الوظائف التربوية للأمثال في القرآن الكريم (دراسة تحليلية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تمثلت قضية الدراسة في محاولة الكشف عن الوظائف التربوية للأمثال في القرآن الكريم، ونقلها من نسق المعرفة التقريرية إلى نسق المعرفة الإجرائية كخطوة مهمة في إعمار البناء التربوي.
    وفي هذا الإطار، سعت الدراسة إلى الاستفادة من الوظائف التربوية للأمثال القرآنية في تشييد البناء التربوي، وإبراز القرآن الكريم كمنطلق للدراسات التربوية، بالإضافة إلى تزويد المؤسسات التربوية بالتطبيقات التربوية التي يمكن الاستفادة منها في مختلف الميادين التربوية.
     وقد استخدمت الدراسة المنهج الأصولي؛ لتحديد واستيعاب الأمثال القرآنية، واستنباط أهم وظائفها التربوية، كما استخدمت المنهج الوصفي؛ للإجابة على الجانب التحليلي للدراسة، والتعرف على مباحثها، وترتيبها بصورة تستوعب ملامحها وتحقق أهدافها.
     وقد توصلت الدراسة إلى أن الأمثال في القرآن الكريم جاءت كنماذج خالدة على طول امتدادها في الزمان والمكان، ومن ثم لا تقتصر على ما فيه تشبيه أو تمثيل، بل تتضمن كل ما فيه عبرة أو عظة.
     وقد تضمنت الأمثال الكثير من الوظائف التربوية التي شكلت معلما بارزا من معالم منهاج القرآن الكريم التربوي الكامل، والذي لا يغادر جانبا من جوانب العملية التربوية إلا تناوله وفصله، كما أن خلود المعجزة التربوية للأمثال القرآنية جعلها تقدم الحلول الناجعة لجميع التحديات التربوية القائمة والمستقبلة، وتقدم معالجات واقعية لجميع القضايا التربوية.
وانتهت الدراسة أهمية إقامة مؤسسات علمية متخصصة، تعني بالقرآن الكريم من زاوية تربوية. والعمل على الخروج بالقرآن الكريم من إطار التبرك والحفظ المجوف، إلى إطار العمل بمقتضى التلاوة، مع ضرورة العودة إلى منهج التعامل مع نصوص الوحي، وتزكية التراث الإسلامي مما لحق به من تناقضات، أدت في النهاية إلى الجمود واختلال منهج التعامل معه، وكذلك ضرورة إنشاء جسور تربوية تنظم التفاعل مع الفكر العالمي والتراث الإنساني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية