برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنية لتنمية مهارات الخط العربي وأثره على التحصيل الدراسي في اللغة العربية والتذوق الجمالي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدف هذا البحث إلى تعرف أثر برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنية لتنمية مهارات الخط العربي وأثره على تنمية التحصيل الدراسي في اللغة العربية والتذوق الجمالي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وقد تم اختيار التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة؛ وذلک لمناسبة هذا التصميم لطبيعة البحث وما يهدف إليه، وقد تکونت مجموعة البحث من(31) تلميذًا. ولغرض البحث قام الباحث بإعداد المواد والأدوات التالية:
1- قائمة بمهارات الخط العربي(النسخ- الرقعة) 2- قائمة بمهارات التذوق الجمالي
3- برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنية وقد تکون من: کتاب التلميذ  - دليل المعلم
4- اختبار مهارات الخط العربي 5- اختبار تحصيلي اللغة العربية 6- اختبار في التذوق الجمالي
          وقد أظهرت نتائج البحث من خلال مقارنة أداء تلاميذ مجموعة البحث في الإجراءين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الخط العربي أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0,05)، وذلک لصالح الأداء البعدي, کما أتضح من المعالجة الإحصائية أن للبرنامج المقترح أثرًا مرتفعًا في تنمية مهارات الخط العربي لدى هؤلاء التلاميذ. وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر للبرنامج المقترح؛ وذلک باستخدام مربع إيتا(²η)، والذي جاء مساويًا(0,94)
        کما أظهرت نتائج البحث من خلال مقارنة أداء أفراد مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التحصيل الدراسي في اللغة العربية أن هناک فروقاً بين الأداءين، وذلک لصالح الأداء البعدي، وهذه الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(05,0). کما اتضح من المعالجة الإحصائية أثر تحسين الخط العربي على تنمية التحصيل الدراسي في اللغة العربية لدى أفراد مجموعة البحث. وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر الذي جاء مساويا(0,89).
       ومن خلال مقارنة أداء أفراد مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس التذوق الجمالي اتضح أن هناک فروقاً بين الأداءين، وذلک لصالح الأداء البعدي، وهذه الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(05,0). کما اتضح من المعالجة الإحصائية أثر تحسين الخط العربي على تنمية مهارات التذوق الجمالي لدى أفراد مجموعة البحث. وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر الذي جاء مساويا(0,92).
    وفى ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج فقد أوصى بمجموعة من التوصيات، کان منها:
1-الاهتمام بالقرآن وحفظه لأنه منهج حياة يساعد التلميذ على التعلم واکتساب المهارات اللغوية.
2- تنشيط الإحساس الفني لجمال الخط العربي لدى التلاميذ من خلال تقديم النماذج الخطية الإبداعية لکبار الخطاطين وکذلک اللوحات والإعلانات الجيدة.
3- الاهتمام بتدريب معلمي اللغة العربية من خلال البرامج التدريبية على تنمية مهارات الخط العربي لدى تلاميذهم وإمدادهم باستراتيجيات التدريس وأساليب التقويم المناسبة. 

برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی  وأثره على التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة والتذوق الجمالی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة

إعـداد

د/ وحید حامد عبد الرشید عبد الوهاب

أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة

والدراسات الإسلامیة المساعد

کلیة التربیة بالوادی الجدید – جامعة أسیوط

ملخص البحث:

هدف هذا البحث إلى تعرف أثر برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی وأثره على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة والتذوق الجمالی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، وقد تم اختیار التصمیم التجریبی ذی المجموعة الواحدة؛ وذلک لمناسبة هذا التصمیم لطبیعة البحث وما یهدف إلیه، وقد تکونت مجموعة البحث من(31) تلمیذًا. ولغرض البحث قام الباحث بإعداد المواد والأدوات التالیة:

1- قائمة بمهارات الخط العربی(النسخ- الرقعة) 2- قائمة بمهارات التذوق الجمالی

3- برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنیة وقد تکون من: کتاب التلمیذ  - دلیل المعلم

4- اختبار مهارات الخط العربی 5- اختبار تحصیلی اللغة العربیة 6- اختبار فی التذوق الجمالی

          وقد أظهرت نتائج البحث من خلال مقارنة أداء تلامیذ مجموعة البحث فی الإجراءین القبلی والبعدی لاختبار مهارات الخط العربی أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05)، وذلک لصالح الأداء البعدی, کما أتضح من المعالجة الإحصائیة أن للبرنامج المقترح أثرًا مرتفعًا فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى هؤلاء التلامیذ. وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر للبرنامج المقترح؛ وذلک باستخدام مربع إیتا(²η)، والذی جاء مساویًا(0,94)

        کما أظهرت نتائج البحث من خلال مقارنة أداء أفراد مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة أن هناک فروقاً بین الأداءین، وذلک لصالح الأداء البعدی، وهذه الفروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(05,0). کما اتضح من المعالجة الإحصائیة أثر تحسین الخط العربی على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى أفراد مجموعة البحث. وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر الذی جاء مساویا(0,89).

       ومن خلال مقارنة أداء أفراد مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس التذوق الجمالی اتضح أن هناک فروقاً بین الأداءین، وذلک لصالح الأداء البعدی، وهذه الفروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(05,0). کما اتضح من المعالجة الإحصائیة أثر تحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى أفراد مجموعة البحث. وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر الذی جاء مساویا(0,92).

    وفى ضوء ما توصل إلیه البحث من نتائج فقد أوصى بمجموعة من التوصیات، کان منها:

1-الاهتمام بالقرآن وحفظه لأنه منهج حیاة یساعد التلمیذ على التعلم واکتساب المهارات اللغویة.

2- تنشیط الإحساس الفنی لجمال الخط العربی لدى التلامیذ من خلال تقدیم النماذج الخطیة الإبداعیة لکبار الخطاطین وکذلک اللوحات والإعلانات الجیدة.

3- الاهتمام بتدریب معلمی اللغة العربیة من خلال البرامج التدریبیة على تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذهم وإمدادهم باستراتیجیات التدریس وأسالیب التقویم المناسبة.


A Suggested Program Based on Qur'anic Maxims for Developing Arabic Handwriting Skills and its Effect on Academic Achievement in Arabic and Aesthetic Taste.

The current study aimed at identifying the effect of Quranic maxims-based program on developing Arabic handwriting skills and academic achievement in Arabic and aesthetic taste among preparatory school students. The researcher chose one-group experimental design which is appropriate for both the objective and nature of the study. The study group included (31) students and the researcher prepared the following tools to achieve the objective of the study:

  1. A list of Arabic handwriting skills (Naskh-Ru'qua)
  2. A list of Aesthetic Taste skills
  3. A suggested program based on Qura'nic maxims and consisted of both student's book and teacher's guide.
  4. Arabic Calligraphy Test
  5. Achievement Test in Arabic language
  6. Aesthetic Taste Test

Comparison of pre-test and post-test performance of students in Arabic Calligraphy test showed statistically significant difference at level (0.05) in favor of post-test performance. Statistical treatment also illustrated the great effect of the suggested program on developing Arabic handwriting skills among those students. This was proved by using Eta Square to measure the effect size of the suggested program. An effect size of (0.94) was reported for the program.

Moreover, comparison of pre-test and post-test performance of students in achievement test in Arabic showed a significance difference at (0.05) in favor of the post-test performance. Statistical treatment also reflected the effect of improving Arabic handwriting on developing academic achievement in Arabic among the study group. This was proved by calculating the effect size which was (0.89).

Comparison of pre-test and post-test performance of students on aesthetic taste scale revealed a statistically significant difference at (0.05) in favor of the post-test performance. Statistical treatment also revealed the effect of improving Arabic handwriting on developing aesthetic taste skills among the study group. An effect size of (0.92) was reported.

In the light of the abovementioned findings, the current research offered the following recommendations:

  1. Paying particular attention to Quran since it is a way of life helping students to learn and acquire linguistic skills.
  2. Activating students' aesthetic sense of Arabic calligraphy through providing creative calligraphic examples for outstanding calligraphists and advertisements hoardings.
  3. Placing emphasis on training programs for Arabic teachers to train them how to develop their students' Arabic handwriting skills, and to provide them with appropriate teaching strategies and assessment means.

 


برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی  وأثره على التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة والتذوق الجمالی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة

إعـداد

د/ وحید حامد عبد الرشید عبد الوهاب

أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة

والدراسات الإسلامیة المساعد

کلیة التربیة بالوادی الجدید – جامعة أسیوط

أولاً: الإطار العام للبحث

مقدمة:

      لقد أقسم الله عز وجل بالقلم وهو أداة الکتابة، قال تعالى:"ن وَالْقَلَمِ وَمَا یَسْطُرُونَ"(القلم:1)، وهو قسم منه وتنبیه لخلقه على ما أنعم به علیهم من تعلیم الکتابة وأهمیتها فی توثیق آیاته، وأحادیث نبیه علیه الصلاة والسلام، وتدوین سائر العلوم. ومن أعظم الشواهد على فضل الکتابة ورفعة شأنها قوله تعالى:(وإِنَّ عَلَیْکُمْ لَحَافِظِینَ* کِرَامًا کَاتِبِینَ)(الانفطار:10-11). هذا إلى جانب العدید من الآیات القرآنیة التی توضح فضل الکتابة وأهمیتها، ففی توثیق الحقوق والعقود بین الناس قال تعالى:( یأَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا تَدَایَنْتُمْ بِدَیْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاکْتُبُوهُ)(البقرة: 282)، وقال:(وَکَتَبْنَا لَهُ فِی الْأَلْوَاحِ مِن کُلِّ شَیْءٍ)(الأعراف:145). وقال:( لَقَدْ کَتَبْنَا فِی الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّکْرِ أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ الصَّالِحُونَ)(الأنبیاء:105) وغیر ذلک من الآیات القرآنیة التی تبین فضل وعظم الکتابة، فقد ورد لفظ کتب ومشتقاتها فی القرآن أکثر من مئتى مرة.

             وقد حرص النبی صلى الله علیه وسلم على تعلیم المسلمین الکتابة ونشرها بینهم، ویتضح ذلک من خلال أحادیثه الشریفة وسیرته العطرة، فقد قال علیه الصلاة والسلام:" قیدوا العلم بالکتاب". وقال أیضا :" إن من حق الولد على والده أن یعلمه الکتابة "(أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاکم،1998،188)، هذا کما جعل النبی صلى الله علیه وسلم تعلیم القراءة والکتابة شرطا لفداء وإطلاق الأسیر من قریش مقابل تعلیمه لعشرة من المسلمین وقد کان ذلک فی أول وأهم معرکة فی تاریخ الدولة الإسلامیة،وهی معرکة بدر الکبرى(محمد أبو شهبة،2008،165).

             کل ذلک یشیر بوضوح إلى دور الکتابة وأهمیتها وفضلها الکبیر فی نشوء العلوم وتدوینها، وأثرها فی حیاة الإنسان التی شملت جمیع نواحی الحیاة: الفکریة والاجتماعیة والثقافیة؛ لأن بواسطتها یتم الاتصال اللغوی والفکری السلیم وذلک عن طریق القلم.

             والکتابة کما یوضحها کلا من طه على وسعاد الوائلى لیست عملیة آلیة، إنما هی عملیة عقلیة، وأداة من أدوات التعبیر؛ لذا فهی تتطلب قدرات خاصة منها؛ القدرة على رسم الحروف رسما صحیحا، ونطق هذه الحروف، وتکوین الجمل، والتعبیر عن المعانی والأفکار تعبیرا واضحا(طه على الدیلمى وسعاد الوائلى عبد الکریم،2005،56). وهذا یؤکد رأى الخبراء من قبل حیث یرون أن النظام الکتابی فی أیة لغة من لغات العالم له أهمیة بالغة فی سلامة کتابة الرموز الخطیة، من حیث الشکل والتنسیق والإخراج.(یوسف ذیاب المجالى،2009،54)

             وللکتابة العربیة سماتها وخصائصها التی تمیزها عن غیرها من اللغات المکتوبة، فهی تجرى على وفق قواعد وأحکام لغویة وفنیة متعارف علیها فی کتابة الرموز الخطیة، من حروف وکلمات وتراکیب وجمل(محمود عباس حمودة،2009،14).

             وعلیه جاء الاهتمام بالخط العربی، وهو اهتمام لم یکن ولید اللحظة، إنما اهتمام یرجع إلى فجر الرسالة، فقد قد نقل عن النبی(صلى الله علیه وآله) أنه قال للشفاء بنت عبد الله العدویة - من رهط عمر بن الخطابt، ألا تعلمین حفصة رقنة النملة کما علمتها الکتابة ؟ وکانت الشفاء کاتبة فی الجاهلیة(أبو الحسن علی بن الحسین المسعودی،1989،422). وروی عن الإمام علی- کرم الله وجهه  أنه مرّ یومًا برجل یکتب المصاحف فقال:(أجلل قلمک)، فقصم منه قصمة ثم کتب، فقال الإمام علی: نعم هکذا، نوِّره کما نوَّره الله. وروی کذلک أنه قال:(الخطّ الحَسن یزید الحقّ وضوحًا. ونسب إلى ابن عباس رضى الله عنه أنه فسّر إثارة العلم بأنها الخطّ. وکما نسب إلیه أیضًا قوله: الخطّ لسان الید، وبهجة الضمیر، وسفیر العقول، ووصی الفکر، وسلاح المعرفة (أحمد بن على القلقشندى،2010،24). وقد استمر الاهتمام بالخط العربی طوال العصور الإسلامیة، خاصة فی العصر العثمانی، إذ نال عنایة السلاطین ورعایتهم. وقد اشتهر السلطان محمد الثانی العثمانی بإحکام صنعة الخط، وله فی الخطوط العربیة آیات رائعات (منصور جبورى،2010،7).

             وفی العصر الحدیث نجد أن مسألة إجادة الخط العربی قد أخذت أهمیة خاصة، فقد ظهرت محاولات للنهوض به على شکل معاهد للخط، وجمعیات لتحسینه، إلى أن انتهی الأمر إلى إدخاله فی المناهج الدراسیة ضمن فروع اللغة العربیة، وارتبط تدریسه بالإملاء، وأصبح تدریسه والعنایة به من الأهداف المهمة لتعلیم اللغة العربیة؛ وذلک انطلاقا من أن الخط هو تحسین شکل الکتابة وتجویدها، لإضفاء الصفة الجمالیة علیها، کما أن قواعده هی قواعد هندسة الکتابة؛ أی صحة الإملاء ودقته (وسیم الأحمد،2014،21)، بل وقد زاد الأمر إلى أن أصبح الخط ضرورة فنیة فی المجال التعلیمی؛ وهذا یرجع کما یرى برونیتی وآخرون Brunetti &et  .alإلى أن الکتابة الخطیة تعد من دوافع النجاح والتفوق الدراسی، فالتلامیذ ذوى الخط الجمیل یتفوقون على أقرانهم الذین لا یمتلکون مهارات الخط(S. Brunetti&et.al, 2014, p.8). وتشیر فاطمة عبد العال إلى أن الخط یتعهد فی الناشئة کثیرا من القوى والملکات، فهو یحمل على الانتباه الواعی والملاحظة الدقیقة والإصابة فی الموازنة والحکم ویعودهم فوق ذلک النظام والدقة، ویثیر فیهم حب المنافسة ویأخذهم إلى الصبر والمثابرة (فاطمة عبد العال،2015،9). ویؤکد ذلک مارکوف  Markoffحیث یرى أن تعلم الخط یکسب الدارسین الکثیر من الصفات والقیم الخلقیة والتربویة، وینمى لدیهم الذوق الفنی والحس الجمالی، والاتجاهات والمهارات الکتابیة، والقدرة على الإبداع والابتکار(M.M. Markoff,2015,P.27).

      وإلى جانب ذلک یضیف یوسف دانون أنه لا یمکن لمنصف أن ینکر ما للخط من مکانة سامیة فی المجال التعلیمی، وذلک لأنه یعد وسیلة التعبیر الکتابی، التی بها یعبر المتعلم عن أفکاره وآرائه وخبراته ومعلومات بوضوح، وتعزیز قراءته والإقبال على التعلم؛ الأمر الذی یحقق له التفوق الدراسی وزیادة تحصیله (یوسف دانون،2015،10). ویرى عبد العلیم إبراهیم أن أهمیة الخط تبدو فی أوراق الإجابات، فلا شک أن جمال الخط یشرح صدر الأستاذ، وییسر له قراءة الإجابة وتقدیرها تقدیرا عادلا، ومن المحتمل أن رداءة الخطوط فی إجابات التلامیذ تسبب الضجر للأستاذ وتجعله یتأنى فی القراءة واستیعاب جمیع الأفکار، وقد تحید به عن الدقة والعدل فی التقدیر(عبد العلیم إبراهیم،2015،359). وترى آلاء الحیارى أن للخط العربی مهام تعلیمیة وتربویة متعددة تتجلى بوضوح فی تنمیة القدرات والاستعدادات والمهارات التی تمکن التلامیذ من الاندماج فی التعلم وزیادة التحصیل الدراسی (آلاء الحیارى،2015،21-23).

             ومن البحوث والدراسات التربویة التی أشارت إلى أهمیة تعلم الخط واکتساب مهاراته؛ إذ یسهم فی تحقیق کثیر من الأهداف التربویة والتعلیمیة؛ نجد دراسات کل من:

- عمر أحمد إبراهیم 1994 حیث أشارت إلى أن للخط دورا فعالا فی تحقیق التفوق وتحقیق کثیرا من أهداف العملیة التعلیمیة؛ بما فی ذلک زیادة التحصیل الدراسی.

-  Chang SH2007 حیث أوضحت أن الخط الردیء یعد من أهم أسباب الإخفاق الدراسی.

- سلیمان حمودة محمد 2008 حیث أوضحت أن للخط دورا فعالا فی تحقیق الفهم اللغوی.

- إبراهیم شیخ العبد 2009 حیث أوضحت أن للخط دورا کبیرا فی تحقیق الفهم الجید للمکتوب.

- 2010 Majnemer &Feder أوضحت أن التلامیذ الذین یعانون من فشل فی الخط الیدوی یعانون حتما من فشل أکادیمی وضعف الثقة بالنفس.

- یاسر محمد محجوب 2012 حیث أثبتت أن للخط العربی دورا کبیرا فی تعزیز القراءة وزیادة التحصیل الدراسی لدى تلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی.

- Weintraub& Graham2013  حیث أوضحت أن الکتابة الیدویة بشکل جید وواضح تعد شرطا أساسیا ومتطلبا مهما من متطلبات التفوق الدراسی.

- رشیدة القاسمى الرویس 2014حیث أوضحت أن للخط العربی أهمیة کبیرة فی تحقیق التعلم الفعال للغة العربیة وبخاصة فی مجال القراءة والفهم السریع للمقروء.

- 2015 Stevenson &justحیث أوصت بضرورة تعلم الخط وإجادته وذلک لما له من أهمیة کبیرة فی تحقیق التعلم الفعال وزیادة التحصیل الدراسی.

- 2015 Rosenblum& Weiss حیث أوضحت أن أعمال الطلاب الکتابیة تتوقف بشکل کبیر على إجادتهم للکتابة الخطیة واکتساب مهاراتها.

             وانطلاقا مما سبق یمکن القول: إن للخط مکانة بارزة فی العملیة التعلیمیة؛ إذ یعد وسیلة مهمة من وسائل التعبیر الکتابی وطریق الإفهام وتوصیل المعانی والأفکار إلى الغیر فی دقة ویسر، کما أنه ذو أهمیة کبیرة بالنسبة لنشاط التلمیذ سواء فی قاعة الدراسة أم فی المناشط المدرسیة الأخرى؛ الأمر الذی یمکن أن یسهم فی زیادة تحصیله الدراسی وإقباله على التعلم، وبخاصة فی مناهج تعلیم اللغة العربیة، تلک اللغة التی تتطلب العنایة بجمیع مهاراتها اللغویة فی صورة متکاملة، بما فی ذلک مهارات الخط التی تحقق للمتعلم الاتصال اللغوی الفعال.

             هذا إلى جانب ما للخط العربی من دور فعال فی تحقیق التذوق للقیم الجمالیة التی یجسدها هذا الخط. ویؤکد ذلک محمود شکری حیث یرى أن الخط العربی یعد نوعا من أرقى أنواع الفنون الجمیلة، وهو عند الفنان المسلم نابع من عقیدته، به زینت المساجد والأماکن المقدسة، حیث له میزة جمالیة تجلت فی عبقریة الخطاط، وقد ساعدته فی ذلک یده القویة الطیعة المرنة، وطبیعة الکتابة وما فیها من قابلیة المد والمط والاستمداد والرجع والاستدارات التی تکسب الکتابة حیاة وتمنحها جمالا وبهجة(محمود شکری الجبورى،2012،18). وأما محمد عبادة فیرى أن الخط العربی ینمى الحس الإبداعی لدى المتعلم ویجعله یتذوق الجمال الفنی؛ فهو إذ بلغ حدا من الإتقان والتفنن أصبح فنا کالرسم؛ مما یؤدى ذلک إلى تذوق الجمال حینما وجد. ومما یمیز هذا الفن أیضا اتصافه بالمرونة والطواعیة والتشابک والتداخل والتراکیب؛ الأمر الذی ساعد فی ارتقائه إلى فن جمیل یعنى بالجمالیات الزخرفیة للحروف والکلمات، وذلک مع احتفاظه بقواعده الخاصة التی تنطلق من التناسب بین الخط والنقطة والدائرة، وتستخدم فی أدائه العناصر نفسها التی نراها فی الفنون التشکیلیة الأخرى(محمد عبادة، 2014،33).

             ومن البحوث والدراسات التی أکدت ذلک نجد؛ عادل قدیح 1990، محمد أحمد شحاتة 1996، عبد الله عبده فتینی 1998، صالح محمد أحمد 2001، یوسف ذیاب سلامة 2006، غازی خیران الملحم 2013، عامر خلیل إبراهیم 2014، حیث أوضحت هذه الدراسات أن للخط العربی أهمیة کبیرة فی تکوین الذوق الجمالی والحس الإبداعی لدى المتعلمین، ومن ثم یجب الاهتمام بتعلمه واکتساب مهاراته وآدابه فی جمیع مراحل التعلیم المختلفة.

             وانطلاقا مما سبق یرى البحث الحالی ضرورة إکساب المتعلمین مهارات الخط العربی، فهذه المهارات لا تقل أهمیة عن المهارات اللغویة الأخرى، وبخاصة أن هذه المهارات اللغویة قد نالت حظها الوافر من البحث والدراسة؛ کالقراءة والقواعد والإملاء والتعبیر. وأما البحوث التربویة التی أجریت فی مجال الخط فهی  محدودة لا تتناسب ودوره وأهمیته فی العملیة التعلیمیة، کما أن هناک شکوى مستمرة من رداءة الخط العربی لدى کثیر من المتعلمین، بحیث أصبح المظهر اللغوی الذی یبرز تدنى مستوى الطلاب هو ما تحمله أوراق إجاباتهم فی الامتحانات التحریریة من أخطاء فادحة فی رسم الحروف بصورة تصرفها عن المقصود الذی وضعت له، وتشکل قصورا واضحا فی الاتصال اللغوی وعائقا فی التعبیر الکتابی بکافة أشکاله.

             وعلیه جاء البحث الحالی محاولا الإسهام فی علاج هذا المشکلة من خلال استخدامه للقرآن الکریم لتنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، وذلک انطلاقا من دور القرآن وتأثیره فی تعلیم اللغة العربیة واکتساب مهاراتها بوجه عام واکتساب مهارات الخط العربی بوجه خاص، فقد فضل الله العرب بأن جعل القرآن بلغتهم، ومن ذلک الیوم ولدت قداسة الحرف العربی- حروف القرآن- وبدأ تأثیر القرآن فی الخط. وفى هذا الصدد یشیر حمدی الشیخ أنه أینما حل القرآن حل معه خط القرآن، وفضل القرآن فی تجوید الکتابة واضح عبر التاریخ الإسلامی حتى إنه قد أطلق على الخط العربی اسم الخط الإسلامی(حمدی الشیخ،2010،82). ویرى محمد عمر أن أثر القرآن فی نفوس المؤمنین وعقولهم لا یزال واضحا، وذلک منذ الرعیل الأول إلى یومنا هذا، وقد جسد ذلک التأثیر ُالمجاهد فی ساحة الوغى، والخطیب على منبره، والشاعر فی قصیدته، والعالم فی علمه، والفنان بفنه، فأبدع الرسام والمصور والخطاط کل ضمن اختصاصه؛ لیعبروا عن صدق تأثرهم وأصدقهم بالتأثیر أصدقهم بالتعبیر(محمد عمر بشینة،2012،20). ویضیف أحمد صبری أن نجاح الخط یجسد التفاعل الصادق مع القرآن، فالخطاطون المبدعون خلال قرون عدیدة آمنوا إیمانا ًعمیقا ّبهذا الکلام الخالد وسرى بدمائهم، وأوقد جذوة هممهم، وفجر طاقاتهم، فکان ذلک الإبداع خلال قرون عدیدة یتوارث هذا التفاعل والحب الصادق لحرف القرآن جیل عن جیل، فأبدع الخطاطون إبداعا لم یشهد العالم مثله فی رسم أیة کتابة غیر العربیة، فالقرآن کان ولا یزال یوقد الهمم فی الخط العربی لأنه حرف القرآن، وکذلک یشد الهمم فی کل تخصص، ویدفعه إلى أمام.(أحمد صبری فرج، 2014،31)

             ومن البحوث والدراسات التی أشارت إلى تأثیر القرآن وأهمیته وضرورة استخدامه فی  تعلم الکتابة الیدویة واکتساب مهارات الخط العربی، نجد دراسات؛ بسام النجار 2000، هشام محمد أحمد 2008، إیاد إبراهیم عبد الجواد 2009، عبد الله محمد عیسى 2009، کمال عبد جاسم 2010، نهلة إبراهیم الجاک 2013.

             هذا وقد اتجه البحث الحالی بوجه خاص إلى استخدام الأمثال القرآنیة لینطلق منها فی بناء برنامج قد یسهم فی علاج رداءة الخط العربی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، وإکسابهم مهاراته المطلوبة؛ سعیا لزیادة تحصیلهم الدراسی فی اللغة العربیة وتنمیة مهاراتهم فی التذوق الجمالی. فالأمثال القرآنیة تعد مظهرا من مظاهر الإعجاز البیانی فی القرآن الکریم، لبراعتها فی التصویر، ودقتها فی التعبیر، ولتناولها کل ما من شأنه أن ینیر للإنسان طریقه فی الحیاة، ویبدد أمامه ظلمات الجهل والضلال.

             ومن دلائل أهمیة ومکانة الأمثال القرآنیة نجد أن الله – سبحانه وتعالى – قد ذکرها فی کتابه، حتى زادت کلمة مثل ومشتقاتها فی القرآن الکریم على المئة (محمود الشریف،1979،8)، کما جعل الله فهمها واستیعابها، والإحاطة بأسرارها، منوطاً بأهل العلم، قال تعالى:( وتلْک الْأَمثَالُ نَضرِبها لِلنَّاسِ وما یعقلُها إِلَّا الْعالِمون)(العنکبوت: 43)

             وحول أهمیة الأمثال القرآنیة نجد أن الماوردی قد أعدها من أهم علوم القرآن، حیث قال:(من أعظم علوم القرآن علم أمثاله)(جلال الدین أبو بکر السیوطی،2008،167). وقد أعدها الباقلانی من أسالیب الإعجاز القرآنی(محمد أبو زهرة ،2010،255). وقد أعدها الإمام الشافعی مما یجب على المجتهد معرفته من علوم القرآن، قائلا: یلزم معرفة ما ضرب من الأمثال الدوال على طاعته المبینة لاجتناب معصیته، وترک الغفلة عن الحفظ والازدیاد من نوافل الفضل(جعفر السبحانى،2011،18)

             ومن البحوث والدراسات التی أکدت على أهمیة الأمثال القرآنیة وضرورة استخدامها فی العملیة التعلیمیة، نجد دراسات؛ ابتسام موسى جاسم 2004، عشتار داوود محمد 2005، یزید حمزاوی 2006، محمد زکریا الأزهرى2009، عبد الله بن شیه 2010، سامی عطا حسن 2011. فالأمثال القرآنیة کما أشارت هذه الدراسات تعد مادة علمیة وأسلوب تربوی فعال یؤثر بشکل فعال فی وجدان المتعلم، ویحفر فی ذهنه مکانا ویبقى فی ذاکرته فلا ینسى.

وعلیه فقد تم اختیار الأمثال القرآنیة لیبنى فی ضوئها برنامج مقترح؛ بغیة تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، ثم تعرف علاقته بتنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة والتذوق الجمالی لدى هؤلاء التلامیذ.

 الإحساس بمشکلة البحث:

هناک العدید من الأسباب التی دعت الباحث إلى الکتابة فی موضوع  الخط العربی وتنمیة مهاراته لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة من خلال بناء برنامج قائم على الأمثال القرآنیة. وقد کان مصدر هذه الأسباب؛ الکتابات والأدبیات ونتائج وتوصیات البحوث والدراسات السابقة، والندوات والمؤتمرات، والمقابلة والملاحظة الشخصیة، ویمکن استعراض ذلک على النحو التالی:

1- نتائج العدید من البحوث الدراسات السابقة حیث أوضحت أن هناک  ضعفا واضحا فی الخط العربی لدى الدارسین فی معظم المراحل التعلیمیة، فخط الکثیر منهم لا یکاد یقرأ حتى أن الأمر قد وصل إلى خریجی الجامعات، ومن هذه الدراسات ما قد سبق ذکره فی مقدمة البحث هذا إلى جانب دراسات کل من: عبد الشافی أحمد سید1994، طلیب عبد الغنی محمد1998، صابر عبد المنعم محمد وعبد العظیم صبری عبد العظیم 2009، إبراهیم سلیمان شیخ2009،إنعام هلال خلیل 2009، صفاء عبد العزیز محمد 2013.

2- الکتابات والأدبیات التی تناولت الخط العربی(ذکر بعضا منها فی المقدمة هذا إلى جانب؛ عبد الحمید عبد الله 2000، جودت الرکابی 2005، محسن على عطیة 2008،مصطفى محمد رشاد 2014، محمد رطیل2015) حیث أشارت إلى أهمیة وضرورة تعلم الخط العربی واکتساب مهاراته، فمن خلاله یکتسب الدارسون الصفات الخلقیة والتربویة مثل: الانتباه، ودقة الملاحظة، والصبر، والسیطرة على حرکات الید، والنظام، والدقة، والنظافة، والإحساس بالجمال، وهذه کلها أمور لا یمکن للمتعلم أن یستغنى عنها فی تحصیله الدراسی بوجه عام. فالکتابة الواضحة من الأمور التی لا یمکن للإنسان أن یستغنى عنها فی حیاته العملیة، ویزداد الأمر أهمیة بالنسبة للمتعلم لتحقیق الاتصال اللغوی الفعال والإقبال على التعلم وزیادة التحصیل الدراسی.

3- توصیات الندوات والمؤتمرات التی تناولت؛ ضرورة الاهتمام بتعلم الخط العربی، والاهتمام بتدریسه، ومعالجة ضعف المتعلمین، وبناء البرامج المناسبة لإکسابهم مهاراته وآدابه، على أن یکون محتوى هذه البرامج مما یدفع التلامیذ للتعلم ویتناسب وطبیعة الخط العربی، مثل:

- المؤتمر الخامس للجمعیة المصریة للقراءة والمعرفة بعنوان" تعلیم القراءة والکتابة فی المرحلة الابتدائیة بالدول العربیة من الواقع إلى المأمول، یولیه 2005

- مؤتمر الإسکندریة الدولی بعنوان " جمالیات الخط العربی"، مایو 2006

- مؤتمر قرطاج بعنوان" أیام الخط العربی "، 2006

- مؤتمر دبی بعنوان " الخط العربی والحرف العربی"، یولیه 2006

- ندوة دار المخطوطات بصنعاء بعنوان" الخط العربی، نشأته، تطوره، أنماطه، صناعة المخطوط"، فبرایر 2012

- ندوة دار الثقافة بفاس" بعنوان" الخط العربی"، نوفمبر2014

- ندوة الإسکندریة بعنوان" الخط العربی"، مارس 2015

-مؤتمر بنی سویف الأول بعنوان" الخط العربی فی الصعید بین الواقع والمأمول"، مارس 2015

- ملتقى القاهرة الدولی الأول لفنون الخط العربی مارس 2015

4- من خلال الواقع الحالی لتدریس مادة اللغة العربیة بالمرحلة الإعدادیة ومن واقع الملاحظات المیدانیة للباحث أثناء إشرافه على بعض مجموعات التربیة المیدانیة، تبین له قلة اهتمام معلمی اللغة العربیة بتخطیط وتنفیذ الأنشطة والاستراتیجیات التربویة المناسبة التی تنمى مهارات الخط العربی لدى التلامیذ، کما أن النماذج التدریبیة التی تقدم لهؤلاء التلامیذ للتدریب على الخط غیر مناسبة لهم، حیث یقومون بمحاکاة هذه النماذج  دون وعى بما تحویه من معانی فیفقدون الدافع لإخراجها فی صورة جیدة، کما أن المعلمین یقومون بتصحیح کتابات التلامیذ بطریقة آلیة دون توجیههم وإرشادهم وتصحیح أخطائهم؛ وقد یرجع ذلک إلى أن کثیرا من هؤلاء المعلمین لیسوا على درایة کافیة بقواعد الخط، ولیست لدیهم القدرة على تعلیمه فنیًا وتربویًا.

 5- نتائج المقابلة الشخصیة التی أجراها الباحث مع سبعة من معلمی اللغة العربیة بالمرحلة الإعدادیة؛ وذلک لتعرف واقع تدریس الخط العربی بما یتضمنه ذلک الواقع من؛ أهداف، ومحتوى، واستراتیجیات، ووسائل، وأسالیب تقویم، وقد جاءت نتیجة المقابلة موضحة الآتی:

- تفشى رداءة الخط بین کثیر من التلامیذ حتى أن کتاباتهم لا تکاد تقرأ أو یفهم المقصود منها، وأن لذلک أثر واضح فی ضعف تحصیلهم الدراسی، وبخاصة فی مناهج اللغة العربیة.

- الکثیر من التلامیذ یدرکون فقط أن الهدف من التدریب على الخط هو تحسینه لیقرأ.

- النماذج التدریبیة المقدمة فی تعلیم الخط العربی غیر ملائمة لاحتیاجات التلامیذ.

- طرق التدریس التقلیدیة(الطریقة الجزئیة والطریقة الکلیة) هما أکثر الطرق استخداما فی تدریس الخط العربی فی المرحلة الإعدادیة.

- عدم تفعیل الوسائل التعلیمیة المناسبة لتدریس الخط العربی وبخاصة الحدیث منها.

- إتباع أسالیب التقویم غیر القیاسیة؛ أی لا تتبع معاییر معینة بل تعتمد على مزاج المعلم؛ فالمعلمون یعتمدون فی تقویمهم لخطوط التلامیذ على التقویم الختامی وعلى الواجبات المدرسیة.

6- اطلاع الباحث على مجموعة من کتابات تلامیذ المرحلة الإعدادیة(أوراق الإجابة عن الاختبارات الشهریة والفصلیة– موضوعات التعبیر الإنشائیة- الواجبات المنزلیة)، وقد اتضح من خلال هذه الأعمال أن هناک ضعفا واضحا فی أداء المهارات الخطیة لدى هؤلاء التلامیذ، وعدم إتباعهم للقواعد والأصول المرعیة فی الکتابة؛ مما أثر ذلک على تحصیلهم الدراسی فی اللغة العربیة، والذی یشهد أیضا ضعفا واضحا. ومن الأخطاء الخطیة المنتشرة لدى هؤلاء التلامیذ:

- الخلط بین حروف خط الرقعة وحروف خط النسخ فی الکلمة الواحدة.

- عدم مراعاة نظام السطر فالحروف تنزل عن  السطر وحکمها فوق السطر أو العکس.

- کثرة الشطب والمحو أثناء الکتابة.

- عدم الالتزام بالمسافات المناسبة بین الحروف والکلمات.

- الخلط بین بعض الحروف مثل الفاء والقاف، والمیم والعین والسین والشین.

- لا انسجام بین بعض الحروف عن مثیلاتها فی السطر الواحد.

- إغفال التنقیط وکأنه غیر موجود نهائیا.

- عدم التمییز بین الحروف المطموسة والحروف المفتوحة فی خط الرقعة.

- عدم إعطاء بعض الحروف حقها من الاستدارة بشکل کاف فی خطى النسخ والرقعة .

7- غیاب کثیر من المعارف والمفاهیم والمهارات اللازمة لتکوین الوعی الجمالی فی مناهجنا الدراسیة؛ مما أدى ذلک إلى قصور واضح فی نمو الذوق الجمالی لدى المتعلمین، فی الوقت الذی تشهد فیه التربیة الجمالیة اهتماما کبیرا من قبل المجتمعات الحدیثة، حیث أفردت لها ولمناهجها التربویة بعض الموضوعات فی المقررات الدراسیة؛ بغیة صقل شخصیة طلابها فی کافة الجوانب، وزیادة الوعی الجمالی، والتذوق الجمالی، والثقافة الجمالیة ؛ بهدف إعداد جیل یتفاعل مع الحیاة بإیجابیة وذوق رفیع یساعد على الإبداع والابتکار.(محمود الخوالدة ومحمد عوض،2006)(عهود عبد الإله عنقاوى،2006)(محمد سلیم،2009)(زیاد علی الجرجاوی،2011)

8- قلة الدراسات والبحوث العربیة التی تناولت تعلم الخط العربی وإکساب مهاراته للدارسین وبخاصة فی المرحلة الإعدادیة؛ لذا فهناک حاجة إلى مزید من إجراء مثل هذا البحوث والدراسات؛ لمعالجة ما یعانیه تلامیذ هذه المرحلة من ضعف واضح فی مهاراتهم الخطیة التی تتجلى بوضوح فی کتاباتهم وبخاصة فی؛ أوراق إجاباتهم، وموضوعاتهم التعبیریة.

             مما سبق یتضح وجود حاجة ماسة لإجراء دراسة میدانیة تستهدف الوقوف على الواقع الفعلی لمهارات الخط العربی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة؛ وذلک لاقتراح البرامج العلاجیة المناسبة للأخطاء الخطیة التی یظهرها هذا الواقع؛ ومن ثم تنمیة هذه المهارات وتعرف أثرها على التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة والتذوق الجمالی لدى هؤلاء التلامیذ.

تحدید مشکلة البحث:

تتحدد مشکلة البحث فی وجود قصور وضعف واضح فی مهارات الخط العربی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، وقد یعزى ذلک الضعف إلى أسباب عدیدة قد یکون من أهمها؛ إتباع معلمی اللغة العربیة للأسالیب التقلیدیة فی تدریس الخط العربی وفى تقدیم النشاطات والتدریبات والنماذج الخطیة التی لا تناسب هؤلاء التلامیذ، کذلک عدم وجود برامج تربویة متخصصة لتنمیة مهارات الخط العربی. ولعلاج هذا القصور واستجابة لمتطلبات التطویر التربوی، فقد ظهرت الحاجة الماسة لبناء برنامج تربوی یقوم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی لدى هؤلاء التلامیذ، وذلک انطلاقا من العلاقة القویة بین القرآن وتأثیره فی الخط العربی، على أن یراعى عند بناء هذا البرنامج مناسبة الأمثال القرآنیة للتلامیذ، والاعتماد على الأسالیب التعلیمیة التی ترتکز على النشاط والفعالیة والتدریب والممارسة العملیة لمهارات الخط العربی، ومن ثم قد یتاح لهؤلاء التلامیذ فرص التحصیل الدراسی المناسبة فی اللغة العربیة والقدرة على التعبیر الصحیح، وتحقیق الاتصال اللغوی الفعال، ونمو مهارات فی التذوق الجمالی التی یجسدها هذا الخط العربی. وللتصدی لهذه المشکلة فإن البحث الحالی یحاول الإجابة عن السؤال الرئیس التالی: کیف یبنى برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی وأثره على التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة والتذوق الجمالی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ؟وللإجابة عن هذا السؤال ینبغی الإجابة عن الأسئلة التالیة:

1- ما مهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

2- ما مهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی؟

3- ما مکونات برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی ؟

4- ما أثر البرنامج المقترح على تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟

5- ما أثر تحسین الخط العربی على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟

6- ما أثر تحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟

أهداف البحث:

فی ضوء مشکلة البحث وأسئلته یسعى البحث الحالی إلى تحقیق الأهداف التالیة:

1- تقدیم قائمة بمهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

2- تقدیم قائمة بمهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

3- إعداد برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

4- تعرف أثر البرنامج المقترح على تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

5- تعرف أثر تحسین الخط العربی على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

6- تعرف أثر تحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

أهمیة البحث:

تتجلى أهمیة هذا البحث من کونه یعنى ببناء برنامج تعلیمی قائم على الأمثال القرآنیة یساعد فی تنمیة مهارات الخط العربی، وتعرف أثره على التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة ومهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة؛ وذلک انطلاقا من أهمیة الکتابة الخطیة التی یمکن من خلالها أن یحقق هؤلاء التلامیذ الاتصال اللغوی الفعال والقدرة على التعبیر الکتابی، هذا إلى جانب ما یتوقع أن یسهم به البحث وما یمکن أن یقدمه لکل من:

- مخططی المناهج الدراسیة ومطوریها: یقدم هذا البحث مجموعة من التوصیات والمقترحات، والأسس اللازمة لتصمیم برامج تعلیم الخط العربی، یمکن أن یستعان بها فی إعداد برامج تعلیمیة مماثلة فی الصفوف والمراحل التعلیمیة الأخرى.

- الموجهین: ینتظر أن یسهم هذا البحث فی تطویر أداء موجهی اللغة العربیة من خلال الوقوف على مدى اهتمام معلمی اللغة العربیة بتعلیم الخط العربی، وتوجیههم نحو استخدام النشاطات والتدریبات والنماذج وأسالیب التعلم المناسبة فی إکساب التلامیذ مهارات هذا الخط.

- المعلمین: ینتظر أن یسهم هذا البحث فی تقدیم إطار فکر یساعد ویبصر معلمی اللغة العربیة بأهمیة الخط العربی، وکیفیة تعلیمه وإکساب مهاراته لتلامیذ المرحلة الإعدادیة، کما یقدم لهم ثلاث أدوات معدة بطریقة علمیة فی؛ الخط العربی، والتحصیل الدراسی فی اللغة العربیة، والتذوق الجمالی، یمکن من خلالهم الوقوف على مستوى هؤلاء التلامیذ فی هذه المجالات

- الطلاب: یسعى البحث إلى تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؛ مما قد یؤثر ذلک فی تنمیة تحصیلهم فی اللغة العربیة وتنمیة مهاراتهم فی التذوق الجمالی.

- الباحثین: یمکن أن یفتح هذا البحث بمجاله ونتائجه آفاقا جدیدة أمام الباحثین لتناول بحوث أخرى تهتم بالخط العربی واکتساب مهاراته وتوظیف القرآن الکریم فی تنمیة المهارات اللغویة.

منهج البحث:

حیث اعتمد البحث الحالی على المنهج الوصفی فی الدراسة النظریة لتأصیل مهارات الخط العربی، وعلاقته بکل من؛ القرآن الکریم، التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة، التذوق الجمالی، وفى إعداد أدوات البحث، وعمل حصر للأدبیات التربویة والدراسات السابقة التی تناولت متغیرات البحث. کما استخدم البحث أیضا المنهج شبه التجریبی؛ وذلک للتأکد من ثبات أدوات البحث وصدقها، وکذلک إجراء الدراسة المیدانیة، وفى اختیار مجموعة البحث وتطبیق الأدوات علیها.

أدوات البحث:

للإجابة عن أسئلة البحث وتحقیق ما یسعى إلیه من أهداف فقد تم إعداد الأدوات التالیة :

أ- أداة جمع بیانات، وهی:

1- استبانه لتحدید مهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

2- استبانه لتحدید مهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

ب- مواد التدریس، وتمثلت فی:

البرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة، واستلزم ذلک إعداد:

1- کتاب التلمیذ     2-  دلیل المعلم.

ج- أدوات القیاس، وتمثلت فی:

1- اختبار لقیاس مستوى أداء تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی مهارات الخط العربی.

2- اختبار تحصیلی للوقوف على أثر تحسین الخط العربی على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

3- اختبار فی التذوق الجمالی للوقوف على أثر تحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

حدود البحث:  اقتصر البحث الحالی على الحدود التالیة:

1- الحد الموضوعی:

أ- بعض مهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی؛ خطى النسخ والرقعة؛ لأنهما من أکثر الخطوط استخداما، کما أن مهاراتهما تحتاج لکثیر من الاهتمام والتدریب.

ب- بعض مهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

ج- التحصیل الدراسی فی وحدة " البیئة والصحة " من مقرر لغتی الخالدة بالفصل الدراسی الثانی المقرر على تلامیذ الصف الأول الإعدادی

د- بعض الأمثال القرآنیة المناسبة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

2- الحد المکانی: مدرسة متوسطة التوحید التابعة لإدارة أبها التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة؛ محل إقامة الباحث، ووجود تسهیلات فی إجراء تجربة البحث وتطبیق أدواته.

3- الحد البشری: مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی، بلغ عددها(34) تلمیذا، وهم یمثلون نسبة(75,27) من حجم المجتمع الکلى لتلامیذ هذا الصف البالغ عدده(132) تلمیذا بمدرسة متوسطة التوحید؛ ویرجع اختیار الباحث لتلامیذ هذا الصف؛ لأن هذا الصف یمثل بدایة المرحلة الإعدادیة، کما أن تنمیة مهارات الخط العربی فی هذا الصف سوف یساعد التلمیذ على التمکن من متابعة دراسته بسهولة ویسر وتلافى أخطائه فی السنین التعلیمیة المقبلة.

4- الحد الزمانی: تطبیق البحث فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2015- 2016م.

مصطلحات البحث :

فی ضوء الخلفیة النظریة المتضمنة بالبحث، یمکن تحدید مصطلحاته إجرائیاً على النحو التالی:

- البرنامج المقترح: یقصد به إجرائیا فی البحث الحالی بأنه:" مجموعة من الخطوات المنظمة والهادفة القائمة على الأمثال القرآنیة، وتتضمن أهدافا تعلیمیة، ومحتوى منظما، ومهارات مستهدفة، ونشاطات وتدریبات ونماذج، ووسائل تعلیمیة، وأدوات تقویم، وتهدف إلى تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی".

- الأمثال القرآنیة: یطلق المثل فی القرآن الکریم لیکون نموذجا أو أکثر لقضایا أو سنن أو أعمال تتشابه مع أحوال الأفراد والجماعات، ویفهم من خلالها کیفیة التعامل معها وقیاس کل ما شابهها على مر الزمان، وبناء علیه یتم الحکم على کل المماثلات لها ذما أو مدحا .ویقصد بها فی البحث الحالی بأنها:" نظم من التنزیل یعرض نمطا واضحا معروفا من الکائنات أو الحوادث الکونیة أو التاریخیة، عرضا لافتا للأنظار، لیشبه أو یقارن به سلوک بشری، أو فکرة مجردة، أو معنى من المعانی، بقصد التوضیح أو الإقناع أو البرهان أو التأثیر، أو للاقتداء به، أو التنفیر منه والابتعاد عنه أو بقصد بیان الفارق بین أمرین متناقضین للأخذ بأحدهما والابتعاد عن الآخر أو للبرهان على صحة أحدهما، وبطلان الآخر".

- مهارات الخط: یقصد بها إجرائیا فی البحث الحالی بأنها: " قدرة تلامیذ الصف الأول الإعدادی على تحویل الحروف والکلمات والجمل المقروءة إلى حروف وکلمات وجمل مکتوبة بخطى النسخ والرقعة بسهولة ویسر مع سرعة ودقة وجمال، وتقاس بالدرجة التی یحصل علیها التلامیذ فی اختبار مهارات الخط المعد لهذا الغرض".

- التحصیل الدراسی: یقصد به إجرائیا فی البحث الحالی بأنه:" کم المعلومات والمعارف والخبرات والمهارات اللغویة التی یکتسبها تلامیذ الصف الأول الإعدادی من خلال دراستهم لمقرر لغتی الخالدة، ویقاس بالدرجة التی یحصلون علیها نتیجة أدائهم فی الاختبار التحصیلی المعد لذلک".

- التذوق الجمالی: یقصد به إجرائیا فی البحث الحالی بأنه:" ردود الفعل الانفعالیة بالسرور والتقدیر الناتج عن جودة رسم الحروف العربیة أثناء الکتابة؛ بما یجعل التلمیذ یشعر بالرضا عما یقوم به من أعمال کتابیة، ویقاس بالدرجة المتحققة على اختبار التذوق الجمالی المعد لذلک".

- الأثر: یقصد به إجرائیا فی البحث الحالی بأنه:" مدى التغیر الحادث فی أداء تلامیذ الصف الأول الإعدادی على اختبار مهارات الخط العربی نتیجة لدراستهم للبرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة. وکذلک التغیر الحادث لدى هؤلاء التلامیذ فی التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة والتذوق الجمالی نتیجة لتحسن الخط لدیهم، وذلک بحساب مربع إیتا (²η) والذی یستخدم للعینات المرتبطة وغیر المرتبطة ".

خطوات البحث وإجراءاته:

للإجابة عن أسئلة البحث، اتبع الباحث الخطوات الإجرائیة التالیة:

1- وضع إطار نظری للبحث یتناول أربعة محاور رئیسة هی؛ الخط العربی، التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة، التذوق الجمالی، الأمثال القرآنیة.

2- تحدید کل من؛ مهارات الخط العربی، ومهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی؛ وذلک لقیاس مستوى أداء هؤلاء التلامیذ فی هذه المهارات وتنمیتها لدیهم، وذلک من خلال ما یلی:

أ- دراسة تحلیلیة تأملیة باستخدام المنهج الوصفی التحلیلی لأدبیات التربیة والدراسات والبحوث التی عنیت بمهارات الخط العربی والتذوق الجمالی.(ما أمکن التوصل إلیه)

ب- دراسة طبیعة تلامیذ المرحلة الإعدادیة ومیولهم وخصائصهم وحاجاتهم ومتطلباتهم.

ج- تعرف آراء المتخصصین فی التحریر العربی والتربیة الإسلامیة والأدب والبلاغة.

3- الاطلاع على الکتابات والبحوث والدراسات السابقة(ما أمکن التوصل إلیه) التی تناولت:

- إعداد البرامج التعلیمیة التی بنیت فی ضوء القرآن الکریم.

- إعداد البرامج التعلیمیة التی عنیت بالکتابة الخطیة بصفة عامة والخط العربی بصفة عامة.

- الاتجاهات الحدیثة فی إعداد وتنظیم المناهج التعلیمیة وأهم أسسها ومعالمها.

- أدوات التدریس والقیاس والتقویم. وذلک بهدف:

أ- إعداد تصور عام للبرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة، وذلک من خلال تحدید:(أسس بناء البرنامج، وأهدافه، والمحتوى والخبرات المناسبة له، واستراتیجیات وطرائق التدریس، والأنشطة والوسائل التعلیمیة، وطرائق التقویم).

إعداد صورة أولیة للبرنامج، التی تتکون من:

- أهداف البرنامج - محتوى البرنامج (کتاب التلمیذ)

- دلیل المعلم لتدریس محتوى البرنامج.   - أسالیب التقویم المقترحة.

ب- إعداد اختبار لقیاس مستوى أداء تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی مهارات الخط العربی.

ج- إعداد اختبار تحصیلی لتعرف أثر تحسین الخط العربی على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

ج- إعداد اختبار فی التذوق الجمالی لتعرف أثر تحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

4- عرض أدوات البحث(البرنامج المقترح– اختبار مهارات الخط العربی – الاختبار التحصیلی فی اللغة العربیة– اختبار مهارات التذوق الجمالی) على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرق التدریس والقیاس والتقویم لمعرفة صلاحیتها للتطبیق وحاجتها للتعدیل.

5- إجراء التعدیلات المناسبة على أدوات البحث، وذلک وفقاَ لآراء السادة المحکمین.

6- تطبیق أدوات القیاس(اختبار مهارات الخط العربی– الاختبار التحصیلی فی اللغة العربیة – اختبار مهارات التذوق الجمالی) على عینة استطلاعیة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی؛ بهدف تحدید صدقها وثباتها والزمن اللازم للإجابة عنها.

7- وضع أدوات القیاس فی صورتها النهائیة بناء على نتائج التجربة الاستطلاعیة.

8- اختیار مجموعة البحث من تلامیذ الصف الأول الإعدادی بمدرسة متوسطة التوحید التابعة  لإدارة أبها التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة.

9- تطبیق أدوات القیاس تطبیقاً قبلیاً على أفراد مجموعة البحث.

10- تطبیق البرنامج المقترح على أفراد مجموعة البحث.  

11- تطبیق أدوات القیاس تطبیقًا بعدیًا على أفراد مجموعة البحث.

12 – جمع البیانات ومعالجتها إحصائیا وذلک باستخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS,V17)

 13- عرض النتائج ومناقشتها وتفسیرها وبیان دلالتها التربویة.

14- تقدیم المقترحات والتوصیات فی ضوء ما أسفرت عنه تجربة البحث من نتائج.

ثانیاً: الإطار النظری للبحث

فی ضوء ما یهدف إلیه البحث الحالی، جاء الإطار النظری لهذا البحث متناولاً أربعة محاور رئیسة، هی؛ الخط العربی، التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة، التذوق الجمالی، الأمثال القرآنیة، ویهدف هذا العرض إلى:

- تحدید مهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

- تحدید مهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

- تعرف ماهیة الأمثال القرآنیة وأهمیتها، وعلاقتها بالخط العربی، وکیف یتم تقدیمها لتلامیذ الصف الأول الإعدادی وتعلم الخط من خلالها.

- تعرف أهم الأسس والخطوات اللازمة لبناء البرنامج المقترح لتلامیذ الصف الأول الإعدادی فی ضوء خصائص نموهم ومیولهم واحتیاجاتهم. وفیما یلی تفصیل ذلک .

أ- الخط العربی:

             الخط العربی هو رمز حضاری یعظم بعظم الأمة العربیة، وهو الدلیل الناطق على اللغة العربیة، والأداة المعبرة عنها، فقدسیة هذه اللغة– لغة القرآن– جعلت الخط العربی یقترب من درجات القداسة، إن لم نقل التقدیس بعینه، لاسیما أن العدید من الآیات القرآنیة قد أکدت عظمة الکتابة، فأول سورة نزلت فی قوله تعالى:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّکَ الْأَکْرَمُ* الَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)(العلق: 1-5) أبرزت بوضوح أداة الکتابة ألا وهو القلم وقد نعسر أن نجد أمة من الأمم نالت عندها الکتابة والخط ما نالته من منزلة عند العرب.

          ولکن قبل الحدیث عن أهمیة الخط العربى کان لابد من تعرف المقصود بالخط. فالخط لغة کما ذکر ابن فارس صاحب معجم مقاییس اللغة: أن الخاء والطاء أصل واحد وهو أثر یمتد امتداد فمن ذلک الخط الذی یخطه الکاتب"(أحمد بن فارس بن زکریا أبو الحسین،2009). وأما تعریف الخط اصطلاحا فقد عرفه الاستراباذى بأنه:" تصویر اللفظ بحروف هجائیة"(محمد بن الحسن الرضی الإستراباذی،2010). وعرفه ابن خلدون بأنه:"صناعة شریفة یتمیز بها الإنسان عن غیره، وبها تتأدى الأغراض لأنها المرتبة الثانیة من الدلالة اللغویة"(عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمی،2013). وأما الخط فی مفهوم التربویین فهو:" فن تحسین شکل الکتابة وتجویدها لإضفاء الصبغة الجمالیة علیها"(جودت الرکابى،2005،123). وعرفه غازی مفلح بأنه:" فن جمیل کالرسم والنقش والزخرفة، یزید على الکتابة الاعتیادیة فی أنه یلتزم أصولا ومقاییس معینة أتفق علی أنها تمثل الخط العربی الجید"(غازی مفلح،2007،320)

وأما فیما یخص أهمیة ومکانة الخط العربی فباستقراء بعض الأدبیات والکتابات التی تناولت هذا الخط فقد خرج البحث الحالی بأن للخط العربی مکانة وأهمیة کبیرة فی الجوانب التالیة:(یوسف ذیاب سلامة،2006،23)(فرانسیس السلینى،2008،71)(إنعام  هلال خلیل،2009،42)(محسن على عطیة،2008،47)(منصور جبورى،2010،9)(مصطفى محمد رشاد،2014،5)(محمد عبادة،2014،16)(آلاء الحیارى،2015،21)

1- الجانب الدینی: فقد کرمه الله تعالى فی کتابه العزیز حین أقسم به فقال:(ن وَالْقَلَمِ وَمَا یَسْطُرُونَ) (القلم:1). وفى قوله تعلى(لَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ یَعْلَمْ)(العلق: 4-5). وقد بدأ الاهتمام به جلیا واضحا منذ أن بین مکانته الرسول صلى الله علیه وسلم وجعله وسیلة الفداء لأسرى بدر ویکفیه مکانة أن القرآن الکریم قد نسخ به.

2- الجانب الاجتماعی: حیث رفع الخط العربی مجودیه واکسبهم مکانة وحظوة لدى الخلفاء والأمراء، فحسن الخط من أحسن الأوصاف التی اتصف بها الکاتب، وبه علت مکانته بین الناس وتحققت مقاصده ومآربه وجنی الفوائد التی لا تکاد تحصى.

3- الجانب الجمالی: الخط مظهر من مظاهر الفنون الراقیة، ففی بدایة الستینات من القرن العشرین بدأت حرکة استلهام أشکال الخط العربی تنمو، وازداد استغلالها فی إبداع أشکال جمالیة تتمیز بمواکبة التطور المعاصر، وقد تجلى ذلک فی اللوحات واللافتات والبطاقات التی زینت بها المساجد والمتاحف وواجهات المحال التجاریة وغیرها

4- الجانب التعلیمی: حیث یجمع علماء التربیة أن للخط العربی مکانة عالیة فی المجال التربوی التعلیمی، فهو وسیلة من وسائل التعبیر، فضلا عن أن وسیلة مهمة فی نقل التراث، کما أنه یعد مکونا من مکونات عملیتی القراءة والکتابة ومتمم لعملیة الرسم الإملائی، ومدعاة لتجمیل الکتابة، هذا فضلا عن دوره فی إکساب المتعلمین الکثیر من العادات الحسنة المرغوب فیها، کالنظافة، ودقة الانتباه، وتذوق الفن، والمنافسة البناءة.

وعلیه یمکننا القول: إنه لا یستطیع أحد أن ینکر ما للخط العربی من مکانة وأهمیة، إذ یعد وسیلة من وسائل التعبیر الکتابی، وطریق الفهم والإفهام، وتوصیل المعانی إلى الغیر فی دقة وسهولة. وبقدر ما فی الخط من حسن العرض، ووضوح الکلمات وانسجام الحروف، وجمال الشکل یکون القارئ متمکنا من فهم ما هو مکتوب، مطمئنا إلیه، بتسهیل عملیة القراءة وتقریب فهم المقروء. وأما إذا ما کان الخط ردیء السمة، فاقد للجمال، ضائع الوضوح، فاقد للانسجام؛ فإن ذلک یؤثر فی فهم المکتوب، ویصعب معه الوصول إلى ما یهدف إلیه من أفکار ومعان.

وانطلاقا مما سبق توجب الاهتمام بتعلیم الخط العربی وإکساب مهاراته للدارسین فی المراحل التعلیمیة المختلفة، ومن هؤلاء الدارسین تلامیذ المرحلة الإعدادیة مع الترکیز على خطى (النسخ والرقعة) من بین الخطوط الکثیرة للخط العربی التی منها؛ الفارسی، الکوفی، الثلث، الدیوانی..؛ وذلک لأن خطى النسخ والرقعة هما الخطان الأکثر استخدما وشیوعا لدى هؤلاء التلامیذ، وبهما یتم التعلم ویتحقق التواصل اللغوی والتحصیل الدراسی. ویمکن تناول هذین الخطین على النحو التالی:

1- خط النسخ: هو أحد أهم الخطوط العربیة، یستخدم فی کتابة المطبوعات الیومیة والکتب التعلیمیة والمصاحف والمواقع الالکترونیة، ویعد أول خط یتعلمه النشء فی العالم العربی والإسلامی، وأسهل الخطوط قراءة وکتابة(محمود شکری الجبورى،2012،39). وقد سمى هذا الخط بهذا الاسم لکثرة نسخ الکتاب والنساخ للقرآن به، وهو مشتق من الجلیل الطومار أو منهما معا، وینسب اختراعه إلى ابن مقلة وکان یسمیه البدیع، ویرجع البعض تاریخ هذا الخط إلى فجر الإسلام، ویقال إنه کان مستعملا فی دواوین الکتابة سنة(40)ه، ویوصف بأنه قلیل الزوایا  وکثیر الأقواس، وقد أخذت العنایة به تزداد خاصة بعد التوصل إلى استخدام الورق(محمد عمر بشینة،2012،62). ویتمیز خط النسخ بالخصائص التالیة:

- الوضوح وهو میزة أساسیة فی خط النسخ ، فلا یمکن الالتباس فیه بین حرف وآخر مشابه له.

- توجد حروف تنزل عن السطر عند الکتابة مثل الحروف ذوات الکأس مثل:(س، ص، ل، ق، ی)، والحروف التی تجمعها کلمة(مرجعه)، وهی: حروف(م، ر، ن،ج،ح،خ،ع،غ) فی حالة الإفراد والاتصال بما قبلها، وحرف(ه) فی حالة الاتصال بما قبله وبعده.(إنعام هلال خلیل،2009،44)

- توجد حروف مطموسة: المیم أحیانا، والعین المتصلة بما قبلها والغین المتصلة بما قبلها وبعدها.

- لا یوجد فی خط النسخ تراکیب ولا تشابک.

- التشکیل مهم فی خط النسخ إذ یظهر جماله ویجعله رائعا جذابا.(صفاء عبد العزیز،2013،71)

- تتصل أغلب الحروف فی حروف الکلمة الواحدة وهو للتجمیل ویسمى(کشدة).

- الحلی التی تزید من جمال هذا الخط مثل الحلیة على رأس حروف:(أ- ل- لا - ک)

- لا یمد قبل الحروف الآتیة:(ع، ص، ق،ه، و) ولا بعد حرف(ل)(مصطفى عمری،2014،17)

2- خط الرقعة: هو أصل الخط الدیوانی، ومن یتقنه یسهل علیه تعلم الخط الدیوانی. وقد سمى بخط الرقعة نسبة إلى الرقاع، وهی قطع من الجلد کانت تستخدم فی نقل الرسائل بین الملوک القدامى(مصطفى محمد رشاد،2014،16). ویرى غازی خیران أن خط الرقعة هو خط جمیل یتمیز باستقامة حروفه، حیث لا یحتمل التشکل ولا الترکیب، وهو أسهل وأسرع أنواع الخطوط؛ وهذا مما خط الکتابة الاعتیادیة فی جمیع البلدان العربیة فی الدواوین الحکومیة والمدارس والمراسلات(غازی خیران ملحم،2013،33). ویتمیز خط الرقعة بالخصائص التالیة:

- یعد أسرع الخطوط وأسهلها؛ لسلاسته وخلوه من الزوائد؛ کالأسنان والتزیین، واختزال الخط.

- معظم الحروف تستقر فوق السطر عدا الحروف التی تجمعها کلمة(جمعة) فی الإفراد والاتصال بما قبلها، وحرف الهاء فی الاتصال بما قبله وبما بعده(طلیب عبد الغنى،1998،43)

- المیم والجیم والعین إذا کانت مفردة أو أخیرة والهاء المتوسطة، فتنزل عن السطر.

- حروف خط الرقعة لا تقبل الامتداد فیما بینها، ولکن هناک بعض الحروف تقبل الامتداد فی نهایتها وهی:(اللام، الشین، النون،الصاد، الضاد، القاف، الیاء)(حسن حبش،2004،29)

- تکون الخطوط الصاعدة زوایا قائمة تقریبا والخطوط الرأسیة متوازیة ومستقیمة.

- عدم ارتفاع القلم عن الکلمة إلا عند الحروف التی لا توصل، وخط الرقعة مائل بزاویة قلیلة من أعلى على أسفل مما یزید من رشاقته وخفته.

- یختلف رسم الحرف فی خط الرقعة بالنسبة للحرف الذی قبله أو الحرف الذی بعده، وتکون المسافات بین الحروف والکلمات متساویة تقریبا.(محمد رطیل،2015،38)

خلاصة: مما سبق عرضه یمکننا القول: إن للخط العربی مکانة وأهمیة کبیرة منذ فجر الإسلام وحتى وقتنا الحاضر، وقد اتضحت هذه الأهمیة فی  مجالات حیاتیة متعددة؛ دینیة، اجتماعیة، جمالیة، تربویة، تعلیمیة، کما أن لهذا الخط أنواعا عدیدة؛ إلا أن أکثرها انتشارا واستخداما وبخاصة فی العملیة التعلیمیة؛ خطى النسخ والرقعة، ولکل نوع من هذین الخطین أهمیته وسماته وخصائصه التی تمیزه، ومن ثم یرى البحث الحالی ضرورة مراعاة هذه الخصائص عند تدریب تلامیذ المرحلة الإعدادیة علیهما، وتقدیم التدریبات والنماذج المناسبة التی تظهر هذه الخصائص وجمال هذین الخطین وتنمیة مهارتهما، تلک المهارات التی یمکن أن تحقق لهم التواصل اللغوی الفعال والتعبیر الکتابی السلیم والتحصیل الدراسی ونمو مهارات التذوق الجمالی، وهذا ما یمکن توضیحه فی المحورین التالیین:

ب- الخط العربی والتحصیل الدراسی فی اللغة العربیة:

             بدایة یقصد بالتحصیل الدراسی أنه:" مدى استیعاب الطلاب لما تعلموه من خبرات فی مقرر دراسی معین"(K. WentzeL,2002,P.6). وعرفه عمر خطاب بأنه:" کل أداء یقوم به الطالب فی الموضوعات المدرسیة المختلفة، والذی یمکن إخضاعه للقیاس عن طریق درجات اختبار أو تقدیرات المدرسین أو کلاهما معا"(عمر خطاب،2004،221). وعرفه محمد عبد العزیز بأنه: " مستوى محدد من الأداء أو الکفاءة فی العمل المدرسی کما یقیم من قبل المعلمین أو عن طریق الاختبارات المقننة أو کلیهما معاً" (محمد عبد العزیز،2008، 227).

             ومن هذه التعریفات یتضح أن التحصیل الدراسی غالبا ما یکون أکادیمیا، یتمحور حول المعارف والمیزات التی تجسدها المواد الدراسیة المختلفة خاصة والتربیة المدرسیة عامة، ویتصف هذا التحصیل بخصائص منها:

- یمتاز بأنه محتوى منهاج مادة معینة أو مجموعة مواد لکل واحدة معارف خاصة بها.

- یظهر عادة عبر الإجابات عن الامتحانات الفصلیة الدراسیة الکتابیة والشفهیة والأدائیة.

             وباستقراء بعض الکتابات والبحوث والدراسات السابقة یتضح أن تحسین التحصیل الدراسی لدى المتعلمین فی مختلف المراحل الدراسـیة یعد هدفاً أساسیا یطمح المهتمون فی التربیة فـی الوصـول إلیه وتحقیقه، ویتخذون فی سبیل ذلک کافة الوسائل والإمکانات المادیة والبشریة الممکنة. ویؤکد ذلک  Covingtonکوفینجتون حیث یرى أن التحصیل الدراسی من المواضیع التی نالت اهتمام الباحثین والمربین وذلک من خلال الملاحظات التی جمعوها حول التفاوت فی درجة التحصیل بین الطلاب، التی تعتمد على قدرات الطالب وما لدیه من خبرة ومهارة وتدریب، وما یحیط به من ظروف (M. Covington, 2002,P.56).

             وتوضح دراسة L .Hammond 2008 أن التحصیل الدراسی یعد أحد الجوانب المهمة فی النشاط العقلی الذی یقوم به التلمیذ والذی یظهر فیه أثر التفوق الدراسی، فهو عمل مستمر یستخدمه المعلم لتقدیر مدى تحقیق الأهداف عند المتعلم، کما یعمل على مساعدة المؤسسات التربویة والتعلیمیة فی استخدام نتائج التحصیل فی عملیة التخطیط والتقدیر. وتوضح دراسة منى الحموی 2010 أن التحصیل الدراسی یعد معیارا یمکن فی ضوئه تحدید المستوى التعلیمی للتلمیذ، ومصدرا لتقدیره واحترامه من طرف المحیطین به.وهو یعتمد بالدرجة الأولى على قدراته وما یمتلکه من خبرات ومهارات.

             وإن کان للتحصیل الدراسی أهمیة کبیرة ویعد هدفا أساسیا تطمح العملیة التعلیمیة إلى تحقیقه، فإن تحسین التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة بوجه خاص یأخذ أهمیة أکبر؛ وذلک انطلاقا من أهمیة هذه اللغة ومکانتها فی العملیة التعلیمیة، فهی أداة العلم والتعلم، وعلیها یتوقف النجاح والتفوق فی باقی المواد الدراسیة الأخرى، وقد أکدت ذلک دراسات کل من؛ عبد الرازق مصطفى عثمان 2005، عبد المنعم أحمد بدران 2007، زاهرة خالد سلیمان2012، محمد نصر الله 2014، أحمد جمعة إبراهیم 2014.

             ویتفق البحث الحالی مع هذه الدراسات والبحوث السابقة التی ترى ضرورة النهوض بتعلم اللغة العربیة فی جمیع المراحل التعلیمیة والارتقاء بمستوى تحصیل الدارسین؛ وذلک من خلال بحث کل ما له علاقة ویسهم فی تحقیق هذا الهدف.

             وانطلاقا من الأهمیة التعلیمیة والتربویة للخط العربی، فإن الباحث یرى أن من سبل النهوض والارتقاء بتعلم اللغة العربیة وتحسین مستوى التحصیل الدراسی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة هو الخط العربی وإتقان مهاراته، وذلک لأن الإلمام بقواعد الکتابة الخطیة یسهل على المتعلم فرصة التحصیل الدراسی والقدرة على التعبیر السلیم والاتصال اللغوی الفعال، هذا فضلا عما تتیحه له هذه الکتابة الخطیة من فرص الاطلاع على تراث الأمة الخالد الذی یسهم فی تکوین شخصیته الثقافیة الممیزة. ویتفق ذلک مع ما یراه أحمد على حیث یرى أن من الأمور التی تحفظ اللغـة العربیـة ومجـدها وقوتهـا واستمراریة المحافظة علیها عن طریق إتقان کتابتها الخطیة بالطریقـة السـلیمة السـهلة المیسرة التی تأخـذ بطالـب العربیـة قـدما نحـو الکتابـة المتقنـة الخالیـة مـن
الأخطاء(أحمد على البریقى،1994،132). ویرى کلا من صابر عبد المنعم وعبد العظیم صبری أن الخط العربی فن من الفنون الجمیلة وإحدى المهارات اللغویة الرئیسة اللازمة لتعلم اللغة العربیة؛ وذلک لأنه وعاء هذه اللغة، وبه یکتب التلمیذ وعلى أساسه یقدر مستواه التحصیلی، ومهما أوتى من نشاط أو أجهد نفسه فی الاستذکار فلن یفیده إذا ردؤ خطه فتعذر على القارئ فهمه؛ ومن ثم فإن التلامیذ فی أشد الحاجة إلى تجوید خطوطهم وتحسین کتاباتهم.(صابر عبد المنعم وعبد العظیم صبری،2009،631). ویرى عبد الحمید علیوة أن النهوض بتعلم اللغة العربیة یتطلب العنایة بالمهارات اللغویة الأساسیة واختیار الأسالیب الکفیلة لتنمیة هذه المهارات بصورة متکاملة، وبما أن الکتابة والخط من أبرز هذه المهارات اللغویة التی تحقق الاتصال اللغوی؛ فإن الاهتمام بها یجب أن لا یقل عن الاهتمام بالمهارات اللغویة الأخرى(عبد الحمید علیوة،2015،2).

              ولزیادة الأمر وضوحًا حول أهمیة الخط العربی وعلاقته بتعلیم اللغة العربیة والتحصیل الدراسی، یمکن عرض النقاط التالیة:(عبد العزیز محمد،1991،44)(عبد الفتاح الحموز،2004،12)(عبد الحمید إسکندر،2008،218)(إبراهیم شیخ العبد،2009،9)(یاسر محمد خلف،2012،46)(معصوم محمد،2013،40)

- یساعد الخط العربی على حسن القراءة فهو والقراءة متلازمان، فالذی لا یقرأ لا یکتب والذی لا یکتب لا یقرأ وتقدم التلمیذ فی إحداهما هو وسیلة لتقدمه فی الأخرى.

- الخط العربی وسیلة تدوین الأفکار وتسجیل التراث الفکری للأفراد والمجتمعات ولولاه لاندثر من الثقافات الکثیر بتطاول الزمن أو بتقلب بعضها على بعض.

- التدریب على الخط العربی یکون لدى التلامیذ الاستعدادات والمهارات اللازمة للتعلم.

- ینمى  لدى التلامیذ القدرة على الانتباه ودقة الملاحظة وقوة الذاکرة.

- یکون العادات الحسنة والفضائل التهذیبیة لدى التلامیذ مثل:النظافة والنظام والإتقان

- یدرب العین والأذن والید على وظائفها الکتابیة.

- یعمل على تثبیت صور الکلمات فی أذهان التلامیذ.

- یجعل الکتابة واضحة سهلة الفهم وتعرف المقصود منها.

- یعمل على ترقیة الذوق وتهذیبه لأن الخط من الفنون الجمیلة کالرسم والنقش ونحوهما.

- یحقق المحافظة العضلیة والحرکیة التی تعد من أهم المساعدات على التعلیم؛ لأن عضلات الید تعمل عند الکتابة وتولد بعض الانطباعات بانضمامها فی انطباع العین والأذن وتقوى حفظ صور الحروف وتعمل على تثبیتها.

- یشبع رغبات التلامیذ ویحقق لهم المنفعة الروحیة واللذة النفسیة وحب الجمال.

خلاصة: للخط العربی أهمیة کبیرة ودورًا فعالا فی العملیة التعلیمیة، وفى تعلم اللغة العربیة خاصة، وهذا ما قد دعا البحث الحالی إلى تعرف العلاقة بین تحسین وتجوید هذا الخط والتحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی، وذلک انطلاقا للاهتمام بتعلمه- الخط العربی- والتدریب على مهاراته، ومعالجة مشکلاته التی تظهر بوضوح فی کتابات التلامیذ؛ تلک التی تؤثر تحصیلهم اللغوی وتعلمهم اللغة العربیة.

ج- الخط العربی والتذوق الجمالی:

             یعد الجمال مظهرا حضاریا ودلیلا قویا على الرقى وهو لیس بحدیث عصر، إنما قد ظهرت ملامحه منذ أن خلق الله تعالى الإنسان، فالشواهد التاریخیة وتتبع رکب الحضارة وتطور المجتمعات الإنسانیة یؤکدون على أن الجمال وتذوقه یعد ظاهرة سلوکیة إنسانیة، قد واکبت کل خطوة حضاریة وصاحبت الإنسان فی عصوره المختلفة.

             ومما یدل على أهمیة الجمال وضرورة الاهتمام به فی حیاتنا، نجد  أن الله عز وجل قد أمرنا فی کتابه العزیز بالإقبال على کل ما هو جمیل والتزین والتجمل فی کل أمر، قال تعالى:( یَا بَنِی آدَمَ خُذُواْ زِینَتَکُمْ عِندَ کُلِّ مَسْجِدٍ)(الأعراف:31). هذا إلى جانب العدید من الآیات القرآنیة التی تشیر إلى ظاهرة الجمال وتستحسنها کقول الله تعالى:( لَکُمْ فِیهَا جَمَال حِین تُرِیحُونَ وَحِین تَسْرَحُونَ)(النمل:6). وقال تعالى:(وَصَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ)(غافر:64). وکذلک أخبرنا رسول الله صلى الله علیه وسلم بقوله:" إن الله جمیل یحب الجمال"(صحیح مسلم:63). وقال أیضا:" تبلغ الحلیة من المؤمن حیث یبلغ الوضوء"(صحیح مسلم:123)، فهذا دلیل على استحسان الجمال والذوق الحسن وکل ما هو مهذب ونظیف، ولفظ واستهجان القبیح.

             وحول أهمیة الجمال وتذوقه یشیر محمود بسیونى أن الشعوب التی تنشغل بالجمال وتقبل على تذوق الفنون وتقدیرها، وتتمسک بکل ما ینمى الإحساس والوجدان، فهذا یدل على تقدمها ورقیها الحضاری(محمود بسیونى،1986،9). ومن ثم فقد اهتمت التربیة الحدیثة کما یشیر غایاتری سبیفاک  Gayatri Spivakبما یسمى بالتربیة الجمالیة، التی تعدها من ضرورات الحیاة السویة التی لا یُمْکن الاستغناء عنها؛ وذلک انطلاقا من أن التذوق الجمالی یعد بمثابة العامل الحیوی الذی لا یقل أهمیة فی تکوین الشخصیة عن أی جانب آخر کالجانب العقلی، أو الجسمی، أو الاجتماعی، أو الروحی.(Gayatri Spivak ,2012,p.6)

             ویقصد بالتذوق الجمالی أنه:" إدراک للعلاقات المریحة التی یستجیب لها الإنسان فی شتى العناصر سواء أکانت متوفرة فی الطبیعة من حوله أو کان الإنسان- الفنان- هو الذی صاغها فی قوالب فنیة مختلفة على أن یتوفر لها الخصائص التی تجعلها تتسم بالجمال" Helmut Leder& et.al,2004,p.491)). وعرفته عهود عبد الإله بأنه:"حالة وجدانیة تتمثل فی عملیة الإدراک الحسی الجمالی لعناصر الجمال، وللخصائص الموجودة فی المنتجات الفنیة الوظیفیة والقدرة على الاختیار والانتباه لهذه العناصر والخصائص"(عهود عبد الإله عنقاوى،2006،25). وعرفه محمد محمود بأنه:" الاستجابة الانفعالیة لما یدرکه الفرد من علاقات وقیم جمالیة وفنیة فی الأعمال الفنیة المختلفة والاستمتاع بها وتقدیرها"(محمد محمود الحیلة،2010،92).

             ومن هذه التعریفات یتضح أن الجمال وتذوقه یتطلب النظرة الشمولیة، فکل سلوک یقوم به الفرد فی الحیاة إنما یتمرکز فی جوهره على معنى التذوق الجمالی, فالجمال تعمیم شامل یتحقق من خلاله إدراک العلاقات المریحة للبصر، والسمع، والنفس، والقلب.

             ومن البحوث والدراسات التی أکدت على أهمیة التربیة الجمالیة, وضرورة الاهتمام بتنمیة التذوق الجمالی وغرسه فی وجدان التلامیذ, نجد دراسات کل من: جاسم عبد القادر جمعة 2003، عهود عبد الإله عنقاوى 2006، R .Kroflic 2007، V. L .Gadsden 2008 ، صابر جیدوری 2010، O. Denac& J . Denac 2011، K .Smithrim 2014 ، حیث أشارت هذه الدراسات إلى أن تنمیة أبعاد التربیة الجمالیة، والإحساس بالجمال وتذوقه فی وجدان النشء یعد ضرورة ملحة؛ مما یسهم فی تقدم الحضارة التی غشیتها المسحة الصناعیة الآلیة نتیجة التقدم العلمی، والذی کان من نتائجه إهمال تنمیة أبعاد التربیة الجمالیة والتذوق الجمالی واللذان بهما یکتسب الفرد الخصائص التی تنمیه جمالیًا فتنعکس آثار هذا النمو على البیئة والعالم من حوله.

             وإلى جانب ذلک یرى البحث الحالی - باستقراء بعض الکتابات التی تناولت الجمال والتربیة الجمالیة- أن للتذوق الجمالی أهمیة کبیرة تکمن فی:(فوزی الشربینى،2001،13)(Holt David,2003,p.76)(عبد الرحیم أبو الهیجاء،2009،22)(محمد محمود الحیلة،2010،92)

- تکوین المعیار الجمالی لدى التلمیذ والذی یتذوق من خلاله الفن. - تکوین الحس الاجتماعی.

- العمل على تکامل شخصیة التلمیذ.       - تحسین البیئة وتطویرها.

- تنمیة المعرفة الفنیة وتعمیق رؤیة التلمیذ وتطویر قدرته على التمییز بین الأشیاء.

- الربط بین الفن والتعلیم العام بتوجیه الوعی الجمالی والتفکیر النقدی.

- تربیة حواس التلمیذ الجمالیة، وإکسابه سلوکا جمالیا وتنمیة مهاراته النقدیة.

             وعلیه یتضح أن الاهتمام بتنمیة الذوق الجمالی لدى المتعلمین، وبخاصة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة یعد قضیة تربویة یجب أن تهتم بها المدرسة من خلال المناهج الدراسیة، ومن أهم هذه المناهج، مناهج اللغة العربیة، وبخاصة الخط العربی، إحدى مهارات هذه اللغة. فهو ینمى فی الفرد الحس الإبداعی، ویجعله یتذوق الجمال الفنی.

             وفى هذا الصدد یشیر المؤرخ الانجلیزی توبینتى: لقد غزا الخط العربی الممالک البعیدة، وأینما حل أباد خطوط الأمم المغلوبة؛ وذلک بفضل ما یتصف به من اختزل وجمال(کامل البابا،1994،16), ویرى یوسف ذیاب أن للخط العربی مقوماته الفنیة والجمالیة والخیالیة، التی تدفع المتلقی لکی یستجیب لها، من خلال اختراق النماذج الخطیة، وتمثل ترکیبه، وفک العلاقة بین مکوناته، وصولا إلى أسرار تکوینه(یوسف ذیاب سلامة،2006،54), ویرى غازی خیران أن الخط العربی قد أکسب الکثیر من الفنون التشکیلیة جمالیة خاصة من نور وسطوح ملساء وحرکة، حتى أصبح العمود الفقری لهذه الفنون؛ وذلک لما له من حسن الشکل، وجمال الهندسة، وبدیع النسق، وجاذبیة الصور(غازی خیران الملحم،2013،31). ویشیر منصور ناصر أن الخط العربی یستطیع أن یؤدى دورا کبیرا فی غرس الحساسیة الجمالیة والتذوق الجمالی لدى المتعلمین، وذلک من خلال ما یتمیز به هذا الخط حیث؛ الوحدة، والإیقاع، والتوازن، التناسق(منصور ناصر العواجى،2015،9).

             إضافة إلى ذلک هناک العدید من البحوث والدراسات التی ترى أن الخط العربی یمتلک من المقومات الجمالیة التی تسهم فی  تنمیة التذوق الجمالی لدى المتعلمین؛ وقد یرجع ذلک إلى:(أحمد عبد الفتاح البشلى1998، هشام محمد مبروک 2005، کمال جبری عبهرى 2010)

- یعد الخط العربی فنا تعبیریا؛ یوضح أن الحروف العربیة نشأت من إحساس صادق لطبیعة الأشیاء، ولیس رموزا شکلیة منفصلة عن مفاهیمها.

- الخط العربی عنصر مهم من عناصر الزخرفة العربیة الجمیلة، وذلک باعتباره صورة تتضمن صوتا ومعنى وشکلا مرئیًا.

- یعد الخط العربی من أروع ألوان الفنون التشکیلیة؛ ویرجع هذا لصفاته الکامنة فـی حروفـه.

             وإلى جانب ذلک یرى البحث الحالی أن للخط العربی معاییر جمالیة منها؛ التناسب والإیقاع الخطى، الوحدة، القیاس، الکلمة المحوریة فی التکوین الخطى، الطواعیة، الاختزالیة، الانسجام، التناسب، الوضوح...وکل هذه الصفات الکامنة فی حروف الخط العربی یمکنها أن تتیح للمتعلم المواقف أو الخطوات المتتالیة أو المتداخلة، التی یمر بها المتذوق فـی أثناء مشاهدته لنماذج خطیة للحرف العربی بأشکاله المتعددة، ومواقعه المختلفة من الکلمة، فیکتمل لدیه الإحساس بجمال الموضع وتذوقه. وهذا ما قد دعا البحث الحالی إلى تعرف العلاقة بین تحسین وتجوید الخط العربی وتنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؛ وذلک انطلاقا للاهتمام بتعلم هذا الخط وتنمیة مهاراته لدى هؤلاء التلامیذ.

تعقیب: اتضح من العرض السابق أن للخط العربی أهمیة کبیرة فی العملیة التعلیمیة، کما أنه یمکن أن یسهم بفاعلیة فی تحقیق التفوق وتنمیة التحصیل الدراسی وتنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى الدارسین، ولکن لتنمیة مهارات هذا الخط یجب توافر متطلبات تعلمه، التی یمکن إجمالها فی متطلبات؛ عقلیة، اجتماعیة، تعلیمیة، فیزیقیة، فسیولوجیة، نفسیة، وهذه المتطلبات تترابط عضویا فی شکل منظومی بحیث یؤثر کل عنصر فیما حوله من عناصر ویتأثر بها. وسوف یعمل البحث الحالی على أن یراعی هذه المتطلبات جیدا ویسعى إلى  توفیرها عند بناء البرنامج المقترح، وبخاصة المحتوى بشقیه الثقافی واللغوی؛ إذ لابد أن یکون محتوى الخط مناسبًا للتلامیذ وللمرحلة التی یمرون بها؛ وذلک فی المهارات المطلوب تعلمها، والمستوى المراد، وأیضا المعانی الذی تتضمنها النماذج مثل القیم والأخلاق والفضائل، تلک التی تجسدها وتتیحها الأمثال القرآنیة، وهذا تناوله المحور التالی:

د_الأمثال القرآنیة وتعلم الخط العربی:

             تعد الأمثال لونًا بدیعیًا فی الأدب العربی، کثر استخدامها، واحتلت مکانة رفیعة ومنزلة مرموقة؛ حتى أصبحت حکمة العرب التی تحمل بین ثنایاها جوانب شتى من التراث الفکری والاجتماعی؛ وذلک لأنها مـن أقوى الأسالیب فی تقریب المعانی وإبرازها، وسرعة تفهیم المخاطب وإیصال المعنى المراد له, وإذا کانت الأمثال العربیة بهذه القیمة، فإن الأمثال القرآنیة هی الذروة العلیا التی تحمل کل ذلک؛ فقد اعتنى بها کتاب الله أیما عنایة.

             والأمثال کما یرى الرازی جمع مثل، والمثل والمثیل کالشبه والشبیه. والمثل: قول فی شیء یشبه قولا فی شیء آخر بینهما مشابهة ومضاهاة، والغرض منه إبراز المعقول فی صورة مجسمة وتفصیل المجمل وإیضاح المبهم(فخر الدین الرازی،2004،72). ویقول الفارابی المثل هو:"ما ترضاه العامة والخاصة فی لفظه ومعناه، حتى ابتذلوه فیما بینهم وفاهوا به فی السراء والضراء، واستدروا به الممتنع من الدر، ووصلوا به إلى المطالب القصیة، وتفرجوا به عن الکرب والمکربة، وهو من أبلغ الحکمة لأن الناس لا یجتمعون على ناقص أو مقصر فی الجودة "(أبو إبراهیم إسحاق الفارابی،2004،74). ویقول السیوطی المثل هو:" جملة من القول مقتضبة من أصلها أو مرسلة بذاتها، فتتسم بالقبول وتشتهر بالتداول فتنتقل عما وردت فیه إلى کل ما یصح قصده بها، من غیر تغییر یلحقها فی لفظها وعما یوجه الظاهر إلى أشباهه من المعانی"( جلال الدین أبو بکر السیوطی،2014،486)

             ومن هذه التعریفات یتضح أن المثل من التمثیل؛ أی تشبیه شیء بآخر، وأن للمثل مناسبة قیل فیها ومضروبًا وهو الحال الشبیهة بالمناسبة التی قیل فیها، کما أن المثل حجة یحتج بها، ویجد القبول والشهرة والتداول.

             وفى القرآن الکریم قد یطلق المثل ویراد به الصفة الموضحة الکاشفة عن الحقیقة أو الحالة کقول الله تعالى:(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ)(الرعد:35)؛أی صفتها. وقد یراد بها النظیر کما فی قوله تعالى:(وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِیَ خَلْقَهُ)(یس:78)؛ أی ضرب لنا ذلک المنکر نظیرا من الخلق قاس قدرتنا على قدرته. وقد یراد به العظة والعبرة کقوله تعالى:(فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِین(55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِینَ)(الزخرف:56). وقد یراد به الأمر العجیب أو الآیة کقوله تعالى فی شأن عیس علیه السلام:(إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَیْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِی إسْرَائِیلَ)(الزخرف:59)

             وتنقسم الأمثال القرآنیة إلى قسمین هما:(عبد الرحمن حسن حبنکة،1992،45)(عبد الرحمن النحلاوى،1998،27)(جلال الدین أبو بکر السیوطی،2008،357)

- أمثال ظاهرة مصرح بها، مثل تمثیل الحق والباطل، والحکمة وضدها، وتمثیل حال الکفار وما یعبدون من دون الله، وأن الدنیا ظل زائل وخیال باطل فی أکثر من موضع، وذلک فی أکثر من سورة مثل: الرعد وإبراهیم والعنکبوت والنور والحدید.

- أمثالة کامنة لا ذکر للمثل فیها وهی تمثل الآداب البارعة والحکم الباهرة، ومن ذلک قول الله تعالى:(وَلَا یَحِیقُ الْمَکْرُ السَّیِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)(فاطر:43)، وقوله تعالى:(قُلْ کُلّ یَعْمَل عَلَى شَاکِلَته)(الإسراء:84)، وقوله تعالى:( کُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَیْهِمْ فَرِحُونَ)(المؤمنون:53)

             وإن دل هذا فإنما یدل على أهمیة ومکانة الأمثال القرآنیة، وتعدد صورها وأشکالها ومجالاتها، حیث تناولت مجالات عدة؛ لتغرى النفس البشریة على الخیر، وتحثها على البر والتقوى، أو تمنعها من الإثم أو تدفعها إلى الفضیلة، فمرة مثلت الإیمان، وأخرى مثلت الکفر والغوایة، وحینا صورت الطیب والخبیث، وشبهت الصالح والطالح، وفضحت النفاق والمنافقین، وحضت على الإنفاق، وأشادت بالمحسنین حینا آخر.

             وفى هذا الصدد یشیر محمد زکریا أن الأمثال القرآنیة هی صور ونماذج حسیة ملموسة ذکرت لإبراز ما غاب عن الأسماع والأبصار حتى تهتدی النفوس بما تدرکه عیانا؛ وذلک بفضل الله على عباده الذین کانوا محتاجین إلیها، فمن عقل الأمثال سماه الله تعالى فی کتابه عالما(تِلْکَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا یَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُون)(الحشر:21)(محمد زکریا الأزهری،2009،41). ویرى عبد الله عبد الرحمن أن الأمثال تعد جزءا من البیان الإلهی، حیث تسهم فی إبراز الحقائق الإیمانیة من خلال أسلوبها المتمیز الفعال فی تشخیص الحقائق والإقناع، والفصل عن الاشتباه والخلاف، وبخاصة قضایا الإیمان التی فیها الخلاف.(عبد الله عبد الرحمن الجربوع،2010،3). ویرى عبد الله شیبه أن الأمثال القرآن قد بلغت من البراعة التصویریة ودقة التعبیر ما جعلها تحتل مکانة کبیرة لدى علماء المسلمین- قدیما وحدیثا- وذلک لأنها تتناول کل ما من شأنه أن ینیر للإنسان طریقه فی الحیاة، ویبدد أمامه ظلمات الجهل والضلال، فهی وسائل إیضاح لما فی القرآن الکریم من أفکار، وما أشمل وما أسمى ما جاء به القرآن منها، ومن هنا فهی تعد نورا میزت به الناس الغی من الرشاد، والهدى من الضلال، والخبیث من الطیب، فوقفوا بمعونتها على حقائق الأشیاء وطبائعها(عبد الله شیبه،2010،4). ویضیف محمد إبراهیم أن الأمثال القرآنیة تعد من أهم أسالیب التربیة والدعوة فی القرآن الکریم؛ وذلک لأنها تعد من الأسالیب المقنعة للعقل والممتعة للأذن والمؤثرة فی الوجدان(محمد إبراهیم الرومی،2013،16).

             وتأکیدًا لأهمیة الأمثال القرآنیة یرى البحث الحالی من خلال الکتابات السابقة أن لهذه الأمثال جملة من الأغراض، إذ تهدف إلى:

- تقرب المعانی إلى الإفهام؛ فهی تشبه الأمور المجردة بالأشیاء المحسوسة.

- الکشف عن الحقائق وعرض الغائب فی معرض الحاضر.

- الإقناع بفکرة من الأفکار، وقد یصل هذا الإقناع إلى مستوى إقامة الحجة.

- الترغیب فى الممثل ویکون بإبراز محاسن الممثل له؛ أى یکون الممثل له مما تحبه النفوس.

- التنفیر من الممثل ویکون بإبراز جوانب قبح الممثل له؛ أى یکون الممثل له مما تکره النفوس.

- مدح الممثل أو ذمه وتعظیمه أو تحقیره.

- إثارة الدوافع التى تحرک العواطف والوجدان ، فتدفعها إلى عمل الخیر وتجنبها نزوات الشر.

             وانطلاقًا مما سبق یرى البحث الحالی أن الحاجة ماسة وضروریة لاستخدام الأمثال القرآنیة کمحتوى وأسلوب تربوی فعال؛ لمخاطبة الجیل المعاصر بما یناسب اهتماماته ومشکلاته وواقعه ولتقریر الحقائق الإلهیة من قلوبهم. فقد اعتنى العرب بهذا الأسلوب وأولوه اهتمامًا کبیرٍا؛ لما له من أثر فی إیضاح المعانی، وتقریبها فی ذهن السامع؛ مما یؤدى إلى سرعة الفهم ووضوح الأمر؛ هذا فضلا عما تحمله هذه الأمثال من قیم وفضائل وأخلاق حمیدة، وهذا یتناسب کثیرا وتدریب تلامیذ المرحلة الإعدادیة على مهارات الخط العربی، فقوة الجذب فی الخط العربی التی تشد الناظرین إلیها من العرب والعجم المسلمین وغیرهم، قد جاءت من القرآن الکریم، الوحی الخالد الذی أعز الله به هذه الأمة، ورفع شأنها بین الأمم، قال تعالى:(وَإِنَّهُ لَذِکْرٌ لَّکَ وَلِقَوْمِکَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)(الزخرف:44)، والذکُر هو الشرف والذکرى والموعظة.

             فالقرآن بوجه عام کان ولا یزال یوقد الهمم فی الخط العربی لأنه حرف القرآن، وکذلک یشد الهمم فی کل تخصص، ویدفعه إلى أمام(عماد الدین خلیل،1984،20). ویؤکد ذلک کمال جاسم حیث یرى أنه عندما یؤثر جمال خط فی نفوسنا وعقولنا علینا أن نتذکر أن بذرة هذا الجمال قد بذرها القرآن الکریم أول نزوله، فمرت هذه البذرة بمراحل التحسس حتى وصلت إلى هذا الجمال الذی أثر فینا، فقیم الجمال هی سر نجاح الخط، وهذا الجمال دعا إلى تحسسه وإدراکه القرآن الکریم(کمال عبد جاسم،2010،326). ویرى محمد عمر أن الخط یزید معانی الکلمات جمالاً ویشد قوة الجذب إلیها، فالاهتمام بالخط والعنایة به هو اهتمام بنصوص القرآن الکریم وتقدیسها لیقبل الناس علیه فیزدادوا تأثرا بها(محمد عمر بشینه،2012،22).

خاتمة: تناول العرض السابق الإطار النظری للبحث، والذی جاء مشتملا على أربعة محاور رئیسة، ذات علاقة ارتباطیة تکاملیة وهی؛ الخط العربی، التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة، التذوق الجمالی، الأمثال القرآنیة. وقد استخلص البحث من هذه المحاور النقاط التالیة:

- إن للخط العربی مکانة وأهمیة کبیرة منذ فجر الإسلام وحتى وقتنا الحاضر، وقد اتضحت هذه الأهمیة فی  مجالات حیاتیة متعددة؛ دینیة، اجتماعیة، جمالیة، تربویة، تعلیمیة.

- للخط العربی أنواع عدیدة؛ إلا أن أکثرها انتشارًا واستخدامًا وبخاصة فی العملیة التعلیمیة؛ خطی النسخ والرقعة، ولکل نوع من هذین الخطین أهمیته وسماته وخصائصه التی تمیزه.

- للتحصیل الدراسی أهمیة کبیرة ویعد هدفا أساسیا تطمح العملیة التعلیمیة إلى تحقیقه.

- للتحصیل الدراسی فی اللغة العربیة أهمیة خاصة؛ وذلک انطلاقا من أهمیة هذه اللغة العربیة ومکانتها فی العملیة التعلیمیة، فهی أداة العلم والتعلم، وعلیها یتوقف النجاح والتفوق الدراسی.

- یعد الخط العربی فنا من الفنون الجمیلة وأحد المهارات اللغویة اللازمة لتعلم اللغة العربیة؛ وذلک لأنه وعاء هذه اللغة، وبه یکتب التلمیذ وعلى أساسه یقدر مستواه التحصیلی.

- الاهتمام بتنمیة التذوق الجمالی لدى المتعلمین قضیة تربویة مهمة یجب أن تهتم بها المدرسة.

- یمتلک الخط العربی المقومات الجمالیة التی یمکن أن تسهم فی  تنمیة التذوق الجمالی.

- کان لتعلم القرآن الکریم وانتشاره أثر کبیر على انتشار الخط العربی وتجویده وتحسینه.

- تعد الأمثال أحد الأسالیب التشویقیة التی استخدمها القرآن الکریم، وهی أسلوب تربوی اعتنى به العرب واستخدموه کثیرًا، وکما أولاه العلماء الاهتمام وحثوا التربیة على تناوله.

ثالثاً: أدوات البحث وتجربته

یتناول هذا الجزء من البحث الحدیث عن أدوات البحث المستخدمة وإجراءاتها، ثم الإجراءات التجریبیة للبحث، وفیما یلی عرض تفصیلی لذلک:

أ- إعداد أدوات البحث: تتناول هذه الخطوة عرضًا لأدوات البحث التی تم استخدامها، وهی :

1- استبانة لتحدید مهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

تم إعداد قائمة بمهارات الخط اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی وفقا للخطوات التالیة:

- تحدید الهدف من إعداد القائمة: یهدف إعداد هذه القائمة إلى تحدید مهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول؛ لیتم إعداد البرنامج المقترح فی ضوئها.

- مصادر بناء القائمة: تحددت قائمة مهارات الخط العربی من خلال المصادر التالیة:

- البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالی.

- أدبیات التربیة التی تناولت الخط العربی.  - الإطار النظری للبحث. 

- خصائص تلامیذ المرحلة الإعدادیة وأهم احتیاجاتهم ومیولهم.

- دراسة قوائم مهارات الخط التی تناولتها الأدبیات والبحوث والدراسات السابقة.

- استطلاع آراء المتخصصین والخبراء فی تدریس التحریر العربی واللغة العربیة وفنونها.

- الاستعانة بالخطوط العریضة لمناهج اللغة العربیة فی المرحلة الإعدادیة؛ لتحدید النتاجات العامة والخاصة فی الخط العربی، وما یتوقع من التلامیذ أن یکونوا قادرین على تعلمه.

- الاطلاع على دلیل المعلم الخاص بکتاب لغتی الخالدة للصف الأول الإعدادی.

الصورة الأولیة للقائمة: فی ضوء ما سبق قام الباحث بإعداد قائمة بمهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول، تضمنت(28) مهارة، تم وضعها فی استبانة لاستطلاع آراء المتخصصین حول تحدید المهارات اللازمة والمناسبة لهؤلاء التلامیذ. وقد صدرت الاستبانة بخطاب تعریف بالهدف والمحتوى والمطلوب إبداء الرأی حوله، وأعقبت بجدول مکون من ثلاثة أنهر: النهر الأول؛ للحکم على سلامة الصیاغة، والثانی؛ لتحدید مدى مناسبة المهارات للتلامیذ، والثالث؛ خاص بالملاحظات؛ وذلک من أجل التوصل إلى أهم هذه المهارات بناءً على آراء السادة المحکمین، هذا إلى جانب وجود مکان مخصص أسفل الجدول لإضافة أیة مهارات أخرى یرون مناسبتها ولم تدرج فی الاستبانة (ملحق1).

عرض الاستبانة على المحکمین: تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمین وعددهم(11) محکماً(ملحق10) من المتخصصین فی تدریس اللغة العربیة وفنونها وآدابها والتحریر العربی؛ وذلک للتأکد من صدق الاستبانة، ومدى الدقة فی صیاغة المهارات، ومدى شمولیة الاستبانة لجمیع مهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی، ومدى مناسبة هذه المهارات لهؤلاء التلامیذ, وقد تم حساب النسبة المئویة لدرجة أهمیة ومناسبة کل مهارة من المهارات، وذلک بإعطاء درجة واحدة للمهارة إذا کانت مناسبة، وصفر إذا لم تکن مناسبة، وذلک لکل محکم على حدة، ثم تم جمع الدرجات التی حصلت علیها المهارة بالنسبة لجمیع المحکمین، وفی ضوء ذلک تم قبول المهارة عند درجة إجماع 75% فأکثر.

الصورة النهائیة للقائمة: فی ضوء نتائج تحلیل آراء السادة المحکمین واقتراحاتهم تم تعدیل القائمة؛ وجاءت فی صورتها النهائیة مشتملة على (19) مهارة، حیث حازت هذه المهارات على نسبة موافقة(75%) فأکثر، وهی جمیعها مناسبة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی، وسوف یسعى البحث الحالی إلى تنمیتها لدیهم. وبالتوصل إلى هذه القائم ة(ملحق2) تکون قد تمت الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث، والذی نصه:" ما مهارات الخط العربی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی؟ "

 

2- استبانة لتحدید مهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.

تم إعداد قائمة بمهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی وفقا لما یلی:

- تحدید الهدف من إعداد القائمة: یهدف إعداد هذه القائمة إلى تحدید مهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول؛ لیتم إعداد البرنامج المقترح فی ضوئها.

- مصادر بناء القائمة: تحددت قائمة مهارات التذوق الجمالی من خلال المصادر التالیة:

- البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالی.

- أدبیات التربیة التی تناولت التربیة الجمالیة والتذوق الجمالی.  - الإطار النظری للبحث. 

- خصائص تلامیذ المرحلة الإعدادیة واهم احتیاجاتهم ومیولهم.

- دراسة قوائم مهارات التذوق الجمالی التی تناولتها الأدبیات والبحوث والدراسات السابقة.

- استطلاع آراء المتخصصین والخبراء فی الأدب والفنون الجمیلة والخطوط العربیة.

- تعرف الخطوط العریضة لمناهج اللغة العربیة فی المرحلة الإعدادیة؛ لتحدید النتاجات العامة والخاصة فی التذوق الجمالی للخط العربی، وما یتوقع من التلامیذ أن یکونوا قادرین على تعلمه.

- الاطلاع على دلیل المعلم الخاص بکتاب لغتی الخالدة للصف الأول الإعدادی.

الصورة الأولیة للقائمة: فی ضوء ما سبق قام الباحث بإعداد قائمة بمهارات التذوق الجمالی، تضمنت(32) مهارة، وقد تم وضعها فی استبانة لاستطلاع آراء المتخصصین حول تحدید المهارات اللازمة والمناسبة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی, وقد صدرت الاستبانة بخطاب تعریف بالهدف والمحتوى والمطلوب إبداء الرأی حوله، وأعقبت بجدول مکون من ثلاثة أنهر: النهر الأول للحکم على سلامة الصیاغة، والنهر الثانی لتحدید مدى مناسبة المهارات للتلامیذ، والنهر الثالث خاص بالملاحظات؛ وذلک من أجل التوصل إلى أهم هذه المهارات اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی، هذا إلى جانب وجود مکان مخصص أسفل الجدول لإضافة أیة مهارات أخرى یرون مناسبتها ولم تدرج فی الاستبانة (ملحق3).

عرض الاستبانة على المحکمین: تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمین وعددهم(11) محکماً(ملحق10) من المتخصصین فی تدریس اللغة العربیة وفنونها وآدابها والتحریر العربی والفنون الجمیلة؛ وذلک للتأکد من صدق الاستبانة، ومدى الدقة فی صیاغة المهارات، ومدى شمولیة الاستبانة لجمیع مهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی، ومدى مناسبة هذه المهارات لهؤلاء التلامیذ, وقد تم حساب النسبة المئویة لدرجة أهمیة ومناسبة کل مهارة من المهارات، وذلک بإعطاء درجة واحدة للمهارة إذا کانت مناسبة، وصفر إذا لم تکن مناسبة، وذلک لکل محکم على حدة، ثم تم جمع الدرجات التی حصلت علیها المهارة بالنسبة لجمیع المحکمین، وفی ضوء ذلک تم قبول المهارة عند درجة إجماع 75% فأکثر.

الصورة النهائیة للقائمة: فی ضوء نتائج تحلیل آراء السادة المحکمین واقتراحاتهم تم تعدیل القائمة؛ حیث وجد أن هناک مهارات غیر مناسبة، وأخرى یصعب قیاسها، وأخرى مکررة، وبعضها یمکن دمجه فی مهارات أخرى، وبعضها یحتاج إلى إعادة صیاغة بحیث تکتب بصورة واضحة دون غموض, وعلیه أصبحت القائمة فی صورتها النهائیة مشتملة على(24) مهارة، حیث حازت هذه المهارات على نسبة موافقة(75%) فأکثر، وهی جمیعها مناسبة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی، وسوف یسعى البحث الحالی إلى تنمیتها لدیهم.  وبالتوصل إلى هذه القائمة (ملحق4) تکون قد تمت الإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة البحث، والذی نصه:" ما مهارات التذوق الجمالی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی ؟ "

3- اختبار مهارات الخط العربی:

أعد الباحث اختبارًا لقیاس مستوى تلامیذ الأول الإعدادی فی مهارات الخط العربی، وذلک وفق الخطوات التالیة:

- تحدید الهدف من الاختبار: استهدف هذا الاختبار تشخیص أداء تلامیذ الصف الأول الإعدادی(عینة البحث) فی مهارات الخط العربی(النسخ- الرقعة)، لمعرفة جوانب القوة والضعف لدیهم فی هذه المهارات, وقد بنی الاختبار وفق الإجراءات الآتیة:

- تحدید مواصفات الاختبار:قبل أن یبدأ الباحث فی بناء هذا الاختبار، قام بما یلی:

أ- اطلع بدایة على أهداف تدریس الخط العربی للمرحلة الإعدادیة من ناحیة،وللصف الأول الإعدادی من ناحیة أخرى، وذلک بالرجوع إلى منهاج اللغة العربیة وخطوطه العریضة فی مرحلة التعلیم الإعدادی(منهاج لغتی الخالدة).

ب- رجع إلى قائمة مهارات الخط العربی التی توصل إلیها البحث.

ج- اطلع على بعض الاختبارات التی أعدت فی مجال الخط العربی وبخاصة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة (ما ورد فی البحوث والدراسات السابقة فی الإطار النظری للبحث).

د- اطلع على عدد من الأدبیات(ما ورد فی الإطار النظری للبحث) لمعرفة المتطلبات التی یجب توافرها فی الأسئلة والمواقف التی تطرح على التلامیذ، ومن هذه المتطلبات:

- جدیة واختلاف المهمة التی یؤدیها التلامیذ فی الاختبار عن تلک التی تستخدم فی التدریس.

- التحرر من قیود ورهبة الامتحانات بحیث تکون أقرب بقدر الإمکان إلى المواقف الطبیعیة.

- تحدید طبیعة الناتج اللغوی لمهمة التقویم فی ضوء الهدف التعلیمی الذی یسعى إلیه المعلم.

- صیاغة تعلیمات الاختبار:تمت صیاغة تعلیمات الاختبار بقدر من الدقة والعنایة، وهی تعلیمات خاصة بالتلمیذ، وأخرى خاصة بالمعلم، وقد روعی عند صیاغتها ما یلی:

- وضوح الصیاغة اللغویة وبعدها عن الغموض. - توضیح الهدف من الاختبار.

- توضیح زمن الإجابة.  - کیفیة الإجابة عن مفردات الاختبار.

- توضیح دور المعلم، وما یؤدیه کی یحصل على أفضل الاستجابات من التلامیذ.

أ- تعلیمات للتلمیذ: وهی مدونة فی بدایة الاختبار، ویقوم المعلم بإلقائها على التلامیذ شفویًا قبل البدء فی الإجابة عن بنود الاختبار، مما یشعرهم بالأمن والطمأنینة .

ب- تعلیمات للمعلم: وهی توجه للمعلم قبل البدء فی قیاس مستوى أداء التلامیذ فی مهارات الخط؛ حتى تکون الطریقة التی سیقدر بها مستوى أداء التلامیذ واضحة ومفهومة لدیه.

- صیاغة مفردات الاختبار: تمت صیاغة مفردات الاختبار بحیث تغطى مهارات الخط العربی التی استهدف البحث تنمیتها لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی، وهی المهارات التی حازت على نسبة موافقة 75% فأکثر من قبل السادة المحکمین. وقد تضمن الاختبار قسمین؛ القسم الأول لأسئلة الاختیار من متعدد، وأما القسم الآخر فقد تضمن أسئلة تطبیقیة متنوعة، وقد روعی هذا التنوع فی مفردات الاختبار؛ کی تجد القبول لدى التلامیذ، وتمشیا مع طبیعة مهارات الخط، وسهولة قیاس مستوى أداء التلامیذ فی هذه المهارات المستهدفة.

- تقدیر أداء التلامیذ على مفردات الاختبار:لمساعدة من یقوم بتقدیر مستوى أداء التلامیذ فی مهارات الخط العربی، تم إعداد مفتاح لتصحیح الاختبار وهو مرفق بالاختبار، ویمثل إجابة نموذجیة لمفردات الاختبار، وأمام کل مفردة الدرجة المناسبة لها.(ملحق5)

- الصورة الأولیة للاختبار: تم إعداد الاختبار فی صورته الأولیة، وقد جاء مشتملا على قسمین؛ القسم الأول لأسئلة الاختیار من متعدد وعددها(31) مفردها ومجموع درجاتها(31) درجة حیث جعلت لکل مفردة درجة واحدة، والقسم الآخر للأسئلة التطبیقیة ومجموع درجتها(19) درجة، وعلیه یکون مجموع درجات الاختبار ککل(50) درجة.

- تحدید صدق الاختبار:تم التحقق من صدق الاختبار بعرضه على مجموعة من المتخصصین ممن تتوفر لدیهم الخبرة فی إعداد مثل هذه الاختبارات(ملحق10)، وقد أجـرى المحکمـون بعـض التعدیلات علـى فقـرات الاختبـار.حیث تم حـذف بعـض الفقـرات وإعـادة صیاغـة أخـرى، مثل حـذف کـل فقـرة تحتـوی علـى البـدیل(کـل ما ذکـر صحیـح)(جمیع ما سبق صحیح)، وتعدیل صیاغة الأسئلة التطبیقیة والمهارات المستهدف قیاسها لتصبح صیاغة إجرائیة مثل: " أن یلتزم التلمیذ فی الکتابة على السطر" بدلا من" الالتزام فی الکتابة على السطر". وقد التزم الباحث بما أوصى به السادة المحکمون، وبذلک أصبح الاختبار صادقًا وصالحًا للتطبیق. وعد هذا التعدیل بمثابة الصدق المنطقی للاختبار(أحمد عودة وفتحی ملکاوى،1992).

- التجربة الاستطلاعیة للاختبار: للتحقق من صلاحیة فقرات الاختبار ووضوحها، وتحدید الزمن اللازم للإجابة عنها، وحساب معامل ثبات الاختبار، تم تطبیقه على مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی من غیر العینة الأصلیة للبحث، بلغ عددها(22) تلمیذا بمدرسة الثقافة التابعة لمدینة أبها– المملکة العربیة السعودیة، وجاءت نتائج هذه التجربة موضحة الآتی:

من حیث وضوح الاختبار: تبین من التجربة الاستطلاعیة أنه لا یوجد غموض فی فهم التلامیذ لأسئلة الاختبار، حیث لم یظهر علیهم ما یدل على أن الأسئلة تفوق مستواهم، کما أن الأسئلة کافیة لتحقیق الغرض الذی وضعت من أجله.

تحدید ثبات الاختبار: تم الاستدلال على ثبات الاختبار بإعادة تطبیقه مرة أخرى بفاصل زمنی قدره خمسة عشر یومًا، وقد روعی بقدر الإمکان أن تکون الظروف متشابهة فی التطبیقین، وقد تم حساب معامل الارتباط بین درجات التلامیذ الکلیة للاختبار فی التطبیقین الأول والثانی، وذلک باستخدام معادلة بیرسون للارتباط، ووجد أن معامل الارتباط یساوى(0,81) وهو معامل جید یشیر إلى صلاحیة الاختبار للتطبیق.

تحدید الصدق الذاتی للاختبار( الصدق الإحصائی): تم حسابه بالجذر التربیعی لمعامل ثبات الاختبار، ولما کان معامل ثبات الاختبار هو(81,) لذا فإن معامل الصدق هو(90,) وهو معامل صدق مرتفع, وهذه القیمة للصدق الذاتی للاختبار توضح أن له درجة عالیة من الصدق، وهذا یؤکد صدق المحتوى له(صدق المحکمین).

- تحدید زمن تطبیق الاختبار: لتحدید الزمن المناسب لهذا الاختبار، قام الباحث بتسجیل زمن إجابة أول تلمیذ عن الاختبار فی التجربة الاستطلاعیة، وزمن إجابة آخر تلمیذ، وحسب متوسط الزمنین، ووجد أن الزمن المناسب للإجابة عن مفردات الاختبار هو(46 دقیقة)، ورأى الباحث ضرورة إضافة أربع دقائق أخرى؛ وذلک لتهیئة التلامیذ للاختبار وإلقاء تعلیماته علیهم. وعلیه أصبح الزمن المناسب للإجابة عن هذا الاختبار هو(50) دقیقة.

- الصورة النهائیة للاختبار:بعد إجراء التعدیلات على مفردات الاختبار فی ضوء آراء السادة المحکمین ونتائج التجربة الاستطلاعیة، وبعد التأکد من صدقه وثباته، وتحدید الزمن المناسب للإجابة عن مفرداته، أصبح الاختبار فی صورته النهائیة, وجاهزًا للتطبیق الفعلی على أفراد مجموعة البحث(ملحق5).

4- اختبار تحصیلی فی اللغة العربیة:

- تحدید الهدف من الاختبار:یهدف هذا الاختبار إلى تصمیم أداة صادقة وثابتة قدر الإمکان؛ وذلک للوقوف على أثر تحسین الخط العربی على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

- صیاغة تعلیمات الاختبار:تمت صیاغة تعلیمات خاصة بالتلمیذ(المفحوص)، وأخرى خاصة بالفاحص(المعلم)، وقد روعی عند صیاغة هذه التعلیمات الاعتبارات التی روعیت عند صیاغة  تعلیمات اختبار مهارات الخط العربی.

- صیاغة فقرات الاختبار:لبناء فقرات الاختبار اتبع الباحث الخطوات التالیة:

1- الاطلاع على الکتابات والبحوث والدراسات التی تناولت بناء الاختبارات التحصیلیة.

2- تحلیل موضوعات وحدة " البیئة والصحة "من مقرر" لغتی الخالدة " بالصف الأول الإعدادی؛ لتعرف أهدافها وما تتضمنه من خبرات ومعارف ومفاهیم  ومهارات لغویة....

4- أخذ آراء معلمی اللغة العربیة بالمرحلة الإعدادیة فی الأهداف التی تم استنباطها من موضوعات وحدة" البیئة والصحة"؛ لتعرف أهمیة تلک الأهداف، وحاجة التلامیذ لها، وإمکانیة إضافة أهداف أخرى یمکن الاستعانة بها عند إعداد الاختبار التحصیلی.

5- تمت إضافة بعض الأهداف التی رأى المعلمون ضرورة تضمینها الاختبار التحصیلی.

6- أعد الباحث فقرات الاختبار فی ضوء موضوعات وحدة " البیئة والصحة " والأهداف السلوکیة الـتی تم تحدیدها والمستویات المعرفیة لبلوم، وقد اعتمد فی صیاغة هذه الفقرات على نوع الأسئلة الموضوعیة التی تتمیز بالبعد عن الذاتیة فی تقدیر الدرجة، وسهولة التصحیح، وتغطیتها لقدر کبیر من المقرر، بحیث تضمنت أسئلة الاختیار من متعدد، وأسئلة المزاوجة، والأسئلة القصیرة ذات الإجابات المحددة.

- مفتاح تصحیح الاختبار:جاء الاختبار مکونا من أربعة أسئلة، ولمساعدة من یقوم بتقدیر مستوى تحصیل التلامیذ، تم إعداد مفتاح لتصحیح الاختبار(ملحق6) وهو مرفق بالاختبار، ویمثل إجابة نموذجیة لأسئلة الاختبار، وأمام کل سؤال الدرجة المناسبة له، وقد بلغ مجموع درجات الاختبار ککل(60) درجة.

- تحدید صدق الاختبار:تم التحقق من صدق الاختبار بعرضه على مجموعة من المتخصصین ممن تتوفر لدیهم خبرة فی إعداد مثل هذه الاختبارات(ملحق10)، وقد أوصى البعض منهم بتعدیل صیاغة بعض الفقرات؛ حتى تکون بسیطة ومناسبة للتلامیذ – مجموعة البحث – وقد التزم الباحث بما أوصى به السادة المحکمون، وبذلک أصبح الاختبار صادقاً وصالحاً للتطبیق.

- تجریب الاختبار: تم تجریب الاختبار على العینة الاستطلاعیة التی طبق علیها اختبار مهارات الخط العربی من تلامیذ الصف الأول الإعدادی، وذلـک لتحلیل النتائج واستخراج الصدق والثبات، ولاستیضاح بعض البنود أو البدائل المبهمة أو الغامضة، التی یختلف الأفراد فی تفسیرها وفهمها، ومعرفة الزمن اللازم للإجابة عن مفردات الاختبار, وفیما یلی توضیح ذلک:

- تحدید ثبات الاختبار: تم حساب معامل ثبات الاختبار باستخدام إعادة التطبیق مرة أخرى على نفس العینة الاستطلاعیة، وذلک بعد مرور أسبوعین من التطبیق الأول، وقد روعی بقدر الإمکان أن تکون الظروف متشابهة فی التطبیقین، وقد تم حساب معامل الارتباط بین درجات التلامیذ الکلیة للاختبار فی التطبیقین الأول والثانی، وذلک باستخدام أسلوب ألفا کرونباخ والمتضمن فی برنامج الحزمة الإحصائیة SPSS، ووجد أن معامل الثبات یساوى(846 ,) مع معامل صدق ذاتی یساوى (92,) وهو یمثل الجزر التربیعی لمعامل الثبات، ولهذا الصدق أهمیة کبیرة فی تحدید النهایة العظمى لمعاملات الصدق التجریبی والصدق العاملی؛ أی أن الحد الأعلى لمعامل صدق المقیاس یساوى معامل صدقه الذاتی. وهذه القیمة التی تم التوصل إلیها توضح أن للاختبار درجة عالیة من الصدق، وهذا یتفق مع ما ذکره المحکمون، وأن الاختبار یقیس ما وضع لقیاسه. وعلیه فإن الاختبار یتوفر فیه درجتا الصدق الظاهری والصدق الذاتی.   

- من حیث وضوح الاختبار: تبین من التجربة الاستطلاعیة للاختبار أنه لا یوجد غموض فی فهم التلامیذ لمفردات الاختبار، حیث لم یظهر علیهم ما یدل على أن المفردات تفوق مستواهم، کما أن المفردات کافیة لقیاس الأهداف المستهدف قیاسها.

حساب معاملات السهولة والصعوبة لأسئلة الاختبار: قام الباحث بحساب معاملات السهولة والصعوبة لکل سؤال من أسئلة الاختبار، وذلک بهدف حذف الأسئلة المتناهیة فی السهولة أو المتناهیة فی الصعوبة، أو إعادة صیاغتها. والعلاقة بین معامل السهولة ومعامل الصعوبة علاقة عکسیة مباشرة ، أی أن معامل السهولة = 1- معامل الصعوبة، ومعامل الصعوبة = 1- معامل السهولة

                          الإجابات الصحیحة                        س

معامل السهولة = ----------------------  =   -----

                   الإجابات الصحیحة + الإجابات الخطأ     ص+ خ (محمود عبد الحلیم منسی، 2007، 204)

وتم التوصل إلى أن معاملات السهولة لأسئلة الاختبار قد  تراوحت ما بین(16- 92 ,) ومعاملات الصعوبة لنفس أسئلة الاختبار قد تراوحت ما بین(82- 04, ) تقریباً ، وهذا یؤکد تقارب معاملات سهولة ومعاملات صعوبة الأسئلة، وبذلک تأکد للباحث إلى جانب صدق المحکمین مناسبة الاختبار للتلامیذ مجموعة البحث.

تحدید زمن تطبیق الاختبار: لتحدید الزمن المناسب لهذا الاختبار، قام الباحث بتسجیل زمن إجابة أول تلمیذ عن الاختبار، وزمن إجابة آخر تلمیذ، وحسب متوسط الزمنین، ووجد أن الزمن المناسب للإجابة عن مفردات الاختبار هو(50 دقیقة)، ورأى الباحث ضرورة إضافة خمس دقائق أخرى؛ وذلک لتهیئة التلامیذ للاختبار وإلقاء تعلیماته علیهم. وعلیه أصبح الزمن المناسب للإجابة عن هذا الاختبار هو(55) دقیقة.

- الصورة النهائیة للاختبار: بعد إجراء التعدیلات على مفردات الاختبار فی ضوء آراء السادة المحکمین ونتائج التجربة الاستطلاعیة، وبعد التأکد من صدقه وثباته، وتحدید الزمن المناسب للإجابة عن مفرداته، أصبح الاختبار فی صورته النهائیة, وجاهزًا للتطبیق الفعلی على أفراد مجموعة البحث(ملحق6).

5- مقیاس التذوق الجمالی:

لتعرف أثر تحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی فی الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی، قام الباحث بإعداد مقیاس للتذوق الجمالی.

مراحل بناء المقیاس: نظراً لعدم وجود مقیاس معد من قبل فی التذوق الجمالی فی الخط العربی یصلح لهذا البحث ویحقق أهدافه ؛ لذا تطلب الأمر إعداد هذا المقیاس، ولإعداده تم الرجوع إلى:

- بعض مقاییس التذوق الجمالی التی وردت فی البحوث والدراسات السابقة.

- مجموعة متنوعة من کتب ومراجع القیاس والتقویم؛ للاستفادة منها فی بناء هذا المقیاس.

- الاطلاع على أهداف تدریس الخط العربی فی المرحلة الإعدادیة.

- القائمة النهائیة لمهارات التذوق الجمالی التی توصل إلیها البحث الحالی.

- القائمة النهائیة لمهارات الخط العربی التی توصل إلیها البحث الحالی.

- خصائص تلامیذ المرحلة الإعدادیة، وطبیعة المقاییس التی تصمم لتلامیذ هذه المرحلة.
- الإطار النظری للبحث الحالی.

- محتــوى البرنامج المقترح حــتى تتکافــأ نصــوص المقیــاس مــع هذا المحتوى،بحیث لا تکون أقل من مستوى ما درسه التلامیذ فی هذا البرنامج.

- استطلاع آراء بعض أساتذة الأدب والنقد وطرائق التدریس، والمتخصصین فی علم النفس.

وقد مر بناء المقیاس بمرحلتین أساسیتین هما :

- المرحلة الأولى: مرحلة تصمیم المقیاس

- المرحلة الثانیة: مرحلة تقنین(موضوعیة المقیاس) .وفیما یلی تفصیل ذلک:

أولاً: مرحلة تصمیم المقیاس: لتصمیم هذا المقیاس اتبع الباحث الإجراءات التالیة :

أ- تحدید أهداف المقیاس: یستهدف هذا المقیاس قیاس مستوى تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی مهارات التذوق الجمالی التی تضمنتها القائمة الخاصة بهذه المهارات؛ وذلک لتحدید العلاقة بین تحسین الخط العربی وتنمیة هذه المهارات لدى هؤلاء التلامیذ.

ب- إعداد تخطیط عام لمحتوى المقیاس: قام الباحث فی هذه المرحلة، بعمل تخطیط عام لمحتوى المقیاس، وذلک على النحو التالی:

- صیاغة محتوى( فقرات) المقیاس: فی ضوء مهارات التذوق الجمالی التی تم التوصل إلیها، قام الباحث بتصمیم  فقرات المقیاس، وقد تضمن المقیاس جزأین، الجزء الأول لأسئلة الاختیار من متعدد، وقد بلغ عدد فقراته(25) فقرة، تتضمن کل فقرة أربعة بدائل، والمطلوب اختیار البدیل الصحیح من بین هذه البدائل، وقد روعی عند وضع هذه البدائل ترتیبها تریبًا عشوائیًا حتى لا یلجأ التلمیذ إلى التخمین, وأما الجزء الآخر من المقیاس فقد تضمن أسئلة تطبیقیة متنوعة.

- تعلیمات المقیاس: حیث تنقسم تعلیمات المقیاس إلى: تعلیمات عامة على غلاف المقیاس، وتعلیمات خاصة لکیفیة الإجابة عن فقرات المقیاس، وقد تم صیاغتها بنوع من الدقة والعنایة.

- تحدید زمن الإجابة عن المقیاس: فی ضوء عدد الفقرات التی تضمنها المقیاس ومتطلباته، حدد الباحث زمن الإجابة عن المقیاس بمدة قدرها(40) دقیقة، وعندما طبق المقیاس فی التجربة الاستطلاعیة، تبین أنه یحتاج إلى مدة قدرها(45) دقیقة للإجابة عن فقراته.

- معاییر تصحیح المقیاس: یصحح هذا المقیاس على أساس إعطاء درجة واحدة لکل إجابة صحیحة وصفراً لکل إجابة خطأ، وذلک لکل مفردة من مفردات الجزء الأول من المقیاس(أسئلة الاختیار من متعدد). وأما الأسئلة التطبیقیة (4) فقرات، فقد أُعطیت کل استجابة صحیحة ومتطابقـة مع نماذج الاستجابـة المعتمدة درجة واحدة، کما أُعطیت الاستجابة غیر الصحیحة درجة(صفر)، وذلک فی الثلاث فقرات الأولى، أما الفقرة الرابعة فقد أُعطیت کل استجابة صحیحة ومتطابقـة مع نماذج الاستجابـة المعتمدة درجتان، وعلیه تصبح الدرجة الکلیة للمقیاس(50) درجة کحد أعلى وصفر کحد أدنى، على أن تعامل الفقرات التی لا یجیب عنها التلمیذ معاملة الفقرات التی یجیب عنها إجابة خطأ وتعطى درجة( صفر)؛ ولتسهیل عملیة التصحیح، أعد الباحث مفتاحا للتصحیح مرفق بالمقیاس(ملحق7)

- الصورة الأولیة للمقیاس: بعد أن انتهى الباحث من إعداد التخطیط العام لمحتوی المقیاس، الذی شمل جمیع الخطوات والإجراءات السابقة، قام بطبع المقیاس فی صورته الأولیة؛ وذلک للدخول إلى مرحلة تقنینه.

ثانیاً: مرحلة تقنین(موضوعیة ) المقیاس: بعد أن انتهى الباحث من مرحلة تصمیم المقیاس، بدأ فی مرحلة عمل الإجراءات اللازمة لجعله فی صورة موضوعیة، وهذه الإجراءات هی :

* الصدق الظاهری للمقیاس: لعمل الصدق الظاهری للمقیاس، قام الباحث بعرض الصورة المبدئیة له على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی میادین مناهج اللغة العربیة وأسالیب تدریسها، والفنون الجمیلة، والقیاس والتقویم، وعلم النفس التربوی(ملحق10)؛ وذلک لتعرف آرائهم حول ما جاء بالمقیاس مثل: صیاغة فقراته ومدى ملائمتها للمهارات التی وضعت لقیاسها، ومدى سلامة تعلیمات المقیاس ووضوحها، وقد أسفر هذا التحکیم عن بعض التعدیلات التی أخذ الباحث بها، مثل: إعادة صیاغة بعض البدائل، حذف بعض بدائل الإجابات البعیدة عن تقاربها مع الإجابة الصحیحة، صیاغة الأسئلة التطبیقیة صیاغة إجرائیة، تحدید المعاییر الجمالیة المراد قیاسها فی الخط العربـی، کالانـسجام والتناسـق بـین الحروف والکلمات.

* ثبات المقیاس: بعد الانتهاء من المرحلة السابقة قام الباحث بتطبیق هذا المقیاس على العینة الاستطلاعیة التی طبق علیها اختبار مهارات الخط العربی من تلامیذ الصف الأول الإعدادی، وذلـک لتحلیل النتائج واستخراج الصدق والثبات، ولاستیضاح بعض البنود أو البدائل المبهمة أو الغامضة، التی یختلف الأفراد فی تفسیرها وفهمها. وقد طبق هذا المقیاس مرتین بفاصل زمنی بین التطبیقین مدته خمسة عشر یوماً. وباستخدام معامل الارتباط کأسلوب إحصائی، بلغ معامل الثبات لهذا المقیاس(0,87) وهو معامل ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) وهذا یعنی أن هذا المقیاس على درجة عالیة من الثبات.

* الصدق الذاتی للمقیاس: تم قیاس الصدق الذاتی للمقیاس عن طریق إیجاد الجذر التربیعی لمعامل ثباته الذی هو(0,87) فبلغ هذا الصدق(0,93) وهو ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) وبذلک أصبح المقیاس صالحاً للاستخدام(ملحق7).

6- بناء البرنامج المقترح :

مر إعداد البرنامج المقترح وفق الخطوات التالیة:

- الإعداد لبناء البرنامج المقترح:تمثلت هذه المرحلة فی مراجعة الإطار النظری الذی تم إعداده والتوصل إلیه فی البحث الحالی، وما تضمنه هذا الإطار من البحوث والدراسات والکتابات المتاحة فی مجالات: الخط العربی، التذوق الجمالی، التحصیل الدراسی، الأمثال القرآنیة، وتعرف أسس ومرتکزات بناء البرامج التعلیمیة المناسبة لتلامیذ المرحلة الإعدادیة.

- تحدید الأسس والمرتکزات التی یجب مراعاتها عند بناء البرنامج المقترح:

- الانطلاق فی بناء البرنامج من خلال فلسفة مؤداها أن مهارات اللغة لا تعلم إلا من خلال الممارسة العملیة للغة نفسها، بما فی ذلک مهارات الخط التی تعد من المهارات اللغویة الرئیسة.

- التشخیص الدقیق لمستوى التلامیذ فی الخط قبل بناء البرنامج حتى یؤتی ثماره المرجوة

- تأکید الکثیر من التربویین على ضرورة دراسة الإطار النظری لمفهوم الخط، وتطوره، وسماته، ومشکلاته، ومهاراته، وتدریباته، وعناصره الجمالیة.

- تأکید أهداف تدریس الخط العربی فی المرحلة الإعدادیة على ضرورة إکساب التلامیذ مهارات الکتابة الخطیة وفق قواعد خطى النسخ والرقعة.

- اعتماد جودة الخط العربی وجماله على ثلاثة شروط: الوضوح،والسرعة،والجمال.

-تطبیقات التعلم القائم على استخدام القرآن الکریم فی مجال تعلم اللغة واکتساب مهاراتها اللغویة

- مراعاة التکامل بین فنون اللغة عند تصمیم النشاطات، وما یرتبط بها من تدریبات وتمرینات.

- مراعاة طبیعة العلاقة بین الخط العربی والإبداع الفنی والتذوق الجمالی.

- مراعاة طبیعة خصائص قدرات واحتیاجات تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

- بعض البرامج التعلیمیة العالمیة والدراسات السابقة فی مجال تعلم الخط واکتساب مهاراته.

- الترکیز على إیجابیة التلامیذ ونشاطهم وفعالیتهم من خلال التدریبات العملیة للخط العربی.

- تضمین البرنامج بعض استراتیجیات التدریس المبنیة على إعمال العقل والابتکار والإبداع مثل: المحاکاة والنمذجة، المناقشة، تعلم الأقران.

- التنوع فی استخدام الأدوات والوسائل والأنشطة التعلیمیة المناسبة لتحقیق أهداف البرنامج.

- تقدیم التغذیة الراجعة بصفة مستمرة؛ لمساعدة التلامیذ على امتلاک مهارات الخط العربی.

- التنوع فی استخدام وسائل التقویم للوقوف على مدى تحقق الأهداف المرجوة من البرنامج.

- أهداف البرنامج المقترح:

الأهداف هی أولى الخطوات التی یجب مراعاتها عند التخطیط لأی برنامج تعلیمی، حیث تعد  المعیار الذی تختار وتحدد فی ضوئه باقی مکونات البرنامج، کما أنها توجه الباحث وتساعده فی اختیار الخبرات التربویة المناسبة, وعلیه فقد تحدد الهدف العام للبرنامج المقترح فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی, وینطلق من هذا الهدف جملة من الأهداف، منها:

- توفیر فرص تدریبیة ملائمة، تمکن التلامیذ من اکتساب المهارة الیدویة فی إتقان کتابة خطی الرقعة والنسخ، وفقا للقواعد الفنیة لکل منهما.

- الکتابة بحروف وکلمات یتمیز بعضها عن بعض؛ مما یسهل قراءتها بوضوح دون تعثر.

- الکتابة المتسمة بالنظام والترتیب، إذ تسیر السطور الکتابیة مستقرة بلا تعرج.

- الانسجام والتوافق بین الحروف والکلمات فی المکتوب الواحد، بمعنى ألا تتأرجح ما بین الصغر والکبر، أو الضخامة والضآلة، أو ما إلى غیر ذلک.

- الالتزام بما هو معتاد فی رسم المکونات الخطیة کالزوایا، والمنحنیات ، والدوائر، فتمیل الخطوط الأفقیة إلى أسفل فی خط الرقعة مثلا، و تقصر الخطوط الرأسیة فیه.

- الکتابة بخط واضح، وبسرعة معقولة، مع المحافظة على النسق والجمال.

- تذوق مواطن الجمال فی أشکال الخط العربی المختلفة، وإظهار ما فیه من نواح جمالیة.

- تزوید التلامیذ بعدد من العملیات العقلیة، کإدراک الحروف والکلمات، وفهم القاعدة الخطیة، وتحلیل الحروف إلى مکوناتها، وتولید بعضها من بعض، وتقلید النماذج، وإصدار الأحکام علیها.

- إکساب التلامیذ بعض المثل والقیم من خلال النماذج الخطیة التی تتناولها الأمثال القرآنیة.

- إکساب التلامیذ من خلال تعلیم الخط، بعض الصفات التربویة، کالنظافة والترتیب، والنظام، والتمعن، ودقة الملاحظة، والمحاکاة، والموازنة ، ومراعاة النسب، والصبر، والتعاون، ومحبة الفن.

- محتوىالبرنامجالمقترح:

یعد اختیار محتوى البرنامج المقترح  أیضا من أهم مراحل تخطیطه، والذی یتم تحدیده  فی ضوء الأهداف الخاصة لهذا البرنامج، وعلیه فقد جاء المحتوى متضمنا جمیع جوانب الخبرة التی یتوقع من التلمیذ أن یکتسبها بعد دراسته للبرنامج، وقدروعیفیاختیارهذا المحتوى ما یلی:

- ملائمة محتوى البرنامج للأهداف المنشودة والقدرة على تحقیقها لدى التلامیذ.

- التکامل والشمولیة  لجمیع جوانب الخبرة ومهارات الخط العربی المطلوب تنمیتها.

– التنوع والمرونة بحیث یسمح بالتعدیل والتطویر وفق ما تقضیه الحاجة إلى ذلک.

- تقدیم الخبرات التعلیمیة التی تناسب خبرات التلامیذ ولها علاقة بخبراتهم السابقة.

- یسهم بشکل فعال فی تنمیة مهارات الخط العربی والاندماج فی أنشطة ومهام التعلم.

- یثیر تفکیر وخیال التلامیذ وتأملهم بما یدفعهم ذلک إلى تنمیة قدراتهم على التذوق الجمالی.

- التدرج فی تقدیم الخبرات والمهارات من السهل إلى الصعب، ومن البسیط إلى المرکب.

- مراعاة الفروق الفردیة بین التلامیذ، بحیث یتعلم کل تلمیذ وفق قدراته وإمکاناته.

- التعاون والمشارکة النشطة من قبل التلامیذ فی مهام وأنشطة التعلم.

- القابلیة للتقویم المستمر.

وعلى ضوء ما سبق جاء البرنامج المقترح مکونًا من کتاب الطالب ودلیل المعلم لیساعد فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی، وفیما یلی توضیح ذلک:

أ- کتاب التلمیذ:هو کتاب تم إعداده للتلامیذ یتضمن مادة نظریة تتعلق بمفهوم الخط، وتاریخه، وتطوره، وأهمیته، وأنواعه، وسماته، ومشکلاته، وطرق تحسینه، وعلاقته بالتذوق الجمالی، هذا کما تضمنت المادة النظریة الأمثال القرآنیة وکیفیة استخدامها فی تعلم الخط واکتساب مهاراته وتذوق جمالیاته, وإلى جانب ذلک تضمن الکتاب الجانب التطبیقی العملی من خلال مجموعة متنوعة من التدریبات العملیة القائمة على الأمثال القرآنیة المناسبة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی، تتناول مهارات الخط العربی المستهدف تنمیتها لدى هؤلاء التلامیذ، حیث تغطى فی مجملها، نظام السطر، والمحاکاة والتقلید، وبناء الحروف وترکیبها من مکوناتها، بالإضافة إلى بعض المهارات العقلیة، کدقة الملاحظة والترکیز، والمهارات العضلیة کتدریب الید على السرعة, وفی جانب التذوق، کإدراک العناصر الجمالیة، والاستجابة الانفعالیة، والحکم والنقد والمفاضلة.

هذا کما اختار الباحث بعض النماذج الخطیة لخطی الرقعة والنسخ، مشتملة على الحرف بأشکاله الجمالیة المتعددة ومواقعه المختلفة من الکلمة فی البدایة، وفی الوسط ، وفی النهایة . واشتملت أیضا على جمل وتراکیب وکلمات، التی بنیت علیها التدریبات والنشاطات، بقصد زیادة کفاءة التلامیذ فی مواقف الخط العربی. وروعی فی تصمیم التدریبات أن ترکز على المؤشرات السلوکیة الدالة على تشکل مهارة الخط وتنمیتها، وعلى مهارة التذوق الجمالی . وجرى أیضا تصمیم هذه التدریبات وإخراجها بطریقة أعطت التلامیذ فرصة التعلم الحقیقی للمهارات الخطیة المعتمدة، وممارسة النشاطات المساندة والداعمة، التی رکزت على السلوک المهاری المستهدف بالمعالجة، وأتاحت الفرصة لمعلمی اللغة العربیة  لتعرف هذه المهارات، وممارسة التدریبات اللازمة.

ب- دلیل المعلم:هو کتاب یقدم للمعلم، یتضمن خلفیة نظریة عن المنهج وفلسفته وأهدافه ومضمونه، وجوانب التعلم المتضمنة فیه، ووصف لمداخل وطرائق التدریس والأنشطة، والوسائل التعلیمیة وأسالیب التقویم، ونماذج لبعض الدروس. وعلى ضوء هذا التعریف وانطلاقا من واقع تدریس الخط العربی، الذی یعتمد على الاجتهادات الشخصیة للمعلم، فقد قام الباحث بإعداد دلیل للمعلم لتدریس کتاب التلمیذ، وهو یعد بمثابة مرشد ومیسر ومساعد للمعلم؛ وذلک لتدریب التلامیذ على مهارات الخط العربی وإکسابهم مهارته وتذوق جمالیاته من خلال الأمثال القرآنیة.ویتناول هذا الدلیل ما یلی:

-مقدمة: لتوضیح الهدف العام من استخدام هذا الدلیل ومدى أهمیته، وفائدة توافره فی ید المعلم.

- توجیهات وإرشادات عامة تساعد المعلم فی تنفیذ کتاب التلمیذ، ومساعدة التلامیذ فی تعلم واکتساب مهارات الخط العربی وتذوق جمالیاته. 

- الخط العربی: ماهیته وأهمیته وأهداف تدریسه وأنواعه ومشکلاته ومهاراته وجمالیاته.

- الأمثال القرآنیة: ماهیتها وأهمیتها وعلاقتها بتعلم اللغة واکتساب المهارات اللغویة.

- الخطوات الإجرائیة لتنفیذ ما یتضمنه کتاب التلمیذ من دروس وتدریبات وأنشطة وتمارین، وذلک من خلال طرائق تدریسیة متنوعة تناسب تدریس الخط العربی، وتعتمد على المشارکة الفعالة من قبل التلامیذ مثل: المحاکاة والنمذجة، المناقشة، تعلم الأقران. 

- التقویم التکوینی؛ وهو تقویم مستمر یتناول کل خطوة من خطوات تنفیذ کتاب التلمیذ، حیث یدخل فی الأنشطة والتدریبات والتمارین التی یقوم بها التلامیذ.

- التقویم النهائی؛ ویتم فی نهایة عملیة التعلم لتحدید مدى ما تحقق من أهداف مرجوة من خلال أدوات القیاس التی أعدت لهذا الغرض(اختبار مهارات الخط العربی ومقیاس التذوق الجمالی).

- الضبط العلمی لکتاب التلمیذ ودلیل المعلم: حیث قام الباحث فی هذه الخطوة بعرض کل من کتاب التلمیذ ودلیل المعلم على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرائق تدریس اللغة العربیة، والمعلمین، والموجهین(ملحق10)؛ وذلک لتعرف آرائهم حول مدى ملاءمتهما- کتاب التلمیذ ودلیل المعلم- فی تحقیق الأهداف المنشودة من إعدادهما، ومدى ملائمة التدریبات والنماذج الخطیة المختارة، وخطوات تنفیذها، وطرق تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی، ودور التلمیذ والمعلم, وبعد الاطلاع على آراء المحکمین، وقام الباحث على دراسة ملاحظات المحکمین، والأخذ بهذه الملاحظات، إذ أجرى مزیدا من التعدیلات شملت زیادة بعض التدریبات، وحذف بعض النشاطات، وتوضیح بعض القضایا، مثل إضافة نماذج خطیة ملونة، کون اللون عنصرا  من عناصر الجمال، وحذف نماذج خطیة تدل على نقوش قدیمة؛ لأنها فوق المستوى التعلیمی لتلامیذ المرحلة الإعدادیة ، واستبدال بعض النماذج الخطیة المعقدة الترکیب بأخرى بسیطة، لیسهل على التلامیذ تحلیلها وفهمها. وعلیه جاء کل من کتاب التلمیذ ودلیل المعلم فی صورتهما النهائیة.(ملحق8)(ملحق9). وبالتوصل إلى هذه الخطوة، یمکن القول: إنه قد تمت الإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة البحث، والذی نصه:" ما مکونات برنامج مقترح قائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟ "

ب- الإجراءات التجریبیة للبحث :

للإجابة عن أسئلة البحث والتأکد من أثر البرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة فی تنمیة مهارات الخط العربی وأثره على التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة والتذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی، تم إجراء ما یلی :

1- اختیار مجموعة البحث:اتبع البحث أحد تصمیمات المنهج شبه التجریبی، وهو التصمیم التجریبی ذو المجموعة الواحدة، حیث یمتاز هذا التصمیم التجریبی بسهولته، فلا یتطلب إعادة تنظیم أو توزیع أفراد المجموعة، ومن الناحیة النظریة فإن هذا التصمیم یتضمن ضبطا أفضل طالما أن جمیع خصائص أفراد المجموعة قد أحکم ضبطها تلک الخصائص التی تمثل المتغیرات المستقلة التی تؤثر فی الظاهرة. وعلیه فقد تم اختیار مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی بمدرسة متوسطة التوحید– مدینة أبها– المملکة العربیة السعودیة- محل عمل الباحث، وقد اختیرت هذه المجموعة بطریقة عشوائیة، فصل من فصول الصف الأول؛ حیث لا توجد فصول بالمدرسة خاصة بالتلامیذ المتمیزین(المتفوقین)، وکان عدد تلامیذ هذا الفصل(31) تلمیذًا، متقاربین جمیعاً من العمر الزمنی، ولا یشترط لقبول التلامیذ بهذه المدرسة أی مستوى اجتماعی أو اقتصادی أو ثقافی معین، فهی مدرسة حکومیة، فالتلامیذ بها ینتمون إلى بیئات ذات مستویات اجتماعیة واقتصادیة وثقافیة متوسطة، وهذا یقلل من أثر المستوى الاجتماعی والاقتصادی والثقافی للتلامیذ فی عملیة التعلم.

2- تطبیق أدوات القیاس قبلیًا على أفراد مجموعة البحث: بعد إجراء الترتیبات اللازمة لتطبیق تجربة البحث، تم تطبیق أدوات القیاس قبلیًا(اختبار مهارات الخط العربی – اختبار تحصیلی فی اللغة العربیة – مقیاس التذوق الجمالی) وذلک قبل دراستهم للبرنامج المقترح؛ لتعرف المستوى الأولی لأفراد مجموعة البحث فی مهارات الخط العربی والتحصیل الدراسی فی اللغة العربیة ومهارات التذوق الجمالی، وقد تم هذا التطبیق فی الأسبوع الثانی من شهر فبرایر یوم الاثنین 8/2/2016م

3- التدریس لمجموعة البحث: تم تطبیق البرنامج المقترح على تلامیذ الصف الأول الإعدادی- أفراد مجموعة البحث– لقیاس أثره على تنمیة مهارات الخط العربی لدى هؤلاء التلامیذ,  وقد کان ذلک خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2015/2016م. وقد استغرق تطبیق البرنامج(11) أسبوعا، بواقع حصتین کل أسبوع ، وقد بدأ هذا التطبیق یوم الأحد 14/2/2016م واستمر حتى یوم الخمیس 5/5/2016م. وقد روعی عند التطبیق ما یلی:

- تعریف التلامیذ بخطوات السیر فی البرنامج المقترح وأهدافه والإطار الزمنی له.

- توزیع المحتوى العلمی للبرنامج على التلامیذ لتعریفهم بالتکلیفات والمهام المطلوبة منهم.

- توفیر جو نفسی ومناخ تربوی سلیم قائم على التعاون أثناء تدریس البرنامج.

- إقامة جو من الألفة والمحبة بین الباحث والتلامیذ وبین التلامیذ بعضهم البعض.

- تقدیم أنواع التدعیم المناسبة للتلامیذ؛ المادیة والمعنویة، والبعد عن العقاب والذم.

- التحدث إلى التلامیذ بأسلوب مبسط فیه نوع من الحنو والعطف والتفهم.

- توجیه التلامیذ إلى مصادر المعرفة وکیفیة استخدامها فی جمع المعلومات المطلوبة.

- مراعاة ترتیب الحصص التدریبیة من حیث السهولة وارتباطها ببعض وقدرة التلامیذ على انجازاها فی حدود قدراتهم وإمکاناتهم.

4- تطبیق أدوات القیاس بعدیًا على أفراد مجموعة البحث؛ وقد تم ذلک بعد الانتهاء من تنفیذ البرنامج المقترح؛ وذلک للتأکد من أثره فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ مجموعة البحث، ثم تعرف أثر تحسین الخط على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة وتنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى هؤلاء التلامیذ، وقد کان ذلک  فی الأسبوع الثانی من شهر مایو یوم الثلاثاء 10/5/2016.

5- تفریغ البیانات ومعالجتها إحصائیاً ورصد النتائج عن طریق حزمة البرامج الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة المعروفة باختصار(SPSS,V17).

رابعًا: نتائج البحث وتفسیرها

یتناول هذا الجزء من البحث عرضًا لأهم النتائج التی توصل إلیها فی ضوء أهدافه.

للإجابة عن السؤال الرابع الذی نصه:" ما أثر البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟ " تمت المقارنة بین نتائج أفراد مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی، وتم حساب قیمة "ت" للفرق بین متوسطی درجات التلامیذ فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار مهارات الخط العربی المعد لهذا الغرض، والجدول التالی یوضح ذلک:  


جدول(1) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وحساب قیمة " ت" فی التطبیق القبلیوالبعدی فی اختبار مهارات الخط العربی لمجموعة البحث.

اختبار مهارات الخط العربی

عدد التلامیذ

متوسط الدرجات

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

القبلی

31

61,13

87,2

378,21

0.05

البعدی

31

55,37

33 ,5

یتضح من الجدول السابق أن متوسط درجات التلامیذ(أفراد مجموعة البحث) فی اختبار مهارات الخط العربی(61,13) بانحراف معیاری قدره(87,2), وأن متوسط درجاتهم فی الاختبار نفسه بعد دراستهم للبرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة(55,37) بانحراف معیاری قدره(33,5), ولمعرفة مستوى دلالة الفروق بین متوسط درجات المجموعة فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار مهارات الخط العربی، تم حساب قیمة " ت" للفرق بین المتوسطین ووجد أنها تساوی(378,21), وبالکشف عن مستوى الدلالة وجد أنها دالة إحصائیًا عند مستوى(05,0), وهذا یعنی أن تحسنًا واضحًا قد حدث فی الأداء البعدی لأفراد مجموعة البحث، وهذا یؤکد إیجابیة البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث), وللتحقق من حجم التأثر Effect Sizeللبرنامج المقترح فی تنمیة مهارات الخط العربی، تم استخدام مربع إیتاEta squared  ( ²η)

                             ت²

           مربع إیتا ( ²η)  =   ت² + درجات الحریة

والجدول التالی یوضح النتائج التی تم التوصل إلیها عند حساب حجم الأثر للبرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة  فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

جدول (2) قیمة مربع إیتا( ²η)

التطبیق

الدرجة العظمى

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

حجم الأثر

نوعه

القبلی

50

61,13

87,2

378,21

0,94

 

مرتفع

البعدى

50

55,37

33 ,5

یتضح من الجدول السابق أن حجم الأثر بلغ(0,94) فی اختبار مهارات الخط العربی، وهذا یدل على أن البرنامج المقترح أثر مرتفع فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث).

للإجابة عن السؤال الخامس الذی نصه:" ما أثر تحسین الخط العربی على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟". تمت المقارنة بین نتائج أفراد مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی، وتم حساب قیمة "ت" للفرق بین متوسطی درجات التلامیذ فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة المعد لهذا الغرض، والجدول التالی یوضح ذلک: 


جدول (3) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وحساب قیمة " ت" فی التطبیق القبلی والبعدی فی اختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لمجموعة البحث.

اختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة

عدد التلامیذ

متوسط الدرجات

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

القبلی

31

19,35

03,4

85,15

0.05

البعدی

31

61,49

37 ,6

یتضح من الجدول السابق أن متوسط درجات التلامیذ(أفراد مجموعة البحث) فی اختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة قبل دراستهم للبرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی(19,30) بانحراف معیاری قدره(03,4), وأن متوسط درجاتهم فی الاختبار نفسه بعد تنمیة مهارات الخط العربی لدیهم  نتیجة لدراستهم للبرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة(61,49) بانحراف معیاری قدره(37,6), ولمعرفة مستوى دلالة الفروق بین متوسط درجات المجموعة فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة، تم حساب قیمة " ت" للفرق بین المتوسطین ووجد أنها تساوی(85,15), وبالکشف عن مستوى الدلالة وجد أنها دالة إحصائیًا عند مستوى(05,0), وهذا یعنی أن تحسنًا واضحًا قد حدث فی الأداء البعدی لأفراد مجموعة البحث، وهذا یؤکد إیجابیة الخط العربی وعلاقته بتنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث), وللتحقق من حجم التأثر Effect Size لتحسین الخط العربی للبرنامج على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة، تم استخدام مربع إیتاEta squared  ( ²η) . والجدول التالی یوضح النتائج التی تم التوصل إلیها عند حساب حجم الأثر لتحسین الخط العربی  على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث).

جدول (4) قیمة مربع إیتا( ²η)

التطبیق

الدرجة العظمى

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

حجم الأثر

نوعه

القبلی

60

19,35

03,4

85,15

0,89

 

مرتفع

البعدى

60

61,49

37 ,6

یتضح من الجدول السابق أن حجم الأثر بلغ(0,89) فی اختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة، وهذا یدل على أن لتحسین الخط العربی أثر مرتفع على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث).

للإجابة عن السؤال السادس الذی نصه:" ما أثر تحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟ ". تمت المقارنة بین نتائج أفراد مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی، وتم حساب قیمة "ت" للفرق بین متوسطی درجات التلامیذ فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار التذوق الجمالی المعد لهذا الغرض، والجدول التالی یوضح ذلک:


جدول(5) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وحساب قیمة " ت" فی التطبیق القبلی والبعدی فی اختبار التذوق الجمالی لمجموعة البحث.

اختبار التذوق الجمالی

عدد التلامیذ

متوسط الدرجات

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

القبلی

31

35,18

18,2

89,18

0.05

البعدی

31

84,31

55 ,3

یتضح من الجدول السابق أن متوسط درجات التلامیذ(أفراد مجموعة البحث) فی اختبار التذوق الجمالی قبل دراستهم للبرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات الخط العربی(35,18) بانحراف معیاری قدره(18,2), وأن متوسط درجاتهم فی الاختبار نفسه بعد تنمیة مهارات الخط العربی لدیهم نتیجة لدراستهم للبرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة(84,31) بانحراف معیاری قدره(55,3), ولمعرفة مستوى دلالة الفروق بین متوسط درجات المجموعة فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار التذوق الجمالی، تم حساب قیمة " ت" للفرق بین المتوسطین ووجد أنها تساوی(89,18), وبالکشف عن مستوى الدلالة وجد أنها دالة إحصائیًا عند مستوى(05,0), وهذا یعنی أن تحسنًا واضحًا قد حدث فی الأداء البعدی لأفراد مجموعة البحث، وهذا یؤکد إیجابیة الخط العربی وعلاقته بتنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث), وللتحقق من حجم التأثر Effect Size لتحسین الخط العربی للبرنامج على تنمیة مهارات التذوق الجمالی، تم استخدام مربع إیتاEta squared  ( ²η) . والجدول التالی یوضح النتائج التی تم التوصل إلیها عند حساب حجم الأثر لتحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث).

جدول (6) قیمة مربع إیتا( ²η)

التطبیق

الدرجة العظمى

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

حجم الأثر

نوعه

القبلی

50

89,18

18,2

84,18

0,92

 

مرتفع

البعدى

50

84,31

55 ,3

یتضح من الجدول السابق أن حجم الأثر بلغ (0,92) فی اختبار التذوق الجمالی، وهذا یدل على أن لتحسین الخط العربی أثرًا مرتفعًا على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث).

تفسیر النتائج ومناقشتها: من العرض السابق لنتائج البحث یتضح ما یلی :

   - من مقارنة أداء تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث) فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار مهارات الخط العربی اتضح أن هناک فروقاً بین الأداءین، وذلک لصالح الأداء البعدی، وهذه الفروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(05,0)؛ وهذا یدل علی کفاءة البرنامج المقترح القائم على الأمثال القرآنیة فی تنمیة مهارات الخط لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

- کما اتضح من المعالجة الإحصائیة أثر البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات الخط العربی تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث)، وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر للبرنامج المقترح الذی جاء مساویا(0,94).

     - من مقارنة أداء تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث) فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة اتضح أن هناک فروقًا بین الأداءین، وذلک لصالح الأداء البعدی، وهذه الفروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(05,0) وذلک فی اختبار التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة؛ وهذا یدل على کفاءة وإیجابیة الخط العربی وعلاقته بتنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث).

- کما اتضح من المعالجة الإحصائیة أثر تحسین الخط العربی على تنمیة التحصیل الدراسی فی اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث), وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر لتحسین الخط العربی الذی جاء مساویًا(0,89).

   - من مقارنة أداء تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث) فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس التذوق الجمالی اتضح أن هناک فروقاً بین الأداءین، وذلک لصالح الأداء البعدی، وهذه الفروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(05,0) وذلک فی مقیاس التذوق الجمالی؛ وهذا یدل على کفاءة وإیجابیة الخط العربی وعلاقته بتنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث).

- کما اتضح من المعالجة الإحصائیة أثر تحسین الخط العربی على تنمیة مهارات التذوق الجمالی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی(أفراد مجموعة البحث), وقد ثبت ذلک من خلال حساب حجم الأثر لتحسین الخط العربی الذی جاء مساویًا (0,92).

وقد یرجع أثر البرنامج المقترح وما حققه من نتائج إلى الأسباب التالیة:

- مراعاة البرنامج لطبیعة تلامیذ المرحلة الإعدادیة(أفراد مجموعة البحث)، حیث تم اختیار النماذج الخطیة والمهام والأنشطة التعلیمیة والاستراتیجیات ووسائل التقویم بما یتناسب وهؤلاء التلامیذ؛ الأمر الذی جعلهم متفاعلین ومشارکین بإیجابیة مع أنشطة ومهام البرنامج المختلفة.

- حرص الباحث على تقدیم عرض تفصیلی لأفراد مجموعة البحث عن ماهیة الخط العربی وأنواعه وأهمیته ومهاراته وعلاقته بالتذوق الجمالی وزیادة التحصیل الدراسی؛ وذلک لزیادة دافعیة التلامیذ وإقبالهم على تعلم الخط واکتساب مهاراته.

- توعیة أفراد مجموعة البحث بأن الاهتمام بالخط  والعنایة به هو اهتمام بنصوص القرآن وتقدیسها لیقبل الناس علیه فیزدادوا تأثراً بها، الأمر الذی أدى کثیرا إلى زیادة إقبال هؤلاء التلامیذ على تعلم هذا الخط انطلاقا من قداسته التی یستمدها من قداسیة القرآن الکریم.

- حرص الباحث على توعیة أفراد مجموعة البحث بأن القرآن الکریم یدعو إلى الجمال ویحث علیه، ویُنَمِّی قدرات الجمال بمراحل  تتحول فیما بعد إلى إدراک الجمال والفضائل المادیة والمعنویة، وله الفضل فی تذوق قیم الجمال والفضائل وتحسسها واستهجان القبائح.

- المناقشات والحوارات التی دارت بین الباحث وأفراد مجموعة البحث، وتلک التی دارت بین التلامیذ بعضهم البعض بأسلوب لغوى سلیم، ساعدت کثیرًا على إدراکهم لأهمیة البرنامج المقترح والقیام بالمهام والأنشطة المکلفین بها، وتذلیل أیة عقبات واجهتهم؛ کل ذلک أتاح للتلامیذ فرصة استخدام وتوظیف قدراتهم لاکتساب مهارات الخط العربی.

- بناء البرنامج فی ضوء الأمثال القرآنیة کان له الأثر البالغ فی شحن همم التلامیذ وإیقاد جذوة الحماس لدیهم فی تعلم الخط العربی واکتساب مهاراته وتذوق جمالیاته.

- ربط الأمثال القرآنیة التی تضمنها البرنامج بحیاة التلامیذ؛ الأمر الذی ساعد کثیرًا على فهم مضمون هذه الأمثال وتذوق ما بها من جمال والتدریب من خلالها على مهارات الخط العربی.

- الاهتمام بتقدیم بعض النماذج المشرفة من الرسامین والخطاطین العرب لیقتدی بهم التلامیذ، تلک النماذج التی تأثرت بالقرآن الکریم فسرى فی دمائهم وفجر طاقاتهم حتى قدموا نماذج خطیة تتسم بالإبداع والجمال فأصبحت إرثا وتراثًا فنیًا على مر الزمان.

- احتواء البرنامج المقترح على مجموعة متنوعة من التدریبات والتمارین والأنشطة الجماعیة والفردیة المناسبة للتدریب على مهارات الخط العربی.

- المناخ الذی ساد بین الباحث وتلامیذ مجموعة البحث، وبین التلامیذ أنفسهم، حیث الاحترام والتقدیر المتبادل، هذا إلى جانب توافر الجو الذی یسوده الشعور بالسعادة والاطمئنان؛ الأمر الذی ساعد کثیرًا فی إقبالهم على التعلم وإبداعهم فی تقدیم نماذج خطیة تتسم بالوضوح والجمال.

- تقدیم أنشطة البرنامج من خلال وسائل عرض متنوعة وحدیثة، هذا إلى جانب توفیر مصادر المعرفة المختلفة التی یحتاج إلیها أفراد مجموعة البحث لإنجاز ما یکلفون به من مهام تعلیمیة.

- الاهتمام بإعطاء التلامیذ الواجبات المنزلیة التی تهتم بتقلید نماذج خطیة تتوافر بها معاییر الوضوح والجمال مع الاهتمام بتصحیح هذه الواجبات وتقدیم التغذیة الرجعة المناسبة.

- توجیه التلامیذ إلى إدراک الفروق الواضحة بین خطى النسخ والرقعة؛ لتعرف القواعد والمعاییر الخاصة بکل منهما وضرورة مراعاتها جیدا عند الکتابة.

- الاهتمام باستخدام التعزیز المناسب لأصحاب الخطوط الجیدة وتقدیم الحوافز المشجعة لهم.

- اهتمام البرنامج بالتقویم المستمر لأعمال التلامیذ الخطیة فی کل حصة مع التوجیه والإرشاد وتقدیم التعزیز الفوری المناسب لهم.

وفى ضوء النتائج التی توصل إلیها البحث الحالی فإنه یمکن القول :

 - إن نتائج البحث الحالی تتفق مع نتائج دراسات کل من؛ ابتسام موسى جاسم 2004، عبد الله بن شیه 2010، کمال عبد جاسم 2010، نهلة إبراهیم الجاک 2013، حیث أوضحت هذه الدراسات أن استخدام للقرآن الکریم وبخاصة الأمثال القرآنیة له علاقة قویة بتنمیة المهارات اللغویة بما فیها مهارات الکتابة الخطیة والخط العربی.

- إن نتائج البحث الحالی تتفق مع نتائج دراسات کل من؛ سلیمان حمودة محمد 2008، إبراهیم شیخ العبد 2009، یاسر محمد محجوب 2012، Weintraub& Graham2013 ، Rosenblum& Weiss2015، حیث أوضحت هذه الدراسات أن للخط العربی علاقة قویة بتنمیة وزیادة التحصیل الدراسی وتحقیق التفوق الأکادیمی لدى المتعلمین.

- إن نتائج البحث الحالی تتفق مع نتائج دراسات کل من؛ صالح محمد أحمد 2001، یوسف ذیاب سلامة 2006، غازی خیران 2013، عامر خلیل إبراهیم 2014، حیث أوضحت هذه الدراسات أن للخط العربی أهمیة کبیرة فی تکوین الذوق الجمالی وتنمیة مهاراته لدى المتعلمین.

التوصیات والمقترحات:

انطلاقا من أن الحکم على المساهمة الفعلیة لأی بحث علمی جاد لا ینتهی بمجرد عرض النتائج ، بل یتمثل فی الإضافة الفعلیة فی ربط النتائج بتوصیات البحث ومقترحاته؛ لذا فإن البحث الحالی یقدم التوصیات والمقترحات التالیة:

أ- التوصیات:

- الإفادة من البرنامج التعلیمی الذی أعده البحث الحالی فی تدریب مدارس المرحلة الإعدادیة على الخط العربی واکتساب مهاراته وتذوق جمالیاته، مع ضرورة الاستفادة من أسالیب القیاس التی أعدها أیضا البحث للوقوف على مستوى هؤلاء التلامیذ فی هذه المهارات.

- تنشیط الإحساس الفنی لجمال الخط العربی لدى التلامیذ من خلال تقدیم النماذج الخطیة الإبداعیة لکبار الخطاطین وکذلک اللوحات والإعلانات الجیدة.

- التهیئة التدریجیة للتلامیذ بحیث یتم أولا تدریس الحروف مفردة ، وشرح قواعد کتابتها ، ثم کتابة کلمات مفردة کتطبیق على قاعدة کل حرف، وهکذا حتى یتدرجون فی کتابة العبارات.

- ضرورة إعادة النظر فی کراسات الخط (الأمشاق)التی تقدم لتلامیذ المرحلة الإعدادیة،مع توجیه الاهتمام بضرورة أن تحتوى هذه الکراسات على نماذج خطیة من الآیات والأمثال القرآنیة؛ کی تساعد التلامیذ على اکتساب مهارات الخط العربی وتذوق جمالیاته.

- تضمین أدلة کتب اللغة العربیة وأدلة المعلمین أنواعا من الخطوط وکیفیة التدریب علیها

- إقامة معارض فنیة للخط العربی داخل المدارس الإعدادیة؛ لإتاحة الفرصة أمام التلامیذ والمعلمین لتعرف نماذج الخطوط العربیة المختلفة.

- الاهتمام بتأسیس جماعات الخط العربی داخل المدارس الإعدادیة من أجل تشجیع المواهب.

- الاهتمام بتدریب معلمی اللغة العربیة من خلال البرامج التدریبیة على تنمیة مهارات الخط العربی لدى تلامیذهم وإمدادهم باستراتیجیات التدریس وأسالیب التقویم المناسبة.

- إعادة النظر فی برامج تدریب وتأهیل المعلمین ممن یسند إلیهم تدریس الخط، بحیث تتضمن هذه البرامج مواد نظریة وأخرى تطبیقیة فی مهارات الخط العربی، وأن یتولى التدریب من لهم خبرة کافیة ومهارة فی إتقان أنواع الخطوط المزمع التدریب علیها وفق المناهج الدراسیة المقررة.

- الاهتمام بحفظ وتعلم القرآن الکریم؛ لأنه یعد منهج حیاة یساعد التلمیذ على التعلم واکتساب المهارات اللغویة.

- رفع الدرجات المخصصة للخط العربی حتى یهتم التلامیذ بتعلمه واکتساب مهاراته، مع ضرورة زیادة عدد الحصص المدرسیة المخصصة لهذا التعلم.

- محاسبة التلامیذ على خطوطهم فی بقیة فروع اللغة التی تحتاج إلى الأداء الکتابی.

- ربط حصص التربیة الفنیة بحصص الخط لتوضیح أن کیف أن هذا الخط یعد فنا جمالیًا.

- الاهتمام بتدریب الطالب المعلم على حسن الخط من خلال التکلیفات التی تطلب منه فی مقرر طرق تدریس اللغة العربیة بکلیات التربیة.

- ضرورة التخلص من الأسالیب التقلیدیة فی التدریس وتبنى الاستراتیجیات التی تشجع على الممارسة العملیة والنشاط والایجابیة والابتکار والإبداع.

- استخدام التعزیز الفوری لأصحاب الخطوط الجیدة وتقدیم الجوائز التی تشجعهم على جودة الخط.

-حث المعلمین على الاستعانة بالوسائل التعلیمیة وبخاصة التقنیات الحدیثة فی تعلم الخط العربی

- مراعاة الفروق الفردیة بین التلامیذ، وإشاعة جو من الحریة والثقة بینهم فی المواقف التعلیمیة، وإتاحة الفرصة أمامهم للاعتماد على النفس  من خلال التعلم الفردی.

ب- المقترحات:

امتداد للبحث الحالی یقترح الباحث إجراء مجموعة من البحوث المکملة، مثل:

- برنامج تدریبی مقترح لتنمیة الکفایات اللازمة لتدریس الخط لدى معلمی اللغة العربیة بالمرحلة الإعدادیة وأثره على تنمیة مهارات الخط العربی وتذوق جمالیاته لدى تلامیذهم.

- واقع تدریس الخط العربی فی المرحلة الإعدادیة من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین.

- علاقة الخط العربی بالفهم اللغوی وتذوق المقروء لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

- فاعلیة برنامج مقترح فی اللغة العربیة قائم على الأمثال القرآنیة لتنمیة مهارات التذوق الأدبی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

- أثر إتقان مهارات الخط العربی على التفکیر الابتکاری لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

- استخدام التقویم التکوینی لتنمیة مهارات وآداب الخط العربی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة

- برنامج مقترح قائم على استراتیجیات ما وراء المعرفة " النمذجة " فی علاج مظاهر رداءة الخط العربی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

- استخدام إمکانیات الکمبیوتر کوسیلة تعلیمیة لتنمیة مهارات الخط العربی والإبداع الفنی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

- إجراء دراسات وبحوث مماثلة على مستوى المراحل التعلیمیة المختلفة لتنمیة مهارات الخط العربی وتذوق جمالیاته.


مراجع البحث

أولاً: المراجع العربیة:

1- ابتسام موسى جاسم،" أثر القصص القرآنی والأمثال القرآنیة فی التحصیل العاجل والآجل لدى طالبات الصف الرابع العام فی مادة القرآن الکریم( تفسیر وتلاوة) "، رسالة دکتوراه(غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة بغداد،2004

2- إبراهیم سلیمان شیخ،" واقع تدریس الخط العربی فی المرحلة الأساسیة من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویینمجلة القراءة والمعرفة، العدد(89)،2009

3- إبراهیم شیخ العید،"  فعالیة برنامج مقترح فی تنمیة مهارات الخط العربی وآدابه وعلاقته بفهم المکتوب لدى تلامیذ الصف السادس من مرحلة التعلیم الأساسی بدولة فلسطین"، رسالة دکتوراه (غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة عین شمس،2009

4- أبو إبراهیم إسحاق الفارابی، دیوان الأدب،(تحقیق:أحمد مختار عمر)،الجزء الأول، القاهرة: مجمع اللغة العربیة،2003

5- أبو الحسن علی بن الحسین بن علی المسعودی، مروج الذهب ومعادن الجوهر،(تحقیق: کمال حسن مرعى)، بیروت: المکتبة العصریة ،2005

6- أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشری، صحیح مسلم،(تحقیق: نظر بن محمد الفاریابی أبو قتیبة)، الریاض: دار طیبة،2006

7- أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاکم، المستدرک على الصحیحین،ج1، بیروت: دار الکتب العلمیة، 1998

8- أحمد بن علی القلقشندی، صبح الأعشى فی صناعة الإنشاء، ج3 ،(تحقیق: محمد حسین شمس الدین وآخرین)، بیروت ، دار الکتب العلمیة، 2010

9- أحمد بن فارس بن زکریا أبو الحسین، معجم مقاییس اللغة،(تحقیق:عبد السلام محمد هارون)،   بیروت: دار الفکر، 2009

10- أحمد جمعة إبراهیم،" أثر استخدام نموذج التعلم البنائی فی تدریس اللغة العربیة على التحصیل وتنمیة التفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة المتوسطةالمجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد(2)، العدد(2)،2014

11- أحمد صبری زاید، تکوینات فنیة رائعة فی الخط العربی(الله ورسوله الکریم فی إبداعات أشهر الخطاطین)، القاهرة: دار الطلائع للنشر والتوزیع والتصدیر، 2014

12- أحمد عبد الفتاح البشلی، جمال الخط العربی دراسة فنیة تحلیلیة تعلیمیة، القـاهرة: دار
الطلائع للنشر والتوزیع والتصدیر،1998

13- أحمد على البریقی، مشاکل طلابیة، القاهرة : عین شمس، 1994

14- أحمد عودة وفتحی ملکاوی، أساسیات البحث العلمی فی التربیة والعلوم الإنسانیة، إربد:
مکتبة الکتانی،1992

15- آلاء الحیارى، الخط العربی، فن وعلم وإبداع،عمان(الأردن): دار امجد للنشر والتوزیع،2015

16- إنعام هلال خلیل،" أثر استخدام الحقائب التعلیمیة فی تنمیة مهارات الخط العربی لدى طالبات الصف التاسع الأساسی بشمال غزة"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بفلسطین،2009

17- إیاد إبراهیم عبد الجواد،"مستوى مهارات التعبیر الکتابی لدى الطلبة الحافظین للقرآن الکریم کاملا وغیر الحافظین له بالمرحلة الثانویة بمحافظة غزة "، مجلة الجامعة الإسلامیة، سلسلة الدراسات الإسلامیة، المجلد(17)، العدد(1)، ینایر 2009

18- بسام النجار، "علاقة الثقافة الإسلامیة بالقدرة على التعبیر الکتابی لدى طلبة الصف العاشـر بمحافظة خان یونس"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، 2000

19- جاسم عبد القادر جمعة،" التذوق الجمالی والنقد الفنی کمحتوى معرفی لتنمیة السلوک الجمالی فی مجال التربیة الفنیة "، مستقبل التربیة الفنیة، المکتب الجامعی، المجلد(9)، العدد (29)،2003

20- جعفر السبحانی، الأمثال فی القرآن، بغداد: مؤسسة قرآن أهل البیت،2011

21- جلال الدین أبو بکر السیوطی، الإتقان فی علوم القرآن، مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، المدینة المنورة، 2008

22- جلال الدین أبو بکر السیوطی، المزهر فی علوم اللغة وأنواعها،(تحقیق:محمد جاد المولى ومحمد أبو الفضل إبراهیم وعلی محمد البجاوی)، الریاض: المکتبة العصریة ،2014

23- جودت برکات، طرق تدریس اللغة العربیة، ط10، بیروت: دار الفکر ،2005

24- حسن حبش، فن الخط العربی والزخرفة، بیروت : دار العلم،2004

25- حمدی الشیخ، الإعجاز الدلالی والبیانی فی الرسم العثمانی، الإسکندریة: منشأة المعارف،2010

26- رشیدة القاسمی الرویس،" الخط العربی وتعلیم اللغة العربیة "، مجلة التواصل اللسانی، المجلد(16)، 2014

27- رمضان عبد الرازق مصطفى،" فعالیة التدریس بالفریق فی التحصیل الدراسی للغة العربیة وتنمیة الاتجاه نحوها لدی تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)،کلیة التربیة، جامعة عینی شمس،2005

28- زاهرة خالد سلیمان عامر،" أثر استخدام الدراما على التحصیل فی اللغة العربیة لطلبة الصف الأول الأساسی فی مدارس محافظة جنین الحکومیة"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، جامعة النجاح،2012

29- زیاد علی الجرجاوی،" معاییر قیم التربیة الجمالیة فی الفکر الإسلامی والفکر الغربی دراسة مقارنة"، مجلة البحوث والدراسات التربویة، العدد(17)، مارس 2011

30- سامی عطا حسن، " الأمثال فی القرآن الکریم، خصائصها التربویة وسماتها البیانیة"، دراسات ، علوم الشریعة والقرآن، المجلد(38)، العدد(1)،2011

31- سلیمان حمودة  محمد،" أثر تنمیة مهارات الخط العربی على الفهم اللغوی لدى طلاب مدارس تحسین الخطوط العربیة" رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، 2008

32- صابر جیدورى،" الخبرة الجمالیة وأبعادها التربویة فی فلسفة جون دیوی"، مجلة جامعة دمشق، المجلد(26)، العدد(3)،2010

33- صابر عبد المنعم وعبد العظیم صبری،" فاعلیة استراتیجیة مقترحة لتنمیة بعض مهارات خطی النسخ والرقعة فی ضوء البناء المعرفی للأشکال الهندسیةالمؤتمر الدولی السابع  التعلیم فی مطلع الألفیة الثالثة ، الجودة- الإتاحة- التعلم مدى الحیاة،المجلد(1) ،2009

34- صالح محمد أحمد،" الخصائص الفنیة والجمالیة للخط العربی والإفادة منها فی بناء تصمیمات زخرفیة معاصرة لدى طلاب الفرقة الأولى بقسم التربیة الفنیة"، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، کلیة التربیة، جامعة المنیا، المجلد(14)، العدد(4)،2001

35- صفاء عبد العزیز محمد،"برنامج مقترح لتنمیة مهارات الخط العربی لتلامیذ المرحلة الابتدائیةمجلة البحوث النفسیة والتربویة، کلیة التربیة جامعة المنوفیة، المجلد(28)، العدد(3)،2013

36- طلیب عبد الغنی محمد،" تأثیر برنامج تدریبی مقترح فی تحسین المهارة الکتابیة فی خط الرقعة لدى طلبة الصف السابع الأساسی"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، جامعة الیرموک، 1998

37- طه علی الدلیمی وسعاد الوائلی عبد الکریم، اللغة العربیة مناهجها وطرائق تدریسها، ط2، عمان(الأردن): دار الشروق للنشر والتوزیع،2005

38-عادل قدیح،" حول البنیة الجمالیة للخط العربی"، مجلة الوحدة، بیروت، العدد(90)،1990

39- عامرة خلیل إبراهیم،" فاعلیة التعلم التعاونی فی تنفیذ الزخارف النباتیة لمادة الخط العربی والزخرفةمجلة البحوث التربویة والنفسیة، العراق، العدد(41)،2014

40-عبد الحمید إسکندر،" أهمیة تدریس الخط العربی فی المنظومة التربویة الجزائریة" ، مجلة المجمع الجزائری للغة العربیة، المجلد(3)، العدد (8)، 2008

41- عبد الحمید عبد الله عبد الحمید، قواعد الإملاء والخط وطرق تدریسها،القاهرة:المکتبة الأزهریة للتراث ،2000

42- عبد الحمید علیوة ،" مکانة المهارات اللغویة فی طرائق تعلیم اللغات"، مجلة دیوان العرب، فبرایر 2015، متاح على http://www.diwanalarab.com/spip.php?page=article&id_article=12442

43- عبد الرحمن النحلاوی، التربیة بضرب الأمثال، دمشق: دار الفکر،1998

44- عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون الحضرمی، مقدمة ابن خلدون،(تحقیق: عبد الله محمد الدرویش)، دمشق: دار یعرب للدراسات والنشر والتوزیع ، 2013

45- عبد الرحیم أبو الهیجاء، القیم الجمالیة والتربیة، عمان(الأردن): دار یافا،2009

46- عبد الشافی أحمد سید،" فعالیة برنامج مقترح لتنمیة مهارة الخط العربی لدى تلامیذ الصف الرابع الابتدائی (دراسة تجریبیة)"،مجلة کلیة التربیة بأسیوط، المجلد(1)، العدد(10)،1994

47- عبد العزیز محمد بورینى،" أهمیة الخط العربی وأهدافه التعلیمیة والتربویة فی المرحلة الأساسیة الأولىرسالة المعلم، الأردن، المجلد(32)، العدد(3)،1991

48- عبد العلیم إبراهیم، الموجه الفنی لمدرسی اللغة العربیة، ط14، القاهرة : دار المعارف، ،2015

49-عبد الفتاح الحموز،" قضایا اللغة العربیة: الإملاء والشکل والخط"، الموسم الثقافی الثانی والعشرون لمجمع اللغة العربیة الأردنی، الأردن،2004

50- عبد الله بن شیه،" الآثار التربویة والدعویة من خلال ضرب الأمثال فی القرآن الکریم"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة العلوم الإسلامیة، جامعة الجزائر،2009

51- عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع، الأمثال القرآنیة القیاسیة المضروبة للإیمان بالله، المدینة المنورة: مکتبة المدینة،2010

52- عبد الله بن محمد بن عیسى،" أثر حفظ القرآن الکریم فی تنمیة المهارات اللغویةحولیة مرکز البحوث والدراسات الإسلامیة، کلیة دار العلوم، جامعة القاهرة، المجلد(4)، العدد(8)،2009

53- عبد الله عبده  فتینی،" دراسة نقدیة لأثر التکنولوجیا الحدیثة على القیم الفنیة فی الخط العربی وتذوقه"، رسالة دکتوراه(غیر منشورة)، کلیة التربیة الفنیة، جامعة حلوان، 1998

54- عبد المنعم أحمد بدران، التحصیل اللغوی وطرق تنمیته: دراسة میدانیة، کفر الشیخ: مکتبة العلم والإیمان للنشر والتوزیع ،2007

55- عبد الرحمن حسن حبنکة، أمثال القرآن وصور من أدبه الرفیع، دمشق: دار القلم 1992

56- عشتار داوود محمد، الإشارة الجمالیة فی المثل القرآنی، دمشق، منشورات اتحاد الکتاب العرب، 2005

57- عماد الدین خلیل، حدیث عن الجمال فی الإسلام، الموصل: مطبعة الموصل،1984

58- عمر أحمد إبراهیم، دور الخط العربی فی العملیة التعلیمیة"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الخرطوم،1993

59- عمر خطاب، مقاییس فی صعوبات التعلم،عمان(الأردن): مکتبة المجتمع العربی، 2006
60- محمد عبد العزیز العزباوی، الاتجاهات المعاصرة فی التربیة والتعلیم،عمان(الأردن): مکتبة المجتمع العربی، 2008

61-عهود عبد الإله عنقاوی،"وحدة مقترحة فی الاقتصاد المنزلی لتنمیة التذوق الجمالی والابتکار لدى تلمیذات الصف السادس من المرحلة الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة أم القرى،2006

62- غازی خیران الملحم،" جمالیات الخط العربی: الخط الکوفی أنموذجا"، مؤسسة عبد الرحمن السدیری الخیریة، الجوبة، المملکة العربیة السعودیة، العدد(41)،2013

63-غازی مفلح، دلیل تدریس اللغة العربیة فی مناهج التعلیم العام، الریاض: مطبعة الرشد،2007

64- فاطمة عبد العال، الخط العربی(نسخ)، القاهرة : مؤسسة طیبة للنشر والتوزیع ،2015

65- فخر الدین الرازی، التفسیر الکبیر، بیروت: دار الکتب العلمیة،2004

66- فراس السلینى، فنون اللغة، عمان(الأردن): جدارا للکتاب العالمی،2008

67- فوزی الشربینی، التربیة الجمالیة بمناهج التعلیم لمواجهة القضایا والمشکلات المعاصرة، القاهرة: مرکز الکتاب للنشر،2001

68- کامل البابا، روح الخط العربی، ط5، بیروت: دار العلم للملایین،1994

69- کمال جبری عبهری،" الإملاء وکراسات الخط وأهمیتها فی إجادة الکتابة، وتنمیة الجانب الجمالی لدى طلبة الصفوف الأربعة الأولى فی مرحلة التعلیم الأساسی فی الأردن: الواقع والمأمول" ، کلیة الآداب والعلوم ، جامعة العلوم الإسلامیة العالمیة،2010

70- کمال عبد جاسم الصالح،" أثر القرآن الکریم فی الخط العربی"، مجلة البحوث والدراسات القرآنیة، مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، العدد(9)،السنة(السادسة)،2010

71- محسن على عطیة، مهارة الرسم الکتابی وقواعدها والضعف فیها- الأسباب والمعالجة، عمان (الأردن): دار المناهج،2008

72- محمد  زکریا الأزهری،" الأمثال القرآنیة وأهدافها"، مجلة صوت الأمة، ربیع الأخر،2009

73- محمد إبراهیم الرومی، استخدام الأمثال القرآنیة ودورها فی التنشئة التربویة،عمان(الأردن): دار کنوز إشبیلیة للنشر والتوزیع ،2013

74- محمد أبو زهرة، القرآن المعجزة الکبرى، القاهرة: دار الفکر العربی، 2010م

75- محمد أحمد شحاتة،" الخط العربی کمصدر للأنشطة الفنیة وتنمیة الابتکار"، مجلة علوم وفنون دراسات وبحوث، المجلد(8)،العدد(3)،1996

76- محمد بن الحسن الرضی الإستراباذی، شرح شافیة ابن الحاجب،(تحقیق: محمد نور الحسن وآخرین)، بیروت: دار الکتب العلمیة،2010

77- محمد رطیل، تاریخ الخط العربی ،الإسکندریة: مؤسسة حورس،2015

78-محمد سلیم،" مصادر التربیة الجمالیة وأسالیبها"،مجلة کلیة التربیة، جامعة أم القرى،2009

79- محمد عبادة، تاریخ انتشار الخط العربی، القاهرة: المکتبة الأزهریة للتراث، 2014

80- محمد عمر بشینة، تطور الخط العربی  فی ظل الحضارة العربیة الإسلامیة، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق،2012

81- محمد أبو شهبة، السیرة النبویة فی ضوء القرآن والسنة، ج2، دمشق: دار القلم ،2008

82-محمد محمود الحیلة، التربیة الفنیة وأسالیب تدریسها،عمان(الأردن): دار المسیرة، 2010

83- محمد نصر الله، " اتجاهات تلامیذ المرحلة الثانویة نحو القراءة وعلاقتها بالتحصیل الدراسی فی اللغة العربیة"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة أم القرى ،2014

84- محمود البسیونى، تربیة الذوق الجمالی، القاهرة: دار المعارف،1986

85- محمود الخوالدة ومحمد عوض، التربیة الجمالیة، رام الله: مکتبة الشروق،2006

86- محمود الشریف، أمثال وحکم القرآن، جدة : دار عکاظ،1979

87- محمود شکری الجبوری، الاتجاهات الحدیثة فی تحسین الکتابة والخط العربی، عمان(الأردن): دار دجلة، 2012

88- محمود عباس حمودة، الکتابة العربیة، الإسکندریة: دار الثقافة العلمیة،2009

89-محمود عبد الحلیم منسی، القیاس والإحصاء النفسی والتربوی، القاهرة: دار المعارف، 2007

90- مصطفى عمری، خط النسخ، القاهرة: شرکة سفیر، 2014

91-مصطفى محمد رشاد، جمالیات الخط العربی وتطبیقاتها المعاصرة،القاهرة:عالم الکتب 2014

92- معصوم محمد خلف،" توظیف الخط العربی فی الشعر"، مؤسسة عبد الرحمن السدیرى الخیریة، الجوبة، المملکة العربیة السعودیة، العدد(41)،2013

93- منصور جبوری، الخط العربی ، عمان(الأردن): دار الأمل للنشر والتوزیع ،2010

94- منصور ناصر العواجی، جمالیات الخط العربی، الریاض: دار طویق ،2015

95- منى الحموی،" التحصیل الدراسی وعلاقته بمفهوم الذات، دراسة میدانیة على عینة من تلامیذ الصف الخامس– الحلقة الثانیة – من التعلیم الأساسی فی مدارس دمشق الرسمیة "، مجلة جامعة دمشق، المجلد(26)، 2010

96- نهلة إبراهیم الجاک،" فاعلیة القرآن الکریم فی تعلیم وتعلم مهارتی الکتابة والتعبیر وزیادة التحصیل الأکادیمی لتلامیذ الحلقة الثالثة– مرحلة الأساس "، رسالة دکتوراه(غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا،2013

97- هشام محمد أحمد،" العلاقة بین حفظ القرآن الکریم وتعلم مهارتی القراءة والکتابة لدى عینة من تلامیذ الصف الرابع أساس بمحلیة ودمدنی الکبرى"، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الجزیرة ، 2008

98- هشام محمد مبروک،" القیم الجمالیة والتعبیریة لفن الخط العربی کمصدر للإبداع فی التربیة الفنیة(تصویر) لطلاب المرحلة الثانویة "، رسالة دکتوراه(غیر منشورة)، کلیة التربیة النوعیة، جامعة القاهرة، 2005

99- وسیم الأحمد، تاریخ الخط العربی، عمان(الأردن): دار أمجد للنشر والتوزیع،2014

100- یاسر محمد محجوب، " تحسین الخط العربی وأثره فی تعزیز القراءة والتحصیل الدراسی لتلامیذ مرحلة الأساس"، مجلة العلوم الإنسانیة، مایو 2012

101- یزید حمزاوی،" المدلولات التربویة للأمثال القرآنیة ، دراسة تحلیلیة لنصوص القرآن "، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة الجزائر،2006

102- یوسف دانون، تعلیم الخط العربی والکتابة تاریخا وتطبیقا، بیروت: دار النوادر للنشر والتوزیع ،2015

103- یوسف ذیاب المجالی،" درجة إتقان طلبة الصف الرابع الأساسی لمهارات خط النسخ ومهارات المظهر الکتابی  العام" دراسة تشخیصیة"، مجلة دراسات العلوم التربویة، المجلد(36)، العدد(2)، 2009

104-یوسف ذیاب سلامة،" بناء برنامج فی الخط العربی والتذوق الجمالی وقیاس أثره فی تنمیة مهارات الخط والتذوق الجمالی لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی الأردن"، رسالة دکتوراه(غیر منشورة)، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، 2006

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

105- Covington, M., "Goal Theory, Motivation, and School Achievement: An Integrative Review",  Annual  Review of Psychology, Vol.51, 2002

106- Gayatri , Spivak, An Aesthetic Education in  the Era of Globalization , Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press,2012

 

107- Hammond, L. ," Teacher Quality and Student achievement. Education Policy", Retrieved, September 2008, Available on"http://epaa.asu.edu/v8n1.htm

            108- Leder, Helmut &et.al," A model of Aesthetic Appreciation and Aesthetic Judgments, Vol.95, 2004 British", Journal of Psychology,

            109 - Holt, David, Primary Arts Education: Contemporary Issues,    Routledge, 2003

110- Markoff, M. M., Teaching low-Achieving Children Reading, Spelling and Handwriting. Illinois: Charles C. Thomas, 2015
111- S. Brunetti&et.al. Handwriting Assessment Protocol, (2nd Ed) McMaster University, Canada, 2009

112- Weintraub, N., & Graham, S.," Writing Legibly and Quick-Ly: A study of Childrens Ability to Adjust their Handwriting to Meet Common Classroom Demands", Learning Disabilities Research and Practice, Vol.13, 2013

113- Wentzel, K.," Relations between Social Competence and Academic

Achievement in Early Adolescence", Child Development, Vol.62, No. 5, 2002

114-Denac,O .,  Dencc ,J. ,"Arts and Cultural Education in Slovenian Primary School" ,The new Education Review,Vol.24,2011

115-Gadsden, V.L., "The arts and Education: Knowledge Generation, Pedagogy and the Discourse of Learning ", Review of Research in Education, Vol.32, 2008

116-Kroflic, R., Educational Value of Aesthetic Experience", Sodobnapedagogika, VoL.3, 2007

117-Majnemer, A. &Feder, K .P," Handwriting Development Competency and intervention ", Developmental Medicine & Child Neurology, Vol.49, 2010.

118-Rosenblum, S., Weiss, P. L.," Product and process Evaluation of Handwriting Difficulties Educational", Psychology Review, Vol.15, 2015

119-Smithrim, K.," Learning through The arts: Lessons of Engagement", Canadian Journal of Education, Vol. 289, No. (1–2), 2014

120-Stevenson,N. ,&Just ,C .,"in Early Education ,why Teach Handwriting before Keyboarding ?",Early Childhood Education Journal,Vol.42,2015

121-Yu NY, Chang SH,"Evaluation and Classification of Types of Chinese Handwriting Deficits in Elementary Schoolchildren ", Perceptual and Motor Skills, Vol.101, No.2, 2007