التطوير التنظيمى للمدارس المصرية اليابانية فى ضوء التجديد الذاتى بمحافظة الإسکندرية.

       يعد التطوير التنظيمى ضرورة لمواکبة التغييرات السريعة فى شتى المجالات، وتتعدد النماذج التى تناولت التطوير التنظيمى والتى أوضحت مجالات يمکن الانطلاق منها لإحداث التطوير والتحسين المستمر فى المؤسسات عامة، والمؤسسات التعليمية خاصة  کالمجال المتعلق بالهيکل التنظيمى، والأفراد، والمهام الإدارية، والتکنولوجيا، وغيرها،  ويعد التجديد الذاتى أحد المداخل الإدارية للتطوير التنظيمى، والذى يتطلب القيام بتقييم المؤسسة المعنية قبل حدوث التجديد، فضلا عن تحليل عمليات التجديد الذاتى (الاستغلال، والاستکشاف، والاستيعاب، والتکامل، والقيادة، والتکيف)، للإستفادة منها، وتطبيقها لإحداث التطوير المطلوب.
     وفى ظل العناية بالتطوير التنظيمى فى المؤسسات التعليمية فى مصر تم استحداث صيغ جديدة کالمدارس المصرية اليابانية، وهى مدارس أنشأت بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وجهات يابانية، وهو ما يفرض على تلک المدارس أن تتبنى فکر التطوير التنظيمى المستمر، باعتبارها تجربة رائده تقتضى عدم الوقوف عند مرحلة معينة، الأمر الذى يتطلب التعرف على واقع المدارس المصرية اليابانية لتحديد تلک المجالات التى بحاجة إلى التطوير، ووضع مجموعة من الإجراءات المقترحة؛ لإحداث التطويرالتنظيمى فى تلک المجالات من خلال الاستفادة من عمليات التجديد الذاتى.