التنمية المهنية لمعلمي المملکة العربية السعودية في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدف هذا البحث إلى تحديد مهارات القرن الحادي والعشرين اللازم توافرها في أداء المعلمين باعتبار أن النجاح في مجتمع القرن الحادي والعشرين يحتاج من الأفراد مهارات معقدة لمواجهة المتطلبات الجديدة للقرن الحالي، بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلم في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين. ولذلک ناقش هذا البحث التغييرات التي يجب حدوثها في برامج إعداد المعلمين حتى يتسنى إعداد معّلمين محترفين يمکنهم إعداد طلابهم لمواجهة المستقبل. ثم تقديم توصيات مناسبة لتنمية المعلمين مهنياً في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين.
وخلص هذا البحث إلى أنه يجب على عمليتي التعليم والتعلم أن يتمان في بيئة القرن الحادي والعشرين التي تحتم تعليم المواد الدراسية من خلال أمثلة من العالم الواقعي وليس من بيئة مجرًدة کما هو حاصل في معظم المدارس والجامعات حالياً. إضافة إلى ذلک أهمية استخدام وسائل دقيقة وموثقة لتقييم إتقان المتعلمين لهذه المهارات. وأخيراً يأمل الباحث بأن تصل المهارات المحددة فيه لسدً الفجوة بين المدرسة وعالم العمل والحياة اليومية

الكلمات الرئيسية


التنمیة المهنیة لمعلمی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین

إعــداد

د . یوسف بن محمد الهویش

  أستاذ التربیة المشارک بکلیة التربیة بجامعة شقراء    

 

مستخلص. هدف هذا البحث إلى تحدید مهارات القرن الحادی والعشرین اللازم توافرها فی أداء المعلمین باعتبار أن النجاح فی مجتمع القرن الحادی والعشرین یحتاج من الأفراد مهارات معقدة لمواجهة المتطلبات الجدیدة للقرن الحالی، بالإضافة إلى تحدید الاحتیاجات التدریبیة للمعلم فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین. ولذلک ناقش هذا البحث التغییرات التی یجب حدوثها فی برامج إعداد المعلمین حتى یتسنى إعداد معّلمین محترفین یمکنهم إعداد طلابهم لمواجهة المستقبل. ثم تقدیم توصیات مناسبة لتنمیة المعلمین مهنیاً فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین.

وخلص هذا البحث إلى أنه یجب على عملیتی التعلیم والتعلم أن یتمان فی بیئة القرن الحادی والعشرین التی تحتم تعلیم المواد الدراسیة من خلال أمثلة من العالم الواقعی ولیس من بیئة مجرًدة کما هو حاصل فی معظم المدارس والجامعات حالیاً. إضافة إلى ذلک أهمیة استخدام وسائل دقیقة وموثقة لتقییم إتقان المتعلمین لهذه المهارات. وأخیراً یأمل الباحث بأن تصل المهارات المحددة فیه لسدً الفجوة بین المدرسة وعالم العمل والحیاة الیومیة.

 

 

 

The Professional Development of Education Teachers of in Saudi Arabia in the Light of the Twenty-First Century Skills

   Prepared By:

Dr. Yousef Bin Mohammed Al-Huwaish

Co - Professor of Education University of shaqra    

 

Abstract: This research aims to determine the twenty first century skills that should be presented in the performance of education teacher, as success in the twenty first century society requires individuals to have complex skills to meet the new requirements of the current century. Besides, it aims to define the roles required by the education teacher in the light of the twenty - first century skills. The world of the twenty - first century imposes on a change in the teacher and the way of his preparation because the teacher plays a central role in the success of the learning process. The current paper discusses the required changes that must be inserted in the programs of teacher preparation to prepare professional teachers in the field of education who can guide their students to face the challenges of the future. Recommendations about the professional development of education teachers in the light of the twenty - first century skills are provided.

The research concluded that the schooling process must be in line with the speed changes in the twenty-first century environment which impose on teaching subjects through real examples rather than abstract ones as the case in most schools and universities today, and the importance of using accurate and documented methods to assess the learners' mastery of these skills. Finally, the researcher wishes the specified skills determined to contribute to bridge the gap between school, the world of work and daily life.

التنمیة المهنیة لمعلمی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین

إعــداد

د . یوسف بن محمد الهویش

  أستاذ التربیة المشارک بکلیة التربیة بجامعة شقراء    

مقدمة: 

بالرغم من أن الدول العربیة ومنها المملکة العربیة السعودیة، قد حققت قفزات کبیرة فی مجال إتاحة فرص مواصلة التعلیم لعددٍ متزاید من المتعلمین على جمیع المستویات الدراسیة، إلا أن التقاریر ما زالت تشیر إلى وجود مشکلات یعانی منها التعلیم فی الدول العربیة، وتتمثل هذه المشکلات فی انخفاض جودة التعلیم وقلة اکتساب المهارات المطلوبة فی عالم تتزاید فیه درجة المنافسة، وانخفاض دافعیة الطلاب وتدنی المعدلات الوطنیة فی دراسات التحصیل الدولیة مثل:Program for International Assessment (PISA) & Trends in International Mathematics and Science Study (TIMSS). (تقاریر التنمیة العربیة 2002، 2003؛ تقاریر الیونسکو حول التعلیم فی الدول العربیة، 2004؛ والتعلیم للجمیع، 2008؛ وتقریر مکنزی، 2007؛ وتقریر التنمیة فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا الصادر عن البنک الدولی، 2007).

ویُرجع تقریر مکنزی Mckinsey أهم أسباب انخفاض المستوى إلى أولاً: نوعیة العاملین فی التعلیم، وثانیاً: عدم کفایة إعدادهم، فنجاح المناهج فی الوصول إلى أهدافها یعتمد بالدرجة الأولى على نوعیة المعلم.

ومن الواضح أن أهم مشکلتین تواجهان التعلیم فی الدول العربیة هما أولاً: نقص إتاحة فرص الحصول على التعلیم، وثانیاً: نقص جودة هذا التعلیم، حیث تتجلى المشاکل الخاصة بإتاحة فرص التعلیم فی النسب العالیة للأمیة وبخاصة بین الإناث(انظر الموقع التالی)،

http://portail.unesco.org/education/en/ev.php-url_id=8521&url_do=do_topic&url_section=201.html.

ومن المؤشرات الدالة على نوعیة التعلیم فی الدول العربیة نتائج دراسات التحصیل الدولیة مثل " البرنامج الدولی للتقییم ، وبرنامج الاتجاهات فی الدراسات الدولیة للعلوم والریاضیات " ، والتی دلًت على تدنی مستوى تحصیل الطلاب العرب ومنها المملکة العربیة السعودیة ، فی مواد العلوم والریاضیات(PISA)  (TIMSS) .  

ویعدُّ اتجاه مهارات القرن الواحد والعشرین من الاتجاهات التی بدأت تنال اهتماماً من التربویین، وذلک بهدف دعم الطلاب فی الجامعة والحیاة الوظیفیة من حیث إتقان کلٍ من المحتوى والمهارات، وقد بدأت المناداة بهذه المهارات فی جمیع التخصصات بواسطة شراکة مهارات القرن 21 Partnership for 21st Century Skills (P12) التی أُنشئت من خلال شراکة بین قسم التربیة بالولایات المتحدة الأمریکیة ومجموعة من المؤسسات التجاریة مثل شرکة میکروسوفت والرابطة القومیة للتربیة Microsoft and the National Education Association، وقد أصبحت هذه الشراکة الآن من أهم قیادات تنمیة وتعلیم مهارات القرن 21 فی العالم.

وحتى یتسنى للطلاب النجاح فی الدراسة والعمل والحیاة فی القرن الحادی والعشرین، أعدت شراکة مهارات القرن الحادی والعشرین خمسة أدلة للنظم الداعمة للتعلیم توضح کیفیة دمج تلک المهارات فی التعلیم، حیث یحتاج الطلاب إلى تلقی الدعم المناسب الذی یمکنهم من إتقان المحتوى الدراسی المقرر علیهم والمهارات المرتبطة به، وتُعد هذه الرؤیة وسیلة لإمداد مسئولی التطویر فی وزارة التعلیم بالمملکة ومدیری الإدارات التعلیمیة والمدارس بأمثلة وإحصاءات تقییمیه حول کیفیة دعم مبادرات تنمیة مهارات القرن الحادی والعشرین، وکیفیة تطویر النظم الداعمة لتعلم الطلاب فی القرن الحادی والعشرین، وتتمثل تلک النظم فیما یلی (Partnership for 21st Century Skills, 2009):

1-     المعاییر.

2-     التقویم.

3-     النمو المهنی.

4-     المناهج وطرق التدریس.

5-     بیئات التعلم.

وهذه الرؤیة توضح أن تبنی التربویین لاتجاه شامل وموضوعی نحو تلک النظم التدعیمیة الخمسة یمثل واحداً من التحدیات العظیمة التی یتعین العمل على انجازها بسرعة وکفاءة، وبالرغم أن الأمثلة المذکورة فی هذه الرؤیة لیست کلها صالحة للتطبیق فی جمیع الأحوال، إلا أنه یُمکن أن تکون نقطة انطلاق فی إطار الجهود المبذولة الرامیة لإتاحة فرص للتنشئة السلیمة أمام الطلاب والمواطنین وجعلهم أکثر کفاءة وقابلیة للتعایش مع الظروف المتغیرة فی القرن الحادی والعشرین.

المشکلة:

تواجه الأمة تحدیات متعددة بشأن نظامنا التعلیمی، فالأمیة ما تزال ثابتة الجذور فی الأرض وتقف حائلاً دون سرعة التطور، مع تطور العالم السریع، ولیس بالإمکان أن تتصور تنمیة ونهضة فی المجالات الاقتصادیة، والثقافیة، والاجتماعیة، والسیاسیة، دون القضاء على الأمیة على أساس خطة عملیة، وفی أقصر وقت ممکن، وعلى أساس جعل برامج الأمیة أداة التطور الثقافی والاجتماعی والمهنی للدارسین، ویعزو البیلاوی (1993) فشل کثیر من المشروعات فی محو الأمیة لتجاهلها هدف التنمیة الثقافیة کهدف وطنی، کما یرى أن الناس کما تفکر تعیش، وکما تؤمن تسعى، وکما تعتقد تتصرف، فالثقافة هی حیاة الناس، وحیاة الناس هی واقعهم الثقافی، ولذلک فإن مدخل التنمیة الثقافیة مدخل أساس وجوهری لمعالجة التخلف، وینبغی أن یکون جزءاً لا یتجزأ من أی مشروع نهضوی وطنی تسعى إلیه بلادنا.

والهدف من هذا البحث هو عرض بعض وجهات النظر المتعلقة بالجوانب المهمة التی یتعین مراعاتها فی سیاق التطویر المأمول من قبل مشرعی السیاسات ومسئولی إدارات التعلیم والمدارس، وهی وجهات نظر تسعى إلى ضمان أن تکون عملیة التخطیط التی تجری لمستقبل أمتنا والاستراتیجیات المتبعة فی ذلک مرسخة للنجاح فی نفوس طلابنا، لیس فقط فی سیاق المدرسة والعمل، بل فی الحیاة عموما.

 

وبناء على ذلک فإن مبادرات التطویر المهنی لمهارات القرن الحادی والعشرین تستهدف مساعدة المعلمین بالدرجة الأولى، فهم من یغرسون تلک المهارات بین جدران المدارس والصفوف الدراسیة، ولذلک من الأحرى أن یجری تنفیذ تلک المبادرات کجزء لا یتجزأ من سیاق عملیة التعلیم والتعلم بحیث تکون متضمنة وشاملة لکافة الجوانب المتصلة بالمهارات والمعاییر والمنهج وعملیتی التدریس والتقییم، وبما یفید الطلاب فی اکتساب المهارات اللازمة للتکیف مع متطلبات الحیاة فی القرن الحادی والعشرین، وحتى تحقق نجاح واضح لا بد أن تتمتع تلک المبادرات، والتی تتمحور حول مهارات القرن الحادی والعشرین - مثلما هو الحال فی جمیع مبادرات التطویر المهنی - ببعض السمات الرئیسة التی تجعلها تحظى بقبول عام فی أوساط المختصین، ومن بینها أن:

•      تحث المعلمین على فهم مهارات القرن الحادی والعشرین واستیعاب الأهمیة التی تتمتع بها، وکیف یمکن إحداث تکامل بینها وبین عملیة التدریس الیومیة.

  • تیسر التعاون بین جمیع المشارکین فیها.
  • تتیح للمعلمین والمسئولین إمکانیة بناء کیاناتهم التعلیمیة الخاصة بهم.
  • تتماشی مع حجم الخبرات المتوافرة بالمدرسة أو المنطقة التعلیمیة من حیث التوجیه والرقابة والعمل الجماعی.
  • تدعم المعلم باعتباره لیس ملقناً للطلاب بل میسراً لعملیة التعلم.
  • تتیح إمکانیة الاستعانة بالأدوات التکنولوجیة اللازمة متى توفرت.

وبشکل عام یمکن القول أن جمیع المبادرات التی تستهدف تنمیة مهارات القرن الحادی والعشرین یجب أن ترکز على:

1-     إتقان المهارات الأکادیمیة الأساسیة اللازمة لدراسة المادة الدراسیة.

2-     تنمیة مخرجات المهارات اللازمة  للقرن الحادی والعشرین .

ولکن لماذا مهارات القرن الحادی والعشرین ؟

وللإجابة عن هذا السؤال یجب أن نعی بعض الحقائق :

-   فقد أظهر التقییم العالمی مدى تخلف مستویات التعلیم فی البلدان العربیة ومنها المملکة عن المستویات العالمیة.

-   لا یعرف المعلمون القدر الکافی عن ماهیة مهارات القرن الحادی والعشرین وبالتالی لا یستطیعون تدریس وتدریب طلابهم على تلک المهارات.

-   یتعرض معظم الطلاب للثقافة المعلوماتیة والتکنولوجیة خارج الفصل أکثر من تعرضهم لها داخل الفصل وذلک بالرغم من العیش فی اقتصاد ینمو وفق غزارة المعلومات والتکنولوجیا المعاصرة.

-    تشکو الهیئات والمؤسسات الثقافیة والصناعیة بأن خریج المرحلة الثانویة والجامعیة غیر معد لواقع ومتطلبات میدان العمل الیوم.

-کما أظهرت الدراسات والبحوث أن رجال الأعمال المعاصرین یسعون إلى اختیار موظفین وعمال وقیادات قادرة على التفکیر الإبداعی، والتعاونی مع زملائهم فی العمل، إیجابیین، یملکون وعیاً کونیاً. (تقاریر التنمیة العربیة 2002، 2003؛ تقاریر الیونسکو حول التعلیم فی الدول العربیة، 2004؛ والتعلیم للجمیع، 2008؛ وتقریر مکنزی، 2007).

وفی ضوء ما سبق یحاول البحث الحالی الإجابة عن الأسئلة التالیة :

1-    ما مهارات القرن الحادی والعشرین الواجب توافرها فی أداء المعلمین؟

2-   ما الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین من وجهة نظر المشرفین التربویین؟

3-   ما الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین من وجهة نظر المعلمین؟

4-   ما المقترحات الإجرائیة لتنمیة المعلمین مهنیا فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین؟


أهداف البحث

یهدف البحث الحالی إلى تحقیق الأهداف التالیة :

1-   تحدید مهارات القرن الحادی والعشرین الواجب توافرها فی أداء المعلمین.

2-    تحدید الاحَتیاجات التدریبیة لمعلمی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین.

3- المساهمة فی وضع السیاسات ورصد الإمکانیات المتعلقة بالتدریب على هذه المهارات لتحقیق کفاءة عالیة.

4- تقدیم مقترحات إجرائیة لتنمیة المعلمین مهنیاً فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین.

منهج البحث :

یتبع البحث الحالی المنهج الوصفی التحلیلی للوثائق غیر التفاعلیة، وذلک باستخدام الاستقراء المنطقی للوثائق التی تناولت مهارات القرن الحادی والعشرین، باعتبارها مصدراً أساسیاً للبیانات التی تم جمعها وتحلیلها (أبوزینة وآخرون، 2007، ص 261) .

      ومن خلال المنهج الوصفی التحلیلی قام الباحث برصد الاحَتیاجات التدریبیة للمعلمین بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین من وجهة نظرهم والمشرفین التربویین مستخدماً استبانة لجمع البیانات اللازمة، ومن ثم تحلیلها عبر الطرق الإحصائیة المتبعة.

مصطلحات البحث

مهارات القرن 21    " Skills:"21st Century

تُعرفها شراکة مهارات القرن 21(The Partnership for 21st Century, 2009b) بأنها " المهارات التی یحتاجها الطلاب والمعلمین للنجاح فی المدرسة والعمل والحیاة، تشمل:

-        المواد المرکزیة أو المحوریة: وهی المواد التی یجب أن یتعلمها جمیع الطلاب فی المراحل التعلیمیة المختلفة وتشمل اللغة الأم، اللغة الأجنبیة، العلوم، الریاضیات، التاریخ، الجغرافیا، الفنون وغیرها والتی حُددت من قبل مشروع The No Child Left Behind Act (NCLB).

-        المحتوى المرتبط بالقرن 21: ویشمل الوعی العالمی، اقتصادیات التمویل، ثقافة تنظیم المشاریع  والعمل، الثقافة المدنیة، الوعی الصحی .

-         مهارات التعلم والتفکیر: ویشمل التفکیر الناقد ومهارات حل المشکلات، الابتکار والإبداع، مهارات الاتصال، ومهارات التعاون، ومهارات تعلم المحتوى، الثقافة المعلوماتیة، الثقافة الإعلامیة.

-        ثقافة تکنولوجیا المعلومات والاتصالاتInformation and Communications Technology (ICT)

-        المهارات الحیاتیة: القیادة، الاخلاق، المساءلة، القدرة على التکیف، الإنتاجیة الشخصیة، المسؤولیة الشخصیة، مهارات التعامل مع الأشخاص، التوجیه الذاتی والمسؤولیة الاجتماعیة.

 

  وتُعرف إجرائیاً فی البحث الحالی: بأنها مجموعة المهارات التی یحتاجها معلمین ومعلمات بمراحل التعلیم العام فی جمیع التخصصات للنجاح فی التعلیم والحیاة والعمل، والتی یمکن تنمیتها لدیهم من خلال برامج التنمیة المهنیة المختلفة.

التنمیة المهنیة للمعلم  Professional Development of the Teacher

تعرف إجرائیا فی البحث الحالی: أنها البرامج التدریبیة والنشاطات التدریسیة التی یشترک فیها المعلم بهدف زیادة معلوماته وتطویر قدراته  ومهارات القرن الحادی والعشرین لدیه وذلک لتحقیق تقدمه المهنی ورفع کفایته وحل مشکلاته التی تمکنه من المساهمة فی تحسین العملیة التعلیمیة.

الإطار النظری

أولاً: مهارات القرن الحادی والعشرین 21st Century Skills

للنجاح فی مجتمع القرن الحادی والعشرین یحتاج الأفراد إلى مهارات متعددة ومتنوعة لمواجهة المتطلبات الجدیدة للقرن الحالی، وقد عرفتها مؤسسة الشراکة للمهارات القرن الواحد والعشرین Partnership for The Twenty First Century (P21)  بأنها المهارات التی یحتاجها الطلاب للنجاح فی المدرسة والعمل والحیاة، وتشمل:

-        المواد المرکزیة أو المحوریة: وهی المواد التی یجب أن یتعلمها جمیع الطلاب فی المراحل التعلیمیة المختلفة وتشمل اللغة الأم، اللغة الأجنبیة، العلوم، الریاضیات، التاریخ، الجغرافیا، الاقتصاد، الفنون الإبداعیة وغیرها.

-        المحتوى المرتبط بالقرن 21: ویشمل الوعی العالمی، اقتصادیات التمویل، ثقافة تنظیم المشاریع  والعمل، الثقافة المدنیة، الوعی الصحی .

-         مهارات التعلم والتفکیر: ویشمل التفکیر الناقد ومهارات حل المشکلات، الابتکار والإبداع، مهارات الاتصال، ومهارات التعاون، ومهارات تعلم المحتوى، الثقافة المعلوماتیة، الثقافة الإعلامیة.

-        مهارات تکنولوجیا المعلومات والاتصالات (ICT) للوصول إلى المعلومات وإدارتها وتقییمها وإنتاج المعرفة والتواصل مع الآخرین.

-        المهارات الحیاتیة: القیادة، الأخلاق، المساءلة، القدرة على التکیف، الإنتاجیة الشخصیة، المسؤولیة الشخصیة، مهارات التعامل مع الأشخاص، التوجیه الذاتی والمسؤولیة الاجتماعیة (Partnership for 21st Century Skills, 2009).

وتشدد " مؤسسة الشراکة للقرن الحادی والعشرین " على أن التعلیم والتعلم یجب أن یتمان فی بیئة القرن الحادی والعشرین التی تحتم تعلیم المواد الدراسیة خلال أمثلة من العالم الواقعی ولیس من بیئة مجرًدة کما هو حاصل فی معظم المدارس والجامعات حالیاً . أضف إلى ذلک أهمیة استخدام وسائل دقیقة وموثقة لتقییم إتقان المتعلمین لهذه المهارات . وأخیراً تأمل مؤسسة الشراکة للقرن الحادی والعشرین بأن تصل المهارات المدرجة أعلاه لسدً الفجوة بین المدرسة وعالم العمل والحیاة الیومیة (Partnership for 21st Century Skills, 2009).

 

ثانیاً: أدوار المعلم

یتطلب عالم القرن الواحد والعشرین تغییراً فی دور المعلم وفی کیفیة إعداده، إذ أنَّ للمعلم دوراً محوریاً فی نجاح عملیة التعلم. فما التغییرات التی یجب حدوثها فی برامج إعداد المعلمین حتى یتسنى إعداد معّلمین محترفین یمکنهم إعداد طلابهم لمجابهة المستقبل ؟  ولکی یتم إعداد معّلمین محترفین، یجب الانتقال :

  1. من أسالیب إعداد المعلمین المبنیة على نقاط العجز، إلى مداخل مبنیة على الکفاءة، بحیث تعد معارف المعلمین ومهاراتهم وخبراتهم ذخراً. سیساعد هذا المدخل فی أن یتحول المعلمون بعیداً عن الاعتماد على مصادر خارجیة لحل مشاکلهم، وإلى تحوّلهم نحو التنمیة المهنیة والاعتماد على الذات فی صنع القرارات التدریسیة.
  2. من التکرار إلى التفکر، حیث یقل ترکیز المعلمین على نقل المعرفة والإستراتیجیة، ویزید ترکیزهم على التعلم التحلیلی والتفکیری. سیؤدی هذا المدخل التفکیری إلى شحذ مهارات المعلمین فی حل المشکلات وتحدید احتیاجات الطلاب وإجراء أبحاث مصممة لتطویر معرفةٍ ومهاراتٍ جدیدة متعلقة بوجهٍ خاص بمدارسهم وفصولهم.
  3. من التعلم بشکل منفصل إلى التعلم معاً، حیث یتعلم المعلمون فی مرحلة ما قبل الخدمة أن یعملوا معاً لیعالجوا المشاکل المتعلقة بالتدریس وبشؤون المدرسة الأخرى. وإذا کان التعاون أمراً مهماً للطلاب فهو أمر ضروری للمعلمین. وهذا یعنی أن التعلیم قبل الخدمة یجب أن یرکز على العمل المیدانی والتعاون بین الجامعات والمدارس، والاهتمام بأن یتم بالتعاون لتکوین معرفة کیفیة التعلیم. کما یشیر هذا إلى ضرورة توفیر دعم للمعلمین حتى بعد بدئهم العمل التدریسی. کما أن هذا الترکیز على مرحلة الإدخال فی عملیة التدریس (عادة عند أول سنة من التدریس)، وعلى دور المعلمین ذوی الخبرة فی هذه المرحلة، یعتبر طریقة من طرق إدخال المعلمین الجدد فی المهنة.
  4. من معلمین یعتقدون أن عقول الطلاب ما هی إلا أوعیة فارغة علیهم ملؤها بمعلومات یوفرها المعلم، إلى معلمین ییسرون للطلاب بناء المعرفة ویؤدون دور المیسر، فیوفرون خبرات یتمکن من خلالها الطلاب بناء المعرفة بأنفسهم، ومن معلمین یعتقدون أن الأوضاع الخارجیة للتعلم التی تشمل المعلم والصف والکتب والتجارب هی العوامل الوحیدة المحددة للتعلم، إلى معّلمین یؤمنون بأن أفکار الطلاب المسبقة وما تعلموه من قبل عناصر ضروریة للتدریس الناجح. ویشیر هذا إلى مداخل وأسالیب مختلفة للتخطیط والتعلیم وأیضاً للتقییم والتقویم.
  5. من اعتبار المعلم "منتجاً مکتملاً" إلى اعتبار المعّلم طالب علمٍ مدى الحیاة.  فقد أصبح الیوم تعلیم المعلمین جهداً مدى الحیاة یستمر منذ الالتحاق فی البرنامج وحتى التقاعد، فی هذا الإطار، یجب على المعّلمین أن یکونوا دائماً على استعداد للتعّلم ودمج الجدید من المعرفة والتکنولوجیا فی تدریسهم. ویجب أن یکونوا قادرین على التغیر لکی یساعدوا طلابهم على تلبیة احتیاجات العالم فی هذا العصر المتغیر. ویجب ألا ینسى المرء الدور المهم الذی تلعبه التکنولوجیا حالیاً، والذی ستستمر فیما یبدو فی لعبه فی حیاة المعّلمین وبالتالی، یجب أن یتضمن التعّلم مدى الحیاة بطبیعة الحال دوراً مهماً للتکنولوجیا.

وفی ضوء ما سبق نرى أن النظرة للتعلیم داخل الصف الدراسی تغیرت من القرن العشرین عنها فی القرن الحادی والعشرین على النحو التالی:

جدول (1) یوضح مقارنة بین الصف فی القرن العشرین والصف فی القرن الحادی والعشرین

الصف فی القرن العشرین

الصف فی القرن الحادی والعشرین

- مبنی على الوقت.

- مبنی على المخرجات

- مبنی على تذکر الحقائق منفصلة .

- مرکز على ماذا یعرف الطالب؟ ماذا یستطیع عمله؟ ماذا یحب؟ بعد نسیان جمیع التفاصیل.

- ترکز الدروس على المستویات الدنیا لتقسیم بلوم (معرفة، فهم ، تطبیق).

- یصمم التعلیم على مستویات بلوم العلیا (ترکیب، تحلیل، تقویم) .

- یعتمد على الکتب.

- یعتمد على البحث.

- التعلیم السلبی.

- التعلیم النشط.

- المتعلمون یعملون منعزلین داخل أربع جدران.

- المتعلمون یعملون بشکل تعاونی مع زملائهم والآخرین حول العالم (فصل کونی).

- قائم على المعلم (فهو مرکز الانتباه والذی یقدم المعلومة)

- قائم على المتعلم (المعلم میسر ومدرب)

- القلیل من الحریة (أو معدومة).

- قدر کبیر من الحریة للطلاب.

- مشکلات النظام: المربون (المعلمون) لا یثقون فی طلابهم ، الطلاب غیر متحمسین.

- لا مشکلات للنظام: بین الطلاب والمعلمین علاقة احترام متبادل تشارک فی عملیة التعلم، الطلاب متحمسین.

- مناهج غیر متکاملة وغیر عصریة.

- مناهج متکاملة ومنظمة.

- متوسط مرحلی (المعدل بالمرحلة).

- المراحل مبنیة على ما تم تعلمه.

- توقعات دنیا.

- توقعات علیا.

- المعلمون هم الحکم، لا یرى أعمال الطلاب غیرهم.

- تعدد أنواع التقییم من ذاتی، تقییم الزملاء، التقییم الأصیل، لقاءات شخصیة.

- تهمل الفروق الفردیة.

- المنهج التدریسی یهتم بتنوع الطلاب.

- الاهتمام بالثقافة التقلیدیة 3R قراءة ،کتابة ، الحساب.

- ثقافة متعددة للقرن الحادی والعشرین منظمة للحیاة والعمل فی کونیة للألفیة الجدیدة.

(Assessment framework, Putnern/Northern Westchester, Boges, 2002)

 

ولتحقیق ما سبق تحتاج الأنظمة التعلیمیة إلى تأسیس نظم تشجع التعلم مدى الحیاة لتحل محل النظم القائمة الموجهة نحو الامتحانات، کذلک إلى التکامل بین التعّلم فی المدرسة وخارجها لإزالة الحواجز الاصطناعیة بین المدرسة والحیاة الیومیة والمجتمع، وزیادة إشراک کل الأطراف المعنیة بالتعلیم، مثل أولیاء الأمور والتعلیم العالی ومجتمع الأعمال، فی العملیة التعلیمیة وإدارة المدارس. کذلک علیها تشجیع الإدارة المبنیة على المدرسة والمبنیة على الموقع School and Site Base Management من أجل تشجیع الابتکار مع وضع نظم مساءلة واضحة، وتصمیم مناهج مرنة وسهلة التعدیل، تتیح للطلاب فرص الاطلاع بما یستجد من تغییرات فی شّتى مجالات المعرفة، وتطبیق نظم تدریس تتیح التعّلم النشط للطلاب. إن هذا أمر مهم فی کل المواد، وفی حال استمر الطالب فی لعب دور سلبی فی تعّلمه لن یعدو عن کونه مستقبلاً للمعرفة، ولن یصبح إیجابیاً ومنتجاً مبتکراً لها أبداً.

الدراسة المیدانیة

     أ‌-   اختیار أفراد الدراسة: تم اختیار عینة عشوائیة مکونة من (215)  معلم ومعلمة من تخصصات مختلفة بمراحل التعلیم العام بمنطقة الریاض، وکذلک المشرفین التربویین  وعددهم (209) بنفس المدن ویوضح الجدول الآتی توزیع أفراد مجموعتی الدراسة .

 

جدول (2) یوضح توصیف أفراد الدراسة

المجتمع

عدد العینة

مجموع

معلمین

215

215

المشرفین التربویین

209

209

المجموع

424

424

ب‌- تطبیق الاستبانة : تم تطبیق استبانه الاحتیاجات التدریبیة على مجموعة الدراسة فی الفترة 21- 30 /10/ 2016م، وعقب ذلک تم رصد نتائج الاستبانة ومعالجتها إحصائیاً.

إجراءات الدراسة ومناقشة نتائجها

أولاً: إعداد قائمة بمهارات القرن الحادی والعشرین الواجب توافرها فی أداء المعلمین

1- الإطلاع على التقاریر والمشاریع والتجارب العالمیة التی اهتمت بمهارات القرن الحادی والعشرین، والدراسات السابقة الأجنبیة والعربیة فی مجال تقویم أداء المعلمین وتطویره .

2- عرض قائمة المهارات فی صورتها الأولیة على مجموعة من المحکمین المتخصصین والمشرفین التربویین, ووضع اختیارین أمام کل مهارة فرعیة للحکم علیها (مهم، غیر مهم)، واختیارین للحکم على درجة انتمائها للمهارة الرئیسة التابعة لها، وقد أقر المحکمون بأهمیة المهارات فی القائمة مع إجراء بعض التعدیلات بناء على آراء ومقترحات المحکمین .

3- وضع الصورة النهائیة لقائمة مهارات القرن الحادی والعشرین الواجب توافرها فی اداء المعلمین، وقد اشتملت على سبع مهارات رئیسة، تضمنت کل مهارة عدد من المهارات الفرعیة موزعة کما بالجدول الآتی :

 

جدول (3) أبعاد قائمة مهارات القرن الحادی والعشرین الواجب توافرها فی اداء المعلمین

م

مهارات القرن الحادی والعشرین الواجب توافرها فی اداء المعلمین

عدد المؤشرات الفرعیة

الوزن النسبی

1

الابتکار والابداع

4

10%

2

التفکیر الناقد وحل المشکلات

9

22.5%

3

الثقافة المعلوماتیة والتکنولوجیة

6

15%

4

الاتصال

5

12.5%

5

التعاون والقیادة والمسئولیة

5

12.5%

6

المرونة والتکیف

4

10%

7

التوجیه الذاتی والانتاجیة

7

17.5%

 

المجموع

65

100%

 وبذلک تم الإجابة على السؤال الأول للدراسة

ثانیا: تحدید الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین

لتحدید الاحتیاجات التدریبیة تم إعداد استبانة تتعلق بالاحتیاجات التدریبیة وتم بنائها کالآتی:

1- الإطلاع على المشاریع والتجارب العالمیة التی اهتمت بالاحتیاجات التدریبیة للمعلمین، والدراسات الأجنبیة والعربیة السابقة فی مجال التنمیة المهنیة للمعلمین.

2- عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة على مجموعة من المحکمین المتخصصین وقد أقر المحکمون بأهمیة المعاییر فی القائمة مع إجراء بعض التعدیلات بناء على آراء ومقترحات المحکمین .

3- وضع الصورة النهائیة للاستبانة، وقد اشتملت على سبعة احتیاجات رئیسة تمثل أبعاد قائمة مهارات الحادی والعشرین ذاتها الواجب توافرها فی اداء المعلمین التی تم إعدادها مسبقا.

 

  • للإجابة عن السؤال الثانی للدراسة ونصه: ما الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین من وجهة نظر المشرفین التربویین؟

تمَّ استخراج المتوسطات الحسابیة والانَحرافات المعیاریة لجمیع العبارات التی تمثل الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین من وجهة نظر المشرفین التربویین فی الجدول الآتی:

 

 

 

 

 

 

جدول (3) المتوسّطات الحسابیة والانَحرافات المعیاریة للاحتیاجات التدریبیة من وجهة نظر المشرفین التربویین

م

الاحتیاج التدریبیى

درجة الاحتیاج

المتوسط النسبی

الانحراف المعیاری

الوزن النسبی

الترتیب

عالیة جدا

عالیة

متوسطة

ضعیفة

ضعیفة جدا

1

الابتکار والإبداع

36.0%

35.8%

10.5%

14.5%

3.3%

3.868

1.15

77.4%

5

2

التفکیر الناقد وحل المشکلات

41.5%

33.3%

6.8%

11.8%

6.8%

3.91

1.247

78.2%

4

3

الثقافة المعلوماتیة والتکنولوجیة

51.5%

24.8%

9.5%

11.0%

3.3%

4.103

1.156

82.1%

1

4

الاتصال

12.3%

54.3%

19.3%

11.3%

3.0%

3.615

0.943

72.3%

7

5

التعاون والقیادة والمسئولیة

30.0%

48.5%

10.3%

10.3%

1.0%

3.963

0.95

79.3%

3

6

المرونة والتکیف

29.0%

42.5%

12.8%

12.0%

3.8%

3.81

1.096

76.2%

6

7

التوجیه الذاتی والانتاجیة

46.3%

24.8%

11.0%

15.8%

2.3%

3.97

1.186

79.4%

2

الاحتیاجات ککل

35.2%

37.7%

11.4%

12.4%

3.3%

3.891

0.939

77.8%

 

یتضح من الجدول السابق أن المشرفین التربویین قد رتبوا الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین وفق الأولویة کالآتی:

-        الحاجة إلى التدریب على تنمیة الثقافة المعلوماتیة والتکنولوجیة یلیها مهارات التوجیه الذاتی والإنتاجیة، ثم مهارات التعاون والقیادة والمسئولیة، ومهارات التفکیر الناقد وحل المشکلات والابتکار والإبداع، المرونة والتکیف وأخیراً مهارات الاتصال.

-        حصلت جمیع الاحتیاجات على وزن نسبی تراوح ما بین (72.3%- 82.1%) وفی إجمالی الاحتیاجات ککل وزن نسبی 77.8%، وهذا یؤکد أهمیة الاحتیاجات التدریبیة من وجهة نظر المشرفین التربویین.

  • للإجابة عن السؤال الثالث للدراسة ونصه: ما الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین من وجهة نظر المعلمین؟

تمَّ استخراج المتوسطات الحسابیة والانَحرافات المعیاریة لجمیع العبارات التی تمثل الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین من وجهة نظر المعلمین فی الجدول الآتی:

جدول (4) المتوسّطات الحسابیة والانَحرافات المعیاریة للاحتیاجات التدریبیة من وجهة نظر المعلمین

م

الاحتیاج التدریبیى

درجة الاحتیاج

المتوسط النسبی

الانحراف المعیاری

الوزن النسبی

الترتیب

عالیة جدا

عالیة

متوسطة

ضعیفة

ضعیفة جدا

1

الابتکار والابداع

36.4%

35.5%

11.1%

10.9%

6.1%

3.853

1.053

77.1%

2

2

التفکیر الناقد وحل المشکلات

24.8%

43.4%

16.7%

11.6%

3.6%

3.743

0.749

74.9%

5

3

الثقافة المعلوماتیة والتکنولوجیة

35.2%

37.7%

11.4%

12.4%

3.3%

3.891

0.939

77.8%

1

4

الاتصال

24.7%

38.2%

21.6%

10.4%

5.1%

3.671

0.718

73.4%

7

5

التعاون والقیادة والمسئولیة

29.0%

43.9%

12.1%

9.7%

5.3%

3.817

0.946

76.3%

3

6

المرونة والتکیف

24.1%

43.4%

17.3%

10.9%

4.3%

3.722

0.759

74.4%

6

7

التوجیه الذاتی والانتاجیة

27.4%

41.1%

16.1%

10.9%

4.6%

3.76

0.76

75.2%

4

الاحتیاجات ککل

28.8%

40.6%

15.1%

10.9%

4.6%

3.779

0.846

75.2%

 

یتضح من الجدول السابق أن المعلمین قد رتبوا الاحتیاجات التدریبیة وفق الأولویة کالآتی:

 

-        الحاجة إلى التدریب على تنمیة الثقافة المعلوماتیة والتکنولوجیة یلیها مهارات الابتکار والإبداع، ثم التعاون والقیادة والمسئولیة، ومهارات التوجیه الذاتی والإنتاجیة، ومهارات التفکیر الناقد وحل المشکلات، ومهارات المرونة والتکیف وأخیراً مهارات الاتصال.

-        حصلت جمیع الاحتیاجات على وزن نسبی تراوح ما بین (73.4%- 77.8%) وفی إجمالی الاحتیاجات ککل وزن نسبی 75.2%، وهذا یؤکد أهمیة الاحتیاجات التدریبیة من وجهة نظر المعلمین.

ویمکن تفسیر هذه النتائج کالآتی:

- یرى الباحث أن حصول الثقافة المعلوماتیة والتکنولوجیة على المرتبة الاولى فی الاحتیاجات یعود إلى طبیعة العصر الذی نعیشه الآن حیث یتطلب ذلک ان یتعرف المعلم ویتقن مهارات استخدام الحاسب ومصادر المعلومات المختلفة بما یدعم تدریسه ویحسن من أداءه المهنی.

-        وکذلک الاهتمام بالمهارات الحیاتیة والاجتماعیة کمهارات التکیف والمرونة والقیادة والتعاون والإنتاجیة  التی أصبحت من أهم عوامل نجاح المعلم فی عملیة التدریس.

-        أیضا مهارات التفکیر الناقد والإبداعی التی تعد أهداف أساسیة لجمیع المواد الدراسیة، ویجدر بالمعلم معرفة کیفیة تنمیتها لدى تلامیذه من خلال تدریس مادة تخصصه، مما یؤکد ضرورة الاهتمام بتنمیتها لدى المعلم أولا، ثم تدریبه على کیفیة تنمیتها لدى تلامیذه.

أما بالنسبة لحصول مهارة الاتصال على الترتیب الأخیر بالنسبة للاحتیاجات التدریبیة – برغم من الارتفاع النسبی للوزن النسبی لها أکثر من 70%- فقد یعود إلى أن مهارات الاتصال بما تتضمنه من مهارات القراءة والکتابة والتحدث والاستماع متوافرة بدرجة مقبولة لدى معظم المعلمین، وأن هناک احتیاجات تدریبیة أکثر إلحاحا من مهارات الاتصال.

-        هناک اختلاف بین تقدیرات المعلمین والمشرفین التربویین للاحتیاجات التدریبیة والوزن النسبی لها ویرجع ذلک إلى الخبرة التعلیمیة فالمشرفون التربویون أکثر خبرة من المعلمین مما جعلهم یعطون أهمیة أعلى للاحتیاجات التدریبیة مقارنة بالمعلمین.

 

  • للإجابة عن السؤال الرابع للدراسة ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الاحتیاجات التدریبیة من وجهة نظر المشرفین التربویین والمعلمین؟

 لحساب دلالة الفروق قام الباحث بحساب قیمة ت لعینتین مستقلتین وغیر متساویتنTwo Unequal Independent Samples "T.Test"" فی کل احتیاج تدریبی على حده وفی الاحتیاجات ککل فی الجدول الآتی:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول (5) دلالة الفروق بین تقدیرات المعلمین والمشرفین التربویین للاحتیاجات التدریبیة

م

الاحتیاج التدریبی

المستجیبین

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

1

الابتکار والابداع

معلم

215

3.853

1.053

0.05

غیر دالة

عند 0.001

مشرف تربوی

209

3.868

1.15

2

التفکیر الناقد وحل المشکلات

معلم

215

3.743

0.749

0.042

غیر دالة

عند 0.001

مشرف تربوی

209

3.91

1.247

3

الثقافة المعلوماتیة والتکنولوجیة

معلم

215

3.891

0.939

0.75

غیر دالة

عند 0.001

مشرف تربوی

209

4.103

1.156

4

الاتصال

معلم

215

3.671

0.718

0.072

غیر دالة

عند 0.001

مشرف تربوی

209

3.615

0.943

5

التعاون والقیادة والمسئولیة

معلم

215

3.817

0.946

0.082

غیر دالة

عند 0.001

مشرف تربوی

209

3.963

0.95

6

المرونة والتکیف

معلم

215

3.722

0.759

0.046

غیر دالة

عند 0.001

مشرف تربوی

209

3.81

1.096

7

التوجیه الذاتی والانتاجیة

معلم

215

3.76

0.76

0.056

غیر دالة

عند 0.001

مشرف تربوی

209

3.97

1.186

الاحتیاجات ککل

معلم

215

3.779

0.846

0.083

غیر دالة

عند 0.001

مشرف تربوی

209

3.891

0.939

یتضح من الجدول السابق ما یأتی:

 

-        لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین تقدیرات المعلمین والمشرفین التربویین للاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین، وذلک فی جمیع الاحتیاجات التدریبیة وکذلک الاحتیاجات ککل.

-        ویعود ذلک إلى أهمیة الاحتیاجات التدریبیة وأن هناک اتفاق بین المعلمین والمشرفین التربویین حول اهمیة التدریب على تلک المهارات بما یساهم فی تحسین مستوى الأداء المهنی للمعلمین بالمملکة العربیة السعودیة.

الإجابة عن السؤال الخامس للدراسة:

مقترحات إجرائیة لتنمیة المعلمین مهنیاً فی ضوء مهارات القرن الحادی والعشرین:

الخطوات الإجرائیة التالیة یمکن القیام بها لحث الإدارات التعلیمیة والمدارس نحو ضمان أن المعلمین سیحظون بالإعداد المناسب الذی یؤهلهم للنجاح فی مهنتهم فی القرن الحادی والعشرین، حیث إن التطویر المهنی لمهارات القرن الحادی والعشرین هو الذی یدعم المعلم لیغرس المهارات ویستغل أدوات واستراتیجیات التدریس فی إکساب الطلاب المهارات الملائمة للقرن الحادی والعشرین أثناء عملیات التدریس التی یؤدیها، وفی إطار مراجعة الأدبیات ذات العلاقة وتحلیلها یمکن التوصیة بما یلی:

1- وضع برامج مکثفة للتطویر المهنی للمعلم بحیث ترکز بشکل مقصود ومتعمد على تدریس مهارات القرن الحادی والعشرین.

فیجب أن ترکز اجتماعات التطویر المهنی علی تنمیة المخرجات المستهدفة لمهارات القرن الحادی والعشرین أثناء تدریس المواد الأکادیمیة الأساسیة والموضوعات المتضمنة بها، ومنها علی سبیل المثال- توفیر تدریب للمعلم لمساعدته علی إحداث تکامل بین مهارات التفکیر الناقد والتواصل الفاعل أثناء تدریس الریاضیات، أو إحداث تکامل بین مهارات الإبداع والمعرفة التکنولوجیة فی سیاق تدریس فنون اللغة.  

2- إحداث تکامل بین مهارات القرن الحادی والعشرین وعملیة إعداد المعلم ومنحه رخصة ممارسة المهنة.

ینبغی مراجعة متطلبات التخرج لخریجی کلیات التربیة لضمان أن معلمی المستقبل یتمتعون بقدرة کافیة على نمذجة وتدریس وتقییم مهارات القرن الحادی والعشرین.

3- بناء القدرة.

التعاون مع الإداریین والمعلمین فی سبیل خلق تعلم مهنی متمیز خال من المخاطر وقائم على علاقات تعاونیة.

4- تشکیل فرق عمل قیادیة على مستوى الإدارة التعلیمیة لمتابعة الجهود المبذولة فی سبیل غرس مهارات القرن الحادی والعشرین فی المدارس التابعة للإدارة التعلیمیة.

ینبغی أن تعمل إدارات التعلیم بالتعاون مع إدارات المدارس لتشکیل فرق قیادیة تتابع الجهود الرامیة لتنمیة مهارات القرن الحادی والعشرین، ویتعین توفیر التدریب والحوافز الملائمة لتلک الفرق وتأهیلهم لوضع الاستراتیجیات اللازمة لغرس مهارات القرن الحادی والعشرین، ویجب أن تنتقل تلک الفِرَق إلی المدارس لتوفیر التدریب ونقل الخبرات المرتبطة والمناسبة للمعلمین والقادة الآخرین فی محل عملهم.

 

 

 

5- الاستثمار فی تکنولوجیا المعلومات والاتصال المتمیز.

یتعین إنشاء برنامج للتطویر المهنی یرکز على إمداد مشرفی مراکز مصادر التعلم  بالمدارس فی الإدارات التعلیمیة بالتدریب الکافی والمعرفة المتصلة بتکنولوجیا المعلومات والاتصال.

6- تنمیة کیانات للتعلم المهنی تختص بمهارات القرن الحادی والعشرین.

ینبغی إنفاق استثمارات مباشرة فی سبیل إنشاء کیانات مهنیة علی شبکة الانترنت تدعم المعلمین والإداریین وموظفی وزارة التعلیم تختص بتنمیة قدراتهم علی تفعیل مهارات القرن الحادی والعشرین.

7- تدریب الإداریین بشأن کیفیة قیادة المبادرات التی تستهدف تنمیة مهارات القرن الحادی والعشرین.

8- تقدیم تدریب مهنی لموظفی إدارات التعلیم.

9- إشراک کلیات التربیة فی برامج قیادة مهارات القرن الحادی والعشرین.

ینبغی إنشاء برامج مع وزارة التربیة والتعلیم، تتناول طرق وأسالیب  قیادة مهارات القرن الحادی والعشرین، على أن تشارک فیها کلیات التربیة، وأن یتم دعوة عمداء تلک الکلیات وأعضاء هیئة التدریس بها إلی المشارکة فی جهود التطویر المهنی التی تجری على مستوى المدیریات التعلیمیة.

10- دمج وتکامل معاییر التدریس ومهارات القرن الحادی والعشرین.

ینبغی العمل على الدمج والتکامل بین معاییر التدریس ومهارات القرن الحادی والعشرین لضمان تحقیق قدرة المعلم على تدریس وتقییم مهارات التفکیر الناقد وحل المشکلات.

 

11- تیسیر الوصول لخدمات شبکة المعلومات واستغلالها فی توزیع المراجع.

یمکن إنشاء موقع إثرائی علی شبکة الإنترنت یسهل علی المعلمین من کافة أرجاء الوطن الاتصال به، ویمکن استغلاله فی إمدادهم بالمراجع والمصادر ودعم الجهود التی یبذلونها فی سبیل التخطیط والتوصیل الفاعل لمهارات القرن الحادی والعشرین فی صفوفهم الدراسیة.

 

المراجع

المراجع العربیة:

  1. بوجودة ، صوما (2009). " دور المناهج والمعلمین فی سلوک الطریق إلى مهارات القرن الواحد والعشرین " ، ندوة المناهج الدراسیة رؤیة مستقبلیة 16-18 مارس ، الأردن .
  2. البیلاوی، حسن حسین (1993). التنمیة الثقافیة والتنویر مدخل إلى محو الأمیة، مجلة التربیة المعاصرة، العدد (28)، السنة العاشرة، سبتمبر، القاهرة.

المراجع الأجنبیة:

  1. AAAS (1993). Benchmarks for science literacy. Washington, D.C.: American Association for the Advancement of Science.
  2. Abd-El-Khalick, F. (2001). Integrating Technology in Teaching Secondary Science and Mathematics: Effectiveness, Models of Integration, and Illustrative Examples. Cairo, Egypt: UNESCO Regional Office for Science and Technology.
  3. Assessment framework (2002). Putnern /Northern Westchester, Boges,.
  4. BouJaoude, S. (1996). Lebanese students’ and teachers’ conceptions of the nature of science. In M. Debs (Ed.) Proceedings of the second scientific conference on the future of science and - 303- 283). Beirut, Lebanon: Arab mathematics teaching and the needs of Arab society (pp. Development Institute. (Tunisia, Dec 19 – 22, 1996).
  5. BouJaoude, S. (2003). Science and Technology in Schools of the Twenty-First Century. In Jenkins, E. (Ed.). Innovations in science and technology education, Volume VIII (pp. 43-68). Paris: UNESCO.
  6. BouJaoude, S. (2005a). Using electronic and information technologies in science teacher preparation: The experience of a teacher educator. In W. Haddad (Ed.), Technologies for education for all: Possibilities and prospects in the Arab region (23-28). Washington, DC. Academy for Educational Development.
  7. BouJaoude, S. (2005b). Improving Science Teaching Methodology at the University Level: Synchronizing the Teaching Approaches at the Secondary and University Levels. In UNESCO National Committee (Ed.), Proceedings of the international conference on teaching science at the University level (112-130). Beirut, Lebanon: UNESCO National Committee.
  8. BouJaoude, S., & Abd-El-Khalick, F. (2004). A Decade of Science Education Research in Lebanon: (1992-2002) Trends and Issues. In Mutua, K & Sunal, C. S. (Eds.), (203-241). Research on Education in Africa, the Caribbean, and the Middle East, Vol.1. Greenwich CT: Info Age Press.
  9. BouJaoude, S., & Ghaith, G. (2006). Educational Reform at a Time of Change: The Case of Lebanon in Education Reconstruction in Transitional Societies), in Ernest, J. & Treagust, D., (Eds). pp. 193-210). Netherlands: Sense Publishers.
  10. Haidar, A. (1998). Arab perspective about the application of information technology in science education. Journal of Science Education and Technology, 7, 337-348.
  11. Haidar, A. (1999). United Arab Emirates students’ views about the epistemology of science. Paper presented at the annual meeting of the National Association for Research in science teaching, Boston, MA. March 1999.
  12. Hannafin, M. J., & Land, S. M., (1997). The foundations and assumptions of technology-enhanced student-centered learning environments. Instruction Science, 25, 167-202.
  13. NCTM (1987). The use of computers in the learning and teaching of mathematics: An official NCTM position. NCTM News Bulletin, 24(2), 3.
  14. NCTM. 1991. Professional Standards for Teaching Mathematics. Reston, VA: NCTM.
  15. NCTM (1995). Assessment standards for school mathematics. Reston, VA: Author.
  16. Nour, S. (2005). Science and Technology Development Indicators in the Arab Region: A Comparative Study of Arab Gulf and Mediterranean Countries. Science Technology & Society, 10, 249-274.
  17. Partnership for 21st Century Skills (2009)a:" Assessment of 21st Century Skills", http://www.p21.org.
  18. Partnership for 21st Century Skills (2009)b:" Curriculum and Instruction: A 21st Century Skills Implementation Guide", http://www.p21.org.
  19. Partnership for 21st Century Skills (2009)c:" Learning Environments: A 21st Century Skills Implementation Guide", http://www.p21.org.
  20. Partnership for 21st Century Skills (2009)d:" Professional Development: A 21st Century Skills Implementation Guide", http://www.p21.org.
  21. Partnership for 21st Century Skills (2009)e:" 21st Century Skills Standards", http://www.p21.org.
  22. Resnick, L. (1999, June 16). Making America smarter: A century's assumptions about innate ability give way to a belief in the power of effort. Education Week, pp. 38-40.
  23. Resnick, L. B. (2000). From aptitude to effort: A new foundation for our schools. In L. Abbeduto (Ed.), Taking sides: Clashing views on controversial issues in educational psychology (pp. (20621) Guilford, CT: Dushkin/McGrawHill.
  24. Resnick, L. B. (2001a). Making America smarter: The real goal of school reform. In A. L. Costa (Ed.), Developing minds: A resource book for teaching thinking (3 rd Ed.). Alexandria, VA: Association for Supervision and Curriculum Development.
  25. Resnick, L., M. W. Hall, and Fellows of the Institute for Learning, (2001b) The Principles of Learning: Study tools for educators. [CDROM]. Pittsburgh, PA: Institute for Learning, Learning Research and Development Center, University of Pittsburgh.
  26. Songer, N.B. (2007) Digital Resources Versus Cognitive Tools: A Discussion of Learning Science with Technology. In S. Abell and N. Lederman (Eds.) Handbook of Research on Science Education. Mahwah, NJ: Erlbaum. P. 471-491.
  27. UNDP/RBAS (United Nations Development Program, Regional Bureau for Arab States) (2002) Arab Human Development Report 2002. New York, NY, Author.
  28. UNDP/RBAS (United Nations Development Program, Regional Bureau for Arab States) (2003( Arab Human Development Report 2003. New York, NY, Author.
  29. UNESCO Regional Office for Education in the Arab States (2000). Arab regional conference on education for all: The year 2000 assessment. Beirut, Lebanon: UNESCO Regional Office for Education in the Arab States.
  30. UNESCO Regional Office for Science and Technology (2000). Annual report 2000: UNESCO. Cairo, Egypt: UNESCO Regional Office for Science and Technology.
  31. World Bank (2007). The road not raveled: Education reform in the Middle East and North Africa. Washington, D. C.: World Bank.
  32. Abbott. J. and others. Over schooled but undereducated, the 21st century learning Initiative, Pre-Production edition, 2008.
  33. Cepayne. J., A Guide to Authentic Assessments, ARTSEDGE, The Kennedy Center, 2008.
  34. Century Curriculum and Instruction, Partnership for 21st century skills, 2007.
  35. Century Literacy Summit, 2002, Bertelsmann and AOL Time Warner Foundations, Berlin, Germany. Available at: www.21stcenturyliteracy.org.
  36. Assessment framework, Putnern/Northern Westchester, Boges, 2002.
  37. Assessment of 21st century skills, the current landscape, pre-publication Draft, partnership for 21st century skills, June 2005.
  38. Currituck, County Schools, Nc state board Goals for 21st century students, North Carolina State, 2005-2008.
  39. Developing a framework for 21st century learning partnership for 21st century skills, NSBA-High School Reform: Redefining Rigor for the 21st century April 15, 2007.