بالدوام المدرسی بمتوسط حسابی (4.36).

- أقل الأدوار الإرشادیة ممارسة من قبل المرشدین التربویین کانت المتعلقة بإرشاد الطواقم التعلیمیة فی المدرسة وبمتوسط حسابی (3.32) والقیام بالدراسات والأبحاث وإجراء الاختبارات بمتوسط حسابی(3.35).

- کما أجریت دراسة میلسون(Milson,2002) حول دور المرشد التربوی تقدیم الخدمات للطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة شملت عینة الدراسة (100) مرشد مدرسی أعمارهم بین(24-60) سنة منهم 16% من الإناث والباقی من الذکور 28% من المرشدین یعملون فی مدارس ابتدائیة و38% منهم فی مدارس إعدادیة والباقی 34% فی مدارس ثانویة . ولدى المرشدین المشارکین خبرة عملیة متوسطها (2.63) سنه کمرشد تربوی فی المدارس. وقد طورت استمارة خاصة لجمع بیانات الدراسة لتحدید أدوار المرشدین والأنشطة التی یمارسونها لمساعدة الطلبة من ذوی الاحتیاجات الخاصة. واحتوت الأداة على فقرات تتعلق  بخدمات الإرشاد الفردی والجمعی، وفقرات تقیس درجة ممارسة المرشد لأدوات فی کل مجال، إضافة إلى کفایات المرشد وخبراته.

أظهرت نتائج الدراسة أن تقدیم خدمات الإرشاد الفردی والجمعی للطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة کانت الممارسة الأکثر شیوعا لدى المرشدین حیث افاد82.8% من المشارکین بأنه یزود هذه الخدمات الإرشادیة بانتظام، وکانت خدمة التمویل إلى جهات خارج المدرسة اقل ممارسة للمرشدین بنسبه 40.4% . معظم المرشدین أفادوا بأنهم نوعا ما مؤهلین ولدیهم الکفایات وأنهم قادرون على تأهیل الطلبة وذوی الاحتیاجات الخاصة ، وتلقوا تدریبا متخصصا فی هذا المجال وأنهم قادرون على تأهیل الطلبة ذوی الحاجات الخاصة مهنیا لمساعدتهم فی الانخراط والاندماج مع المجتمع والبیئة المحیطة.

- حاولت نکتر ولی سیرس (Nichter, Li & serres,2007) استقصاء آراء المرشدین التربویین من کافة المراحل التعلیمیة من الروضة حتى المرحلة الثانویة فی مدارس تکساس الحکومیة لتحدید مدى إلمام وممارسة المرشدین للمعاییر الوطنیة التی وضعتها جمعیة المرشدین المدرسین فی أمریکا لعملیة الإرشاد ومهام المرشد المدرسی فی برامجهم الإرشادیة السنویة من خلال دراسة مسحیة تضمنت (495) مرشدا عبر استبانه خاصة. وأظهرت النتائج أن المرشدین فی کافة المراحل التعلیمیة یتشارکون فی التزامهم بالتزود بالخبرات اللازمة التی تعزز التحصیل الأکادیمی والاهتمام بتطویر وغرس روح التنافس   الإیجابی بین الطلبة وباهتمام متشابه کان المرشدون فی المدارس الابتدائیة والثانویة کذلک یتشارکون فی التزامهم فی تزوید الطلبة بالمهارات الشخصیة والمهارات الاجتماعیة وتنمیتها.

- وفی دراسة تحلیلیة لدزیری ولیام (Desiree William,2008) حول تعریف دور المرشد التربوی المدرسی وجد بأن الدور المبهم للمرشد المدرسی قد یؤدی إلى مزید من القلق. النزاع فی الدور ینتج عن نقص المعرفة الأساسیة ویستند إلى نقص الخبرات الأولیة والأساسیة ویجب أن تشمل هذه الخبرات المعارف إلمام المسؤولین والمرشدین بالمعاییر الوطنیة والمحلیة للبرامج الإرشادی من أجل الوصول إلى أجندة شاملة للإرشاد وبرامج الإرشاد المدرسیة وتکون هذه البرامج فاعلة وناجحة ومؤثرة على حیاة الطلبة المدرسیة ومستقبلهم العلمی والمهنی والشخصی.

تعقیب على الدراسات السابقة:

یلاحظ أن جمیع هذه الدراسات أظهرت أهمیة الإرشاد التربوی وتناولت کل دراسة جانبا من جوانب العملیة الإرشادیة أو کانت فی حدود مکانیه لمحافظه أو منطقة .

ولکن یلاحظ أن ما یمیز الدراسة الحالیة أنها جاءت شامله لجمیع مناطق المملکة الأردنیة الهاشمیة لقیاس درجة فاعلیة الإرشاد التربوی لتکون نتائجها أمام صانعی القرار فیما یتعلق بالإرشاد التربوی وکذلک سنقدم هذه الدراسة مقترحات لتحسین عملیة الإرشاد حیث أن الدراسات السابقة غفلت عن ذلک. کما أن ما یمیزها أیضا أنها دراسة میدانیة.

 

 

منهجیة الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة: تسعى الدراسة الحالیة إلى معرفة درجة فاعلیة الإرشاد التربوی فی المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن من وجهة نظر مدیری المدارس ومقترحاتهم لتحسینها، ومن أجل ذلک تم الاعتماد على المنهج الوصفی وذلک لقدرته على تزویدنا بالمعلومات الضروریة ومن ثم تحلیل هذه المعلومات وتفسیرها للوصول إلى النتائج التی یمکن أن تسهم فی تحقیق أهداف الدراسة.

مجتمع الدراسة وعینتها:

یتکون مجتمع الدراسة من مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن والبالغ عددهم 1135 موزعین على مدیریات المملکة.

عینة الدراسة:

تشکلت عینة الدراسة من 114 مدیراً ومدیرة تم اختیارهم بالطریقة الطبقیة العشوائیة وهم من مدیریات الطفیلة من الجنوب وعمان الأولى من الوسط وعجلون من الشمال، کما فی الجدول التالی:

الجدول (1)

توزیع عینة الدراسة

الإقلیم

المدیریة

عدد مدیری المدارس

الجنوب

الطفیلة

26

الوسط

عمان الأولى

41

الشمال

عجلون

47

المجموع

 

114

 

أداة الدراسة

من أجل تحقیق أغراض الدراسة تم تطویر أداة الدراسة وذلک بعد الاطلاع على الأدب التربوی والدراسات السابقة وتکونت الأداة بصورتها النهائیة من (  23   ) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات وهی: العلاقة مع الإدارة، العلاقة مع الطلبة، العلاقة مع المجتمع المحلی.

 

وصیغت الفقرات بحیث یجیب عنها أفراد العینة وفقاً لسلم (لیکرت) الخماسی ( عالیة جدا، عالیة، متوسطة، منخفضة، منخفضة جداً) بحیث أعطیت الإجابة عالیة جدا (5) درجات وعالیة (4) درجات ومتوسطة (3) درجات ومنخفضة درجتین ومنخفضة جدا درجة واحدة. وتم حساب المتوسطات الحسابیة باعتماد المعادلة الآتیة وعلیه تصبح:

من 3.8-5 عالیة

ومن 2.4-3.7 متوسطة

ومن 1-2.3 منخفضة

وزعت الاستبانة على العینة 114 وقام الباحث بتوضیح المفاهیم اللازمة فی الاستبانة وإعطاء إرشادات لعینة الدراسة.

صدق الأداة:

للتأکد من صدق أداة الدراسة تم عرضها بصورتها الأولیة التی تکونت من (25) فقرة على سبعة من المحکمین من أعضاء الهیئة التدریسیة فی الجامعات الأردنیة ممن هم مختصون فی الإرشاد والإدارة التربویة وأجریت التعدیلات اللازمة فی ضوء ذلک حیث تکونت الأداة بصورتها النهائیة من (23) فقرة.

 

ثبات الأداة:

 تم التأکد من ثبات أداة الدراسة عن طریق حساب معامل الثبات بطریقة (کرونباخ ألفا) للکشف عن الاتساق الداخلی وتبین أن معامل الثبات للأداة ککل هو 89% وهو معامل مناسب لأغراض الدراسة.

الأسالیب الإحصائیة:

جرى استخدام برنامج SPSS الإحصائی لتحلیل البیانات فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة للمجالات ککل ولکل فقرة من فقرات أداة الدراسة.

عرض ومناقشة النتائج

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول

ما درجة فاعلیة الإرشاد التربوی من وجهة نظر مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة .

ویشیر الجدول (2) إلى المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لإجابات أفراد عینة الدراسة على المجالات الثلاثة ککل.


جدول (2)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لإجابات عینة الدراسة على المجالات الثلاثة ککل

الرقم

المجالات

المتوسط الحسابی

درجة الفاعلیة

1

مجال العلاقة مع الإدارة المدرسیة

2.87

متوسطة

2

مجال العلاقة مع الطلبة

2.0

منخفضة

3

مجال العلاقة مع أولیاء الأمور

1.9

منخفضة

المتوسط الکلی

2.23

منخفضة

یتضح من الجدول (2) أن مجال العلاقة مع الإدارة حصل على أعلى متوسط حسابی وقدره (2.87) وکانت درجة الفاعلیة فی هذا المجال متوسطة بحسب معیار الدراسة ،وحصل مجال العلاقة مع أولیاء الأمور على أدنى متوسط حسابی قدره (1.9) وکانت درجة الفاعلیة فی هذا المجال منخفضة بحسب معیار الدراسة.

وجاء مجال العلاقة مع الطلبة بدرجة منخفضة من الفاعلیة أیضاً وبمتوسط حسابی وقدره (2.0) أما المتوسط الکلی للدراسة فقد بلغ (2.23) وهذا یدل على أن فاعلیة الإرشاد التربوی فی المدارس الحکومیة الأردنیة الثانویة کانت بدرجة فاعلیة منخفضة بمعنى أنه لم یتم الالتزام بالمهام الموکلة إلى المرشد التربوی من وجهة نظر مدیری المدارس وهم الأقدر على ذلک التقییم وعملیاً نحن بحاجة الى التزام المرشد التربوی بالقیام بالمهام الموکلة الیه لتفعیل الإرشاد التربوی ویعزو الباحث ذلک أن مدیری المدارس والمرشدین غیر مدرکین لواجباتهم بشکل صحیح فهناک خلط حیث یکلف المرشد بأعمال لیست من المهام الموکلة إلیه من قبل الوزارة. 

عرض ومناقشة نتائج المجال الأول (العلاقة مع الإدارة المدرسیة)

وللإجابة على هذا المجال تم استخراج المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة لکل مهمة من مهمات المرشد التربوی فی مجال العلاقة مع الإدارة المدرسیة.

جدول (3)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لاستجابات عینة الدراسة لفقرات المجال الأول (العلاقة مع الإدارة)

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

درجة الفاعلیة

1

یعرف المجتمع المدرسی والمحلی بأهداف التوجیه والإرشاد التربوی ودور المرشد.

2.7

متوسطة

2

یقدم الخدمات الاستشاریة والإرشادیة للهیئتین الإداریة والتعلیمیة فی القضایا التربویة.

3.0

متوسطة

3

یتعاون مع الهیئتین الإداریة والتعلیمیة وأولیاء الأمور فی زیادة دافعیة الطلبة للتحصیل الدراسی.

2.9

متوسطة

4

یخطط وینسق لعقد اجتماعات أولیاء الأمور والهیئة التعلیمیة بإشراف مدیر المدرسة.

2.5

متوسطة

5

یتولى مسؤولیة تنفیذ برامج لجنة الإرشاد فی المدرسة.

2.8

متوسطة

6

یشارک کعضو فی لجنة التوجیه المهنی فی المدرسة على اعتبار أن التوجیه المهنی أحد مجالات العمل الإرشادی.

2.9

متوسطة

7

یزود قسم الإرشاد التربوی فی مدیریة التربیة والتعلیم بتقریر شهری عن منجزات عمل المرشد التربوی فی نهایة کل شهر.

3.0

متوسطة

8

یحتفظ المرشد بسجلاته وملفاته ویوثق فیها أعماله أولا بأول على اعتبار أن السجلات وثیقه رسمیة ومؤشر، ووسیلة لحفظ حقه الوظیفی فی حالات المساءلة.

3.1

متوسطة

9

یقوم بإجراء الدراسات والأبحاث التی تخدم العملیة التربویة الإرشادیة ویزود قسم الإرشاد فی مدیریة التربیة عن طریق مدیر المدرسة.

2.1

منخفضة

المتوسط الکلی

2.87

متوسطة

یلاحظ من الجدول (3) أن المتوسط الحسابی لفاعلیة الإرشاد التربوی فی مجال (العلاقة مع الإدارة) یساوی (2.87) وبدرجة فاعلیة متوسطة. وحصلت جمیع فقرات هذا المجال على درجة فاعلیة متوسطة ما عدا الفقرة رقم (9) والتی تنص على " یقوم بإجراء الدراسات والأبحاث التی تخدم العملیة التربویة الإرشادیة ویزود بها  قسم الإرشاد التربوی فی مدیریة التربیة عن طریق مدیر المدرسة" على درجة فاعلیة منخفضة وبمتوسط حسابی وقدره (2.1). ویبدو أن العلاقة مع الإدارة المدرسیة وإن جاءت بدرجة متوسطة من الفاعلیة فهی أعلى مجال حصل على درجة فاعلیة، وذلک لأن المرشد التربوی علاقته مباشرة مع مدیر المدرسة وهو ینفذ تعلیمات مدیر المدرسة. ومدیر المدرسة کذلک مطلع على کل ما یعمله ولذلک فإن المرشد یولی المهام المتعلقة بمدیر المدرسة الاهتمام الکافی ویحاول تفعیلها أکثر حیث أن تقاریره یکتبها مدیر المدرسة ولهذا یعزو الباحث درجة الفاعلیة المتوسطة للمهام المتعلقة بمجال العلاقة مع مدیر المدرسة.

عرض ومناقشة نتائج المجال الثانی (العلاقة مع الطلبة)

وللإجابة عن السؤال المتعلق بهذا المجال تم استخراج المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لإجابات أفراد عینة الدراسة لکل مهمة من مهمات المرشد التربوی فی مجال العلاقة مع الطلبة.

جدول (4)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لاستجابات الدراسة لفقرات المجال الثانی العلاقة مع الطلبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

درجة الفاعلیة

1

یجری مقابلات فردیه مع الطلبة لتقدیم المشورة والإرشاد فیما یواجهون من مشکلات وصعوبات.

2.30

منخفضة

2

یعد النشرات التثقیفیة والإرشادیة لکل من المعلمین والطلبة وأولیاء الأمور.

2.27

منخفضة

3

یعطی حصص التوجیه المهنی والتوجیه الجمعی للطلبة بما لا یقل عن أربع حصص أسبوعیا مستندا إلى الأدلة الوقائیة والعلاجیة التی أعدت على مستوى الوزارة والمدیریة.

2.25

منخفضة

4

یتابع حالات الغیاب المتکرر للطلبة المحالة من قبل الإدارة المدرسیة.

2.1

منخفضة

5

یقدم خدمة الإرشاد الجمعی العلاجی للطلبة بهدف تنمیة شخصیاتهم وإکسابهم المهارات الضروریة لمواجهة المشکلات.

2.0

منخفضة

6

ینظم عقد المحاضرات والندوات التی تتناول قضایا الطلبة وتکون ذات أهداف وقائیة وإنمائیة ویشرف علیها.

3.0

متوسطة

7

یساهم فی توظیف الأنشطة المدرسیة لتنمیة قدرات الطلبة ومیولهم مما یساعد على تکوین توجهاتهم المهنیة ویساعدهم فی اتخاذ قرار مهنة المستقبل.

1.9

منخفضة

8

یجمع المعلومات عن الطلبة ذوی المشکلات الجسمیة والصحیة ویوثقها فی سجلات خاصة وینسق مع الهیئة الإداریة والتعلیمیة فی مساعدة هؤلاء الطلبة على التکیف المدرسی.

2.5

متوسطة

9

یقوم بدراسة بجمیع قضایا الطلبة من حیث أبعادها وملابساتها قبل عرضها على مجلس الضبط ومن ثم یکتب تقریرا مفصلا ویعرضه على المجلس للاستئناس برأیه قبل أن ینعقد ولا یحضر اجتماعات المجلس.

1.5

منخفضة

10

یضع خطة عمل سنویة تتناسب مع حاجات الطلبة والمراحل التعلیمیة والإنمائیة فی المدرسة بالتعاون مع الهیئة الإداریة والتعلیمیة وأولیاء الأمور.

1.9

منخفضة

11

یجمع المعلومات عن الطلبة بشکل مستمر ویستخدمها لغایات الإرشاد والتوجیه.

2.0

منخفضة

المتوسط الکلی

2.0

منخفضة

یلاحظ من الجدول (4) أن المتوسط الحسابی لفاعلیة الإرشاد التربوی فی مجال العلاقة مع الطلبة یساوی(2.0) وبدرجة فاعلیة منخفضة. وحصلت جمیع فقرات هذا المجال على درجة فاعلیة منخفضة ما عدا الفقرة (6) والتی تنص على " ینظم عقد المحاضرات والندوات التی تتناول قضایا الطلبة وتکون ذات أهداف وقائیة وإنمائیة ویشرف علیها" على درجة فاعلیة متوسطة بمتوسط حسابی وقدره (  3.0). وجاء مجال العلاقة مع الطلبة بدرجة منخفضة وهذا یدل على أن المهام التی یقوم بها المرشد التربوی بهذا المجال جاءت بدرجة منخفضة وهذا یدل على أن المرشد التربوی لا یلتزم بالمهام الموکلة إلیه من وزارة التربیة والتعلیم حیث ما زال یقوم بها بدرجة فاعلیة منخفضة ولذلک على وزارة التربیة ومدیر المدرسة والمرشد التربوی تفعیل عمل المرشد التربوی وذلک من أجل أن تصل الفاعلیة على درجة عالیة. ویعزو الباحث ذلک أن المرشد یبذل جهداً ولکن بأدوار لیست له حیث یعمل فی المدرسة فی أعمال غیر مناطه به ،ولذلک یأتی عمله فی صمیم المهام الموکلة إلیه ضعیفاً. فمثلاً یعمل المرشد التربوی بأعمال المقصف المدرسی والسؤال ما علاقة هذا العمل بالمهام الموکله الیه ؟.

عرض ومناقشة نتائج المجال الثالث (العلاقة مع أولیاء الأمور)

وللإجابة عن السؤال المتعلق بهذا المجال تم استخراج المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة لکل مهمة من مهمات المرشد التربوی فی مجال العلاقة مع أولیاء الأمور.


جدول (5)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الفاعلیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة لفقرات المجال الثانی (العلاقة مع أولیاء الأمور)

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

درجة الفاعلیة

1

یقدم الخدمات الاستشاریة والإرشادیة لأولیاء الأمور فی القضایا التی تتعلق بأبنائهم من خلال المقابلات الفردیة والجماعیة والزیارات المنزلیة.

1.5

منخفضة

2

یقوم المرشد التربوی بالزیارات المنزلیة بالتنسیق مع أولیاء الأمور وبإشراف مدیر المدرسة وحسب الحاجة.

2.0

منخفضة

3

یشارک بفعالیة فی مجالس أولیاء الأمور والمعلمین بما یضمن التعاون التام فی مجال مساعدة الطلبة على التکیف العام.

2.2

منخفضة

المتوسط الکلی

1.9

منخفضة

یلاحظ من الجدول (5) أن المتوسط الحسابی لفاعلیة الإرشاد التربوی فی مجال (العلاقة مع أولیاء الأمور) یساوی (1.9) وبدرجة فاعلیة منخفضة وحصلت جمیع فقرات هذا المجال على درجة فاعلیة منخفضة، ولذلک جاءت درجة فاعلیة المرشد التربوی فی مجال العلاقة مع أولیاء الأمور منخفضة وهذا یدل على ضعف فاعلیة عمل المرشد التربوی فی هذا المجال؛ حیث على ما یبدو لا یقوم بالمهام الموکلة الیه اتجاه أولیاء الأمور.وإذا کان عمل المرشد التربوی ضعیفا فی مجال الطلبة وهو محور عمله. فبالتأکید سیکون مجال عمله مع أولیاء الأمور ضعیفاً. وهذا یتوجب على وزارة التربیة ومدیریاتها ومدارسها أن تعمل على تفعیل عمل المرشد التربوی وحثه على الالتزام بالمهام الموکلة إلیه حتى نصل إلى درجة فاعلیة عالیة فی عمله.

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الریحانی (2005) حیث أن هناک صعوبات تواجه عمل المرشد التربوی وخاصة ما یتعلق منها بالتکنولوجیا.

کما أنها اختلف نتائج الدراسة الحالیة أیضا مع نتائج الکرنز (2003) حیث أن المرشدین التربویین یقومون بأدوارهم بدرجة متوسطة، ولکن الدراسة الحالیة درجة الفاعلیة منخفضة، وکذلک اختلفت نتائج الدراسة الحالیة مع دراسة نکتر (2007) والتی من نتائجها التزام المرشدین التربویون بأدوارهم، کما اختلفت الدراسة الحالیة مع دراسة إبراهیم (2001) التی کانت من نتائجها أن هناک نظره ایجابیة للإرشاد التربوی من وجهة نظر الطلبة .

أما الدراسة الحالیة کان من نتائجها أن درجة فاعلیة الإرشاد التربوی کانت فی مجال العلاقة مع الطلبة منخفضة.


عرض ومناقشة نتائج السؤال الثانی

ما مقترحات مدیری المدارس الثانویة فی الأردن لتحسین فاعلیة الإرشاد التربوی؟

وللإجابة عن السؤال قام الباحث باستخدام التکرارات والنسب المئویة لکل اقتراح .کما فی الجدول

جدول(6)

التکرارات والنسب المئویة لاقتراحات مدیری المدارس

الرقم

الاقتراحات

التکرار

النسبه المئویه

1

عقد دورات تدریبیة للمرشدین التربویین.

69

60.53

2

التأکید على مهام المرشد التربوی کما نصت علیها التعلیمات.

63

55.26

3

أن یکون المرشد التربوی تابع إلى أخصائیین فی المدیریة لمراقبة أداؤه وعلاقته مع مدیر المدرسة إداریا فقط.

58

 

50.88

4

أن یتم عمل برنامج إرشادی یلتقی فیه مع الطلبة ضمن حصص إرشادیة.

54

47.37

5

أن یکون إنجاز المرشد التربوی عملیا ضمن أسس ترقیته.

53

46.49

6

أن یشترک فی تقییم عمل المرشد سنویا الطلبة، المعلمون، المدیر، الأخصائیین فی مدیریة التربیة، أولیاء الأمور

47

41.23

7

أن یکون هناک دورات لمدیری المدارس لتعریفهم بعمل المرشد التربوی.

39

34.21

8

أن یتم عمل برنامج لقاء مع أولیاء الأمور من قبل مدیر المدرسة والمرشد وإطلاعهم على أعمال المرشد.

31

27.19

9

أن یطلب من المرشد التربوی إعداد أبحاث إجرائیة حول المشکلات التی تعترض الطلبة وأن یدخل ذلک فی تقییم عمله.

26

22.80

10

أن یعمل المرشد قاعدة بیانات سنویة عن کل طالب فی  المدرسة وکل المعلومات المتعلقة به ویعمل على تحدیثها بشکل مستمر.

17

14.91

11

التأکید على مقابلة المرشد قبل العمل وإجراء اختبارات له قبل التعیین فی الوزارة.

8

7.02

وقد أظهرت نتائج الجدول رقم (6) أن أعلى نسبة مئویة حصل علیها الاقتراح رقم (1) فحصل على نسبة(60.53) من مجموعات الاقتراحات مما یعنی رغبة مدیری المدارس لتفعیل عملیة الارشاد والذی ینص على: یجب اعطاء المرشدین دورات تدریبیة من اجل الارتقاء بالعملیة الارشادیة لتصل الى درجة عالیة من الفاعلیة.

ویلیه الاقتراح (2) إذ حصل على نسبة (  55.26 ) من مجموع الاقتراحات مما یعنی رغبة مدیری المدارس بالتأکید على مهام المرشد التربوی کما نصت علیها التعلیمات وذلک لأن المهام الموکلة من وزارة التربیة والتعلیم للمرشد کافیة ان تؤدی إلى فاعلیة الإرشاد التربوی.ویلیه الاقتراح رقم (3) والذی ینص على أن یکون المرشد التربوی تابع إلى أخصائیین فی المدیریة لمراقبة أداؤه وعلاقته مع مدیر المدرسة اداریاً فقط. والذی حصل على نسبة (  47.37 ) وهذا یدل على أن مدیری المدارس یرون فی هذا الاقتراح وتنفیذ زیادة لفاعلیة الإرشاد التربوی.

ویلیه الاقتراح (4) والذی ینص على أن یعمل المرشد التربوی برنامج إرشادی یلتقی فیه مع الطلبة ضمن حصص إرشادیة ویرى مدیری المدارس أن وجود هذا البرنامج فی المدرسة یرتقی بالعملیة الإرشادیة التربویة لیرفع من فاعلیة الإرشاد التربوی لیصبح بدرجة عالیة من الفاعلیة. وهکذا تتوالى کافة الاقتراحات من مدیری المدارس وکلها تسعى لرفع فاعلیة العملیة الإرشادیة التربویة.ونستطیع القول ان هذه الاقتراحات التی تزید من فاعلیة الإرشاد التربوی کیف لا والتی قدمها مدیری المدارس وهم أقدر من یقدم هذه الاقتراحات فهم على مساس بهذا العمل وهم القادة التربویین فی المیدان یعمل المرشدون التربویین تحت إدارتهم وهم فی المدارس ویعرفون نقاط القوة ونقاط الضعف فی عمل المرشدین التربویین . لذلک جاءت اقتراحاتهم على قدر من الفاعلیة .ولذلک یرى الباحث ان تنفیذ اقتراحات مدیری المدارس بهذا المجال قد ترفع فاعلیة الإرشاد التربوی فی وزارة التربیة والتعلیم.

ولذلک على صانعی القرار فی وزارة التربیة والتعلیم تنفیذ هذه الاقتراحات فی المیدان للحصول على عملیة إرشادیة فاعلة فی وزارة التربیة والتعلیم.

نلاحظ أن معظم مقترحات مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن والتی جاءت بها نتائج الدراسة الحالیة یمکن ان تعالج معظم الصعوبات والمشکلات التی تواجه المرشدون التربویون کما ورد فی الدراسات السابقة کدراسة الریحانی (2004) والتی جاء من نتائجها أن المرشدون التربویون یعانون من مجموعة من المشکلات ولکن بموجب مقترحات مدیری المدارس فإنه یمکن حل هذه المشکلات من خلال الدورات التی تقدم لمرشدین التربویین.


ملخص نتائج الدراسة

خلصت الدراسة إلى النتائج الآتیة:

1. دلت النتائج أن درجة فاعلیة الإرشاد التربوی فی المدارس الثانویة الحکومیة من وجهة نظر مدیری المدارس کانت منخفضة على المجالات الثلاثة ککل.

2. دلت النتائج أن درجة فاعلیة الإرشاد التربوی فی المدارس الثانویة الحکومیة من وجهة نظر مدیری المدارس کانت متوسطة فی مجال العلاقة مع الإدارة المدرسیة ومنخفضة فی مجال العلاقة مع الطلبة ومنخفضة فی مجال العلاقة مع أولیاء الأمور.

3.  قدم مدیرو المدارس مجموعة من المقترحات لتحسین فاعلیة الارشاد التربوی من أهمها :

*عقد دورات تدریبیة للمرشدین التربویین.

* التأکید على مهام المرشد التربوی کما نصت علیها التعلیمات.

* أن یکون المرشد التربوی تابع إلى أخصائیین فی المدیریة لمراقبة اداؤه وعلاقته مع مدیر المدرسة إداریا فقط.

* أن یتم عمل برنامج إرشادی یلتقی فیه مع الطلبة ضمن حصص إرشادیة.

    * أن یکون إنجاز المرشد التربوی عملیا ضمن أسس ترقیته.

التوصیات والمقترحات الإجرائیة

فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج فإن الباحث یوصی ما یأتی:

1-   إجراء عدد من الدراسات حول فاعلیة الإرشاد التربوی خاصة التی کانت نتائجها فی الدراسة بدرجة منخفضة للوقوف على الأسباب التی تکمن وراء تدنی فاعلیة الإرشاد التربوی.

2-   على وزارة التربیة والتعلیم أن تلزم المرشد والمدیر القیام بالأعمال الموکلة إلیهم ضمن التعلیمات.

3-   أن یتم تکثیف تدریب المرشدین التربویین على مهامهم سواء أثناء الدراسة وأثناء العمل.

4-   توعیة الطلبة بمهام المرشد التربوی.

5-   توعیة أولیاء الأمور بمهام المرشد التربوی .

 

 

 

 


المراجع

أولا: المراجع العربیة

  • ·         أحمد - محمد عبدالله-(2001)-فاعلیة الارشاد التربوی من وجهة نظر الطلبة- رسالة ماجستیر غیر منشورة-جامعة الیرموک- إربد.
  • ·         الجعافره- سهیر فلاح-(2005)- درجة استخدام المرشد وعلاقتها بجنس المرشد وخبرته وتخصصه- رسالة ماجستیر غیر منشورة - جامعة مؤته- الکرک.
  • ·         الخطیب- جمال الخطیب-(2001)- تعدیل السلوک الإنسانی- دار النشر الفلاح للنشر والتوزیع- الکویت.
  • ·         دبور والصافی- عبداللطیف وعبدالحکیم- (2007)- الإرشاد التربوی بین النظریة والتطبیق-الطبعة الأولى- دار الفکر- عمان- الأردن.
  • ·         الریحانی- سلیمان-( 2004)- الصعوبات التی تعیق عمل المرشد التربوی لمهماته الارشادیة- رسالة ماجستیر غیر منشوره- الجامعة الاردنیة .
  • ·         ربیع- هادی مشعان -( 2003)- الإرشاد التربوی ومبادئه وأدواته الأساسیة- الناشر الدار العلمیة الدولیة ودار الثقافة للنشر والتوزیع- عمان-الأردن.
  • ·         زهران- حامد عبدالسلام-(1998)-التوجیه والإرشاد الطلابی – الریاض- دار طویق للنشر والتوزیع.
  • ·         سمارة- وعزیز-( 2001)- محاضرات فی التوجیه والإرشاد- دار الفکر للنشر والتوزیع- عمان- الأردن.
  • ·         السویلم – إبراهیم- (2002)- التوجیه والإرشاد الطلابی – الریاض- دار طویق للنشر والتوزیع.
  • ·         عبد السلام- فاروق وطاهر- میسرة ومهنی – یحیی-(1992) - مدخل للارشاد التربوی والنفسی- الریاض -دار الهدى للنشر والتوزیع.
  • ·         عبد العزیز- سعید وعلیوی – عزت- (2004) - التوجیه المدرسی- مفاهیمه النظریة -أسالیبه الفنیة- تطبیقاته العلمیة .ط1-عمان- مکتبة دار الثقافة للنشر والتوزیع.
  • ·         العزة- سعید حسنی-(2005)- دلیل المرشد التربوی فی المدرسة- دار الثقافة للنشر- عمان – الأردن.
  • ·         العطوی - عبدالله محمد- ( 2008)-الصورة الذهنیة المدرکة لدور المرشد التربوی لدى مدیری المدارس والمعلمین فی مدارس مدینة تبوک التعلیمیة- رسالة ماجستیر غیر منشورة - جامعة مؤتة -الأردن.
  • ·         الکرنز- فؤاد-(2001)- درجة ممارسة المرشدین التربویین لأدوارهم الارشادیة فی فلسطین - رسالة ماجستیر غیر منشورة - الجامعة الاردنیة.
  • ·         وزارة التربیة والتعلیم -(2007)- تعلیمات وصف وتصنیف الوظائف للمدارس الحکومیة- عمان- الأردن.
  • ·         وزارة التربیة والتعلیم- (1997) - نشرة رقم 7/18/11286 -وأسالیب تقیم فعالیة المرشد
  • ·         وزارة التربیة والتعلیم- (1988)- قسم الإرشاد التربوی .
  • ·         وزارة التربیة والتعلیم-(1990)- قسم الإرشاد التربوی .
  • ·         المنیف - إبراهیم عبدالله - (1983) الإدارة : المفاهیم ـ الأسس ـ المهام الریاض - دار العلوم للطباعة والنشر.

المراجع الأجنبیة

  • Barbara C-Wallace and Madonna G- Constantine -(2005)- “ africentric cultutal values- psychological help- seeking attitudes- and self – conceal meut in African americon college students” - journal of black psychology- vo1.31,No.4,pp369-385.
  • Geldard-David -(1989)- Basic Personal Counseling and Psychotherapy:American Psychologist-Vol.37, p.190.
  • Milsom, A.s-(2002) - Students With disabilies: School counselor involvement andpreparation-Professional School Counseling- 5(5), 331-338
  • Nichter- M. Li- Ch. & Serres- Sh - (2007) - A study of ASCA national standerds in Texas schools- Available at.
  • http:// cnx.org- content- m16613-latest- (28th September 2009).
  • Skinner- A. & Kristonis- w-(2008) - National Impact for Defining the School Counselors- Role- The Lamar University Electronic Journal of Student Research - Summer 2008.
  • Dept-lamar-edu-lustudentjnl-VOLUME%208-…-National %20Impact%20for%20Defining%20the%20School% (22/9/2009).